<font color='#000000'><P align=center>وصلت عايلة الدخيلي والعروس زهبت.. تكلمو في الموضوع وجراح اللي كان مع خالد وقفو وقفة الرياييل لاختهم.. خالد كان يتالم لكن تظاهر بالفرحة.. بدر وفاضل ماقصرو وكانو موجودين.. مساعد كان اكثرهم ثبات ولا كانه بيتزوج.. الفرحة ما كانت كبيرة على ويهه والجمود كان اكبر.. اتفقوا على ان الزواج يكون في شهر 2 بعطلة الربيع اللي بترد فيها فاتن من السفر.. وبعدين يسافر لها مساعد كل ما قدر وحب.. الملجة بعد يومين.. أي يوم الجمعة .. من بعد صلاة العشا.. مثل ما اتفقوا تكون عائلية وبسيطة ومافيها أي بهرجة نظرا لوفاه ابو جراح.. فاتن اللي كانت قاعدة يم ام مساعد اللي كانت فرحانة او يمكن افرحهم.. لان فاتن كانت حلوة وجميلة وتسلب العقل من لبه.. ونورة اللي كانت كل شوي تيبب من فرحتها الكبيرة.. فاتن تكون زوجة اخوها.. هذا اللي ما دخل عقلهم ابدا.. مريم كانت متحفظة وما تركت فاتن ولا دقيقة.. تدري انها لو ظلت لحالها راح تنهار.. صح كلام فاتن.. هذا قدرها.. وهذا نصيبها.. لان لو كان الشي فيه أي غلط او ان الله مو راضي عليه ما كان بيتم بهالطريقة السريعة وبهالهدوء.. وكان السما والدنيا احتفلت معاهم ببساطة.. وتمنو ان ابو جراح يكون راضي عنهم واهو مرتاح في قبره.. الله يرحمه ويغمد روحه الينة..
قبل لا يطلع مساعد طلب من جراح انه يقعد مع فاتن شوي.. جراح ما مانع وراح يشاور امه من ثم اخته.. الام ما قالت شي ور احو يسالون فاتن..
ام جراح: يمة.. ريلج يبي يشوفج.. و... يبي يقعد معاج شوي..
فاتن بحزن: ليش؟؟ بعد باجر الملجة .
ام جراح: مادري يقول يبي يعطيج مرسوم قبل الملجة..
فاتن: بروحي بقعد معاه..
ام جراح: مادري عاد يمة..
فاتن: معليه .. قوليلهم بعد شوي بيي..
ام جراح: سرعي ما نبي ناخر الناس..
فاتن وهي تبلغ الغصة: ان شاء الله..
راحت داخل عند الحريم وقعدت مكانها يم ام مساعد..
ام مساعد بفرحة: هلا والله ببنيتي هلا بالغالية مرت الغالي..
ابتسمت فاتن بحبور.. لكن اللي في قلبها كان ابعد من الحبور...
وقدمت ام مساعد شي بيدها: .. هاج يمة.. هذي هديتج.. مني لج.. ولو انها ما تناسبج وتستاهلين كل الخير.. بس يوم الملجة ان شاء الله بيكون عندنا وقت حق هدية تناسبج
فاتن: ليش خالتي ما يحتاج عبلتي على نفسج
ام مساعد تطالع بناتها بصدمة: عبلت على نفسي؟؟ هههههههه يا بعد عمري انتي مو قليلة انتي مرت الغالي.. وان ما عطيتج اعطي منو؟؟ يالله هاتي يدج وبسج دلع..
مدت فاتن يدها وقدمت ام مساعد معضدين ذهب عريضين.. لبستهم فاتن وخلت الذهب يتلألأ بعينها الشفافة.. وتمت تتمنظر في يدها ..
ام مساعد: ما غلط ولدي باختياره... كاملة والكامل الله.. الف مبروك..
فاتن والدمعة طافرة بعينها: .. ألله... الله.. يبارج فيج
ولمتها ام مساعد بقوة خلت قلب فاتن يفز.. ام مساعد كانت مليانة وحظنها كان دافي بشكل فظيع.. يختلف عن حظن امها .. حظن جديد.. وامتياز جديد في حياة فاتن.. ام جديدة .. يارب تكونون انتو العوض في حياتي .. يا اهل زوجي المرتقب..
