<font color='#000000'><P align=center>

<FONT color=#8b0000>ورجعت سماااء بالصبح الثاني الى المنطقة.. وكانت فرحتها برجعتها اكثر من فرحتها بصحتها اللي استعادتها.. شوقها الكبير والعواطف المجنونة اللي اجتمعت كلها في ثورة عارمة بداخلها خلت النشاط يتشعلل فيها ويزداد.. وكل دقيقة تقربها من الفريج كانت عبارة عن موعد وعهد مع السعادة اللي تمنتها طول حياتها.. ما كا نت محتاجة شي في بالها بهذيج اللحظة الا شوفه عائلتها الثانية . او يمكن عائلتها الوحيـدة وسيد حياتها.. خالد ما غيره..

من يوم المستشفى واهي حالتها بتحسن مستمر.. او من شافته واهي مسلمة نفسها للحياة من جديد عشان تعيش.. واليوم كاهي ترد لهم واهي بابهى حله مع لمعة المرض بعيونها.. لكن هذا ما كان مانع اوو شي قادر انه يخليها .. بالعكس .. حياة سماء كملت الحين واهي باحسن حال يمكن تعيشه..

وقف مشعل السيارة وتم يحوس فيها وسماء اللي فجت الباب عشان تطلع..

مسكها على طول: وين رايحة؟
سماء وهي مبتسمة: بروح اسلم على ام جراح..
مشعل يبتسم: شوي شوي على عمرج.. اول شي دشي البيت ارتاحي اكلي لج شي شربي شاي بعدين روحي؟
سماء: بسوي كل هذا ويا ام جراح ..
مشعل بحزم: سماء شفيج؟؟ كفاية والله المرة انغثت ويانا تمت طول الوقت
سماء اللي تظايقت من كلام مشعل: ام جراح ما تنغث من احد.. خصوصا انا.. تحبني مثل بنتها
مسح على راسها بحنان: وحتى انا احبج مثل بنتي وانا بعد وياج اقول انها تحبج ومن الاتيكيت انج تخلينها ترتاح شوي.. وانا اليوم المغرب بييي وياااج لها..

سماء اللي حست بالمرض مرة ثانية.. يعني ماكو مجال انها تشوف خالد... وبهدوء هزت راسها موافقة لاخوها عن سالفة الروحة... ويوم طلعت من السيارة تمت تناظر غرفة خالد اللي تطل على واجهة البيت.. وانمسك قلبها.. يا ترى اهو هناك الحين؟؟ ولا طالع بمشوار؟؟ ياريته بس يكون موجود عشان يطلع لي .. يا الله واحشني بشكل مع ان ماصارت لي 24 ساعة من اخر مرة شفته.. شلون صبرت عنه طول حياتي شلون؟

دخلت وياه البيت ولقت الحربا ام مشعل موجودة وهي تشرب قهوة الصباح...اول ما شافتها نزلت الكوب بابتسامة..

ام مشعل بنبرتها العميقة المغرورة: يا حيا الله من يانا.. خطاج السوو يمة سماء..
سماء وهي واقفة عند ذراع اخوها: خطاج اللاش..
ام مشعل: تعالي عندي يمة خليني احبج.. ولهت عليج والله البيت ما يسوى من دونج..
ابتسم سماء بسخرية.. خطاب جميل.. يا ترى جم عطاها ابوي عشان تقوله.: ما توله عليج العافية.. دومها معاج..
ام مشعل بابتسامة حقيرة: حبيبة قلبي .. تعالي عندي خليني اشوفج..
سماء وهي تتهرب: مرة ثانية.. تعبانة برتاح..
أم مشعل: اي روحي حبيبتي ارتاحي وانا اوعدج اني راح اسهر على راحتج..
توها سماء بتموت الا مشعل يرد عنها: خلج يمة ارتاحي انا بهتم فيها.. (يبتسم بلطافة عشان يهدي الجو) مثل ما يقولون اكمل جميلي..
سماء وهي تناظره بغرور: تكمل جميلك؟؟ ليش انا حسنة عشان تكمل جميلك فيني؟
مشعل: ههههههههههههههههههههههههه يالله تعالي دارج..

راحت سماء ويا مشعل فوق ولكن ظلت تناظر ام مشعل اللي رجعت لكوب الشاي اللي تشربه.. مزيفة.. ومليانة بالنفاق والكذب والغرور. كانت براقة ولامعة مثل كل مرة.. مثل دمية البورسلين اللي تنباع بآلاف الدنانير.. بس مشكلتها انها فاظية ومافيها ذرة من الأحاسيس والمشاعر.. الله يعين نفسج على نفسج..

يوم وصلو فوق سماء ومشعل اللي كان حمل جنطتها.. يا في خاطر سماء انها تظل في غرفة اخوها اكثر من غرفتها المملة..

كان مشعل واقف عند باب غرفتها... وهي اللي سرعت وراحت عند غرفته ويوم شافها هناك اضطرب بقوة..

مشعل: وين رايحة سماء..
سماء اللي فتحت الباب وناظرته بابتسامة: بنام في غرفتك مابي غرفتي..
مشعل بصوت خايف: لاااا سماء تعالي..

ولكن... بعد شنو؟؟ دخلت سماء الغرفة والبهجة في ويهها ومسرع ماانقلبت هالبهجة الى صدمة.. شحب ويهها يوم شافت الغرفة شلون صارت.. وهالصور المنتشرة على الجدران بكل شراهة.. ورفعت عيونها لمقدمة السرير وشافت الصورة المكبرة لفاتن حطت يدها على ثمها بخوووف وهي ترتعش؟؟

مشعل ين.. اكيـد ين يوم سوى كل هذا؟؟ من وين له صور فاتن؟؟ وهل اهي سبب اعتكافه بهالغرفة وما يطلع منها الا اذا ياع او عطش؟؟

التفتت بخوف اليه وهو كان واقف عند الباب بنظرة باردة.. وحشية.. او يمكن حتى لا تمت للحياة.. سودت عيونه اكثر.. وتقدم بالغرفة وفكه كان مرصوص بقو.. وكانه مايقدر يتكلم بسبب هالشيء..

سماء وهي تراقبه يحط اغراضه على السرير.. ويقعد بهدوء.. ويرفع راسه في ويهها بكل بساطة وكأن الغرفة ما تعني له شي.. او أن وجود صور فاتن بكل مكان شي مبرر وعادي..

سماء وهي تحس بالالم باحشائها: انت ينيــــت؟؟
تمت عيونه باردة وهادئة..:... سماء.. روحي دارج...
سماء اضطربت بقوووة هالمرة.. وصارت تحس بالألام مو بس بداخلها.. حتى جسمها.. : انت تدري شقاعد تسوي؟؟؟ البنت مو حلالك عشان تنشر صورها جذي؟؟
مشعل وهو بعده على هدوئه ولكن بصوت أعلى: روحي داااااارج سمااااااء..
سماء وهي تهز راسها بصعوبة: حرام عليك مشعل؟؟؟ والله حرام عليك... فاتن مالها ذنب باللي صار.. حكمة ربك هذي... تخيل شنو شعورها لا عرفت بهالشي؟؟ انت شفيك صرت ما تفكر بأحد
مشعل على صوته اكثر ووقف من القهر : روحي دارج سماء وانسي اللي شفتيه...

وقفت وهي مو مصدقة .. تدور اخوها في هالشخص المريض لكن ما قدرت تلقاه.. هزت راسها تنفض هالواقع او هالصدمة الرهيبة على نفسها.. مشعل وصل لهالشي.. صار مهووس بشي اسمه فاتن؟؟ يا الله.. ليش جذي؟؟ شذنبه اخوي؟؟ ذنبه انه حب يعني..

رقت ملامح سماء اكثر لاخوها وما سمعت كلامه وراحت لعنده عشان تباريه شوي لكن صرخة مشعل عليها خلتها ترتعد ..

مشعل بصوت عالي: فاتن لي.. وطول عمرها بتكون لي.. كانت وما زالت وبتكووون للابد لي.. مو مساعد الدخيلي اللي بياخذها مني.. مثل ما اخذها. انا بسترجعها.. بالقووو.. وبخليه يندم على انه تطاول في يوم من الايام لشي ملك مشعل ... قضيت حياتي كلها وانا احلم فيها.. ابني حياتي معاها بسراب.. تراجعت عن حلم الرجعة الف مرة اكون نفسي وارجع وانا واثق وثابت من نفسي.. ويوم يصير كل هذا ياخذها مني
سماء الل يانقهرت من كلامه: اهو ما اخذها بالغصب مثل ما تقول.. اهو اللي سواه انه اتخذ موقف وخطوة عشااان هالبنت.. انت شسويت؟ ما تقول لي؟؟؟ تميت واقف تناظرها مثل الغبي
راح لعندها مثل الأعصااار: ما كان عندي خيــار سماء؟؟؟ واللي يحب ما يخون ولا يغدر.. ولا يروح لاحد .. الحب فررررص يا سماء ان راحت وحدة الثانية تكون موجودة مكانها
سماء تصحح له: الحب مو فرص.. الحب مسئولية مشعل.. انت ما تقدر.. ما تقدر تحتفظ بصورها وتناظرها.. رب العالمين ما يرضى
ضحك بسخرية عليها: وصرتي تعرفين رب العالمين؟؟ اكبر مجحفة واكبر قانتة على قضاء الله وقدره
انجرحت من كلامه: انا ما كنت عمري مجحفة.. ولا كنت عمري قانتة.. قضاء رب العالمين قبلته مثل ما ينقبل السم بالحلج عشان الحب.. وانا مو محور الكلااام..

سكتت شوي لانها حست ان راسها يفتر عليها بقوة.. ومو قادرة تحس بشي.. صدمة تواجد فاتن الحي والقوي في الغرفة خلاها تحس انها فقدت اليوم شي عزيز وغالي عليها.. الأخ.. الوحدة بهالدنيا لو تفقد الولد تلقاه مرة ثانية بالحمل.. ولو فقدت الزوج تقدر تتزوج مرة ثانية.. لكن لا فقدت الأخو.. من لها بهالدنيا؟؟؟؟

قبل لا تلتفت وتطلع:... الله يعيــــنك. ويا ويلك من عذاب الله

طلعت من الغرفة وهي تحس انها عاجزة عن شي... راسها كان يفتر وهي مو حاسة بشي.. راحت لداراها.. واول ما فجت الباب.. سرعت للسرير ونامت عليه بكل ارتجاف.. ما كانت مصدقة اللي شافته عند مشعل.. وفوق كل هذا ما كانت مصدقة الواقع اللي لازم تعيشه؟؟ مو كفاية حرمان الام الحين اخوها بعد لازم تفقده؟؟ وكيف ما تفقده واهو مو في صوابه...

من بعد اللي شافته سماء ما طلع مشعل وراها.. كانت حالتها مثل الفصول الاربعة.. تكفهر وتزهر وتشحب وتعرق.. لان قلبه على حالها بس رفض انه يتقدم لها بخطوة.. عيل اهوو على غلط؟؟ وان فاتن ما تحق له بشي؟؟ والله اللي خلق السماء والارض مفصولة بأفق.. ان ما لفاتن احد غيري.. مثل ما انا مالي احد غيرها.. بترجع.. اكيد بترجع.. وبرجعتها هذي ما راح اسمح لها انها تظل بعيدة عني..
---------------------------
الفجر كان مروره صعب على مساعد ومريم اللي انسحبت ونامت بالغرفة الثانية بالجناح.. ظل مساعد واقف عند الدريشة وهو يلاحظ توقف الحركة بالمكان المزدحم بالناس.. كل الناس طالعة بالليل.. اجازات واكيد ما يبون يضيعون الوقت بالقعدة في بيوتهم.. وبسبب هالانقطاع بالحركة ما قدر انه يطلع فاتن من الفندق وياخذها للمستشفى..

حاول اللي قدر عليه معاها.. كمادات بارده.. تبريد عشان تروح الحرارة منها لكنها تزيد اكثر واكثر.. كانت نايمة على السرير وشعرها تبلل كله بسبب التعرق اللي هي فيه.. ظلت نايمة وهي عاقدة حواجبها ومادة يدينها وكانها مسلمة روحها.. ما استحمل مساعد يناظرها وظلت عيونه الواهنة تناظر السماء برجااا..

صوت صدر من فاتن... وتخلل هالصوت شهقات خفيفة.. اربكت مساعد وشلته من الحركة.. كان مظهرها مخيف ويعور القلب.. ما كان يقدر يتقدم لها.. يخاف .. لا تموت بين ايديه.. ووسط هالشهقات اللي كانت تشهقها اسماء تنطق بها.. ماقدر يميزها مساعد.. كانت مخفية بتأوهات الألم اللي فيها..

وقف عند السرير وهو يتابعها.. ومرة وحدة شهقت فاتن بقوة وفتحت عيونها بخوووف..
راح لعندها مساعد وتم يهديها..

مساعد: هدي فاتن سمي بالرحمن
مثل الحية تلوت بين ايديه:.. ابوي... ابوي.... ابوي مساعد.... ابوي..
احتار مساعد وياها...: شفيه ابوج؟؟؟ صلي عل النبي فاتن..
فاتن: ابوي راح عني.. راح ويا عالية؟؟ خذاها المدرسة.. قالت بتاخذني (بدت فاتن تبجي) ماخذتني.... ما خذتني....
انفطر قلب مساعد على هالذكرى اللي تمر في بال فاتن بهلوسة الحرارة..: ما عليج ما عليج.. ظلي وياي انتي هني.. شلون تروحين وياهم وما تظلين وياي.. (بلغ الغصة) خلج وياي.
رمت فاتن براسهاعلى المخدة وهي تتحرك بغير ارتياح:.. ابي اروح وياهم؟؟؟.... ابي ارووح.... يمة ليش.. ليش ما ياخذووني.. ابي اروح ويا عمتي عاليــة... عاليــة..

