قد يمر أحدنا بتجربة مريرة ، يكون فيها ضحية لـ كلام الناس أو الإستغلال أو الغدر أو سوء الظن أو الخداع أو ... أو ....
ونصبح بعدها فريسة لـ الألم و الحزن و الكآبة و رفض الذات و الندم و الحسرة و ... و ...
لفترة قد تطول عند البعض و قد تقصر عند آخرين ؛
فترة نتغير بها و تنمو فينا بعض المشاعر المختلفة ، منها مشاعر لم تكن قريبة من أطباعنا و نفسياتنا
وبعضها قد لا نستسيغها إن صدرت من غيرنا أو حين نكون في أحسن حالاتنا ؛
مشاعر فيها العدوانية (( و غيرها )) يطغى عند البعض شعور الإنتقام و الحقد و الكره و الكيد و ... و
آخرين يطغى عليهم التردد و الخوف و الحذر الوسواسي و الإضطراب
في حقيقة الأمر الفقرات الماضية قد لا يكون فيها شيء ملفت (( ربما عند البعض ))
لكن المهم أننا في خضم الألم و المعاناة نفضل أن نلقي اللوم على أحد (( ربما أي أحد ))
على غيرنا ... أنت َِ السبب ... هو \ هي السبب (( كله منكم ))
أو على أنفسنا ... أنا السبب ... أنا استاهل إلي حصل ... و غيرنا يقول (( دواك \ قلعتك ))
منا من يبحث عن شماعة بعيدة عن ذواتهم ينزلون عليها كل أثقال الهم \ الظروف \ هي أو هو السبب \ كلامها كلامه \ موقفه موقفها \ نظرتك نظرتج \ أسلوبك أسلوبج و ,,,,,
أما أولاءك الذين عندهم القابلية و الإستعداد النفسي لتحطيم الذات فأول من يتهم عندهم هي ذواتهم ، و لا يرون سببا فيما جرى إلا أنفسهم \ كنت غبي أو غبيه \ أنا ما أفهم \ ما أنفع \ ما أتعلم \ ما أعرف \ ما أقدر \ أصلا هالأمور أكبر مني و ما استوعبها لو بعد مليون سنه \ هالشي أكبر من مستواي \ الطيب ما ايعيش \ أنا أستاهل أنا السبب محد غيري
أفضل الطرق هي أن نبحث عن كل من شارك و ساهم في مرورنا بهذه التجربة كل من كان له علاقة مباشرة بالألم ،
نبحث ليس من أجل إلقاء اللوم بل لنعرف و لنتعلم أن هذا ساهم بهذا المقدار و ذاك شارك بكذا و أن الوقت كان عاملا ً فاعلا ً
و أن الموقف كان مساهما ً نشطا ً و ما قيل سبب و كيف قيل أيضا سبب و الحالة النفسية للجميع سبب و و
و أنه كان لنا نصيب من المشاركة لا يمكن أن نغفله فكثيرا ً ما حُذرنا من فعل كذا و سمعنا عن خطورة كذا
أو استشعرنا أن ما يجري أو ما نفعله فيه خطأ أو خلل و تغافلنا أو خدرنا خوفنا و قلقنا بالأمل ،
وكذلك لايمكن أن نغفل مساهمات الآخرين ؛
و حين نطلع على مساهمات الجميع في بناء الألم نتأكد أنه من الظلم أن نحمل نفسا ً واحدة كل اللوم
و من الجور تحميلها طاقة ً تولدت من تفاعل عدة أنفس مع عدة أمور
و نخلص إلى أن الكل مسؤول
مواقع النشر (المفضلة)