آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 135 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><p align=center>(( روح وسافر بس توعدني تجيني.. وانت سالم للي ينطر مرجعك.. اما عني روح ولي ربن يعيني.. الله يعلم كيف حالي مودعك))

    الجزء الحادي عشر
    ===============
    الفصل الاول
    -----------------------

    ها انا مسافرة... مغادرة هذه الدنيا الجميلة التي عشتها... مبتعدة عن كل احبابي وكل اقربائي.. ومبتعدة عنه ايضا... الرجل الذي لطالما تمنيته في حياتي.. واردته وحلمت به نعومة اظافري..
    مغادرة عن كل ما بنيته طوال ال 19 عاما.. لا اعرف.. حتى اتفه الاشياء تبدو لي غالية وقيمة على قلبي.. ياااااااه.. كيف قبلت بكل هذا؟؟؟ كيف رضيت.. اين ذهب عقلي؟ واين كانت اصابتي ورجاحة عقلي؟؟ قال لي خالد كلاما لا اذكره الان.. هو من شجعني على السفر.. ولكن.. لا اذكر الان كلامه.. لو كنت فعلا قد اقتنعت به .. لكان الان يرن في اذني بعنف.. ولكن...انا لا اذكر شيئا.. إطلاقا.. إطلاقا...

    مضت الايام سريعة وحزينة على فاتن وهي تعد نفسها مع اخيها للجامعة.. فحوصات مختلفة ورحلات متعددة للمستشفى ولمكتب المحاماة وللبنك و.. و .. و تستمر القائمة وكل هذا يجري وهي غير مهتمة او عابئة.. فبسرعة قبولها لتلك البعثة لم يكن لها مجال للتفكير او اخذ بضع ايام للوصول لقرار أخير بشانها؟؟

    وها قد وصل يوم الاربعاء وهي لا تعرف أي خبر عن مشعل.. سمعت من امها واخيها ان اليوم سياتي لمنزلهم مساعد الدخيلي.. ليلقي عليهم وصية الوالد.. لا رغبة لفاتن ان تجلس في مكان واحد مع ذلك المتعجرف المغرور ولكنها ستحاول ان لا تعيره ادنى درجة من الاهتمام.. ولكن.. ياريتها مريم هنا اليوم.. انا احتاجها بقوة..
    *******
    مساعد: لا بس نجاة انا ابيج تظلين حاملة موضوع البعثة على انج انتي المنسقة
    نجاه: مادري يا مساعد انا ما عندي أي فكرة عن هالموضوع بس لو تعطيني اوراق عشان ادرسها تعرف يعني اخذ فكره ولو مبسطة..
    مساعد : ماله داعي يا نجاه خلاص الحين السالفة انطلت عليهم انج انتي المسنقة
    نجاه وهي تضع يديها على المكتب: اموت واعرف انت ليش مو حاب تاخذ التقدير لكل هالبعثة.. والله يا مساعد اللي انت نظمته فيها محد يقدر يسويه.. شغل مضبوط ما تفكر تروح في الوزارات في قسم البعثات؟ (وهي تضحك)
    مساعد يبتسم: أي عشان شهرين وانا منتفخ من زود الجاي ولا الجرايد اللي قاعد اقراها.. خليني هني احسن لي ولكم..
    نجاه: خلاص عيل.. انت قبل لا تييب أي احد عندي خلني اكون محتاطة وفاهمة الشي.. مو مثل هذيج المرة دخلت الولد علي وانا ما عندي أي فكرة لو ما كلامك الدايم عن هالبعثة...
    مساعد: لا بس انا اوعدج ان هالموقف ما يتكرر عليج..(ابتسامة دبلوماسية) اشكر مساعدتج يا نجاه
    نجاه وهي تخرج من المكتب: u o me msa3ed

    يوطئ رأسه على الكرسي وهو يحدق بالسقف.. لكم هو جميل عندما تقوم بعمل انت مسرور وراضٍ عنه.. ها قد ضمنت مستقبل فتاة قد تشكر عليه طوال عمرك.. الحمد لله رب العالمين..
    ابتعد عن الكرسي قليلا ليخرج اوراقا متعلقة بموضوع وصية اب جراح.. ومعها.. كان دفتر عالية الذي احتفظ به لمدة طويلة ابتسم عندما رآه .. لم يقرأ منه منذ مدة طويلة.. اخرجه وهو يخرج الاوراق ..

    لم يعر الاوراق أي اهتمام ونصب بصره على ذلك الدفتر.. كان بنيا جلديا وبه غرزات بيضاء على الجنب.. اوراقه صفراء غير مسطرة.. ومليئ بالصور المتعددة.. اكثرها شاعرية ورومانسية.. يضحك.. فباليوم الذي اخبرته عالية عن الدفتر ضحك عليها بمليء فاهه .. ولكم انزعجت وغضبت منه .. حتى انها رمته بالدفتر على راسه وابتعدت عنه لمنزلها.. لحقها ولكنها اختفت عن ابصاره.. ولينتظرها توقف عند المنزل واذا بها تعود للمنزل مشيا على قدميها.. وعندما رأته توقفت قليلا ولكنها اعادت السير بسرعة لكي تدخل المنزل قبل ان يمسكها عند الباب.. وبالفعل.. نجحت بذلك لان مساعد لم يخرج من سيارته وبقي فيها الا ان تاكد بدخولها للمنزل.. هو ليس عديم الاخلاق الى تلك الدرجة لكي يلحقها ويمسكها بوسط الطريق.. يكفي انها تاتي اليه خلسة لتجلس معه..

    ومنذ ذلك اليوم والدفتر بحوزته.. لم يعطها اياه.. واكتفى بان يعجب به لوحده..
    وفي تلك الاثناء ابتسم لذكرى شكلها الجميل .. كانت تشبه فاتن الا بشي واحد.. قدها النحيل وطولها الفارع.. كانت كعارضات الازياء ولكن بحشمة.. وهذا ما اعجبه بها.. وحتى مرضها لم يكن ذي الاهمية لديه.. فشل كلوي.. هذا ما كانت مصابه به.. وهذا ما اماتها.. ولكم كانت تلك السنة صعبه عليه.. كان باخر سنة دراسية بلندن.. ويعد بحث تخرجه مع زملائه عندما استلم الخبر.. فقبل ايام انعدمت رسائلها التي كانت ترسلها اليه ليستقبلها بلهفة.. وجن جنونه وهو يفكر باسوء الاشياء.. وتحققت اسوأ مخاوفه.. فقد استلم خبر وفاتها باسبوع من انقطاع الرسائل... لا زال يذكر كلام امه بذلك اليوم..
    (( حاولو وياها... حددوا موعد للعملية.. وماتت قبلها بيومين.. كان يومها يا وليدي.. حكمة ربك اقبل بها ))

    اسند راسه ليقيه من ذلك السيل الجارف من الذكريات ... ما باله قلبي لا يبكيك بعد الان يا عالية.. لم لا يعتصر الما كما الماضي عندما اذكرك... ؟؟؟ الهذه الدرجة استفحلت فاتن بداخلي.. لدرجة انها قد.. اقست قلبي عليك...

    كلا والف لاء.. قالها وهو يضرب على الطاولة الكبيرة... فاتن.. فاتن لا تستحق منه كل هذا التعب.. انها .. انها مختلفة عنك انتي يا حبيبتي.. انها طائشة وغبية وجاهلة لا تفهم أي شي.. عمياء عاطفتها تسيطر عليها.. لا يمكنها ان تكون بنصف رجاحتك..

    اسند راسه مرة اخرى.. ما هذا الصداع الشديد الذي ينتابه.. انه بحاجة الى اجازة.. ولكن.. متى يقدمها.. فابو زياد مقبل على سفر مع اهله والمكتب ومسئولياته ستقع على عاتقه لوحدة.. لابد له وان يبقى ليرعى المصالح.. وفور عودة ابو زياد سياخذ هو الاجازة.. وسيخرج من هذه الاجواء الخانقة.. الى الراحة...

    وابتسمت شفاهه وهو يذكر مريم اخته.. لكم كانت تثرثر عن السفر خارجا.. وانها تريد الدراسة مع فاتن.. وكيف ان فاتن هي المحفز الرئيس لها على الدراسة ولولا فاتن لكانت قد بقيت في المدرسة حتى الان تعيد ما عليها اعادته.. كانت تبالغ اعلم بها ولكن .. عجيبه هذه الصداقة الحميمة بين مريم وفاتن.. تقول انها كانت صديقتها منذ ان كانتا طفلتان.. فكيف لا اذكر وجود فاتن بحياتي مسبقا.. ؟؟؟ عجيب هذا الامر.. لا تصل بها قليلا وافرحها واخذها معي لمنزل ابو جراح.. حتما ستكون غبطة..
    ورفع السماعة ليتصل واذا بهاتفه المحمول يرن.. والمنزل يتصل به... فاجاب عليه..
    مساعد: الووو
    مريم: هلا مساعد
    مساعد يبتسم: ماشاء الله عمرج طويل..
    مريم بابتسامة: وناااااسة من قاللك؟
    مساعد: يالخبلة توني بدق البيت عشان اكلمج
    مريم: صج والله. حياتي اخوي.. محد قط افتكر فيني ورفع السماعة واتصل غيرك انت وفتيييينة
    كادت الابتسامة ان تتوسع الا وذكر فاتن يعود اليه ليتجهم..: زين مريم ابيج تزهبين حالج على الساعة 4 جذي عشاان بنروح بيت بو جراح..
    مريم بفرح: والللللللللللله احلف.. والله احلف.. احلف مساعد ماصدق..
    مساعد: شكو ما تصدقين عبالج السالفة صعبة .. زهبي حالج وخلاص لا تناقشيني اكثر
    مريم : اوكيك ياكيك اوكيكككككككككك ياكيك.. انا ازهب حالي وما تي البيت الا وانا زاهبة
    مساعد يبتسم: سلمي على امي.. ويالله بخاطرج
    مريم: ربي يطيب خاطرك ياخوي... باي

    اغلق عنها فقزت مكانها فرحا... انها مشتاقه لهم.. لها.. وله .. وله وله وله.. ههههههههههه كل شوقها الى جراح.. فمضى زمن طويل لم تره بها.. وهذه الزيارة ستكون من افضل الزيارات.. في قلبها احساس عميق تجاه هذا الامر.. شكرا يا ربي.. شكرا..
    *****
    مشعل الذي عاف الهناء والراحة وبقي مهموما طوال الوقت لا يريح جفنا ولا ينبس ببنت شفة.. اظلمت الدنيا عليه وعلى عينيه.. فبعد كل تلك الامال العريضة ها هي تخبوو امام عينيه الواحدة تلو الاخرى.. فاتن راحلة.. راحلة الى بلد هي اجنبية عنه .. لا تفقه به شيئا ولا يمكنها ان تعرف لعاداتهم وطباعهم لانها بعيدة كل البعد عن قساوة المكان وغربته.. كيف انى لجراح ان يتركها تسافر بعيدا عنه.. وعن امها واخيها واختها واحبابها واصحابها كلهم؟؟ فاتن ليست بتلك القوة لكي تغادر مجتمعا ضمها طوال عمرها لمجتمع هي بغنى عنه&#33;&#33; ياربي.. كيف لي ان امنع هذه السفرة.. كيف لي ان اوقفها او ان اماطلها لكي تتاجل.. وتلغى وارتاح.. كيف؟؟

    اما سماء فمنذ عرفت ذلك الموضوع وهي متوترة.. لا تعرف .. حرام ما يصيب اخاها ولكن فاتن تستحق فرصة ان تخرج من هذا العالم الى عالم اخر حيث تجد نفسها وتبحث عن ذاتها.. فبزياراتها القليلة ولكن الطويلة لفاتن عرفت فيها امورا كثيرة ولو ان انها لا تتكلم عنها كثيرا.. فاتن بطبعها مغامرة وتحب المفاجات والتحديات.. وان كان هناك أي تحدي موجود فهي هذه السفرة.. يارب وفق فاتن.. فهي بحاجة لك...
    في الصالة حيث التلفاز مفتوح ومناير وفاتن السارحة جالستان امامه وامهما معهما وهي تنظر الى الساعة كل حين.. خرج جراح منذ ساعة ولم يعد حتى الان.. اين هو يا ترى

    ام جراح: يمه فاتن قومي اتصلي في اخوج طلع من ساعة ولا رد
    فاتن: يمة يمكن ويا ربعه ولا شي؟
    ام جراح: ربعة هالوقت من الصبح.. يمة قومي اتصلي فيه جوفيه قلبي ماكلني عليه
    فاتن وهي تنهض: ان شاء الله مافيه الا العافية..

    وتحركت فاتن لتتصل باخيها .. الا وهو يدخل المنزل..

    مناير: كاهو ياج بنفسه بعد..
    جراح بغرابه: ليش شصاير؟؟؟
    ام جراح: لا يمة بس استهميت عليك شفتك تاخرت تحيرت عن مكانك
    يجلس بجنبها وهو يتنهد: اااااااااااااااه انا ماقدر ياناس ياعالم.. كل هالحب ومن ملكة جمال العالم.. يمه خفي شوي ترى انا بموت جذي من زود هالرومانسة والشاعرية
    فاتن بظيق: بسم الله على روحك.. بس هالرياييل ذبحة يدعون على اعمارهم وبس ..
    وغادرت عنهم..
    جراح باستغراب: علامها فتون؟؟
    مناير: مادري شفيها من الصبح واهي معتفسة..
    جراح: احد قايل لها شي ولا مزعلها
    ام جراح: لا يمة بس اهي شوي متظايقة على سالفة السفر و شغلاتها..
    جراح: زين مافيها شي كل الناس تسافر وتدرس بره لاهي اول وحده ولا اخر وحدة.. اااااه خل اقوم واروح اشوفها شفيها شمافيها.. وارد لكم
    مناير: والله ياريت تاخذني وياها عشان لا تمل..
    جراح: انتي بعد حطي بالج على عمرج ودراستج وراح تروحين وتوصلين لمستوى فاتن وتلقين بعثة..
    مناير بضحكة: هااااااااه.. جان جذي.. ابشروو.. بلقى بعثة وباحس جامعات صوماليا.. جان فيها جامعات يعني

    يضحك جراح وامه ايضا ويتوجه للاعلى حيث اخته الحزينة.. ما بها فاتن؟؟ لم عليها ان تبدي كل هذا الحزن وهي على سفر جميل ومغامرات قادمة لا يحصل عليها كل شخص.. ؟؟ اه يا فاتن لم هذا التجهم...
    يدق باب غرفتها فيلقى جوابا حزينا:: تفضل جراح
    يدخل وهو يبتسم بعذوبة...: دريتي انه انا؟؟
    تبتسم فاتن: ومن غيرك يعني اللي يحلق ورانه.. ما عاد لنا الا انت..

    التفتت عنه والدموع تتحادر على خديها بعنف.. حتى جراح نفسه.. تالم قلبه لكلمات فاتن.. ما بالها تتحدث هكذا؟؟ الم نوعد بعضنا بان ننسى الحزن والالم.. ونبقي ما بقلوبنا ذكرى جميلة نبتسم عليها..

    جراح يذهب اليها: فتون.. علامج؟؟ ليش زعلانة ؟ من مزعلج؟
    فاتن وهي تمسح دموعها وعينيها على شرفة مشعل.. : مافيني شي... محد مزعلني... ماكو شي..
    وغابت في البكاء.. لااا.. انها تشكي من شيء.. ماهو ياترى..
    جراح: فتون اذا في قلبج شي قوليه حبيبتي انا هني لكم اسمعكم وافهمكم.. فتون لا تعورين قلبي عليج قوليلي شفيج..
    فاتن تلتفت اليه وتغيب في احظان اخيها: جراح مابي اروح عنكم... ما بي اسافر وابتعد.. ابي اظل وياكم... ماقدر افكر اني مابشوفكم كل يوم وكل لحظة... تفهمني.. مابي اروح عنكم مابي...

    مسح جراح على راسها وهو يغمض عينيه... وانا الذي ظننت السوء..

    بحنان بليغ: بس اهدي انتي.. .اهدي.. وبسج صياح.. عورتي هالقلب والله.. وانا من وين لي الصبر اتحمل نعومتكم انتو يالحريم.. لابج انتي ولا امي ولا منور على غثتها.. من حلاكم قلبي متعور لا وتبجين انتي الحين.. ماقدر صراحة

    تضحك فاتن بنعومة لاخيها. وتمسح دموعها بظهر كفيها.. لا يعني انها لم تعد حزينة بل.. عليها ان تكتم اهاتها كي لا تنفضح امام اخيها... فهي بغنى عن كل تلك الجدالات التي يمكن ان تصيب حياتها..

    يجلس معها اخيها وهو يمسك بيدها: فتون حبيبتي.. انا ادري ان هالشي صعب عليج انتي بالذات انج تتركين الكل والبيت والمسئولية اللي باين انج تستمتعين بها.. وانا مالومج ياختي ابد.. ابد.. بس.. في نفس الوقت حرام انج تحرمين نفسج من هالنعمة اللي طاحت بين يديج.. نعمة بفضل الله عز وجل ثم بفضل ابوي لقيتيها..
    فاتن بحزن: انا ماظن ابوي كان يبيني اسافر بعيد عنكم ولا بعيد عن هلي وناسي جذي..
    جراح: ادري يا فاتن ولا انا لو كانت الظروف غير كنت بقبل بسفرج بالعكس كنت بكون اول واحد انه يرفضها ويخليج تقعدين معانا... بس انتي لازم تشوفين حياتج يا فاتن ..هذي فرصتج بالحياة انج تخرجين من النطاق اللي احنا معيشينج فيه.. روحي هناك حبيبتي وعيشي وشمي هوا ثاني.. ارفعي راس ابوي والكويت بنجاحج وتفوقج.. خلج هناك راية بيضا نحملها في ويوه الناس اللي ندفع بها فقرنا وحاجتنا.. لا تظنين انج راح تتغيرين ولا انج راح تتاثرين.. انتي معدن اصيل .. والمعدن الاصيل عمره ما يصدى ولا يتغير لونه..
    فاتن تبكي: ان شاء الله..
    جراح يضمها الى قلبه: حبيبة قلب اخوووووووها والله.. حبيبتي فتون...

    صمتت.. لا تستطيع ان تتكلم عندما تسمع اخيها.. فهو متحمس لسفرها اكثر منها.. ولا تظن انه كان ليتوانى لو كانت هذه فرصته لا فرصتها.. حتى بحبه لمريم الا انه سيغادر ويرحل ويرجع وهو ظافر بشهادة يرفع راس كل من به..

    يارب... اجعلني من هؤلاء الذين يفرحون بانجازاتهم.. قوني يارب.. اريد ان اكون مصدرا للفخر والاحتفاء.. قوني يا ربي.. قوني..

    على الدعاء نزلت فاتن واهي مجبرة الى الطابق السفلي.. وهي تجر نفسها لكي تبتسم او تبدو طبيعية امام امها وان تكسب الوقت كله في صالحها من اجل ان تبقي ذكرى طيبة لها مع اهلها قبل رحيلها.. وان كان هذا شيء صعب الا انها ستحاول.. وهذا جل ما تقدر عليه..

    هاهي الساعة تشارف الثالثة ولم يصل مساعد للمنزل حتى الان.. لم تستعجل مريم نفسها لتهب بالاتصال وانما انتظرت حتى ان ياتي اخاها.. فهذا هو وقته عندما يتاخر باخر يوم بالاسبوع.. ولا تريد ان تزعجه كي لا يغير رايه بشان اصطحابها الى منزل ابو جراح.. ستنتظر..

    وطال الانتظار الى الثالثة والنصف ولم يصل.. فشغلت نفسها عن الانتظار بالتزين.. ولم يبقى شيئا لم تضفه الى وجهها.. لا تحتاج للمكياج كثيرا لكن انتظارها كانت مملا مما جعلها تقوم بما قامت به.. اعجبتها النتيجة ولكن كانت مبهرجة كثيرا.. فبدأت تمسح فيه..
    الا بصوت مساعد من الاسفل..

    مريم: ياويلي.. توه الحين ياي.. انا الحين شلون اشيل هالخرابيط؟؟؟ (تنظر الى نفسها بالمرآة) يوووووووووه يا مساعد شسويت فيني..؟؟

    خرجت من غرفتها مسرعة لاخيها تستبقيه اكثر .. وعندما نزلت...

    مساعد بنظرة غريبة: مريوووووم؟؟؟ شمسوية في روحج؟؟ شهالخرابيط اللي فيج؟ رايحة عرس انتي؟
    مريم بحيا: مادري يا خوي.. بس انت اله يهداك تاخرت وانا ما احب انتظر رحت صبغت ويهي.. دقايق بس ورادتلك..
    مساعد: ماعندي وقت مريم مواعد الناس على الساعة اربع..
    ام مساعد: ليش شصاير عندهم؟
    امساعد: مواعدهم على قراية وصية عمي بو جراح؟؟
    ام مساعد بلهجة قاسية: وما كو احد الا انت؟؟؟ جان خليت احد ثاني يسويها لهم..؟؟

    لم تكن هذه بالجديدة على امه فهي منذ وفاتهم وملا حظتها لانشغاله الدائم بمسألتهم احست بالغيرة وتغيرت تصرفاتها تجاه ال الياسي..

    مساعد غير مبالي: لا اكوو.. بس انا اللي ابي جذي.. ها يمة أي اعتراض ثاني..
    تشيح بوجهها: اللهم لا اعتراض.. بس لو تحط بالك على حالك اكثر من بيت الياسي يكون خير يا وليدي..
    مساعد بقلة صبر: ان شاء الله... مريم... مرييييييم

    مريم التي استفادت من جدال امه معه اتجهت الى غرفتها ومسحت الالوان بسرعة ولكن ما فعلته كان اسوأ من السابق... لا بأس مع فاتن ستقوم بكل شي...
    ونزلت وهي متغشية بشالها..

    مساعد: تدرين اني ماحب هالحركات
    مريم: الله عليك يا مساااعد اللي يسمعك يقول على طول بسويها بس اليوم عن ويهي..
    مساعد: اللهم طولج ياروح.. هذا اللي يبي البنات.. خله يشبع من شقاهم..

    تركها وطار الى سيارته وهي تجري من خلفه.. وعندما ركبت تحركت السيارة مسرعة.. مع ان منزل بو جراح قريب الا ان مساعد لا يحب – خصوصا عندما يرافقنه النسوة- ان يسير بهن في الشوارع.. رجل تقليدي.. يحب الستر..

    وفي السيارة..

    مريم: مساعد امي شفيها وياك على بيت عمي؟
    مساعد وهو ينظر امامه بحزم: امج غيارة وما تحب ان عيالها يحبون غيرها.. مو حركات ناس عدلة بس شنسوي امنا ولها حق علينا.. احسن شي نسويه اننا نسكت عنها وتخليها تقول اللي تقوله.
    مريم بخوف: يعني اهي ما تحب بيت عمي بو جراح؟
    مساعد: قبل لا الحين.... مادري

    توجست مريم.. كيف لامي ان لا تحبهم.. كانو رفاقا قبل ان آتي الى هذه الدنيا فما الذي حصل كي تكرههم امي؟؟ يا ترى ماذا سيجري لي عندما ياتي جراح لخطبتي؟؟ هل سترفضهم بسبب هذه الكراهية؟؟ اوووووووووه لست بناقصة يا امي... تبا للحياة..

    مساعد ينظر اليها: وانتي علامج ساكتة... بالعادة تقرقين ولا تسكتين؟
    مريم: لا مافيني شي ...
    بصمت تفكر..
    مريم: اقول مساعد.. عادي اقعد وياك يوم اللي تقعد فيه وياهم؟
    مساعد بصدمة: طالع انا شلووون مافكرت بهالشي؟؟؟ نسيت اني بقعد وياهم؟؟ يا ذي الورطة
    مريم بستغراب: هو ليش؟؟؟ بقعد معاكم مافيها شي لا ني غريبة ولا هذا سر من اسرار الحكومة السوفيتيه..
    مساعد يبتسم: ادري بس هالنوع من الاجتماعات يبيلها خصوصية.. خليني اردج البيت الحين
    مريم: شنوووووووووووووووو؟؟ كمل كمل دربك يالله يردني البيت.. انا زين مني لقيت فرصة عشان اطلع ليش تردني؟؟ مساعد خلاص والله بقعد انتظركم في الصالة ولا في المطبخ تكفى..
    مساعد: اخاف ينزعجون منج ولا ينغثون؟
    مريم: لا لا تكفى ما بينغثون خلني اروح بس؟؟
    مساعد: هههههههههههههه لا لا ماقدر اعرض الناس لهالنوع من المصايب اردج البيت احسن...
    مريم: لااااااا تكفي والله ببجي الحين..

    مساعد الذي بدا مستمتعا بهذه المشاكسات مع اخته الصغيرة.. ما احلاها مريم.. منذ ان كانت صغيرة وهي على هذه الحالة.. لكنه لم يكن معها كثيرا فكان شابا يحب الخروج كثيرا رغم تفوقه بالدراسة.. وبعدها اتته البعثة ليبتعد خمس سنين عنها ليعود ويجدها فتاة يافعة.. انها اكثر شخص على هذه الدنيا لديه معرفة قوية بفاتن.. لو كان لي الحق بالسؤال لسألتها.. ولكن اخاف من تفسيرها لردة فعلي.. قد تقول اني احبها.. وهذا امر مستحيل.. فانا لا يمكن ان احب فاتن... معجب بها نعم.. احبها؟؟؟ لاااا مستحيل..

    فاتن وامها في المجلس ترتبان الاطعمة على المائدة... لم تكن كثيرة ولكن الحمد لله تكفي من يجلس عليها.. على عكس تصور مساعد ففاتن ليست بالمستعدة ابدا له وليست مهتمة اطلاقا لوجوده فيكفيها انه سبب رحيلها عن اهلها.. كانت لا تستسيغه.. ولكنها الان تحولت من عدم الاستساغة الى البغض.. تبغضه.. وتتمنى رؤيته يعاني.. عجيب امر فاتن فهي لم تتمنى حتى للحشرات بالمعاناة فكيف لها ان تتمنى كهذا الشي الى شخص يعيش ويتنفس.. ؟؟ ماذا جرى لفاتن يا ترى؟؟

    وسمعن بوق السيارة يعلن وصولهم..
    ام جراح: يمه فاتن طلعي من باب الزراعة عشان لا تمرين يم الريال..
    فاتن من غير نفس: انشاء الله..
    وعند خروجها التفتت: يمه لازم اقعد وياكم؟
    ام جراح باستغراب:ليش يمه مالج خاطر تعرفين اللي يوصي فيه ابوج؟
    فاتن: مو جذي بس... تعبانة شوي ومالي خلق..
    ام جراح: كيفج يما على راحتج.. روحي ارتاحي وانا بعدين لو تبين اخبرج بكل شي
    فاتن تبتسم ابتسامة صفراء:شكرا يمة..

    تخرج فاتن عن طريق الحوض ولكنها نسيت ما طلبته منها امها بالدخول للمنزل من هناك.. ومرت على الطريق المؤدي للباب الرئيسي الا بصوت من خلفها

    مريم: عبرت الشط على مودة وخليتك على راسي
    التفتت اليها فاتن وتشقق وجهها من فرط الفرح: مريووووووووووووووم
    وتحاظنتا الرفيقتان..
    مريم: يا بعدهم والله وحشتيني فتون
    فاتن: وانتي اكثر.. من يابج؟؟ وليش ماقلتيلي؟
    مريم بغرور: اويييه ما تعرفيني شكثر احب المفاجاءات..
    فاتن: ههههههههههههههههه فديت عمرج والله.. احلى مفاجاة.. وحشتيني يالخايسة.. وليش مغطية ويهج
    ترفع مريم الغطى: شوفي؟
    فاتن: اااااااااااااه.. (تضع يدها على فمها) من سوى فيج جذي؟؟
    مريم: شليي سوا فيني جذي؟؟ ألعيلة عشان ايي بيتكم اللي سوت فيني جذي &#33;&#33;&#33;
    فاتن: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه حليلج ارفيجتي.. تعالي داخل بس حلاه جراح يشوفج هالشكل؟؟
    مريم: هاهاهاي..بعدج هذا تبين الخلان يتطمشون علي؟؟ ايا العدوة..
    فاتن تسحب يدها وتضحك: هههههههههههههههههههههه تعالي داخل بسج قرقة..

    مساعد كان ينظر اليهما من داخل السيارة وهو يراقب ضحكات فاتن.. لكم هي غاوية ومثيرة للاعصاب ضحكتها.. وكم تبدوو بريئة ولا يمكنها ان تسيء الى احد ولكن.. انظروا لما فعلته قبل ايام.. كيف انى لها.؟؟ لم شوهت صورتها بهذه الطريقة بعيني؟؟ لم؟؟؟

    جراح الذي كان يركض على الدرج ليخرج للرجل.. توقف في وجه فاتن وهي تركب..

    فاتن: بسم الله..
    جراح: فتون سكري هالدبابيس..
    فاتن: اسمها ازرة مو دبابيس
    جراح: اللي هي سكريها.. خليني الحق على الريال..
    الا بمريم تدخل وهي منزلة غطاء وجهها.. ويراها جراح..ابتسم اولا وثم انصدم بشكلها
    جراح: شفيه ويهج؟
    مريم التي فتحت عيناها صدمة وتسرع لتغطية وجهها: ما فيه شي... فتون يالله
    جراح بعصبية: شفيه ويهج؟؟ وليش هالغشوة؟
    مريم بتأتأة: ام.. ممم.. مافيه شي .. بس....ت.. ت.. تغيررر
    جراح بعصبية بالغه: انا ماحب هالغطا وليش متصبغة وطالعة بالشارع؟؟؟
    مريم: هاو.. انت شكو ويهي ووبكيفي؟؟
    جراح الذي كره عمره.. خرج كالاعصار وفاتن يديها مازالتا متعلقتين برقبته
    فاتن: اصبر خلني اكمل
    جراح يخرج من المنزل باكفهرار.. كيف لها ان تخرج من المنزل هكذا؟؟ لا وتغطي وجهها بتلك الغشوة الخفيفة؟؟؟ ياااااااااااااااااه ساقتلهاَ&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33 ;&#33;

    فاتن وهي تحرك يديها علامة لتخويف: امبيييييييييييييه امبيييييييييييييه امبييييييييييييييييييه راحت عليج مريم.. شسويتي انت اليوم؟؟ عصبتيه من قلب؟ من زمان ما شفت جراح جذي؟
    مريم التي كانت خائفة ولكن تتظاهر بالقوة: خله على كيفه انا مالي شغل فيه.. ويهي وانا حرة فيه&#33;&#33;&#33;
    فاتن: امبيه امبيه امبيه والله انج جنيتي على عمرج يا مريوم باللي سويتيه اليوم
    مريم: اييييييييه عاد الا اخووج.. طول عمره ماله شغل فيني الا بهالسوالف.. عشان يعصب علي.. وانتي يالله خلينا نروح دارج نشيل هالزفت..
    فاتن: ما بعطيج خله جذي ويهج هههههههههههههههههه
    مريم: عاجبج زف اخووج.. يالله بسرعة جدامي..
    فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههه
    *****

    بخروج جراح من المنزل وصل خالد.. كان يبدو هزيلا ونظاراته غائبة عن وجهه.. معروف عن نظره بالضعف البالغ فما باله اليوم يسير بدونها.. امره غريب؟
    مساعد الذي خرج منذ رأى جراح خارجا.. وقف عند السيارة ينتظره.. وتقدم خالد اولهم بالسلام ثم جراح وتوجهو الى المجلس سوية..

    جراح بهمس الى خالد: وينه نظاراتك اليوم؟
    خالد: ناسيهم في بيت فاضل..
    جراح: وعيونك؟
    فاضل: اسكت عني تراني ميت من التعب بسببهم؟
    جراح: ليش ما تروح تاخذهم؟
    خالد الذي بدى مريضا: بعدين يصير خير...

    دخلو الى المجلس الذي كان معدا لهم... جلس مساعد في موقع يجعله في مواجهة الكل..

    جراح: حياك تفضل..
    مساعد: زاد فضلك..
    جراح: دقايق بس ابي اناديهم
    مساعد: لا خلك توه الناس..
    جراح: على راحتك....

    خالد بقي ساكتا وهو مغمض العينين.. يشعربصداع اليم في راسه عندما يفتح عينيه.. ولكن سيتحمل اليوم.. لم يرد ان يقول الحقيقة لابن خالته لكي لا يفزعه.. فهو كسر نظارته قبل يومين ولا يعرف من اين ياتي بالمال من اجل ان يصلح الاخرى.. سيستلف القليل من اصدقائه ولن يردوه.. مع ان كل تبديل لنظاراته وحتى نظارته الاولى كانت من عند عمه ابو جراح.. رحمك الله يا عمي..

    وبعد النصف ساعة .. أي ان الساعة الرابعة والنصف.. اجتمع الكل في المجلس.. الا فاتن ومريم.. استغرب مساعد تغيبها.. لا لن تفعلي بي هذا يا فاتن.. لن ترحميني من تعذيبك اليوم؟؟

    مساعد: الكل موجود؟
    جراح يتلفت ويفتقد اخته: يمه وينها فاتن؟
    ام جراح: يمه اختك تعبانة وما تبي تقعد هني؟؟
    جراح: لازم يعني الكل يكون متواجد؟
    مساعد: أي لازم عشان التوقيع..
    خالد: انا اوقع بالنيابه عنها..
    مساعد: انت لك خانه توقيع واختك بعد..
    خالد مصححا وهو متعب: بنت خالتي ..
    مساعد احس لنبرة خالد معه.. ما باله هذا الولد؟؟
    جراح: دقايق اروح اناديها..
    ام جراح التي علمت بتواجد مريم معها..: لا يمة خلك مناير قومي انتي ناديها..
    مناير: ليش انا؟؟
    ام جراح: روحي عاد لا تعلين قلبي؟
    مناير: اوووف... ان شاء الله..

    وتوجهت لتنادي فاتن..

    مناير: فاتن.. فاتن.. فتوووووووووون؟؟ فاتن؟؟
    تفتح فاتن الباب: شنو شنو شنو.. شتبين؟
    مناير وهي تغادر: امي تبيج تحت في الديوانية نزلي لها بسرعة..
    وغادت مناير وفاتن تحادثها: منور قوليلهم مو يايه..
    مناير تكلمها وهي توليها ظهرها: مو شغلي يبونج تحت..

    وغادرت..

    فاتن وهي تجلس بغضب: اووووووف مابي اروح..
    مريم: ليش انزين؟؟
    فاتن: مابي اشوف ويه مس...
    توقفت عن الكلام .. ستوب فاتن.. انتي علىوشك ان تشتمي اخ رفيقتك امامها..
    مريم: ماتبين تشوفين منو؟
    فاتن بتعديل: مابي اشوف ويه احد.. لايعة جبدي منهم.. مو كفاية سالفة البعثة بعد بروحي مو طايقة شي؟
    مريم: زين فتون نزلي وخليني انزل معاج؟
    فاتن: انتي خاطرج روحي بروحج انا مو رايحة..

