آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 31 إلى 36 من 36

الموضوع: المــــــراهقة في تفسير علم النفـــــس التطوري

  1. #31
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    بسم الرحمن الرحيم


    <span style='color:Blue'>الأسس النفسية لإرشاد المراهق</span>


    يضع علم النفس الحديث مجموعة من الأسس والقواعد النفسية أو السيكولوجية التي تحكم إرشادنا للأفراد، وتوجه هذا الإرشاد بحيث يؤتي ثماره المرجوة بأقل جهد ممكن وفي أقصر وقت.
    وأول ما يتبادر إلى الذهن هو تحديد مفهوم عملية الإرشاد النفسي .
    التي يعتمد عليها في علاج مشكلات <span style='color:Red'>المراهقين</span> وفي الوقاية من الإصابة بها.
    و الإرشاد لغة : من (رشد) ، والرشاد ضد الغي، تقول رشد، يَرْشُد، وأرشده الله تعالى ، والطريق الأرشد ، وأرشد يرشد إرشاداً . والرُّشد هو الصلاح - ضد الغي والضلال - أي تحقيق الصواب، والفاعل منه: راشد ومُرشد.
    ومؤدى ذلك أن الإرشاد معناه الوصول إلى الرشاد أو الصلاح أو السداد أو السواء، وبذلك يشير اللفظ إلى تقديم العون والمساعدة والنصح والتوجيه وتغيير السلوك وتعديله ، وتعليم الفرد أنماطاً سلوكية جديدة ، وتخليصه من العادات السلبية وتوعيته بالأساليب السليمة ، بغية تخليصه مما يعانيه من المشكلات والأزمات ، أو إرشاده إلى الطريق الصواب ، وإبعاده عن طريق الضلال أو الغي أو الطغيان أو الفساد والانحراف، أو المعاناة من الأمراض والأزمات النفسية الخفيفة نسبياً . ذلك لأن المشكلات النفسية الصعبة تحتاج إلى العلاج النفسي، ولا يكفي معها الإرشاد.
    وللإرشاد النفسي تعريفات كثيرة تختلف باختلاف بؤرة اهتمام المرشد ،
    - ولكن بوجه عام - تستطيع أن تقول إنه : تلك العمليات التي تستهدف مساعدة الفرد على حل مشكلاته، ومن ثم حسن استغلال طاقاته وإمكاناته وقدراته واستعداداته وميوله ، واستخدامها استخداماً صحيحاً . وبذلك يؤدي الإرشاد النفسي إلى مزيد من تكيف الفرد مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش في وسطه. ويقوم بهذه العملية شخص مؤهل تأهيلاً علمياً ومهنياً هو المرشد . وتتطلب هذه العملية أن تقوم علاقة بين المرشد وبين العميل - أي الشخص الذي نقدم له العون والمساعدة - قوام هذه العلاقة الثقة المتبادلة والتعاون .
    ويساعد الإرشاد الفرد على فهم نفسه فهماً حقيقياً وموضوعيّاً ، وعلى إقامة علاقات طيبة وإيجابية مع غيره من الناس . ومعنى ذلك أن الإرشاد في جوهره ، عملية تعليم وتعلم ، وإن كان تعلماً اجتماعياً.
    والمعروف أن التعلم هو : تغير يطرأ على سلوك الكائن الحي، أو هو تعديل في السلوك يحدث نتيجة المران والتدريب والخبرة والممارسة، فهو المجهود الذاتي الذي يبذله الفرد لكي يتعلم، أما التعليم فهو النشاط الذي يبذله المعلم .

