السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوداع الأخير ألقى علينا السلام الأخير ....ودعنا وقد كتم بعينيه دمعة أبت إلا أن تسيل ...لتفضح حزنه وشوقه الدفين
ودعنا....كأنه آخر يوم له في الحياة
ودعنا ...ليسرح وسط شريط الذكريات ...فيعيد اللقاء الأول ...وليتفاجأ بدقائق اللقاء الأخير
ودعنا ....فودعناه ...واعتصرتني أنا الأخرى غصة سنوات ليست بالقليله ...
بائع الجرائد وداعا تذكرت في ذات اللحظه ...أول سؤال وجهته لأبي عندما بدأت أعي لعمل بائع الجرائد
مب متخيله كيف هالشخص يشتغل تحت هالشمس الحاره... ليش ما يرتاح؟؟ ليبتسم والدي ويقول .... شغله ويحبه وتعود عليه...وإلي يهون عليه إنه الكل يحبه
كبرت ...وتعودت على متعة الشراء من بائع الجرائد بجانب إشارات المرور
تعودت أن أحزن عندما تفوتني مجلة ماجد ....عندما يتأخر بالوصول لسيارتنا بسبب الزحمه
تعودت أن أفرح عندما أراه يبتسم لي بصباح الأربعاء ويعطيني نسختي الجديده
تعودت أن احترمه ...واحترم عمله ...واحترم وقوفه الدائم وتنقله بين السيارات
كبرت...لأحس بمتعة قراءة الجريده ..وتصفح أخبارها ...
لأجد متعة بائع الجرائد بنشر الثقافه التي يجهلها
لاستغرب ...كيف يعرف ويميز بين أسماء المجلات... على الرغم من جنسيته البعيده عن اللغة العربيه
وداعا يا صديق الصبح والآن ...وداعا يا بائع الجرائد...وداعا يا من علمتني درسي الأول بحب القراءه
====================================
واليوم وأنا أقرأ موضوع ناصر الظاهري بجريدة الاتحاد ....حزنت وفرحت
حزنت لأنني لن أرى بائع الجرائد مرة أخرى
حزنت لأنني سأودع شخصا تعودت أن أراه دائما
وفرحت لأنني أدركت بأن هناك أناسا مثلي أحبوا وقدروا عمل هذا الشخص
فرحت لانه سيرتاح من حر فترة الظهيره ...ولن نسمع عن حوادث جديده
ولكن وقف سؤال آخر أمامي...
ما هو مصيرهم المجهول؟؟ وأين سيذهبون؟؟
وهل ستكون للإشارات أهمية بدون بائع الجرائد؟؟
==========================================
إخواني واخواتي....ماذا يشكل بائع الجرائد بالنسبه لكم؟؟
وما هو شعوركم عندما ستجدون الشوارع خاليه منهم؟؟
مواقع النشر (المفضلة)