=======
جلـسـا عـلى ضــفـاف ذلك البـحـــر..
و الشـمـس تغـــزل خيــوطــهـا الذهـبــية عـلى سطـحـه لحـظـة الغـــروب..
هــدوء يغـلـف المكــان بإستـــثـناء زقـزقـة العـصافــير و صــوت هـديـر أمـواج البـحـر..
أخــذت تعـبـث أناملـهـا بحـبـات الـرمــل تلك..
التفــتـت إليــه و قـالـت.. أتعــدنـــي أن تبـقــى أنــت.. كمـــا أنـت؟
رمقـهـا و عــاد بنـظــره إلـى تلك الأمـــواج..
هـل تـريــن تـراقــص هــذه الأمـــواج.. أتتـوقــف عـن حـركتـــهـا؟
و هــذه الشـمس.. هـل عهـدتيـــهـا يومـا تتخـلـى عــن إرســال أشعــتـهـا؟
إن لـي نفــسـا كـتـلك الأمـــواج.. و تـلك الـشمـس..
مهـما قلبـتهـا الحـيـاة فإنــهـا تظـل هــي.. كمــا هـي
أرسلـت ناظـريهـا إلى تلك الأغـصان بقـربـه.. و عليـها فـراشة زاهـيـة ألـوانهــا..
و لــكـــن..
هبـت ريــح تجـاههـم فأغـمضـت عينـيهـا تجنــبا للــرمــال المحـملة بهــا..
لم تلبـث الــريـح طـويلا لذا التفـتت نحـوه لتـواصـل حـديثـهـا معـــه..
فـوجـئت حينـها بـأن مـن وعــدها بالبـــقـاء معــهـا
و الــوقــوف بقـربهــا
قــد اختـفـى
لم تستـمـر دهشـتهــا طـويــلا فنهـضت و تـوجهـت
نحــــو تلك الأغـــصـان بعـد أن تمــزقـت حلتهـا الخــضـراء..
كســرت غــصـنا منهـــا ..
و خـطـت بــه علــى حبـيـبات الـرمـــل تلك
:. رحـــــــل .:
نعــم لقـد رحـــــل مـن وعـــدهـا بالبـــقـاء
و تركــها لوحــدها حـتى تــواجــه كـــل ذلك العـــنـاء
كلمـات : وحــي القـلـــم
لحـظــة تأمـــــل !!
=======
انتـهـى
والـرجــاااء كــل الــرجــاااء عــدم عــرض التـواقــيــع
.
.
الياه
مواقع النشر (المفضلة)