    <span style='color:Blue'>الأصول الإسلامية للإرشاد النفسي:</span>
    وعلى الرغم من ادعاء الغرب أن الإرشاد النفسي من منجزاته إلا أن لهذه العملية أصولها الإسلامية ، فللإسلام فضل السبق على حضارة الغرب في هذا المضمار . فإذا كانت عملية الإرشاد - في جوهرها - عبارة عن مساعدة الفرد عن طريق إسداء النصح وتقديم المشورة، فلقد قام إسلامنا الحنيف على أساس من العديد من المبادئ الإنسانية من بينها مبدأ النصيحة إلى الحد الذي جعلنا نصف ديننا الإسلامي بالقول بأن [ الدين النصيحة ] [رواه البخاري ومسلم ] .
    وفي الأثر أن المسلم مدعو لتقديم النصح لأخيه المسلم إذا استنصحه، أي إذا طلب منه النصح ، والتراث الإسلامي الأغر حافل بكل ما يوجه الإنسان ويرشده ، وينوره ، ويوقظ ضميره ، ووعيه ، وإدراكه ،ويقدم له الأدلة والشواهد والبراهين، ويساعده على الاقتناع والإيمان .
    وفي القرآن الكريم آيات الترغيب والترهيب ، وهي ليست إلا ضرباً من ضروب النصح والتوجيه والإرشاد والوعظ والإنذار، كذلك فإن اتباع الشريعة الإسلامية في حد ذاته ضرب من توجيه سلوك الفرد توجيهاً صحيحاً ، فالإسلام يرشد أصحابه ، ويوجههم ، وينصحهم ، وينظم لهم حياتهم الفردية والأسرية والجماعية والعقائدية والاقتصادية والعملية، وعلاقاتهم بغيرهم من الأمم ، وينظم شؤونهم الأسرية والسياسية .
    والدروس الدينية والخطب المنبرية والبرامج الدينية وما إليها ليست في الحقيقة سوى إرشاد للناس إلى سواء السبيل، وللتخلص من مشكلاتهم وآلامهم، والاستفادة من نعم الله عليهم ، والاهتداء إلى سواء السبيل ، والإيمان بالله تعالى وبرسوله العظيم.
    ولقد كان المسلمون عبر الأجيال المختلفة ، إذا ألمت بالواحد منهم مشكلة ما يذهب إلى إمامه يستوضحه الأمر ، ويطلب منه النصح والمشورة ، ويتعرف منه على حكم الشرع في مشكلته ، وما يزال هذا المنهج سائداً كما يحدث الآن ويذهب المواطن إلى المرشد النفسي يسأله النصيحة، والمساعدة لحل مشكلاته، فالإرشاد النفسي ليس غريباً عن المناخ الإسلامي بل إن أصوله نابعة من تراثنا الخالد الذي شمل -بحق- كل جوانب المعرفة الإنسانية من علوم وفنون وفلسفة وآداب وعمارة..إلخ.
    أليست الدعوة لتعلم القراءة والكتابة ضرباً من الإرشاد ، والتوجيه لتنمية قدرات المسلم وخبراته ومعارفه : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ) . [العلق: 1-5] .