ترردد اسم عالية على اذن مساعد كان كابوس فظيع لكنه تم يحاول يجتاحه من غير ما يحط باله على هالشي..

فاتن وهي تبجي في هلوستها:... راحت .. راحت.. بسرير أبيض.... شرشف ابوي.. كان مليان دم... دم... ابوي راح.. وهي راحت.... بسرير ابيض.. ما ابي... ما بي سرير ابيض.. ما ابي...

غطى مساعد ويهه بقله حيلة ومسح عليه وهو يتمالك نفسه عن لا ينهار.. الموقف اصعب منه..

وبدت هلووسة فاتن توصل الى الماضي القريب منها..:.. جراح... ومشعل... مشعل حراااام يسوي .. ليش؟؟ انا مالي ذنب..

نفض يدها من يده من اول ما سمع الأسم... وقعد باستقامة على السرير.... مشـعل؟ هذا اسم.....

كملت هلوسة فاتن قاطعة افكار مساعد.:... مساعد.. ماله ذنب.... مشعل ... انا اسفــة.. ما كنت ابي... والله.. بس..... مساعـد..

تمت تناديه بصوتها وهو ابدا.. ما يحس لنداها.. كان ظايع.. وهايم بنيران الغيرة اللي سحقت فيه كل ما قدرت انها تسحق.. وتم متصلب وهو يسمع اسمه يترردد على لسانها...

فاتن وهي ترتجف مكانها:... مســاعد... مســاعد ما ما ت... ما مات.. احبـك.. احبــك مســاعد.. احبـــك

همست بكلمة احبك اكثر من مرة.. وكانت المطر اللي تساقط على مساعد من بعد النار اللي كانت تسعر فيه من الأسم اللي ذكرته.. وتم يتمنى لو انه يعلم الغيب ويدري شلون يدخل احلامها عشان يعرف اهي عن شنو تهلوس... وفاتن اللي يدها كانت ممدوده وهي تتحرك من غير ارتياااح توقفت حركتها شوي شوي.. وارتخت.. وكانها فقدت الوعي.. بتررد مسكها مساعد.. ورتب لها السرير.. وقلبه يتنافض من الغيض والقهر.. وحش اوتعى فيه.. وخلاه يحس بالقرف من حياته.. الكراهية اهي اللي انتشرت في ثواني من سمع اسم هالشخص.. فاتن كانت مريضة والله العالم بالاحلام اللي كانت تمر فيها.. لكن.. هل كان مساعد مستعد للمسامحة؟؟ يمكن.. او يمكن لاء.. هالشي اكبر منه..

حبه للتملك والتسلط على الاشياء اللي يمتلكها كان اكبر منه.. لكن وهو يراقب ملامح فاتن المستكينة وثمها اللي كان يرتعش بسبب الحرارة خبت هالنار.. وهالوحش رد ونام فيه.. وهو يحس ان هالمسكينة مالها ذنب بهالحياة؟؟ مثل ما اهو ماله ذنب بانه خسر عالية وكره حياته وتجذرت فيه صفات ما كانت متأصلة..

قام على ريله وهو يتنهد بحرقه.. ليش؟؟؟ ليش كان لازم ان يكون لفاتن حب قبله..؟؟ اهو صح كان له حب لكن كان مجبر على ترك هالحب.. يعني الحين فاتن اهي اللي كان لها الخيار؟؟؟

غريبة هالدنيا.. قد ما تبعد بال الانسان عن اسباب ترد تدور عليه وترده من أول نقطة تحرك فيها.. ردت مشاعره تصارعه في سالفة فاتن وحبها وتوجيـه حبها له.. وكأن اعترافها بحبه ما كان كافي له.. كان يبي شي ثاني.. يبي التخصيص.. مايبي اسم مشعل وان طرى في هلوسة فاتن وهي مريضة ما يطري في حياتها.. لو فيه يدخل حياة فاتن ويشطب على هالأسم الى الأبد..

مثل ما كانت الحرارة تنخفض في فاتن وتنفسها يهدى بسبب العناية اللي لقتها غصة مساعد بنفس الوقت ترتفع بارتفاع الزئبق.. ما كان يبين على هالشي الا فكه المتصلب.. كان باله النايم صاحي وكأنه عمره ما صحى .. صحى بأسم وشخص ما يكره ولكن يتمنى عدم وجوده.. يمكن على غرور مساعد وتسلطه الاستسلام لهالحقيقة كل انسان بهالدنيا قبل لا يقترن بأحد كان يعيش حياته بحد تفكيره وذاته والتفكير عند بعض الناس ما يشكل عنصر مهم. فاتن ما يبين عليها الاهتمام لهالشي.. يمكن لانها عاقلة كفاية وتفهم ان اللي سوته وتصرفته كان بمنطلق حريتها وسنها الطائش.. بس من الصواب ان مساعد بدل لا يعيش هالحرب النفسية مع نفسه انه يفتح مجال للكلام ويا فاتن..

اهي مو مشكلة المشكلة اهو اللي يمكن يدخل بمعارك ضارية معاها واهي بتكووون بمنتهى البرود معاه بحيث ان افتراسه راح يكون اقوى من اي مرة.. لذا فضل شي الكل ما ينتهي عليه.. الرضــا.. والقبـول.. انه اهو اللي دخل بحياة فاتن وغير موازينها.. مو اهي ..

على هذي الصراعات بلج النهار ومساعد بعده صاحي والنوم شارد لابد نقطة من العالم اللامتناهي.. تحرك عشان يروح ويصلي.. توضى ويوم رجع عشان يفرش السيادة ويصلي.. لقى فاتن قاعدة عند طرف السرير بوهن وهي ترتجف تصب لها ماي من الابريق اللي كان على الكومودينو عند السرير.. فراح بسرعة وحملها عنه..

مسـاعد: عنـج&#33;&#33; خلج مستريحة..
ابتسمت بوهن في ويهه وسكرت عيونه:.. تسلم..

مساعد يبتسم لها ويقدم لها القلاص اللي تمنته.. يدها كانت ترتجف بشدة لدرجة ان الماي كان يتنافض داخل القلاص.. ومسك مساعد القلاص وهو اللي شرب فاتن.. انقطر قلبه بشدة لحالتها الصحية المتدهورة.. بينت له شكثر اهي ضعيفة البنية بحيث انها التقطت المرض اسرع مما يتصور.. ويوم خلصت من شرب الماي تكورت على نفسها وهي تحط راسها على المخدة بارتجاف..

مساعد ينحني لها ويناظر ويهها: .. علامج فاتن؟؟ ليش ترتعشين؟؟
فاتن وشفايفها مزرقة بسبب البرد اللي تعانية من بعد الحرارة:.. برررد... برررد.. سكر الدريشةز.
مساعد يناظر الدريشة اللي تتكلم عنها: .. مسكرة الدريشة. لحظة بس...

قام عنها وتم يغطيها باكثر من لحاف وبالمفرش الليكان على السرير..وحكم غطاها عشان ما ترتجف اكثر.. وتم يمسح راسها لمن انتهت نوبة الرعشة اللي فيها.. وسكرت عيونها بسلام.. وبشفايفها المبهتة وعيونها اللي تجمع سواد التعب عليها بكل سهـولة.. ويوم هدأت وتيـرتها سكنت .. وتمت تراقب عيونه بنظرة لها معاني كثيرة.. اسكرت مساعد ولينت ملامحه في ويهها وانولدت بهذييح اللحظة ابتسامة منه لها..

مساعد: علامج؟؟؟

ما تكلمت فاتن.. مدت يدها النحيلة ولمست وجنه مساعد اطراف اصابعها.. كانت دافية ولكن خفيفة الوقع.. وطى مساعد راسه عشان توصل راحتها له.. وبالفعل.. احتضن كف فاتن بخد زوجها وهي ممتنة لله بتواجده معاها.. وبعد فترة نزلت يدها وحطتها تحت اللحاف.. وهي تبتسم براحة لكن حواجبها كانت معقودة..

يشيب قلب مساعد بهالتناقض في الحالات وياه.. وقت اللي اهو يكوون مرتاح يلقى له شي يعكر صفو راحته.. لكن تطري من فاتن تصرفات وحركات تخليه غير مصدق.. وكانها مثل الملاك اللي يبعد ذكر الشيطان عن باله.. وكانت هذي مناسبة تخليه يتعوذ من بليس...

نامت فاتن مرة ثانية.. او يمكن سكرت عيونها بدافع الراحة.. وتحرك مساعد صوب السيادة عشان يصلي... وقبل لا يصلي تذكر اخته مريم وراح عندها عشان يصحيها على الصلاة. اول سؤال سألته مريم كان عن فاتن وهو طمنها عن حالتها.. وارتاحت.. رد للغرفة وبتكبيرة الصلاة.. انغمس في صلاته..
================== </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;


</P></font>