******
صار الوقت ان فاتن تدخل على مساعد قبل لا يروح.. امه واخوه وابوه راحو قبل شوي.. وظلو خواته اللي بروحون معاه في اخر الوقت.. كان في الديوانية وجراح قاعد معاه يونسه قبل لا تدخل فاتن.. مع ان باله ابعد من هالمكالن الا انه اخذ وعطى في السوالف مع جراح .. وعرف شي حلو عن هالعايلة انهم على كونهم بسطاء.. مرحين وحبوبين.. مع ان خالد اللي كان معروف بالمرح اكثر شي كان اليوم على غير عوايده.. حتى السلام ما سلم عليه.. يا ترى ليش؟؟ في سبب منعه من انه أيي ويسلم على زوج اخته المستقبلي..
يوم وصلت فاتن عند باب الديوانية كانت ريلها تمنعها من الدخول.. ومريم اللي كانت واقفه يمها توقفت معاها يوم وقفت ونورة اللي استغربت تمت تدفع فيها من غير أي علم او دراية.. حست فاتن انها اسيرة بين يد نورة اللي تجرها عشان تدخل واهي ابد مو طايعة .. وهم مريم الثانية حست بنفس الشعور.. لكن.. هذا مو اسر ولا حبس ولا سجن.. هذي خطوات تجاه المستقبل.. اللي الله وحده عالم بحلاه ولا مره..
نورة بحكم انها اكبر من جراح تحنحنت عشان انه ياخذ خالد وعبد العزيز ويطلعون.. خالد الكسير طلع من الديوانية وهو يحبس الدمعة لا تهل يوم سمع اليباب على الباب .. يا قهر هالقلب.. يا حرة المواجع اللي اتقلب فيه.. ليش انا ليش؟؟؟ وليش انتي يا فاتن؟؟ وليش هذا الانسان بالذات.. اللي انا من اول ما شفته ما بلعته.. الله يعينج يا بنت عمي الغالي.. ان صابج والله اهو يتحمل المسئولية وبهذاك الوقت من بيشيله من يدي؟؟؟
طلع وهو توه بيشغل السيارة الا احد يطق على الجامة.. التفتت الا.. مشعل النهيدي مبتسم في ويهه.. تهللت اسارير خالد من بعد التكشيرة اللي رافجته طول المساء.. وطلع من السيارة يسلم على مشعل
خالد: ياااااااااه يا مشعل وينك انت يا معود من زمان ما شفناك ولا سمعنا حسك.؟؟ وينك في مندس؟
مشعل بنعومة تدل على تعب: أي مندس قالولك حية وانا ما دري؟؟
خالد وهو يتنهد: والله انك ابعد من هالوصف بس.. وينك فيه ما شفناك من زمان؟؟
مشعل: لا بس كنت في الشاليه قاعد.. هالفترة فترة جامعات وانا ما قعدت في البيت وايد.. كنت ابي جوء هادئ.. (ويلتفت على بييت بو جراح) شخبارهم بيت بو جراح عساهم طيبين؟
ابتسم خالد لاصالة مشعل اللي ما نسى السؤال عن بيت بو جراح.. حسباله لله مو لانه ميت في بنتهم: والله بخير يسلمون عليك ويسالون عليك حتى.. قبل يومين بس خالتي سالتني عنك وانا قلت لها مادري.. اسالي جراح ..
مشعل: الله يخليها فيها الخير خالتي.. ترى حتى جراح ما يعرف اني مو هني.. (وفي قلبه كان يسال وميت من الحرقة يا ترى فاتن عرفت اني مو هني)
خالد: يالله عساك بس مرتاح؟
مشعل اللي كان خاطره بعيد كل البعد عن الرراحة: الحمد لله.. وينه جراح داخل؟
التفت خالد الى الديوانية وشاف الانوار فيها مضاءة.. ومرة وحدة انسمع صوت يباب من بعيد.. ولاعت جبده هالمرة..
اللي قلبه انصاب وساح مثل الزبدة الساخنة اهو مشعل.. يباب في بيت ابو جراح اللي ما صار له ثلاثة شهور من توفى؟؟ ليش؟؟؟؟ شصاير؟؟
مشعل يمسك خالد: شصاير عندهم؟؟
خالد وهو يكبت الآآهة في صدره: لا بس.... الليلة خطبة بنت خالتي..
