السلام عليكم
خنفروش .. أشوفك تتحرش في بنات أفكاري فمن الواجب عليي إني أدافع عن شرف العقل
لدي عدة نقاط أود مشاركتك بها من تفرع لتنويع و دائما أنا ألقي باللوم على المرسل في جميع الأحوال إلا متى كان الطرف المقابل (اللهم لا شماته .. العقل مب هاك الزود).
يقع سوء التفاهم
عندما تختلف مستويات العقول
و لن أتطرق لاختلاف السن فكل عاقل ذو عقل سليم يستطيع تطويع العقول الأصغر منه سنا شريطة توفر احترام من قبل الصغير و محبة من قبل الكبير .
عنيت باختلاف المستويات هنا هو اختلاف مستوى التفكير (عقول سطحية - عقول ذكية - عقول خيالية - عقول مثقفة - عقول رجعية ) إلخ. من العقول المتنوعة بسبب محيطها أو ما استسقته في حياتها كالمستويات الطبقية الإجتماعية و المستويات الثقافية العلمية و أيضا و هو الأهم في كل الأحوال المستوى الخلقي للعقول فأخلاق العقل تختلف كليا عن أخلاق النفس .
و لو أني توجهت مباشرة للعقول و ألقيت باللائمة عليها إلا أن للنفس مآخذ أخرى سأتداولها معك لاحقا أن آثارك هذا الرد و الذي يليه .
في نظري الخاص أن العقول هي السبب الأول و ليس الأخير في سوء التفاهم و اتهامي المباشر هو ضد الشخص المرسل و دعني أحدد العقل المرسل (و هذي تحتها خط مثل ما طلبت )
و السبب في نظرتي هذه هو إن كنت مهتم بإيصال رسالتك بوضوح بقدر اهتمامك بالشخص نفسه عليك أن تدعم مضمون رسالتك بكل المفاهيم الراقية من ناحية الحوار و اسلوب الأخذ و الرد و لا ننسى أخلاق الحوار العاقل متضمنا أخلاق النفس ذاتها ساعتها لن يكون هناك مجال لسوء التفاهم و بخاصة إن كان هناك مصداقية بارة لكلا الطرفين على حد سواء من الرسالة و المرسل و في النهاية تبقى مهام يسيرة على المرسل إلية ليتقبل و موانعه التي قد يرتكز عليها لرفض الرسالة و التي تكون إما بسبب فحوى الرسالة أو المرسل عينه .
أما عن المكان الذي يكمن فيه سوء التفاهم
باختصار هو
ضجر العقول
فعندما تضجر العقول المرسلة أو المستقبل فإن التفاهم غالبا ما يصل لنوافذ محكمة الإغلاق و كمثال سأسرد حدث واجهته مع صديق مقرب لي و كان ذلك بأن وصلنا لنقطة سوء تفاهم في آخر حديثنا و فجأة بدأت أصواتنا ترتفع مع احتقان واضح في سمات الوجه التعبيرية فقال صديقي : لحظة .. ألا تلاحظ أن الحوار تحول الى مشاحنة !!!!
خجلت من نفسي و صمت هو و ساد الصمت للحظات و في أثناء هذه اللحظات كان كلانا يعيد ترتيب أفكاره بأخذ نفس عميق و البحث عن سبب العصبية التي لازمتنا في الحوار و أين كان بالضبط سوء التفاهم تخيل يا أخي الكريم خنفروش كان سبب سوء التفاهم حرف النفي ( لا ) العقول حين تواجه هذه الكلمة يبدأ الضجر يتسلل لها كمرض خبيث و يقوم باجتياح جميع خلايا التوجيه الفكري في النقاش ليشل عطائها و صبرها و تتحول من مرسلة الى هجومية أو دفاعية ليكون الناتج (سوء تفاهم) تعلمت يومها أن لا أستخدم كلمة لا كنفي إنما كرفض لخيارات موجهة لي .
ممممم .. سأعود بإذنه تعالى
أخوك عايش وهم
مواقع النشر (المفضلة)