هـــــذا ألإعــتراف ( الـثاني ) وقـــــد سـبـقه ألأعـتراف ( ألأول ) وأنـا أكـتـبها على لـسان ( الـبـنت ) ، تـحكي عـن نـفـسهـا ، وتـركـيزي مـنـصب على ( تـصــويـر) ذالك ( الصـراع ) الـنفـسي بـيـن ( الـفـتاة ) وعـواطـفها ( الجـيـاشـه ) ، في لـحـظة ( ضـعف ٍ ) و ( غـفـلة ٍ ) 000
000آه كـم أســتـصـغـر ( نـفـسي ) عـندما يـكون هـو فـي تـفـكـيري ، كـيف تـخـتـل ( عـواطـفي ) ! مـاكـنـت ُ ضـعـيـفة إلى هـذه الـدرجـة ،بـل كـنتُ أضـبـط ( عـواطفي ) وأتـحـكم بـها ، قـد تـأخـذنــي ( يـمـنـة ) و( يـسـرة ) ولـكن في ألأخـيـر تـحـط ( رحــلها حـيث أريـــــد 000
أصــد قـك ِ الـقول أنـي بـدأت ُ أخـاطب نـفـسي كـثـيرا ً ، وبـدأت ُ أطـيـل ( الـحـوار) بـيـنـي وبـيـن نـفـسي ، لا لـفـقدان الـثـقـة صـدقـينـي 000ولـكـن أنــا مـتأكـدة أنــي قــد ( أخـطأت ُ ) الـطــريق ، ولـكن الـرجـوع لـم يـبـدو سـهلا ً كــما كـان 000
أتـــردد كـثـيرا ً قـبل أن أرفـع سـماعـة ( الهـاتـف ) والـتي بـدأت ُ أشـعـر بـها كـأنـها ثـعـبان مـلـمـسها نـاعـم ولـكن فـيها ( الـــــسـم ) ، أحــسـسـت ُ كـأنها ( تـلـتف ) حـول عـنـقي 00وبـدأت أنـفـاسـي تـضـيـق 00قـد تـعـجـبـيـن إن قـلت ُ لـك ِ أنـي وصـلت ُ لحـالـة ٍ كـنت ُ أزيـن بـها ( الهـاتف ) وأهـتـم بالهـاتف ولـونـه وجـماله وأضـعـه فـي ( سـلـة ٍ ) كـأنـه ( طـفـلي ) أدللـه ُ ، بـل قـولي كـأنـه مـن أحـادثه وأحــبـه 00
مـن يـوم أن أمـسـكت ُ سـماعة الهـاتف ، وكـأنـي دخلت ُ عـالـما ً جـديـداً ، عـالمـاً 00لـم أتـعرف عـليه مـن قـبـل ، وكـأنـي إلتـقـطـت ُ ( أنـفـاسـي ) الـضائـعة ،هـي أول مـحادثـة لـي مـع رجـــل ٍ، فـوجـئت ُ بـمـشـاعـري ( تتـدفـق ) بـشـدة ٍ وخـاصـة بـعـدما أكــد لـي أنـه ( أول ) حـب ٍ لـه 000ظـللت ُ أجـــري وأجــري وراء ( وهــمــي ) 000لا تـلـومـينـي فـبـعضـهم يـتـقن ( اللـعب ) بـالـعـواطـف ونـحـن ( أسـيرات ) الـطـيـبة والـوفاء 00
كـنت ُ أشـعـر وقـتـها أنــي ( وجـدت ُ ) نـفـسـي ، وأنـي لا أحـتاج إلى ( صـديـقاتي ) ؛ فـمـن أحـادثـه قـد أصـبـح ( كـل شــيء ) وغـيـره ( لاشـيء )
مــن أحــادثـه لـم أره ، قـــد لا تــصـدقـيـن 00لـقـد أسـرنـي بـكلا مـه ( العـذ ب ) وصـوتـه ( الـرخـيم ) أسـرنـي بـحمـله ( لهـمـومـي ) وكـان يـجـيـد ( ألإسـتـمـاع ) ونـحـن نـبـحـث عـمـن ( يـسـمــع ) تـغــريــد ( قـلوبـنا) 000مـع ألأيـام ومـع الـسـاعات ومـع اللحـظات ( الـسـاخـنـه ) 00خـرجـت ( الـكلـمات ) وخـرجـت ( الـعـبـارات ) كـأنـي لا أشـعـر بـها ( كـأنـي فـتـاة ) في عـالم ( اللا شـعـور) 000
بـدأ ( الـصـراع ) بـيـني وبـين نـفـسـي 00لـو لـم يـكـن ( جـمـيـلا ) ؛ فـمـا عـسـاي َ أن أفـعـل – وأنـا روعـة فـي ( الجـمـال ) – ومـن ثـم ّ أكـذب على نـفـسـي وأقــول : أحـبـبـته ( لـقـلبه ) و( لـصـدقـه ) و( لـرقـتـه ) و000فـتـزدحـم ( ألأسـئـلـة ) فـي رأسـي وتـنـهـال ( ألأعـذار) مـنـي ، كـــم هـــــي ( لـحـظــة ٌ غـبـيـة ٌ ) مـنـي 00
ألايـمـكن أن يـكـون قـد ( سـجـل ) بـعـض مـكالـماتـي ( مـعـه ) ومـا أكـثـرها ! وفـي لـحـظـة ( وعـي ٍ ) مـنـي و ( إسـتـيـقاظ ) 00قـد يـسـتـغـل تـلك َ الـمـكالمـات ( لإجـباري ) عـلى ( ألإسـتـمرار ) مـعـه 000بـدأت ُ وكـأنـي في ( حـلم ٍ ) بـل قـولي ( كـابوس ) جـاثـم ٌ عـلى صــدري إحــتـوتـني ( الهـمـوم ) ولـفـّـنـي ( الخـوف ) ســـارعت ُ بـالـبـكاء بـيـني وبـيـن نـفـسـي ، إسـتـصـغرت ُ نـفـسـي وقـتـها لأنـي أرى نـفـسي كـأنـي تـحت ( رحـمـة ) إنـسـان وبـشـر مـثـلي مـثـلـه 000
صـمـمـت ُ على أن أقـطـع تلك ( المـكالـمات ) ، وبـدأت نـفـسي بـل ( الـشـيـطان ) يـقول لـي : كـيف لـو ( فـضـحك ِ ) وكـشـف ( أسـرارك ِ ) و ( هـدّدك ِ ) أمـام أهـلك ِ أو صـديقاتك ِ000وكـانت لـحـظة ( لم أعـهـدها ) فـي حـياتـي ، ولـكـن قـلت ُ لـنـفـسي : لـم يـصـل ألأمـر إلى ( الصـور) ولم يـصـل ( الحب ) إلى ( الخـروج ) مـعـه 00بـل لم أره ،وإ ن رآنـي هـو ، فـلـيـتكـلم ولـيـهدد ، فـأنا ( بـشـرٌ ) ولم ( أسـترسـل ) فـي ( الخـطأ ) 00وأن لا يـجرني ( الخطأ ) إلى ( أخـطاء ) لا أستـطـيع ( الـرجـوع ) بـعـدها ، ولي أن أعـترف بـخـطئي وأنـي قـد راجـعت ُ نـفـسي وتـيـقـنت ُ أن بـداية طـريق ( الـشـر ) خـطــوة ، والخـطـوة ( ألأولى ) أسـهـل عـن ( الـثانـية ) والخـطـوة ( الـرابـعـة ) !! أصـعـب وأصـعـب عن ( ألأولى ) والـرجـوع مـن الخـطـوة ( ألأولى ) لـيس كالـرجـوع مـن الخـطـوة ( الـرابـعـة ) 0000
تــحــيـاتي
صــــــــدى
الـــــــونـــــــه
مواقع النشر (المفضلة)