مشعل ما حس لنفسه: أي وحدة؟؟؟؟؟؟؟
خالد: فاتن... يالله اخليك.. دير بالك على حالك..
مشى خالد بالسيارة وتحرك بعيد بعيد.. هرب من هالبقعة.. وكان يتمنى لو إنه ما يرجع لهالمنطقة مرة ثانية.. شنو فايدتها وفاتن مو موجودة فيها ولا ظلها ولا خيالها.. يلعن الساعة اللي ننحرم فيها من صوتج يا فاتن.. ما اقدر اصدق انج بتكونين لهالانسان.. ليش يا ربي؟ اهي شسوت بحياتها عشان تطيح في مصير هالوحش... وهني هلت دمعات خالد اللي حبسها طول السهرة.. وما الوع هالدمعات اللي صاحبتها زفرات حارة تلفح جسمه النحيل.. عانك الله يا خالد على مصيبتك.. وصبرك عليها بالجميل..
مشعل اللي عينه طاحت على البيت وهو يسأل وما شالها من سمع الخبر.. مستحيل!! انا في علم ولا حلم؟؟؟ خطبة فاتن؟؟ خطبة فاتن؟؟؟ خطبة فاتن؟؟؟ اكيد ين خالد.. شلون تنخطب فاتن؟؟ من اللي بيخطبها؟؟؟ وليش ؟؟؟ وأنا؟؟ وظل متشكك من اللي قاله خالد.. لا لا.. هذا اكيد ين.. اكيدا اكيدا ين.. والا فاتن بتسافر بعد جم يوم .. شلون تتزوج؟؟ لا لا اكيد ين.. خلني هني مكاني انتظر جراح.. اشوفه شنو يقول لي..
قعد مشعل عند عتبه باب بيتهم وقلبه يرقص مابين ظلوعه.. ورجفة الخوف تهز اطرافه لكن حاول انه يجمد نفسه وكثر من ذكر الله بهذيج الساع.. وكل ما يسمع صوت وكانه يباب.. تلوع نفسه وتنهد عشان يبجي لكن يشد بعمره ويهديها.. وكأن الانتظار كان دهر في ذيج اللحظة.. لكن.. ما راح يتحرك من مكانه قبل لا يفهم السالفة عدل..
فاتن اللي دخلت وعيونها تلمع بملايين الماسات.. ظلت تمشي ويا نورة ومريم االلي كانت بعد تتلوع من داخلها.. الشي مو هين عليهم.. هذي مسأله جبيرة.. والله يعينهم في ذيج اللحظه صراحة.. ما يدرون من وين ياتهم القوة انه يصبرون...
التفتت فاتن اول ما دخلت الى مساعد اللي كان قاعد وهو موخي عيونه للارض.. كان شكله غريب بهذيج الليلة.. مو قاسي ولا جاف ولا شرير مثل ما كانت تشوفه.. كان حزين.. وهادئ وكبير... اخذت نفس حاير وهي تلوح بعيونها يمين ويسار.. تبي تلقى الامان.. ووينه الامان.. جراح طلع وما ظل الا عبد العزيز.. اللي اول ما شافها راح لها.. واهي لمته بقلبها قبل احظانها.. وحست بشوي من الأمان.. وتم يباب نورة يصم الاذان لكن.. معذورة.. اخوها مو أي واحد.. وكل اخت تتمنى السعادة لاخوها حتى لو كان هذا على دوس القلوب..
يوم وصلت فاتن لعند مساعد سلمت عليه.. وصوتها ما وصله ابد.. لكن في قلبه سمعها.. ورد عليها السلام.. وتم واقف جذي بحيرة ونورة اللي تروح وتيي وهي تيبب.. وحس انه ما يقدر يقول لها أي شي.. والتفت لمريم.. وبالتفافه هذا صار قريب من فاتن على غير العادة وفز قلبه من التوتر.. وبس ظل صوته ثابت وهو يكلمها..
مساعد: مريم شوفي نورة وخذي معاج عبد العزيز
وهني تلفتت فاتن بخوف لمريم اللي ما فارجت عيونها.. وابتسمت لها بأطمنئان.. يعني شبسوي فيها مساعد وهي في بيتهم.. ولا شي..
