السلام عليكم,,
كنا قد تطرقنا مسبقا لشرح النمو اللغوي في مرحلة الرضاعة ... و وجدت من المفيد ان اضيف هذه النقاط التي تشغل بال الكثير من اولي الامور و قد تطرقنا لها من قبل و لكن هاهي هنا ملخصة وختصرة ليستفيد الجميع ان شاء الله..
<span style='color:Blue'>تـأخر الكلام لدى الاطفال....</span>
لا شك ان اللغة وسيلة الاتصال بين الأفراد و أداة التعبير عما يجول بعقولنا و خواطرنا و بها نعبر عن افكارنا و رغباتنا و مطالبنا و هي أداة الاتصال بين المعلم و المتعلم و بيمن المريض و طبيبة فنحن بحاجة الى طلاقة اللغة حتى نحسن التعبير و نجيد الحوار و الإقناع..و لذلك كان حرص الاسرة و المؤسسات التربوية على تنمية اللغة لدى الصغار من السنوات الأولى الباكرة من العمر حتى يشب الطفل سويا من الناحية النفسية غير ان بعض الاطفال يعانون و تعاني اسرهم من تأخر كلام اطفالهم مع انهم عندما ينطلقون في الحديث يسببون القلق بسبب كثرة طلباتهم و إلحاحهم و أسئلتهم التي لا تنتهي و مع كل هذا تقلق الاسرة عندما يتأخر طفلها في الكلام,قد يبلغ العامين دون ان ينبىء بنطق حرف و يزيد القلق عندما يكون أقرانه ينطقون بجمل معقدة..
سنلقي الضؤ على اهم اسباب المشكلة و سبل مواجهتها و نقدم بعض الارشادات و ما ينبغي ما نفعله عندما يتأخر الطفل في الكلامم فبالنسبة للطفل العادي فهو يبدجأ في النطق قبل ان يبلغ عامه الثاني,هذا ما يؤكده علماء المخاطبة و الصحة النفسية حيث يقررون ان الطفل يظل يختزن في عاميه الاوليين و يمتص المعلومات من العالم المحيط و عند بلوغه عامه الثاني يكون مستعدا للمشاركة الفاعلة فعقله و عضلاته نضجا الى حد الذي يجعله مستعدا للتعبير عن رغباته بالكلام و الاتصال بالآخرين من المحيطين به.
و يبدو على الطفل المتأخر الكلام بعض مظاهر الإحباط بهمهمات أو تعبيرات لغوية غير مفهومة أو بعض الأفعال غير المقبولة من المحيطين كالعصبية بخبط الاشياء و القاء نفسه على الارض و غير ذلك,و هنا ينصح علماء التربية بقولهم انه من المهم ان يمتزج مثل هؤلاء الاطفال بأقرانهم من السن نفسها و نتركهم يستخدمون لغة الاشارة على الرغم انها كانت غير مستحبة في الماضي و لكن الخبراء حاليا ينصحون باستخدام لغة الاشارة و المحاكاة ليعبر الطفل عن نفسه بدلا من إحباطه بعدم القدرة على الكلام,فمثلا اذا كان الطفل يطلب شرب الماء فلا مانع من إعطائه الكوب فارغا ليضعه على فمه ليشرح انه عطشان و تدريجيا سوف يتعلم و يفهم أن يطلب الاشيتاء للحصول عليها.
و إذا كان الطفل ينطق اقل من 20 كلمة و لا يجمع بين أحد هذه الكلمات لنكوين جملة فينبغي إستشارة الطبيب,و أول شيء سوف يفعله الطبيب هو أن يتأكد ان الطفل يستمع جيدا و يمكن ان تكون المشكلة بسيطة جدا و يسهل علاجها كأن يكون الطفل مصابا بالانفلونزا التي سببت له بعض المشكلات في السمع من قبل دون ان يشعر أحد بذلك,او ان يكون الشمع قد ملاء اذنه دون ان يشعر به و بذلك فلن يستطيع السمع ,و يتعذر عليه سماعه الجمل جيدا على الرغم انه يسمع النغمات.
استشارة الطبيب اولا:
و قد ينصح الطبيب باستشارة الطبيب المختص بالاذن و الانف و الحنجرة او طبيب المخاطبة,و قد يكتشف الطبيب ايضا ان الطفل طبيعي و لكنه بطىء في النمو عن أقرانه,و في هذه الحالة قد ينصح بالانتظار 6 اشهر اخرى ليرى تطورا قبل التدخل بالعلاج و عليه ينبغي تدريب الطفل على الكلام لان ذلك مت شأنه إحداث تقدم كبير في حالة الطفل المتأخر عن الكلام.
