منذ أن استخلف الله سبحانه وتعالى الإنسان على وجه الأرض “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة...” البقرة آية رقم ،30 سخّر الله سبحانه وتعالى لهذا الخليفة السماوات والأرض وأودع فيها من النعم والكنوز التي لا تزال تكتشف يوما بعد يوم لتكون له عونا في هذه الخلافة الطويلة والتي لا يعلم مداها إلا الله. من هذه النعم النباتات والأعشاب الطبية بكل أنواعها حيث أودع الله فيها من الخصائص والفوائد لهذا الإنسان فمنها الغذائية ليغذي بها جسده ومنها العلاجية التي تعالج هذا الجسد الذي تعتريه الأمراض بين الفينة والفينة والتي تقوم عليها حاليا نحو 80% من الصناعة الدوائية. بعض من هذه النباتات وخاصة العلاجية إذا استخدمت بشكل زائد عن الحد تنقلب منافعها إلى سموم قاتلة وكما قيل “كل شيء زاد عن حده انقلب الى ضده” فدائما خير الأمور الوسط “وجعلناكم أمة وسطا” فهناك الكثير من هذه النباتات سنذكر منها القليل :
1. الميرامية: SAGE
الاسم الشائع: القويسة المخزنية، ميرامية، قصعين
الاسم العلمي: Salviva Officinalis
وصف النبات: نبات معمر من الفصيلة الشفوية دائم الخضرة، يرتفع عن الأرض في حدود 50 سم، أوراقه وبرية في بدايتها تميل إلى اللون الأرجواني الفاتح، أزهارها زهرية اللون تكثر في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة فلسطين، انتشرت الآن في جميع أنحاء العالم.
الجزء المستخدم: الأوراق طازجة، وبعد التجفيف.
المواد الفعالة: تحتوي الميرامية على مواد فعالة عدة منها بروينول، بانين، سينول، وثوجون %Thujon 50 وهذه المادة أيضا موجودة في نبات الافسنتين، ومضادات أكسدة، حمض الروزمارينك، فلافونيات، حمض التنيك القابض.
الاستخدامات الطبية:
يوجد لها استخدامات طبية كثيرة منها مطهرة، وقابضة، في حالات الاسهال الخفيف، في مضادات العرق حيث معظم الشركات الألمانية التي تنتج مضادات العرق تستعمل الميرامية فيها، مقوية ومنبهة للجهاز العصبي، تقضي على العفونة في الامعاء، مولدة لهرمون الاستروجين وإليها يعزى السبب بعد الله سبحانه وتعالى في كثرة الإنجاب في فلسطين وعدم إصابة النساء بعد سن اليأس بهشاشة العظام.
أين تكمن السّمية: تكمن السمية في كثرة استعمال مغلي الميرامية ومضغها خضراء حيث تعتبر مادة الثوجون سامة إذا أخذت بمعدل من 3 4 أكواب يوميا، أو مضغها خضراء حيث تعمل على جفاف الفم وتشنجات في عضلات الجهاز التنفسي محدثة ضيقاً في التنفس وغيبوبة نتيجة قلة الأكسجين ثم الوفاة إذا لم يُسعف الشخص، كما يجب أن لا يتناولها المصابون بالصرع حيث تساعد بالتحفيز المبكر لهجمة الصرع، والنساء الحوامل حيث تعمل على تقلصات الرحم محدثة إجهاضاً أو ولادة مبكرة، أما بالنسبة لتناول المادة كما هو معروف في كثير من البلدان العربية حيث يستعمل مع الشاي كما في فلسطين خاصة فهذه كمية بسيطة لا تؤثر بهذا الشكل.
مواقع النشر (المفضلة)