تلفت الضخم من حوله ... كانما يتاكد من موت ذلك الطائر الأسود الذي انقض عليه قبل قليل...

لم يجب الفتى الذي قال وهو يضع بندقيته على كتفه ويهتف : لقد مات ... هلا اعطيتني تفسيرا لما حد ث؟؟

اعتدل الضخم في مكانه جالسا ً القرفصاء وقال : مع انني عاهدت الواثقه على ألا ابوح بالسر ...إلا انني ساخبرك ....

لوح الفتى بيده قائلا ً : مهلا مهلاً.... هل قلت الواثقه ....

سرح الفتى يعينيه بعيدا كانما يتذكر ثم قال وقشعريره تصيبه : رباه ..اوليست الواثقه هي المرأة التي نفيت قبل سنين من قريتنا .....

وضع الصخم ساعده المفتول على ركبته وأجاب : بلى ....هي تلك .....

نظر الفتى نحو الضخم وقال : هذا يقلب الموضوع ياسيدي ..... فالواثقه كما لقنونا منذ نعومة اظفارنا ...إمرأة شريره سعت الى دمار القريه

هتف الضخم فيه وشعره الطويل يتناثر من حوله : كلا ..هذا ما زرعوه فقط في عقولكم .... الواثقة لم تكن يوما شريره .... لكن الناس لم يعطوها الفرصه ....

ضحك الفتى وقال : نعم لم يتيحوا لها فرصة تدمير القريه ....

ضرب الضخم الارض بكفه الكبيره وزمجر معترضا : انتم هكذا دوما ... تتغافلون عن الحقائق .... الواثقة حاولت تنبيهكم من الخطر الذي يتهددكم... والذي يحيا معكم منذ سنين ....

نظر بخوف تناقض مع جسده المهول نحو الورده وأردف بهمس : واخشى بان الاوان قد فات ............