ثـرثـرة بدفـــء القــهوة

**الحاضر الغايب** · 31-01-05 ||, 02:12 PM

السلام عليكم ...

استسمحكم بمداخلة ...

احياناً اكون قد مللت من شرب القهوة ...ليس الملل من كثرة شربه .. لا ابدا ، ولكن هذا الملل يأتيني من حين لآخر ليقع على اي شي.

يقولون بان للحياة طعم آخر اذا شاهدته بمنظور الأمل. هنا اقف لأضع نقطة كأخي قلوب دبي ولا اعلق ابداً لانه احياناً يكون للمرء فكر يُأقلم نفسه عليه كُرهاً فيأتي الآخر ليغيره بكل هدوء وبرود. لن اتدخل في هذا الفكر الآن ولكني استطيع التحدث عن البرود قليلاً .قد يكون هذا البرود نتاج عدة عوامل خارجية وداخلية. اما الخارجية منها فقد تكون من جراء الطبيعة الحسناء التي لم يعد الانسان يفهم كيف تمشي وماذا تريد بعد ان أكلت ما أكلت وقد تكون من جراء من على هذه الأرض ومن خلال سلوكه الإجتماعي الامحدود يتعثر حيناً فيصاب بهذا المرض. نعم نستطيع ان نسميه بالمرض هنا وجميل أن نبحث هذا الموضوع ولكن دعوني أولاً اكمل العامل الآخر حتى لا أسحبكم إلى الاعماق مرة واحدة فتنقطع انفاسكم.  واما الداخلية فهي اعظم من سابقها , فهذا البرود إن كان داخلياً يكون من عوامل نفسية طبيعية أو غيرطبيعية تؤثر إراديا أو لاإراديا واذا احببت التعمق اكثر عليك بموضوع الاخت شوق القلوب عن النفس المتقلبه اعتقد بانه يشبع ما تريده من هذه الناحية. 

اخذنا اخي عايش وهم في رشفته الثالثة الى الامور الصعاب التي قد تواجهنا في معترك حياتنا ، وابدع في تصويرها ... ولكن هلا تأملتم هذه المقولة وصعوبتها : 

أصعب شي على جيل ان يصاب في مثل الجيل اللذي قبله

اعتقد بأن هذه المقولة تحتاج الى نصف كتاب لتحليلها من جميع جوانبها. فهل هناك من سيساعدني في ذلك ! 
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p>
 </o:p>ويقولون ايضاً بأنه لا طعم للحياة اذا فقدت عزيزاً. لا احتاج لوضع النقاط هنا ولكن الذي يثيرني في هكذا موضوع  هو معرفة حالة المفقود قبل وبعد الفقدان الدنيوي فلا فقدان في الآخره وكلنا خالدون بإذنه. اعود للمحور الموضعي فأقول هناك ما يعرف بتحضير الارواح ولا داعي للتحدث عن كيفيتها او عن حرمتها او ماشابه من الحديث ولكن هل فكرتم للحظة بهذا الروح الذي كان في جسد فأخرج وهل كان مافيه اجمل مما هو عليه. تعال نبحر في عالمنا لنريح الروح من إبحاره بنفسه.

اكتفي بهذه الاقوال. لاسجل وقوفي في هذه الجلسة وأرجوا ان يكون وقوفا موفقا ، لا وقوفا مترنحاً على ألحان من لايعرف للتلحين معنى فلا يعرف بأي واد يوقع نفسه فتجده تارة بين عصر البلادة كما ذكره أخونا عايش وهم  وتارة بين اضلع الواد العجوز الذي غادره معظم سكانه او بالأحرى ماتوا. نعم هو كذلك يقع واقفاً فأحيانا رغم وقوفنا الا اننا واقعون في كيفية هذا الوقوف.

اترككم مع واقف آخر او كما يقولون ،عله ينسيكم وقفتي المترنحه.

قهوتكم ما تنمل

والسموحة ...

آخـــر الــمــواضــيــع

الموضوع: ثـرثـرة بدفـــء القــهوة

أدوات الموضوع

عرض

مشاهدة المواضيع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة