<font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman">الساعة الثامنة بتوقيت الكويت..

كانت مريم توها فارغة من الصلاة وناشرة كتبها على السرير عشان تروح تذاكر.. طبعا من بعد فرحتها بان الاستاذ عرفها زادت مذاكرتها وحبها للدراسة بشكل كبير وغير طبيعي فصار نادرا ما يشوفونها الاهل الا في اوقات معينة لكن قعدة الليل اللي تعودوا عليها صارت تتغيب عنها لان حتى نورة اللي كانت معروفة بغيبتها قامت تتواجد اكثر من مريم.. الى هذي النقطة اللي ابو مساعد(ياللي وحشتكم) حس بغياب بنته..

كان ينتظرها تنزل عشان تقعد وياهم هذي الليلة لكنها بعد ما نزلت.. واول ما ياته نورة تصب له الجاي..

ابو مساعد: يبا نورة روحي نادي على اختج من زمان ما شفناها؟؟
نورة: شنادي يبا غايصة في الكتب بتاكلهم واهي تذاكر..
مساعد يبتسم ولؤي يطالعه وبو مساعد يرد: عنبو دار هالكتب ما فرغت منهم.. غيرها يخلص منهم ويحذفهم واهي للحين... هذي الله لا يقوله اخرتها على هالكتب..
لؤي وهو يناظر مساعد: يبا عندك اللي تلومه على اللي يصير لمريم؟؟

مساعد من غير ما يناظر لؤي ابتسم لانه يدري انه بيلوومه..

لؤي: يبا هذا كلللللللللللله من تحت ولدك البكر.. هذوووه.. صاحب العضلات المفتولة..
مساعد وهو يتحسس ذراعه: صج والله.. مع اني ما بغيت انهم يبينون بس .. الله كريم..
لؤي يشد على عيونه وبو مساعد يتكلم: يبا مساعد صج اللي سمعته؟
مساعد: يا طويل العمر متى كانت الدراسة تذبح احد بالعكس.. الدراسة تحيي في الناس اشياء ما ظنوو انها فيهم ومريم من هالناس.. اهي تشوف راحتها لمن تدرس وتذاكر وتحظر دروسها اول باول.. مو مثل هذا.. راعي التكسي اللي لا شغلة ولا شغلانه..
لؤي: ليش اشتغل.. دامكم ما تبون اتعرسوني مثل ما ابي ليش اشتغل.. بفعد ف البيت تحت ريل امي لمن تقررون انكم تزوجوني بشد على عمري..
مساعد: بعدك صغير على الشقا..
ام مساعد اللي بغت هالكلمة البريئة من مساعد عشان تفتح قضية كبيرة : عرفت.. عرفت ان اللي ياخذ احد من بره الاهل يكون شقا.. لكن يوم اني انا يبت لك العروس قلت ماابي..

مساعد يبتسم وهو وده يمط شعره.. يعني كان ظروري انهي تكلم بهالموضوع.. ما تكلم ولا قال لي وشرب الجاي بهدوء..

نورة اللي حاولت تهدي الوضع.. او تشغل امها بسالفة ثانية..: يمة حبيبتي امتى تفظين عشان نروح محل الذهب والمجوهرات..
ام مساعد: ليش بعد .. انتي العروس ولا انا..؟
لؤي: ههههههههههه يبا تخيل امي بلبس بنات هالايام بالعروس وقاعدة على الكوشة..
ابو مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ه
ام مساعد بعصبيتها اللي على مساعد طلعتها على لؤي: لؤيووووو يووووز..

بحركة انه يقفل حلجه ويرمي المفتاح سكت لؤي وعيون مساعد اللي على طرف تراقبه ويضحك..

نورة: لا يمة الله يهداك بس ابي ذوقج انتي لا يعلى عليه في هالسوالف..
ام مساعد: بشوف اموري وبقول لج..
لؤي: اي نورة علبالج امي وحدة سهلا.. امي مارغريت تاتشر ما تيي صوبها من ناحية الزحمة.. شنو يشغل جدولج يمة؟؟ اي ايه.. غداكم.. عشاكم.. جاي ابووي.. ماجلة بوي لا راح الصيد... شبك الصيد اللي محذفه في الكاراج ومخلني اسوي كاراج بره.. يعني .. مثل هالامور صح يمة..
ام مساعد: ويعني شنو اللي لازم يشغل حرمة البيت غير هالامووور؟؟؟ يعني اهتم بدراستي.. واسافر عن ريلي واخليه بروحه في الديرة انطر اتصالاته..

التفتت مساعد باللحظة اللي الكل التفت له ... لكن عيونه كانت كلها على امه.. يناظرها.. باستغراب.. وكان هالحرمة غريبة عليه.. وينها يوم كانت بيوم من الايام مثل الاخت ويا ام جراح وينها الحين؟؟ شلي غيرها عليهم ... كل هذا غيرة لاني خذت فاتن؟؟؟ عشان ما يفتح مواضيع اهو بغنى عنها...

مساعد: تصبحون على خير ..
نورة ولؤي بصوت خافت وحزين على اخوهم: وانت من اهل الخير..

لفت بويهها ام مساعد ومساعد ما عور راسه الليلة مثل كل ليله يروح ويبوس راسها لانها ما راح تقدر هالشي.. راح عند ابوه وباس راسه وركب الدري...

بس غاب هاجت ام مساعد: يعني انا اللي امه.. امه يا ناس.. راضعته من دم قلبي.. ليش يسوي فيني جذي ليش..
بو مساعد: شسوي فيج الولد؟؟ والله انا ما شفت منه شي.. على كلامج اللي يقطر سم راح غزى بليس وكظم غيضه وراح ينام.. يطيح براسه هذا اللي الله اعلم شنو يدور فيه... هموم ذابحته وبدل لاتقعدين له وتوانسينه قاعدتله مثل الحرمة الثانية.. يا هل الليل النحس ..انا اروح انخمد احسن لي..

راح بو مساعد لداره اللي تصير تحت وتارك الكل في صدمة كبيرة.. حتى مساعد اللي يوم سمع حس امه وقف عند الدري وتسمع باقي كلامهم.. يعني ابوي يحن علي وهو الريال اللي ما يدري بشي.. وامي اللي اهي الام المفروض انها تكون القلب العطوف تسوي فيني جذي.. الله يخليج يا يمة ويهديج.. ويخليك يا يبا لنا سند وذخر..

توه بيدخل داره الا وقف عند الباب لدار مريم اللي تجابله.. فكر انه يروح عندها لكن.. لا ماله خلق.. يبي ينام.. يحس بتعب غرريب فيه.. وتوه بيدخل الدار الا مريم في ويهه بابتســامة..

مريم: هــلا واللــه
مساعد يبتسم بظيج: هلا فيج..
انتبهت له مريم وعقدت حواجبها:.. علامك سعودي؟؟ فيك شي..
مساعد: جم مرة قايلج اسمي مساعد.. مو سعودي.. اصغر عيالج انا؟؟
مريم: اي اصغر عيالي.. ياريتك ولدي عشان بس اعرف شلي مظايقك بهاللحظة..
مساعد: ماكو شي مظايقني بس تعبان شوي..

ونورة ولؤي يركبون الدري...

مساعد: وين؟؟ خليتوا امي وييتوا؟؟
مريم: وين خلوو امي..
نورة: انت تعرف امي لا عصب ابوي عليها تروح وراه بعد دقيقة..
مريم بحيرة: ابوي معصب عل امي؟؟؟ ليش؟؟
لؤي: يالله اهو اللي بيحل كل شي مع اني ماحبه لمن يهاوش امي..
مريم: يا ذا الناس خبرووني شصاير..
نورة: ابوي ما قال شي غلط بس تعرف الرياييل ما يعرفون يبينوون عاطفتهم الا بالصراخ..
مساعد وهو موو ناقص هالحوار يدخل غرفته: عن اذنكم انا بناام..

وتوه بسكر الباب الا الثلاثة يهجمون عليه...

مساعد: اووووووووف الظاهر ان هالليلة بتطوول..
لؤي: اي بتطول.. (وهو يرمي نفسه على السرير ويتنقز) يالله مساعد خلنا نبات ويا بعض الليلة..
مريم تقعد على السرير يم لؤي بنفس الحماس: اي والله خلنا خلنا..
مساعد: هي هي هي .. والله.. شرايج نورة انتي بعد..
نورة بنظرة موافقة: ليش لا..سوو لي مجال..
مساعد: والله؟؟ من صجكم.. يالله بررره لا تكفخ بعمركم..
مريم: طالع هذا.. سعووودي behave ur self
مساعد: والله .. انا ولا انتي.. يالله طلعو من الدار..
ولؤي اللي مااا هامه اللي يقوله مساعد: يالله بنات رووحوو ييبو جبس وبيبسي وعصير وكاكاو من تحت خلونا نسهر الليلة في غرفة مساعد..
البنات نقزوو من مكانهم: اوكييييك دقاقيق واحنا عندكم..

