حيــن تختلــط الأوجـه
ويصبـح لكل من تراه وجهيــن !!
.
.
حيـن تصبح في عجـز من التمييــز
بين صدقهــم أو كذبهــم
.
.
تدخــل في دائــرة
ولا تعـرف ماذا تريــد
أو بالأحرى لا تجـد ماتريــد
فـ تصبح كمـن يبحــث عن الزاوية التي في هذه الدائرة !!
.
.
لم أعــد أميز بين صدقهــن أو كذبهــن
.
.
كلهـن أصبحــن غريباااات !!
.
.
صديقــة
أو لن أسميهـا صديقـة !!
كانت هي الصــدمة الأولى في حياتي
ما لم أعيه حتى الآن
لمَ فعلـت ما فعلت ؟!
بحــثت في جميع أجندة لحظاتنا
وقلبت جميـع سجلات أيامنا
لم أجد لها عذرا إلا أنها هي هكذا
وذلك بعـد ما سمعت عن قصص الزميلات معها !!
لربمـا كان مرضا نفسيا
الجميع أجمعوا على ذلك !!
.
.
وأخــرى .. كـانت صديقتـي
كنا نخـرج سويا
نلهو سويا
نبكي ونضحك سويا
كـنت أفهمها قبـل أن تتحــدث
كانت هي كذلك أحيانا ..
اليوم أصبـح الكل يسألني عنها
ظنوا بأني أنا من تغيـر
ولكن
ماذا بوسعـي أن أفعـل اذا كانت هي السبب .. ؟!
صدمة أولى .. وسامحت
وثانية ..يستحيل لاني متأكدة انه ستليها ثالثة ورابعه
إن سامحــت
.
.
والأخــرى
عرفتهــا بفترة ليســت طويلة
ظننـــت أنها نعمـة من الله علي
سعــدت لدخولهـا حياتي
وفجأة
!!
تحسســت ظهري لأجـد سهم جديد غرس فيه عليه بصماتهـا
.
.
وهـن ..
كنًّ يبحــثن عن أي شيء يخصني
كنَّ كـ من ينقــب عن أسراري وسط كثبان الغموض
ولا أدري لم تهمهـن تفاصيـل حياتي التي لا أفصــح عنها !
وما ان يجـدن شيء .. أصبح انا قهوتهـن صباحا
وأخبـاري .. تسليـة ..
يسعــدن كـ أنهن اكتشفــن شيئا مثيرا
.
.
وتلــك .. لم أحادثهـا أبداً
ولا تربطنـي بها أدنى معرفه !!
ولكــني رغم ذلك
أسمع صدى صوتهـا
مغلـف بأحاديث منمقة عني
تدعـي بأني وأني وأني
واتهمتنـي بالغرور !!
وما أظهر علامة التعـجب وسط استفهامات كثيرة
هـو أنه لم يجمعنـي بها موقف واحد عـلى الأقل
!!
قـد تكون الغيرة !
.
.
إحـدى من ذكرتهــن هنا ..
والتي كانت الأعز من بينهن
أحسســت ان تلك اللحظة التي بانـت انيابها فيها
كـانت مؤامرة مدبـرة وهذا لم أواجهها به
لأن كثرة الحـديث تطيل الموضـوع
لذلك احتفظـت بذلك لنفـسي
يكفـي أني عرفـت وماعلي الان ليس المواجهـة
ماعلي هـو أن أنفيهـــــا من نطـاق مدينتي ..
المواجهـه معهـا تجعلهـا تصـر على انكارهـا مع ان كل شيء
اتضــح لي ..
مازالــت مصرة على البقاء معي على الرغم من صدي لها !!
ولكـن يليـن قلبي أحيانـاً فـ لا امانع ولكــن بحـــــدود قاسية !!
لربمـا لاحظتهـا هي
فـ قلبي يرفضــها وبقوة .. ولكـن لا أدري لم يلين في ذات الوقت !
.
.
راجعـت نفسي مرارا
عاتبــت نفسي كثيرا
لكنـي لم أجد في نفسي
ما يجبرهـن على ما فعلن !
فـ أنا لم أخطـأ في حقهن يوما خطا يجبرهن على ذلك!
ولم أتدخـل في أمورهن الشخصية !
ولم أنم يوما دون أن اعتـذر إلى إحداهن!
ولم أرتكـب ذنبا يجعلهن هكذا !
.
.
ولكـن من بين كل الحكـايات
وكــل هذه القصص
وتلــك المواقف
.
.
تبقــى هي صديقــتي منذ الطفولة
حتى الآن
وإلى المشيب ان شاء الله
تبقـى هي التي يكون مفهوم
المستحيل عندها
هو
خيانتهــا لي
فـ علاقتي بهــا شيء لا يُتَصَــوَّر !!
وهي كذلك تعتبــرني
كل النقـاط متشابهة لدينـا
حـتى ان البعـض لم يفـرق بيننـا في كثير من المواقف
.
.
ولكن بالرغم من كل ما أفصحـت عنه هنـا
لا أنكـر ان لدي صديقــات لا أتوقــع منهن ما رأيته من غيرهن
والحمدلله على ذلك
.
.
وانا هنـا لا أنتظـر ردا يقـول
توقعـي كل شيء
ولا آخـر يقول
هكذا أصبـح الزمن
أو غيره يصيح
تغيـر الكل وانعـدم الوفاء
أو من تدمي حروفه يأسـا
بنـدرة الأصــدقاء
.
.
فـ الأصـدقاء موجـودون
والـوفاء في القـلوب
والخيــر مازال
لكـن تلك تجــارب لنتعلـم
ومواقــــــف لنميز
.
ومـن يدري
.
لـ ربما انقضـى العمر الجميل معهم
لـيأتي عمر أجمل مع غيرهم
.
صدقـوني لم أحزن أو أتحسـر
فـ ذلك نصيبي وذاك درسي
.
فـ في ضعفــي قوة تعيدنـي إلى الشمــوخ
وفي دمعــي صمـود رغم الظـروف
.
.
عـذراً .. أطلت كثيـرا
.
.
قــد تكون لي عــودة لأكمـل هذه الكلمات في ردودي
.
.
.
،؛،
والله بنات آخـر زمن
مواقع النشر (المفضلة)