عندما ابتدأ فصل التدريب لم أتصور أبدا أنني سأتمكن من لقيا أحدى أقرب الأقلام النسائية إلى روحي، هي من القليلات اللواتي استطعن أن يجعلنني أتابع كتاباتهن لفترة تتجاوز السبع سنوات بشكل أسبوعي وبنهم غير طبيعي، كانت تكتب في إحدى المجلات الإماراتية التي لم يكن يشدني فيها غير مقالين لها و ولكاتب آخر قطري..

كانت تكتب باسم مستعار و بعدها بحثت لفترة طويلة لأجد اسمها الحقيقي ( فضول لا يغتفر .. ولكنها كانت تعجبني إلى حد كانت تسد فيه رمق روحي.. )

بقيت معها في نفس الردهة لبضع أيام كانوا ينادونها باسمها الأول، و وقتها لم اربط أبدا اسمها باسم كاتبتي، كنت استغرب جراتها حينا، و ويعجبني حديثها معي حينا آخر فهي مثقفة إلى حد جيد.. مرحة ولكن ينقصها الكثــــــير لكي تصل إلى مستوى تلك الكاتبة.. ( قياسا إلى الأجنحة الشفافة التي طالما تخيلتها تحلق بها.. )

و لحظة انهماك في العمل ردد احدهم اسمها كاملا.. ابتعدت عن جهازي وأسندت ظهري إلى الكرسي باعتدال اقترن بملامح استغراب..

ثم تابعت عملي وأنا انظر إليها بين فترة وأخرى ..

هي نعم هي التي طالما استطاعت أن تكتبني، هي التي استطاعت أن تقراني بوضوح لم استطع ان اعترف به مع نفسي..

و ذات أسحار أتت حروفها لتصالحني مع ذاتي..

يستحيل ان تكون هي، كاتبتي تشبه الجنيات المجنحات النورانيات المسخرات لي وحدي.. عيناها ليست حالمتين.. رقتها غاااائبة..! ( ربما كان العمل بحاجة إلى غيابها.. ولكن..!! )

لا أدري لم ولكن بعدما التقيتها لم يعد يشدني شيء لسطورها، هم يكتبون ليصالحونا نحن مع ارواحنا وينسون أنفسهم ( هدوء ;-( )،

انا لا نتقص منها (!) ولكن لا أعلم لم بت هكذا..

أسلوبها لم يدل أبدا عليها !

صالحوني معها :-)