    ويهتم الإسلام بتعليم أبنائه القرآن الكريم ، ومن خلال هذا الدستور العظيم يتم الإرشاد الخلقي والروحي والاجتماعي والإيماني والنفسي والقلبي للمسلم ، ولم تكن مهمة المعلم قاصرة على تعليم القراءة والكتابة ، بل تعليم الآداب والسلوك المهذب ، ولذلك كثيراً ما كانت تطلق كلمة "مؤدب الصبية" لتترادف مع كلمة "معلم الصبية"، مشيرة إلى دور المعلم في توجيه أبنائه وإرشادهم، وتهذيب خلقهم وسلوكهم . وليس ذلك بمستغرب على الإسلام الذي اهتم بالطفولة ، واعتبر الأولاد زينة الحياة الدنيا : ( المال والبنونَ زينة الحياة الدنيا ) . [الكهف: 46] .
    ومن وجوه الإرشاد الإسلامي الدعوة لإقامة العلاقات الأسرية على أساس من الحب والعطف والمودة والرحمة والسكينة: ( ومن آياته أنْ خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) . [الروم: 21].
    ومن وجوه إرشاد الأب أن يحسن لأسرته، كما جاء في هدي رسولنا الكريم [ خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ] رواه الترمذي .
    وليست الدعوة للتوسط والاعتدال سوى ضرب من ضروب الإرشاد للأمة الإسلامية لتكون وسطاً ، فلا إفراط ولا تفريط في شتى مظاهر الحياة، ولا إسراف ولا تقتير.
    ولقد وردت معاني الرشد والإرشاد في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) البقرة: 186 وفي استعمال الرشد في مقابل الغي يقول الله سبحانه : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) البقرة: 256.
    ومبدأ عدم القسر أو الإكراه من مبادئ الإرشاد السليم ، حيث يؤمن الإنسان بالفكرة أو بالعقيدة عن اقتناع ورضًى، وليس نتيجة للقسر أو القهر أو الإكراه.
    وفي هذا المعنى يقول القرآن الكريم أيضاً: ( إنا سمعنا قرآناً عجباً * يهدي إلى الرشد فآمنا به ) الجن 1-2 . وقوله تعالى: ( فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم ) [ النساء: 6 ] وقوله تعالى : ( ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً ) الكهف: 10 كما ترد كلمة "الراشدون" في قوله تعالى: (أولئك هم الراشدون) . الحجرات:7
    وكذلك لفظة " رشيد " في قوله تعالى على لسان لوط عليه السلام: ( فاتقوا الله ولا تُخزونِ في ضيفي أليس منكم رجل رشيد) . هود: 78 . وترد كلمة "مرشد" في هذه الآية الكريمة : ( ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ) . الكهف:17 . فالرشد يعني الاهتداء إلى طريق الحق .

