آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 11 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>

    الفصل الثاني
    ---------------------------
    العصر بتوقيت الكويت..

    عند بيت بو جراح قعد خالد ويا عبد العزيز وفاضل ارفيجه اللي زاره هالمرة بناءا على اوامر ام جراح.. ماكو روحة لبيت فاضل.. لانه ما تآمن له.. من يروح يبات واهي ما تحبه يبات بره البيت.. كفاية قبل متحملة الحين ما عنده عذر.. وان شاء الله كلها ايام ومتعهدين البناء بيوونهم عشان البني والترميم..

    كان عبد العزيز يناحس خالد وفاضل اللي ودهم لو يذبحونه المتين لكن في نفس الوقت يسوي لهم حركات بالكورة يخليهم يضحكون.. عبد العزيز – مثله مثل اخوانكم اللي بمثل عمره- مينون كرة قدم.. ووده لو انه يصير لاعب جبير يخلي الكل يفتخر فيه وودهم الصغار لو انهم يكبرون ويصيرون نفسه.. طموحاته كبيرة ادري..

    خالد: زين فاضل متى الدوام تراني مليت وانت تقول لي اصبر واصبر..
    فاضل وهو يولع زقاير: انطر انت شوراك كلها ايام ويرد عليها فاروء
    خالد وهو يحوس ويهه: هذا اسمه اييب الفقر شبالك الخير ؟؟
    فاضل: لا يا عنوني اصبر وكل شي بصير بخير..
    خالد: ان شاء الله ...

    قالها وعيونه تتوجه عند بيت بومشعل.. قلبه منشغل على سماء.. صار لها تقريبا اليومين ما يات بيت خالته.. بالعادة اهي لزقة جونسون ولا عنزروت ما تفارج.. يشوفها على الغدى والعشا والعصاري حتى الصبح لانها خايبة ما تروح المدرسة.. طالعه عليه.. ساعات تفوت وجبة ولا وقت معين لكنها لازم تكون موجودة.. لكن يومين فترة طويلة على غيابها.. لا يكون تتغلى عصعص الزقاير.. والله بكيفها تتغلى من اليوم لباجر مو خالد جميل جمال اللي يموت عليها.. لكن والله في قلبي حرة عليها.. وحشتني السبالة..

    الا ويد فاضل تهزه: هي انتت؟
    خالد بظيج: هاااااااااااا
    فاضل: طالع هذا مادري اطفيها على جبينك؟؟ من قاعد احاجي انا هاا قول لي ؟؟
    خالد: اووووووف انت سوالفك ما تخلص.. ولا ام مرزوق راعية البز..
    فاضل: ما علينا.. ام مرزوق ام مرزوق بس انت.. (بنظرة خبث) شتطالع هناك؟؟؟؟
    خالد: وين هناك
    فاضل : هييي.. على ماما يا بابا.. قاعد تطالع هالفيلا.. من هناك يسكن
    الا عبد العزيز ايي: هناك حبيبة القلب..
    خالد: حبيبه في عينك قول امين
    عبد العزيز: ههههههههههههههاااااي
    فاضل يطالع خالد بخبث ومكر: أي حبيبة قلب ؟؟ ما عرفها انا هذي؟؟
    عبد العزيز يمثل مثل البنات: سماااااااء الحلوة الجميلة... اللي ما يقدر يعيش من دونها.. اه اه اه..
    فاضل: ايا النيس
    خالد بعصبيه: يالتمبة اسكت لا افششك الحين
    عبد العزيز ما زال في التمثيل: اااه خالد.. بلا بياخة.. كريه واحد.. لوعة انت.. اه اه
    فاضل: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههه
    خالد يقوم بعصبية الى عبد العزيز: بتسكت ولا احشر هالكورة بحلجك..
    عبد العزيز يشرد منه: معصقل ماتقدر علي
    يحاول يمسكه خالد لكن وين يتعب وعزووز ينرفزه... شوي وقف وهو منهد الحيل: اوريك لكن يالتمبة.. ان ما فششتك وخليتك تطير الى الخفجي..
    عبد العزيز وهو يركض باخر الشارع: هاهاهاهاهاع.... الحق على سموي قبل.. ههههههههههههههههههههههههه هههههه
    خالد وهو يقعد: جب يالزفت...

    وبعد فترة.. وفاضل يناظره بحمق.. ولكن في نفس الوقت يبتسم.. لان خالد صار له فترة مو صاحي.. اهو صج قال له انه يحب فاتن بنت خالته لكن اهو اكتشف تغير عجيب وغريب فيه من ايام.. وعرف الحين السبب. اثره الكلب يحب وما يقول..

    لاحظ خالد سكوت فاضل: علامك انت ساكت؟
    فاضل وهو ينفض الزقاير: لا بس... افكر
    خالد: اذا تفكر في كلام عبد العزيز انت فاضي وما عندك شغلة
    يبتسم فاضل: ومن قال لك اني افكر في عبد العزيز...
    خالد: اعرف مخك انت يبيله فلاش فمن جذي قلت اكيد يفكر في هالسالفة..
    فاضل بصوت خافت: واطي..
    خالد: شنوووووو؟
    فاضل يرفع صوته: اقول لك واطي..
    خالد : طالع عليك
    فاضل: عيل تحب ولا تقول لي ..؟؟؟ صج ارفيج .. وارفيج مثالي بعد.. وانا اللي فاجر لك قصة حب هالزمن الغابر وانت ابد مو معبرني...
    خالد: لان ماكو شي اقوله لك
    فاضل: عيل اكووو بنت وانا مادري عنها
    خالد وهو يهز راسه يبعد ويه سماء عن مخيلته: السالفة ماتستاهل كل هذا.. كل السالفة ان اخت مشعل النهيدي اسمها سماء.. بنت مصرقعة جنها بنت زلمة تعيش في هذاك البيت اتيي بيت خالتي وانا على طول امحاربها.. يعني مافيها شي شقول لك..؟؟ اصير لك مثل البنات اليوم صار لي جذي ويا سماء وجذي ويا سماء؟؟
    فاضل: نفس الشي صار لك ويا فاتن واخرتها طلعت لي تحبها؟
    خالد وهو يذكر فاتن بحزن: فتووون؟؟؟ فتون غير يا فاضل غير... فتون وردة هالدنيا اللي من راحت ذبل كل شي بعيوني&#33;&#33;&#33;
    فاضل: مو باين
    خالد: شلون يعني.. تبيني اقطع هدومي جدام الناس؟؟؟ واقول وينج يا فاتن وينج يا نبع الماي؟؟
    فاضل يضحك: لا بس صراحة انا لازم اشوف هالسماء.. ما يصير لازم احكم عليها

    تذكر خالد لبس سماء اللي يبط الجبد.. واكثر شي.. ويهها اللي يتعلق فيه اللي ما يتعلق.. ومستحيل يخلي ارفيجة فاضل لانه ايعرفه يقدر الجمال لمن يشوفه بطريقه سوقية يعني مثله مثل شباب هالايام.. وما طول ابد في الشي

    خالد: مافي تشوفها ولا شي؟؟
    فاضل بحاجب مرفوع: ليش؟؟ تغار؟؟
    خالد: لا اغار ولا شي البنت بحسبة اختي وما احبك اتبصبص فيها..
    فاضل: بحسبة.. ومووو اختك.. انا بظل هني اليوم بنتظرها لمن تطلع من البيت..
    خالد: ما بتطلع.. ولا بتظل انت واقف هني يالله انقلع
    فاضل: هاهاهاهاها.. شارع عمك هذا؟؟؟ ولا شاريه؟
    خالد: شاريه بكيفي.. يالله انقلع..
    فاضل: ههههههههههههههههههههههههه ههههه اليوم بروح لكن باجر وين
    خالد: يالله اذلف ما وراك الا التعب..

    وتوه بيدخل فاضل سيارته الا وسماء تطلع من البيت.. لكن شلووون... كانت لابسة تنورة موردة شوي قصيرة لنص الساق.. وعليها صندل من احد الوان التنورة مسطح.. وعليها تي شرت يده طويله وفوقه لفافه وشعرها الحريري الطويل شوي مهدود على ويهها بطريقة ملائكية خلت من قلب خالد يدق بقووووو حتى انه ما عرف ساسه من بنكرياسه..

    اما فاضل فشلع الحلج من هالبنت.. وعيونه طاحت على خالد مباشرة وشافه موووووت الريال ما يدري عن روحه شلون يطالعها.. الخايس.. اثريه مخبي علي حووووورية نازلة من السما.. لكن الحق ينقال البنت ما جنها خليجيه.. والا الخليجيات جذي.. الخدود حمرا والشعر اشقر والعيون خضرا.. يا عمري والله هالبنت.. وتذكر حبيبته سمية واستحى على ويهه ونزل عيونه..

    سماء تمشي صوب خالد بكل هدوء وحلاوة وقلب الثاني متصرقع من الدقات..

    سماء بابتسامة ناعمة: قوة خالد...
    خالد:.. الله. يقويج... عاش من شافج
    سماء بحيرة وابتسامة: ما عرف شيردون؟؟
    خالد توقع هالشي منها: يقولون عاشت ايامك..
    سماء بدلال واهي حااسة لتاثيرها على خالد: عاشت ايامك خالد.. خالتي موجودة؟
    خالد وهو مبهت: أي.. موجودة..
    سماء: عن اذنك..

    توها تدخل سماء البيت وخالد وعى على نفسه.. سعابيله سالت من فمه على البنت واشكره عيني عينها.. لكن وين

    خالد: سماء..
    التفتت له بدلال: نعم؟
    خالد : يازعم بنية انتي اليوم؟؟ (يازعم = اونج)
    سماء انصدمت: شلون؟؟
    خالد: بهالثياب؟؟ يازعم بنية؟؟

    انقهرت سماء منه .. صج ان الحمار حمار لو لبسوه ذهب.. هذا ايوز؟؟ انا اقص شعري واحلق شواربي بمووووس ولا يعقلل...

    سماء: معتووه واحد..
    خالد يبتسم: طالع عليج

    دخلت سماء بقهر البيت وهي موو مصدقة.. واهي اللي تمت ساعة كاملة تتلبس في هالثياب.. الخايس من مساعة وانا اطالعه من دريشة مشعلووو وانا ميتة عليه السبال وهو ابد مو حاس.. مالت عليه الشيفة الغلط مو منه مني انا الهبلة اللي قاطة روحي عليه. لكن انت ما ينفع معاك الا الطق والمضارب.. سبال واحد..

    خالد واقف وهو يناظر خيالها اللي يدخل البيت.. لا صج اليوم سماء سوت فيه شغل.. الريال داخ من حلاها.. لكن ليش بلا حجاب.. تخيلها لو كانت متحجبة مثل فتون .. بيطلع هالجمال كله.. لحظه... لحظظظظظظظظظظه خلووود.. هذي سماااء مو فاتن.. اشفيك تفكر فيها جذي.. شعليك انت منها .. تسطفل ان شاء الله انت ما عليك منها... لكن شفيه قلبي يدق جذي من شافها... لا يكون بس نوبة ربووو

    الا وفاضل يضربه على راسه من ورى: ايا الواطي.. (يقلد على شكل خالد) بحسبة اختي وما احبك اتبصبص فيها .. وانت اللي شوي وتاكلها بعيونك؟؟؟ صج انك
    خالد: انقققققققققلع..
    فاضل: ههههههههههههههههههههههههه ههه..

    وقبل لا يتحرك من المكان شغل السيارة والمسجل على اعلى صووووت
    " " قولي لي .. قولي لي.. ماذا افعل فيك .. فانا في حالة ادمان.. قولي لي.. قولي لي.. كيف سانقذ نفسي ... من اشواقي واحزاني..." "
    فاضل واهو يطلع من السيارة: واااااااااااااااااااااااا و

    وراح عن خالد اللي ظل واقف وهو يضحك على خبال فضول اللي مو في محله.. بس يا ترى يا خالد شنو تفسير دقات قلبك اللي طربقت صدرك في مرورها.. ولا ريحتها.. ولا شعرها الحريري... لكن الحمارة من سمح لها تطلع الشارع جذي؟؟ صج ما تستحي.. اوريج سمووووي...

    وتوه بيدخل داخل البيت الا وشي يشغله.. وأجل المواجهة الى مرة ثانية..
    ===============
    سماء اللي دخلت البيت وهي منبطة جبدها شوي تمت تدور على خالتها ام جراح.. من زمان ما شافتها واكيد حاطه في خاطرها على اللي صار ويا السبالة غزلانووو لكن وين اودي ويهي صراحة انحرررق من الفشلة.. بعد شسوي في غزلان اذا اهي ما تستحي على ويهها ولا تخيل.. صج انا مالي ذنب اذا انا من هالعايلة الفاقدة.. واحد خسرني اغلى اخت والثانية تبي تخسرني احلى ام واخو في هالدنيا من بعد مشعل..

    سماء اللي استغربت غياب ام جراح عن الطابق الارضي.. وينها؟؟ لا يكون تشتغل فوق؟؟

    سماء: خالتي؟؟؟ خالتي؟؟ظ
    الا وصوت ام جراح بعيد.. وكانها بالكاراج: هلا يما سما انا هني..

    وراحت سما لها بفرحة.. الظاهر ان ام جراح ما حطت في خاطرها لكن من يدري..

    الا وسماء واقفة على الباب بابتسامة: قوة خالتي
    ام جدراح بصوت خايف: حاسبي يمة فوقج كارتون

    سماء ما تدري بالدنيا وسحبت الباب اللي فوقه الكارتون مسنود وكان كله قواطي شوي مليانة طاحت فوق ريلها وحدة منها ومن الضربة تعفرتت سماء...

    ام جراح: يمةةةة ةشفييييج
    سماء: خالتي ريلي... اااااااااي.....
    ام جراح تنادي بصوتها: جرااااااااااح؟؟؟ خالللللللللد؟؟ يمه لحقو عليييي..

    خالد بهذاك الوقت كان داش البيت وهو يركض صوب الكاراج يشوف شمنه تشكي خالته

    خالد: شفيييج خالتي؟؟ علامج تصارخين؟
    ام جراح اللي كانت قاعدة على الارض تمسك ريل سماء اللي الظاهر انها تورمت من الضربه: يمه رووح ييب لي ثلج عشان احطها على ريل سماء
    خالد اللي يطالع سماء القاعدة على الارض وهي تبجي: شفييييها؟؟ شسوت بعد؟؟
    ام جراح: ماسويت شي هذي انا حطيت الكارتون فوق الباب مؤقتا عشان افضي شوي مكان الا والمسيجينه ما تدري فتحته وطاااح على ريلها..
    خالد: دقايق والثلج عندكم..

    وراح خالد وهو يهز راسه من العجب.. الله يلعنك يا فضول والله ان عينك حاااارة يا مال الضعفة.. ( بالبحريني هذي لووووول)

    من بعد ما حطت ام جراح الشاش على ريل سماء اللي من البجي صارت خدودها مثل الوهج يضحك اللي ما يضحك..
    ام جراح: ها سماء للحين تعورج؟؟
    سماء تهز راسها والدمع يلمع بعيونها وخالد يطالعها من بعيد: لا...
    ام جراح: يمة انتي بعد عوبة ما تعرفين تسوين شي.. على طول فتحتي الباب جذي الحمد لله انها قواطي فاضية الحمد لله
    سماء: خالتي وايد تعورني ريلي..
    ام جراح بنظرة لوم: قومي ناخذج المستشفى..
    سماء: شقول لبيتنا لو رديت بالجبيرة
    ام جراح: ما عليج الحين خلينا نروح المستشفى
    خالد: مافيها شي خليها يمه دلع بنات
    ام جراح: حرام عليك خالد البنت تتلوى.. يمكن كسر واحنا نسكت عنها..
    خالد: يمة ما عليج منها من قال لها تدخل عرض وبس
    سماء: انت كله تهاوش وبس؟
    خالد: جب ولا كلمة.. ما عليج منها خالتي
    سماء بدموعها وقهرها ..: انت ليش ما تحبني؟؟ انا شسويت لك؟؟
    خالد اللي انصدم من كلامها لكن ظل على عوابته: ماحبج كيفي الحب بالغصيبة اهو؟؟
    ام جراح بعصبية: بس خالد
    سماء: خلاص خالتي .. وقت ما هذا هني انا ما بيي بيتكم.. وقت اللي اهو مو هني اتصلي فيني عشان اييج..
    خالد: وي يمة تكفين .. ما بغينا نفتك منج جم يوم رديتي مرة ثانية؟؟

    ما قدرت سماء بطبيعتها الحساسة انها تظل اكثر بهالمكان وام جراح اللي تلومت من قلب على خالد وموقفه مع فاتن ... طلعت سماء من البيت واهي تجر ريلها التعبانة وتمسح دموعها بطريقة تكسر قلب اللي ما ينكسر.. اما خالد فظل مكانه وهو فاج عيونه بتعب يطالع سماء.. للحين في صدمة كلامه اللي قطاه عليها؟؟ بس احسن.. خلها تروح.. ماابي اشوفها مرة ثانية.. ماابي..

    ويوم راحت سماء عصبت ام جراح من الزين: انت ما تستحي؟؟ من متى وانت تطرد الناس من البيوت؟؟؟ الحين البنت شسوت فيك عشان هالعداوة كلها؟؟؟
    خالد بهدوء وحزن وهو يلعب بقدمه: ما تعجبني..
    ام جراح: ليش هو على كيفك يعني؟؟؟ البنت مرتاحة واهي قاعدة في البيت احسن من قعدتها في هذاك البيت الخالي معظم الوقت بروحه والشياطين تلعب في راسها..

    سكت خالد لان ما عنده حجة قوية مع خالته.. اهو مع نفسه مو عارف اهو ليش ما يبيها اتيي البيت.. يمكن عشان لا يصير اللي قاله له اثنين.. فاضل وجراح..

    ام جراح تتكلم ويا خالد الا وجراح يدخل البيت.. ويلاحظ ان الجو متوتر لان خالد واقف ويدينه ورى ظهره وعيونه بالارض وام جراح واقفه بعيد عنه وتكلمه..

    جراح وهو يرفع النظارة: السلام عليكم..
    ام جراح تاخذ نفس: وعليكم السلام..
    خالد: وعليكم السلام..
    قعد جراح وهو يناظر امه اللي كانت تناظر خالد : علامكم؟؟
    ام جراح: ولا شي.. يمة تبي غدى؟؟؟ طلعتك من الصبح
    جراح: لا يمة اكلت قبل لا ايي البيت.. شصاير؟؟
    ام جراح: ما صار شي بس كنت اكلم خالد عن البناي..

    جراح يعرف ان امه تجذب.. لان اهي ماتوقف خالد جذي الا لانه مسوي شي .. وشي جايد.. ويمكن اهي ما تبيه يعرف بهالشي من جذي قاعدة تقول له موضوع غير..

    جراح: انزين.. زهبو حالكم.. لان المقاول بيينا بعد اسبوع يمكن..
    ام جراح: واحنا بنقعد في البيت وقت البناي والتعديل؟؟
    جراح: لا طبعا ما نقدر نقعد يمه هذا ترميم شامل.. بنشيل الهدوم وهالاثاث الخربان كله بنقطه وبنشتري كل شي ..
    ام جراح بصدمة: نقط الاثاث؟؟ ينيت يمة.. هذي الفرشة ما صار لها سنتين عندنا
    جراح وهو يحوس ثمه.. امه عاد اللي متعلقه باغراض البيت: يمة هذا كله خربان ورايحة عليه من الرطوبة خلينا نقطه ما نبيه
    ام جراح: ونصرف الفلوس بعما.. لا يابوك.. الزين خلوه والخربان قطوه... ومو كله خربان انا معتنية فيه من زمااان..
    جراح: يمة حتى لو اعتنيتي فيه الجو ما يسمح بهالشي.. خلينا نقطه احسن..
    ام جراح: لا... بعدين وين بنروح لا بدى الترميم والبناي؟
    جراح: مادري نتاجر لنا شقة..
    خالد بصوت حزين: خلونا نروح البيت العود نقعد هناك جم يوم
    جراح بنظرة لخالد: انت الثاني بعد... البيت العود حالته حاله وبروحه يبيله هدم
    خالد بنظرة كره: يعني شقصدك؟ انا عشت في خرابة..
    جراح: بدينا بالحساسيات.. يمة انتو سوو اللي تبون وقولولي بعدين.. انا بروح انام لان عيني حارقتني ابي ارتاح قبل الاذان..
    ام جراح: روح يمة ارتاح...

    من بعد ما انسحب جراح من عندهم

    خالد وهو يركب الدري: انا بعد بروح ارتاح
    ام جراح بنببرة امرة: قر مكانك..
    التفت لها خالد: شنو بعد خالتي؟؟؟
    ام جراح: تيي وياي الحين وتعتذر للبنت..
    خالد بصدمة: شنوووووووووووووو ما بقت الا الحمرة اعتذر لها
    ام جراح اهني فقدت اعصابها ومسكت اذن خالد: بتسمع الكلام ولا شنو؟؟ تراك وايد مصختها.. عطيناك ويه زيادة عن اللزوم لمن تميت تقص بويهنا
    خالد المنصدم من المسكة: اااااااخ خالتي مو جذي عاد حرام عليج مطيتيها..
    ام جراح: يالله جدامي عيل..
    خالد: أي أي أي انزين بس فجيني .. فجيني واللي يسلم قلبج..

    فجته ام جراح.. وهي تناظره والضحكة فيها لانها من زمان ما شدت اذن احد.. حتى عيالها الصغار.. لكن خالد ما كان يسلم من مسكتها... وطالعت اذنه اللي صارت حمرا حتى الجانب من ويهه...وبعيونه دمعه الالم مثل ما كان صغير..

    أم جراح : جليل حيا.. انا علمتك جذي؟؟؟
    خالد: بس عاد خالتي والله انا اسف .. بروح لها.. بروحي عاد
    ام جراح: ليش ان شاء الله عشان تعميها زود؟
    خالد: لا عيل تعالي لي ويا عباتج هذي واطلبي أم البنت ... وخليها تمسك اذني الثانية مو احلى؟؟
    تخيلت ام جراح الوضع وانفجرت بالضحك... وخالد يطالعها باستغراب.. وبفرحة.. خالته لاول مرة من بعد هالمصايب كلها تضحك هالضحكة اللي عرفوها بعهد زوجها.. ويا كثر شوقهم وافتقداهم لها.. ولاحظت ام جراح ان خالد يناظرها باستغراب.. اهي من نفسها ااستغربت... لكن..

    ام جراح تتقرب من خالد وتفركها بيدينها مثل ما تسوي يوم كانو صغار لمن يبردون: خالد... لا تتحدى شي في هالدنيا... ان جان ببتتحدى .. تحدى الشيطان لانه خصم صعب ولكن من السهل انك تبعده عند دربك.. تحدى الجهل لان نور العلم احلى من ظلامه.. لكن قلبك (وتحط يده بيدها على صدره) القلب صعب انك تتحداه.. وصعب انك تكبح جماحه.. هذا القلب بهذا العمر فرس هايج.. ومن يمسك الفرس الهايج اللي يبي يرووح بالبراري ويشق عرض الهوا بسرعته؟؟

    انصدم خالد من كلام خالته اللي –على الرغم من التبطين- الا انها كانت تطلب منه انه يكون متساهل مع نفسه وقت ما تكون سماء متواجدة.. لانه يبين متوتر ومنرفز ومضطرب وقت ما تكون جدامه او معاه في نفس المكان..

    بس اهو ما يبي يكون غير اللي اهو عليه.. ما يبي يكون متساهل ما يبي يكون حبوب ولا راقي.. ما يبي ينغرم فيها وتروح مثل ما صار له ويا فاتن.. كفاية جروح.. جرح فاتن لحينه ينزف وما برى.. ما فيني مكان لجرح ثاني واعاني واتألم وانا اطالعها تروح من ايدي وانا ساكت.. ليش ماتفهموني ليش؟؟ اني خلاص تعقدت وما ابي احب ولا ابي انحب ولا شي.. وسماء .. اااااااه منها تجرني لها مثل المغناطيس مع ان البنات اللي مثلها ما يعجبوني..

    خالد يهز راسه لخالته: زين خالتي انا بخليج الحين بروح بيتهم ان كانت هناك بستسمح منها.. رضت كان بها ما رضت كيفها عندها قصر بكبره تدق راسها فيه ليمن تعيز..
    ام جراح: الله يهديك يا وليدي..
    خالد: يلا خالتي..

    وطلع خالد من البيت وهو متململ .. يجر نفسه جر لبيت سماء .. وقف عند الباب وهو محتار ويصفر.. ادق الجرس ولا مادقه... دقه دقه.. برنامج..

    دق الجرس وانتظر رد.. وفتحت الباب الخادمة الاندونيسية اللي فيها قبح الحمد لله رب العالمين خل من نفس خالد تشمئز..

    الخادمة: يس..
    خالد اللي انجليزيته تحفه: سماء بليز..
    الخادمة: just a minute

    راحت الخادمة وخالد مشمئز للحين من شكلها ويتعوذ من بليس.. صج عليها خشة تنرفز اللي ما يتنرفز..

    وكاهي سماء تظهر له من الباب وعيونها للحين لامعة بالدمع..

    سماء: شتبي؟؟
    خالد اللي بهت في ويهها.. وتم يتأمل ملامحها.. انا اول مرة اشوف بنت حلوة هالكثر واهي تبجي بالعادة يخرعووون وهم يخفسون ويههم: سماء.. احم... سمعيني
    سماء: ياي تعتذر؟
    خالد بهدوء: ايه
    سماء بصرخة: اذللللللللللللللللللللللل لف

    تعرفون لو واحد مثلا قعد في تيار هوائي قوييييي وتحسون ان ملامح ويهه بتطير... هذا كان مفعول صرخة سماء في ويه خالد.. لدرجة انه وقف مكانه من بعد ما سكرت الباب في ويهه مو قادر يشيل عمره.. اذنه انصمت وراسه يدور... يوم وعى على الصدمة مشى بكل هدوء لبيتهم.. مو قادر يستوعب.. اهو حي ولاميت؟؟ عنبوها من بنت.. كل هذا يطلع منها؟؟

    سماء اللي راحت غرفة مشعل تراقب خالد وهو يدخل البيت حسته نوع الزعلان او الحزين لانها ما قبلت اعتذاره.. وزعلت اهي بينها وبين نفسها.. يا حليله يايني لعند باب البيت يعتذر مني .. لكني مو معزة ابوه كل ما جرحني يا ويعتذر.. خله يولي وياكل من دواااه..

    لكنها ما كانت تدري ان خالد في ذيج اللحظة ما كان زعلان او حزين.. كان ودة لو يدفع نص عمره عشان سمعه يرد...

    ((( ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه )))
    ---------------------------

    الساعة 2 الفجر في بوسطن..

    بنوم عميق سبحت فاتن فيه اتصلت فيها احلام متعددة.. منها الزين الي رسم ابتسامة ومنه الشين الي خلى العرق يزخ من جبينها.. لغياب مساعد عن الساحة كان الاثر العظيم في هذي الراحة.. كانت نايمة ولا تحس بنفسها .. يمكن صار لها حوالي الست ساعات .. صلت العشا وراحت تنام على طول لان الجو متعب.. وباجر يوم جامعي ما تقدر تفوته ولازم تقعد من الصبح..

    لكن بصوت الرعد اللي في السما صحت فاتن بفزع بسيط.. اهي ما تخاف منه لكن أي واحد ينام في مثل هالظروف الطبيعية ومثل هالاصوات يصحى...

    لمت اللحاف اللي تغطت فيه بهدوء وسحبت التي شرت الثقيل ولبسته.. وبهدوء طلعت من الدار وتفاجات بان نور المطبخ مشغل... وفتحت عيونها اكثر شافت مساعد واقف عند بار المطبخ وماعطها ظهره وعلى الفرن ابريق الجاي وكأنه ينتظره يغلي.. لمت شعرها بهدوء وراحت عنده... كان مسكر عيونه ومحني راسه وطوله الشامخ منقطع من التعب..
    خافت فاتن عليه من صج لان لونه ماكان طبيعي..

    فاتن بصوت ناعم: مساعد..؟؟؟
    التفت مساعد بانتفاضة.. كان غافي شوي .. : هلا...
    يوم رفع راسه وعيونه الحمرا في ويهها تضاربت دقات فاتن بخوووف عليه.. شكله ابد ما يطمن.. هذي مو حمى ولا زكام.. شكلها انفلونزا حادة.. ولونه صاير اصفر وشعره معفس..

    فاتن: فيك شي مساعد
    مساعد بصوت هادئ .. وحزين بعض الشي: انتظر الماي يغلي... شمصحيج؟؟ فيج شي؟
    فاتن: لا بس كنت عطشانة..
    مساعد: اها...

    وسكت.. تساند على البار وهو يتنفس من فمه لان جيوبه الانفية كانت مسدودة.. وفاتن تسمع صوت تنفسه واهي مضطربة.. تعرض عليه مساعدتها ولا لاء؟؟ اهي سوت له اكل وما اكله وقهرها بهالحركة.. يعني اهو مريض لازم احد يعتني فيه..

    فاتن: زين روح دارك وانا لازهب الماي بييبه لك
    مساعد بتعب: لا كاهو ما باجي شي عليه
    فاتن بالحاح: مساعد روح دارك وانا بييبه لك وياه الفكس والبندول بعد..
    مساعد بضيج: روحي نامي باجر عليج دوام..

    حست فاتن انها بتطقه الحين بالمقلة المعلقة فوق راسه.. صج ان راسه يابس.. لكن على من؟؟ مو علي انا..

    فاتن: لا.. بسرعة روح دارك وانا بييك
    مساعد كلش تضايق: فاتن..
    فاتن قطعته بحزم: روووح بسرعة ولا تعاند.. تراك مللتني من مساعة وانا اقول لك..
    انصدم مساعد من كلامها: انزين انا ماقلت لج تعالي سو..
    فاتن تقطعه بسرعة: يالله بسرعة عن الكلام الفاضي
    مساعد: فاتن
    فاتن: مساعد روح تكفى... تغطى باللحاف وانا بييب لك الجاي..
    مساعد وهو يحس بتعب وصج محتاج للراحة.. دامها عارضه خدماتها انا شعلي.. اخاف بعدين تقول مغصوبه وانا فرض عليها بحياتها.. ياريت لو عندي مسجل عشان اسجل كل كلمة تقولها..

    افتر وراح داره بهدوء وهو يخب الارض من التعب.. وفاتن اللي يمكن لاول مرة تراقب او تناظر مساعد فترة طويلة لاحظت اشياء فيه.. تراه نسخة مطورة من مريم وطوله غريب وعرض جسمه اغرب.. ما يبين عليه عمره .. لكن ضخامته اهي اللي تبين للناس انه كبير.. اول ما شافته اهي عطته عمر الثلاثين.. لكنه قريب من الثلاثين.. 27 عمر مو هين.. لكن بصراحة تحركت فيها اشياء كانت ساكنة قبل تجاهه.. مثلا هالتوتر اللي يصيبها لمن يناظرها بكل هدوء.. تحس انه نظرته الباردة تعصبها.. اهو ليش جذي؟؟ ليش يبين لي تملكه مع انه يمكن في سبحانيته وما عليه مني ..

    صوت الابريق نبهها من سرحانها.. ومسرع ما صبته في الكوب وحطت وياه جيس ليبتون.. تمت تحركه وتحركه واهي سرحانه .. وفي خاطرها لو انه ياكل شي عشان ما يبلع الادويه على الخالي.. ومن غير أي اكتراث زهبت له سندويج وشويه خبز ممسوح بزبد وشرايح برتقال عشان الفيتامينات.. وحطت له البندول في صوب وحملت الفكس في مخباتها وراحت الدار..

    كانت منورة بهدوء عند الزاوية ومساعد مسند ظهره وكانه منسدح.. ووحدة من ريله منطوية والثانية ممدوده والجو الخانق مالي الغرفة.. فتحت فاتن الباب بهدوء ودخلت بالصينية ومساعد اللي انتبه لها فتح عينه وشاف انها يابت اكل بعد..

    مساعد: مابي اكل بس ابي الدوا
    فاتن: دوا بلا اكل مو زين.. لازم الفيتامينات..
    مساعد بسخرية: خبري فيج علوم سياسية شلي حولج طب؟؟
    فاتن بسخرية اكبر: الظروف وما تستدعي..

    سكت عنها مساعد وهو يسكر عيونه ومو قادر يتنفس.. راحت فاتن وفتحت الدريشة بمستوى بسيط عشان يدخل الهوا المنعش ولكن البارد..

    مساعد: سكريها ناوية علي بالتهاب رئوي..
    فاتن: التهاب رئوي ولا اختناق.. الغرفه محتاجة تبديل في الهوا.. دقايق واسكرها..

    سكت مساعد لان كلامها صح.. لكنها تقهر لمن تطلع عارفه لكل شي..

    تمت واقفة والصينية جدام مساعد وما مسك الا البندول والجاي..

    فاتن باعتراض: آ آ آ آ آ
    مساعد رفع راسه بضيج: شنو؟؟؟
    فاتن بابتسامة: اكل قبل..
    مساعد يرفع حاجب: مابي .. شنو غصب اهو؟؟
    فاتن: أي .. غصب.. يالله اكل..

    رمى مساعد البندول وحمل شريحة برتقال واكلها بهدوء.. وشكله عجبته.. والثانية والثالثة.. وشوي من السندويج .. شرب الجاي ومن بعده البندول والماي..

    مساعد بسخرية: ها ماما... فرحانه
    فاتن بابتسامة انتصار: عفية على الشاطر.. good boy

    بنقمة رماها نظرات اهي ابدا ما عبرته وظلت تمشي بفخر وكبرياء.. وسكرت الباب بهدوء من وراه.. حطت الاغراض بالمطبخ واهي تضحك من قلب عليه.. صج انه ياهل..

    مساعد كان للحين يراقب ظلها اللي اختفى عن عيونه.. صج انها ياهل..

    غطى روحه زين.. وضرب على المخدة عشان تنتفخ.. وريح نفسه عشان ينام..

    فاتن طارت نومتها خلاص.. وراحت دارها من بعد ما نظفت المطبخ زين عشان تزهب لها بدلة تلبسها باجر.. لو كانت بالكويت جان اهي ومريم طقمو في العباية.. لكن خسارة اهني ما تقدر تلبس عبايه.. لكن ماشاء الله ثيابها وايد محترمة ومحتشمة.. تمت تنقي فيهم ومن زود اعجابها بهم ما قدرت تختار.. الملابس كانت انيقة وتنم عن ذوق.. ذوق جراح وذوق مريم.. اووويا عليهم هالاثنين.. متى يارب نفرح بهم.. ياخوفي لو صار نصيبهم من نصيبي.. والله بنتحر..

    وعشان هالاثنين طلعت بدلتين.. وحدة من اختيار جراح والثانية مريم.. ولاحظت ان الالوان تركب على بعض..

    كانت بنطلون شاموا كحلي وعليه نوع من التنورة الحريرية بلون ازرق سماوي.. والجاكيت للبدلة الثانية ازرق سماوي عليه دواويح.. لبستهم فاتن على بعض لقتهم ستااايل.. وطلعت لها تي شرت كحلي ياقته رفيعه بس بلا اكمام ولا اكتاف.. وحطتهم على السرير.. طبعا عندها من اللفافات اللي يسدها ويسد فريج.. وطلعت قفحية سماوية والشال كان ازرق.. والاكسسوارات ما تحبها لانها تحس بالحكة.. والصندل كان كحلي والجنطه كانت قطم بعد.. وبجذي زهبت فاتن باحلى حلة.. وباحلى شياكة.. متى ايي الصبح عشان تلبس هالهدوم..

    وبفرحة الانتظار غفت فاتن ...
    -----------------------------------&#60;&#33;-- / message --&#62;




    </P></font>

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>-----------------------------------
    الكويت العصر..

    كانت مريم في دارها تقرى في احد الملزمات اللي عطوهم اياه.. تحضير عشان المشاركة.. بصراحة الدراسة كلش مالها طعم لمن تكون لحالها.. صج سمية لازقة فيها اربع وعشرين ساعة لكن لو كانت فاتن موجودة.. جان انا اكثر وحدة مستانسة في هالدنيا.. لكن وين القرادة قرادة لو لبسوها الماس والذهب..

    تمت تقرى وتقرى واهي تطالع تلفونها.. ولا يتصلون ولا يستحون على ويههم.. الحين الوقت فير عندهم مااقدر اتصل.. لكن ياويلهم مني والله لا دوس في بطونهم.. خل بس يرد مساعد.. دواه عندي..

    الا ونورة تدخل عليها الدار .. غريبة اليوم نورة في البيت.. وامس بعد نامت عندنا..

    نورة بصوت حزين: قوة..
    مريم باستغراب: يقويج....

    دخلت نورة وقعدت على السرير جدام مريم... لالا نورة مو طبيعية.. شكلها بتبجي؟

    مريم: نورو علامج..

    وما قالتها مريم الا ونورة تنفجر بالبجي.. شاب قلب مريم على اختها.. اهي اللي فرحانة طول الوقت تصيح مثل هالصياح الحين؟؟ شفيها؟؟ لايكون بس ريلها مختلف وياها؟؟؟

    مريم تلوي على اختها: نورو حبيبتي علامج؟؟ ليش تبجين؟؟ فيج شي؟
    نورة: مافيني شي؟
    مريم: عيل ليش تبجين..؟؟
    نورة: ماابجي
    مريم: عيل شنو هذا مطر الخريف؟؟ يالله تحجي شفيج..
    نورة رفعت راسها وويها محمررررر من البجي: مريم فيصل ما يحبني...
    مريم بغباء: شفيه؟
    نورة: فيصل ما يحبني.... مايحبني..
    مريم اللي بصراحة انقهرت.. : نورة.. قومي ذلفي دارج... ولا تعورين راسي
    نورة بصدمة: مريم حرام عليج
    مريم بعصبية: عيل يايه لي بدموعج اللي تسجب الحر منج وتقولين لي فيصل ما يحبج.. دارلينغ ماباجي على زواجكم الا اسبوعين وين ما يحبج الريال ذايب فيج
    نورة: انا لاحظته هالايام وايد شارد وكله متظايق واقل شي اقوله يزعله..
    مريم: يمكن نفسيته تعبانة ولا شي صاير له بالشغل.. يمكن مريض ما تدرين
    نورة: بسم الله عليه لا تفاولين عليه..
    مريم خاطرها تلخ نورة بكس: يما انتي سالتيه شفيك شمافيك حياتي تعبان من شي
    نورة: قلت له وجان ينفجر في ويهي مافيني شي مافيني شي يعني ما يصير اسكت ما يصير اتظايق حرام علي هذوج انتي تتظايقين معظم الاوقات وانا ما الح عليج
    مريم: جووو الحمار... قال لج جذي؟؟
    نورة بحزن كبير: ايه.. ويوم قلت له حالك مو عاجبني .. ايقول لي انا جذي.. تبيني حياج الله ما تبيني .. كيفج..
    مريم توسعت عيونها: لا بالله قال جذي؟؟؟

    نورة ما تكلمت وغابت في موجة بجي كبيرة.. وما هان على مريم ان اختها تبجي جذي لان نورو على دلعها وبياختها الا انها غالية وعزيزة..

    مريم: نورو لا تبجين حبيبتي تراج قطعتي قلبي... صلي على النبي ومافي شي.. لا تخافين..
    نورة: انا كنت خايفة من فترة كان في قلبي شك.. لكن بكلامة هذا صراحة خلى الشك يتحول ليقين.. مريم بموت انا ماقدر اتحمل اكثر..
    مريم: صلي على النبي حبيبتي وما فيج الا كل الخير.. بس بعد اهو صاج يعني يمكن متظايق ولا في خاطره شي وانتي ما سويتيه ولايمكن انتي مسويه شي وما عجبه
    نورة: مثل شنو؟؟ والله انا ماسوي شي الا وياه وبرضاه.. اصلا الرياييل عوار راس اللي تحط بالها بهم تتعب..
    مريم واهي تتذكر جراح.. وابتسامته اليوم في الجامعة: أي والله.. تعب وعوار راس ولوووعه بعد..
    نورة بحزن واهي تبجي: لكن صدقيني ما برضى عليه الا لمن يقول لي شفيه.. انا زوجته وجريب بعيش وياه في بيت واحد يخبي علي اسراره وهمومه .. مو انا المفروض اكون كاتمة اسراره واكثر انسانة تفهمه في هالدنيا..
    مريم تلوي على اختها من ظهرها: ويييييييي فديت العاااااجل انا والله اروح في خرايطها.. حبيبتي ما عليج.. هذي فيس وتعدي .. ريلج يمكن خايف على عزوبيته ولافيه شي وانتي ماتدرين.. بس انتي لا تعصبين وياه ولا تفتحين وياه حوارات وزعلي وبرطمي قد ما تبين لمن يستحي على ويهه اللي جنه يزرة واييج للبيت..
    ((قامت مريم جدام نورة وقعدت عند ريلها بطريقه سينيمائية))
    يمسك يدج ويقول لج:: سامحيني .. سامحيني يا اميرتي الغالية يا ذات العيون الشهلاوية القوس قزحية.. انتي لمن تزعلين قلبي يزعلل.. فلا تزعلي يا عيوني لاني اموت بزعلك.ز
    نورة تسحب يدها بدلع: مابي..
    مريم تحوس عينها: ماذا؟؟ مابي؟؟ ما هذه المابي؟؟ ويحك يا ابنه العرب؟؟ قولي لا اريد..
    نورة واهي متسمتعة: ما اريد
    مريم: اقول نورة انتي جم نسبتج في العربي؟؟ اكيد زيروو
    نورة : لا وانتي الصاجة ماينس واااان ههههههههههههههه
    مريم : ههههههههههههههههههههههه ايه ايه حلااااج وانتي تضحكين.. مو بنت الدخيلي اللي اخر عمره الريال يبجيها ويحزنها..
    نورة: صح كلامج.. مو فصووول النتفه يبجيني... تراه مثل ما زعلني وزعلي غالي.. يراضيني..
    مريم: يا عيني يا ليلي.. ماقدر انا الصراحة..
    نورة تمسك مريم وتلمها: عمري عليج مريم... يعل عيني ما تبجيج يوم اللي تبجي به العيون..
    مريم اللي شاب قلبها من كلمه اختها: عمري نورو.. دموعج غالية يا بعدهم والله..
    نورة: زين انا بخليج وانتي ذاكري
    مريم: ان شاءالله.. ومثل ما وصيتج.. حقريه لمن يذوب..
    نورة: الذوب شويه عليه.. لمن يسيح ويختفي عن الكرة الارضية ههههههههههههه
    مريم: ههههههههههههههههههههههههه هههه

    راحت نورة عن مريم بعد ما فججت خاطرها .. لكن مريم ظلت مكانها تفكر في اختها.. هذي اول مرة تزعل نورة فيها من فيصل بهالطريقة ويتصرف معاها بهالشكل. يا ترى.. اهو في قلبه وحده ثانية؟؟ ولا من صجه عاف اختي؟؟؟ لكن ياويله لو سواها.. مساعد بيدوس في بطنه وبيخليه يطلع الدلالع من حلجه.. لو سواها صراحة.. مو ريال.. لكن نورو داهية ما يقدر عليها بتخلي روااانه يسيح عليها..
    -------------------------
    دخلت نورة دارها واهي كارهه الدنيا .. شافت اغراضها ميمعة في جناط كبار عند الباب.. اكيد امي امزهبتهم لي.. لكن ان ظل فيصل جذي والله لا عرس بيصير ولا هم يحزنون.. انا صج كنت ابات وياه لكن اهو في دار وانا في دار.. وما جاسني ولا شي.. لكن الناس شبتقول.. ياما حذرتني امي وكلمتني ومساعد وابوي لكن انا حبي كان اعمى له .. لكنه سبال وما يستاهل.. الكريه.. الحمار.. كل الرياييل حمير.. ما يفهمون.. علبالهم لا حبتهم الحرمة خلاص لازم يستغرون.. لكن هين يا فيصل.. ان ما وريتك..

    قعدت على السرير الا والتلفون يرن.. وكانت رنته... تمت تناظر التلفون وهو يصيح واهي ابد ما حركت ساكن.. وسكت التلفون بروحه... دقيقه طافت ورد اتصل ورن التلفون... وتم يرن ويرن ويرن .. يمكن فوق ال10 مرات ونورة ما شالته.. دخلت الحمام تسبح وطلعت والتلفون يرن.. واخيرا... قررت انها تشيله..

    نورة بصوت ملان: الوو..
    فيصل: انتي وينج ما تردين على التلفون؟؟
    نورة: كنت مشغولة.. نعم في شي؟؟
    فيصل حس لها انها زعلانه لكن حركتها انها ما تجاوب يديده صراحة: نورة ابيج في كلمة.. من في بيتكم الحين؟؟
    نورة: محد في بيتنا.. انتظر ابوي لا رد وبعدين تعال..
    فيصل: زين حياتي دخليني البيت لازم اكلمج
    نورة: ماابي اكلمك..
    فيصل: نورة.. اغزي ابليس
    نورة: انت اغز بليس فيصل.. ومثل ما لوعتني هاليومين عليك بلوعك مثل الشي..
    فيصل: اسف نورة والله اسف بس نفسي كانت ظايقة&#33;&#33; وما حبيت اظيقج وياي اكثر
    نورة: لا والله.. تخليني ارد البيت وانا اتبجبج صبح وليل مو عارفة لا يمين ولا شمال من الضيجة وتقول لي ما تبيني اتظايق؟؟ صج ان طريقتك عجيبة وما منها طريقة..
    فيصل: حياتي زين انا بييج الحين خلينا نروح البيت ونتفاهم
    نورة: ماكو تفاهم.. لمن تستوعب اللي سويته فيني بينك وبين نفسك.. يا فيصل انا زوجتك مو أي غريبة.. ولمن انت تخبي علي اسرارك بتدفعني انا بعد اني اخبي عليك اسراري.. وجذي حياتنا لا راح تكون سعيدة ولا وضحة..
    فيصل وهو يبتسم على كلامها:.. وضحة؟؟ من هذي؟
    نورة: اخت سعيدة..
    فيصل يضحك: هههههههههههههه انزين طلي من دريشتج..
    نورة باستغراب: مالي خلق..
    فيصل: زين طلي وشوفي حبيبج شلون متلزق يبيج

    عقدت نورة حواجبها.. وراحت عند الدريشة تشوف.. الا وفيصل واقف عند سيارته الرنج ويطالعها من فوق والتلفون معلق في اذنه..

    نورة: شمييبك؟؟ متى ييت؟؟
    فيصل: اصلا انا هني من ثاني مرة اتصل فيج وما تردين علي.. كنت متصل فيج ابي اعزمج على مكان جذي نطلع فيه ونريح قلوبنا
    نورة واهي تقعد: لا ما بي اطلع وياك.. ورد يا ولد الناس من محل ما ييت.
    فيصل: افاا... وهالعاشق الولهان السهران ليل البارح ما غفا جفنه ولا تغطى بنوم..
    نورة: وييييييييي بياع حجي
    فيصل: ههههههههههههههههههههه مسموحة وبالحل بعد.. يالله الحين تعالليلي..
    نورة: نوووووووو ايم فيري سوري
    فيصل: مافهم انجليزي.. تعالي واقولها بالعربي..
    ماتت نورة في الغرفة وتسيحت منه.. صج انه لا زعل زعل ولا فرح يطير الواحد من عقله.: دقايق.. بس هااا ما تطول.. قول الي في خاطرك وانقلع.
    فيصل: انقلع. انقلع ما فيها شي.. بس طلعي انتي بالاول.

    سكرت نورة عن حبيب روحها واهي تتلبس بسرعة عباتها وشيلتها .. وبما انها توها طالعة من الحمام ما حطت بويهها ولا شي من الزينة ونزلت له تحت.. وقفت وياه شويه واهي مادة برطمها الا ويد فيصل تسحبها وتدخل السيارة من الصوب الثاني واهو وياها وعلى طول .. تحركو من مكانهم الى مكان ثاني.. وين يقدرون يتكلمون ويفضفضون عن روحهم براااااااااحة.. وكل هذا كان جدام عيون مريم اللي لمعت بسعادة واهي تشوف فرحة اختها بويهها..

    الله يسعدج يا نورة ويسعدني ويسعد الكل في هالدنيا.. السعادة حق شرعي ياتي مع الولادة يا ناس فاسعوا الى سعادتكم... هههههههههه

    السبب الحقيقي اللي خلى فيصل يتظايق نسبيا من نورة اهي مشاعره الجديدة وافكاره الغبية نوعا ما تجاه زواجهم... كل رجل قبل الزواج يحس انه مقدم على خطوة جبيرة فلذا يحاول انه يتدارك هالغلط على حسب تفكيرهم بانه يتوقف او انه يختبر الطرف الثاني بشدة الحب.. ويمكن السبب الثاني اهي مشاعره الجديدة تجاه مريم.. يخاف منها لانها غريبة وما تشابه مشاعره لنورة حبيبة قلبه.. ياترى هل راح تكبر هالمشاعر ولا تظل نزوة واحد جريب بيتزوج وخايف على عزوبيته...؟؟ الله يستر بس.. لكن في غياب زوجته وحبيبته عرف فيصل انه ماله بد من نورة وانها اغلى شي عليه في حياته.. ولا مريم ولا مشاعر مراهقه تقدر تغير هالشي..
    -----------------------
    اذان الفجر في بوسطن..
    قامت فاتن واهي تعبانة من الرقدة البسيطة اللي راحت فيها.. حستها اعمق من النوم المتواصل المساعي.. لململت روحها بخفة وقامت من على السرير وطلعت من دارها... توضت ونسلت شعرها على خفيف وتوها بتدخل دارها عشان تصلي.. الا تلفت نظرها غرفة مساعد.. يا ترى شحاله الحين؟؟ اكيد نايم وغاط في سابع نومة.. الاكل ريحه والدوى خدره... عشان تطمن فضولها راحت وطلت على الغرفة من الباب..

    وفتحت عيونها بصدمة يوم شافت مساعد نايم على السرير بلا لحاف والعرق يزخ منه.. وشكله كانه بيموت او يحتضر.. مسكت على قلبها ودخلت الدار بسرعة والظاهر ان الحرارة ارتفعت عليه و حالته جادت عن قبل..
    قعدت على السرير يم ذراعه واهي تراقب حواجبه المعقدة بتعب وفمه المفتوح عشان يتنفس وخدوده متوهجة من الحرارة..

    مسكت يده بخوف واهي تهزها: مساعد... مساعد.. بسم الله عليك علامك؟؟

    ما صحى مساعد ولا فتح عيونه وظل مكانه ... خافت فاتن اكثر .. لا يكون بيصير فيه شي؟؟ يا ربي استر يا رب..

    راحت المطبخ على طول وملت ملة بالماي البارد شوي وحملت معاها فوط عشان الكمادات.. وراحت الدار بسرعة.. قعدت عند سريره واهي تعاين ويهه التعبان المصفر.. مسحت بكفها على جبينه تتحسس حرارته شافتها عالية.. مسكت على قلبها.. قعدت تدور بين الادراج يمكن فيها ثرمومثر ولا شي يقيس الحرارة...

    ما لقت شي وتمت محتارة.. غمست اول فوطة في الماي البارد وتيمدت اصابعها.. عصرتها وحطتها فوق جبين مساعد وهو يـتألم.. عورها قلبها على شكله.. يا ربي استرها لا يصيده شي..

    وتمت جذي فاتن تحط الكمادات ولا احترت تشيلها وتحط وحدة ثانية عشان تمتص الحرارة من جسمه...

    صارت الساعة خمس .. ومساعد للحين حرارته مرتفعة شوي.. بس ما تعرف فاتن شكثر بالضبط... قعدت على الارض عند سريره بعجز.. يا ربي الريال بيموت جدامي وانا ما دري شسوي وياه؟؟؟ يا ربي ارحمني.. ما عرف شسوي وياه؟؟

    تمت فاتن تبجي من العجز اللي فيها.. ما تدري شتسوي ويا مساعد عشان تخف حرارته.. الصبح طلع عليهم واهو للحين حرارته مرتفعة.. ما قدرت تنام ولا دقيقة.. وتفكيرها كله تجاه هالرريال.. وفجأة..

    فتح مساعد عيونه بتعب وهو ينطق بشي.. قامت فاتن واهي ترجع الخصلات ورى اذنها..تمسح دمعها واهي تتقرب منه.. شكله كان يعور القلب ويوجعه.. تعبان ومعرق ويتحرك بظيق في مكانه.. اكيد السخونة اهي اللي مظايقته..

    فاتن: مساعد... مساعد تسمعني؟

    مساعد يتمتم بشي وهو يبلع ريجه بصعوبة..

    فاتن وهي تتقرب منه بطريقة يمكن لاول مرة تسويها.. ويدها على صدره بخفة: مساعد تكلم.. قول شي..

    مسك مساعد يدها بطريقة مفاجاة وبينت حرارة جسمه اللي انتقلت لفاتن برعشة..

    مساعد بصوت ضعيف: ابي .. ماي..
    فاتن اللي كانت حواسها مشلولة بسبة لمسة يده: ها...
    مساعد يبعد يده عنها: مااااي..
    فاتن وهي تمسح دموعها: ان شاء الله.. ان شاء الله..

    طلعت فاتن من الدار واهي تمشي للمطبخ.. صبت كوب ماي وحسته بارد شوي.. صبت نصه وحطت شوية ماي دافي.. وخذته لمساعد.. عشان يشربه..

    دخلت الدار وهي تمسك الماي بهداي عشان لا ينصب من يدها.. لان خوفها وارتباكها دفع جسمها كله للارتعاش.. كأنها اهي اللي محمومة مو مساعد..

    فاتن واهي تحط القلاص: خلني بس ارفعك ما تقدر تشربه وانت نايم على ظهرك..
    مساعد ما اعترض ولا شي لكن جثته كبيرة وثقيلة وفاتن هزيلة جدامه.. لكنها مسكته من عند اكتافه وحاولت ترفعه وظنت انها ارفعته لكن الجهد كان كله لمساعد لانها لو من اليوم لباجر ما بتقدر.. فرفع نفسه شوي واهو يحس بلمسات فاتن وباهتمامها الغريب .

    جدمت له الكوب: سم..
    مساعد بصوت تعبان: بسم الله...

    شرب الماي كله مرة وحدة وهو معرق.. ومن التعب يده كانت ترتعش ومد الثانية عشان يسندها.. وفاتن تراقبه والدمع يلمع بعينها.. خايفة عليه.. بكل صراحة كلش خايفة عليه لا يصيده شي.. الظاهر ان طبيعة فاتن الطيبة الحنونة المحبة ردت في مثل هالظروف.. يا ترى دايمة ولا وقتية,,

    بعد ما خلص مساعد من الكوب عطاه فاتن وهو ينسدح مكانه مرة ثانية.. وفاتن تراقبه بكل حذر وترقب.. يمكن يطلب شي ثاني..

    مساعد بصوت واطي: روحي نامي... باجر وراج دوام..
    فاتن بصوت باكي: معليه.. وقت المحاظرة متأخر.. لا تحاتي..
    مساعد: ابيج ترتاحين.. روحي نامي وانا ان شاء الله بقوم.. هذا كله عشان الحرارة تروح عني.. لا تحاتين
    فاتن واهي تكتم صيحة فيها..: لا تحاتيني... انا مرتاحة جذي..

    ابتسم مساعد ابتسامة خفيفة وهو مسكر عيونه وحط يده على صدره وردت حواجبه تعقدت للتعب الكبير اللي فيه... ومع هدوء انفاسه حست فاتن انه نام... فقربت ويهها صوبه عشان تتأكد انه نايم.. مو ميت.. ويوم سمعت انفاسه الهادئة بعدت ويهها عنه بحرج.. ماتدري ليش حست انه مو نايم.. بس مسكر عيونه..

    احساسها كان في محله.. لان مساعد ما يقدر ينام بسبب الحمى.. ولكن انفاسه هدت لان العواصف اللي في داخل جسمه سكنت بشوفه فاتن واهتمامها.. ويوم قربت ويهها له شم عطرها وعبيرها الفتان وحس انه خلاص.. لو يقدر يقوم قام...
    ****
    فاتن اللي ظنت انها تقدر تواصل مع مساعد وتعتني فيه بنفس الوقت اكتشفت انها تحاول محاولات فاشلة .. لانها بس حطت راسها على الكرسي الطويل اللي في دار مساعد على طول نامت ولا تدري عن روحها... ومساعد الثاني اللي خفت الحمى عنه شوي نام بعد مثل اليهال.. وظلو الاثنين في جوو ساكن .. ويمكن لاول مرة .. انفاسهم تعانقت بهدوء وحالمية.. على عكس وضع اصحابها.. وين الحرب والعداء والنفور سايد.. لكن مثل هالموقف اللي خلى من فاتن تحس بعجزها وقت لا طاح مساعد يغير فكرتها عنه.. ومساعد اللي يظن ان قلب فاتن تحجر عليه.. هل من الممكن انه يغير تفكيره ويحط امال يا انها تشيله سابع سما يا ترميه للارض..

    من يدري... الانتظار لنظرة الحب من فاتن.. طويل ولا قصير... ؟؟؟؟

    نهاية الجزء السادس عشر
    *****************************&#60;&#33;-- / message --&#62;</P></font>

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><p align=center>
    الفصل الثاني
    --------------------

    عند بيت النهيدي غزلان وامها توهم واصلين.. غزلان ما كانت فرحانة وايد بهالزيارة لانها ما تحب خالتها ام مشعل.. مو ما تحبها بالعكس اهي تحبها ماكو بنت تكره خالاتها بس اهي تكره هالزيف اللي ام مشعل محايطة نفسها وزوجها واعيالها وحياتها فيه.. دومها كانت تتحدى بيت ابو زياد.. مثل ما تزوجت ام زياد واحد غني اهي بعد الثانية تزوجت بو مشعل.. ولان ام زياد لها علاقاتها الشخصية الواسعة بين الناس والمعارف.. اندفعت ام مشعل للاشتراك في اتفه المناسبات الاجتماعية والدخول في معتركات المرأة بغنها عن وجودها فيها .. بس لان السالفة فيها سرقة الاضواء والتسلط.. هذا كان مراد ام مشعل كله..

    قدرت بهالطريقة انها تدير زوجها واولادها لطريق اهم ما كانو بالتاكيد مخططين له.. فمثلا سماء.. بنت على عكس امها.. متمرده لاقصى الحدود ومشاغبة وتحب المشاكل بطريقة فظيعة.. طبعا اهي ما تآذي احد.. ما تأذي الا نفسها.. فمرة يوم كانو مسافرين في ديزني لاند قدرت انها تسبب اكبر فوضى عالمية بظياعها.. واضطر الكل انه يلغي المتعة في هذيج الرحلة وقعدو يدورونها ليمن لقوها قاعدة ويا مهرجين تضحك وتتسلى ولا كان عليها أي سوء..

    هذي سماء.. والولد مشعل.. هذا شغلة ثانية.. قدرت امه انه تتحكم فيه واهو الصبي اللي معروف عن الصبيان انهم متفردين بقراراتهم ومحد يسيرهم.. الا ان هالولد ينصاع لكل كلمة تقولها امه.. ما اقول انه سكانه امه لكن.. بعد الانسان لازم يبدي رأيه ويدافع عن أي قضية من شأنها ان تحطم حياتها.. فمثلا أي صبي يبلغ من العمر ال13 سنة يقبل انه ينحبس في مدرسة داخلية عسكرية.. لمده سبع سنوات.. ويرد من بعدها الكويت عشان يدرس في ديرته.. انا لو مكانه (غزلان) ما تحملت 7 دقايق.. اصلا اهلي ما راح يصبرون علي مثل ما انا ماقدر اصبر بدونهم..

    دقو الجرس وظهرت لهم ام مشعل بابتسامتها المزيفة وثيابها اللافتة.. واللي للاسف الشديد تصلح لوحدة اصغر منها ب.. يمكن.. 10 سنوات؟؟

    ام مشعل: يا هلا والله حياكم الله زارتنا البركة
    ام زياد: الله يبارج فيج
    ام مشعل: يا حيا الله بخويتي ام زياد..

    كانت نبرتها جاذبة لدرجة ان غزلان كان ودها لو تضحك.. تحس نفسها قاعدة في مسلسل..

    ام مشعل: يا هلا والله ببنيتي غزلان.. ماشاء الله عليج كبرتي وحلويتي..
    غزلان وهي تبوس خالتها: حلت دنياج الحلوة عيونج خالتي...
    ام مشعل: هاو ليش واقفين دخلووو عن الشمس..

    ودخلوو كلهم البيت الكبير.. بيت كله ابيض واثاثه احمر يثير الاعصاب.. مع انه راقي وستايل وكشيخ الا انه التناقض في اللون الابيض واللون الاحمر كان غريب.. يبين المكان مثل ال... اممممم مثل غرفة مهجورة واثاثها كله مغطى بشراشف الا ان العكس هني ان الشراشف مرفوعة والاثاث ظاهر واهل البيت يعيشون فيه..

