<font color='#000000'><P align=center>

الفصل الثاني
((بحضر زفافك))

اول ما استلم جراح الخبر فرح فرحة كبيرة.. موافقة فاتن كانت سريعة بعكس ما كانو يتوقعون.. ام جراح ما حاولت انها تظهر الفرحة الكبيرة عشان بنتها فاتن.. وانتظر جراح الصبح بفارق الصبر عشان يخبر مساعد هالخبر.. يدري انه لو عرف راح يرتاح.. كان يبين عليه البارح ان هالسالفة شايلة معظم تفكيره.. وتوتره اللي اول مرة يشوفه كان اكبر دليل على هالشي..

مساعد اللي صحى اليوم وهو تعبان راح الدوام حتى من غير ما يشرب الجاي اللي متعود يشربه.. كانت السيارة هادئة على عكس كل مرة.. يكون القرآن اهو اللي يعمر في اجوائها.. كان محتاج لاكبر قدر من الهدوء.. حتى انه دخل المكتب وما وقف مع الموظفين.. حتى صباح الخير ما ردها عليهم.. مخه كان مشغول والتوتر عامي بصيرته..

اول ما دخل قعد على الكرسي وهو يسكر عيونه.. مسحه بظهر كفه علامة على التعب والنعاس.. البارح قضاه من غير ما يرقد او تجيس عينه النوم, الانتظار طويل, الخوف اكبر.. بس.. اللي الله كاتبه بصير..

واول مكالمة وصلته..

بصعوبه رفع صبعه للتلفون يرد على السكرتيرة: هلا ميا؟؟
السكرتيرة: ابو زياد متصل فيك أستاذ&#33;
في خاطره مساعد تململ من اتصال ابو زياد لكن: هاتيه
واول ما سمع بو زياد: الوو مساعد.. تعال عندي شوي ابيك في موضوع
مساعد: ان شاء الله ابو زياد..

سكر مساعد وقام على طوله الى مكتب ابو زياد... دخل هناك وكان ابو زياد قاعد على كرسي الطاولة وهو يناظر باوراق..

مساعد: صباح الخير ابو زياد..
ابو زياد يرفع عينه ونظارته على خشمه: هلا صباح النور مساعد.. حياك اقعد..
مساعد: الله يحيك.. خير بو زياد اليوم من الصبح طالبني؟
ترك بو زياد الاوراق وواجه مساعد: علامك يا معود سمعت انك بتسافر اميركا.. ما قلت يا ولدي..
مساعد وهو يبتسم لنبرة التحبب من ابو زياد: لا والله يا بو زياد الموضوع يا بالصدفة وما وافقت عليه الا لاني كنت المتوافر الوحيد..
ابو زياد: بس هم انا طالع باجازة ومسافر ويا العايلة&#33;&#33;&#33; وما يصير انا و انت بنفس الوقت نطلع..
مساعد: والله مادري يا بو زياد انا سفري مهم جزء من الشغل..
ابو زياد: والله انا ما ودي اطلع اجازة لانها تخملني بس العيال ذابحيني..
مساعد: بس احنا مو لازم نكون بهالتشكك.. ماشاء الله المكتب قايم بوجودنا ولا عدمه.. لان الموظفين ماشاء الله عليهم مبيض الويه.. وان جان على الادارة غسان رد امس.. ونجاة بعد بتظل.. يعني الاثنين يقدرون يغطون معظم القرارات الادارية..
ابو زياد: وانت جم مدة اجازتك؟؟
مساعد: شكلي باخذها سنوية.. يعني شهر..
بو زياد: حتى انا بعد قلت باخذها شهر.. يالله انا بقصرها وانت خذها كاملة.. وعليك بالعافية
ابتسم أبو زياد ورد عليه مساعد الابتسامة: تسلم يا بو زياد.. بس هالشي مو اكيد.. يعني اذا تأكدت بخبرك..
ابو زياد يتفحص بويه مساعد: علامك مساعد؟ اليوم مو على عوايدك.. تعبان ومالك خلق..
امساعد: لا بو زياد بس شوي.. ما رقدت زين..
ابو زياد بضحكته المشهورة: هههههههههه الظاهر انك تحب؟؟ تحب يا مساعد ومن ورانا؟؟

امساعد اللي انحرج من قلب بسبب هالكلمة.. اهو ان جان على الحب يحب من زمان.. بس ليش الاثار توها ظاهرة عليه

مساعد: الله يهداك يا بو زياد.. أي حب.. شيبنا على الحب.. خله للصغار..
ابو زياد وهو يرتب شواربه: لا يابوك.. تكلم عن نفسك.. انا بعدني شباب وصغير على الحب
امساعد بحاجب مرفوع: وينج ياام زياد..
ابو زياد: احم احم.. يالله عاد ماله داعي تدخلها بالموضوع.. اهي في القلب.. وسيدته وحامته
مساعد: هههههههههههههههههههههههه والقفل؟؟ من قافله؟؟؟
بوزياد: لا.. قلب الريال ما ينقفل.. انا انقفل زحمة.. من للحرمات العازبات..؟؟
مساعد اللي مات من الضحك: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك يا بوزياد والله اني كنت متظايق اليوم الصبح ههههههههههههههههههههههههه ههه
ابو زياد وهو مبتسم: مو انا بالعمد خرتها ونجبتها معاك عشان تبطل هالتكشيرة اللي في ويهك.. الحين اانا تطمنت عليك.. قوم روح مكتبك وشوف شغلك
مساعد: مع انها طردة بس يالله.. حلو وبارد منك .. عن إذنك..