    <span style='color:Blue'>قدرة المراهق على الإسهام في حل مشكلاته :</span>
    ويقوم الإرشاد النفسي في مرحلة المراهقة على أساس اعتقاد المرشد النفسي COUNSELOR في قدرة المراهق على الإسهام في حل المشكلات التي يعاني منها،وذلك بسبب ما وصل إليه من النضج العقلي والنفسي والجسمي والاجتماعي ويستطيع المراهق أن يحل مشكلاته، وأن يحقق ذاته، إذا ساعدناه في فهم ذاته وفي فهم مشكلاته فهماً صحيحاً .
    ومن المشكلات التي تعرض في أغلب الأحيان على المرشد النفسي: مشكلة اختيار المهنة أو الدراسة المناسبة للمراهق ، ومشكلة العجز عن التكيف مع جماعة الأقران أو الأنداد، والرغبة في تغيير المراهق للمجتمع أو الانخراط فيه، وإيجاد مكان له فيه، والتخلص من التوترات الجنسية، والسعي لإيجاد علاقات طيبة مع الأسرة ، إلى جانب مشكلات التأخر الدراسي أو الضعف الدراسي، ومشكلة كراهيةالمدرسة والهروب منها، والشعور بالضياع في عالم مترامي الأطراف ، ومشكلة الشك في القيم القديمة، التي تلقاها وهو طفل وقبلها عن طيب خاطر .
    وباعتبار مرحلة المراهقة مرحلة انتقال ، فإن المراهق لا يتسم بالصبر حتى تتم معالجته، ولكن يريد حلاً آنياً في الحال، ولذلك قد لا يواظب أو يداوم على متابعة المعالجة.
    كذلك فمن المشكلات الشائعة في المراهقة وجود صراعات بين قيم الطفولة وقيم الرجولة وصراع بين الرغبة في الإشباع الآني أو المباشر لدوافعه والإشباع المؤجل . والمعروف أن الصراع حالة نفسية تتجاذب فيها الإنسان أهداف متعارضة إذا حقق أحدها تعذر عليه تحقيق الهدف الآخر. ويستطيع المرشد أن يوجه المراهق للاختيار الموضوعي الصائب.
    ومن الخصائص النفسية للمراهق أنه يسعى للحصول على المساعدة من زملاء في مثل سنه أكثر من سعيه للحصول عليها من الكبار عامة. ويتأثر المراهق في ذلك باتجاهه العام نحو مجتمع الكبار، ويمكن استغلال ذلك في حل مشكلاته عن طريق مساعدة الجماعة التي ينتمي إليها، وفي كثير من الأحيان، تتطلب عملية الإرشاد مقابلة آباء <span style='color:Red'>المراهقين</span> أنفسهم لإرشادهم، وتعريفهم بحقيقة مرحلة النمو التي يمر بها المراهق وخصائصها بحيث يتأكدون من أن سلوك التمرد أو العصيان إنما هو جزء من النمو في هذه المرحلة. كما يساعد الآباء لتفهم حقيقة رغبة المراهق في الاستقلال عن الأسرة، بأنها رغبة طبيعية. ومن شأن هذا الإرشاد أن يساعد كلاً من المراهق ووالده على حد سواء.
    ومن شروط الإرشاد الجيد : ألا نكلف المراهق ما لا طاقة له به، لأن تكليفه بأعباء فوق طاقته تزيد حالته سوءًا، ولذلك ينبغي مراعاة قدرات المراهق وإمكاناته، بحيث يقع الإرشاد في نطاق قدراته الطبيعية وخبراته.
    على المرشد أن يراعي مبدأ الفروق الفردية بين <span style='color:Red'>المراهقين</span> ، فليس جميع <span style='color:Red'>المراهقين</span> نسخة واحدة، وإنما يختلفون فيما بينهم في كمية ما يمتلكون من الذكاء العام والقدرات والاستعدادات، والميول، والسمات، الشخصية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية، وفي كيفية استخدامهم لذلك كله.
    والمرشد الجيد يقيم علاقة ودية دافئة قوامها الثقة المتبادلة والاحترام بينه وبين المراهق، حتى تساعد هذه العلاقة أو تلك الرابطة العاطفية على إفصاح المراهق عما يجول في صدره من أسرار أو خبايا.
    ولا بد أن يفهم المراهق أن المرشد يستهدف مساعدته، والأخذ بيده، وأنه يختلف عن رجال السلطة أو الإدارة.
    ومن مبادئ الإرشاد الجيد مبدأ التدرج في سير خطوات المعالجة أو في العملية الإرشادية، فلا يصح أن تكون طفرية أو فجائية، ولكن لا بد من التسلسل والتدرج من مطلب إلى آخر، أو من مشكلة فرعية إلى أخرى، أو من خطوة إلى أخرى.
    وتتطلب العملية إجراء تشخيص دقيق للحالة قبل علاجها، وذلك بالاعتماد على الوسائل الموضوعية الدقيقة في جمع المعلومات، كالاختبارات، والمقاييس والمقابلات، ودراسة تاريخ الحالة..الخ.


    (بوعبدالله)

  2. #32
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    السلام عليكم,,

    اعتذر عن التأخير يا جماعة....



    <span style='color:Red'>النمو الاجتماعي في مرحلة</span>

    الرضاعه .. س: اذكر حدود الطاقة الاجتماعيه للطفل في مرحلة الرضاعه ..؟
    ج: من اهم مظاهر النمو الاجتماعي للطفل في هذه المرحلة :
    في النصف الاول من العام الاول يبدأ الرضيع في الاستجابه الاجتماعية المحيطين به ، ويظهر اهتمامه بما يجري حوله .
    - وفي منتصف العام الاول يمرح اذا داعبه احد &nbsp;
    - وفي نهاية السنه الاولى يكون علاقات اجتماعية مع الكبار اكثر منها مع الصغار وخاصة الوالدين و الاخوة والاقارب ويميز الغرباء . فالاتصال الاجتماعي يبدأ بالام ثم الاب ثم الاخرين الموجودين بالبيت ثم خارجه .
    - وفي السنه الثانيه يزداد اتساع البيئه الاجتماعية و تبدا العلاقات الاجتماعيه مع الاطفال ، الا ان الشجار و التنازع على اللعب تخللها . و اللعب في هذا السن يكون فرديا غير تعاوني .
    ومع النمو في مراحل العمر المتتاليه يطرد اتساع العالم من حول الطفل .
    _ وقد اوضحت البحوث النفسية ان الاتصال اللمسي بالام يؤدي الى المتعه ويكون له قيمة ايجابية، وان تناول الرضيع وتدليله وهزه يمده بقدر كبير من المتعه ويسهم في ايجاد تعلق ايجابي بينه وبين الام ، أي ان هناك حاجه نظريه للالتصاقربالام التي تتيح لرضيعها فرصة هذا الالتصاق تعينه على النمو السليم ، وان الامهات المضطربات انفعاليا او الاتي يرفضن اطفالهم يعجزن ان يوفرن امومه سليمه لاطفالهن مما يؤدي الى اضطرابات نفسيه مثل السلبيه او النكوص . وهكذا تكون الام مصدر متعه ، فهي مصدر الغذاء و الاتصال اللمسي و التخفف من الالم والدفء . من خلال هذا كله تتكون الاتجاهات الاساسيه نحو الام ، وهذه الاتجاهات اما ان تكون ايجابيه او سلبيه او مزيجا متصارعا من الايجابيه &nbsp;و السلبيه، يقوم الطفل فيما بعد بتعميم هذه الاتجاهات في استجاباته الاجتماعية .

    ومن اهم العوامل المؤثرة على النمو الاجتماعي للطفل ، في هذه المرحلة الجو الاسري العام و العلاقات الاجتماعيه داخل الاسرة وخارجها . وكذلك اتجاهات الوالدين نحو الرضيع ويتوقف نوع العلاقات الاجتماعيه بين الرضيع و امه على عدة عوامل منها شخصية الام وسلوك الام وشخصية الطفل و النمو العقلي و الحركي للطفل ، فالاسرة تنظيم دينامي به عدة عوامل تتفاعل مع بعضها البعض ديناميا ولا يمكن فصلها عن بعض في الحياة العملية ، كطبيعة العلاقات داخل الاسرة و الاهداف و المطامح و القيم و المعايير الاجتماعيه وامكانيات الرضيع وحاجاته ودوافعه . بينما تؤثر التربيه و التنشئه الخاطئه للطفل في الاسرة تأثيرا سيئا على صحته النفسيه .

    وتدل نتائج البحوث على ان الاطفال الذين تربيهم امهاتهم في الظروف العائليه السويه العاديه ينمون نموا احسن من الاطفال الذين ينمون في ظروف الايداع بالمؤسسات التي لا تقوم على العلاقات الاجتماعيه الشخصيه فالحرمان الانفعالي الذي يعاني منه الطفل الذي يوضع في مؤسسه يعني نقص او انعدام التبادل الانفعالي الموجب بين الطفل وشخص اخر يحتاج اليه ليرعى نموه ا. ان الرضيع المحروم انفعاليا يسلك في النصف الثاني من عامه الاول سلوكا يبدو كانه اعتراضا على الحرمان الانفعالي مثل الصراخ الزائد و الخوف من الغرباء والتثبيت بالام او من من يقوم مقامها ان ايداع الطفل بالمؤسسه &nbsp;- لسوء حظه في نقص الرعايه الوالدية- ينقصه- اما مؤقتا او بصفه دائمه – تنمية الحس المناسب و الاشباع المنظم للجوع و العطش و الفرص المتاحه لتعلم الانواع المعقدة من السلوك الاجتماعي و الانفعالي و الحركي. و ليس في المؤسسه من يتقمص شخصيته ويتوحد معه وليس فيها من يثق فيه، وليس فيها نموذج يتحذى .

    وقد وجد ان اطفال المؤسسات سيتكشفون اقل ويلعبون اقل اذا قورنوا بالاطفال الذين يربون في اسرهم . واللى جانب ذلك فان اطفال المؤسسات قد يظهرون مجموعه من الاعراض ، منها الصدمه الانفعاليه و التبلد الانفعالي و القلق ونقص التركيز وعدم الاكتراث بالناس، لانه لم يسبق فيرحياتهم ان كان الناس مصدر اثابة موجبة ، ان الطفل في المؤسسه يوجد في مجال نفسي ضيق ناقص الخبرات يتعرض لسوء عملية التنشئه الاجتماعية في اطار غير طبيعي فيخرج صفر اليدين من الخبرات البناءة وليس معه سلاح يناضل به في الحياة و ليس له اساس متين يبني عليه مستقبل حياته . ولهذا كله يعتبر البعض افقر المنازل افضل من أي مؤسسة.

    - ويكون الرضيع متمركزا حول ذاته وتكون معظم استجاباته الاجتماعيه في اتجاه واحد ، انه لا يعطي شيئا سوى نفسه و ابتساماته ومناغاته و يطلب الكثير و الكثير . انه يريد ان يلازمه من يرعاه وان يتفرغ له معظم السلوك الاجتماعي للرضيع -
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;
    حتى وان كان خاطئا سلوك بريء لان ادراكه للمعايير الاجتماعيه للسلوك ما زال محدودا جدا..
    - و المستوى المطلوب للنمو الاجتماعي للطفل في هذه المرحلة كما تحدده المقاييس النفسيه هو كما يلي :
    * في العام الاول : يقعد ويحاول الوقوف من دون مساعدة ، ويتحرك على الارض ويحبو و يلعب بالمكعبات و الاشياء البسيطه ولا يحتاج الى رعايه مستمرة ولكنه يحتاج الى الانتباه ويطلب والديه ان يحملاه ، ويقلد الطفل الاصوات ويحاول ان ينطق بعض الكلمات التي لا يفهمها &nbsp;الا الوالدان ، ويستجيب لبعض التعليمات البسيطه مثل المجيء عندما يدعى و الاشارة الى الصورة والاشياء عندما يطلب اليه ذلك .
    * في العام الثاني : يتسلق السلالم بدون مساعدة ، ويتجول في المنزل ، ويأكل بالملعقةمن الطبق او الكوب بدون مساعدة ، ويختار الاطعمه المناسبة، ويميز بين الطعام وغيرة من المواد ، وينفذ بعض الاوامر مثل احضلر اشياء عندما يعرف اسمها &nbsp;من اماكن قريبة ، ويفتح الباب ويتسلق الكرسي ليصل الى ما يريد ويزيل الاشياء البسيطه التي تقف في طريقه، ويستعمل السله لحمل الاشياء .
    ويساعد نفسه في خلع ملابسه وحذائه اذا كان غير مربوط ويستخدم جملا قصيرة .
    ويكون عدد المفردات حوالي 25 كلمه او اكثر ، ويسمي الاشياء المألوفه .
    - ومن الناحية التربويه يجب مراعاة ما يلي :
    * الاتصال الاجتماعي يزيد المحصول الغوي ويزيد من فهم طبيعة التفاعل الاجتماعي .
    * رعاية النمو الاجتماعي و الايجابية في التنشئه الاجتماعية للطفل في ضوء المعايير الاجتماعية والقيم السائدة في المجتمع .
    * اهمية تشجيع الرضيع من هذه السن المبكرة على التفاعل الاجتماعي السليم .
    * يجب ان تكون الرابطه بين الوالدين والرضيع قائمه على اساس متين من الحب المتبادل والتفاعل السليم مع احترام شخصية الطفل كفرد في حد ذاته وليس صورة مصغرة منها .


    اخوكم
    زهقااان
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>

  3. #33
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    السلام عليكم,,

    <span style='color:Red'>النمو الجنــــــسي في مرحلة الرضاعه...</span>



    س: (( يقول علماء التحليل النفسي ان المشاعر الجنسية و الاتجاهات الجنسية ترسخ جذورها في الشهور الاولى من حياة الفرد )) ... اشرح هذه العبارة..