    قالتها وهي تنام على السرير.. وتقفز لها مريم

    مريم: فتون تكفين حبيبتي روحي عشان اروح وياج.. تكفين.؟. تدرين مساعد اخوي بيناجرني ويهزئني لاني صافة الويه عندهم بس لو رحت معاج بقول له انج ما تحبين تروحين مكان بدوني
    فاتن: مريوم تكفين اللي فيني كافيني انا مابي اروح يعني مابي اروح؟
    مريم: واذا قلت لج عشان خاطري وخاطر جراح.. تكفين..فتون انا اليوم يايه بيتكم عشان اعدل الامور بيني وبين جراح ولكن اللي سوييته بويهي حطم كل هالتخطيطات.. شوفيني الحين رديت ادمية يالله عاد لا تكسرين بخاطري وما تروحين..
    فاتن: مريم ماب....
    تقاطعها: تكفيييييييييييييييييييييي ييييييييييييين
    لمعت عيني فاتن بشر وهي تسمع رجاء مريم..: بشرط؟
    مريم: اللي تبينه حلي وحلالي كله لج..بس انتي اشرطي.
    فاتن: ابيج تسوين لي ويه البطه..
    مريم بصدمة: حرام علييييييييييييج..
    فاتن : اتبيني ارووح.. سويلي ويه البطة بسرعة..
    مريم بذل: اسويها لج يالحمارة.. واامري لله..

    وقامت مريم بمز شفتيها باصبعيها بحيث انهما امتدتا للامام واخرجت لسانك وهي تلفظ: كواك.. كواك...
    وفاتن تضحك بقووووة على تلك الحركة.. لم تقم بها مريم لربما منذ 10 اعوام.. ترفض القيام بها لان احدهم صورها بتلك الهيئة وتضاحكن الفتيات عليها طوواااااااال الوقت.. حتى لهذه الحينة..

    وعلى تللك الحركات المخبوله نزلتا الى المجلس.. ليتواجهن بمصيرهن.. فاتن مع مساعد.. ومريم مع جراح.. ومن يعلم ماذا تخبئ لهم هذه الجلسة... ؟؟؟
    </p></font>

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#000080 size=4>الجزء العشرين
    ===============
    الفصل الأول
    ----------------

    مثل الحلم اللي أنقضى.. ومثل لذته السريعة على النفس.. استيقظ مساعد بنظرة كسيرة للعالم.. يا هي وحشتج يا فاتن بهالدنيا.. وكيف انها تسوى وتسوى وياج.. لان من اول ما راح مساعد عن فاتن بالمطار ودخل الطيارة كانت عروقه كلها تشتكي من الهجران والوحشة.. اذا اهو اللي راد لاهله وناسه وديرته يعاني من جذي&#33;&#33; الله يعين فاتن اللي عايشة بالغربة.. لا حبيب ولا قريب ولا اخو ولا صديق.. والسبب من... أنت.. ااااه يا فاتن... يا احلى كلمة يتغنى بها اللسان.. يا اجمل واقع.. وأألم واقع..
    ابتسم مساعد وهويذكر ويه فاتن.. حتى واهي معصبة.. وهي قاعدة من النوم.. وهي تبتسم.. واهي معصبة.. وهي مهتمة.. مناحسة.. كل شي.. شكلها محفور في ذاكرة الريال.. مو قادر يعرف شلون يشيلها ولا يخليها.. لان كلا الاثنين بيتسبب في نهايته..

    كانت الساعة 6 المغرب بتوقيت الكويت يوم نزل مساعد... اول ما لفحه هوا الكويت العليل سكر عيونه بفرحة.. ومن سكر عيونه شاف ويه فاتن العالق بجفونه.. وانعصر قلبه عليها...

    خلص معاملاته ويا المطار والجنط.. وصار لازم يرد البيت.. بس شلون واهو ما عنده سيارة.. اهو الحين لازم يزهب له شي يقوله للناس لان رجعته غير متوقعة هالوقت.. اهو المفروض يرجع بعد اسبوع تقريبا ولا خمسة ايام لكنه متجدم.. مع ان يمكن اللي بيقوله ما راح ينطلي على عدد كبير من الناس.. ومنهم اهل فاتل.. وخصوصا جراح.. لكن اهو بيقدر يفتح قلبه لجراح ويقول له نظرا لانه اهو يعرف ان علاقته مع فاتن شوي حساسة لانهم كانو ويا بعض لفترة من الزمان..

    اتصل في صديقه فهد اللي ياه عند المطار وسلم عليه ووصله البيت.. واول ما وقف مساعد عند بيتهم حس بالوحشة لفاتن.. التفت لوراه .. وكانه بشوفها واقفة تنتظره يتقدم خطوات عشان تلحقه.. لن ما كان وراه الا الفراااغ... سم بالرحمن وضرب على الجرس.. انتظر شوية الا ومريم تفج الباب... ووقفت متصنمة وهي تناظره.. وابتسامته في ويهها خلتها تهز البيت باسمه

    مريم: سعوووووووووووووووووووووود ي...
    مساعد: اوش اوش... فضحتينا..
    مريم: يمة مساعد وصل... نووووروووو مساعد هني..
    مساعد: والله انج فضيييحة يا مريم..

    وعلى طول الصغيرونة هامت في احضان اخوها الحبيب.. يا لله ان مساعد في قلبها بمثابة الاب الحنون.. والثاني بعد اللي شم ريحة فاتن فيها لمها بذراعاته..

    مريم تناظر من وراه: وينها فتون؟؟ ما يات وياك؟
    مساعد: الله يهداج فاتن وراها دراسة شلون اتيي؟؟
    مريم بصدمة: يعني خليتها بروحها وييت هني؟؟؟
    مساعد: اي بروحها؟؟ يمها الجامعة وسكن الطلاب والحمد لله كونت لها اصدقاء..
    مريم: والله ان عليك قلب.. خذني لها مساعد والله اني تولهت عليها حرام عليك..
    مساعد: هههههههههههه يا بنت الناس خليني اتنفس قبل..

    ونزلت ام مساعد ويا نورة من على الدري واستقبلووه بالاحضان وهواللي ما ما نع.. لانه كان محتاج للمة الناس.. يا الله فارقتهم طول هالفترة وما حسيت لفراقهم الا بهاللحظة.. اللله يحفظج سالمة يا فاتن..

    ام مساعد: شلونك يمة شخبارك عساك ابخير؟
    مساعد: ابخير يا مال الخير انتي طمنيني عليج وعلى صحتج
    نورة: اي اي انا بتشكى عليها تراها تعاند في الابر وما ترضى الا بالغصب..
    مساعد بنظرة تأنيب لامه: ها يمة.. ما اتفقنا على انج تاخذين الدوا..
    ام مساعد وهي تمسك خصر ولدها الفارع القامة: يمة مو كل يد يد الغالي..
    يضحك مساعد: يا عيني عليج يا راعيتها.. الحين عاد بتقردينني بهالكلام
    ام مساعد وهي تتنعز عنه: الله عليك الحين انا اقردن
    مساعد: ههههههههههههههه (وهو يضمها) يا ناس احبها...

    وقعدوا مع بعض ونورة ومريم خذوا اغراض مساعد لغرفته وهو يمشي وراهم وضام امه لصدره .. ما يدري ليش.. يبي يحس بالامان. لانه في حاله نفسية ضعيفة ومهزوزة.. ما يدري ليش يحس بالذنب لابسه لراسه.. شلون يلم اهله وناسه ومخلي فاتن بروحها هناك؟؟؟

    نورة وهي تبتسم ابتسامة كريست: ها مساعد شيبتلي من هناك؟؟
    مساعد: شيبت لج؟؟ شقالولج رايح سياحة انا؟
    مريم: تبي تقول لي انك رحت اميركا وما شريت لنا شي؟؟؟ شهالبخل يا اخي؟؟؟ حرك ظرسك والله انك بخييل.
    مساعد: هههههههههههههههههههههه والله مادري فاتن شرت لكم شي وانا حطيته في هالجيس.. جوفوه يمكن يعجبكم...
    مريم: وااااااو اكيد اكسسوارت واكسسوارات على ذوق الملكة فاتن تسوى الدنيا كلها..

    ابتسم مساعد لكلام مريم عن فاتن.. حتى السوالف عنه تدغدغ مشاعره وتسليه عن وحشتها..

    نورة وهي تتمعن في السلسلة الانتيييك اللي كان قلبها محفووور بالعاج: وااااااااو.. كشخة.. عمري فتووون دومها مولعه بالانتيك.. مريووم حلو على السويتر الاسود اللي شريته مووو
    مريم وهي تتمعن في الخاتم الياقوتي اللي شرته لها فاتن وتبتسم: يا الله تذكرت&#33;&#33;
    مساعد: شنو تذكرت..
    مريم وهي تكابد الدمع بعيونها: يوم احنا صغار كنت اقول لها اني بس اصير غنيه بشتري لي خاتم كبير مثل الملكات.... وهي ذكرت... وشرت لي ... عمري فتوووون ولهت عليها...

    طلعت مريم من الغرفة وهي تبجي .. ومساعد عيونه لحقتها والاسى ظهر على ملامحه بقووو..

    نورة: بروح اشوفها... عن اذنكم..
    ام مساعد وهي تقعد على السرير وحاجب مرفوع: والله ما يرزي عليها شهر من راحت ارفيجتها.. قبل طول الصيف ما تشوفها..
    مساعد يلتفت لامه من غير ما يناظرها بالعين: بعد.. اهي تعودت اذا ما شافتها على الاقل تسمع صوتها..
    ام مساعد: دلع بنات.. الا قول لي يمه شخبارك عساك ابخير..
    مساعد في ذيج اللحظه اخر ما كان يحس فيه اهو الخير: الحمد لله يمة... الحمد لله..
    ام مساعد: بس عيل اخليك انا الحين.. اكيد وراك صلاة وتعبان..
    مساعد: تسلمين يمة.. اول ما يوصل ابوي صحيني ابي اسلم عليه
    ام مساعد: ان شاء الله يمة..

    راحت ام مساعد عن ولدها اللي من تسكر الباب حط راسه بين ايديه... وفز من مكانه بعصبية كبيرة..الحين ادرك غلطته بتسرعه بالرجعة عن فاتن.. يا الله شهالقلب اللي علي شلون قدرت اتحمل فكرة اني اخليها بروحها.. انا اللي متوعد ومتعهد.. بس. والله ما قدرت اتحمل اكثر.. اللي صابني ويا فاتن اكثر من ما اتحمل.. بس ما بخليها بروحها... بفكر بقرار اني اطرش مريم تدرس وياها.. وان كان على حسابنا.. بس اهم شي اخلي ونيس لفاتن.. ما يصير تقعد بروحها جذي.. حس بالظيج.. وعلى طول دخل الحمام عشان يشيل شويه من هالظيج اللي حايشه..
    -----------------
    مريم في الدار اللي قعدت تبجي وتبجي ونورة تخفف عليها لكن ماكو اي امل..

    نورة: مريم .. ريمو حبيبتي علامج تبجين جذي.. ما فيها شي فاتن
    مريم: والله ولهت عليها نورة لاني بصراحة مشتاقه لها من زمان ما كلمتها ولا شفتها تعرفين شلون اهي كانت وياي طول عمري والحين ما اشوفها... والله صعب علي.
    نورة تبتسم: ادري فيج يا ريوووم بس والله مو زين على عمرج.. تتعبين وتتعب نفسيتج وياج..

    مريم وهي تمسح دمعها والخاتم في يدها... فجت قبضتها وشافته وابتسمت... تذكرت مناسبة هاليوم.. كانو قاعدين في الكلاس والابلة كانت لابسة خواتم لا تعد ولا تحصى في يدها ولكن واحد منهم عجب مريم..

    وبهمس لفاتن: فتوون... شوفي خاتمها الوردي..
    فاتن بهمس: اي واحد؟؟وايد خواتم لابسة..
    مريم: هههههااااي جوفي الوردي الكبير..
    تمت فاتن تناظر صبوع المدرسة واخيرا قدرت تلقط الخاتم اللي تتكلم عنه مريم: شفيه؟؟
    مريم: حلوو مووو؟
    فاتن تناظر مريم بغباء: مالت عليج... اي حلوو شفيها..
    الابلة بصوت عالي شوي: مريم وفاتن... انتبهو للدرس..
    انتبهت فاتن للمدرسو وويهها مصبغ باللون الاحمر: ان شاءالله ابلة...

    سكتت عن مريم وهي مستحية لانها ماتحب المدرسات ينبهونها بالسكوت.. ومريم اللي نقعت من الضحك على شكل فاتن خلتها تعوي ثمها وتطلع لسانها في ويهها وهذا اللي خلى مريم تضحك اكثر.. وبعد فترة من الصمت في الصف ردت مريم تقرقر عل راس فاتن..

    مريم بهمس: فتوون قوليلها اني ابي الخاتم...
    فاتن بهمس: مريم ان ما سكتي والله بالقلم على ويهج
    مريم بصوت عالي وكانها نست روحها: افا وين الصداقة فتييينة؟؟
    الابلة: مريم... فاتن.. هذي ثاني مرة انبهكم بالسكوووت... الثالثة تروحون للمشرفة.. سامعين؟؟
    مريم اللي تحجت لان فاتن انقفط ويهها: ان شاء الله ابله بس حبيت اقول لج.. ان خاتمج وايد حلوو
    الابلة تصبغ ويهها: خاتمي؟؟
    مريم : اي هذا الوردي الجبير.. وايد وايد حلووو عليج بالعافية...
    الابلة وهي مستحية: يعافيج ربي وبسج قرقة يالله انتبهي للدرس.. لو تبتهي لكثر ما تقرقييين جان انتي متفوقة..

    كل الطالبات ضحكوا على مريم حتى فاتن ورمت الكل بنظرة احتقار الا فاتن لانها قرصت يدها..
    ومن بعد هالصف كانت فسحة الاستراحة.. وطبعا مريم وفاتن وسمية الثلاثي المرح قاعدين ويا بعض يتريقوون... ومريم زعلانة من فاتن وفاتن هم زعلانة من مريم وهذي سابقة..
    سمية اللي لاحظت البرود بين الثنتين استغربت الوضع..

    سمية: علامكم انتو الثنتين وراكم ساكتين؟؟شي صاير؟؟
    فاتن سكتت ومريم الثانية وتبادلووو نظرااات تحرق كل وحدة منهم ونظرا لان مريم اقسى من فاتن اللي طبيعتها مرهفة غلبت فاتن وخلتها توخي بعيونها...

    سمية: وي بسم الله قلت لكم شي صاير ما قلت لكم تحارقو بالعيون... ها ام جعلان (مريم) شصاير بينكم؟؟
    مريم: لا بس. اكتشفت اليوم ان الدنيا مافيها اصدقاء..
    فاتن: مالت عليج عاد
    مريم بعصبية: لا تسبين ويا ويهج.. مو كفاية يعني اللي سويتيه في الصف اليوم
    فاتن: والله محد قاللج تفتحين اذاعة الصباح.. يعني كان لازم تتكلمين بالموضوع بالصف ما كنتي تقدرين تنتظرين الفسحة اللي بعده
    سمية: اوب اوب اوب... اوقفوا... شالموضوع..
    مريم: كل اللي صار ان الابلة انيسة لابسة خاتم حلووو اليوم وعلقت عليه..
    سمية: اي خاتم وايد خواتم تلبس ذي
    فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
    مريم: ضحكتي يارب مادري شقول ...
    سمية: زين كملي
    مريم: زين ان جان كلمت هالكحلا اللي يمج وابد ما تقدر تهمس وتتصاصر صوتها لبيتهم .. مسكتنا الابلة وهزئتنا...
    فاتن: وانتي تعرفين ان نقطة ضعفي ان الابلة تنشدني في الصف وتقول لي سكتي.. ماحب هالشي يا بنت الناس جم مرة بعلمج
    مريم: سكتي يالبطيخة.. الا قلت لها بصريح العبارة ابلة خاتمج عجبني...
    سمية بدهش: جدام البنات؟
    مريم: اي جدامهم.. ليشششششش انا شقلت؟؟
    فاتن : ردي عليها سمية.. انا مافيني صراحة..
    سمية: فشلتينا يعلج ريلج يخمج..
    مريم بحيا: حرام عليج لا تدعين جذي.. استحيز.
    فاتن: عبالج هذي ادمية..
    مريم: واله صدقوني خلوني بس اكبر واشتغل ولا اتزوج واحد غني بشتري لي مثل هالخاتم..
    فاتن: انا لا كبرت بشتريه لج ولا تزعلين
    مريم: وي ما ابيي مالج حليان ومصدي .. لا ومو طالع من القلب...
    فاتن: افا...
    مريم: ههههههههههههههههههههه اتغشمر وياج.. تحبيني يالحمارة تموتين فيني.. مادري شلون بتفارقيني يوم من الايام..
    فاتن وهي تضم مريم: انا افارقج.. انا وانتي مثل البيض والقشرة..
    مريم: مثل الزهرة والنحلة
    سمية الغيورة: مثل البصلة وقشرتها...
    مريم تاشر بصبعها على سمية: وانتي الريحة هاهاهاهاها
    سمية: ويا راسسسسسسج...

    نورة: هدأتي؟؟
    مريم وهي تمسح على ويهها: ايــه.. شوي..
    نورة تبتسم: مريوووم. انا ادري بغلا فاتن في قلبج.. وصدقيني.. اذا الله عطانا عمر.. لا اخذج لها انا بنفسي هناك باميركا..

    ضحكت مريم...

    نورة استعجبت: تضحكين؟؟ علبالج اجذب؟؟ لا حبيبتي انا قد كلمتي.. وبتجوفين ان ما خذتج هناك ويا فيصل.. صدقيني عشان خاطر عيونج كل شي تطلبينه يتم..
    مريم: تسلمين وما تقصرين...
    نورة وهي تهب بوقفتها: يالله.. انا بخليج الحين.. بروح اتجهز اليوم عندنا عزيمة في بيت خالة فيصل..
    مريم: ياحبهم اهل ريلج للعزومات.. كانا عشنا عمرنا بلا عزومات.
    نورة تضحك: يا مريم هذي عايلة جبيرة ويحبون يتيمعون.. مو مثلنا.. عودتنا امي على قعدة البيت وما نزور احد ولا نتواصل ويا احد.. ترى الجماعات احلى شي في العوايل..
    مريم: والله ما ادري.. عمري ما جربت هالشي..
    نورة: اذا تزوجتي بتعرفين...
    علىطاري الزواج تغيرت الوان مريم ونورة لاحظتها:... شفيج ريوم؟
    مريم: ها... انا؟؟ ما فيني شي.... ليش؟
    نورة: من يبت لج طاري الزواج تغيرت الوانج...
    مريم: الواني؟؟ الله يهداج اشارة مرور تغيرت الواني؟؟ لا ما فيني شي بس بروح اغسل ويهي...
    نورة: على راحتج.. يالله اشوفج على خير..

    قبل لا تطلع نورة..

    مريم: نورة.؟
    نورة: هلا؟..
    مريم: لاتباتين الليلة هناك.. تعالي هني.. خاطري نقعد ويا بعض مثل قبل..
    نورة بابتسامة عريضة بينت مدى فرحها من اقتراح مريم: افا عليج... ما طلبتي يا غناة روحي..
    مريم: وييي شعندها بنت الامارات..
    نورة: هههههههههههههههههههه ..

    راحت نورة عن مريم اللي تمت واقفة عند باب الحمام وهي تذكر فاتن... الله يذكرج بالخير يالغالية.. ومن فاتن انتقل بالها الى جراح ولقائها وياه امس بالجامعة.. يالله حدي خايفة.. لا يصير بس شي جايد.. امي ومنقلب مزاجها على بيت الياسي.. الله يعين قلبي والله لا صار شي .. بموووت.. لكن سعوود ما بيعور قلبي.. اهو احن علي من امي.. على طاريه.. ليش ما اروووح له..
    دخلت مريم الحمام بسرعة وغسلت ويهها ... وراحت دار اخوها..

    كان مساعد يصلي وعلى عادته يخلي الباب شوية مفتوح طلت مريم براسها وشافته .. وبهدوء دخلت الغرفة وراحت عند السرير.. فجت الجنطة وطلعت الاغراض.. وحال ما خلص مساعد صلاه استغل ترتيب مريم للاغراض وتم يقرى شوي من القرآن.. ويوم فرغ فرغت مريم وياه... والتفتت له بابتسامة وبادلها بالمثل... وراح وقعد بكل هدوء على السرير وهي يمه... كانت قاعدة وهو قاعد وراسه بين يديه.. وكانه يعاني من صداع.. وكان في قلب مريم الف سؤال لمساعد... لكنها ما قدرت الا تسأله هالسؤال..

    مريم بصوت حنون: شالاخبار؟؟؟
    رفع راسه مساعد وهويبتسم بألم... وبعد فترة من الصمت:.. وانا اللي حسبالي ان ويهي منظرة لاحوالي..
    مريم: ان جان على انه منظرة فهو منظرة وخوش منظرة.. بس ابيك انت تقول لي...
    مساعد وهو يناظر مريم: الحال ما يسر... او اظنه ما يسر؟؟
    مريم وهي تعقد حواجبها: ما توالفتو؟؟
    مساعد بتنهييدة منا لاعماااااااق.: الموالفة هو اقل شي يمكن صار...
    مريم:.... من جذي رديت؟
    مساعد وهو يرتب اللحاف اللي كان على السرير: يمكن.... اهو السبب.. ولا ما ادري..ظاقت فيني الدنيا يا مريم... حسيت اني انسان ضعيف.. ما اقدر اسوي شي.. لاول مرة بحياتي احس اني عاجز وما اقدر امد يدي ولا اقدر افكر ولا اقدر ابتكر شي... الهزيمة على يد فاتن سحقت كل عزيمتي.. وانا الي كنت اظن اني قادر اني اسيطر على اموري طلعت غلطااان... انهزمت يا مريم.... على يد بنت.. يمكن ما طاف عمرها العشرين سنة.. هزمتني ببرودها.. وجفاها.. وملامح ويهها اللي تخلي من قلبي مثل الشمعه.. تذوب وتذوب ويخبووو ضواها.. ويحترق الامل باحتراق خيطها.. لمن خلاص.. تعبت وييت....
    مريم من غير تصديق: فاتن سوت كل هذا؟؟؟ مستحيل&#33;&#33;
    مساعد وهو يسند راسه على يده اللي ماسك بها الجدار: صدقيني مريم.. ما ابي اجرمها .. ولا ابي ابينها شرسه وضاريه ومحد يقدر عليها... لكنها يا مريم حقل مفخخ.. اي شي اقوله ممكن ينفجر في ويهي.. وحاولت.. وربي حاولت... ما قدرت..
    مريم: مستحيل هالشي؟؟ شلون.. وانت مساعد؟؟
    مساعد يضحك بقهر: مو هذي المشكلة.. اني انا مساعد... مساعد اللي عمره طاف السبع وعشرين سنة.. وبنت اصغر منه بسبع سنين تقدر تحطمه.. بنظرة براءة.. وتخليه بانتظار نظرة حب تخلي الدم يجري في العروق...
    مريم اللي قامت وراحت لعند اخوها وهي تمسك ذراعه: حبيتها يا مساعد؟
    واخيـــرا استسلم الصخر الي في مساعد وسمح لنفسه بالانكسار.. بدمعه من مآقي عيونه:.. حبيتها؟؟ هذي الحب شوية عليها... هذي لو اهبها بعمري.. ما اوفي لحقها.. فاتن جوهرة يا مريم.. لازم الناس تصونها.. فاتن خطر على الكل.. لان محبتها تقدر تاخذ العقل.. مريم.. انا خلاص.. ما عدت اتحمل.. والله ما عدت... انا كبير على هالسوالف.. والله كبير.. مااحب هالمراهق اللي قاعد ينمو بداخلي.. ماحب هالطائش اللي وده لو يوقف على شرفتها وينتظرها لمن تطلع له وتهديه احلى العبارات ولا ترميه بمنديلها ولا ترسله بوسه في الهوا.. تقدر تخليه يسكر وينتشي بها لايام... انا ابي استقرار.. ابي امشي على ارض ثابته... لكن....

    سكت مساعد لان الكلام اللي في قلبه سيلان ويخاف يجرفه ويجرف كل اللي عرفه بحياته بلحظة.. لذا فضل السكوت على كثر الكلام... ومريم احترمت صمته وشاركته نحيبه بهدوء... ولكن الله اعلم بالعواصف والمعارك النفسية اللي يمر فيها قلب مساعد...
    لكن عقل مريم كان يصرخ بالحقيقة اللي عرفتها من فترة.. ان مساعد كان يحب عمه فاتن المتوفاة عالية.. وكانت تحس بالشك ان لربما مساعد ما يحب فاتن ولكن يحب شبح عالية اللي يعيش في فاتن واللي الكل حتى ابوها الله يرحمها كان يشوفها فيها ... وما قدرت تهدى اكثر.. ويوم لاحظت سكوووت اخوها وهدوئها.. حست انه الوقت المناسب انها تفتح وياه هالسالفة..

    مريم: مساعد... ابيك اسالك.... شي صراحة وابي جوابك يكون بنفس صراحة سؤالي..
    مساعد: سألي مريم...
    تباعدت عنه شوي وراحت ووقفت عند باب الغرفة:.. حبك لفاتن هذا... لشخص فاتن ولا... لروح ... ..
    سكتت مريم لان حواجب مساعد تعقدت... وحثها على الكلام: كملي مريم... لروح منو؟؟
    مريم: لا تفهمني غلط مساعد لكن.. انا اعرف انك كنت ... تحب عمة فاتن... اللي توفت عالية..
    مساعد انصدم... مريم تعرف بهالموضوع من خبرها.. فاتن؟؟: وانتي شدراج..
    توترت مريم: .. انا... لا بس... بكل صراحة انا سمعته من كلام بينك وبين امي.. عرضيا يعني مو قصدا مني.. ما كنت ابي اسمع السالفة ومو من عوايدي اني اتصنت على الناس لكن يوم سمعت اسم عالية لا اراديا توقفت و... تميت اسمع ...
    مساعد وهو يتنهد: الحمد لله.. علبالي سمعتي السالفة من احد يعني مثل فاتن ولا اهلها...(انتبه لها مرة ثانية) زين .. عيدي سؤالج مرة ثانية..
    مريم: انا كل اللي فيني يا مساعد اني مستغربة صراحة... حبك لفاتن هذا لها .. ولا للروح اللي تسكن فاتن وهذا شي واضح للعيان.. ولا بسبب حاجة فيك.. تحاول انك تبثها من خلال فاتن؟؟؟
    مساعد وهو يقعد على الكرسي اللي عند الجامة ويمسح ويهه بيده: ظنيج جذي في البداية.. كل هالامووور اللي قلتيها استثناء الحب لفاتن بروحها... انا اول ما شفت فاتن.. لا اله الا الله ظنيت ان عالية ردت الدنيا.. ومن بعد ما عرفت صلتها فيها قلت مستحيل هالبنت تضيع مني.. ويوم شفتها.. بهذاك اليوم واقفة ويا ... ( صر على اسنانه لان مجرد الذكرى تأجج حطب الغيرة فيه) .. حسيت اني لازم اقتلعه من داخلها بجذوره.. وكانت حاجتي اني اكون بامان مبثوثه في كون فاتن بعيدة عنه.. كنت اعمى وما قدرت افهم ان فاتن تقدر تكون قريبة منه لو كانت باخر العالم... ومن بعدها.. (يبتسم بحنان وكان فاتن موجوده وياه) في اميركا.. تميت اراقبها واراقب ابسط الاشياء اللي تسويها وصرت مينونها يا مريم.. ما اجذب عليج ما عدت اشوف لاعالية ولا النبتة الضارة اللي نبتت في قلب فاتن.. ما عدت اشوفها الا اهي.. وانا... بعالم مافيها الا احنا الاثنين وصراعاتنا؟..؟
    مريم وهي تقعد يمه: يعني انت الحين تحب فاتن عشان فاتن
    مساعد: احب فاتن عشان فاتن ولاجل فاتن وفقط فاتن....
    مريم وهي تهب علىريلها وروح الحماس متشعلله والتفاؤل يلمع بويهها: عيل خلاص.. لا تعور لك قلبك...
    مساعد: ليش؟؟
    مريم: لانك لازم تثق بكل اللي اقوله.. انت بكل صراحة يديد في هالساحة.. صج ان عمرك ما يسمح لك وصج انك حبيت من قبل.. بس... الحب الحقيقي ينعرف لمن يكون العذاب اكثر من الراحة.. وما الحب الا العذاب يا اوخي العزيز...
    مساعد: الظاهر انج خبيرة في هالمجال..
    توترت مريم لكنها ابتسمت لاخوها بذكاء وهي تغير الموضوع:... شوف.. دامني انا شفت هالشي فيك فاتن لازم شافته.. وصدقني اذا شافته معناته اهي تعيش في دوامة اعنف من اللي انت عايشها.. وفاتن مشكلتها منظهرها الهادي لكن مخها.... طوفان من الحيرة والافكار..
    مساعد والامل يلمع فيه: من صجج مريم..
    مريم: ههههههههههههههه من صجي.. هذا اذا مو الحين قاعدة وتتكلم ويا نفسها عنك وتعد خصالك الزينة وتنشد بك... صدقني.. فاتن مثلها مثلك.. عاشت في وهم وخيال بنته في سبع سنوات وما تحقق لها الا بشهرين او اقل... صدقني.. بتحس بطعم الحب الحقيقي.. او يمكن حسته من اول ما اختفيت انت عن ساحتها..

    مساعد الي ما صدق اللي تقوله مريم.... لكن ما يدري ليش يحس بالاقتناع من كلامها.. ليش انها اقرب انسانة لفاتن.. واكثر وحدة فاهمتها بهالدنيا.. ويمكن اهي ادرى فيها..

    مساعد وهو متحمس وكان الهم اللي فيه سحااابه عدت ومرت... : تدرين مريم.. لو قرقتج هذي كلها تطلع صح... والله لا ابني لج قصر من العاج...
    مريم: وي هههههههههههههههههههههههه شابي في قصور العاج. فرحتك وفرحة اعز انسانة على قلبي تسوى هالدنيا وما فيها يا خوي... اهم شي بس اشوفك مرتاح وفرحان.. واحب اقوللك.. خلك ريلاكس.. الحب كله استرخاء.. واللي يشد يقطع الحبل...
    مساعد وهو يضم مريم: يا نبببع الصفا والحنان انتي... متاكدة انج 19 سنة
    مريم بطنازة: وييي طالع هذا.. انا عمري 20 سنة شكوو مصغرني سنة ما بغيت اكبررر..
    مساعد: هههههههههههههههههههههه يا بعد الكبار انتي والله...

    ضم مساعد اخته في حنان بالغ ورغبه في الامان.. لانه ماحس فيه الا بهالوقت.. يمكن اهو سبب سفره انه كان محتاج احد يكلمه جذي عن فاتن ويهدي قلبه ويوسع صدره في مثل هالموضوع...

    مساعد: بس عيل.. المهمة عليج انتي الحين؟
    مريم باستغراب: مهمة؟؟ شمهمته؟؟
    مساعد: ابيج تقولين لي.. الا تفصفصيين لي حياة فاتن من اول ما فهمتوا لبعض.. لاخر شي م في حياتكم.. حتى الحين وانتووو بعاد.. ابيج تخليني اعرفها مثل ما اعرف خطوط راحتي..
    مريم: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه بس شررررررط
    مساعد: لج عيوني لو تبينهم؟؟
    مريم بعجز: ما ابي ارووح الجامعة من الصبح والله ملييييييييييييييييييت طقت جبدي..
    مساعد: هههههههههههههههههههه افا عليج ما طلبتي والله.. بس الجامعة... حسبي حسابج... الليسن وبتتدربينه
    مريم من غير تصديق: جذبه ابريل؟
    مساعد: اي ابريل يالخدية احنا في نوفمبر..
    مريم: واااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااي باخذ الليسن يا فرحتي منووو قدي منوووووووووووووو؟؟؟
    -------------------------------------------------
    في ذيج الشقة المظلمة بخيوط الفجر الناعم.. تكورت فاتن في سرير مساعد .. حست بالوحشة طول اليوم وما هنالها النوم الا في دارها.. تحسس نفسها بالامان.. وريحة مساعد لافه شراشف السرير والمخاد.. وهذا الشي الوحيد اللي دفعها للنوووم.. لا ولقت بعد الملطف اللي يحطه له من بعد الحلاقة ويابته وياها الغرفة .. عشان كل ما خافت تتأمن بهالريحة.. الشقة كانت كريهه وكبيرة وفارغة على فاتن.. وما حذبت فكرة انها تبقى فيها بروحها ابدا.. بس شتسوي.. لازم تتقبل.. لانها ان ما تقبلت ما بتمشي الوقت ولا بتعديييه..

    طول اليوم كانت قاعدة في الصالة وهي مشغلة التدفئة والتلفزيون يشتغل على احد القنوات الاخبارية. شافت كل شي.. حروب وثقافيات نجوم وسينما ومسلسلات وكل شي.. لكن عقلها ما كان معاها.. كانت عيونها بس تراقب التحركات لكن عقلها كان كله في الماضي.. نبش ذكريات تواجد مساعد في حياتها.. وما تدري ليش كل ما تدور توقف عن مشهد واحد... عيون مساعد في المطار.. شلون حست انها تبين شخصية وملامح ويهه شخصية ثانية... كان له اسم في قلبها لكن عقلها رفض ترجمته.. ورفض انه يحلل الشيفره لها وخلاها بحيرتها تنتظر متى ما استقبل عقلها هالكلمة عشان تقدر تشوف الامور اوضح من كونها ضبابية.. وحاولت تسوي مقارنة بين مساعد وبين مشعل لاحظت الفروووق الهائلة.. والاهتمامات القليلة المشتركة.. يمكن لانها ما شافت مشعل ولا فهمت عنه وايد ... الا من سوالف متفرقة من اخوووها.. اهي حتى بحبها ما اعترفت له.. بس العيون كانت اهي المرسال بينهم لألاف الرسايل على طول وقت معرفتهم ببعض.. لكن هذا بعد.. ما يعني شي.. العيون تقول وتتكلم لكن اللسان هو اللي ينطق ويقول الحق ويقطع الباطل..
    وعلى هالكلام اللي كان يدور فيها حست بالنوم.. وانسحبت لفراشها لكنها حست بالخوف.. وطلعت من الغرفة وهي تسحب اللحاف وجم وسادة وياها عشان تنام بالصالة.. ويوم قعدت على القنفة الكبيرة شافت باب دار مساعد مشرع.. وخطرت الفكرة في بالها.. ليش ما تروح تنام هناك.. احسن لها.. يمكن تحس بالامان وتشعر بوجود مساعد على غيابه وتتغلب عل الخوف اللي فيها .. وراحت.. دخلت الدار.. تنشقت الريحة اللي تدور فيها.. مزيج من عطره الرجالي.. ومن ريحة الغرفة المنعشه.. وعطر افتر شيف.. تبسمت عليه لانها ذكرت مرة موقف بينها وبينه.. كان يحلق في الحمام وهو مفتح الباب ويدندن بالحان ملخطبة.. وهي كانت توها بتدخل الحمام الا وشافته هناك.. وظلت واقفة من غير ما تشغله.. وظلت تراقبه شلون يحلق بسلاسة وان منطقة الحلق عنده بسيطة.. يعني مو لعينه مثل بعض الرياييل في التلفزيوون.. وهو يوم انتبه لها كانت نص اللحيه الكريمية رايحة وبعيون طفولية سألها..

    مساعد: تبين تدخلين؟
    فاتن بوسع عيونها: لا بس اول ما تخلص بدخل؟
    مساعد: اوكك دقايق..

