<font color='#000F22'>الــيـوم أشـــعر أنــي قــد ُولــدت مـــن جـديــد..،

لقـــد كانــت سنـــواتٍ شــاقة،ســنوات إدمــاني ذاك الســـم اللعيــن ( المخدرات)دمــرت حـــياتي و ســـلبت منـــي صــداقــاتي،و كــل مــا هـــو جمـــيلٌ كـــان حـــولي..،

اليـــــوم فقـــط ..،
اســـتشعرت ذاك الإحــساس،الإحــساس بالــعودة إلــى رحــاب الــخالق، بالمثول بين يديــه عزوجــل .
نفضـــت الغـــبار مـــن علـــى القُــرآن الــذي هـــجرته مُــنذ ســـنين؛لأعــــكف اليـــوم على قـــراءته و عينـــاي لا تكفــان عن البكــاء، كلما مـــــررت بآيـــةٍ مــــــن آياتــه... ،

اليوم ..،
لـــم أعــد ألهـــث للــحصول علـــى إبرةٍ قـــذرة أوهــمتني بـــسعادة زائـــفة، لأُصمت صــراخاً قبــع في مكــامني .لـــم أعـــد أتخــبط في الظــلام باحثــاً عـــن يـــدٍ تُخرجني من ذاك اللهيــب القــاتل...،

نعـــــــــم لقد تبـــت ...
توبـــةً صـــادقة...
لـــكن لـــلوهلة الأولـــى، خُيـــل لــي أن الحــياة عـــادت إلي مـــن جــديد،وأن الهمـــوم قد إنجلت...

لكــن..،
ثمة أمــرٌ أثــار في نفــسي تســاؤلات غريبة ...
ها أنا قد تـــبت و مــا زال الجميـــع ينظـــرون إلـــــي كمـــدمـن ...
لمـــا لا ُيــدرك المجتـــمع أن المــرء مُـــعرض للــوقوع في خطأ مـا ...
لمـــا لا يدركون أني قد تبــت توبــةً نصـوح ...


هــذه صــفحة من مـــذكرات مــدمن .. صـورت فيهــا بعض ما يشعر به بعد التخلص من الإدمــان ...

لكــن هذا المدمــن رفــض مجتمعه أن يعترف بتوبته ... و ظــل شبح الإدمان يلاحقــه و يؤرقه ...


<span style='color:red'>لمـــا لا يغير المجتمــع نظــرته حـــــول أولئـــك الذيـــن وقـــعوا في المعــصية ثـــم تــابوا ( أياً كان نوع المعصية .. خمر ، إدمان المخدرات ، الزنا ...الخ )..؟
وهـــل تذكـــيرهم بــأخطائـــهم ، و الســـخرية منهم ، يــدفعهم لمــمارسة الخــطأ مـــن جديـــد ..؟</span>

بانتظــار نقـاشكــم ...،

تحيــاتي ..،</font>