كثيرًا بل دائمًا ما يدق جرس الإنذار في قلوبنا عندما نتطرق لأي أمر يشير من بعيد أو قريب إلى

" الاختلاط " و الذي يصب في البؤرة الأساسية لمخاوفنا من ( الجنس )، حتى أصبحنا نظن

أن الحرية الجنسية تعني بالتأكيد سقوطنا و ضياع الإسلام و تدمير لقوتنا،

مع أننا لو أرسلنا النظر إلى الدول التي تبنت الانفتاح و الحرية الجنسية، نجد الجنس بكل مغرياته

لم يحد من قوتها و تقدمها!!

بل هي تمد نفوذها علينا نحن الدول " المحافظة " كما نظن أنفسنا..!

عندما أخبر رسولنا عليه الصلاة والسلام أن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء و بالتدريج

ذهبت هيبتهم و مكانتهم بطغيانهم و عنادهم و و و إلخ...

هل يعني ذلك أن أول الهزيمة هو " الجنس الغير مقنن " ؟؟

وإن كان كذلك ، فما الذي يحدث ألان وما هذا الفرق الشاسع بيننا و بينهم..

وهل المسلمين لديهم عقدة أدت إلى ربط " الجنس " بالهزيمة حتى على الصعيد الأسري

و الشخصي ؟؟!!

أهو فهمنا المغلوط ؟ والذي جعل المسلمين يركزون كل جهودهم على محاربة " الجنس "

و الخوف منه و ترك أمور أساسية تعمل ذاتيًا على تقنين الجنس و الحد من طغيانه ؟؟!!

هل المسلمين تختلف شخصياتهم عن غيرهم فيما يخص " الجنس " ؟؟!!

مجرد أسئلة تدور في فلك العقل .. ومدارها هدوء لا يعرف الضجيج..