<font color='#000080'>قد كتبت الأخت عمة العيم في زاوية الفضفضة نفحة جميل من التساؤل الممزوج بعلامات الإستعجاب ( لا أسمع ولا أرى ) جميل ما كتبته وقد أثار فينا شيء من الحرقة لنقول لا
للرقي عنوان والسؤال ما هو ..؟
دعونا قليلاً من هذا السؤال لنعرج إلى تساؤل آخر قد نجد له عند البعض أجابة مدجنة جاهزة بمجرد أن تسأل تجدها وقد وضعت على الطاولة ولدى البعض الآخر هو تساؤل كبير لا يعترف بأنصاف الإجابات ولا الحلول هو تساؤل دائماً ما بحثنا أو البعض منا السبيل لعدم الإجابة عليه
من نحن ..؟
من نحن في هذا العالم العنكبوتي وما هي الرسالة التي نود تأديتها أن سلمنا بأن الكتابة هي وسيلتنا لأرسال الرسالة وأن سلمنا أن الكتابة أمانة وهم ( أقرأ خير ما يُكتب , وأكتب خير ما يُقرأ ) هي معادلة لا بد للكل أن يضعها نصب عينيه محاولاً الوصول إليها بمجاراة التيار تارة وبالسباحة عكسه تارة أخرى فليس المهم هنا هو التيار بل الكتابة التي هي بمثابة أكسجين للحياة في هذا المحيط الهلامي , ومن نحن هنا لا تعترف حقيقة بشخوصنا وما لأسمائنا من ثقل على أرض المجتمع بل تكاد لا تعرف سوا ما كتبته أقلامنا وما خطته على جسد هذه المساحة لتطل علينا من بعدها الإجابة متهادية على سحابة من النور هذا أنتم مواضيع النقاش والحوار ومواضيع الأدب والنثر ومواضيع الإهداء و حتى الغزل هذا أنتم , حروفنا هي نظرتنا وأفكارنا هي ذاتنا ومدادنا وحين نقرأ ما نكتبه نعرف بكل سذاجه من نحن ..
للرقي عنوان ما هو ..؟
لا بد أن نعرف أو نُعرف الرقي الذي ننشده ونتحدث عنه بل ونتشدق به ليل نهار قبل أن نسأل ما هو عنوانه , يا سادة ننشد رقي الكلمة ونتحدث عن سمو لغة الخطاب في زمن أخذ من الإنحطاط عنوان له , في عالم لم يعد للكلمة أثر لا لشيء فقط لأنها فقدت معانيها الحقيقية حتى أصبحت مجرد مسمى مؤنث أستباح عذريتها المذكر قلم وليس الصواب أن نسأل قلم من هذا فكلنا حملنا أقلام ولم نكتفي بقلم واحد ولا بد أن نعرف أننا أن نفينا التاء أداة تأنيث الكلمة أصبحت ( الكلم ) وهو الجرح وهي حقيقة معنى الكلمة وحين نرمي على عاتقنا هم الكلم فأحمق من يظن بأنها تحتمل أنصاف الحلول فهي لا تحتمل أن تكون ذات معنى ولا تحمل معنى في ذات الوقت فهي رصاصة أو أشد وقع حين تكون للحق ولا تعدو كونها نعيق غراب حين تكون مجرد هلوسات في فضاء اللاشيء..
للرقي عنوان ما هو ..؟
لا أدري كيف لم يستوقفني أحد ويقول لي لا تطيل الشرح فليس هناك عنوان للرقي سوا الحرية فمتى كانت الحرية فلا بد من وجود كلمة فبالتالي يكون الرقي , تلك المسافات المشعة والنجوم المنيرة التي تحتويها الحرية ما هي إلا كلمات تنير وتشتعل ولا يقوى أحد على محوها أوأزالة نورها ( أنا أفكر اذا أنا أعيش ) عذراً يا أيها الفيلسوف الغابر فالحقيقة هي ( أنا حر اذا سأفكر وأعيش ) ..
( خروج عن النص ,,)
كيف أنقل لكم صورة الرقي في أرض لم تعرف الحرية فكأنني أحدث أنسان الحجر عن الأنترنيت في الطائرة لا بد أن أكون من كوكب آخر في نظره أو مجنون فلا فرق فالمحصلة الأخيرة لن يفهمني ..
هناك من يبحث عن الرقي والأبداع والتميز وغيرها من العبارات الرنانة وأخذ على عاتقه النبش في قبور الماضي ودائما ما يسأل متى تعود وكان عليه بالأحرى يسأل لماذا ذهب ولماذا يعود ؟..
وأن كان يوماً توالد الإبداع فلماذا أجهضت أقلام حملته و أصبحت غيرها عقيمة لك يا أخي أن تسأل وأما أنا لن أسأل لأنني أوقن الجواب يقيني بأنني أكتب آخر أسطري في غابة الظلام والتي أن لم تسرع بقرائتها ستمحى لأنها تقول ( لا )
وأنت هناك ياسيدي كيف ستبدع أن كان يعلو حرفك ضابط ويرقب دخولك مراقب أين ستبدع بين كل هؤلاء العسكر
أنت هناك يا من تحاور لماذا الحوار أن كانت النتيجة دائما هدف ملغي بداعي التسلل والأعتراض دائماً مصيره كارت أحمر
وأنت هناك يا من ترى بارقة للتفاؤل لماذا التفاؤل فالقادم أخرى ( بفتح الألف )
هناك من حمل على ظهره دلو ( سطل ) بلغتنا العامية وملئه غباء لست أنا يا عزيزي ولا أنت يا أخي بل من كتب بقلمه نحن عنوان للأبداع
( ثلاث ورود )
الأولى لي والثانية لي والثالثة أيضاً لي ولكن سأقتسمها معك يا من قرأت وليس هذا حباً لذاتي بل فقط لكي لا تتهم بأنك قرأت لي يوماً
( همسة لك )
ليست لك يا من أحببت أن تقرأ بل لمن لم يتجرأ على القراءة لكي لا يجد نفسه عاري أمام نفسه : ( أنا حر )
دمتمتم راقين ( رقي بالمعنىالذي في قاموسي وليس ما في قاموسهم ) ..
</font>
مواقع النشر (المفضلة)