<font color='#000F22'><P align=center><FONT color=#000000>عروق الأوراق تروي كيف بثت الأشواك في أعماقها الألم ..
وتتنهد وتبكي .. وتارة تبتسم ..
وتصرخ في صمت " متى يلتئم"؟
ذاك الجرح الأبكم ..
متى يلتئم ..؟
وتعـاود الصـراخ ..
ويتراءى لها في الخيال..
حلم يلهث في ممر ضبابي هناك..
وقلمٌ يجهش بأناة ..
وسِربٌ يجمع طيوف المغيب ليرحـل إلى الفضاء البعيد ..
ذكرى الحروب ما زالت تحوم ..
وفي كل عام تتلبد الحقيقة بالغيوم ..
وتغرق المجاديف في المدر المظلم ..
وتفاصيل اللوحة ما زالت تتكلم ..
تنبت صمتاً رهيباً ..وتارةً توقظ ليلاً لا ينم..
عشقي للأمس بات حلم ..
ولكي يعود لابد من مشوار الألم ..
لابد من مجابهة الظلام ..
من التلويح على بقايا ركام ..
..
سئمــت الصمت..
ســئمـت..!
سئـمت الكلام ..
سئمت الخوض في المعركة بحثاً عن خرافة أسموها سلام ..
أجبني يا من سلب ذهني..
لما ابتعدت ولم تفي بما وعدت ..
لما الصراخ لما الهياج ..!
لما تعذيبك وتجريحك ..؟ ألأنني أضعف أحياناً ..؟!
تخيل كيف يغدو الصبح صبحاً لو لم يكن هناك ضياء..!
تخيل المحيط زرقةً مجردة من ألوان الحياة..!
تخيل ..فقط تخيل...
كيـف للزهور أن تعيش بلا ربيعٍ يجدد فيها الحياة .. ويبث في بتلاتها الرحيق..!
أنا كذلك ..
</FONT><FONT color=#000000 size=4>أحتاج
</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#000000>لما أخط الألم ببناني ..؟!
واخفـي حزني واشنق أحلامي..؟!
اكتفي بالنواح .. بالانزواء .. بالرحيل ..!
وكانه لا بديل..!
<IMG style="WIDTH: 290px; HEIGHT: 232px" height=533 alt=؟ hspace=0 src="http://oasis.bindubai.com/download/frozen/nnn22.jpg" width=368 align=baseline border=3>
المعذرة</FONT></P></font>
مواقع النشر (المفضلة)