    وزين منها حبست ضحكتها من شكله لانه كان غريب من نوعه شوي وتمت تراقبه وتراقبه.. لمن خلص اخر شي التفت لها وهو رافع حاجب

    مساعد: في بقعة
    انتبهت فاتن له لانها شوي كانت سرحانه في ويهه..: ها... وين؟؟ لحظه..

    رفعت ريلها عشان تطالع ويهه وهي تراقبه ومادة شفايفها حركة على الدقه ومضيجة عيونها وانصدمت فيه وهو يضحك على شكلها...

    فاتن: علامك؟
    مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههه لا بس شكلج هههههههههههههههههههه جنج تدققين بسالفه خطيرة
    فاتن: زين انت قلت لي شوفي ان جان اكوو شعر.. وانا قعدت اشووف
    مساعد وهو يطلع من باب الحمام: هههههههههههههه لا ما عليه مشكورة وما تقصرين .. زين في شعر
    فاتن اللي حمقت: اي... وايد..
    مساعد وهو يتحسس: زين زين.. نبي لحية خفيفة على الاقل...

    بعيون غضبانة سكتت عنه.. وهو مشى عنها وقبل لا يروح عنها كشكش شعرها الحريري من جدام وراح غرفته والفوطة على جتفه..
    كانت مشيته غريبه.. لمن يمشي يده اليمين ترووح ورى ظهره.. وريله مستقيمة لدرجة ان ماكو اي ميلان في خطواته.. صلب ويابس.. واحلى ما كان فيه اهو شعره.. حيويه ونشاط ولوون حلوو.. يمكن قرب شكله الخارجي لقلب فاتن نابع من الشبه الكبير بينه وبين مريم الا انه يمكن ازون من مريم.. لان مريم بطبيعتها شيطانة وبليسة يمكن الواحد ما يلاحظ حلاها الا بالتعمق في شكلها..

    صحت على منبه الصوت في غرفتها.. شافتها الساعة 5 الفير ولازم تصلي الحين .. ومن البرد اللي قرصها سحبت وياها اللحاف الخفيف وراحت عند الحمام. . شغلت الماي الحار وهي متسندة على الباب تنتظرالبخار يظهر.. وتمت تناظر البيت بعيون نعسانه وتذكرت تلفونها.. تركت اللحاف على الارض وراحت صوب غرفتها.. دخلت وفجت الليت وراحت عند الابجورة اللي يم السرير.. فتحتها وطلعت التلفون.. كان مقفل.. ويوم فتحته.. يا في خاطرها لو انها تتصل في اهلها.. اكيد صاحيين الحين الساعة وحدة الظهر عندهم.. واتصلت ..
    يرن التلفون.. ويرن.. ويرن... ولا احد يشيله.. لأيش؟؟ لانهم كانو مشغولين في نقل الاغراض وتطليعها من البيت عشان ان المرميين يووهم والبيت في حاله فوضى.. ولمن تعبت فاتن سكرته.. واستغربت.. وينهم هذول ما يردون... وتوها بترمي التلفون الا طرت في بالها مريم... وابتسمت وعلى طوووول اتصلت فيها... ومريم كانت في المحاظرة وتلفونها على الفويس ميل.. وعصبت فاتن يوم سمعت الرسالة تتكلم.. وتركت رساله لمريم انها ترن لها اول ما تطلع.. وسكرت التلفون.. ومن مريم.. دار بالها له.. لمساعد.. اهي استغربت انه ما اتصل فيها لحد الحين.. يمكن مشغول ولا شي.. خصوصا وانه يمكن وصل المغرب امس.. بس.. مو معناته ينساني.. خلني انا اصير احسن منه وادق واتطمن عليه..
    وبتردد.. اتصلت فيه..
    كان مساعد غايص في الاوراق اللي جدامه.. طبعا يوم وصل الاوراق واصلة لليدار.. وقضايا وتأمينات وسوالف لا اول ولا تالي.. ويوم رن تلفونه تهفهف لانه ما سكت طول اليوم.. لكن الحين كان مبايله.. يا ترى من؟؟ رفع السماعة وشاف اسمها... فــاتن.. وما صدق روحه.. وبعد ما رن وايد... اخيرا رفعه.. وبصوت مو مصدق..

    مساعد: فاتن؟؟
    فاتن اللي تصنمت يوم سمعت صوته ما نطقت بشي
    مساعد : الو... فاتن... فاتن
    ردت لارض الواقع: الو... هلا ... معاك..
    مساعد تضاربت دقات قلبه: هلا فيج... شلوننج.. شخبارج..
    فاتن: الحمد..الحمد لله ابخير... انت شخبارك...
    مساعد: انا بخير ماعليج مني انتي علومج واخبارج وشمسوية..
    فاتن: والله مامسوية شي... بس توني قاعدة من الرقاد..
    مساعد يبتسم: خلتلج الساحة..
    ابتسمت فاتن: لا بس... كنت تعبانة شوي..
    مساعد: اسم الله عليج.. شي يعورج؟؟
    فاتن تحيرت.. كان خاطرها لو شي يعورها عشان تشوف خوفه عليها:... لا سلامتك.. مافيني الا العافية...
    ضاق في صدر مساعد سؤال بس حسه شوي طفولي او حق يهال:... امممم قاعدة للصلاه
    فاتن وهي تذكر ماي الحمام: اووووووووو.. لحظه لحظه..

    راحت وسكرت ماي الحمام اللي كان يشتغل من اول ما صحت للحين... وردت للتلفون

    فاتن: الووووو
    مساعد : علامج شصاير عندج؟
    فاتن: لا بس نسيت الماي...
    مساعد: اها.....

    وساد الصمت بينهم.. اهو يحاول يسمع نفسه واهي تدور على كلام تقوله له.. اهي نفسها مستغربه اتصالها له...

    فاتن بصوت حنون: حمد لله على السلامة
    ذاب قلب مساعد من نبرتها:.. الله يسلمج ويحفظج...
    فاتن: مرتاح؟؟
    تنهد مساعد وخذ راحته: لو تبين الصج.. ما اقدر احس بالراحة وانا مخليج بروحج..

    سكتت فاتن.. زين والله انه حس فيني..

    مساعد: بس.. انتي قدها وقدود وانا واثق منج.. وواثق من قدراتج..
    فاتن:.. انا .. انا ابي لاب توب...
    استغرب مساعد: لاب توب؟؟ للجامعة يعني..
    صفقت فاتن على راسها... يالفطينة.. يالشاطرة يالحلوة يالجميلة.. هذا اللي طلعتي فيه.. ابي لاب توووب.. صج يعني .. لو تصفقين راسج بالطوفة احسن..: ايه.. لاني احتاجه ويبيلي بعد خط انترنت..
    مساعد: افا عليج انتي بس لا تحاتين وبيوصلج اللاب توب.. وخط الانترنت.. بعد شي ناقصج..
    فاتن: امممممم... عادي يعني اطلع واتشرى اغراض وهالسوالف..
    مساعد:البيت بيتج ولازم تعتنين في نفسج وتشترين اللي تبينه واللي تحتاجينه... الفيزا عندج؟
    فاتن اللي نست مكان الفيزا:.. اممممم اي عندي... عادي استخدمها
    مساعد يضحك: هذي فلوسج مو فلوس الغير.. وعلى راحتج .. لو تبينها كلها بعد محد بيعترضج..
    فاتن: ههههه.. الحمد لله... ... رحت بيتنا؟؟
    مساعد: قصدج اهلج؟؟ لا والله ما رحت لهم اليوم انا معزم بعد ما اطلع من الدوام.. ليش شي في خاطرج
    فاتن: لا بس... سلم عليهم وقول لهم اني ولهت عليهم..
    مساعد: يبلغ ان شاء الله..

    وبصعوووووووبه بالغة حاولت فاتن انها تقول له شي.. شي يبرد هالثلوج اللي بينهم لان مساعد قال لها انه ما راح يتقدم لها بخطوة دامنها مب ملتزمة باتفاقهم.. واهي حاولت والله العالم انهاتنطق بكلمة عشان تبين له انها صادقة بوعدها..

    فاتن:... البيت.. فاضي بدونك.. و...
    مساعد اللي كان شبه مسكر عيونه.. واخيرا نطقت بالي كنت اتمناه تقوله:.. و؟
    فاتن بحيا وكانه جدامها:... و.. حسك .. مفقود..
    مساعد: و...؟؟
    فاتن وهي تخبي ويهها في الجدار والتلفون عند اذنها:.. وحشتني..
    سكر عيونه مساعد وكانه سارح في حلم لذيذ..: حتى انتي.. وحشتيني..
    فاتن: صج؟؟؟
    مساعد يبتسم: اي صج.. وحشتيني.. واكثر وحشني.. كشتج منالصبح..
    انصدمت فاتن.. لكنها .. ضحكت يوم سمعت رنه ضحكته الحلوة..: هههههههه .. اي اضغطني.. عبالك بصيح..
    مساعد: هههههههههههههه لا ليش تصيحين.. احلى شي كشتج زين
    فاتن: ههههههههههههه
    مساعد: دوم هالضحكة يا رب.. مو يوم..
    فاتن اللي حلت لها السوالف.. شكثر سهل انها تكلمه في التلفون او انها ما تشوفه او تحط عينها بعينه: وياك...

    لاول مرة تشقق حلج مساعد من الابتسامة.. ما صدق عمره.. ما يدري ليش هالشعور المفرح اللي يخلي العروق تتفجر بالدم.. يا ترى.. تفاؤل مريم في محله.. والله كلام البنت يبين هالشي.. يا قلبي لو يطلع كل كلامه صح...

    فاتن: زين.. انا بخليك الحين.. بروح اصلي واتزهب للجامعة...
    مساعد: اوكي شوفي انتي اليوم بس دبري لج احد ياخذج هناك وبالردة جورج بيكووون عندج..
    فاتن: ان شاءالله.. بكلم هياام اللي اعرفها واهي ما تقصر..
    مساعد: ثقة يعني؟
    فاتن: اي الحمد لله بنت حشيم وتخاف ربها..
    مساعد يبتسم: حلوة؟
    انصدمت فاتن:.. اي .. حلوة.. ليش؟
    مساعد: لا بس اسالج..
    تظايقت فاتن:.. اي حلوة البنت... عالعموم.. انا بخليك الحين...
    مساعد اللي شوي وينقع من الضحك: ديري بالج على حالج و.. سلميلي على هيام..
    فاتن: بس خلاص
    مساعد: ههههههههههههههههه شقلت..
    فاتن بظيج: يالله مع السلامة..
    مساعد: الله يسلمج...

    وسكرت التلفون بسرعه فاتن.. صج انه ما يستحي.. يسألني عن بنت؟؟ شهالحركات يعني اللي تقهر.. شعليه من هيام ولا من غيرها.. يعني ما ياز له سؤال الا هذا... صج انه يقهرررر.. دخلت الحمام وغسلت ويهها واهي مو قادرة تشيل نبرة صوته من بالها.. يالله صوته حميم وناعم ويدش القلب... وشلون كلماته ناعمة وانسيابيه.. رفعت فاتن ويهها للمنظرة اللي بالحمام وهي تهز راسها..

    فاتن:: اااخ منج ياللوتية.. ما عرفتي قدر الريال الا يوم راح...(تقلد على روحها) كلماته انسيابيه.. ناعمةة.. يدش القلب... مالت عليج اقووول بالخمس...

    صلت وقعدت تقرى لها شوية من القرآن.. ويوم خلصت من السورة.. طلعت اغراض كانو عندها من البيت.. مبخر صغيرون وفحم وبخوور.. ماتدري ليش طابت في نفسها لو انها تشم ريحه البخور في البيت.. واي بخور البخور الاماراتي الاصيل.. دخنت الغرفة وطلعته وحطته على التلفزيون بالصالة..
    ويوم لقت دار مساعد مفتوحه كشرت بعيونها لكنها انمحت التكشيرة بمجرد ذكر صوته.. وحملت المبخر ومعاها قرص يديد من البخور ودخلت... سكرت الدريشة والستارة وحطت بخور اكثر.. وتمت تمشيه على طول الدار وعند الستارة والشراشف.. لمن حست ان الغرفة تشبعت من الريحة.. وطلعت من الدار والباب مفتوووح.. عشان تحسس نفسها بوجود مساعد الي ما يحب الباب يكون مسكر ..

    فطور خفيف من مربى وزبد وجبن وبيض مخفوق صففته على الطاولة وهي تسحب الكرسي الطويل اللي كان دايما مساعد نوع اللي يستند عليه لا وقف ينتظر الاكل عشان يزهب.. تذكرت موقف الملة اللي فيها لطبق الشوكولا بالكيك.. وبينها وبين نفسها اضحكت على تصرفها.. ياااه شكثر كنت طائشة وياهل.. لكن ما عليه .. كل شي ويتغير.. دوام الحال من المحال..
    ---------------------------------- </FONT></P></font>

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#000080 size=4>هيام اللي صحت من بدري اليوم وهي متظايقة.. يعني من اول الصبح وهي تحس بالظيج في صدرها الله يعينها على باجي اليوم.. عطلة اسبوعية فاشلة من نوعها ظلت فيها بالبيت ولا تحركت ولا راحت ولا ردت.. وكله على حساب من.. على حساب هالسخيف اللي ظايفها في المسنجر.. من بعد ما حذفت ايميله من الليست اللي عندها ردته مرة ثانية وانتظرت وانتظرت لمن ملت وقامت على الكمبيوتر وظل المسنجر شغال الا انها في حالة الaway وبعد ما شبك.. شكله جاف اني حطيته بلوك وديليت.. يالله شاسوي الحين والله اني تورطت..

    اهي ما تبي تكلمه ولا انها تخلق علاقات يديدة لان مالها بارض اهي كل اللي تبيه انها تعتذر منه على اسلوبها وخلاص ينهون الشي على خير. لكن اهو ما دخل ولا شبك وهذي اللي قاهرها اكثر شي.. يعني مستحيل واحد يضيفني لدقايق يخليني طول وييك اند انتظره.. والله ياهي حاله...
    اول ما قعدت اليوم نزلت تحت وما كان احد صاحي الا امها كعادتها تزهب لهم الريوق.. لانها ما تثق بريوق الخدامات وتحب شغل البيت.. اسم ام هيام كان صبحه بس لانها ما تحبه الكل يناديها ام علي.. على اخوها الصغير...
    راحت لها هيام وهي تقعد جدامها على طاولة المطبخ: صباح الخير يمة..
    ام علي: صباح النور يمة... شعندج يالسه ( بالبحريني قاعدة) على الطاولة نزلي ويلسي على الكرسي
    هيام: مابي.. لايعة جبدي والله هالويك اند اخس ويك اند على قلبي
    ام علي: اكيد.. حابسه روحج في حجرتج وين ما تلوع جبدج.. جم مرة قلنالج تعالي ويانا تعالى ويانا تعيززتي ما تبين..
    هيام: وانا لي بارض عبالج ارووح ملاهي وياكم.. جوفي طولي جني ابقرة..
    ام علي بسخرية: البقرة متوون انتي الا زرافه
    هيام: لا والله واتعدلينها لي...
    ام علي: هههههههههههههههه شدراني عنج.. شعنه معصبه روحج وخاطرج لو اتصطرين عمرج
    هيام وهي توقف بملل جدام امها: اوف اوف اوف والله ان خاطري. وينها يدج صطريني..
    ام علي: هههههههههههههههه وعليه بنتي حبيبتي ما يسسوى عليج.. قلت لج خلينا انعرسج ما رضيتي..
    هيام: اوف والله اني غبية لو عرسيت ولا ظليت هاللون بقهر وعوار راس.. عالاقل في واحد اسندر راسه..
    ام علي: هههههههههههههههههههه شدعوة يعني انتي مب مسندرى راسنا.. يالله حبيبتي روحي قعدي اخوانج وابوووج خليهم ينزلون يتريقوون..
    هيام : ان شاء الله..

    هذي صورة من صور التعامل الاسري في بيت هيام.. صداقة ومحبة وتكانف.. يعني ام هيام وابوها ما حسسوها يوم انها بروحها في البيت ياما امها كانت كاتمة اسرارها واللي تقول لها كل شي.. وامها قبل لا تكون امها كانت صديقتها اللي تقدر تحط راسها على جتفها وتشكي كل اللي بسدرها .. لكن هيام ما قدرت حس امها او يمكن استحت او مراعاة لمشاعرها ما خبرتها يوم عن زياد الا القليل.. يمكن لان كثرته بيأديها لمشاكل.. لان مهما كان الاهل لا عرفوا ان بنتهم متعلقة في واحد بيبعدونها عنه بشتى الطرق.. مو عشان شي عشان مصلحة بنتهم.. ومثل ما يقول المثل.. الباب اللي اييك منه الريح تسده وتستريح..

    راحت فوق هيام وهي توعي الجيش الصغير المكون من اخوها علي واختيها التوأم هيا وهالة.. وابوها اللي نومه كان عميق لدرجة انه يبيله صفارة انذار توقظه... لكنه بالاخير طاع ونزل.. وهيام بعد وياهم بس قبل لا تنزل راحت عند دارها تسكر الباب.. لكنها شافت شي يولع عند الكمبيوتر .. محادثة من المسنجر.. من يا ربي؟؟ لا يكون احد من هلي في البحرين؟؟؟

    راحت عندالكمبيوتر وشافت اول التوبيك يولع.. &gt;&lt; يا صاحبي شوف الدهر&gt;&lt; وما صدقت خبر.. وعلى طول قعدت على الكرسي..

    كان كاتب لها : good morrow على طريقة الشكسبيرية
    إسالني لو حبيت: صباااااح النور؟..
    يا صاحبي : اووه انتي اهني ... <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0>
    إسالني لو حبيت: اي انه هني ... انت بعد اهني؟؟
    يا صاحبي: انا على طول اهني.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/bleh.gif" border=0> ادور نار احاجيهم لكن ابد.. ماكو احد مستعد..
    ابتسمت هيام بقهر.. يعني كان هني طول الوقت.. وحاطني على البلوك.. لكن انا سويت له بلوك وديليت... يعني متعادلين: على العموم.. انا بخليك الحين بروح اتريق&#33;&#33;
    يا صاحبي: ريوق هالحزة <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yawn.gif" border=0> شعندكم؟؟؟
    سماء: ما عندنا شي بس ... جذي ما عندنا سالفه.. نظيع وقت قلنا بنتريق

    يعني شلون شعندنا الناس من تقعد الصبح تفطر..

    يا صاحبي: ههههههههههههههاااي.. حلوة هذي..
    إسالني : <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/blush-anim-cl.gif" border=0> على صاحبتها..
    يا صاحبي: اكيد... <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/smoke1.gif" border=0> ما ابي اعطلج.. روحي تريقي وان شاء الله لنا لقاء يديد..
    إسالني: ان شا الله.. يالله.. تشاو تشاو..
    يا صاحبي: في حفظ الله ورعايته..

    عظت هيام على شفاتها التحتيه.. يعني يبي يبط جبدي.. لكن مب علي انا... يازعم يعرف للاصول... سكرت المسنجر وهي تحس بالفرح.. ما تدري ليش.. وكان بالها ارتاح.. واخيرا كلمته.. لكن تعال.. مع اني ما اعتذرت له.. بس يالله اهو بروحه ماشا ء الله عليه حبوب وشكله نسى.. يعني انا سويت واهو سوى.. متعادلين... وي واخيرا...

    ارتاحت هيام من الهم اللي كان فيها .. ونزلت تحت لبيتهم بشكل ثاني او بنفسيه ثانية.. مبتسمة ومتسامحة وفوق كل هذا.. متحملة اخوانها اللي معروف عنهم قادة الشطانة في العائلة..
    ام علي: اشفيج رحتي مبرطمة ورديتي بابتسامة سقنل توو
    هيام: فكرت فيها ماما.. يعني ليش اعور راسي واحرق اعصابي على اشياء والله العظيم ما تسوى... الدنيا يومين.. يوم لنا ويوم علينا.. وانا احس ان اليوم اللي لنا لازم نستمتع فيه.. صح بابا..
    ابو علي من غيير ما يرفع عيونه وهو يقرى الجريدة: صبحة خلاص بنشيل الانترنت من عند بنتج ترى كل هالسوااااات منه..
    ام علي: ههههههههههههههههههههه تبي الانقلاب اصير في بيتنا لا ابوي خله خله.. ولا تكشر بنتي حبيبة قلبي..
    علي: شوي شوي احنا هني بعد اوكيه..
    ام علي: وي عاد انتنور هالبيت..
    تشقق علي والبنتين ثارو وبنفس الوقت تكلموا: واحناااااااااااااااا
    ام علي: انتووو شموع هالبيت يا بعد امي وابوي..

    الكل ضحك على هالكلام الحلو من الام وهيام اللي كانت فرحانة اكثرهم.. واخيرا تكلمت معاه.. الظاهر انه شخص حبوب ويحب يعامل الناس مثل ما يعاملونه حتى لو كان بالشر.. يعني اهو صج حشري شوي لكنه طيب... ااااخ عليك يا زياد لو انت بس اللي تكلمني مو اهو.. والله جان اعبر لك عن اللي في قلبي كله... واخليك تفهم.. ان في هالدنيا قلب ينبض بس عشانك..
    ---------------------------------------
    السابعة اربع العصر بتوقيت الكويت..

    بيت بو جراح اللي كان عامر اليوم صار بحاله يرثى لها.. وام جراح اللي ما صدقت ان بيتها يصير جذي ماقدرت توقف دموعها.. وجراح يهدي فيها ويسكن فيها وابد ماكوو اي مجال للتصليح.. الحرمة مو قادرة اتحمل مشهد بيتها.. يعني شالحل يا ربي ؟؟؟ وخالد اللي اكثرهم فرحان بهالشي يكسر ويا الهنود اللي يايين وماخذه الحماس ويا عزيز.. فرحانين ان بيتهم الخرب اخيرا بيكوون يديد... وام جراح كل ما يكسروون شي ينكسر قلبها اكثر واكثر..

    جراح: يمة خليني اخذج الشقة والله احسن لج..
    ام جراح: لا خلني اهني .. خلني اشوف سواياك.. خلني اشوف شسويت في بيتي..يعلك السعادة شوف شقاعدين يخربطون بداري.. يالله قلبي ما اقدر اتحمل..
    جراح: يمة يعني انتي الله يهداج
    ام جراح: بس ولا كلمة.. حتى الاثاث خليتهم يقطونه والله من وين لك انت تأثث البيت من يد ويديد..
    جراح: من وين لي؟؟ الله الرزاق يمة والخير ونعم بالله وايد.. يالله انا بخليكم الحين اليوم بروح الورشة بشوفها وبجيك العمال بعد مرة وحده..
    ام جراح : اااخ يا بيتي ااااخ
    جراح: يالله يمة خليني اقطج البيت منوور هناك بروحها ويا سماهر اخاف يستخفون من حلاه الشقة..
    ام جراح وهي تهز راسها بأسف: ليتني ما طعتك ... ليتني ما سمعت كلامك.... هذي اخرتها اللي يسمع للصغار..
    جراح: بعد صغار.. يالله معليه مسمووحة (وهو يصوت على خالد) خالد.. خالد.. خااااااااااااالد..
    المخبل خالد يلتفت له: هاااااااااااااا؟؟؟
    جراح بصوت عالي: حط بالك على عزوووووز باخذ امي الشقة وبروح الورشة وبرد لكم..
    خالد بصراااخ: اووووووكييييييييييييييه
    جراح: تقولين لي انا مينون شوفي هذا اللي تخبل من يوم كسرنا البيت.. وكانه ينتقم..
    ام جراح: يعلني اعرسكم وافتك منكم..

    ارتبش جراح من سمع هالكلمة.. لكن توه الناس.. ما بيقول لامه من الحين.. لازم ينتظر فترة شوي على الاقل بس يزهب البيت ويزهب قسمه اللي صممه ويا المهندسين وما راح يأثر على مساحة البيت ابدا.. بالعكس راح يتوسع من ورى شوي.. لان البيت كبير بس وايد اغراض الحين لا سوووه وعدووله كل شي بيتعدل.. بس يزهب البيت. على طول .. طيران لبيت مريم ويخطبها وغصب عنهم يوافقون بهذاك الوقت.. وان ما وافقوا .. بخطفها وبتزوجها في تايلاند وبرد.. والله اناسة مخي فللللم.. هههههههههههههههههههه ..

    من بعد ما راح جراح ويا امه للشقة يات سيارة بيت النهيدي وهي محملة بسماء اللي يوم شافت بيت بو جراح فتحت ثمها... التصليح جذي يسوي؟؟؟ هذا البيت صار دماااار.. ووين اهله؟؟ في البيت ولا ..
    طلعت من السيارة وهي مو مصدقة.. وراحت عند الرصيف اللي يمه وهي تناظر بذهوول للبيت الحنون الدافي يتحول الى حطام.. حسبي الله على اللي كان السبب..

    خالد اللي انصمت اذنه من التكسير قرر النزول اخيرا ولكن عزوزز الروح القتالية ظل ويا الهنود.. نزل تحت خالد وهو ميت من العطش وراح عند الكولر الي كان مصفوف.. وشرب ماي... وصب له مرة ثانية وصباه على راسه من شدة التعب.. وهو يلتفت شاف سماء واقفة عند الباب وعلى طول راحت لها... وهو يفوشر بالsafety helmet

    خالد: صباح الخير...
    سماء اللي اول شي ما عرفته لكن يوم شافت ملامحه زين: شسويتوو بالبيت..
    خالد وهو يبتسم بفخر: والله انا ما ابي اشهد لنفسي بشي بس والله كسرناه تكسير... وعزوز .. البلدزر البشري ما قصر.. الهنود ترى خقاق ما سووو شي كله احنا..
    سماء : وفرحان..
    خالد بفخر: والله نحمد الله ...
    سماء بقهر وهي تتجدم صوبه لدرجه انها اجفلته: قول يعلكم اسهال ما تشفون منه الا لمن ينتهي البيت.. يعلكم تندثرون وتنجلعون.. هبوب يهب على راسكم قول امين. ليش سويتو في البيت جذي انتقام يا ذا النحس..
    خالد: اوووس..عيب شنو هالكلام.. مع ان صريخج صم اذني بس انتبهت لجم كلمة قلتيها.. عيب سماء هذا وانا بو عيالج..
    سماء: بو عيالي .... (سكتت سماء لانه يحاول يقردن وهي بعز قههرها) تصدق.. على هاللي سويتووه مردكم بتندمون.. بيت شحلاته ينبع منه الدفا والحنان تروحون تهدمونه جذي
    خالد: علامج هذاا الترميم جذي يسوي..
    سماء: ترميم.. هذا صار مختبر صواريخ .. لا ونووية بعد.. حسبي الله على بليسكم ..
    خالد: هههههههههههههههههااي يحليلج تذكريني بيدتي الله يرحمها مثلها اتكلمين.. تعالي يا خلف الخلايف وشوفي شلون بنسوي البيت..
    سماء: ليش البيت فيه مجال ان الواحد يطوف فيه..
    خالد: انا بمشي وانتي امشي وراي.. بسوي لج درب..
    سماء: بس لا تتعور..
    خالد يلتفت لها وهو يبتسم ببلاهة : ليش؟؟ تخافين علي؟؟
    سماء: وييييي اخاف عليك... يالله جدامي ابي اجوووف..

    خالد وهو يعذبها كل ما تمشي ويحسها تطوف يوقف لمن شوي وتلزق فيه وتصارخ عليه وهو يضحك.. واخيرا وصلووو لداخل البيت اللي كان خالي من بعد ما كان ملياانا.. والمطبخ اختفت ملامحه تماما لان موقعه بيتغير..

    سماء وهي تمسك راسها: وين راح المطبخ...
    خالد: المطبخ... (بعيون واسعة مثل اليهال ويدينه بحركه اختفاء) باااااااااااااااااااح
    سماء بحزن: اااخ يا قلبي..
    خالد: تعالي وراي بوريج شي عجيب..
    سماء وهي ترفع حاجب: شنوو اللي عجيب...؟؟
    خالد وهو يتقرب منها: بوريج قسمنا ان شاء الله..
    استحت سماء: شقسمه
    عض خالد على شفاته: اقصد قسمي.. ببني لي نوع من الشقة الصغيرونه المتداخلة على بعضها... هني .. فوق الكاراج تشوفين..
    ياشر له بيدها وهي تشوف: اي.. شفته... عيل وناسة... بيكون لك شقة..
    خالد: اي بيكون لي شقة.. بس.. مثل ما يقولون.. البيت هو حيث القلب .. وانا قلبي...

    استحت سماء من كلامه وتراجعت شوي عنه...

    ياشر خالد بيده: وانا قلبي يفرق شارع بيني وبينه... بس تدرين شلوون..
    سماء وهي بالغصب تحاول ترفع عيونها: شلون؟
    خالد وهو يلتفت عنهاا ويدخل اكثر: سمعت من عمي بو جراح الله يرحمه.. من صبر نال.. وانا بصبر... وبصبر.. عشان انال قلبي..(وهو يلتفت) وصدقيني... مستحيل احد يوقف في دربي... مستحيل اسمح لاحد انه ياخذ اللي لي.. مستحيــل

    بعيون حالمة راقبته سماء وهي مو مصدقة.. يا الله.. يعنيني بهالكلام.. ويعنيه من خاطره.. ويتوعد انه مستحيل احد يوقف بدربنا.. يعني لا امي ولا احد ثاني ممكن يتعدى علينا.. او يفرق بيننا...

    سماء اللي حست انها لازم تروح: زين.. انا بروح الحين...
    خالد اللي كان يراقب ملامحها بحذر: سماء...
    التفتت له:.. هلا...
    خالد:... مستحيل سماء.. احد يوقف بيننا... مستحيل..

    ابتسمت له سماء ... وما تدري ليش حست انها تبي تسوي له حركة جذي من حركات قبل... وكل اللي سوته انها طلعت لسانها له وراحت...

    كانت طايرة من الفرح وهي تتخطى الشارع اللي يفصل بينها وبين قلبها مثل ما قال خالد.. وهي تحس ان الاف النجوم تلمع بعينها ومشاعر هايجة مثل الفروس البرية تتراكض بدمها وممو عارفة هل انها تسكن ولا تتحرك لحتى يجيسها الاعياء وتقعد.. ويوم دخلت البيت كانت الابتسامة شاقة حلجها بس مسرع ما اختفت يوم شافت امها قاعدة في الصالة..ومشعل قاعد معاهم..

    ام مشعل: well well well شوفو من قرر يشرفنا بحظوره... هلا يمة سماء.. هلا حبيبتي.. تعالي خليني اضمج وسلمي علي. مو توني رادة من السفر..
    سماء وهي متخصرة وسط الصالة: شدعوة يعني مو اول مرة .. ولا اظن اخر مرة..
    ام مشعل بضحكة: ههههههههههههه الله عليها بنتي دومها شاطرة.. تعالي يمه خليني اضمج والمج لصدري..

    سماء بظيج: ماله داعي لهالرسميات اللي انتي بغنى عنها .. ادري بوقتج ممتلء وما يسع..
    ام مشعل اللي انقهرت من لسان بنتها: روحي دارج يمه ارتاحي وغيري ملابسج ونزلي عشان انتغدى... وبعد.. ماكو بيت ام جراح اللي تروحين لها.. خلاص. تهدم بيتهم..
    سماء وهي تززر على اسنانها: ويا فرحتج...
    ام مشعل ببراءة: فرحتي؟ لا والله يمة.. ليش افرح.. بس اللي سمعته انه بيتهم بيتعمر.. لكن شنو... اللي يربى في خرابة. يتم مخه خرابه لو حطووه في قصر من ذهب..
    سماء: الخرابة اللي تتكلمين عنها... تسوى قصور الذهب كلها اللي غارة عيونج..
    مشعل: سماء... بس خلاص.. يالله روحي دارج وغيري ملابسج. ونزلي عشان نتغدى...
    سماء اللي ما صدمها موقف اخوها... دوومه جبان وما يقدر يتكلم لها.. لدرجه انه حتى ما فاتح امي بمووضوع فاتن وخلاها تروح من يده بسهولة.. : ما ابي غدى...
    سماء وهي تركض على الدري وشافت ابوها جدامها بابتسامته الواسعه: حبيبة قلب ابوها..
    سماء: هلا يبا...

    وغابت في حظنه الواسع... يا الله شكثر كانت محتاجة للمة من ابوها..

    بو مشعل: توج رادة حبيبتي؟ يالله روحي غيري ملابسج ونزلي تحت خليني اشبع من ويهج ياويه الحسن..
    سماء: يبا ما ابي اغدى
    ابو مشعل: أفا.. كسره بحقي يا بنت النهيدي.. نزلي يا عمري ابي اسولف وياج والله اني تولهت عليج.. يالله دقايق وتزهبي ونزلي تحت.. انتظرج..
    سماء: ان شاء الله... عن اذنك يبا...

    راحت سماء عنهم وهي تحس بالظيج يعم في قلبها.. يا الله شكثر البيت كان حلووو بلياهم.. والحين ردوا وردت معاهم شرورهم... وتذكرت كلام خالد اللي من شوي.. مستحيل احد يوقف بيننا.. واكيد امي بتوقف في ويهي ومشعل بيظل ساكت وابوي مثل الشي... لانهم ما تعلموا شلون يردون عليها.. لكن انا.. اعرف شلون اوقف في ويهها.. ومستحيل. توقف اهي في ويهي... وفي ويه حبي وسعادتي..

    ماظنت سماء ان الوضع يمكن يتأزم.. وما ظنت ان يمكن احد من اهلها شافها وهي تسولف ويا خالد.. لكن مثل ما يقولون الجدران لها اذان.. ويا ترىنبعة الصفا والطفولة سماء وخالد.. راح يستمرون على هالحال؟؟؟ ولا الصراع لاجل بذرة يتمنون لو انهم يزرعونها بارض خصبة تكبر وتكبر وتعمر وتظلل...

    وسماء اللي تظن ان اهي بغنى عن اهلها... ما كو في قلبها انتظار.. لنظرة الحب يمكن بعيون امها؟؟؟ هالنفور وهالكراهية المصطنعة وهالعدم اهمية لتواجد امها في المكان.. مو دليل على مدى احتياجها لامها وكرهها لكره امها لها..

    يتبع.. الفصل الثاني .. من الجزء العشرين..
    ============================= </FONT></P></font>

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'>تسلمييييين فديتج عالبارت
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;نتريا التكمله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> بس لا تتأخرين علينا

    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;أختج / علايه</font>

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    260
    تسلمين حبوبة ع البارت .. وااااايد حلو واحلى شي لما مساعد سمع الرمسه ..

    نترياج لا تبطين علينا

  6. #6
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman">اجمل ما في الكون..
    الوردة المعمرة..
    التي تقف شامخة..
    معلنة انها شبعت من العالم..
    ليـأتي الصباح الجديد..
    ويسقط ذلك الشموخ..
    بعز ودلال..


    وافجع مشهد..
    الزهور وهي براعم محمطة ومهشمة على الارض..
    منحورة لا تجد لنفسها السبيل لتقف..
    لم تشهد عمرا ولم ترى ما يرى..


    ======================

    الجزء الواحد والعشرين
    ==================
    الفصل الاول
    --------------
    وبهذه الحياة.. تمر الايام بمرور النسيم البارد على صفد الوجوه.. يا ان تفرحهم.. او تدفعهم لصقيع الوحدة والحزن.. او انها ترفعهم من مرتبة الى مرتبة.. كأنها متحكمة. او قادرة على تغيير ما تريد تغييره.. نسمة خفيفة قد تفعل ما تفعله باوراق الشجر الحزينة المتساقطة..

