آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 6 من 11 الأولىالأولى ... 2345678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 76 إلى 90 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#000080 size=4>الفصل الثاني
    ===============
    مر على الرحلة تقريبا 3 ساعات والاثنين للحين ما رجعو لليخت.. عاجبهم الرصيف اللي الناس متيمعة عليه ومستمتعة بوقتها.. اجازة وكل الناس طالعة في المنتزهات وتتمشى ويا عيالها واصحابها.. ومساعد وفاتن كل شوي يتوقفون وياكلون لهم من الخرابيط اللي شرووها .. ويرجعون مرة ثانية للمشي.. كانت مواضيعهم محدودة ومساعد ما كان يفتح أي موضوع لانه يخاف يكون مصدر ملل لفاتن لذا اهي كانت تقول شي واهو يعلق عليه.. ويا كثرها المواضيع اللي فتحتها فاتن.. معظمها شيق الا واحد خلاه يسكت وما يرد عليها الا بالله اعلم..

    من ناحية فاتن كانت مرتاحة من هالرحلة الناضجة.. وتصورت في بالها لو ان حياتها مع مساعد كانت جذي فهي راح تكون مرتاحة... ابتسمت بألم يوم قالت هالشي في مخيلتها... مرتاحة.. مرتاحة .. صارت الراحة شي مهم بالنسبة لي.. بدل لا اقول عاشقة.. مجنونة.. محبوبة.. اعيش في قصة خرافية ما يحلم فيها احد.. جنة العشق وفردوس الهيام..صارت هذي اشياء ثانوية بالنسبة لي.. يا الله..ا كره نفسي .. اكره هالفاتن.. واكره هالشخصية الجديدة اللي صرت لازم امشي على خطواتها.. ما ابي جذي.. عمري ما بغيت اني اكون جذي.. لكن... الظاهر ان حلم الفقير عمره ما يتحقق.. وهذي هي حالتي..

    كان مساعد بهذيج اللحظة عند احد الأكشاك اللي تبيع البوبكورن او شعر البنات.. وشرى لفاتن بوبكورن وعصير وهو شراله بندول لان الصداع بيفجر راسه... وهو يمشي لفاتن وقفت له بنوتة شقرى وفي كل الغنج والدلع.. وكأنها تبي اللي في يده.. ابتسم لها مساعد بصدق..

    مساعد: you want this?
    البيبي: اهااا..
    مساعد اللي نزل لها وتوقل.. : I&#39;ll give it to you but.. give me a kiss first
    ام الياهل يات للبنت ووقفت جريب واهي تبتسم لمساعد.. اللي الياهل ياته بنعومة وباسته على خده وسحبت البابكورن وراحت عنه لحظن امها واهي مستحية..
    ام البنت: I&#39;m so sorry she has this bad habit
    مساعد: an angel like that with bad habit? No way she can have what ever she want
    ام البنت: thank you
    مساعد: any time

    وهو يناظر البيبي ويلووح بيده لها.. واهي بعد تلوح له بس بحيا وهي تتخبى ورى امها.. ومن بعدها كمل مساعد دربه لفاتن اللي كانت قاعدة على احد المقاعد وطبعا كانت عيونها وحواسها متوجهة له .. وكانت شاهد على كل اللي صار بينه وبين الياهل.. وحز هالشي اكثر بخاطرها.. كل يوم قاعدة تكتشف فيه شي يديد.. واليوم اكتشفت فيه التساوم والمراضاة والهدوء.. والحين أبويته وحبه لليهال..

    واول ما وصل وقعد يمها : مسامحة بس سبقتج وحدة في البوبكورن..
    فاتن بابتسامة: حلال عليها..

    ابتسم لها مساعد وهو يعطيها العصير ومسرع ما سكت عنها وهو يناظر الناس في البارك.. وفاتن اللي فتحت العصير وشربته من غير أي تعطيل لانها تحس بالعطش.. وبمثل هالجو السوائل احلى شي عندها ونكهة الجوافا غرامها.. (مثلي هاها) وتمت تشرب العصير بهدوء.. لكن العواصف كانت في دماغها.. هالتناقض في حالها يسقمها ويمرضها.. اهي رافضة العاطفة من مساعد لكن ليش تحس انها بحاجة لها.. وتبي تكتشفها فيه.. لكنها ما تقدر تحبه.. بس تبيها... انانية واستبدادية منها ما تدخل بعقل احد..

    ومن ظيجها في افكارها بدت تهز ريلها واهي قاعدة.. ومساعد اللي ما تفوته تحركات فاتن ولو للحظة انتبه لحركة ريلها المتوترة.. ومن غير ما يناظرها وهو يشرب العصير..

    مساعد: علامج؟
    انتبهت له فاتن وهي تعض على شفتها: ها؟؟
    مساعد ينزل العصير عن حلجه: علامج تهزين ريلج؟؟ متظايقة؟
    فاتن: لا لا ما فيني شي.... مافيني شي...
    مساعد: متأكدة؟
    فاتن اللي تظايقت من بعد ما كلمها مساعد وقطع افكارها: ايــه.. ما فيني شي..
    مساعد بنبرة ساخرة: الحمد لله رب العالمين...

    ما انتبهت فاتن للسخرية بصوته وغابت مرة ثانية في أفكارها.. واهي تتوقع أحداث المستقبل وشراح يصير فيها؟؟ خايفة بكل صراحة وبكل بساطة من المستقبل.. لان كل ما يمر الوقت يتقرب موعد الزواج وموعد الاندماج لروحها مع روح مساعد.. او يمكن حياتها بحياة مساعد.. يا الله.. هل انا ابالغ بهالخوف ولا من حقي؟؟ والله اني مو عارفة شلون اتصرف معاه ولا شلون راح اسعده بزواجنا.. انا خطوبة ومو قادرة اتصور نفسي قاعدة وياه بنفس المكان .. الا ان هذا الوضع كان اضطراري.. وهو خطيبي.. الا زوجي بس.. الزواج ما تم بيننا.. وردت ريلها مرة ثانية تهتز .. ومساعد انتبه لها...

    مساعد وهو يهب على ريله: يلا خلينا انتمشى؟
    فاتن اللي كانت قاعدة للحين: وين انتمشى؟
    مساعد نروح لليخت.. لاني مليت من القعدة..
    فاتن تناظر المكان اللي وقفوا فيه اليخت: لكن انا ما بي اروح..
    مساعد يلتفت لها وشبه الابتسامة على ويهه: بس عيل تمي هني.. وانا اذا برد البيت بييج وباخذج؟
    فاتن بنظرة عصبية: انت من صج ولا تتغشمر؟
    مساعد وهو يتمطط: لالالا ولا الله ليش اتغشمر انا من صجي اتحجى.. تبين تقعدين قعدي.. عيثي في هالبارك وانا بروح وبرد لج..
    فاتن من العصبية قامت على حيلها واهي متنرفزة: بس خلاص ردني البيت وكمل برنامجك..
    مساعد وقف لها بصمت وهو متظايق للآخر: ردينا؟؟؟ ردينا؟؟؟
    فاتن : لا ما ردينا ولا رحنا انت اصلا كله على كيفك تبي تسوقني يمين يسار على كيفك طلعتني من البيت غصب وبتدور فيني باليخت غصب وكل شي غصب حتى العصير غصب.. الظاهر انا الغصب صار شي اساسي بهالحياةاللي راح نعيشها..
    سكت مساعد وما رد عليها.. وفاتن اللي من النفضة ظلت واقفة جدامها واهي تقلب في عيونها يمين يسار.. ومستعدة للطراق اللي راح يحوس مخها.. وانتظرت وانتظرت شي من مساعد .. لمن افتر عنها وراح يمشي ولا هو معبرها او راد عليها بكلمة... ما تستاهل الكلام.. هذي البنت خلاص.. انا غسلت يدي منها لانها ما بتسمع الكلام ولا بتطيع ولا بتعديها على خير...

    ظلت فاتن واقفة مكانها واهي تناظر هالعملاق اللي راح عنها.. ما توقعته يروح ويخليها بروحها واهو اللي كان لها مثل الظل... شلون راح عنها جذي.. وعلى طول ارسل مخها رسالةالى ريلها عشان تتحرك وتمشي... وتلحقه محل ما راح..
    138و134
    وبالفعل.. تبعت فاتن مساعد اللي سبقها بالمشي وهي متلومة على نفسها.. شهالتقلب النفسي فيها وشهالمزاجية اللي عمرها ما مرت بها.. ليش هالحالة النفسية الصعبة ملازمتها مثل الطيف في بال العطشان.. ليش قرارة نفسها مو هادية ولا هي قادرة تعرف اهي شتبي.. لا النار تعجبها ولا الجنة.. وتمشي بين الاثنين.. ليـش يا رب ليـش؟

    أما مساعد فحاله لا يسر ولا يطمن لان الغضب والقهر وصل فيه موصل يمكن لا شاف فاتن جدامه يقطعها.. قسم بالله ان ما وقفني عنها شي الا عيونها.. والا انا ذبحتها الحين وحكرتها بيدي وخلصت عليها.. انا مينون .. مينون انا احط نفسي ويا ياهل .. متزوجها عشان اشيلها عن الغلط... اي اي قص على حالك مثل ما قصيت في البداية.. انت ما تزوجتها عشان اتشيلها عن الغلط والله البنت ملاك وما تنعاب بشي.. انت تزوجتها لانك ما تحملت فكرة انها تكون لواحد غيرك.. فلعبت لعبة من سبق لبق.. وانت سبقت لكنك ما راح تلبقها بيوم.. غبي غبي غبي ومخك قد الذبانه ... مالت علي مااااااالت علي..

    كانت هذي الكلمات اتصارخ في خيال مساعد وهو يمشي بهدوء لكن النار كانت تسعر فيه.. وقاوم الشعور انه يلتفت ويشوف الخبلة اللي خلاها ورااه .. ما يدري ليش يحس انها تمشي وراه.. والله كيفها بتمشي ما بتمشي لاني خلاص ما عدت اتحملها .. ما عدت اتحملها ولا اتقبلها وان جان اهي تعرف للكلام المعسل انا اعسل منها...

    وصل لليخت وركبه وعلى طول راح عند كرسي السائق وشغل المحرك.. وفاتن اللي وصلت وهي تركض من بعد ما اختفى عن نظرها خيال مساعد.. وانتبه لها مساعد والتفت .. كانت واقفة والهوا يهبها واهي تلهث واهي حاملة جنطتها بيدها وتنورتها الناعمة تنساب من بين سيقانها..

    الحين تبي تركب اليخت بس مو عارفة لانه شوي بعيد عنها ويبيلها تنط.. ورفعت الجنطة واهي تبي تدخل واول ما حطت ريلها تهامل اليخت في الماء وخافت ورفعت ريلها وتمت واقفة تنتظر من مساعد انه ايي ويخلصها.. وهو يراقبها ويوم حس انها تنتظره تهفهف وبملل مصطنع راح لها وهو يمد يده لها.. بغرور مسكت فاتن يده وحطت ريلها داخل اليخت وتوها بتدخل وتهامل اليخت مرة ثانية ولكن بدخول فاتن لليخت وجان تطيح على مساعد بكل قوتها...

    لكن مساعد اللي مسكها بقوته ما قدر انه يصارع تهامل اليخت على المايل وتمايل اهو الثاني لمن اخرتها ثبت مكانه وهو ماسك فاتن اللي كانت من شدة الخوف حاطه يدينها على ويهها واهي بحظن مساعد..

    لحظات مرت من هالتجربة القاسية او المضحكة بعد وشوي شوي فجت فاتن يدها عن ويهها وتشوف نفسها بين احظان مساعد اللي كان منحرج والسبب اللي خلاها تعرف انحراجه اهي نظراته اللي كان صاد بها مكان ثاني.. ويوم لاحظت المكان اللي اهي فيه على طول طفرت منه مثل النار اللاسعة.. ومن شدة الاحراج راحت قعدت على الكرسي وكلمة شكرا لاصقة بطرف لسانها لكن الحيا كان اكبر منها..

    راح مساعد واهو مرتبك بالحيل لمكان السايق.. وحرك اليخت عشان يحس بالدم يمشي فيه.. يالله.. تمنيت اكون قربها.. لكن مو بهالقرب.. احاسيسي كلها انصدمت.. ما قدرت اتخيل يوم من الايام اني المها.. بين ظلوعي.. جذي.. حط يده على قلبه وهو يتحسس النبض اللي كان على وشك انه يفجر قلبه.. وهو يتذكر عطرها وشذاها ونعومتها وخفتها.. الا ويهها .. لانها كانت مخبيته من الخوف.. اااه يا يمة.. قلبي ما قدر ...
    للحظة من اللحظات اللي مرت نادى قلب فااتن على مساعد عشان ينقذها.. للحظة من اللحظات هام العشق في قلب فاتن لمساعد.. للحظة من اللحظات.. اللي مرت عليهم..

    وتحرك اليخت لبقعة ثانية حامله على سطحها اثنين.. انقلبت احوالهم 180 درجة.. الله العالم.. توها الرحلة بادية.. شراح تكمل عليه.. ؟؟
    ----------------------------
    كأي يوم عابر مرت اللحظات والدقائق والساعات على مريم واهي بدارها.. ومثل ما اول دخلت الجامعة.. تذاكر.. يا الله علي والله اني دافورة من دشيت الجامعة وانا متشطرة ادرس واذاكر واحظر وكل شي.. بس ياريت يلاحظني الدكتور ويخليني اجاوب.. الهيس الاربد دومه يخلي الفصيخ يجاوبون.. ترى ما يدري من تحت اللفافة والعباية... اخليه يستخف.. ويا ويهه.. لكن محد يقدر... وتطالع الدب وتبتسم بخبث.. وتحاجي روحها

    مريم: الا انت جوجو مووو؟؟ فديت هالخشم والله ..امواااااح..

    بنفسها بخفة على السرير وهي تضحك من خاطر.. وطاحت على كتبها وهي تتنهد.. يا الله سعادة لا توصف.. وحلم جميل لا يكاد يتصدق.. ما احلى الحب.. وما احلى العشاق.. وما احلى كل اثنين يعترفون بمحبتهم.. اااخ لو بس احنا انقليز ههههههههههههههههههههههههه ه ...

    لاحظت الوقت.. شافتها الساعة 1 تقريبا بالليل... خلها تنام احسن لها.. وقبل لا تروح وتنام... تذكرت جراح اللي زارها عند بيتهم... وشلون رسم لها كلمة احبج في الجو... شلون اعترف لها بحبه.. وشلون استقبلت اعترافه.. بس تعال.. انا ما رديت عليه.. ما قلت له يعني اي لاف يو تو؟؟ يا ترى اهو يدري اني احبه؟؟ وين ما يدري الريال خابزني وعاينني بعد.. شلون ما يعرف.. بس تعال احسن.. خله اهو يعترف وانا اظل ساكته.. على قوله محمد عبده.. الحب علمها السكوت وعلمني الكلام.. ههههههههههههه يا بعد عمري محمد عبده له من الاغاني لكل مناسبة.. اااخ عليج يافتون.. لو انتي وياي الحين جان خليتج اتقطعين من زود وناستي.. صج لي قالو ما تكمل الافراح الا بحظور اهل الفرح.. يا عمري يا فتون.. يا ترى شقاعدة تمرين فيه من مغامرات ويا مساعد الشقي..

    شقاعدة تمر فيه ارفيجتج... اهي العواصف بحد ذاتها.. من بعد ذيج المسكة مساعد ما حط عينه عليها وكأنه مشمئز ولا متظايق.. يا الله هالكثر ظايقه لمسي.. تراني تظايقت اكثر.. وربي.. تظايقت من خاطر.. ليش يمسكني جذي.. لو اطيح ولا يلمسني.. اصلا احنا مو متزوجين شلون يتصرف وياي هالتصرف... صج لي قالووو شباب اخر زمن.. وعاد انها البنت عصبت ورفعت ريلها وحطتها على الثانية بعصبية وهي تهزها وعاقدة ذراعها على صدرها .. وتنفخ.. تمثيليه التعصيب..على امل ان مساعد ينتبه لها.. لكن.. هذا الامل اشبه بالميت.. لانه من جابل جدام ما فر ويهه ولا مرة..

    ما فر ويهه لانه يخاف ينفضح اليوم.. وتنفضح معاه كل مشاعره وكل اعتداداته بنفسه الرجولية.. اليوم الظاهر انه ما بيعدي على خير.. مابيعدي قبل لا اقول لها احبببببببببببببج احبببج يالياهل.. ياللي قلبتي حياتي فوق تحت.. ياللي تخليني اغار من كل شي عليج... حتى الارض الي تمشين عليها... احبج وودي لو المج بدل هالوحدة اللي انتي عايشة فيها.. ابيج.. ابيج لي ولي انا بس... وان يات الظروف انج تكونين لغيري.. ما راح ارتاح الا لمن اذبحج واذبح روحي بذبحج.. خلاص.. انا ما عدت اتحمل ياناس رحموني.. رحموني وتفهموني.. انا ماقدر على بعادها عني.. صج جريبة واجرب من كل هالناس لكنها بعيدة.. بعيدة وابيها تمد يدها لي عشان اقربها..واخليها واعيشها في قلبي.. تستمتع بدقاته المينونة وحبه الكبير..والله يا فاتن لا حبيتيني راح تكونين الملكة بهالدنيا.. راح تكونين ملكة مملكتي.. راح تكونين الدنيا اللي انا اشوفها من خلالج... وكانت هذي الكلمات من الجدير انها تخليه يستدير ويناظر فاتن... او يشبع نظره منه لانه يوعان.. يوعان لها.. ولحبها.. جووع فطري وغريب وعجيب تجاه هالمخلوقة.. وتوه بيردد عليها الكلمة اللي تدور في باله وتطحن اعصابه مثل الرحا.. شاف العصبية ونظرات الاحتقار بعيونها.. وتوقف سيل الكلمات من بال مساعد.. وعلى طول.. وهو يلتفت كل دقيقة لفاتن يحاول يخفف سرعة اليخت ويوقفه عشان يروح يشوف شلي مظايج اميرة الاميرات... وفاتن اللي تلاقت عيونها بعيون مساعد انتفض قلبها منه.. يا الله.. هذا وانا اتوعد فيه من مساعة للحين.. نظرة وحدة منه ترجفني جذي.. عنبوووها مسكة اللي مسكني اياها.. جذي تسوي فيني.. اكيد .. ليش ما تسوي.. انا مو متعودة على هالمواقف.. بس بعد.. من سمح له.. اللئيييم.. المتعدي... ال... ال..... ال... مجبر.... اي اي.. مجبر.. يجبرني اسوي اشياء انا ما افكر فيها.. كل شي... كل شي يصير بالصدفة وياه.. العقل.. ماكوو... اهو اللي مضيع عقلي..واليوم..انا برده لي.. بوضع الحدود بيني.. وبينه.. ال.. مجبر...

    وراح مساعد قعد يمها بكل هدوء... وهو يناظرها بطريقة خلت فاتن تقشعر وتنتفض بذيج اللحظة.. ومساعد المسيكين اللي كان مهتم لظيقها وحاط نفسه بين ايديها.. وهو يرفع النظارة حاجاها

    مساعد بنبرة مهتمة: فاتن علامج متظايقة؟
    انصدمت فاتن: انا؟؟ متى؟ اقصد.. ( عادت الى ظيقها المصطنع وهزة الريل) أيه.. انا متظايقة.. انا متظايقة ومتظايقة وظيق الدنيا حايشني..
    مساعد وقلبه يألمه: فيني ولا فيج.. ليش شمنه الظيج؟؟؟
    فاتن اللي كانت تفتح عيونها وتسكرها بخوف .. جنها داشة امتحان ولا داشة عرين اسد: شمنة الظيج.. اسال روحك.. شمنة انا متظايقة..
    مساعد وهو يعقد حواجبه بصدمه: اسال روحي؟؟ ليش.. انا سبب ظيجج؟؟
    فاتن وهي مترددة من اهتمامه العنيف بها بهاللحظة.. شقول له يا ناس.. حللوني: .. ا... ا... ايـــة
    وفج عيونه مساعد وعلقت بسرعة فاتن: جزئيا..
    مساعد قام من مكانه وهو ثائر..: شسويت لج؟
    فاتن اللي خافت من نبرة صوته مع انها كانت منخفضة: شيسويت. لي.. انت اخبر.. انا مو... انا موو اخصائية تقريرات اعطيك تقارير باللي تسويه... لازم تكون ع.. ع.. عارف للي تسويه وياي.. ويخليني .. اتظايق..
    مساعد على صوته في ذيج البقعة اللي كانو بروحهم فيها..: عارف؟؟ والله العظيم انا ماعرف شسوي وياج.. اروح لج يمين تطلعين لي يسار.. كل شي اسويه مو عاجبج حتى اللي ما اسويه مو عاجبج.... شسويت بالله عليج
    فاتن اللي انتفضت من صرخته: ... لا .. تصارخ علي.. لا تصارخ.. ما بتثبت شي بالصراخ..
    مساعد اللي شوي ويمسك شعره من القهر: يعني ... اقطع هدومي انا.. اقطع هدومي.. انتي شتبين بالضبط شتبين.. تبيني اذبح روحي.. تبيني اغل (اقط) روحي بالبحر... (ولمعت عيونه وفاتن بنفس الوقت فتحت ثمها من الصدمة) اي.. بسويها.. بسويها لج عل وعسى ترضين...
    وتوه بيرمي روحه الا تنط فاتن وتمسك يده: وين رايح؟؟؟
    مساعد: بغل روحي خلاص.. انا ما ابي هالدنيا.. والله مليت.. مللتيني.. ذبحتيني.. خليتها تطق بجبدي..
    فاتن: خلها تطق بس لا تغل روحك بالبحر...
    مساعد: فاتن تراج ذبحتيني والله بسج ميهل.. مليت انا والله مليت...
    فاتن رمت يده بعصبية وكملت: شنو مليت ومليت طايح لي مليت ومليت... ترى مو بس انا الللي تقهر في هالسالفة انت العن مني لو سمحت.. لا تبري روحك وتخليني بموقع الاتهام.. انت السبب
    مساعد يضحك من القهر وهو يحوم مكانه: هههههههههههاااااااااااااا اااي ههههاااي ههههااااي يا قلبي والله انا بموت ( ويصيح الحين) لو ادري بس هالمحكمة اللي ناصبتها لي هني بعرض البحر شنو اتهامها بس لو ادري... ؟؟
    فاتن: يعني تسوي روحك خبل ومو فاهم وانت اقل الاشياء تحط بالك عليها
    مساعد يوقف وهو يتنفس بعمق ويتكلم بصوت مترجي: شسويت فيج.. ولله شسويت فيج قوليلي بس والله بقطع روحي..

    انحرجت فاتن من ذكر الموضوع لانه في هاللحظة لو قالته راح يبينها سخيفة. بس اهي لازم تحط الحواجز والحدود بيناتهم. مالجين صح بس مو معناته له الحق في اللمس وهالسوالف.. بعدهم على العرس بشهر اربعة..

    فاتن بحرج واهي تبتعد عنه وتقعد: .... يــوم مســكتني؟
    مساعد: ها؟؟
    فاتن ترفع صوتها : يوووووم .. (سكتت واهي تاخذ نفس وتهدي نفسها) يوم مســكتــني.. قبل شوي..
    مساعد بعدم تصديق: انتي.. من صجج ؟؟
    فاتن قامت من مكانها واهي متوتر وتضم وتفج بيدينها: اي اكيد من صجي.. انا صج مملوج عليها لكن.. أحنا ما تزوجنا... احنا للحين... بيناتنا حدود وحواجز(واهي تلتفت وتوجه صبعها في ويهه من بعيد) انت لازم تحترمها وما تطوفها...

    مساعد سكت واهو يناظرها بعدم تصديق.. الحين هذا اللي مظايقها... اني مسكتها؟؟ يعني اهي غبية ولا تتغيبى.. يعني اهي دقمة ولا تتديقم.. يا ناس.. انا اللي موقفني عنها ما روح واخلص عليها ويهها السمح اللي حتى بغبائه يتغلغل بعروقي.. لكن...

    مساعد بصوت واطي: يعني انتي... من صجج تتكلمين
    فاتن: اووووووووه.. تراك ضيجت بي.. خذني بالعقل.. احرجتني ويا مسكتك هذي..
    مساعد: يعني انتي ما كنتي متورطة شلون تركبين اليخت
    فاتن: بلى.. .بس ما كان له داعي المسكة وهالسوالف...
    مساعد: فاتن.... حرام عليج
    فاتن: شنو حرام علي.. ترى هذا الصح.. ويمكن انت ما تعرفه بس بعلمك اياه؟..

    سكتت فاتن يوم شافت عيون مساعد اللي لو كانت تقتل جان اهي صريعتها الحين.. الغضب وعدم التصديق والظيج وبنفس الوقت.. لونهم الجذاب كان خليط ومزيج خطير يخليها تفكر مرتين باللي تقوله.. بس بهاللحظة اهي مخها في حاله غضب.. ما تدري.. صج ان السالفة سخيفة اللي اهي تتناقش فيها بس اهي في حالة غضب ونفور وعنف.. تبي تظهره في ويه مساعد وما همها.. ما يخوفها...

    مساعد: الظاهر انج ما بتتادبين جذي..

    واستغربت فاتن من كلامه الا ان يد مساعد اللي مسكتها طيرت كل شي من بالها .. والعنف اللي واجهها به خلاها في حالة غيبوبة. تمشي وراه واهي تتحسس الالم شلون يطوف في جسمها مثل المحلول العجيب.. خلاها بحالة من الصدمة والكهربا... جرها مساعد داخل الدرج اللي يؤدي الى الغرفة الوحيدة في اليخت.. ويوم دخلها الغرفة سكر الباب من وراه وفاتن اللي كانت تمشي وراه مثل العصفورة طارت بالغرفة يوم رماها على السرير بكل قوته..
    والهلع بدى يدب فيها بكل معنى الكلمة.. ويوم سكر مساعد الباب بقوة سادت صرخة في جسمها ما قدر لسانها ينطق بها من شدتها.. يمكن تتفجر مع هالصرخة..

    مساعد: حواجز؟؟ حدود... حبيبتي.. انتي زوجتي وحليلتي.. والزواج وهالسوالف البطالية اللي الناس ابتدعتها كلها مجرد شكليات.. انا لو انام معاج بهاللحظة.. محد راح يقول لي شي... فشلون تفكرين باللمس؟؟ ومعصبة روحج ومسوية من السالفة قضية ومحكمة..

    خافت فاتن من مساعد ومن تهجمه ومن كلامه الغير منمق او يمكن السوقي ونقزت من مكانها لعند طرف السرير من غير ماتحس بقميصها اللي طلع من التنورة وشيلتها اللي ما عاد لها لزمه لان شعرها كله طلع من تحتها..

    وهي تفرك رسغها اللي قبض عليه مساعد: شقصدك بهالكلام..
    مساعد اللي كان مثل الثاير يحوم يمين ويسار:.. انتي وايد دفعتي فيني.. ووايد تحملتج وصبرت عليج من تزوجتج.. لكنج اتيين وتحطين بيني وبينج حواجز.. وحدود... هذي القشة اللي بتقصم ضهري...

    وهو يتقرب منها بغضب..

    فاتن: زين انا اسفة والله مو قصدي.. والله مو قصدي بس حل عني..
    مساعد يضحك : احل عنج... احل عنج وين... مسرع ما تراجعتي بكلامج.. من اللي يتحجى الحين الحدود والحواجز.. ولا انتي..
    فاتن اللي شوي وتبجي من الحزن اللي عم فيها: تكفى مساعد.. واللي يسلمك... انا اسفة وغلطانة..
    وكل هذا كان عبارةعن تحفيز لمساعد انه يتقرب منها اكثر واكثر: ابي اشوف لسانج الحين شبينطق.. ابيج توريني شلووون هالحواجز والحدود بتظهر.. ومن وين بتطلع.. وانا ما يفصل بيني وبينج الا الهوا.. والهوا ما ينمسك..
    فاتن اللي وصلت للزاوية من عند السرير وهي مرتعبة من قلبها وشوي بتنهار: تكفى مساعد اذكر ربك...
    مساعد: ربي يقول اني حرمتي وانا لي الحق اني اسوي معاج اللي ابيه....
    ويوم وصل لها انهارت فاتن وشوي تطيح على الارض من الخوف ومسكها مساعد ويوم لمست يده خصرها صرخت فاتن: لااا...
    وثبتها مساعد على جدار الغرفة بعصبيه: سمعيني.... سمعيني..... ( وهو يثبت راسها بيدينه للطوفه واهي تبجي ودموع الخوف والذعر تهل من عيونها مثل الشلال) هذي... اول مرة... واخر مرة... واحلف بالله يا فاتن... بالله ... اول مرة واخر مرة تتحديني في شي.... اهو ملكي... اخر مرة تستفزيني في شي انا اقدر عليه... ولا تظنين اني ما اقدر عليه... ترى انتي كنتي تباتين وياي في شقة وحدة وما يفصل بيننا الا جدار... جدار يا فاتن... من السهل اني اخترقة واوصل لج... وانتي تنصاعين لي مثل الجارية... لكن... (وهو يخفف يده على راسها وقلبها ذايب من شكلها الحزين) انا احترمتج.. واحترم قرارج.. وحريتج على عيني وعلى راسي... فلا تعتبرين احترامي ضعف مني تجاهج... لا... انا احترامي لج معناته تقديري لج.. ترى انا اقدر اسوي كل شي.. كل شي.. اقدر اني انسى... انسى غلاج في قلبي.. واذبحج .. فلا تستفزيني ارجوج... اترجاج واتوسل لج.. لاني مابكون مسئول عن نتيجة أفعالي وياج... سامعتني؟؟؟

    انتفضت فاتن بين يد مساعد واهي تبجي... ويوم حسها مساعد انها تقريبا ثابته مكانها.. فج يده عن راسها وهو متلوم من قلب على موقفه تجاهها.. شسوى فيها..؟؟ ارعبها وهز كيانها الصغير... لا واللعن.. في خضم انفعاله اعترف بغلاها اللي يعمر قلبه ... انهزم في الموقف اللي ظن في بدايته انه فاز فيه... وعلى طول من غير اي كلمة ثانية طلع من الغرفة وهو يحس بالانهيار.. خلاص.. ماكو شي يقدر يسويه يصلح اللي صار... من بعد هالمواجهة.. اهو في طريج وفاتن بطريج...

    اما فاتن اللي من غاب مساعد عن جو الغرفة طاحت على الارض وهي مو مصدقة.. زلزلال.. فيضان.. طوفان.. عاصفة.. والا اعصار.. كل الظواهر الطبيعية مرت عليها للحظة من اللحظات.. لوقت يمكن ما تعدى الدقيقتين.. تهدمت كل اركانها واعلنت انهزامها بضعفها جدام مساعد... مثل الاسد اللي متعدين على حكمه.. وداخلين عرينه من غير استئذانه.. مثل الثور الهايج... رمى عليها افظع الكلمات... وواجهها بقوته اللي هشمت كل حناياها.. واهي اللي كانت تظن انها قوية... طلعت هشه بالمقارنة مع مساعد... شرارة حولت الموقع الى ساحة حامية الوطيس.. بدت موجة البجي تهزها بعنف.. وهي خايفة وترتعش مكانها.. ما تدري ليش خايفة.. او على شنو خايفة.. على نفسها.. على مساعد.. على قلبها اللي مو قادرة تسكن انينه.. ولا على الهجوم اللي تعرضت له اليوم... بس.. الحق ينقال.. اهي السبب .. اهي السبب... كلامه ما كان غلط.. كلامه كان صح بصح... بس.. اهي.. ليش عصبت يوم مسكها.. ليش الغضب اللي كان لنفسها وجهته لمساعد وهو اللي من شافها متظايقة نسى ظيقه وياها يسال عنها وعن سبب ظيقها.. والا المعاملة الحلوة اللي فيالبارك.. والا الرحلة من بدايتها لنهايتها.. وكلمات كانت ترن في بالها من كلام مساعد..

    ((انا احترمتج.. واحترم قرارج..))
    ((... فلا تعتبرين احترامي ضعف مني تجاهج... لا... انا احترامي لج معناته تقديري لج.))
    ((ترى انا اقدر اسوي كل شي.. كل شي.. اقدر اني انسى... انسى غلاج في قلبي.. واذبحج))

    وانصدمت من الكلمة اللي ذكرتها للحظات
    ((انسى غلاج في قلبي.. انسى غلاج في قلبي.. انسى غلاج في قلبي))

    وتمت تردد هالكلمة بلسانها: غلاج.. غلاج .. بقلبي.... غلاج...

    وغابت في موجة منا لبجي واهي تحاول تمحي هالكلمة من راسها.. لا مستحيل.. مستحيل.. هالشي ما يتصدق.. مو معقول... ما يصير يغليني.. ما يصير.. اهو يحتقرني ويكرهني ويعاقبني ويحتجزني عنده.. ما يصير يحبني... اهو متزوجني عشان يقهرني فحبي لمشعل.؟. عشان ينتقم مني...
    ينتقم منها.. ليش ينتقم ؟. انتبهت لنفسها.. ليش ينتقم مني وانا ما بيني وبينه اي صلة او اي علاقة...ليش يعني من قلة الناس اللي بيحطني في باله... وتمت تسترجع في بالها لحظات قديمة مرت بينها وبن مساعد.. لكن حالتها النفسية ما ساعدتها ابدا.. وخلتها منهارة على ذيج الارض.. وشالت عمرها بالغصب وراحت على السرير وهي متهالكة من البجي اللي بجته.. ومن الخوف.. اللي للحين اثاره عليها.. اكيد هاليوم ما راح ينسى.. هاليوم راح يظل في ذاكرة الزمن اللي جمع بينها وبين مساعد... لكن.. هل راح تظل الاوضاع جذي؟؟

    مساعد اللي طلع على السطح ووسع الفضا والبحر كان ولا شي بالنسبة لمشاعره المتألمة.. مثل الاسد المجروح.. او مثل النمر اللي خسر معركة البقاء في الحياة... يحس بالخسارة والهزيمة في معركة اهو كان مستعد لها بكل جوارحه ومستعد انه يمضي فيها بكل جرأة.. لكن... اليوم اهو انجرح.. انجرح وارهب وتعدى على اغلى الحبايب.. على نبض قلبه.. على سبب حياته.. على الشمعة للي نورت ظلام دنيته من بعد فقدان عالية..وبهالشي حس بالكتمة تخترق صدره .. وتم يمسح عليه بيده وحس ان نفسه ما يساعده ولا يكفيه... وعلى طول ركب على الحد من القارب ورمى روحه بعنف في الهوا... وغاص بالبحررررررررررر...

