<P align=center>
الغـريب أيها الغريب أن يراودك ذاك الشعور المميت في لحظةٍ أنت أحوج فيها لمن يربت على كتفك ويزيل شقاء الدهر الذي تراكم&nbsp;ليمحي تقاسيم الفرح&nbsp;ولتطـغى بعد ذلك ملامح التعس ..&#33;&nbsp;
بمجرد التفكير في الرحيل إلى تلك الأطلال الموحشة ، تنهال عليك الذكريات المؤلمة كوابلٍ يصيب ولا يُخطىء .. ينهـش و لا يُبقي إلا حُطام الجسد ..وتبدأ حلقات اليأس تُلحم نفسها بنفسها لتتداخل في سلسةٍ من ألم كبيـر ،لتجسد لك كوابيساً مزعجة ..
البوح بالمشاعر أصبح شيئاً مؤلماً .. و حبسها لا يقل ألماً عن الإفصاح بها .. فأين الحل.. ؟
ن نخاطب الجذوع المُبكمة ..؟
أن ننتظر القمر في كل ليلة لنحكي له مقتطفات من روايةٍ لا تنتهي ..
أم نعيش في عالمٍ آخر .. ننسجه في مخيلتنا و يضيع العمر في البحث عن غلافٍ يحويه .. لنسد به الثغور كي لا يقتربون من أحلامنا و يدهسون عالمنا السحـري الذي لا يُسمع فيه سوى أصواتنا و لا تُطبع على الرمال سوى خطواتنا .. أم نستسلم ونُسدل الستار عن أحلامنا و نقول كفى ..هذه فصول مسرحيتي و اختموها كما تشاؤون .. &#33; فـ البطل الحقيقي&nbsp;قتلته الطعون ..

في قلبٍ نهشه النسيـان ..
يعـيش الخوف بـين القضبـان ..
ولا يملأ حيز المكان سوى أحزان ..
وتغريدة الحلم تلاشت .. وتهاوت التيجان ..
كصمـت الخريف ولجة البحر المخيف ..
كصوت النحيب ..
كان مروره المُريب..
أما حان الوقت لتحزم حقاب السفر الطويل. .؟
وترحل بعيــداً ..بعيـداً ..
إلى حيث الكون صيفٌ وصقيع ..&#33;

~ اعذر الكلمات التي تبعثرت هنا ..
فـ كما يُقال.
" كلنا في الهم شرق "
وشكراً لهذه المساحة أخي ~
</P>