و هناك بعض الاسباب العادية للتأخر في الكلام و ما ينبغي علينا ان نفعله حيال الطفل:
قد تكون عضلات الفم مكتمله,و ان الطفل يفضل الأكل المهروس او الناعم و يلقي بالطعام خارج فمه عندما يأكل و قد يكون تنفس الطفل عن طريق فمه و يكون ذلك سببا ريئسيا في الهمهمات التي يصدرها و بذلك يكون في امس الحاجة الى بعض التدريبات لتقوية عضلات الشفاه و اللسان و الفك.
كما ان نفخ الفقاعات يفيد كثيرا لتلك المهمة بالاضافة الى تجربه لعبة نفخ الريش على الارض او في الهواء او نفخ المواد الملونه على ورقة بيضاء و محاولة ايجاد اشياء تصدر اصواتا مثل الصفافير و الهارمونيكا التي تؤدي الى تمتع الطفل بها مع تدريبه على الشفط كأن يفرض على الطفل الشفاط مع كل مشروب تقدمه له,و على الام ان تقدم له المعكرونه الطويلة(السباجيتي) لتدريبه على الشفط.و اللجؤ الى تمرين يضم فيه الطفل شفتيه فسوف يساعده كثيرا على تدريب عضلات الفم و يمكن ان تجعليه ان يضع رقائق الشيبس بين شفتيه قبل قضمها و قد تكون عضلات الفم في حالة جيدة و لكن الطفل يجد صعوبة في تحريكها بانسجام سويا,فعضلات اللسان و الفك و الشفاه تون سليمة و كل منها يعمل بكفأة دون الانسجام مع العضلات الاخرى.
انشدي لابنك الاناشيد المفضلة لديه لان ذلك سوف يشجعه على ان يردد كلمات حتى اذا كان لا يفهمها .
و لاحظي اين تكمن الحروف الضعيفة بالنسبة للطفل و كرريها فإذا كان لا ينطق السين حاولي تكرارها امامه و اذا كانت هناك صعوبه تذكري ان تنطقي الحروف امام عينيه,حتى يتمكن من ملاحظة شفتيك و هما تتحركان.
و ابتعدي عن تصحيح الكلمات امامه,فليس مطلوب من طفلك ان يلقي خطبة,في هذه السن,فاهم شيء حاليا ان يتعلم الاتصال بك.
حاولي ان توسعي قاعدته اللغوية فعلى سبيل المثال اذ كان قد تعود على ان يقول همّ و هو يتناول طعامه دربيه على كلمة جيدة مثل طعمه حلو..
و اذا كان طفلك لا يفهم الطلبات المعقدة او لا يسمع اطلاقا اصواتا قادمة من بعيد فينبغي تدريب الطفل على الاصوات و الكلمات. هذا ما يؤكده علماء التخاطب و الصحة النفسية.
اقرئي لطفلك دائما و اختاري كتابا يكون قد تعرف عليه من قبل ,و مع التعرف على اشكال الحيوانات في الصور ,قلدي اصواتها امامه للفت انتباهه.
و لا تقلقي من تأخر طفلك عن الكلام مادام نطق بكلمات ضئيلة فقط,حاولي و اصبري و سوف تجدين نتيجة سرسعة لمشكلة تأخر الكلام عند الطفل حيث انها تحتاج الى عناية خاصة من المحيطين بالطفل و خصوصا الأم لأتها أكثر الأفراد تعاملا معه و أكثرهم سهرا على راحته و تلبية مطالبه.
و ينبغي على الأم أن تملك قدر من الثقافة النفسية و التربوية خصوصا أن تربية الطفل لم تعد عملا ارتجاليا بل اصبحت علم وفن يدرس في بعض أقسام كليات التربية,و اصبحت العناية بالطفولة مؤشرا من مؤشرات التقدم,و قد كان للأسلام فضل السبق في العناية بالطفولة فأولاها جل إهتمامه.
و للمزيد من التعمق في الموضوع و شموليه راجع المراجع التالية اسماؤهم:
1- القرآن الكريم
2- رياض الصالحين
3- محمد محمد عيسوي الفيومي,فاعلية العلاج المتمركز حول العميل في تحسين بعض حالات الاضطرابات السيكوسوماتية- رسالة دكتوراه.
4- عبد الرحمن محمد العيسوي.التنشئة الاجتماعية للطفل
5- اصول علم النفس.احمد عزت راجح.
أخوكم
زهقااان
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>
مواقع النشر (المفضلة)