طلعو البنات ولؤي يراقبهم واهو يبتسم.. ولف براسه لمساعد الي كان السرور اخر علامات ويهه..

لؤي: شفيك تطالعني.. شي منكر؟؟ اليوم احنا موو مخلينك.. نرد لك يهال.. تقعدنا بدارك وتقرنا لنا قصص.. الاميرة عالية والصياد..
ابتسم مساعد على هالذكريات:.. ماعادت اي اميرة عالية ولا عاد في صياد..
لؤي: بلى.. بس اختلفت الاسامي.. من الاميرة عالية الى الاميرة فاتن.. ومن الصياد الى .. العاشق الولهان..
مساعد يقعد على السرير يم لؤي: هالكثر يبان علي؟؟
لؤي: ههههههههههههههههه.. يبان؟؟ يا اخي احنا صرنا ما نعرفك.. وينه مساعد الضخم اللي قبل نظرة منه تهزنا كلنا.. الحين صرت واحد يحلى الجو وياه.. قبل ما كنا نقدر نتكلم وياك لكنك الحين صار قلبك اوسع من هالامور كلها.. ان جان هالتغيير اللي فيك سببه فاتن على الرغم من مساوئه انا احمد الله يومنها دخلت بحياتك&#33;&#33;
مساعد يبتسم بحنان وبصدق في ويه هالطفل الكبير اللي اسمه لؤي:.. من قلبك هالكلام؟؟
لؤي: لا يمة مو من قلبي من لساني.. يالله بتخلينا نبات الليلة ولا شنو؟؟
مساعد: باتو.. شوراكم.. باجر الاربعاء وانتووو احرار.. البنات لكن على السرير واحنا على الارض..
لؤي: اوكيك..
ودخلوا البنات محملييين باكياس من الجبس والبيبس وما لذ وطاب اللي كان مخزن في الثلاجة.. وابتدت السهرة بين الاربعة.. وزعيمهم كان... مساعد الياهل..
---------------------------------
الساعة 1 الظهر بتوقيت بوسطن..

بقت ساعتين وترد فاتن البيت لكنها وصلت من التعب اللي ودها لو ترد البيت مبجر..لكنها بتحاول انها تحتمل الساعتين الباقيتين.. تركت الجماعة وراحت عند مكتبة الجامعة عشان تستعير جم كتاب محتاجته للمحاظرة الياية لان الاساينمت اليديد يتطلب منها مهارة كتابية في الظروف الاجتماعية.. كل هذا يمكن يكون تعب لكن حبها الغريب لدكتورة المادة وتقديرها لجهودها انها تييهم كل يوم بالمحاظرة وهي مقعدة يخليها تحس انها لازم تقدم شي بالمثل.. وراحت المكتبة هي مووو دارية باللي يتابعها.. من؟؟ طبعا محد غيره زياد وعبد الرحمن.. يبون يخلون فيها عشان يقعد زياد ويكلمها..
كانت فاتن بهذاك اليوم لابسة تدرجات البيج والوردي وصايرة مثل الملاك. حتى انها يوم تمر على جماعة من الشباب الاميركان ينظرون لها باعجاب وهي تبتسم في ويههم.. هالشي صار عادي بالنسبة لها لان اللي يمشي وراسه منكس يطلعون عليه اشاعات.. فهي صارت شوي تمتع بروح رياضية وتبتسم ويا الكل وكانهم مجتمع صغير..

عبد الرحمن يستوقف زياد: والله انك بتخلينا بمواقف حنا بغنا عنها..
زياد: ما قلت لك تعال وياي انت اللي رزيت ويهك
عبد الرحمن بصدمة: انا كذا يا حمار.. الشرهه ماهي عليك علي انا القرد الي تبعتك..
زياد: روح زين محد ماسكك..
عبدالرحمن: قلبي ما يستحمل اخاف يصيبك شي اتأذى انا
زياد بنظرة غير مصدقة: ويي عليك انت عاد اكبر جذاب شفته بحياتي

يضحك عبدالرحمن ويكملون متابعة فاتن لمن دخلت المكتبة.. وعلى طول من بعد ما ورتهم هويتها واصلت للطابق الثالث لللي فيه كل اللي تبيه.. وزياد طبعا وراها وعبد الرحمن شاف كريستي هناك وراح قعد وياها يراقب الوضع بصمت..

سحبت فاتن كم كتاب تحسها بحاجة لهم.. وقعدت عن احد الطاولات وهي تفتح دفتر ملاحظتها وتقتبس.. (سهل موو.. يا ريتني اسويه بالصج.) وزياد اللي كان واقف عند احد الصفات تسلل بكل هدوء وراح وقعد يمها وهي اللي كانت غارقة ما حست فيه الا يوم قعد ..

زياد وهو يطالع الكتاب: interesting book
فاتن باستغراب: شتسوي هني؟
زياد: اللي تسوينه انتي.. شتسوي هني؟
فاتن: اجمع معلومات عن الاساينمت..
زياد: هههههههه مواعد تسليم الاساينمت بعد الكريسماس وانتي من الحين..good girl
فاتن: على ماظن تدري انه عيب تيي وتقعد هني وياي؟؟
زياد: يالله فاتن تدرين اني ما بيي اقعد معاج عشان اني اظايقج ولا اغازلج بمفهوم اهلنا بالكويت.. انا هني ياي اخلق معاج حوار عادي وبسيط جدا..
فاتن وهي تبتسم: وانا يا اخي العزيز يايه هني وعندي مفهوم اهلي بالكويت اني اقعد معاك هني شي غلط.. انا ياية للدراسة مو القرقا..
زياد: هههههههههههه يعني انا اللي ياي للقرقا..؟؟؟

تناظره فاتن بطريقه موافقة على اللي قاله

زياد: حرام عليج صدقيني انا ياي هني للدراسة بس انا فاتتني سنة لاني انتقلت من تخصصي الاولي للتخصص اللي احبه؟؟
فاتن: ارجوك زياد اختصر علي وقول شتبي؟؟؟
زياد: زين انج اختصرتي الدرب وانا اللي كنت بعزمج على كوفي واخسر..
فاتن: ما كنت بقبل..
زياد باابتسامة: واااو.. يعني ما كنت بخسر في كلتا الحالتين.. lucky me

حاولت فاتن انها تكشر في ويهه لكن شي من ملامحه تألفه خلاها تبتسم له بطواعيه وكانه اخوها..

فاتن: خلصني شتبي؟؟؟
زياد: اوكيك.. كلمة وحدة.. هيام&#33;&#33;&#33;
فاتن بصدة: من؟؟
زياد: شفيج طرمة؟؟ اقول لج هيام..
فاتن: علامها هيام؟
زياد: الله من زمان ما سمعت لهجتنا.. الله يسلمج.. انا ابيييي منج انج.. تواصلين بيني وبين هيام..
فاتن: اواصل بينكم؟؟ ليش؟؟
زياد: لا بس عندنا حملة تبرعات للكشافة؟؟ عشان اتعدل علاقتي فيها ياااا ذكية..
فاتن مستغربة: تتعدل علاقتكم؟؟؟ شلون مافهمت عليك..
زياد وهو يتسند على ظهر: شوفي فاتن.. انا ادري انج تدرين وهيام اللي خلتج تدرين اننا انا واهي على حرب فتاكة وكل يوم جامعي وكل لقاء بيناتنا مركز ومعركة صح..؟؟
فاتن وهي ترفع حواجبها: اذا الواحد خذاها بالمنطق اي..
زياد: اوكي.. خلينا نقول.. اممممم اني مو مستسلم من هالحرب لكن.. طقت جبدي.. وابي احل السلام.. شالمطلوب مني؟؟
فاتن: الراية البيضاء..
زياد: راية بيضا؟؟ لا .. لا لا ... انا ما ارفع راية بيضا.. انا ما انهزمت.. انا ابي سلاااام..
فاتن: حتى الراية البيضة تعلن السلااام. وانتهاء الشي..
زياد: بس من غير استسلام.. بس انا طقت جبدي.. وابي اغير الاوضاع شوي؟؟
فاتن: انزين. فرضنا انك تبي جذي ويا هيام.. انا شدخلني؟؟
زياد يبتسم: شدخلج.. يا بعد شبد امج انتي الاساس في هذا كله
فاتن بحزم: احترم نفسك..
زياد: ان شاء الله ههههههههههههههههههه
فاتن وهي تعقد حواجبها وتنزل عيونها: ماظن اني بفيدك بشي.. لان هيام حرة بنفسها..
زياد: bull هيام اكثر انسانة شفتها بحياتي الناس تاخذها يمين ويسار بالكلام..
فاتن: وتبيني انا اللي تاخذها يمين ويسار بالكلام.
زياد: بس بالكلام الصح.. انتي انسانة وايد فاهمة وعاجل يا فاتن لدرجة اني استصعب فكرة انج اصغر مني.. لا وبجم سنة بعد.. بس.. اكيد كانت لج ظروفج اللي خلتج اكبر من الكل.. حتى الكبار..
فاتن وهي تفتح القلم: والله ودي اساعدك بس.. ما ابي اتدخل..