    في عالم الكثافة والصدمة المائية غابت مساعد وهو مسكر عيونه وحابس انفاسه.. وتم ينتظر جسمه الل يهوى ثقله في الماي.. وكاهو يرجع للسطح بدفعه منه للماي وينساب مثل الحرير باختراق العرض ويوصل للسطح بشهقة قوية... طلبا للهواء.. ورد غاص مرة ثانية ودفع نفسه.. لمن حس بالتعب والهلاك.. وتم يجدف بذراعينه لليخت اللي ابتعد عنه .. ويوم وصل ركب ... وهو يجر نفسه جر.. وبلله بالماي خلاه يثقل اكثر.. وصارت مهمة تواجده على السطح صعبه.". لكن ماكو شي صعب على مساعد.. وكاهو على ارضية اليخت... وهي منسدح بطوله الفارغ وانفاسه المتلاحقة والسريعة المخنقة.. كان تدريب عنيف لجسمه اللي ما تعرف للرياضة من فترة.. خصوصا رياضته المفضلة.. السباحة... وظل منسدح على الارضية... الى حين ما يقدر يتنفس بانتظام..
    =================

    مرت الساعات على الاثنين وهم متفارقين بالمكان لكنهم لاول مرة يمكن في حياتهم قريبين من بعض بالفكر والعقل... كانت فاتن نايمة على السرير وهي ما تقدر توقف سيلان الدمع من عينها على اللي سوته اليوم ويا مساعد.. ومو قادرة تشيل كلمته من بالها.. ما تقدر تتصور ليش قال اللي قاله؟؟ ماكو سبب يدفعه لذكر مثل هالشي.. ولكن كل ما تذكر صراخه عليها في هالغرفة تغيب ملامحها بذراعها وبنوبة بجي يديدة..

    اما مساعد اللي ينتفض من البرد بس يهز جسمه وينفضه وكانه يبعد البرد عنه ما حرك القارب ولا انش واحد من مكانه..ينتظر الاشارة من فاتن.. ما يقدر ينقلها من المكان الا بامرها.. ووقت ما تكون اهي مستعدة.. راح ينفذ اللي عليه... وظل ينتظر.. وينتظر.. والجو يغيم عليهم.. واذيال الليل تقترب من السماء وتكسيها غروب ولا احلى.. لكنه كان حزين.. وكأن مشاعر مساعد طلعت منه وطاولت السماء ومزجت سوادها بصفارها ... والوانها النارية اللي ما تأذي العين بنورها.. ومرحلة الانتظار.. ما زالت في دربها.. وما زالت في محطتها..

    حست فاتن ان معدتها تتقلص من شدة اليوع والاضطراب اللي فيها.. ومن زود التعب خافت تنام... لذا قامت من مكانها واهي تترنح من زود الاعياء اللي فيها.. وراحت عندباب في الغرفة.. وفتحته.. لقته حمام فاخر وروعة.. مع انه صغير.. ووقفت عن المنظرة شافت عيونها المتورمة والمنطقة اللي عنك خشمها محمرة مثل الكرزة.. مسحت عليها عشان يغيب اللون لكن من غير اي نتيجة.. ترجع تحمر مثل ما اهي.. رفعت كميها وفتحت الماي ويوم تحسسته لقته بارد.. خذت منه غرفة ورمتها على ويهها وحست بالانتعاش.. واهي تحس بتجلط بشرتها بسبب برودة الماي..شافت منديل معلق وتمت تتححسسه بصوابعها.. بعدين بللته وعصرته عن الماي.. وحملته وياها برع الحمام.. وتمت تمسح على رقبتها من جدام وورى.. وتنشف ويهها من قطرات الماي السايلة.. وقعدت على حافة السرير بتنهيدة.. شافت الغرفة مظلمة.. معناته ان الليل اكيد هبط عليهم واهم في البحر.. ولازم يردون.. وتوها بتطلع لمساعد ويوم وقفت المكان اللي وقفه قبل شوي صادها مثل الارتعاش اللي خلاها تحس بتقلص في معدتها.. وتحركت من المنطقة لمنطقة ثانية واهي تناظرها.. وتتحسف على كل شي سوته وقالته بحق مساعد.. لكن .. بعد فوات الفوت ما ينفع الصوت.. لكن هذا مو معناتها انها ما ترد للبيت.. خلهم يردون البيت وكل واحد يرقد بداره يمكن يهدى او يرتاح..

    طلعت من الغرفة وهي تعدل من شيلتها. وانصدمت من برودة الجو اللي اخترقت كل حواسها.. بس قاومتها وطلعت على سطح اليخت اللي كان مساعد قاعد على كراسيه وهو حاط يديه بمخابي الجاكيت اللي مسكر وثم مساعد مغطى داخله وشعره يتطاير ويا الهوا وراسه معانق الارض.. يوم حس ان احد ثاني متواجد وياه بنفس المكان... رفع راسه لطرف اليمين وشافها.. كانت واقفة وهي متكتفة.. وكان العبرة خانقه احاسيسها.. ووقف بكل هدوء وبكل راحة وعيونه لازقة بويهها.. وما تحرك ولا بوصة من مكانه.. وفاتن اللي من غير اي حسية تحركت خطوة وحدة لعند السطح.. ومن هالخطوة خطوة ثانية.. ومن الخطوة الثانية ثالثة.. لمن وقفت على مسافة بعيدة والقريبة من مساعد حست بصوت انين في داخلها.. وكان مغناطيس يعيث فيها يجذبهااكثر واكثر لمساعد.. ما تدري شقاعد يصير فيها.. ولا اراديا..

    فاتن.بصوت مبحوح: ................... آسفة..

    عقد مساعد حواجبه وكأنه بيبجي.. وانهارت فاتن بهذيج اللحظة وتقربت منه وهو تقرب بعد وتلاقو الاثنين باحظان بعض...

    في ذيج اللحظة كانت فاتن مغموووورة بذراعين زوجها العزيز.. زوجها المنقذ.. زوجها الطيب الحنون اللي ما عاملها الا بالطيب... ومساعد غامر احلى هدية تلقاها من رب العالمين.. اللي تقدم لها وتقدمت له.. وتمسك بها بكل قوته وبكل قدرته على التمسك.. مع انه كان تعبان ومنهك جسديا... لكنه تقوى.. تقوى بهالمخلوقة اللي غاصت فيه.. وانملت جوانب جسمه بالدفا من قربها له.. اما فاتن اللي كانت مسكرة عيونها واهي تحس برضا العالم كلها فيها.. ما قدرت تحبس الدمعات ولا الاهات اللي اخترقت جو الصمت بينهم.. او جو الامواج اللي تتلاطم مع بعضها بفعل الريح... وكلمة اسفه عمت كل شي..

    فاتن: اسفة... والله اسفة..
    مساعد بهمس: اووووش... لا تقولين شي
    فاتن: اسفة..... اسفة...
    بعدها مساعد عنه وقرب ويهه منها والبعد عنهم انش: لا تقولين جذي... انتي مو اسفة.. انا الاسف..
    فاتن: ما احترمتك.. وما تستحق اللي قلته
    مساعد: حتى انتي.. ما تستاهلين اللي سويته فيج.. بس خلاص... سكتي الحين... لا تقولين شي...
    فاتن سكتت وهي تهز راسها لكن نفضه البجي ارعشتها وخلتها تضحك وتبجي بنفس الوقت: .. ماقدر... ما تنافض...
    ابتسم لها مساعد: خلج بين ذراعاتي... خلج هني.. خليني احس بالامان.. خليني احس اني احسسج بالامان.. ولو لمرة يا فاتن... حسسيني اني زوجج.. واني انا اللي تحتاجينه...
    سكتت فاتن وهي تغوص مرة ثانية في احضان.. زوجها.. اي .. زوجها.. رب العالمين جامع بينهم باحلى رباط..واشرف رباط.. الا وهو الزواج.. وشكليات الحفلات والعزومات والترتيبات كلها مالها معنى.. دامنها زوجته على سنة الله ورسوله خلاص.. ماكو شي بهالدنيا يقدر يحرمهم من بعض... ولا شي...

    وبعد فترة من السكون...

    مساعد: نروح البيت؟؟
    فاتن تهز راسها بهدوء واهي للحين بحضن مساعد.. وبهمهمة: امهم..
    بعدها مساعد شوي عنه وبصوت حنون: خلاص.. دقايق واحنا على الشط... بس دخلي داخل الغرفة لان الجو بارد..

    طاوعته فاتن بكل هدوء وراحت داخل الممر الي يؤدي الى الغرفة.. وقبل لا تدخل التفتت له.. وما حست ان الكلام يقدر يوفي باي شي بهذيج اللحظة..وعيون مساعدا لمنتظرة بينت شوقه لها... وبابتسامة ... خلت فاتن الالوان ترجع بحياه مساعد.. وترتسم على ويهه ابتسامة الرضا والسعادة .. الابتسامة الحقيقية اللي خلت من بشره مساعد تتجعد عند الاطراف.. مو علامة الكبر.. علامة الغبطة والفرح والسرور الكبير... ومن بعدها غابت فاتن عنه.. وهو ركب لكرسي القيادة وشغل المحرك.. وانتقل من المكان اللي كان فيه.. اللي سماه بينه وبين نفسه.. بقعة من الجنة.. لان فيها لقى مساعد اللي كان يتمناه من اول ما عرف فاتن... حظنها الدافي...

    نهاية الجزء الثامن عشر</FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;</P></font>

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'>
    <FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#006400 size=4>الجزء الثامن عشر
    ================
    الفصل الاول
    ---------

    في وسط ذاك البحر ما كان يتخلل صوت الريح الباردة المنعشة أي صوت الا محرك اليخت.. مساعد كان ظايع في فرحة السياقة وفاتن ظايعة في فتنة امواج البحر الاخضر الازرق.. جماله كان عجيب وغريب من نوعه.. الماي كان شفاف ويكشف اللي تحته كله.. وما كانت تبادل بهالجمال الطبيعي باي شي.. تمنت لو ان امها معاها.. امها تحب البحر.. وشكثر كانو يروحون البحر يوم كانو صغار تلبية لرغبة امهم.. كان ابوهم ياخذهم وياه عند الشط ويعلمهم السباحة لكن اهي كانت تخاف من فكرة الغوص في المياه.. كثافة الماي عند السباحة تفزعها لكنها ما ابتعدت عن البحر وايد بالعكس.. حبته وحبت صوته القوي وشلون يكلمها وشلون يفهم اللي بداخلها.. اهي تدري ان كل هذي الاشياء مجازية ومالها وقع في الحقيقة.. البحر ما يسمع ولا يتكلم ولا يتفاعل مع احد.. لكنه له سحره الخاص.. سحره اللي ما يقدر احد انه يسبر اغواره او يتفهم فيه..

    مساعد كان يتذكر مزار عالية اللي كل ليلة يهديه زيارة او طلة يذكره بالوصل اللي بينهم ما غابت عالية عن باله في ذيج اللحظة.. وحضورها القوي معاه في نفس المكان نسااه فاتن مع ان فاتن في البداية كانت الصلة الروحية بين مساعد وعالية لكن الحين الوضع اختلف.. فاتن بانت على حقيقتها انها تختلف عن عالية .. عالية تعلى على فاتن بدرجات ودرجات.. عالية فيها اللي فاتن مستحيل يكون فيها.. فيها الحب .. الحب لي انا.. الحب والحنان اللي ما انوجد في قلب حرمة بهالدنيا.. يمكن اهو انوجد في قلب فاتن.. لكن مستحيل يكون لي..

    نزل راسه بهالكلام او الصراع النفسي اللي كان يدور فيه.. وبلمحة لفاتن شافها قاعدة واهي مسكرة عيونها ومبتسمة وسانده رقبتها بيدها واهي مستمعة بالجو... الشال اللي على راسها كان يطير وخصلات عند جبينها كانت طالعة ومحلية ويهها .. طفولي لدرجة كبيرة.. وبنفس الوقت قاسي وعنيف.. مثل الصخر اللي يضربه الموج ولا ينهز.. هذي انتي يا فاتن.. صخرة.. تضربج امواج حبي وتحاول انها تهز وجدانج.. لكنج ما تحسين.. ما تحسين بالنار اللي تسعر فيني.. تظنين اني بارد واني ما احس لكنج غلطانه..
    وحس مساعد بالظيجة شوي واختار بقعة حلوة عند البحر يمها صخر ووقف اليخت.. قام من على كرسي القيادة ويوم يا يقعد ويا فاتن عند الكراسي انتبهت فاتن ان اليخت توقف.. لكن الهوا كان بعده يهب بنعومة.. ويوم انتبهت لوجود مساعد في نفس المكان تذكرت مضايقاته لها.. ونزلت عيونها بالأرض.. صارت ما تكرهه وقت لا ظايقها.. ما تدري..شعور غريب يمر فيها من الحسرة والألم لمن يظايقها او تحس انها غير مرغوب فيها .. اهو طيب ما عليه كلام لكن عيبه اهو تملكه في الناس.. ورغبته انه يسير كل شي على كيفه.. اهي ما تعودت يوم انها تكون تحت أمرة احد.. حتى امها وابوها كانو يخلونها على راحتها تتصرف من غير أي تحكم.. لكن اهو.. يبيله فترة عشان يفهم هالشي.. هذا ان استمروا ويا بعض..

    مساعد: حلو الجو صح..
    هزت راسها فاتن واهي تبتسم: حلو ومنعش..
    مساعد يبتسم: لكن ولا يسوى شي من الكويت...
    فاتن: وياك... الكويت ... شي ثاني.. اااه عليج يا كويت..

    رفع حاجبه مساعد.. وقال في خاطره :الكويت.. الكويت واهل الكويت.. هز راسه من افكاره.. صج انه غبي.. اهو مو بهالسطحية عشان يعيش نفسه بالشك ودواماته.. اهو اكبر من هالسوالف.. لكن تواجده مع فاتن بنفس المكان يخليه يحس بانه صغير وتفكيره ضئيل.. تأثيرها الياهل..

    فاتن: مساعد..؟؟؟؟؟

    ناظرها مساعد بكل جوارحه... لأول مرة فاتن تناديه... لأول مرة تتلفظ باسمه .. ولا.. بنعومة تهلك الغول.. فما بال مساعد الانسان العادي

    بارتباك: .. ه.. هلا...
    فاتن بارتباك لانها ما تدري شتقول له.. في خاطرها كلام لكن..: ... ما .. ما تقدر تروح هناك..
    وتاشر بيدها ويناظر مساعد لوين ما تأشر.. شاف ان هناك نوع من المرفأ للقوارب..
    ورد يطالعها: ليش؟
    فاتن بارتباك وهي تهز اجتافها: مادري.. يمكن نشوف المكان..
    مساعد: اهني مو عاجبج..

    ما كانت تبي تبين له خوفها.. اهي تخاف انها توقف في مكان محايطه الماي.. تتحرك فيه اوكي.. لكن فكرة انها تكون وسط لجة الماي ترعبها..

    بتوتر: لا بس.... انشوف ونستكشف..
    مساعد: انزين بعد ساعة جذي.. لان عندنا كل الوقت.
    وتمت فاتن تفكر بعجز بشي عشان يخليهم يروحون هناك..: انزين.. ما عندنا شي ناكله في اليخت.؟؟ نروح نشتري لنا خرابيط..
    مساعد يفكر انه ينازعها شوي: بس انا ماحب الخرابيط.. لو تلقين لي مطعم يطبخ عيوش ولحوم اوكيه.. خرابيط انا ما حبها .. يععع.. تسمن الواحد.. وانا ابي احافظ على جسمي

    قال هالجملة وهو يمسح على بطنه المسطح.. واستحت فاتن من حركته مع انها كانت عادية.. لكنها خلتها تناظره وتناظر بنيه جسمه واستحت وردت تحاول وياه

    فاتن: بس انا يوعانة..
    مساعد: اوووووووه.. جنج ياهل.. انزين ما تقدرين تصبرين شوي..
    فاتن: لااا ما قدر... (وبرجا) عاد..

    ذاب قلبه من ويهها المترجي.. يا حلوج والله وانتي تترجين.. خاطري تترجين لي طول عمرج بس عشان اشوف هالحلا.. وما هان عليه يشوفها جذي من غير ما يلبي لها طلب.. غبي انت يا هالقلب.. يذوبك هالشكل السمح.. مالت عليك ومن مساعة للحين تتوعد فيها الا بوريها والامادري شنو.. اثرك خقة وما منك فايدة ولا رجا..

    مساعد: بشرط..
    فاتن استغربت.. شرط : أي شرط؟؟
    مساعد يبتسم: انج ما تناحسيني طول اليوم.. بسنا فاتن.. احنا صار لنا شهر الحين ويا بعض.. لازم نحاول اننا نتقبل بعض.. ما نقدر نستمر جذي..
    انصدمت فاتن من طلبه... لكنه كان عادل وحقاني.. صح .. لمتى بظلون جذي لكنه مو من السهل عليها... مو بسبب مشعل ولا بسبب بدايتهم مع بعض.. اهي عاشت وياه شهر وشافت طبعه واخلاقه.. وما تحسه من النوع اللي تتسامح مع كل شي يسويه.. ودامنه فتح المجال عشان انهم يعدلون مسارهم.. ليش اهي ما تشرط بعد

    فاتن: بشرط؟
    مساعد يبتسم: شرط بشرط؟
    فاتن استحت ونزلت عيونها: ... شرطي انك ما ... ما تحاول انك تتحكم فيني... تخليني اتصرف معاك على سجيتي... انا ما حب التحكم... كل ما تشد معاي .. انا اشد اكثر.. مثلك ما ابي الخيط ينقطع واطيح واتعور...
    مساعد: بس انا ماحب الدلع
    فاتن بصوت انثوي وعميق: وانا ما اتدلع.. انا كبرت على الدلع
    مساعد وهو يناظر جدامه: ما يبين
    فاتن تقر: أي اعترف... بس انت بعد تتعامل معاي جني ياهل ما جني حرمة ومربية اخوانها.. لو ما تدري انا ربيت مناير ويا امي وعزيز كان مثل ولدي.. انا يايه من بيئة كنت اكبرهم.. لكن ويا معاملتك تحسسني للحين كأني بالحظانة ولا الروضة..

    مساعد يناظرها بكل عمق وجدية.. لانه بصراحة يستمتع لمنه يعرف اشياء خاصة عنها وعن حياتها وجوانب من شخصيتها اللي مريم كانت دايم تسولف له عنها دايما.. يبي يعرف الصج من الغلط.. يبي يعرف هل مريم كانت تبالغ ولا فاتن صج جذي..

    فاتن وهي تحس بنظراته تربكها.. نزلت عيونها بحظنها واهي تفرك يدينها: لذا..عشان نقدر اننا نتواصل احسن من جذي.. لازم التقديم من الطرفين .. مثل ما تعرف.. اليد الوحدة ما تصفق
    مساعد: صح......

    وبتفكير .. بين الاثنين.. وخصوصا مساعد اللي ضاع في كلام فاتن المنمق والصريح واللي ما فيه أي تردد او تأتأة .. الظاهر انها معدة هالكلام عندها من زمان... بليسة..

    واخيـــــــــــــــــرا

    مساعد: موافق...
    بابتسامة رضا وراحة كبيرة : اتفقنا عيل..
    وقف مساعد: no.. للحين ما اتفقنا..
    استغربت فاتن: شلون..
    مد يده مساعد لفاتن مصافحة مثل رجال الاعمال: في عالم الأعمال والبزنز.. الاتفاقيات تتم بالايادي.. عشان انها تكون متبادلة..
    فاتن بابتسامة ومدة يدها بهدوء: fair enough

    مسك مساعد يد فاتن وصافحها بكل هدوء وهو يسحبها عشان تقوم.. واهي قامت.. ووقفت بطريقة مباشرة وقريبة منه.. خلت كل عرج فيها ينتفض ويستغرب هالقرب.. ومساعد كان ويهه جامد لكنه مرتبك مثل طالب في المدرسة جدام مدرسته.. وتراجع خطوة او خطوة ونص.. وابتسم عشان يخفف التوتر اللي ساد شوية..

    مساعد: يالله انزين لا تعطلينا خرابيطج تنتظرج..
    فاتن: اوكيه...

    راح مساعد عند كرسي القيادة وهو يحس انه مثل الطير الي طلع من القيود.. الابتسامة مو رايحة عن ويهه .. معانقة ملامحه معانق.. غريب هالشعور... شلون يعمر الجسم ويمليه دفا وغمرة.. شسمه ياناس هالشعور عشان كل ما تظايقت احس فيه... وتحرك القارب من مكانه

    فاتن بس راح مساعد عنها قعدت على الكرسي وهني تمسك يدها اللي ترتجف من قبضة يده.. عمق شخصيته ولباقته اللي ساعات تستحوذ على انتباهها تخليها مثل الياهل جدامه.. لكن ارتباكه وتوتره المقابل لتوترها يخليها تستغرب.. واحد مثل مساعد... أكيد تعامل مع الكل من الناس.. الحريم والرياييل.. فليش جدامي انا احسه ساعات متوتر.. لكن الاهم تم.. انهم اتفقوا على شي مشابه للهدنة.. والحمد لله هذا اللي اهي تتمناه.. الهدوء النفسي..
    ===============================
    في الكويت.. شاليه بيت النهيدي..

    مشعل بصوت تعبان: آلو..
    سماء اللي كانت قاعدة بدارها تصبغ اظافر ريلها انصدمت يوم سمعت صوته:.... مشعل؟؟؟
    ابتسم مشعل: شلونج miss perfect
    اشرق ويه سماء واهي تسمع حس اخوها: مشعلوووووو.. مشعل يالسباااااااااااااااااااا ااال
    مشعل: ههههه.. ليش بعد شسويت...
    سماء واهي تبجي: يالحمار صار لي شهر وانا اتصل فيك وانت ولاترد علي.. ولا تسأل ولا تقول وينها اختي شلونها شخبارها.. صج ان ما عندك قلب...
    مشعل: اسف سماء.. بس .. كانت حالتي النفسية تعبانة وما حبيت اظيجج وياي..
    سماء واهي تبجي: بس انا مو أي وحدة.. انا اختك اللي تحبك وتموت عليك.. تدري شكثر انا اعاني من دونك تدري؟؟؟؟
    مشعل وهو يحس بالدمعة تخونه وتنزل: ادري.... ادري سماء...
    سماء: لا ما ظنك تدري.... لو تدري ما خليتني بروحي ... امي وابوي مسافرين وانت بعد رايح عني.... مخليني بروحي في هالبيت الكريه..
    مشعل بدهشة: امي مسافرة.. وين؟؟
    سماء: شدراني فيها... عندها مؤتمر.. خلتني هني ويا الخادمة... لكن انت يالسبال... هين اوريك..
    مشعل: لا تعورين قلبي زود سماء.. خلاص.. كافي عذاب واله يكفيني ما ياني..
    سما وهي تمسح دمعها: بس خلاص انا بنسى كل شي بس رد البيت... رد البيت اقعد وياي خلنا نسوي اللي نبيه في غياب الغولة..
    مشعل: لا تقولين جذي
    سماء: سوري بس... ماقدر اضبط روحي
    مشعل : دومج ما تقدرين تضبطين روحج.. يالبطة
    سماء: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه

    بعد هدوء نفسي...

    سماء: مشعل.....
    مشعل يرد عليها بتنهيدة: آآآآآآآآآآآآآه لا تسأليني سماء.. لا تسأليني.. خليني بحالي.. انا زين مني ساكت.. ان تكلمت...... مادري شبيصير فيني...
    سماء: ما عليك حبيبي.. انت رد البيت وخل ماما سماء تعتني فيك وخلاص.. ارمي كل شي ورى ظهرك.. العمر توه بادي فيك...

    ما يدري مشعل ليش يحس انه خلاص.. القطار فاته مثل ما يقولون مع انه شباب.. ما دام فاتن غير موجودة معناه الحياة غير موجودة.. معناه الشباب ماله طعم ولا مذاق

    مشعل: اوكيك سماء.. انا برد البيت باجر..
    سماء: واااااااااااااااااااااااا ااااااو قيف مي فايف
    مشعل: ههههههههههه لج تن بعد شتبين..
    سماء: واو واو واو.. أحبك يا أروع أخ بهالدنيا.. أحبك..
    مشعل: حتى أنا بعد أحبج.. يلا.. باجر مدرسة روحي رقدي بلا سهر بلا فايدة..
    سماء: ان شاء الله بس قبل ابيك توعدني انك صج بتيي باجر
    مشعل: هاه.. شنو يعني اجذب عليج.. انا لا قلت لج شي اعنيه واسويه..
    سماء: لا بس ابيك توعدني
    مشعل:ليش؟
    سماء: علمونا بالمدرسة وعد الحر دين...
    مشعل: الله والمدرسة ادري فيج ما تروحينها..
    سماء: هههههههههاي... هواية ماي دير براذر..
    مشعل: خيابتج الا مو هواية.. يالله.. انا بخليج الحين... تصبحين على خير
    سماء: وانت من اهل الخير والعافية والمازولا
    مشعل: هههههههههههههههه خبلة ما عليج شرهه.. يالله باي
    سماء: بايات...

    سكرت سماء عن التلفون وهي فرحانة من كل قلبها.. يا الله.. احلى شي صار لي من فترة.. اخوي يتصل فيني من بعد ما حرقت تلفونه من الاتصالات لمن قفل تلفونه والحين.. الحمد لله رب العالمين.. مع انه اكيد زعلان الا ميت زعل على ظياع فاتن من يده لكن.. قدر ومكتوب.. من يدري.. يمكن فاتن الحين مرتاحة واهو بعد يمكن يلاقي الحب الحقيقي..

    ابتسمت لنفسها... الحب الحقيقي.. أهي شتعرف في الحب.. عمرها ما حبت احد ولا تحب الافلام الرومانسية ولا تشتهي اللون الاحمر.. من مقرفاتها هاللون.. لكن اهي انسانة فضولية وودها لو ان هالشعور يمر فيها مثل ما يمر في الناس كلها.. ليش اهي مو غير؟؟ اهي انسانة ولها الحق وكامل الحرية انها تحب.. وتنحب لكن.. من يستاهل في هالدنيا.. شباب هالايام ضايع ما يبي من البنية الا السمنه .. وانا مستحيل اخضع لرجل في هالدنيا...

    ضحكت على نفسها بهالكلمة.. تخضع لرجل.. اهي مع حياتها هذي بتكون شاكرة لرب العالمين ان تزوجت فيوم... الفظاوة وقلة الاهتمام في حياتها ما خذتها للدرب الغلط بالعكس.. اهي ربت نفسها احسن تربية ولو ان حريتها في لبسها ساعات مقززة لكن اهي انسانة تحبب التغيير وشكلها من اهم الامور اللي تستحوذ على اهتمامها.. مو ذنبها انها fashion mode
    ههههههههههههههههههههه ..

    وتابعت تصبيغ اظافرها واهي تدندن بالحااان اغنية آشر yeah yeah (اظنكم تعرفونها) لمن سمعت صوت الباب الرئيسي.. ناظرت الساعة اللي على الرف اللي عند سريرها.. الساعة تسعة بالليل.. من يايهم هالحزة؟؟؟ ...

    قامت من مكانها واهي تطل على الدريشة عشان تشوف من.. الا وطق على باب غرفتها يفزعها..

    سماء: بسم الله... come in
    الخادمة: madam some one is asking about you?
    سماء باستغراب: who??
    الخادمة: the neighbors

    انرسمت الابتسامة بوسع على ثم سماء... الجيران... اكيد خالتي ام جراح ما غيرها.. وبسرعة كبيرة طلعت من دارها واهي تركض واهي مو مهتمة بمنظرها ولا شكلها شلون.. حتى ان فستانها كان شوي قصير لكنه مغطى منفوق واكمامها طويلة وتتوسع عند الكوع.. وكان شكلها اثيري بهذاك المظهر.. وبسرعة كبيرة راحت عن الباب الكبير وفتحته بكل حبوووور وترحيب..

    سماء: اهليييييييييي .............

    ضاع الكلام منها يوم شافت اللي واقف... كان اول ما فتحت الباب ماعطها ظهره والحين يوم فجته التفتت لها وهو جامد.... واهي يوم شافته تجمدت اكثر واكثر.... اهو ما غيره... من بد الناس كلها......
    خالد بصوت حميم: مساء الخير..
    سماء بتردد واهي تحس بالبرد فجأة: مساء النور...
    للحظات بدى خالد راضي.. ويوم ناظرها رفع عيونه بعيونها وبغضب خفيف: شهالملابس....؟؟؟
    سماء:... شنو؟؟ظ

    وافسدت اللحظة.. وعيون سماء تتجول على ملابسها:.... علامهم؟؟
    خالد بصوت اشبه بالهمس: استغفر الله العظيم... (رفع صوته) انزين... خالتي تبيج الحين... يالله فمان الله...

    وراح عنها من غير أي كلام ثاني.... وهي اللي ظلت تعد دقات قلبها المتسارعة من شافته ما اسرع تحركه في افساد اللحظة الحلوة ... حلوة؟؟ مالت عليه هالسبال ان جان اكووو لحظة حلوة وياه.. بس.. اهو على حق... ملابسي يا ناس مو زينة للطلعة لكنها مريحة للبيت... وتمت تناظر الفراغ اللي جدامها واهي للحين يم الباب... وفجاة.... لمعت الفكرة الجهنمية فيبالها.... ها ها ها .. استاذ خالد.. انت اليوم ميت لا محالة.. بتجوف شلون ان سماء تقدر تطيحك من سابع سما... لعند ريلها..

    وراحت فوق.. تبربس وتدعس... وتحضر لمفاجأتها المنتظرة..

    اما خالد اللي من طلع من عند سماء وهو متكدر ويرمي قبضاته في الهوا الخالي... منقهر منها الا خاطره يفجرها.. شهاللبسس يعني اهي ما تعرف اللبس الصح من الغلط.. يعني ياناس انا غلطان.. البنت مثل البقرة,, البقرة تميز اهي ما تميز؟؟ وانا استحي والله العظيم استحي عمري ما طالعت بنات جذي.. انا ماني ملاك بس....

    والتفتت عند باب بيته الجديد.. بين عمه المرحوم وهو يتذكر فاتن... فاتن مثال الحشمة والاخلاق والستر في هالديرة كلها.. يا الله عليها.. من الاسباب اللي خلتني احبها اهي حشمتها.. يعني عمرها ما قالت هذا ولد خالتي كل يوم معانا ما بلبس حجاب عليه.. من اول ما لبست الحجاب بالابتدائية وهي تتغطى علي.. الا سيابيل هالزمن الهابط سمائو ومنووور.. وسمور ام خمستعش عين... لكن مردهم بيعقلون.. واولهم هالبقرة العودة...

    دش البيت وهو يزفر: الحين بتيي خالتي؟
    ام جراح بحاجب مرفوع واهي تناظره: شقلت لها؟؟
    خالد التفتت لها وهو يبتسم بملل: لا تخافين. لا تحاتين.. اميرتج بخير وبسلامة وما قطيت عليها أي كلمة..
    ام جراح : عبالي بعد... بتنام؟
    خالد: لا بس.... بقعد في المطبخ...
    جراح اللي كان بالصالة بعد بس راقد على ريل امه تكلم: الحالة النفسية خالد؟
    خالد: انت مالك شغل...
    ضحك جراح وام جراح استغربت: حالة نفسية؟؟؟ شهالحالة النفسية
    خالد: يوووه خالتي ما عليج منه
    جراح وهو يفتح عيونه ويقعد يم امه وهو يلمها: يمه خالد فيه حالة نفسية لمن يكون متظايج ياكل من غير حواس...
    ام جراح بصدمة: هذا ياكل؟؟ ما تجوفه هيكل عظمي.. معصقل يكسر الخاطر..
    خالد: شكرا خالتي.. رفعتي معنوياتي صراحة ماقدر اشكرج كفاية
    جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
    قامت ام جراح وراحت لخالد اللي كان واقف عند المطبخ: يمة حبيبي شمنه الحالة النفسية؟
    خالد: يمة ما عليج منه هذا ولدج اكبر مورد للاشاعات... انا مافيني شي بس يوعان..
    ام جراح: انتظر شوي لمن اتيي سماء وكلنا نتعشى

    خالد تذكر شكل سماء وملابسها وفكرة ان جراح ايكون قاعد معاهم واهي بهالملابس ظيقت عليه اكثر..

    خالد: مابي يمة مو يوعان
    ام جراح بدهشة: توك يوعان؟؟؟
    خالد بابتسامة : طار اليوع يمة...

    ام جراح بدت تعصب صراحة.. حال خالد هاليومين مو عاجبها.. شفيه جذي ليش يتصرف بطريقة تخلي الواحد ايضيع وهو يحاول يعرف علامه..

    الا ودقات على الباب تعلن هدوء المناجر بين ام جراح وخالد..راح جراح يفج الباب الا وقف مكانه بدهشة.. وهو يبتسم ويناظر خالد اللي كان يرفع نظرة عشان يجوف من عند الباب...

    جراح: حيا الله القاطعة.. جذي عاد مرة وحدة... بيعينا في السوق..؟
    سماء بحيا: اشتريكم بالغالي شدعوة..

    ودخلت سماء وبانت الرؤيا عند خالد اللي كان متكدر.. لأنها ان دخلت البيت بهذيج الملابس... ياويلها بذبحها بتلها من شعرها... لكن لاء... انصدم خالد يوم شاف شلي لابسته... كانت لابسة جلابية سودة مطرزة بالاحمر.. وعلى راسها شيلة سودا مطلعة بياضها كله... ومسك خالد على قلبه عشان لا يموت... شنو هذا.. يحليلها بالشيلة.. يا قلبي عليها..

    ام جراح اللي انعجبت بمظهرها: الله بالزين .. حيا الله الحلا كله.. زعلانة منج انا صراحة كل هالايام وما تزوريني..؟
    راحت سماء بكل حب ولوت على ام جراح: فديت عمرج والله مو مني... بس كنت تعبانة وريلي ما تساعدني بس انا اليوم كنت بييج بس تعرفين البيت محد له..
    ام جراح: يالله معلية.. انا اليوم ماقدرت اصبر عنج ومن جذي خليت هالمطفوق يناديج..

    رفعت سماء عيونها على خالد اللي كان واقف مثل الصنم.. ماكلها بعيونه.. مو مصدق اكيد اللي قاعد يشوفه لكن..الياي اعظم يا عزيزي..

    سماء: وانا بعد ما صبرت عنكم ويايتكم اكل من اكلكم تراني يوعانة بالحيل خالتي
    جراح: اووووووف بلحق على الاكل لا يخلص..
    سماء: خالتي شوفيه
    جراح: هاهاهاها يالله ان قدرتي تاخذين شي انا وخالد اليوم يواعة..يعني الاكل بيخلص بيخلص..
    سماء: اكيد خالتي بتشيل لي شويه ... <IMG class=inlineimg title="Stick Out Tongue" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/ongue.gif" border=0> صح خالتي؟
    ام جراح: يالله عاد عن الدلع وخلو البنت تاكل وياكم... يالله تعالو المطبخ الناس صارت ليل..
    سماء تسال جراح وعيونها على خالد: وينهم مناير وعزوز
    جراح: رقوووود شعبالج هذول وراهم مدارس.. من زمان تعشووا
    سماء: وي دياي..
    جراح: عبالج الكل مثلج يا البوومة
    سماء بصدمة: مابوم الا انت...
    جراح: ههههههههههههههه يالله خلونا ناكل واله بطني لزق بظهري..

    راح جراح داخل المطبخ وسماء وراه واهي تناظر خالد من فوق وتحت واهي تحس بغيرته بعينه.. ياي شنو الاحساس صج انه فظيع.. مذوقني الويل على حسابك لكن معليه.. انا ما اقول الا وانفذ.. ههههههههههههههه..

    قبل لا تدخل المطبخ التفتت له من بعيد شوي

    سماء بصوت هامس: ما تبي تاكل؟؟
    خالد رافع حاجبه وهو متظايق : ما ابي آكل...
    سماء: على راحتك...

    وكانت تهم بالدخلة وفي خاطر خالد الف والف شي يسويه لكنه يحس ان لسانه مربوط.. وتوها بتدخل عنه الا صوت يطلع منه من غير أي لجااام..

    خالد: شحلاتج وانتي لابسة الشيلة...

    كانت هالكلمات بالجدارة انها توقف سماء بصعقة مثل الكهرباء..

    خالد: تخيلتج جذي.. لكنج طلعتي احلى بوايد في الواقع....

    تيبست سماء مكانها واهي مو مصدقة اطراء خالد لها.. لا الدنيا انقلبت.. مستحيل هالشي صج.. مستحيل انه يمدحها... يقول لها.. انها ... حلوة ... يشوفها حلوة بعيونه.. يا رب السماااء.. سماء بيغمى عليها...

    الا وصوت ام جراح يوعيها من هالصدمة الحلوة: يالله يمة خالد سماااء دخلووو..

    انتفضت سماء من صوت الخالة وتوها بتدخل الا خالد يدخل قبلها من على طرفها اليمين.. واهي مو مصدقة قربه هذا اللي يربك حواسها كله..
    خالد من جهة ثانية كان يحس بانه على وشك يطير.. ولا ينفجر.. ولا كأنه طايح من الطابق ال20000

    مو قادر يصدق هالمشاعر القوية او العنيفة فيه.. عمره هالاحساس ما مر فيه يوم كان يحب فاتن.. كانت المشاعر هادئة وحالمة ورومانسية.. اما ويا سماء.. فهي عنيفة ومتمردة وغير مفهومة.. يا ربي ارحمني مو قادر اضبط مشاعري.. ان ظلت هالبنت وياي والله بموت انا.. قلبي ما يتحمل كل هالمشاعر... وبسبب هالتوتر النفسي الشديد اللي كان يعاني منه خالد نفخ الانبوب الهوائي في حلجه وهو يقعد على الطاولة..

    جراح يوم شافه قاعد ابتسم لانه كان شاهد على كل اللي صار بين سماء وخالد

    جراح: وين..؟؟ تقول ما تبي تاكل؟؟؟
    خالد: انفتحت شهيتي..
    جراح: الله لنا يمة الله لنا.. يالله بالشهية اللي تنفتح..
    ام جراح تنتبه لسماء اللي دخلت المطبخ ووقفت يمها عند الفرن: يمة سماء يالله قعدي ...
    سماء: ............ ان شاء الله..

    راحت وقعدت سماء عند الجهة اليسار.. مجابلها خالد وعلى طرف الطاولة جراح ومن الطرق الثاني ام جراح... وكل هذا ما غاب عن عيون جراح اللي شوي وينفجر من الضحك لكن في نفس الوقت يحس بعبق الرومانسية والحنين لام العيال.. طبعا من غيرها .. الميييم.. اااخ عليج يا مريم زماني... احبج...
    ------------ </FONT>
    &#60;&#33;-- / message --&#62;
    </font>

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center><FONT color=#000066><FONT face="Times New Roman">مساعد اللي رد البيت وايد متاخر على غير العوايد ما طاح شي في بطنه ولا كلم احد ولا عطى احد ويه.. من السيارة الى البيت ومن داخل البيت الى غرفته بصمت وسكون تام.. ما يبي يعطي وياخذ بالحجي ولا يبي احد يكلمه.. وخصوصا مريم.. لانها بتفتح وياه تحقيق عن فاتن.. او عديمة الاحساس فاتن.. والله يحس بالتحسف راكبه لراسه.. شلون قدر يصدق انها بتتعدل وياه.. وكاهي تفتعل له موقف سخيف وكبير بحقه وهو اللي ما بغى منها شي غير الاحساس فيه.. لكن هالشي الظاهر انه من المستحيلات..

    تسبح على السريع ووطى راسه المخدة املا في النوم.. وتوه بيغط عيونه الا دقات الباب تنبهه... اكيد مريم..

    مساعد: دخلي الباب مفجوج
    مريم دخلت وهي تبتسم لاخوها وهي تضحك: واااي انت ساحر .. شلون عرفت انها دخلي مو ادخل؟
    مساعد وهو حاط يده على عينه: خلصيني مريم شتبين؟
    مريم وهي تجفل: .. وييي.. ماااكو سنع اليوم.. يالله شيخة البنات داشه عليك حاجها قوم لها..
    مساعد بصوت حازن: مريـــم..

    سكتت مريم.. الظاهر انه من صج معصب.. شفيه؟؟ الشركة يعني؟؟ اهو قلما اييب هموم الشغل وياه البيت.. ووسعت عيونها بتفهم .. اي.. السالفة مافيها الا حرف واحد.. الفاااء يا عيني.. اكيد مسويتله شي.. اهو من جم يوم مو على طبايعه..والسبب اهو مرض فاتن.. بس ليش اهو جذي يعني لازم يسهل على روحه السالفة والله ما يسوى...

    مريم: انزين بخليك الحين.. ماتبي تاكل؟
    مساعد: لا ماابي اكل..
    مريم: اوكي.. تصبح على خير..
    قبل لا تطلع مريم وقفها : مريم..
    مريم: امر..
    مساعد وهو ياشر بيده اللي على عينه صوب الظرف: اي بعد ذكرتيني.. زهبي اغراضج بتيين وياي هالجمعة..
    مريم باستغراب:.. وين؟؟
    مساعد: باخذج وياي عشان ناخذ فاتن.. زهبي لج شوية اغراض ما بنتم وايد هناك..
    مريم وهي منصدمة من هالخبر اللي وصلها: .. احلللللللللللف
    مساعد: اوووش.. والله راسي يعورني خليني انااام....
    مريم وهي مو مصدقه: ماصدق.. ماصدق .. اي اي.. نام .عشان ترتاح.. وانا بروح ازهب اغراضي.. مو مصدقة.. بشوف فتون بشوف اميركا يا قلبيييي احبك سعوود تصبح على خيررر وااااااااااي..

    طلعت مريم من الغرفة وهي تترك ابتسامة على شفايف اخوها.. يعني لو كان الواحد يحس نفسه طايح من اعلى نقطة تظل مريم سبب عشان تخليه يتناسى هالخوف ويضحك..الحمد لله انه قدر يفرحها بهالشي..

    دقايق ثانية مرت الا والتلفون يرن.. ويرن.. ويرن... لمن سكت بروحه وجفل مساعد من نومه على اخر الصيحات.. ويوم خذ التلفون وشاف اللي متصل .. لقاها سيدته الصغيرة.. وفرح من قلب لانها متصله فيه .. مع ان توه الناس على اخر مكالمة وزين منها فكرت.. بس الحمد لله اهي فكرت.. وعلى طول اتصل فيها ..

    فاتن اللي كانت في الصالة قاعدة والغيض ماكلها.. من الصبح للحين واهي بروحها.. حاولت تنام لكن ما قدرت.. هالوحش في بالها من مكالمتهم الصبح.. وجم مرة لجمت رغبتها بالاتصال فيه لكن ما يستاهل.. ويوم الحين تتصل فيه مايرد عليها.. خله .. ياكل دواه ولا بتصل فيه وان اتصل... ما برد.. ايه علبالكم ما اقدر.. لاتنسون انا فاتن اللي راسها يابس.. ما برد عليه بشوووف..

    والتلفون يرن... ومن المتصل.. طبعا بو الشباب مساعد.. ولكن فاتن بطبيعتها العنودة ما ردت على التلفون.. وخلته جدامها يرن وهي مو مهتمة. انا تعبانة صحيا.. مو رادة عليه.. ما اقدر اتحرك عذري معاي.. احس بوهن في عظامي.. وتمت تعذر لنفسها اسباب عشان ما ترد لمن سكت التلفون.. ومن سكت التلفون انبها ضميرها.. ومن القهر مالت ملامحها للبجي بسبب العجز.. ولكن رن التلفون مرة ثانية.. وردت الحيرة فيها.. ارد عليه ولا ماارد.. انزين صرنا متعادلين يعني يوم ما رد علي ما رديت عليه الحين شنو عذري.. خلني ارد ويصير خير..

    وعلى طول ما هي تفكر سكر مساعد الخط اللي كانت توها بترد عليه.. والشي دفع الصراااخ فيها بسبب القهر.. وما عطلت نفسها وردت تتصل فيه..
    مساعد اللي كان واصل حده من القهر على فاتن.. يعني شنو وحدة بوحدة.. ما ارد عليها ما ترد علي.. والله اني لا صدتج يا فاتن لاخليج تندمين.. وكاهي الهبة من رب العالمين توصله وتتصل فاتن وما عطل مساعد رفع السماعة من نص الرنة الاولى..

    مساعد: شنو يعني؟؟ وحدة بوحدة.. ما ارد عليج ما تردين علي؟؟؟ انتي ما بتقولين لي متى بتبطلين هالحركات
    فاتن اللي ياها كلام مساعد مثل الاعصار زلزل كيانها:.. بسم الله علي شوي شوي.. انا مو قصدي.. بس كنت
    مساعد بصراخ: شنو؟؟ بس كنتي شنوو؟؟ تحجي.. او تعذري لنفسج فاتن؟؟ شنو يعني تحاولين تثبتين ان السلطة لج انتي؟؟ ها؟؟ كلميني حاجيني قولي اي شي بدل هالسكوووت
    فاتن اللي بدى صوتها يعلى: انت تعطي الواحد فرصة مساعد.. الظاهر انك متعود على ان الكلمة الاولى والاخيرة تكون لك
    مساعد الي تحرك بعصبية من على السرير ووقف: فاتن شوفي.. انا ولله صابر.. والله العظيم صابر لا تخليني افلت من اعصابي
    فاتن اللي خلاص ما عادت تتحمل منه اكثر:.. واذا انت صابر يعني انا اللي موصابرة.. ليش دايما تحاول تخلي ان السالفة عنك انت
    مساعد بصوت هادئ ولكن بقهر: انا؟؟ انا يا فاتن؟؟ يعني من اللي يتصرف مثل اليهال طول هالفترة ومن يعامل الثاني باستغفال ويخلي اشياء مهمة مثل سالفة مرض وتجاهل واستخفاف .. تراني مو ياهل فاتن؟؟.
    فاتن: انت علامك.. اقول لك مريضة واله العظيم طايحة مثل الميتين تقعد تلومني ليش ما اتصلتي.. وبعدين سالفة الاتصال هذا شي راجع لي انا مو راجع لك انت..
    خلاص.. انفجرررت الاعصاب بمساعد.. توصل فيها المواصيل لهالكلام: شنو يعني؟؟ انتي تتصدقين علي.. انا اشحت عندج الاتصالات؟؟؟ وايد مصدقة روحج انتي.. او تدرين.. عندج واحد غشيم (بصراخ) سمح لج انج تصدقين نفسج ويااااه..
    فاتن بصوت هادئ وسط كلام مساعد: انا انا وانا.. هذا كل شي.. انت انسان مسيطر وومتملك وتظن انك بتقدر تسيرني مثل ما اتبي.. افهم شي واحد. مستحيل.. مستحيل مساعد تمشيني مثل ما تبي.. وبعدين. زانا بسكر تامرني بشي
    مساعد بصراخ: تقدرين تروح الجحيييييم...
    فاتن: باي..

    ومن غير ما تنتظر منه شي عشان تنهي هالمكالمة سكرت فاتن الخط بويه مساعد اللي ظل مصعوق وهو واقف مكانه.. لحظة.. اهي سكرت الخط في ويهه ولا هو يتخيل هالشي؟؟ تجرأت وسكرت الخط في ويهه... يا الله..
    اعصاير.. براكين هايجة.. فيضانات.. تقدرون تقولون ال(تسونامي) بدت في مساعد.. هذي هالياهل.. فاتن ما غيرها تسكر الخط في ويهه... الموقف فيه دافع للقتل.. ومن يا ترى الضحية..

    برمية وحدة انضرب التلفون في الجدار وتفتت الى قطع وتساقط مثل البرد على الارض.. صريع بلا روح ولا حياة..

    ظل مساعد واقف مكانه وهو معصووف بالغضب.. اهي نوت على عمرها يوم سكرت التلفون بويهه.. نوت على عمرها من الزين.. وما عليه يا فاتن... انا بسكت عنج.. ليوم الجمعة.. هاليوم اللي بتلقين فيه نفسج ضايعة.. مالج اي احد يخبيج عني.. وانا وراااج والزمن طويل..

    مريم اللي سمعت صراخ مساعد ويا اختها واخوها طلعو من دورهم وهم يناظرون بعض.. لاول مرة يسمعون صراخ مساعد.. وعرفوا صراخه هذا ويا من.. فاتن ما غيرها.. نورة تناظر مريم بعتب المسكينة اللي مالها ذنب.. ليش؟؟ لانها ارفيجتها واهي تتحمل الذنب.. ونتيجة لهاشي راحت مريم مثل الام المسكينة تشوف ولدها اللي معصب..

    طقت الباب بهدوء ونورة واقفة يم لؤي بتوجس ينتظرون مساعد يرد...

    مريم:.. مساعد... مساعد.. هذي انا مريم
    مساعد بصراخ: مريم روحي دارج .. ولا تييني .. ترى ان دخلتي ما بتلومين الا نفسج...

    ارتجفوا الاثنين من صراااخ مساعد لكن مريم ما اعتبرت له.. اهي علاقتها بمساعد اقوى من انها تهتز بصراخه.. لكن اهي بتنفذ رغبته.. اهو اللي يبيه انه يظل بروحه هالفترة.. وخله بروحه.. واستدارت عشان ترجع دارها وتوها بتدخل الا مساعد يطلع من الغرفة وهو لابس جاكيته الطويل.. من غير ما يلتفت لهم نزل من الطابق التحتي وطلع من البيت.. بسرعة كبيرة لف السيارة وشخطها بعيد عن هالمكان..
    ---------------------------------
    فاتن الثانية اللي الغيض تملكها لاول مرة بحياتها لدرجة انها صارت غير قادرة على التحكم فيه.. راحت الغرفة وهي تصفق الباب وراها وترمي روحها على السرير.. حطت ثمها على المخدة تكتم صرخة زلزلت كيانها فيها... حركتها هذي كانت قوية.. لكن اقل ما كان يستحقه مساعد.. لاا.. كان لازم مو اسكره بعد ما اقول له باي.. اسكره في ويهه وسط بربرته اللي ما تتوقف... يسوي اللي يسويه.. تراه هو اللي بيندم مو انا.. وسالفة تطور العلاقات.. يشيلها من باله.. قامت من على السرير وهي تشووت المخدات من القهر..
    ----------------------------------
    خالد اللي كان قاعد في السيارة عند الكاراج وهو يفكر بسماء.. طل على غرفتها شاف النور مطفي فيها.. اكيد نايمة.. ورد عيونه الى حظنه وهو يحس بالحزن ياكله.. يا الله شلون واجهتني اليوم.. حسيتها مجروحة من خاطر علي.. والله انا ما كان قصدي ياناس.. بس ما قدرت اضبط نفسي ويا فاتن وهالشي ما طلع الا عفويا.. فاتن مهما كانت غالية وعزيزة علي.. بس سماء اهي اللي احبها ولازم تفهم هالشي.. مالت علي الي يقولون انا حاولت او قمت بجهد عشان تفهم هالشي مني.. كل اللي سويته اني صبيت البانزين على النار وولعتها اكثر واكثر.. مالت علي صج لي قالو الغبي غبي لوو لبس طووق الذكاء..

    وجراح اللي كان في داره يرتب بعض الثياب.. بعد تفكير قررت العايلة انها تبات الليلة هني في بيتها اليديد وباجر يطلعون اخر اغراضهم وخلاص.. تنتهي رحلة الانتقال عندهم اللي ما طالت عن الشهر.. قام جراح يجيك على خالد بداره.. لانه من طلع للحين والساعة متاخرة ما رجع البيت.. نزل تحت وطلع لعند الكاراج شافه فاضي.. السيارة مو هني يعني اهو مو هني.. وتوه بيدخل داخل عن البرد لمح مؤخرة السيارة.. وطلع وهو حافي يتأكد من اللي شافه وبالفعل.. كان خالد موجود داخل السيارة وهو رافع ريله ومنزل راسه...

    طق عليه جراح الجامة والثاني جفل .. اشر له انه يفتح الباب وبملل فتح خالد.. وراح جراح بسرعة لان الهوا ابرد من انه يوقف فيه بتيشرت كات..

    جراح: اووووووووووف. برد برد برد.. ما اقدر.. وااااه...

    لاحظ سكوت خالد.. وعدم تعليقه..

    جراح: علامك خالد؟؟ وينك من مساعة؟؟

    طلع خالد الانبوب لانه يحس ان تنفسه صار صعب.. ضغط للهوا.. ورجع الانبوب مكانه وظل ساكت..

    جراح: خالد.. شفيك انا احاجيك..
    خالد : شتبيني اقول لك..
    جراح : يا خي رد علي.. شفيك وشصار بينك وبين سماء؟؟
    خالد بصوت هادئ: لا تتدخل جراح خلني احل مشاكلي بروحي؟
    جراح: ياخي شنو تحلها بروحك من ويهك باين انك ماحليت شي ...
    خالد: كيفي.. انا ما ابي احلها.. ولاابيك انت تيي وتحلها.. اصلا انت سببها فليش تحاول انك تصلحها؟
    جراح بصدمة: انا سببها؟؟ ليش.. انا اللي قعدت اتميع في التلفون ويا فاتن.. يعني ماكو حشمة لهالبنت المسيجينة؟؟ ما تتوب انت يعني ؟؟
    خالد: انا ما تميعت اوكيه.. هذا اول شي .. ثاني شي انت السبب.. انت اللي خليتني احط عيني على سماء لمن طحت فيها والبنت كاهي زعلانة ولا تبي تشوفني ولا تبي تسمع حسي.. لوما انت واللي يطلع من تحت راسك انا ما صار فيني كل هذا؟
    جراح: روووووووووووووووح لوما انا ما حط عينه على سماء.. قبل لا انا اتكلم ولا اسوي شي انت كنت ميت عليها .. كفاية نظراتك لها ومناجرك وياها.. تقعد تحط السالفة علي انا.. يا حبيبي.. الحب لعبة.. ان ما لعبتها عدل تطلع وانت تبجي.. العبها عدل تطلع وانت فايز ببنت تسوى الدنيا وما فيها..
    خالد: بسك من كلام الدعايات... اي الحب لعبة.. الحب اللي ما فيه تفهم مو حب..
    جراح: اي تفهم الله يهداك.. انت تراك غلطان من راسك لكرياسك.. لا تحاول تطلع روحك من التهمة..
    خالد وهو يجفل مكانه من الغيض: جراح.. انت ما تدري .. انا رحت لها وراها اوقفها عشان تتكلم.. تمت تخرط وتمرط وياي وانا انقهرت.. و.. و...
    جراح: و.. و.. و شنو يا خالد؟؟ شنو؟؟
    خالد بعتاب لنفسه: قلت لها... ياريتج عقلج برجاحة عقل فاتن..
    جراح: اهااااا.. يا حلوك يا حلوك يا خالد.. الحين البنت محترقة بغيرة بسبب فاتن.. تروح تزيد الحطب بالنار وتكملها.. اقول.. انت ما خاطرك تشتغل في مسابقة اغبى صبي على كوكب الارض
    خالد وهو يسند راسه بيده: لا تزيد المواجع فيني يا جراح بروحي بمووووووووت..
    جراح: تدري.. زين تسوي فيك سماء.. اصيلة والله بنت ناس اللي تسوي فيك جذي.. انا لو مكانها .. الكف بعطيك اياه.. وتدري شي؟؟ انت صح كلامك.. مشاكلك الخاصة حلها بنفسك.. انت افهم من اي احد.. ويالله.. دخل السيارة قبل لا تدخل... تصبح على خير..

    طلع جراح من عند خالد اللي كان في بؤرة اليأس.. ياربي.. ياربي يا حبيبي شسوي وياها.. هذي البنت زعلها مصيبة.. تقعد باليوم واليومين.. وانا ما اصبر عليها.. قبل كنت اتحمل لاني ما كنت اعرف حقيقة مشاعري تجاهها.. الحين شلون اصبر واهي اساس وجودي بهالدنيا.. يا ربي.. ارحمني من هالبنت تراني بييين منها.. بيييين..
    -------------------------------------
    الساعة 1 الفجر بتوقيت الكويت ومساعد للحين عند البحر.. ركب البطاقة بالتلفون اللي بسيارته.. لكن ما تعنى وفتحه.. خلاه مسكر عشان لا تتصل فيه فاتن ولا يغري نفسه ويتصل.. الهدوء ما بعد العاصفة.. دايما يكون مخلف بالدمار.. والخسارة الفادحة.. اليوم خسر مساعد.. خسر اهم شي اهو حاول يحافظ عليه.. هدوء اعصابه.. يا الله بنت مثل هذي تثير الاعصاب ما شفت بحياتي.. طريقة كلامها وهدوئها وتصرفاتها.. لا وتسكر التلفون بويهي.. هذي القصمة اللي تقسم ظهري بالنص... لكن هين يا فاتن.. انا لج .. انا للللج يا فاتن وبنشوووف من اللي بيطلع منها.. السالفة ما عادت حبيني واحبج... السالفة صارت.. احترميني احسن لج... وهين.. انا كلها السالفة جم يوم ويايج...

    وطرت الفكرة في باله.. اهو قال لها انه بيي يوم الجمعة.. واهي لانها بتكون في قمة الانتظار والتوتر راح تنتظر هاليوم.. يالله.. بنشوف يوم الجمعة شلون بتواجه هالشي.. ان ما خليتج يا فاتن تندمين .. وبدل ما تندمين تبجين.. ما كون مساعد.. انا وايد دلعتج وصبرت عليج.. خليج هالمرة.. درس من دروس القساوة اللي اتحلى فيها.. وانا بشوف.. من بيرضخ لمن..
    ----------
    تهديد ووعيد من مساعد لفاتن.. يا ترى.. هل هو صائب.. او في محله.؟؟ محد يدري. ولكن.. هل الطبيعة او الظروف او القضاء والقدر بيكون طرف ثالث في هالمعركة الحامية بين ادم وحواء..

    فاتن ساكنة.. وثورة الاعصاب فيها على اوجهها لكنها تعودت انها لا عصبت تسكت.. ومرة وحدة تنفجر.. من يعلم.. يمكن مثل ما كلت مناير منها طراق.. ياكل مساعد الطراق الثاني.. عادي جدا.. ولو الخوف انه يرتد عليها جان من زمان حطت الشي في بالها.. حياك الله مساعد.. بتيي هالجمعة... حياك الله.. باسوأ يومين لك باميركا.. بخلي الشهر اللي طافك وياي ييتجسد بطريقة اقوى.. في يومين... والا ماكون انا فاتن...

    وسط هالنار الحامية.. وهالمعركة القوية.. من غير ادراك الاثنين.. كان التهديد والوعيد بمثابة الحطب اللي تسقي الناااار .. نار العشق والغرام بين الاثنين.. فاتن اللي صار مساعد شغلها الشاغل.. ومساعد اللي صارت فاتن بمثابة التحدي اللي يخلي الادرينالين يثور بدمه..

    يالله.. كونوو حاظرين.. لمعركة القرن.. او انتقام القرن بين هالاثنين... وظلو ويا نظرة حب عشان تعرفووووووون..

    مني لكم.. دووم السلامة والعافية..

    اختكم..
    ========
    حمران النواظر.. </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </FONT></P></font>
    ..ZaYEd... I Love You

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    262
    <font color='#000000'>بانتظاااار 20/ يناير / 2005<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0>

    </font>

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><p align=center>
    <font face="microsoft sans serif" color=#800080 size=4>((((((((((((())))))))))))
    بعد لحظات

    سكن الجووو

    و بدى كل شي عاديا..

    سيطر مشعل على السيارة.. واخرجها من المسار الذي كان به.. وغادر بها على جناح السرعة.. مكملا الطريق ناحية المستشفى...

    اما فاتن التي كانت تشد على قبضة يدها الناعمة.. احست بالخوف والرغبة لامساك مشعل من كتفيه عندما راته يتحرك بقوة من على الكرسي.. يا الهي.. كنا على وشك ان ... اعوذ بالله.. الحمد لله على نجاتنا وخروجنا سالمين..
    سماء تكلم مشعل: علامك مشعل شوي وتذبحنا
    مشعل بصوت مرتبك: مادري مرة وحده فقدت السيطرة.. و...

    صمت مشعل عن اخته لنظرة قد التهمت ملامح وجهه.. كانت فاتن تنظر اليه بكل خوف.. وبعينيها اسألة متعددة.. ماذا جرى له؟؟ هل هو بخير؟؟ هل تأذى؟ او اصيب بشيء.؟ وكنداء او تلبية لكل هذه الاساله ...

    مشعل: ما صار فيني شي.. بس ارتبكت شوي.. الحين اوكية..
    سماء: الحمد لله.. يالله نروح..

    ونظر مشعل بعينيه الى فاتن التي لم تفارق عيناها المرآة الامامية.. وتعانقت نظراتهما.. لتقشع كل غيمات الشك التي تبادرت في ذهن مشعل عن فاتن وخالد.. لكن.. موقف ما عاد الى ذاكرته.. جعله يبعد عينيه عن تلك العينين.. ولو ان حياته كانت منوطة بهما..

    وعادت السيارة بالتحرك.. تاركة العاشقين في دوامة لا تنتهي من الشك والاسالة .. والحيرة..

    عندما وصلت السيارة الى مواقف المستشفى.. لم تستطع فاتن ان تخرج.. كان قلبها يرغمها على البقاء في السيارة.. لكن سماء الطفلة الصغيرة امسكت بيدها لتخرجها من السيارة.. ويا ليتها لم تمسكها.. فبرود يد فاتن كان صاعقا.. ومخيفا.. وقطرات العرق مندية وجهها الجميل الحزين..

    ابدت سماء دورا في تلك اللحظات لم يستطع احد ان يشكرها عليه.. لم تتكلم ولم تقل أي من تلك العبارات المواسية.. بل امساكها لفاتن كان اكبر مواساه.. ومشت الفتاتين خلف الرجل الى داخل المستشفى..

    مشعل الذي كان يعرف الطريق قادهن.. وعندما دخلو الى المصعد.. تقدم مشعل وبقيت الاثنتان خلفه.. فاتن لم تكن ترى شيئا.. فالخوف والذعر دب في مفاصلها كلها.. والجزع قد اخذ مأخذه منها.. وسماء التي لم تفك يدها.. قوت قبضتها عليها لتسندها.. ففاتن في تلك اللحظه بدت واهنة.. وتعبة... وقد تذرها نسمة الهوا لو لم تجد من يمسكها..

    وتوقف المصعد عند المحطه المنشودة... وخرج مشعل ولحقنه سماء وفاتن.. في كل خطوة مشتها فاتن كان قلبها يقدم مليون تضحية من الدقات.. القلب يدق ستين دقة في الدقيقة.. اما في توقيت فاتن فكانت كل خطوة بمليون دقة قلب.. وكم كانت هذه الضربات المتسارعة مؤثرة عليها.. يا رب ارحمني.. يا رب ابلغني الصبر والهدوء.. لا استطيع ان اتحمل اكثر... سانهار.. لا اريد ان انهار..
    وعندما وصل مشعل الى الممر الذي كانت به ام جراح مع جراح.. سمع صرخة داوية رنت بالمكان...

    ارتعد مشعل.. بحثت عيناه عن مصدر الصوت.. فلم يكن احدا بالممر.. وفاتن بعدها لم تصل.. التفت ورائه ليجدها قد وصلت اليه.. ومن ملامحها.. يبدو انها قد سمعت الصرخة المدوية.. واسرعت بخاطاها وتجاوزته لكن مشعل امسكها من يدها غير عابئا بشي..

    مشعل: فاتن لا تروحين.. ظلي هني
    فاتن وملامحها تتاكل وجهها بشكل فضيع: ليش؟
    مشعل يبعدها من يدها.. الى بعد هذا الممر: ظلي هني ويا سماء.. انا بروح اشوف وراجع لكم..
    فاتن تحاول ان تفلت يدها من يد مشعل: بروح انا.. الصوت مو غريب علي..
    وتلت كلمتها هذه صرخة اخرى .. لم تكن متوحدة.. بل اشتبكت بعدد من الصرخات المتتالية.. يا الهي.. من هذا الذي يصرخ.. مشعل الذي انتفض من الصراخ المتوالي ارخى يده عن يد فاتن وافلتت الاخرى ناحية الصوت وهي تجري .. الى ان وقفت الى مصدر الصراخ....

    وقفت عند الباب والدمعات مغرقة عينيها.. اغمضتهن لكي تسيل المياة التي تجمعت.. لتوضح لها الرؤية.. ورأت ما كان بالغرفة..

    كانت امها بين يدي اخيها المتلوع.. وهي تتحرك بقوة.. وكانها تحاول الخلاص من يده.. يبدو وكانه يمنعها من شي.. اضطربت ملامح فاتن وهي ترى اخيها يبكي بلوعة وامه تتحرك كالمجنونة بين يديه.. و... ستار ابيض خلفهما مغلق.. يا الهي.. ماذا جرى..

    نطقت بهذا السؤال : شصاير؟

    التفت جراح لاخته الخائفة وامه التي استكانت عندما سمعت صوت ابنتها.. وما ان عرفوها.. حتى زادت وتيرة البكاء عند ام جراح وهي تصرخ لابنتها

    ام جراح: يما فاتن انتخيتج.. روحي لابوج.. كلميييه.. عزيييزته انتي.. شوفيه حاجيه خليه يقووووم.. فاتن يمه طلبتج لا ترديني.. طلبتج بحليب صدري.. روحي شوفي ابووووووج.. ما يرد علي.. ما يرد علينا.. روحي له ..

    انتفضت فاتن من صراخ امها وجراح الذي يهدئها فاقد للسيطرة تماما.. وتارة يوجه بصره الى امه وتارة اخرى الى اخته الذي تنظر اليه بتسائل محزن

    جراح: فاتن خذي امي بره... هديها
    فاتن: شصاير جراح.. ما تقول لي شصاير..
    ام جراح وهي تصرخ: ردت هالدنيا ويااااااااك ما طلبتها بدوونك يا عبدالله... اويلي .. اويليييييييي اويلي...

    سكنت الام بشهقة.. وسكنت حركتها.. لترتخي في حظن ابنها مغشي عليها.. جراح المسكين ارتعد من هول المصائب التي حلت على رأسه تباعا: يمه.. يمه... يمه... فتون.. شفيها امي.. علامها امييي.. يمهه ( يضرب على خد امه) يمه قومي.. تكفين يمه قومي مافيني والله مافيني..(يلتفت لاخته الجالسة قربه وهو ينتفض وصوته ينتفض معه) فتوون شوفي امييييي.. فتووووووون شوفيها..
    فاتن تضرب على خد امها:.. يمه.. يمه... حبيبتي يمه.. قومي يمه.. تكفين يمه طلبتج... فجي عيونج يمه...
    تلتفت الى مشعل برجاء: تكفييييي نادو على الطبيييييييييييييييييييب.. .

    لم يعطل مشعل وركض ناحية أي مكتب استعلامات يراه... وسماء الخائفة واقفة والدمع يهدر من عينيها بحرارة.. ما هذا المصاب الجلل؟؟ لم هذه العائلة؟؟ لم؟.

    مشعل الاخر ينادي احدا عند مكتب الاستعلامات: لو سمحتووووو.. خالتي طايحة شوفوووها لي
    لم يكن احد يجيبه..
    مشعل: هيييييي انتووووووووو نايمين.. اقوللكم خالتييييييييييييي طايحة...
    ظهرت ممرضه من احد الممرات: علامك تصارخ؟
    مشعل يتجه ناحيتها: خالتي طايحة وو.. اغمى عليها.. و... تعالو شوفوها
    الممرضة تحركت بسرعة من مكانها واتجهت ناحية احد المكاتب.. وحملت معها صينية حديدية تحتوي على العديد من الادوية المختلفة.. ركضت مع مشعل ناحية الغرفة.. وعندما عاد لم يرى احد بالغرفة غير سماء اخته الواقفة عند الباب..

    سماء وكانها تجيب اخيها: راحوو في الغرفة اللي هناك.. (تشير الى الغرفة المجاورة)

    ذهب مشعل غير معطلا الى ناحية الغرفة.. وجد طبيبا ما مع ممرضة عند سرير ام جراح.. وجراح واقف عندهم وفاتن بجنبه.. يياااااااااااااااه كم كان يود لو يضمها الى صدره.. فجراح لم يكن مولنها أي اهتمام والاخرى تبدو كالضائعة.. والتفتت له عندما دخل الغرفة.. وكانت بعينيها نظرة.. لم يعرف ما سببها.. لم تكن نظرة عادية... بل كانت.. نظرة رجاااء.. فتقرب منهم.. او منها بالاخص.. من فاتن..

    مشعل بتخوف: من وين يا الدكتور؟
    جراح وهو يبكي ويديه عند فمه: كان في الغرفة ويا ابوي.. تحت الستار... ويوم طاحت امي طلع لنا..
    مشعل نظر الى فاتن الملتزقة باخيها.. يا رباااه.. هدئ من روعها.. انها لا تستحق ان تترك هكذا فهي ستهلك من الحزن.. لا تبكي.. لا تبكي.. ولكن الالم الذي يطوف على وجهها اشد من البكاء.. يا الهي اعن قلب محبوبتي

    الا ويد الطبيب تستقر على ذراع جراح وهو يطمأنه ويشير له بالخروج..

    الطبيب: احنا عطيناها مهدئات راح تخليها تنام لفترة.. بس لازم ما تخلونا تكون عرضة للانهيار.. تراها ضعيفة ويمكن تنهار في أي لحظه..
    جراح والدمع يسيل من عينيه المحمرتان: ان شاء الله دكتور
    الدكتور يبتسم ابتسامة مواساة على شفتيه ويمسك بجراح من كتفيه بكلتا يديه: يا ولدي الاعمار بيد الله .. والانسان لازم يسترجع ويذكر ربه.. كل الناس مصيرها الموت.. وانت لازم تكون قوي عشان اهلك وامك اللي بتحتاجك..

    هز جراح راسه بتفهم وهو يحاول ان يبلع الغصات التي تناولت حنجرته.. ويحاول ان يستمد القوة من يدي الطبيب الممسك به.. وفاتن الواقعة تغيرت نظرتها الى الاستغراب.. هل امي ستموت؟؟ هل امي على وشك ان تموت؟ وابي.. ما حاله يا ترى؟؟ لم يقل لي جراح شيئا..

    وعند مغادرة الطبيب تقدمت اليه فاتن وهي تضم يديها الى صدرها وهي خائفة: جراح... وينه ابوي؟؟
    رفع راسه جراح بكل مفاجاه؟؟؟ يا الهي.. فاتن لا تعرف..
    فاتن وهي تنشر بصرها يمنة ويسره: انا من الخوف على امي ما حصل لي اسالك عنه.. وينه ابوي جراح.. شخباره شصار عليه؟
    مسح جراح على وجهه وهو يبكي بهدوء وامتدت يديه الى فمه وهو يكممه كي لا يتكلم..
    فاتن تمسك بتلك اليدين برجاء والدمع بدا يتساقط : جراح... وينه ابوي؟؟؟

    امسك جراح بيديها: فاتن..........
    وصمت...

    يا الهي..

    يا رب السماوات...

    يا ربي...

    يا ويلتي.. ابي....

    لم تشأ فاتن ان تستمع اكثر وخرجت من الغرفة لناحية الغرفة الاخرى التي كانت امها قد سقطت فيها مذ قليل..

    ولحقها جراح وهو يمسك بيدها: فاتن وين رايحة
    فاتن تبعد يد اخيها الخفيفه بقوة: بروح لابوي...
    وعندما خرجت من الباب اسرعت لتقف متجمدة مكانها....

    كان الممرضان الاخران يجراح السرير ومن عليه لخارج الغرفة وهو مغطى الوجه... وبقع دمٍ متناثرة على ذلك الشرشف الابيض .. يعكر بياضه الصافي.. سارت القافلة امام عينيها وهي مشدوهة بهذا المظهر.. رباه... رباه من هذا؟

    التفتت الى اخيها الواقف خلفها وهو مستند على جانب الباب المقابل للغرفة التي خرجت الجثه منها وهي لا تصدق ما راته عيناها.. تبحث عن نكران.. عن من ينكر لها ما راته عيناها ويكذبها.. لكن.. لم يفدها اخاها بشي.. وتهاملت روحها من جسدها.. وتراجعت للخلف وهي ترى الايجاب بدمع اخيها وعينيه اللتان اعتصرتا من شددة الالم.. وبدى جسده متداخلا من هول المصيبة وما راته عيناهما..

    هزت راسها فاتن يمنه ويسره.. غير مصدقة.. لا ... لم يكن هو.. لم يكن والدي.. لم يكن والدي المغطى بالشراشف.. لم يكن هو... والدي.. والدي حي.. والدي .. والدي بالعمل.. انه يعمل في احدى المنازل.. يركب احد الابواب.. او .. يصلح احد الاعطال التصريفية.. انه.. نعم اعرف أين هو.. انه في منزل مريم...... يعاون أبو مساعد في التسليك .......للمصارف الجديدة في منزلهم... يا ويلي... ابي...
    توالت تلك الصرخة الداخليه صرخة اخرى... لم تكن بالعنيفة.. ولكن.. مسموعة: يبـــــــــــا

    تقدم لها جراح وهو يحتظنها عندما ترنحت امامه بخفة حظنها وهو يرفعها عن الارض والاخرى ميتة بين ذراعيه... سماء التي جن جنونها بحظن اخيها على منظر ام جراح قبلا والان فاتن ومشعل يهدئها ولكن لا مجال.. فالفتاة تبكي فقدان اب هذين الاخوين وكانه والدها.. ارحمهم يا ربي.. ارحمهم بواسع رحمتك..

    *******************************************
    مضت الايام حزينة على قلوب بيت ابو جراح.. وام جراح.. لم ترى الدنيا حتى الان.. فما ان تقوم حتى تصرخ صرخات مدوية تقلب عالي الدنيا بسافلها.. فتعطى مهدئات تسكن هذا الصراخ.. فاتن بعد بكائها في المستشفى لم تبكي.. اكراما لاختها المسكينة واخيها الصغير الذي هو الثاني لم يبكي حتى الان على ابيه.. بذل جراح الكبير في عزاء والده.. استقبل الجمع الهائل الذي اتاهم في الباحة الخلفية.. نظرا لصغر منزلهم... اعدها مع رفاقه كي تتناسب مع الحضور.. خالد تولى مهام الضيافة والمعاونة مقاسمة مع مشعل الذي بلغ دوره البلوغ في السمو.. فكان هو الذراع الايسر لجراح وخالد الايمن..

    فاتن استقبلت النسوة مع مريم واختها نورة وخالتها عزيزة .. بدت شجاعة.. لا بل بدت فولاذية لولا عينيها المحمرتين وخديها المتوهجين.. كانت الحرارة مرتفعة في تلك الايام لكن.. نسيم الهوا البارد لم يبخل عليهم بالبروودة...

    عزاء النسوة كان في بيت ابو مساعد .. والرجال في الباحة الخلفية لمنزل ابو جراح رحمة الله عليه..
    لم يصدق احد الخبر عندما انتشر كانتشار الهواء في الارجاء المعتمة.. مساعد اكثرهم.. فمذ سمع الخبر فجع بطريقة لا توصف.. واحس وكان عالية توفت مرة اخرى.. هذه المرة لم تتوفى هي.. بل توفى اخاها الطيب المحترم المتواضع .. الذي بنى لنفسه المكانة العالية بين الناس بطيبته وبفزعه لكل اهالي الحي في الحاجة..

    الكل تحسب على وفاته.. والكل شكى الحال الى الله.. وقالو.. كان يومه.. لكن كي يموت بهذه الطريقة البشعة.. لم يستطع احد ان يجيب على هذا السؤال.. الذي كان ينطرح في المرة الف مرة في بال جراح الذي كلما اغمض عينيه ترائت له صورة والده وهو ساقط والدم يسيل من راسه بحرارة..
    فيفتحهما وكانه صحى من كابوس مزعج.. ويستند لما خلفه ويريح رقبته...

    في اخر يوم للعزا... بقيت مريم مع فاتن في غرفتها.. تتجاذبان الصمت من ارجاء الغرفة.. تعبتان لا بل منهكتان.. مسكينة فاتن.. هذا ما تبادر في ذهن مريم وهي تفكر.. اكان لها ان تعاني كل هذا مع اهلها.. مسكينة حقا.. تحب والدها بعنف.. فلم هذا الفراق تحتم عليهما.. رحمك الله يا عمي.. لقد كنت رجلا عظيما..

    تنتبه فاتن الى مريم السارحة في وجهها.. وابتسمت لها بحزن عميق.. لا بل دفين.. وكانه يخرج من غياهب القلب..
    فاتن: علامج؟
    مريم تهز راسها:.. ولا شي..
    فاتن: سارحة فيني.. (تغمز لها بخفه) معجبه؟
    مريم تبتسم: هههه.. أي .. تقدرين تقولين.. (بمزاح تمد قميصها الاسود ناحيه وجه فاتن) لو سمحتي التوقيع..
    فاتن تضحك وهي تريح راسها على الوسادة: هههههههه..
    تنظر اليها مريم ولم تضحك.. بل اكتفت بالابتسام وهي تقلب ببصرها يمنة ويسرة
    فاتن: علامج مريم؟؟ شفيج؟؟
    مريم وهي تنهض من على السرير: مافيني شي..
    فاتن: ليش ويهج منعفس وكان ولا شي عاجبج..
    مريم وهي تلوح بيديها:.. برودج اهو اللي مو عاجبني..
    فاتن تعقد حاجبيها: برودي؟؟ أي برود الله يهداج
    مريم تلتفت لها: يعني انتي مستانسة على حالج؟؟؟ مستانسة كونج اقوى وحده وانج الوحيدة اللي مابجت..
    تبتسم فاتن بحزن: وليش ابجي.. انا بجاي اعظم من الدموع..
    مريم وهي تجلس بجنبها: بس بعد يا فاتن.. ترى ان حبستي الشي فيج بيرد لج اضعاف اضعاف..
    تمسك فاتن بيد صديقتها الحميمة: لا تخافين.. ما بيصير فيني شي.. انا جبل.. ما سمعتي ام بدر شقالت عني اليوم...
    اشاحت ببصرها عن رفيقتها وعادت واستلقت وهي تعبة.. وضعت ذراعها على عينيها والاخرى على بطنها.. وكانها ستناام..
    قامت مريم من على السرير.. وهي تقلب بين اغراض فاتن.. التفتت الى صورة على رف المنضدة.. وابتسمت لها.. كانت صورة قديمة لهن.. فاتن وهي وسمية.. هي وفاتن كانتا متابطين ذراع بعضيهما وسمية عاقدة ذراعيها ولا تبتسم بالصورة.. تذكرت مناسبة هذه الصورة.. كانت يوم النظافة بالمدرسة.. وصفهم فاز بتلك الجائزة.. وصورتهن خالة فاتن .. ما اسعد ذلك اليوم..وما احزن هذه الايام..

    وفتح الباب.. كانت مناير الحزينة
    مناير بصوت مغاير عن طبيعته: فتون يبيج جراح تحت&#33;&#33;
    لم تبطئ فاتن وارتدت حجابها تحسبن لابن خالتها.. وعندما تقدمت ناحية الباب التفتت الى مريم الواقفة عند المنضدة: تعالي؟
    مريم باستغراب: وين؟؟ لا خليني.. روحي شوفي شيبي منج وتعالي
    فاتن بتعب: مريوم والله مالي خلق تعالي معاي ..
    مريم بحياء: فتوون..
    امسكت فاتن يدها غير عابئة وسحبتها الى الخارج..

    عندما نزلت فاتن مع مريم الى الصالة كانت خالتها لا تزال موجودة بالاضافة الى اخيها جراح الذي بدى كهلا في تلك اللحظات.. ولكن.. هناك شخصا اخرا.. من هو؟؟ لم يكن خالد.. كان موليا ظهره للدرج.. ولم تستطع فاتن ان تراه... وعندما سمع صوت وصولها .. التفتت كل الاعين.. والتفت الشخص ايضا...

    في تلك اللحظة.. تجمدت قدما فاتن عن المسير... كان .. كان مساعد.. اخ مريم.. لم تعلمني مريم عن زيارة لاخيها...

    فماذا يفعل اخاها هنا..؟؟

    عينا مساعد كانتا تسبحان بوجهها النير.. ولكن الشاحب.. وعندما راى سربال الاسى على محياها.. امسك قلبه كيلا يقفز عليها مطبطبا عليها

    فاتن وهي تسلم: السلام عليكم
    الجمع يرد السلام: وعليكم السلام...
    جراح وهو يشير لاخته..: فاتن تعالي هني عندي..

    كانت حركة اخيها مشابهه لحركة ابيها عندما يريد محادثتها بموضوع هام.. يخصها..
    تقدمت لبين يدي اخيها.. وهي تجلس عنده..

    فاتن: شصاير؟
    مريم التي جلست عند عزيزة خاله مريم.. ومساعد ظل واقفا..
    جراح: ماصاير شي بس.. انتي تعرفين مساعد اخو مريم.. صح؟
    فاتن وهي تنظر بسرعة ناحية مساعد: ايه...
    الاستغراب كان هو سيد الموقف..
    جراح الذي بدا هادئا: اهو عنده شي يبي يقوله لج.. يمكن اهوو سابق عن موعده لكن.. اهو لمصلحتج..
    امسكت فاتن على قلبها.. لا تعرف لم طرأ موضوع الزواج في بالها.. لا تعرف لما احست ان مساعد لربما خطبها من اخيها.. مع ان علاقتهما بعيدة كل البعد عن تلك المخيلات.. لكن.. شيء ما نغص هدوء قلبها..
    فاتن: شالسالفة؟
    جراح يبتسم بليونة: شركة مساعد.. اسمها ..الوفا للمحاماة.. مقدمة لج منحة.. نظرا لمعدلج المرتفع بالمدرسة..
    تذكرت فاتن ذلك الظرف الذي وقع نظر خالد عليه بذلك اليوم.. وكانت به الاوراق المتعددة.. ولكن مااسرع حتى ان تغلبت الذكريات الحزينة عليها.. فذلك اليوم هو يوم وفاة والدها.
    اخفضت فاتن راسها بكل حزن الى حجرها: أي .. ادري

    جراح باستغراب: شلون؟
    تكلم هناك مساعد..: انا اقول لك شلون.. قبل جم يوم دزينا على عنوانكم اوراق و فيه جم شغلة جذي تبين لكم معلومات بسيطة عن المنحة..
    جراح: اها... (يلتفت لفاتن) متى وصل الظرف..
    هامت روح فاتن في جسدها: يوم... يوم وفاة اب... ابوي...

    عم الصمت .. بتلك اللحظات بدى ان جراح على وشك البكاء.. لم يكن يخجل من اذراف الدمع ابدا.. لكنه عندما نظر الى امامة فوجد مريم تبتسم بخفة له.. وكانها تداوي جرحه النازف.. وتطلب منه ان يكون قويا .. لاجل نفسه.. ولاجل فاتن بهذه اللحظة..

    جراح: .. شرايج انتي
    فاتن بكل حزم: البعثه ما اتعوض.. لكن انا مضطرة ارفض..
    جراح باندهاش: ليش؟؟
    مساعد امتعض.. لم ترفض بعثة كهذه

    فاتن: لان هذا مو وقته الحين.. لو كانت الظروف ثانية.. جان.. وافقت.. بس .. امي محتاجة احد يبقى معاها.. و.. و انا... ابي اكون وياها في كل شي... مابي اخليها لحالها.. وهذي البعثة دراسة خارجية.. وانا عمري مافكرت اني ادرس برة
    عزيزة: لان الفرصة ما كانت موجودة انج تدرسين في بلاد برة.. لكن الحين الفرصة جدامج.. والبعثة بتتكفل فيج طول اربع سنوات..
    فاتن بهدوء تهز راسها: ولو.. مابي اطلع.. ابي اهتم في اخواني..
    جراح: فاتن.. مو كل يوم تنفتج لج هالابواب.
    فاتن: ادري.. بس مابي... مابي..
    القت ببصرها على مساعد الذي كان كجمود الحائط الذي خلفه: انا بصراحة اتشرف بهذه البعثه بس.. لو الظروف كانت مغايرة.. كنت قبلتها...
    مساعد: وليش الحين.؟؟ علامها الظروف..
    استغربت فاتن... ما بالها الظروف: اسفه؟؟
    مساعد وهو يتحرك في مكانه: أنا أشوف إن حتى لو الوالد الله يرحمه غير موجود ما راح يعني هذا الشي نهاية العالم.. بالعكس.. أنا اللي اعرفه عن ابوج انه كان يفضلكم تدرسون على أي شي.. وكان يبذل المستحيل عشان دراستكم.. فالحين يوم انه الله توفاه برحمته أنتي ناويه توقفين مسيرة التعليم اللي اهو حاول الكثير عشانها؟.

    انربط لسان فاتن.. كيف ترد عليه؟ لقد الجم لسانها بتلك الكلمات الصارمة.. ما قاله لم يكن كذبا ولا تاليفا.. كانت الحقيقة.. لكن.. طريقة سردها.. كانت مثيرة للاعصاب.. ليس لفاتن فقط.. بل حتى لجراح.. على الرغم من احتمال جراح وفاتن لكل الاعباء بالاونه الاخيرة الا ان هذا المتعجرف الكبير اتى لهم بدقيقة واحدة ليبين لهم انهما ما زالا صغيرين.. كم هو.......

    مساعد يقطع الصمت بصوته المرعد: والله انا مكانج يا اختي ما خليت هالفرصة.. ما اتعوض.. وذهبية لو تقدرين تقولين.. جامعة ييل ما تستقبل العديد من الطلاب العرب.. وانتي راح تكونين من الفئة المميزة.. راح تقدرين تدرسين اللي تبينه..

    لم تستطع فاتن ان تجيب.. ولكنها: ... بفكر..
    مساعد احس لعنادها ولعدم ارتياحها من نبرته.. لكن.. قلما همه هذا.. فمصلحتها هي ما يتكلمون عنها.. ولا يهمه من ارائها الصبيانية حول هذه المسالة..

    مساعد: يالله عيل انا الحين بقوم..
    جراح: لا وين توك ما وصلت..
    مساعد يبتسم: الله يخليك بس باجر عندي دوام من الصبح وابي ارتاح له .. (يلتفت لاخته) ها مريم.. بتطولين؟
    مريم بانصياع تام: لا بروح وياك..
    فاتنبصوت خافت تعترض: بس مريم؟؟
    مريم تبتسم: باجر بيييج ما بشرد.. ( تلتفت الى جراح الذي بدى عليه ايضا الاعتراض على ذهابها) يالله تصبحون على خير
    فاتن وهي تقف لهما: وانتي من اهله..
    مريم بهمس: بتصل فيج.. اوكيه؟
    لم ترد فاتن بل هزت راسها موافقة..

    وعلى هكذا.. غادر العملاق مع اخته.. وقبيل مغادرته.. التفت الى جراح ولكن عينيه انصبت على البيضاء الواقفة وهي تناظرهما..
    مساعد: باجر بتصل فيك وبتفاهم معاك على السالفة.. (لفاتن) وانتي بعد.. اتمنى لو انج تفكرين اكثر.. وبطريقة اوضح..
    بانصياع: ان شاء الله..

    وبعد هذه ال"تعليمات" غادر بابا مساعد مع اخته الصغيرة ليخلف من ورائه جماعة محتارة..

    اول من تكلم كانت عزيزة: والله انا عمري ما شفت مثل هالريال.. صج انه متسلط ويفرض ارائه على الرايح والراد..
    جراح وهو يجلس: صح.. له طبع غريب.. ويمكن غريب شوي.. لكن .. اهو اكبر منا وافهم..
    يلتفت لاخته: ها فتون.. شقولج انتي..
    فاتن: انا على قراري.. انا مستحيل طلع وادرس بره واخواني للحين صغار.. انت ما بتقدر ولا امي بتقدر.. يبيلكم ثالث..
    جراح: مثل ما قال لج اونكل مساعد ( يبتسم لها) لازم تفكرين بطريقة واعية وواضحة..
    تبتسم فاتن: ان شالله... يالله عن اذنكم.. تصبحون على خير
    الخاله عزيزة التي اتخذت من المنزل مبات لها منذ وفاة المرحوم: وانتي من اهل الخير...

    غادرت فاتن الصالة لغرفتها وهي تترنح من التعب.. انها لتعبة جدا.. اخر يوم للعزا كان متعبا.. جمع غفير من النسوة قد حضر اليوم.. وامها ما زالت في غرفتها .. عندما تذكرت امها... مال خاطرها لتذهب اليها.. وبالفعل.. ذهبت باتجاه غرفة والديها...

    عندما مسكت الباب.. تخيلت ان والدها لابد وقد امسك بذلك المقبض دائما.. وبدت تمسح عليه بيديها. وهي تجاهد الدمع بعينيها... فتحت الباب بكل هدوء.. ومسحت بعينيها المكان الذي بدى كالقبر الكبير..

    كل شي كان مرتبا.. الا ان البرود كان يلف الجسد عندما يمر به.. والدتها مضطجعة في سريرها وكانها متعبة.. مجهدة.. ولاول مرة.. الغرفة خلت من صور ابيها.. لابد وان جراح من قام بهذا.. تقربت من سرير والدتها.. ولاول مرة.. بكت فاتن بصحوة.. لقد صحت من تلك الغفوة التي رميت بها..
    لقد مات ابي... مات ابي.. مااات
    كل جزء وكل زاوية وكل قطعة من الاثاث.. تصرخ بتلك الحقيقة المرة.. غطت فمها كي لا تخرج اهاتها وتصحى امها من نومها المتعب.. اتجهت ناحية خزانة الملابس.. فتحت القسم المخصص لوالدها.. فلم تجد ولا قطعة من ملابسه.. اين هي الملابس كلها... ؟؟ أين اخذها جراح...

    خرجت من الغرفة بنفس الهدوء الذي دخلت به.. واتجهت ناحية غرفة اخيها.. عله يكون فيها..
    طرقت على الباب.. لكن.. ما من جواب..
    نزلت بسرعة ناحية الصالة لتراه ان كان مازال موجودا هناك.. لكن.. لم يكن هنااك.. اين هو؟؟؟ اين ذهب؟؟

    بحثت عنه في الباحة الخلفية فلم تجده.. اين هذب.. أين اختفى؟؟ توجهت ناحية المرأب.. لابد وانه هناك... وبالفعل كان هناك...

    كان جالسا عند احدى الزوايا .. وامامه العديد من الصناديق الكرتونية يفتح احدها ويخرج شيئا منها .. ويفتح الاخر ويخرج شيئا اخرا.. ويبدو انه يبكي...

    فاتن بنبرة مفجوعه: جراااااح؟؟

    التفت لها اخيها بنظرة متفاجاه.. وكانه لص وكشف.. لكن عندما تقدمت ناحيته وهي تبكي.. عاد لما كان يقوم به... وشاركته هي بالاسى...

    امسكت باحدى الصناديق وفتحته.. وجدت به ملابس ابيها التي كان يذهب الى العمل بها.. قربتها من فمها فشمت رائحته العطرة.. تلك الرائحة التي لم تكن لتذهب منه لو قامت امها بغسلها 1000 مرة .. وبحثت اكثر.. لتجد الغترة التي كان يلبسها على راسه بالشتاء.. دائما كان يرتديها وهو يجلس في الباحة الخلفية.. او عند ذهابهم الى الرحلات نحو المناطق الصحراوية.. اااااااااااااه يا والدي..
    انت فاتن كانت ساحقة.. سحقت كلللل هالات الصبر التي البستها نفسها.. ولم تستطع الا ان تخرج كل ما في جوفها....
    جراح لم يحاول ان يسكتها او شي.. ففاتن كانت محتاجة لتلك الصحوة..
    فاتن بين دموعها: ليش يبا ليش؟؟؟؟؟ ليش انت؟؟؟؟؟ انا ما قدر اصدق... شلوووون يا جراح.. شلون صحينا الصبح طول هالايام بلا بسمة ابوي.... بلا يده الحانيه( وتمسد بيديها) تمسح على راسي... تباركني... تطمني... تخليني بامااااااااان.. الحين... الحين انا ... انا ضايعة..ضايعه بلا ابووي... ااااه يا بوووووووي..اه عليك يابووووووووووووووووووي.. رحت عني وخليتني.. يبا انا لمن اروووووووح.. اااه يا ابووووووووووووووووووووووو ي .. اااه يا ابووووووووووووي ..

    جراح بكى بكاءا مريرا من بكاء اخته ونحيبها المتاخر.. كان يخاف من انتحابه فاتن لانها قاتلة..اعانك الله يا اختي... اعانك الله....

    ويا ترى... هل ستمضي الايام ملئى بالاحزان عليهم .. ام ان ابواب السعادة قد تفتح بتلك العائلة؟؟ وفاتن.. ماذا قد يحدث معها.. هل ستبقى كما هي .. ام ان هذه الحادثة.. ستطري بعض من التغيرات عليها... طيبتها في خطر.. هل ستبقى؟؟ ام ستذهب كما ذهب والدها...
    مشعل؟؟ ما مصيره من هذه الحادثة؟؟ ومساعد.. هل له امل في الدخول في قلب فاتن... وخالد؟؟؟ ما الذي سيجري عليه؟؟؟؟ </font>
    </p></font>

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    262
    مررحبا ملانه ..
    اشحالج ؟؟
    تسلمين حبوبه ع النقل و التواصل ويانا ..
    ونتريا البارت الياي

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center>مساعد الي كان هادئ من ليلة المناجر ويا فاتن محد عرف شنو سبب هدوئه.. يمكن هذا الهدوء ما قبل العواصف.. ويمكن هدوء ما بعد العواصف.. يرد البيت مبجر وياكل زين ومسترخي .. والله اعلم شنو الي يدور في باله للمسكينة فاتن..

    مريم اللي نزلت على الساعة ثلاثة وشافته قاعد ياكل ويا امه اللي تسولف له.. وتفاجأت يوم شافته..

    مريم: هلا مساعد..

    مساعد ياشر براسه لانه كان ياكل.. وهو من طبعه الهدوء وقت الأكل..

    مريم وهي تقعد..: يمة خاطري في قباقب متى بتسوون لنا؟؟
    ام مساعد: قولي لابووج اهو الصياد مو انا..
    مريم: بــيــــه ان جان على ابوي الواحد يهون.. من متى قايلة له ابيه وكل مرة نفس الشي (تقلد على بحة صوت ابوها) المرة الياية كم شيخة الحريم مريم عندنا؟
    ضحك مساعد على مريم وهو موطي راسه واستلمتها امها: عيب عليج هذا ابوووج..
    مريم: ابوي على عيني وعلى راسي لكن ليش يوعد وما يوفي..
    الا بدخلة الابو اللي توه راد من البحر ولابس وزار وبيده كيس : ام مساعد... يوووووه يام مساعد..
    ام مساعد وهي تهب له: هلا هلا بالغالي كاني..
    بو مساعد: وينج انتي من ساعة اناديج
    ام مساعد: استغفر الله توووك وصرت من ساعة؟؟
    بو مساعد: خذي الجيس لا بارك الله في العدوووو
    مريم وهي تضحك لابوها: يعطيك العافية يبببااااا هههههههههههههاي
    بو مساعد: وانتي علامج شاقة الحلج بالنص.. قومي ويا امج ونظفي السمج
    مريم بصدمة ومساعد نقع منا لضحك عليها: يبا.. شلون؟؟؟ انا.. مريم .. ام الدل والدلال.. اللي الخادمات يحوشون يم ريلي انظف سمج.. فشررررررررررر بالمصري بعد..
    بو مساعد: شنو يعني امج احسن منج بشنو؟؟ والله لو تنوزنون يا بنات الديرة كلكم مثل ام مساعد ماتيوون..
    مريم: اوب اوب يبا لا تغازل
    ام مساعد بحيا تدعي لبو مساعد: يارب يخليك لنا ذخر وسند يا نظر عيني
    مريم وهي تصم اذنها: لاااااااااااا ماابي اسمع تخربوووناا انتوووووو
    بو مساعد وهو يقعد على الطاولة: يخربونها ست الحسن والجمال.. بنات هالزمن ينخاف منكم

    مساعد يضحك وهو ساكت على كلام ابوه.. ولكن مسرع ما استلمه..

    بو مساعد بسخرية: وانت؟؟؟
    مساعد بصدمه: سم يا طويل العمر..
    بو مساعد: سم يا طويل العمر... شفيك ساكت ومقلقل روحك على اختك وانت العن منها
    مريم : ههههههههههههههههههههههههه ههههاااي عمري ابو محد يطلع مظلوم وياااه.. يبا.. خلنا في موضوعنا
    بو مساعد: تخلخلت ظرووووس
    مساعد ومريم يكملون: العدووو (مريم بروحها ومساعد يضحك) زين يبا.. وين القباقب اللي وعدتني فيهم؟؟؟ ها.. ؟؟ ها ياااا خلف هاا.. وين الامانة وين الوعد.. يبا الكويت امانــــة وبناتها امانة لا تكسرون بخاطرهم؟
    بو مساعد وهو يناظر مساعد: انا ابي اعرف هذي باي يوم يات.. يوم اللسان وطوالته... للقباقب لازم نروح فيلجا وانا مووو نوكر (خدام) ريلج اللي ارووح لج وايي..
    مريم بحيا: وااااط يبا.. كسرتني.. ما ادري ان كنت اتجبر مرة ثانية ..
    مساعد: انا اعرف شلون اجبرج.. يالله روحي لبسي ورانا درب نتشرى ونرجع..
    بو مساعد: وين رايحين.. (يكلم ام مساعد) وانتي ما علمتي عيالج منج الا الهياتة.. ودي اشوف هذاك المعصقل ولا نووورة ابد ما اشوفهم وهذي كل يوم ما حطت العباية على راسها وهيّت بالفريج..
    مريم: يبا رايحين بيت المرحوم عبدالله الياسي..
    بو مساعد بكل احترام: اهاا.. رايحين بيتهم.. الله يرحمه.. روحي يبا وشوفي عمه اخوووج ان جانها محتاجة شي.. بعد احنا اهل ونسايب ما يصير ما نواصل..
    مريم: ان شــــــــاء الله يبا.. من هالعيــن وهالعيــــن..

    راحت مريم ورى اخوها مساعد وتوه بيدخل غرفته اهي قدرت تلحقه وتوصل له..

    مريم: سعوووود سعود سعود..
    مساعد يلتفت لها بكل هدوء: هلا..
    مريم تقلد عليه: هلا.. شنو هلا قول لي..
    مساعد بحيرة: شقول لج؟
    مريم وهي تحوس ثمها: .. شصار بينك وبين فاتن؟
    مساعد يعقد حواجبه: شنو يعني يصير؟؟
    مريم: ماتكلمتوا يعني من هذيج الليلة؟
    مساعد وكأنه ما يذكر شي: اي ليــلة؟؟
    مريم: ليلة العرس.. ليلة المعركة العالمية.. اللي راح تلفونك ضحيتها..
    مساعد وهو يلف راسه عنها: مريم ماعندي وقت لهالسوالف وروحي تزهبي ونادي نورة بعد عشان نروح.. ما ابي اتاخر وراي اشغال..

    دخل الغرفة وسكر الباب ومريم واقفة مكانها بصدمة.. شفيه هذا؟؟ ماكلين حلاله.. والله ويا هالويه.. مالت علي انااللي ملاحقة وراك.. بس غموضه هذا اكيد وراه شي.. وانا ما يصير اسكت عنه.. لا يكون بس هون عن فتون وما يحبها.. اقوم اتصل في ارفيجتي واشوفها قبل لا امشي..

    فاتن اللي كانت تتعمد انها ترمي تلفونها في مكان غير عن اللي اهي فيه ما سمعت الرنين المتعدد اللي كانت مريم تسببه باتصالاتها.. والسبب الحقيقي ان فاتن كانت في سابع نومة.. طبعا في غرفة مساعد اللي تعودت تنام هناك من سفره.. على الرغم من انها حاملة في قلبها عليه الا انها ما قدرت تتخلى عن الاحساس اللي يتولد فيها بالنوم في هالغرفة.. طبعا الراحة اهي اهم شي..

    يوم عجزت مريم خلت عنها الاتصال.. وراحت تتزهب للزيارة التاريخية.. وهي مو عارفة شنوع من التطورات النفسية اللي راح تولدها فيها..
    -------------------
    في هذيج اللحظة وصلت غزلان ويا امها لبيت ام جراح اللي كانت ما تدري بهالزيارة.. وكانت قاعدة في الصالة ويا بنتها مناير وهم يطالعون التلفزيون.. ويوم رن الجرس الجديد تلفتت ام جراح اول الشي مستغربة بس بعدين عرفت..

    ام جراح: يمة روحي شوفي من عند الباب..
    مناير وهي لازقة في التلفزيون: يمة قولي لعزوز
    ام جراح: تدرين ان اخووج ما قر في البيت من ردينا.. روحي ردي يمة ريلي تعورني ماقدر اقوول
    مناير وهي تلتفت: يمة.. انتي ما تدرين ان اكثر حالات الاختطاف للبنات المراهقات تكون في خدر بيوتهم؟؟ يعني يردون على الجرس مثل حالتي؟؟
    ام جراح وهي تهف: اوووووووووووووووووووووووو ووووووف..
    مناير : اي يمة .. تخيلي يعني لو رحت ارد على الباب وما رديت لج؟؟ شبصير عليج وانا بنتج الثانية وحبيبة قلبج
    ام جراح بعصبية: روحي ردي على الباب وان شاء الله يخطفونج على قولتج عشان افتك من قرقتج..
    مناير وهي مو مصدقة:.. من صجج يمة؟؟ ما تبيني؟؟
    ام جراح بعصبية زايدة: منووور ويهد روحي ردييي..

    راحت مناير وهي مخبصة ملامحها .. وتمت تتوعد في الزاير اللي ياهم هاللحظة.. احد ايي بيوت الناس بهالوقت.. صج يعني ماكو احساس..

    فجت الباب بملل وهي تصيح: نــــعــــم..

    ومسرع ما راح صياحها وتعدلت وقفتها يوم شافت بنت حلوة وانيقة وياها وحدة عيوووز.. لحظة اهي تعرف هالبنت.. مرة ياتهم... بس شنو اسمها نست...

    غزلان بفرح: هلا منوور شلونج حبيبتي..
    مناير بصدمة: .ه.. هلاا فيج

    وراحت غزلان وتمت تبوس في مناير اللي مو متعودة على هالنوع من التصرفات..

    غزلان: امج هني؟
    مناير: اي... امي هني... حياكم الله..
    غزلان بفرح كبير: الله يحيج..

    وراحت مناير وتبعتها غزلان ويا امها اللي كانت مفتشلة.. الله يطلعنا من اللي في راسج يا غزلان..

    دخلت مناير البيت وراحت لامها بسرعة..وقالت لها وام جراح من زود الصدمة والارتباك وقفت مكانها ولا هي عارفة تسوي شي.. وياتها غزلان بكل محبة وفرح وكانها ماشافتها من زمان..

    غزلان: شلونج خالتي شخبارج؟
    ام جراح بابتسامتها العادية: الحمد لله ابخير انتي شلونج عساج طيبة
    غزلان: الحم دلله ابخير.. (تاشر لامها) هذي امي ..
    ام جراح باستقبال رحب: هلا والله توه ما نور البيت..
    ام زياد: الله ينور دنيتج.. شلونج شخبارج.. مبروك عليج
    ام جراح بحياها وتواضعها: الله يبارج فيج.. حياكم تعالو قعدو...
    غزلان: لحظة بس اشووف السايق..
    ام جراح: على راحتج..(تكلم ام زياد) حياج الله تفضلي..
    ام زياد المحرجة: زاد فضلج الشيخة..

    وتمو الحرمات قاعدين ويا بعض ومناير اللي راحت غرفتها تغير هدومها مستغربة من هذي البنت.. اهي عارفتها بس مو ذاكره اسمها.. والله الظاهر ان امي بعد مو عارفتها.. ليش مااروح لسماء واتاكد منها عن هالبنت؟؟؟ اي والله فكـــرة..