وبالفعل مريم نادت على نورة وعبد العزيز.. وطلعت وخلت الباب مفتوح.. وطبعا اهي واقفة عنده.. زين اهم شي انه يكون في مكان واحد لحاله مع فاتن.. بعيد عن الناس اللي يمكن تحيرها او تميلها .. كان في قلبه الف سؤال وسؤال.. لكن ما قدر يسأل أي شي.. لانه يدري ان فاتن بهذي اللحظة ما يقدر يلقى منها لا حق ولا باطل.. وظل ساكت ومنتظر.. منتظر مثل الصقر ليمن تهدى الفريسة وتصفى لحالها عشان ينقض عليها..
التفتت لها وهو ياشر لها انها تقعد.. قعدت بعيد عنه بكرسي.. وهذي مسافة جدا جدا معقولة.. كانت حلوة في عيونه بهذيج الليلة.. ويمكن التوتر مضفي جمال ثاني لها.. الحمرة والتورد واللمعة الجذابه اللي في عيونها.. كانت من الاثر انها تطيح مساعد صريع الهوى من فاتن.. ولاول مرة في هذاك الوقت قارنها بعالية وشاف ان فاتن اجمل.. ولكن عالية قلبها احلى من فاتن.. يمكن لان قلب عاليه حبه.. وقلب فاتن هوى غيره..
مساعد بصوت هادئ ومطمئن: مبروك فاتن..
فاتن اللي انتفضت على صوته المخملي..: الله يبارج.. فيك..
مساعد: انا ودي لو اوعدج بآلاف الامنيات والاف الوعود بهذي الليلة لكن انا.. مو من شمايلي اني اوعد ... بس انا اضمن لج اني ما راح أأذيج بيوم من الايام.. او اسبب لج أي نوع من انواع المعاناة.. حتى لو بين هذا شي غريب في بالج..
بالفعل.. كان هالشي غريب في بال فاتن.. ما يخليها تتأذى ولا يسبب لها نوع من أنواع المعاناة؟؟ والل قاعد ايصير الحين؟؟ شنو تفسيره؟؟
مساعد: بس هذي سفينه ما تمشي بواحد.. هذي سفينه لها ربانين.. واتمنى مع اني عارف انج راح تكونين..(بابتسامة فخر) ربان ممتاز.. يمكن احسن مني بعد...
عيونها الجاهلة كانت متعلقة في ويهه بطريقة تحير الواحد.. حتى مساعد اللي تخبطت خطواته من نظراتها.. لاهي جريئة ولا هي بريئة.. خايفة بالاحرى.. وحزينة.. وكأنها تطلب منه شي اهو رافضه.. كانت في ذيج اللحظه تطلب منه الحرية.. لكن هذا شي متأخر..
مساعد اللي خلاص ما قدر يتحمل نظرتها اكثر..: انا ادري انج ما تتمنين نفسج في هالموقع.. ولا تبين تكونين الربان اللي يشيل معاي السفينة.. لكن يا فاتن هذا نصيبج من ربج تقبليه بقول الحمد لله رب العالمين.. وانتي بتظلين فترة اكيد تظنين اني حرمتج من احلى احلامج ومن اجمل امنياتج لكن.. بتعرفين في النهاية من الصح ومن الغلط؟؟
فاتن بهدوء : يعني انت صح؟؟ وانا غلط؟؟
ابتسم مساعد لها.. ابتسامة تدخل قلب فاتن لاول مرة.. حتى انها انتفضت منها.. كانت بصراحة بصراحة.. حلوة.. وجذابه.. وتملكية.. خلتها تسكت وتنزل عيونها للارض..
شال مساعد العلبة اللي شراها بكل حذر اليوم مع انه ما خذت من وقته وايد.. ودفعه الى فاتن..
مساعد: هدية بسيطة بمناسبة خطوبتنا الليلة.. وان شاء الله بليلة الملجة راح تلقين الهدية الثانية وتعجبج اكثر..
فاتن بحيا: تسلم...
وخلت العلبة في يدها من غير ما تفتحها وكانها اشارة له تقول.. خلصت؟؟ يالله روح!!!
ابتسم مساعد: زين ما بتفجينها تشوفين اللي فيها..