    الشتا القارس.. هذا المعروف عنه في بوسطن.. لكونها ولاية على حدود البحر.. وفاتن الي لاول مرة تجرب شتا بارد مثل هذا كانت حبيسة البيت معظم الوقت.. لكن وقت الاجازات كانت البرامج تنزل عليها من حيث لا تعلم.. يعني مثلا عائلة جورج موريدساي صارت من اقرب الاشياء لها.. يا كثر المناسبات اللي حضرتها وياهم.. وميشيلا.. الله هذي صارت ارفيجة عزيزة ومسئولة عن تحولات كثيرة في حياة فاتن.. تعرفت عليها يوم وصلت لها خط الانترنت في البيت وتمت معاها معظم الوقت تعلمها على الكمبيوتر واستعمال الانترنت اللي فاتن تقريبا كانت جاهله فيه لمحتوياته و لتعاليمه لذا سمعت منها وفهمت وتعلمت اشياء بسيطة ووعدتها ميشيلا انها تعطيها مجال اكبر في المرة الياية عشان تفهمها هالشي بطريقة اوسع..

    ومن بعد هالزيارة توالت الزيارات.. لمن يابت وياها ميشيلا بنتيها اللي تعلقت فاتن فيهم بطريقة تخبل الواحد.. يعني من تروح مكان ولا تشتري شي معين شيلا وشيرلي ايوون في المرتبة الاولى.. حتى خوات هيام لكن بنات جورج كانت لهم الحصة الكبيرة.. وفي ظل هالعايلة الحلوة والسوالف اللي كانتتسمعها فاتن من ميشيلا عن الاستاذ مساعد خلتها بمعرفة اكبر واوسع .. عرفت اشياء بسيطة لكن لها المعاني العديدة في نفسها لانها تعرفها على مساعد..

    اما في الكويت كانت الاحوال هادئة وساكنة.. اتصالات فاتن الحينيه لمساعد كانت غير كافية له لكنه كان ساكت وراضي لانها في كل مرة تكون في حال يتفوق عن حال لدرجة انه حس رجعته كانت في محلها.. لانها يمكن لقت الجو اللي يناسبها واللي يخليها تحس براحة اكبر من جذي.. بينه وبين نفسه كان مرتاح لراحتها لكن ااخ من الشوق اللي لمن يعمر في القلب يعمر بقوووه غريبة تخليه عاجز عن اي الوظائف الحيوية المعتادة.. لكن طبيعة مساعد الهادئة والقوية والحزم اللي فيه ما كانت تبين شي من هذا كله.. فالناس كانت تشوفه مثال للارتقاء والسند والعون.. ومنهم ابو زياد..

    غزلان اللي كانت طول هالفترة تشكي من بؤس وكآبة ما يعلم بحالها الا رب العالمين.. وامها اللي ما تفارقها عيونها.. ترقب حال بنتها وقلبها مو متطمن.. لا اكل تاكله ولا قعدة تقعدها ويانا.. دومها حابسة روحها في دارها ولا الكلية اللي الحين صارت تروحها بانتظام.. ما كانت تدري الام ان بنتها تروح الجامعة في امل انها تشوف جراح ولا تلتقي فيه.. لكن في بالها ما شالته ابدا واهي متحينة الفرصة المناسبة عشان تكلمه وتخبره بالي يطوف فيها من مشاعر له..

    لكن جراح يمكن اخر من يهتم لمشاعر غزلان.. فمن بدى بالشغل في الورشة يطلع من البيت في الصباح الباكر وما يرد الا وقت المغرب او ساعات يسرح العمال اللي كون علاقة ممتازة وياهم من وقت ويروح البيت يعوض نفسه عن النوم اللي اهو محتاجه. لكن كل هالمشاغل ما شغلته عن حبيبة القلب مريم اللي لازم يدور يوم في الاسبوع عشان يروح الجامعة ويراقبها بهدوء كعادته.. ويحفظها ويصوونها عن عيون الكل اللي ما ترحم.. وخصوصا عيون الشباب الطائشين..

    ومن الشباب الطائشين نروح لعايض اللي يمكن نسيتوه.. طبعا اهو نظرا لكونه طالب في السنة الاخيرة في الكلية قل اهتمامه بمريم لانه ما يشوفها وايد لانشغاله الكبير.. وشوي شوي قامت تروح عن باله .. بس من يدري.. يمكن لا لقاها مرة ثانية تتجدد هالمشاعر اللي فيه وتكبر رغبته وتصير اثبت من قبل..

    نورة اللي زواجها تحدد واخيرا بعد شهر من كل هالاحداث.. تحدد بهالتاريخ عشانه التاريخ اللي بترد فيه فاتن من اميركا بسبب عطلة الكريسماس اللي عندهم.. وفيها بتجتمع العائلة بالطريقة الصحيحة مع ان ام مساعد ما بذلت ادنى جهد عشان تواصل بين العائلتين للتحول المفاجئ في مشاعرها تجاههم.. ما صار تحن عليهم مثل قبل .. صارت تكرههم وتغار منهم لان مساعد يزورهم تقريبا بشكل يومي من بعد الدوام ويرد وهو تعبان وينام شوي لاذان المغرب..

    مريم... اااه من مريم اللي شادة حيلها في الدراسة اخيـــرا قدرت انها تثبت وجودها بالكلاس اللي اهي فيه والمدرس لاحظها ومن زود ما لاحظها صار اهي من اشطر الطالبات.. لان الدكتور الجامعي من يلاحظ احد الطلاب مهتم لل.. (nonsense ) اللي يقوله علباله يمثل دور في المجتمع وتعليم الطلاب لكن الكثيرين حذروا مريم من هالدكتور لأنه اللي يقوله شي واللي يقوله الكتاب شي ثاني تماما.. اما من الصعيد العاطفي فهي على أمل كلام جراح لها والنشاط والحيوية اللي تتقد فيها محد يقدر يعرف شنو سببه.. لان الدراسة مثل ما ذكرت مغطية كل شي وهذا كان مصدر لفرح وسرور مساعد..

    نيي بعد لمناير وسماهر اللي ظلت الثنتين في اوج صداقتهم بس لأول مرة مناير ما تستعين بالصديقة الروحية في الاكتشاف والتحقيق في مسألة مشعل النهيدي.. لانها حطت المشروع وقف التنفيذ لحتى ما يرجعون لبيتهم اللي اكتمل ثلاثة ارباعة وما بقى الا الربع الاخيرا الا وهو الفرش والتنجيد.. وام جراح اللي فرحت للنتيجة اللي آل لها بيتها لكن في قلبها حزن البيت القديم والطابع اللي كان يحمله من دفء وحنان.. من يدري..يمكن هالتغيير تكون عوايده زينه. من اولها: تخسر شويه من هالحسرة اللي تبلعها في الصباااح وهي تناظر اركان البيت الخالية من حس زوجها وحبيب قلبها..

    مشعل اللي كان لاهي في النبش عن مساعد وعن خلفياته.. حياته والجامعة الي راحها وكل صغيرة وكبيرة.. وعشان هالشي استغل منصب امه الاجتماعي لاول مرة في حياته من بعد ما كان ما يعترف ولا يحب هالشي..ا كتشف ان لمكانتها الاجتماعية فائدة على كل حال.. واختفت معالم وجهه الحلوة وتخبت ورى النحل والضعف اللي كان فيه.. ما كان حاط في باله ان الدنيا مليانة بنات.. كانت يا إما فاتن.. يا الموت.. والموت حاصل لا محالة ومو مشكلة لو انه تقرب اكثر.. هذاك الولد اللي كانت البسمة تنرسم لشوفة ويهه ولمعرفة خلفيته الطيبة.. صار انسان بلا روح وبلا حياة وبهدف ينخاف منه..


    عصفاير الحب.. خالد وسماء.. اللي الظروف الحالية ان خالد يسكن على بعد من سماء ما حدت لقاءاتهم اللي احتفت بالمناجر والهواش.. وشوية حب لان على قولة الخبير العاطفي خالد ان العلاقات محتاجة لقليل من كل شي.. وسماء الخبلة ما اعترضته ابدا.. وسالفة بيتهم او أمها بالذات ما كانت مهتمة لها.. لكن ام مشعل كانت عنصر لا يغفل عنه لانها كانت متابعة بنتها والسايق اللي كان ساكت في يوم صار مخبر عن بنتها لامها.. وظلت اهي ساكتة وبتظل ساكتة الى اللحظة المناسبة اللي بتمسكهم وتنزل فيهم عقابها اللي ما راح يهمها شنو راح تكون عواقبه..
    (احداث شهر كامل اتسم بالتطورات في نفسية الكل)
    ------------------------------
    من بعد المدرسة.. تعودت سماء انها تروح بيت خالتها ام جراح وتقعد هناك شوية وياها وترجع عشان محد يلاحظ غيابها.. ولكن يمر فيها ان محد كان في بيتها معترض على هالشي اصلا الكل لاهي في مشاغله فما كانو يدروون .. وهي هناك تتعلم دروس في الطبخ من ام جراح.. او دروس في التنظيف.. او حتى التطريز بالخرز اللي كانت ام جراح خبيرة به.. وكل يوم تتقن سماء شي.. حتى انها صارت شوي محافظة على دراستها وتتابع دروسها اول باول.. روحة المدرسة صارت مهمة لها لانها عن طريقها بتقدر تشوف خالتها .. و وولد اخت خالتها.. يعني اهي ما كانت تروح هناك وتطيح الميانة ويا خالد لكن اهو عليه حركات تغليها ما ترد البيت الا واسهم الحب تطيح براسها على المخدة وما تقعد الا باليوم الثاني.. ومثل الحال..

    حتى خالد نفسه اللي بانشغال جراح في الورشة صار اهو المسئول عن متابعة عملية البناء في البيت.. وهالشي ابدا ما كان مظايقه على الرغم انه فوت فرصة العمل في شركة الوفا اللي فاضل صار مداوم فيها لكن.. الفرص كثيرة.. وبعد اخر مكان وده يشتغل فيه اهو شركة خطيب فاتن لانه بكل بساطة يكرهه ولا يحبه.. ما عطاه الفرصة عشان يحبه ولا ما يحبه بس هالشي نابع من قلبه.. لان مهما كان فاتن كانت في يوم مناته وهذا العملاق يا بكل هدوء واخذها من الكل.. ومو بس لان اخذ فاتن.. لانه ابعدها عن الكل وفاتن مثل النبتة اللي ما تعيش الا وسط شعابها وهو شسوى؟؟ اقتلعها وزرعها في تربة ما تناسبها ولهوى ما يناسبها وكل ما تمر فيه ما يناسبها بس لانه اهو ظن انه الحل الانسب مشى رايه على الكل.. للاسف حتى على جراح لكن.. الزمن كفيل انه يوري خالد والكل عن سبب او رغبة مساعد في ابعاد فاتن.. هل كان لمصلحتها ولا لاء..

    سماء وهي تعلن انتهاء قطعتها الفنية: خللللللللللللللصت..
    ام جراح وهي تبتسم لها: اشووووف

    تزر نظارتها لخشمها اللي تستعملها في الخياطة وتناظر القطعة باهتمام وسماء متحمسة لرأي ام جراح

    ام جراح وهي فاجة عيونها: يمة سماء...
    سماء: هاا
    ام جراح: تراااج سبقتيني.. حلوو وايد يمة..
    سماء بفررحة كبيرة: صجججججججججججج ياس ياس ياس.. منووور يام العفن شوفيني غلبتج..
    مناير اللي كانت قاعدة في طرف ثاني تحاول المستحيل في قطعتها بصدمة: خلصتي؟؟؟
    سماء: هاهاهاي اي خلصت.. انتي وينج للحين؟؟ في الخط الاول هههههههههههه؟؟
    مناير بحزن: الخط الاول؟؟ قولي ان جان شبكت خرزة للحين.. يعلج ريل سموووي انتي مخج داهية لايكون زارعين لج اليابانيين رقاقة..
    سماء: لا رقاقة ولا شي.. هذا يسمونه ذكاء طبيعي
    مناير وهي ترمي اللي بيدها وتروح لهم: ذكاء طبيعي؟؟ عيل خلاص انا افظي نفسي تماما من هالشي لاني بكل هدوء.. وبكل محبة.. ما اتمتع به هههههههههههههههااي
    سماء: ههههههههههههههههههههههههه هههه
    ام جراح: لا يمة لا تقولين جذي ترى مو كل من شاطر بهالشي.. والتعلم حبة حبة
    سماء: صح عدل كلام خالتي..
    مناير: شنو عدل كلام خالتج لا يمة مابي اخرز ولا ابي شي.. اصلا انا بفظي نفسي للشرطة
    ام جراح تلتفت لها بحواجب معقدة: شنو؟؟
    منايربفخر وهي تنفخ صدرها: قررت. اني اذا كبرت وخلصت الزفت اللي اسمه مدرسة ولا اظن بعد.. بشتغل في الشرطة.. قسم التحقيق والجرايم..
    ام جراح: والعثرة بالعدوو.. شياب هالوظيفه في بالج.. اخوج ما بخليج؟
    مناير باعتراض: شنو ما يخليني يمة هاي الشي الوحيد اللي انا شاطرة فيه
    سماء تضحك: القرقة؟؟
    مناير بحاجب: لااا.. التحقيق.. انا احب انبش واحفر وادعس لمن القى الحلووول..
    سماء: ام الحلووول عيل..
    مناير: اي نعم ام الحلووول
    ام جراح وهي تقوم: لا حلووول ولا محلوووول.. يالله انتي بتدرسين تمريض ولا من هالشغلات الحريمية شغل الشرطة خليه للرياييل..
    مناير وهي تتخصر: وليش يعني الرياييل.. ترى اكو محققات حريم لو ما تدرين
    سماء: في وين هذا؟
    مناير بهمس: انتي سكتي..
    ام جراح: صدقها فاتن وين هالمحققات الحريم ..
    مناير وهي تخفض صوتها: في اميركا(تعليه) بس الكويت دوله متقدمة من كل النواح يعني مو غريبة تلقين المحققة كونانة..
    سماء: هههههههههههههههههههههه
    ام جراح: انتي اصلا مادري شتسوي ويا سماهر في هالغرفة شتسولفون عنه شتخربطون
    مناير وهي تستند على باب المطبخ: يما هذا مستقبلنا.. نناقشه بكل هدوء..
    وسماء تتكلم معاها في نفس الوقت: وبكل محبة...

    مناير تغمز لسماء اللي تضحك... وخرخشة عند الباب تعلن القادم.. جراح اللي كان منهد الحيل من شعره اللازق بجبينه.. مع ان الجو كان شتا لكنه منصب من العرق..

    سلم وهو يطيح على الكرسي: السلااااااااااااااااااااا ااااااااام
    الكل: وعليكم السلام..
    ام جراح باهتمام: هلا والله يمة
    جراح بتعب: هلا بييييج يمة..
    ام جراح تروح عن ولدها: يمة .. علامك..؟
    جراح: لا بس اليوم اختربت علينا المكينة وتمينا نصلح فيها للحين وما تصلحت.. الظاهر ان يبيلنا وحدة يديدة.. والشغل زايد هالايام ولا ادري.. يبيلي احد يعاوني صراحة ما اقدر اشده بروحي..ي عني انا اشوف الحسابات ولا اعاون العمال ولا شنو... صراحة تعبـــت
    ام جراح: زين شوف واحد من ربعك يمكن محتاج شغلانة ولا شي
    جراح: ماادري.. انا بجوف.. على العموم انا بروح اسبح وانام وحسسسج يا منور لا اسمعه ترى بقطعج..
    مناير وهي تتخبى وى سماء: وي انا شسويت ...
    ام جراح بخوف: يمة هد روحك شوي وكل لك لقمة
    جراح: لا يمة كليت في الورشة وياالعمال .. بروح انام لاني صراحة دااايخ..
    ام جراح: سلامة راسك يا حبيبي..
    مناير بهمس لسماء: شوفي الحب والله ناس وناس هالبيت.
    سماء: اوووش انتي بس..

    راح جراح لغرفته. سحب الفوطة ودخل الحمام... وبسرعة كبيرة انتهى منه وطلع وهو ولا على باله الا السرير وينخمد فيه لباجر..

    سماء وهي تناظر الساعة صارت اربع: يالله خالتي انا برد البيت الحين؟
    ام جراح تزمت: يالله شوفو الثانية؟؟ ما بتتغدين؟
    سماء: لا يمة شبعانه وايد كليت بالمدرسة؟
    ام جراح: عيل لمن انا مسوية هالطباخ كله؟؟
    مناير: والله يمة انتي وايد تهدرين في النعمة محد من عيالج ياكل.. كلهم ريجيم
    سماء: لا مو جذي بس انا صج اليوم كليت وايد بالمدرسة... لو تبين خالتي نجبي لي في صحن وانا باخذه معاي..
    ام جراح: يابعد عمري يا سماء.. لحظة بس اعطيج الصحن

    ابتسمت سماء من اطراء ام جراح لكن ما سلمت من عيون مناير اللي راحت لها وهي تتمايل..


    وبهمس: اييي... لا بغيتي تقرين بشي.. مسكي الحية من رقبتها.. ياللوتية انتي
    سماء بهمس: شتخربطين انتي؟
    مناير وهي تتبسم بخبث: اي.. لزقي بامي.. وحبيها وحببيها .. عشان ال.. احم احم.. عود الزقاير اللي ميته عليه
    سماء باحراج: منوور يالحمارة عن هالحجي انا مو قدي شي..
    مناير: على دادا يا دادا.. وهالصحون امتى بتردينها اللي كل يوم خذتي لج واحد..
    سماء باحراج: انتي اصلا حمارة
    مناير وهي تقعد براحة: من زمـــان وي توج تدرين

    سماء تناظرها وتهز راسها لكنها نوعا ما ابتسمت لها.. وخذت الصحن من ام جراح وراحت البيت.. طول الدرب وهي تفكر بخالد.. الله .. الحين بروح هناك وبشوفه.. خانت حيلي اكيد يشتغل ومتعب ويا هالجو.. برد عليه صراحة لكن شسوي فيه اقول له ما يسمع كلام... لكن اهي ما تخليه على راحته وكيفه.. كل يوم قبل لا تطلع من عند ام جراح تاخذ له صحن فيه شي يملي بطنه لانه وايد معصقل.. وهو ابدا ما يرفض هالشي.. ولا احد سألهاليش ماخذه له الاكل قالت موصيني عليه..

    واخيرا وصلت.. وعيونها على البيت اللي انبنى كله وما بقى له الا التنظيف والتأثيث.. لكن هذا مو الي دار في بالها.. اللي شغل بالها اهو وين العمال ووين خالد.. اللي بهاللحظة يكونون متيمعين عشان كلهم يروحون بدربهم.. يا قلبي وين راحو .. لا يكون رد البيت قبل لا يشوفني.؟ مايلوم الا نفسه لا سواها..

    طلعت من السيارة وهي حاملة الصحن والجنطه المدرسية وتدور بعيونها على احد.. وصلت لعند الباب وهي تتسمع اصوات يايه من الحديقة الورانية اللي كان فيوم بركه سباحة..(تسلية) دخلت اكثر واكثر.. شافت الاستاذ خالد مبسط ويا العمال على الارض فارشين لهم الاكل وياكلوون وعزوز معاهم.. ما صدقت عيونها سماء.. صج خيانة.. كل يوم انا اوصل له الاكل واخاطر بعمري واليوم قاعد ويا العمال.. هين يا خلووود..

    من زود ما كان غارق في الاكل ما لاحظ كتلة النار اللي واقفة جدامه الا يوم رفع راسه وهو يصرخ على احد العمال..

    خالد: ديف.. باني لااو..

    ومن ديف اللي ما يتشاهد لسماء.. اللي كانت في ذيج اللحظة مثل الرسم الايحائي.. شعرها المرفوع وخلاصتها اللي تتمايل على صفحات ويهها والغضب اللي مخلي خدودها مزوزمة ومحمرة وعيونها الحلوة الخضرة مشدودة بغيض.. على طوول ذكر هذيج الايام اللي كان يتناجر فيها معاها.. وكلها ثواني تلتفت عنه وتطلع من محل ما دخلت.. وصله الماي وطنشه.. وقام على طوله يلحق وراها..
    وهي تتنافض من الغيض والصحن بيدها.. اذا نشدني بصفقه بالصحن على ويهه..

    وايييها نداه: سماء.. سمااء.. ايتها السماء الغاضبة... سماااء..
    وهي تمشي مرة وحدة توقف وتلتفت له وتطر اذنه من الصراخ: الظاهر ان سلطان اليوع غلبك اليوم وتغديت وانت تدري اني بييب لك غدى من عند خالتك.. صج لا قالو سو خير وقطه بحر يعني انت مو ويه احد يسوي لك شي..
    خالد وقف وهو يهز راسه... : بس عاد والله اذني حرام عليج انتي شناويه علي.. اول شي عيوني من الله عمية ماشوف والحين اذني .. يعني ما بترتاحين الا تطرينها من قرقتج.. والله رحميني انا جلد على عظم مسكين فقير..
    سماء بغضب: مسكين فقير مو علي انا مسكين فقير على الكل انت اكبر لوتي وانا اعرفك.. قول لي ليش تغديت ها؟؟ ما تدري اني يعني بييب لك وياي شي تاكله؟
    خالد: وانا بنطر كرمج علي يعني .. يبا يووعان ما اقدرصراحة انتظرج يا صاحبة السعادة لمن تشرفين بيتكم وتييبين الماجلة وياج؟
    سماء بصدمة: كلام يديد... وهالكلام.. من زمان ولا توه؟
    خالد: ولو من زمان يعني شبتسوين... ها.. اشوفج استحليتيها وتحبين تهددين..
    سماء بحاجب مرفوع وخبث: شبسوي؟؟ بقول لك شبسوي.. (دفعت بالصحن في ويه خالد وانصب على ملابسه شويه من الشوربة) هذا اللي بسويه.. ومن يوم ورايح.. كل ويا ديف ومادري كومار مادري اي حمار.. بــاي

    راحت سماء وهي معصبة ومو عارفة اهي شنو تركت وراها... بهالحركة اللي سوتها من شوي اهي خلقت لروحها مشكلة مالها اي حل.. لان خالد بكل بساطة تم يناظرها وهو شادة على اعصابه.. يا ويلج يا سماء على فعلتج.. هذي اول مرة تسوين وياي هالحركات.. حسبالي عقلتي لكن تدرين.. هين.. هذا الخلد ان جان عطااااج ويه.. يالسحلية..

    خذ الصحن وياه ورد داخل البيت يكمل غداه.. لكن وين والمعدة انملت بحجي سماء اللي ماله داعي.. يعني صج لا قالو الحريم يسوون من الحبه قبة.. يعني شفيها لو اليوم كلت ويا العمال.. كل يوم انتظرها اتييب لي وانامتيبس من اليوع .. مع اني افطر واكل قبل الصلاة لكن بعد ايووع.. لكن اليوم لا فطرت ولا شي يعني الحالة صعبة.. لكن هين يا سماء.. بدل لا تسألين ليش ما انتظرتني اليوم يا حبيبي وتستفسرين.. تجبين الشوربة علي... اوريج.. يام العيون الحولا..

    دخلت سماء البيت وهي ترقع الباب وراها.. من القهر مو عارفة شتسوي.. خاطرها لو ترجع ورى وتكفخ خالد على اللي سواه.. صج ان السالفة تافهة في بال اي احد.. بس اهو كل يوم ينتظرني ليش اليوم ماانتظر.. هذا وانا رادة مبجر من بيت خالتي.. صج انه ما يستاهل...

    توها بتركب الدري وامها في ويهها..

    ام مشعل: حيا الله من يانا.. تو الناس يمة ليش رادة مبجر.. ردي من محل ما ييتي وكملي وقتج
    سماء وهي تمد يدها في ويه امها: لو سمحتي.. مالي خلق لكلامج.. وفريه لوقت العشا. جدام الكل عشان تفرحين مثل كل مرة..

    راحت سماء عن امها او بالاحرى طوفتها وخلتها في حالة من العصبية للي خلتها تشد بقبضتها على الدرج لكن.. سرعان ما رخت قبضتها واهي ترجع للي شافته من شوي.. هذي المشاهد زادت عليها.. سماء. ويا هالصبي اللي من بيت الجيران.. اكيد بينهم شي.. لكن.. مو هذا وقته.. بنتظر لج اكثر يا سماء.. لمن اوصل منج للحد اللي ما بتتمنين فيه اني اتكلم لج فيه..ولسانج هذا.. اعرف شلون اقصه..
    ---------------------------
    صارت عادة عند مساعد انه يتم في الشغل ساعة من بعد ما يخلص الدوام وهو يخلص اشغاله العالقة.. طبعا اهي مو عالقة معظمها يخص اليوم الثاني بس اهو دؤوب على هالشي ويبي يمضي وقته في اشي احلى من عد الوقت عشان اتصال فاتن.. طبعا صار لها ثلاثة ايام ما اتصلت وهو ما حسب.. ماحسب صدقووه..لكنها من ثلاثة ايام ما اتصلت.. اكيد انشغلت في التعديلات الي قالت عنها في البيت.. ومشاغل الكلية اللي تخليها تقعد مع صلاة الفجر وتنام من وقت.. اكيد هذه اهي مسببات تاخرها والا ليش بتتاخر.. بس.. مايدري لسبب غريب في نسفه انه خمس دقايق ما بتعطلها عن مشاغلها.. معقولة انها ما لقت خمس دقايق فضاوة عشان تتصل.. الله اعلم بها.. عل العموم مااقدر اتصل فيها الحين لاني ان اتصلت بتكون اعصابي فالته واهي ما بتاخذ عللى نص كلامي لانها بتكون في سابع نومة الا اذا كانت مثل ما تقول تقوم من الصبح..

    قام من عند المكتب وهو يتنهد.. ووزنه كل ما يا له ينقص اكثر واكثر ومداومته على الجيم كثرت.. وتصلبت عضلاته لكن على ضعف في وزنه.. وهالشي ما اثر الا على حيوية ويهه.. يعني قلة النوم اللي يشكي منه وقلة الاكل.. كل هذي كانت مسببات لانعدام الحيوية في ويهه.. ولكن شعره الناعم اللي صار طويل كان مصدر اعجاب الكل.. وتحيروا الموظفين في المكتب عن شكله الحالي.. هل من الممكن ان هذا الريال الوسيم اللي ملامحه تقريبا صارت شبه الاوربية كان في يوم من الايام مساعد الدخيلي الضخم اللي ما ينعرف لون شعره من الغترة والعقال؟؟ صج لا قالو. دوام الحال من المحال..

    طلع من المكتب وهو يتثاوب ويتمطط ويمدد ذراعاته.. يناظر المكاتب المكشوفة يلاقيها خالية.. الا من بعض المراسلين اللي في الشركة.. ومنهم فاضل بس ما كان يعرفه.. راح عند المطبخ الصغير وصب له شوية جاي وحليب.. وخاشوقة صغيرونه من النسكافيه.. حطاه في الميكرووييف عشان يسخن شوي.. وهو ينتظر تذكر ايام الانتظار في الميكروويف في مطبخ شقة بوسطن.. ويا فاتن.. كانت ذيج اللحظات تنشرى بفلوس الدنيا.. لكن.. وين الحين يا ريته بس يقدر يلاقي لحظة وحدة.. وهو راد المكتب حس انه يسمع نغمة معينه.. نغمة تلفون.. تم يمشي وهو يتبع الصوت.. ويوم وصل لعند مكتبه عرف انها نغمة تلفونه.. دخل داخل وماكان ملاقي الا الهدوء التام.. رفع حاجب.. اتخيل يعني صوت الرنة؟؟؟ راح عند المكتب ورفع التلفون شاف ان اكو مسد كول.. فتح التلفون ودور عن الرقم.. فج عيونه يوم شافه.. سيدتي الصغيرة.. فاتن اللي اتصلت.. شلون فوت هالمكالمة وانا اللي انتظرها.. وعلى طول بيتصل فيها.. دق الرقم اللي حفظه غيبا وتوه بيضغط على الاتصال.. توقف.. لحظة.. انا ليش اتصل فيها.. مو اهي المفروض اذا مالقت جواب.. تتصل مرة ثانية عشان تتاكد؟؟ خلها.. اذا تبي.. بتتصل مرة ثانية.. لا ابين لها اني متشوق لهالمكالمة..

    فاتن من طرف ثاني كانت توها فارغة من الفطور يوم اتصلت.. لكن يوم ما لقت جواب راحت دارها عشان تغير هدومها.. مو معقولة.. ثلاثة ايام ما اتصلت.. وعى ماظن اهو للحين في الدوام.. لهالدرجة مشغول يعني عشان ما يرد علي.؟؟ وللحين ماشاف اني متصلة فيه؟؟ وليش مارد اتصل.. والله كيفه اهم شي اني اتصلت.. مع اني وايد مصختها يوم ما اتصلت.. بس والله العالم ان كان عندي تقديم لموضوع البحث اللي لازم نسلمه بعد اسبوعين وهيام ما قصرت فيني كل يوم اتي وتشغلني.. كنت حاطته في بالي بس ما لقيت جانس.. من الجامعة للتقديم ومن التقديم للفراش..

    طلعت من دارها واهي تسمع التلفون يرن .. وهي تركض وتسحب الدلاغ لريلها طاحت على التلفون.. لقتها هيام المتصلة... وبخيبة امل واضحة

    فاتن: هلا هيووم
    هيام:rise and shine princess are you ready?
    فاتن: yes I&#39;m ready بس عطيني جم دقيقة بكمل لبسي
    هيام: اوووكيه يالل ناطرتج تحت لا اتاخرين..
    فاتن: لا تحاتين ما بتاخر..

    سكرت فاتن عن هيام وهي ترجع للغرفة عشان تكمل لبسها.. ويوم زهبت.. حملت كتبها وجنطه اللابتوب وطلعت من الغرفة بعد ما سكرت الجامة وصلت للباب ووقفتها رنة التلفون.. اكيد هيام متصلة.. وراحت بسرعة للتلفون الي نسته ومن غير ما تشوف من اللي متصل ردت عليه

    فاتن: دقايق وانا تحت
    مساعد وهو يبتسم: تحت وين؟
    تصنمت فاتن... مساعد اللي متصل... تو الناس..: تحت العمارة؟
    مساعد: رايحة الجامعة؟
    فاتن: ايـه.. عندي تقديم اليوم.. ولازم اروح مبجر..
    مساعد: معطلج..
    فاتن وهي ترمي اغراضها على الكرسي وتقعد: لا بالعكس..

    الدقيقة الصمت اللي صارت معتادة بينهم...

    مساعد: شلونج.. شخبارج؟
    فاتن: الحمد لله.. ابخير.. وانت؟؟
    مساعد: الحمد لله عايشين...
    فاتن: دووم....

    دقيقةالصمت الثانية..

    فاتن: للحين بالدوام..
    مساعد: ايــه الحين طالع..
    فاتن: اها...

    دقية الصمت الثالثة تلتها سؤال مشترك..
    فاتن ومساعد في نفس الوقت: وينك طول هالا...
    ضحك مساعد: انتي سألي..
    فاتن وهي مستحية: لا انت...
    مساعد:.. بكون وايد مرتاح لو كنتي الاولى..
    فاتن وهي تحك جبينها من الحيا:.. وينك من ثلاثة ايام.. لاحس.. ولا خبر..
    مساعد: ليش؟؟ وحشتج؟؟
    فاتن وهي تعض على شفتها:... مو عن جذي بس.. استغربت..
    مساعد: زين انتي وينج طول هالثلاثة ايام.. لا حس ولا خبر..
    ضحكت فاتن: وحشتك..
    مساعد: وهذا الشي يبيله سؤال..؟؟

    انحرجت فاتن الي ظنت انها بتخليه يضحك.. جوابه الصريح خلاها شبه المسكتة.. يا الله مسهل كلماته.. وانا.. ما اقدر اقول له كلمتين على بعض...

    مساعد وهو يحرك القلم على الاوراق: ما عجبج جوابي.. آسف ماكان
    قطعته فاتن: لا ... بالعكس...

    سكت مساعد وهو يترقب كلامها..

    فاتن وهي تستجمع قواها:.... عجبني و...

    يرن تلفونها بالخط الثاني هيام... اكيد تاخرت عليها وايد..

    فاتن: عندي خط.. هذي هيام تنتظرني تحت..
    مساعد وهو يبتسم بخيبة امل: لا ااخرج عليها.. بعد ما تخلصين.. بدق عليج.. شرايج؟؟
    فاتن تبتسم: great
    يضحك مساعد لها: هههههههههههههههههه .. توصين شي..
    فاتن وقلبها يخفق:... سلامتك..
    مساعد: عيل.. في امان الله..
    فاتن: فوداعة الرحمن..

    سـكرت فاتن عن مساعد وهي تتلاقط الانفاس.. هالريال يوم عن يوم يزيد غرابه عليها.. ويوم عن يوم يزيد غموضه في نفسها.. ويوم عن يوم يزيد غلاه في قلبي من غير اي معنى.. لا اراديا ومن غير اي حواس.. التجي له.. حتى لو ما اتصلت فيه.. مو معناته اني ما افكر فيه.. بالعكس.. اهو تقريبا مستحل 60 ب% من افكاري.. وانا نايمة وانا قاعدة وانا اكل واناادرس.. لازم شي يشدني له.. بس ياريتني بمثل صراحته معاي.. مع اني تخطيت وايد حواجز كنت ابنيها بيني وبينه بوجوده لكن الحين احس نفسي اقرب له بوايد.. وخصوصا بوجود ميشيلا وجورج..

    وتلفون من هيام قطع سيل افكارها.. سكرته في ويهها وحملت الاغراض ونزلت تحت بسررعة.. ركبت بالسيارة وهيام اللي كانت تطق على السكان .. وبكل هدوء قعدت فاتن وهي تنتظر هيام..

    فاتن: يلا شتنتظرين...
    هيام وهي تبتسم من تحت النظارة:.. اممم... انتظر مثلا.. سوري هيام لاني تاخرت بس صادني شمثنغ.. وانا اقول لج لا لا عادي بس ما نبي نتاخر على اخر تدريب..
    فاتن: اوووه.. سوري هيام على التاخير بس .. اتصل فيني.. خطيبي وما طولت وياه والله..
    هيام وهي تضحك: ايـــــه.. مساعد ... شلونه شخباره؟؟
    فاتن بحيا: الحمد لله بخير thank you for asking واذا سمحتي يالله خلينا نروووح
    هيام وهي تبي تينن فاتن شوي: الا ما قلتيلي فاتن.. شلونه ريلج.. وسيم ولا عادي؟؟
    فاتن بدهشة: وانتي شلج فيه؟؟
    هيام: no just asking
    فاتن: none of ur business
    وخلينا نروووح لاني ابي اتدرب..
    هيام: ههههههههههههههههه تتدربين ولا تستحين توصفين ريلج... تغارين فتونة؟؟. مني انا؟؟..
    Please&#33;
    انا اخر وحدة لازم تغارين منها..
    فاتن: ادري فيج
    Very emotionally attached person
    هيام وهي تحرك السيارة وتضحك: ما لاحظتي شي فاتن؟
    فاتن: شنو؟؟
    هيام: صرتي ترطنين انجليزي ..
    Like me
    فاتن: ههههههههههههههههههه من عاشر قوما
    هيام بلهجة مضحكه: forty days baby
    ههههههههههههههههههههه

    وتحركوو البنتين للجامعة..

