<font color='#000000'><FONT color=#000000><FONT color=#000000>
<P align=center><FONT color=#cc66cc>حلم الطفولة</FONT>
<FONT color=#cc6600>ربما تكتبنا الأيام أو تكتب فينا كما هو حالنا مع الأقلام نكتب بها وكثيرا ما كتبتنا
تصوغنا الأحداث فندعي أنا صغنا أنفسنا - هل يعود جزءا من الفضل لنا فينا ؟؟
</FONT>
<FONT color=#660066>أنظر إلى نفسي بيأس المتفائل ، وتلفت نظري تحركات قريبة ؛ إنها تلك الدودة النشيطة تأكل الأوراق في سعي ٍ حثيث كأنها في سباق مع الزمن ، يعجبني نشاطها و أتذكر نشاطي و حيويتي ، بعد أيام ٍ أراها مثقلة ً تكاد تطلب العون للحركة و التنقل ، ماذا أصابها لماذا حل بها الوهن ، وماهذا الإنتفاخ الكاذب ، تذكرني بنفسي و بما أشعره من ثقل في الفكر و الروح ؛ أتألم لأن منظرها يكاد يحكي منظري ؛ أراها الآن في غاية الكسل تحيك كفنها بنفسها هي أفضل مني عرفت أن نهايتها قريبة فقررت أن تكون نهاية شريفة ؛ نهاية عليها بصمتها لا بصمات الآخرين ، ها هي وقد إنتهت من غزل قبرها و مثواها الأخير ، متشرنقة بكل هدوء وعذوبة ليتني مكانها ليت أني أكون في عمق يأسي متدافع الأمل ؛ أبعدت نظري عنها إلى ورقة أخرى رأيت نفس الشرنقة نفس الحالة حالتي ؛ لشد ما أبهرني المنظر فبعد مقاربة شفاه الموت يعود الأمل تخرج فراشة كسولة تتمطى من شق صغير في القبر القديم من ثغر ضئيل يتنفس مخلوق جميل جدا تفتح ذراعيها للهواء ليوم جديد لبداية أخري كأنها تقول لي وهل أنت أعجز مني لا لست بأعجز من فراشة ... ربما هو حلم من أحلامي لا تعيروه إهتماما</FONT></P></FONT></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)