    ام مشعل تقعدهم في الصالة الرئيسية: حياكم الله يا هلا والله فيكم..
    ام زياد: هلا بيج عيوني .. ها شخباركم. .عساكم ابخير.. وشلونه بو مشعل؟
    ام مشعل: والله بخير يسلم عليج مسافر اهو رايح زيوريخ وبعد جم يوم ان شاء الله بيرد لنا وبيرد وياه الخير&#33;&#33;
    قالتها بحبووور لكن غزلان رفعت حاجب لها..

    ام مشعل: يا حلاتج يا غزلان والله انج غزال.. كبرتي واحلويتي.. ؟
    غزلان: يمكن خالتي لكن ما اييبج.. انتي احلى واكشخ..
    ام مشعل وبزهو: والله مو مني.. هذا كله من حصص الرياضة اللي احضرها ويا حرمة النائب.. ما اغير اكلي ولكن امارس الرياضة.. يبيلج يا وخيتي تجربين..
    ام زياد الي كانت شوي متكتكه: انا ورياضة؟ لا يا وخيتي.. انا مثل ما خلقني ربي بتم.. وبعدين المودة مودة المتان ما دريتي؟
    ام مشعل: ههههههههههههههههه يقطع بليسج يا وخيتي.. عن اذنج شوي

    ترفع سماعة التلفون وتضرب رقم للمطبخ.. عشان الخدامات يزهبوون القدوع (الفوالة)
    غزلان تكلم امها بصوت واطي: يمه لا نطول.. ربع ساعة وطالعين
    ام زياد بصوت هامس: لا تفشليني يا غزلان ويا خالتج...
    غزلان: يمه مااصبر عليها..
    تقطعهم ام مشعل: علامكم اتساسرون وتبسبسوون..؟؟
    ام زياد: ها.. لا يا وخيتي شاسراره مابيننا اسرار .. بس غزلان كانت تسالني عن سموووي حبيبتي وينها في؟
    ام مشعل: هذيج معتكفة ويا اخوها.. يا قلبي هالبنت شنو تحب اخوها.. ما ترضى عليه ولا تفارجه.. وخصوصا هالفترة لانه مريض؟
    ام زياد: اسم الله عليه.. عسى ما شر؟
    ام مشعل اللي ما كانت تدري عن حال ولدها ولا راحت لعند داره: لا والله ما فيه شي بس طلع ويا ربعه البحر وشكله مرض.. بس لا تحاتينه بعد جم يوم يقوم لج ..
    ام زياد: خانت حيلي والله ما يبت له حلاو ولا شي.. وانتي الله يهداج يا سلوى ما تعلمين ولا تخبرين
    ام مشعل بلهجة بايخة: شلووون اقول لج يا وخيييتي.. انشغلت وااايد هالفترة.. تعرفين مرت الوزير (....) كانت عازمتني في ديوانيتها واحنا نعد برنامج للتبرع.. و ...

    غزلان في بالها كانت تفكر.. شلون اشرد من هني.. ووين اروح.. مع اني ما احب سماء وايد بس اتمنى لو انها كانت موجودة.. هالبنت قوية وما تمشي لامها بالساهل.. يعني لو كانت خالتي قاعدة وسماء معاها.. ياويلكم.. الحرب العالمية الثالثة.. مع انها اجماليا باردة لكن تظل حرب.. سبحان الله اول مرة اشوف بنت ما تداني امها..
    **********

    سماء اللي كانت قاعدة في دارها واهي تفكر بمشعل.. حاله كل يوم عن يوم يسوء ويزيد.. واهو ما يرضى احد يدخل عليه.. حاولت جم مرة انها توصل له الاكل لكن ما رضى عليها وتم يرفض واهو قافل الباب ولا يرضى يفجه.. اكيد فشلون له ويه يجابل الناس واهو على ذيج الحالة.. يخاف يطلع من الدار ويسوي شي يخليه يندم عليه طول عمره.. لكن.. السالفة ما تستاهل يا ناس.. والله انا بموووووت .. حبيبتي تروح من يدي وانا ماقدر اسوي شي.. مربوطة يدي من ورى وعيوني اهي اللي تشوف وتشهد كل هالاجرام بحقي وحقها.. انا اعرف فاتن.. اهي مستحيل تقبل بالبعاد عني.. مستحيل... تحبني يا ناس مثل مااحبها.. لكن.. شلون وافقت شلوون؟؟؟

    تحركت سماء وطلعت من دارها.. توها بتنزل تحت الا تمر عيونها على دار اخوها.. ما يصير اروح عنه.. لازم ادخل عليه واشوف شحالته..

    تطق الباب..
    سماء: مشعل.. حبيبي مشعل فج الباب... فج الباب مشعل خلني اكلمك..
    رفع راسه اللي كان منكس على الطاولة: مابي احد سماء روحي عني
    سماء بخوف: مشعل تكفى خلني ادخل.. ابي اتطمن عليك
    وقف مشعل: روحي سماء انا مافيني شي..
    سماء: حلفت عليك مشعل الا تفج الباب.. فجه حبيبي خلني اشوفك..

    بصعوبة اتخذ القرار.. ما راح يظل بروحه.. اهو يحتاج يكلم احد.. والواحدة قضت على كل ذرة صبر فيه.. وراح فج الباب لاخته الصغيرة.. الوحيدة اللي اهتمت لحالته ويات تسال عنه.. امه اللي امه ما فكرت تدق الباب والا تسـأل عني..

    يوم فتح الباب كانت سماء مبتسمة.. ويوم شافت حالته اللي وصل لها.. اختفت الابتسامة وتوسعت عيونها بخوف...

    سماء: مشعل... شمسوي في روحك؟؟
    ما تكلم مشعل ومشى عنها لداخل الغرفة وظلت هي عند الباب.. دعوة غير مباشرة انها تدخل .. وبالفعل دخلت وسكرت الباب من وراها.. وبخووووف كبير عمر قلبها راحت لاخوها...

    سماء: مشعل حرام عليك اللي تسويه في روحك.. هذي مو اخر الدنيا.. مو زين اللي تسويه في نفسك.. انت جفت روحك بالمنظرة؟؟ طالع ويهك شلون خاك...&#33;&#33;
    مشعل وهو يقعد بتعب على الكرسي: مافيني شي.. بس لاني ما تحركت وايد و... الغرفة مافيها اضاءة كافية
    راحت سماء تحرك ستار الشرفة الكبيررررة.: اضاءة كافية؟؟؟؟ وهذا شنو تقول عنه..
    يوم انتشر الضوء في الغرفة غمض مشعل عيونه وهو منزعج من الضوء... من زمااان ما شاف الضوء.. الستاير على طول مسكرة.. لانها تطل على بيت بو جراح.. وبالتحديد غرفة فاتن.. يوم تعودت عيونه على الضوء فتحها .. شوي شوي.. ليمن بينت له الرؤية.. وبينت ملامح دريشة غرفة فاتن.. وبيت ابو جراح الصغير...

    سماء: مشعل.. حرام عليك ترى اللي تسويه... مو زين لك.. ولا لصحتك.. ولا لي ولا لاحد.. حتى فاتن.. مو زين عليك بالله
    مشعل بظيج: سماء ليش مكبرة الموضوع.. اقول لج مافيني شي.. بس لاني ما طلعت وقاعد بداري خلاص.. انا اجرمت؟
    سماء تتقرب منه: لا ما اجرمت.. بس اللي انت مسويه في روحك اجرام.. شوف ويهك وطالع حالتك.. صار لك جم يوم ما كليت ولاشربت..
    مشعل يبعد ويهه عنها لجهة ثانية: ماني يوعان...
    سماء: انزين تكلم معاي قول شفيك.. (توقف واهي عاقده ذراعينها على صدرها) تكلم وقول شفيك؟؟
    وقف مشعل واهو حاير: .. اتكلم.. اتكلم شقول.. انا لو اقدر اتكلم جان تكلمت من زمان.. بس انا مالي حيلة.. ما اقدر اغلط واقط البنت معاي بالغلط.. ولا اقدر اسكت واشوفها تطير من يدي.. انا محتار يا سماء محتار.. وحيرتي بتقضي علي.. بموت انا جذي
    سماء : ياخي انت معيش روحك في عذاب بلا سبب. كاهو باب بيت البنت مجابل بابك.. ليش ما تروح لها وتتكلم معاهم وتطلبها .. ( يبتسم مشعل بقله حيلة ) ما بيرفضونك.. ريال وما تنعاب.. مافيك شي ناقص ولله الحمد
    مشعل يقطعها: انتي مينونه ولا صاحية.. انتي فيج شي؟؟؟ عبالج احنا في قصة رومانسية مثل القصص اللي تقرينها؟؟؟؟ مينونه انتي..؟؟
    سماء: لا مو مينونة.. انا اتكلم لك بالواقع الصريح.. انت ما تبي تغلط معاها اوكيه.. انا معاك في هالشي.. بس ليش تسكت.. ماله داعي تسكت.. انت تحبها واهي تحبك .. خلاص whats the matter?
    مشعل: الماتر يا الصاحية ان انا صغير واهي اصغر.. الماتر يا حبيبتي ان اهي بنت فقارة وانا ولد سلوى الدلاهمي.. الواقع يا اختي اقسى مني ومنج.. انتي تعرفين ان امي مستحيل توافق..
    سماء بقزز: يعلها ما وافقت طول عمرها.. انت الحين بتقول لي انك مستعد تخسر فاتن على شان.. امي؟؟ امي اللي ما اتشرف اناديها باسم امي؟؟
    مشعل بغضب: عيب عليج.. هذي امج اللي يابتج وتعبت عليج..
    سماء: يا عمي روح قول هالشي لاحد غيري... انت ما تقدر تخسر عمرك كله يا مشعل على ناس مو مهتمه فيك سوى انك كنت بخير ولا لاء.. حرام تضيع فاتن من يدك يا مشعل والله حرام
    مشعل وهو يفكر ويقرض ظفر ابهامه: مادري.. شرايج لو اروح وراها اميركا وادرس هناك.. في جامعة ثانية.. بس اكون جريب منها واتطمن عليها..&#33;&#33;&#33;
    سماء بصدمة: انت مينووووون؟؟ توك ما ترضى عليها بالغلط.. والحين بتروح وراها
    يقعد مشعل بحيرة: عيل شالحل.. شالحل؟.... انا بستخف.. انا بموت .. انا بنتحر صدقيني بنتحر.. ماقدر اعيش وانا عارف انها بتكون بعيده عني.. صعب يا سماء..(تهجد صوته بالبجي) صعب... مابيها تروح عني... مابيها...

    بكل صررررررررررررررراحة بجى مشعل.. بجرى البركان الثائر اللي في قلبه.. ينادي كل عرج ينبض بالدم في جسمه عشان يبجي وياه.. اهو محتاااج لكل الدعم لكن.. يحس نفسه وحيد بهالمعركة اللي بدى يظن انه.. خاسرر فيها.. وبيخسر فاتن لصالح الاعداء.. وبتبتعد عنه.. وترووح.. ااااه يا فاتن... تاوه مشعل والدمع المرير يتطفر من عينه بقهر.. ومن شدة القهر كانت دمعاته ساخنة.. تموج بعينه ليمن تطفر من الجفن..

    يمون على كل اخت منظر اخوها بهذي الحالة.. وسماء اللي بطبيعتها الدافئة والناعمة راحت لاخوها ولمته لها وانحنت له واهي تواسيه.. ما تبي تتكلم معاه لانه راح ينفجر ان تكلم اكثر.. ليش ياربي يصير جذي معاه؟؟ انا اتذكره يوم كان في اميركا.. معذب.. واول ما وصلنا الكويت ردت روحه.. ليش ياربي؟؟؟ يا ترى شهالسبب المخفي الي يخلي اخوي يتعذب جذي؟؟؟
    *********

    في ديوانية بو جراح.. الكل كان متواجد.. الا عزيزة وعيالها لانها كانت مساافرة معاهم الى البحرين ديرة ابوهم اللي اهي متطلقة منه.. اما الحضور فكان كامل.. ام جراح وولديها وبنتيها ومريم وخالد و... حد السيف.. عين الصقر مساعد.. اللي برد خاطره يوم شاف فاتن تدخل الديوانية وتشاركهم الجلسة.. على مين يا فاتن ما بتحظرين .. انتي اصلا سبب تواجدي هني في بيتكم والا هالوصية كل من يقدر يتوكل بها حتى لو اخووج..
    كانت ام جراح قاعدة واهي لابسه عباتها وفاتن يمها بجلابيتها وشيلتها.. ومريم يمها ويم مريم مناير.. وعلى الطرف الثاني المقابل.. جراح وخالد وعبد العزيز اللي قعد يم خالد ولد خالته لان خالد يمكن اقرب واحد لعبد العزيز .. حتى اقرب من جراح..
    كل شوي عيون جراح تنتقل الى مريم.. بطريقة تخلي قلبها يفز.. واهي تنغز فاتن اللي ما كانت تحس باي شي في هالدنيا.. فكرها كله في هالوصية.. خايفة.. تحس ان مصيرها كله محسوم في هالوصية.. ليش ما تدري؟؟

    تكلم مساعد اللي كان قاعد عند الجدار المجابل للفراغ.. والناس الباجيين على يدينه اليمين واليسار.. الحريم كانو على يساره والرياييل على اليمين...

    مساعد بنبرة اسرة وصوت قوي وصل لاعماق فاتن على الرغم منها: انا هني مثل ما تدرون وتعرفون لقراية وصية عبد الله خلف الياسي.. اللي توفى رحمه الله عن عمر ما ينهاز ال 50 سنة.. توفي بالتاريخ ..&#92;..&#92;..19 .. وهذي الوصية الي عمرها 5 سنوات تعرضت لاخر تجديد قبل ستة شهور بتاريخ 13&#92;3&#92;..19 .. هالوصية اهي اخر نسخة معدلة ومرتبة من قبل عبدالله.. انا بمرر عليكم الورقة عشان تتاكدون من توقيعه لانكم اكيد على معرفة فيه..
    ام جراح: يا وليدي ما يحتاج نتأكد عارفين انك ما بتغدرنا..
    توه مساعد بيتكلم الا فاتن واهي تنفس شوي منها على مساعد بطريقة غير مشابهه: انا ابي اقرى يمه.. ( وهي ترمي مساعد بنظرة) ابي اشوف توقيع ابوي.. اتاكد منه

    ابتسم مساعد وعيونه الحادة لمعت بنظرة ما جاست ظل فاتن حتى لكنها وصلت الرسالة لمخها.. انه سخر منها ومن طفوليتها .. لكن.. قلما يهمها هالشي من هالغول..

    ام جراح: عيب يا يمة
    مساعد: لا خالتي خليها اللي تقوله صح.. اولا اهو اجراء قانوني لازم.. وثانيا.. راح نلبي طلب الانسة الصغيرة.. ( يطالعها) تفضلو...

    فاتن ما رمته بولا نظرة لكنها تعرف انه ينتظر منها أي بادرة عشان يمسكها عليها لكن.. ما عرفتني للحين يا مساعد... والثاني كان مستمتع بهالشي.. وفي خاطرة.. بدت اللعبة يا فاتن..
    واول من مسك الورقة كان جراح.. طالع توقيع ابوه ومررها على خالد.. ومن خالد لعبد العزيز اللي منبعد ما شافها.. وصلها لاخته مناير اللي ما بطت ومررتها لفاتن.. ظلت تناظر الورقة واهي تنشوف توقيع ابوها.. ما تنسى هالتوقيع ماحييت.. تذكره وتذكر اللي خلاه يصير جذي.. كان ابوها دوم يوقع بيده اليسار مع انه كان يميني.. (بيد اليمين) وهذا اليوم كان لا يمكن نسيانه لانها قعدت وياه من بعد الغدا واهي تعلمه شلون يوقع باليد اليمين .. وظلت وياه ليمن اجاد هالشي وفرح عليه من قلب لانه قدر به وبمساعدة بنته الحبيبة ..
    مسحت الدمعة الساحقة اللي هزت وجدان مساعد لكن محد حس فيه.. اول مرة يشوف دمعتها.. واول مرة يحس بهالشعور.. انه ينسحق.. ويتمنى قلبه قربها عشان يكون اهو اليد اللي تواسيها.. مو يد امها..

    وتمت الورقة بيدهم ليمن وصلت اخيرا بيد مساعد: الحين بعد ما تاكدتو من الورقة.. (كان متوتر.. ليش ما يدري) الحين بشرح لكم الوصية.. الوصية عبارة عن 9 بنود.. كل بند يتضمن شخص معين... بس قبل لا نتكلم عن البنود اهم شي لازم تعرفونه اهو الممتلكات اللي راح تورثونها بالحق والعدل.. اول شي الوصية هذي الممتلكات اللي فيها عبارة عن مبلغ تاميني.. قيمته 200 الف دينار كويتي.. 100 الف باالاستثمارات بشركة الوفا.. وال100 الف الثانية بيدكم بتتوزع عليكم..
    اهني الكل سكت.. والكل خفت انفاسه.. 200 الف دينار؟؟؟ من وين لنا؟؟؟ من وين له عبد الله كل هالمبالغ؟؟؟

    مساعد: وثاني ممتلك اهو 100 الف دينار ارباح 6 سنوات عن طريق تاجير البيت الكبير لصالح شركة فندقيه اجارها الشهري اهو 600 دينار ويستلم ابوكم نسبة من ارباح المطعم بنسبة 5% .. وبالاضافة الى ارباح من .. (يطالع الاوراق والكل مندهش) من محلين للتصليح وورشة نجارة على مدى 12 سنة..

    جراح كانت عيونه ملازقة ويه امه اللي ما كان متغير ابدا ولا كان مندهش.. امي تدري بكل هذا من زمان .. ولا خبرتنا ولا قالت لنا؟؟ طيب ليِش؟؟ ليش كل هالاسرار؟؟ ليش كالفلوس موجودة واحنا عايشين في هالظروف..

    مساعد: قبل لا اقرى لكم الوصية.. ابيكم تعرفون ان رغبة ابوكم في بقاء الشي تحت السرية اهو لانه ما بغاكم تطالعون فوق.. ابوكم ولد وعاشى ومات الله يرحمه واهو يتمنى انه يخلف اولاد زاهدين في الحياة.. متواضعين معروفين بسمعتهم لا باموالهم.. المال ترى يصنعه الناس.. مو اهو اللي يصنع الناس..

    جراح: انزين....... والبنود هذي شتقول..
    مساعد: البنود هذي مثل ما قلت لك عشرة.. وكل بند يحمل اسم.. اول بند... يحمل اسم.. نجاه علي الشرجاوي.. ( ام جراح) .. يا ام جراح انتي لج من هالدخل.. 500 دينار راتب شهري يمشي لج.. لمدة 5 سنوات.. ومبلغ في البنك قيمته 20- الف دينار كويتي..

    ثاني اسم.. اهو جراح عبدالله خلف الياسي.. انت لك يا جراح راتب بقيمة 350 دينار كويتي كل 3 شهور يمتد لي 3 سنين.. لانك انت للحين طالب في الجامعة.. ومبلغ في البنك باسم ابوك.. قيمته 20 الف دينار كويتي..

    ما صدق جراح.. 20 الف بيدي... 20 الف...؟؟؟
    مساعد كان فرحان لانه اليوم صاير مثل البابا نويل.. يوزع هالمبالغ الطائلة على هالعايلة المسكينة اللي عاشت طول عمرها بالاكتفاء الشديد...

    مساعد: ثالث اسم اهو خالد مرزوق البشتاشي..
    انصدم خالد؟؟ : انا ؟؟؟
    مساعد يبتسم: أي يا خالد انت... انت يا خالد لك في البنك مبلغ 10 الاف دينار كويتي.. ومعاش كل 3 شهور بقيمة 200 دينار كويتي.. يمتد لي 3 سنوات..

    خالد ما صدق عمره... لا لحظة.. انا في علم ولا حلم؟؟؟ 10 الاف ومعاش كل ثلاثة اشهور؟؟؟ ليش؟؟ انا شسويت؟؟ انا شنسب لبو جراح عشان يعطيني كل هالفلوس..؟؟؟؟ انا عمري ما حققت في حياتهم اللي يستاهل نص هالفلوس؟؟؟ ليش هالكثر ليش؟؟؟ ليش يا عمي هالكرم كله علي؟؟؟ هالكثر انت تحبني؟؟ هالكثر انت تعزني؟؟؟

    تحرك مساعد من مكانه وبيده ظرف بني سمين شوي.. وقام وعطاه لخالد...

    بابتسام: هذي اول 3 الاف من مبلغ العشرة الاف اوصى بو جراح انها تنعطى لك عشان تبني لك غرفة في بيتهم.. واهو قال انك لو بنو لكم اهم وحدة ما راح ترضى انك تسكن فيها.. لذا ظن ان لو كان المبلغ في يدك ما راح تعترض..

    غمض عيونه خالد وحنى ظهره لجدام... وبجى بلا أي مقاومة.. واهتزت ذيج العظامة بالبدن النحيل وهو مو مصدق ابد من هالعطية الكبيرة اللي لقاها اليوم.. طول عمره واهو عايش بالعازة.. الا الحين.. الابواب كلها تتفتح بويهه بطريقة غريبة وعجيبة... يا الله صحيح انك تمهل ولا تهمل..

    رد مساعد مكانه وقعد.. يناظر خالد اللي كانت الصدمة قوية عليه وابتسم له.. الله يهنيك يا خالد.. صدق انك ولا كل الشباب.. حط عينه على الورقة.. وشاف الاسم التالي... وكان فاتن عرفت انها التالية ورفعت عينها تنتظر بخوف اللي بيورثه أبوها اياه.. يا رب... يا رب..
    مساعد بنظرة الصقر امتد بصره لها.. ولوجهها اللي كان ينبض باالاف الأحاسيس.. هذي هي اللحظه
    بصوت قوي ولكن ناعم ما يدري من وين طلع: فاتن عبد الله خلف الياسي.. انتي لج من ورث ابوج... معاش كل ثلاثة اشهر بقيمة... 500 دينار.. ولج مبلغ في البنك وقدره .. (سكت والكل كان يترقب) 120 الف دينار كويتي.. يتجزا على مبالغ تستلمينها كل سنه كدفعات للجامعة ولأقساطها واستلزماتج مع تمويل سنوي من شركة الوفا لج..

    تجمدت فاتن.. بس عيونها كانت شبه النايمة.. كل هالفلوس؟؟؟ كل هالفلوس لي؟؟؟؟ مابيهم... مابيهم.. يا ربي.. هذا ثمن عمر ابوي.. هذا هو ثمن حياته وثمن شقاه وتعبه وروحه اللي راحت ... هالثمن التافه اهو ثمن عمر ابوي.؟؟؟؟؟

    كمل مساعد وهو يجاهد عشان يبعد عيونه عن ملامحها.. كانت تمر بكل المشاعر الا الفرح.. شكلها ما كان يبين انها وحدة فرحانة؟؟؟ ما يدري ليش يحس هالبنت غير عن كل البنات؟؟ فيها روح غريبة تميزها.. هالبنت تحب ابوها لدرجة الخيال.. كل البنات يحبون ابائهم..لكن فاتن كانت غير.. كان المها اعمق من الم امها مع انها كانت اقرب لابوها منها.. ليش يا ترى؟؟ ليش كل هالعاطفة.. ؟؟

    يكمل مساعد وصيته: لمناير عبد الله الياسي مبلع بقيمه 20 الف دينار ينحط في عهده امها ليمن تبلغ السن القانوني 21 سنه.. ( وكانه يتذكر شي) أي خالد انت بعد ينحط مبلغك بعهدة خالتك ليمن توصل ال 21 سنه.. وانتي يا مناير بتمشين ويا معاش امج وحتى انت يا عبد العزيز يا صاحب البند السادس لك نسبه 20 الف دينار في حساب امك ليمن توصل السن القانوني وتمشي في معاش امك.. شرايك؟؟ حلو؟؟
    عبد العزيز اللي ابدا ما كان يهمه هالشي: عادي..
    ابتسم مساعد وكمل: لعزيزة وعيالها ايمن واياد .. اللي يشغلو ن البنود السابع والثامن والتاسع.. مبلع 10 الاف دينار كويتي.. وبس... هذا اللي تتضمنه الوصية...

    وتم يتصفح الاوراق اللي بيدينه ليمن وصل على الورقة الثانية..

    مساعد: أي صج اخر شي نسيته.. صك البيت والمحلين والورشة كله باسمج يا ام جراح.. واذا تبين تسوين توكيل لولدج جراح انه يمسك الزمام بالادارة وكل شي.. انا ما عندي أي مانع واي وقت تبون تسوون هالشي حياكم الله بمكتبي... وبهذا الشي ننتهي من كل الوصية...

    الكل كان ساكت وكانه عاصفة او زوبعة مرت من صوبهم.. مريم اللي كانت تناظر كل واحد فيهم واهي مستغربة من الحال اليديد اللي مر على بيت بو جراح.. من بعد ما كانوو فقارة وما عندهم شي الحين كل واحد منهم.. جبيرهم وصغيرهم في حسابه مبلغ محترم.. الحمد لله رب العالمين.. صج لي قالو الله لو فتحها يفتحها من اوسع ابوابه.. الحمد لك يا رب..

    مساعد كان يحتفظ بالصك الاخيري من الوصية.. الصك اللي لا اهو ولا احد ثاني غير بو جراح يعرف عنه.. صك المفروض انه ينفتح اليوم.. هالصك مخصوص لفاتن.. وصية مكتوبة من اب لبنته يوصيها بشي يضمن راحته في اخرته.. وصية تمنى لو انه كان عايش في هالدنيا عشان ينفذها اهو مو احد غيرها.. وصيه ترضيه لقلب عاش طول سنوات في الم وعذاب فقد حبيبة
    ومن شروط قراءة هالصك ان ما يتواجد فيه الا اربعة.. اهو وفاتن وام جراح واخوها... انتو تعرفون هالشي.. لكن مساعد ما يدري عنه ولا فكر فيه بيوم من الايام..

    مساعد يبتدأ الكلام: قبل لا اخلص منكم اليوم.. في شي اخير خارج نطاق وصية الممتلكات والورث..
    اهني بدت دقات فاتن تضرب بسرعة القطار.. كل شي هان عليها الا ذيج اللحظة.. تحس بالدقات واصلة لاذنيها.. يا رب استر.. استر من هالوصية.. استر
    مساعد يكمل بصورة رسمية جدا تخفي ارتباكه الشديد: هالوصية من شروطها ان.. يتواجد فيها اربعة.. جراح وام جراح.. وفاتن... وانا بصفتي المحامي.. لذا.. الباجيين يقدرون يتفضلون الحين ..
    خالد يمسح عيونه اللي كانت تعبانه: ليش؟؟؟ ليش هالتخصيص؟
    جراح: صدقه خالد ليش هالتخصيص؟
    مساعد يحك خده: والله مادري يا جراح هذي شروط قراية هالوصية الخطية..
    خالد: يالله عيل احنا انتوكل.. يالله مناير ياللله ريم.. يالله عزوز
    عبد العزيز: ليش جراح وانا لاء؟؟
    جراح يبتسم: لانك يا خوي بعدك صغير.. وهالسوالف تنقال للكبار بس..
    عبد العزيز: خلاص انا من يوم ورايح لازم تكون لي مكانه امبينكم.. مو تطردوني حالي من حال العيال الصغار
    مناير: ويه عاد اسكت اكبر من يدوه نعيمة الله يرحمها..
    عبد العزيز بعصبية: جب انتي مالج خص..
    مناير: جب يجبك يالمتيح.. يالله عن اذنكم.. يالله مريم
    قامت مريم واهي تستاذن: عن اذنكم...
    مساعد: اذنج معاج..

    اما عيون جراح فكانت تراقبها بخفاء.. يا ربي على هالبنت.. الفلوس وصارت بيدي.. والله لا خطبج اليوم قبل باجر.. بس .. يا رب اكبر واكبر نفسي.. واصير مناسب لج يا مريم ولمقامج..

    مناير واهي طالعة ويا مريم وخالد وراهم: يا ترى شالسالفة.. ليش امي وفتون بالسالفة بعد؟؟ لا يكون بيعرسون اختي؟؟
    خالد اللي فز من خاطر على هالجملة: منور جب ولا كلمة يالسبالة.. دشي البيت ولا اشوف ويهج مرة ثانية هني سامعة
    مناير التفتت له بصدمة: بسم الله الرحمن الرحيم..كلتني بهدومي يا معود.. شوي شوي
    خالد: يالله دشي داخل لا بتجوفين سنع الله فيج..
    مناير بصوت واطي: الحمد لله والشكر..

    دخلت مريم ومناير البيت وفي قلب مريم الف سؤال عن هالوصية.. ليش اخوي مساعد؟؟ يا ترى مثل ما قال؟؟ لانه المحامي؟؟ ولا هالشي يخصه شخصيا.. ؟؟ مادري والله قلبي ما يطمني على هالشي.. يا خوفي عليج يا فاتن مادري ليش للاسف مصيرج يتلاعبون فيه على كيفهم..

    خالد اللي كان قلبه ماكله بسبب هالتكتم في اخر وصية من عمه.. ليش هالتحديد والخصوصية في الوصية.. يعني احنا مالنا موقع من الاعراب.. يعني عمي شنو في باله.. مو كفاية سفر فاتن وابتعاده.. شنو المصير الثاني اللي راح تتحدد حياه فاتن به.. يارب استرها..
    تتوقعون شنو يكون باجي الوصية؟؟

    بنات تحملووو...

    تراكم بتنصدمون..

    </p></font>

  4. #4
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT face="Times New Roman">الجزء الخامس والعشرين
    ===================
    الوقت يمر كالحرير.. ان كان طيبا.. ينساب بين الاصابع ويغيب سريعا… وبهذا الوقت الممتع تلقى لك من الفرحة اوجها.. مرة بضحكة.. او مرة بغمزة.. او امرارا بنظرات.. تجعلك مرتبكا لا تعرف اين تخبئ وجهك.. تظل سارحا وهائما بين الناس.. وكأنك لا تجد لنفسك سبيلا الى بالغرررق..

    كانو في احد المجمعات وفاتن اللي يمكن ما شرت الا شيئين استحلت مريم الساحة وتمت تتشرى لها اللي تبيه.. طبعا ما عاندها مساعد وخلاهاعلى سجيتها لانها بترد نص الاغراض بعد خمس دقايق.. لاحظ مشتريات فاتن القليلة وما حب انه يظايقها بالتساؤل.. اهي تعرف ان لو بغيت تشتري محد بيقول لها لاء او بيوقفها.. يمكن هالشيء نابع منها نظرا لتربيتها..

    كانت مريم اللي تسبقهم.. ومساعد يمشي بنفس مستوى فاتن.. لا قراب ولا بعاد.. لكن شي بينهم يبين انهم ناقصين.. يمكن مسكة الايادي؟؟ او.. التقرب اكثر.. او كلمات يتبادلوونها.. ما تدري فاتن بس حست ان شي ناقص بينها وبين مساعد..

    وبعدين وقفوا عند محل للمجوهرات مريم حبت تدخله.. فدخلووو معاها.. عشانها.. لاحظت فاتن ان المجوهرات والمصوغات تختلف في انواعها. حلوة وجميلة.. ولكن معظمها خفيف مو مثل اللي بالخليج.. كان في العرض قلايد معروضة من الذهب الابيض واللولو.. تمت تناظرها وطاحت عيونها على وحدة منهم.. اسم تصميمها pure white ولسبب غريب دخلت في بالها.. كانت لؤلؤة محايطها الماس.. وسلسلتها من الذهب الابيض.. تمت تراقبها وعيونها تلمع..

    الا ياها صوته في اذنها: عجبتج؟
    هزت راسها وهي مبتسمة: وايــد..

    ابتسم لها مساعد.. كان يناظرها وعيونها مشدووهة بالتصمم.. ولكن احلى من هذا كله اهو قربها منه.. وعدم فزعها اووو خوفها..

    التفتت له بابتسامة هادئة ولاحظت الشرود بعينيه في ويهها.. واستغربت منه:.. شفيــك؟
    مساعد يهز راسه وهو يوقف عدل: لا ولا شي...

    وبسرعة التفت الى مريم وبصوت هادئ: مريم يالله خلصي
    مريم وهي تستلم من عند البياع: انزين عاد كاني خلصت..

    ابتسمت للبياع وخذت اللي شرته.. زوج من الساعات رجالية ونسائية .. هدية ولا احلى حق نورة وفيصل بمناسبة زواجهم.. اكيد بتفرح فيها نورو لان الساعة ماركة ومن صنفها.. ويوم طلعت ويا مساعد وفاتن اللي كانت هادئة بصورة مو طبيعية..

    وقف مساعد في الوسط وهو يفكر: لحظة
    التفتت له فاتن: خير؟
    مساعد يبتسم لها : الخير بويهج بس نسيت شي هناك.. لحظة بس..

    راح مساعد عن البنتين اللي ظلووو واقفين ينتظرونه.. وما تأخر.. كلها دقايق الا وهو طالع ويعدل في جاكيته..

    مساعد: يالله نكمل..

    وتحركت الجماعة في هذاك المجمع وهم يتسامرون.. مريم كل ما تكلمت ضحك مساعد واكثر كلامها كله نغزات على فاتن وتقليد اللي به تخلي فاتن تستحي وتتحلف فيها لكن نظرات مساعد الجسورة لها تخليها عاجزة عن اي شي وخصوصا في هالمكان.. كانت تحاول انها تتحاشاه او انها ما توقف وياه.. لكنها تنسى نفسها ويضيع انتباهها وحسها بالمكان فتلاقي جتفها يضرب بجتفه.. او انها تكون واقفة وهو وراه ولا تراجعت تضرب فيه.. وتتلاقى عيونه بعيونها بفرحة وبسرور وتهدئة للوضع.. لكن اي تهدئة يمكن تساعد فاتن وهي تحس بهالجحافل من المشاعر فيها .. تلهبها وتخليها تحس بالحرارة في ويهها.. كل ما يصير لها موقف مع مساعد تحط يدينها على ويهها تخفف من الحرارة.. صج.. ان مثل هالمشاعر ما تناسبها لانها تفضحها..

    مريم اللي ميتة من الضحك على فاتن تساسر مساعد: خف عليها الله لا يهينك ترى البنت احترقت..

    مساعد ضحك على مريم ولاحظت فاتن الوشوشة بينهم.. ولكنها ما اهتمت.. وتمو يمشوون ويا بعض .. لمن تلاقت فاتن بجماعة الجامعة كلها قاعدة في قاعة المطاعم بهذاك المجمع.. واللي من شافتها كريستي على طول راحت لها..

    المحادثة كلها بالانجليزي مترجمة:

    كريستي: هلا فاتن.. حبيبتي شلونج شخبارج؟
    فاتن وهي تبتسم بحرارة: هلا فيج كريستي والله ولهت عليكم انتو شخباركم؟
    كريستي: احنا كلنا بخير وكلنا هني؟
    فاتن بصدمة: ولله؟؟ هيام بعد؟
    كريستي: لا هيااام مو معانا.. (قربت نفسها من فاتن) زياد معانا ومن عرفت هالشي ظلت في البيت..
    ضحكت فاتن: ههههههههههه هالبنت ولا بتتغير..

    الاثنين اللي واقفين مثل الطرشان بالزفة.. واجهت فاتن كريستي بهم

    فاتن: كريستي.. هذي صديقة الطفولة مريم..
    كريستي بحرارة وهي تتكلم عربي: هلا مريم..
    استغربت مريم وابتسمت: هلا فيج...
    كريستي بعربية مهشمة: فاتن قالت لنا انج واايد.. انتي وايد وايد هلوة..
    مريم وهي مندهشة: وانتي الاحلى الغالية.. تسلمين وما تقصرين..
    لاحظت كريستي مساعد والتفتت لفاتن بعيون مدهوشة: and this handsome man?
    فاتن بحيا وهي تناظر مساعد: this is my fiancé
    كريستي بدهشة: ohh is this musa3ed? Finally we meet you
    مساعد بدهشة: why??
    كريستي وهي تتقرب من مساعد بطريقة ما عجبت فاتن: because she was talking about you very much and we all wanted to see you
    قربت نفسها اكثر لعند اذن مساعد وهني حامت في فاتن الغيرة مثل الحية..
    كريستي تهمس: I think she wants to keep you for her self
    ضحكت في ويهه ومساعد اللي استحى بعد من هالوقفة.. لكن ما بين: well I&#39;m all hers she doesn&#39;t have to keep me
    كريستي وهي تتنهد: ااااااه.. ياريت بس.. لو كل الرياييل .. مثلك...

    فاتن اللي كانت تستشيط من الغيض بداخلها لكن قله حيلتها في مثل هالامور كانت الغالية فظلت ساكتة..

    كريستي: اوكي هاني.. انا بخليك الحين.. برووه اشوووف الguys بتيين اتسلمين؟؟
    فاتن وهي تتحاشى النظر في ويه كريستي وما مسحت ابتسامتها: لا لا .. perhaps in another time
    كريستي: lovely نشوفك ان شاء الله بعد الكريسماس..
    فاتن: ان شاء الله..

    ويوم راحت كريستي التفتت فاتن وهي تضج من القهر.. والموقف للحين بعده بعيونها.. كريستي تتقرب كل شوي وتتكلم ويا مساعد وهي لابسة هذيج الملابس... ومساعد وياها وعادي.. الظاهر انه متعود على هالمواقف من جذي ما تأثر.. ومن غيضها تمت تمشي بسرعة ومريم على طول عرفت سبب غيض فاتن.. لان ويهها محمر مثل الفراولة..

    مساعد ينادي فاتن وهي تمشي : فاتن نطري شوي..
    لكن فاتن وقفت بعصبية وهي مجتفة ذراعاتها..: يالله بسرعة ابي ارووح البيت..
    مريم ما تكلمت ومساعد رد عيلها: ليش؟؟؟ تونا يايين؟
    فاتن وهي عاقدة النونة ومعصبة: لا بس ابييي اروووح.. تعبانة..
    مساعد باهتمام تقرب منها: تحسين بشي؟؟؟
    فاتن وهي تتباعد عنه وترتجف من شدة الغيض اللي فيها: لا ما حس بشي ولا شي .. بس ابي.. ارد البيت.. (ورفعت عيونها له برجاااا بليغ) تكفى..
    مساعد اللي عمره ما رفض طلب لفاتن استغرب توعكها..: بس خلينا نعرف شنو فيج قبل
    فاتن وهي شوي تبجي نزلت عيونها للارض ومريم تكلمت: مساعد خلها على سجيتها.. ونرد البيت لاني أنا بعد تعبانة..
    مساعد اللي محتار واكره ما عليه حيرته: مريم ما يصير جذي لازم فيها شي..
    فاتن وهي تتمتم: يا ربي....
    مساعد سمعها ومثل حدة القرش تقرب منها: شنو ياربي؟؟؟ تكلمي شفيج؟؟

    على صوت مساعد على فاتن وبسبب هالصراخ انتفضت.. وبارتجاف شفتيها نزلت دمعة من عيون فاتن ومشت عنهم..

    ظل مساعد واقف ومريم تتجدم خطوتين وتنادي فاتن وتلتفت لمساعد اللي ويهه كان مثل لوحة اعاصير من الغيض..

    مريم: مساعد يالله عاد خلنا نلحقها..
    مساعد بغيض: انا الحق هالياهل؟؟ انتي تبينها روحي لها والله انا مووو مسئول..
    مريم وهي توقف عنده : مساعد تكفى طلبتك.. لا تسويها لنا سالفة هني.. يالله خلنا نروح نشوف شفيها..
    مساعد وهي يتحرك بقهر مكانه: تعرررف اهي احسن من غيرها ان اكره ما علي اهي هالدلاعة اللي فيها واهي مو راضية تفج عنها..
    مريم: يمكن اهي من صج متظايقة او فيها شيي يعني تستحي تقول لك ايااه؟
    مساعد وهو يهزبراسه: شتستحي تقوللل. .علبالج ماعرف لها انا؟؟؟ انا خلاص تعبت وزهقت وطقت جبدي وكل شي فينييي بسبب حركاتها.. ريل الشيب يطلع براسي تمشيني بزر لا صار مثلها ولا استوى..
    مريم وهي تمسك ذراعه: فديت عمرك لا تعصب ولا تسوي فيها موقف.. يالله حياتي سعوود خلنا نروح لها.. تباريها.. البنت تعبانة .. وانا اعرف فتوون بالطيب تمشي..وانت الله يهداك جبريت وما يحكونك؟؟؟
    مساعد وهو يمشي: مشكلتي اني طايح وسط يهااال ولاني عارف ابين عمري بينكم.. يالله نروح وراها ونراضي الاميرة يالله بسسسسسسس ترضى..

    راحت مريم ورى مساعد وهي تتلفت تدور على فاتن... ومساعد بالمثل.. ولقوها واقفة عند شاشة عرض للكريسماس وهي ماعطة الناس ظهرها.. وراح مساعد عندها لكن وقف وهو ينتظر مريم اللي شافتها وراحت لها..

    مريم بحنان: فتوووووووووون؟
    التفتت فاتن وهي منتففضة وعيونها مثل الجمررر محمرة..
    مسكت قلبها مريم: فديت عمرج فتوون.. شعليه البجى؟؟
    فاتن وهي تهز راسها بألم: ولا شي مريم.. بس ظايج صدري.. واخووج والله انه...
    سكتت فاتن وهي تنتفض ونحبها بدى.. وتقرب منهم مساعد وهو معصب.

    مساعد: اذا خلصتي نحيبج قولي عشان نرد البيت..

    فاتن وهي منصدمة من كلامه ومريم تهز راسها وتمسكه بيدها.. ومرة وحدة تكلمت فاتن

    فاتن وهي ترتعش: والله محد جبرك انك تظل هني.. تقدر ترووح او تظل محل ما انت يمكن تكوون افرح.. انا خابرة هالمجمع من كثر ما ييته
    مساعد وهي يماشيه: لا والله؟؟ حلفي بس
    فاتن وهي تتصرف بغير عقلانيه وتضرب بريلها للارض: اي.. واقدر اطلب لي تاكسي وارد الشقة بروحي عندي مفاتيحها؟؟
    مساعد وهو يتجتف بطريقة تقهر: والله.. حلفي بس؟؟؟ يا حليللللللج انتي والله يالكبيرة..
    فاتن وهي تتقرب منه: انت مغروووور تدري
    مساعد يتقرب منها اكثر وهو معصب: وانتي ياهل
    مريم واقفة بينهم: وانتوووووو ما عندكم سالفة وتلوعون الجبد وردوني البيت بسرعة.. توبة والله اطلع معاكم مرة ثانية... والله اليهال احسن منكم.. يالله بسرعة خلصونا وردوووني البيت..

    سكت مساعد ورفع حاجب يناظر مريم ومن مريم لفاتن اللي التفتت عنه وهي تشهق من البجي.. بجيها كان هادئ لكن اذا طولت فيه تشهق.. وشهقتها خافتة وهادئة.. ومن بعد هالحد الفاصل من مريم مشى مساعد لطريج الخروج من هالمجمع.. ووراه فاتن ومريم اللي تواسيها.. ولكن فاتن موو قادرة تحبس الدمعات فيها.. كل ما حبستها ذكرت مساعد وابتسامته لكريستي.. شكله مرتاح من هالشي واكثر شي قهرها اهووو برووده تجاااه تقرب كريستي منه يعني ريال ثاني بيتنعز لكن اهوو.. مالت علي انا اللي حارقة قلبي على ناس ما يستاهلوون.. والله انه حقيــر لكن الله يسامحه..

    ومساعد يفكر عن فاتن بغير هدى.. يعني شنوو اللي قهرها اكثر شي؟؟ انها طالعة وياي..ولا انها شافت شلة الجامعة اللي على فكرة معظمها من الشباب.. كان ودها تروح ويعني وجودي منعها.. خلها ترووح مثل ما تبي انا ما بوقف في ويهها تراها اهي اللي لبست الدبلة ووافقت على كل شي.. انا مو مسئول عن خبالها ... يهال اخر زمن ..

    وصلوو لعند السيارة وفاتن ما خفت شهقاتها.. ومن راحت وقفت عند الكرسي الوراني وبنظرة سريعة لمحها مساعد وزااادت وتيرة الغضب فيه.. يوم راحوو كانت جدام والحين ورى.. اكبر دليل انها ياهل.. شهدو عليها ... وفتح السيارة وقعد فيها وطق السلف ومريم راحت ووقفت ويا فاتن

    مريم بهمس: كسري الشر فاتن وركبي جدام
    فاتن وهي تهز راسها: مااابي..
    مريم وهي تترجا: عشان خاطري فاتن؟
    فاتن: مريم ارجووج
    مريم تقطعها: عشاااااااااااان خاطر اللي في بطني؟؟
    فاتن بصدمة وهي تناظر مريم شنو؟؟
    مريم: هههههههه اتغشمر معاج بس شفت ان غلاي ما ينفع قلت اجرب غلا ولدي؟
    فاتن تمسكها وهي مو فاهمها: شقاعدة تخربطين
    مريم: امززح ويا هالراس على طول.. فلم هندي اهوو.. يالله ركبي جدام
    فاتن: مابي
    مريم تدفعها: يالله بسررررررررعة...

    وراحت فاتن عند الباب.. ومسحت دمعتها ودخلت .. سكرت الباب وراها وحطت الجنطة بحظنها وشعرها كان يطل من عند شيلتها لكنها خبته بسرعة وتجتفت وقعدت.. وكل هذا كان مساعد شاهد عليه.. ومريم اللي دخلت وقعدت وتعدلت وكل شي لاحظت ان مساعد بعده واقف..

    مريم: شفيكم.. يالله مساعد
    مساعد يكلم مريم: لا بس.. نشوووف ان جان في اي تغيير في الراي؟؟؟ (يلتفت لفاتن) ليش قاعدة جدام ما كنتي بتركبين ورى؟؟
    التفتت له فاتن وارتعشت شفاتها ومن غير اي كلااام افترت للباب وحاولت تفجه لكنه كان مسكر..

    فاتن من غير ما تلتفت له: فج الباب..
    مساعد يناظرها وهو رافع حاجبه: موو فاجة .. شبتسوين؟
    فاتن تلتفت له وهي معصبة: اقول لك فج الباب لا والله اكسر الجامة

    تهكم مساعد وضحك بخفة... وحرك السيارة وطالع جداااام

    بتمتمة: يــاهل..

    تمت عيون فاتن لازقة فيه.. وهي متألمة من خاطر على اللي يسويــه.. كل ما اييله واسلوبه يوطي عندها اكثر واكثر.. صج انه انسان متناقض.. يصالح ويهاوش.. يرتكب الاغلاط وما يحب يعترف بها.. تسندت على الكرسي وتمت تبجي بكل هدوء غير مهتمة لزفرات مساعد اللي كل شوي تطلع منه.. ومريم اللي قاعدة ورى اتضحت لها الصورة اللي يمكن مو مساعدة .. مساعد وفاتن مثل النار والزيت.. كل ما تجربووو تشعللو.. واللي اغرب من هذا كله ان فاتن تتحدى مساعد ومساعد ما يردها ولا يعاملها مثل ما يعاملنا.. لاا.. يتحداها بزيادة ويتصرف بطريقة.. يمكن... طفولية.. وهالشي خلاها تحس ان شخصية فاتن بدت تتداخل في شخصية مساعد.. وبسرعة كبيرة.. ومن يدري يمكن اكوو جوانب من شخصية مساعد في فاتن؟؟ الله اعلــم..

    وصلوووا للبيت وكانت زفرة الراحة لان فاتن اول مااا وقف مساعد السيارة فجت الباب وطلعت منه وراحت عند العتبات .. فتحت الباب ودخلت وتسكر الباب من وراها .. واختفت.. ومريم اللي ظلت واقفة تنتظر مساعد ما تكلمت ولا قالت شي ومساعد كان يمشي بهدوء ورزانه الا ان العروج اللي كانت تتطافر في ويهه بكيفها خلتها وبينت لها حالة اخوها النفسية.. مساعد مو بس معصب.. الا بداخله بركان.. ومثل ما كسر التلفون هذيج المرة.. الله يعلم هالمرة شبيكسر..

    دخلو البيت مريم ومساعد وما كان هناك اي اثر لفاتن.. ودارها مسكر.. فعلى طول تحركت مريم لعند الدار وهي تحط الاجياس على الكراسي.. حاولت تفج الباب لكنه كان مسكر... فالتفتت الى مساعد اللي كان واقف وهو حاني ظهره وساند جسمه بيده عند طاولة المطبخ..

    مريم بصوت ناعم: فتوون.... فتووون؟؟
    فاتن وهي تفج الباب وقفت وويهها منعفس من البجي.. سحبت مريم داخل وقبل لا تسكر الباب هاجت فيها كلمات لمساعد... كان واقف وهو هادئ.. واللي قهرها فيه انه بلا ملامح.. فحست انها لازم تتكلم والا راح يصيدها شي..

    طلعت ووقفت على مسافة من باب دارها وهي تأشر عليه: انت سبب هذا كله.. محد غيرك.. لا تظن انك بهدوئك هذا وبشخصيتك (تحرك نفسها بتعبير عن شخصية مساعد) القوية اللي يهابها الكل بتأثر فيني.. انا اعرفك اكثر عن هالناس كلها واعرف انكك انســان متخلف.. تظن اني بنصاع مثل كل هالناس اللي تعيش حواليهم.. فانت غلطان.. انا اذا يبس راسي لو شنو يصير ما يلين.. لا لك ولا لغيرك...
    مساعد وهو يبتسم يحاول يغيضها: خلصتي؟؟
    فاتن انقهرت من ابتسامته وصرخت: لا والله.. ما خلصت... تدري شنو اكثرر.... انا اكرهك.. وكرهي لك كبر هالدنيا...

    دخلت داخل الدار ومن الغيض رمت بنفسها على الارض عند السرير وسرت فيها انتحاااااابة قوية وبجي بصوت مرتفع وهي متألمة بعمق...

    يوم شافها مساعد جذي التفتت وتعفست ملامحه وارتجفت شفاهه مو قادر يتصرف وياها.. ومريم اللي واقفه بعجز عند باب الغرفة .. ما تدري تروح تواسي من ولا توقف ويا من.. لان الاثنين بحالة الله اعلم فيها.. والله ان عين وما صلت على النبي.. توهم اوكي والحين انجلبووووو فوق تحت...

    مريم وهي واقفة عند الباب: انا بروح دارك مساعد... واذا خلصتووو... قولووو لي.. (راحت عند الاجياس وسحبتهم) لاني ما ييت هني عشان اشهد على كل هذا...

    دخلت الدار وسكرت الباب بهدوء... وظل المكااان على حالة... الا بصوت انتحابه فاتن وهي حاطه راسها بين اجتافها عند احد عواميد السرير وعلى الارض..

    مسح مساعد على صدره وتنهد بتنهيدة قوية.. التفتت لقى باب دار فاتن مفتووح.. تصارعت في نفسه الرغبة انه يروح وياخذها بحظنه ويهديها ويستسمح منها.. ورغبة انه يخليها تبجي ويصرعها زود بتجاهله لها.. لانها ما تستاهل.. تقهر وتقط حجي على كيفها.. وانا اللي لازم اظل مثل الحمار اسمع لكلامها واتعدى علىى نفسي واستسمح منها؟؟ لا والله ما يصير هالشي.. اهي الغلطانة.. اهي اللي انعفست دقيقة وحدة وكل ما سألناها قالت مافيني شي وما فيني شي.. خلها.. مثل ما بغت بصير... واكثر بعد..
    ---------------------------

    المغرب حل على المنطقة والناس كلها دخلت بيوتها عشان الراحة وطلبا للهدوء.. ومنها اللي فتح الأنوار عشان تضوي هالهالظلمة ومنها هجر بعض الغرف فاستوحشت بالظلمة.. مثل غرفة سمــاء.. ظل خالد واقف وهو يناظرها وينتظر منها انها تفج الليت عشان يقدر يجوفها.. لكن عبثا لان الظاهر ان رجاه ونداه مو قادر يوصل لها.. شي يحيل بينه وبينها.. الا وهو المـرض.. من عرف انها مريضة ما تحرك من مكانه وهو يراقب دارها ومستمرض بمرضها.. وكأن السقم اللي بها بهالشي بدى يستفحل فيه.. ظل قاعد وهو حاط يده على خده ويناظر وينتظر.. ينتظر خبر صحة سماء..

    ويا وقت العشا وصعدت له مناير بندى الأكل.. دقت على الباب

    خالد بصوت حزين: الباب مفجووج..
    طلت براسها مناير: خلود العشا زاهب يالله انزل
    وتوها بتطلع وقالها خالد: ما بي شي...
    مناير طلت مرة ثانية وهي عاقدة النونة:.. شنو؟؟
    خالد يناظر برع البلكوون: مابي شي.. مو يوعان..
    مناير وقفت بصدمة وهي تناظره : غريبة.. بالعادة انت اول واحد..
    خالد بظيج: لكن اليوووم صارت.. مو يوعان. الظاهر انج حسدتيني ولا شي..
    مناير: هههههههههههههههههههه.. يقطع بليسك احسدك على شنو.. اصلا انا احاول اني احافظ على رشاقتي...

    وظنت انها بهالشي راح تخليه يرد عليها يرد مثل كل ردوده.. لكن لاا.. وحست مناير ان هالشي متعلق بسماء.. وراحت لعند خالد ووقفت على راسه.. تناظر للي ينظر له

    مناير: ماكو خبر عنها؟
    خالد تنهد: آآآه.. تسأليني انا؟؟ انا ما بيدي شي.. ماقدر ادخل بيتهم واروح لها...
    مناير حطت يدها على جتف خالد بحنان: تبيني اروح لها..؟؟
    خالد يلتفت لها بشوق: من صجج؟؟
    مناير وهي تستغر: اي.. بس ماكوو شي ببلاااش
    خالد وقف وهو يواجهها: لججججج اللي تبينه منوور بس روحي لها.. وبردي قلبي عليها..
    مناير: هههههههههه شوي شوي يا عاشق الغبرا.. (بحيا)لا تخربني ترى انا صغنونة مادري بشي..
    خالد يرفع حاجب: انتي.. انتي ام الديفان كل شي تعرفييييين..
    مناير: هههههههههههههههههههههه كيفييي ام الديفان برايي.. انزين.. دقايق بس اروح لها وارررررد لك باحلى الاخبار..
    خالد يبتسم: شوفي بعطيج شي عطيها ايااااه..
    مناير: اوووووووووووووه.. شعنده اعطيها شي.. صج انه الحركة مو شي.. مثل الهيالق اللي بالشارع...
    خالد: جبي.. (سحب شرييييط اغاني وعطاه مناير) عطيه سماء.. خليها تسمعه..
    مناير تطالع الشريط شافت اسم المغني (فرقة الاخوة) وحذفت الشريط على خالد: وااااااااااااع.. الحين هذا شريط احد يعطيه بنت.. صج انكككككككك غبي..
    خالد يرفع الشريط بغرابة: ليش شفيه؟؟ هذا علووي بحر مو اي احد.. هذا شاكي الاحزان والاشواق واحسن رسالة لاي بنت؟؟
    مناير وهي لايعة جبدها: تكفى بس تكفى.. بزووووع الحين.. لا تلوع جبدي اكثر.. هذا سفير الجكر بالبحرين.. يالله يالله انا بروح لها وارجووك بلاعلي بحر ولا هبابه..
    خالد يمسكها من شعرها ويجرها لعنده: انتي ما تتوووووبين؟؟
    مناير: وااااااااااااااااا هئ هئه انت اللي ما تتوووب عن شعري والله كفرت فيني انتتت..

    خالد وهو يشد اكثر ومنايرمصروووعة ووصل الصوت لجراح اللي طلع من الدار وهو لابس تي شرت كت والقلم عند اذنه.. يايب الشغل لعنده في البيت..

    جراح : اووووووووووووووووووووه منوور خالد شصاير ما تستكوون
    مناير اللي بين يدين خالد: جراح انقذني مني والله مشتكاااي عليه هالخايس
    ويشد خالد اكثر: انا خااااايس؟؟؟؟؟؟؟؟
    مناير: واااااااااااااااااااااااا ي شعري..

    راح جراح وفج خالد عن مناير وهو معصب وراسه يتفجر فيه كل شوي عصب..

    جراح: موناقصكم ترى.. والله مو ناقصكم
    مناير ويه تبجي: لا تحاجيني حاج هالحمار اللي كل شوي شد شعري ماكله حلااااله ولا شي..
    جراح يلتفت لخالد: خالد لمتى بتشد شعرها؟
    خالد: لمن تستحي على طولها وتلبس حجاب مثل كل البنات..
    مناير: مابي مابي..
    جراح يلتفت لها: تعالي انتي صج متى بتستحين علىويهج وتلبسين حجاب؟
    مناير: وييي مو على كيفكم.. انا ما بلبس بكيفي..
    جراح وهو معصب: لا والله؟؟ شنو على كيفج؟؟ يباااا هذا ستر وجدار الحرمة سترها .. استحي على ويهج وبسج ويا هالكشة المطرورة...
    مناير: شوفوو لا تجبروني على شي لان حجابي ما بيكون له معنى.. لاااازم اكون واثقة منه وراضية عشان البسه.. مو مثل بعض البنات البسه ونص الشعر بره..
    جراح: مو لازم تكونين مثلكم لا تطلعين شعر.. ما يحتاج ترى ما يببيلها ام وابوو.. انتي تحجبي وشووفي شلون الوضع.. انتي حتى تجربة يالحمارة ما تجربين..
    مناير وهي شوي وتبجي: والله مابي لااا تجبروني..
    خالد يحاجي جراح: والله هذي مو ويه حجي (مد يده) هاذي واحد يمسكها ويلوي هالريش ( الشعر)
    وتتخبى مناير وى جراح: انقذني منه هاللسحلية..
    جراح: خالد بس خلاص مناير وانتي الثانية..

    بعد ما هدى الوضع شوي..

    جراح: منور تعالي وياي....

    طلعت مناير ويا جراح وهي تتخبى عن خالد اللي يأشر لها بالذبح ان شافها مرة ثانية.. وطلعت واهي من قلب المسيجينة خافت..

    دخل وياها جراااح وتوه بيسكر الباب الا عبد العزيز ياي لهم

    عزيز بعصبية: يالله عاد امي تنطركم عشان تحط العشى
    جراح: قول لها بعد شوي
    عزيز: لااااااااااا يا معود شنو بعد شوي تراني يوعاااان..
    جراح وهو معصب: انت مو بس توك يوعان انت من يابوك يووعان.. ما تقدر تستحمل شوي؟
    عبد العزيز: كلش ملش ماااقدر.. ياللهبسرعة بسرعة تراني باكل عنكم كل شي
    جراح: والله ياخوفي تنفجر علينا بيوووم من اللي بيمعك ذيج اللحظة
    عبد العزيز: يالله عن الحجي الزايد ويالله نزلو.. انتوو ما تيون الا بالعين الحمرا.. مالت عليكم من عيال..

    ونزل وجراح مستغرب.. رمش بعيونه ودخل الدار ومناير كانت واقفة عند المنظرة وهي تمسح على شعرها

    مناير بصوت واطي: يعلللللللللللك ما تربح يا خلوود.. نقف شعري كله يعللللله الميهود.. يعني لوو اهو اصلع ما عليه جان نقول بداعي الحرة.. لكن شعره احلى من شعر البنات شعليه من شعري....؟؟
    جراح: هههههههههههههههههههه.. ما عليج اهو يبي صلاحج بس مشكلته انه وايد حازم في هالأمور..
    مناير وهي تلتفت لجراح: ما عليك منه.. جوف سمووي شتلبس لا وكشتها مثلي بعد منشورة ولا يقول لها شي..
    جراح: لانه ما عليه لا امر عليها ولا نهي..
    مناير: لا والله.. مو اهي البنت اللي بتصير حرمته وذابحنه عشانها وما عليه امر ولا نهي عليها؟
    جراح: عيب.. انتي ما عليج من هالأمور.. انتي تعتبرين بالنسبة له اقرب منها.. وله حق عليج انتي.. اهي عندها اخوان واهل يفهمونها ويعقلونها..
    مناير وهي تقعد عند جراح برجا: جراااااح تكفى لا تلبسني حجاب غصبن عني..
    جراح يضحك بدهشة: ههههههههههههههههههه ومن قال لج اني بسوي جذي؟
    مناير : لا بس شكلك صار مثل ابوي لا بغى يقول لي شي عشان اسويه
    فرح جراح بألم طفيف: والله؟؟ اشبه ابوي؟
    مناير بصدمة: هذا بعد سؤال.. اصلا انت من توفى اابوي ما حسستنا بفراغه.. صح ان.. (غصت مناير غصبن عنها) استوحشنا صوته وحسه.. لكنك ما قصرت صراحة.. صرت مثل ابوووي بالضبط.. نسخة مصغرة منه.. ومن جذي.. انا ماصيح الحين عليه.. لانك موجود

    الله الله.. شهالحجي.. اللي خلى من قلب جراح مو بس يرجف.. الا يرجف مثل الطير من حلاته.. الحين انا صرت مثل ابوي؟؟؟ انا معوض اخواني عن غيبة ابوي.. وانا اللي كنت اظن اني مقصر عليهم.. لكن طلعت مراعيهم وحاط بالي وياهم... لمعت عيونه بالدمع وخشع قلبه ونطق دماااغه بكلمة من زمان ما ناداها احد بجهوور... يبــاا

    مناير استغربت هدوء جراح الغريب:.. جراح؟؟ علامك؟
    انتبه لها: ها.؟.. ولا شي .. بس انتي وايد اتحجين.. وبالعمد عشان مااا اقول لج اللي ابي اقوله..
    مناير: ههههههه.. منوور انا ام العلووم اعلمك ترى ههههههههههه
    جراح: هههههههههههه ما يحتاج تقولين... انزين..
    مناير وهي تنزل عيونها: بشررررط؟
    جراح احتار: شنو بشرط؟
    مناير: ادري ادري انك تبيني البس الحجاب.. بلبسه.. لكن بشرط؟
    جراح: الحجاب مافيييه شرووط.. بتلبسينه تلبسينه عدل.. ماكوو شرووط
    مناير: ابي البسه كتجربه.. اشوف حالي فيه.. بعدين احطه على طوول..
    جراح يتجتف: متى تلبسينه يعني؟
    مناير وهي تفكر وتحوس بلسانها بحلجها: امممممممم.. اذا رديت من المدرسة.. واذا عجبني بلبسه على طول.. (بمرح) شرايك؟
    جراح يرفع حاجبينه: تدرين انج مو ويه احد يحاجيج بالعقل لانج صخلا والصخلا مافيها عقل
    مناير: هههههههههههههههههه لو سمحت. احلى صخلاااااا... شرايك لكن في الفكرة
    جراح: مثل ويهج... بس سوي اللي تبينه.. بس هاااا
    مناير: شنوو؟
    جراح يبتسم:.. ترى اذا لبستيه لازم تلبسينه على خالد بعد .. ماهو محرررم.. عادي تاخذينه في المستقبل مو اخوج ولا شي
    مناير تضرب على صدرها: مينوووووووووووووووووون انت انا اخذ هالمعصقل.. تراه مينوون ومافيه عقل.. انا اخاااف منه شلون اخذه.. اصلا.. انا ما بتزووج.. بظل جذي عزابية.. بشتغل شرطية ومحد يبي وحدة تشتغل في مكافحة المخدرات..
    جراح يضرب جتفها: ياله ياله فارجي.. انتي اذا احد عطاج ويه زودتيها.. يالله روحي ..
    مناير وهي تضحك : انزين عاد لا تتعشووون بروح اشوف سمووي قبل بعدين برد
    جراح: ليش شفيها سماااء..
    مناير: تراها مريضة.. ومن جذي عاشق الغبراا تعبانة نفسيته
    جراح: اااهاااااا
    مناير تساسر جراح: بيني وبينك.. بغى يعطيني شريط لعلووي بحر لكني آبيت ان لا اخذه.. يبي يفشلني الحمارر.
    جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه عنبووو دارررررج منووور
    مناير: ههههههههههههههههههههه اعلمك انا اعلمممممممممك.. يالله بروح اشوف سموويوو..

    طلعت مناير وهي تاركة جراح بنووبة ضحك لا تخلص ولااا تنتهي.. توها بتنزل من الطابق الا انها تذكرت اتفاقها ويا جراح.. بتلبس الحجاب كتجربة برع المدرسة.. وفي البيت اي.. عشان تشووف الوضع وياااه.. ولكن المشكلة اهي ما عندها ولا شال ولااا لفافة عشان تلبسها.. وفكرت على طوول بفاتن.. اهي ملكة اللفافات.. اشكال وانواع عندها.. ونزلت دار فاتن بسرعة.. ودخلتها ودورت لها على لفافه وطلعت وحدة بيضا.. لفتها على ويهها وكان شوي من شعرها طالع.. هزت راسها.. اهي اكره ما عليها اللي لابسة شيله ومطلعة شعر.. لذا غطت الشعر وبانت حمرة خدوود مناير البيضة وسط هاللون.. وابتسمت بينها وبين نفسها راااحة من الحجاب اللي عليها.. وراحت عند الباب وطلعت..
    ---------------------- </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;

    </P></font>

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية همس الاحبابي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    المشاركات
    75
    قوة التمثيل
    251
    <font color='#F52887'>تسلمين حياتي&nbsp; ونتريا الباقي
    &nbsp;&nbsp; همس الاحبابي</font>
    <FONT face="times new roman, times, serif" color=#cc0099>لو يكون صدرك كفن ياليتني اليوم اموت عشان بقلبك اندفن واعيش باحلى تابوت</FONT>

  6. #6
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#000080>الوان الفرح عمت المكان.. والفرحة تشعلعلت بالكل... السنة الجديدة على المشارف والكل متوقع اللي ما يتوقع بهالفرحة وهالبداية المنعشة لكل القلوب... وبهذيج الليلة اجتمع الكل في بيت بو جراح وهم يستعدون لاستقبال فاتن اللي بتييهم بعد اربعة ايام بالضبط.. طالت الرحلة بسبب الظروف اللي مرت بها رحلة مساعد ومريم.. طبعا جراح تظايق بهالشي لكنه ماا طول اكثر من فترة بسيطة ونسى هالموضوع وحط كل تركيزه واهتمامه بهالموضوع اللي لازم يفتحه ويا مساعد عشان يضمن مريم.. وكان مقرر انه يكلم امه لكنها وايد مشغوله بالترتيب لفاتن خصوصا ان غرفتها تغيرت وصارت تحت ويا امي بدل فوق ويا الكل..

    سماء كانت قاعدة ويا ام جراح ترتب وخالد قاعد عند التلفزيون وهو يبرمج القنوات اللي انحطت بالرسيفر والاشتراكات اليديدة.. وهو عاقد حواجبه لكن بالتركيب والاعداد محد عليه.. وعزيز قاعد على راسه وهو يناوشه..

    عزوز: يالله يالمعصقل والله شكثر فاتتني مسلسلاااات
    خالد بطرف ثمه: مادري هالمسلسلات شنو.. المحقق كونان وبي بليد..
    عزيز: يالله اشتغل بسرعة لا فونيش الحين
    جراح يضحك وخالد يلتفت له: انا وين اقدر اشوووف ودبتك سادة عيوني..

    عزيز استحى شوي لكنه ضرب خالد على جتفه بقوة خلته يفصخ من مكانه ويتمايل شوي.. وفج عيونه خالد بحمق..

    خالد: يالحمار لا تضرب..
    عزيز وهو يضحك: هههههههههههههه لمسة وحدة وهف من مكانه.. انت مافيك حيل ابد..
    خالد وهو يهز راسه: فيني حيل والله لا مسكتك بروحك بتشوف شبسوي فيك
    يقوم له عزيز وهو نافخ صدره: شبتسوي يعني؟؟ والله اطشرك هني...
    خاف خالد من عزيز لانه ضخم بانسبة لسنه: يمة يا ويلي منك... روح اذلف عني.. انتي يطقونك ابر؟ ولا تشيل حديد.. اعوذ بالله من هالجثة..
    عزيز وهو يقعد: علبالي بعد

    وجراح كان يضحك عليهم وهو يتناوش ويا خالد اللي ما يرد عليه .. وتم خالد يبرمج القنوات لمن صرخت سماء صرررررخة كبيرة...

    ارتجفوا الكل من صرختها.. وهز راسه خالد وهو ميود على قلبه.. : سماااء

    قام على حيله ورااح وهو يركض للغرفة وجراح وراه وعزيز.. ويوم دخل خالد لقى سماء واقفة فوق السرير وام جراح مختفية من الغرفة .. كان منظرها يرجف القلب.. خايفة وترتجف مثل الورقة..

    خالد وهو يتقدم لها: علامج تصارخين؟
    سماء وهو مرتعبة: عفية طلعني خالد مافيني اقعد هني..
    خالد وهو يتقدم اكثر: ليش شصاير؟
    سماء: شكبره كااان طلعني تكفى..
    خالد وهو مستغرب: شنو اللي شكبر...؟؟؟ شالسالفة؟؟
    اتييهم ام جراح وهي حاملة النعال اللي يستخدمونه للمطبخ: وخرووو فضووا الدرب..
    جراح يستغرب امه: يمة علامج حاملة النعال..
    سماء وهي ترتجف: خالتي مو يمي تكفين اخافه يتطشر عليي
    خالد: اووووووووه تحجووو شالسالفة...
    ام جراح وهو قاعدة على الارض وتطل تحت السرير: يمة زهيوي شكبر.. مادري من وين طلع لنا..
    انتفض خالد وهو متحقرص مكانه: شنو؟؟ زهيوي.... زهيوي فالبيت.... خالتي صيديه لا يطلع وايي غرفتي..
    سماء وهي تترجا: خالتي تكفين.. مو يمي..
    ام جراح: ما شفتيه وين راح..
    سماء: انا من ركبت على السرير ما شفت شي
    خالد وهو ضاربه التوتر: خالتي لا تفوتينه.. جراح عاون خالتي وذبحووه
    جراح وهو يناظر كل من خالد وسماء وشلوون التوتر متلبسهم هز راسه: يهال اخر زمن..

    دخل داخل الدار واخذ النعال من امه وهو ماسك عمره عن الضحك: يمة خليني انا خبير بالصراصير..

    وتم يلوس على الارض بكل هدوء واهو ينتظره.. وعيون الكل على الارض وهم يترقبون صيدة جرااح باي وقت... في الوقت اللي دخلت فيه مناير البيت وهي متشققة من الفرحة تجر سماهر اللي غيرت النظارات الى عدسااات..

    مناير: تعالوو شوفوو سمووور بلاا انظاراتتتت..
    الكل في وقت واحد: اووووووووووووووووووش..
    مناير الي توها تتكلم: شصاير؟؟ شفيه جراح على الأرض (لمحت الصرصووور متعلق على الستارة اللي بالغرفة وبصرخة مدويه) يمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة زهيوييييييييييييي

    سماء صرخت وخالد بنفس الوقت.. وكلهم شافو يد مناير اللي تأشر عليه وجراح اللي توتر رفع راسه بسرعة من تحت السرير وضرب بحده ورد انطبح على الارض من قوه الضربه.. والزعيج والصريخ على اخره وهم يأشروون عليه.. وجراح يصرخ عليهم يبيهم يسكتوون.. وتعاظمت المصيبة.. طلع الصرصور سوبرماان زمااانه وتم يطير في وسط الغرفة وسماء اللي من زود الصريخ تعلقت بالجدار وهي ترتجف وتسكر عيونه

    سماء وهي تصرخ: قلبيييييييي بعدووووووووووه
    عزيز الي مستمتع بالوضع: يلعن يوومه شهادة بالطيران
    خالد وهو يحوس مكانه عايز على وضع سماء: طلعي يا سمااء من الغرفة
    سماء وهي ترجف: والله ما تحرك..

    ولهاللحظة طار الصرصووور عند راس سماء وفجت عيونها بشكل يبين انها خلاص بتموووت وسحب بهذيج اللحظة النعال خالد من عند جراح العاجز عن التركيز وركب السرير وضرب الزهيوي بالجدار ورهسه بقوه.. طاحت سماء على السرير وهي متصنمة من الصدمة والخوف اللي ضرب الحد القياسي عندها..

    خالد وهو يضرب الزهيوي عدة ضربان: مووووت.. يعلك.. المووووت..

    وعقب ما تأكدوا انه صار بمستوى السطح انتهت الزوبعة والكل سكت وهو يسمي على روحه وسماء قاعدة على السرير وهي ترتعش.. تقربت منها ام جراح وهي مشفقة على حالها..

    ام جراح: بسم الله عليج يمة ..
    لمت سماء ام جراح وهي ترتجف: خالتي... مت مت..
    خالد اللي قعد على السرير بعيد عن سماء وخالته..: والله انه هلكنا...

    تموا في صمت لفترة.. وهم يسترجعوون هالمعركة القوية اللي اخذت منهم اصواتهم..

    انفجرت سماهر وهي تضحك: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه

    طالعوووها وهم مستغربين.. وكانها مينونة... وتبعتها بعدين ضحكة مناير.... ومن ضحكة مناير هز راسه جراح وعزوز ضحك وام جراح وجراح الى سماء وخالد اللي تمو يهزون راسهم وهم يضحكون بخفة .. ناظرو بعض وانفجرووو في ويووه بعض من الضحك وهم متفشلين من بعض.. طلعوو يخافوون من نفس الشي.. الا وهو الصراصير...

    طلعووا من الغرفة وهم يضحكون ومناير اللي انسدحت على الارض من زود الضحك وعزيز واقف وهو يضحك وماسك دبته ياه جراح من وراه وضربه على راسه وسكته عن الضحكة.. وام جراح تمسح عيونها اللي ادمعت من الضحك راحت عند المطبخ..

    سماء اللي تبعت خالد يوم طلع من الغرفة وهي تمشي وراه للصالة مستحية من قلب على هالموقف التفت لها خالد وهو يغمز لها .. ضحكت له وراحت قعدت عند مناير وسماهر اللي بدت دورة ثانية من الضحك على هالموقف..

    جراح: والله ما يسوى علينا كل هالصريخ.. على صرصووور...
    خالد: اي والله. .بس شفت شسويت فيه
    عزييـــز: يعنبوووووه ماخذ دبلوم بالطيران
    جراح وخالد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
    عزيــز يستمر بالتعليق: هذا لو ما صدناه والله اخذه للطيران في الجيش يمكن ينفعهم

    الكل ضحك..

    وعلى طول الوقت وهم يمرحون بهالنكته... الا مناير تنتبه لسماهر وتسكت الكل

    مناير: اووووووووووووش خلونا من هالصرصور...
    جراح: شعندج
    مناير وهي توقف وتمد يدينها بالدعاء: فاتحة سريعة لروووح الصرصووور

    ضحك الكل..

    مناير: اتغشمر وياكم... بس صراحة يمة هذا ما سمنه شي الا اكلج.. شفته شكبررررر
    خالد :شكبر؟؟ اقول لج حسيييييت بمتوونه بالضربه
    الكل بنفس الوقت: واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااع
    مناير بقرف: وع عليك.. انزين سمعوووووووووني.. (الكل انتبه لها) لو سمحتوو... شوفووو هالبنت اللي وياي..

    طالعوها بهدوء وهم مو عارفين شنو بالضبط.. واول من انتبه اهي سماء..

    سماء باستغراب: سمووور وينها النظارات..
    ابتسمت سماهر بحيااا: راحت.. باااح..
    خالد يضحك: اي والله وينها النظارات؟؟
    مناير: النظارات راحت ومكانها يات العدساااات..
    جراح وهو يبتسم لسماهر: والله ان حلاتج بينت الحين يا سماهر
    سماهر اللي ناظرت جراح بنظرة مبهتة: والله؟؟ تشوفني حلوة
    رفع حاجب خالد وجراح ابتسم لها في ويهها: اي والله محلوة.. احلى من منووور
    تداركت مناير الموقف: احم احم... اهيهيهي.. اهي حلوة بس.. (تخزر بجراح) مو احلى مني
    جراح وهو يوقف: والله كلكم حلويــن.. خوات جراح معروفين بحلااااهم... (يلتفت لسماء) صح سمووي
    سماء وهي تبتسم في ويهه: صح يالاخوو

    انحبطت سماهر وبين على ويهها.. وخالد انتبه لها.. راح جراح المطبخ وعيون هالصغيرة تلاحقه.. والكل تبع جراح بهذيج اللحظة الا اهي وقفت وهي تحس بالحزن وخالد تم وياها شوي..

    خالد: سموور؟؟ علامج ؟؟؟
    سماهر: ها...(بحزن) لا ولا شي&#33;&#33;
    خالد : سموور؟
    سماهر: هلا
    خالد:.. يام الجكر... لا يقص عليج جراااح
    سماهر وهي معصبه: المعصقل.. احلى منك ويا هالويه الي جنه جوزة

    استنكر خالد وراحت عنه سماهر..
    ووسط الضحك على ذيج السفرة الكل يستعرض افكاره اللامعة (الغبية من نوعها) على بعض في شأن الساحة الي ورى واللي لااازم تنملى لانها موحشة على حد تعبير ام جراح.. طبعا اخوهم ما بغى يجبرهم بشي اهم موو موافقين عليه.. لذا عطاهم الفرصة عشان كل واحد يقترص..

    خالد وهو نافخ صدره: انا اقترح نادي رماية.. (حرك جسمه وكانه حامل شوزن ويصوب) ببااااااو.. جذي
    ضحكت سماء من قلب عليه وهو الغبي فرحان على هالفكرة ويودته منوور: مالت عليك افكار مثل ويهك... جراح انا عندي الشوووور وانا اختك.. سوووها حديقة عدنية جناااءبها من الاعناب والاثمار ما لا يعد ويحصى.. ومرة وحده سووو فيه نافووورة كلاااس جذي عشان كل الناس تناظر الحديقة اللي في بيت بو جراح رحمة الله عليه..
    الكل حاول يرد عليها لكن سماهر اللي ردت: مسكينة انتي والله يبيلج مصح عقلي
    ضحك جراح على تعليق سماهر ومسكه عزوز وهو مشتط: انا عندي الشوووور ومثل ما قالت العصلااااا منوور
    مناير: عصلا بعينك قول أمين
    يلتفت لها عزوز: جب.... شوف جراح انا اعلمك
    جراح يقلد على عزيز وبحماسه: علمني علمني خالي علمني....
    يضحك خالد وعزيز يستنكر: شنو تتطنز علي؟؟؟؟؟؟ مو كفوو احد يحاجيك..
    مرة ثانية عزيز ويا كلماته اللي اكبر من عمره وياته ام جراح مسرعة ومن وذانه مطته: انت ما تيوووز عن هالحجي..
    جراح: وين ايووز وهالدبة كله من دلالج ودلعج
    نزل راسه عزيز وهو زعلان وام جراح تكمل عليه: والله كلهم دلعتهم ماشفت واحد منهم طول لسانه مثله..
    مناير تسر لسماهر: ما عليج منها .. عمرها ما دلعتني .. كأنها ماتشوف الا هالهيكل (خالد) وهالدقم(جراح) وهالعود الزقاير (فاتن)
    خالد انتبه لها: جبي انتي
    مناير وهي منتفضة: بسم الله... (اوتعت) يارب نفاظية على اصوووووول تجيسك يا خلووود
    سماء تناظر مناير بقرف وانتبهت لها مناير: شفيج حبيبتي تطالبيني..
    سماء ما ردت عليها ودعت: يارب تفكنا من منووووور عاجلا وليس آجلا..
    خالد: آميــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــن
    جراح: اوووووووووووووووووووووووو وووش.. سكتووو بس خلاص يالله عطونا افكااار
    عزيـــزز: انا ما قلت فكرتي يالله سمعوووني يمة شوفيهم يطيرون مني اعصابي
    ام جراح وهي تشد على راسها: واااه يا قلبي شهالاعصاب الي تطير منك.. انا بينني هالولد..
    جراح :هههههههههههههههههه خلوه خلوه. قول يا مومبا .. شتبي يا حبيبي..
    عزيــزز: ملعب كرة قدم.. ونعزم لها لاعبين المنتخب..
    ابتسم جراح: مع اني وياك بهالفكرة بس خلنا ندور غيرها احلى...
    خالد: اي المنتخب.. مو كفاية انت وعيال خالتي عزووزة ليش يعني بعد .. وبعدين من عيال المنتخب.. انا ادري فيك تقصد المنتخب البحريني بس بسكت عنك...
    عزيـــز بحماس: اتحداهم يعني.. والله انهم صخوووكم يالكويتيين
    خالد الي موووته الكورة وروحة الوطنيه عالية:اسكت يالدب لا والله بالخاشوقه على ويهك.. هذا كويتي موووووووووووووج محد يقدر عليه...
    عزيـــز: هذا البحريني ما تغلبووونه
    خالد اللي توه بيسب وهو يقوم مكانه قعده جراح: بسكم عاد والله انتووو مو ويه احد ياخذ ارائكم انا بسوي كل شي بكيفي...
    سماء برقة: انزين ما خذتوا رايي..
    التفتت لها جراح وخالد اللي مات يوم سمع صوتها: تفضلي يا كايدتهم.. ابهرينا بأرائج..
    سماء الي فهمت نبرة خالد غلط كشرت بويهه: شوف جراح.. فكرة منور لحد الحين احلى فكرة بس.. لو تخلي عنها الحديقة الغنااء والاعناب والرياحين ومادري شخرابيطه...
    جراح وهو مهتم: شلون يعني...
    سماء وهي تبتسم: يعني انا طول عمري كان خاطري في بيتنا حديقة وفيها اراجيح.. (دورفات) يعني لو تخلي ثنتين وبكل ثنتين ثنتين يصير الجو حلووو... وعند الزاوية تقدر تخلي نافورة صغيرووونة طبيعة يعني تحط فيها حصى والنبات عليها وايد تصيرالفكرة حلوة..
    ام جراح وهي تلتفت لها: اي يمة بس النبات والحشيش اييب الحشرات ... ومطبخي انا بيكووون يمها
    جراح يعقب: لا يمة بنسوي نوووع الحد.. حتى تصدقين.. بنحط نخله.. ابوي دومه كان ودة بنخلة بالبيت.. بنحط نخلة
    مناير: يالله عاد بتصير لنا حديقة شهرزاد هذي
    خالد: وانتي الصاجة حدائق بابل.. انا للحين على فكرتي نادي رماية..
    جراح يكلم سماء من غير مايلتفت لهم: دامنج انتي اللي عطيتينا الفكرة المراجحين واختيارهم علىذوقج.. وحتى النافورة بس الزرع انا بهتم فيه بشوووف احد..
    سماء وهي متحمسة: والله؟؟ انا بكون مسئولة
    ام جراح وهي تضحك: وي يمة ليش ما تكونين مسئولة؟
    سماء: وناااااااااااااااااسة عيل من باجر بروووح...
    جراح ي ضحك عليها وخالد ابد ما اعترض ومناير تناظرهم بحاجب مرفوع والتفتت الى سماهر...

    مناير: سموور.. على سالفة الدلع.. ازيدج وحدة... الجبنة الفرنسية (سماء)
    جراح: وتعالو.. هالشغل كله لازم يتم قبل لا تيي فاتن... نسوي لها مفاجاة...(التفت لامه) توني الحين ذاكر ان فتوون تحب الاراجييح وليش مانسوي لها وحدة؟؟؟

    ابتسمت بفخر ام جراح وتذكرت جيه بنتها القريبة.. يالله.. والله اني لاخذج بين احضاني والمج واحطج بوسط قلبي ولا ابعدج عني يا نور عيوني...
    ------------------------------------
    ظلو في هذاك الكوفي شوب وسط سوالف كثيرة وضحكات .. ولا فوق ال4 اكواب شربها مساعد من الكاباتيشنو وفاتن اللي اكتفت بالجوكليت ميلك شيك.. تمت تسمع منه ومن هدوء ملامحه سوالف واخبار.. وهي ظلت تتسمعه.. سألته عن البيت ووصفه لها والظاهر انها استحسنت وصفه..

    مساعد وهو يبتسم يبعد شعره عن جبينه: يمكن ماعرف اوصف زين بس حالة البيت وايد حلوة وانيقة..
    فاتن وهي تسند رقبتها بيدها:.. يمكن.. بس ماظن راح يكون بدفا البيت مثل قبل..
    مساعد وهو يرفع الكوب عشان يشرب: شلوون؟
    فاتن وهي تبحر بعالم ذكرياتها .. وخصوصا ذكريات البيت: مادري.. البيت قبل كان له مظهر ثاني.. صج انه عتيج وشوي متهالك لكنه كان دافي ... وفيه احساس غريب يخلي الواحد يحس بالانتمااء..
    ابتسم مساعد: هذي حال البيوت القديمة.. احنا مثلا يوم.. يوم ابوي ينسجن واظنج تدرين..
    هزت فاتن راسها بالايجاب: عرفت من طبيعة علاقتي ويا مريم بس ما فهمت ليش أهو دخل السجن..؟؟
    مساعد وهو يبرر باقتضاب: لا بس كانت سالفة غش وخداع ابوي طاح ضحيتها.. قضى اللي عليه ورد .. والناس اللي تعرف لطبيعته ولاخلاقه ما عافته ابد من هالشي .. يعرفون انه ما يخوون احد..
    فاتن وهي تبتسم: ومحد يعترض...
    مساعد وهو يناظرها بطريقة متسائلة لكنه هز راسه وسألها: انزين وين وصلت؟؟؟
    فاتن: ما وصلت لشي.. بس كنت تتكلم عن البيوت القديمة..
    مساعد: ايه..
    فاتن وهي تستوقفه: و...
    مدت يدينها بتردد واشرت له على بعد.. : شوي من رغوة الكاباتيشنو عند شفاتك..
    على طول سحب مساعد النابكن ومسحه.. ومن بعد المسح: راح؟؟
    فاتن وهي تبتسم بحيا : اي راح..
    ابتسم لها مساعد: هذي مشكلة الرغوة.. فضيحة هههههههههههه
    فاتن: ههههههههههههههههههههههه

    وبين هالضحكة المتبادلة ضاعت السالفة اللي فتحها مساعد ويا فاتن.. وظلوو من بعدها يتلفتون يمين ويسار.. فاتن الى الناس اللي في الكافيه ومساعد الى المشهد الخارجي من المقهى..

    وبنفس الوقت تكلمو..
    مساعد: الظاهر ان الثلج... / فاتن: ما يندرى مريم ممتى..

    سكت مساعد وفاتن وهي فاجة شوي ثمها.. وسكرته وهي تبتسم

    مساعد: شقلتي؟
    فاتن وهي تحك رقبتها: لا بس..ما يندرى متى بتم نايمة.. تأخر الوقت..
    ناظر مساعد ساعته اللي تحوطت على رسغه بطريقة تملكيه ولاحظت هالشي فاتن: صج.. صار لنا اهني ساعة ونص..
    استعجبت فاتن وضاعت فكرة الساعة عن بالها: والله؟؟
    مساعد : اي والله.. ها شرايج نحاول وياها..
    فاتن: على كيفك..

    سحب تلفونه ودق على تلفون مريم.. تم ينتظر وينتظر وفاتن تراقبه وهو كل شوي يلتفت لها ويرجع عيونه الى الفراغ... لمن ظهرت السيقنل..no answer

    مساعد: ماكو جواب.. شكلها متغططة من قلب
    ضحكت فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههههه ..
    مساعد مستغرب ضحكة فاتن: شفيج؟
    فاتن: لا بس.. هههههههههههههه.. تذكرت سالفة ههههههه.. حسبي الله على بليس...
    مساعد اللي تحمس لهالسالفة: شهالسالفة؟
    فاتن وهي تحرك راسها: لا بس... مرة في المدرسة... (سكتت وردت تضحك) كان عندنا حصة اهي ما كانت تحب المدرسة وتقول ان شرحها مثل.. هههههههههههههه.. يعني تتطنز عليها.. وبعدين تعهدت على روحها انها كل ما تيي هالحصة تنام
    مساعد اللي كانت السالفة مو عاجبته.. يكره التلكع بالمدرسة: وبعدين؟
    فاتن وهي تضحك بخفة: لا بس... مرة كبستها المدرسة ويات لها واهي بهالحالة.. وياتها وبكل هدوء هزتها.. ويوم انتبهت مريم ناظرت المدرسة وقالتلها المدرسة : علامج مريم متغططة.. تعبانة حبيبتي..

    وانفجرت فاتن بالضحك.. وعلى عكس كل حالة مساعد ما شاركها الضحكة وظل ساكت وهو مستنكر ضحكة فاتن اللي يوم حست انها تضحك بروحها حاولت تسكت روحها وهي تتفس الصعده عشان تروح منها الضحكة...

    ويوم هدأت: ...علامك؟؟؟
    هز راسه بالنفي: لا ولا شي... خليني ادق مرة ثانية..

    تحيرت فاتن منه... شلي زعله الحين؟؟ توه يضحك وشحليله. . ماقلت شي يعني يخليه يتظايق.. تمت تراقبه وهو ينتظر احد يرد على التلفون... ويوم لقى رد
    مساعد بحزم: الو مريم
    المتغططة بالنوم: هممممممممممممممم
    مساعد: اقول قومي على حيلج فجي الباب احنا بره وما عندنا مفاتيح..
    مريم: امممممممممممممممممممممممم م
    مساعد شد على فكه: مريم قومي بسرعة يالله
    مريم بظيج: انزييييييييييييييين... ياه.. باي..
    مساعد: باي..

    نزل مساعد التلفون وفاتن مستنكرة هالتغير الكبير في حالة مساعد.. انسان مزاجي والله كل وقت له مزاج.. الله يعينه على حالته.. ونزلت عيونها بحزن الى كوب الميلك شيك الشبه المنتهي.. لاحظ مساعد انها تظايقت.. كانت تضحك والحين تظايقت... ما لامها لام نفسه اللي ما يتحمل اي مظهر من مظاهر التلكع والذكريات اللي مثل هذي.. نوم في حصص وقله اهتمام.. هذي ذكريات ما تضحك الا تخلي الواحد يمسك نفسه ويلومها..

    بصوت رقيق:.... مسامحة بس... شوي فقدت اعصابي
    فاتن بنظرة شبه الحزينة:... لا عادي...
    مساعد يتقرب منها وهو يبتسم بخفة: لا بس.. انا شوي.. وايد متعصب على سوالف المدرسة.. لاني اظن ان ماكو مدرس مو زين.. كل المدرسين يحاولون اللي يقدروون عليه لكن الطلاب واراداتهم.. واني اعرف انا ختي كانت تسوي جذي او حتى انتي تخليني اشمئز..
    فاتن وهي تبتسم وتناظر قاع الكوب: وايد تصعب من المواقف.. بعض اللحظات لازم تتساهل وتضحك..
    مساعد : بس هالشي ما يضحك...
    فاتن وهي ترفع عيونها:... أنا ضحكني.. وهذا كفاية..

    حاول انه يرد عليها لكن نظرة التحدي اللي بعيونها خرسته.. هزم تحديات فاتن بابتسامة كشفت عن صف اسنانه... رجف قلبها وخلاها تبتسم غصبن عنها..

    مساعد: شرايج؟؟ نرووح؟
    فاتن: شرط؟؟
    مساعد: امري..
    فاتن وهي تغمز بمرح: تخليني وياك بالجاكيـت...
    تدربحت دقات قلبه وهو يسمع كلماتها هذي الطفولية.. ما تناسب عمره ولا تنسااب عقله لكن تغللت فيه مثل الحلاااوة بالريج...: ولا يهمج.. الجاكيت وراعيه.. تحت امرج

    استحت فاتن لكن مو مثل كل مرة تبعد عيونها عنه وتتهرب منه.. تمت تناظر عيونه وهي ممتنة وتحرك بعدها مساعد من مكانه واهي بالمثل.. لبست جاكيتها وهي ترتب شيلتها ومساعد اللي كان يتلبس بنفس الوقت لاحظ ان واحد قاعد يراقب فاتن بنظرات كريهة.. شد على فكه وريح عيونه وراح عند فاتن ومسكها من كفها وسحبها لبره الكافيه وعيونه على هالسفية لمن انتبه له واستحى على عمره ونحى بصره... فاتن طبعا كانت ما تدري بولا شي..

    طلعوا من الكافيه ويد مساعد بيد فاتن... وهو يمشي ويجرها وراه سحبها لعنده وضمها لعنده بخفة وحنان.. ابتسم برضا وهي تمت ساكته وملامحها هادئة.. كلها كم دقيقة ووصلوا الى البناية.. وانتبهت فاتن ان الوردة مو عندها...

    التفتت لمساعد: نسيت الوردة؟
    مساعد وهو مستغرب: خليها..
    فاتن بصدمة: اخليها؟؟ لا.. الحين بروح اخذها وارد..
    تذكر مساعد نظرات هذاك الريال وبسرعة: لا .. خلج.. انا بروووح..

    هزت راسها وهي موافقة... وراح عنها مساعد بخطوات واتصلت في مريم بجهة ثانية...سكرته مريم بويه فاتن وشكلها بتنزل عشاان تفجه.. ظلت فاتن واقفة وهي تنتظر مريم تفج الباب وبيدها تلفون مساعد .. تمت تحوس فيه وفي القاليري بكل عفوية.. ووصلت الى ملف اسمه (رسايل) وانعجبت بالاسم وحست انه يمكن يضم اشياء.. وتوها بتفج اول رساله الا ومريم نزلت وفجت الباب لها وطلعت راسه وملامحها متخفسة..

    ضحكت فاتن عليها: صح النوووم؟

    مريم بتعب حطت راسها على جتف فاتن اللي ضمتها وتوه الباب بيتسكر من وراهم الا ومساعد يدخله بسرعة البرق والتفتووا له بصدمة.. وضحك في ويههم وركبوا كلهم داخل الشقة.. </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;

    </P></font>

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#ff0000>الجزء السابع عشر
    -----------------------
    الفصل الاول
    ==========
    ((في هذا الجزء ذكر العناصر الثانية او الشخصيات راح يكون بحت او قليل لان هذا اليوم يوم مهم بالنسبة لفاتن وبالنسبة لحياتها ... شي يقدر انه يغير محور حياتها تمااااماا.. لذا لا تستعجبوو لو ما قريتو شي عن الشخصيات الثانية.. وبتكتشفون شخصيات يديدة.. 7mran))

    مساعد وهو يوقظ فاتن بظيج: فاتن… فاتن اصحي… اصحي فاتن قومي جوفي الساعة جم الحين..
    فاتن واهي تململ على القنفة الناعمة: مااابي…
    مساعد: اوووف فاتن قومي تاخرتي ما عندج وقت تتزهبين..
    فاتن واهي تغير مكانها عشان تتباعد عن مساعد: ماابي ازهب.. تعبانة.,
    مساعد تظايق من قلب: اوووه فاتن قومي وراج جامعة ..

    انتبهت على كلمة جامعة.. اي جامعة؟؟؟ تعال.. اليوم اول يوم جامعي.. شفيها راقدة للحين؟؟

    فاتن وهي ترفع راسها وشعرها منثر: الساعة جم
    مساعد وهو يحس بدورة: عندج ساعة عشان تزهبين يالله..

    فاتن وهي تقوم بسرعة من مكانها.. ناسية انها قظت الليل في دار مساعد.. ويوم راحت عند الباب تذكرت انه مريض.. التفتت له شافته قاعد على الارض وساند راسه بده وشكله تعبان مرة ثانية.. فراحت صوبه بخوف..

    فاتن: شخبارك الحين؟؟ احسن؟
    رقع راسه وهو معقد حواجبه: لا اليوم احسن عن امس.. بس انتي روحي زهبي عشان اوصلج..
    فاتن: لا مايحتاج توصلني الجامعة قريبة ..
    مساعد بظيج: يعني بتروحين مشي؟؟؟؟؟ روحي زهبي بسرعة عن الكلام الفاضي..

    رفعت فاتن حواجبها... هذا ليش يحاجيني جذي؟؟ صج انه ماعنده اسلوب في الكلام.. هذا وانا مراعيته.. صج انه.....

    فاتن: اوكيه..

    راحت دارها واهي معصبة الا مفووووووله عليه.. هذا يصير ادمي؟؟ مثل مايقولون ذنب ال... ما تصير سيدة لو شنو سوت الناس.. خله يولي مثل ماييبي انا بغيت راحته اهو ما يبيها يصطفل..

    طلعت من دارها وراحت الحمام.. ظلت شوي لان الوقت مايسمح انها تسبح.. اهي البارحة سابحة بالليل لا ردت تشوف .. طلعت من الحمام ومساعد واقف عند الدريشة والضوء ساطع عليه.. ووهج من الشمس لامس عيونه وبين حلااااا لونها بعيونها.. وهني فاتن وقفت مكانها...

    مساعد: خلصتي؟ظ
    فاتن: ها.. ايه خلصت...

    وراحت عنه دارها واهي تمسك قلبها... عيونه غير عن مريم .. بالضوء يطلع لونها احلى&#33;&#33; ياريت عيوني جذي.. مو شفافه مثل الجزاز..

    دخلت دارها ويا على بالها انها تتكشخ اليوم بما انه اول ايام الدراسة.. رمت بعدة الماكياج على السرير وحطت لها فاونديشن خفيف بلون المشمش يعطيها رونق مع انها مو قاصرة.. سحب الكحل التركواز ورسمت عينها من فوق.. ومن داخل الكحل الاسود ولكن احتارت.. اسود ولا ابيض.. اهي عيونها محتاجة للتوسعة... رسمت العين من تحت بالتركواز ومن داخل الابيض.. وبينت عيونها روووووعة خصا ويا التضاد بين اللون التركواز ويا البني ..لبست هدومها وحطت لها لب قلووس وردي ناعم بلمعة بسيطة.. والرموش خلتها لحالها بلا ماسكرا ولا شي.. وكاهي في ظرف 20 دقيقة زاهبة للجامعة..

    طلعت بره الدار واهي تدور على مساعد.. ولقته واقف عند الباب وبعد مسند راسه عند حد الباب...

    فاتن: كاني زهبت..

    رفع راسه مساعد بكل هدوء وعود عيونه للارض... ماصار له ثانية الا رفعها مرة ثانية بانبهار من اناقة فاتن ومن جمالها... طبعا اهو ما خبى مشاعر الاعجاب وتم يناظرها مثل اللي مو شايف خير.. وفاتن فقط ويهها وصار مثل الطماط تنتظر الاخ مساعد ينزل عيونه..

    فاتن: علامك؟؟؟
    مساعد وعيونه دايرة بسبب جمال فاتن: بصراحة...
    فاتن اللي خافت من ردة فعله: شنو؟
    مساعد: اللون هذا.. لايق عليج بالمرة..

    حمرررررر ويه فاتن من اطراء مساعد... لكن ما زعلت .. بالعكس.. رأي الريال في المرأة خصوصا في حالات الاعجاب جميل ويعطي الثقة..

    فاتن بحمرة: شكرا...
    مساعد : العفو... يالله انا انتظرج بره..

    توه مساعد بيطلع الا ويضرب راسه في الباب من غير حواس.. ويهزه من الالم وفاتن ماسكه فمها لا تضحك عليه.. وطلع مرة ثانية وشكله منحرج من اللي صابه واول ما اختفى عن فاتن ضحكت الخبلة على موقفه وبلعت الضحكة بسرعة عشان لا يكتشف انها ضحكت..

    ركبت السيارة يمه وهو مسرع ما غطى عيونه بالنظارات عن لا تبين نظرات الخلسة كل شوي لفاتن.. وهي .. بدت اعتصارات التوتر والاضطراب تضرب معدتها.. الخوف بدى يدب فيها وفي اوصالها.. خايفة من التحديات والمغامرات اللي راح تواجهها اليوم.. حتى انها حست ان ملابسها ما تناسب الجامعة.. اوووووووف يا ريتني لبست غيرهم.. بانطلون جينز وتي شرت صوفي ينفعون.. بدلة كاملة وتركواز.. يالحالة...

    مساعد حس لظيج فاتن وتوترها لكن ما تكلم وياها لان جبده لايعة من المرض.. صج ان الحرارة انخفضت لكن اثارها للحين موجودة.. جيوبه الانفية مسدودة وما يقدر يتنفس.. وعيونه ترمش للنوووم.. اليوم ما يدري شلون اوتعى عشان يقعدها من الجامعة..
    كان متنرفز يبي كلينكس ويوم قعد من الفراش تم يناظر المكان... كان يظن انه بالكويت في داره وانصدم يوم شاف ان المكان مختلف.. تمت عيونه تدور تدور اكثر يمكن يكون حلمان ولا شي.. شاف فاتن نايمة على القنفة واهي متلحفة باللحاف اللي عطاها اياها هذاك اليوم.. ماصدق عيونه وتم يناظرها بعمق واهو يلاحظ نومها العميق.. مثل اليهال.. هههههه حتى انها تمد برطمها مثلهم... يا حلوها ويا حلاها على القلب.. مد يده للابجورة عشان الكلينكس وشاف الساعة ان ما باجي على محاظرة فاتن – اللي هو حافظ توقيتها- الا ساعة او اقل يمكن.. ففزع مكانه وراح صوبها وصار الي صار.. لكنه عمره ما بينسى... ولو ان ظروفه ما سمحت له.. اعتنائها فيه البارحة.. حتى انها كانت تبجي علي.. هالانسانة تحيرني... بتقتلني بالسبيلين.. كرهها الاعمى.. او اهتمامها الجبير.. انا يعني ميت لا محالة..

    يوم وصلو للجامعة ظلت فاتن قاعدة مكانها وعيونها مبققة على الاعداد الهايلة اللي تدخل الجامعة.. انا بروح هناك؟؟؟ مينونة لا بالله طار عقلي..

    مساعد يكلمها: فاتن.. طالعيني..
    التفتت له فاتن خوف: ها...
    مساعد يبتسم: هني يا فاتن احلامج.. اهني يا فاتن خطواتج للمستقبل اللي انتي بنفسج بتبنينه.. الاساس يبدى اليوم... والعمران السنوات اليايه انشاء الله ان الله احيانا.. لا تخافين ولا تحاتين.. انتي قدها وقدود.. ولو ابوج اليوم هني جان قال لج نفس الكلام..
    فاتن اللي حست براحة عظيمة بكلام مساعد: بس بعدني.. متوترة..
    مساعد: بقول لج شغلة... اول يوم دراسي لي في جامعة اوكسفور.. مو بس توترت.. ههههههههههههههه الا تكرمين ما فارجت الحمام.. لكني قدرت على نفسي واخيرا ثبت هدوئي وطلعت ومشيت وطالعت جدامي ولا التفت لشي.. الى ان وصلت للكلاس وقعدت هناك.. وتميت مثل اللوح لا التفت ولا شي حتى ان رقبتي عورتني ههههههههههههههه
    فاتن: ههههههههههههههههههههههههه
    يكمل مساعد: لذا ما عليج... لا تسوين اللي سويته لكن حاولي ان نظرتج تكون جادة ومصممة.. لا تهزج الريح ولا تبعدج عن دربج... حافظة رقم الكلاس؟؟؟
    فاتن: ايه كلاس 18-b building
    مساعد: واسم المحاظر؟
    فاتن: جوناثان اركنسن..
    مساعد: خووش... بس عيل.. انتي ريدي..
    فاتن: فيري..
    ضحك مساعد: ههههههههههههههههههههههه الله يوفجج وينور دربج.. اقري لج جم سورة تثبت قلبج.. وخلاص..
    نبض الشكر لمساعد في فاتن من اعماق قلبها: .... شكرا..
    مساعد اللي خفق قلبه من هالبنت: العفو...
    فاتن تاخذ نفس عميييييييق واهي تتشبث بكلمات مساعد المعاونة...:.... الساعة جم بتيني؟؟
    مساعد: يخلص دوامج الساعة 3...
    فاتن: يمكن المحاظرات فصيرة بما انها اول يوم
    يبتسم مساعد وهو يحس بالوهن بجسمه: مادري.. بس ماظن.. على العموم انتي عندج جوالج..

    تذكرت فاتن الي نسته.. وحطت يدها على فمها من الصدمة..

    مساعد: نسيتيه؟؟

    هزت فاتن راسها بعجب... يا الله عليها حركات تقهر.. الا تبط الجبد.. وحوست فمها بزعل...

    مساعد : هاج جوالي.. استعمليه وقت ما تحبين.. وانا لا رحت البيت بدور جوالج وبستعمله.. اوكيه؟
    فاتن بحرج: اوكيه... انزين انا بنزل الحين..
    ونزلت فاتن من السيارة ومساعد ناداها.: فاتن...
    ردت له عند الدريشة.. : هلا...
    مد لها مساعد الجوال بعجب : هذا هو الجوال... استعمليه

    فاتن شوي وتضرب روحها بسبب غبائها.. شفيها اليوم؟؟ تحس نفسها انها مو على بعضها.. ما عندها تركيز ولا ادراك للي تسويه.. اووووووووف يالله بالعقل..

    فاتن بحيا وحزن: شكرا...
    مساعد يبتسم: العفو.. تراها تصير في احسن العايلات...

    ابتسمت فاتن لكنها ما فهمت اللي قاله مساعد.. وتمت تمشي بعيد عنه وهي تحط الجوال في جنطتها...

    مساعد ما فارقت عيونه ظل فاتن الا يوم ابتعدت وراحت.. يا الله .. صج انه اليوم بهت يوم شافها بهالحلاة.. اهي كانت انيقة يوم اييوون هني.. بس ملامح الحزن كاسيتها ومكرهتها شوي.. لكن اليوم.. ولا هالتركواز.. السماوي لونه المفضل.. وهذا اللي خلاه يموت عليها من خاطر.. فيها شي غريب اليوم... ماهي فاتن ام لسان... اهي اليوم فاتن المرتبكة.. فاتن الخايفة والمتوترة اللي ودها لو ترمي بهمومها على احد وترتاح... لكنها ما تدري اني مستعد اكون لها هالاحد.. واخليها ترمي همومها مثل ما تبي بس اهم شي.. انها ما تحرمني من ابتسامتها الحلوة..

    ابتسم مساعد وتحرك بسيارته لدرب الرجعة للبيت.. وقلبه مع فاتن.. يحميها ويهدئها عن الخوف اللي فيها ....
    -------------------------------

    جماعات متفرقة.. اشكال غريبة وعجيبة.. الوان واجناس ما تنعد ولا تحصى.. ضاعت بينها فاتن... تمشي وبيدها ورقة الدليل للجامعة وتناظر الناس بخوووف.. جماعات صافة نفسها عند بوابة الجامعة عشان الاشتراك في بيوت الاخوية.. ولا نشاطات ثانية منها الرياضي والاجتماعي والثقافي والادبي.. ومنها للازياء والأناااقة..

    تعجبت من اناقة البنات اللي في الجامعة... طبعا كلهم كانو اميركيات.. وملابسهن غريبة.. مشابهه لملابس الصبيان.. بعضهم كان يتحلى ببعض الاناقة اما الباجيين يبين عليهم انهم هني عشان الدراسة والدراسة بس.. لكن اهي.. مالت عليها جنها وحدة من العايلة الحاكمة بهالملابس.. لو لبست الجينز والتي شرت الصوفي كان احسن لها...

    على كل حال تمت تمشي وتمشي وهي تدور مبنى ستانفود واهي محبطة لانها ما لقته.. الجامعة واسعة وجبيرة ويعيز الواحد يلاقي فيها الا شي واحد.. اوادم.. اوادم ..و ... اوادم.. لكن ما حطت في بالها وتمت تمشي وتمشي وتمشي لمن لقت المبنى ... تنهدت براحة وفخر لانجازها.. ناظرت الساعة لقتها 10 و 45 دقيقة.. ما باقي على المحاضرة على ربع ساعة.. والحين مهمة البحث عن الكلاس..

    هالكلاس كان مختلف لان المحاضر اللي فيه دكتور جبير او محامي مشهووور يدرسهم فيه.. ما كان سهل انها تسجل فيها لكن مساعد مادري شسوى عشان تلقى هالكلاس.. بصراحة جودة المواد الدراسية ونوعية الدكاترة اللي سجلت وياهم خلت من جدول فاتن متميز بحد ذاته... واهني وقفت تتذكر مساعد وابتسامته.. تحيرت منه ومن تصرفاته.. لا شعوريا حست بشعور الاب اللي فقدته من مده.. بصراحة والحق ينقال.. مساعد ما قصر وياها...

    دخلت المبنى وياااااريتها مادخلت.. الزحمةةةةة عامرة المكان والممرات وبعد تجمعات طلابية عشان بعض النشاطات.. لكنها ما انتبهت لها.. ووقفت عند باب كلاس كبير اشبه بالمدرجات ناظرت رقمه... اهو الكلاس اللي تبيه... وناظرت اللي بالداخل....

    تكتلات بشرية بنات وصبيان وحريم ورياييل بهالكلاس لااااااا يعدون ولا يحصون
    الي قاعد على الكرسي واللي قاعد على الطاولة واللي واقفين لان ما عندهم مكان.. وهذا المنظر كان محبط لفاتن بشكل ما تتصوره.. يات متأخرة من جذي مو قادرة تلقى مكان تقعد فيه...

    حوست ثمها من الظيج اللي جاسها بذيج اللحظة... الا بصوت يناديها.. صوت حريمي..

    البنت: hey you.. lady in blue….

    التفتت فاتن باستغراب.. من اللي يناديها .. واشرت على روحها .. وكأنها تقول .. انا؟؟؟

    البنت: yeah you.. come on over..

    حملت فاتن كتبها زين ودخلت الكلاس.. وبدت التصفيرات واصوات الاعجاب والنظرات البايخة من الشباب.. اللي كان معظمهم من الانجليز.. وانزعجت من هالموقف لمن وصلت الى البنت اللي نادتها..

    البنت: يديدة انتي هني؟
    فاتن اللي جنها ما تعرف عربي: sorry??
    البنت: اقول لج... يديدة؟؟؟
    فاتن تعجبت البنت عربية: ايه.... انتي عربية؟
    البنت بابتسامة: not showed right? I know..
    اسمي هيام.. وهذي تالا.. وهذي جيسي اميركية وابوها عربي.. وهذا باكستر.. اسمه كريستيان لكن باكستر اسمه الثاني... وهذا مروان..

    فاتن تناظر الجماعة باستعجاب.. بنات وشباب.. اختلاط مريح بالنسبة لهم.. يالعجب...

    فاتن: تشرفنا...
    مروان اللي كان شكله ما يريح شوي: الشرف لنا lady in blue
    هيام: وانتي شسمج؟؟
    فاتن: ... فاتن... الياسي..
    هيام : حلووو اسمج.. حياج الله قعدي ويانا..
    فاتن: ماكو مكان..
    هيام: لا عادي من قاللج.. معظم اللي هني مالهم سالفة بالكلاس.. هههههههه الدكتور هذا محد ياخذ له.. الناس تبي علامات ما تبي رسوب..

    خافت فاتن من كلام هيام الغريب عن الدكتور.. ياربي استرها.. وفجأة راح بصر هيام عن فاتن للي وراها.. وبطريقة غريبة على فاتن لمعت عيون البنت.. والتفتت فاتن للي تشوفه… وكان اهو…

    وتقرب منهم الشاب شوي شوي واهو مو مصدق اللي يشوفه بعيونه.. خطيبة مساعد معاهم في الكلاس… و شعرفها بهيام؟؟ اكيد نادتها الملقوفة..

    مروان بدلال: greetings greetings prince charming
    زياد: هلا فيكم... (يناظر فاتن بعيونه الساحرة) الا معانا؟؟
    فاتن بحيا واستغراب:.. لا بس... نادوني وانا... عندي كلاس هني..

    زياد عشان يقول لها شي تقرب منها بطريقة خلت فاتن ترجع على ورى بسرعة وتضرب في ريل هيام اللي قاعدة على الطاولة..

    زياد: ههههههههههههههههههه ما باكلج انا..
    فاتن بغضب خفيف: لا بس....
    هيام بعصبية تجاه زياد: البنت ما عندها هالحركات
    زياد بابتسامة ساااحرة: وانتي شعليج.. لا يكون بس امها ولا ادري؟
    هيام: الام العرابة عندك مانع؟
    زياد: لا عندي جاسم
    هيام: what ever

    وكل هذا جدام فاتن وعيونها اللي تلاقط المواجهات بينها واهي ابد مووو مرتاحة لهالزياد... والانقاذ ياها.. الدكتور وصل واعداد هائلة من الناس طلعت من الكلاس حتى اصدقاء هيام الغريبين الاطوار طلعو بعد.. وظلت اهي وهيام وهذا الطويل.. زياد.. وعلى طول سحبتها هذي هيام تقعد صوبها جدام وزياد راح وراهم او ورى فاتن بالكرسي مباشرة.. عشان يقدر يراقبها ويراقب كلامهم مع بعض... البنت عاجبته يا ناس ومو قادر يشيلها من باله.. جميلة ولكن فيها شي احلى من الجمال.. شنو؟؟ ما يدري.. الايام بتثبت له هالشي..

    وبدى الدكتور يشرح لهم عن نفسه وعن وظيفته وعن شخصيته وعن متطلبات المادة والمقرر.. وبدى على فاتن اللي انجليزتها كانت قوية لكن مصطلحاتها شوي بسيطة بالنسبة لهالدكتور.. وهي تسجل اللي يقوله في ورقة والظاهر انها الوحيدة اللي سوت جذي.. وهيام تناظرها باستعجاب واستلطاف.. حتى فاتن لسبب غرريييب استلطفت هيام لان طبيعتها كانت جريئة وصريحة واللي في قلبها على لسانها .. كفاية انها انقذتني من وحدة اول يوم جامعي.. وانا اعرف هالوحدة.. كريهه ومملة.. ومحبطة.. اوويا عليج يا مريم ليتج معاي هني..

    مثل ما توقعت المحاضرة ما طالت بس الواجبات المدرسية عشان اليوم الثاني او المحاضرة الثانية كانت مستحيلة... قرائة 12صفحة عن القانون الفلاني.. وتحضير قضية المحامي الفلاني والقضية الفلانية.. خلت مخ فاتن يفتر.. وطلب منهم الدكتور لاب توب.. عشان التواصل السريع بالانترنت.. وعلى جذي... انتهت المحاضرة وطلع الدكتور من الكلاس.. ووراه الطلاب.. وتمت فاتن مكانها تفج ورقة الجدول عشان المحاضرة الثانية ومكانها..

    هيام اللي كانت واقفة عندها: متى عندج المحاضرة الثانية؟؟
    فاتن: بعد ... ساعة يمكن..
    زياد ينط عليهم: حلووووووو انا بعد ما عندي شي الا بعد ساعة
    هيام بظيج: وانت من عزمك.. يالله فاتن تعالي معاي
    زياد بسخرية: miss j
    هيام تلتفت له بعصبية: مو شغلك... يالله فتوووووون
    زياد يكلم فاتن: فاتن تبين اتيين ويانا؟؟
    فاتن بحيا: لا
    زياد: هههههههههههههههه خليني اقول لج بالاول وين
    هيام: البنت ما تبي شنو بالعافية؟؟؟
    زياد وهو يمطط جسمه ويسند راسه بيده: as you want miss j بس لا تيونني تقولون لي ودنا وخذنا وتعال بنا.. تراني احذركم.. I don&#39;t have time for pranks..
    هيام: excuse me لا ينط لك عرج مو محتاجين لك .. صح فاتن
    فاتن اللي ما تدري تجاوب بأي ولا لاء.. : مادري..
    هيام وهي تسحبها لبره الكلاس: أحسن بعد....
    قبل لا يطلعون نادى زياد على فاتن: فااتن
    التفتت له المسيجينة: نعم؟؟
    زياد: welcome to real world

    مافهمت فاتن شكان قصده.. يمكن اهو حس لها انها ضايعة من صج.. ضايعة بهالعالم اللي اهي ما تعودت عليه.. عالم فوضوي غريب وعجيب.. اهي متعودة على الروتين والرتابة بالثانوية وبالمتوسطة وبالبيت وكل شي.. لكن هني.. كل شي متغير وكل شي غير اعتيادي والوحدة ذابحتها.. صج ان هيام تدلها وتمشيها معاها لكن... الغربة شي كريه.. وخصوصا في أماكن العلم.. لكن يالله مردها بتتعلم.. وفي خاطرها ياها انها تكلم امها..لكن الحين وقت الفير عندهم.. اااه عليج يمه... تولهت عليج...

    قعدو عند كراسي مجابلة للصالة الرياضية في الجامعة.. وهيام هناك اجتمعت بشباب اكثر واكثر... (اقصد بنات وصبيان) واول ما سوته اهي التعريف بفاتن.. اللي ابتسمت لهم بكل حيا وما نطقت بكلمة وحدة.. وحدة من البنات الانجليز قامت لها وباستها مثل ما يبوسون العرب وهذا الشي احرج فاتن اكثر عن قبل لكن البنت الاميركانية كانت حلوة وحبوبة.. وبعدين رجعت وقعدت يم شاب مليييييح.. كان اسمر وله رسمه حواجب تذبح وعيونه لوزية ووجناته مرسومة بويهه والشوارب خط كلاسيك... ونظرته فيها شوي من الاحراج لفاتن لانها تمت تناظره بطريقه تفحصية... والاميركانية اللي وياه النقيض له.. اكيد خليجي.. قلبي يقول جذي..

    هيام: أعرفج على القااانق (العصابة) هذي (من اليسار لليمين) نينا, واللي باستج كريستي , وهذا عبدالرحمن طالب سعودي بجامعتنا.. شاعر ويتحدى روبرت أي فروست
    عبد الرحمن بصوته الرخيم: shut up??
    هيام: هههههههههههههههههههه اوكي اوكي.. وهذا ناجي سوري الاصل وعنده الجنسية الاميركية.. وعزت وناهد وفاطمة من المغرب وهذا.. (واحد زنجي) تي بول... ترافس بولكشير.. من ساوث كارولينا..
    تي بول: مرهبا ...
    فاتن تبتسم له بعذوبه: مراحب هههه..
    هيام: ههههههههههه يتكلم عربي... and guys the lady in blue is faten
    عبد الرحمن بنظرات ساحرة: عاشت الاسامي
    فاتن بحيا: عاشت ايام..كم..
    تي بول قام وكانه يمسك على قلبه: faten faten beautiful name what does it means
    فاتن: it means charm
    عبد الرحمن: like zyad prince charming (بغمزة لهيام)
    Right hyam
    هيام: go to hell
    عبد الرحمن وكريستي: ههههههههههههههههههههههههه هههه

    بسبب عصبية هيام المتكررة لمن تسمع اسم زياد ولمن تتواجد معاه في مكان واحد حست فاتن ان بينهم شي.. يمكن عداوة او محارب.. ما تدري لكن اهي شعليها.. اهي بس بتهز راسها اما الكلام بتتجنبه.. وتمت تناظر الناس ولقت نظرات عبد الرحمن تكتسحها من عاليها لسافلها.. وانقهرت صراحة.. من المفروض يعني مثل ما تكلمو وشافت اهي بعيونها كريستي اهي رفيجته .. وجليل حيا صراحة شلون يطالع الناس... سبال واحد..

    هيام: اوكي قاااااااااااايز I&#39;m leaving now with lady in blue so I can show her the university and the campus in a direct sight
    عبد الرحمن: شوي شوي عليها يا هيام تراها جديدة وما لها خلق لسوالفك
    هيام: انت اسكت ولا تتكلم وكريستي حطي بالج عليه
    كريستي بعربية حلوة: ما اليك منه.. ماسكته من رقبته..

    استعجبت فاتن ان البنت تتكلم عربي ومن استعجابها ضحكت هيام عليها واهي تودع الشباب.. وتمشي ويا فاتن بعيد عن القروب لانها لاحظت اقتراب زياد منهم..

    هيام: شرايج في الجامعة لحد الآن..
    فاتن بنظرة استحاله: مااااااااااااااادري صراحة مخي تشوش
    هيام: هههههههههههههههههههههه أي نو أي نو.. been there done that وانا بعد مثلج كان معاي اللي خلاني احس ان اول يوم جامعي يوم مشوش
    فاتن: من؟؟
    هيام بحزن وبظيج: هذا اللي اسمه زياد.. اهو كويتي.. واظنج كويتية بعد؟؟
    فاتن: ايه..
    هيام: it figures
    فاتن: وانتي؟؟
    هيام: انا بحرينية... بس ابوي دكتور في الجامعة هني و عشت يمكن 10 سنوات ..
    فاتن: اهاا.... وهالقروب
    هيام: بعضهم اعرفهم من الثانوية وبعضهم توني هني بالجامعة.. بتستغربين لحجم العرب اللي يدرسون.. لكن مو كلهم مستعدين لهالنوع من التجمعات.. بالعكس احنا نشوفها شي زين عشان الروح والتضامن العربي
    فاتن بابتسامة وهي توسع عيونها: أي الظاهر ان الكل مستعرب.. حتى الاميركانية
    هيام: who Christy?? She is a dolll
    كريستي هذي تعلمت عربي عشان خاطر عبد الرحمن.. جفتيه؟؟ اللي عيونه حلوة ونظراته ما منها فايدة.. هذا سعودي .. لكنه بصراحة يا فاتن رجل بكل معنى الكلمة.. شاطر وينجح في ككل المواد وينجح كل الشباب.. عنده استعداد لاي شي.. مغامر درجة اولى.. لكن..
    فاتن : لكن؟
    هيام: شفتي زياد صح...
    فاتن: ايه شفته
    هيام : عبد الرحمن وزياد روح بجسدين.. يعني كل واحد يعرف عن الثاني كل شي .. مغرورين لكن لهم الحق..
    فاتن: وانتي؟؟
    هيام: آنه؟؟ شفيني؟؟؟
    فاتن بنظرة تفحص: ... ولا شي..
    هيام: نو نو صج شفيني؟؟؟
    فاتن: شعندج ويا زياد؟؟
    هيام: انتي بعد لاحظتي؟؟؟
    فاتن: هههههههه الشي مو غريب او انه مو مألوف عشان ما يتلاحظ.. يبين ان بينكم كيمستري&#33;&#33;
    هيام: الا متفجرات.. انااكرهه .. لكني احبه اكثر من روحي.. واهو مغرور.. وجايف نفسه علي.. يغيضني طول الوقت وعلباله اهو prince charming البنات هني لزقة فيه واهو ابد مالت عليه مايحس..
    فاتن: وانتي ليش تحبينه دامنج تعرفين انه جذي؟
    هيام: بس.. مزاج.. اليوم احبه باجر اكرهه.. هاي الشي صار عادي عندي
    فاتن تبي تغير الموضوع: آآآآآآآه يوعانه
    هيام: سكتي انا حد امي يعانه.. شرايج نروح ناكل شي؟؟؟
    فاتن: اكيد...
    هيام: اوكييييييييييك..
    --------------------------------------

    وصل مساعد البيت وهو يحك عيونه.. يحسها منملة وكأنها محتاجة للنوم لكن ما كان عنده استعداد ينام.. يمكن بينسدح شوي لكن النوم.. نو واي.. راح عند المطبخ وهو يفرك شعره ويفتح الثلاجة.. لقى فيها نوع العلبة المغطية.. فتحها وشاف ان فيها سندويشات باردة وابتسم طلعها من الثلاجة وحطاها بالمايكرووييف عشان تسخن.. فصخ الجاكيت ورماه على القنفة القريبة من المطبخ.. وتم واقف ينتظر السندويش وهو يفكر.. يا ترى شخبارها الحين؟؟؟ شمسوية؟؟ اكيد ضايعة.. ياريتني ما خليتهاو قعدت وياها.. لكن شبتحس.. اني من صج سجانها وحابسها.. لكن ما عليه.. بتتعود...

    رن المايكروويف وطلع مساعد السندويش منه وحمل له عصير وبندول وراح عند التلفزيون قعد ياكل.. باب غرفة فاتن كان مفتوح ومثل علبة الشوكولا اللي تنادي الواحد عشان يمد يده وياكل منها.. واهو يحارب شعوره انه يدخل ويدور فيها ويشوف.. يتعرف على شخصية فاتن من خلال اغراضها الشخصية.. لكن شنو صج ما كو حيا ماكو احترام للخصوصيات.. زين اهي زوجتي مو أي غريبة.. لا يكون انا بعد دخلت هالسالفة في بالي ان مالي شغل فيها..

    ما كمل الساندويش وتم يحوس في الصاله يلعب في كل شي وبا ب الغرفة مفتوووح بطريقة مغرية.. راح عند الدريسر اللي يم الحمام يطالع شكله.. صج انه لوعة.. جو المرض شسوى فيه.. لكن معليه كلها جم يوم ويرد مساعد .. طول شعره عاجبه.. شكله هالمرة بس بيخفف من تحت.. وبيخليه يطول شوي.. لمتى القصة الحربية على قوله مريم ههههههههههههههه.. والله اني اشتقت لها بس الحين الناس وقت.. بنتظر لبعدين وبتصل فيها..

    تم يحك لحيته اللي ظهرت وهو متملل منها.. يحلقها ولا يخليها.. ما يدري.. باب الغرفة مشوشه ومو مخلي له المجال انه يفكر في شي ثاني.. لكن انا اقوى منه وبنشوف .. من اقوى يا باب..

    راح داره وسحب له الفوطة وطلع عشان يدخل الحمام.. وقبل لا يدخل راح عند باب غرفة فاتن وعشان ينهي هالصرااااح سكره وانهى الفتحة الموجودة بكل اغراء له.. دخل الحمام وهو مبتسم علباله ان صراعه مع باب غرفة فاتن انتهى..

    وفي الحمام فكره ما راح عن الباب.. لازم لازم يفتحه لو شنو صار.. وبس خلص السبوح طلع وعلى طول لغرفة فاتن وهو لاف الفوطة.. فتح الباب وارتاااااحت نفسه... شاف ان الغرفة مريحة بشكل وهادئة بطريقة رائعة.. تناسب فاتن بكل الزوايا.. دخل داخل الدار وهو يفتح الليت اللي يم الباب وكان عبارة عن مصباح معلق على الطوفه.. مشى داخل الدار وهو يرفع التي شرت الوردي اللي لبسته فاتن باول يوم... يوم اللي لمس خدها... ماحبه هالتيشرت ذكرياته لوعه.. ورماه على الكرسي..

    مشى اكثر صوب خزانة الملابس وشاف ان فاتن ماشاء الله عليها مستقرة واهو اللي اغراضه للحين في الجناط ما طلعها.. تم يناظر الثياب وشافها انيقة وبسيطة او بعضها يتكون من اكثر من قطعة وخلاها تصير متكلفة شوي على بنت مثل فاتن.. اكيد مريم.. هذي الملابس من ذوقها اهي ونورة..

    ترك الملابس والتفتت على علبة بنية خشبية حلوة لماعة.. حملها بين ايده وفتحها لقاها تطلع موسيقى.. ومن داخلها طقم ذهبي يوم معن النظر فيه عرفه. هذا الطقم اللي شريته لها بيوم الخطبة.. كان عبارة عن سلسلة ذهب ويتدلى منها قلبين متلازقين.. واحد تحت والثاني فوق وكانه يمسكه عن لا يطيح.. اهو بالعمد اختار التشكيلة عشان يبين لفاتن انه راح يكون متواجد لها بكل الظروف.. وما يدري جانها فهمت ولا لاء. الظاهر انها مافهمت لأنها كانت جاسية بالآونة الأخيرة..

    قعد على سريرها وتوه بيفتح العلبة من تحت الا عبير فاتن اللي شماه ليلة البارحة يهاجم حاسة الشم عنده.. تم يتشمم الريحة ويحااول يتبع مصدرها.. حرك الاغراض المرمية على السرير ولقاها.. زجاجة عطر وردية.. اسمها شاليس 1946.. الظاهر انه عطر جديم.. او معتق او شي جذي.. صج لان الريحة شوي كلاسيكية وحلوة.. حطاها عند خشمه يشمها.. وضاع في العبير.. ضحك على روحه وردها مكانها.. تحرك من مكانه للدريسر اللي يم الكبت.. اغراض واغراض لا تعد ولا تحصى.. اوراق واقلام وشياشي عطور صغيرة ودهن عود.. اخذ منه وحط له تحت اذنه لانه اهو مغرم بالعود .. والله شي حلوو قاسم مشترك.. والله هذا ثاني واحد لو حط باله مساعد لان فاتن مينونة شوكولا مثله..

    لقى التلفون على علبة مجوهرات ثانية عند الدريسر .. حتى تلفونها يا ناس ناعم ورقيق.. ويناسب شخصيتها.. وفيه نوع من الاكسسوار اللي يتدلى بحرف الf ووراه فراشه ملونه.. حمله معاه لبره الغرفة وبصعوبه شال نفسه من الغرفة.. وقبل لا يطلع تذكر شي لفت انتباهه.. ورد للدريسر مرة ثانية.. فتح الدرج اكثر اللي كان شبه المفتوووح وطلع منه صور مربطة ببعضها بخيط اصفر حريري.. فجاها لقاها صور لفاتن واهي صغيرة.. ووحدة شكلها يديدة... ردهم كلهم الا وحدة... كانت فاتن فيها بلا حجاب واهي تبتسم وشادة على عيونها من الشمس.. ما كانت تناظر اللي يصورها.. عيونها على شي ثاني والشعر مغطي جبينها واهي تسحبه... ترده لورى يمكن او ترتبه.. شي في هالصورة بعثر مشاعر مساعد يمين وشمال... كل ما ايي له يغوص اكثر واكثر في فاتن وفي جمالها ورقة احساسها.. اهي ما كانت جميلة بالمعنى اللي يهز المشاعر.. لكن فيها شي.. اينن الصاحي.. ويعقل المينون.. شي يعقد ويفج العقد.. تناقضات.. كفاية بشرتها ولون شعرها.. شخصيتها وحجمها.. التناقص بعينه..

    رد الصور ولفها الا الصورة الي عجبته.. وراح داره بعد ما سكر الباب بهدوء... دخل داره وسكر الباب وحط الصورة عن الابجورة يم الساعة.. وتم يناظرها.. وابتسامة الحب تكسو ملامحه.. يا ترى لو كانت فاتن تناظر اللي يصورها.. الصورة اختلفت.. معانيها توسعت ولا ظاجت.. بتبين عادية ولا هم نفس الغموض.. ما يدري.. ااااه عمره ما حب الحيرة ولا قلة الفهم لكن في مثل هالظروف.. كلمة ما ادري اهي عزاه الوحيد.. عشان يعذر حالته النفسية..
    ---------------------
    فاتن وهيام في كافتيريا..

    تمت هيام تناظر فاتن بتفكير طويل وعميق.. هذي البنت من اول يوم يات واستحوذت على اهتمام الكل.. حتى اهتمامي.. ليش؟؟ ماادري.. بس فيها شي غريب ومهم يمكن انا ابي اعرفه.. اكيد ابي اعرف شنو طبيعة علاقتها بزياد.. لاني لاحظته شوي عادي وياها واهي – مع انها ما بينت- وكان بينهم معرفة.. مادري صراحة لازم اعرف منها شعلاقتها فيه.. يمكن من اهل ويمكن من انساب ويمكن ويمكن... بخوف نزلت راسها هيام.. يمكن يحبون بعض.. او بينهم علاقة حب وغرام... والله بموت انا .. بموت والسبب انت يا زياد..

    فاتن تناديها: هيام.. علامج ساكتة؟
    هيام واهي تنزل الساندويش من يدها: مافيني شي بس.. شبعت..
    فاتن تناظرها: ماشاء الله عليج ما كلتي شي.. علامج؟
    هيام بظيج: مافيني شي فاتن...

    سكتت فاتن.. لان ملامح هيام بدت توضح ونوع اللي تقول لها انها ما تبي تتكلم اكثر.. واهي بعد نزلت الساندويش لانها بصراحة اكلت وايد.. وشبعت..

    هيام بصوت خايف ومتوتر: فاتن بسالج سؤال بكل صراحة وابيج تجاوبيني عليه؟
    فاتن باستغراب: شفيج؟؟؟ اسأليني زين؟
    هيام: انتي وزياد تحبون بعض صح؟
    فاتن بصدمة: انا ومنو؟؟؟؟؟؟؟؟ شفينا؟؟؟
    هيام وشوي تبجي: انتي وزياد تحبون بعض .. ولا بينكم علاقة او هيستوري صح

    فاتن اللي بصراحة تظاااايقت للاخر من هالكلام.. هذا واهي تحاول تحشم نفسها والناس تشك فيها.. شهالاوادم اللي مخها يبيله فلاش.. هبت فاتن على ريلها وعلى طول بتمشي عن هيام بسبب القهر...

    هيام تلحقها: فاتن وين رايحة؟
    فاتن بظيج: وراي محاظرة عن اذنج
    هيام: زعلتي صح؟
    فاتن وهي ما تناظرها بالعيون: لا ما زعلت بس انتي ما عندج سالفة.. انا ما بيني وبين زياد أي شي.. زياد من معارف زوجي وبس...
    هيام بصدمة: هاا...

    وبهاللحظة فلتت فاتن من يد هيام ومشت عنهاا.. والثانية واقفة بصدمة.. فاتن متزوجة.؟؟؟ ما يلوووووووق..

    وفاتن تمشي بقهر وشويه ظيج في ممرات الحرم وهيام تلحقها.. واهي ابد مو ماعطتها ويه خير شر.. هذي اخر الثقة في الناس ولا باول يوم شوفي شلووون عطتج اياها في ويهج.. مو لله عشان هالمادري شسمه.. أي زياد...

    هيام توقفها: شفيج انتي اناديج من نص ساعة ما تردين علي
    فاتن: فوضى ما قدرت اسمعج
    هيام : ما قدرتي ولا ما تبين
    فاتن بحيا: علامج خلاص كاني قلت لج ان مابيني وبينه أي علاقة
    هيام: زعلتي فتوون
    فاتن: لا ما زعلت ولو سمحتي اسمي فاتن مو فتوون
    هيام تلم فاتن بكل حرية وكأنهم ربع من سنين: حبيبتي فتووووووون والله انا اسسسسفة ومو قصدي صدقيني.. بس تدرين الغيرة عامية عيني.. من اجوف بنت تسلم على زياد ولا تسولف وياه حتى لو شي عادي خلاص اين واستخف..
    فاتن: وانتي يعني هالافكار في بالج من مساعة للحين وما تكلمتي الا الحين؟؟
    هيام بحيا واحراج: بصراحة.. أي... فاتن لا تلوميني انتي بنت جميلة وفيج ملوووحة عربية وخليجية روووعة يعني ما تنعابين
    فاتن: تحلي بالثقة وما بتحسين بهالشي..
    هيام بحزن: تظنين انه سهل؟؟ غلطانه تراج.. وايد وايد وايد صعب في هالبلد..
    فاتن: ماظن.. ناس وايد تيي هني تدرس وتكمل دراستها وترد ديارها وما عليها من شي.. بس انتي اللي مزودتها على نفسج حبتين..
    هيام: للحين زعلانة
    فاتن وهي تبتسم.. وين تزعل.. اهي قلبها اطيب من الطيب: لا ما زعلت..بس شوي تظايقت..
    هيام: حبيبتي فتون.. عيل انتي متزوجة
    وتذكرت فاتن زوجها... مساعد..: أي.. متزوجة
    هيام: بس انتي وايد صغيرة
    فاتن بابتسامة: بس تزوجت..
    هيام: الله يسعدج وهنيج يا رب في حياتج..
    فاتن: أمييين..

    ومشو الثنتين في مهمة البحث عن المبنى الثاني اللي فيه محاظرة فاتن.. وفي خياالها ما راح مساعد عن بالها من يوم سألتها هيام ان جان اهي متزوجة.. وشلون انها صغيرة على الزواج... يمكن لاول مرة فاتن تكشف لاحد انها متزوجة.. لان ما حصلت لها الفرصة من قبل.. ولا اراديا حست بشعور الأمان اللي تخلل كل اوصالها بعمق.. متــزوجة.. متزوجة من مساعد الدخيلي.. اخو ارفيجتي الغالية.. لكن.. انا ما احس في زواجنا مع بعض.. وما احس فيه.. يمكن يأثر علي في اشيــاء لكن.. انا ما احس فيه..

    يا ترى يا فاتن هالكلام نابع من قلبج..شلون ما تحسين فيه وبالأمس ما قدرتي تنامين بهنا وهو يتخلل افكارج وراحتج وحتى احلامج اللي انتي مالج يد فيها... يا فاتن العمر مااا يثبت على شي ودوام الحال من المحال.. حطي هالشي زين ما زين في بالج.. وبتعرفين..اذا مساعد يأثر فيج ولا لاء
    -------------------- </FONT></P></font>

  8. #8
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'><P align=center>ثااااااااااااااانك ووووووووووووو عالبااااارت..


    نتريااااج..<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0></P></font>

  9. #9
    مشترك مقبول الصورة الرمزية عاشقالألتيما
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    المشاركات
    27
    قوة التمثيل
    244
    بعدها القصه مطوله

  10. #10
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'><P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..</P>
    <P align=right>مشكووووورة غناتي عالبارت..


    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;
    &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; waiting 4 u...<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0></P></font>

  11. #11
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <P align=center>
    <FONT face="Times New Roman" color=#800080>الساعة 12 بالليل.. ومشعل واقف عند خراب بيت بو جراح.. واللوعة تنتفض في عروقه.. فاتن.. يا من كنتي نورا يشعشع من شقوق ورقعات هذه الجدران.. يا نبراس الطهارة والحشمة والامان.. ويا عيون الحور التي دجت بالهدوء والخلو من زيف العالم الحقيقي.. سحقت يا فراشة مزدانة بالوان الحب والعشق.. وسحق حبنا برجل الغاشم المعتدي.. وببرود عاشق ابله.. لم يعرف ان للعشق معارك.. وحبيبته سلاحا فتاكا يواجه به ادعاءاتهم.. جبنت يا هذا وتركتها تطير وترحل من يدك.. رحلت الى بلد.. الله اعلم كيف تمر ظروفها هناك..

    دخل داخل البيت الخربة.. وهو حامل وياه مصباح.. والامل اكبر منه في انه يلقى شي من بقايا البيت.. او شي يخص فاتن.. وانتقل من اللي كانت فيوم صالة.. ودخل للمطبخ اللي احتفل باهله وتجمعاتهم.. حتى اهو كان في يوم من الايام من اهله.. ولقى نصيبه من القعده فيه.. وابتسم يوم ذكر فاتن بهذاك اليوم واقفة بلا حجاب ونظرات الذهول اللي ما زالت اثارها واضحة في ابتسامة مشعل كل ما ذكرها.. دخل المطبخ وهو يمسح على الطاولة بنعوومة.. وهو يتخيلها شلون كانت يمكن في المطبخ.. تطبخ.. ولا تحضر شي من الحلو اللي كانت مشتهره فيه ... وفجأة داهمته ذكرى هذاك اليوم الصيفي يوم كانت ارفيجتها يايتها.. يوم كانت واقفة.. وهو واقف في البلكون يناظرها.. ومستمتع بمشهدها.. الى ان شاف هذاك الحقير وهو يناظرها بالمثل.. ما حس بالخطورة اللي كان لازم يحسها.. كل اللي قدر يحسه الزعل.. زعل على فاتن بلا سبب.. وكان وده لو انه ينهش من لحمها بسبب الغيرة اللي شبت بين ظلوعه.. لكن .. بوفاة ابوها والظروف اللي حايطتهم استدعت منه انه يتناسى..

    انا شاركتها في ظروف اصعب من اي ظرف.. شاركتها النحيب على ابوها... شاركتها عزاااه.. كنت اقرب لها من حبل الوريد.. فشلون يا ربي شلووون..
    ولاول مرة يعبر مشعل عن غضبه يوم رفس الكرسي اللي كان في المطبخ.. وهو يلهث بلهيب النار... وكل ما يحس بالشعور يعرف.. انه انتقامه لازم يكون كبير.. لازم يكووون فعال.. لازم يكووون.. مميت..

    يقال عندما يحب احدهم شخصا.. ويكون هناك شخص ثالث متسبب بفراق اشبه بالدخول للنار من شده لظى الشوق.. تخلق شخصية في العاشق.. وينقطع الخيط الذي يفصله عن الجنون.. فلا يبقى فيه الا الانتقام..

    مشعل وصل لمرحلة عاطفية ما يقدر انه يتراجع منها.. واهو لازم يبدأ خطته بالانتقام.. الانتقام القاتل.. الهادئ.. يتقرب من مساعد بطريقة ما تخطر على باله ... بخليه يحس بالموت وهو على قيد الحياة.. بخليه يحس.. بجزء من اللوعة اللي انا عايشها.. بخليه يعرف.. من فينا ... اللي يستاهل.. ومن فينا اللي ما يستاهل.. انا وعدته.. وعدته بالليلة اللي تعدى فيها على مملكة حبي.. وسرق مني ملكة قلبي..

    بخليك تندم يا مساعد.. بخليك تتمنى لو ان عينك ما طاحت على فاتن.. ببعدك عنها لدرجة انك ماتفكر انك تتقرب منها مرة ثانية.. بسلب منك امل الحياة مثل ما سلبته مني.. وبسترجع فاتن منك.. ولو بالذبح..

    مشعل وبينت نيته الشينة تجاه مساعد.. ومساعد اللي خبر كان ما يدري بشي في هالعالم الا المدار اللي اهو يدور فيه.. فاتن.. وفاتن اللي بدت مشاعرها لا اراديا منها تتسلل وتهرب بخجل الى مساعد.. من غير ادراكها بدت فاتن تفكر في مساعد بالصغيرة والكبيرة.. وتعد الكلام في نفسها لوقت رجوعه.. وتفكر بطريقة اكثر انارة عن قبل.. وكانها . واخيرا.. رضخت.. لمطلب هذا السيد الذي اتاها من سالف الزمان.. وتوجسها او حسها بالخطر ما كان ينبئها ان العاشق اللي في يوم كانت تظنه سبب وجودها بالدنيا على وشك انه يعيد صبغ دنيتها مرة ثانية بالالوان.. لكن.. الوان من نوع اخر... من يدري .. شنوعها هالالوان.. اللي يعلم وحده اهو رب العالمين...

    نهاية الجزء العشرين
    ----------------------- </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;</P>

  12. #12
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    ملااااااااااااااااااانه وينج طولتي علينا ؟؟؟

  13. #13
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT color=purple><FONT face="Times New Roman">الفصل الثاني
    --------------------
    صارت الساعة ثمانية وفاتن للحين قاعدة في البيت. جهزت من فترة بس ظلت اشياء بسيطة مني ومناك تشغل بالها.. ومنهاالبحث عن الفيزا..ما تدري باي جنطه حطتها.. وظلت تدور في كل الشنط.. وتدور على الطقم الذهبي اللي اهداه مساعد لها اول ما خطبها وما تدري وين راح..
    واخيرا.. لقت الطقم ف علبه من العلب الكارتونية الصغيرة وتشققت من الوناسة.. وحطته يم ريلها وهي تدور على الفيزا.. وهذي هي بعد الفيزا ولقتها.. يا الفرحة الكبيرة.. قامت من مكانها وحملت علبة الطقم.. وفتحته.. وتمت تتمنظر في القلبين.. وابتسمت وعلى طول سحبت السلسلة ولبستها.. والتراجي والخاتم الناعم.. فكان كل شي بيرفكت.. وراحت عند طاولة السرير ورفعت البوكيت المخمل االلي فيه الدبلة المعلق بالسلسلة.. وسحبتها.. وعادت دوامة الافكار والترددات تشعل فيها؟.. البسها .. ولا هذا استعجال.. ما ابي البسها الا لمن احس واعرف لنفسي اني خلاص... مستعدة للخطوة الثانية الا وهي زواجنا.. وبدل من لبس الدبلة لبست السلسلة والدبلة معلقة فيها.. وشافت روحها بالمنظرة وابتسمت برضا عن حالها.. وبكحل اخضر على لون ملابسها رسمت عيونها من فوق .. وخلاص.. هذا كان كل الميكب اللي قدرت تحطه لان مو من طبعها التصبغ.. ويوم زهبت راحت للتلفون ودقت على هيام..

    هيام الي استغربت اتصال فاتن وهي توها واصلة الجامعة: الوووو فتوووووووون..
    فاتن بحيا وبفرحة من نبرة هيام: هلا هيوووم.. شلونج شخبارج
    هيام: I&#39;m great what about you
    فاتن: انا بعد اوكيه ... بس متورطة..
    هيام: ليش شصاير..
    فاتن: خطيبي سافر بهالويكاند وما اعندي احد يقطني الجامعة فمادري اذا تقدرين..
    هيام: no problema mochaha الحين باييج
    فاتن براااحة: ثاااااااانكس.. والله اني ماقدر اعبر لج انقذتيني صراحة
    هيام وهي تحك السيارة: وينها شقتكم
    فاتن: يم الجامعة بس يبيلج اتيين يم تقاطع (’’’)و(’’’) وخلاص على يمينج هذي العمارة الرابعة.. بابها اخضر غامج
    هيام: perfect الحين انا عندج.. يالله تزهبي
    فاتن: زاهبة من غير ما تقولين..
    هيام: ok then just give me a se and I&#39;m there
    فاتن: اوكيه..

    سكرت فاتن عن هيام وهي مستغربة... هالبنت دومها ترطن انجليزي.. ساعات احسها ما تعرف عربي.. مع انها توها في اميركا شي من 10 سنوات.. يعني اهي ربت في البحرين وتعرف للعربية.. يمكن هذا نوع من الاندماج في بيئتها.. الله العالم.. بس قلبي مرتاح لها.. بس ما يرتاح للي تحبه.. هذا زياد.. دومه ينغز بالكلام وحركاته مو مفهوومة بالحيل..

    وبالفعل توجيهات فاتن كانت دقيقة لان هيام كانت موجودة بعد 5 دقايق..ورنت لفاتن اللي نزلت بسرعة وهي تقفل الباب.. حملت كتبها زين ونزلت من الدري بدل المصعد وشافت في دربها عايلة اميركية تعودو يشوفونها وابتسمت في ويههم فاتن وراحت..
    ركبت ويا هيام وعلى طول تحركو للجامعة

    هيام: nice location.. جريب من الجامعة وكشخة
    فاتن: ايه... هذا اللي يشتغل ويا مساعد مدور الشقة
    هيام: الظاهر انه يعرف للمنطقة
    فاتن: لبناني الاصل اميركي الجنسية.. عاش هني يمكن ثلاثة ارباع حياته
    هيام: interesting so how was ur weak end
    ما اصعب هالسؤال.. ويك اند.. هذي كانت حياة بحالها.. لكن.. محد له الصلاحية انه يعرف شنو صار فيها لذا بكل اقتضاب: الحمد لله اوكيه.. وانتي
    هيام: my weak end stunk until this morning
    فاتن: ليش؟؟
    هيام: بقول لج السالفة بعد البريك.. لانها طويلة ويبيلها وقت..
    فاتن: اهااا...

    وبعد هالهدوء القصير وصلو الجامعة هيام وفاتن.. وكل وحدة منهم تحمل في نفسيتها اشراقة على حدة.. فاتن باشراقة الحياة الجديدة اللي اهي تحسها في نفسها وهيام باشراقة الشخص الجديد اللي عرفته.. ما تدري ليش تحس انه وايد متغلغل فيها لسبب غريب.. وكانها تعرفه.. او تعرف اسلوبه بطريقة غريبة... بس اليوم اهي لازم تتحرى من ربعها اذا احد منهم عطى ايميلها لشخص معين..

    هيام: شوووووت.. نسيت اللابتوب.. يبتي لابتوبج؟
    فاتن: لا ما يبته.. أصلا ما شريت ... قلت لمساعد قال لي جريب بحصله..
    هيام: المشكلة ما نقدر ندخل بلياه
    فاتن بصدمة: حلفي؟؟
    هيام بحزن: ايه ما تدرين
    فاتن: لا والله ما دريت.. شالحل الحين؟
    هيام: ما ادري ماادري.. خليني بس اجيك على احد الربع..

    واتصلت هيام في باكستر لكنه ما بيي الجامعة وما ظلت الا تالا.. اللي اتفقت ويا هيام انها تعطيهم لابتوبها ولابتوب ارفيجتها وجيسي.. وانحلت المشكلة..

    هيام: اهما واقفين لنا عند الb – building
    فاتن: يالله عيل خلينا نرووح
    هيام: let&#39;s go

    راحت سماء ويا فاتن واستلموا الابتوبات ودخلو المحاظرة بسرعة.. وشافوو زياد في الكلاس رووم وياه عبدالرحمن السعودي وهم يتعبثوب باللابتوب ويضحكون مع بعض.. ويوم وصلت هيام وفاتن حركات لتهدئة الوضع بين زياد وعبد الرحمن.. ويوم قربوا البنتين..

    زياد: هلا والله فاتن.. عاش من شافج.. من زمان ما شفناج
    فاتن وهي متعودة على اسلوبه البايخ: هلا فيك.. عاشت ايامكم..

    وقعدت مكانها وهيام بالمثل.. وتم عبد الرحمن يتظاحك ويا زياد على شي بينهم وهيام اللي تظايقت منهم وبين على ويهها.. ومسكت فاتن فجأة يدها وهي تبتسم لها..

    فاتن: ما عليج.. طولي بالج..
    هيام ترد لابتسام لفاتن: what ever

    ودخل الدكتور وانسحب عبد الرحمن.. وبدت المحاظرة...
    ------------------------------------
    مساعد اللي مخلص دوامه ظل في المكتب لوقت اطول عشان يخلص الامور اللي فاتته.. واليوم على غير العوايد راح الشغل بالثياب العادية يعني بنطلون وقميص .. تعود من لبسه في اميركا ونسى الدشداشة والغترة.. والكل لاحظ هالشي.. حتى حياة البرسونال اسستاند لبو زياد اللي علقت على مظهره بغمزة.. وهو اللي من كلام مريم معاه ظل منتشي ومرتاح واتصال فاتن فيه خلاه مرتاح اكثر واكثر... خطوتها كانت جبيرة وهو يقدر هالشي منها..

    زهق من كثرة الاوراق اللي كان لازم يعابلهم لكن راح الكثير وبقى القليل.. ويمكن يخليه لباجر.. لانه ما يقدر يتحمل اكثر من جذي.. يمكن يمر الليل .. او اي شي ثاني.. مع انه ما سواها مرة بحياته بس يبي يملي وقته قد ما يقدر عشان يقدر يحط شي في باله غير فاتن واللي يمكن تسويه في هذي اللحظات..

    تحرك من المكتب وهو يتمطط من التعب وظهره الي تقطع عليه من القعدة.. وريله اللي كانت متشنجة من كثرة التنقلات اليوم.. من الزيروكس الى المطبعة ومن المطبعة للارشيفات.. ومن الارشيفات للمحاسب واللائحة مستمرة..
    مدد ريله بشكل اقوى عشان يحرك العضلات.. خلاص مدامه رد الكويت يعني لازم يرد للجيم اللي كان يروحله.. وهالشي بيخليه يحس بالطاقة اكثر.. خصوصا ويا رياضته المفضلة.. السباحة..

    طلع من البناية وهو متوجه لبيت بو جراح الله يرحمه عشان يزور اهل فاتن ويخبرهم عن احوالها.. اكيد اهم مشتاقين لها بالحيل.. وما نسى الاغراض البسيطة اللي شرتها فاتن لاهلها دليل على تفكيرها بهم.. بتنفيذه لهالاشياء البسيطة واللي ماتنذكر يحس بالفرحة لانه يقدر يلبي لفاتن ابسط الاشياء وتظل وتبقى في ذاكرته..
    يوم وصل عند بيت بو جراح هز راسه بغير تصديق؟؟؟ هذا بيتهم؟؟؟ شصار فيه.. شلي سواه بهالحالة,, ترميم هذا ولا موقع تفجيرات... وتم واقف مكانه وهو مو مصدق اللي يشوفه.. وعلى طول اتصل في جراح..

    جراح اللي كان في الورشة ما يسمع التلفون.. وهو يصارخ ويا العمال والآلات مغطية على كل صوت.. ومن بعدها دخل جراح المكتب والتلفون كان ساكت.. وما انتبه له الا يوم رن مرة ثانية.. وشاف ان مساعد اللي متصل وبدهشة رد على تلفون

    جراح: مساعد؟؟
    مساعد: هلا جراح شلونك شخبارك؟
    جراح: ابخير الله يسلمك انت شخبارك
    مساعد: الحمد لله ابخير؟؟ انت وينك في؟
    جراح: انا في الورشة ويا العمال.. وايد اشغال تعطلت هني.. ويبيلها متابعة من يديد.. انت وينك؟؟؟صوتك واضح؟؟
    مساعد: لاني في الكويت ...
    جراح اندهش: في الكويت؟؟ من متى؟؟
    مساعد : البارحة بس رديت.. واقف عند بيتكم ومستغرب من حالته
    جراح: عندنا حالة ترميم في البيت.. مساعد فاتن هناك بروحها؟؟ ليش رديت مبجر..
    مساعد: اسبوع واحد مافرق جراح..
    جراح: ليش؟؟ صار بينكم شي؟؟
    مساعد: خلك من هالكلام قول لي الحين وين اقدر اشوف بيتكم..
    جراح: اصبر شوي انا الحين بطلع من الورشة.. وينك فيالبيت؟
    مساعد: انت اللي خلك ادلي الورشة الحين يايك..
    جراح: اوكيه... انطرك..

    سكر جراح عن مساعد وهو منصدم من رده مساعد المبجرة.. صج انها اسبوع لكن.. اخر ما توقعه ان مساعد يخلي فاتن ويرد بسرعه.. اهو ظن انه يمكن يتأخر مو يجدم السفرة.. الله اعلم باللي صار بيناتهم.. فاتن ما كانت متقبلته من الزين في البداية وهذا السبب اللي خلاني ارد الكويت عشان يقدرون يلاقوون المجال انهم يتفاهمون فيما بعضهم.. الله يعين..
    كلها الا عشر دقايق ومساعد عند جراح.. راقبه جراح من خلال الجامة اللي كانت تطل على الشارع وشاف مساعد واستغرب.. في البداية ما عرفه.. شعره كان اغلظ وجسمه اضعف من قبل بس طوله الفارع هذا اهو.. وابتسم يوم شافه لابس ثياب عادية مو الدشداشة والغترة مثل ما تعوده..

    طلع له جراح ويوم شافه مساعد ابتسم.. مو عشان الفرحة بشوفه مسااعد لانه شاف فاتن فيه وملامحه القريبه من حبيبة قلبه.. صار مهووس بسيدته الصغيرة اللي تصاحبه في ويوه الناس كلها..

    جراح: حيا الله مساعد.. توها ما نورت الكويت..
    مساعد وهو يضحك على شكل جراح: الله ينور حياتك... شفيك صاير لي واحد من العمال..
    جراح: تصور اني لابس دشداشة واول ما دخلت هني قلت لهم .. وينه الاوفروول.. ههههههههههههههه
    مساعد: يعطيك العافية.. الظاهر انك مستلم الشغل..
    جراح: بيني وبينك الورشة ماادري عنها الا اليوم طول وقت ما رديت وانا في الكلية اخلص اوراق انسحابي ويا المتعهدين والبناء والشقة وكل شي.. يعني زحمة شوي
    مساعد: وهذا شي حلو بعد انك تركض عشان بيتكم زين سويت.. الانسان دايما يبدى براس الحية مو بذيلها..
    جراح: هههههههههههههههه ... يالله.. قول لي.. ليش رديت مبجر عن اختي وخليتها هناك بروحها؟؟
    مساعد: هههههههههههه... خفت منك ترى..
    جراح: امزح وياك تدري فيني..
    مساعد: افا عليك عاد... لا بس.. حسيت ان الضغط كثر على اختك وعلي انا بعد.. وكان لازم اطلع عنها شوي عشان تحس لفراقي وتشتاق لي..
    جراح: احم احم.. من المفروض اني اعرف هالسوالف
    مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه.. اي عيل شلون تتعلمون انتو يالصغار..
    جراح: وي عاد لا تخربني ترى امي تخاف علي..
    مساعد: ادري فيك... خايفين عليك وعلى شبابك
    جراح بزهو: اي عشلون عيل..
    مساعد: هههههههههههههههههه..
    جراح: يالله خلنا نروح البيت اكيد انت وصايا فاتن واصلة للسما.. وسلاماتها وتعليماتها ومراحبها
    مساعد: اي والله حتى ان لبيتكم صوغة ..
    جراح: الله ليش العبالة
    مساعد: ان جان علي انا ما اييب شي لما اسافر.. هذي اختك
    جراح: الحريم لهم عادات
    مساعد: tell me about it
    جراح وهو يفتح عيونه: yes yes صرت عنقريزي مساعد؟؟
    مساعد: هههههههههههههههههههه ياخي بالغلط..
    جراح: ههههههههههههه يالله دقايق اغير ملابس وراد لك..

    ظل مساعد فيالسيارة والدنيا بدت تظلم.. وبالشتاء الدنيا تظلم والاذان بعده ما اذن.. وصل جراح وتحركت السيارة الى بيت ام جراح.. عشان يوصلون لها اخر اخبار بنتها..
    -----------------------------------------
    بوقت اللي هبط الليل في الكويت كان الصباح باوجه في اميركا وفاتن كانت قاعدة في احد الاستراحات اللي تنتشر فيالجامعة مع البنات من الشلة.. صج ان معظمهم اميركيات لكن كانوو مصدر راحة لفاتن.. وهيام بعد اللي كانت ثنائي في الجامعة ويا فاتن من وصلت.. حتى كريستي غارت بسبب هالشي بس تواجد عبد الرحمن الاربع وعشرين ساعي يبعد عنها هالشعور.. لكن تظل في قلبها محبه خاصة لفاتن نظرا لطبيعتها الناعمة والطيبة..

    هيام كانت تضحك ويا فاتن وفاتن تبادلها الضحك ولكن بهدوء ومن بعيد كان يراقبهم زياد وعبد الرحمن كان يراقبه.. ويوم مل من تجاهل زياد له وقف في ويهه
    عبدالرحمن: وش بلاك جالس ااحاكيك وعيونك على the lady in blue
    زياد يبتسم وعينه للحين على اللي يناظره: يالغبي مو قاعد اطالع فاتن .. قاعد اطالع هيام.. صج انها غبية.. وعواطفها بتخونها فيوم..
    عبد الرحمن: كيف؟؟
    زياد: شلون كيف بعد.. يعني ان ظلت على هالغباء اللي اهي عايشته صدقني بتنصدم يوم..
    عبد الرحمن: قصدك عن سالفة حمد.. عادي يا زياد.. كل بنت لمن تلاقي لها حد يهتم بها تميل له..
    زياد وعيونه على هيام وهو يشدهم: يعني ما توقعتها تكون بهالغباء يعني .. حسيتها بتصيدني بسرعه لكنها طلعت مدمغة..
    عبدالرحمن وهو يولع صلب زقارة: عادي يا اخي انا تعلمت ليه انت منت براضي تتعلم زيي..
    زياد: مادري شلون .. تصدق ساعات خاطري امسكها جذي وارقعها بكسات لمن تفهم وبعدين برتاح..
    عبد الرحمن: حاسب.. تراك باميركا.. لو كنت في مكان ثاني كان السالفة عادية وبتمر بهدوء.
    زياد: مالت عليك عاد انت وايد ساخر..
    عبد الرحمن: والله مهي بحاله انت وياها.. تحبها من اول ماطاحت عينك عليها ومنت براضي تعلمها بهالشي ولاعب معاها لعبة القط والفار... صدق اني معجب كبير بحماسية تووم لكن جيري كان يقهرني.. صدقني هاللعبة حلوة لكنها اذا طالت سمجت..
    زياد: شتبيني اسوي عيل.. اللي اهي تبيه.. اني اروح لها واقول لها لو سمحتي يا ذات الملامح الجميلة اهديني قلبك لاني بلا قلب فقد فقدته عندما رأيتك..
    عبد الرحمن يتصنع الاهتمام : ايش قلت.. عيده لو سمحت بستخدمه في قصيدتي الجديدة
    زياد: وخر زين لا بكس على عينك... اهي من طرف.. وفاتن من طرف ثاني...
    عبد الرحمن: يا هذي الحالة الرجال بو قلبين.. وش بلاها فاتن بعد.. بالصراحة انا ما عجبتني ابدا.. هادئة زيادة عن اللزوم.. وثقيله وثقلها مسمجها..
    زياد يلتفت له: ويازعم متعلم انت وعارف وخابر البنات.. يا خبل هذا النوع احلى نوع من البنات.. هذا النوع اللي يخليك تعيش بحيرة وهم مرتاحات.. هذا النوع اللي يخليك تتطعم ليلك وتكره نهارك..
    عبد الرحمن: يعني انت لازم تحدد مصيرك .. فاتن .. ولا هيام
    زياد: فاتن راحت من يدي..
    عبد الرحمن باستغراب: كيف؟؟
    زياد: فاتن هذي خطيبة شريج ابوي في شركته..
    عبد الرحمن: انقلع.. متزوجة؟؟؟
    زياد: ايه متزوجة..
    عبد الرحمن: عليهم الحرام... والله اني كنت امزح عنها.. صدقني كنت حاطها في بالي.. يا خساااارتي.. ياحظه اللي متزوجها...
    زياد: اهي بعد يا حظها.. مثل مساعد ما يتحصل... بس مادري ليش احس ان هناك برود بينهم وفجوات...
    عبد الرحمن: زياد.. يا رجال انا قلبي حبك والله اني ابغي حياتك لا تتدخل بين الرجال وحرمته فيها قص رقاب يا شيخ
    زياد: ههههههههههههههههههههههههه هه.. تدري ششي..
    عبد الرحمن :ايش يا بو افكار جهنمية..
    زياد وهو يقعد ويلم عبد الرحمن من رقبته: شوف.. انا برافج فاتن.. وبصير صديقها عشان اني اتقرب من هيام اكثر.. بخليها تفهم اني مو مهتم فيها وجذي بتكون السالفة عادية وشوي شوي اتقرب من هيام .. شرايك
    عبد الرحمن: يا عيني على الافكار العربية.. هنا العقل والا واحد زي هالزبايل اللي هنا بروح لها برجله يقول لها الصراحة وللي في قلبه.. قلب رجال منصب بموية باردة
    زياد وهو يعقد حواجبه: ما عجبتك فكرتي
    عبد الرحمن: لا والله.. ما عجبتني.. زي وجهك.. يالله انا عندي كلاس لزم احضره.. اشوفك على خير..
    زياد: الخير بويهك...

    راح عبد الرحمن عن زياد اللي ظل قاعد وهو يناظر هيام وشلون تضحك... وتذكر بداية المعاناة.. مثله مثل فاتن اول ما وصل اميركا وخصوصا هالجامعة.. يدور على كلاساته ومن بين هالكلاسات شافها قاعدة وهي تضحك.. تم باهت مكانه وهو يناظر شكله شلون ان الابتسام صار له معنى ثاني في ويهها.. وشلون ان الالوان كانت متداخلة .. من عيونها للون وجناتها وشفايفها.. وشعرها الاحمر البرغندي.. وبياض بشرتها المصاحب بالوردي.. وكيف ان شكلها عبر عن ملكة جمال احلام كل شاب.. وراح ودخل الكلاس وعيونه عليها لمن دعم فيه واحد وطيح كل الكتب اللي كان حاملها وخلى كل الانتباه يتوجه له.. بابتسامة قله حيله وجهها زياد للكل تبادل الكل الضحك وياه .. وحتى ان وحدة من البنات قامت وشالت الكتب وياه.. وواحد من الشباب فضى مكان يمه عشان يروح ويقعد.. وعبد الرحمن بعد كان في الكلاس وصلب الزقارة كان على طرف ثمه.. ومن بعد ما سلم على زياد وجه عيونه على صيدته.. اللي كانت تتمثل في كريستي المنبهرة بجماله وهو يغمز لها واهي تضحك ويا هيام..

    عبد الرحمن:.. خليجي؟؟
    زياد: اسجد لله بالشكر .. كويتي..
    عبد الرحمن/ سعودي وكلي فخر..
    زياد: هههههههههههههههه هلا فيك
    عبد الرحمن: يبقيك..

    ومرت الايام على هذاك الحال وتلاحمت الرباعة.. جماعة زياد اللي صار اهو لسبب غريب نوع من القيادي لها .. وجماعة هيام اللي بكل صورة واضحة اهي قيادية لها.. لكن النفور بين الاثنين كان متمثل في المناجر اللي كانوو يمرون فيه.. لان زياد كانت طبيعته واسلوبه في الكلام كوميدي والطنازة على الغيركانت هوايته بس الي قلبه كبير بيعرف ان زياد يعبر عن حبه بالكوميديا لكن طبيعة هيام الحساسة منعت هالتفهم فيها.. بس ما منعها هالشي من ان يتغلغل زياد في قلبها بطريقة غير معقولة.. يمكن بسبب شعبيته بين الناس واسلوبه الصريح اللي تكرهه فيه لكنها تعشقه..
    </FONT></FONT></P></font>

  14. #14
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT face="Times New Roman" color=#800080>وجذي طافت السنة عليهم.. رد فيها الكويت زياد ولكنه رد اميركا بسرعة لانه ما قدر على فراق هيام وتفاجأ يوم درى انها راحت البحرين زيارة لاهلها.. وهذا الشي ما منعه انه يكون وقت حلو ... واهله بعد ما قصروووا عنه زاروه وظلووا وياه وكان الوقت ممتع وياهم.. الا ان امنيته في السلام بينه وبن هيام ظلت قائمة على امل التقلب.. اهو ساعات يفضل هالعلاقة على شي احسن منها.. يمكن عشان لا يا وقت انه يروح .. يكون سهل عليه انه يواصل حياته او حتى ينسى.. مع ان هيام بنت لا تنسى..
    واخيرا ويا حركته اللي ساعات يحس انها السبيل الوحيد عشان يوصل لها.. وساعات يحسها حركة ما تتناسب ويا طبيعة علاقة ويا هيام.. يمكن تكتشفة بيوم وتنعدم كل الامال في علاقة تنشأ بينهم

    وقظه المنبه اللي يحطه في ساعته عن موعد المحاظرة.. هز راسه عن ذكريات هيام وراح للمحاظرة..
    وهني يوم مشى اضطر انه يمر عند جماعة البنات.. واول ما شاف هيام نزل عيونه ووجهها لفاتن بابتسامة تسلب الانفاس.. كل اللي سوته فاتن انها نزلت عيونها من غير اكتراث ولا كأن احد طاف عليها.. وهيام اللي رفعت عيونه على الابتسامة العذبة اللي وجهها زياد لفاتن.. ويا للحمم البركانية اللي تأججت في قلبها تجاه هالريال..

    هيام وهي تزر على ظروسها: أكرهه..
    فاتن تضحك بخفة: ياريت كلامج صج
    هيام: لاوالله فتوون.. اكررهه.. اكررهه ولو يحصل لي جان زريت رقبته ونحرته..
    فاتن: اوووه... عاشقة من الطراز الاجرامي.. هههههههه
    هيام: تتطنزين.. صدقيني.. لو يصيدج جذي ما بتتقشمرين هاللون.. جان بتحترقين مكانج جنج على ضوو
    فاتن: هههههههههههههههههه اولا.. اسمها غشمرة.. ثانية.. طنشيه يا عمري.. اللي ما يستاهل ما ينعطى ويه.. وبعدين انتي ليش تبلين عمرج بهالسوالف بعدج صغيرة..
    هيام: تبيني مثلج يعني انطر الريل لمن اييني.. نوو واي حبيبتي انا ما بتزوج الا عن حب..

    وجهت فاتن عيونها لهيام بحسافة... شلون تفكر عني.. تفكر اني كنت قاعدة وانتظر الزوج مثل كل البنات.. ما تدري اني عشت حسرة عمر وفرحة ما تمت.. ايه لو بس تدري.. وفكرت فاتن بمساعد.. مع انه ما راح من بالها على الرغم من المشاغل.. الا انها هذي المرة فكرت فيه بعمق.. وشافت شكثر اهي ضعيفة من دونه لانه كان السند الاكبر لها يوم كانت هني وكانت تحسه المضاد اللي تواجه به الناس..
    تمت تحوس في الايسكريم اللي تاكله... ويرن تلفونها على ..((أغلى حبيبة)) وما صدقت عمرها فاتن..

    فاتن: يا اغلى حبيبة
    مريم: يا بعدهممممممممممممممممممممم ممممممم
    فاتن : مريوم حبيبتي يا بعد عمري
    مريم: ياخلف امي وابوي يا عزي وشماغي
    فاتن: ولهت عليج يالقردة
    مريم: وانتي اكثر يالجرادة.. من زماااان ما سمعت حسج اللي يلوع الجبد
    فاتن: ههههههههههههههه حلفي انتي بس.. شلونج شخبارج عسااااااج ابخير
    مريم: والله الحمد لله ابخير اشقح وازقح وكل شي.. وانتي
    فاتن: انا بخير وبخير وبخير.. بس متولهه عليكم
    مريم: ما تتوله عليج العافية يا قلبي دومها وياج... الا قوليلي... ليش طردتي اخوي؟
    انقبضت فاتن: طردته؟؟ متى؟؟
    مريم: هو اللي قالي.. انج طردتيه..
    فاتن بحيرة: اهو قال لج جذي.
    الا ومساعد يدخل البيت ومريم قاعدة في الصالة تأشر عليه.. اشر على روحه فاكدت له طلبها وراح وقعد عندها: اي اهو قال لي انج حذفني ملابسه كلها في الشارع وقلتيله لا اشوف رقعة ويهك هني مرة ثانية
    فتح مساعد عيونه بدهشة؟؟ تحاجي منو هذي؟؟ وبحركة سريعة حطت مريم صوت فاتن على السبيكر..واول ما سمع ضحكتها رج صدره بدقات قلبه..

    فاتن: هههههههههههههههههههه حسبي الله على بليسج.. والله حمارة انتي شهالسوالف اللي مثل ويهج
    مريم: اي ترى اقول لج انتي لاعديتي الكويت بتكونين فرحانة من زمان خبرنا الحكومة ومسيجة المطار عنج
    فاتن: وي شدعوة انا عندي اميركا شلي بالكويت
    مريم: شوووف الحمارة.. تتبرى .. اسجدي لربج لانج كويتية..
    فاتن: الحمد لله ولشكر.. عيل انا طردت اخوج... ترا ما يعرف يكنس ولا يغسل ولا ينظف
    رفع حاجب مساعد لمريم وهي خاست من الضحك: هههههههههههههههههههاااي ما علمته امي مسيجينه ذايبه عليه تعلم عشان حرمة المستقبل ما يطيع..
    فاتن: هههههههههههههههههه يبيله درووس من دروسج
    مريم: اي والله
    فاتن: بسج قرقة وقوليلي شعلووومج
    مريم: والله تسرج العلوم اسال عن علومج
    فاتن: اووووووووووووووووه يا مريم شقول لج.. والله يبيلي اقعد وياج عشان بس اتكلم واتكلم لمن يهدى قلبي..
    مريم تغمز لمساعد وتتمتم بحلجها ((ما قلت لك )): شفيج يا عمري شفييييج..
    فااتن: مادري مريوم.. دوامة اطوف فيها مو عارفة وين الدرب عشان اطلع.. حياتي كلها تعلقت بسلسلة وحلقة ما ادري ادخلها واوعد روحي اني ما اطلع منها ولا اتخلى عنها وانسحب بهدوء..
    عوره قلبه مساعد على كلام فاتن ولف ويهه عن مريم اللي لاحظت هم اخوها..: فاتن حبيبتي انتي طول عمرج كنتي فاهمة وعاجل.. وانا عندي ثقة فيج وفي خيارج واعرف اسبابج في حال الزين ولا الشين
    فاتن: والله يا مريم ياريتج وياي على الاقل عندي احد اتكلم معاه ... ماكو احد اقدر اعبر له عن مشاعري.. البارحة صعب علي النوم وانا افكر.. ما قدرت. احس نفسي ضايعة..
    مريم: ليش؟؟؟
    فاتن: لو تصدقين انا ليش ضايعة بتحسيني متناقضة.. انا ضايعة بلا مساعد..(اصطلب مرة وحدة مكانه مساعد ولانت ملامحه).. وكملت فاتن: انا صج في نفس الوقت كنت اعتبره اخر شخص يمكن اكون محتاجة له لكن الحين اقول لج.. مع ان المدة الي غاب فيها كانت قصيرة يمكن ما تعدت اليومين.. بس ... بديت احس بجيمته في البيت وفي الروتين اليومي..
    مريم: فاتن... شقصدج من هالكلام كله..
    فاتن اللي تزقرها هيام عشان المحاظرة الياية: مريم انا بخليج الحين ولا رديت البيت بكلمج.. لازم اروح المحاظرة الحين..
    مريم: اوكيه حبيبتي بنتظر اتصالج.. ديري بالج علىروحج ..
    فاتن: ان شاء الله حبيبتي.. يالله .. سلميلي.. سلميلي على مساعد...
    مريم تناظرمساعد وهي تبتسم:.. يبلغ..
    فاتن: بـــاي
    مريم: بـــــاي..

    وتسكرت المحادثة.. وفاتن اللي لدقيقة وحدة حست ان احد ثاني ويا مريم.. او يمكن هذا تفكيرها.. كان وياا احد ثاني. ولا..؟؟؟؟ ما ادري...

    مريم في طرف ثاني حطت تلفونها على الطاولة ومساعد اللي كان ضام يدينه عند حلجه بتفكير.. كلام فاتن الحين.. كان بمثابة حيرة يديدة في حياته.. اخر شخص ممكن تحتاجله لكنها تحتاجله.. ليش هالالغاز في كلامها.. وليش هالمشاعر المخبية.. وليش هالدوامة اللي اهي بغنى عنها.. هالكثر قرار الاستقرار صعب عليها.. والسلسلة والدبلة .. شلون تكلمت عنهم... هالبنت بتينني..

    مريم وهي تحط يدها على جتف مساعد: علامك؟؟
    مساعد يهز راسه: ولا شي.. بس حيرة يديدة وافكار يديدة... (بسرعة غير الموضوع) ام جراح تسلم عليج والبنات بعد..
    مريم : لا تغير الموضوع مساعد... صدقت كلامي ولا لاء..
    قام مساعد وهو متظايق: اصدق شنو في كلامج مريم؟ انها تفكر فيني؟؟ انها حاطتني على بالها وانها تحاول تخلص نفسها من الحيرة اللي اهي عايشتها.. اي مصدقج.. بس انا خايف من اخر افكارها. خايف من اخر استنتاجاتها.. لو وصلت لقرار انها خلاص ما عادت تبيني ولا عادت تحس اني يمكن اشغل حيز من حياتها.. شبصير فيني انا؟؟ تخيلي الوقت والكم الهائل من الجهد اللي راح ابذله عشان بس اوصل فيه لشي يهديني.. وما ادري.. اهي ما حطت لي مهلة ولا شي.. بظل انتظر وانتظر من غير اي موعد نهائي او حد..
    زفرت مريم من الظيج وقامت على ريلها:.. تدري شلون؟
    مساعد: شنو؟
    مريم: انت وفاتن الله حطكم لبعض عشان شي واحد... القرقــــــــــــــا وبس.. يعني يا اخي ياحبكم للحجي.. اهي من يوم واحنا صغار تقرق على راسي والحين انت.. بصراحة صج لي قالو كل واحد ياخذ شبيهه بالدنيا.. وفاتن خذتك وانت خذتها.. الحين لو سمحتوا.. دبرو لكم حل.. وبسكم دوامات وصراعات نفسيه ما وراها الا التعب وعوار الراس.. عيشوو حياكم ترى انتو قاعدين تظيعون وقت ثمين من عمركم...

    راحت مريم تاركة مساعد في صدمة من موقفها.. هذي واهي الغير معنية ثارت الله يعين المعنيي بالسالفة.. دخل هالبيت على جناح السرعة لان معدته كانت تتنافض من اليوع.. ومن بعد محادثة فاتن صار ما يشتهي الاكل... ففكر بمكان يقدر يحس بالحرية فيه غير هالقفص اللي يقبض على نفسه.. سحب عمره وطلع من البيت.. الى البحر....
    -----------------------------

    مناير اللي كانت قاعدة ويا رفيجة دربها سماهر ومخها في مكان ثاني.. مخها منصب باهتمام على ولد الجيران.. مشعل.. ما تدري ليش هالانسان داخل بالها بطريقة مزعجتها.. بطريقة تخليها تفكر مرتين لما تشوفه.. تحس ان له علاقة في بيتهم وعائلتهم.. نظراته للبيت والحزن المرسوم على ويهه لمن يناظر البيت يشكك الواحد فيه.. هذا شسالفته ويا بيتنا؟؟؟ لا يكون اخوي بس امي ما تبينا نعرف عنه؟؟؟ اشوف جراح وايد متعلق فيه...

    سماهر: منور ترى بروح بيتنا...
    مناير تنتبه: ها... ليش بتروحين؟؟ شقتنا احلى من بيتكم زين تمي وياي
    سماهر: مادري شفيج سرحانه ومخج مو وياي..
    مناير: سموور.. ابيج تفتحين مخج وياي
    سماهر: مالت عليج يام ريل عور.. انا الحين يبيلي افتح مخي شقالولج مينونة مقفل..
    مناير وهي تشد على حلجها: يمة منج انتي قمة الدقم في المجتمع الكويتي.. سمعيني.. شفتي هذا اخو سماء..
    سماهر وهي ترص نظاراتها: منو؟؟ اي هذاك الحلو.. بو خشم طويل.. واللي شعره ناعم.. واللي.
    مناير: انا سألتج سؤال محدد ليش توصفينه لي..قلنا عليج نظارة بس مو لهالدرجة
    سماهر: ههههههههههااااي.. ليش.. عاجبج؟
    مناير: قطع فيج انا يعجبوني الرياييل يخسوون دمار دنيا هذول
    سماهر: طاع هذي.. عيل من يعجبج؟؟ اليهال؟؟؟ ولا البزارين؟
    مناير: جبي زين.. قلت لج من اولها فتحي مخج وياي.. انزين ما شفتي نظراته لبيتنا شلون حزين وقلبه يعوره
    سماهر: انا ما عندي وقت اطالع صبيان مافيني على بدر يزخني زخ من الطق..
    مناير وهي تناظر سماهر بغباء: انتي مولودة بتاريخ الغباء؟؟ ولا الغشامة .. ولا الدقامة
    سماهر: جبي عاد لا بالنعال على ويهج.. وايد سمحتلج اشوفج خرطتيها ..
    مناير: وي عدااااااااااااااااال. بموت من الخوف.. كلمة ثانية واسويها بروحي
    سماهر: ايا جليله الحيااأ..

    وترميها بالمخدة ومعركة يديدة بين البنتين اللي طافو ال15 وعقليتهم عقلية ال5 سنوات.. لكن هذا مو معناته ان مناير ما تحاول تكتشف اللي قاعد يصير في الخفاء.. ااو بالاحرى صلة مشعل ببيتهم.. ما تدري ليش تحس ان الدم يربط بينهم... ما ادري عنها انا صراحة نانسي دروو شتخطط.. بس الايام بتبين لنا..
    ------------------------- </FONT></P></font>

  15. #15
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#800080>فاتن اللي خلصت محاظراتها ووقفت عند البارك اللي دايم ينتظرها مساعد هناك.. وتمت تراقب الرايحين والرادين مثل كل مرة واهي تسرق النظرات لساعتها.. وين جورج للحين ما ياني.. مع ان الجامعة مو بعيدة وانا تقريبا حفظت الدرب لو رديت مشي.. بس اوامر مساعد تقتضي اني ما امشي .. وانتظر جورج... ورن تلفونها.. شافت الرقم استغربت.. ما تعرف من صاحبه..
    فاتن: الوو
    جورج: اهلين مدام فاتن.. كيفك.
    فاتن وهي تتنهد: الحمد لله جورج انت شخبارك.. وينك؟
    جورج: للاسف معرفت المكان اللي وصفو لي الاستاز مساعد بس اذا بتريدي تعالي عند الشارع مشان اخدك..
    فاتن: دقايق وانا عندكم..

    سكرت فاتن عن جورج واهي متظايقة.. شلون تركب ويا ريال غريب.. اوووف..شهالحالة.. يعني اليوم وبس باجر ان شاء الله كل شي يتعدل.. بس مساعد شلون رضاها علي.. صج يعني غباء..
    راحت بظيجها للسيارة وشافتها ديورانقوو سودة وجورج يأشر لها.. وهي منزلة راسها ومستحية مو عارفة شلون تروح تركب ورى.. بس .. اهي تبعت حاستها وراحت وفتحت الباب الوراني وقعدت.. وما كان يبين على جورج اي ادنى للاعتراض..

    جورج: good evening
    فاتن: مساء النور...
    جورج: فيكي تاخدي الكيس اللي جنبك فيه اللابتوب وان شاء الله خط الانترنت يكون عندك بالمسا.. راح تجيبه لك جوزتي ميشيلا..
    استغربت فاتن: متزوج جورج؟
    جورج: ولو مدام.. انا متزوج وعندي توأم.. شيلي وشيرلي.. جوزتي اميركانيي.. وهي اللي ان شاء الله بتتكفل فيكي.. تجيبك من الجامعة وتاخديك..
    فاتن: لا ماله داعي للعبالة.. ان جان على الردة اوكيه لكن الروحة اتفقت ويا ارفيجتي اهي اللي بتاخذني ..
    جورج بحيرة: ما فهمت عليك شو ئلتي..
    ابتسمت فاتن: ولك يا عمي بئلك ارفيئتي هي اللي بتتاخودني الجامعة
    جورج: عفارم عليكي يا ستي لك شو هالحكي الحلوووو هيك بدي اياكي لبناني
    فاتن بكل اعماق قلبها ضحكت: ههههههههههههههههههههه والله حالة صرت لبنانية ومساعة بحرينية.. يلا.. الانسان لابد له بالتغييرات..
    جورج بالخليجي: على قولتكم.. دوّام الحال من المحال..
    فاتن : هههههههههههه دوام.. مو دوّام
    جورج: ومنكم نستفيد...

    وصلت فاتن عند بيتها وهي تبتسم لجورج.. مسكين .. ظهر الريال عكس ما كانت تتوقعه.. صج ان الانسان ما يعرف الناس الا لمن يعاشرها.. وانا... دايما احكامي تنطلي على الناس قبل لا اعرفها.. صج اني دقمة.. وطرى مساعد على بالها.. يا الله شنو كانت تحتقره في بداية علاقتها به.. وشلون كانت تنفر من ذكر اسمه.. واكثر شي بهذاك اليوم اللي وقفت فيه بويهه وصرخت عليه واتهمته بالجذب.. شهالجرأة..

    دخلت الشقة وهي تتنشق الريحة اللي فيها.. احلى شي.. البخور لمن يتسكر في البيت.. سكرت عيونها وهي تبتسم.. راحت عند الكراسي وقطت الاغراض اللي كانت عندها.. ما عندهاوقت لازم تطلع الحين وتروح اي ميني ماركت تتشرى للبيت اغراض.. وعلى طاري هالفكرة وقفت بينها وبن نفسها. لاول مرة تحس بالالفة .. لان هذا بيتها.. واهي لازم تعتني فيه.. وهالمسألة على قد ما تخرع.. تفرح.. لان فكرة ان الانسان يمتلك شي لنفسه يقدر انه يعمره ولاانه يدمره.. تحيي روح الحماس فيه.. والتنافس.. بين نفسه الطيبة ونفسه الشريرة.. وتمت تضحك على نفسها وهي بهالافكار..

    راحت دارها وغيرت هدومها للبس لسبورت وعلى طول للحمام عشان تتوضى وتصلي..
    ----------------------------------------- </FONT></P></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •