<font color='#000000'><span style='color:red'>تاابع ... وللأيااام قراار آاخر ...</span>

ما عرف خالد كيف يخبر حمده إن أمها ماتت ... أو شو يسوي في هالوضع اللي انحط فيه ... راح صوبها وين ما كانت واقفه اترياه .. من شافته هيه سئلته عن امها ووينها تريد تشوفها

خالد: حمده اتعوذي من الشيطان
حمده: وين امي اريد اشوفها
خالد: أمج يا حمده ... وسكت ما عرف شو يقول
حمده(بعصبيه): وين .. تكلم ..
خالد: ما اتحملت الجلطة ... واتـ ..
وقبل لا يكلم خالد كلامه ... طاحت حمده مغمى عليها .. فمسكها وزقر على الممرضات اللي ودوها غرفة الطواري وعطوها ابرة مهدئ .. ما عرف خالد شو يسوي ومنو يكلم كانت الساعة اربع وربع بتوقيت لندن يعني في الامارات سبع وربع ... مب عارف يتصل اول في حمد خال البنات او ابوه أو سعيد ... بس قرر انه يتصل في سعيد وهو يقولهم هناك بمعرفته ... اتصل خالد في سعيد اللي كان راقد ونش على صياح اتيلفون

سعيد: الو
خالد: الو ... سعيد
سعيد: خالد ... عسى ما شر .. ليش متصل هالوقت و(هو يبتسم) لا يكون حلمان فيني
خالد: سعيد عموه موزة توفت في المستشفى ... وحمده عندها انهيار عصبي ... اتصل في خالهن قوله
سعيد: (منصدم) شو
خالد: اللي سمعته ...
سعيد: لا حول ولا قوة الا بالله ... انا لله وانا اليه راجعون .. حليلهن شو بيسون الحين
خالد: شو بسوي انا الحين ... شوف روح قول حق ابوي عشان يكلم حمد ...
سعيد: ليش ما تصلت انت فيه
خالد: الحين انا مب فاضلك .. بروح اشوف بنت عمك شياها ... وبكلم السفارة عشان انرد عموه موزة الله يرحمها
سعيد: اوووف منك ... هذا خبر متصل على الصبح تقوله لي ... شو بنقول حق بنتها هنيه ... لو بغت تكلم اختها شو نقولها .. اختج في المستشفى
خالد: شوف على اول طيارة في اي طيران برجعها ... روح قول حق ابوي الحين
سعيد: اوكي ... مع السلامه
خالد: مع السلامه

سكر خالد عن سعيد ... وراح صوب الحجرة اللي فيها بنت عمه .. بس كانت راقده من تأثير الإبرة ... سأل عنها الممرضه اللي كانت هناك ... وقالتله انها يبالها ساعتين لين ما تنش من تأثير الإبرة ... اتصل خالد في ربيعه أحمد وقاله ان عمته موزة توفت

أحمد: إنا لله وإنا إليه راجعون ... عظم الله أجركم
خالد: ما الدايم إلا وجهه سبحانه ...
أحمد: إنت بعدك في لندن كلنك
خالد: هيه ... ومب عارف شو اسوي يا أحمد
أحمد: أنا الحين ياينك نص ساعة بالكثير وبكون عندك ... وفي الطريج بكلم السفارة وبشوف شو الاجراءات
خالد: ما تقصر يا أحمد .... هذا العشم فيك
أحمد: أفا عليك يا خالد... وبنت عمك شحالها الحين
خالد: بنت عمي عندها انهيار عصبي وفي المستشفى .. مب عارف القاها من وين ولا من وين
أحمد: لا تشيل هم يا خالد .. هي هاي المواقف اللي تبين معادن الرياييل .. أنا ياينك الحين

ارتاح خالد شوي بعد ما كلم أحمد لنه يدري إن أحمد شخص يعتمد عليه في مثل هذي االمواقف ... ويدري إن له معارف في السفارة بيسهلون عليهم ردة البلاد .

أما سعيد فبعد ما كلمه خالد طلع من حجرته بينزل تحت يخبر ابوه ... شاف روز يايبه مريول المدرسة حق روضه ... فرد يفكر في روضه ... حليلها كيف بيقولوها إن امها ماتت ... إذا هيه من يومين ما شافت امها ويحس إنها متضيجه ومتخبلة ... كيف بيقولوها إن خلاص إمها ماتت .. ووين في لندن يعني بعيد عنها ... دق الباب على أبوه وهو يزقر عليه ... فج له أبوه الباب يتخبره شو يريد من الصبح .. دخل سعيد حجرة ابوه وأمه
أبو خالد: خير سعيد ... شوفيك ولدي
سعيد: أبوي خالد اتصل فيني من شوي
أبو خالد: شو يريد
سعيد: عموه موزة توفت في المستشفى ..
بوخالد: الله يرحمها .. إنا لله وإنا إليه راجعون ... الله يعين هالبنيات .. شو بيسون دونها الحين

كانوا يرمسون في الصالة اللي في الحجرة... دخلت عليهم أم خالد تتخبر شو يريد سعيد فقالولها إن موزة توفت في لندن ... فدمعت عيونها وردت داخل الحجرة عنهم

بوخالد: بنت عمك راحت المدرسة
سعيد: لا شفت خدامتها توديلها لبسها وأنا نازل
بوخالد: خالد كلم حمد
سعيد: لا قالي أقولك عشان تكلمه
بو خالد: روح وع خواتك من الرقاد ... وقول حق بنت عمك لا تروح المدرسة
سعيد: واذا قالتلي ليش شو اقولها ... لا أبوي ما أقدر
بو خالد: قولها خالج بيي يبغيج .. روح وأنا بكلم خالد قبل وبعدين بكلم حمد

طلع سعيد من حجرة أبوه .. ورد حجرته فوق واتصل من تيلفونه على تيلفون عوشه عشان اتنش من الرقاد بس عوشه يوم ترقد تغلق تيلفونها ... رد يتصل في فطوم اللي نشت من الرقاد على صوت التيلفون ...

فطوم: الو
سعيد: الو ... فطوم بسج نشي من الرقاد
فطوم: ليش انش من الرقاد توها سبغ ونص ما عندي شي الصبح
سعيد: ابوي يبغيج تحت ... إنتي وعوشه روحي وعيها ... وقولي حق روضه لا تروح المدرسة
فطوم: ليش شو فيه
سعيد: الحين سوي اللي اقولج اياه .. ياللا نشي ...
فطوم: زين روح شوف بسوم خلها توعي عوشه
سعيد: زين ... انتي روحي عند روضه وقوليلها ابوي يبغينا ... وانها لا تروح المدرسة اليوم
فطوم(وهي تبتسم): شو مسوين اجتماع عائلي على الصبح
سعيد: بايخه .. مب حلوة .. ياللا فزي عاد
فطوم: زين .. حشا .. شبلاك على الصبح ماكل لحم يراوه حشا

وبند سعيد عن فطوم عشان يلحق على بسوم قبل لا تطلع ويخليها تروح توعي عوشه ... دق عليها باب حجرتها ودخل ...

بسوم: هلا والله صباح الخير
سعيد: بسوم روحي وعي عوشه من الرقاد ... ولا تروحين المدرسة
بسوم: ليش شو فيه ...
سعيد: بس ابوي يبغينا الحين
بسوم: زين ... بس ليش
سعيد يدريبها بسوم ما تقول شي ... وإنه لو قالها ما بتقول حق اي وحده فيهن لين ما يقول ابوها ... ولأنه أصلا يريد حد يقوله فقالها إن أم روضه توفت ... وإنه حمده يتها صدمه عصبية ... وإنهم مب عارفين شو يقولون حق روضه لين ما تنش ختها .. عشان تكلمها على طول

بسوم: حليلها روضه .. شو بتسوي الحين ...
سعيد: الله يعينها ... ياللا روحي وعي عوشه
*******

دخلت فطوم الحجرة على روضه ولقتها قاعده اتلبس ... واستغربت روضه ان فطوم قايمة من الصبح

روضه: فطوم شو هالنشاط كله ... ماشاء الله ... شو موعنج من الصبح
فطوم: سعيد متصل من الصبح يقول ابوي يريدنا ... ويقولج لا تروحين المدرسة
انقبض قلب روضه من كلام فطوم
روضه: فطوم .. ليش خير لا يكون امي فيها شي .. تراني من نشيت اليوم وقلبي مقبوض
فطوم: هاهاها مقبوض عشانج في بيتنا مب في بيتكم ولا لأنج تحاتين امج
روضه: فطوم الله يخليج شو فيه
فطوم: والله ما ادري علمي علمج ... أبوي يبانا تحت كلنا ... الظاهر انه حلمان فينا أمس...
روضه: يعني أمي مافيها شي ..
فطوم: روضه ما ادري ... بس على حد علمي أمج مافيها شي .. سعيد ما قالي شي
روضه: زين تعالي نروح تحت نشوف عمي شو يريد
فطوم: صبري يا بنت الحلال ... توها ثمان ... أبوي لين ثمان وربع ثمان ونص ما بيطلع من الحجرة
روضه: زين نروح عند عوشه يمكن تعرف شي
فطوم: والله إذا حد يعرف شي في هالبيت فهو بسوم ...
روضه: تعالي نروح لهن

وراحن صوب حجرة عوشه اللي كانت قاعده اتأفف واتذمر من نشت الصبح هاي
عوشه: الله يهديه أبوي يعني عرف ان أمس سهرانات.. قاعد يعاقبنا يوعينا من فير الله
بسوم: الساعة ثمان أي فير هذا ... بعدين ليش ما رقدتن امس
عوشه: طالعوا من يتكلم ... سكتي الله يخليج
فطوم: بسوم شو السالفة شو يبونا من الصبح
بسوم: ما عرف
عوشه: بسوم ما تعرفين عيني في عينج
بسوم: أنا نازلة اتريق بتن ولا بعدكن
روضه: صراحه انا مافيني صبر بنزل وياج لو اني ما بتريق
بسوم: زين تعالي ... لا تسندرلج هذي راسج على الصبح

نزلت بسوم هي وروضه تحت ودخلن غرفة الطعام ... ودخلت عوشه الحمام تتغسل عشان تلحقهن وردت فطوم حجرتها عشان تغسل ويها قبل لا تنزل عند ابوها

شاف سعيد عبود طالع من الحجرة بيروح المدرسة وكانت الساعة ثمان وعشر

سعيد: ماشاء الله على الفالح ... أحيد الحصة الأولى تبدا الساعة سبع ونص ... مب ثمان ونص
عبود: أصبحنا وأصبح الملك لله ... تأخرنا فيها شي
سعيد: مافي داعي تروح يوم متأخر هالكثر
عبود: شو تتطنز حضرتك
سعيد: لا أكلمك صدق .. لا تروح اليوم المدرسة
عبود: زين عشان يوم تحتشر امي اقولها انك انت اللي قلتلي لا اروح .. وتحتشر عليك انت مب علي
سعيد: ما بتحتشر ...
عبود: سعيد .. شوفيك .. شو السالفه
سعيد: ادخل الحجرة بخبرك ...
دخل سعيد مع عبود حجرته وقاله شو صار وشو السالفة وغن أبوه يريدهم تحت كلهم ...
عبود: يالله ... زين كلم خالد شوف شو سوى ... متى بييبون عموه موزة
سعيد: هيه والله صدقك ... خلنا نكلم خالد

اتصل سعيد في خالد يتخبره عن حمده ... فقاله انها بعدها يبالها نص ساعه لين ما تقوم من الابرة اللي عطوها اياها ... وقاله بعد ان أحمد كلم السفارة وانهم بيرتبون كل شي وبيردونهم على أول مكان يلقونه لهم ... وغن من تنش حمده بيوديها البيت تجهز شنطنها عشان يرجعون ... وانه بيرجع وياها ...

في حجرة بو خالد ... كان بوخالد وأم خالد قاعدين وام خالد تصيح بدون صوت وبو خالد قاعد ساكت يفكر في حال هالبنتين اللي تمن بلا أم بعد ما راح ابوهن ... وان طول السنين اللي طافت كانت امهن لهن كل شي عايشات بروحن ... دخلاتهن وطلعاتهن قليلة .. ومحد يشوفهن الا في المناسبات ... يعني حياتهن كلها أمهن شو بيسون عقبها ... لا أخو ولا سند لهن في هالدنيا .. صدق الله يعينهن

أم خالد: بو خالد اطلع خبر روضه عن امها الله يرحمها
ابو خالد: لا يا نورة لين ما يوصل خالها ما أقدر اقولها... بعدين لين ما يتصل خالد ويقولي ان اختها نشت
ام خالد: الله يعين هالبنية ... توها بنت ثمنتعش لا ابو ولا أم
ابو خالد: الله يقدرنا يا نورة ونكون لها ام وابو
ام خالد: ماشي شرات الأم يا بو خالد ... لو مهما بغيت ولا حاولت ما تقدر تعوضها أمها ولا حتى شوي من امها
بو خالد: أدري يا ام خالد ... الله يخليج لعيالج يا رب
ام خالد: ويخليك يا مبارك ... الساعة ثمان ونص ... اطلع شوف العيال
بو خالد: ان شاء لله

طلع بو خالد من الحجرة وسمع اصوات العيال في غرفة الطعام ... وراحلهم هناك .. دخل عليهم .. فنشوا كلهم يسلمون عليه ... وردوا يقعدون اماكنهم

عوشه:خير ابوي ... ليش موعينا من الصبح فيه شي
روضه: عمي امي فيها شي ... حمده اختي فيها شي
فطوم: ( وهي تشهق ) لا يكون خالد ياه شي
بو خالد: روضه بنتي ... أمج تعبانه وايد وحاطينها في الانعاش
روضه: ( شهقت ... ودموعها ترسن عيونها) يا ويلي أمايا فديت روحها يا ربي .. شو ياها .. ابغي اكلم حمده عمي ... الله يخليك الله يخليك ابغي اروح لندن يوم واحد بس أشوفها اطمن عليها

وقعدت روضه تصيح ... وحاولن عوشه وفطوم وبسوم يسكتنها وهن بروحن من صياحها دمعن ... اما سعيد وعبود قعدوا يطالعون بعض ... هذي ابوهم قالها أمج تعبانه جيه صاحت لو يقولولها ماتت شو بييها ... أكيد هي بعد بتنهار مثل اختها ...

بو خالد(وعيونه تدمع) : روضه انا كلمت خالج حمد وهو ياي في الطريج واللي يقوله بنسويه .. قال تروحين بتروحين ولو تبين بوديج أنا ... وقال حق بناته يودنها حجرتها فوق
روضه: (وهي تصيح) عمي فديتك أريد اكلم حمده
بوخالد: حمده عند امها في المستشفى وخالد بعيد عنها .ز قلتله من يردلها يعطيها التيلفون عشان تكلمنا .. ادريبج تبين تكلمينها ... روحي حجرتج الحين

ردت روضه فوق حجرتها وهي تصيح وعوشه وفطوم يحاولن يسكتنها ... وبسوم ساكته واطالعهم .
عوشه: روضه بس عاد ... شو قاعده تفاولين على امج بالشر ... بسج من الصايح
روضه: ما أقدر عوشه ... شي يقولي ما بشوف امي مرة ثانية .. أنا خايفة
فطوم: لا تفاولين يا روضه .. يمكن انتكست حالتها وبتكون بخير ... بنقول حق ابوي يحجز لج اليوم ويوديج عندها حتى لو خالج حمد قال ما تروحين .. مب كيفهم
روضه: هيه فطوم الله يخليج قوليله ..
فطوم: بقوله بس شرط سكتي الحين
روضه: ( وهي تمش دموعها) زين هاه سكت

طلعت بسوم من الحجرة لأنها ما قدرت تشوف بنت عمها على هالحالة ... قلبها تقطع عليها هي بعدها ما تدري باللي صار وحالتها جيه .. لو تدري الله يعينها ويساعدها

وصل حمد الساعة تسع بيت مبارك ... ودخل الميلس الداخلي على طول وكانوا عبدالله وسعيد وياه ... مسكين بروحه كانت حالته حاله .. عيونه حمر ومتنفخه من الصايح لو انه كان يحاول يتماسك جدامهم

سعيد: عظم الله أجرك يا بو سعيد
حمد: وأجرك ... ما الدايم إلا وجه الله ... وين روضه
سعيد: في حجرتها
حمد: خبرتوها
سعيد: لا ابوي قالها إن أمها تعبانه .. وحالتها ما تسر ... قلنا انترياك
حمد: زين شوف لي أبوك .. وخلهم يزقرونها تحت الله يرضى عليك
سعيد: ان شاء الله

في المستشفى في لندن .... نشت حمده من البنج ... وهي تتحاول تتذكر آخر كلام دار بينها وبين خالد .. أما خالد فكان يترياها تنش عند باب الحجرة ويوم سمع انها نشت دخل عليها

حمده (وهي تصيح): خالد قولي إني فهمت غلط الله يخليك .. قولي غنك شفت أمي وانها بخير
خالد: حمده بس الله يهديج لا تسوين في عمرج جيه ... ونج الكبيرة والعاقله
حمده: أي عقل ... أي كبيرة ..ز قولي انت شو أقول حق روضه ... يا ويل حالي عليها .. وينها الحين ..
خالد: تعوذي من ابلبس ولا بزقرهم يعطونج ابرة ثانية
حمده: قولي شو أقولها ... وين أمي .. قولي انت شو أسوي ... وين اولي وياها .. من لنا بعد أمي
خالد: شو هالكلام اللي تقولينه شو قاعده تخربطين انتي ... عندج اهل مب بروحج لا انتي ولا هي
حمده: ابغي امي ... أريد أشوف امي
خالد: قومي خلينا نروح البيت
حمده: لا خالد.. مب بخلي أمي روح انت
خالد(وهو معصب): شوفي يا بنت الناس بس ... وعن الفضايح قومي بخليج تشوفين امج وبنروح البيت خلاص بنرد البلاد اليوم
حمده: (وهي بعدها تصيح) وأمي ما برد وبخليها
خالد: بنرد وياها
حمده: يعني هي بخير ما فيها شي
خالد: (وهو يحس انه بيفقد اعصابه) حمده ما بعيد الكلام اللي قلته .. قومي ولا بخليهم يعطونج ابرة

صح أحمد كان يكلمها بعصبية بس كان يحاول يدس احساسه لأنه بالفعل كان حزين عليها .. وكانت كاسره خاطره... يدري الحين إنها بتكون المسؤوله عن اختها وانهن بروحهن .. بس ما يقدر يخليها تذبح عمرها من الصايح لازم تتماسك وتكون قوية ولا كيف بتكلم اختها ... كلمه سعيد من شوي وقاله ان اختها في اسوا حالو هي تتحرى أمها تعبانه وين لو تدري انها ماتت ... الله يعينهن ... وين كانوا عنهن ... طلعت وياه عشان يوصلها للحجرة اللي فيها أمها .. وكانت دموعها على خدها وان كانت كاتمه صياحها داخلها ... تفكر في الف شي وشي .. في روضه في أمها في حالهم بعد امها وين بيروحن وين بيعيشن ... خصوصا انهن بنتين بس ما عندهن أخو ..

خالد: حمده لازم تكونين اقوى شوي وتتماسكين .. إذا مب عشانج عشان خاطر روضه
حمده: آاااااااااه يا اختي ..
خالد: لازم تكلمينها ... اذا شافتج في هالحالة ما تدرين شو بييها وانتي بعيد عنها
حمده:ان شاء الله يا خالد
خالد: وصلنا .. بخليج تدخلين بروحج ويا الممرضه ويوم بتطلعين بنكلم روضه
حمده: ان شاء الله

دخلت روضه عند امها ولوت عليها وقعدت تصيح وتتحسر على أمها وتلوم نفسها انها يابتها لندن وماتت هنيه بروحها محد عندها من اهلها .. وانها خلت روضه بروحها ...

دخلت روضه الميلس ولقت خالها وعمها وسعيد وعبدالله قاعدين فسلمت على خالها وتخبرته عن امها وقالتله انها تريد تروح عندهم ولا ما بتداوم في المدرسه

حمد: روضه انا ادريبج انتي بنت قوية
روضه: خالي لا تحاول بروح عند أمي بروح عند أمي .. قويه في أشياء ثانية ويوم امي موجوده.. إذا أمي محد أنا مب قويه
حمد: روضه (وبدت دموعه تنزل) أمج اطلبيلها الرحمه
روضه<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('> وهي تصارخ وتصيح) لا خالي أكيد تجذب علي ما أصدقك .. امي في لندن تعبانه شوي وعندها حمده .. أريد أمي .. أرسد حمده مالي خص
وهنيه صاح حمد بصوت عالي ولوى على روضه وهو يحاول يسكتها .. وسعيد وعبدالله ما تحملوا الموقف عيونهم دمعت فطلعوا برع الميلس .. أما مبارك فصاح وياهو وهو يحاول يسكت الأثنين

روضه: أبغي اكلم حمده خالي ... عمي الله يخليك خلني أكلم حمده
بوخالد: ان شاء الله يا بنتي ...
اتصل في خالد .. اللي كان يتريا حمده عند باب الحجرة اللي فيها أمها ... بروحه كانت حالته حالة
بو خالد: خالد وين حمده بتكلمها اختها
خالد: قلتولها
بوخالد: هيه خالهن هنيه
خالد: حمده في الحجرة عند امها
بوخالد: عطها التيلفون تكلم امها
دخل التيلفون عند حمده وقالها ان روضه تبا تكلمها ... وطلع من عندها عشان تكلم اختها على راحتها

شافه احمد عند باب الحجرة ... وقاله انهم حجزولهم كلهم الساعة ست المغرب على البرتش ايرلاين وانه هذا اسرع وقت قدروا يحجزون فيه ولين ما يخلصون الأوراق .. وانه مندوب السقارة في ادارة المستشفى تحت وبيخلص كل شي ... وقاله يشل بنت عمه ويرد البيت ... طلعت حمده من حجرة امها .. عشان تعطي التيلفون خالد وكانت تصيح بزياده بعد ما كلمت خالها واختها ... فقالها خالد انهم خلاص بيروحون البيت عشان تتجهز لنهم بيردون البلاد في نفس اليوم الساعة ست ...

ردوا البلاد ... وسولها عزا في بيتهن في فلي هزاع ... وكان خالهن وحرمة خالهن ساكنين عندهم البيت وعمومتها واهلها ايونهم كل يوم ... أما عوشه وفطوم فكانن يباتن عند روضه وحمده ... بعد اسبوع من ردجت حمده من لندن ... مبارك وحمد قاعدين في ميلس بيت قوم حمده ... عشان يقررون في مصير البنات لأن خالهن كان يريد يشلهن وياه دبي .. ويريد ينقل أوراق روضه حق أي مدرسة في دبي .. وحمده تستقيل من شغلها وتروح وياه دبي ... لكن مبارك ما وافق ولا حتى عمهن سلطان ما كانوا يريدون بنات اخوهن يروحن بعيد .. وكان خالد ومنصور قاعدين وياهم

خالد: ابوي شعنه انت وبو سعيد تقررون وين هن يقعدن ... ليش هن مالهن راي شو كراسي وين ما تبون حطيتوهن
بوخالد: وين عيل نخليهن يروحن دبي
منصور: والله إذا بغن يروحن الله وياهن ... انت ابوي كم مرة دخلت عليهن من مات عمي ... صح كنت اشوف عموه موزة تينا .. بس نحن كنا مقصرين
حمد: خلاص اذا بغن يقعدن هنيه عندكم أنا ما أقدر أثول شي .. انتوا عمومتهن وامهن ما ردتهن دبي عشان ما تبعدهن عنكم بعد ابوهن
مبارك: هذا الشور الزين بنشاورهن وين ما يبن برايهن .. الزم ما علي راحتهن وان كان ما يهونن علي يروحن بعيد
خالد: شاورهن الليلة

دخل مبارك وحمد داخل البيت وزقرزا على حمده وروضه عشان يكلمونهن في موضوع سكنهن ...
حمده: كيف ؟... نخلي بيتنا ونروح
مبارك: يابنتي انتن بنات ما نقدر نخليكن روحكن هنيه وخالكن ما يقدر يودر بيته وشغله ومصالحه ويقعد في العين
حمد: لازم تقررن وين تعيشن يا في دبي يا في العين
روضه: خلاص حتى بيتنا بعد امي لازم نخليه .... حتى الذكريات اللي وياها ننحرم منها
حمد: روضه الذكريات في القلب ما تنسى ... ومصلحتكن اهم ... امكن ما بترضى تعيشن بروحكن
حمده وروضه قعدن يطالعن بعض كل وحده تتريا الثانية تقرر
حمده: خالي انت تدري الود ودنا ما نفارجك ... ربينا على يديك ومعاك بس
حمد: بس شو حمده
روضه: اذا كان لازم نطلع من بيتنا خالي ... ما بنروح بعيد ...
حمده: أمي ما ردت دبي بعد ابوي عشان نحن نروح دبي بعدها وبعده
روضه: بنروح بيت عمي مبارك
مبارك: بارك الله فيج بنتي ... الله يكملكن بعقلكن
حمده: بس بيتنا شو بتسووبه
حمد: باجر قبل لا ارد دبي بروح المحكمة اوقع لكن تنازل عن اي شي لي من اللي خلفته امكن .. وانتن براحتكن


في الليل في حجرة أمهن اللي من ردن بيتهن وهن يرقدن فيها ... كانن قاعدات يفكرن في حالهن كيف قبل اسبوع كان وكيف الحين صار ...

حمده: خلاص روضه لازم تردين تداومين في المدرسة
روضه: أدري اسبوع ما داومت
حمده: ورا باجر تداومين
روضه: ان شاء الله .. باجر انزهب اغراضنا عشان نروح بيت عمي
حمده: والله ما أدري ... كيف كان الوضع في اليومين اللي قعدتيهن
روضه: لا تخافين ما خلوني سندريلا ... بنات عمي حبوبات ... حتى عموه نورة وعمي
حمده: وين قعدتي
روضه: في حجرة فوق حطوني فيها .. زينه لا باس فيها ... تهقين بيخلونا أنا وانتي في نفس الحجرة
حمده: ما ادري في حجر غيرها فاضيه
روضه: فيه تحت ... بس ما اظن عمي يخليج تحت
حمده: روضه سامحيني أنا السبب في اللي صار لو ما وديت امي لندن كـ ...
روضه: جان شو رديتي عنها الموت... حمده اللي صار مكتوب لنا ... هذا قدرنا لا أم ولا أبو
حمده: يا حمارة أنا عندج
روضه: الله يخليج يا حمده لي ... بس شو بنسوي في روز ومحي الدين
حمده: بيروحون ويانا بيت عمي ... باجر بقول حق عمي إنا بنروح عنده بس نريد بشكارتنا ودريولنا .. وأنا بعطيهم رواتبهم
روضه: زين يا ماما حمده
حمده: زين يا بنتي

وابتسمن حق بعض ... كانت هذي اول مرة يبتسمن فيها من ردت حمده من لندن ... كان داخلها خوف من المستقبل ... خوف على روضه أكثر من انه خوف على نفسها .. خافت إن الوضع يأثر على دراستها ونفسيتها ... خافت انها تحس انها مكسورة ... وتكبر بهالشعور وتتنازل عن حقوقها عشان تعيش ... عشان جيه حست انه من واجبها إنها ما تخليها تحس بالفرق ... ولو كان فيه فرق ما يكون كبير

في بيت مبارك ... سعيد يسأل أبوه شو بيسون بنات عمه بعد ما خلص العزا وبالباجر خالهن بيرد دبي عنهن .. فقالهم انهن بين يعيشن عندهم وانهن هن اللي بغن ومحد غصبهن
أم خالد: الله يكملهن بعقلهن ... صدق حرمات .. ماشفتن في العزا يا بو خالد .. اللي يشوفهن ما يقول هن نفسهن اللي كانن أول يوم يوم ردت حمده من لندن
بو خالد: صدق ربتهن موزة الله يرحمها
فطوم: لحظه لحظه .. اذا خالهن بيروح باجر يعني لازم باجر اين هنيه
بو خالد: هيه ان شاء الله باجر بيكونن هنيه
فطوم: وين بنحط حمده ... ماشي حجر فاضية فوق ... ولا ناوي تحطهن الثنتين في حجرة
أم خالد: شو الثنتين في حجرة ... شرات ما كانن بيت امهن بيكونن هنيه .. ما نريد حد يقول قصرنا عليهن
خالد: فطوم إني وعوشه وبسوم فضن حجرتي فوق ونزلن اغراضي الحجرة اللي تحت ... وخلن حمده تاخذ احجرتي
عوشه: يا حافظ ... الماستر اللي فوق حق حمده
فطوم: زين انت متى بتسافر
خالد: أنا بعد باجر بسافر ان شاء الله
فطوم: متى بترد
خالد: ليش
فطوم: يعني لأن الفيلا اللي يبنولك اياها ورا يبالها أربع شهور ... عشان اذا رديت تسكنها
أم خالد: لا ما يسكن في ذاك البيت بروحه ... لين ما يعرس ما يسكن هناك
فطوم: يعني برايه تحت في حجرة صغيره
أم خالد: إلا موقت لين ما نلقاله عروس
فطوم: زين على راحتكم ... وهي تطالع خواتها ... ياللا قومن خلنا نطلع اغراضه وزقرن جينا وليندا يساعدنا

وطلعن البنات فوق يفضن الحجرة حق بنت عمهن ...

في حجرة روضه ... حمده وروضه الظهر بعد ما رجع خالهن دبي قاعدات يلمن أغراض روضه اللي بتشلهن وياها بيت عمها من حجرتها ...

حمده: شوفي لا تشلين كل ثيابج ... شلي وياج اللي تلبسينه واللي ما تبينه خليه عشان روز تجمعه في كيس وتعطيه الدريول بوديه حق الناس اللي امي كانت تطرش لهم الثياب
روضه: الله يرحمج يا أمايا ... حتى من هالسالفه كنا مرتاحين كانت بروحها تدخل وتطلع اللي ما البسه
حمده: الله يرحمها ... ياللا عشان نخلص من حجرتج نروح حجرتي الم اغراضي
روضه: شو بيسوون في بيتنا
حمده : والله ما أدري يا روضه بنشوف عمي شو بيقول
رن تيلفون حمده ... وكانت فطوم بنت عمها متصله فيها
فطوم: الو ... السلام عليكم
حمده: هلا فطوم وعليكم السلام .. شحالج
فطوم: الحمدلله بخير ... وينكن نترياكن على الغدا انا وعوشه وبسوم
حمده: لا والله .. ما قلتيلنا ... اتغدن لو ما تريتن
فطوم: ابوي قال اليوم بتن ... ونحن يينا من الدوام قلنا بنترياكم
حمده: بني اليوم صح ... بس تدرين لين ما نلم اغراضنا اللي نبغيها
فطوم: مب مشكلة لا تيبن كل شي ... بنيب القشار على دفعات
حمده: ماعليه انتن اتغدن الحين برايكن ... نحن تونا في حجرة روضه ما لمينا منها شي
فطوم: اوكي نحن بنتغدا هنيه بس بني نساعدكن وبنيب لكن غدا
حمده: لا روز طابخه ... بنتغدا هنيه
فطوم: اوكي مب مشكلة ... نحن بنتغدا وبني عندكن
حمده: ان شاء الله على خير
فطوم: ياللا مع السلامه
حمده: مع السلامه
بندت التيلفون عن بنت عمها وردت تكمل ترتيب اغراض روضه في شنطتها ...
روضه: منو هاي فطوم
حمده: هيه
روضه: شو تقول
حمده: كانن يترينا على الغدا بس قلتلهن إنا بعدنا بنطول شوي
روضه: زين وبعدين
حمده: ماشي قالن بين بعد ما يتغدن هنيه
روضه: حليلهن ... كانن كل يوم اين عندنا
حمده: جزاهن الله خير .. وبسج عن الهذربان خلينا نخلص اللي ورانا
روضه: حاضر يا أبله

كملن ترتيب الأغراض في الشنطة .. كانت روضه تعطيها الاشياء اللي تبغيها واللي ما تبغيه تخليه في الكبت ... بعد ساعة وصلن فطوم وعوشه .. ودخلن عليهن حجرة روضه
عوشه: السلام عليكم
روضه: هلا والله وعليكم السلام ... شحالكم
وقامن يسلمن على بنات عمهن ... ويسئلن الأسئلة المعتادة من شحالج وعشاج بخير وأخبارج ...
روضه: وين بسوم
فطوم: بسوم ما يت قعدت تدرس .. تدرين من اسبوع ما درست زين وانتي تعرفينها لازم تاكل الكتب على قولة عوشة
عوشه: حشا قلنا تحب الدراسة بس مب هالكثر ... صدقوني اختي هاي بتطلع عالمه .. لازم تخترع شي
حمده: هاهاهاهاها حسبي الله على بليسج يا عوشه خلي البنت في حالها لا تقرضينها هي محد
فطوم: زين ياللا نحن بنساعدكن ... شو تريدن نسوي
عوشه: ترى عندنا خبرة في ترتيب الأغراض أمس مرتبين قشار خالد كله
حمده: ليش خالد سافر
عوشه: لا بيسافر باجر .. وبعدين اقولج كل قشاره .. تحول من الحجرة نزل تحت ... فضينا الحجرة لج
حمده(شهقت) : يالفضيحه .. ليش نزلتوه من حجرته ... مسكين انا كنت بسكن أي مكان مب مشكلة
عوشه: محد نزله .. بروحه اللي قال من خياره ... بعدين هو باجر مسافر ويوم بيرجع بيوزونه وبيسكن بيته اللي يبنوله اياه ... وبعده انتي الأكبر فالحجرة لج
فطوم: صح هي حجرة ولد ... بس عاد بيوم بتسكنينها غيري فيها اللي تبين من الفرش لين الأثاث .. بعدين لمساتج الأنثوية بتغيرها
روضه: وانا وين بتحطوني
فطوم: حجرتج نفسها ردي سكنيها .. واللي ما يعيبج فيها غيريه
روضه: أممممم هي زينه لاباس فيها .. بس يبالنا نروح ايكيا ولايف ستايل
عوشه: ياللا على ايدج ... ودينا دبي وبنروح
روضه: بنقول حق عمي يخلينا نروح
فطوم: زين ياللا خلونا نكمل شغل ... شوفي حمده روحي انتي وعوشه حجرتج عشان تفضين كبتج وانا بتم ويا روضه اساعدها
عوشه: مع احترامي لج بنت عمي ... انا بتم ويا روضه وروحي انتي ويا فطوم حجرتج عشان نخلص وانروح البيت
حمده: اوكي .. ياللا فطوم تعالي وياي ... الظاهر عوشه ورويض ضاربات صحبه
عوشه: لازم مب بنت عمي
حمده: ليش وانا بنت البطة السودا
عوشه: هاهاها لا الحمرا ... يعني بس عشان التقارب الفكري والميولي والشخصي ... ياللا روحوا عشان نخلص

وطلعت فطوم ويا حمده راحن حجرة حمده يلمن اللي تريد تشله وياها بيت عمها ... وقعدن حول الساعتين وهن يلمن الأشياء اللي يبغنها ويسولفن ...

روضه: حشا ما بغينا نخلص ... ما كنت ادري ان التحويل جيه صعب
عوشه: ياللا الله يخليج .. لا تقولين تبين شي ما تمت شنطه ما مزرتيها ...
روضه: من الحجرة لا ما اريد شي خلاص ...
عوشه: بعدنا بنفضي الشنط هناك ... الله يعينا
روضه: لا ما عليه بنخلي روز تفضيهن ... تعالي نشوف حمده وفطوم خلصن ولا بعدهن
وفي حجرة حمده كانت فطوم تسكر آخر شنطه من شنط حمده ...
عوشه: هاه خلصتوا
حمده: خلصنا خلاص ... بس بنخلي روز هنيه تلم اغراضها وتنظف البيت وتقفله وبعدين يردلها الدريول
عوشه: أحسن بعد ... حتى هالشنط خلوها هنيه ... بنطرش دريولنا بالبيك أب يشلها
حمده: اوكي ... اممممم
فطوم: شو بعد
حمده: حجرة أمي
عوشه: شو فيها
حمده: ما دخلناها ناخذ اللي نريده منها ... بعدين لازم ناخذ الأوراق والجوازات والمجوهرات من التجوري
فطوم: يبالنا شنطه بعد
روضه: في في حجرة أمي شنطها ... بعدين يبالنا هاندباج
حمده: ياللا نروح

دخلن حجرة أمهن ... كانت ريحة أمهن في الحجرة تذكرهن بها يوم كانت موجوده ... روز كانت مرتبة الحجرة وكأن أمهن موجوده ... كل شي في مكانه الصح ... وين ما تحب يكون ... حتى فراش السرير كان اللي أمهن تحب تستخدمه .. حست روضه بقلبها ينقبض في صدرها ... حاولت تتماسك جدام بنات عمها واختها ... كلهن تمن واقفات دقيقتين تقريبا ... ولا وحده قالت شي أو تحركت ... عوشه وفطوم احترمن صمت بنات عمهن خاصة انهن بيطلعن من بيتهن ... روضه وحمده كانت أمهن كل اللي يفكرن فيه ذيج اللحظه ... شوق عجيب ما ينوصف داخل كل وحده فيهن .. حمده اول وحده تكلمت

حمده: أظن بنحصل شنطه في كبت أمي اللي في غرفة الملابس ... روضه روحي يبي شنطه
فطوم: تعرفين تفتحين التجوري
حمده: هيه اعرف ...

يابت روضه شنطه وفجت حمده التجوري وبدت تطلع الأوراق والجوازات اللي فيه ... بس روضه ما قدرت تمسك نفسها أكثر فطلعت من الحجرة وهي تصيح وراحت حجرتها .. لحقتها عوشه وكانت حمده تريد تطلع وراهن .. بس فطوم ما خلتها

حمده: بروح اشوف روضه شوفيها
فطوم: تعرفين شو فيها .. إذا كلنا طلعنا الحين بنرد مرة ثانية هنيه وبنحطها في نفس الموقف خلصي اللي تسوينه وبعدين بنروح نشوفها ... وهي عوشه عندها الحين
حمده: يعني ؟؟؟
فطوم: هيه ..

تمت حمده ويا فطوم يلمن الأشياء اللي في التجوري ويحطنها في الشنطه .. وحمده كل تفكيرها في روضه ... أما روضه فكانت تصيح في حجرتها وعندها عوشه تحاول تسكتها

عوشه: بس يا روضه ... لين متى يعني بتمين تصيحينها .. حرام عليج
روضه: ما أقدر أتخيل إنها محد خلاص وإني ما بشوفها أبدا أبدا
عوشه: اترحمي عليها ... مب جيه ..
روضه: الله يرحمها
عوشه: هذا شي يا روضه مكتوب على كل انسان ... واللي صار مقدر من الله
روضه: انا نكون بلا أم ولا أبو ... حتى بيتنا نطلع منه
عوشه: شو هالكلام اللي تقولينه ... استغفري ربج
روضه: انتي ما تدرين شي ...
عوشه: حتى لو لا تعترضين على أمر ربج
روضه: انا ما اعترض ...
عوشه: عيل خلاص سكتي وبسج .. على الأقل عشان خاطر حمده حليلها نا تدرين كم كثر متلومه فيج إنها خلتج وراحت ويا أمج وإن أمج توفت هناك بعيد عنج
روضه: أنا ما ألوم حمده ... أنا أدري إن هذا شي الله كاتبنه
عوشه: حسسيها إنج ما تلومينها ... حاولي تكونين أقوى
روضه: هذي أمي يا عوشه .. ما ادري كيف بعيش بدونها يا ريتني مت معها
عوشه: روضه بس عن هالكلام ... حرام عليج يكفيها حمده اللي فيها ... لو صدق تحبين حمده ما قلتي جيه ... منو بيتم لها

دخلت فطوم على روضه وعوشه بعد ما خلصت هي وحمده من حجرة أم حمده ... وشافت إن روضه بعدها تصيح
فطوم: روضه حبيبتي بس عاد ... سكتي عشان خاطر حمده لا تزيدنها .. الحين بتي
عوشه: وينها الحين هي
فطوم: قفلت حجرة أمها وبتدوي المفتاح حق روز وبتقولها شو تسوي قبل لا نروح بيتنا ... وبتقول حق الدريول يطلع السيارة

مشت روضه دموعها قبل لا اتيي اختها ... لأنها ما تريد تعذب اختها أكثر خاصه وإنها تدري إن حمده لين الحين تحس بتأنيب الضمير .. دخلت حمده عليهم وهي لابسة عبايتها ويايبه عبايا فطوم وعوشه من حجرتها

حمده: ياللا الدريول طلع السيارة ... ياللا روضه لبسي عباتج خلينا نروح
روضه: اوكي .. ياللا

اتلبس وطلعن من البيت ... كانت الساعة خمس ونص وهن طالعات من بيتهن ... تمت روز في البيت عشان تنظف وتقفل الحجر وباب البيت ... في بيت عمهن يوم وصلن حصلن عمهن مبارك وحرمته وسعيد وخالد قاعدين في الصالة ... دخلن سلمن على عمهن وحرمة عمهن

حمده: السلام عليكم .. شحالك خالد .. شحالك سعيد
خالد: الحمدلله بخير ونعمة شحالكن انتن
حمده: الحمدلله
سعيد: حياكن الله .. وان شاء الله ما تضايجن من القعده عندنا
عوشه: الله لا قال ان شاء الله ... وبعدين هن يدرن إنهن خلاص صارن منا وجنا خوات
روضه: انتوا اللي ان شء الله ما تضايجون منا ...
ام خالد: لا يا بنتي محد مضايق منكن .. وهذا بيتكن قبل لا اتين ... وان شاء الله الله يقدرنا وما تحسون بفرق
فطوم: أي ما تحس روضه بفرق ... كانت دلوعة في بيتهم .. وهي الصغيرة ومحد غيرها أمها وحمده مدلعاتنها .. هنيه عوشه ناوية تخليها سندريلا
سعيد: تخسي والله ... ياخليها هيه سندريلا ... والدلع ما بيتغير عليها ... خلاص كلنا بندلعها مب الا حمده
انحرجت روضه من كلام سعيد واحمر ويها
حمده: هاهاها يا حافظ ... زين انا طول عمري ادلعها ما بلقى بعد حد يدلعني بعد هنيه
بو خالد: جان تبين اتدلعين بندلعج بنت اخوي ...
خالد: وين انتي اتدلعين حمده .. شكلج ما تعرفين اتدلعين
فطوم: افااااا شو تقصد خالد .. يعني حمده دفشه
وضحكوا كلهم على حمده
خالد: لا لا والله ما اقصد جيه ... بس حمده حرمه قد المسؤولية ما تحب تسلم مسؤولياتها لحد ... عشان جيه ما اتخيلها اتدلع
سعيد: لا لا تحاول ونك الحين تعدل على نفسك
حمده: افا يا خالد هن يومين اللي عرفتن فيني وتقول جيه
خالد: ماعليه الأيام يايه ... بس يوم ارجع ان شاء الله ... وشوفي دومي قبل لا أروح أأمن سعيد على امي وابوي وخواتي هالمرة بخليهم أمانه عندج لأنج انتي الكبيرة فيهم
سعيد: أفااااا بدينا نسحب السلطات من الحين بنت عمي ... اخاف باجر ابوي ما يشاورني في شي .. ويوم يريد شي يشاورج انتي ... الظاهر مكانتي أنا اللي بتأثر
عوشه: ومكانة بسوم ... الحين بيدلعون روضه وبيلبسونها ... وينج يا بسوم تعالي ابكي على الأطلال
خالد: هاهاها ليش ام كلثوم
فطوم: لا امرؤ القيس
وقعدوا يضحكون كلهم وكانت بسوم نازلة من على الدري وسمعتهم يطرونها
بسوم: لا تحاولين أصلا أنا واثقه من نفسي .. بعدين أدري إن أمي وأبوي عندهم حنان ودلع الكون والعالم كله ما عندي مانع إن روضه تشاركني في هالحنان .. الباقي على اللي ما يحصلون وهو يتمنون
عوشه: منو قصدج إخت بسوم
بسوم: إنتي أدرى
عوشه: ودج انتي أنا اللي موافقة على هالموضوع ...
ردوا يضحكون على عوشه وبسوم ... وقعدوا يسولفون ويتغايضون ..... بس خالد وقف وزقر حمده يبغي يكلمها
خالد: حمده ... تعالي شوي بغيتج في سالفة
حمده: خير خالد
خالد: تعالي الميلس بنتكلم
حمده: ان شاء الله

وقفت حمده ومشت ورا خالد والكل سكت وقعد يطالعها ... ومن ورا تأشرلها روضه وتتخبرها بالإشارات شو سالفه .. فقالت لها حمده إنها ما تدري ... ودخلت الميلس وقعدت بعد ما قعد خالد

حمده: خير خالد فيه شي
خالد: لا بس يا حمده حبيت أعتذر لج عن آخر يوم كان لنا في لندن عصبت عليج وايد وصارخت عليج وايد
حمده(وهي منحرجة من خالد): لا يا خالد ... حصل خير أنا ما ألومك .. الوضع كان يديد عليك ... وأول مرة تنحط فيه ولقيت نفسك متحمل مسؤولية في يوم وليلة
خالد: بس أنا حبيت أعتذر لج عشان ما يتم شي في خاطرج علي ...
حمده: تأكد انه مافي شي في خاطري عليك ... وأنا أحاول أنسى ذيج الليلة وذاك اليوم
خالد: وعن الكلام السخيف اللي قلته لج يوم رجعت البيت من برع
حمده: أي كلام
خالد: يعني .. المهم إنج بالمرة مافي خاطرج شي
حمده: أكيد
ورجعت حمده بذاكرتها لليوم اللي كانوا فيه في لندن ... يوم رجعها خالد الشقة ... دخل عنها حجرته وقعدت هيه في الصالة اتصيح .. كان خالد في ذاك اليوم تعبان ومضيج من كل شي ... ويحس بالشفقة تجاه حمده ... وكان يسمعها تصيح في الصالة ... ويدري إنه في المستشفى كلمها بقسوة شوي فطلع يواسيها .. قعد عدالها على الكرسي ...

خالد: حمده بسج من الصايح ... لو الصياح يرد حد جان العالم ما سكت كل بيصيح غالي راح عنه
حمده: ما أقدر هذي امي ... ما اعرف شو أسوي .. وروضه هناك بروحها قلبي يحرقني عليها
خالد: روضه عند ابوي وامي وعندها خالها بعد .. كلهم هناك عندها
حمده: بس أنا اختها مب عندها ... أنا اللي خليتها هناك وييت عنها ... وقتلت أمي وبرد بروحي بدونها
خالد: عن هالكلام .. تدرين اللي صار مقدر ومكتوب وهذا اجل أمج مكتوبلها قبل لا تيون
تمت هيه تصيح وهو قاعد عدالها يسكتها
خالد:حمده بسج عاد الله يخليج ... روحي زهبي شنطتج وحطي راسج شوي
حمده: ما اقدر يا خالد ... ما اقدر
خالد: (وهو بادي يفقد أعصابه) شوفي يا حمده لو ما دخلتي الحجرة الحين وسكتي صدقيني بتصل في المستشفى يطرشون أي دكتور أو ممرضه يعطونج إبرة ترقدين لين موعد الطيارة .... هذي هب حالة وياج

نشت حمده من عداله ودخلت حجرتها وهي بعدها تصيح ..... كانت حمده تتذكر هالموقف أول ما ردوا الشقة من المستشفى وخالد قاعد يكلمها

خالد: حمده .. اووه الظاهر انج مب وياي وين رحتي
احمر ويه حمده من تعليق خالد وما عرفت ترد عليه بس من حسن حظها أن عوشه دخلت الميلس عليهم ..
عوشه: هاه شو تقولون من الصبح ...
خالد: اعوذ بالله شو هاللقافه .. مالج خص
عوشه: يا تقول انت الحين .. يا بتقول هيه بعد ما تطلع انت
خالد: لا بقول انا ولا بتقول هيه .. انتي شلج ... أقول ترى المغرب أذن أنا بروح المسيد .. روحي صلي أبرك لج
عوشه: زين ماعليه روح انت .... وبنشوف بتقول ولا لا ؟
حمده: والله يا عوشه كان ودي اقولج بس خالد قالي لا اقولج ... سوري
وضحك خالد على عوشه اللي تموت وتعرف شو كانوا يقولون وطلع من الميلس عنهم ولحق ابوه واخوه في المسيد ... بعد ما طلع خالد من المسيد دخلن روضه وفطوم على حمده وعوشه الميلس

روضه: هاه شو كان يريدج خالد
حمده: شو هاللقافه اللي فيكن ما بقول ....
فطوم: عاد ياللا لا تخلينها في خاطرنا .. قولي
حمده: يوم بيرد من المسيد سئلنه
روضه: حمده زين لا تقوليلهن .. بس أنا إختج حبيبتج بتقوليلي صح يوم بنكون في الحجرة بروحنا
عوشه: يا سلاااااااام
حمده: ارتاحي ما بقولج شي
ودخلت بسوم عليهن وهن قاعدات يزنن على راس حمده يريدن يعرفن خالد شو كان يريدها
بسوم: إنتن ماعندكن سالفة ... موضوع خاص بينه وبين بنت عمه شو تبن تعرفن
عوشه: الله يخليج يعني انتي ما تبين تعرفين
بسوم: لا انا شلي عشان اعرف ... حد قالج ملقوفه
عوشه: زين زين عن الفلسفة الزايده
بسوم: زين امي تقولكن ما تبن تصلن
فطوم: هيه والله بتفوت الصلاة ... خلنا نروح نصلي وبعدين بنعرف السالفة

ونشن راحن فوق كلهن .. فطوم ودت حمده حجرتها اللي كانت حجرة خالد ... وخلتها عشان تصلي وروضه وبسوم وعوشه كل وحده فيهن راحت حجرتها على طول ... بعد ما خلصن صلاة ردن كلهن عند حمده في حجرتها إلا يبن يعرفن شو قالها خالد

حمده: يالفضيحه في خالد ييت وطلعته من حجرته
فطوم: قلت لج من قبل هو راضي ليش انتي محتشرة خلاص
عوشه: حمده لا تغيرين السالفة بتقولين شو كان يباج خالد ولا
بسوم: يالله منكن ما تريد تقول خلاص .. شو هاللقافة
عوشه: اقول ابوي يباج تحت روحي شوفيه
بسوم: قوليلي اطلع برع وبطلع
حمده: لا عادي بسوم افا عليج قعدي فديت روحج
بسوم: لا حمده بروح ادرس ابرك لي ... اقول نزلن عند امي بدل هالتخشيش في الحجر

وطلعت بسوم من الحجرة .. وتمن يحنن على راس حمده عشان تخبرهن شو كان خالد يباها بس هيه غياض ما طاعت تقول شي ... ورن تيلفونها روز متصله تقولها انها خلصت كل شي وانها بتريا الدريول عشان اتييب وياه شنطهن ...

حمده: فطوم طرشي البيك اب عشان اييبون الشنط الله يخليج
فطوم: اوكي بس تعالن ننزل كلنا تحت لين ما اييبون اغراضكم
حمده: اوكي ياللا ننزل

ونزلن كلهن تحت .. بس ما حصلن امهن لأنها طلعت من البيت ولا حتى ابوهن كان موجود ... يوم يت خدامتهن ردن كلهن فوق عشان يفضن الشنط وردت عوشه مع روضه وياهن روز ... وفطوم مع حمده وياهن لندا... وتمن لين في الليل وهن يرتبن الحجر .. ومانزلن يتعشن الساعة 12 خلصن اللي كانن يسونه وطلبن عشا من برع ونزلن يترينه في غرفة الطعام

عوشه: أسميني هلكت بروح ارقد رقده محترمه
روضه: شكلي باجر ما بروح المدرسة
حمده: لا والله جنج مصختيها
روضه: حمده تعبانه.. خلاص بعد باجر بداوم
فطوم: خليها باجر خلاص بعد باجر بداوم حليلها تعبت
روضه: هيه والله
حمده: زين مب مشكلة ... فطوم بتخبرج وين احط ذهبنا والأوراق
فطوم: والله نحن كل أغراضنا هاي عند أمي في التجوري في حجرتها ... إذا تبين حطيهن عندها وإذا تبين تجوري في حجرتج .. بقول باجر حق ابوي
حمده: لا خلاص بعطيهن عمتي

دخل عليهن عبود وهن في حجرة الطعام وشال كياس المطعم في ايديه لأنه شاف مال المطعم واقف عند الباب فدخل الأكل عنه
عبود: منو طالب من المطعم
عوشه: نحن ... هاته مشكور
عبود: وين بيزاته
فطوم: هاه دوك .. روح عطه وإذا مب متعشي تعال اتعشى ويانا
عبود: وليش ما تعشيتن من عشى البيت
فطوم: ما لحقنا عليه طلعوه المطبخ اللي برع

وطلع عبود عنهن دفع البيزات حق راعي المطعم ورد دخل وقعد يتعشى معاهن.... بعد ما تعشن ردن حجرهن ورقدن على طول من التعب لأنهن صدق انكرفن وهن يفضن الشنط ويرتبن الحجر .. وفي اليوم اللي بعده نشت حمده الصبح وراحت الدوام .. أما عوشه وفطوم وحمده ولا وحده فيهن راحت الدوام ... وتمن راقدات لين الساعة 12 الظهر... نزلن كلهن مع بعض الصالة تحت ولقن خالد قاعد ويا أمه

خالد: ماشاء الله ولا وحده فيكن عندها دوام اليوم
عوشه: والله تعبانات ... حرام عليك ما شفت اللي سويناه أمس لين 12 في الليل ونحن نرتب الحجر واليوم اللي قبله مفضين حجرتك
خالد: وانتي روضه ما عليج مدرسة
روضه: والله أنا بعد تعبانه مثلهن
خالد: زين ماعليه وينها حمده عنج تدريبج ما داومتي
روضه: هيه قلتلها ما بداوم
ام خالد: عيل حمده راحت الدوام ما قالت تعبانه ... إلا إنت مكارات ما تبن اداومن
روضه: حمده غير دوامها
أم خالد: يالله كله دوام
فطوم: متى بتروح انت خالد
خالد: شو مستعيلة على سفرتي
فطوم: لا والله الود ودي ما تروح بس عشان ارتب لك شنطتك أخوي
خالد: اليوم في الليل بطلع الساعه 12 من البيت
فطوم: اهااا زين شو تريد أحط لك
خالد: انا الحين بروح السوق وباخذ اللي ناقص وانتي حطي الموجود في الكياس
فطوم: انت ما يبت شنطه وياك وانت ياي؟؟
خالد: لا
فطوم: زين مب مشكلة

عوشه كان في خاطرها تسأل خالد شو قال أمس حق حمده .. بس ما بغت تسئله جدام امها عشان ما تواجعها .. طلع خالد راح السوق ياخذ أشياء الشباب موصينه اييبها لهم ... أما البنات فقعدن يسولفن ويا بعض ...

حزت الغدا بعد ما ردت حمده من الدوام قعدوا كلهم يتغدون مع بعض ... حمده والبنات وخالد وسعيد وعبود

عبود: يا سلام عليج روضه لين الحين ما داومتي ونج علمي وشاطرة
عوشه: ليش انت مقهور انت إداوم وهي لا
عبود: انتي اسمج روضه ...
سعيد: على الأقل هي بتدرس حتى لو ما داومت لكن انت تداوم او ما تداوم ما تدرس
عبود: انت دومك جيه تحبطني وما تثق في قدراتي
خالد: ليش انت عندك قدرات
عبود: ما عليه بتتعذرون يوم بعلق النجمه ... ولا بعطيكم سالفه
سعيد: علقها انت اول
عوشه: انجح اول في المدرسة
حمده: حرام عليكم طايحين في الولد طيحه .. بينجح ان شاء الله وبيعلق النجمه
عبود: هيه والله دومهم جيه .. أنا المظلوم في هالبيت
فطوم: هيه مظلوم حبيب أمه ... إذا انت مظلوم نحن شو في هالبيت
عوشه: انت وخالد ... آخر اثنين تقولون مظاليم ... وهذي بعد بسوم
بسوم: اعوذ بالله بدا شغل الحسد
عوشه: على شو يا ربي
روضه: ماعليه عبود ... أنا أثق في قدراتك وأدري انك بعد خمس سنوات بتعلق النجمه بس عاد لا تنسانا ذيج الحزة
عبود: ماعليه انتي الوحيده اللي بسويلج اللي تبينه ... لأنج تؤمنين فيني
حمده: وانا
عبود: وانتي بعد .. بس خلي هذيلا يقولون شي بسويلهم طاف ..
عوشه: ما نبى شي من جداك

وتموا يسولفون لين ما خلصوا غدا ... وبعد الغدا راحوا الصالة يشربون شاهي ... وهم طايحين في عبود حليله وهو يتحلف لهم ... امهم وابوهم دومهم يتغدون قبل الساعة وحده ونص ... أما العيال فيتغدون ثنتين ونص ثلاث لين ما يتجمعون كلهم ويردون من دواماتهم ... بعد ما خلصوا دخلت فطوم حجرة خالد تحت هي وحمده وعوشه عشان ترتب شنطة خالد ... اما روضه وبسمه فراحن فوق يدرسن ... وخالد وسعيد طلعوا الميلس وعبود راح حجرته يرقد ... قعدت عوشه على سرير خالد ... وحمده على كرسي في الحجرة ... أما فطوم فقعدت على الأرض مجابل الشنطه ... وكملن سوالفهن .. خاصة ان سوالف البنات ما تخلص .. عوشه تسولف لهم عن الجامعه ... وبعد نص ساعة رد خالد وسعيد ودخلوا الحجرة عليهن

خالد: شو بعدكم ما خلصتوا
فطوم: لا بعدنا شوي
خالد: حشا شو تسوين هالكثر
سعيد: تلقاهن يسولفن ثلاث ترباع الوقت
عوشه: شو عيل نقعد ساكتات .. على الأقل قاعده ترتب الشنطه غيرها ولا بيعبره
خالد: منو مثلا انتي
عوشه: لا انا ما اقصد في بيتنا يعني .. لو حد من برع ما عبروا اخوهم ورتبوله الشنطه
خالد: هييييييييييه من برع
عوشه: زين ما بتقولي أمس شو كنت اتقول حق حمده
خالد: هههه انتي بعدج على هالسالفة ما نستي
عوشه: عاد لا تخليها في خاطري .. صراحه بديت اشك فيكم
حمده: عوذ بالله شو تشكين فيه
عوشه: يعني شو هالسر اللي ما بتقولونه
خالد: لا دام السالفة وصلت للشك بنقول ...
حمده: هيه والله مافينا ... ماشي كان خالد يستسمح مني وبس
فطوم: ليش
حمده: يعني عشان في لندن كان يصارخ علي
عوشه: قولي والله إن هذي السالفة
حمده: والله العظيم هذي السالفه وبس
عوشه: زين ليش يصارخ عليج .. ما أصدق خالد من النوع اللي ما يعصب بسرعه
حمده: عاد اخوج سئليه شياه علي مرة وحده
سعيد: صدق خالد كنت تواجعها هناك
خالد: هاهاها هيه طحت في البنيه طيحه
عوشه: ليش
حمده: كان يباني أتغشى يوم اطلع وياه
فطوم: (مستغربه) في لندن
حمده: هيه في لندن
عوشه: عن اتمصخرون علينا انت وياها قولوا الصدق
حمده: والله العظيم اقولكن الصدق ...
سعيد: انا ما اصدقج حمده ... يعني لو كنت انا بقول ممكن ... أما خالد بالعكس في السفر يكون حبوب ومرن
حمده: اسئله هكوه جدامك
كان خالد ساكت وهو يسمعهم يتكلمون ويبتسم ما كان يتوقع ان حمده تقول هالسالفه بهالسهولة ... بس اكتشف انها طيبه وما تاخذ في بالها من هالأشياء ولا كأنها هيه اللي مواجعنها وهي تحكي السالفة كأنه تحكي قصة وحده ثانية ويا خالد

سعيد: صدق خالد واجعت حمده عشان اتغشى في لندن
خالد: هيه صدق
عوشه: زين قول والله انك امس اتعذرت لها عشان هالسالفه
خالد: عوشه بس عاد كم مرة قنالج ان هالشي اللي صار
فطوم: ليش زين قلتلها اتغشى .. انت يوم تسافر ويانا ما اتقولنا انتغشى اشمعنى حمده
سعيد: ليش قلتلها اتغشى
خالد: يا ريال تذكر فواز الكويتي
سعيد: هيه شفيه
خالد: شافها وياي ... كنا رايحين السوبرماركت
سعيد: زين
خالد: وقام يرمس جدام الرياييل .. كان احمد وعمر وحميد قاعدين .. تذكرهم انت
سعيد: والعثرة تعثره
خالد: قهرني يا ريال بغيت اموت .. زين ما ذبحته ذاك اليوم
عوشه: ورديت شفتها هيه وحطيت حرتك فيها
خالد: لا مب جيه السالفة ... يعني
حمده: هاهاهاها زين حصل خير وانتهى الموقف وهو يتحراني لين الحين مضيجه انه واجعني ... بس انا اصلا نسيت السالفة لين ما ذكرني فيها هوه امس
خالد: عيل يا ريتني ما يت وكلمتج جان ما فضحتنا عوشه
سعيد: بذمتك خليته ما سويتبه شي
خالد: خله يولي شدراه في المذاهب هوه .. كويتي عادي عندهم خواتهم بالميني جيب يمشن في البيكادلي وتراقديروا

خلصت فطوم من ترتيب شنطة خالد وطلعن من الحجرة وتم خالد ويا سعيد في الحجرة بروحهم ... بعد صلاة العصر .. رجع بو خالد من المسيد ... ودخل حجرته واتصل في حمده تنزل يبغيها في الغرفة ... دخلت على عمهاغرفته

بو خالد: تعالي حمده بغيتج شوي
حمده: خير عمي فيه شي
بو خالد: يا بنتي بغيت اتخبرج انتي شو ناوية تسوين في بيت امج ... والعزبة
حمده: والله يا عمي ما ادري .. الشور شورك .. شو تشوف انت
بوخالد: تدرين إن عندنا عزبة ... ومحد يقدر يقوم بالعزبتين ... خاصة ان عزبتكم بعيده .. فأنا أشوف ان اللي تبونه من الحلال نوديه عزبتي ... وعزبتكم يا تبيعونها يا تخلونها .. وإذا صار لوحده فيكن نصيب وبغتها ترد تاخذها
حمده: ما ادري يا عمي بس بعد لازم اشاور روضه ما اقدر اقولك شي يمكن ما يعجبها وباجر اتيي تقولي تصرفتي دون ما تشاوريني
بوخالد: إنتي شاوريها وخبريني شو بتقولج
حمده: ان شاء الله ... والبيت عمي
بوخالد: والله يا بنتي البيت أنا أشوف تأجرونه ... بيدخل عليكن سنويا بيزات بنحطهن في حسابج وحساب روضه في البنك ... يمكن تحتاجونهن باجر محد يدري بالأيام
حمده: بس أغراضنا بعدها فيه
بوخالد: اللي تبينه من بيت امج يبيه هنيه
حمده: اللي تشوفه عمي ...ج
بو خالد: انتي شاوري اختج وقوليلي
حمده: ان شاء الله
بوخالد: ولازم نروح المحكمة تسويلي انتي واختج توكيل
حمده: ان شاء الله عمي متى ما تريد
بوخالد: على خير ان شاء الله ... وبغيت اتخبرج مرتاحه هنيه ما تبين شي
حمده: الحمدلله عمي ...


في الليل الساعة 11 طلع خالد ويا سعيد يوصله المطار ... بعد ما سلموا عليه ودخلوا البيت .. دخلت روضه ويا حمده حجرتها وانسدحت عدالها على السرير

روضه: حمده اريد اروح بيتنا
حمده: روضه خلاص هذا بيتنا لازم تتعودين على هالشي
روضه: أنا متولهه على أمي ما أتخيل إني ما بشوفها مرة ثانية ... ما أصدق إنها خلاص راحت ما بترجع
حمده: روضه لا تعوريلي قلبي خلاص هذا نصيبنا
روضه: أنا أضحك وأسولف ويا عيال عمي ... عشان ما يقولون علي غلسة وشايفه حالي ... بس بعدني أحس بضيج فضيع ... أحس بغربة ما تتخيلينها
حمده: وأنا بعد أحس بغربة ... مب متعوده على شي هنيه .. لكن أحاول أتأقلم على الوضع .. يكفي محملينهم مسؤوليتنا .. بعد نحملهم همومنا ... خلي همومنا في داخلنا
روضه: زين تراني أحاول
حمده: عمي كلمني اليوم عن بيتنا وعن عزبة أمي
روضه: شو قال
حمده: يقول نختار اللي نبغيه من الحلال عشان يودونه عزبتهم ... وعزبة أمي يا نبيعها يا نخليها لين ما وحده فينا تعرس واذا تباها تاخذها
روضه: سوي اللي تبينه في العزبة ... بس أنا أريد بقر امي
حمده: حتى بوش ابوي الله يرحمه .. بنخليهم يودونهن عزبتهم
روضه: زين والبيت
حمده: البيت قال نأجره وفلوس الأجار تنحط في حسابج وحسابي
روضه: شو قلتيله
حمده: ماشي قلتله بشاورج
روضه: سوي اللي تبينه
حمده: خلاص بقوله يسوي اللي يشوفه .. بس لازم نروح المحكمة نسويله توكيل
روضه: زين اللي تشوفينه
حمده: زين ياللا روحي رقدي الحين وراج باجر مدرسة وأنا عندي شغل
روضه: اوكي تصبحين على خير حمده
حمده: وانتي من اهله عيوني

بعد شهرين ونص ... وبعد ما خلصت امتحانات نص السنة ... كانت روضه توها راجعه من آخر امتحان هي وبسوم ... دخلن الصالة حصلن بو خالد وام خالد قاعدين ... سلموا واتخبروهم شو سون في الامتحان

بسوم: والله الحمدلله جاوبت كل الاسئلة
روضه: الحمدلله حلينا الا انجليزي .. عيل عبود وينه شو سوى في الامتحان
ام خالد: عبود ما شفناه اليوم ... شكله البيت ما بيدخله اليوم
بوخالد: روحن شوفن عوشه وفطوم لين الحين راقدات
روضه: يا حيهن مخلصات امتحانان ومرتاحات هب نحن
بسوم: خلاص افتكينا ... انا يوعانه تعالي ندور شي ناكله
روضه: اوكي وانا بعد
خالد: روضه كلمي اختج اتصلت تتخبر عنج
روضه: ان شاء الله عمي

كلمت روضه اختها وقالتلها إنها سوت زين في الامتحان هي وبسوم ... ولحقت بسوم المطبخ ... دخلن المطبخ يدورن ريوق قبل لا يروحن يعقن ثياب المدرسة ... وهن في المطبخ دخل عليهن سعيد توه نازل من فوق

سعيد: هاه شو سويتن في الامتحان
بسوم: اوكي الحمدلله
روضه: الحمدلله حلينا ... بس الله يستر من النتايج
سعيد: شدي حيلج اذا تبين تدخلين هندسه
روضه: شكلي بهون عن الهندسة
سعيد: أفااااا ليش
روضه: بدخل ويا عوشه محاسبة او تسويق
سعيد: لا تخلين عوشه تلعب في راسج رسي اللي تبينه هب شراتها عشان تكونين وياها وبس
روضه: لا حليلها ما قالتلي شي ... بس أنا أفكر اغير
سعيد: خلصي الحين المدرسة ويصير خير ... عيل عبود وينه
بسوم: ما رجع بعده
سعيد: لازم يرتغد أول بعدين بيرد البيت
روضه: حليله مخلص امتحانات خله يستانس يفرج عن نفسه

بوخالد وام خالد قاعدين في الصالة ... وبوخالد يشاور أم خلد عشان يودون البنات العمرة

بوخالد: شرايج يا ام خالد نودي البنات العمرة السنة يوم انهن كلهن خلصن امتحانات
ام خالد: هذا الشور الزين يا بو خالد ...
بوخالد: عشان حمده وروضه حليلهن يغيرن جو ... وترتاح نفسياتهن يا ام خالد
ام خالد: انت عزم بس وخلنا نروح
بو خالد: ان شاء الله بكلم عبدوه في المكتب يشوف لنا حجز في حملة زينه وبنروح
ام خالد: ان شاء الله يا بو خالد .. الله يجزيك الخير

بعد صلاة العصر بو خالد قاعد ويا عياله كلهم وبنات اخوه وخبرهم عن قراره في انه يوديهم كلهم العمرة

عوشه: والله خالق ابوي .. فديت روحك حبيبي انت
بو خالد: ان شاء الله قلت حق عبدوه يحجز لنا عند حملة زينه وبنروح ان شاء الله .. بس عاد حمده ترومين تاخذيم اجازة من الشغل
حمده: ان شاء الله عمي ... بس متى عاد
بو خالد: اليوم بيخبرني المصري وبقولكم متى بنروح
سعيد: منو بيروح ؟؟
بوخالد: البنات وامك ... وانت وعبود
عبود: لا ما اريد اروح ما صدقت اتيي الاجازة ابغي اقعد انا هنيه خلوا سعيد يروح وياكم
سعيد: لا استريح انت بتروح وياهم .. عن المرغده هنيه ... وبعدين ابوي انا قايلك بروح القنص ويا عيال عبيد المنصوري هالأسبوع وبنقعد ثلاث اسابيع
عبود: زين ما بروح وياهم بروح وياك انت
سعيد: وتخليهم يروحون بروحهم شو من دم فيك انت
بوخالد: متى بتروحون ان شاء الله
سعيد: نحن بنطلع هالجمعه ان شاء الله
بوخالد: وين بتروحون
سعيد: صوب باكستان ان شاء الله
بوخالد: زين برايك انت روح .. بس عبدالله بيروح ويانا
عبود: هيه ترى عبدالله بكيفكم في هالبيت ماله راي وين ما تبون حطيتوه
عوشه: استح على ويهك بنروح العمرة ... وانت تريد تروح القنص ... روح هناك ادعى انك تنجح في الثانوية العامه
عبود: يكفي انج انتي نجحتي ودخلتي جامعه
روضه: زين خلاص خلاص بس ... عبود ياللا عشان خاطري انا روح ويانا ... صدق بس عمي يروح ويانا ما يصير ... بعدين انت لاحق على القنص وهالشغلات ... روح ادعى انك تدخل كلية زايد العسكرية ولا الشرطه وتعلق النجمه .. اوكي
عبود: اوكي مب مشكلة بروح عشانج انتي بس
روضه: مشكور ما تقصر

قام سعيد وهو مغيض في داخله على عبود وطريقة كلامه واسلوبه ويا روضه ... هو لاحظ خلال الفترة اللي طافت إن روضه وعبود وايد خذوا على بعض ... وأغلب الوقت يدخل البيت يلقاهم يسولفون ويضحكون ... بس ما بين شي وطلع من الصالة .... تقرر سفر مبارك والعيال يوم الخميس قبل سفر سعيد بيوم ... وكانت عوشه وروضه وفطوم قاعدين ويا سعيد في الصالة بعد ما اتغدوا يوم الخميس

عوشه: اخوي حبيبي والله مب هاين علي اسير عنك اليوم واخليك
سعيد: لا برايكم باجر أنا بعد بسرح ان شاء الله
فطوم: تريد أرتب لك شنطتك الحين قبل لا نروح ... نحن زهبنا اغراضنا
سعيد: لا ما عليج برتبها بروحي
روضه: زين عاد هالله هالله في نفسك ...
سعيد: ان شاء الله
فطوم: اقول سعيد
سعيد: خير
فطوم: امممم حد من هلنا بيروح وياك
سعيد: هيه
فطوم: منوه ؟

سعيد يفهم غن فطوم تتخبر عن منصور ولد عمه ... تريد تعرف اذابيروح مكان ولا لا في الاسبوعين اللي بتروح فيهن العمرة ... وفعلا منصور ومبارك عيال عمه سلطان بيروحون وياهم .. بس حب انه يغيضبها شوي

سعيد: بيروحون عيال عمي سلطان
فطوم: هيه ... منو منهم
سعيد: بعد ... ليش تسئلين فيه شي ؟؟
فطوم: لا بس أسأل
سعيد: لا يكون ناوية تروحين ترتبين لهم شنطهم ... تخصص عندج ترتيب الشنط
فطوم: على حسب
سعيد: على حسب شو
فطوم (وهي واقفه عشان تشرد يوم بترد عليه .. لأنها تدريبه منو يقصد وحبت تغيضه ): يعني إذا منصور رايح ولا لا

وراحت فوق بسرعه قبل لا يرد عليها ... وهو كان يضحك عليها ويزقرها عشان ترد ....
*********

سافروا العمرة ... ونزلوا في أبراج مكة .. وقعدوا اسبوع في مكة ... وبعدها راحوا المدينة وقعدوا اسبوع في المدينة .... في آخر ليلة لهم في المدينة ... ام خالد زقرت على حمده ودخلت وياها الحجرة

أم خالد: شحالج حمده ان شاء الله مرتاحه
حمده: الحمدلله عموه ... ما قصرتوا انتي وعمي مبارك ما مخلينا نحتاج شي او نحس بشي
أم خالد: الحمدلله ...
سكتت شوي ... بعدين ردت تقولها
أم خالد: يا حمده يشهد الله علي ونحن في أرض بيت رسوله إنه معزتج ومعزة اختج روضه من معزة بناتي ... وإن لا سمح الله لو قصر علينا شي بقصر على عوشه وبسوم ولا بقصر على روضه ... لأنه امج موصتني عليها قبل لا تروح ويوم كلمتها في لندن الله يرحمها ...
حمده: ادريبج عموه ما بتقصرين
أم خالد: سمعي يا حمده ... ونحن هنيه انا استخرت ربي فيج عشان ايوزج خالد ... ويشهد علي الله اني ارتحت للموضوع .. وما بلقى وحده شراتج حق خالد .. أدب وأخلاق ماشاء الله عليج ... انا ادري بتقولين عموه مستعيله وامي متوفيه بس من ثلاث اشهر ...بس يا حمده انا بغيت اشاورج في خالد ... والعرس تدريبه مطول لين ما يرد خالد ويخلص دراسه ... وإذا ما بغيتي خالد يا حمده على هواج ... ولا كأني كلمتج في هالسالفه ... بس دام إنا هنيه ابغيج انتي بعد تستخيرين ربج وتشوفين وان شاء الله يكون فه نصيب

سكتت روضه .. ما عرفت شو ترد على عمتها خاصه إن الموضوع فاجأها
وطلعت من حجرة عمتها راحت حجرتها هي واختها ولقت البنات كلهن يترينها عشان يعرفن أمهن شو تريد

.. والبقية تأتي .....

تحياتي .. ومــــــي الشوووق ـــــــض ..</font>