انتبهت فاتن لها .. وبهدوء وباصابع نحيلة وناعمة وبيضا فجت العلبة.. ولمعت الألماسات والجوهرات في عيونها وتلألأت في ويهها الابيض.. كان عقد ذهبي بالماسات محايطه جواهر من الزمرد الاخضر المشكل على دواير.. بسيط وناعم.. فيه خاتم وسوار وترجية.. مسحت عليه فاتن بصوابعها تتمتع بنعومته .. اهي ما تحب اللون الاخضر لكن لون العقد كان جذاب..
مساعد بتوتر: عجبج؟؟
فاتن هزت راسها ايجابا: تسلم.. وكلفت على نفسك!
مساعد: لا كلافة ولا شي.. اذا ما شريت لج انتي اشتري لمنو؟؟ مو كل يوم انا اخطب؟؟
انتبهت له فاتن بنظرة طفولية وكانها مستغربة من اللي يقوله.. وضحك هو الثاني..
مساعد: هههههههههههههههههههه ما عليج.. انا ساعات تدق علي واخربط بس انتي فوتيها..
كل شي هان عليها الا نبرة صوته .. كان غير.. كان انسان ثاني ما كان مساعد الحقير مساعد السخيف مساعد المسيطر.. كان هذا مساعد اللي طالع من قصة خيالية.. فارس احلام الاف البنات.. ليش بيتغير عليها الحين؟؟ ليش ؟؟؟ عشان يحسسها بالذنب من نفسها؟؟ اطللع على جلدك الاصلي يا مساعد؟؟ لا تخدعني بهالتصرفات !! انا خلاص تمنعت منك..
مساعد: يالله عيل.. الهدية ووصلتج.. اشوفج يوم الجمعة بالليل.. مريم باجر بتمرج اهي ونورة عشان تروحون السوق تتشرون لكم شي..
فاتن: ما يحتاج... انا عندي اللي ابيه
مساعد ولا كانه سمع شي: معليه زيادة الخير خيرين.. الساعة 4 جذي بنمرج.. انا بوصلكم وانتو نزلو وتشرو ووقت ما خلصتو تدقون علي.. انتي عندج جوال؟؟
هزت فاتن راسها بالنفي..
مساعد وهو يحوس ثمه: ماعليج بعد الخطبة ان شاء الله انا اييب لج الجوال..
ووقف مساعد ووقفت معاه..
مساعد: نادي على نورة ومريم اذا ما عليج امر..
فاتن: ان شاء الله..
واهي تمشي وكانها تجر نفسها ناداها مساعد وهو يتمنى منها ابتسامة تخليه يسهر الليل عليها
مساعد بصوته الاسير: فاتن..؟؟
التفتت له وكانها تلبي نداء الف سنة: نعم..
مساعد بابتسامة معوضة عن ابتسامتها: تصبحين على خير..
ردت عليه بشبه الابتسامة: تلقى خير ...
جواب لاول مرة يسمعه.. تلقى خير.. القى خير.. يارب القى خير.. ربي يسمع دعواتج ويستجيب لج..
اول ما طلعت من الديوانية شمت الهوا الحار اللي كان يندفع الى رئتها بقوة وكانها يحاول ينعشها .. كانت هناك بلا نبض وبلا دقات والحين اهي مرتاحة اخيرا.. ومرتخية اكثر.. نادت على مريم ونورة اللي كانو زاهبين بس قاعدين في الصالة ينتظرونها.. ويوم دخلت لهم خبرتهم ان مساعد ينطرهم..
نورة سلمت عليها وباستها وراحت .. اما مريم فظلت مبتسمة لها بحب وراحة.. فاتن راحت لها وضمتها بكل قوتها.
.
فاتن: جان الموضوع فيه خير.. انج راح تكونين اقرب لي.. يا حماتي
ضحكت مريم: وانتي بعد يا مرت اخوي.. يالله فاتن.. تصبحين على خير..
فاتن تذكرت مساعد يوم قال لها تصبحين على خير: تلقين خير..