راح مساعد وابو زياد يفكر فيه.. والله ان مساعد خوش ريال.. كل واحد لو يشوفه ويتعامل معاه ويعرف شكثر اهو شاطر.. يتمنى لو انه ما يفرط فيه.. ودي بس لو يكون له نصيب ويا غزلان.. احس ان محد بيحافظ عليها كثره.. لو بس.. لوو...
********

غزلان من طرف ثاني كانت قاعدة في حديقة بيتهم تتريق يم المسبح كالعادة.. ابوها راح من شوي واهي قاعدة تشرب النسكافيه بهدوء.. وتفكيرها كله متجه الى رفيق المصعد.. قالت البنت اسمه.. جراح.. يا حلو اسمه.. يناسبه.. مع انه قديم شوي بس.. كل شي عليه حلو.. ابتسمت بينها وبين نفسها وهي تضرب رأسها بسبب ينوننها.. إلا وأمها يايه صوبها

ام زياد: الحمد لله والشكر..
غزلان بدلع وهي تتخصر: ليش ان شاء الله؟
ام زياد تبتسم: انتي اللي تتبسمين لحالج.. الغزيل فيج وما ادري؟؟
غزلان وهي تشرب: مافيني شي... سلامتج..

لكن الابتسامة كانت اكبر مخبر عن حالها.. طالعتها امها على طرف وشافت الابتسامة اللي على ثمها اللي تجاهد في اخفائها لك على من يا غزلان؟؟ على امج؟؟

ام زياد: الا اقول يمة..
غزلان: هلا ماما..
ام زياد: الحين انتي اللي حددتي اننا لازم نسافر بس وين رايحين؟
غزلان بمرح: يمة بنروح مكان لاصار ولا استوى مثله؟
ام زياد بفرح مشارك: خوش عيل قوليلي وين رايحين؟
غزلان: رايحين يا ماما سيشيل ايلاندز.. جزر سيشيل&#33;&#33;
ام زياد الي ما عرفت المكان: فيه عرب؟
غزلان: يمة العرب كل مكان اكيد بنلاقي احد هناك..
ام زياد : اهم شي.. والله اني ماحب اروح هالاماكن بس انتي الله يهداج..
غزلان: يمة الانسان لو ما استكشف بحياته هالمناطق بهالوقت متى بيسكتشفها بالله عليج؟؟
ام زياد: بس بس عاد.. كولومبوس مادري ابن بطوطة الكويت..
غزلان بغرور وهي ترفع ريلها لداخل الكرسي: واحسن بعد... ابن بطوطة ما يتحداني..
ام زياد: بقوم عنج شكلج ينيتي انتي.. نزلي ريلج قبل
ونزلت غزلان ريلها: مسامحة

و راحت امها عنها وتركتها مرة ثانية تغوص في احلامها الكبيرة.. احلام تتضمنها اهي وجراح و.. جزر سيشيل... ضحكت بينها وبين نفسها على هالافكار المجنونة لكن ما تنكر.. كانت افكار حلوة.. ويا حلوها لو تصير صج..
**********

جراح الي توه قاعد من الرقاد بوقت الظهر حس ان ظهره يتقطع.. كان قراره حكيم بانه ينسحب هالكورس من الجامعة وان شاء الكورس الياي بيدش مرة ثانية.. لان ظروف عايلته ما تسمح له انه يتغيب عن البيت.. طبعا اهو باول اسبوع راح يسافر مع فاتن وثاني اسبوع راح يرد ومن بعدها التعديلات في البيت وامه من لها في البيت غيره.. يالله برتب لها البيت وكل شي وبعدين بيدش الجامعة وبيسحب معاه خالد..

كان فخور بنفسه.. ما كان يظن ان حب العائلة والوقفة معاها بهذي الحلاوة.. يمكن لان السيطرة صارت له اهو بس وان محد يشاركه فيها الا امه بنسبة بسيطة بعد.. الله يرحمك يا يبا.. بفقدك تركت هوة كبيرة لكن ان شاء الله اكون قد المقام واقدر اني البي لهلي كل ما نشدوني..

على طول من بعدها قضب التلفون واتصل في مساعد عشان يخبره بموافقه فاتن .. اللي صح يات سريعة لكن في محلها.. اكيد اقتنعت بالاسباب وبان سفرها مع مساعد واهي مخطوبة اريح لها من سفرها واهي عازبة.. فديت اختي والله..

واتصل في مساعد.. اللي ما كان يستقبل أي مكالمات... وقاعد في مكتبه يفكر ويفكر من غير ما يشتغل.. اصلا نية الشغل ما كانت في باله ابدا بس جذي يشخبط عشان يبين لنفسه اللي ماكانت مقتنعة ابدا انه قاعد يشتغل..

دقت السكرتيرة عليه ورد بملل: ها ميا مابي أي مكالمات..
ميا: بس أستاذ هذا جراح الياسي ويبيك ضروري..

نقز مساعد من مكانه.. جراح اللي متصل... بهالسرعة؟؟؟ ليش يا ربي شصاير؟؟ لا يكون بس رفضت.. مستحيل توافق بهالسرعة.. وبدت معدته تضطرب عليه.. حتى العرق عرقه..

مساعد بنبرة سريعة: وصليني به..

ووصله خط جراح..

مساعد: قوة جراح
جراح: هلا فيك مساعد شخبارك؟؟؟
مساعد: ابخير الحمد لله وانت؟
جراح: الحمدلله لايكون بس مشغول لان السكرتيرة قالت لي..
قاطعه مساعد بنبرة متلهفة: ما عليك منها قول لي.. شقالت اختك..
جراح ابتسم .. الريال ملغوث على العرس.. : والله مادري شقول لك .. ما ودي اكون انا اللي يوصلك هالخبر بس..
اهني طاح قلب مساعد في بطنه.. ولسبب غبي عصب.. وبدت اعصابه تثور: ليش... شنو الخبر؟؟
جراح: مبروك.. وافقت فاتن..