    ج: في هذه المرحلة يكون الاهتمام بالجنس مركزا في الغالب حول الفم (( المرحلة الفمية )) و الشرج و اللعب بالاعضاء التناسلية، ويصاحب هذا اشتياق لذة من عملية الاخراج او الاحتفاظ بافرازاته داخل جسمه (( المرحلة الشرجيه )) .

    - ويلاحظ حب استطلاع الرضيع لاعضاء جسمه بصفه عامه حيث سيكتشفها واحدا واحدا ومن بينها اعضاؤه التناسلية ولما كانت الاعضاء التناسلية حساسه، فانه يشتف لذة وقتيه عابرة من لمسها وحكها . وهذا امر طبيعي وعادي ، الاان بعض الاباء يخطئون ويعيرون هذا الامر اهتماما خاصا ويؤنبون الرضيع حتى يعاقبونه مما يجعله يركز اهتمامه بدرجه اكبر على هذه المناطق (( المحرمه )) او (( المعيبه)) .... واحيانا تهيج الام هذه المناطق عن طريق توجيه النظافه الزائدة اليها ، كذلك ان الملابس الضيقه وحموضة البول تؤدي الى ان يتناول الرضيع بيديه هذه المناطق بدرجه زائدة. &nbsp;وقد يلاحظ لدى بعض الامهات الجاهلات او الخادمات عادة ملاطفة الرضيع وتناول اعضائه التناسلية، وهذه عادة غايه في الخطأ .
    - ويلاحظ هنا ايضا ان الرضيع عند الفطام يحاول البحث عن بديل حسي للثدي مما يؤدي الى مص الاصابع .
    وخلال العام الثاني يلاحظ انه اثناء تغيير ملابس الرضيع يحب ان يجري عاريا متحررا من ملابسه ، ولا يكون لديه أي نوع من الشعور بالحرج لانه لا يعرف بعد .
    - ويرى علماء التحليل النفسي ان الانحراف الجنسي في الكبر يرتبط بنوع معاملة الرضيع في هذه السن بخصوص سلوكه الجنسي وان التربة الجنسية المبكرة تمنع هذه الانحرافات .
    - ومن الناحية التربوية يجب مراعاة ما يلي من حيث النمو الجنسي للطفل :
    * عدم القلق بخصوص حب الاستطلاع للاعضاء التناسليه، والا يصاحب ذلك تركيز او عقاب يضر ولا ينفع حتى يمر الرضيع الى استكشاف باقي اعضاء جسمه بطريقه عادية.
    * العمل منذ البداية على ان تكون نظرة الرضيع الى جسمه واعضائه ووظائفها نظرة طبيعية عادية تماما بما في ذلك اعضاء التناسل .
    * عدم الجزع اذا لوحظ ان الرضيع يلعب باعضائه التناسلية، فكل ما يجب عمله هو شغل اليدين باشياء اخرى حين يلاحظ زيادة او تمادي الطفل في اللعب باعضائه التناسليه او مص اصابعه .


    اخوكم
    زهقااااان
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>

  4. #34
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/shaun.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':sha:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/music.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':music:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':dev:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/confused.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/bored.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':bo:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/music.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':music:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ton:'>

  5. #35
    عضو فعال الصورة الرمزية المرهف
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    267
    قوة التمثيل
    292
    الموضوع وايد حلو

  6. #36
    أديـبـة الصورة الرمزية الاديبةالصغيرة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    المشاركات
    474
    قوة التمثيل
    302
    يستحق ان يكون في المواضيع القيمة ..

    اشكر صاحب الموضوع على مجهوده الجميل ... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

    واعتذر عن عدم التفاعل معه منذ البداية

    هناك من رحل .. وهنا من ينتظر..!
    في الصمت وللصمت مرسى
    :
    :
    :
    مازال ينتظر..!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •