<font color='#000000'><P align=center>الســــــلاام عليـــــكم ورحمــــــة الله وبركــــــاته
قريبــاً من الأرض بعيــداً عـن السمــاء نعيــش وتعيــش معنــا جميــع الكائنــات الحيــة ، منهــا الزاحف والآخـر طائــر وكذلك السابـح في الميــاه ومنها الماشي على الأرض كمـا الإنســان ، منهـا الجميــل ومنهــا القبيــح منها ومنهـا وكثيرة هي الأصنــاف لو قمنا بتصنيفهـا ولـكـن دعونـا نقف عـنـد المفيــد منهــا والضــار أو بمعنى آخــر الإيجابي منهــا والسلبي ( الإيجابية والسلبيـة ) .
مع تلك الدودة الأرضيـة نبـدأ ونشاهـد بتمعـن تلك الدودة الصغيــرة ، هي بالفعــل صغيـرة في الحجـم ولكنهــا بفائــدة ، ( <FONT color=#ff0000>تحفـر</FONT> ) في الأرض بحيث يُستفـاد منهــا في زراعة المحصولات ، ( <FONT color=#ff0000>حُـفـَـر </FONT>) تتكون والأرضية تتهوى وتصبـح أكثــر صلاحيــة للزراعـة وبهــا يستفــاد بلا شــك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (<FONT color=#000099> من حفر حفرةً لأخيه وقع فيهـا</FONT> ) صدق رسول الله صلى الله عليـه وسلـم ، هي ( <FONT color=#ff0000>حُـفـَـر</FONT> ) بشريـة لعينـة خبيثـة دنيئـة من أصـحـاب القلــوب الســوداء ، أراد بذاك الفعـل أن يشــوه سمعـت فلان وعلان رغم ستــر الله عليــه ، أراد أن يأكل اللحم الطيــب ويبيــن للنــاس بأنــه طيــب ، اصطنع المشاعــر ولكــن<FONT color=#669966> الطبــع يغلــب التطبــع</FONT> .
في الخفــاء يعمــل ويخطط بغبــاء ويحسـب بأن النــاس أغبيــاء مثلــه لا يفقهون شيئــاً وعلى فطرتهـم السليمـة والتي وهبهــا الله عزل وجل لهــم ، أراد بتـك ( <FONT color=#ff0000>الـحُـفـَـر</FONT> ) أن يبنــي مجــداً راسخـاً أساســه الحقـد والكــره بعيـداً عن طيبــة القــلــب ، قــد يفلح مع الأغبــاء من صنفـه فتجــد التصفيــق والتصفيــر ، لا تنسى بأن <FONT color=#669966>وراء كل تصفقيــر تصفيــع</FONT> .
تطبيــل بسبب انتصـار باطـل أبطالــه أصحــاب ( <FONT color=#ff0000>الـحُـفـَـر</FONT> ) وضحيتـه أحــد صنـّـاع المجـد بعيــداً عن ( <FONT color=#ff0000>الـحُـفـَـر</FONT> ) ، قــد يكون باني المجــد السليـم (<FONT color=#ff0000> حفـّـاراً</FONT> ) مـن الأســاس ولكــن بطريقـة سلميــة باستغلاله للعلــم وتعميــق ثقافتــه بـ (<FONT color=#ff0000> الحَفَــر</FONT> ) في تلك الكتــب والمجلدات الكبيــرة ف<FONT color=#669966>العلــم نــور</FONT> .
من المتعلميــن من (<FONT color=#ff0000> يحفـر</FONT> ) وذلك بسبب ما يرى من نجاحات هائلة يحققهــا أصحــاب العقـل والقلب السلميـن فلا نجاح بعقل بلا قلب ولا قلب بدون عقل فكلاهمـا معـاً ولا يتفارقـان أبــداً ف<FONT color=#669966>العقل السليم في الجسم السليم والقلب هو ملك الأعضــاء</FONT> .
عندمــا يستعيــن ذاك الأبله ( <FONT color=#ff0000>الحفـّـار</FONT> ) والذي يعيث في الأرض فساداً بمجموعة أخرى من بني جنســه ليحقق ما يصبوا لـه بتوزيــع الفســاد فيمـا بينهــم وبدرجات متساوية فذلك لفلان وذلك للآخــر وبتلك الطريقـة يحكم القبض عليهـم ولكـن سرعـان ما يتنهي تسلطهم بحيث <FONT color=#669966>تجري الرياح بما لا تشتهي السَـفـن</FONT> .
<FONT color=#669966>القافلة تسيــر والكـلاب تنبـح</FONT> والجميــع يشاهــد فالمشهـــد متكرر وقد يكون يومــي لاأزلي ، فلا يغرنك صوت الكلب فغـداً يلهث وبقوة ولا يجــد من يسانـده فقــد كان على خطـأ وقـد استخدم أنيابه في ( <FONT color=#ff0000>تحفيــر</FONT> ) تلك الأرض الطيبــة .
عندمـا يأتي الجاهل ويحاول الإصطياد في المياه العكـر باثارته للمواضيع الغيــر مفيــدة فإن المثل الذي يقول <FONT color=#669966>فم الجاهل مهلكة له وشفتاه إثمٌ لنفسه</FONT><FONT color=#000000> ينطبق</FONT> عليه كل الإنطبــاق واعلم بإن<FONT color=#669966> الجاهل يملك لساناً طويلاً ويداً قصيرة</FONT> .
تحاول قدر المستطاع أن تفحم الجاهل وتسـد ( <FONT color=#ff0000>حُـفـَـره</FONT> ) ولكـن في بعـض الأحيــان لا <FONT color=#669966>تجادل الجاهل أو الصعلوك فقد يُخطئ النـاس في التفريق بينكمــا</FONT> .
عندمـا تُطعـن وتتهم بإنك من( <FONT color=#ff0000> يحفر</FONT> ) تلك (<FONT color=#ff0000> الـحُـفـَـر</FONT> ) قـد تصاب بدوار ولكـن سرعان ما ترجع لرشدك فإمـا أن تغفر للطيب أو تعاقب تلك الأصابع المشيرة إليـك .
<FONT color=#669966>على الباغي تدور الدوائـرُ</FONT> ولـن تصـل إلا إلى طريــق مسدود بسبب تلـك (<FONT color=#ff0000> الـحُـفـَـر</FONT> ) .
مقوله أخيره أعجبتني وتقول : <FONT color=#669966>لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنيـاً</FONT> ، حاول أن توقف مـد ( <FONT color=#ff0000>الحُـفـَـر</FONT> ) بشتى الطـرق ونحن معـك .
المعذرة
أخــوكم
أحلى منصوري</P></font>
مواقع النشر (المفضلة)