ومشت فاتن معاهم لعند الباب.. واهي حاملة العلبة اللي فيها الطقم.. دخلت مريم ونورة داخل السيارة وراحو كلهم.. وخلفو الهدوء من بعد العاصفة.. ظلت فاتن تناظر السيارة اللي راحت وقلبها يتلوع من الألم.. توها بتدخل البيت عن وقفتها في الشارع الا لفت انتباهها احد واقف .. تمعنت فيه.. غابت الصورة عنها.. مو لانه مو واضح.. لان الدموع غرقت عيونها وعمت بصيرتها.. مشعل ما غيره.. مشعل ما غيره اللي واقف.. شسوي هني؟؟ وتوه الحين راد؟؟ ليش؟؟؟ ليش رديت يا مشعل..؟؟ كنت تنتظر مقتل الاحلام ودفن الامنيات عشان تظهر مرة ثانية؟؟؟
تقدم لها ودمعاته سخية على خدوده.. ونظرته التجريم لفاتن بعيونه.. وكل اللي قدر يقوله لها..
مشعل: ليش؟؟؟ ليش فاتن؟؟؟ ليش؟؟
ماردت عليه .. اصلا ماكو جواب ترد عليه.. اصلا كيف سمح لنفسه انه يجرمها بهالسؤال؟؟ من اللي غاب.. انا ولا اهو؟؟ منو اللي ما حرك خطوة وحدة تجاه الثاني؟؟ انا ولا اهو.. اصلا من المفروض اللي يتحرك للثاني؟؟ انا ولا اهو؟؟
وصدت عنه بتدخل البيت لكن راسها ضج بالدم اللي يفور .. والتفتت له مرة ثانية ترد على سؤاله بسؤال ثاني: .. ليش توك راد؟؟؟ ليش تاخرت؟؟؟
مشعل: يعني لاني تاخرت.... تروحين تتزوجينه؟؟؟ تتزوجينه اهو من بد الناس يا فاتن...؟؟؟
فاتن والقساوة اللي عمرها ما جاستها عمرت كل قلبها بهذاك الوقت.. البنت مجروحة.. الاحرى مذبوحة بحبها.. من هذا اللي ياي لها الحين يلومها في ذبحها؟؟ مو اهو السبب؟؟ مو اهو الجبان اللي تخلى عنها؟؟
فاتن: رد روح الشالية وتخبى فيه.. جان هذا حب.. معاذ الله منه.. الحب اللي يقوم به واحد مو حب يا مشعل.. مو حب..
خلاص.. دخلت فاتن عنه البيت واهي تبجي ودمعها يسجب من خاطر.. شابت روح فاتن بذيج الليلة.. خطواتها كانت معدودة لداخل البيت لكن بينت لها الدهر كله .. اول مرة بحياتها تبتعد جذي عن مشعل.. اول مرة اهي اللي تصد وتروح.. اول مرة اهي اللي تجرح وترحل.. لكن من اللي راح قبل؟؟ اهي ولا اهو؟؟؟ من اللي خان.. انا ولا اهو؟
دخلت البيت وهي تمشي بخطوات محسوبة بس من غير رؤية.. راحت لعند دارها وسكرت الباب بكل هدوء.. بكل تخشب انسدحت على السرير واهي على حالها بهدومها والشيلة على راسها اللي حطته عشان تنام... سكرت عيونها وهملت الدمعات زود بزود.. والعلبة.. ما زالت بين ايديها.. كانت تبي تموت .. تموت ويكون سبب ايقاف هالزواج سبب شرعي.. ما تبي تنتحر ولا تبي تشرد.. مو من طبعها الذل والعار.. كانت تبي رحمة الله تنزل عليها بهذاك الوقت.. وتموت.. لكن يا فاتن الموت برايج اهو الحل؟؟ ليش الناس دايما ليمن تواجهها المصائب والمواقف الصعبة الموت يكون الحل الاخير؟؟؟ علبالهم الموت سهل؟؟
ابكي يا فاتن دام فيج دموع.. وانت يا مشعل.. روح وغادر وارحل عن حياتها..
انت يا مساعد ظل باقي.. نشوف شنو اللي تقدر تقدمه.. من جروح والام .. او محبة واحلام..
جراح... لا تفقد الامل.. وخلك من المنطق السخيف.. يمكن هالمنطق نفسه يتيهك.. ويبكيك دم قلبك..
مريم.. يا اطيب مخلوق على هالدنيا.. يا ترى الدنيا شتخبي لج..
خالد.. رحلتك البعيدة عن بيت خالتك بهذيج الليلة.. منزلتها سعيدة.. ولا حزينة؟؟؟
نهاية الجزء الثالث عشر
</P></font>
مواقع النشر (المفضلة)