اكتشاف خيانة أحد الزوجين:

قد يتصور الإنسان أن مثل هذه القضايا قد انتشرت في زماننا فقط، لكنها في واقع الأمر موجودة في كل زمان حتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم حدثت مثل هذه المواقف.

إذا كانت الخيانة قبل الزواج فيستحب الستر، أما الخيانة بعد الزواج فقد ورد في كتاب أحكام النساء لابن الجوزي عن خيانة المرأة (وجب عليها أن تتوب مما فعلت، وتعلل على زوجها، فتمنع من أن يقربها إلى أن تستبرئ نفسها).

أمــــا الإمام أحمد بن حنبل قال أنه لو خانت المرأة زوجها و لم يكن الزوج قد اطلع على ذلك فلا تعلم زوجها، بل تستر على نفسها وتتوب وتستغفر، ولتهب صداقها لزوجها.

ولكن لو اكتشف أحد الزوجين خيانة الآخر له والحياة الزوجية قائمة، ففي هذه الحالة كيف يتصرف مع الطرف الخائن؟

فإن كان الخائن مقصراً في حق ربه وهو معترف بذلك، ويطلب من الطرف الآخر المسامحة والعفو ويعاهد على الاستقامة ففي هذه الحالة تكون المشكلة قد انتهت.

أما إن كان مقصراً على معصية الخيانة أو لا يظهر الندم الواضح عليها، فهنا لابد للطرف الآخر أن يقف موقفاً حازماً، إما الانفصال وإما العزم على محاولة العلاج وبث الإرادة القوية في الطرف المقابل

--------- منـــــــقول