    اما مساعد الي جزئيا ارتاح من المكالمة مع فاتن ظل ينتظر اكثر من هالشي.. صار له فترة واهو اللي يعبر عن مشاعره وفاتن الي ساكته. الظاهر.. صار لازم اني ارجع لها هناك.. وارجع لها وارجّع في بالها كوني موجود.. يمكن وهي بهالتحسن الي على مااظن اسمه تحسن بتتطور علاقتها معاي.. وهو يحمل جنطه اوراقه وقف شوي.. وهو يتخيل مثلا استقبال فاتن له.. ابتسم ابتسامة تبين انه يفكر بخبالة عن نفسه.. وحمل الجنطه وطلع من المكتب.. وهو يخطط لمفاجاة يحملها وياه لزيارة فاتن... بس يا ترى.. شهالمفاجاة؟؟؟
    ------------------------ </FONT>
    &#60;&#33;-- / message --&#62;


    </P></font>

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman">الساعة الثامنة بتوقيت الكويت..

    كانت مريم توها فارغة من الصلاة وناشرة كتبها على السرير عشان تروح تذاكر.. طبعا من بعد فرحتها بان الاستاذ عرفها زادت مذاكرتها وحبها للدراسة بشكل كبير وغير طبيعي فصار نادرا ما يشوفونها الاهل الا في اوقات معينة لكن قعدة الليل اللي تعودوا عليها صارت تتغيب عنها لان حتى نورة اللي كانت معروفة بغيبتها قامت تتواجد اكثر من مريم.. الى هذي النقطة اللي ابو مساعد(ياللي وحشتكم) حس بغياب بنته..

    كان ينتظرها تنزل عشان تقعد وياهم هذي الليلة لكنها بعد ما نزلت.. واول ما ياته نورة تصب له الجاي..

    ابو مساعد: يبا نورة روحي نادي على اختج من زمان ما شفناها؟؟
    نورة: شنادي يبا غايصة في الكتب بتاكلهم واهي تذاكر..
    مساعد يبتسم ولؤي يطالعه وبو مساعد يرد: عنبو دار هالكتب ما فرغت منهم.. غيرها يخلص منهم ويحذفهم واهي للحين... هذي الله لا يقوله اخرتها على هالكتب..
    لؤي وهو يناظر مساعد: يبا عندك اللي تلومه على اللي يصير لمريم؟؟

    مساعد من غير ما يناظر لؤي ابتسم لانه يدري انه بيلوومه..

    لؤي: يبا هذا كلللللللللللله من تحت ولدك البكر.. هذوووه.. صاحب العضلات المفتولة..
    مساعد وهو يتحسس ذراعه: صج والله.. مع اني ما بغيت انهم يبينون بس .. الله كريم..
    لؤي يشد على عيونه وبو مساعد يتكلم: يبا مساعد صج اللي سمعته؟
    مساعد: يا طويل العمر متى كانت الدراسة تذبح احد بالعكس.. الدراسة تحيي في الناس اشياء ما ظنوو انها فيهم ومريم من هالناس.. اهي تشوف راحتها لمن تدرس وتذاكر وتحظر دروسها اول باول.. مو مثل هذا.. راعي التكسي اللي لا شغلة ولا شغلانه..
    لؤي: ليش اشتغل.. دامكم ما تبون اتعرسوني مثل ما ابي ليش اشتغل.. بفعد ف البيت تحت ريل امي لمن تقررون انكم تزوجوني بشد على عمري..
    مساعد: بعدك صغير على الشقا..
    ام مساعد اللي بغت هالكلمة البريئة من مساعد عشان تفتح قضية كبيرة : عرفت.. عرفت ان اللي ياخذ احد من بره الاهل يكون شقا.. لكن يوم اني انا يبت لك العروس قلت ماابي..

    مساعد يبتسم وهو وده يمط شعره.. يعني كان ظروري انهي تكلم بهالموضوع.. ما تكلم ولا قال لي وشرب الجاي بهدوء..

    نورة اللي حاولت تهدي الوضع.. او تشغل امها بسالفة ثانية..: يمة حبيبتي امتى تفظين عشان نروح محل الذهب والمجوهرات..
    ام مساعد: ليش بعد .. انتي العروس ولا انا..؟
    لؤي: ههههههههههه يبا تخيل امي بلبس بنات هالايام بالعروس وقاعدة على الكوشة..
    ابو مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ه
    ام مساعد بعصبيتها اللي على مساعد طلعتها على لؤي: لؤيووووو يووووز..

    بحركة انه يقفل حلجه ويرمي المفتاح سكت لؤي وعيون مساعد اللي على طرف تراقبه ويضحك..

    نورة: لا يمة الله يهداك بس ابي ذوقج انتي لا يعلى عليه في هالسوالف..
    ام مساعد: بشوف اموري وبقول لج..
    لؤي: اي نورة علبالج امي وحدة سهلا.. امي مارغريت تاتشر ما تيي صوبها من ناحية الزحمة.. شنو يشغل جدولج يمة؟؟ اي ايه.. غداكم.. عشاكم.. جاي ابووي.. ماجلة بوي لا راح الصيد... شبك الصيد اللي محذفه في الكاراج ومخلني اسوي كاراج بره.. يعني .. مثل هالامور صح يمة..
    ام مساعد: ويعني شنو اللي لازم يشغل حرمة البيت غير هالامووور؟؟؟ يعني اهتم بدراستي.. واسافر عن ريلي واخليه بروحه في الديرة انطر اتصالاته..

    التفتت مساعد باللحظة اللي الكل التفت له ... لكن عيونه كانت كلها على امه.. يناظرها.. باستغراب.. وكان هالحرمة غريبة عليه.. وينها يوم كانت بيوم من الايام مثل الاخت ويا ام جراح وينها الحين؟؟ شلي غيرها عليهم ... كل هذا غيرة لاني خذت فاتن؟؟؟ عشان ما يفتح مواضيع اهو بغنى عنها...

    مساعد: تصبحون على خير ..
    نورة ولؤي بصوت خافت وحزين على اخوهم: وانت من اهل الخير..

    لفت بويهها ام مساعد ومساعد ما عور راسه الليلة مثل كل ليله يروح ويبوس راسها لانها ما راح تقدر هالشي.. راح عند ابوه وباس راسه وركب الدري...

    بس غاب هاجت ام مساعد: يعني انا اللي امه.. امه يا ناس.. راضعته من دم قلبي.. ليش يسوي فيني جذي ليش..
    بو مساعد: شسوي فيج الولد؟؟ والله انا ما شفت منه شي.. على كلامج اللي يقطر سم راح غزى بليس وكظم غيضه وراح ينام.. يطيح براسه هذا اللي الله اعلم شنو يدور فيه... هموم ذابحته وبدل لاتقعدين له وتوانسينه قاعدتله مثل الحرمة الثانية.. يا هل الليل النحس ..انا اروح انخمد احسن لي..

    راح بو مساعد لداره اللي تصير تحت وتارك الكل في صدمة كبيرة.. حتى مساعد اللي يوم سمع حس امه وقف عند الدري وتسمع باقي كلامهم.. يعني ابوي يحن علي وهو الريال اللي ما يدري بشي.. وامي اللي اهي الام المفروض انها تكون القلب العطوف تسوي فيني جذي.. الله يخليج يا يمة ويهديج.. ويخليك يا يبا لنا سند وذخر..

    توه بيدخل داره الا وقف عند الباب لدار مريم اللي تجابله.. فكر انه يروح عندها لكن.. لا ماله خلق.. يبي ينام.. يحس بتعب غرريب فيه.. وتوه بيدخل الدار الا مريم في ويهه بابتســامة..

    مريم: هــلا واللــه
    مساعد يبتسم بظيج: هلا فيج..
    انتبهت له مريم وعقدت حواجبها:.. علامك سعودي؟؟ فيك شي..
    مساعد: جم مرة قايلج اسمي مساعد.. مو سعودي.. اصغر عيالج انا؟؟
    مريم: اي اصغر عيالي.. ياريتك ولدي عشان بس اعرف شلي مظايقك بهاللحظة..
    مساعد: ماكو شي مظايقني بس تعبان شوي..

    ونورة ولؤي يركبون الدري...

    مساعد: وين؟؟ خليتوا امي وييتوا؟؟
    مريم: وين خلوو امي..
    نورة: انت تعرف امي لا عصب ابوي عليها تروح وراه بعد دقيقة..
    مريم بحيرة: ابوي معصب عل امي؟؟؟ ليش؟؟
    لؤي: يالله اهو اللي بيحل كل شي مع اني ماحبه لمن يهاوش امي..
    مريم: يا ذا الناس خبرووني شصاير..
    نورة: ابوي ما قال شي غلط بس تعرف الرياييل ما يعرفون يبينوون عاطفتهم الا بالصراخ..
    مساعد وهو موو ناقص هالحوار يدخل غرفته: عن اذنكم انا بناام..

    وتوه بسكر الباب الا الثلاثة يهجمون عليه...

    مساعد: اووووووووف الظاهر ان هالليلة بتطوول..
    لؤي: اي بتطول.. (وهو يرمي نفسه على السرير ويتنقز) يالله مساعد خلنا نبات ويا بعض الليلة..
    مريم تقعد على السرير يم لؤي بنفس الحماس: اي والله خلنا خلنا..
    مساعد: هي هي هي .. والله.. شرايج نورة انتي بعد..
    نورة بنظرة موافقة: ليش لا..سوو لي مجال..
    مساعد: والله؟؟ من صجكم.. يالله بررره لا تكفخ بعمركم..
    مريم: طالع هذا.. سعووودي behave ur self
    مساعد: والله .. انا ولا انتي.. يالله طلعو من الدار..
    ولؤي اللي مااا هامه اللي يقوله مساعد: يالله بنات رووحوو ييبو جبس وبيبسي وعصير وكاكاو من تحت خلونا نسهر الليلة في غرفة مساعد..
    البنات نقزوو من مكانهم: اوكييييك دقاقيق واحنا عندكم..

    طلعو البنات ولؤي يراقبهم واهو يبتسم.. ولف براسه لمساعد الي كان السرور اخر علامات ويهه..

    لؤي: شفيك تطالعني.. شي منكر؟؟ اليوم احنا موو مخلينك.. نرد لك يهال.. تقعدنا بدارك وتقرنا لنا قصص.. الاميرة عالية والصياد..
    ابتسم مساعد على هالذكريات:.. ماعادت اي اميرة عالية ولا عاد في صياد..
    لؤي: بلى.. بس اختلفت الاسامي.. من الاميرة عالية الى الاميرة فاتن.. ومن الصياد الى .. العاشق الولهان..
    مساعد يقعد على السرير يم لؤي: هالكثر يبان علي؟؟
    لؤي: ههههههههههههههههه.. يبان؟؟ يا اخي احنا صرنا ما نعرفك.. وينه مساعد الضخم اللي قبل نظرة منه تهزنا كلنا.. الحين صرت واحد يحلى الجو وياه.. قبل ما كنا نقدر نتكلم وياك لكنك الحين صار قلبك اوسع من هالامور كلها.. ان جان هالتغيير اللي فيك سببه فاتن على الرغم من مساوئه انا احمد الله يومنها دخلت بحياتك&#33;&#33;
    مساعد يبتسم بحنان وبصدق في ويه هالطفل الكبير اللي اسمه لؤي:.. من قلبك هالكلام؟؟
    لؤي: لا يمة مو من قلبي من لساني.. يالله بتخلينا نبات الليلة ولا شنو؟؟
    مساعد: باتو.. شوراكم.. باجر الاربعاء وانتووو احرار.. البنات لكن على السرير واحنا على الارض..
    لؤي: اوكيك..
    ودخلوا البنات محملييين باكياس من الجبس والبيبس وما لذ وطاب اللي كان مخزن في الثلاجة.. وابتدت السهرة بين الاربعة.. وزعيمهم كان... مساعد الياهل..
    ---------------------------------
    الساعة 1 الظهر بتوقيت بوسطن..

    بقت ساعتين وترد فاتن البيت لكنها وصلت من التعب اللي ودها لو ترد البيت مبجر..لكنها بتحاول انها تحتمل الساعتين الباقيتين.. تركت الجماعة وراحت عند مكتبة الجامعة عشان تستعير جم كتاب محتاجته للمحاظرة الياية لان الاساينمت اليديد يتطلب منها مهارة كتابية في الظروف الاجتماعية.. كل هذا يمكن يكون تعب لكن حبها الغريب لدكتورة المادة وتقديرها لجهودها انها تييهم كل يوم بالمحاظرة وهي مقعدة يخليها تحس انها لازم تقدم شي بالمثل.. وراحت المكتبة هي مووو دارية باللي يتابعها.. من؟؟ طبعا محد غيره زياد وعبد الرحمن.. يبون يخلون فيها عشان يقعد زياد ويكلمها..
    كانت فاتن بهذاك اليوم لابسة تدرجات البيج والوردي وصايرة مثل الملاك. حتى انها يوم تمر على جماعة من الشباب الاميركان ينظرون لها باعجاب وهي تبتسم في ويههم.. هالشي صار عادي بالنسبة لها لان اللي يمشي وراسه منكس يطلعون عليه اشاعات.. فهي صارت شوي تمتع بروح رياضية وتبتسم ويا الكل وكانهم مجتمع صغير..

    عبد الرحمن يستوقف زياد: والله انك بتخلينا بمواقف حنا بغنا عنها..
    زياد: ما قلت لك تعال وياي انت اللي رزيت ويهك
    عبد الرحمن بصدمة: انا كذا يا حمار.. الشرهه ماهي عليك علي انا القرد الي تبعتك..
    زياد: روح زين محد ماسكك..
    عبدالرحمن: قلبي ما يستحمل اخاف يصيبك شي اتأذى انا
    زياد بنظرة غير مصدقة: ويي عليك انت عاد اكبر جذاب شفته بحياتي

    يضحك عبدالرحمن ويكملون متابعة فاتن لمن دخلت المكتبة.. وعلى طول من بعد ما ورتهم هويتها واصلت للطابق الثالث لللي فيه كل اللي تبيه.. وزياد طبعا وراها وعبد الرحمن شاف كريستي هناك وراح قعد وياها يراقب الوضع بصمت..

    سحبت فاتن كم كتاب تحسها بحاجة لهم.. وقعدت عن احد الطاولات وهي تفتح دفتر ملاحظتها وتقتبس.. (سهل موو.. يا ريتني اسويه بالصج.) وزياد اللي كان واقف عند احد الصفات تسلل بكل هدوء وراح وقعد يمها وهي اللي كانت غارقة ما حست فيه الا يوم قعد ..

    زياد وهو يطالع الكتاب: interesting book
    فاتن باستغراب: شتسوي هني؟
    زياد: اللي تسوينه انتي.. شتسوي هني؟
    فاتن: اجمع معلومات عن الاساينمت..
    زياد: هههههههه مواعد تسليم الاساينمت بعد الكريسماس وانتي من الحين..good girl
    فاتن: على ماظن تدري انه عيب تيي وتقعد هني وياي؟؟
    زياد: يالله فاتن تدرين اني ما بيي اقعد معاج عشان اني اظايقج ولا اغازلج بمفهوم اهلنا بالكويت.. انا هني ياي اخلق معاج حوار عادي وبسيط جدا..
    فاتن وهي تبتسم: وانا يا اخي العزيز يايه هني وعندي مفهوم اهلي بالكويت اني اقعد معاك هني شي غلط.. انا ياية للدراسة مو القرقا..
    زياد: هههههههههههه يعني انا اللي ياي للقرقا..؟؟؟

    تناظره فاتن بطريقه موافقة على اللي قاله

    زياد: حرام عليج صدقيني انا ياي هني للدراسة بس انا فاتتني سنة لاني انتقلت من تخصصي الاولي للتخصص اللي احبه؟؟
    فاتن: ارجوك زياد اختصر علي وقول شتبي؟؟؟
    زياد: زين انج اختصرتي الدرب وانا اللي كنت بعزمج على كوفي واخسر..
    فاتن: ما كنت بقبل..
    زياد باابتسامة: واااو.. يعني ما كنت بخسر في كلتا الحالتين.. lucky me

    حاولت فاتن انها تكشر في ويهه لكن شي من ملامحه تألفه خلاها تبتسم له بطواعيه وكانه اخوها..

    فاتن: خلصني شتبي؟؟؟
    زياد: اوكيك.. كلمة وحدة.. هيام&#33;&#33;&#33;
    فاتن بصدة: من؟؟
    زياد: شفيج طرمة؟؟ اقول لج هيام..
    فاتن: علامها هيام؟
    زياد: الله من زمان ما سمعت لهجتنا.. الله يسلمج.. انا ابيييي منج انج.. تواصلين بيني وبين هيام..
    فاتن: اواصل بينكم؟؟ ليش؟؟
    زياد: لا بس عندنا حملة تبرعات للكشافة؟؟ عشان اتعدل علاقتي فيها ياااا ذكية..
    فاتن مستغربة: تتعدل علاقتكم؟؟؟ شلون مافهمت عليك..
    زياد وهو يتسند على ظهر: شوفي فاتن.. انا ادري انج تدرين وهيام اللي خلتج تدرين اننا انا واهي على حرب فتاكة وكل يوم جامعي وكل لقاء بيناتنا مركز ومعركة صح..؟؟
    فاتن وهي ترفع حواجبها: اذا الواحد خذاها بالمنطق اي..
    زياد: اوكي.. خلينا نقول.. اممممم اني مو مستسلم من هالحرب لكن.. طقت جبدي.. وابي احل السلام.. شالمطلوب مني؟؟
    فاتن: الراية البيضاء..
    زياد: راية بيضا؟؟ لا .. لا لا ... انا ما ارفع راية بيضا.. انا ما انهزمت.. انا ابي سلاااام..
    فاتن: حتى الراية البيضة تعلن السلااام. وانتهاء الشي..
    زياد: بس من غير استسلام.. بس انا طقت جبدي.. وابي اغير الاوضاع شوي؟؟
    فاتن: انزين. فرضنا انك تبي جذي ويا هيام.. انا شدخلني؟؟
    زياد يبتسم: شدخلج.. يا بعد شبد امج انتي الاساس في هذا كله
    فاتن بحزم: احترم نفسك..
    زياد: ان شاء الله ههههههههههههههههههه
    فاتن وهي تعقد حواجبها وتنزل عيونها: ماظن اني بفيدك بشي.. لان هيام حرة بنفسها..
    زياد: bull هيام اكثر انسانة شفتها بحياتي الناس تاخذها يمين ويسار بالكلام..
    فاتن: وتبيني انا اللي تاخذها يمين ويسار بالكلام.
    زياد: بس بالكلام الصح.. انتي انسانة وايد فاهمة وعاجل يا فاتن لدرجة اني استصعب فكرة انج اصغر مني.. لا وبجم سنة بعد.. بس.. اكيد كانت لج ظروفج اللي خلتج اكبر من الكل.. حتى الكبار..
    فاتن وهي تفتح القلم: والله ودي اساعدك بس.. ما ابي اتدخل..

    راحت فاتن وهي تكتب في الدفتر لكنها ماقدرت وعيون زياد تراقبها بحزن.. واهو اللي كان حاط الامل في فاتن انها تقدر تطيح الحطب بينه وبين هيام... رفعت راسها فاتن بنظرة بريئة..

    فاتن: ... صدقني زياد... ودي .. بس.. انت لو تفكر فيها لو هيام درت باللي قاعد يصير الحين ..
    سكتت فاتن وكمل عليها زياد: بتفزعج... موووو..

    فاتن سكتت وهي تزر اسنانها..

    زياد: بتفزعج.. لانها تكره فكرة ان بنت ثانية تكون موجودة معاي.. ما تفهمين.. هيام تحبني مثل.. مثل...
    فاتن بهدوء:.. مثل ما انت ....تحبها..
    زياد باستسلام: اي.. بس مو هذا اللي انا ابيه
    فاتن: عيل شنو؟؟؟
    زياد وهو يعقد حواجبه ويبعد عيونه عنها: ما تفهمين..

    للحظة فاتن حست انها اهي المعنية بهالشي.. ما تدري ليش ذكرها كلام زياد بالمواقف الاخيرة بحياتها.. وبالتحديد.. مشعل...

    فاتن وهي تسكر كتبها:.. شوف زياد.. بقول لك شي.. ابيك تفهمه زين.. ولا فهمته ترد علي.. مو لازم الحين خلله للمرة اليايه
    زياد باهتمام: شنو..
    بعد ما كملت فاتن كتبها وترتيب اغراضها..: شوف.. الحب.. اللي فيه واحد.. مايتم.. مثل النبته اللي تربتها صالحة ومحد يرويها علبالهم ان هالتربة بتنفذ كل هذا غلط.. اليد الوحدة عمرها ما صفقت.. انت تحبها.. وتدري انها تحبك.. عندك خيارين...

    زياد بصمت.. ينتظر منها تكمل.. وهو مستعجب من كلامها اللي كانه نابع من تجربة شخصية..

    فاتن وهي تكابد الارتجاف اللي فيها..: يا انك... تعترف.. وتحاول.. الا تحارب عشان هالشي لانه مثل الايمان.. يا انك... ترفع الراية البيضا وتستسلم.. وما تتقدم خطوة وحدة انت مو واثق انك بتندم عليها ولا بتكون فرحان بها..

    سكتت فاتن عنه وهو تم موجي نظراته لحظنه.. ومو عارف هل يقدر هالبنت ولا يمشي عنها.. كلامها كان بليغ وصريح لدرجة الصعوبة.. يا ترى اهي مرت بهالتجربة من قبل ولا تتكلم بالشي عن طريق الافتراض او العقل؟؟

    فاتن وهي تحمل كتبها: انا بروح الحين.. مع السلامة..

    راحت فاتن وزياد ما رد عليها .. ويوم توها بتوصل عند المصعد وقفها باسمها..

    زياد: فاتن..
    التفتت له فاتن وعيونها تلمع بالبراءة والهدوء اللي كن من داخله العواصف...: نعم؟؟
    زياد تقدم لها بكل هدوء..: شــــكرا..
    ابتسمت بخفة فاتن : العفـو..

    وصل المصعد وانسحبت فاتن عن زياد اللي كان يناظر ويهها بفرحة صادقة.. ما هي نظرة حب .. نظرة اعجاب.. ودخلت البنت في قلبه بطريق الاخوة.. ما احلاها لو كانت صج اختي.. ويا حظ مساعد فيج يا فاتن.. ويا حظي فيج كاخت لو تقبلين اخوتي..

    نزلت فاتن وهي توقف عند الاستعارة.. اخذت الكتب وطلعت من المكتبة وعيون عبد الرحمن تلاحقها وتناظرها.. البنت مهما كانت بالهدوء الا انها تحرك اللي ما يتحرك.. وكريستي لاحظت عيونه.. ويوم شافت اللي يناظره زعلت وبوزت ونزلت عيونها..

    التفتت لها عبد الرحمن.. (طبعا الحوار كان بالانجليزي بس بترجمة بالعربي)

    عبد الرحمن بنظرة استغراب: علامك؟؟؟ مويمة وزعلانة؟
    كريستي: لا ما فيني شي بس..
    عبد الرحمن: بس...؟؟
    كريستي:.. احسك.. اظنك معجب ببنت ثانية..
    عبد الرحمن فتح عيونه بصدمة والضحكة تلون عيونه اللوزية: هههههههههههههه.. شهالاحساس.. والظن.. ارجوك مرة ثانية لا بغيتي تظني ظني شي عدل زي الناس..
    كريستي: لا تلعب علي عبد الرحمن شفتك كيف تناظر فاتن.. انت معجب فيها من اول ما طاحت عينك عليها..
    عبد الرحمن بطبيعته الاستهتارية: اكيد انعجب فيها لانها بنت تستاهل الاعجاب..
    كريستي بحمق وخدودها حمروا: كنت عارفة... بس اللي ابي اعرفه شلي تحاول تثبته وانت للحين معاي؟؟
    عبدالرحمن يمسك يد كريستي المعصبة: شوفي يا حياتي.. فاتن اللي انتي تغارين منها.. حرمة متزوجة.. يعني ممتلكات رجال ثاني.. يعني انا لو انعجبت فيها اعجابي فيها سببه شي جدا افلاطوني وعادي.. ماهو زي عقليتك الاميركانية..
    كريستي بصدمة: فاتن متزوجة؟؟
    عبدالرحمن: ايه متزوجة.. ولو سمحتي خلينا نطلع من هنا ضيقتي صدري ابغي ادخن..
    كريستي: اسفة حبيبي ما كان هدفي اني اضيق صدري..
    عبد الرحمن بضيق: انتي الحين ضيقتيه سوى كان هذا هدفك ولا لاء.. تجين معي؟
    كريستي: لا بظل ويا الشباب نكتب البحث..
    عبدالرحمن: يالله اجل.. اشوفك على خير.. بــاي
    كريستي بنظرة الحب: احبك..
    عبد الرحمن يبتسم بسخرية: ايه.. وانا كمان..

    راح عنها وبنفس الوقت نزل زياد من المصعد وعبد الرحمن كان يمشي ووراه زياد وعيون كريستي على عبد الرحمن بنظرات كلها حب... ووحدة من البنات تكلمها..

    تالا: مادري انتي شنو عاجبج فيه انسان مغرور والاكثر من جذي انه هني بس لفترة وبيروح؟
    كريستي وعيونها على الفراغ اللي كان حامل عبد الرحمن من فترة: هذا اكثر انسان انا احبه في هالوجود.. لانه بببساطة يمتلك اللي يفتقرون له كل شباب اميركا.. انا احبه.. تعرفين شنو كلمة احبه... احب عبد الرحمن..
    تالا: تندمين على حبج له..

    سكتت كريستي لانها مو بس متاكدة انها بتندم الا انها واثقة.. لكن من يقدر يمنع القلب من التخبط في الاحزان وفتح مجالات متعددة لمجاري الدمع.. هذا اهو ثمن الحب..
    =======================
    الكويت .. الساعة العاشرة مساءاً

    سماء اللي من موقفها ويا خالد ما تحركت من غرفتها.. حيرتها منعتها من اي شي.. وندمها اللي يا متاخر عليها خلاها في حالة من الصمت والسكون.. قاعدة عى السرير وهي تفكر.. حاولت انها تنام لكنها ما قدرت.. تمت تحوس في الطابق الفوقي اللي اهلها نادرا ما يقعدون فيه.. قعدت يم التلفزيون لكنها قامت عنه لخلوه من اي شي ممتع.. يمكن الظيقة اللي فيها ما خلتها تتهنى بشي.. مشعل اللي تغير 180 درجة صارت ما تعرفه.. كان دايما قاعد في البيت ونادرا ما يطلع.. الحين انقلبت الآية وصار ما يقعد في البيت وعلى طوول بره..واذا كان موجود عدمه مثل الشي.. ما يندرى شصار فيه.. يمكن طقته ريح يوم كان في الشالية ولا شي..

    راحت وقفت عند البلكووون وهي تناظر بيت ابو جراح.. مع ان الظلام كان اللي مجابلها الا انها شافت شي يتحرك داخل البيت.. بغرابة دققت النظر فيه شوي شوي.. وتأكدت الرؤيا.. هناك احد في البيت.. من يا ربي؟؟
    طلعت الجاكيت الطويل البني ولبسته.. لفت الشال على راسها ورمته على اجتافها.. وطلعت من غرفتها متوجهة لبيت بو جراح عشان تشوف من اللي هناك؟؟
    طلعت من البيت وهي مو مهتمة ان جان احد موجود يراقبها.. حتى لو كانت امها اللي كانت قاعدة في مكان مخفي عن احد.. كانت تشوف سماء وين رايحة.. ومن طلعت وسكرت الباب راحت الطابق الثاني عند الدريشة اللي تطل على الشارع من الصالة الفوقية.. وظلت واقفة في الظلام تراقب بنتها اللي طلعت من البيت متوجهة للبيت المجابل.. وظلت ترتقب شي بحاجب مرفوع..

    دخلت سماء البيت وهي ترتجف .. من البرد وشوية من الخوف .. يا ترى قراري كان في محله اني ايي هني بالليل.. يعني انا صج شجاعة بس الظلام خوفي الاوحد بهالعالم.. وهي تكلم نفسها بمحاولة لتهدئة الوضع.. وصلت الى الحوش الوراني اللي كان خالد قاعد فيه العصر ويا العمال .. وكان هناك احد واقف في الوسط.. ووقفت سماء في الظلام.. وهي تراقب من هالشخص..

    التفت خالد على جهة اليمين وهو حاط يدينه في مخابي الجاكيت اللي كان لابسه وهو يزفر.. وسماء اللي تحركت من مكانها طلعت صوت خلت خالد يلتفت ..

    خالد: من هنــاك؟؟

    ترددت سماء .. تطلع ولا ما تطلع؟؟ اذا طلعت مشكلة واذا ما طلعت بعد مشكلة.. لذا.. تروح للمشكلة الاخف عليها لان الغوص ف الظلام بلعبه منو هناك ما بتعجبها... وخطت خطوة في المقدمة وهي تعلن عن نفسها..

    سماء بصوت هادئ: هذي انــا&#33;&#33;

    رماها خالد بنظرات باردة ولائمة وحزينة بعض الشي.. وما اكترث لوجودها ولف ويهه عنها..

    سمـاء بصوت حنون: شتسوي هني؟؟
    خالد:.. بيتنا وكيفي...
    سمــاء لاحظت جفاه: بس.. برد عليك..
    خالد يبتسم بسخرية: شفايدة الجاكيت عيل؟؟؟

    سكتت سماء عنه وهي متـلومة على نفسهـا.. بروده هذا او جفاه اكبر دليل على انه زعلان منها على اللي صار اليوم العصر.. يا الله صبيت الشوربة على قميصه؟؟ شهالجرأة...

    خالد والنسمة الظبابية تطلع من ثمه : شتسوين هني؟؟؟ الوقت متأخر.. ردي محل ما ييتي
    سماء بصوت مترجي: خـالد اسفة
    خالد وهو يهز راسه بعصبيه: لا تتاسفين... ارجوج.. لا تتاسفين على شي انتي مو ندمانه عليه.. يخلي من الوضع اتفه من حقيقته..
    سماء وهي فاجة عيونه: خالد انا والله اسفة.. والله نادمة على اللي سويته..
    خالد بعصبية يلتفت له: تدريـــــن....

    سكت وكانه تراجع عن اللي يبي يقوله... وسماء ما طاقت هالشي..

    سماء: ادري شنو؟؟؟؟
    خالد: انسي وروحي بيتكم...
    سماء وهي تتقدم له: ادري شنو خالد.. تكلم.. قووول.. اعتبر نفسك في محكمة ومطلوب منك تبري روحك
    يبتسم بسخرية خالد وهو يبتعد عنها: محكمة.. اانا مو ناقص محاكم سماء.. انا ماطلبت المحاكم..
    سماء: بس عيل قول لي .. شنو اللي ما ادريه.. قول لي علمني فهمني... (تقربت منه اكثر وبصوت مليان رجا) علمــني..
    خالد وعيونه بالسما: تدرين من امتى وانا هني واقف... من العصر.. من العصر وانا هني.. في هالبرد..
    سمــاء بدهشة: شتسوي هني؟؟؟ ليش ما رديت البيت؟
    خالد يناظرها بغير تصديق: يعني تبين تقولين لي ان ما عندج فكرة لسبب وجودي هني؟؟
    سماء بصدق: اي من صجي.. ليش واقف هني؟؟ ليش ما ترد البيت.. اكيد خالتي مستهمة عليك..

    خالد يضحك بقهر....وهني ثارت سماء..

    سماء: ليش كل ما قلت لك شي تضحك..
    تجدم لها خالد: لانج انتي تضحكيني سمااء.. انتي تضحكيني.. انا هني.. لاني... لاني كنت.. انتظرج اتيين.. انتظرج اتيين وتعتذرين عن اللي سويتيه اليوم... لكن.. بينت لي حقيقتج اليوم.. انج... انج اعز من انج تعتذرين لواحد مثلي..
    سماء بصدمة.. من اللي قاله ومن احساسه الخاطئ.. : كنت هني؟؟؟ تنتظرني؟؟؟؟؟
    خالد يبتسم وهويخلي مسافة معقولة بينهم: اي.. اي.. الحين افرحي.. افرحي انا اكوو غبي بهالدنيا ينتظرج.. ينتظرج اتيين .. لا وتعتذرين بعد... ههههههههههههههههههه والله يوم كنت افكر في هالشي ماكان بمثل هالسخافة اللي الحين اشوفه فيه.. تدرين شي.. انسي كل شي.. وردي بيتكم.. احسن لج.. الوقت متاخر واذا احد شافج هني ويا واحد مثلي لااا وفي بيت مبني... ما راح يكون لصالحج هالشي ولا لصالحي..

    ظلت سماء واقفة مكانها وهي منصدمة من خالد.. ما تصورت انه ورى هالانسان النحيل.. هالانسان الفكاهي اللي دووم يتحرطم على الناس ويتلعب وياهم هالشخص الحساس.. والرومانسي من نوعه.. ينتظرني طول هالوقت عشان اييه واعتذر.. يعطيني الفرصة اني اراجع نفسي واييه... رفعت عيونها اللي لمعت بالدمع... وخالد يناظرها كل شوي وينزل عيونه للارض...

    خالد: يالله شتنطرين... روحي بيتكم...

    وكانها ما تسمعه راحت له وكل خطوة تخطوها كانت بمثابة فجوة مرسومة في مستقبلهم.. كل خطوة خطتها سماء عشان تتقرب من خالد كان بمثابة موقع الغااام اهي لو درت شنو عقباه ما خطت..

    سماء واهي قريبة من خالد:... اســفة..

    خالد اللي حس بصدق اسفها النابع من قلبها سكت...

    سماء والدمعة تساندها:.. صدقــني.. اسـفة..
    خالد بصوت هادئ: ردي البيت سماء..
    سماء وهي تعقد يدينها عند حلجها: انا وايد وايد وايد اســفة خالد... اســفة

    رفع عيونه لها بابتسامة خفيفة اللي سرعان ما انمحت يوم لمح شخص ثالث موجود معاهم... رفع راسه خالد بصدمة وسماء اللي كانت تناظره استغربت اتجاه عيونه والنظرة المرسومة عليها.. والتفتت محل ما كان يناظر.. ومثل النظرة اللي كانت بعيون خالد كانت بعيون سمـاء..

    من كان هذا الشخص اللي قدر انه يمحي لحظة كانت من الممكن انها تحتفي بها السمـاء بهذيج الليلة اللي كانت مرصعة بالماس.. ووانقلبت كل الاحوال فيها.. الى نذير بعواصف هائجة في الدرب..؟؟ </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;


    </P></font>

  8. #8
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'>تسلمين حبوبه عالبارت <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

    الله يعطيج العافيه ...</font>

  9. #9
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'>مرحبا حبوبه.....
    &nbsp; &nbsp; &nbsp;
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; مشكوره عالبارت والصراحه
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; انا على اعصابي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;لاتتاخرون علينا...

