السلام عليكم...
اخي خضراوي...
كان تساؤلك عزيزي عن مرحلة ما قبل الولادة...و اليك ما ورد في الكتاب..مرحلة ما قبل الولادة...
<span style='color:Navy'>إن ما يحدث في حياة الفرد في مرحلة ما قبل الميلاد له اعمية كبيرة في تحديد مستقبل مسار نموه النفسي ,كيف سنشرح هذه العبارة؟؟</span>
ج – علينا ان نعرف انه من اجل تطور البشرية و نمو الحضارة و اطراد التقدم,يجب الإهتمام بتحقيق أفضل الظروف للنمو منذ اللحظة الأولى للإخصاب.
ولقد اهتم العلماء بدراسة النمو في مرحلة ما قبل الميلاد و اعتمدوا في دراستهم على ملاحظة الأجنة التي انتزعت من الأرحام لأسباب طبية,و على الدراسة الأكلينيكية للأجنة و هي من الأرحام.و قد توصلوا إلى عدد من الحقائق المتعلقة بالنمو في هذه المرحلة.
و يمتد البعد الزمني الذي تستغرقة هذه المرحلة من لحظة الإخصاب حتى لحظة الميلاد,أي مدة الحمل (حوالي تسعة اشهر ميلادية أو عشرة اشهر قمرية او 40 اسبوعا او 280 يوما)
و هكذا نرى أن علم نفس النمو يدرس الفرد منذ بدء تكوينه لا منذ بدء ميلاده.
و مرحلة ما قبل الميلاد ذات أهمية خاصة لأنها هي مرحلة التأسيس,إنها مرحلة وضع الأساس الحيوي للنمو النفسي,و التغيرات التي تحدث فيها في مدة بضعة أشهر تكون حاسمة و مؤثرة في حياة الفرد كله.
و هذه المرحلة تعتبر أيضا طفرة في النمو,فمثلا يزداد وزن الجنين في هذه المرحلة حوالي ستة آلاف مليون مرة بينما يزداد وزن الفرد منذ ميلاده حتى رشده حوالي 20 مرة.
ثم اتى الكتاب بشرح كل شهرا على حدى من بداية عملية الجماع وصولا للشهر التاسع و نهاية الحمل و تضمن شرحة الملاحظات التكوينية للجنين..إن اردت ذكرها فانا مستعد .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''><span style='color:Green'>تأثير العوامل الوراثية للجنين:</span>
اشرح دور العوامل الوراثية في مرحلة ما قبل الميلاد و كذلك العوامل البيئية المحيطة بالجنين و هو في الرحم..؟
ج – ( جاء في تفصيل شرح شهور فترة الحمل ان وراثة الطفل تتحد نهائيا عند لحظة الإخصاب,أي عند إتحاد الحيوان المنوي الذكري بالبويضة الانثوية,فكروموزومات الأب الثلاثة و العشرون و كروموزومات الأم المماثلة لها في العدد بما تحمله من جينات تكون و تحدث وراثة الطفل كاملة.
و أهم ما يتحدد بالوراثة جنس الطفل (ذكر أم أنثى) و لون العينين ولون الشعر و نوع الشعر و مظهر الوجه و شكل و حجم الجسم.
و هناك بعض الأمراض التي ثبت أنها تنتقل بالوراثة مثل مرض السكر,وبعض أنماط الضعف العقلي الذي ينشأ عن عيب غريب في الخلايا العصبية في المخ و النخاع الشوكي حيث تنتفخ الخلايا و تتورم و تمتلىء بالدهن مما يؤدي إلى العمى و الشلل و الضعف العقلي.
كذلك يعتقد علماء الوراثة أن الإضطرابات الوراثية تلعب دورا كبيرا في إنتاج مرض المنغولية و هو من الضعف العقلي,و يتميز بخصائص جسمية واضحة تشبه ملامح الجنس المنغولي و يصحبه بله او عته,و نسبة حدوثه حوالي حالة واحدة في كل الف حالة ولادة,و تحدث هذه الحالة بتكرار اكبر عند الأمهات الأكبر سنا عند الحمل (بين 35 – 45 سنة بمتوسط 41 سنة عند الولادة) و السبب المرجح لحدوث هذه الحالة شذوذ توزيع الكروموزومات.
<span style='color:Purple'>تــــــأثير العوامل البيـــئية على الجنين::</span>
يمكن ان تؤدي بيئة الرحم الى تغيير في مسار نمو الجنين...وضح
ج – إن كل ما يؤثر في تشكيل الجنين بعد عملية الإخصاب يصدر عن البيئة, اي كل ما يحيط بالجنين,فالبويضة المخصبة تنمو و تنقسم في بيئة الرحم طوال شهور الحمل,و هنا يلاحظ أن بيئة الرحم قد تغير مسار النمو الذي تحدد بواسطة الجينات,إلا انه يلاحظ أيضا أن بيئة الرحم أبسط بكثير من البيئة الخارجية المعقدة التي ينتقل اليها الجنين بعد الولادة,و إذا كانت العوامل الوراثية و العوامل البيئة سليمة انتج ذلك طفلا صحيحا سويا,و إذا توافر الغذاء الجيد الكامل للأم ,ولم تتعرض لامراض معدية,و لم تتعرض للإشعاع و لم تتناول من العقاقير ما يؤثر عليها و على الجنين ,و إذا ما كانت حالتها النفسية مستقرة,و إذا كان عمرها ملائما,و اتجاهاتها نحو الحمل سليمة,و لا توجد إضطرابات في الحمل و الوضع,و توافر هذا فإنه يؤدي إلى ولادة طفل صحيح سوي.
و معروف ان أثر العوامل البيئية لا يحدث تغييرا اصليا في جوهر الخلايا و لا ينتقل بالوراثة للأجيال التالية.
و كثيرا من الإضطرابات و الأمراض التي يولد بها الطفل ليست وراثية,و لكن الطفل اصيب بها و هو جنين في بطن أمه ثم يولد بها,أي انها ولادية و ليست وراثية.
و بالإضافة إلى ذلك فإن دراسات عديدة تشير إلى أن الجنين و هو في الرحم يتأثر ببعض العوامل البيئية الخارجية مثل الموسيقى حيث تزداد حركته بشكل ملحوظ كما تقرر ذلك الأمهات الحوامل.
و قد تكون العوامل البيئية ذات اثر كيمياءي أو بكتريولوجي أو ميكانيكي و قد تكون عوامل جسمية أو نفسية أو إجتماعية.
و يتوقف مدى تأثير العوامل المؤثرة في نمو الجنين على شدتها و إستمرارها و عمر الجنين حين يتعرض لذده المؤثرات..
<span style='color:Orange'>الوراثـــــة و البيئة في مرحلة ما قبل الميلاد:</span>
بين دور الوراثة و البيئة في مرحلة ما قبل الميلاد,,؟
ج – إن البويضة المخصبة بما فيها من كروموزومات و جينات ,و الكائن الذي ينمو من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى جنين لا يمكن أن يعيش إذا لم يوجد الغذاء اللازم للنمو في بيئة الرحم ,و لكن كل ما في العالم من غذاء لن يصح طفلا ما لم توجد هذه البويضة المخصبة بما فيها من كروموزومات و جينات.
و من الدراسات التي أظهرت أهمية التفاعل بين الوراثة و البيئية تلك التي قامت حول الذكاء هل هو موروث او مكتسب؟؟..و ما دور كل من الوراثة و البيئة في تحديده..و قد ثبت من هذه الدراسات أن الحدود العامة للذكاء تتحدد بالوراثة,و في نفس الوقت تحدد البيئة مدى استغلال هذه الحدود و إن كل من الأمكانيات الوراثية و البيئية مهمتان . فالطفل لا بد له من المخ القادر على تكوين المدركات و الأفكار و العادات و لا بد له من الدوافع و الحاجة إلى الإستكشاف و التجريب و الإهتمام بالبيئية .
فكل طفل يريد ان يفهم العالم من حوله و الافكار و المدركات التي يحصل عليها تتراكم تدريجيا في هذه المحاولات للسيطرة الأحسن و الفهم الأفضل للعالم من حوله,فهو يحتاج إلى الكفاية من المثيرات الحادية و الكثير من الأشياء و كذلك بالطبع المثيرات في البيئية الإجتماعية,و يحتاج الى تدريب و تمرين مخه و يحتاج إل ىالكبار و الأطفال الآخرين ليخبروه عما إذا كانت آراؤه و أفكاره صحيحة أو خاطئة,و هكذا..و ليعرفوه بالأفكار و الآراء الجديدة.
و مما سبق يتضح أن المجتمع يجب ان يهتم بالأم الحامل و يرعاها طبيا و نفسيا و إجتماعيا حتى يحاط الجنين بأحسن الظروف الممكنة لأكمل عملية نمو ممكنة,و يجب على الأم أن تتخذ جميع الوسائل الوقائية جسميا و نفسيا مما يعين الطفل على أن يبدأ حياته بداية حسنة.
<span style='color:Blue'>تأثير الحالة النفسية للأب و الأم :</span>
اذكر تأثير حال ةالأب و الأم النفسية على نمو الجنين...؟
ج – لا شك ان الحمل و الولادة امور تهم الزوجين بل و تهم المجتمع نفسه,و كما أن الحالة النفسية للأم تؤثر على نمو الجنين,كذلك فإن الحمل نفسه يؤثر على الأم من نواح عديدة يهمنا منها الآن الحالة النفسية ,فلا شك أن الحمل يحمل معان إنفعالية كثيرة بالنسبة للأم حيث يتضمن الحمل و الولادة دخول الأم من دور إجتماعي جديد هو دور الأم يصاحب ذلك من ضرورة تعلم معايير إجتماعية جديدة,و يحتاج الحمل و الولادة إلى إمرأة ترضى عن دورها كأنثى بحيث يرضي الحمل و الولادة عندها شيئا و يشبع لديها حاجة.
و يلعب الأب دور هاما هنا,و يؤثر تأثيرا مباشرا على نمو الجنين ,إن اتجاهاته و حالته النفسية تؤثر على علاقته بزوجته و ينعكس ذلك – كما رأينا – على الجنين,كذلك من الضروري توافر الإستعداد الحيوي اللازم لعملية الإخصاب ,و توافر الإستعداد النفسي لتحمل مسؤوليات الوالدية و رغبية في الطفل و استعداده لمواجهة أي مشكلات أو طوارىء أثناء حمل زوجته.
و يحتاج الحمل و الولادة إلى استعداد حيوي.
و معروف أن البنت تكون مستعدة للحمل عندما تفرز بويضة ناضجة معدة لللإخصاب و تجد لها مكانا في الرحم الناضج الذي يسمح بنمو الجنين.
كذلك يحتاج الأمر إلى استعداد نفسي للحمل و الولادة,و هذا يتضمن النضج الإنفعالي و النضج الإجتماعي و الإستعداد لتحمل مسؤولية الوالدية.
و من الضروري الحرص على حدوث التوافق بالنسبة للحمل و الولادة سواء كان ذلك مخططا أم غير متوقع ,مبكرا أم متأخرا,الأول أم تال ,و مثل هذا التوافق يشمل إعداد المنزل و عمل حساب من سيرعى الووليد إذا كانت الأم تعمل,و بالنسبة للعمل الثاني و الثالث..الخ,فإن التوافق يشمل الأطفال أيضا..إن الولادة قد تستلزم إحداث تغييرات في حياة الأسرة و في عاداتها ,فحرية الحركة بالنسبة للوالدين سوف تحدد بعض الشيء عن ذي قبل ,و نومهما سوف يتخلله الكثير من الإستيقاظ لتلبيه نداء الطفل ...و هكذا.
<span style='color:Blue'>واذا اردت اي توضيح عما ورد نحن هنا عزيزي...</span>
ولك الف شكر..
أخوكم
زهقااااان
مواقع النشر (المفضلة)