بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد ..

مساء الخير جميعا :)

القصة ليست قصة مسلم او كافر .. فالغضب لا يعرف الدين او الخلق .. انما هي حالة نفسية تعتري الإنسان .. و ان فكرنا بالمنطق بعيدا عن الخيال .. لنرى انه من الطبيعي ان ينقض عليها ضربا .. و هذا ليس امرا نريده نحن .. و ليس حلا قد طرحته عليكم .. اكثر من انني اضع الصورة الصحيحة او التي احتمال حدوثها بنسبة 99% من اي رجل يحب اهله ..

لربما ان اردنا التحدث عن الشرع .. و الحكم .. لدي قصص عن غيرة الصحابة على زوجاتهم ان اردتني ان اسردها لك هنا .. و لك ان تحكم هل الإسلام له دخل في الغيرة؟؟؟

[frame="4 80"]و في المسند من حديث الأشعث بن قيس قال: تضيفت بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقام إلى امرأته فضربها، قال: فحجزت بينهما فرجع إلى فراشه، فقال: يا أشعث احفظ عني شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تسألن رجلا فيم يضرب امرأته" أخرجه ابو داود (نكاح، باب 42)، و ابن ماجه ( نكاح/ باب 51).

عن أبي مُليكة ان ابن عمر رضي الله عنهما سمع امرأته تكلم رجلا من وراء الجدار، بينها و بينه قرابة لا يعلمها ابن عمر، فجمع لها جرائد ثم ضربها حتى أضبّت حسيسا.

جرائد: جمع جريدة: قضبان النخل نزع عنها الخوص.
أضبّت حسيسا: تجمعت بيديها و تكلمت بصوت منخفض.

وذكر الخرائطي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يأكل تفاحا و معه امراته فدخل عليها غلام له فناولته تفاحة قد أكلت منها فأوجعها معاذ ضرباً. و دخل يوماً على امرأته و هي تطّلع في خباء أدم فضربها.

و ذكر الثوري عن اشعث عن الحسن ان امرأة جاءت تشكو زوجها إلى النبي صلى الله عليه و سلم لطمها، فدعا الرجل ليأخذ حقها فانزل الله عزوجل { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض} . فقال الرسول صلى الله عليه و سلم " أردنا أمرا و اراد الله امرا".
في الإصابة لابن حجر: ذكر القصة مقاتل و عبد بن حميد و الطبري و غيرهم.

و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشد الغيرة و كانت امرأته تخرج فتشهد الصلاة فيكره ذلك فتقول " ان نهيتني انتهيت، فيسكت امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" رواه البخاري.

من كتاب روضة المحبين و نزهة المشتاقين
ابن قيم الجوزية..[/frame]


[frame="4 80"]أهدى أبو موسى الأشعري لامرأة عمر " عاتكة" طُنفسة قدرها ذراع و شبر فدخل عليها عمر فرآها فقال أنى لك هذه؟ فقالت أهداها لي ابوموسى الأشعري.. فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نغض رأيها ثم قال علي بأبي موسى الأشعري و اتعبوه. فأُتي به قد أتعب و هو يقول لا تعجل علي يا أمير المؤمنين. فقال عمر ما يحملك على أن تهدي لنسائي؟ ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه و قال خذها فلا حاجة لنا فيها.

كتاب : عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
تأليف : محمد رضى. [/frame]

ما رأيكم بمثل هذه القصص؟؟

إن الغيرة من اجمل الأشياء .. في حياة كل انسان .. و هنا في حالة الزوج المسكين .. أقل امر يفعله هو ضربها .. و من ثم ان سكنت نفسه .. لربما يريد ان يحدثها و يتناقش معها .. و لكن الأمر يكون غير ودي .. ولا اعتقد انه و بسهولة يسامحها على تلكم الجريمة التي اقترفتها في حق رب العالمين و حق الزوج و حق نفسها ..

لست من انصار الضرب و العياذ بالله .. لكنني اتحدث و بمنطقية اكبر .. و احاول ان افهم حالة الرجل في مثل هذه اللحظة الغير سعيدة ابدا .. فلا يستطيع تمالك نفسه .. و له عذره في ذلك ..

اما في حالة اكتشاف المرأة ان زوجها قد خانها مع امرأة اخرى .. او نسوة كثيرات .. فعليها الصبر ان ارادت .. او الفراق .. ولا ان تعامله بالمثل او حتى تقسو عليه في مأكله و ملبسه و مشربه و ايضا في حاجته الوجدانية .. ليس تصلبا مني او تشدد و القسوة على المرأة .. لكنني امراة مثل باقي نساء العالم .. كل ما هنالك .. ان على المرأة ان تحسن لزوجها .. ولا تصبح ناشزا .. و ان اصبح هو ناشزا فالصبر هو مفتاحنا و الجنة هو مطلبنا .. و الحمدلله رب العالمين ..

جزيتم خيراً