    ولمعت فكرة ثانية في بال المحققة مناير.. ليش ما تروح بيت سماء ومرة وحدة تستكمل اللي بدته في التحقيق عن هذا المشعل .. من يدري يمكن اليوم راح تعرف اشياء توصلها للحقيقة عن هالشخص.. يمكن راح تعرف اذا له علاقة خاصة بعايلتهم واذا احساسها هذا طلع صحيح.. فديتني والله احسن محققة في هالدنيا.. لوو يصطفون كلهم ما يلاقون مثلي بهالدنيا..

    غيرت هدومها مناير ونزلت تحت عشان تروح بيت سماء.. وعند باب البيت وقفتها غزلان وهي تمسك يدها

    غزلان: وين رايحة؟
    مناير باحراج واستغراب: رايحة بيت ارفيجتي ليش؟
    غزلان وهي تبتسم: قعدي وياي ابيج تونسيني
    مناير: ههي.. كاهي امي وامج قعدي وياهم وبيونسوونج
    غزلان: ابيج انتي تقعدين وياي انتي وايد حبوبة واحسج راعية سوالف
    مناير في خاطرها:: يا بنت الناس لا تفشليني انا اسمج ماعرفه ليش تتلزقين:: :- انشاء الله في المستقبل نقعد ويابعض.. بعدين مسافة الدرب وانا رادة لا تحاتيني
    غزلان: انتظررررج ترى لا تتاخرين
    مناير بابتسامة زائفة: فديتج والله مابتأخر عليج..

    وراحت عزلان عن مناير داخل البيت تاركتها في تساؤل .. هذي البنت واحد من الاثنين.. يا هي تحس بالوحدة وياية بيتنا.. يا حاطة عينها على شي.. ما يندرى.. هفهفت مناير.. والله مشكلة.. من يوم بدت التحقيقات صار لها بدل الشغل عشرة.. حتى هذي غزلان يبيله الواحد يستكشف عنها.. الحين اروح لسماء واخليها تعلمني بكل شي..
    ------------------------

    كانت فاتن نايمة لكن عادتها بالصحو من وقت ما خانتها.. وكاهي الساعة تسعة واهي عند المطبخ تزهب لها الريوق.. نسكافيه عادي وسندويجات بالبيض والمايونيز والدياي.. تفننها بالسندويجات يخليها ملكتهم.. من خلال انعكاس صورتها من جامة الكبت لاحظت انها ضعفت اكثر من قبل.. وشي ثاني بين لها هالشي اهي ملابسها الي تسبح فيهم.. والله حاله.. انا لازم اسمن اكثر من جذي ما بين لهم اني تعبانة صحيا ولا شي.. بس هالأنفلونزا سوت سواياها في يومين.. بس معليه.. الاكل الدؤوب بيرجع كل شي.. عطلة الكريسماس كانت مبتدية من بداية مرضها .. و بتستمر الىالسنة اليديدة.. احلى شي انها راح تقضي سنتها اليديدة يا اهلها.. عشان تتمتع بأيامها.. لكن لو راحت وفكرت بتشوف انها حتى بالكويت بتكون حرم مساعد خلف الدخيلي.. يعني لازم لازم اطلع وياه واشوفه ويشوفني.. خله يشوفني حلاله لكن اهو اللي بيندم على اللي سواااه.. انا مو مستعدة اتنازل قبل ما هو يتنازل ويترك حب السيطرة الي فيه..

    وبمتعة تمت تحسب الدقايق والساعات على وصوله.. هالمرة وصوله راح يكون شي مغاير تماما..
    ==============
    سيارتين وقفوا عند بيت بوجراح بنفس الوقت.. سيارة جراح وسيارة مساعد.. ومريم من شافت جراح دقات قلبها خانتها وبدت تطفر منها اليه.. وشعور من الفرحة غمرها لكن اهي لازم تحاسب على وجود اخوها وياها.. واول ما نزلت من السيارة ويا مساعد ونورة سلم جراح على الاثنين وتم واقف وياهم بالسوالف اما هي وقفت بعيد عند اخوها وابتسامة رضا على شفاها كان جراح غافل عنها..
    يوم التفت جراح لها مسرع ما بعد عيونه عنها.. ما يقدر يناظرها وهي اللي بتسافر عنه؟.. شلون قدرت تسوي جذي؟ ما تخبرني بسفرها عني.. هين يا مريم ان ما خليتج تهونين عن هالسفر..

    نورة وهي تأخر مشيها عن مساعد الي خط الدرب كله ووصل للديوانية

    نورة في اذن مريم: واااي يا محلاااه..
    مريم: اووش سكتي.. ذبحني نورووه
    نورة: جبي ياللي ما تستحييين.. عيني عينج
    مريم بصدمة: انتي بعد..
    نورة: انا غير.. انا اكبر منه..
    مريم: يالله عاد حللتيها..

    بهذيج اللحظة طاف جراح من جدام مريم ونورة اللي واصلوا دربهم الى باب البيت.. ومريم اللي ما كانت ملاحظة ظيج جراح وفسرته انه ملزوم فيه لان نورة ومساعد معاها..

    دخلووا البيت... ووقفت مريم مكانها من الصدمة اللي شافتها.. هالبنت.. اسمها غزلان.. يوم رد جراح من السفر شفتها هني.. بنت خالة سماء.. اخت مشعل.. شيايبها هني..

    التفتت ام جراح الى الحضور الجديد وحتى الظيوف الا وهي عزلان وامها.. ويوم تلاقت عيون الخصمتين تطاير الشرر في عيون غزلان.. يعني ما ياز لها اتيي الا اليوم؟؟ وانا هني؟؟

    ودخلت مريم بكل هدوء هي واختها وهم حاملين الهدايا اللي يابوها واستقبلتهم ام جراح احلى استقبال يمكن حتى حز بخاطر غزلان هالشي لكن شي واحد لازم تفهمه ان مريم رابية بهالبيت .. ومعزتها من معزة اولاد هالام الطيبة.. لكن يا خوفي لو ان هالام بعد حاطتها في بالها لولدها.. وانا اللي ابي اكسبها شبيصير علي..
    -------------------------
    مناير اللي دخلت لسماء بكل هدوء ظلت قاعدة في الصالة وهي تنتظرها اتييها وبنفس الوقت كانت مأخوذه بأناقة البيت وكشخته.. يعني بيتهم صار شي جميل.. لكن هالبيت ما يعلى عليه.. وكأنه قصر. اهو بالفعل قصر.. كان هالبيت من اكبر البيوت اللي انبنوا في هالفريج.. وتحركت روح التحقق في مناير وقامت على حيلها وهي تستكشف هالبيت.. عشان الدلائل والحقائق.

    راحت وهي تتمشى عند طاولة كان عليها اطارات متعددة لصور اهل البيت.. يمكن اكثرها كانت لحرمة وولد.. وهالولد كان مشعل ما غيره.. وتمت تراقب ملامحه مناير بحاجب مرفوع مثلها مثل شيرلوك هولمز.. تمت تتمنظر فيها وتدقق وتدقق لمن اندعس خشمها عند عينها .. ويوم لاحظت اشياء خياليه دارت في بالها وقفت وهي تمطط ظهرها اللي كان منحني طول هالوقت.. مو حاسة بالشخص اللي كان واقف يناظرها..

    ويوم التفتت تفاجأت انها شافته..(موضوع البحث) :: مشعل ::

    وقفت وهي تناظره بشموخ وبين الصمت تكلمت:.... انتظر سماء.&#33;
    مشعل بابتسامة راقب ملامحها.. قريبة وبعيدة بنفس الوقت من فاتن:.. انتي اخت جراح صح
    مناير بغرور: اي نعم.. صح..
    ابتسم مشعل: دقايق بس وتنزل لج سماء.. اهي شوي تعبانة اليوم
    مناير:.. اوكيك.. بنتظرها...

    استغرب مشعل من تصرفها الجاف او المغرور شوي لكنه ما عطاها اي اهمية.. وراح عنها .. اما هي ظلت تناظره وهي تتوعد فيه. انا لازم اكتشف حقيقتك.. لازم..

    ومن بعد ما راح مشعل ياتها سماء وهي لابسة البيجاما.. وعيونها متنفخة وكشتها منشورة.. استغربت مناير يوم شافتها بس تذكرت الخلاف للي دار بينها وبين خالد..

    سماء وهي تلم مناير: منووووووووور
    مناير: ويييييييه شوي شوي على عمرج؟؟ علامج سماء
    سماء وهي شويوتبجي: بموت منووور
    مناير: وخري زين.. احد يموت على هالمعصقل..
    سماء: منور ذبحني ولد خالتج
    مناير: تراج للحين ياهل..خلي عنج خلوود وسمعيني عندي لج سالفة
    سماء باستغراب: سالفة؟
    مناير: سالفة خطيــــــرة
    سماء تسكتها: صبري.. (تتلفت.. اكيد امها قاعدة في مكان وهي تتسمعهم) تعالي وياي داري لا احد يسمعنا
    مناير: اوكيه

    وراحو الثنتين لدار سماء..
    ----------------------------
    مشعل اللي طلع من البيت اول ما بيركب سيارته شاف جراح طالع من الديوانية ومعاه شخص.. ويوم تعرف على ملامحه ظل واقف وهو يتمنظر فيه.. هذا هو الحقير.. خطيب فاتن.. شسوي هني؟؟ لا يكون... لايكون فاتن ردت؟؟؟ وينها طيب؟؟ ماشوفها؟؟؟
    ---------------------

    مريم من بعد ما تلقت اتصال من مساعد وسكرته..

    مريم وهي تقوم: يالله خالتي احنا بنروح
    ام جراح بصدمة: بهالسرعة
    نورة بابتسامة: تعرفين مساعد دومه مشغول.. وخصوصا باجر السفر بعد انشغل زود وزود..
    ام جراح: ويييه.. الله يردكم بالسلامة ان شاء الله ووياكم بنتي بعد..
    مريم بابتسامة حلوة ومرحة: ويردني وياهم بعد
    ام جراح بصدمة: انتي بعد؟
    مريم: اي انا بعد ليش ماوح ويااااهم يحليلي ما رحت اميركا بحياتي
    ام زياد تضحك لها: ولله يمة انا رحتها وياريتني ما رحتها.. تكسر الريل والعظامة..
    مريم: لا عاد خالتي انا محد بيقنعني.. لازم اروح بروحي واشوووف
    ام زياد: روحي وان ما انا قنعتج انتي بتقنعييين
    مريم بحالمية: وي فديتني منو قدي..

    ضحك الكل عليها وهي على الرغم من راحتها الا ان نظرات غزلان لها وهدوئها ما طمنها.. تذكرت مريم هالبنت وموقفهم السابق وشلون كانت لازقة ونعومة ويا جراح وكانها بتكسر ظفرها.. لكن هين لج انا وراج يا بنت الناس ان ما خليتج تندمين على هالشي..

    غزلان: يمة احنا بعد لازم نروووح..
    ام جراح: يا الله عليكم يا ما كله يا ما خله..
    ام زياد تبتسم: لا ياوخيتي بس بنتي بالبيت وخليتها بروحها
    ام جراح: ليش ما يات وياكم جان كملت القعدة
    ام زياد: ما تقصرين الشيخة.. يالله.. على العموم تشرفنا بمعرفتج
    ام جراح: الشرف لنا الغالية.. ولو

    وبهالشي.. طلعوا الظيوف كلهم مرة وحدة.. غزلان وامها اللي راحو عند سيارة السايق اللي انتظرهم ومريم ونورة اللي راحو عند سيارة اخوهم.. ومشعل اللي كان يراقب كل شي من داخل سيارته المعتمة.. يراقب الكل لمن طاحت عيونه على خالته وبنتها.. كانو واقفين عند السيارة بس تكلموا فيما بينهم وتوجهوا للبيت.. وظل هو يشغل نفسه لانه مايبي يفوت على عمره مراقبة مساعد.. اللي كان مثل الصخر ساكت وهادئ وما يهز حتى راسه.. دخل السيارة ويا خواته وتحرك من المكان الى مكان ثاني... ومشعل ورااااه بهدوء..

    جراح اللي يوم شاف مريم طالعة نزل عيونه لكنه رفعها مرة ثانية يوم شاف غزلان.. ومن شافه يناظرها.. مريم ما غيرها.. والتفتت بين الاثنين بقهر وهي محترقة من داخلها.. يعني انا يوم ناظرني نزل عيونه.. ويوم شافها؟؟ ما اقول الا مالت عليــــــك..

    جراح اللي نزل عيونه عن غزلان تم يناظر الارض ويوم مشت مريم صوبه ما قدرت تمنع نفسها من كلمه وحدة..

    مريم بصوت واطي: مالــت عليك يوم انك تشوفها قبلي..
    رفع جراح راسه لا اراديا من كلامها. يعني لاحظته؟؟ خلها تولي.. باللي مااااااا يوفج.. مو اهي بتسافر ولا فكرت تخبرني.. يالله خلها تصطفل.. يعلها ان شاءالله ما ااا ترضى..

    ركبت مريم السيارة وغزلان اللي كانت تنتظر وياامها اللي تبي تزور اختها دامنها موجودة في المنطقة.. ويوم راحت الام عند بيت خالتها تقدمت اهي صوب جراح اللي كان واقف..

    غزلان بابتسامة: السلااام..
    جراح من غير ما يرفع عيونه: وعليكم السلام..
    غزلان وهي تراقب ملامحه وكان يبين انه متظايج: خير جراح.. فيك شي؟
    جراح وهو يرفع راسه بحيا: لا سلامتج.. ما فيني الا العافية.. وانتي فيج شي؟
    غزلان بصدمة: لا ما فيني؟؟
    جراح: الحمدلله.. يالله... مع السلامة..
    ومثل كل مرة ما خلاها حتى تكمل السلام وراح عنها: الله يسلمك..

    دخل جراح البيت وهو معصوف من مريم.. يعني اهي تزعل وانا اراضيها لكن انا لو زعلت ما تهتم ولا تحط ببالها.. خلها تولي.. تروح وترد على كيفها انا مالي شغل فيها

    طول الدرب حاولت مريم انها تحبس الصرخة اللي فيها.. ياريتها بس تقدر ترد بيت ام جراح عشان تداوي هالمغرور.. لكن ماله داعي.. اهو ما يستاهل.. يناظر غزلان جنه ما شاف خير.. خل غزلان تنفعه... خله يلقى منها اللي ملاقيه مني طول هالسنين.. لكن خلاص يا جراح.. انت لازم لازم تتأدب. وان كان هالشي على حساب راحتي..

    مساعد اللي لاحظ سكوت مريم في السيارة ويوم وقف عند البيت

    مساعد: مريم؟؟
    مريم بهمهمة حزينة: هممم
    مساعد باستغراب: علامج؟؟ فيج شي؟
    مريم: لا.. ابي اروح البيت
    مساعد: كاهو البيت جدامج..
    التفتت مريم وشافت انهم وصلوا.. الظاهر انها كانت سرحانه طول الوقت..
    مريم: اوكيه.
    مساعد: لا تنسين تزهبين اغراضج باجر من الصبح احنا طالعين..
    مريم: ان شاء الله

    قالتها وهي تسكر الباب وحاسه بالحزن لبلعومها.. لو احد يكلمها بتنفجر من الصياح عليه الحين.. ليش جذي.. ليش يعني قبل لا اسافر يعني لازم اتكدر.. وانتبهت لنفسها وهي بغرفتها... اهي ما خبرت جراح انها بتسافر..بس اكيد مساعد قال له يعني وشنو الفرق لاغبت عنه يومين.. كاهي غزلان اللي بتملي وقته عليه.. وبهالفكرة ما قدرت مريم اكثر وغطت عيونها وغابت في نحيب يديد.. مسرع الفرحة اللي صابتها عشان تطير في دقايق..
    ------------------&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  8. #8
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center><IMG class=inlineimg title=Frown alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/frown.gif" border=0><IMG class=inlineimg title=Frown alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/frown.gif" border=0><IMG class=inlineimg title=Frown alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/frown.gif" border=0><IMG class=inlineimg title=Frown alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/frown.gif" border=0>

    مناير اللي نزلت من دار سماء وهي تتساسرها.. وتوشوش في اذنها وتطمن سماء عن موضوعها ويا خالد تفاجأت يوم شافت ان ام زياد وغزلان كانو في الصالة ويوم شافت غزلان مناير عند سماء استغربت. يعني سماء اهي ارفيجة مناير؟؟

    مناير: يالله سموي انا بروح
    سماء: اوكيك
    مناير: خلج صاحية باللي قلت لج عليه وبتنجحين
    سماء: ولي زين مسوية روحج ناصحة
    مناير بنظرة اجرام: صج لا قالو لا شبع ال::
    سماء وهي تدفعها: ولي ويا هالراس..

    طلعت مناير من الباب وسماء اللي ما كان لها مزاج لخالتها او بنت خالتها بالاحرى كانت مجبورة انها تروح وتسلم عليهم..

    اما مناير اللي طلعت من البيت تفتح رباط جوتيها الرياضي ونزلت تصلحه.. ويوم رفعت راسها لاقت مشعل اللي رد من متابعة مساعد لبيتهم جدامها..

    مشعل يبتسم: حاسبي لراسج
    مناير بذكاء: انا محاسبة له لكن ناس ما يحاسبوون
    مشعل بغرابة: شقصدج؟
    مناير:مع السلامة..

    وراحت عنه وهي متنفرة منه.. هالانسان فيه شي مو عاجبني مادري.. سماهر تشوفه وسيم وحلو وعيونه مادري شقالت عنهم لكن انا قلبي ما يطمني منه.. فيه شي غريب شي يخلي الواحد يحترس منه. وانا لازم اتكشف هالشي

    مشعل ظل واقف وهو يفكر بهالبنت الصغيرونه..صغيرونه لكن لسانها طويل.. وعلى طول تذكر فاتن.. كانت التضاد لهالبنت.. فيها ملمح من ملامحها بهذاك اليوم اللي وقفته بنص الشارع لكنها بعد تختلف.. فاتن كانت مثال للنعومة والرقة لكن هذي...

    هز راسه ودخل بيتهم..
    ----------------------------------------
    اليوم السفر.. اليوم الموعود.. ما قدرت فاتن فيه تنام ولا تستريح.. تحاتي هالوقت اللي قاعد يمر بسرعة ويخلي موعد ملاقاتها بمساعد اقرب واقرب.. يا الله بكون بروحي وياه في نفس المكان.. ما اقدر اتخيل هالشي.. اهو قال لي يا الخميس بالليل او الجمعة وما ادري ليش احس اني ارجح الخميس.. يمكن يبي يسويها لي مفاجاة.. يا قلبي اي مفاجاة اللي انتظرها انا اليوم بنقتل بنذبحج منه.. لكن.. انا لازم اكون اقوى من جذي انا توعدت في نفسي وتحلفت اني ما خليه يأثر فيني.. وين مايأثر.. اول ما قعدت وياه كنت اكرهه.. ويوم راح ندمت على روحته.. ويوم بيرجع لي انا قلبي مادري وين احطه.. قلبي اللي خاينني وراح لصوبه ومنتظر وصوله اكثر من اي شي.. يا الله صبرني.. صبرني على لقياه..

    مساعد اللي كان يزهب الاغراض في المطار ويا مريم ونورة ولؤي معاهم .. تركو الام وهي تبجي فراق بنتها وولدها ولا كانهم بيغيبون فترة وبيرجعون.. وعيون مساعد وتفكيره كانو مشتتين.. يعني اهو بجسمه موجود لكنه غايب عنهم.. روحه وتفكيره ويا فاتن.. ولوما مريم معاه جان الشي راح يكون مختلف.. يمكن عادي اخذها من شعرها واضربها بالحايط بعدين اخذها والمها لصدري واباريها.. يا حبيبتي يا فاتن.. يا اقوى متحدية واصغرهم.. يا ربي شهالتوتر اللي قاعد احس فيه .. ما بصير شي.. بدخل عليها بشكل عادي وبكون عادي وما بكلمها ولا حتى بعطيها ويه.. ههااه.. هذا اذا اهي اهتمت لوجودي.. لا ومريم بعد عنصر التشيت راح تكوون فعالة وياها.. بتلزق فيهاوانا الصفر اللي على اليسااار.. اصلا مفاجأتي لها راح تكوون كافية.. مريم اللي راح توقف لها وتفهمها اني انسان لازم القى اللي ابيه يا تستحيل حياتي الى الجحيم.. وفاتن لازم تعرف هالشي وتحترمه بعد لو تبي.. لاني مو مستعد اربي يهال.. وعلى سالفتها اللي سوتها هذاك اليوم... انا اوريها... كف ما تبي غيره

    لؤي: مساعد.. مســـــأعد؟
    مساعد وهو يلتفت بجفل: ها ها هلااا فيك
    لؤي يبتسم بخبث: هاا.. فكرك مو وياك.. ويا الحبيبة .. اقول ..مو هذي الخطوط اهي نفسها اللي رحت معاها هذيج المرة
    مساعد: اي انا رحت هناك وعجبوني صراحة وقلت اذا اضطريت اني اسار مرة ثانية بسافر على هالخطوط..
    لؤي : بس عيل يا قلبي يا اخوي.. تحمل بروحك وحط بالك على مريوم يمكن بهالشيلة علبالهم اهي من جهات او جهات
    مريم وهي تضرب لؤي: عمى بعينك شنووو جهات والله شرفهم هالشيلة ويا راسك
    لؤي: وااااااااو اثنينهم مزاجهم مثل الفلفل.. يالله اخليكم انا الحين وراي الشغل
    مساعد باستفراب: اي شغل؟
    نورة وهي تناظر مريم من تحت لتحت: وي ما تدري الحين لؤي يشتغل ويا جراح في الورشة
    مساعد يبتسم: اووه.. شي حلوو والله.. يالله بالتوفيج.. ديرو بالكم على امي ولا تخلينها بروحها يا نورة
    نورة وهي تنزل عيونها بحيا: والله من زمان ما خليتها بروحها وتطمن
    مساعد: يالله عيل.. بخليكم..
    لؤي :تحملو بروحكم..

    وانطلق مساعد ويا مريم وهم رايحين عند التذاكر ..
    ------------------------------------------------------------

    رن جرس البيت في شقة فاتن اللي جفلت مكانها وهي توقف.. يا رب.. ما يصير.. الحين يا.. لا ماصدق وين ايي الحين.. تو الناس على رحلتهم.. وراحت هي عند الباب تفتحه وارتااااااااحت يوم لاقتهم ميشيلا ويا جورج وبناتهم الثنتين...

    الحوار دار بالانجليزي بس مترجم بالعربي
    لبست الشال بسرعة وفتحت الباب: هلاااا والله
    ميشيلا : هلا بيكي
    جورج وهو حامل الاغراض الباجيه: كيفك ستي فاتن
    فاتن: منيحا الحمد لله.. انتو شخباركم عساكم طيبين
    جورج: منااح.. شو مافي اخبار عن استاز مساعد
    فاتن وهي ترتعش من داخلها: لا والله بس الليلة بالترجيح او باجر يبكونون موجودين
    ميشيلا: الله يجيبهم بالسلامة ...

    وظلت فاتن ويا هالعصابة الصغيرونة الي متعوها لكن ما زالو عنها التوتر.. ظلت تفكر في نفسها ان جان مساعد نسى اللي سوته وياه .. وقدر بينه وبين نفسه انه يسامحها ويخلي اللي صار يعدي ويطوف.. لكن لا.. انا اللي سويته فيه مو جليل.. سكرت التلفون في ويهه وهذا شي لا يغتفر عليه.. يا الله كان لازم يعني تسكر التلفون في ويهه.. وكان لازم تتجاهله وت ما كانت مريضة.. يعني حرام يا ناس انا ما قدر اتهنى بنومي ولا ليلي..

    بوسط احاسيس التوتر اللي جاست فاتن كان الخوف عامر خفوقها.. سبب ماتقدر تسيطر او تفكر بحقيقته.. يمكن طول الرحلة الي اهي مرت فيها من قبل ساند هالخوف اللي فيها.. لكن اهي ليش تخاف.. تحط املها في رب العالمين ويخليها تكون في احسن حال..
    -----------------------------
    جراح اللي كان في الورشة قاعد وحاط راسه على الطاولة.. مو نايم كالعادة لكن الصداع اللي حلس على راسه ما خلاه يرتاح بنووومه .. وعشان ما يقعد في البيت راح الورشة وقعد فيها قبل العمال وقبل الكل.. وهويفكر في مريم اللي بتسافر اليوم واهي زعلانة منه.. لكن هم انا زعلان على سفرها ومو طايق الدنيا بدونها.. يا ترى اهي حست بنفس الشعور يوم انا سافرت؟؟؟

    وسد خده للطاوله وهو يحس بطعم الفرقا مثل المرار في حلجه.. حتى الدمعة شوي وتسري من عيونه.. يا الله يا مريم شلون خليتج تروحين من غير ما طيب خاطرج.. كبح جماح قلبه امس انه ما يروح لعند دريشتها مثل كل مرة ويقول لها او يعبر لها عن اللي يتخالج مشاعره.. الغرور كان اكبر منه ووحش الكبرياء استيقظ عنده..

    مادري شكان ينتظر انها تييه بروحها وتستسمح منه.. لو كنت متكبر مرة مريم كلها على بعضها غرور.. احبــــــــج يالمغرورة.. وان رديتي.. لا مني لج الهدية.. هدية حبنا.. هدية بتخليج تطقطقين براسسج من زود وناستج.. بتقدم لج.. واللي فيها فيها.. 21 سنة 21 سنة.. الي اكبر مني ما يسدون روحهم انا ساد عمري ولله الحمد.. باخذج يا مريم.. باخذج وبخلي عيوني تتكحل بشوفتج يا نظرها..
    ---------------------------------------

    مرر الوقت على فاتن مثل السحاب والغيوم على الشمس الي بددتها باشعتها الساخنة.. وصارت الدنيا ليل.. منورة بنجوم المصابيح والاضاءات وعيون فاتن ترتقب الباب اللي بيندق..

    ميشيلا وجورج راحوو من زمان وظلت اهي بروحها تنتظر وصول مساعد.. الساعة الحين 12 ونص بالليل.. وكلها دقايق واهم يكونون موجودين... يا الله قلبي مو قادرة اضبط مشاعره.. مو قادره.. احس انه بيغمى علي لو شفته.. ما ادري.. مادري شهالاحساس اللي يمر فيني.. مو قادرة ارسى على بر من هالمشاعر..

    وبسبب او اخر مرت على بالها الدبلة اللي عطاها اياه مساعد.. لبستها على رقبتها جم يوم لكن حست انها اهانة لهالنوع من الارتباط.. فالحيوان هو اللي يكبل من رقبته دلالة على الملكية.. وخلتها بمكان محفوظ لمن تستعد لهالشي.. وما تدري ليش ان كل عروقها وجهت عقلها وارسلت لها رسائل ان هذي هي اللحظة... هذا اهو الاستعداد يا فاتن.. هذي اهي اللحظة اللي كنت تنتظرينها من زمان.. كاهي ياتج وتحينت لج قبل دقايق من وصول مساعد..

    راحت الغرفة... واي غرفة.. غرفة مساعد... فتحت احد الادرااااج ولقت الجيس المخملي .. قلبته فوق يدها وانسابت السلسلة مثل الحرير على كفها الاحمر.. والدبله تدلت بين صوابعها.. رفعت الحلقة اللا متناهية وطالعت فيها..

    وتخيلت

    لو ان حياتها كانت

    حلقة لا متناهية

    من الزعل والخصام

    الرضا والتفاهم

    الحب والهيام

    ما راح تكون سعيدة؟؟ ما راح يكون هالشي كفيل انه يخليها تعيش بين السحاب. وبحب مساعد اللي اهي تدري فيه راح تكون مثل الاميرات.. وملكة زمانها؟؟
    بفرح كبير.. سحبت الدبلة.. ومررتها على بنصرها النحيل.. دخلت الدبلة لمن ثبتت عند العنق..

    وبصورة سحرية.. تحولت البنت الحزينة الى اميرة.. تلمع النجوم حواليها.. واسرار الحب تنكشف لها .. وتتفتح الورود بغير مواسمها.. وتنفلق الصخرى وتنبت محل الشق وردة جورية تندت اوراقها بعذب الماء.. اللي حلاوته كانت سبب للونها الراقي المزدان بحمرة الدم الناضج المخفوق بضربات القلب..

    وهي على هالحال دق الجرس.. وعلى عكس حالتها االلي قبل شوي يوم تفتح الباب .. الخوف والتوتر والارتباك.. كان ويهها مشرق باحلى ابتسامة.. فتحت الباب وهي تنشر نور الابتسامة للشخص الزائر.. وانصدمت.. يوم لقتها ميشيلا.. بوجه مرتعب وخائف..

    فاتن:.. ميشيلا؟ هذي انتي؟؟
    ميشيلا بخوف: ايه هيدي انا فاتن...
    فاتن باستغراب: نسيتي شي؟؟؟
    ميشيلا وهي تدخل: حبيبتي جورج بدو يدخل.. فيكي تلبسي اشاربك..
    فاتن اللي انصب قلبها من هالغموض: ان شاء الله..

    راحت عند الكرسي اللي مجابل التلفزيون وهي ترفعه وتلفه على راسها كانت قناة الاخبار تشتغل.. وتمت عيونها على شاشة التلفزيون وجورج يدخل البيت ووجهه مكفهر مثل ميشيلا..

    انتبهت فاتن الى التلفزيون اكثر لاقته بث مباشر.. نقل حي لوقائع طائرة منكوبة.. تبع خطوط شركة معينة.. ما استغربت الخطوط لانها كانت فيها يوم يات اميركا باول الايام.. وتمت تراقب الوضع اكثر واكثر.. ولجت الدقات بقلبها بعنف... ورفعت عيونها لميشيلا وجورج اللي كانو يراقبون ملامحها بحذر..

    فاتن بحيرة: شنو يعني؟؟
    جورج وهو يقعد عند الكرسي:.. مدام فاتن.. زكري ربك.. ماحدا ضامن عمرو
    فاتن بصدمة: شنو؟؟ شقاعد تقول.. شصاير؟؟

    ناظرت التلفزيون وجابلت جورج..

    وانفجرت في ويهه بهدوء: .. لا... تظن مساعد؟؟ لاااااااا شنو من صجك.. اصلا لو تحسبها اهو .. على خطوط.. ثانية.. واصلاااا الوقت ما... ما يسعف...
    جورج وهو يناظر مرته بخوف وميشيلا تتكلم: حبيبتي.. هيدا الخبر منئل من شي ساعتين.. ونحنا اتصلنا منشان نعرف مساعد على اي خطوط..

    فاتن وهي تغطي ثمها...تنتظر احد يتكلم.. ولكن صوت التلفزيون كان مثل الوزز في اذن الواحد..

    وبصوت عالي كان محد يسمعها:... وو.. اهو على اي خطوط..
    جورج وهو يناظرها بتحسف:.. مساعد على هيدي الخطوط...

    ظلت فاتن ساكنة مكانها.. لاول مرة بحياتها ما مر في بالها اي طيف من طيوف التفكير.. ولا فكرة.. ولا لمحة لشي من هالاشياء.. الصمت القاتل... وكلمة وحدة... مساعد على هذي الخطوط...

    رفعت عيونه المذعورة الى التلفزيون وهي تراقب الطيارة كيف تشتعل بالنار.. والمعلق يعلق بحزن ويشكي للمذيع عن خسارة فادحة في الارواح البشرية..

    سكرت عيونها بخوف ووجه مساعد الباسم وطوله وعرضه وملامحه و ,,, و .... و...

    كان شريط ذكرياتها اللي بدى قصير ويا مساعد مر جدام عيونها .. وبصرخة الاستغاثة جالت كلمة ضائعة في دهاليز عقلها... كلمة يمكن للأسف الكبير يات متأخرة..

    وبهمس ميت من قلب فاتن: .... لاء


    ---------------------
    نهاية الجزء الثاني والعشرين
    ========================&#60;&#33;-- / message --&#62;

    </P></font>

  9. #9
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center>هالجزء اهداء حق اختي إحساس قلب

    ان شالله انحلت المشكلة و ترومين تشوفين ردودي و باقي اجزاء القصة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

    </P></font>

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center>الفصل الثاني..
    ------------------------
    اليوم الاربعاء. وما ظل على السفر الا يوم.. بتوتر مساعد مرتقب هالموعد.. لان مهما توعد ومهما قال ومهمى قرر يظل متوتر للقاء بينه وبين فاتن.. والثانية بعد بنفس الشعور طول هالفترة.. مساعد خصم لا يستهان فيه.. ولازم تكون مستعدة عالاخير..

    اثار الانفلونزا للحين فيها لكن ما حدت من برامجها الانتقامية من مساعد.. وسلاح المرأة المعروف في مثل هالحروب اهو اثنين.. الحقران.. ومظهرها الشخصي.. فاتن اللي بدت تفكر بطبيعتها الانثوية قررت انها ما تخلي الساحة لمساعد. لازم تكون في اوج الاستعداد له وعشان هالروح القتالية كافئـت نفسها بتغيير شامل لشكلها.. من ناحية الشعر والصبع وتدريم الاظافر وترتيب خزانة ملابسة واظافة اشياء يديدة.. لكن الاحلى من هذا كله اهي العناية الخاصة اللي غاصت فيها..

    وكان الاثنين على قلب واحد حتى مساعد عطى نفسه فرصة للترتيب الشخصي.. تسريحة شعره اللي عاجبته خلاها مثل مااهي بس ببعض القص البسيط اللي خلاها تبين اكشخ.. والسباحة اللي شادة من جسمه كانت الرياضة اللي يحتاجها وشرى له كم شغلة جذي عشان يكشخ فيها.. التلفون وغيره لان ماكان امل في انه يرجع للحياه..

    يمكن تتسائلون.. ان جان اتصلو في بعض من هذاك الصراع الى هذي اللحظة.. طبعا لا.. مساعد كبريائه ارفع من جذي وفاتن اذا كانت تظن عن شي انه صح فمستحيل شي يعرقل هالمسيرة.. بتظل فيها الى اخر رمق.. ومساعد بالمثل..
    --------------

    مريم وهي ترتب اغراضها بظيج وصوت امها المتلعلع واصلها لحتى دارها.. طبعاعرفت الام بسفر بنتها وعلى حساب من؟؟ الاميرة فاتن&#33;&#33; لا .. هذي هي الحرب.. وهاهي تشن على رأس فتون اللي مالها سالفة بشي..

    نورة وهي تسكر عيونها من صوت امها..: .. واااي امي مادري شصادها صارت غير محتملة&#33;&#33;
    مريم وهي تبتسم بسخرية: كل هذا غيرة من فاتن؟؟ والله ما هقيتها منج يا يمة
    نورة وهي تشيح بويهها عن مريم: بس مريم اللي صار قبل جم يوم..
    قاطعتها مريم: اللي صار قبل جم يوم احنا مالنا شغل فيه.. اهما الاثنين ادرى ببعض.. وكل بداية تكون صعبه.. وانا ناسية لج موقفج وياي فلذا لو سمحتي لا ا تبدين مرة ثانية
    نورة: بس بس خلاص كلتيني بهدومي.. يعلج..
    مريم: رييييييييييييل..
    نورة : هههههههههههه متحقرصة عالعرس هاا؟؟
    مريم بزهو: ومن ما تتحقرص..
    نورة واهي تغير الموضوع: اي مييييييييييمز... حبيتي انتي
    مريم: بدينااااااااااااا التلزق.. روحي لاااا تحاولين وياي حتى
    نورة وهي تروح لمريم وتلمها: ميوووم حبيبتي يالله عاد طلبتج
    مريم: لاااا نورة مافيني بروحنا بنقعد جم يوم مااقدر صراحة..
    نورة بحزن: حرام عليج عاد لا تكسرينها فيني..
    مريم: نورو تعرفين مساعد اذا قلت له والله يزفني.. وبعدين المنطقة اللي بنروحها مو لهناك يعني مو مثل نيويورك ولا هالسوالف..
    نورة: يالله عاد مريوم تكفين.. فديت هالويه والله.. عفية حبيبتي حاولي..
    مريم: اووووووووووووف.. بحاول.. ان ما كان في مكان بحاول في السوق الحرة..
    نورة باشمئزاز: وي قطع.. اي سوق الحرة.. تروحين هالمحل وتسالين لي.. مريوم والله ابي اسوي مفاجاة لفيصل.. تعرفين عرسنا ما بقى عليه شي.. كلها اسبوعين.. (برجا مرة ثانية) عفية مريوم.. مساعد لا درى بالشي جذي ما بيردج..
    مريم وهي تناظر اختها بعجز.. والله عروس مانقدر نردها: انزيــــــن
    نورة بحبوووور: وي فديــــــــــــــت هالبنت والله يعلني ما خلىىىى
    مريم: اي الحين.. يعلني ما خلى..
    نورة: يالله عاد بسج.. انزين انا بخليج الحين لا احتجتي شي خبريني..
    مريم: انزين بقول لج.. البس عباة ولا ما يحتاج؟؟
    نورة: لا.. ماظن.. خذي لج ملابس حشيم وما يحتاج عباة بعد..

    طلعت نورة عن مريم وخلتها في غمرة الاثارة.. يا ربي.. انا بروح اميركا.. وبشوف فتوون. وبردها وياي.. يا الله ونــاسة.. حبيبتي فتون ولهت عليها من قلب.. الحمارة ما تستحي ولا تخيل اهي ادري فيها لقت لها ارفيجة لكن وين تلقى مثلي انا الريــم.. لا هي ولا اخـوها الفايج.. الحمار..

    وبتفكيرها بجراح ياتها فكرة خطيرة.. مع انها يمكن ما تلاقيه بس.. ليش ما تروح اليوم بيتهم وتبارك لهم على التجديد .. ما تشوفه بس تشم ريحته الغالي.. يعلنى ما اخلى من ويهه النحس.. وعلى هالفكرة.. تركت اغراضها ونزلت تحت لامها.. عشان تراضيها ومرة وحدة تطلب اذنها بالطلعة..

    لقت امها قاعدة في الصالة وهي محزمة راسها.. اكيد .. صدعت.. من يوم درت بسالفة السفر وهي ما كلت من الصراخ والمناجر.. محد يكلمها.. لا ابوي ولا مساعد ولا حتى لزقتها لؤي.. صارت بموقف كريه لكنها فترة وبتعدي.. ام مساعد طيبه وقلبها ابيض لكن من يسيطر على الغيرة..

    راحت بكل هدوء.. واندست تحت حظن امها وهي مسترخية.. اكيد الحين امها بتروغها لكن كانت غلطانه. امها كانت هادية ولا كأنها حست بوجود مريم.. معناته اهي في حالة النكران.. تنكر اللي يازعم معذبينها.. ياحلوها هالام والله.

    مريم: انته.. انته يا جميل... انته يا حلوو.. انته يا سوكر نبات.. انا ما ئدرش لاا.. كل دي الحلاوة عندنا بالكوايت.. يا لهوي مئدرش..

    بنظرة وحاجب مرفوع جابلتها امها.. عرفت مريم انها طافت الحد.. ولزقت بامها اكثر..

    مريم: يمة بس خلاص عاد.. والله بتخليني اهون عن السفر.. كل هذا شوق لي لا لا صراحة انا ما قدر.. هالكثر انا غالية عليج يا توتة انتي؟؟
    ام مشعل: والله؟ حلفي انتي بس؟؟ لا يمة ليش تهونين السفر. روحي .. روحي للي صارت اهم مني .. روحي لفــــــــــاتن.. اللي سرقتج من قبل والحين اخوج.. مو بعيدة بعد جم يوم ابووج يطيح صريع بهوى هالفتينة..
    مريم وهي تضحك بصوت عالي ويوم بققت ام جراح عينها فيها سكتت.. : يا يمة.. يا عمري.. يا حبيبتي.. والله حرام.. حرام هالشي لمقااامج الرفيع يا ستنا.. انتي الكل بالكل في هالبيت.. وانتي عمد هالدار .. وانتي نووور اللمبة لاانطفت.. وانتي لسند وانتي وانتي وانتي وانتي... يعني تحطين فتوووووووون.. اللي ما صارت.. هالنتفة هذي .. لا يمة.. انتي ترضينا انا لاااء والف لااااااااااااااااااء..
    ام مساعد وهي تدفع بنتها عنها: روحي انتي يا م الحجي.. ويه عليج والله انج راعية حجي ما صار مثلج بالكويت..

    مريم وهي تتفدع يم امها .. ومن ضحكتها القوية دفعت امها بعد للضحك وياها.. ما قلت لكم ان قلبها طيب.. بس الغيرة ذباااحة سألوني انا اشوف امي في البيت.. وبعد فترة من الهدوء..

    مريم بصوت حنون وهي لامه امها: يمة.. توصين شي من اميركا؟
    ام مساعد:. ويــه يا حسرة.. شوصي.. لو رايحة الدمام قلنا ما عليه.. الا عمريكا.. شدرانا شفيها شمافيها..
    مريم: هههههههههههههههههههه يا حلوج امي.. تدرين عاد. بعطلة العيد والله لانروووح العمرة..شرايج؟
    ام مساعد: ايه.. ويا اخوج عاد اللي ما عنده وقت..
    مريم: لا صج صج يمة .. رمضان جريب.. وان شاء االله بالعيد نروح العمرة.. بس عطينا موافقتج وكل شي يتم؟
    ام مساعد: ليش بتتوسطين لي عند فاتن؟؟؟؟
    مريم: ها؟؟؟؟؟؟ يمممممممممممة شقلناااا ..

    سكتت ام مساعد وشاحت بويهها عن بنتها... وبعد هدوء بسيط بين الثنتين

    ام مساعد: ديري بالج على نفسج يمة.. وهالله هالله في الصلاة.. وذكري ربج وحطي عينج على اخوووج.. ما ابي يصيدكم شي.. انا هو راح هذيج المرة وقلبي احترق.. مو انتي الغالية الثانية...
    مريم بفرح كبير ودموعها تدافعت بعينها: يعلني ما خلى منج يالغلا.. انا غالية.. اذا انا غالية انتي شنوووو؟؟
    نورة وهي تنزل: لاااااااااااااااااااااااا ااا لا اسمح بهذه الخيانة.. يمة انا العرووووس ومريم الغالية؟؟ شهالخيااانة .. هزلت والله ..
    ام مساعد تضحك لها: وي انتي ام الغلا بهالبيت يالعروووس..
    مريم: ايه ايه امي تقول لج جذي بس لانج عرووس مو عشان اي شي ثاني
    نورة وهي تلم امها: يمة شوفيها؟؟
    ام مساعد: لا يمة لا تقولين جذي.. انتو كلكم قطعة من يوووفي وحشاي.. وكل واحد منكم له مقامه..
    مريم:بس انا اكثر
    نورة: لا انا اكثر...
    لؤي اللي دخل عليهم: لا انتي ولا اهي انا.. (يطير لحظن امه) احظنيني يا بت .. دانا ولهان عليكي كتيييير.. وخرو انتو الثنتين..
    نورة ومريم: يمـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــة
    ---------------------------------------------

    غزلان في غرفتها الكبيرة الفخمة وثيابهها المنثرة بطول الغرفة وعرضها.. قررت انها تزور بيت ام جراح اليوم ولازم تبين في اووج اناقتها.. وبعد بهالزيارة اقنعت امها بصعوبة انها تيي وياها .. استحت الام نظرا للعلاقة السطحية او المعدومة.. تعذرت سماء بكل اللي تقدره لامها لكنها ما قدرت تقنعها الا بشي واحد وصار من صالحها.. التعامل اليديد بين ابوها وجراح.. وروحات ابوها الدايمة له او حتى زيارات جراح للمكتب.. اهي ما شافته من بعد هذاك اليوم لكن اكتفت صراحة لانها بينت له انها مهتمة فيه.. لكنها مو بس مهتمة فيه.. فكرة الحصول عليه صارت تحدي بالنسبة لها واهي لازم تكون قد كلمتها.. مستحيل تخليه يضيع من يدها عشان بنت بسيطة مثل مريم.. جراح محتاج لبنت راقية وستايل وبرستيج مثلي.. واهو الظاهر متاثر منها يعني ما يبيها تضيع من جذي اوهم نفسه انه يحبها وانها شي بحياته..لكن اذا عرف باهتمامي فيه وبحاجتي له بيفرق بيني وبينها .. وان شاء الله يشوف اني انسب له منها.. ياااي عليه.. يخبل هالولد.. مخبلني وعافس افكاري..

    ودخلت عليها اختها ((غصون)) اللي كانت توها راجعة للكويت ويا زوجها الدبلوماسي... ويوم شافت الفوضى تعجبت...

    غصون: يا الله غزلان.. شسويتي بالدار قلبتيها فوق تحت؟؟
    غزلان وهي تدور في الكبت: هذا وانا للحين ما لقيت اللي ابي البسه.. غصون شوفيلي البلوزة اللافندر.. ماركة كلوي..
    غصون: الله يهداج وين بلقى لج ويا هالعفسة
    غزلان: وووووه والله بمووت غصوون ساعديني لا تعورين لي راسي زود
    غصون: زين خلي عنج هاللون.. الحين شتا ليش ما تلبسين شي تدرجي.. يعني البني ولا الاخضر.. حلو عليج ويا لون شعرج
    غزلان وهي واقفة يم المنظرة تتخيل اللي قالته اختها: تهقين؟
    غصون: اي.. وايد يليق عليج وبيبين لون شعرج زين..

    والغبية غزلان على طول راحت بفكرها بجراح.. يا ترى شنو لونه المفضل.. اهي كل مرة تشوفه كانت تلقاه بالدشداشة.. ويوم رد من اميركا كان لابس جاكيت رياضي احمر.. يمكن يحب اللون الاحمر.. ما يندرى ..

    غزلان: بلبس احمر...
    غصون باستغراب:.. شعرج احمر وهدومج بعد.. لا لا.. خليه لمرة ثانية ولبسي اللي قلت لج عليه
    غزلان : اوكيك. بلبس... (وهي تمد يدها للكبت) هالجاكيت.. وو... اممم (مدت يدها لتنورة قصيرة بكسرات متداخلة...) شرايج؟؟
    غصون: حلوو.. لبسي وياهم بووت رفيع..
    غزلان: اكيد... متأكدة حلوين..
    غصون: اي حلوين.. وبعدين على اللي سمعته من امي واللي سمعته منج انهم ناس بسيطين يعني حدهم سوق المباركية..
    غزلان بغيض: غصوون.. ارجوج.. هالعايلة وايد قريبة علي قلبي وما احب احد يستخف بهم.. اهم بسطاء لكن قلبهم كبير..
    غصون: بسم الله عليج عاد شوي شوي.. اللي يسمعج يقول لج مطلب منهم..
    غزلان بتوتر:.. شقصدج يعني.. انا .. زرتهم مرة ويا سماء.. بنت خالتي سلوى.. ولقيتهم طيبين..
    غصون وهي تزفر: على العموم انتي حرة.. طول عمرج كنتي حرة وبتظلين حرة يعني لو قلنا وعيزنا محد بيسمع لنا..
    غزلان: you are so right about this..
    غصون: عيل انا بخليج الحين.. بنزل.. ما اقدر اتاخر الليلة عندنا عزيمة عشا..
    غزلان: وانتو كل ليلة عزيمة.. ما قريتوا من رديتو من ايطاليا..
    غصون: شسوي.. هذا حمود ما يكل ولا يتعب.. ولكن انا شعلي.. بيني فريق تقديم مآدب وكل الي علي اني اختار لون الزهور والزاوية اللي بنخلي الطاولة فيها...

    طلعت غصون من الدار وغزلان تفكر في اختها.. من تزوجت صارت انسانة سطحية وهمها في مظهرها.. كانت غير قبل لا تتزوج.. روح الحماس وحبها للحرية والتفكك من القيود الاجتماعية مخليتها غير عن البنات.. لكن من تزوجت حمود تغيرت.. طالعت روحها بالمنظرة وتخيلت روحها حرمة جراح.. راح تتغير 100 درجة.. بتصير ابسط من جذي.. وبتصير احشم من جذي.. يمكن اهو من النوع اللي ما يحب الا البنات المتحجبات. نظرا لذوقه المريع في اختيار بنات مثل مريم.. لكن انا اقدر اخليه يستخف علي اليوم... بخليك يا جراح تصير مثل الميت فيني.. ومن درجة ما تموت فيني بتكره الحياة بدوني.. ههههههههههههههههههههاي..
    -------------------------
    جراح اللي كان في الورشة مو حاسس بنفسه ابد.. مو الصبح وهو راقد على المكتب.. يعدل في رقدته بعد.. من زود التعب اللي يواجهه يوميا نسبة النوم عنده صارت قليلة.. وحتى بسيطة.. فلذا كان يعوض هالنوم في النوم بالشغل.. اللي ينتج عنه تعطيل في الاشغال..

    رن تلفونه وانتفض من مكانه وهو يتثاوب.. شاف ان لؤي المتصل

    جراح بصوته المتروس نووم: الوووو
    لؤي: يخسسسسسسس هالصووووت وراعيه القاطع اللي ما يستحي على ويهه
    جراح: جب جب .. انا اللي ما استحي ولا انت ؟؟ما تسأل عني من رديت ولا شي.. خلاص.. صرت ريال بيتنا خلاص طلعت من القرووب
    لؤي: جب ولا كلمة انت اصلا اكبرررررر خاين واكبرررررر لووتي.. انا تدري ليش متصل فيك.. عشان شي واحد بس
    جراح: شنوووو
    لؤي: ختفتفتفتفتفتوووووووووووو عليييييييك..
    جراح: مالت عليك يالحمار..
    لؤي: وينك في.؟؟؟
    جراح وهو يتثاوب: في الورشة بعد وين..
    لؤي: كل هنااااك؟؟؟
    جراح: هذا وانا كل هناك والشغل متعطل.. والله محتاج لاحد يساعدني لؤي ما اقدر احط بالي على كل شي..
    لؤي: يالهيسسسسس الاربد وانا وين رحت..
    جراح وهو يتذكر كلام مساعد عن لؤي: اي تعااااااااااال ذكرتني.. صج تبي تشتغل وياي؟؟
    لؤي: ماااااااالت عليك تو الناس تعرض علي الشغل.. ياخي شغلني ابي اتزوج والله ذايبة حناياي وانا العي بهالسالفة...
    جراح: لا تلعي ولا شي.. تعال اي وقت.. والا اقول لك.. خلني اعلمك من الحين دامك فاضي..
    لؤي: شدراك اني فاضي؟؟
    جراح: انت دومك فاضي واكيد قابض هالسيارة وتلوووي فيها..
    لؤي وهو يمثل بالصياح: احبك جراح.. دومك حاس فيني.. ياخي شهالقلب الحنون اللي تحمله في صدرك.. ابوووووس قلبك انا..
    جراح وهو يضحك: يا عيني عليك انت يا ناعم يا رقيق.. يالله هز طولك وتعال ولا تتاخر
    لؤي: عطني العنوان زين...

    من بعد ما عطى جراح لؤي العنوان سكر التلفون وويهه متهلل.. واخيييرا لقى له المساعد.. ومن بعد.. اعز رفيج على قلبه ومن الاهل ومصلحتهم مشتركة. الحين ما باقي الا اسنع له الشغل زين بس طبعا شغل مثل هذا ماكو ضمانات ولا شي من هالكلام لكن الاجر زين.. ويمكن يعتبر هالشغل مؤقت لمن يلقى شغل احسن منه.. ومن يدري يمكن يتوسع شغل الورشة.. وتصير في يوم شركة.. بس لا نطمع ونخلي الاشياء تمر بهدوء.. مثل ما كانت..
    -----------------------
    االانتظار للساعة اربع كان مثمر .. ومريم طول هالوقت استغلته عشان اشياء مفيدة لها.. مثل تدريم اظافرها وياا اختها نورة .. ومن بعدها صبغت شعرها بلون افتح من لون شعرها وصار جنان من بعد ما غسلته وسشورته.. ولبست بهالمناسبة بدلة بتدرج اللون الاخضر اللي اهي مغرمة فيه .. وتفننت عاد هي في الميكب الي حاطته عشان تبين انها انسانة متألقة ومرة وحدة بتخبر ام جراح بسالفة سفرها.. هالشي بفرحهم لانهم بيردون وياهم فاتن.. يا الله فتوون ما يندرى شلون تغيرت ولا تعدل شكلها..يمكن نحفت ويمكن زادت البطة ادريبها اذا كانت بروحها تسوي العمايل..

    اللي كانو بيروحون بهالزيارة اهي مريم واختها نورة لان امهم بتروح تعزي ناس من جيرانهم..

    نورة: زين من بياخذنا؟
    مريم وهي تحط الماسكرا: مساعد الي بياخذنا..
    نورة: وليش مو لؤي؟؟ احسن .. عالاقل بنوصل بسرعة
    مريم: لااا مو جذي.. اناابي مساعد ياخذني قبل محل جذي اشتري فيه هدية..
    نورة: وااي انتي ليش ما قلتيلي انا بعد بشتري هدية
    مريم بظيج: يعني يا نورة رايحين بيت الناس وهو يديد شلون ما تفكرين بهالشي..
    نورة: لا زين زين قلتيلي.. لكن الحين ششتري لهم
    مريم: اي شي.. انا باخذ لهم هاي آله القهوة ويا الكاباتشينو.. وورد.. ومساعد قال بيشتري هدية غير لهم..
    نورة: اووف عيل انا ششتري لهم؟؟
    مريم : اي شي تحفة فنية ولا شي..
    نورة وهي تفكر: لالالا تدرين.. انا بشتري لهم شي من محل انتيكات.. شي جذي ديزاين وشموع وهالسوالف.. حلو صح
    مريم تبتسم لها: من خبيرة الشمع كل شي حلوو
    نورة: هههههههههههههههههههههه.. زين انا بخليج بروح اسنع روحي
    مريم من غير ما تناظر نورة: انا بروح من غير عباة..
    نورة التفتت لها: بخليج مساعد؟
    مريم: ملابسي حشام يعني وكلها بالسيارة روحه ورده
    نورة: اممم صح.. عيل انا بعد بروح وياج نفس الشي..
    مريم: بخليج فيصل؟؟
    نورة بحالمية: ويـــه من فيصل.. هذا لو اقول له اشرب سم عني يشربه
    مريم: ويــــــــــــــــــه عااااد عطونا شوي
    نورة بهجوم: ماكو يالله ذلفي.. ههههههههههههههههههههههههه هههه

    راحت نورة ومريم تضحك عليها وتدعي في قلبها ان الله يحفظ اللي بين اختها وريلها.. ومن اختها وريلها اييها اهي ويا جراحوو الحمار وخلاص يرتاحوون.. ملت من الهبال وياه والاستهبال .. الحين كل شي لازم يتعدل.. مو بيتهم زهب.. خلاص اهوو قال لي هالشي انه بيي يخطبني.. فديت عمره والله لو يبيني اروح وياه المحكمة وبس خلاص بواااااااااااااافق. فديت عمره والله..
    جراح اللي شاف ان لؤي ما يفهم شي في الحسابات خله مسئولية الطلبات والعمال عليه وهو استلم الحسابات والتوصيلات.. ومرة وحدة صارت الشغلةا سهل منها ما في.. ويمكن بعد يحتاجون واحد ثالث بس خلهم يشوفون الاحوال وهم اثنين بعدين يقررون..

    وتم الشغل باسهل ما يكون وتوصلوا لشي.. ان شاحنه وحدة ما تكفيهم ويبيلهم اكثر.. عشان يقدرون يوصلون الشي مرتين في نفس الوقت لمكانين مختلفين.. وهالفكرة كانت طبعا من رؤيا الشريك اليدد لؤي اللي كان مستمتع من قلب.. شغلانه سهله وما يبيلها حك مخ وعوار راس ولا مدير يصرخ ولا شي.. الدوام من 8 الى اربع استراحة ساعتين من 12 الى 2 وشاحلى من هالشغلانة. والراتب بعد زين على قد الحال

    جراح وهو مبتسم: ها شرايك بالشغل
    لؤي وهو ميت من الفرحة: لا تحاجيني والله ان رديت البيت زين.. ههههههههههاي
    جراح: شدعوة كله الا شغل
    لؤي وهو بطريقته المبالغة في وصف مشاعره: تعرف شنو يعني قعدة البيت؟؟ اااااااااه يا جراح دماااااااااار هذي تحطم كل اللي فيني.. مئدرررررش ائعد اكتر هناااك يا رااقل..
    جراح: هههههههههههههههههههه اوكيك يا سنية بس خلاص.. الورشة ورشتك ووقت ما تبي افتحها واشتغل
    لؤي: لاني احب النجارة بعد واحب الابتكار

    جراح يذكر لؤي بالمدرسة كان يرقد طول الوقت وبحصه التدريب المهني يقوووم..وضحك عليه.. وبالسوالف مني ومناك ابتدت سالفة لا خطرت على بال جراح ولااا مالت حتى..

    جراح: متى السفر؟
    لؤي: اوووف لا تسكت.. يوم الخميس السفر والوصول يوم الجمعة وامي حاشرتنا بالبيت وعافسته بزعلها؟
    جراح: ليش؟؟
    لؤي: بعد مساعد مو كفاية انه هو بيروح بعد بياخذ وياه مريم ..
    بهت جراح... مريم... ليشششششششش: من بيروح وياه؟
    لؤي: الريم العصلا...
    رجف قلب جراح.. هاذي الحمارة شلون تسافر وما تقول لي : ومن قال لك انها بتسافر ويا اخوك؟
    لؤي وهو يضحك بسخرية: ما يحتاج الاستعدادات على ساق وقدم.. ومريم الله يهداها لو ماتبي تعرف احد يدري كفاية اغراضها وسوالفها اللي يدري عنها حتى راعي الجمعية..

    سكت جراح وهو يحس بمرارة تطوف في حلجه.. ومن متى تدري اهي بهالسالفة؟ وما فكرت حتى تخبرني.. شلون بتسافر.. وشكثر بتم هناك.. تظايق جراح من غير اي سبب.. يمكن لانه كان متوقع انها تكون موجودة ومعاه بنفس الديرة خصوصا والحين ردوا بيتهم والمسافة قصرت يعني حتى لو ما شافها يطمن قلبه.. ليش بتسافر معاه.. لكن معليه انا وراج يا مريم.. تروحين وتسافرين وتيين على كيفج وانا هني مثل الطرطووور.. هيّن..

    لؤي: انزين وين اخذ هذا؟
    جراح من غير نفس: خذه المكان اللي تبيه
    استغرب لؤي: زين شفيك انت الحين؟
    جراح وهو يقوم : مافيني شي.. انا بروح البيت بتم هني؟
    لؤي: لا ما بتم الحين يرد مساعد والغدى بينحط..
    جراح: يالله عيل خلنا نقفل..

    راح لؤي لعند المكتب وجراح عند العمال وقال لهم انهم بيسكرون مبجر اليوم.. مع ان الشغل اللي كانو مخططيين انه يزهب اليوم ما زهب لكن باجر يوم يديد وان شاء الله يصير كل شي لانه ان تم هني اكثر ما راح يركز والتركيز اهم شي ..

    طلع جراح ويا لؤي من بعد ما سلمه نسخة من المفاتيح.. وركب سيارته جراح وعلى طول تحرك الى بيتهم...
    -------------------------

    غزلان وهي فاضحة امها في البيت: ياا الللللللله يممممممممممة لا تعطلينا خلينا نروووح
    ام زياد وهي تنزل من الدري والعباية بيد الخادمة تبخرها لها وبحزم: غزلان علامج يمة مقروصة جذي الناس توها ما استراحت في بيتها لو تخلينها لبعد باجر يصير خير..
    غزلان بانزعاج كبير: لا والله؟.. شرايج ما نروح لهم مرة وحدة
    ام زياد: يمة والله فشلة ماعرف الحرمة ولا شي..
    غزلان: يمة هذي فرصتج انج تعرفينها
    غصون وهي واقفة عند الدري: والله انا مادري انتوو رايحين تخطبون لهم ولا تزورونهم.. هذول ناس بسيطين وكل هالاستعدادات مو مهمة لهم يا غزلان
    غزلان وهي متوترة: شوفي غصووون مالج شغل زين انا بسوي اللي بسويه
    غصون تكلم امها: هذا اخر الدلع والدلال شوفي شمسويه فيكم هالبنت
    غزلان: والله موتي حرة مو كل يوم انا بنتهم الصغيرة
    ام زياد بحزم وهي تسكت الثنتين: بس.. بدن.. يالله سكتوووو لا اادبكم انتو الثنتين..

    واحتراما للام الوقورة انتهى النقاش بين غصون وغزلان اللي كانت مرتجفة من شدة التوتر.. مجرد فكرة انها تشوف جراح تخليها ترتعش.. ولااا هالمرة بعد بتشوف اهله اللي من زمان ما شافتهم.. يا الله يصير كل شي اوكيه وما تطلع لي عقبات انا بغنى عنها..

    وطلعت الخادمتين الثنتين من المطبخ وهم حاملات الهدية الكبيرة من نوعها اللي هي عبارة عن تحفة فنية ولا اروووع.. وغصون يوم شافتها..

    غصون بدهشة: وين بتخلونها هذي؟؟
    غزلان: بناخذ اليوكن اليديد ..
    غصون: اهاا.. ههههههههههههههه
    غزلان اللي تنرفزت وصرخت: يمـــــــــــة شوفيها
    ام زياد: غصووون يمة خلج منها والله حرام عليكم ذبحتونا خلونا نروح لا بارك الله العدووو

    وطلعت ام زياد ويا بنتها المدللة وغصون اللي رن تلفونها توجهت له.. ركبوا الخدم الهدية تحت اشراف غزلان الي تمت تصارخ عليهم عشان لا يصيبها شي.. شعرها الطويل كان مغطي ظهرها كله وطريقه انسيابه كانت رائعة والبدلة اللي عليها كانت مخليتها عملية ورقيقة الا بلمحة الاناقة الخشنة الا وهو البوت اللي ساقه طويل.. ودخلت السيارة ويا امها اللي كانت حلقة الافكار تدور في بالها بصمت عن بنتها.. اليوم راح يتضح كل شي.. حالتها النفسية اللي قبل جم يوم.. وهالتوتر اللي صايدها من هالزيارة.. واهي اللي ما تحب الزيارات العائلية .. والله ما يندرى شنو اللي يمر من تحت راسج يا غزلان.. الظاهر ان كلام غصون كان صح.. بسبب دلعنا ودلالنا لها صرنا عاجزين عن كلمة لا في ويه غزلان.. الله يستر منج يا بنتي. ويطلعنا من الي تحت راسج..
    ================&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  11. #11
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'>السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

    عزيزتي اسمحيلي ع التأخير بس نسيت أخبركم انه الكاتبة بتنزل الجزء اليديد ان شالله ع تاريخ 20 . 2

    ما تم شي.. باجي يومين بس <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>

    </font>

  12. #12
    عضو جديد الصورة الرمزية همس الاحبابي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    المشاركات
    75
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#F660AB'>يلا حياتي بسرعة و بليز لا تطولين
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ; همس الاحبابي</font>
    <FONT face="times new roman, times, serif" color=#cc0099>لو يكون صدرك كفن ياليتني اليوم اموت عشان بقلبك اندفن واعيش باحلى تابوت</FONT>

  13. #13
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><P align=center>
    الجزء الرابع والعشرين
    -----------------------------
    الفصل الأول
    =======
    الله يطلعنا من هالمصيبة..

    كان هذا اللي يدور في بال مريم وهي تناظر ويه فاتن المشرر من الغضب.. نظراتها اللي لو كانت تحرق جان مساعد الحين رماد.. ومساعد اللي من شاف فاتن واقفة نظرة الضياع كانت بعيونه.. توقعت مريم ان فاتن بعد هالنظرة خلاص بتمشي عنه لكنها كانت غلطانه لانها بكل هدوء تقدمت عند باب الغرفة..

    بهدوء العواصف:.. كنت تدري بكل شي...
    حاول يتكلم لكنه ما حط كلمتين على بعض إلا: فاتن سمعيني..
    علا صوتها:. كنت تدري.. وكنت عارف.. وما فكرت حتى تتصل فيني؟؟
    مساعد وهو يبرر: سمعيني فاتن الوقت ماكان..
    قطعت بأسى: تبي تبين غلاك عندي بهالطريقة.؟؟ (بهمس) انت شلون عايش بهالقلب؟ انت متأكد انك من البشر؟
    مساعد وهو يوقف ويمد يدينه: اقدر اشرح لج فاتن..
    فاتن بصوت عالي شوي: لا تشرح لي... (خانتها عيونها ولمعت بدمعة الصدمة) ما ابي شروحاتك... خلها لك...

    وطلعت من الدار وهي تمسح عيونها ووقف مساعد للحظة جدام مريم وكأنه يستنجدها.. هزت مريم جتوفها عاجزة ومشى عنها مساعد ورى فاتن.. يصلح العش الجميل اللي ما لبق وحطاه كاهو قاعدة قشاتها تتهاوي في الهواا مودعة النعيم..

    وبكلمة ما قدر حتى يكملها : فاتن سمعيني..

    وصفقة الباب اللي لامست ريحها القوية ويهه... وقف مكانه اول الشدة مصدوم.. بعدها تخصر وهو منزل راسه... يارب انا شسويت.. تهفهف مساااعد وهو مو عارف ؟؟ يدخل الباب؟؟ ولا يخليها على راحتها.. لا لا الخيار الاول احسن لانه مو مستعد يعيش طول هالفترة في حيرة وقلق وتفكير.. لذا بصوووت هادئ سلاها..
    مساعد: فاتن... فاتن.... فجي الباب فاتن.. خلينا نتكلم..

    فاتن وهي واقفة عند الدريشة مو قادرة توقف سيل الدمع.. يارب شكثر اهي غلطانة وغبية وعمية.. خليته يتسلل فيني لمن ضعفت جدامه.. وبعد الضعف ما عدت اقدر اكوون قوية.. غبية غبية...

    مساعد وهو يتسند على الباب بطوله الفارع: فاتن تكفين.. خلينا نتفاهم.. لا تخلين مثل هالاشياء التافهة تصعب الوضع بيناتنا..

    للحظة نفضت اذنها الكلمة.. لكن مسرع ما ردت لها... اشياء تافهة؟؟؟ اشياء تافهة... يا الويل.. ثارت في فاتن الحمية.. اشياء تافهة؟؟ اني معلقة بين السماء والارض.. بين الحياة والمووت.. تافهة؟؟ اني شوي افقد مخي واستخف؟؟ تافهة؟؟؟ ظلت واقفة وهي مشددة على قبضة يدها.. وراحت عند الباب وفجته بقوة بسيطة

    مساعد كان منزل راسه وهو واقف عند الباب ويوم انفج الباب طلعت له فاتن بثورة عارمة... حس ان لسانه ملجم لانها ما عطته الا ثانية وبدت بسيل الكلمات..

    فاتن بعصبية : تافهة؟؟ امور تافهة ؟؟ شي تافه انك تعلقني وتعلق صبري بين الحياة والموت مااعرف واين اصفع براسي ؟؟ شي تافه اني حسيت بالموت لان اعز ما املك بهالدنيا يمكن راااح.. راح ومالي احد غيره ( كانت تتكلم واهي تتجدم بخطواته ومساعد يرجع وراه) بقول لك شنو التافه ؟؟ خلنا نحدد معنى التفاهة.. التفاهة (وصوتها يرتفع) يا استاذ اهو انت.. انت إنسان تافه وشديد التفاهة بعد لانك حاولت تختبرني من خلال منظوووور ينم عن عقليه ظيقة .. هههااه.. واي عقلية اظيج من عقليتك.. تختبر حبي في موتك؟.. انت لو انا جدامك ومشاعري كلها تتوجه لك ما حسيت بها بتحس بها لو كنت انت ميت ولا لاء؟؟؟؟

    سكتت فاتن ومريم اللي طلعت من يوم سمعت صراخ فاتن وقفت عند الباب وهي مو مصدقة اللي قاعد يصير... مساعد ظل واقف وبينه وبين القنفة لا يطيح عليها شبر واحد.. واقف بطوله وهو مفتح عيونه كلها يراقب فاتن.. كانت نارية.. اعصابها هائجة لكن فوق كل هذا.. كان هجومها عليه مثل هجوم اللبوة بممتلكاتها.. وشنو اللي قصدته؟؟؟ مشاعرها لو تتوجه لي وانا وياها ما بحس لها؟؟ اهي متى وجهت هالنوع من المشاعر؟؟؟ متــى؟؟ مشاعر وعواطف متى وجهتيها يا فاتن متى؟؟

    بعد لحظات.. او يمكن اقل لانها ما لامست ارض الواقع من بعد الصدمة اوتعت فاتن لنفسها.. ودليل وعيها اهي عيونها اللي بعد ما كان ويه مساعد الهدف الأول لها والوجهة الحقيقية تقلبت يمين ويسار بخجل او يمكن بارتكاب.. ارتجفت شفايفها بسبب الصراخ اللي صرخته اليوم وفي ويه من؟؟ مساعد ما غيره...

    تراجعت خطوات عنه وهي مستحية وتوها بتوصل عند الباب وزمجر مساعد

    مساعد بصوت ارعن: لو سمحتي؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟ مشاعر؟؟ اي مشاعر اللي وجهتيها حضرتج؟؟
    انحرجت فاتن بشكل فظيع... ما كانت تعرف عاقبة كلامها الا الحين: كنت اقولها.. على سبيل... سبيل ال
    مساعد وهو يكتفت جدامها: سبيل شنوووو يا فاتن؟؟؟
    ضربت بريلها على الارض: تعرف شي.. (بتحدي واضح) انا مو مستعدة اشرح لك اي شي... انت مثل ما فهمتها فهمتها.. الظاهر ان لعبة اسمع الشي وافهمه صارت ميثاق يديد بحياة الناس.. واهم الحياة حياتنا.. مثل ما خليتني صريعة الافكار بالخبر .. انت بعد.. افهم اللي قلت لك بمثل ما فهمته..

    التفتت عنه وهي بتدخل الغرفة وتوها بتسكر الباب.. مساعد ما قدر يضبط اعصابه .. اخيـرا اهي اللي بغت هالشي واهي اللي بتتحمل ثمنه.. اليوم انا خلاص ما بتحمل منها اي شي خلاص انتهى مساعد الصبور وانتهت ايام الصبر اللي ماله حدود وقبل لا يدخل مسكته مريم

    مريم بخوف واهي لاول مرة تشوف اخوها جذي: مساعد اذكر الله..
    مساعد وهو يمشي عنها ويدفع بالباب ورى فاتن: مالج دخل

    دخل الغرفة وفاتن تراجعت برعب لخطوات من وراها..

    مساعد بصوت مرتفع: تعالي انتي هني.... انتي يالياهل تلعبين على منو ها؟؟؟
    صدمات متتالية؟؟ ياهل؟ وتلعبين: احترم نفسك
    مساعد وهو منفلت: احتــرم نفسي؟؟ انتي ... (يلهث بقوة) لا تخليني اذبحج الحين.. شوفي انا وايد صبرت عليج فاتن وصبرت على يهالتج وياي جم مرة سكت وقلت اهي بروحها تعقل وتفهم.. اهي بروحها بتستنتج لكني غلطان الياهل يتم ياهل لو ما ياه احد وأدبه ما يتأدب
    فاتن اللي كانت ترتعش لكن ما تدري من وين القوة اللي ياتها وواجهت مساعد: انا الياهل ولا انت المسيطر المتنعت اللي ما تحترم مشاعر احد.. (تمثل بصورة وتنفخ صدرها) انا وانا وانا... والناس اللي حواليك؟؟ ما تعرف شكثر صعب ان الواحد يرضيك وانت ما ترضى؟
    مساعد وهو يصرخ: الواحد يرضى يا فاتن لمن يلقى شي يراضيه انا شملاقي منج قوليلي؟
    فاتن وهي تحاول تتكلم لكن كبريائها يمنعها: .. انت..... انت لو كان الشي جدامك.. ما تفهمه.... والمشكلة اني ما حب التفسير ولا التحليل....
    ماقدر مساعد عظ على شفاته من الغيض وومسكها من ذراعها وجرها له: شوفي.. انتي اليوم وحدة من الثنتين...

    (تناظره برعب مو مصدقة انه ميودها بهالقوة اللي خدرت حواسها )

    مساعد: يا انج تتحجين... يا ما تفلحين اليوم... فاتن انا صبري اليووم ذرة وطارت... (زمجر) تحجي..
    فاتن تصارخ بنفس صراخه: مو قايلة شي.. ولاني متحجية و..
    مساعد وهو يشد اقوى على يدها لان حس لالمها من اعتصارات ملامحها: و شنو؟؟
    فاتن وهي تصرخ بوسط انكسار بصوتها: فج يدي..
    قوى من اعتصار يده عليها وقربها: ما بفجها.. او تدرين...

    فجأة رماها ومن زود ما كان ساحبها انعدم توازنها وترنحت على الارض وهي واقفة لمن ضربت بالسرير...

    كمل كلامه وهو يتلتفت مثل الاسد: انا خلاص... ما عدت محتاج منج اي كلام لان تدرين شنو؟؟ اكتشفت حقيقتج اليوم...
    فاتن وهي تمسد على ذراعها وهي تمسح دمعة الألم اللي طلعت بغير أوانها: وانا بعد اكتشفت حقيقتك؟
    نزل لها مساعد وهو يصرخ فيها: لا فاتن ما بتفهميني... ترى اذا انا لو المشاعر توجهت لي وما فهمتها انتي ما راح تميزين بالناس اللي تشعر لج وتحس لج... انتي انسانة تحسين ان العالم ظلمج.. وان الدنيا ظلمتج .. بواحد مثلي.. حطي في بالج شي واحد لا غير.. اذا اناااا.. واعيد واقوووول انا .. مليت منج وما بغيتج انا اللي برمييييج.والا من بعدها انتي بتظلين وياي هني..
    فاتن وهي تمسسح دمعتها بقهر بظهر كفها: معروفة هالاسطوانة وسمعتها و حفظتها....
    مساعد: زيـــــــــــــــن عيل... واخيرا طلعتي تعرفين شي لكن تدرين.. انتي مخج ما يسوى شي بهالعقل لانج ما وقفتي بيوم وفكرتي ان يمكن هالانسان الخايس الي واقف يمج سوى اللي سوااااااه عشان يحس لجيمته عندج.. ولانه خايس وتعلم اليهاله منج ما فكر الا بهالاسلووب..

    طالعته فاتن بعيون منصدمة.. وهي تلهث من البجي المحبوس فيها..

    مساعد: فرحة.. لاول مرة بحياتي احسها من يوم عرفتج اجتاحتني مثل العواصف.. ييتي انتي بكل سهوللة لغبااائج بالتعاون مع غبائي قضيتي عليها.. علبالج انا يحلى لي هالوضع؟؟ تراج غلطانه.. من اليوم رقم واحد حاولت كل المحاولات وياج وانتي اللي تصدين.. حتى هذي اللحظة يوم اخيــــــرا تكرمتي علي انج ترضين وتفرحيني ما حلت لج..يتي عشان هالشي السخيف...
    قاطعته فاتن وهي توقف مكانها: مو سخيف.. انا كنت بين الحياااة والمووووت؟؟
    مساعد وهو يحرك يدينه: وليش بين الحياااة والموت.. من انا ها فاتن؟؟ مو انا سجانج؟؟ مو انا ظالمج.. ليش ما حسيتيها فرصة بأنج يمكن بيوم من الايام راح تتحررين.. وتروحين وتسرحين وتمرحين..
    فاتن وهي تعصر عيونها ومو مستحملة هالكلمات منه وصرخت لا اراديا: لاني احبــــــــــــــك..

    سكت مساعد وهو فاج عيونه ويلهث من الصراخ.. وهي واقفة وهي تعتصر من الألم اللي فيها.. انهارت دفاعاتها كاملة واتضحت الصورة في بالها.. الكلمة... الكلمة الابدية اللي حامت فيها من بداية حياتها حتى هذي اللحظة.. واخيرا نطقت بها... ولمن... لمســاعد؟؟ غطت ويهها بكفينها وهي تبجي من فرحة الشعووور ومن الشخص الغلط...

    مساعد ظل واقف مكانه وهو مو مصدق... هذا اللي يبيه صح؟؟؟ بس ليش؟؟ ليش يحس بالألم يعتصر جوانبه ونواحيه من غير اي حس او معرفة... يمكن احساسه بالغلط بدى يتنامى انه سوى في فاتن اللي سواه.؟؟ او يمكن الاحساس اللي ولده في فاتن بشي كريه ومخيف مثل الموت والفراق؟؟؟ يمكن غضب فاتن اللي تأأجج من شوي بدى يرجع له... ويتداخل بحنقه على نفسه؟؟

    امامريم اللي ظلت واقفة وهي تسمع تهللت اساريرها يوم سمعت كلمه احبك... فاتن تحب مساعد؟؟؟ يا الله.. يا ربي يا ححبيبي.. ما تخيب امل ورجا احد...

    ونحيب فاتن اللي كان يذوب الصخر مأذي قلب مساعد.. مهما كان ما يحب يسمع هالانين منها لانه يقتل..

    مساعد بصوت خفيف: وليش تبجين الحين؟؟ سكتي.. لا تبجين
    فاتن وهي تلتفت له: انت..... طبيعتك... انا ما اقدر عليك ولا اقدر على نمط افكارك... انت كل شي عندك ماله افق.. وحد فاصل بينهم.. يا حيا يا موووت.. اختبرتني بمشاعر الفراق اللي (عصرت عيونها) بكل معنى الكلمة ذبحتني... انا كنت اعيش جنه يا مساعد.. جنه افكاري عنك.. وشلون انك بغيابك عني هذيج الفترة كان لصالحك.. ويات سالفةالمرض عشاان تخرب علي الاجواء.. بس بعد.. لاخر لحظة.. للحظة اللي لبست فيها دبلة.. تبين اني ملكك.. اعترفت لنفسي اني ملكك يا مساعد لك انت ووحدك... ياني خبر انك يمكن تكون ميت...

    استدارت عنه وقعدت على السرير وهي تنتحب.. ظل واقف مساعد مكانه وهو متألم... ما في قلبه ملام الا على نفسه.. ولاول مرة هالشي يصير.. الملامة العميقة اللي ما يشترك بها احد الا اهووو... اهو وعقليته السخيفة...

    ماقدر يقعد بالغرفة اكثر لان فاتن علت نوبها بجيها.. يمكن لان شعور الامتنان فيها كان اقوى واقوى واللي تبجيه كاااان انقضاء هذاك الكابوس المزعج.. لكن بعده مساعد مثله مثله.. او يمكن بجيها هذا على دفاعاتها اللي انهزمت واستسلااامها لمساعد بكلمة من اربع حروف كل حرف يخلف بحياتها فصل او يمكن مرجع عشان تحتسب منه وتفكر بعقلانية.. لكن وين العقل ويا شخص مثل مساعد ويـن؟
    راح داره ولبس الجوتي (كان حافي طول الفترة) لبسه ولبس من فوقه الجاكيت وطلع من الغرفة ومسكتة مريم بوسط الصالة وهي حاملة كوب ماي لفاتن..

    مريم بهمس: وين رايح؟
    مساعد : خليني بروح اشم هوا...
    مريم وهي مستعجبة منه: بدل لا تقعد وتعدل غلطك؟
    مساعد وهو يبتسم بسخرية: ما تلاحظين اني بدل لا عدل شي ادمر كل شي... خليني اروح يمكن يكون احسن لها...

    راح مساعد ومريم تمد يدها عشان تمسكه لكن ما صابته.. راح وطلع من البيت وهي واقفة بنص الصالة تهز راسها... واهي اللي كانت تظن ان قصة اصعب قصه على هالوجود.. وين اهي ووين فاتن ومساعد اللي بينهم مشاكل اكبر من ما يتحملووون او يفهمووون.. هزت راسها بغير رضى وراحت داخل الدار ..

    كانت فاتن نايمة على السررير وهي مخبية ويهها..يمكن للحين تبجي .. او يمكن توقفت.. ماقدرت تعرف مريم.. حطت كوب الماي على الكومودينو... وراحت ونامت على طول فاتن..
    ويوم حست لها فاتن التفتت لها ولمتها وبجت بحده وقوة ويا مريم...

    وبعد فترة من الهدوء....

    مريم بصوت حنون: هديتي...

    هزت راسها فاتن...

    ابتسمت مريم: زيين وريني خشتج الكريهة والله ولهت عليج..

    بانت ملامح فاتن يوم حركت راسها وانفجرت مريم من الضحك عليها...

    ضربتها فاتن: ضحكي علي يا الكريهة علبالج انتي مزيونة
    مريم: ههههههههههههههههه انا لو ووو ويهي مقطع بعد ازين منج.. شوفي ويهج جنه كيكة اسفنجية
    صدت عنها فاتن: روحي ووولي عني
    لمتها مريم من وراها: وي فديـــــــــــــــت الياسي لمن يزعل.. اخ تزعل واراضيك بماي عيوني يا عيوووني..
    فاتن: اي بلى.. روحي روحي لاخوووج باريه..
    مريم: وي فديتج انتي واخوي يعل ربي ما يحرمني منكم انتو الاثنين.. يا حلوكم.. ونستوووني جني ياهل مرة ثانية توم وجيري بس على اوادم ههههههههههههههههههههه

    رفستها فاتن رفسه ولكن مريم ما كلت من الضحك.. لمن لا اراديا تبعتها فاتن بالضحك وتمو يضحكووون لفترة وهم يتطنزون على بعض... وبعد الهدوووء

    فاتن وهي تتنهد: احبـــه مريم...
    ابتسمت مريم بحيا: فديت عمرج... حتى انا احبه
    ضحكت فاتن:.... مادري مريم... انا مادري شفيني وياه.. اخاف منه.. اخاف منه مريم لدرجة اني ماقدر ما ارتجف لمن يكون موجود...
    مريم وهي تقعد: انتي متأكدة؟
    فاتن وهي تقعد وياها: شلون؟
    مريم: انج خايفة منه؟؟؟؟
    فاتن وهي مستغربة وتضم يدينها: مادري.. انتي تشوفين شي ثاني؟
    مريم: مو يمكن انتي خايفة من مشاعرج؟؟ خايفة من الاحساس اللي يبثه مساعد فيج؟؟

    سكتت فاتن ولا اراديا تغلغل في بالها احداث معرفتها بمساعد.... وكملت مريم بهدوء..

    مريم: فاتن انا ما بقول لج شي الحين الا اذا انا اشوف الحق فيه... انا صاحبتج وشفتج بحب مشعل.. وشفت شلون كنتي تنمين هالحب ولو بالسكوت.. ويوم يا شكثر فرحتي وقلبج طار وغاب عن الوعي.. لكن انتي طول هالسنوات ما قلتي احبه الا مرة وحدة.. وتراجعتي عنها بعدين اذا تذكرين..

    سكتت فاتن وهي منزلة عيونها وحاطه ذقنها على ركبتها...

    مريم وهي تمسد ريلها: انتي ما تخافين من مساعد.. انتي تخافين من مشاعرج اليديدة اللي متوجهة لمساعد.. انتي حبيتي من قبل.. بس حبيتي بروووحج.. كنتي لحالج بهالحب ومالج احد تبثين له هالمشاعر.. لكن هالمرة الوضع مختلف.. انتي تحبين والمحبوب جدام عيونج تحسينه بلحمه وشحمه وما يخفى عليج انه اهو الثاني يحبج بعد.. من جذي انتي خايفة لا أكثر من هالوضع اليديد عليج...
    فاتن وهي تشيح بعيونها: الحب مو خوف يا مريم الحب لازم تييه الراحة
    مريم وهي تبتسم بمرح: علبالج كل العشاق مريم وجراح.. لا يا عيوووني...
    ضحكت فاتن: ياربي عليج
    مرمي: ههههههههههههههههههه ايه اقول لج.. شوفي فاتن.. انا عشت.. من فتحت عيوني على الحمار اخووج.. ويوم قلت احبه عرفت اني أحبه اهو ماحب احساس المراهقة اللي يبثه فيني... لمن تمكنت منه وخليته اهو اللي يحبني وانا اللي ماحبه
    فاتن وهي تفتح ثمها بتعجيز: آآآآآآآآآآآآه بتقصين علي تقولين انج ما تحبينه
    مريم بغرور تهز جتفها: اي صدقيني ماحبه.... (قربت ويهها لفاتن) لاني صرت الحين مينووووونته..
    فاتن بحالمية لمريم:.... ياربي لا يحرمني من ويهج المبتسم.. ودومني أشوفج فرحانة انتي والحمار اخوي ههههههههههههههه
    مريم تضربها: وي يعلج ريل شقردي لا تقولين لحبيبي حماااار لا ذبحج..
    --------------------------
    مساعد اللي ظل يحووم في بوسطن موعارف وين يروح.. طلع من البيت ولا يظن انه بيرد مبجر.. ما يبي يتواجه ويا فاتن.. ويهه منقفط ومستحي ومو عارف شلون يواجهها.. عيل انا مساعد العارف الفاهم تطلع مني هالحركات؟؟ اذا انا راح مني العقل من تم له؟؟

    وقف عند احد المحلات خذ له كاباتيشنو عالسريع وظل يشربه وهو يتمشى.. ومن غير حس وصل للبناية.. وما حب انه يدخل.. ثانيا اهو ما عنده المفتاح يعني لازم يدق الجرس.. استغنى عند دخلة البناية وراح وقعد عند عتبه بيت مجابل للبناية وهو يشرب .. ظل على ذيج الحالة وهو يتذكر كلمة فاتن... احبك... يا الله كلمة كبيرة له بس ما يدري ليش اهو مو قابل بها.. حسها طالعة من وسط ظرف قاهر وظرف غير مناسب.. كلمة احبك لازم تطلع وتنبع من الراحة.. يوم انطقت بها فاتن ما كانت بهذي القوة والراحة.. كانت نابعة من ارتجاف شفايفها.. خوفها وخشيتها انها تفقد او تخسر حد.. ابيها لا قالت احبك.. تقولها ورموشها ترف.. وترتبك عيونها بعيوني.. ويوصلني دفى كلمتها من مشارق الارض ومغاربها.. ابيها لا قالت احبك.. تقولها بصمت... وانا اللي افهمها..

    اظلم الليل واسدل استاره وانتشر نور المصابيح في الشقة.. فاتن اللي خلت مريم نايمة على سريرها من شدة التعب.. رتبت السرير لان مريم بطبعها ما تعرف تنام في سرير فوظوي.. ابتسمت لها وطلعت من الدار بعد ما خلفت نور بسيط...

    اول ما طلعت من الدار تلفتت .. تدور مساعد لكن لا حس ولا خبر.. وين راح؟؟ لا يكون بس هون ورد الكويت؟؟ خله لا يرد.. مادري شلون بواجهه وانا اعترفت له بالشي اللي خبيته في قلبي لفترة من الزمن ... شي انا نفسي ما كنت اتجرأ اقوله.. والظاهر انه مو راضي عن هالشي لانه ماعلق ولا قال شي... هزت راسها وهي توقف بالصالة... التفتت بعد فترة الى غرفة مساعد.. تمت تفكر وهي تعض على شفاتها.. ادخل وارتب اغراضه ولا شنو؟؟ وبهذي الفكرة تذكرت عبق ريحته الحلوة .. رجالية وبنفس الوقت هامشية من زمن ثاني.. متخالطة بريحة الرياييل القوية.. مثلها مثل ريحة ابوها الله يرحمه وريحة جراح.. وبينها وبين نفسها فكرت.. مجرد فكرة تواجده في البيت تبث الراحة.. والهدوء والسكينة.. والامان.. بس لو انه ما سوى فيني اللي سواه... ليش خلاني اعيش كل هالصراع.. يكتشف قدر نفسه بهالاسلوب... ولا وتجرا وقال لي اني ياهل؟؟؟

    في هذي اللحظة اهي كانت واقفة عند الدريسر البسيط في الغرفة وطالعت روحها في المنظرة...ومثل الميانين كلمت روحها

    فاتن وهي تبرر: يعني انا صج صغيرة بالعمر لكن الوقت كله علمني ودربني عن الحياة وفهمت اشياء وانا صغيرة بالسن... يعني انا مخي كبير وعقلي فاهم....(تناظركم برجاء) موو؟؟

    هزت راسها تبعد هالافكار لانها اخر ما تحتاجه.. اهي ما راح تسامحه .. طريقته هذي في انه يذوقني طعم موته بيني وبينكم نجح لكن اذا سمحت له بهالشي وسامحته راح يتمادى.. يوم من الايام بيوصلني خبره عيني عينك عشان يكتشف شلون بذبح روحي وانا اعزي عليه.. الموت شي كريه وما احبه يتلاعب بي.. التلاعب ويا الموت يولد اليأس ولا يأس مع الله.. انا تحديت الموت وفقده يوم ابوي.. ما بقدر عليه ويا مساعد اللي هو الحين جزء مني... ما بقدر..
    ----------------------------------
    وقف وهو يتمطط... وهو رافع يدينه ارتفع قميصه شوي.. تثاوب من غير اي حسية ونفض راسه.. ساعتين الا شوي مضت عليه وهو قاعد بره.. يتمنظر بالرايح والجاي.. يعني هذي حالة؟؟ قاعد قبال بيتي وما اقدر ارووح؟؟ يعني شالحل وياها انا مليت يا ناس.. خاطري والله ادخل داخل واسطرها كف محترم واقعد واخليها تصب لي الجاي وتحط القدووع واهي ساكتة وتهز راسها.. للحظة تخيل فاتن جذي وابتسم.. بعدين ما بتكون الحياة حلوة.. ما بتكون حلوة بمناجرها وبمناحسها ومشاحنها وياي.. احلى شي فيها لا حاجيتها وصدت عني وراحت والحقها.. تخليني انا اللي كبر الفيل الحقها.. واهي غزالة بعدها من المهد صغيرونه.. رفع عيونه لعند دريشة الصالة اللي تطل على الشارع.. رفعها بكل امل وهو يتبسم للنور الخافت منها.. والستاير اللي تغطي اللي قاعد يصير فيها.. تمنى بهذيج اللحظة لو انها تطل عليه.. تطل عليه وتهديه نظرة من نظراتها اللي ذوقته طعم حلاوتها اليوم قبل المصيبة والمعركة..

    تم يخط بريله وهو يدور في نفس المكان.. البرد لف المكان بطريقة هستيرية ومستحيلة بعض الشي.. لان البرد المعتاد عليه في الخليج اهو بعض الامطار ومن بعدها سبرة الجو والضباب والبرد القارص بهبوط الليل.. لكن هني كان البرد نوع ثاني وكانه معذب.. اظلمت الدنيا بسرعة والساعة بعدها يمكن اربع العصر..

    نزل راسه وهو مستمتع بهالجو.. تم يدور بريله وهو قاعد وكفينه بمخبات الجاكيت الشاموا الطويل.. وشاف ندفة.. طاحت على ركبته.. طالعها باستغراب وبفرح .. مسكها بيده..ذابت من الخجل من لمسته وضاعت.. رفع راسه وهو مبتسم وحضر اول هبوط للثلج ببوسطن.. تم يناظر السما بفرحة.. ما احلى هالندفات اللي تتساقط بتهامل وبدلال.. بهدوء الملائكة على الارض..

    وجه عيونه للجامة اللي تطل على الشارع.. وشافها واقفه وعيونها معلقة بالسماء.. ما صدقت فاتن.. لاول مرة من حياتها تشووف وتشهد تساقط الثلج.. ما كان مثل جو المطر الدافئ.. البرودة والسكون الثاقب للاذان يحوووم في ارجاء المكان.. ابتسمت بحنان لهالنعمة اللي اهي تشهدها.. وهي تسمي بالله بصوتها ...

    نزلت ببصرها لقت كل الناس واقفة وهي تتمنظر في الجو الجميل الي استحل الى لباس ابيض مثل فستان العروس.. رغم ان الرمادية بعد كانت متصبغة بالجو وبالسماء.. لكن بعد كانت بمثابة لوحة من لوحات بقعة عشق او رومانسية.. او حزن او تراجيديا.. وشافته...

    تلاقت عيون فاتن ومساعد بابتسامة الفرح من هالاعجاز الي يشهدونه.. وللحظة من الزمن نسوو كل شي صار بيناتهم..

    اشر مساعد لفاتن بيده عشان تنزل له.. استغربت اهي بالاول وترددت.. ليش انزل له.. اهو اللي هايت من مساعة للحين خله اهو اللي يدخل البيت.. لكن في نفسها تمنت لو انها تتطلع وتعيش بهالجو.. الدريشة ما توفي ولا تكفي... فحملت نفسها ولبست جاكيتها والشال الاسود اللي معتادة تلبسه في الطلعات السريعة..

    اول ما نزلت من على الدرج ووصلت للعتبات ظلت واقفة وهي معاندة الروحة لمساعد.. تسكر الباب من وراها وظل يراقبها مساعد بعين مسرورة.. كان بياض ويهها مثل النور .. لدرجة انه في لحظة من اللحظات ما حسها عربية.. لونها وملامحها من ملامح الاجانب.. مثل امها.. بعدين اهو تواضع لها وتقدم بخطوات لكنه رد مرة ثانيه ولاحظ استغراب فاتن يوم تراجع..

    قبل كم دقيقة كان يراقب وردة مصارعة .. ذبلن كل الوردات اللي انولدن معاها وظلت اهي ثابتة وراسخة متحدية كل هذي الظروف الجوية.. ولمعت اهي وسط الذبوول وتلألأت بالندى المتقطر من على اوراقها..

    مساعد برقه: اعتذر منج.. فكونج اجمل من الملاك الواقف جدامي ماقدرت الا ان امحيج عن هالدنيا واخذج لها عشان يكتمل جمالها للحظة من لحظات الدنيا.. لج مني عذري يا ورده...

    وبهدوء قطفها .. مو كالعادة اللي يستعمل الواحد القوة عشان ينتزع الشي.. وكان الوردة طواعيا قدمت نفسها فداء ليد مساعد عشان تروح لفاتن.. فداء للمحبة وتضحية لمحبين.. وحمل مساعد الوردة بيده وهو يحس بالسخف لكن بنفس الوقت ما كره هالشي في نفسه وبعفوية صادقة وصل لفاتن اللي كانت تناظره نظرة لو فيه يقدم للعالم عمره كله عشان يفهمها...

    مد يده لها ...

    فاتن بعجب: ليش؟؟
    مساعد وهو يناظرها بعيونه الواسعة اللي بدت احلى من كل مرة: عشان تعذريني.. وتسامحيني...
    فاتن وهي ترفع حاجب بغرور: تعترف بغلطك
    مساعد وهو يركب عتبه .. ويتقرب من فاتن اكثر ..: اي.. انا غلطان.. ما كان لازم امتحنج بشي مثل هذا.. لكن... (وهو مخفض بصره ويناظر الوردة) الانسان لا عشق يسلم التفكير للقلب.. والقلب شي اعمى ما له الا الدم وضخه.. ويقدم على تصرفات يندم عليها يا لاحقا.. او في نفس الوقت..

    تمت فاتن سارحة بملامح مساعد.. متخايبة على نفسها.. اسامحه ولا ما سامحه؟ يارب شلون اقدر ما سامحه وعنده مثل هالملامح اللي تجذب فيني العبرة.. هالانسان اندفن بعروقي مثل الدم..حتى الدم يجري ويغيب ويحل مكانه شي ثاني..

    فاتن اللي حست بعبرتها سايحة سايحة : مساعد...
    بهمهمة: هممم
    فاتن وهي تنزل عيونها اللي تغرقت بالدمع: انا ليش يصيدني جذي معاك؟؟
    استغرب مساعد: شلوون؟
    فاتن وهي ترفع عيونه وتكااابد الدمع:... جذي.. بلا حول ولا قوة...
    ابتسم مساعد بخفة وكان الابتسامة ما حلت: ما فهمت عليج
    فاتن وهي تناظره بعتب: انت تعرف شنو قصدي..
    تقدم مساعد بعتبه ثانية وصار ما يفرق بينه وبين فاتن الا عتبة ويصير وياها بنفس المستوى: فاتن... بسألج... ومن غير توتر.. او اعصاب... (ارتبكت الكلمة بثم مساعد لكنه قالها وسط الارتجاف البسيط)... انا شنو بالنسبة لج...

    سؤااااال صعب... سؤال صعب انطرح عليها.. ما قدرت تجاوبه.. تمت تراقب وتدور بعيونه على شي يقدر يخليها تجاوبه.. لكنها ما لقت شي.. خافت لا تنسى نفسها لدقايق.. خافت لا تضيع في خطوط وملامح ويهه.. فتراجعت خطوة والخوف بمعالمها... اضطرب مساعد من هالشي..

    مساعد: فاتن انا اسف ما كان...
    قاطعته: لا .. بس........... (نزلت عيونها للارض..) ... ماقدر اجاوبك....

    بخيبة امل ... عانقت عيونه الارض لكنه ابتسم بسرعة.. ما يبي الحزن يجيسه كافي هم وحزن...

    مساعد وهو يقدم لها الورده: على الاقل... خذيها مني.. اهي ضحت بعمرها عشان توصل لج.. قبليها على الأقل..

    مد يده النحيلة اللي العروق ملتفه التفافات معقدة.. ناظرت فاتن تكوين يده الدافية ولاحظت ان كل شي فيه معقد.. حتى مجاري العروق.. خذت الوردة بالابهام والوسطى والسبابه.. قربتها من قلبها وبابتسامة جياشة..

    فاتن: تســلم

    تقدم مساعد للعتبة وصار قريب من فاتن.. رفعت عيونها بكل تقدير له.. وكانت ممتنة لرب العالمين لان وجه مساعد كان غريب عليها .. مبتسم ومسامح والطيبة تنبع من مخاشيعه.. مسك يدها الثانية اللي كانت خالية ولقاها دافية الا من الانامل اللي بدت تبرد..

    التفت للشارع: شفتي الثلج؟
    فاتن بابتسامة واسعة وسط دموع: ايه... اول مرة اكتشف...
    مساعد يلتفت لها باستغراب: شنو؟؟
    فاتن والضباب المنحل من ثمها يلف المكان: ان الثلج بارد هههههههههههههههههههههه
    ضحك على سذاجتها: هههههههههههههههههههههههه لا واازيدج من الشعر بيت... يذوووب في الحرارة
    فاتن بمرح: والله؟؟ ما درييييييييييييييييييييييي يييت

    ضحك مساعد عليها ورنه ضحكته بالمكان.. وتمت فاتن تضحك وياه وهي مو مصدقة شكثر حلوة هالرنة.. مثل الشمس لا بلجت بعد ليل خانق وكاتم.. مثل الهوا البارد بعد صيف رطب..

    مال راسه لجنب: ندخل داخل ولا؟؟؟؟
    فاتن بحيا..: ندخل...

    تقدم عنها للباب وانتظرها تفجه لكنها انتظرته اهو اللي يفج الباب..

    مساعد باستغراب:... ما عندج المفتاح؟
    فاتن بحيرة: توقعت ان عندك انت المفتاح؟؟
    مساعد : اوبس ههههههههههههه .. انزين لحظة بدق على مريم تفجه..
    فاتن بعجز: مريم نايمة
    مساعد منصدم: شنو؟؟؟؟

    وللحظة من اللحظات.. بدى ان الجو ابرد من اللي ظنووه.. اكيــد.. وفكرة انهم علقوا في الشارع بروحهم وسط هالبرد كانت كافيه انها ترجف اوصالهم..

    ابتسم مساعد بعجز في ويه فاتن: شالحل؟؟
    فاتن بالفصحى: اتسألني انا؟ مريم لو ندق عليها من اليوم لباجر ما بتحس..
    مساعد: خصوصا واذا كانت تعبانة...

    تلفت براسه يمين ويسار وهو مبتسم.. فرحان لهالوضع لانه اخيرا حلى له الجو ويا فاتن بس البرودة كانت مثل العضو الغير فعال بالشي.. لكن شنو اكثر رومانسية من انهم يكونون مع بعض في مكان مثل هذا..

    مساعد يناظرها: شرايج اعزمج على كوفي..
    فاتن وهي ترتعش: كوفي ولا ماي حار.. خلنا بس نروح اي كافيه عن هالبرد...
    ضحك مساعد : هههههه.. يالله عيل.. سرينا..

    نزل من العتبات وهو يلفت الجاكيت على رقبته.. وفاتن اللي عدلت الشيلة اكثر عشان ما يطلع الشعر منها.. مشوووا في ذاك الممر وهو يتقرفطون من البرد.. ارتجفت فاتن بقوة لانها مووو متعودة على برودة مثل هذي ونحل جسمها ماكان عنصر فعال... اتجهت عيونها لا اراديا الى مساعد اللي كان مثل حالها... وعفويا مدت يدها الى يده وضمت نفسها لذراعه بقرب غير متوقع بالنسبة لمساعد....

    ارتجفت اعضائه من قربها هذا وما رفضها بالعكس.. رحب بها ولم جتفها بيده وظلوو يمشووون سوا... للكافيه اللي بيضمهم مرة ثانية بهدوء.. بس ما دامهم في درب الروحة.. خلهم يتمتعووون.. بهالبرد الحلوو.. وبدفاهم المشترك...

    نبض في قلب فاتن اسم مساعد.. وكل خفة تهافتت على الثانية تنتظر دورها باسمه.. وبال مساعد كان غايب.. السعادة سدت كل مجرى من مجاري التفكير.. ظلت عيونه مبحلقة جدام وهو يناظر درب السعادة المغطى بالثلج.. تناثرت بركة رب العالمين على هيئة ثلج.. اللي تساقط مثل الورد الابيض.. دليل سعادة وحاجة للدفى.. ان كان في هالوضع دفى الجسد.. ففي كل وضع اهو دفى الروح والانتمااء..

    غابت وللابد من مخيلة مساعد عالية... وضاع مشعل في غياهب عقل فاتن.. وتلاقت النبضات في احلى حله واحلى احتفال.. احتفال اللقاء الجديد والحب النضر العذب.. الحب اللي يقدرون يتبادلونه بين الناس وجدام الناس...

    لكن.. الزين.. مثل ما يقولون.. ما يكمل.. والشيطان يكمن بمحلات ما يلاحظها الانسان.. واللي يحب يضيع بنشوة الحب.. لمن يسقط بدائرة الشك.. اللي لا خروووج منها....

    اشكررررررررررركم واسفة على الجزء القصير لكن عشان خاطر عيونكم اكمل اللي بديته...
    وان شاء الله اعلممكم بالجزء اليديد..

    اختكم...


    حمران النواظر ..&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  14. #14
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><p align=center>السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

    القصة باختصار روعة&nbsp; و ما بوفيها حقها&nbsp;..و بحطلكم جزئين منها و إذا عيبتكم بكمل الباقي.. مع العلم إنه الكاتبة للحين ما خلصت القصة و كل إسبوع تنزل جزء أو جزئين..

    أتمنى إنها تعيبكم إن شاالله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa50.gif" border=0>

    أختكم..

    نــبــاشــة
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa48.gif" border=0></p></font>
    ..ZaYEd... I Love You

  15. #15
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    280
    <font color='#000000'><p align=center>هل وقعتم بالحب مرة .؟؟؟


    هل احببتم احدا بكل جدية .. حب عصف حياتكم وجعلكم من بعد انتهاء هذا الحب كالارض الموبوئه او الرو ح المسلوبه ... ؟؟

    هو فعل..
    بطل قصتي...


    لم اذكر لكم اي شي عن قصتي الجديده لانني قررت ان تكون مفاجاه لكم ....
    م اصبر ان ابقيها في مخزون ملفاتي ولذا انزل لكم اول جزء ....

    اريدكم في هذه القصه . ان تحبونهم .. وان تفهموهم .. وان تعذروهم . رغم القسوة التي ستلاحضونها .. ورغم العذاب اللذي ستشاركونهم به .. لانهم .. بكل هدوء .. مجبورون ...



    اول جزء

    كان يوما ككل الأيام.. رطب في الصباح .. نوافذ السيارات المصفوفة عند قارع الطريق منداة بقطرات المياه الباردة .. خرجت كما تخرج كل يوم .. تسير لمحطة الباص.. كي تستقل أحدها للمدرسة.. كانت تسير والابتسامة على وجهها.. والتسبيح باسم الرحمن بقلبها.. تحاول أن تسترجع أحد أحلامها العديدة التي مرت بها بليلة الأمس.. لكن لم يكن هناك إلا حلما واحدا واضح المعالم لها.. كانت تبتسم بخجل وهي تتذكره .. وتخفي فمها بيديها.. وتحظن يديها وجهها المندى .. نقاط العرق تلمع على صفديها وجبينها ولكن .. كانت تمر باحلى اللحظات..
    وقفت كما تقف كل يوم .. وكلتا رفيقتيها بانتظارها تحينها ..
    فاتن: تأخرت عليكن
    مريم: لا ما شاء الله عليج فاتن دايما على توقيت غر ينتش
    فاتن: هههههههه الحمد لله لاني رقدت متأخرة امس..
    مريم: ليش بالله..
    فاتن بابتسامه ساحرة: لو تدرن بس ..
    سمية: قولي شصاير؟؟
    فاتن بحماسه شديدة: مشعل بيرد من السفر..
    مريم: من مشعل؟
    فاتن باستغراب من مريم: مشعل&#33;&#33; ما تتذكرنه..
    سمية : لحظه لحظه.. ولد جيرانكم ..
    فاتن تومئ برأسها المغطى بحجابها..
    مريم: ااااااااااه واذا .. خير يا طير..
    سمية: افاا مرايم ما تدرين .. هذا حبيب القلب
    فاتن: عساني افقد عدوج شنو حبيب القلب.. فال الله ولا فالج ..
    سمية: عيل ليش شاقه الحلج جذي دامه ما يعني شي لج؟
    فاتن بحبور فاتن: ماادري.. احس ان ييته هاذي تحمل اشياء وايد ..
    مريم: يعني صوغه؟
    فاتن بنظرة مقيتة لغباء صديقتها: مريم .. انتي ليش ما تشغلين مخج؟
    مريم : الله يهداج تونا من الصبح للحين ما طافت الساعه 7 وربع.. خليني شوي اصخن بعدين تكلمي وياي
    سمية بضحك: ههههههههههه ولا سيارة ابوي هههههههههه
    فاتن: هههههههههههههههههههه
    مريم: تضحكن يالخسفات .. لكن اللي يعطيكن اليوم برينغلز
    فاتن: اوه اوه نسيت اليوم الثلاثاء.. فديتج يالريم انتي اغلى صاحباتي
    سمية: احم احم... نحن هنا يا فاتن
    فاتن تميل للثانيه: وانتي بعد. انتن خواتي من بعد المرحومه عالية ..
    سمية ومريم تلمان صديقتهما الرائعه بكل حب: يا بعد قلبي فتونه ..

    وياتي الباص...

    في طريق العودة.. مريم وفاتن وسمية تتسامرن بتوصيل كل واحدة لمنزل الأخرى بالقصص والنكات المتعددة وهن يتناولن من بوظة العم ضاري البقال..
    سمية وهي تراقب مريم المستمتعة ببوظها بتلك الظهيرة الملظيه: عدال مريم لا تاكلين يدج ويا البريد..
    فاتن تضحك
    مريم باحراج خفيف: شعليج انتي.. يوبا بريدج ولا بريدي .. انتي ما تشوفين هالحر اللي يسوي البيض على الرصيف ويا ويهج
    سمية: ايه عاد مو جذي.. شوي شوي .. اللحين لو يشوفج احد شبيقول
    مريم: الله عاد اللحين لاني اكل اسكريم الناس بتتكلم ..
    فاتن تكلم سمية: ايه مريم خليها على راحتها والله أنا بعد وايد عاجبني البريد اليوم احلى عن كل يوم
    سمية: أي لذيذ مافيها شي .. اهو كل يوم لذيذ..
    مريم: فاتن تذكرين يوم سمية تقط البريد على روحها برحلة المعهد البريطاني
    فاتن تضحك على تلك الذكرى المحرجه بالنسبه لسمية وسمية عادت لها الذكريات : هي انتي صج ما فيج خير ما تذكرين الا السوالف البايخه
    فاتن : ههههههههههههههه ذوقي اللي تبين تذوقينها اياه .. علبالج احنا ارفيجات خلاص ماكو احراج..
    سمية: عاد هاذي السوده
    مريم: اللــــه .. السوده انتي.. والله أنا ابيض وحده فيكن وانجبن ..
    فاتن: ههههههههههههه مريوم والله انج فاضيه ..
    سمية: اقلج ...(تنظر لمريم وهي تعود للبوظة) اوهوووو يوبا فجيها عن حلجج
    فاتن تستمر بالضحك الا ان وصلت اولهن – سمية- لمنزلها وتوادعت مع كلتا صديقتيها.. فاتن استغلت هذه الفرصة لكي تصارح صديقتها المقربه مريم على ما حلمت به ليلة البارحه
    فاتن: ريموو.. بقلج حلمي امس
    مريم وهي تتلذذ ببوظتها: شنو..
    فاتن: حلمت اني تزوجت..
    مريم اندهشت للخبر: ويه مبرووووووك كللولولولولولولولولولش الف الف مبروك
    فاتن : هههههههههههههههههه صبري زين ما قلت لج شي ويببتي ؟
    مريم: ويه حبيبتي مو عن شي بس انتي كل يوم عروس يا فاتن يا بعد قلبي
    فاتن: تسلمين حياتي وياج
    مريم بلهفة: على منو عرستي؟
    فاتن: حزري
    مريم بتفكير: امممم ... خالد البريكي
    فاتن : مالت عليج
    مريم: محمود بو شهري
    فاتن وقفت وهي تمسك على قلبها: جانـــزين
    مريم: بو الجازي راعي البريد
    فاتن: مصكه بويهج ..
    مريم: عيل
    فاتن: حزري
    مريم بتوسل: هئ هئ فتوون شدراني أنا .. قوليلي؟؟
    فاتن تمسك يدها وبكل شاعرية المراهقات: مشعل.
    مريم بشاعرية هي الثانيه: ويــــــــه.. والله خوش حلم .. شصار؟
    فاتن تشرح الموقف بكل لهفة: كنت لابسة فستان ابيض حلو .. وكنت امشي..بروحي له .. واهو كان ينتظرني.. ليما وصلت له .. مسك يدي وباس جبيني ورحت وياه لدرب كله ورود
    مريم تمسك عبائتها : يا حسرة قلبي .. شصار بعدين؟؟
    فاتن تسير بكل رومانسيه: وبس..
    مريم: بس..
    فاتن: شبعد؟
    مريم: يعني خبرج .. بيبي .. ولا انج حامل؟
    فاتن باحراج: جبي يا حمارة .. ما عندج الا هالسوالف انتي..؟
    مريم: ههههههههههههه سنه الحياه يا الكريهه.. والله انتي ليما تعرسين ما بتييبين عيال؟
    فاتن: أي والله.. ابي الف ولد والف بنت.. يالله افضي اللي بقلبي كله
    مريم: ااااااه الف بنت والف ولد .. اقول زهبي حالج لضرتج&#33;&#33;
    فاتن بغرور: اهو يقدر يعافيني ويتزوج غيري؟
    مريم تنظر اليها بفخر: لا .. بس لو كل يوم بطنج منتفخ وكل يوم فيج النسو عليه اكيد بيتزوج عليج وحده ثانيه
    فاتن: لو يموووت مااخليه .. شنو .. حلالي يوبا واعرسه على غيري؟
    مريم تنظر للارض بكل حزن واسف.. فاتن لاحظت ان مزاج رفيقتها قد تبدل
    فاتن بنعومه الحرير: علامج مريوم.. ليش زعلتي؟؟
    مريم: زعلت عليج .. انتي تحلمين بشي يمكن ما يتحقق يا فاتن. اهو وين واحنا وين؟
    فاتن حست بالحرقة تجتاحها والمرارة بحلقها.. كلام مريم الواقعي احزنها كثيرا ولكنها لم تتخلى عن المرح
    فاتن: عادي مريم .. محد قال الاحلام بفلوس.. بالعكس تسد يوع فقير المال مثلي.. وبعدين من يبيني .. أنا احلامي دايما اهي اللي ترعاني لان محد عندي
    مريم : فاتن لا تتكلمين جذي أنا قلبي ما يستحمل
    فاتن: ههههههههههههه فديتج انتي والله .. ما اقدر على قلبج احوو عليه ..
    مريم وهي تمسح دمعتها الساخنه: اخر مرة تقولين ان ما عندج احد.. أنا وياج يالسباله الكريهه
    فاتن : هههههههههههه ان شالله ..
    مريم: احبج فتون
    فاتن: وأنا بعد
    مريم تحظن رفيقتها بالدرب: يعل عيني ما تبجيج يا فتونه ..
    فاتن والدموع تتدحرج على خديها : امين ..
    وصلت مريم لمنزلها واكملت فاتن طريقها لوحدها.. تقطع الشارع بهدوء الملائكة.. تسير وهي تفكر (بمشعل).. ابن الجيران .. حكايتها معه كلاسيكية بكل ما تعنيه الكلمة .. هو ابن الجيران الغني وهي ابنه النجار الفقير .. كان اللعب مسموح لها و ممنوع عليه .. كانت دائما تراقبه من نافذه غرفته .. او برجه كما كان يحب ان يسمية .. تسمع عن اخباره المتفرقه من اخيها (جراح) المفتون بصديقه الغني الذي تعرف عليه عندما كلف اباها بتنجيد الاثاث بمنزله .. كانت تحس بان مشعل على الرغم من ثرائه الكبير الا انه فقير الحياه حتى انه لم يكن يملك العديد من الاصدقاء.. عائلته كانت دائما تحوطه بأولاد عائلته حتى يكون الصداقات معهم .. الا انه كان يميل "لاولاد الشوارع" على حد تعبير والدته المتكبرة المغرورة.. كان دائما يقف بوسط الشارع مع الاولاد يتحصل منهم على اخر الاخبار التي تحصل بملاعب الكرة .. وغرف الدراسه بالمدارس الحكوميه .. يستمع لها بشغف كبير.. ويضحك على الحركات العادية التي يقومون بها بالمدرسة .. لانه بكل بساطه.. محروم منها .. هي لم تتعاطى معه الا بالصغر.. عندما تقف سيارة اهله خارج القصر كي يخرجوا جميعهم بايام العطلة..الا بذلك اليوم .. يوم مغادرته للحي.. كانت هي تبلغ من العمر عشرة اعوام .. واليوم كان صيفيا بنسمة ربيعية.. كانت تلهو باحد دماها ومريم تتسلق احدى الشجيرات مع (جراح) ..اتى ناحيتها.. كانت شبه مغمضه العينين من شده الشمس..
    مشعل بابتسامه: شتسوين.
    فاتن تنظر اليه بعينين شبه مغمضتين: العب..
    مشعل: اشوفج.. بس ليش قاعده بالشمس..
    فاتن: ما عندنا زراعه ببيتنا واهناك الصبيان يلعبون واخاف اتعور وياهم
    مشعل: انزين ليش ما تلعبين وياهم
    فاتن تعود لدميتها: ملل.. كله يتطاققون..
    مشعل: هههههههههههه وانتي ما تبين تتطاققين وياهم
    فاتن تعود وتنظر اليه: ميانين ..
    مشعل ينظر إلى اين يلعب الاولاد: لكنهم عايشين.. على عكسي..
    فاتن: ليش.. انت ميت؟
    مشعل: ههههههههههههه ... انتي نكته .. شسمج
    فاتن: مو شغلك... ( نهضت وهي تسير عنه)
    مشعل: خلج انزين أنا بروح
    فاتن: اصلا ما ابي اقعد بالشمس..
    وسارت فاتن عنه الا انه قطع دربها
    مشعل: انزين لا تزعلين
    فاتن: اشعليك مني زعلت ولا لاء؟
    مشعل: اووووووف وايد .. ازعل اذا زعلت اختي الصغيرونة
    فاتن لاتعرف لما احست ان هذا الانسان لا يمكن ان يكون اخاها ولكن: لا ما زعلت
    يمد يده بقطعه سكاكر: انزين هاج حلاو
    فاتن تنظر إلى ما بيده : على كاكاو؟
    مشعل: ايه ..
    اخذت ما بيده وسارت مبتعدة عنه.. ظل مشعل ينظر اليها باستغراب وبحنية عظيمه.. ولكن اتى صوت امه ليعيده إلى واقعه المرير.. وذهب مشعل ملبيا نداء امه..
    التفتت فاتن للولد الذي – ازعجها – على حد تعبيرها ولكنه لم يكن هناك .. اختفى .. هكذا فقط.
    عادت للمنزل وجلست على احد المقاعد المهترئه ولكن المريحه .. وهي تسرح شعر دميتها.. وفجاة دخل اخيها جراح والدموع تتلألأ بعيونه
    جراح : وين امي؟
    فاتن: بالمطبخ. ليش؟
    لم يعرها جراح انتباها وذهب للمطبخ . فاتن لحقته وسمعت شيئا مما قاله اخوها..
    الام تحاول تهدئة ابنها الصغير: علامك يمه بسم الله عليك..
    جراح والبكاء يخفي صوته: بيروح يمه .. بيسفرونه بره الديرة .. اهو ما يبي.. لكن كله من امه
    ام جراح: لكن يا ولدي اهي امه وتعرف لمصلحته
    جراح: يمه حرام يسوون فيه جذي.. ما يستاهل..
    ام جراح تلم ابنها الحزين: ماعليه .. بيروح وبيرد ما بيظل هناك على طول
    جراح: تصدقين يمه على شويه مااشوفه الا انه بقلبي اكثر من سعد وبدر.. وايد اعزه يمه .. ليش؟
    ام جراح تبتسم بحنان: لانك طيب يا وليدي .. وتدري انه ما عنده احد ..
    لم يتكلم جراح بل غاب بحظن امه الدافئ يخرج ما تجمع بمكنون فؤاده الصغير وفاتن خرجت مسرعة لكي تعرف من الذي سيرحل.. رأت جميع الاولاد بالشارع واقفين عند الرصيف الفاصل بين حي القصر وحي المنازل الحكومية..
    وقفت بجانب مريم: شصاير؟
    مريم: ارفيج جراح بيسافر
    فاتن: من. بدر؟
    مريم : لا مشعل..
    فاتن باستغراب: من مشعل
    مريم: مشعل اللي يعيش في القصر
    فاتن بصدمه: اللي يعيش بالقصر اهو مشعل؟
    مريم: ايه.. ليش ما تدرين
    فاتن لم ترد بل ظلت تنظر للاغراض والحقائب التي توضع بالسيارة .. الخدم كانوا اما داخلين او خارجين .. ينفذون اوامر الأب اللي تبدو على ملامحه التعاسه .. فاتن كانت تنتظر ان يخرج مشعل.. لكي تعاتبه على دموع اخيها العزيز .. واخيرا خرج مشعل ومعه امه.. كان يبلغ من العمر في تلك اللحظه الثالثه عشر.. فتيا.. ولكن طويل القامة .. اطول من جميع صبية الحي.. ويبدو لمن لا يعرفه اكبر من عمره .. قبل ان يدخل سيارته استوقفه صوت فاتن ..
    فاتن وهي تجري بخفه في الشارع: ليش بجيت جراح
    مشعل باستغراب وحزن يرقب العينين الزجاجتين: ما سويت له شي..
    الام بكل غرور: يالله يمه ادخل
    التفت مشعل لامه وعاد بنظراته للطفله امسك يديها واعطاها شيئا : عطيه جراح ..
    فاتن لم تجيبه لانه قد دخل السيارة .. وغادر الحي مبتعدا بالسيارة الفخمه.. وعيون الجميع ترقبه .. بعد اختفائه عاد الاولاد للعب .. الا طفله واحدة.. ظلت واقفه على قارعة الطريق.. يدق قلبها من باضطراب.. تمسك بيديها ما لا تستطيع ان تعرف ما هو .. لان عيونها التصقت بالسيارة التي غادرت..
    اتت مريم لها وهي تجري: شعطاج؟
    فاتن تلتفت لها : عطاني هذا..
    فتحت قبضه يديها وظهر ما اعطاها اياه.. كانت قطعه زجاج صغيرة الحجم منحوتة على شكل فرس صغير.. بلا لجام ولا سرج .. يبدو حرا .. كالطيور ..نظرت إليه فاتن بكل إعجاب ومريم شهقت: اللااااااااااااي .. وايد حلو .. عطاج اياه حقج..؟
    فاتن: لا .. حق جراح ..
    وركضت فاتن للمنزل وهي تحمل الهدية إلى اخيها الحزين علها تسعده او تريحه قليلا.. جراح امسك الهدية وصعد الدرجات وهو يمسح دموعه.. كانت الهدية غالية عليه جدا.. لدرجه انه كان يصطحبها معه لكل مكان ..
    يااااااااااه .. يا للحياة العجيبة.. مرت سبع سنين مذ غادر مشعل لكي يدرس بالولايات المتحدة الاميركيه .. وها هو خبر عودته يعيد الحياة للطريق الذي لم يعرفه إلا قليلا.. لكن ظله بقي مع الأولاد .. بكلامهم .. وحكاياتهم .. وبذكرياتهم القليلة التي احتفظوا فيها إكراما لطيبه مشعل الكبيرة..

    كانت فاتن تبتسم وتكمل مسيرتها .. وصلت للحي .. عيناها هامت على الجلبة التي عند قارعه طريق بيتها .. سيارة فخمة واقفة.. وخدم القصر ينزلون الاغراض المحملة فيها .. شباب الحي كلهم متجمهرين واصواتهم الرجوليه تتزاحم بالكلام .. يبدوا وكان احد اهالي المنطقه عاد من السفر.. توقفت فاتن وهي تفتح عينيها الزجاجيتين.. لا بد وانه مشعل.. والا لما كل هذه الجلبه والفوضى.. لم تسرع ولم تكن تسير بهدوء كعادتها .. عيناها معلقتين على الفوضى ولكن سرعان ما انزلتهما عندما التفتت اليها عيون المتجمهرين المستغربة.. انها فاتن .. اخت جراح.. اجمل واكثر فتيات الحي احتراما .. الكل كان يقدرها .. ويكن لها الاحترام .. والاعجاب.. لانها كانت بدرجه من الجمال والعفاف تحسدها عليها جميع الفتيات.. سارت بهدوء الملائكه إلى ناحيه منزلها .. ولكن الفوضى والجلبه الحقيقية كانت بقلبها .. لابد وانه مشعل.. الا اني لم اره .. ولم الاحظه .. ولا استطيع الالتفاف لكي ارى.. يا الهي ..
    وصلت لنصف مدخل المنزل تتفاجأ بجراح يقفز امامها وهو سعيد جدا.. وبدر معه ..
    فاتن بدهشه: جراح ..
    جراح: سوري حبيبتي فتون .. وغاب عن عينيها..
    بدر بكل هدوء: شلونج اختي
    فاتن بمرح لبدر: هلا بدر .أنا تمام انت شخبارك؟
    بدر: عايشين..
    استغلت فاتن وقوف بدر معها: شصاير هناك؟
    بدر وقد اشتعلت ملامحه بالفرحه: ما تدرين .. مشعل رد من اميركا..
    التفتت فاتن للجمهور : صج ؟؟
    بدر يسرع ناحيه التجمهر : واخيرا موو؟؟
    غادر بدر وتنهدت المعجبه الصغيرة: ... أي والله ..
    وقفت فاتن امام المنزل وهي تراقب ما يجري.. شاب وسيم طويل القامه ياخذ اخاها بالاحضان وجراح يحمل الشاب بين يديه وهو يصرخ عاليا.. الناس كلها كانت غارقه بالضحك على ما يجري بين الشبان .. فاتن لم تستطع ان تطيل النظر لانها حست بالحرارة تتصاعد في خدودها المتورده الا انها وقفت تامل بأن يلاحظها من وصل من السفر.. وعندما احست باليأس دارت نصف دورة عائدة للمنزل الا وعيون بعيده ترقبها... توقفت .. تنظر لمن ينظر اليها .. لم ترى ما كتب بعينيه .. لكن حست وكان الوقت قد توقف .. والشرارات تتصاعد بالجو .. وهربت مسرعه داخل المنزل بعيدا عن تلك العيون .. وتلك النظرات..صعدت على السلم ولكن عادت ادراجها لانها لم تحي امها الغالية.. قبلت امها بكل سعاده وطارت لدارها لكي تحتظن وسادتها.. تحس النشوة والحبور والسعاده الكبيرة التي لا توصف.. لا تعرف لما هي هكذا.. ولكن .. لم تكلف نفسها بالأسألة المتعددة.. بل بقيت تعيش بالعالم الوردي الذي تكاثرت خيوطه الحريرية لتكون عشا صفصافا يهني به كل طير..

    صحت فاتن من القيلوله التي اخذتها وهي تسمع اذان المغرب يأجج الكون باسم خالقه ويذكر المخلوقات بوقت العبادة .. نهضت فاتن لتغسل وجهها ويديها وتبدأ بالوضوء للصلاة .. صلت فرض المغرب وذهبت للطابق الارضي لكي ترى ماذا يجري بالمنزل..
    كانت اختها الصغيرة مناير و اخيها جراح الجالسين مع امهم بالصاله ..
    فاتن بمرح: مساء الخير..
    الكل: مساء النور
    مناير المشاغبة: حشى عليج فتون خلصتي رقاد الديرة
    فاتن وهي تجلس بجانب اخيها العزيز: اعوذ بالله منج يالسوسه انتي شعليج . يوبا أنا مارقدت الا بعد ما خلصت شغلي مو مثل بعض الناس طايحين لي في بيت ام بدر ولا كانه عندهم بيت؟
    مناير: هو هو كلتني صج بنت امها&#33;&#33;
    ام جراح: منووووور؟؟
    مناير تحاول ان تصلح الوضح: قصدي بنت ابوها .. الحنان الرنان
    ام جراح: ايا الميهوده
    جراح: منور انتي وايد لسانج مطول علينا .. ما تحشمين احد ..
    مناير: علامكم انتو .. just joking ما عندكم حس بالنكت
    فاتن: ويا ويهج.. لا
    جراح: هههههههههههههههههه
    مناير تقلد على جملة اختها: ويا ويهج لا.. انتي اصلا هاتي ويهي بعدين تكلمي.. فديتني احلى وحده بالصف.. تصدقين يمه؟
    ام جراح: لا مااصدقج .. اذا انتي حلوة عيل سماهر شنو..ملكه جمال&#33;&#33;
    جراح وفاتن: ههههههههههههههههههههههههه
    مناير: افا يمه .. هذا وأنا بنتج.. والله انج خليتي الشك ينقلب ليقين ..
    ام جراح: الله والشك...
    جراح: وشنو شكج يا عبقريه زمانج..
    مناير: لاني أنا اسمر عنكم .. واحلى عنكم بعد .. قلت يمكن تبدلت يوم يولدوني ويا سماهر .. اهي بنتكم وأنا بنت ام بدر؟
    ام جراح تجاري بنتها: أي والله .. صدقج يا بنت عبد العزيز .. قصدي يا بنت مشاري.. سماهر اكيد هي بنتي وبعد انولدت وياج بيوم واحد.. الا اقول لك جراح .. روح ييب لي بنتي ماابي هالشاذية بعدها عني
    مناير بدهشه: يمـــه
    ام جراح: يمه بعينج ..
    مناير: يمه من صجج اللي تقولينه
    ام جراح: ماادري عنج.. طايحه لي خبيرة بالنسل والولادات .. مو عاجبج اصلج يالشاذية؟
    مناير تحظن امها : يمه تكفين انتي وابوي الخير والبركه أنا اتغشمر .. لا تقولي لي هالكلام مرة ثانيه؟؟
    ام جراح بحنيه وعتاب: يعني انتي اللحين حيل صدقتي
    مناير تنظر بعيني امها المشابهتين لعيني جراح الحادتين: تبين الصج.. تصلحين ممثله
    الام وهي تحاول ان تبعد ابنتها عنها: اقولج قومي عني سوالفج فاضيه مثل ويهج ..
    جراح وفاتن : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
    جراح: والله البيت ما يسوى بليا لسانج يالسوسه .. ليش كله طايحه لي في بيت بدر؟
    مناير: لاني أنا وسماهر روح وحده.. ما نقدر نتفارق يا my dear brother مثل ما مريم ما تقدر تتفارج ويا الشاذيه هاذي&#33;
    فاتن بغرور: احلى عنج يالسوسه
    مناير وكانها تبعد خصله شعر: ها ها ها ي .. حلمي ..
    جراح: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه الا شخبارها الريم صج
    فاتن: ابخير ... تسلم عليك هههههههه
    جراح : هههههههههههههههههههههه
    صوت عند الباب يعلن قدوم الوالد
    مناير برعب: ويه بروح اتخبى بأي مكان اكيد رويتر خبرته اني رسبت بالامتحان والحين بياكلني..
    جراح: احترمي نفسج منوور صج انج حمارة بعد عمله وسويتها كلي اللي انرد لج .. والله؟
    مناير: تكفى عاد ويا صكتك انت .. اللي يقولون ما قزرها دواويح.
    جراح: بس من يوم ما كسر ابوي اللوح على راسي أنا خلاص.. كبر مخي وصرت من المتفوقين..
    مناير بشهقه: هااااااااااا.. يعني ما بنجح الا بلوح على راسي.. لا يوبا.. خلني كل سنه ساقطه ولا يجيس راسي الجميل شي..
    فاتن : ههههههههههههههههههههههههه من صجها هاذي..
    مناير: انتي شحارج ويه عليج يالحاقده يالحسوده..
    وتذهب مناير لترمي أخيها بموجه من الضحك .. ودخل الوالد
    ابو جراح: السلام عليكم ..
    جراح يسلم وفاتن تذهب لتاخذ اغراض ابيها عنه: عساك ع القوة يوبا..
    بو جراح بابتسامه لابنته الغاليه: الله يقويج يا بنيتي .. شهالزين اليوم .. الخدود متوردات.. شصاير.
    مناير من الطابق الثاني: بتعرس على راعي الوانيت الصعيدي
    بو جراح يكلم ابنته: تعالي يا ام الشقاوي والشقايل انتي..
    مناير تهرب بعيدا وجراح يضحك عليها..
    بو جراح: وانت.. شاق الحلج .. عسى ما شر.؟
    جراح يقوم لكي يجلس والده : الشر ما اييك بس مشعل ولد النهيدي رد من السفر
    بو جراح بدهشه: والله .. حمد لله على سلامته.. والله انه صبي خلوق.. كمل دراسته؟
    جراح: لا باجي له سنتين بس يكملهن بالكويت.. مل من اميركا .. تخيل يوبا؟
    بو جراح: ما يحتاج اتخيل أنا لو اعيش هناك يوم واحد بعيد عنكم مو بس امل الا تطق جبدي.
    جراح: بس يوبا هذي اميركا يعني كل يوم شي يديد..
    بو جراح: والله ما ادري عنك.. خلك بديرتك احسن لك .. شوف اللي طلعوا من الديرة شصار فيهم اللحين ..يموتون ويردون لها لكن لي فات الفوت ما ينفع الصوت ..
    فاتن: صح كلامك يوبا.. أنا ايدك 100 بال100
    بو جراح: وانتي يالغلا.. شخبارج اليوم؟
    فاتن لم تعرف ماذا تجيب اباها.. هل ترقص امامه من فرط السعادة.. ام تكتفي باسقاط عينيها خجلا من الذي سيحصل بعودة المسافر.. اااه يا والدي.. لا تسالني عن احوالي.. فاحوال الناس اوضح منها...
    فاتن: الحمد لله تمام.. الا ان ريمووو اليوم قالت لي ان ابوها يبيك بشغله .. ماادري كانه حق تاثيث
    جراح انزل راسه لانه لا يحب ان يطلب من والده العمل في بيوت اصدقائه ولكن ليس باليد حيله
    بو جراح: ان شالله .. أنا باجر بروح اشوف بو مساعد .. وينها امكم؟
    فاتن: بالمطبخ
    بو جراح وهو ينهض: بروح اغير هدومي وارتاح لي شوي.. يوبا فاتن شيلي اغراضي وحطيها بالغراج ..
    فاتن: ان شالله ..
    بو جراح: الله يخليج يا بنتي ..
    وذهب الوالد ...
    جراح بحزن: فاتن .. ليش قلتي لابوي عن بو مساعد
    فاتن باستغراب: شنو ؟؟
    جراح: عن هذا انهم يبونه يشتغل في بيتهم .. ما تدرين ان لؤي ارفيجي؟
    فاتن بحيرة: شفيها يعني لو ابوي اشتغل هناك .. ؟
    جراح: شفيها؟.. شما فيها .. يعني مو كفاية انه ينجر في المكاتب والمدارس وكل مكان بعد تبينه ينجر ببيوت ربعي؟
    فاتن تحس بمدى حقارة كلام اخيها وردت عليه: السموحه يا جراح لكن أنا ما اشوف فيها شي ان ابوي يشتغل بشرف بين الناس.. شفيها لو اشتغل في بيت الناس؟.. اهو لا يرتكب جريمه ولا فاحشه والعياذ بالله .. احسن عن ابهات ربعك هاذولي اللي معور راسنا وياهم .. الخمار والزمار واللي ما عنده مذهب ولا دين ..
    جراح : بلا طواله لسان فاهمه
    فاتن: وانت بعد .. لا تنسى اصلك وانت ولد من .. ابونا نجار.. خير ونعمه... نبينا نوح عليه السلام نجار.. ما اشوف نزل مقامه امبين الناس ولا ربنا ما رسله نبي للعالم؟
    جراح باستخفاف: الله عليج يالشاطرة .. حافظه درسج .. قلبي ويهج يالله ..
    فاتن: ما يحتاج تقول لي .. أنا بروح عنك اصلا..
    حملت فاتن متاع والدها وادخلتها للكراج .. بقيت هناك قليلا وهي تحس بالغضب من كلام اخيها.. لم قال ما قاله؟ .. لم تكلم بهذه الحقارة عن مهنة والدهم؟ ..هو يتعب ويشقى كل يوم من اجلنا واخوتي ليسوا بشاكرين .. ما بها لو كان نجارا؟.. فهو بكل طرقه مسمار يبني عالما جديدا.. سقطت دمعه قهر من عينيها وهي تردد: عساك ع القوة يوبا.. ولا انحرم منك ..
    مسحت دمعتها بصوت امها المنادي ودخلت للمنزل..
    فاتن بالمطبخ: هلا يمه
    ام جراح: يمه مريم بالتلفون تبيج
    فاتن ذهبت للتلفون ورأت جراح جالس على الكرسي يصغي للمحادثه..
    فاتن: شهالحركات بعد
    جراح بهمس: اوووص.. تعالي
    فاتن بهمس : شصاير..
    جراح : مريم تغني .. ويه عليها الشاذيه..
    التقطت فاتن السماعة وجلست وهي تسمع صديقتها تدندن بما هو اشبه بالاغاني .. وعندما انتهت الاغنيه صفقت لها فاتن
    مريم : علامج .. عندج عرس؟
    فاتن: ههههههههههههههههه أنا ولا انتي.. طايحه علينا.. يا انتظاري خلاص انساني .. ههههههه
    مريم: أيــــــــــه على وعسى احد يسمعني ويفهم اللي اقوله
    فاتن: جبي زين .. (عرفت فااتن ان مريم تعني بالكلام حبيب طفولتها جراح ) ما عندج سوالف يالفاضية.. ليش متصلة؟
    مريم: أنا فاضيه .. اوريج .. مو قايله لج شي انزيــــن؟
    فاتن: الا تخسين تقولين وريلج على رقبتج ..
    مريم: لا والله .. وايد شايفه روحج يا بنت الياسي..
    فاتن: اكيد .. مو ابوي عبدالله الياسي؟
    مريم: يالله انزين .. اقلج .. ناهد العيميه عازمتنا على قعده في بيتها .. شرايج؟
    فاتن تمط شفتيها .. لا تستلطف ناهد كثيرا: لازم انروح يعني؟
    مريم بقلة اهتمام: عندج واحد من الاثنين.. يا نروح ونغثث روحنا بها.. ويا اتيين بيتنا ونقعد نطالع شريط عرس فوز اختي.؟
    فاتن: شريط فوز ابرك لي.. وصراحة أنا ما احب ناهد لهناك .. صج طيبة بس ماارتاح لها..
    مريم: ويه .. شهالكلام .. والله انه شويه عليها .. الا قولي تلوع الجبد وتزهق الروح منها مفوشريه وشايفه حالها ويازعم زقرتيه.
    فاتن: اعوذ بالله من لسانج.. صج انه يجيس الميت والحي..
    مريم: اعوذ بالله منج انتي يالنحسه .. قولي لا اله الا الله..
    فاتن: لا اله الا الله..
    مريم: أي جذي أنا أتطمن على نفسي.. ادري فيج حاقدة.. وينها حبيبتي منوور..؟
    فاتن: متخبية بدارها .. تخاف لا ابوي يطقها على الدواويح
    مريم بخوف: وييييييه ذكرتيني .. مساعدو السبال متحذف فيني من الزين .. والله انه حاله .. ان رسبت بالاسلاميات خلاص.. بيلعن خيري..
    فاتن: ليش زين .. اااااااه.. اهو متدين ؟؟
    مريم: أي والله.. أنا من معذبني بحياتي غيره .. الله يعرسه ويفكني منه ..
    فاتن: يعرسج انتي ويفكح منه .. تصدقين .. أنا عمري ما شفت مساعد يعني .. بس يوم كنا صغار.
    مريم: شتبين تشوفين فيه .. انسان ميت هذا.. ماكو حياة .. تصدقين انه يقعد بالساعات بالصالة ولا يتكلم الا لما يتكلمون وياه .. ولين تقوم فوضى التوأم بالبيت.. يعطيهم بس نظرة ويدب الرعب..
    فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههه حرام عليج تتكلمين جذي عن اخوج.. مهما كان اخوج..
    مريم :انزين ماا اعطلج .. بروح ازهب العشا ويا امي ..
    فاتن: وأنا بعد ... اشوفج باجر بالمدرسه ..
    مريم: ويه صج صج .. باجر بتاخر .. بروح المستشفى موعد للاسنان
    فاتن: اوكيه .. أنا وسموي بننتظرج ..
    مريم: اوووووكيك .. يالله باي..
    فاتن: بايات حبيبتي ..

    اغلقت فاتن عن مريم وبقيت بالصاله .. هي ايضا تحس بالخوف من امتحان اللغه الانجليزية .. لانها ليست بذلك المستوى فيها .. ولكنها تتمنى ان تنجح بنسبه بالسبعين او الثمانون حتى لا يتاثر معدلها إلى تلك الدرجه بحيث يمنعها من الحصول على المنحه الدراسيه او الاعفاء .. الله كريم ..
    </p></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •