<font color='#000000'><P align=center><FONT face="courier new, courier, mono" color=#990066>:: <FONT color=#000099>الاديبةالصغيرة</FONT> ::

لستِ بصغيرة&nbsp;اطلاقاً فأنتِ كبيرة حقاً في كل شيء، اختلاف&nbsp;آراءنا&nbsp;حول قضيتي التي طرحتها هنا بخصوص نظرة الشفقة للمعاقين لم ولن تغير للود قضية وأحترم كل ما تفضلتِ به ولكن ما أراه وأتلمسه يومياً يجعلني أتمسك&nbsp;بما أوردته بخصوص نظرات البعض لهذه الفئة المنتجة، دعيني أوضح لكِ هذا الأمر، فهناك حقاً أخوان وأخوات لنا من ذوي الإحتياجات الخاصة يعملون في كثير من الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة كذلك ويعيلون أيضاً أسراً بأكملها ولكن لا تزال هناك فئة وهي كبيرة وللأسف الشديد تقلل من المجهود الذي يقومون به بالرغم من&nbsp;الإعاقة التي تقف حائلاً أمامهم في بعض الأحيان&nbsp;وبما أنكِ قريبة من ذوي الإحتياجات الخاصة واعلمي قبل ذلك أنكِ مأجورة على هذا العمل من الله سبحانه وتعالى فأنتِ تعلمين كل العلم أنّ نظرات الشفقة والإستهزاء تُألم هذه الفئة وحتى وإن برهنوا للجميع عن قدراتهم الكبيرة ولكن هذه النظرات جداً مؤلمة.

&nbsp;&nbsp;أنا معكِ في أنّ هناك قضايا أخرى مهمة يعاني منها ذوي الإحتياجات الخاصة ومنها كما تفضلتِ عدم تكريمهم بالشكل اللائق بالرغم من الإنجازات الكثيرة التي عجز الأسوياء عن تحقيقها للدولة&nbsp;وهذا وإن تمعنتِ في موضوعي المتواضع ستتأكدين أنه يندرج تحت النظرة الدونية لهم.

المتربعين على كراسي المسؤولية والذين هضموا حق هؤلاء إعلمي تمام العلم أنّ ما قاموا به من إنكار لجميل حققه أبطالنا المعاقين&nbsp;لن يمر مرور الكرام وسيحاسبون عليه إن لم يكن في الدنيا فلا مفر من حساب الآخرة.

بما أنكِ قريبة من إخواننا وأخواتنا من ذوي الإحتياجات الخاصة&nbsp;دعيني أطلب منكِ هذا الطلب الذي أتمنى من كل قلبي أن تنفذيه لي، قولي لهم أنّ هناك الكثيرون ممن أسعدهم حصولكم على&nbsp;الميداليات بمختلف ألوانها&nbsp;في أولومبياد أثينا الأخيرة لذوي الإحتياجات الخاصة&nbsp;ورفعكم لعلم الإمارات عالياً&nbsp;اعتبروه&nbsp;الهدية الكبرى لكم بغض النظر عن عدم تكريمكم من المسؤولين&nbsp;كما تستحقون.

محبتي
&nbsp;&nbsp; - <FONT color=#990000>صاحب مبدأ</FONT> -&nbsp;&nbsp;&nbsp;</FONT></P></font>