سكت مساعد.. ما قدر يتكلم.. حس انه انصم من بعد هالكلمة.. ورد سال جراح

مساعد: شنو الخبر؟؟؟؟؟؟
جراح: هههههههههههههههههههههههه .. وافقت فاتن...
مساعد بحيرة: متأكد؟؟
جراح: تصدق لا.. بروح اسألها مرة ثانية.. اقول لك وافقت تقول لي متأكد؟؟
مساعد : لا بس.. الموافقة يات سريعة&#33;&#33;
جراح: لا بس فاتن كانت باخر الايام تفكر في هالموضوع من جذي يات الموافقة سريعة..
مساعد بابتسامة قلقة ما قدر يفسر سببها: الحمد لله.. عيل ماكو وقت عندنا.. متى انييكم..؟؟
جراح : والله حياكم باي وقت.. اليوم الاربعا..يوم الاحداث في بيتنا.. ههههههههههه
مساعد: ان شاء الله ليلة باجر عشان البيت يكونون مستعدين..
جراح: براحتكم.. يالله.. اخليك الحين تشوف شغلك.. مع السلامة
مساعد: مع الف سلامة..

وسكر جراح عن مساعد اللي طاح في نوبة تجمد.. مو عارف شلي قاعد يصير؟ كان ينتظر هالموافقة على احر من الجمر.. والحين .. يوم ياته بدى يتشكك من سرعة الموافقة؟؟ ليش يا ترى؟؟ ليش وافقت بهالسرعة؟؟ يا ترى كلامها في المستشفى كان صحيح؟؟ ولا انها وافقت عشان اهلها؟؟ انت الحين كنت تبيها باي ثمن والحين يوم ياتك على طبق من ذهب بديت تتشكك؟؟ صج ما عندك سالفة.. بس... ليش هالشك فيني.. ليش؟؟
خله يتحرك في هالموضوع باسرع طريقة ممكنة عشان يقدر يختلي فيها ويقدر يسألها اللي يبيه بينه وبينها.. وتبدى الرحلة مع فاتن.. ويا نظراتها..

اول من اتصل فيه اهي مريم.. اللي كانت طبعا في الجامعة باول اسبوع واخر يوم فيه وبالصدفة صارت مواعيد انتهاء المحاضرات عندها مع مساعد كل يوم..

ردت عليه بفرح: هلا سعودي
مساعد بابتسامة: هلا فيج.. ماقلنا بطلي سعودي هذا ماني ياهل عندج
مريم بمرح: ههههههههه سعودي احلى.. تخليني اتخيلك ياهل صغنون تلعب في الطريج ههههه
مساعد: وايد قرقة.. زين بقول لج.. باركيلي&#33;&#33;
مريم: مبروووووووك.. شريت سيارة يديدة اكيد..
مساعد بخيبة: لا يا مينونة.. ارفيجتج وافقت
مريم بحيرة: وافقت؟؟ وافقت على شنو؟؟ (تذكرت وانصدمت) وافقت على... الزواج؟؟؟؟؟
مساعد بحاجب مرفوع: أي وافقت على الزواج.. ليش ان شاء الله مستغربة؟؟ فيها شي لو تزوجتني؟؟
مريم: لا والله مافيها شي.. انت ما عليك قصور بس موافقتها يات سريعة..
ورد الشك يستفحل في مساعد.. حتى مريم حاسة بنفس الشي: ايه.. اخوها يقول انها كانت باخر الايام تفكر.. وو.. (ما يقدر يقنع نفسه بهالكلام)
مريم اللي مثله ماقدرت تقتنع: زين مساعد ممكن خدمة..
مساعد: هلا..
مريم: قطني عند بيت عمي بو جراح قبل لا نروح البيت.. ابي اقعد عندها شوي واستفسر منها..
مساعد: مو من الحين الناس ظهر.. العصر يصير خير.. الا اقول لج متى تخلصين
مريم بحزن: على الوحدة
مساعد: وحدة وربع انا عندج.. يالله مع السلامة
مريم: الله يسلمك..
سكرت مريم عن اخوها واهي تدور مكان تقعد عشان تركز على هالصدمة او هالخبر المريع.. فاتن وافقت على مساعد؟؟؟ شلون؟ ومتى؟؟ وليش؟؟ اهي تحب مشعل فليش تتزوج مساعد؟؟ صار شي بينها وبين مشعل خلاها توافق على مساعد.. لا .. انا لازم اروح لها واشوفها..

مساعد الي ماقدر يظل اكثر في المكتب استأذن من الشغل وطلع مبجر.. يعني على الساعة 11 جذي.. وراح مباشرة البيت.. عشان يكلم امه.. لازم يستغل الوقت قبل لا يستغله.. ويوم دخل البيت سأل الخدامة عن امه وقالت له انها في غرفة نورة ترتب اغراضها لانها بتاخذهم بيتها جريب.. وراح لها مساعد.. الله يعين قلب امي الحين اكيد ملتاع على نورة.. بس هذي سنة الحياة.. البنت تكبر وتنضج عشان يوم من الايام يسلمونها لواحد غيرهم.. يكمل مسيرة الصون والحفظ..

الباب كان مفتوح.. ودخل مساعد منه وهو يبتسم لامه اللي انتبهت لدخوله واهي تطوي في هدوم نورة بحزن.. ابتسمت له بالمقابل وانتبهت ان الوقت مبجر على ردته

ام مساعد: مبجر يا وليدي اليوم؟؟ عسى ما شر؟؟
مساعد اللي قعد يمها واهو يلمها بذراعينه الطوال: ياي مخصوص عشان اخبرج بخبر انتي تستحقين حصريته..
ام مساعد بابتسامة: خير يا وليدي.. وافقت بنت عبدالله؟؟
انصدم مساعد: من قال لج؟؟
ام مساعد: عيونك قالت لي.. وبعدين.. انا ادري انك امس رايح بيتهم عشان هالسبب..