    &nbsp; &nbsp;عــــــلايه</font>

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center>

    <FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#000080 size=4>الفصل الثاني
    ----------
    فاتن بفرحة كبيرة: هلا يمــــة
    ام جراح بحبوووور : هلا بحبيــبة امها ..
    فاتن: ولهت عليج يمة حبيبتي شلونج شخبارج
    ام جراح: احنا بخير يا مال الخير انتي شخبارج عساج ابخير..
    فاتن: الحمد لله الحمد لله شلونهم منور وعزووز وجراح وخالد...
    ام جراح: والله منور وعزوز هذهم نفس الـشي مشيبيني.. جراح وخالد خانت حيلي ما يقروون بالبيت.. الاول في الورشة والثاني ببناء البيت؟
    فاتن وهي تقعد وترجع خصلة من الشعر ورى اذنها:.. البيت؟؟ بناء.. يالخونة كل شي من ورااااي؟؟ يمة متى بنيتوو
    ام جراح: ههههههههههه بنينا تونا والله من شهر والحمد لله الشغل زهب
    فاتن بدهشا: شهر يمة ولاادري بشي.. قوية بحقي يا ام جرااااح قوية.. ما يرضونها العرب فيني..
    ام جراح :ههههههههههههههههههههههه حسبي الله عليج..
    فاتن: لا صج يمة شلون بنيتوو وشبتسوون في البيت...
    ام جراح : والله يمة اخوج اللي خطط وانا وقعت وبس..

    فاتن اللي حست بالحنين لبيتها القديم.. الله &#33;&#33; بيتها الدافي الحنون راح وبيي مكانه هيكل يديد .. شلون سواها جراح.. وذكرياتنا .. وين خذها.. ذكرياتنا ويا ابوي.. ويا بعض.. وبروحنا.؟؟ شلون قدر..

    ام جراح اللي حست بغياب حس بنتها: يمـة فاتن معاي؟
    فاتن وهي ترجع من بحر الذكريات: هلا يمة معاج... بعد.. شخباركم.. عساكم ابخير؟؟ شلووونها سماء وسماهر؟؟.. ولهت عليهم صراحة
    ام جراح اللي حست بحزن بنتها على البيت القديم: يمة فاتن.. دوام الحال من المحال... وكل شي له يوم ويتغير.. الانسان.. لازم يعيش حياته يوم بيومه.. كثر الرجعة لورى.. تأخره.. صح ولا كلامي غلط؟
    فاتن تبتسم وهي تمسح الدمعة اللي سرت على خدها: تدرين يمة انتي شنو مشكلتج؟؟ ان كلامج عمره ما كان غلط وهذا شي عظيم فيج..
    ام جراح: محد معصوم عن الغلط.. البشر على الاقل..
    فاتن: صــح.. بعد شخباركم.. ولهت عليكم قولو وينكم في الحين وين قاعدين؟
    ام جراح: اخووج تاجر لنا شقة مفروشة.. واختج مستخفة عليها كل يوم تعزم في رفيجاتها..
    فاتن: ههههههههههههه انيقة الشقة..
    ام جراح: والله يابنتي انا تعودت على البسيط وشوية اثاث ما يفرق عندي.. بس الحلو فيه انه بعمارة وهو بالطابق الثالث..
    فاتن: واااااااي.. لو انا ما قعدت هناك
    ام جراح: ادري بج.. المرتفعات زيغة ورهبة عندج..
    فاتن بحبور: والله عشان تعرفون اني سبيشل.. هههههههههههههه
    ام جراح وهي تذكر بنتها اللي ما شافت منها الا الخير:..دوم هالضحكة.. يمة.. ما قالج مساعد متى بتردين الكويت..
    فاتن: يمة ان شاء الله بنهاية هالشهر برد لج.. برد لج ولاحظانج.. يا بعد هالدنيا.
    ام جراح بابتسامة: يعلني ما خلى منكم يا عيالي..
    فاتن: انزين يمـة لا قعد جراحوو قوليله وسلمي على منوور وعزوزي...
    ام جراح: يبلغ يا حبيبتي..
    فاتن: توصين شي؟؟
    ام جراح: سلامة قلبج يمة..
    فاتن: الله يسلمج..

    وانتهت المكالمة.. وفاتن روحها مثل كل مرة تسمع حس امها ولا احد من اخوانها تهيم منها.. الى هذيج البلاد.. وهذيج العايلة.. لكن هالمرة الخبر ما فرحها ابد.. البيت راح.. غيرو البيت.. غيروا البيت اللي اطرافه وزواياه تغنت باحلى ذكريات.. غيرو مكان الكرسي اللي كان يقعد فيه ابوي.. ومحل التلفزيون.. والمطبخ.. ما يندرى ان جان غيروا البرجة اللي بناها ابوي..؟؟ الله يسامحك يا جراح.. ليش سويت جذي.. وامي.. امي باين عليها مرتاحة على هالشي.. هالكثر كانو متظايقين منه؟؟ وانا اللي كنت حاسة انه اخر بقايانا من ابووي.. الله يرحمك يا يبا.. يا عز ودلال كل بنت بهالدنيا..

    راحت ووقفت عند الدريشة وهي تناظر الجو البارد شلون يلفح الناس اللي ما تهتم.. وتمر وتطوف بالسكة وهي مرتاحة.. متعودين على هالجو.. لكن انا.. اااه يا زمن.. في الوقت اللي ظنيت اني خلاص تأقلمت على الشي يطلع لي شي يخليني احس بالبعد التام .. ناظرت الساعة اللي كانت على الرف اليديد المضاف في ديكور الصالة.. كانت تبين على توقيت بوسطن.. الساعة الحين ثلاث ونص يعني عشر ونص بالكويت.. يا ترى احد قاعد الحين.. يعني من اهل مساعد.. هو.. ولا اخته..؟؟ ماادري..

    زفرت فاتن وهي تحس بالوحدة القاتلة في ذيج اللحظة.. ودخلت دارها وهي تجر للحاف اللي كان عالكرسي.. تنام شوي.. ما وراها شي.. لا مسئولية ولا اي بحث او اساينمت جامعي.. والعشا سريع التحضير.. تروح تنام لا يصيدها الاحباط المعتاد..

    دخلت الدار وهي ترمي بروحها على السرير.. لاول مرة بحياتها تحس بانها فوضوية جذي. يعني كل هالهدوم المحذفة بالغرفة والجنطات.. واللابتوب الي كان على الكومودينو.. انسدحت على طرف وهي تناظر المشهد اللي كان باب غرفتها يطل عليه.. بحزن كبير زفرت وسكرت عيونها بسبب هالملل.. وتمت ترجع بذكرياتها الى الايام الي كان مساعد موجود.. لكن بعد ظيجها منعها من التفكير باي شي.. شدت على عيونها اكثر وهي تحث نفسها على النوم.. وفجأة.. سمعت صوت.. صوت رنة تلفونها.. استغربت.. مناللي بيتصل.. اكيد هيااااام وسوالفها عن الرجل الغامض بحياتها..

    قامت على حيلها وراحت للتلفون.. رفعته بملل وسرعان ما تحولت نظرة الملل الى دهشة... مســاعد ما غيره..

    فاتن بهدوء: الوو
    مسـاعد: الو.. فاتن؟؟
    فاتن وهي تقعد على القنفة بهدوء: هلا... معاك..
    مساعد وهو يعض على شفاته: علامج فاتن..
    فاتن بدهشة: ما علامي شي... ليش؟
    مساعد: صوتج غريب....
    فاتن وهي تدفع بغصة مرت بحلقها: لا ما فيني شي..
    مساعد: متاكدة؟؟
    فاتن: ايــه.. بخير.. انت شخبارك؟؟
    مساعد بحيرة وهو يحك راسه:ماادري شقول لج...
    فاتن وهي تعقد حواجبها:.. ليش؟؟ فيك شي؟
    مساعد وهو يفكر: اممممممم.. اول شي.. انا مو بالبيت.. ثانيا.. متظايق.. وحاس بالوحدة.. ثالثا.. ما اقدر ارد البيت..
    فاتن بدهشة: ليش؟؟ شصاير؟؟؟
    مساعد يبتسم بصعوبه: ايــه غرفتي مستحلينها العفاريت الثلاثة..
    فاتن وهي مو عارفة شللي يقصده: مساعد شكلك تعبان..
    ضحك مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههه.. من صجي انا اتكلم.. نورة ومريم نايمين على سريري ولؤي ياب الفراش ونام عالارض. يبوون يرجعون لورى الزمان يوم كانو صغار ويباتون عندي
    فاتن: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههه

    تفاجا مساعد من ضحكتها القوية الرنانة.. وبشكل ما رجت كل اعضاءه الحيوية بداخل جسمه بشكل غير طبيعي.. وكأنها بدت احتفال بعز الليل..

    يوم سكتت فاتن ظلت قهقهاات بسيطة تطلع منها... ويوم حس مساعد بهدوئها..

    مساعد: هههههههه..
    ردت فاتن وضحكت: ههههههههههههههههههههههههه ههه...
    مساعد وهو مو مصدق هالضحكة وتمنى لو ان الزمن ياخذه ويحطه عند فاتن عشان يتأكد انها كانت تضحك: الظاهر ان السالفة عجبتج؟؟
    فاتن وهي تمسح عيونها : لا بس.... هههههههههههههههههههه. مريم قالت لي مرة بس ما صدقتها.. ههههههههههههههههههههههه
    توجس مساعد. شقالت لها .. قالت عن القصص وبنبرة كان يحاول فيها انه ما يكشف زيغه: والله.. شقالت لج؟؟
    فاتن: لا بس.. قالت لي انهم يوم كانو صغار يروحون لك وويخلونك تقرى لهم القصص لمن انت تنام واهم للحين صاحيين.. هههههههههههههههه
    مساعد اللي ارتاح جزئيا: ايه.. وانا اقدر اساندج بهالشي.. لاني كنت انام وهم ينامون معاي لكن كل واحد متلحف ودفيان وانا المسكين بلا لحاف ولا غطى
    فاتن اللي تخيلت مساعد بعمر اصغر ومثل هالحركات الظريفة: how cute
    مساعد بحيا بسيط: شكرا..
    فاتن وهي اخيـرا تحس ان الجرأة وصلت لها: لو كانت هالسالفة طالعة في اول علاقتنا.. ما كنت بحس جذي.. بس.. فكرة انك واحد تروي القصص.. من غير اي مبالغة تجذب الواحد
    مساعد: افهم من كلامج انج تبيني اروي لج قصة؟
    فاتن وهي تحس بالمتعة من بعد الملل: اي وليش لاء..
    مساعد: اكيد لاء..
    انصدمت فاتن: ليش؟؟
    مساعد يبتسم وهو مو مصدق.. يا الله نبرة صوتها كافية بجنوني: لا بس.. الوقت متأخر وانا صار لازم انام... (وبتفكير) بعد تفكير.. انتي اللي لازم تروين لي مو انا.. عشان تساعديني على النوم
    فاتن وهي تبتسم بحيا: انا.. ماعرف قصص..
    مسـاعد بصوت جدي: ماتعرفيـن قصة الاميرة.. والصياد؟
    فاتن وهي تبتسم: لا والله.. ماعرف قصص اميرات
    مساعد بصوت حنون: ما تعرفين قصة البنت.. اللي كانت مغلفة بقشرة بيضة.. ويوم كبرت وزاد حجمها طلعت منها وشافت العالم
    فاتن وهي ترفع حاجبيها وتبتسم: والله؟؟ كانت في قشرة بيضة
    مساعد بنبرة جدية مغايرة لوقع القصة الخرافية: اي.. انا اقول لج .. اهي كانت في بيضة.. قشرة بيضة.. يعني ماكو محاح ولا بياض.. عادية يعني اهي كانت داخل.. وسبحان الله داخل هالقشرة كان عندها كل شي.. مدرسة.. وبيت واهل.. واصدقاء.. لمن في يوم.ز اضطرت انها تكسر البيضة.. لان العالم اللي اهي بداخله ما صار يسعها.. وحبها اللي كانت ما تعرفه لمعرفة الي يدوور في هالكوون تتزايد فيها..

    فاتن اللي تنهدت .. انه يقول قصة شي.. لكنه قصة عني وفي هاللحظة تعني اشياء.. هالسيد يحس فيني من غير ما اتكلم.. شلون عرف اني كنت اعان من وحدة وان اسالة لاجوبه اهو يقولها كانت تدور في بالي..

    مســاعد وهو يتثاوب.. ضحكت فاتن عليه .. ورد عليها: تضحكين. اي مو عز الظهر مثلكم.. احنا بالليل الحين
    فاتن: لا بس... خانت حيلي ليش ما تروح تنام.. انا متاكدة ان احد غرف هالاشرار مفتوحة.. ادخلها وتلحف.. والا تبي رايي
    مساعد وهو يستند على كرسي السيارة وبمتعة: شنو؟؟
    فاتن بحيا لكن الاندفاعات اللي كانت بداخلها اقوى من اي شي: لك غرفة فاضية هني.. ومفتوحة لك باي وقت.. حياك الله فيها..
    مساعد الي كان مسكر عيونه من بعد كلام فاتن هذا... دعوة لدخول حياتها ولا للغرفة بس: ادخل الغرفة.. ولا ادخل دنيتج فاتن..
    سكتت فاتن عن مساعد لان جواب سؤاله هذا لللحين ما وصلت له.. اهي وصلت له لكن.. ما تبي تتسرع...: اقدر اني ما اجاوب...
    مساعد اللي شوي تظايق: لج مطلق الحرية.... بس اسالج.. وما ابي احثج.... لمتـى؟
    فاتن اللي كانت تنطق من غير اي وعي وبحرية كبيرة: جدامنا العمر كله عشان هالجواب.. فليش الحين..

    فتح مساعد عيونه على وسعها... اللي سمعه واقع ولا تأثير النوم اللي يدور في راسه؟؟ جدامنا العمر؟؟ شقصدها بهالكلمة.. اهي رفضت تجاوبني لكنها بكلامها هذا جاوبت.. يا الله .. ابي اكون واثق.. ما ابي افرح لشي يتأرج بين الحقيقة والرغبة انه يكون حقيقي..

    فاتن الي غاب حس مساعد عنها: مساعد.. مساعد؟؟
    يتنبه مساعد: هلا فاتن..
    فاتن وهي تسكر عيونها بحيا: لا يكون رقدت؟؟؟
    مساعد: اااه.. لا ما كنت راقد.. بس.. ما ودي اخليج لكن.. لازم اخليج..
    فاتن وهي تحس بالوخز في قلبها.. اكيد متظايق عشان اني ما جاوبته.. لكن لو اهو ذكي بيعرف انا شنو قصدي..: معليــه.. بتروح البيت؟
    مساعد: البيت هو القلب يا فاتن.. وانا قلبي.. بعيد عني..

    سكرت عيونها ودقات قلبها ترج بصدرها... شهالمشاعر اللي تنهال عليها.. قبل ربع ساعة كانت بحال والحين بمجرد سماع صوته صارت في حال وكل كلمة يقولها حال وحال وحال..

    مساعد: فاتن..
    فاتن: هلا..
    مساعد وهو يناظر السما: يمكن تحسين اني وايد صريح في مشاعري تجاهج.. ويمكن.. لاني ما تعودت بحياتي شي غير الصراحة.. يا السكوت.. يالكلام.. ولانج يمكن عندج فكرة عن مشاعري.. تجاهج.. فاظنج تعذريني.. بس...
    فاتن وهي تستحثه يكمل: بس شنو؟؟
    مساعد يبتسم:... بس ما ابيج تظنين اني ابي ااثر على قرارج.. فالاهم بنهاية كل شي.. اهي راحتج..
    هزت فاتن راسها بغير تصديق.. على رغم كل شي.. راحتها اهي الاهم:.. اشكر.. اشكر هالشي فيك.. وبصراحة انا ... احترم.. هالايثار.. وهال...التقديم منك.. لاني بصراحة ما حسيت بنفسي سيدة نفسي الا بفضلك..
    مساعد اللي كان مغموور بشكرها: فاتن لا تشكريني بشي.. بس ابيج تسوي شي واحد
    فاتن:شنو هو
    مساعد بنبرة فكاهية: تندمين نفسج على كلامج اووووول اللي كنتي تواجهيني به..

    استحت فاتن وعضت شفاتها.. يا هالاحراج...

    مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه تدرين.. ادفع نص عمري عشان اشوف ويهج الحين
    فاتن: مستانس.. تدري؟؟ فيك طبع من اختك&#33;&#33; تحبووون تفشلون الناس..
    مساعد: ههههههههههههههههههههه اختي وانا الللي مربيها..
    فاتن: خوش تربية...
    مساعد: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه....

    بعد صمت...

    مساعد: تصبحين على خير فاتن.. مع انه ظهر..
    فاتن:.. تلقــى خير يا مســاعد..
    سكر عيونه وهو يتنشى باسمه بصوتها...: يالله.. في امان الله.. سيدتي الصغيرة
    فاتن: في حفظ الرحمن..

    سـكر مساعد التلفون عن فاتن وسحبه لقلبه.. وكانه يبي قلبه بعد يرتوي مثل ما ارتوت اذنه من كلام فاتن الحلو.. اليوم كانت غير.. كان فيها اندفاع.. جرأة.. كلام اهي يمكن كانت قبل عاجزة انها تقوله.. يمكن صح.. وجودها بروحها ساعدها وعاونها عشان تكوون اكثر اقبال على هالموضوع.. ولا يوم قلت لها عن كلامها اوول.. كلامها الجارح.. كلامها اللي كان يدخل قلبي مثل السم وبدل لا يطرده يرحبه ويهلي به ويجدمه قبل اي شي... الله يا فاتن.. كوني فخورة بنفسج.. "اعتزي وهللي بين النساء.. فانتي اليوم ملكت قلب رجلا.. وقلب الرجل لا تمتلكه الا رجولته."

    دخلت الدار وهي تمشي بهدوء.. والتلفون عند رقبتها ويدها تمسكه.. تفكر بهالاحساس اللي كان يمر فيها من اتصل مساعد لحتى هذي اللحظة.. احساس كانت تحلم فيه.. تحلم فيه بلياليها اللي كانت تعدها لمشعل.. لكنها ما حست بها الا هاليوم.. شلون يا ربي؟؟ يا قادر على كل شي.. ياللي فيووم دورت الحال من مشعل الى مساعد وهالاثنين كانوو النقيض بحياتي.. واحد كان يمتلك احلامي .. والثاني كان يمتلك عذابي.. صار الاول بلاااا اهمية والثاني... اااااه من الثاني.. الثاني ان كانت حياتي مو بيده.. فموتي راح يكووون...
    ---------------------------------
    احم احم.. نرجع للاكشن..

    اصوات صادرة من داخل البيت وظل شخص خلى من ابتسامة خالد المرسومة تتحول الى نظرة ملؤها الرهاب.. يا ربي من اللي ياي هالحزة.. لا يكون احد من اهل بيت سماء شافوها طالعة ولحقوها لهني.. بتروح وطي ان ما اختفت..

    سماء الثانية اللي شافت الخيال اللي لزقت عيون خالد عليه وانصدمت.. لكنها مو عشان ان اكو احد ثالث.. لانها عرفت خيال من... مشعل ما غيره.. ويوم ناظرت عيون خالد على طول اشر لها بحركة السكووت.. وسحبها من يدها الى زاوية بكل هدوء وهم يمشون على اطراف اصابعهم.. سماء كانت توها بتتكلم لكن يد خالد اللي مخبية بقفااز كانت اسرع وغطت حلجها.. وعيونه كانت على مصدر الصوت سرع خالد وهو يسحب سماء بهدووء الى ممر ظيج يطلعهم من الحديقة الورانية الى ممر جانبي من البيت.. ومشعل اللي حس ان اكو صوت طالع مشى وراه لمن طلع بالحديقة الثانية لكن.. ماكو شي.. استغرب.. لانه على وشك انه يقسم انه سمع حد..

    سحب خالد سماء بهدوء على اطراف اصابعهم وتوه بيمر من عندالجدار الا يمرر مشعل من عند الباب ويوقف خالد مرة وحدة وقلبه طايح عند ريله.. بس مروره في هالمحنة الغريبة من نوعها عليه ما ترك مخه بلا تفكير بسبب ولو كان تافه عن تواجد مشعل.. من الممكن انه سمع اخته يعني وهي تطلع؟؟ ولا شافها يايه.؟؟ الله العالم..

    سماء الي كان حالها ما يسر لكنها في نفس الوقت وقفت قوية بجنب خالد عشان ما تبين له ضعفها.. وانها قادرة على مثل هالمواقف الي مااظن احد منا قادر عليها..

    عيون خالد كانت مثل الصقر اللي يراقب مشعل وهو يمشي الشارع وكل شوي يلتفت للبيت.. وكل ما يلتفت يخبي راسه خالد عن عيونه.. ويوم رفع عيونه مرة ثانية انصدم يوم شاف مشعل داخل البيت.. اكيد الحين بلاحظ غياب سماء.. وعلى طول التفتت لها

    خالد بهمس: اخوج دش البيت..
    سماء وهي فاجة عيونها وبتفكير:... خلنا ندخل من الباب الثاني..
    خالد وهو يناظر البيت: وينه؟؟
    سماء تتجدمه وتطلع من الممر: تعال وراي..

    مشى خالد ويا سماء ودقات قلبهم تترقص بسبب الخوف والزيغ.. في اي لحظة يمكن ينكبسون واملهم بالله قوي. لانهم وان محد كان يصدق ما كانوو يسوون شي غلط.. مع خلوتهم بنفسهم كانت اكبر غلطة لكن من يقدر يقنع العاشقين.. وهم ما كانو مختلين.. بينهم رب العالمين كان موجود وظميرهم الصاحي.. وبدر اتسم بالطهارة والعفة اللي رفرف بنوره على ويه الاثنين..

    مرت سماء بهدوء من على الطريج وخالد اللي يبي يتأكد من سلامة سماء وراها.. دخلت من الممر وهي تتنفس بقوة ويوم وصلت عند الباب حركته لقته مفتوووح وحمدت الله واشرت على خالد بعلامة النجاح.. وتوها بتدخل الا وخالد يوقفها..

    خالد بهمس: شوفي اول ما تصعدين دارج وري الليت مرتين ورى بعض عشان اعرف..
    سماء: ان شاء الله

    توها بتدخل وسحب الشال عشان ينبهها انه يبي يقول لها شي.. انسحب الشال من على راسها والتفتت له

    سماء: ها؟؟
    خالد وهو ماسك الشال بيده وبعيونه الحب كله والاهتمام: ديري بالج على روحج..
    سماء تبتسم وتنزل من على العتبة وهي ناسية الموقف اللي اهم فيه: قول لي اول شي سامحتني..

    مشعل اللي كان توه بيركب الدري عشان يروح داره سمع اصوات نابعة من المطبخ.. وأمه اللي كانت في الصالة رافعة حاجب تدري باللي قاعد يصير كله بس فضلت السكوت على اي شي.. تبي تشوف شلون بتقدر سماء تطلع روحها من هالورطة.. وبهدوء ثلجي ظلت قاعدة تناظر التلفزيوون.. ومشعل اللي دخل المطبخ يبي يتأكد من الصوت ان جان صجي ولا يـتخيل له..

    خالد: اي سامحتج يالله دخلي
    سماء بعيون كلها رجاء: ما كان قصدي ارمي عليك اشوربة لكن كنت مقهورة
    خالد وهو يلمح طيف احد: دخلي يالله نتكلم مرة ثانية..

    ومشعل اللي شاف احد واقف عند الباب عقد حواجبه وسرع من خطوته عشان يضبط اللي واقف..فج الباب بسرعة ..


    ماشاف الا سماء يالسة تربط احد الاجياس اللي كانت مصفوفة عندالباب..وهي يوم لمحت اخوها اللي واقف رفعت راسها له..

    سماء: منزله الخمام اللي بداري لهالحمارة.. جم مرة قلت لها تنزلهم لكنها ما تسمع الحجي..
    مشعل وحواجبه معقدة..: ولابسة جاكيت. هالكثر برد
    سماء وهي تمر من صوبه عند باب المطبخ وهي تدعي ربها انه ما يسمع رقيص قلبها: اذا انت ..مو بردان انا بلى.. يالله.. تصبح على خير..
    مشعل: وانتي من اهله...

    واهي اللي ظنت انها نجت وقفها صوت اخوها وهو يناديها..

    التفتت له وهي تحاول تبلع ريجها بصعوبه: ه.. هلا...
    راح صوبها بكل هدوء ونظرة غريبة مرسومة على ويهه:.. متى بيزهب بيت فاتن؟؟
    سماء: ها... اي اي.. بعد سبوع بيخلصون الارضية الماربل ووكلها سبوع واييبون الاثاث.. يعني ثلاثة اسابيع بالكثير وهم هني...
    مشعل: وفاتن؟؟ ما تدرين متى بترد...
    سماء وهي تحوس ثمها:... لا .. ما ادري
    مشعل يرفع حاجب: سماء... تدرين.. متى بترد فاتن؟
    سماء وهي تخوز بعيونها بعيد عنه: بترد في الكريسماس..
    مشعل من غير تفكير : وايد مبجر..
    سماء تناظره: .. مبجر؟؟ على شنو؟؟
    مشعل يلتفت لها ويتدارك خطاه: ها... لا ولا شي.. يالله تصبحين على خير...
    سماء: مشعل
    مشعل بصوت حازم وكانه ينهي هالحوار: تصبحين على خيررر سماء..
    سماء بقهر عنيف: تــلقى خير..

    طلعت سماء من المطبخ تاركة اخوها اللي بدت الحيرة تغطي ملامحه.. انتقامه للحين ما تبلورت افكاره.. وفاتن جريب بترد.. يعني اهو لازم يكوون اسرع من جذي.. لازم يوصل لنتيجة بسرعة.. والا كل شي بينتهي..

    سماء اللي طلعت من المطبخ وهي ناسية المغامرة العنيفة اللي مرت فيها من شوي ويا خالد وتوها بتركب دري الصالة والتفتت لامها.. مو لان امها تلفت انتباهها.. لانها نادتها...

    ام مشعل: ما شفتج وانتي نازلة بالزبالة..؟؟
    سماء اللي نغزها قلبها من سؤال امها:.. لاني.. لانج.. (وبهدوء) وانتي من متى تشوفني اصلا.. يعني بتفرق ان شفتيني ببداية حياتي ولا وانا نازلة بالزبالة؟؟؟

    رفعت حاجب ام مشعل وبادلتها سماء نفس نظرة التحدي.. يمكن نفور سماء من امها لانها ما تهتم لها.. لكن تظنون في بالكم مهما كانت المشاكل او حجمها بين ام وبنتها تخلي هالبرود يعم اوصالهم تجاه بعض.. اكيد اكوو سر.. وهالسر يمكن يكوون الشي الي بيفهم سماء ان جان في يوم من الايام بتحن لامها.. ويبرر لها برود مشاعرها تجاهها .. سواء كانت راضية عنها ولا لاء...
    وهالكره الكبير والضغينة اللي تحملها ام مشعل في قلبها لبنتها.. معقولة تنبت في قلب ام مهما كان قلبها قاسي..؟؟؟؟

    ركبت سماء الدري.. وقبل لا تدخل دارها راحت عند دار ابوها .. لقته راقد والكتاب على صدره.. ابتسمت وراحت عنده بهدوء.. سحبت الكتاب والنظارة اللي كانت عند خشمه.. سحبت اللحاف اكثر وسكرت الليت.. وطلعت من الدار وهي تسكر الباب بهدوء..

    دخلت دارها وتذكرت اللي طلبه منها خالد.. فتحت الاباجورة مرة وسكرتها ومرة انية وسكرتها.. وبعد فترة فتحتها وراحت عند البلكون وهي تناظر ان شافت احد ولا لاء.. وشافته..

    كان واقف وهو لاف الشال اللي سحبه منها عند رقبته.. وابتسمت في ويهه بعذوبه ويمكن ما لاحظ ابتسامتها لكنه مرر لها بوسة بالهوا مثلت سماء كانها خذتها.. وحفظتها بقلبها.. وبهالطمأنينة .. راح خالد عن سماء اللي كانت واقفة وهي تناظره يمشي عنها.. هذا اول رجل.. واخر رجل.. يدخل حياتي.. وهذا عهد مني لنفسي.. اني مستحيل اسمح لاي رجل غيرك يا خالد يدخل حياتي... لان لو اجتمعت الرجال كلها ببعضها ما راح تكوون منك واحد..

    وخالد كان يمشي وهو يشم الشال اللي كان يحمل اريج سماء الناعم.. اريجها اللي اليوم قدر يشمه اكثر من مرة.. اليوم المخاطرة والمغامرة اللي مروا فيها اكبر دليل على قدرتهم اجتياز مصاعب.. والاهم انه ما تركها لحالها في هالشي.. قدم نفسه عليها في اكثر من مرة..ومستعد انه مو بس يقدم نفسه.. يخليهم يقطعونه في سبيل راحتها.. عهد علي يا سماء.. لا اخليج مرتاحة بحياتج.. انتي كنتي ضايعة.. وان شاء الله هدايتج على يدي.. انا كريم.. وانتي تستاهلين يا كل الغلا.. وانا مابغتج الدنيا انتي تراج دنيتي
    ----------------------------
    دخـل مساعد البيت وهو يتثاوب من شدة التعب.. لكن الفرحة اللي في قلبه اليوم مالها اي مقياس.. وما كان يظن انه في يوم راح يلاقي كل هالفرحة بليلة حزينة مثل هذي.. ما يدري ليش حس بالحزن من بعد مكالمة فاتن.. هل بسبب الشووق الي كان فيه.. ولا ان مثل هالتطور صار في مكان له خصوصيته ... اي.. مزار عالية.. اللي ما كان ياخذ احد له ولا يرد على احد فيه.. لكن اليوم حس بعظم الوحدة وهو قاعد هناك مع ان هالوحدة كانت مصاحبه لمدة ست سنوات.. وحس ان مكالمته لفاتن مطلوبة .. ومحققة.. وبالفعل.. اتصل فيها.. وكلمها.. واهي .. بعد .. كلمته وبادلته شي من المشاعر اللي اهو غرقان بها.. وانجبر خاطره يوم حس انها يمكن تمر بنفس اللي يمر فيه.. وان كان شي بسيط.. فالبسيط من الكثير.. والحمد لله على كل حال...

    راح عند الغرفة فتحها.. لقاهم نايمين على حالهم.. ابتسم لهم ابتسامة الاب الحنون.. وراح عند غرفة مريم يسحب له لحاف ومخدة.. راح عند الغرفة وسكر الباب .. مر على البنات لقاهم نايمين مثل الملائكة بهدوء.. ومريم بنومتها المعتادة اللي كان يمضي وقت يوم هم صغار ويراقبها.. راسها الي بوضعية مستقيمة ويدينها المرميتين على طرفهها.. وكانها مستسلمة.. غطاها زين وراح انسدح يم لؤي اللي كان راسه وريله شمال.. عدله مساعد شوي وهو يحشره بزاوية.. انسدح على الارض وهو دايخ.. وكلها ثواني الا لؤي منقلب على مساعد وحاشر راسه عند ظهره.. تأفاف مساعد منه والتفتت له لقى شكله مثل العيال الصغار.. ابتسم لكن هذا ما كان سبب يدفعه للتضحية.. عدله زين وحط حاجز من المخدات الصغار بينه وبين لؤي يقيه من هجومه المفاجئ بالليل.. ونام على جنب

    العيال... شنو احلى منهم بهالدنيا؟ بهجة غريبة ولو كان الانسان رافضها لازم فيوم يتقبلها.. ابتسامتهم.. لعبهم.. برائتهم اللي تصب من نهل حنانهم البكر.. كل شي فيهم مثير.. يفكر لو ان الامور استقرت ويا فاتن وفكروا بالاولاد.. شلون راح تكون حياته.. ما يدري.. يخاف يصير طماع ويكشف عن اوراقه كلها ويخسر بالنهاية.. ليش ما يخلي نفسه اصلب من جذي..وما يتمنى كل شي.. القليل نحمد الله عليه.. وتم مبسم بينه وبين نفسه بافكاره الي تغلبت عليه وامانيه اللي تصاعدت فيه.. لدرجة انه غاب في النوم وهوو يفكر بهالاشياء..

    الامنيات.. شي جميل.. يلمع في سماء الفكر كالنجمات العاليات.. ينور الليل الممزوج بظلمة منشية.. ليبقيها صاحية وهي متأرجحة.. وما احلى امنية امتزجت بدم العاطفة وتمحورت في خلد الخاطر.. كم هي جميلة الامنيات.. وكم جميل تحقق الامنيات... لكن... بهذه الدنيا تكمن الشرور المعادية التي تقف بالمرصاد لها.. لتحطمها فور مرورها امام الاعين... ومن يدري ما يكمن من الشرور في نفوس البشر لتحطم ما تبغيه القلوب الطيبة...
    ------------------------- </FONT>
    </P></font>

  11. #11
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    260
    مشكوووووووورة حبي ع البارت ..
    لا تتحيرين علينا

  12. #12
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT face="Times New Roman">الفصل الثالث
    ===========

    الانتقال.. احلى شي في البيت اليديد.. اكو مراحل احلى منها مثل ااختيار الغرف.. هندسة التأثيث.. ومن بعدها التنجيد.. مرحلة جميلة تمر بها اي عائلة .. فبعد كل شي التغيير شي مهم في نفسيه كل انسان.. على سبيل المثالث.. شخص عاش طول عمره لابس الرمادي.. ومرة وحدة يلقى نفسه باللون الازرق ولا الاخضر.. يحس نفسه مخلوق من جديد.. والمخلوق من جديد مستعد لاي شي جديد..

    وهذي كانت حالة عايلة ابو جراح المتواضعة.. الي خلا منها تجديد البيت القديم في سعادة وهيام كبيرين.. ماصدقووا ان هذاك البيت المحشور بالاثاث يمكن يكوون بهالوسع وبهالرحابة.. حتى ام جراح نفسها ما كانت تظن انها بتلقى بيتها بهالسعادة.. اللون الابيض اللي يعم المكان والالوان العاجية والتصاميم اللي اظافها خالد على البيت خلى منه قصر صغير.. يمكن نبالغ لو قلنا قصر بس بالمقارنة مع حاله القديم البيت صار قطعة من قصر..

    مناير بفرحة وهي ضامة يدينها: ماااااااااصدق بيتنا صار حلوو جذيييييي
    خالديبتسم وجراح واقف يمه بحبووور: يالله منووور عليج برووحج عزمي اللي تبين..
    مناير: بس اعزم.. قول الا امير الدولة بكبره فديت عمره بعزمة..
    خالد نقع من الضحك عليها.. وعزيز ينزل من على الدري وهو فرحان: يمةةةة اناابي الغرفة اللي يمج
    ام جراح: لا الغرفة اللي يمي لفاتن..
    جراح: وين بها فاتن اصلا ماكو غرفة لها..
    ام جراح بصدمة: شنو؟؟ وين لازم تقعداختك لا يت؟؟
    جراح: بالكاراج.. ههههههههههههههههههاااي
    خالد: ههههههههههههه لا يا روحي الكاراج للسيارة..
    جراح: والله السيارة طول عمرها واقفة بره ما بيصير فيها شي..
    خالد: مو اليوكن المعفنة.. سيارتي اليديدة..
    التفتت له جراح بصدمة: والله؟؟ متى ان شاء الله؟؟؟ او من وييين؟
    خالد: من وين مو شغلك.. انا خلاص. قررت.. وبظهر لي سيارة..
    جراح وهو يوقف يمه: خالد انتبه لدراستك بالاول..
    خالد: اي بنتبه بس لمتى بظل البيت بسيارة وحدة المشاغل بتكثر الحين وانا لاظهر لي سيارة بتكون عادية.. لا تحاتي
    جراح وهو يهز راسه: والله ينخاف منك.. تطلع لك بورش مرة وحدة
    خالد: اي بورش.. لا يبا انام احب الظيييج..

    مناير وهي تصرخ من الطابق الثاني المستحدث: واااااااااااااااااااااااا اااااي.. اينن البيت.. ماصدق ان اكوو مساحة جذي..
    ام جراح تضحك عليها ويا جراح: مسكينة بنتي بتين اليوم.. استرو عليها..
    جراح يصوت عليها: منوووور دشي دار خالد وشوفيها..
    مناير من فوق وهي تفتح باب الغرفة اليديدة..: والله حرام عليكم شوي شوي علي والله انا ما اااستحمل..
    (وهي تفتح باب غرفة خالد شااافت الديكور الحلوو والجو الشاعري للغرفه اللي للحين ما انفرشت..) واااااااي خلوود يالسااااحر
    راح خالد فوق لمناير اللي تصرررررخ وهي يبتسم لها: شرااايج؟
    مناير وهي تروح عند الاسطوانة اللي كانت اهي الفاصل بين الغرفتين المتداخلتين على بعض..: والله خلووود شي خطيييير.. شنو هذا.. شلون جذي الديزاين..
    خالد: شوفي هذي الاسطوانتين اهي اللي بحط عليها ستارة.. نوع من الديكور جذي ستارة حريرية والغرفة هذي بتكون للقعده وهناك السرير..
    مناير وهي تلتفت له بحبوووور: وناااسة صراحححة
    جراح اللي ركب وهو يبتسم: تعالي شوفي قسمي وينّي
    مناير: خذوووووووووووووووني..

    وراحو الثلاثة لقسم جراح اللي كان اكبر من خالد شوي لانه غرفتين وصالة بالوسط.. صغيرة عشان هالشي كان لازم ياخذ غرفه امه القبلية اللي بناءا على طلبها راح تسكن تحت وغرفتها استوت وعشان هالغرفة تنبني كان لازم يضحون بالحديقة الصغيرونة الي كانت عندهم..

    مناير وهي واقفة وسط الصالة الفاصلة بين الغرفتين بهبل: وانت .. بتحط ستاير ولا شي..
    جراح: لاااا ماكو ستاير.. جذي بخليها.. بلا ابواب ولا شي..
    مناير وهي تلتفت لهم والدمعة طافرة بعيونها: جراح.. احبك .. والله احبببببك ..

    وتحظن اخوووها اللي ميت من الضحك عليها.. يوم شاف دمعتها حس بالفرررح الحقيقي في حياته.. سوى شي خلى من اخته الصغيرونه تفرح.. حتى امه اللي كان متوقع انها ما تفرح وايد لكنها فاجأته.. اكيد وين ما تفرح ومطبخها صار سبيشل.. بس.. ياريت فاتن تكون موجودة.. اهي كانت زعلانه عليه ويوم كلمته قبل جم يوم بينت له هالشي من غير ما تتكلم.ز كانت نبرتها مؤنبة وحزينة وكل ما يكلمها عن البيت اليديد تغير السالفة.. جراح قطعة من فاتن ويفهمها زين.. اهي كانت زعلانة ليش ان البيت تغير.. علبالها احنا سوينا جذي عشان نمحي ذكريات ابوي.. غلطانة.. سوينا اللي سويناه عشان البداية اليديدة.. ابوي شي بيظل عايش في قلوبنا للابد ومو لازم نظل على العهد القديم عشان نذكره.. اهو حتى بغياب جسمه الا ان روحه حاضرة بيننا..

    الا بصوت عزيز يهز البيت: يمااااااااااااااااااااااا ااااااااااا
    انتبهوو للصوت وجراح بخوف: هذا عزيز؟
    مناير وهي تطل من الباب وتحرك نفسها عشان تطلع: اي هذا اهووو

    نزلوو الثلاثة لتحت وهم يدورون مصدر الصوت.. وتحركوا بارجاء البيت بحثا عن عزيز اللي لقوه في الكاراج ويا ام جراح اللي كانت واقفة ويدها مغطية حلجها وتناظر الكارتونات المقططة عالارض..

    جراح بخوف: يمة شفيكم.. علامك عزيز تصارخ
    عزيز والدمعة تطفر بغضب من عيونه: العمال باقو اغراض ابووي&#33;&#33;
    جراح بصدمة: شنو؟؟ اي عمال؟؟؟ شدراك؟
    عزيز وهو ياشر وصوته يعلى بصياح: شوف الاغراض شلون منثرة.. ماكو الدريسات ولا العدة..

    جراح وهو ينزل لعند الاغراض يدور من بينها وهو حاس براسه يدور.. اغراض ابوي.. انا وصيتهم بالاخص انهم ما يجيسون الكاراج.. شلون عيل صار جذي؟؟

    خالد: لا عزيز ما يصير ياخذونهم.. مو على كيفهم
    عزيز وهو يصيح: علبالك هذول اوادم.. اكيد باقوهم بعد اللي يبوق ما يقول باخذ
    جراح بصراخ: جب عااااد خلني اركز... متى شفتو الاغراض جذي
    ام جراح كانت ساكته ونظرتها كسيرة .. لاول مرة تشوف اغراض زوجها من وفاته.. ما كانت تدري ان مكانهم كان الكاراج وعزيز يبرر: انا ييت اجيك الكاراج.. جان اشووف الاغراض محذفة يمين ويسار..(وبتهديد ووعيد) والله لا جستهم

    جراح وهو يمرر صوابعه بشعره بحيرة وتوتر.. شلون صار جذي؟؟ شلون باقوو الاغراض.. ومن سمح لهم.. بعدين.. اهم مستحيل ياخذونها.. يا الله راسي يفتر مو قادر افكر زين...

    خالد بصوت هادئ: زين جراح شنو خذو شنو ما خذو
    جراح بعصبية: انا ادري يا خالد ادري؟؟ والله بروحي ظايع.. ظاااااايع.. يلعن الحالة والله ما دريت .. توني اقول باخذهم بحطهم في الورشة لكن.. ااخ يالقهر
    مناير لا قهرو لا شي روحوو للشركة اللي طرشتهم وقولولهم.. ان ما رضوا رفعوا عليهم قضية
    جراح بصراخ: منوور ذلفي لا اسطرج الحين
    زعلت مناير وبوزت على اخوها ونزلت راسها..وخالد يهدئ الوضع: شوي شوي يا جراح بالهدوء كل شي يكون اوكيه.. بعدين كلام مناير صح.. هذا حقنا مو لعبه..
    جراح: لكن يا خالد... اووووووووووووف..
    ومن مكان بعيد.. اشبه بالمقبرة المهجورة.. او بالشارع المغيم بالضباب.. ضباب الحزن والذكريات وعودة الجراح للنزيف صدر صوت من ام جراح وعيونها اللي مافارجت اغراض ريلها العزيز: شوفوو.. شوفوو العلبة البنية...
    جراح يلتفت لامه: اي علبه؟؟
    ام جراح وهي تنزل عند اغراض زوجها وتدور بينها: علبة بنية.... معلمة... فيها قفل.... ابوك حاط فيها اغراض... اغراض اخته الله يرحمها...

    جراح يرجع بذكرياته يوم ايمع اغراض ابوه.. علبه بنية...؟؟؟ هذيج العلبة اللي يوم طاحت بيده تم يقلب فيها لكن ما لقى لها اي مفتاح.. وزاد الهم على قلب جراح بضياع هذا الصندوق.. بروحها اغراض ابوي المرحوم لا ويضيع صندوق اخته المرحومة.. يا الله .. ارحمني من هالقهر..

    خالد وهو يحس بالخسارة بس موقفه انه يحاول يهدئ الوضع: جراح... خلنا نروح الشرطة ونشوف.. يمكن يلاقون لنا حل
    جراح وهو يحس بالالم: يلقون لنا حل بشنو؟؟ بشنو يا خالد؟؟ اغراض عتيجة نروح نشتكي عنها نطالب بها.. محد بيعطينا ويه.. خلها على الله يا اخي انا بروحها النار اللي فيني ماكلتني.. لا تزيدها علي بالقهر..

    سكت خالد وعزيز يبجي بهدوء وهو مستند للكبت اللي مسنود على الجدار.. مصيبة جديدة حلت على هالعايلة المسكينة.. من بعد ما برت بعض الجروح .. الا انها عادت تصب من فيض الحزن اللي حاولوا قبل لا يرممون بيتهم يرممونه فيهم.. لكن مع مثل هالامور اللي تشيج الاحزان في القلب.. تصعب سالفة الشفاء وطريقه يبين طويل ومتعب وشااق..

    اتفقوا.. ان الخبر هذا ما يوصل لفاتن.. ولموا بعض .. ومن فرحتهم بالبيت اول ما وصلوا طلعو وكل واحد فيهم شايل هم في قلبه.. وفجاة.. صار البيت الجديد بارد وعديم الاهمية.. وفرحتهم به.. خبت بكل درب خطته السيارة في درب الرجعة للشقة..
    طبعا السؤال الحين اللي يدور في بال الكل وين راحت كل هالاشياء.. العدة والاغراض طبعا العمال خذوها.. لكن العلبه البنية.. من اخذها؟؟ اخر ذكريات الشابة عالية.. واخر احلامها وامنياتها وتفاصيل عن اهم الاحداث اللي مرت عليها في هذي الفترة.. انها تضيع شي.. لكنها تطيح في اليد الغير مناسبة شي ثاني.. شي يعني بداية النهاية.. لعلاقة يمكن تحاول انها تستبصر النور في ظلام الوحدة والفراق..
    ======================
    وصل المكتب متاخر على غير عوايده ... لكن اهوو خبرهم انه راح يتاخر شوي.. لان اليوم كان يوم حافل بالنسبة له.. راح اول شي مكتب الطيران.. حجز تذاكر سفر عشان يروح لها ويلاقيها ويشوفها.. التحسن الكبير بعلاقتهم خلاااه ثابت.. لكن الثقة ما زالت مهزوزة.. ومن الصعب الواحد يستشف منه اي شي عن هالموضوع.. حتى مريم الي ظنت انها يمكن تكوون قريبة له وتعرف منه اول باول.. لكنها فشلت.. ظل مساعد كاتم التطورات اللي تصير بينه وبين فاتن.. وما احلاها تطورات.. اول شي.. زادت وتيرة المكالمات.. فهي من كونها حينيه.. صارت يومية.. وباوقات حميمة مثل.. ردته للبيت من بعد الدوام... تفضي فاتن نفسها نص ساعة من الجامعة وعفستها عشان تكون قادرة انها تحط نصاب تفكيرها وتركيزها معاه.. ولا اهو ساعات يتصل لها قبل لا ينام.. عشان ينام بالليل وهو متشبع من رنة صوتها الناعمة..

    فاتن الثانية كانت حالتها ممااثلة.. الا انها يمكن انشط من مساعد الهادئ.. اهو كان عبارة عن السكون اما اهي كانت الثورة.. المشاعر الفياضة الي تجيش فيها خلتها شخص ثاني تماما.. تذكرون فاتن الهادئة الحزينة ذات النظرات الباردة؟؟ تحولت تماما الى المرحة دائمة الابتسام والي بعيونها تشعشع االاف النجمات.. ميشيلا وهيام لاحظوا هالشي فيها وعلقوا عليه اكثر من مرة لكنها ترد عليهم بنفس الجواب .. " مو شي خااص بس.. الحياة تستاهل اننا نجابلها بالابتسامة" كلام كاذب صح.. اكيد.. وما الحب الا الكلام الكاذب.. يعني عاشق يمشي بنص الشارع وينط ويقفز ولا وقفوه الناس قالوله علامك استخفيت؟ يقول لهم لا.. اجرب الجاذبية الارضية&#33;&#33;

    الاهتمام والمشاعر المتبادلة شي جميل بهالعالم.. لكن في قلب رجل مثل مساعد هذا الشي غير كافي.. الطمع والطموح الى ما اهو افضل وخصوصا مع شخصية مثل شخصيته الانتظار في ظل هالتبادل العاطفي شي ممل ومضيع للوقت.. لكن مثل ما يقولون الدقة هي السرعة.. واهو لا صار دقيق في تفسير كلام فاتن اللي يسمعه منه وتنقيته من الشوائب.. راح يكون سريع في انه يوصل لها.. يتفهمها مع انه ما يفهم نص اللي تقوله له.. لكن مجرد فكرة انها النقيض للي اهو يعرفها تخليه يحس بالثورة بداخله.. لكن وين وهدوء العواصف يكتسحه.. بعمره ما كانت الثورة من اهتماماته.. حتى ويا عالية اللي كانت في يوم تستحثه انه يوقف ويصرخ باسمها ويعلن للعالم بصوته انه يحبها.. كان يكتفي انه يبتسم لها وينزل راسه ويقول بمقتضب الجمل.." انتي تدرين .. هذا كفاية لي"..

    دخل المكتب واول من لاقاه اهي نجاة وبطنها الكبير.. وبابتسامة ناعسة واجهها: صباح الخير يا الام العزيزة
    نجاة بنظراتها الدائمة لمساعد: مساعد.. صباح النور.. طلبتك..
    مساعد: لج عيوني... امري
    حياة: تقدر تحمل عني هالبطن لاخر الدوام؟
    مساعد: ههههههههههههه..

    راح عنها وهو يضحك على خفة روحها.. مشى بالممر والكل يراقبه.. التحول المظهري فيه كبير.. فهو من رجع اميركا استبدل الزي التقليدي بالبدلات .. او ساعات الملابس الرياضية العاادية..

    قعد بالمكتب وهو يطلع الاوراق من الظرف.. اهو بهالشي راح يخلق فرحة كبيرة.. كلها اسبوع وانا عندها.. طبعا اهو ما حدد هالموعد الا يوم اتفق ويا فاتن.. واهي بعد فترة صمت كبيرة وافقت.. وهذا كان كفيل انه يعيل في مساعد انه يشتري التذاكر..

    الرحلة بعد اسبوع.. يعني بيقدر يقعد وياها يومين على بعض وبعدين يرجعها وياه الكويت.. هم انا مشتاق لها اهلها مشتاقين عني زوود..

    الا وتلفونه يرن ... راقب الساعة شافها 12 الظهر.. خمس الفجر.. فاتن اللي كانت متصلة.. ورد عليها بهدوء نفسي مصاحب بهيجان في العاطفة..

    مساعد: صباح الخير...
    فاتن : اتشووووووووو.. صباح النور
    عقد حواجبه: رحمج الله..
    فاتن: الحمد لله..
    مساعد وهو يشد بعيونه: زكام؟
    فاتن: انفلونزا.. طريحة الفراش..
    مساعد بصدمة: من امتى؟؟
    فاتن الدايخة وهي تمسح عينها عن الدمع: .. من.. امس الظهر يوم اسكره عنك.. الظهر بتوقيت الكويت..
    مساعد وهو متظايق: وما خبرتيني؟؟؟
    فاتن وهي تسكر عيونها: ماكو شي يستاهل.. انفلونزا بسيطة... وي.. يروح.. اتشوووووووو
    مساعد: اووووف.. رحمج الله.. اي بسيطة شوفي عطسج؟؟
    فاتن وهي ترمي براسها بتعب: .. لا الحمد لله.. كل شي اوكيه
    مساعد : انزين من معاج ما يصير تقعدين بروحج روحي مستشفى او عيادة
    فاتن: لاااا ماله داعي.... هيام بتيني بعد الجامعة وهي بتشوف اموري..
    مساعد: فاتن.. ارجوج عن الاستهتار.. ما تقولين لي ليش مرضتي..

    سكتت فاتن وهي بنفسها تتذكر.. ايه.. الرؤيا واضحة كالشمس.. كانت طالعة من الحمام الدافي البخاري ومرة وحدة تجابلت بالدريشة اللي كانت فاتحتها والهوا البارد المصاحب بالجليد .. وكملو باجي القصة..

    فاتن : كنت واقفة عند الدريشة وشعري مبلول.. ما كنت ادري
    مساعد : يعني شنو ما كنتي تدرين.. ترى بوسطن مو الكوييت؟؟ هذول بردهم يذبح
    فاتن: اي ادري بس..
    مساعد وهو يزفر: بس شنووو يا فاتن... انا ما خليتج بروحج عشان تكونين مستهترة ومسترخصة.. ما تقدرين تتحملين مسؤوليتج يعني هالكثر هالشي صعب..
    فاتن بصوت طفولي والصداع ضارب بالنص: لا تهاوشني مساعد.. انا بروحي تعبانة لا تزيد تعبي..

    ذاب قلب مساعد من نبرتها.. يا الله اهي تعبانة وانا بعيد عنها شلون بتحمل فكرة اني ما ارعاها.. اهي رعتني وسهرت علي بليلة مرضي وانا بعيد عنها.. لا قالو عني حيوان صدقوا.. شلون قدرت اخليها بروحها وايي هني.. شلون؟؟

    مساعد بصوت كسير:.. ما كان لازم اخليج بروحج.. انا غلطان غلطان..
    فاتن وهي تهفهف: اووووف صار للسالفة شهر وانت للحين تلوم نفسك.. خلاص مساعد.. (بصوت حنون) لا تصعب الامور عى نفسك.. انت سويت اللي ملاه عليك.. ععق.. عقلك.. اتشووووووووووووووو..

    سكر عيونه مساعد دلالة على قلة الصبر.. وبعد ما لاحظ ان الهدوء استتب.. : فاتن..
    فاتن بهمهمة تعب: اهمممم..
    ابتسم على الهمهمة : لازم تروحين مستشفى.. واللي يسسلمج
    فاتن وهي تعقد حواجبها : مااابي..
    مساعد بصوت ناعم: شنو مابي.. عشان خاطري.. يالله روحي..
    فاتن وصوتها يغيب..كانها بتنام: ... ما ابي...
    مساعد: ولا عشان خاطري.. شنو مذلة السالفة..
    فاتن بصوت خافت: تبيني اروح المستشفى تعال لي وخذني.. انا بروحي ما برووح..
    افتر راسه من دعوتها.. يا الله خفي علي يا فاتن لا والله امرض انا الثاني:.. انا بييج بعد اسبوع تبين تنتظرين لاسبوع؟؟ انا ما ارضى.. شوفي هيام ولا ميشيلا زوجة جورج..

    فاتن والهدوء لافها....

    مساعد بحيرة: فاتن؟؟؟ الوو...

    ومرة ثانية..لا رد ولا جواب..

    مساعد بقلق: الو .. فاتن؟؟ وينج..
    انتبهت:.. الووو...
    مساعد يبتسم: خلاص.. انتي رقدي الحين.. وانااا بتصرف..
    فاتن: امهممممم..
    يا قلبي على التعبانة:.. يالله.. تصبحين على خير..
    فاتن وكان الانفلونزا ماثرة فيها... وخلتها تهلوس:.. تعال لي مساعد.... محتاجتك..
    سكت مساعد وهو مو قادر يثبت رجفان يده.. سند التلفون بجتفه وهو يدلك يده المرتعشة: .. معليه.. كلها جم يوم.. وانا عندج... لا تحاتين.. يالله... ديري بالج على نفسج... اح.. مع السلامة..
    فاتن بصوت طفولي: ....الله يسلمك..

    سكر التلفون وقلبه مو مرتاح.. ما يقدر يتأخر عليها.. اهي بروحها جبانة وروحة المستشفى بروحها تخليها عاجزة عن التصرف.. قالت له مريم مرة عن رهاب فاتن من المستشفيات.. من وفاة عمتها.. واهي ما تروح هناك الا بالضرورة او ان احد ساحبها.. فما بالك اني ادفعها لهالشي ويا شخص غريب.. لازم اروح لها.. ما يصير جذي..

    وظل مساعد على هالحالة .. لمن راح البيت.. وبسبب هالتفكير الدائم بحالة فاتن ما قدر ياكل.. والكل لاحظ تجهمه والقلق وخصوصا حواجبه المعقدة.. مريم اللي كانت تاكل لقمة وعيونها عليه .. وهو مو حاس لنظراتها.. ويوم رفع راسه اخيرا شاف عيونها اللامعة تراقبه.. ابتسم لها وردت له الابتسامة لكن يوم طارت ابتسامته عقدت حواجبها مريم.. علامه مساعد.. اكو شي يعوره؟؟؟

    ويوم راح استلمته ام مساعد: ما ياكل.. ولا يعطي احد ويه.. كلش هالولد ما عاد ولدنا..

    نورة سكتت وهي تناظر مريم المنقهرة.. وانتظرت بفارغ الصبر ان ابوها يفرغ من الاكل عشان تقدر تمشي من وراه.. ويوم فرغ على طوول راحت فوق لاخوها وهي تحس بان السالفة متعلقة بفاتن.. اهو باخر الايام ما صار يخبرها باشياء مثل ققبل.. يمكن صار يتظايق لا خبرها عن اخر التطورات بينه وبن فاتن..

    دخلت داره وهو ما كان داخلها.. في الحمام.. عرفت من صوت الماي.. راحت وقعدت عند السرير وهي تبعد قميصه اللي كان على السرير.. ويوم طلع شافها.. ابتسم لها وهو يمسح ويهه بالفوطة وهي ترتقب..

    مساعد بصوت هادئ: فاتن مريضة..
    عيون مريم توسعت بشكل غريب والخوف اكل ملامحها..

    مساعد وهو يهديها:.. شوي شوي مريم...
    مريم بخوف: شفيهاااااااااا؟
    مساعد وملامحه تختبص مثل اخته: انفلونزا حادة.. كل ما اكلمها تعطس.. مريم.. انا شسويت.. والله ما بسامح نفسي ان صار فيها شي..تراني السبب مريم
    مريم وهي تمسح على جتفه: لا تقول جذي مساعد.. خل عنك الحين هذا وقول لي.. شبتسوي؟؟ فتوون ما بتحاسب لروحها لازم احد يراكض وراها..
    مساعد: لا تحاتين ان جان على هالسالفة انا حجزت تذاكر بس السفر بعد اسبوع.. تعرفين الرحلات باميركا هالوقت وايد زحمه .. عطل وكريسماس ومادري شعلتهم..
    مريم بحزن: ياريتني وياها.. صراحة فكرة انها مريضة وبروحها في الغربة تشيش بخاطري..
    مساعد وهو يوقف:.. وانا شقول انا شقوووول؟؟ اللي قاعد هني مثل الطرطوور.. تعرفين اني حاس بالغباء وقله الحيلة وانا ماحب هالشي..
    مريم: شوف انت صبر روحك وان شاء الله بعد اسبوع انت هناك.. اسبوع جم يعني سبعة ايام.. يعني بالكثير بالكثير... باليمعة انت عندها..
    مساعد: لمن تحل اليمعة واهي بهالحال انا روحي بتطلع
    وبالانتظار ليوم السفر ظل مساعد مفكر.. حتى انه ما خبر مريم عن التذكرة اللي قطعها لها.. اهي الثانية بتسافر وياه.. وجم يوم ما بيأثر عليها..
    ======================
    نروح لمريضتنا اللي اسكنت نفسها الغرفة.. ماتطلع وولا تدري باحد.. اهي جذبت على مساعد بسالفة المرض.. اهي ما مرضت من البارحة ولا شي هالشي مبتدي عليها من فترة يعني بس بخفيف.. ويوم سالفةالدريشة زاد عليها المرض.. وبطول الليل ما قدرت تسكر عين وهي ترتجف.. حتى القومة ماتقدر عليها.. الا هيام اللي اتصلت فيها درت عن حالها ووعدتها انها تييها وتعتني فيها وتشوف احوالها..

    لكن في قلب فاتن صج اهي تمنت لو كان احد من اهلها معاها.. امها ولا اخوها ولا حتى مريم.. اهي تعودت لامرضت هالثلاثة يكونون متواجدين معاهم.. حتى جراح قبل وفاة ابوي ويا جدوله المزدحم كان يوفر الوقت .. لكن بحق اهي مو متعودة على هالمكان الا ويا مساعد.. لو كان موجود معاها بيتكفل بالموضوع باحسن صورة وما بيحسسها بانها معزولة..

    كانت نايمة على السرير يوم ياتها هيام.. ظلت تدق على الباب وتدق وتدق وفاتن ما تدري .. اخر شي اتصلت فيها وبالغصب قدرت فاتن تشيل السماعة...

    فاتن بتعب: الوو
    هيام بنبرة حنونة: هلا فتوون... انا هني يالله تعالي فتحي الباب..
    وهي تمسح جبينها المحموم: هيام.. ما اقدر اشيل عمري....
    هيام: عيل شلون؟؟ اظل واقفة على الباب؟؟
    فاتن وهي تحاول تفكر لكن عبثا:.. مادري.. لحظةشوي..

    نزلتفاتن التلفون وهي تدفع بنفسها عشان تقوم.. اول ما قعدت على السرير حست براسها يدور.. تمت قاعدة وهي تمسده بيدها.. يوم حست بثباتها رفعت روحها وهي تقوم.. تمت تمشي وهي تتسند الجدار عشان ماتفقد توازنها.. والحمدلله وصلت للباب بسهولة.. فتحته ولقت هيام واقفة وهي تنتظر.. استقبلتها هيام بابتسامة ويوم تعمقت في ملامح فاتن التعبانة طار السرور منها ويا محله الخوف...

    هيامو هي تسند فاتن: فتوون حبيبتي.. شفيج؟؟
    فاتن وهي تبتسم: ما فيني شي بس.. ما قدرت اشيل عمري .. تعبانة ما ادري شجايسني..
    هيام وهي تحط يد فاتن على رقبتها: بسم الله عليج عين وما صلت عالنبي.. ياله تعالي وياي..

    مشت هيام فاتن لغرفتها .. ويوم وصلتها ردت للباب وحملت الاغراض اللي خلتهم عند الباب.. دخلتهم وسكرت الباب وراحت لعند المطبخ.. حطت الاغراض ورجعت لفاتن اللي كانت تحاول تغطي نفسها بارتجاف..

    هيام وهي تسحب يد فاتن: خليه عنج..

    سمعت فاتن الكلام وهي تسكر عيونها بتعب .. يا الله من هالنزلة الصحية.. صج انها من اقوى ما صابها مرة..

    هيام بعد ما رتبت لها السرير: الحين شلون..
    فاتن وهي ترتعش من تحت الغطا: بررررد...
    هيام وهي تفرك يد فاتن بيدينها: بسم الله عليج يا فاتن.. بشغل التدفئة اوكية..
    فاتن: اوكيه...

    ================== </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;</P></font>

  13. #13
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman">قررت مريم في اليوم الثاني انها تزور عايلة فاتن.. من زمان ما شافتهم ولا راحت لهم من انتقالهم من البيتهم للتصليح.. والحين اهي الفرصة المناسبة.. وبنفس الوقت مساعد قرر انه يروح بهالزيارة ويا مريم عشان يعرف اخبار فاتن اللي ما سمع منها من هذاك اليوم.. وان شاؤ الله يلقى اخبار تريحه مع انه منزعج من هالسالفة لكن الله العالم شنو الظروف اللي تمر فيها فاتن عشان تمتنع عن الاتصال.. تمتنع عنه لكن اهلها لازم بيدرون عنها.. مريم كانت تيب تروح عشان تشوف هالعديم الاحساس اللي من هذاك اليوم بالجامعة ما شافته.. والله لا شفته اليوم لاحرقه بعيوني.. بخليه يحس انه ما يسوى شي.. عيل.. بنات الناس لعبه عنده .. لا يابوووك هذي انا الريم مو اي احد .. والله لا وريك النجوم بعز الظهر..

    مر هالحوار في بالها وهي في المصعد تنتظره يوصلها للشقة.. ويوم وقف.. هزت روحها وطلعت.. بالعمد اليوم شوي مغمجة على المكياج.. ومسوية اشراقات في ويهها.. واشترت لام جراح باقة ورد حلوة من القرنفل الوردي ويا الاوركيد.. وصلت عند الشقة وطقت الباب..

    بالصدفة كان جراح واقف في الصالة وهو لابس صروال الدشداشة الابيض وتي شرت كت .. يعيل عزيز عشان يطلع من الحمام..

    جراح: عزوووز ويهد يالله اطلع وراي شغل..
    عزيز: حماامك اهو حزة ما بغيت طلعت الناس منه..
    جراح: والله بتندم على لسانك هذا..

    ويضرب الجرسس..

    بشر يناظر باب الحمام ويمشي لعند الباب والفوطة على جتفه.. ويوم فج الباب انقلبت نظرته من الملل والظيج الى الفرح الكبير.. مريم اللي يوم شافته جابلته بحاجب شوي ويخرق سقف جبينها..

    جراح بابتسامة: هلا والله.. هلا بالقاطعين.. ما تستحين يعني ما جنا اهل ولا انتي وحدة منه توج تزورينا اليوم..
    مريم بصوت عادي: .. وينها خالتي؟
    استغرب جراح برودها: علامج رافعة خشمج؟؟
    دخلت مريم وهي مو معبره كلامه.. وبهدوء وكبرياء تناظر المكان.. وبعدين حطت عيونها على جراح من فوق لتحت باحتقار:.. وينها خالتي؟؟
    جراح ساكت ومو مستوعب هالتصرف من مريم..: بدارها.. لحظة..

    راح وهو يناظرها وعيونه ما فارجته.. وقف عند باب غرفة امه اللي تشاركها مناير فيها.. طق الباب وهو مجابل مريم اللي التفتت عنه وراحت قعدت عند الكراسي. .الشقة كانت حلوة وذوق رفيع.. واكيد هالحمار الي اختارها.. والله ان قلبي ارتاح يوم شافه.. وانا اللي تحسبت ان صابه شي.. لكن هين انا اوريك يا جراحو.. ياناس صاير حلوو كل ما له يحلى ويحلى.. فديت هالويه.. حمار اكرهه..

    ام جراح تطلع له من الغرفة وهي لابسة احرام الصلاة: هلا يمة..
    جراح: يمة مريم هني..
    التفتت لها ام جراح وهي مو مصدقة.. وبفرح راحت لها: هلا واللللللله بالريم والغزالة..
    ابتسمت مريم لا اراديا بحبور لام جراح ولمتها بالمجابل: وي فديت هالويه يعلني ما خلى منه..
    ام جراح: تو الناس يا بنت الدخيلي.. وينج ما تولهتي علينا اللي توج يايتنا؟؟
    مريم: شسوي خالتي الكلية ماخذه كل وقتي.. وانا الحين باجازة ومن جذي يتج..
    ام جراح: ما يا اخوج؟
    مريم: لا بيرجع بس راح يشتري شي..
    ام جراح: حياج الله يمة قعدي البيت بيتج..
    مريم: تسلمين..

    راحت مريم تقعد وجراح بعده واقف عند الغرفة وهو عاقد ذراعينه عند صدره وهو ينتظر من مريم انها تناظره لكنها الحمارة مطنشة.. وام جراح انتبهت له..

    ام جراح: يمة علامك واقف عند الغرفة جنك ناطور
    ضحكت مريم وحطت يدها عند حلجها تكتم الضحكة ووجراح الي انقهر منها مشى عند داره: ولا شي بروووح انااام..
    ام جراح: والورشة..
    جراح وهو يدخل الغرفة ويسكر الباب: خلها تولي...

    سكر الباب بقوة ومريم تضحك للمرة الثانية وتكتمها بسرعة عن لاتنتبه ام جراح لها..

    تهز راسها الام المسكينة وابتسامة عجز: .. توه متنازع ويا عزيز عشان الحمام.. والحين بيروح ينام.. يوم عن يوم يضيع فكري بهالولد..
    مريم وهي تناظر دفتها: يمكن شي يعوره لا سمح الله
    ام جراح تناظرها من تحت بمكر: اي.. شي يعوره.. الله يعلم شنو هالشي.. وانتي؟؟شي يعورج؟
    مريم بعيونها المتسائلة: لا ليش؟
    ام جراح لا بس .. اشوفج ملزقة عيونج بعيونج.. قلت يمكن فيج شي..
    مريم بحيا: هههههههههههه.. لا ولا شي .. بس.. جذي..

    كلها دقايق الا والجرس يرن مرة ثانية..

    مريم: اكيد مساعد..

    ام جراح وهي تروح تفج الباب.. وبالفعل كان مساعد وهو مبتسم في ويه ام جراح اللي بدت تحفر في قلبها مكانه كبيرة لهالريال الطيب..

    ام جراح: تو ما نور البيت..
    مساعد بحيا: بنورج عمتي.. شخبارج عساج طيبة؟
    مريم: وين خالتي؟؟ وانا يعني ما سدج؟
    ام جراح: ويه انتي عالعين والراس... شيختهم ويسكتوون
    مريم بدلع: اي جذي...

    يوم سمع جراح صوت مساعد فكر انه يطلع لكن فكرة انه يطلع ويواجه نظرات الاحتقار اللي مريم تجابله بها خلته يقعد مكانه.. تم يناظر خالد اللي كان في عز النوم.. ولا اراديا سحب المخدة وتنفيسا عن الغضب حذفها على المسكين اللي فزع برقاده ونقز من مكانه..

    خالد: ها .. شنو شصاير؟؟؟
    جراح وهو يلتفت عنه: ماكو شي.. يالله ارقد..
    خالد وهو مبهم والنوم ماثر عليه:.. من رماني بالمخدة..
    جراح: نام يالله وفكنا من حشرتك..
    خالد وهو ينام مكانه .. وقبل لا يستسلم للنوم: خرى عليك..

    التفتت له جراح بعصبية شوي ويشققه.. لكن المسكين ما يستاهل.. يستحق اللي قاله له.. لكن مريم علامها اليوم مستخفة علي.. تعال.. لا يكون بس شافتني هذاك اليوم ويا غزلان بالجامعة.. لا يااخي السالفة صار لها سنة وانت للحين تخاف منها.. ايو الله اخاف.. هالبنت غزلان وايد جريئة وانا مافيني اتورط في مشاكل انا بغنى عنها.. يعني لو مريم تجكني وياها راحت علي.. حتى لو بريء ينحكم علي بالاعدام ورشقا بالنظرات.. بس اهي شفيها اليوم يعني جذي.. صج انها حماااااااارة ويبيلها ضرب..

    لكن اهو ليش يخاف منها؟؟ اهي عندها شي خلها توضحه لا تقعد تقط نظرات تسم.. وبعزم تلبس من غير اي سبووح وزيد من التعدل حبتين عشان يبهرها ويخليها سايحة من قلب..

    وتخيلو الموسيقى الحماسية وجراح اللي يطلع من الغرفة وهو متوقع حلج مريم يصطك بالارض من شوفته هالمرة.. لكن..

    خابت الامال كلها.. مريم ما كانت موجودة.. بس مساعد قاعد في الصالة ويا امه.. ومن شافه راح له بخيبة امل واضحة على محياه..

    جراح: هلا مساعد شلونك شخبارك؟
    مساعد: الحمد لله ابخير. وانت؟؟ والورشة
    جراح: انا بخير الورشة بتكسر ظهري يوم.. بس يالله الحمدلله رب العالمين..
    مساعد: امك قالت لي انك تحتاج احد مساعد لك.. ليش ما تكلم لؤي.. هذا ذابحنا لا شغلة ولا مشغلة
    جراح: ماا دري انا بكلمه وبشوف وياه .. بصراحة انا بموت ان تميت بروحي
    ام جراح: بسم الله على روحك من الموت... (تلتفت لمساعد) زين يمة فاتن ماوصلتك اخبارها..

    اهني رجت دقات قلب مساعد؟؟ ما يدرون عنها؟؟ انا ما ادري عنها ولا اهلها.. يا قلبي.. وينها فاتن؟؟؟

    جراح اللي كان متظايق ما استحمل فكره انه يقعد اكثر..: يالله انا بخليكم مستعيل..
    ام جراح: بامان الله..

    طلع جراح من البيت ... ويوم وصل عند سيارته شاف مريم طالعة من عند سيارة اخوها وهي حاملة كيس بيدها.. يالله فرصة وياته من الله.. وراح عندها وهو معصب وشوي يكفخها.. مريم من شافته وقفت شوي لكن سرعت بخطوتها عشان تدخل العمارة قبل لا يوقفها..

    جراح وهو يسرع شوي: تعالي تعالي تعالي ...
    مريم بظيج. اوووووووووووف.. شتبي؟
    جراح بصدمة: ها؟؟؟ شنو هالاووووف بعد؟؟ لا وشتبي؟؟ انتي ما تقولين شقارصج؟؟
    مريم: ما قارصني شي... خلصني شتبي؟؟ ابي رووح لاخوي
    جراح يقلد عليها.. ... خلصني شتبي؟؟ ابي رووح لاخوي .. (بصوته العادي) هي انتي..علامج مختبصة علي..
    مريم: انا لا مختبصة ولا شي.. انا الحمد لله ابخير وبعافية .. وبكامل قواي اعقلية
    جراح: لا والله منتي بقواج العقلية..
    مريم بعصبية: ليش.. شايفني اعد نجوم الظهر ولا محوله بعيني
    جراح بهدوء: مريم.. علامج يابنت الناس..
    مريم: ليش تحس اني فيني شي؟؟
    جراح: لانج مو طبيعية.. نظراتج هذي ما تعودتها منج
    مريم: نظراتي؟؟ قول لي زين شفيها نظراتي؟؟؟
    جراح: مثل ويهج يعني شنو شفيها.. جني بايق حلالج..
    مريم وهي تهز راسها.. توقعت انه يفهمها لكنها غلطانه.. : مشكلتك انك ما تحس ولا بتحس في يوم من الايام

    مشت عنه لكنه سرع عليها واعترض دربها..: مريم ما يصير جذي تهاوشيني وتعاقبيني وانا ما ادري بشي عالاقل علميني بغلطي عشان اعرف شلون اصلحه
    مريم: يعني من هذاك اليوم للحين ماشوفك وتقول لي شفيني؟؟
    جراح فج حلجه وهو يفهم السالفة اخيرا.. اهاا.. انا شلون مافهمت حركات حواء هذي.. لمن يغيب ادم بدل لا تقول له اسباب غيضها تواجهه بالبرود وحرق الدم..: اهاااااااااااااااااا والله خرعتيني علبالي شي ثاني والله..
    مريم بشك: شي ثاني؟؟ شي ثاني مثل شنو؟؟؟؟

    لسبب غريب مر طيف غزلان في خيال مريم..

    جراح وهو يلتفت عنه بابتسامة رضا: يعني السالفة سالفة شوق.. خلاص عيل.. يالله روحي لاخوج لا تتاخرين عليه..
    مريم وهي منقهرة: هي انت..
    وانقلبت الاية.. مريم اللي توقف في ويه جراح..: هههههه شنو؟؟
    مريم تقلد على ضحكته:: هههه شنو.. احترم نفسك.. وينك في طول هالايام؟؟ من الجامعة للحين وانا ملقيتك؟؟ وينك في؟؟
    جراح: ويني في؟؟ انتي وينج في؟؟ ليش ما ييتي بيتنا عشان تعرفين انا ويني فيه؟؟
    مريم: كاني اليوم هني عندكم عشان اعرف
    جراح: تووووه الناس بابا.. يعين لو انا مسوي حادث وفي المستشفى ما بتيين تسالين عني الا يوم الرخصة.. او يوم الوفاة..
    مريم بفزع: يعل يومي قبل يومك لا تفاول..
    مات جراح من كلمتها لكن... : عاد انج الحين تحبيني.. يالله ذلفي.. لا بارك الله ف الحريم.. لكن خليني اخذج.. بخليج تندمين.. ويا هالويه..

    مريم وهي تناظره بحيرة.. يالله.. شلون قلب الاية.. الحين انا الزعلانة وبعدين خلاني انا اللي اوقف له واقول له.. احبه الحمار.. والله بيذبحني هذا فيوم..

    وجراح يناظرها وهو يركب السيارة.. يبتسم في ويهها ويبتعد.. الهدوء كان من ملامحه لكن الحفلة اللي كانت تترقص من داخله كانت غيرطبيعية.. والله انه يحب هالبنت حبب لو طاف جبال كسرها بالنص.. انا شلون حبيتج يا مريم والله شلون ما حبيتج من زماااان.. والا انا حبيتج من زمان بس ما عرفت هالشي الا الحين... يعل عيني ما تبجيج يا عزا العيون الحزينة..

    راحت مريم للشقة وهي تحس بان الدمع بيطفر من عينها.. ليتها راحت ويا جراح وما اضطرت انها تقعد في بيتهم بدونه.. واول ما دخلت شافت اخوها قاعد والتلفون عند اذنه.. ونظرات الخوف محاصره عيون الام الحزينة..

    ووبحواجب معقدة: علامكم..
    ام جراح: اخوج يتصل في فاتن..
    مريم: ليش هي شفيها؟
    ام جراح: ما تدرين انها مريضة..

    رفعت مريم عيونها لاخوها اللي كان الحزن عامر ويهه.. وهو ينتظر احد يرفع السماعة..

    ونزل التلفون بيأس: ماكو رد... الظاهر انها ما تسمعه ..
    ام جراح: يا حسرة قلبي عليج يا فاتن...
    مريم: صلوو عالنبي.. فاتن مافيها شي ان شاء الله.. يمكن صج ما تسمعه او مشغولة في شي..
    ام جراح: ان شاء الله.. يا بعد عيني والله ما دريت انها مريضة.. واهي ما تتحمل المرض.. بسرعة تضعف..

    وتلفون مساعد يرن.. وبلهفة رفعه يوم شاف اسم فاتن المتصلة..: الووو..
    فاتن وهي تحاول تعدل من صوتها التعبان:.. الوو.. هلا مساعد...
    مساعد وفي قلبه عتب لو يصبه على فاتن تغرق: هلا فيج فاتن.. شلونج.. شخبارج؟؟ ان شاء الله احسن..
    فاتن اللي كانت ابعد من الصحة تظاهرت بالعافية: احمد لله ابخيرر.. اسال عنكم انتو شخباركم
    مساعد في قلبه.. اي مبين تسالين..: الحمد لله ابخير.. هاج امج تبيج..
    وصل مساعد التلفون لام جراح لانه ما استحمل يكلم فاتن جدام الكل..في قلبه هواش وصراخ لكنه سكت واستسلم للهدوء..

    ام جراح: هلا يمة.. شلونج؟؟
    فاتن بفرح: هلا بالغالية.. الحمد للهابخير انتي شخبارج؟
    ام جراح: ولهانة عليج يمة ما سمعت عنج الا اليوم.. وينج طول هالايام
    فاتن عشان ما تخوف امها:انا بخير يمة.. بس نزلة برد بسيطة وعدت على خير..
    ام جراح: عدت؟؟ يعني انتي الحين احسن؟.

    سمع مساعد كلمة احسن.. تعدلت صحتها ولا حاولت انها تخبر احد.. او انها تخلي احد يطمنهم..

    فاتن: اي يمة.. احسن...
    ام جراح: يمة.. ديري بالج على نفسج.. ادري فيج انتي ما تهتمين بصحتج وقت المرض..رحتي المشتشفى؟
    فاتن: اي يمة رحت.. عطوني ادوية ومتابعتها.. والحمد لله..(تعصر عيونها من الارتعاش الي فيها)
    ام جراح: الحمدلله يمة.. ديري بالج على صحتج وهالله هالله في الادوية..
    فاتن: ان شاءالله يمة.. اتوصين شي؟؟
    ام جراح: سلامة قلبج يا ايمة
    فاتن: يسلملي عمرج.. مع السلامة يمة
    ام جراح: الله يسلمج يالغالية..

    سكرت ام جراح عن فاتن وهي نسبيا مرتاحة.. لكن غريزة الام الي بمثابة الحاسة السادسة نبهتها ان صحة بنتها متزعزة.. وفاتن بطبيعتها ما تحب تخوف احد عليها ولا تزيغ احد.. يمكن اهي تجذب عليها ..

    مريم: شلونها الحين
    ام جراح: تقول احسن..
    مريم: الحمدلله رب العالمين.. اهي قوية وبتشد على عمرها ..
    ام جراح :الله يسمع منج.. انتي ادرى فيها.. المستشفيات ما تدانيهم..
    مريم: لا يمة صلي عالنبي.. فاتن اقوى من جذي.. واذا على الصحة اهي تقدر نعمة رب العالمين وما بتخلي روحها تتعب زوود..
    ام جراح: لله يسمع منج..
    مساعد اللي ظايجة فيه الدنيا:.. يالله مريم خلينا نروح
    ام جراح: وين يمة ما شبعنا منكم
    مساعد: الله يخليج بس عندي جم شغلة اخلصها.. تقعدين مريم ولا تردين
    مريم: لا بردوياك..
    مساعد: عمتي انابروح لفاتن هالجمعة.. وان شاء الله الاثنين احنا عندكم..
    ام جراح: الله يردكم بالسلامة يمة.. واحنا بظرف هالاسبوع خلاص بنكون في البيت..
    مساعد: الله يتمم على خير..

    وراح مساعد ويا اخته للسيارة .. وهو من شدة الغضب ضغط على حبة المصعد بقهر.. ومريم لاحظت هالشي فيه وما قدرت تتكلم لا تنكفخ.. لان مساعد لا عصب يظهر عرج في نص جبينه يخرع ..

    وفي السيارة..

    مريم بهدوء: مساعد فاتن مو قصدها ما تخب...
    قصفها بصرخته: مريم بس خلاص.. انا اصلا انسااان غبي وغشيم وما عندي سالفة اعور قلبي.. ولو سمحتي سكري السالفة..
    مريم بحزن: ان شاء الله..

    كمل مساعد الرحلة وهو معصب عالاخر.. هالجمعة يصير خير.. بروح هناك.. ومعليه يا فاتن.. بشوف انا اخر قله اهتمامج هذي واستهتارج لمتى؟؟ انا هني معذب روحي عشانج وانتي.. ناس ما تقدر ولا تحس..

    وشبت نار الفوضى بقلب مساعد على فاتن.. اهي ما كانت مستهترة.. لكن حالتها الصحية ما كانت تسعفها.. والله العالم انها حاولت وحاولت لكنها ما قدرت.. لكن.. بهالشي.. هل راح يحاول مساعد انه يوري فاتن ولو لدرجة ضئيلة من الي ورته.. هل راح يحاول انه ينتقم منها. ولو بشكل بسيط؟؟؟


    جراح اللي كان في السيارة وهو منتشي من الموقف اللي مر فيه ويا مريم كان يدندن على الحان الاغنية المشغلة.. ويوم وقف عند الورشة شاف سيارة فخمة واقفة.. باستغراب طلع من السيارة وهو متوجه لداخل.. شاف ريال وبنت واقفين في المكتب وكانهم ينتظرون.. دق قلبه بخوف من البنت.. لان شكلها وان كانت ماعطته ظهره الا انها مو غريبة عليه..

    جراح وهو يدخل:السلام عليكم
    التفت الريال.. والبنت ظلت ماعطته ظهره: وعليكم السلام والرحمة.. انت جراح
    جراح: اي نعم انا ..
    الريال: هلا فيك ولدي .. انا هشام الكندي.. انا يايك اليوم من شركة الوفا... على ماظن خبرك مساعد اننا نبيك في شغلة..
    جراح: اي قال لي... هلا شقدر اخدمك.... (التفتت البنت وخرس لسان جراح)...

    يا ترى...

    من كانت البنت..



    طبعا.. غزلااان...


    زيارة غريبة واللي ياي من وراها اغرب...


    وانتظرووو باقي الزيارة في الجزء الياي..


    &lt;&lt; وااااو اشياء حماسية... <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/clap.gif" border=0>
    الله العالم</FONT></P></font>

  14. #14
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center>مرحبتين أختي

    اسمحي لي والله بس الكاتبة ما نزلت الجزء إلا اليوم.. و الحين بحطلكم اياه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

    كله ولا زعلج الغالية <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></P></font>

  15. #15
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    279
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#000080>على طول من دخلو راحت مريم على القنفة اليديدة ونامت وسحبت اللحاف وتغطت وفاتن تضحك عليها وهي تفصخ جاكيتها..

    مساعد: غيرتي الديكوور
    التفتت له بابتسامة: اي.. كانت المساحة كبيرة والاثاث على طولها.. دخلت بعضه الغرف والبعض حطيته كزوايا ويبت بعد كم طاولة جذي.. ليش مو حلو؟
    مساعد وهو يناظر المكان: لا بس كان قبل اشرح.. الحين شوي فاظي..
    فاتن وهي تتحرك صوب المطبخ: شكلك تحب الفوضى..
    مريم من النوم: مساعد وفوضى.. شكلج غلطااانة..

    التفتت فاتن وهي مستغربة ومساعد منتظر اخته تبرر له..

    فاتن تكلمه: ليش انت مو فوظوي؟
    مريم اللي تكلمت: مساعد هذا ما يدخل مكان الا يرتبه.. اتييه حكه لا شاف شي مو في مكانه
    مساعد: مو عن شي بس .. احس بال.. ماحس بالتوازن لو اشوف مكان مو مرتب
    فاتن تضحك: عيل مريم طالعة عليك..
    مريم وهي تقعد: طالعه عليه شكلج مينونة.. انا بالنسبة له فوظوية..
    فاتن وهي تطلع كوب من المطبخ: اذا انتي فوظوية انا شنو؟
    مريم وهي تحط راسها على ريل اخوها وشافت فاتن هالموقف وشعور مر فيها بطريقة كريهة خلاها تلتفت عنهم: انتي قمة الفوظى.. يام الخلاجين..
    مساعد وهو يمسح على راس مريم: لا والله.. كل انسان يعبر عن نفسه بهالاشياء..
    فاتن وهي ترميه بنظرة غيرة هو ومريم: شلون؟
    مساعد وهو يرفع عيونه لها بتعب: لا بس.. الانسان اللي يفضل المكان خالي ما يحب الاختلاط بالناس وايد والوحدة من سماته.. والانسان اللي يحب الفوضى يحب تجمعات الناس..

    عفويا فكرت فاتن بنفسها.. صج ان تحليله النفسي كان بسيط ويمكن ابسط الناس تفكر فيه بس اهوو قال شي عكس ما سواااه فيها.. اهي تحب تجمعات الناس صح وما تحب تقعد بروحها لكنه خلاها هني في هالشقة بروحه بس لرغباته النفسية.. وبسبب هالفكرة بان الحزن على ملامح فاتن ولكن محد كان مهتم كفاية في بالها انه يلاحظ هالشي..

    حطت الكوب على الطاولة وهي تفكر بالانسحاب.. ومرة وحدة طلعت فيها مريم

    مريم: شرايج فتوووون نطبخ؟
    فاتن تبتسم بعجز: اطبخ؟؟ لا والله ما فيني
    مريم وهي تتثاوب: حتى انا والله بس مادري خاطري اطبخ
    مساعد وهو موافق الفكرة: والله فكرة مو هينة..
    فاتن وهي منقهرة من الاثنين: لا بس مااا... مااقدر اطبخ.. تعبانة شوي.. بروح انام
    مريم بطبيعتها التملكية: بنصوت.. والاغلبية تنجح...

    رفعت يدها ومساعد وياها وفاتن فتحت ثمها تبي تتكلم... وسكتت وهي تحوس بثمها..

    مساعد يناظرها وهو مبتسم ابتسامة تطيب الخاطر: ما عندج مفررررر...

    قام على حيله وتقدم لها من ورى البار وهو يهمس لها: تقدرين تعوضين الكاكاووو اللي ما رضيتي آكله ذيج المرة..

    غمز لها.. واهي انحرجت من هالذكرى.. رمته بنظره لكنها اشاحت عيونها في بحر التفكير.. ويمين ويسار تفر براسها لمن رضت.. وانضمت هي ومريم بالطبااااااااخ.. وبهالشي نست فاتن الغيرة اللي انصبت في قلبها.. وبعد التفكير حست بسخفها لان مساعد ومريم اخواااان ليش تغار ما عندها سالفة.. وبهالنفسية الايجابية بدت روحها الحماسية في الطبخ... ومساعد اللي راح تسبح عشااان يصحصح اكثر.. ما يبي ينام.. يحس بالراحة والاهتمام والألفة بين هالثنتين.. سيدتين صغيرتين يطبخون له.. اي ملك انا اليوم؟؟ ويوم طلع من الحمام لقى مريم تذوق فاتن اللي كانت تعجن خليط كيك... وتأشر لها بعيونها انها لازم تقلل.. والثانية وياها.. واول ما طاحت عيون فاتن عليه ابتسمت

    فاتن: نعيما..
    مساعد وهو يقعد على الكرسي الطويل اللي يم بار المطبخ: ينعم ويجمل بحالج..

    ابتسمت فاتن له ونزلت عيونها للخليط... وبعد ما خلصت منه: مريم..مريم...؟؟
    مريم اللي تعابل اللي على النار: فتوون مو وقتجج..
    فاتن وهي تلف براسها لمريم: مريم عاد تعالي ذوقي الخليط.. يمكن يبيله شي ولا شي..
    مريم: بعدين بعدين..
    مساعد وهو يعرض مساعدته: اقدر اذوقه..
    فاتن بتسائل: ابي الصراحة لان اذا مو حلو الحين ما بيحلى بعدين..
    مساعد: انتي هاتيه ولا عليج

    رفعت له فاتن الملعقة الخشبية وذاق منها مساعد وهي تشد على عيونها تنتظر جوابه.. وشافت ملامحه كلش ما تطمن... وكان الطعم قززه..

    فاتن: مو حلوو؟
    مساعد وهو مشمئز: استغفر الله.. بس تدرين .. الواحد ما يحكم من مرة وحدة.. حطي على صبعج وانجرب..
    استغربت فاتن لكنها حطت صبعها وطلعت شوي من الخليط.. اخذ مسحه من صبعها وتذوقه وهالمرة شكله استحسن الطعم...

    مساعد وهو فرحان: اي جذي.. لمن يجيسه العسل لازم يصير حلووو
    انصبغت فاتن بالدم ومريم اللي مافاتها الموقف تحمحمت: احممحمحمحمحممممممم نحن هنا..

    شالت فاتن الخليط عن مساعد اللي اهو الثاني انحرج بس رفع حاجب لمريم وضحكت المينونة...

    من بعد كل هالطباخ اللي كان معظمه من الحلووو بس النودلز اللي طبخته مريم كان بمثابه العشااا .. كلوووه بفرحة وتموا ينتظرون الحلو اللي سوته فاتن لكنهم كانو تعابة واجلووه لمرة ثانية.. واتفقوا ان مريم تنام ويا فاتن ومساعد ينام بالغرفة على الرغم من انه اصر انه ينام بالصالة والنبات بالغرف بس طبعا البنات كانت لهم سوالفهم اللي يبون يسهرون الليل عليها.. ورجحت كفه البنتين لان الفوز بالتصويت.. للأغلبية..
    ----------------------------------
    سهرة طويلة مضوها كل من فاتن ومريم وهم يتسامرون بالسوالف.. خبرتها اشياء فرحتها وخبرتها اشياءحزنتها لكنهم في النهاية نامو على خبر حلو.. خبر يخليهم يتشوقون لروحة الكويت اكثر من قبل.. الا وهو اندماج الروحين جراح ومريم.. لانهم يستاهلون.. فاتن مو بس فرحت الا طارت من الفرحة على هالشي لان لو دار جراح الدنيا مثل مريم ما راح يلقى ومريم بالمثل.. بس السبب الاكبر اللي خلاها تفرح اهي التربية اللي الاثنين تعرضوا لها مع بعض.. العلاقة المتينة اللي تربطهم.. يمكن اهي اساس استمرارهم ودوم الخير وياهم.. وهذا شي مهم بأي علاقة بين اثنين بعيد عن الزواج.. الاستمرارية على نفس العهد والنهج بس للاحسن..

    مساعد اللي صحى بالليل عطشان طلع من داره وهو مو قادر يشوف شي .. ما يبي يفتح عينه عشان لا يطير النوم.. راح شرب ماي والتفت الى باب الدار لقاه مفتووح شوي.. وبطريجه لغرفته مر على الدار وسكر الباب لكن الفضول دفعه انه يطل على سيدتيه الصغيرتين.. لقاهم نايمات من غير غطا وكل وحدة في اتجاااه.. ابتسم على هالوضع ودخل.. سحب اللحاف اللي كان على الكرسي وبهدوء فرشه عليهم.. وبالصدفه كان باتجاه فاتن.. بعذوبه لاحظ خصلتها اللي محايطه ويهها وهي نايمة مثل الملائكة.. بعد الخصله عنها .. ولامست شفايفه ارنبة خشمها بطريقه ما خلاها تحس فيه.. ابتسم لها

    مساعد بهمس: يا احلى سيدة.. واجمل أميـرة..

    بمثل الهدوء اللي دخل فيه طلع.. ولا حرك ساكن في الغرقانتين.. راح داره وهو يتنهد .. انسدح والنوم طار من عيونه.. متى.. متى ايي اليوم اللي تشاركه فاتن هالعمق .. متى راح يكون له الوقت انه يراقبها واهي نايمة من غير اي حساسيات ... متى راح تكون له.. بحيث انه يضمن انها ما راح تكون لاحد.. متى؟؟
    ----------------------------------
    من الصبح طلع جراح وراح للورشة.. من بعد هذاك اليوم اللي قضاااه برعب ورهبة بالخبر اللي تجذب ماراح لها وكان من المفروض بهذاك اليوم انهم يوصلوون طلبية الكندي للمكتب.. لكن اهو رايح الحين وان شاء الله العمال يوصلوون عشان اول شي يكون اهي التوصيلة..

    دخل مكتبه من بعد ما فتح الورشة وتوه ماقعد على الكرسي الا التلفون يرن...

    رفعه جراح: ورشة الياسي للنجارة..
    غزلان اللي كانت قاعدة على مكتب ابوها: هلا جراح..
    رفع حاجبه: هلا فيج.. من معاي؟؟
    حبت غزلان انها تمازحه شوي: معجبة...
    رفع حواجبه جراح.. ورفع السماعة من وذنه وسكرها... جذي.. بلا اي مقدمات.. لكنه خلى على ويه غزلان اكبر علامة استفهام... سكره؟؟ سد الخط في ويهي؟؟؟ وردت اتصلت مرة ثانية

    رفعها جراح من غير نفس: ورشة الياسي..
    غزلان: شوي شوي عاد... بطيت اذني وانت تسده..
    جراح بقزز: والله مووو فاضي .. خلصيني من معاي؟
    غزلان وهي تغمز وتضحك: اقول لك معجبة...
    جراح: بسده ترى..
    غزلان وهي تضحك: معجبة بأعمالكم يا غبي...
    لاعت جبده: لو سمحتي عن الغلط
    غزلان: معاك غزلان الكندي (فتح الكاف ووتسكين النون)
    علبالها لو ذكرت اسمها راح تقل لوعته وغصبن عنه جامل: يابنت الناس جان قلتي من زمان سديته في ويهج
    غزلان بضحكة ناعمة: يعني لو عرفت انها انا ما سديته
    بلع ريجه غصب: لا بس ظرف عن ظرف يختلف..
    غزلان: بس الحق ينقال وايد شديد..
    جراح وهو يسكر عيونه بملل: الشدة مطلوبة.. والريال بشدته
    غزلان وهي متسكرة: صح لسانك...
    جراح وهويحاول ينهي المكالمة: طلبتكم ان شاء الله بتوصلكم بعد ساعة او اقل ان شاء الله
    غزلان بحيرة: لكن انا ما اتصلت لك عشان الطلبية؟
    جراح باستغراب: عيل ليش؟
    غزلان وهي تعظ لسانها على استعجالها.. وقعدت تفكر بعذر: اه.. بغيت اسأل.. ان جان تنجدون حق قعدة بالحديقة..
    جراح: اسمنا ورشة للنجارة يعني لكل شي خشبي..
    غزلان وهي تسكر عيونها بعجز: صح. صح.. وينه مخي؟؟ هههههه
    سايرها: ههههه...
    غزلان: طيب عيل... الطلبية بتوصل بعد شوي..
    جراح: ان شاء الله... تامرين على شي
    غزلان: لا بس .... (بحيا) بتكون وياهم؟
    جراح وهو يبي يخنق روحه:مادري .. ليش؟؟
    غزلان وهي حاسة نفسها تغرق اكثر واكثر بالفشيلة: لا بس.. كنت ابي اتفاهم ويااك على سالفة التنجيدات..
    جراح: لا انشاء الله اكون موجود... وان ما كنت (بالغصب قالها) حياج الله باي وقت..
    ابتسمت غزلان بفرح: تسلم... وننتظر طلبيتكم.. مع السلامة
    جراح: يسلمج ربي...

    سكره اهو قبل.. وتنهد من قلب من القهر.. يعني بنت خفيفة مثل هذي ما بيشوف.. ئال ايه معجبة.. ياختي روحي ولي .. زمن اول المعجباااات مافي قلبه مجال.. وين المجال ومريم شادته من الميين للشمااال.. يا بعد عمري هالعصلا متى ترد... واكحل عيوني بشوفتها... الا ولؤي يدخل ووراه سيارة العمال اللي وصلت..

    لؤي وهو يقعد على السرير وعيونه متورمة: صباح الخيــــــــــــــــر
    جراح وهو يضحك : صباح النووور.. شفيهم عيونك جنهم تيل..
    لؤي يناظر جراح بقزز: تتطنز ويا ويهك.. وين انا من سالفة مريم ومساعد عيوني جذي.. امي سوت لي جمود اليوم لكن ما نفع..
    جراح : هههههههههههههههههههه من الصياح يالبنية.. تصيح كأنك بنت يعلك مرة..
    لؤي وهو يتنهد: من بئك لباب السمااا يا خويه..
    جراح: انزين لؤي طلبتك اليوم
    لؤي: هااا..
    جراح: بل.. ها.. الناس تقول سم..
    لؤي: ما عندي وقت للمجاملات.. قول شتبي؟
    جراح وهو يعطيه ارصده المكاتب والكراسي: ابيك توصل هالطلبية لهالمكتب..
    لؤي وهو يبقق عيونه: نعم نعم نعم؟؟؟ عيد مرة ثانية ما سمعتك اذني وصخة... اروح وين؟؟؟ يبا انا ما رووح طلبيات انا هني مشرف..
    جراح وهو يترجا: لؤي والله انا وايد مشغول شغل امس خليته والحسابات ضاعت علي واكيد كل اعتفس اهني ابي اقعد وارتب الامور وانت ما بياخذ منك هالشي وقت كلها دقايق..
    لؤي: شوف ويهي.. انا زين مني طلعت اليوم.. لا لا فيري سوري ماقدر
    جراح : عاد انت اللي بتخليني اترجاك.. لا فيري ولا تايد.. بتروح يعني بترووح.. وهاك (رما عليه الارصده) روح على هالعنوان واتصل اذا ضيعت..
    لؤي بنظرة حزينة: يعني شنو هذا شغل ولا استعباد؟؟؟ ترى اقدر افنشك تعسفيا..
    جراح وهو يرفع حواجبه : لو سمحت... طالع الوضع عدل .. من المدير ومن الموظف..
    وقف لؤي وهو يجمع الاوراق بغيض: وانا اللي كنت فاااااكر اني صديقك.. لكنك ثووول ما لك صاااحب... بي باااااااااي للابد..

    ضحك عليه جراح وقبل لا يطلع من الورشة صرخ عليه: لا تنسى تشتري ريوووق بالردة يوعااااان
    لؤي وهو يكلمه من الدريشة: يعلك اليووووووع سنة مو شاريلك..
    جراح: عيل ماكووو مرتب هالشهر...
    لؤي: ميااانة امي بتصرف علي
    جراح وهو يفكر بسرعة: بسحب دعوتي تراااا ...
    انصدم لؤي: لالالالالالالا تكفى... تراها تهز رجاجيل..

    نقع جراح من الضحك ولؤي يركب السيارة ويا جم هندي بالشاحنة لان الطلبية اولريدي هناااك.. ولحقوهم الهنديين الباجيين بالوانيت عشان الحمال..
    ------------------------
    خالد اللي توه صاحي من النوووم نزل تحت وهو مسكر عيونه _كالعادة_ ينتظر خالته اللي نطرته وهي تتكلم في التلفون عشان تسويله ريوق.. مع انه مو يوعان بس دامنها فديت قلبها عرضت انا ليش اردها..؟؟ سكرت ام جراح الخط وهي تمسح عيونها وتضحك..

    ام جراح: يغربل بليس ام بدر والله انها هلكتني..
    خالد وهو يبتسم بنشوة: فديت هالضحكة لا خلى ولا عدم

    ابتسمت ام جراح وتمت تسولف وياه في سوالف متعددة واهي تسويله شي ياكله..

    ام جراح: يمة متى بتروح الجامعة وتقدم اوراقك؟
    خالد: يمة هالكورس بخليه يطووف وبدور لي شغله .. يمكن اروح الورشة ويا جراح والكورس الياي ان شاء الله يتم كل شي..
    ام جراح: بس ما بتتأخر عن الدراسة؟
    خالد وهو يتمطط ويتثاوب: شنو ات ـــــــــــــ اتأخر؟؟ هاذي الدراسة لو بديتها صح بنتهي من وقت
    ام جراح: الله يوفجك يمة ويهدي قلبك وينور دربك
    خالد وهويبتسم: فديت عمرج والله..

    زهب الريوق وحطته له.. اكل منه وشاركته اهي بعد لانها ما تريقت.. بالعادة تتريق ويا جراح بس اهو خبرها من البارحة انه بيطلع من وقت.. بس ان شاء الله ما ينسى يتريق..

    خلص خالد وشال بعمره.. تسبح وتلبس وطلع من البيت متوجه ويا فاضل اللي اليوم اجازته الى أحد محلات السيارات عشان يشتريله سياااارة..
    -------------------------
    وصل لؤي الشركة وهو يتثاوب كل شوي.. اشترى له عن جراح الريوق وتم ياكله ولا عزم احد من الهنود.. يوم وصلو ما قط الأكل أخذه وياه لداخل.. ما تعنى ولا فكر انه يحمّل ويا العمال.. دش داخل للريسبشن وهو حاط النظارة على عيونه

    واللقمة بحلجه: وين مكتب هشام الكندي.. ؟؟
    الموظف بابتسامة: في الطابق الرابع..

    لا قال شكرا ولا شي.. المزاج خربان من قلب اليوم.. أشر على العمال عشان يدخلوون كل شي

    لموظف الاستقبال: انزين الاخوو.. احنا عندنا توصيله لمكتب هشام الكندي خبرهم عشاان نقدر نحمل الاغراض..
    الموظف: ان شاء الله

    رفع الموظف التلفون عشان يخبر المكتب ولؤي ركب اللفت عشان يروح الطابق.. فرق السما والارض بينه وبين اللي فيه. كلهم كاشخين وريحتهم واصلة لاخر الدار دبلوماسيين وشيوخ اما اهو.. تي شرت اسود هاي نيك.. وسيعه لانه ضعيف شوي..بانطلون كاكي وسيع وشعره الطويل لعند رقبته والناظرة على عيونه وكل شوي ياكل من هالسندويشة ويشرب من العصير لمن لوع جبد الي وياه.. طبيعة لؤي غير اكتراثية.. يعني المظاهر الانيقة واللي يحسب لها الواحد الف حساب مو من طبايعه..
    وسامته كانت مقبولة بس حلاوة روحه اهي اللي تجمله وخصوصا عيونه الطفولية..

    وصل للطابق وهو يتوجه لعند احد الزبايل عشان يرمي الورق اللي بيده... والعصير تم وياه.. راح عند الريسبشن اللي كانت بنت. فللظرورة احكام.. رفع النظارة والابتسامه أخاذه..

    لؤي: يسعد صباحج
    الموظفة بحيا: وانت الاسعد.. امرني..
    لؤي: ما يامر عليج عدوو.. ورشة الياسي تحت خدمتج
    الموظفة بابتسامة: حياكم الله باي وقت.. امر الشيخ
    لؤي: لا لا.. مرة ثانية؟؟ ما يامر عليج عدوو.. بس عندنا طلبية لهشام الكندي..
    الموظفة: بأسم الاستاذ هشام الكندي؟
    لؤي وهويبتسم: والله مادري عنه استاذ ولا مدرس.. بس الاسم هشام الكندي..
    ضحكت الموظفة بصوت واطي : دقايق بس وارد عليك..

    رفعت السماعة وتمت تدق ارقام.. تكلمت ويا احد ويوم أكدوا لها الخبر سكرت الخط

    الموظفة: حياكم الله وين الطلبية..
    لؤي وهو يتنهد: تحت خدمتج باي وقت..

    ابتسمت الموظفة له.. طريقته واسلوبه اخاذين.. ويسلبون العقل

    غزلان اللي من سمعت ان طلبية الياسي وصلت على طول.. طلعت اغراضها (الماكياج ) من الجنطه وتمت تعدل عمرها.. الكحل وتمسح الي ساح.. تحط الرووج والحمرة فوقه.. ترتب شعرها الحريري اللي ما يحتاج اي ترتيب.. عدلت ثيابها اللي كانو قميص مخطط عموديا بالوردي والبني والاخضر.. وتنورتنا المخملية البنيه اللي كان الحزام عند بطنها وبوت مخملي مثل التنورة .. طلعت من المكتب وقلبها يدق بقوة.. متوقعه انها تشوف جراح .. واكيد راح يتخبل عليها وعلى ستايلها.. بصعوبه خلت ابوها يقعد اليوم في البيت واهي اللي بتتولى ادارة المكتب.. ما بتتولاها لانها ما تعرف شي .. نجاة اهي اللي بتهتم بكل شي بس اهي لازم تشوف جراح اليوم..

    وصلت لعند ريسيبشن الطابق والابتسامة منورة ويهها وكان لؤي ماعطها ظهره وسايح على الموظفة وحست ان الشخص هذا مو جراح..

    الموظفة اللي التفتت لغزلان: هلا فيج انسة غزلان..

    التفتت لؤي اللي كان يبتسم واللي يوم شاف غزلان.... <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0>

    ماااااااااااااااااات. صريع الهوا.. كيوبد رمى بالسهم واخترق قلبه وخلاص.. انطبعت هالبنت في مخيلته...

    خيبة امل غزلان <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yuk.gif" border=0> ... والاشراقة بويه لؤي <IMG class=inlineimg title="Big Grin" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/biggrin.gif" border=0> ... يا ترى . وراها شي.. ولا هالموقف راح يكوون واحد وما راح يتكرر...

    بقيه هالمغامرة.. وهالتجربة الجديدة على كل من غزلان ولؤي.. ورجعة فاتن.. ان شاء الله بالجزء اليديد يوم الخميس بالليل..

    احبــــــــكم

    تصبحون على خير..
    حمرااااااااااااااااااان النوااااااااااااااااااااا اظر </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •