<font color='#000000'><P align=center>نسافر بعيدا ..

نركض بدون وداع ...

انفاس المودعين تبدو كاللسعات الحارقه التي تظل ترافقنا طوال سفرنا ..

ابواب الوداع تتفرع امامي..

كل الوجوه تبدو باردة ..


&nbsp;وعند مفترق الطرق يحتار القلب اين يمضي .. فلا شئ يضاهي الحزن&nbsp; ولا الدموع نقاءً ...

&nbsp;الوداع سيداً يتوشح بعيائة الحزن الابدي ..

يخيل لي أن كل الكلمات التي تقال .. تبدو حماقا ت ولاتعبر عن عمق المواقف تصبح الحقيقة تافهة ..

تعابير تمر ببالي والصوت القادم من بعيد : النداء الاخير لكل المسافرين إلي (..) الرجاء التوجه الي البوابة رقم (...) هذا الصوت

ادخل الي وجوه لم اعرف ملامحها قبل يقدر ما احسست بانتماء الي كل من كان في ممر الصعود الي الطائره ..

شعرت بثقل كبير في راسي اسندني الي المقعد ..


اغمض عيني اشعر بالطائره ترتفع .. وترتفع .. لطاما حلقت في سماء الاحلام ...

النجوم في السماء تبدو كصفوف اللؤلؤ المنتناثر علي ثوب غجرية لم تنتمي يوما الي أحد ..
&nbsp;
السحاب يمر مرور الكرام كالطيوف على

ذكريات ايامنا المثقلة بالوداع ..
&nbsp;
عبق نسماتها يدندن في همس ترانيم حب من شفاه طالما سمعتها ...

اغوص بعيدا في الذاكره ..
&nbsp;
أغمض عيني وأسترجع رحلة الحياة القصيرة
&nbsp;
التي تنقضي سريعامابين الأحلام والأماني

حتى يأتي النداء
.
.
.
راقية الحرف ... <FONT color=#990066>أشواق
</FONT>.
.
كانت محطة للذكرى تلك ... فهل من متذكر</P></font>