مساعد ترك امه وهو يبتسم ومد يدينه في حظنه ومنزل راسه.. وامه تناظره بمرح

ام مساعد: ويييييييييي علامها العروس استحت
مساعد بصدمة وضحكه: هههههههههههههههههه يمة الله يهداج...
ام مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه مبروك عليك يا وليدي.. منك المال ومنها العيال..
مساعد: يمة من قلبج هالامنية؟؟
ام مساعد: اكيد يا عقلي.. وين ما تي من قلبي وانت قلبي كله.. بس انشاء الله تسعدك وتهنيك.. وان ظايقتك في يوم من الايام لا تظن اني بكون متساهلة معاها.. مو انا الام اللي تلوم عيالها على اولاد الناس.. انا الوم اولاد الناس على شقى وعنى عيالي لاني اعرفهم.. مربيتهم بهذين اليدين.. ما شقوني.. بيشقون غيري؟؟
مساعد وهو يلم امه: لا خلى ولا عدم منج يالغالية..

ما يدري ليش حلت له موافقة فاتن الحين اكثر عن قبل.. لان معاها كانت موافقة اغلى مخلوقة على هالكون.. أمه الحبيبة ما غيرها.. وبدت له الحياة احلى عن قبل.. وان الالوان الزاهية انرمت على رتابة حياته وبساطتها.. كل هذا بسبب دخولج في حياتي يا فاتن.. لكن.. انتي.. شنو شعورج من كل هذا..
مساعد ما كان خبل ولا كان غبي. يعرف اكثر من غيرهم بمشاعر فاتن.. يدري انها تحب هذاك الخايس اللي شافه واقف عندها.. لكن.. اهو بقدرته راح يخليها تنساه وتنسى حبه.. بس اهو على كلمته.. اهو راح يتزوجها صح لكن.. اهي اللي راح تتخذ اول خطوة تجاهه.. ما راح يخليها تتحكم في العلاقة من اولها.. والا هو ليش الريال..

مساعد: زين يمة.. متى يناسبج نروح لهم؟؟
ام مساعد: الليلة زينة.. خلنا نروح لهم الليلة..
مساعد بابتسامة: والملجة؟؟
ام مساعد بصدمة: تبيها الحين؟
مساعد :أي يمة لانها بعد 7 ايام بتسافر وانا لازم اسافر معاها..
ام مساعد: بس عيل.. في خلال هالسبعة ايام بنملج ولو اني بغيت افرح فيك..
مساعد: يمة مابي حفلات ولا شي.. خلي الملجة تكون عادية عائلية بيننا وبينهم.. والعرس ان شاء الله اسويه لج من اكبر العروس عشان تعزمين اللي تبينه.. خصوصا ان ابوهم ما صار له الثلاثة شهور من توفى.. ما نبي حفلة كبيرة..
ام مساعد: صح كلامك.. بس عيل.. روح خبرهم اننا بنكون عندهم هالليلة..
مساعد: يصير خير ان شاء الله..
وقام مساعد على طوله يتصل في جراح عشان يخلي هله يستعدون لهم.. وبالصدفة كان خالد عندهم في البيت.. اللي طبعا ما يعرف عن الموضوع حتى مستهله..

جراح بنبرة محببة: هلا والله بمساعد..
مساعد: هلا فيك شخباركم؟؟
جراح: والله ما تغيرنا من قبل ساعة.. انت شخبارك؟
مساعد: ابخير.. بس حبيت اعلمك عشان تخبر هلك ان الليلة بنكون عندكم جذي بعد العشا..
جراح بابتسامة: حياكم الله والله يطرح البركة..

التفت خالد لكلمة جراح في التلفون.. يطرح البركة؟؟ ليش من بيتزوج؟؟

مساعد: يالله مع السلامة
جراح:الله يسلمك..

سكر جراح وعلى طول استلمه خالد بنبرة مرحة: ها جراح بتتزوج؟؟
جراح يبتسم بفخر: يا ليت..
خالد :عيل من اللي بيتزوج؟
جراح بنبرة حريصة وجادة: فاتن تقدم لها مساعد الدخيلي واحنا وافقنا..

تجمد خالد مكانه من صدمة الخبر... وعيونه على جراح .. وما افظع النظرة اللي رماها عليه وجراح ابد ما كان منصدم منها.. هذا ابسط ما يمكن يقدمه خالد له..

خالد بصوت هامس: منو تقدم لفاتن؟
جراح: خالد.. تعال خلني اقول لك
خالد اللي طفح الكيل فيه ومسك جراح من قميصه: تقول لي شنو؟؟ يا الخسيس.. يوم انا بغيتها حرمتني منها بحجج واسباب... والحين....
توه بيضرب جراح لكن كان اسرع منه ومسك قبضته.. وحصره في يده: خالد استهد بالله عن هالخبال
خالد: والله لا ذبحك اليوم...
بعد التعارك ترك جراح خالد اللي بدى انه ضعف من هالنزال لهزله وصحته المتدهورة.. وقام يمشي في الحوش ومن بعدها قعد على اقرب نقطه وهو حاس انه نفسه بيغيب.. طلع الانبوب ونفخه في حلجه عشان يسلك الهوا لرئته.. من بعد هالنوبة الحادة قعد مع نفسه يفكر.. ولا اراديا طفرت الدمعة من عينه.. وربط الاحداث ببعضها وتذكر يوم قالو لهم يطلعون بره.. اكيد هني استغل الخسيس مساعد الوضع وطلب يد فاتن.. لكن شلون وافقو عليه..

خالد: ليش مساعد؟؟ ليش؟؟؟ ليش اهو وانا الي ابيها..
جراح: يا خالد... هذا كله قضاء ربك وامره..
خالد: ربك ما يرضى بالظلم يا جراح.. انت اللي منعتني منها وشركتني في قدر انا ما كنت اتمناه.. ولا كنت ابيه.. خليتني اكون شريك لك على فاتن بسفرها.. ووقلت لي اني لازم انتظر عشان اخطبها.. والحين...
جراح بحزن: خالد.. هذا كله ما كان متوقع .. انا مستحيل كنت اوافق على زواج فاتن من مساعد او أي احد ثاني في هالفترة.. لكن هذي وصية ابوي..
خالد بنبرة ساخرة: وابوك ما وصى الا على مساعد؟؟
جراح: خالد قول لي الصراحة.. خلنا نكون صريحين... من متى وانت تحب فاتن؟؟
خالد وهو يحس نفسه يطالع شريط ذكريات: من لا اوعى على هالدنيا..
جراح: ليش؟
خالد يطالع جراح بنظرة متململة: ارجوك مو وقت حزايرك الحين
جراح: لا صج قول لي ليش تحبها اهي بالذات؟ مو لانها البنت الوحيدة وبمعنى لوحيدة يعني ما شفت بنات في حياتك غيرها..
خالد: لا بلى انا شفت؟
جراح: وين يا حظي؟؟؟ في المدرسة الداخليةاللي كنت فيها ولا الجامعة اللي رحتها؟؟ ولا المجمعات اللي كنت تروحها ويا ارفيجك فاضل؟
كل هذا كان بعيد عن الخيال لان خالد ما كان يروح مدرسة داخلية ولا دخل الجامعة والمولات والمجمعات مايحبها اهو وفاضل.. شللي يبي يوصل له جراح؟؟
خالد: بعد.. قلبي انا اختارها يا جراح من فتح عيونه عليها..
جراح: شفت... عيونك مافتحت الا على فاتن.. يعني ما شفت بنت غيرها.. لا تقول لي مناير ولا تقول لي شي ثاني.. انت ما شفت الا فاتن بحياتك..
وبهذي اللحظة سماء كانت رادة من المدرسة للبيت.. وطبعا بهواش ومشاحن مع السايق.. وخلت جراح وخالد ينتبهون لها.. واهني جراح استغل تواجد سماء اللي له اثره على خالد ولو ان محد لاحظ غيره اهو.. اكيد كيف ما يلاحظ واهو استاذ الغزل والمغازل..

جراح: يعني مثلا شوف سماء.. اهي البنت الثانية في حياتك الي انت شفتها.. ولو تشوف تأثيرها عليك وانت تكون متواجد معاها&#33;&#33;
خالد بنظرة استنكار: هذي؟؟ هذي الا مينونة؟؟ شقالولك قاصر عشان احب وحدة مينونة؟
جراح بنظرة ماكرة: من ياب طاري الحب؟؟؟
تورط خالد..: انت اللي قلت..
جراح: انا والله ما قلت حب ولا غيره.. انت اللي يبت طاريه..
خالد: شتبي توصل له جراح
وقف جراح وهو يتمنظر في سماء.. وفي ذيج اللحظة حس بمدى التشابه بين الاثنين.. ومدى الفرق بينهم..: اللي ابي اوصل له يا خالد.. انك للحين صغير.. وما تقدر تقول لنفسك انك تحب الا لما تمر على تجارب كثيرة.. ولما انك تشوف وتشبع من الشوف وتنقي بين البنات ليمن تلقاها.. البنت اللي انت لازم تكون واثق من حبك لها.. مو بنت عشت معاها طول عمرك اخر اللحظة تقول انك تحبها...
خالد: وانت؟؟ شتبرر حبك لمريم؟؟ نقيت واخترت؟
جراح: انا ما حبيت مريم الا باخر الفترة..قبل يمكن 3 سنوات.. اهني انا بديت احبها وبدت تولج في قلبي مثل الشعلة الي تضوي حياتي.. بس ببعد انا ما خليتها اهي المنزلة الوحيدة في حياتي.. انا بعدي تام وانا اختار وانقي.. مو لاني ما حبها ولا اني اخونها او اني لعاب.. بس .. انا ما بي احبها واطيح في دباديبها وانا مو متاكد من مشاعري.. البنت سهل عليها انها تحب واحد من طفولتها لكبرها.. لكن الريال صعب عليه.. صدقني.. اكلمك من مبدأ مجرب.. انا صج احب مريم وابيها لكن.. ما اقول لك اني مافكرت في بنت غيرها.. لان حبي الحقيقي والاصلي راح يكون لزوجتي اللي للحين ما ادري من تكون؟
خالد: يعني مو حاط مريم كزوجة لك..
جراح ابتسم: خالد انا اكثر انسان انصدم بالواقع في هذي الحياة.. ما ابي انصدم اكثر.. ولا اصدم البنت معاي.. الانسان لا يضمن شي في هالدنيا عشان الضمانة عند ربك بس..

خالد وكانه رجع لذاكرته ان فاتن خلاص راحت من يده.. وكان الاثر عليه قوي لكن مو بقوة مساعة.: يالله.. فاتن وراحت..
جراح يلمه من رقبته: وغيرها ياي.. الف والف والف بنت.. لا تنسى الجامعة جدامك.. والحيا.. والعمل.. و.. (يأشر بصبعه الى بيت النهيدي) وسماء..
خالد نفض يد جراح عنه: مينوووووووووون انت.. يالله اخليك الحين..
جراح: لا تنسى تعال الليلة عشان ان بيت مساعد بيزورونا.. ما يصير واحد من اخوانها بس يكون موجود
خالد وابتسامة حزينة على شفايفه: بحاول..

ما كان حاط في باله انه يبي يروح ولا شي.. لكن كلام جراح حوس مخه تقريبا 180 درجة.. وخلاه يشوف فاتن من زاوية ثانية اهو ابدا ما كان حاطها فيها.. بس كلام جراح صح امية بالامية.. لكن قلبي شسوي فيه.. الله يشفيك مثل ما ولعك..

دخل جراح البيت عشان يخبر البيت.. ولقى فاتن قاعدة مع امه في الصالة يسولفون عن السفر وغيره.. وبابتسامة حنونة مشابهه لابتسامة ابوه تقدم جراح لاخته وقعد عندها..

جراح: ها شتسولفون عنه؟؟ عني؟؟ شكرا يا معجباتي
فاتن: مو عنك.. قاعدين نسولف عن السفر والجامعة.. بديت اخاف جراح
جراح : لا ما له داعي فتون. انتي قدها وقدود تقدرين عليها لو شنو صار.. اختي واعرفج
فاتن :بس اميركا دراستها صعبة..
جراح: وانتي ما تقدرين عليها يعني؟
فاتن: بحاول.. ما اظمن لك..
جراح: زين بقول لج.. زهبو حالكم لان بيت الدخيلي عندنا الليلة..

ارتجفت فاتن يوم ياب جراح طاري اهل مساعد وجيتهم الليلة عندهم.. صحيح انها وافقت لكن الشي يتكرر عليها مثل اللكزة او القنبلة اللي تنفجر..

ام جراح: متى بيون يعني؟
جراح: بعد العشا..
ام جراح: زين عيل يالله نتحرك ماكو وقت..

وقامت ام جراح الى المطبخ وظلت فاتن مكانها وعيونها ارتسمت بنظرة حزينة واهي مقابلة الارض.. انتبه جراح لها واهو كان مستعد يقوم يروح الديوانية يرتبها قبل ما ايي احد.. ورد قعد مكانه يمها وانتبهت لقعدته يمها.. وابد ما اخفت خوفها لانها ما تقدر تخفيه.. الشي خلاص حقيقي وواقعي.. ومستحيل عدم حصوله..

جراح بنبرة مهدئة: فاتن ما عليه تخافين الخوف مسموح به والذعر والارتباك.. لا تخفين مشاعرج.. اذا مو جدام احد جدامي.. لاني ااكثر واحد يفهمج في هالبيت..
فاتن بخوف اكبر: جراح شبيصير؟؟
جراح وهو يتلفت وعاقد حواجبه ويحوس ثمه: امممممم مادري.. يمكن ياخذونج المقصبة اول شي بعدين يقطعونج.. والا بيقطعونج اهني ولا..
فاتن بعصبيه: اووووووووووووووو جراح..
جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه.. شبيصير يعني.. بيخطبونج رسمي ويمكن يعطونج شي كشبكه.. بعد ما عرف انا بسوالف الحريم..
فاتن: لا الشبكة في الخطبة.. صح كلامك&#33;&#33;
جراح: امممممممم.. تعالي انتي عندج هدوم ولا شي تلبسينه..
فاتن بحزن: ما قصرت فيني انت الاسبوع اللي طاف.. خمينا السوق كله.. وانا شريت لي بعد جلابيه او ثنتين..
جراح: زين يعني انتي جاهزة.. ما باجي الا نخبر اخواني الصغار.. منور وعزوز..يالله انا بروح ازهب الديوانية..
قبل لا يطلع من البيت التفت لها: زين الحريم وين بيقعدون؟؟
فاتن : مادري.. هني بالصالة...؟؟
مرر جراح نظره على الصالة وهو يهز راسه بالايجاب: المكان زين.. يالله عيل اخليج..
طلع جراح من البيت وظلت فاتن لحالها.. تفكر في هالاشياء اللي قاعدة تصير بسرعة في حياتها.. كل ما ايي لها وتتقرب اكثر واكثر من مساعد.. واهي الي تحس نفسها بعيدة كل البعد عنه وعن شخصيته.. ما تقدر تعرف ليش الله رسم لها على هالانسان؟؟ اهي ماتحس فيه ولا تحس تجاهه الا بالعداء.. وهو بعد هالليلة راح يكون خطيبها.. الرجل الوحيد اللي بيدخل حياتها.. لكن قلبها؟؟؟ هل راح يقدر يدخله؟؟؟ هذا الانسان بعيد كل البعد عن الرومانسية والحب..
*************

مريم اللي رفض مساعد طلبها انها تروح لفاتن من بعد الجامعة ردت البيت واهي معصبة.. مو مصدقة ان فاتن وافقت بهذي السهولة.. ليش؟؟ وحبها الكبير اللي من سبع سنوات لمشعل؟؟ تبخر في الجو؟؟

ان فاتن ما تتوفق في حب حياتها كان بمثابه الصدمة على مريم.. لان فاتن اهي الامل الوحيد اللي مريم تستند عليه في الحب والغرام.. ابس اهي لازم تحط في بالها شي ثاني.. زواج فاتن من مساعد راح يقربها اكثر من جراح.. اووه جراح جذي ولا جذاك انا قريبة منه غصب عني.. لازم ما استغل علاقة اخوي برفيجتي لصالحي.. وين النزاهة؟؟ بس فاتن عندها اشياء وايد تبررها لي..

ونورة اللي ردت البيت وهي تتجهز.. واتصلت في فيصل عشان يكون معاهم.. ظلت طول الوقت واهي تتعدل وتجهز اختها معاها.. مريم اللي طبعا نفسيتها كانت من نفسيه ارفيجتها..

اهي اكيد الحين بروحها ومحد معاها.. ليش مااروح لها من الحين؟؟ ماظن مساعد يقول شي.. وعرضت الفكرة على نورة

مريم: نوير شرايج لو نروح لفاتن نقعد وياها.. اهي لحالها الحين ومحد يعاونها في التزهب والتعدل..
نورة: اكيد بس ماظن مساعد يوافق.. وبعدين امي بتيي لحالها يعني؟؟
مريم: زين انا اروح وانتي ظلي مع امي.. مافيها شي
نورة: مادري روحي شاوري مساعد..
مريم: اخاف ما يرضى
نورة: مساعد ما يرفض لج طلب.. روحي له وجربي حظج معاه..

قامت مريم على حيلها الى غرفة اخوها.. الباب كانت شبه المفتوح واهي طلت براسها منه وشافت مساعد منسدح على الفراش وهو مسكر عيونه.. شكله توه ماخذ له شاور بارد ومرخي اعصابه.. لا اقعد اعور راسه بالقرقة بيعصب علي بعدين..
وتوها بتطلع الا انتبه لها مساعد

مساعد: خير مريم ..
التفتت له شافته مسكر عيونه وهو حاط يده على جبينه ..
مريم واهي واقفه: لا بس.. كنت ابي اسالك شي ومادري؟ بترضى فيه ولا لاء؟؟
مساعد: ليش ما تسالين وتعرفين؟؟
مريم راحت وقعدت عند ريله..: مساعد.. شرايك لو تاخذني لفاتن الحين.. اكيد قاعدة لحالها واهي خايفة ومرتبكة.. حتى انا مرتبكة ومتوترة&#33;&#33;
مساعد اللي للحين عيونه مسكرة: اهي لها عذرها انتي ليش بعد متوترة؟
مريم: افا.. الحين انا وفتينة روح وحده وتسالني هالسؤال.. انت لا تحط في بالك انك بتتزوجها لك انت بس خلاص.. تراك بتتزوجها عشاني انا بعد..
ابتسم هني مساعد وفتح عيونه: انا ودي اخذج بس مابيج تروحين هناك وتخربين راسها..
مريم واهي مبققة عيونها من الصدمة: انا.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مساعد يقلد على نظرتها: أي انتي... علبالج انا غشيم.. مادري عنها وعن هذاك السبال ولد جيرانهم.. لا حبيبتي حطيني على بالج انا حاسبها صح.. بس تدرين.. باخذج لها.. ترتبين لها امورها وتساعدينها.. وخذي معاج اغراضج عشان اني ما بردج الا معانا كلنا
وقطعت مريم كلامه: دامك تعرف عنها وعن هذاك السبال على قولتك.. ليش بتاخذها؟؟
مساعد: البشر مو معصوم عن الغلط يا مريم.. وانا انسان طول عمري كنت مستعد للمسامحة..
مريم: كلامك مو مفهوم.. مو كلام الرياييل
مساعد يبتسم: الريال مو اللي يشوف العيب في الناس ويبعده عنه.. الريال اللي يمسك يد الناس ويشيلها من الغلط ويحطها في درب الصح.. هذا هو الريال..

يوم عن يوم يزيد اعجاب مريم في اخوها كرجل وكاخ وكابن.. مادري هالانسان من وين ياي.. صج انه ساعات يصير قراقوش وامره وحكمه اهو السائد لكن.. يظل انسان واقعي وعملي .. يعني فاهم الدنيا صح.. عيني عليك باردة ياخوي.. بس ماقول الا الله يعينك على فاتن لانها عكسك تماما..

وتلبية لطلبها حملها اخوها الى بيت ارفيجتها .. وحملت اغراضها معاها وراحت.. ويوم وصلت البيت شافت جراح واقف عند باب الديوانية وهو مفتحه وكانه يبيه يتهوى.. مساعد بعد ما قطها مشى عنها.. وظلت اهي تمشي بكل هدوء لداخل البيت من غير ما تلتفت الى جراح.. اللي ما بدى منه انه مستعد يعترض طريجها.. مرت عليها وهو يناظرها من غير ما يتعب واهي ما التفتت له الا بلمحة وكانه شي عادي واقف.. صج ان هالشي كثير عليها ويتعبها الا انه الصح.. والصح اهو اللي يمشي..
لكن جراح كان مرافج مسيرتها لباب بابتسامة رضا على حبيبته وعلى ثقلها.. وقبل لا تمشي بعيد عنه نغزها بكلمة

جراح: يا ارض لج حق تنهدي.. اللي عليج.. مو من قدي..
ما التفتت له مريم وكل اللي قالته: اشوى انك تعرف..

وكملت دربها للبيت.. واهو ميت من الحب لها.. صج انها اختياري.. بنفس مستواي في الغرور والكبرياء.. والا بنات هالزمن لو مرو على واحد يحبونه من صغر سنهم بيخلونه جذي ويروحون؟؟ الا يلغثونه ويلوثونه.. فديت هالشموخ..

دخلت مريم البيت وهي تتلفت.. وينهم.. ماكو احد.. وراحت المطبخ اكيد بتلاقي خالتها هناك.. وبالفعل شافتها وكانت مشغوله في المطبخ تطبخ طبخاتها الحلوة..

مريم: امممممممممممممم الريحة لاخر الفريج واصلة..
انتبهت ام جراح لها وابتسمت: هلاااا والله بالغالية مريم..
مريم واهي تبوس خالتها: هلا فيج خالتي مبروك عليج يا ام العروس..
ام جراح: الله يبارج فيج.. فاتن فوق في دارها..
مريم: عنبووووو العدو طردة يمة؟؟
ام جراح: هههههههههه لا يمة مو طردة ولا شي بس الريحة لوث ابيج تروحين عن لا تتخيسين..
مريم: اها.. اوكيه دام السبب جذي فمعليه..
ام جراح: يوم اللي لج يا مريم..

مريم في قلبها دعت في قلبها هالامنية بعد وقالت ياريت يا خالتي واتصيرين يمة من حق وحقيقي.. وراحت لفاتن بدارها.. واعترضها مناير بالدرب..

مناير بعصبية: تدرين ان الليلة فاتن بتنخطب؟؟
مريم: تصدقين لا.. من قالج انتي؟
مناير: لا تجذبين ادري فيج انتي تعرفين كل شي عن فتون.. ليش ما خبرتونا عشان نزهب روحنا
مريم: العرس مو الحين بعد فترة ابوج توه متوفي.. بس نبي ملجة بسيطة وخلاص
مناير: يعني ماعزم صديقاتي؟
مريم وهي تاخذ نفس: صج فراقة.. يالله ذلفي عن ويهي..

وراحت ودخلت دار فاتن.. اللي كان بابها مفتوح .. دخلت مريم بكل هدوء لدرجة ان فاتن ما انتبهت لها.. كانت صافة الجلابية اللي بتلبسها الليلة وفوقها علبه مخملية زرقة وكانها لمجوهرات.. راحت مريم وفتحت هالعلبة وجافت فيها طقم ذهبي خفيف.. حلو وناعم. يناسب شخصية فاتن.. واهني انتبهت فاتن لها.. وابتسمت من قلب يوم شافتها

فاتن: مرييم؟؟
قعدت مريم يمها بنظرة كسيرة وحزينة.. لان ويه فاتن كان بعيد كل البعدعن ويه العروس التقليدية.. اللي فيها انها تفرح او انها تحس بالسعادة والغبطة اللي تحق لها..

مريم: ليش فاتن؟؟
ابتسمت فاتن وهي تمسح الدمعات اللي مرت على خدودها وحفظت دربها: ماكو ليش بهالسالفة يا مريم.. هذا مصيري.. وهذا قدري.. وأنا ما اقدر اتهرب..
مريم بقهر قامت من مكانها: فاتن انتي تسمعين اللي قاعدة تقولينه؟؟ انتي ما تتهربين.. انتي قاعدة تعاقبين نفسج وتعاقبين اخوي وتعاقبين مشعل.. انتي قاعدة تظلمين ثلاثة مو بس نفسج..
فاتن تقوم وراها.. : ظلمت اخوج؟؟ انا ما كنت حاطه اخوج في بالي ولا كنت ابيه وانتي ادرى الناس بهالسالفة.. ظلمت مشعل؟ (صدت عنها بالم)اااه.. انا ملاقيته عشان اظلمه ولا انصفه.. اهو اللي ظلمني يا مريم.. اهو اللي ظلمني يوم راح عني وخلاني لحالي.. محد مظلوم ولا اكو ظالم.. كلنا في الهوا سوا..
مريم: انتي تدرين ان مساعد يدري عنج وعن مشعل؟؟
فاتن: ادري.. مو اهو اللي وقف لي بهذاك اليوم يوم كنت اتكلم مع مشعل عند الباب.. وقام وتهجم علي وتامر على مشعل.. وهددني.. لكن .. انا ما وافقت بسببه.. لا...
قعدت على السرير ومريم قعدت يمها:... انا.. انا وافقت عشان اجزي هلي حقهم اللي عندي.. انا وافقت لان.. هذا اهو الصح.. والباجي غلط.. يا مريم.. احنا مالنا حق انحب ولا ننغرم ولا نخون ثقه هلنا فينا.. اعظم خيانة خيانة الاهل.. وبعدين.. انا لازم انفذ وصية ابوي عشان يرتاح في قبرة.. انا مادري شنو سبب رغبته في زواجي من اخوج بس.. هذي وصيته يا مريم..
مريم واهي تبجي: والله ما دري يا فاتن.. قلبي تقطع عليج يوم قال مساعد عن الموافقة لاني اعرفج واعرف اللي في قلبج من احنا صغار.. مو سهل الموافقة بهالطريقةيا خويتي.. مو سهل ابد.. شقدر اسوي لج يا فاتن.. امريني انتي بس وانا انفذ لج..
فاتن وهي تبجي من حر قلبها: ادعيلي يا مريم.. أدعيلي من كل قلبج عند ربج.. (توجهت بنظرها الى الله) انه يصبرني.. وانه يرحمني.. انا قدري ونصيبي وحياتي ما رحمتني.. ابيه اهو اللي يرحمني.. يرحمني وينور دربي.. انا مابي اغلط يا مريم.. ولا ابي اتالم.. انا لي حق اني اكون فرحانة وسعيدة بحياتي.. ادعيلي .. بالسعادة ولو انها سبيل صعب..

ما قدرت فاتن تكمل لانها انهارت في حظن ارفيجتها اللي انهارت فوقها واهم يبجون.. يا لعظم مصيبتهم.. لان هذي الاحلام مو بس احلام فاتن.. مريم كانت شريكة اولى فيها والمساعدة الكبيرة.. كانت فاتن لمن تفقد الامل مريم اللي تحييه فيها.. لكن اليوم.. الثنتين ما يقدرون يسوون شي.. هذي اول طامة طاحت عليهم.. مقتل حب ثنتيناتهم ربوه بحنان وصبر وتحسب.. الله يعينهم.. ويطلعهم من المصيبه الثانية.. الا وهي سفر فاتن.. الحين الثالثة.. لان مثل ما يقولون.. الشي.. ما يكمل الا بالتثليث.. الله يعينكم .. ويصبركم..
****************&#60;&#33;-- / message --&#62;


</P></font>