راحت فاتن وهي تكتب في الدفتر لكنها ماقدرت وعيون زياد تراقبها بحزن.. واهو اللي كان حاط الامل في فاتن انها تقدر تطيح الحطب بينه وبين هيام... رفعت راسها فاتن بنظرة بريئة..

فاتن: ... صدقني زياد... ودي .. بس.. انت لو تفكر فيها لو هيام درت باللي قاعد يصير الحين ..
سكتت فاتن وكمل عليها زياد: بتفزعج... موووو..

فاتن سكتت وهي تزر اسنانها..

زياد: بتفزعج.. لانها تكره فكرة ان بنت ثانية تكون موجودة معاي.. ما تفهمين.. هيام تحبني مثل.. مثل...
فاتن بهدوء:.. مثل ما انت ....تحبها..
زياد باستسلام: اي.. بس مو هذا اللي انا ابيه
فاتن: عيل شنو؟؟؟
زياد وهو يعقد حواجبه ويبعد عيونه عنها: ما تفهمين..

للحظة فاتن حست انها اهي المعنية بهالشي.. ما تدري ليش ذكرها كلام زياد بالمواقف الاخيرة بحياتها.. وبالتحديد.. مشعل...

فاتن وهي تسكر كتبها:.. شوف زياد.. بقول لك شي.. ابيك تفهمه زين.. ولا فهمته ترد علي.. مو لازم الحين خلله للمرة اليايه
زياد باهتمام: شنو..
بعد ما كملت فاتن كتبها وترتيب اغراضها..: شوف.. الحب.. اللي فيه واحد.. مايتم.. مثل النبته اللي تربتها صالحة ومحد يرويها علبالهم ان هالتربة بتنفذ كل هذا غلط.. اليد الوحدة عمرها ما صفقت.. انت تحبها.. وتدري انها تحبك.. عندك خيارين...

زياد بصمت.. ينتظر منها تكمل.. وهو مستعجب من كلامها اللي كانه نابع من تجربة شخصية..

فاتن وهي تكابد الارتجاف اللي فيها..: يا انك... تعترف.. وتحاول.. الا تحارب عشان هالشي لانه مثل الايمان.. يا انك... ترفع الراية البيضا وتستسلم.. وما تتقدم خطوة وحدة انت مو واثق انك بتندم عليها ولا بتكون فرحان بها..

سكتت فاتن عنه وهو تم موجي نظراته لحظنه.. ومو عارف هل يقدر هالبنت ولا يمشي عنها.. كلامها كان بليغ وصريح لدرجة الصعوبة.. يا ترى اهي مرت بهالتجربة من قبل ولا تتكلم بالشي عن طريق الافتراض او العقل؟؟

فاتن وهي تحمل كتبها: انا بروح الحين.. مع السلامة..

راحت فاتن وزياد ما رد عليها .. ويوم توها بتوصل عند المصعد وقفها باسمها..

زياد: فاتن..
التفتت له فاتن وعيونها تلمع بالبراءة والهدوء اللي كن من داخله العواصف...: نعم؟؟
زياد تقدم لها بكل هدوء..: شــــكرا..
ابتسمت بخفة فاتن : العفـو..

وصل المصعد وانسحبت فاتن عن زياد اللي كان يناظر ويهها بفرحة صادقة.. ما هي نظرة حب .. نظرة اعجاب.. ودخلت البنت في قلبه بطريق الاخوة.. ما احلاها لو كانت صج اختي.. ويا حظ مساعد فيج يا فاتن.. ويا حظي فيج كاخت لو تقبلين اخوتي..

نزلت فاتن وهي توقف عند الاستعارة.. اخذت الكتب وطلعت من المكتبة وعيون عبد الرحمن تلاحقها وتناظرها.. البنت مهما كانت بالهدوء الا انها تحرك اللي ما يتحرك.. وكريستي لاحظت عيونه.. ويوم شافت اللي يناظره زعلت وبوزت ونزلت عيونها..

التفتت لها عبد الرحمن.. (طبعا الحوار كان بالانجليزي بس بترجمة بالعربي)

عبد الرحمن بنظرة استغراب: علامك؟؟؟ مويمة وزعلانة؟
كريستي: لا ما فيني شي بس..
عبد الرحمن: بس...؟؟
كريستي:.. احسك.. اظنك معجب ببنت ثانية..
عبد الرحمن فتح عيونه بصدمة والضحكة تلون عيونه اللوزية: هههههههههههههه.. شهالاحساس.. والظن.. ارجوك مرة ثانية لا بغيتي تظني ظني شي عدل زي الناس..
كريستي: لا تلعب علي عبد الرحمن شفتك كيف تناظر فاتن.. انت معجب فيها من اول ما طاحت عينك عليها..
عبد الرحمن بطبيعته الاستهتارية: اكيد انعجب فيها لانها بنت تستاهل الاعجاب..
كريستي بحمق وخدودها حمروا: كنت عارفة... بس اللي ابي اعرفه شلي تحاول تثبته وانت للحين معاي؟؟
عبدالرحمن يمسك يد كريستي المعصبة: شوفي يا حياتي.. فاتن اللي انتي تغارين منها.. حرمة متزوجة.. يعني ممتلكات رجال ثاني.. يعني انا لو انعجبت فيها اعجابي فيها سببه شي جدا افلاطوني وعادي.. ماهو زي عقليتك الاميركانية..
كريستي بصدمة: فاتن متزوجة؟؟
عبدالرحمن: ايه متزوجة.. ولو سمحتي خلينا نطلع من هنا ضيقتي صدري ابغي ادخن..
كريستي: اسفة حبيبي ما كان هدفي اني اضيق صدري..
عبد الرحمن بضيق: انتي الحين ضيقتيه سوى كان هذا هدفك ولا لاء.. تجين معي؟
كريستي: لا بظل ويا الشباب نكتب البحث..
عبدالرحمن: يالله اجل.. اشوفك على خير.. بــاي
كريستي بنظرة الحب: احبك..
عبد الرحمن يبتسم بسخرية: ايه.. وانا كمان..

راح عنها وبنفس الوقت نزل زياد من المصعد وعبد الرحمن كان يمشي ووراه زياد وعيون كريستي على عبد الرحمن بنظرات كلها حب... ووحدة من البنات تكلمها..

تالا: مادري انتي شنو عاجبج فيه انسان مغرور والاكثر من جذي انه هني بس لفترة وبيروح؟
كريستي وعيونها على الفراغ اللي كان حامل عبد الرحمن من فترة: هذا اكثر انسان انا احبه في هالوجود.. لانه بببساطة يمتلك اللي يفتقرون له كل شباب اميركا.. انا احبه.. تعرفين شنو كلمة احبه... احب عبد الرحمن..
تالا: تندمين على حبج له..

سكتت كريستي لانها مو بس متاكدة انها بتندم الا انها واثقة.. لكن من يقدر يمنع القلب من التخبط في الاحزان وفتح مجالات متعددة لمجاري الدمع.. هذا اهو ثمن الحب..
=======================
الكويت .. الساعة العاشرة مساءاً

سماء اللي من موقفها ويا خالد ما تحركت من غرفتها.. حيرتها منعتها من اي شي.. وندمها اللي يا متاخر عليها خلاها في حالة من الصمت والسكون.. قاعدة عى السرير وهي تفكر.. حاولت انها تنام لكنها ما قدرت.. تمت تحوس في الطابق الفوقي اللي اهلها نادرا ما يقعدون فيه.. قعدت يم التلفزيون لكنها قامت عنه لخلوه من اي شي ممتع.. يمكن الظيقة اللي فيها ما خلتها تتهنى بشي.. مشعل اللي تغير 180 درجة صارت ما تعرفه.. كان دايما قاعد في البيت ونادرا ما يطلع.. الحين انقلبت الآية وصار ما يقعد في البيت وعلى طوول بره..واذا كان موجود عدمه مثل الشي.. ما يندرى شصار فيه.. يمكن طقته ريح يوم كان في الشالية ولا شي..

راحت وقفت عند البلكووون وهي تناظر بيت ابو جراح.. مع ان الظلام كان اللي مجابلها الا انها شافت شي يتحرك داخل البيت.. بغرابة دققت النظر فيه شوي شوي.. وتأكدت الرؤيا.. هناك احد في البيت.. من يا ربي؟؟
طلعت الجاكيت الطويل البني ولبسته.. لفت الشال على راسها ورمته على اجتافها.. وطلعت من غرفتها متوجهة لبيت بو جراح عشان تشوف من اللي هناك؟؟
طلعت من البيت وهي مو مهتمة ان جان احد موجود يراقبها.. حتى لو كانت امها اللي كانت قاعدة في مكان مخفي عن احد.. كانت تشوف سماء وين رايحة.. ومن طلعت وسكرت الباب راحت الطابق الثاني عند الدريشة اللي تطل على الشارع من الصالة الفوقية.. وظلت واقفة في الظلام تراقب بنتها اللي طلعت من البيت متوجهة للبيت المجابل.. وظلت ترتقب شي بحاجب مرفوع..

دخلت سماء البيت وهي ترتجف .. من البرد وشوية من الخوف .. يا ترى قراري كان في محله اني ايي هني بالليل.. يعني انا صج شجاعة بس الظلام خوفي الاوحد بهالعالم.. وهي تكلم نفسها بمحاولة لتهدئة الوضع.. وصلت الى الحوش الوراني اللي كان خالد قاعد فيه العصر ويا العمال .. وكان هناك احد واقف في الوسط.. ووقفت سماء في الظلام.. وهي تراقب من هالشخص..

التفت خالد على جهة اليمين وهو حاط يدينه في مخابي الجاكيت اللي كان لابسه وهو يزفر.. وسماء اللي تحركت من مكانها طلعت صوت خلت خالد يلتفت ..

خالد: من هنــاك؟؟

ترددت سماء .. تطلع ولا ما تطلع؟؟ اذا طلعت مشكلة واذا ما طلعت بعد مشكلة.. لذا.. تروح للمشكلة الاخف عليها لان الغوص ف الظلام بلعبه منو هناك ما بتعجبها... وخطت خطوة في المقدمة وهي تعلن عن نفسها..

سماء بصوت هادئ: هذي انــا&#33;&#33;

رماها خالد بنظرات باردة ولائمة وحزينة بعض الشي.. وما اكترث لوجودها ولف ويهه عنها..

سمـاء بصوت حنون: شتسوي هني؟؟
خالد:.. بيتنا وكيفي...
سمــاء لاحظت جفاه: بس.. برد عليك..
خالد يبتسم بسخرية: شفايدة الجاكيت عيل؟؟؟

سكتت سماء عنه وهي متـلومة على نفسهـا.. بروده هذا او جفاه اكبر دليل على انه زعلان منها على اللي صار اليوم العصر.. يا الله صبيت الشوربة على قميصه؟؟ شهالجرأة...

خالد والنسمة الظبابية تطلع من ثمه : شتسوين هني؟؟؟ الوقت متأخر.. ردي محل ما ييتي
سماء بصوت مترجي: خـالد اسفة
خالد وهو يهز راسه بعصبيه: لا تتاسفين... ارجوج.. لا تتاسفين على شي انتي مو ندمانه عليه.. يخلي من الوضع اتفه من حقيقته..
سماء وهي فاجة عيونه: خالد انا والله اسفة.. والله نادمة على اللي سويته..
خالد بعصبية يلتفت له: تدريـــــن....

سكت وكانه تراجع عن اللي يبي يقوله... وسماء ما طاقت هالشي..

سماء: ادري شنو؟؟؟؟
خالد: انسي وروحي بيتكم...
سماء وهي تتقدم له: ادري شنو خالد.. تكلم.. قووول.. اعتبر نفسك في محكمة ومطلوب منك تبري روحك
يبتسم بسخرية خالد وهو يبتعد عنها: محكمة.. اانا مو ناقص محاكم سماء.. انا ماطلبت المحاكم..
سماء: بس عيل قول لي .. شنو اللي ما ادريه.. قول لي علمني فهمني... (تقربت منه اكثر وبصوت مليان رجا) علمــني..
خالد وعيونه بالسما: تدرين من امتى وانا هني واقف... من العصر.. من العصر وانا هني.. في هالبرد..
سمــاء بدهشة: شتسوي هني؟؟؟ ليش ما رديت البيت؟
خالد يناظرها بغير تصديق: يعني تبين تقولين لي ان ما عندج فكرة لسبب وجودي هني؟؟
سماء بصدق: اي من صجي.. ليش واقف هني؟؟ ليش ما ترد البيت.. اكيد خالتي مستهمة عليك..

خالد يضحك بقهر....وهني ثارت سماء..

سماء: ليش كل ما قلت لك شي تضحك..
تجدم لها خالد: لانج انتي تضحكيني سمااء.. انتي تضحكيني.. انا هني.. لاني... لاني كنت.. انتظرج اتيين.. انتظرج اتيين وتعتذرين عن اللي سويتيه اليوم... لكن.. بينت لي حقيقتج اليوم.. انج... انج اعز من انج تعتذرين لواحد مثلي..
سماء بصدمة.. من اللي قاله ومن احساسه الخاطئ.. : كنت هني؟؟؟ تنتظرني؟؟؟؟؟
خالد يبتسم وهويخلي مسافة معقولة بينهم: اي.. اي.. الحين افرحي.. افرحي انا اكوو غبي بهالدنيا ينتظرج.. ينتظرج اتيين .. لا وتعتذرين بعد... ههههههههههههههههههه والله يوم كنت افكر في هالشي ماكان بمثل هالسخافة اللي الحين اشوفه فيه.. تدرين شي.. انسي كل شي.. وردي بيتكم.. احسن لج.. الوقت متاخر واذا احد شافج هني ويا واحد مثلي لااا وفي بيت مبني... ما راح يكون لصالحج هالشي ولا لصالحي..

ظلت سماء واقفة مكانها وهي منصدمة من خالد.. ما تصورت انه ورى هالانسان النحيل.. هالانسان الفكاهي اللي دووم يتحرطم على الناس ويتلعب وياهم هالشخص الحساس.. والرومانسي من نوعه.. ينتظرني طول هالوقت عشان اييه واعتذر.. يعطيني الفرصة اني اراجع نفسي واييه... رفعت عيونها اللي لمعت بالدمع... وخالد يناظرها كل شوي وينزل عيونه للارض...

خالد: يالله شتنطرين... روحي بيتكم...

وكانها ما تسمعه راحت له وكل خطوة تخطوها كانت بمثابة فجوة مرسومة في مستقبلهم.. كل خطوة خطتها سماء عشان تتقرب من خالد كان بمثابة موقع الغااام اهي لو درت شنو عقباه ما خطت..

سماء واهي قريبة من خالد:... اســفة..

خالد اللي حس بصدق اسفها النابع من قلبها سكت...

سماء والدمعة تساندها:.. صدقــني.. اسـفة..
خالد بصوت هادئ: ردي البيت سماء..
سماء وهي تعقد يدينها عند حلجها: انا وايد وايد وايد اســفة خالد... اســفة

رفع عيونه لها بابتسامة خفيفة اللي سرعان ما انمحت يوم لمح شخص ثالث موجود معاهم... رفع راسه خالد بصدمة وسماء اللي كانت تناظره استغربت اتجاه عيونه والنظرة المرسومة عليها.. والتفتت محل ما كان يناظر.. ومثل النظرة اللي كانت بعيون خالد كانت بعيون سمـاء..

من كان هذا الشخص اللي قدر انه يمحي لحظة كانت من الممكن انها تحتفي بها السمـاء بهذيج الليلة اللي كانت مرصعة بالماس.. ووانقلبت كل الاحوال فيها.. الى نذير بعواصف هائجة في الدرب..؟؟ </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;


</P></font>