آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 135 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

  1. #121
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center>لووووووووووول تصدقين عاد إختي احساس قلب</P>
    <P align=center>أنا مساعدوووه موول ما أدانيه و أواطنه بعيشة الله.. بس بعد ما يصير بطل القصة يموت

    بس عندي لج خبر حلو.. الكاتبة نزلت جزء يديد و يمكن تنزل التكملة عقب ساعة أو باجر

    يله enjoy all of ya <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></P></font>

  2. #122
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'>في هذيج الصالة وهوينتظر من فاتن ترد عليه التلفون.. ولا فوق ال15 مرة متصل فيها واهي ابد ما تدري وكل ما تتجاهل اتصاله يزيد خوفه.. لدقيقة من الزمن ترك نفسه مجرد من سلاح الصبر في ساحة معركة الموت.. والتسليم ان مريم ومساعد ما عادوا على هالحياة .. ومسرع ما سالت دمعته عشان ترده الى صوابه انه كل شي جايز .. واهم شي انه يــتأكد من فاتن..

    لؤي اللي كان يبجي طول الوقت وهو منكس راسه ما سمع ولا نصيحة من نصايح جراح.. طبعا مو اهوو صاحب المصيبة.. مو اهو اللي فقد اخويين.. مو هو اللي فقد روح البيت اللي هم فيه.. يا الله.. ما اروع وحشتك يا بيتنا بلياااا مريم ومساعد.. نزلت راسه وهو يبجي بحرارة..

    اما جراح اللي كان محتار ما يدري يروح يسأل المكتب مرة ثانية ولا لاء.. يمكن غلطوا في الاسم.. بس يبي يشوفهم ماخذين اي رحلة...وراح للؤي عشان يطمن عليه

    جراح بصوت مطمئن:.. لؤي.. لؤي..
    لؤي بصوت كسير: ها..
    جراح: لؤي طالعني..
    رفع لؤي عيونه لجراح بحزن: شفيك..
    جراح: انا بروح اسأل الموظفة مرة ثانية.. اكيدالسالفة فيها شي.. مستحيل يعني.. ماادري قلبي مو مطاوعني اصدق..
    لؤي وهو مستسلم:.. سوو اللي تبيه.. انا بروح البيت..
    جراح وقفه: وين رايح؟؟ البيت؟؟ لا .. خلك هني لمن نتأكد..
    لؤي بصوت مبحوح: شتتاكد؟؟ خلاص جراح راحوو.. راحت الغالية والغالي..
    جراح اللي نشب فيه الحمق: لا تقول جذي اشفيك انت...
    لؤي وهو يناظر الفراغ: خلاص.. ما عادت مريم موجودة ولا مساعد .. ظلينا برحنا بهالدنيا.. لا اخو ولا اخت..
    جراح ما عاد يتحمل هالضعف اللي قاعد يوصل له من لؤي فخذه بقوة من ذراعه وثبته عن الجدار بقوة: ..اسمعني لؤي... اذا مابتثبت روحك وتسكت.. والله لا انسى غلااااك في قلبي وانثر ويهك بيدي.. تراني قادر على كل شي بهاللحظة.. خلك من هالضعف اللي فيك...
    لؤي اللي انصدم من صراااخ جراح عليه واستغرب منه هالردة الفعل.. ما قدر يسوي شي غير انه يسكت ويتفائل بتفائله..

    راح عنه جراح ودخل داخل المكتب مرة ثانية اللي متروس بالناٍس.. وبصعوبه قدر يوصل للموظفة عشان يسألها بالاسماء اللي لقتهم... قلبه محروووق وهو ما عارف يرضخ مثل ما رضخ لؤي ولا يظل ثابت مثل ما اهو.. كلها لعبة.. لعبة ويا الوقت.. يا اقطعه يا يقطع كل مؤشر للحياة عندي.. وأنا مو مستعد للخسارة..

    جراح وصوته يوصل بالغصب للموظفة: لو سمحتي.. لوسمحتي اختي..
    التفتت له الموظفة وهي تاشر براسها لزاوية معينة.. راحت جراح لعند الزاوية وتبعته الموظفة بهدوء وبشكل مواسي ..
    الموظفة: امرني اخوي
    جراح وهو يبلع ريجه:.. لو سمحتي .. ممكن توريني اللسته اللي فيها الاسامي.. لاني.. ماقدر اصدق..
    الموظفة بنظرة متعاطفة مع جراح:.. ان شاء الله..

    مات جراح من الخوف يوم قالت له انشاء الله.. يعني من صجها ... من صجها بهالخبر.. مساعد ومريم ... راحو؟؟؟؟؟ يات الموظفة وهي توري جراح خط الرحلة اللي كانو فيها مساعد ومريم..

    الموظفة: شوف.. هذول الاسامي.. وهذا رقم الرحلة.. وهذا توقيتها ودرجتها.. ونوعيه الامتعة .. و......
    غابت صوت الموظفة وهي تتكلم لان جراح كانت عيونه غايصة ببحر من الدمع.. وهو يحاول يتنفس بس مو قادر.. طلع من المكتب وهو يبي يتنفس.. مشى من غير هوادة لبره المطار وهو ما يقدر يتنفس.. مو حاس بنفسه.. طلع عند البااب وهو يمسك الدشداشه عند منطقة الصدر.. تم يدور في مكانه برجفان... اكيد اهو قاعد يموت.. لانه يحس بان شي قوي ينتزع منه.. اهي الروح.. اكيد الروح.. روحي قاعدة تطلع مني.. لاني ما بتحمل فكرة الحياة من دونج يا مريم.. ما بتحملها...

    ظل واقف مكانه وهو يسحب سحب من الهوا ياريته بس لوووو يحسه كيف يمر في صدره.. ووسط هالتنفس كانت انااات.. ومن انات انقلبت الى شجن.. ومن الشجن الى صيااااح.. ومن الصياح الى صررااااااخ..

    صرخ جراح بكل صوته.. صرررخ وهو يتمنى لو ان عروووق جسمه تتفجر بالدم العبييط.. يتفجر ويمووت وما يعود في هالدنيا اي حسافة او ملامة من بعد مريم... مريــم.. يا اغنية عذبة تنسااب من الشفايف.. يتغنى بها كل حبيب وكل عاشق من يحس ان الدنيا ما عادت تترنح بالحب.. مريم.. عذوبة الطفولة.. وروعة الشباب.. وجنون المراهقة.. راحت.. ؟؟؟ رحتي يا مريم.. رحتي عني؟؟ تركتيني لحالي بهالدنيا؟؟؟ مريـــــــم.&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;

    لحق لؤي جراح يوم شافه طالع من المكتب وكانه ينازع شي بداخله.. ويوم شافه طايح على ركبتيه بزاوية بعيدة بالمطار وقف وهو مشدووه بهالمنظر.. وراح له ومسكه من جتوفه..

    لؤي: جراح.. جراح علامك.. علامك ياخوي؟؟؟
    جراح والدمع يطفر من عيونه من غير حواس:.. راحت... راحت لؤي.. ما عادت موجودة... راحت الغالية.. راحت مريم لؤي راااااحت...
    لؤي وهو يبجي ويلم جراح: قلت لك... قلت لك ما صدقتني
    جراح وهو ينوووح بألم: ماقدر.. ماقدر لؤي.. لو انا اللي مت ولا هي... لو كل الدنيا راحت ولا مريم.... مريم.. مريم يا جراح...
    لؤي اللي اكتشف بهذيج اللحظة القوية حب جراح لمريم.. الحب اللي شك فيه من بداية مراهقتهم والعناد اللي كان بينهم والمناجر والهواش.. لان ما بعد المسبة محبة.. وااخ عليك يا جراح.. واخ عليج يا مريم.. انتهى اللي بينكم قبل لا يبدى..

    وبخضم ذيج اللحظة ترك جراح لؤي وراح عنه وهو يمشي بقوة .. يشق عرض الهوا وهو في حالة الرفض التام للي يصير.. مستحيل.. مستحيل مريم ترووح.. اذا اهي راحت.. انا شكو بهالدنيا.. انا لشنو بهالدنيا.. اروح انا وياها بعد..

    لؤي وهو يلحقه ويمسكه من يده: وين رايح جراح
    جراح وهو يرفع يده عن لؤي: خلني بروووح
    لؤي وهو يوقف في ويه جراح: لا تين جراح هذا قضاء ربك.. شوفني انا اخواني ومصبر نفسي...
    جراح وهو يوقف ويصرخ في ويه لؤي: انت اختك واخوووك... انا هذي الدنيا كلها بالنسبة لي... انت لك دنيتك.. انا دنيتي راحت خلاااص..

    راح جراح عن لؤي اللي ظل واقف وهو معصوف.. هالكثر جراح يحب مريم؟؟ من متى حبه بدى لها؟.. اكيد من زمان والا ما كان بيقول عنها انها دنيته.. وتم واقف وهو يناظر جراح وهو يركب سيارته.. وشخط بها بقوة وطلع من الشارع وهو شاق الطريج..

    يا ترى.. الضلال اللي قاعد يعيش فيه كل من لؤي وجراح ويمكن يوصل وينتشر للعايلة راح يوضح؟؟
    ---------------------------
    على سريرها في غرفتها كانت نايمة.. وحواليها كان اهو واخته.. مريم تراقبها بخوف وهدوء وهي تراقب شحوب ويه فاتن.. ودرجة حرارتها المرتفعة شوي.. تمت تحس بالذنب واللوم في قلبها على مساعد.. جم مرة قالت له انهم لازم يتصلون ويخبرونهم انهم راح يـتاخرون.. لكنه ما رضى.. ويوم وصلهم خبر الطيارة اللي طاحت اصررت عليه لكنه قال ان فاتن تدري بانهم يا اليوم او امس كانو بيوصلون يعني اهي مو غبية.. كاهو الحين طيحنا بورطة والبنت مغشي عليها ولا ندري شعرفت ولا ما عرفت...

    ياب لها مساعد املاح وقعد يمها وهو يشممها اياه... وبهزات خفيفة براسها بدت فاتن تستقيظ وترجع لارض الواقع بصداع قاتل.. مسكت راسهاوهي تترنح يمين ويسار.. وعلى لسانها اسمه.. ومن سمعه مساعد وشاف تحركها تقرب منها وهو يمسك يده ولمحه الخوف والذنب العظيم كاسيه ويهه..

    مساعد بصوت رقيق: انا هني... معاج..
    مريم وهي تتقرب منها: فديت روحج فتوون.. اذا مريضة ليش طالعة حبيبتي

    فاتن وهي تعصر عيونها من شدة التعب والارهاق.. تحس بالوهن بعظامتها.. وهي تتسمع اصوات اصوات مألوفة عليها.. بكل هدوء فتحت عيونها وهي ترفرف بجفونها.. ويوم شافت ويهه ابتسمت.. مدت بصرها لها وشافتها وانصدمت...

    فاتن بصوت ناعم قريب للهمس: ... مري..مريم...
    مريم وهي تبتسم لها والدمعة مغرقة عيونها: عيــــون مريم انتي.. يا بعد قلبي يا فتوون
    فاتن وهي تشيل يدها من كف مساعد وتحطها على يد مريم: حبيبتي مريم..... هذي انتي؟؟
    مريم وهي تنسدح يم فاتن وتمسح على شعرها: اي يا عمري هذي انا.. ما صبرت على فرقاج وييتج.
    فاتن اللي كانت للحين في ظل صدمة موت مساعد.. ولا كانها تحس بوجوده: شلون انتي هني..... ومساعد.... وينه؟؟
    مساعد متحير من فاتن ومن صحتها المتزعزعة: فاتن انا هني علامج؟؟ كاني هني..
    رفرفت بعيونها له بصدمة وهي تسمع حسه.. ما تصدق انه موجود... : ... مساعد..
    مساعد وهو يبعد خصله الشعر اللي على جبينها:... اي.. هذا انا..يالغالية كاني ييتج..

    فاتن وهي ترفع روحها تحاول انها تدخل بهالشي اكثر واكثر.. ومساعد ساعدها ورفع راسه ورقبته وسندها بيده...

    فاتن والدمعة تسيل من زاوية عيونها وتراقب ملامح مساعد بعيون منتشية من التعب.. وهي تراقب ملامحه مو مصدقه.. فمدت يدها تتحسس ويهه اكثر عشان تصدق الواقع اللي اهي فيه... ويوم حست لدفء وجنته ..

    فاتن ودمعه الفرحة ترتسم في عيونها وبهمس:... مساعد..
    مساعد اللي ما كان في هالدنيا : .. عيون مساعد.. قلب وروح مساعد... اسم الله عليج..
    فاتن وهي تمسك تي شرت مساعد وهي تسحب نفسها لجتفه عشان تلمه.. تحس فيه اكثر واكثر.. ابتسمت في ويهه وهي مو مصدقة هالفرحة.. ولمته اليها وهي تبجي من شدة الفرحة.. وتهتز بيد مساعد اللي غصبن عنه دمعت عيونه.. ومريمم من زمان سالت دمعاتها.. عمرها ما شافت فاتن بهالحالة.. ولمن.. لمساعد؟؟ يا حظك يا خوي في فاتن..

    فاتن وهي حاطه راسها على جتف مساعد وتبجي:... يوم قالولي.. انك ... انك على ذيج الرحلة.. مت ... والله.. ما كنت عارفة شلوون يعني.. بس ما حسيت بالحياة... ماقدرت احس.. تخيلتك بعيد عني.. ومستحيل اشوفك بعد اليوم... ظااااقت فيني الدنيا..
    دمعة مساعد خلست من جفونه وسالت على خده: لا يا حبيبتي.. انا ما رحت انا هني وياااج.. لا تحاتين خلاص
    رفعت فاتن راسها وهي تحس بالفرح الكبير وتبتسم في ويهه:.. مساعد... انا اسفة..

    مريم اللي شوي شوي سحبت نفسها وطلعت من الغرفة تركت المجال لهم عشان يتفاهمون... ظلت واقفة بالصالة وهي تمسح دموعها.. تتحسس حرارة وجنتها وتخيلت لو ان الوضع كان بالنسبة لها ولجراح... يا الله.. جان بييين.. مو بس بيين الا بموت روحي..

    مساعد وهو يمسح على شعر فاتن وهو ساندها بيده:. لا يا حبيبتي.. انتي مو اسفة.. اصلا ما صار شي عشان تتاسفين عليه
    فاتن وهي تبجي : مادري.. يوم حسيت ان.. في امكانية انك تروح عني وانا ... وانا مزعلتك... حسيت بالموت... وانا عمري ما حسيت فيه بفقد احد.... حتى ابوي..

    مساعد وهو يكابد الدمع من عيوه لكن هيهات.. موقفه ويا فاتن بهاللحظة اكبر من قدرته على الاستحمال.. شلون قدر يسوي فيها جذي؟؟ شكثر اهو ظالم.. ظن انه يتعامل مع خصم قوي لكنه اذى فراشه وكان على وشك انه يسحقها من شدة الحزن..

    مساعد وهو يساعدها انها تساند روحها عند السرير.. شاف ادوية عند السرير وواحد منها مسكن.. سحب من العلبة حبه وصب لها ماي وقدمه لها

    مساعد: شربيه عشان يهديج

    بارتجاف مدت فاتن يدها الى مساعد واخذت منه الحبة وشربتها.. واهتزت يدها وهي حاملة الماي بيدها وسند قاعدته مساعد وهو يناظرها بعجز .. بعد ما فرغت مسحت ثمها بكوعها.. رسمت ابتسامة طفولية كان من اثرها انها تثير الحزن في مساعد بطريقة مخيفة.. نزل راسه وهو يمسح بصبعه عينه اللي ما جفت من الدمع.. واستغربت فاتن منه ورفعت راسه بيدها..

    فاتن بصوت مهزوز: علامك؟؟
    مساعد يرفع راسه وهو يبعد عيونه عنها عن لا تشوف دمعه: لا ولا شي.. بس.. تعبان من السفر... وانتي بعد شكلج للحين تعبانة من المرض..
    فاتن وهي تبتسم في ويهه: لا.. مو تعبانة... بس.. شوي ...مرتبكة...
    مساعد يبتسم في ويهها بعذوبه وخشمه محمر:.. لا ما عليج.. شوفي.. الحين ابيج تنامين... اكيد ليلة امس كانت صعبة وشاقه عليج.. ما ابيج تتعبين روحج اكثر
    فاتن وهي تعترض بعجز: بس ما ابي انام...
    مساعد يقطعها: اووش اوووش اوووش.. شوفي.. انا ابيج تحطين بالج على صحتج.. كفاية انا ساكت عن سالفة مرضج.. وكيف انج ما اعتنيتي بنفسج وهذا كان مطلب بسيط مني لج.. كنتي تعرفين ان راحتي هي براحتج ... وطول ما كنتي مريضة انا ما كنت مرتاح..

    نزلت فاتن راسها خجلا وحياءا منه.. وهو لاحظ انها تظايقت ..

    رفع راسها مثل الاب اللي يطيب خاطر بنته من بعد ما عنفها:.. بس بعد.. اهم شي انج تكونين بخير وسلامة.. وكاني ييتج.. يعني عناية 100بال100 هههههههه

    ضحكت فاتن وياه بخفة... ويوم سكتت عن الضحك رفعت عيونها له وهي تناظره..

    مساعد:.. تدرين...
    فاتن بهمهمة:.. هممم
    مساعد وهو شوي ينفجر من الضحك: شكلج ووييهج امنفخ مثل الكيكة هههههههههههههههههه
    فاتن انحرجت اول الشدة لكن بضحكته شاركته: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ادري لا تقول لي... ههههههههههه
    مساعد من بعد ضحكه طويلة اللي حتى عينه دمعت..: بس بعد.. احلى كيكة..
    استحت فاتن ونزلت عيونها..: تسلــم..

    قام مساعد ويترك يد فاتن اللي انصرعت يوم شافته رايح عنها..

    فاتن بخوف: وين رايح؟
    مساعد يناظرها بغرابه ويناظر يده المسحوبة بيدها ويبتسم: بخليج ترتاحين..
    فاتن بخوف:.لاه لاه.. خلك هني وياي.. لا تروح عني
    مساعد وهو يقعد يمها: علامج فاتن لش خايفة
    فاتن ونظرتها مشوبه بالحزن:.. لا ما بي... خلك وياي.. تكفى.. طلبتك.. لا تروح عني ما ابيك تغيب عن عيوني
    قاطعها مساعد: اوش اوش اوش فاتن.. شوي شوي.. سمي بالرحمن...
    فاتن وهي تحط يدها اليمين على قلبها وتلمع الماسات بالدبله بعيون مساعد اللي توه ملاحظها:.. بسم الله الرحمن الرحيم..

    اما عيون مساعد كانت على الدبلة اللي بيد فاتن ... ورفع عيونه بفرحة صامته لويهها...يعني خلاص. تقبلتني.. خلاص.. انا بحياتها.. انا جزء لا يتجزء من هالمخلوقة الصغيرة.. انا لها .. وهي لي... سيدتي الصغيرة.. لي....
    اهتزت اوداجه.. وتغنت دقات قلبه باروع قصيدة حب بهالشي.. الدبلة شي رمزي لمعاني كثيرة حملوها الاثنين بحياتهم اللي مرووا فيها من تواجدها المادي بينهم..وخلتهم يحسوون ان بوجودها كل الاشياء بتم وبغيابها ما راح يبقى اي شي.. وانتظار كلمة تمجيد الحب طويل.. او يمكن عقيم.. لكن لااء.. كاهي الدبلة.. الرمز لهالمعاني .. ملتف بحذق حول عنق صبعها.. برهان على ان الأمل متجدد.. وان الحياة ابتدت.. وان الربيع بدى في عمق الشتا بحياة مساعد.. يعني لارد الكويت هالمرة.. فاتن بتكون معاه جنب لجنب.. واذا تمنى الامان يلاقيه معاها.. واذا بغى التفهم شاف عيونها.. ونظرة الحب؟؟.. وانتظاره.. ؟؟ انتهى الانتظار؟؟ ومثل ما صبرت.. نلت.؟؟؟

    استغربت فاتن سكوته وهو يراقبها..: علامك..
    مساعد رفع يدها اليمين وعانقها بيده الثانية.. وعرفت فاتن سبب سعادة مساعد وسكووته الهادئ.. ونزلت عيونه خجل وفرح.. ومن المكان اللي ما ظنت انها راح تنتشل فيه بصوته ..

    مساعد: فاتن؟؟
    رفعت عيونها فاتن بعد تحضير لنظره عيونها .. ويوم رفعتها كانت باسمة والدمعة مكونة بريق ما يتجابل ببريق اروع الماس.. بادلها مساعد النظرة اللي كانت مثل الثلج على الصدر... وابتسم ابتسامة عريضة تنم عن فرح وراحة عظيمة...

    مساعد بصوت ناعم:... يعني.. هذي هي نظرة الحب&#33;&#33;&#33;
    استغربت فاتن:.. نظرة شنو؟؟

    مساعد هز راسه وهو يبتسم .. مو قادر.. ما يدري.. يسجد لربه شكر.. ولا ينقز من الفرح.. ولا يظل ساكت وهو يراقب ملامح هالملاك اللي خلاص.. صار جزء عظيم منه ومن احساسه وقلبه..

    واخذ روحه على جنب السرير.. ونام وخلى بينه وبين فاتن مسافة شبه الكبيرة.. وظلت يده معانقه يدها تشدها عشان تنام.. وطاوعته فاتن وهي بالمثل.. نامت وهي مجابلته ويدها بيده..
    ابتسم لها مساعد... وابتسمت هي بالمثل... وسكرت عيونها.. عشان تغوص في الحلم الجميل.. اللي لاول مرة يتكون على ارض الواقع..
    ======================
    ظل جراح ساكن في زاوية من زوايا الشارع اللي يم بيت مريم.. ما راح عند غرفتها لانه ببساطة ما تحمل الظلااام اللي كان لاف الغرفة.. ما جفت دموعه ولا نشفت.. ظلت تنهمل مثل مطر صيفي .. بارد ومنعش لحرارة فظيعة تعمر في جسمه.. واحتضارات يسجلها الزمن بكل ودج من اوداجه.. ظل يتنشق من الهوا قدر ما يقدر.. ويمسح ويهه اللي مسرع ما يرجع مبلول .. ظلت خصله من خصلات شعره معلقة بالهوا.. ومنحنيه بحزن لعظم المصيبة اللي كان عايشها صاحبها..

    رفع راسه وهو مسكر عيونه وتنهيدة من اعماق اعماقه انصدرت من ثمه بحرقة.. تبرد شوي من اللي يشتعل بداخله لكن .. ماكو فايدة..
    ----
    مريم بطرف ثاني كانت ترتب اغراض فاتن اللي كانت بالصالة ومنها الجاكيت اللي كانت على الكرسي.. يوم رفعته عنه طاح من احد الجيوب تلفونها ورفعته ويا الجاكيت.. شافت ان فيه مسد كولز وجم رسالة.. فتلقائيا راحت وفتحت التلفون وضغطت على حبه الكشف عن هالمسد كولز.. شافت انهم 25 مكالمة ما انرد عليها ... لجراح... بهالرقم الحاح.. الحاح غريب وعجيب من نوعه.. ياترى هالالحاح اللي في جراح.. راحت وجيكت عند الرسايل وشافت ان هناك 3 رسايل منه بعد..

    فتحت اول وحدة شافت المكتوب فيها

    << فتون ردي علي لا تخليني جذي خبريني شصاير>>

    فتحت الثالثة لقتها..

    << فاتن واللي يسلم لج غاليج تكفين ردي علي طمنيني>>

    خافت مريم .. شفيه جراح.. لا يكون بس ... ويوم فتحت الثالثة

    << فاتن.. ما يصير.. ما يصير مريم تروووح..... تكفين طفي ناري وردي علييي>>

    زاغت مريم.. يا ربي.. لايكون بس وصله خبر الطيارة ومثل فاتن علباله اننا كنا على الطيارة.. يا ربي.. شسوي الحين..
    ظلت مريم محتاسة مكانها بالصالة وهي عاقدة حواجبها.. طالعت الساعة لقتها توها صبح يعني 11.. يعني بالكويت جم.. 6 المغرب.. ماادري.. والله مو عارفة شسوي له.. ادز له رساله اخبره... ولا شنو؟؟؟ اي اي.. ادز له رساله.. احسن من اني اتصل فيه...

    وعلى طول تحركت ودزت له رساله وكتبت فيها..

    << جراح انا مريم.. ما صار فينا شي.. احنا هني ببوسطن بالسلامة.. طمن الكل>>

    وارسلتها.. ويوم انرسلت تمت تنتظر التقرير.. وكاهو وصلها.. عسى بس يوصلها شي من بعد هالرسالة..
    ----
    صوت الرسالة رن في تلفون جراح.. والتفت له بأسى.. وتجاهله.. لمن سكت وانطفى نور التلفون..
    ----
    تمت تنتظر مريم وهي تعض على اظافرها.. يا ربي علامه هذا ما يرد؟؟ مو يم التلفون.. لكن.. انا ليش ارسلت له المسج.. خله يولي.. مو اهوو يطالع غزلانو.. يمكن مشغول وياها وما يقدر يرد.. لامت نفسها بقوة على هالافكار اللي فيها.. مو من طبعها القسوى على جراح لو شنو صار.. ولانت مرة ثانية وتحركت عشان ترد المسج الثاني...

    << جراح.. احنا بخير.. لا تحاتي.. وفتوون بعد ويانا.. >>

    وارسلته .. ومثل الشي انتظرت التقرير وانتظرته لمن يرد على هالرسالة..
    ------
    رن التلفون مرة ثانية بالمسج ولكن هالمرة انزعج جراح منه وسحبه بقوووة وفتحه عشان يسكره من حبه التشغيل وبالغلط ضغط على زر Show وانفتحت الرسالة... وشاف اللي مرسل الرقم.. كانت فاتن.. وضاعت عيونه يمين يسار وهو يقرى الكلمات.. سكر عيونه وقراها مرة ثانية..
    << جراح.. احنا بخير.. لا تحاتي.. وفتوون بعد ويانا.. >>

    وعلى طول تحرك للمسج القبلي اللي ما رد عليه وفتحه.. وتوقف قلبه يوم شاف المكتوب فيها..
    << جراح انا مريم.. ما صار فينا شي.. احنا هني ببوسطن بالسلامة.. طمن الكل>>

    ما يدري.. هذي جذبه.. وهم.. خدعة من خدع الزمن اللي خدعه قبل شوي.. وعلى طول ما عطل نفسه واتصل... اذا اهي مريم بترد عليه..
    -----
    وبفزع رن تلفون فاتن باغنيه راشد الماجد
    << غضت عيون ولا غضت.. عين من حبك وهادى بك..
    انته ياللي روحك اتهنت.. يا متى روحي اتهنى بك..>>
    وكان هنى دنيااها.. جراح المتصل. يا ربي.. شسوي الحين.. ارد عليه ولا لاء.. حرام موو؟؟ مايصير اتكلم وياه في التلفون.. غلط.. بس هالشي غلط.. بس.. انا عادي اكلمه في الصج يوم يا التلفون صار حرام. شهالنفاق.. انزين بس مرة بكلمه ولا بكلمه مرة ثانية.. حتى اني بصلي صلاة استغفار.. بس اسمع صوته واطمنه..

    وردت من بعد رنين قاتل بالتلفون.. وبكل هدوء:... الوو
    جراح يفتح عيونه وهو يلهث من الخوف:.. الووو.. مريم....؟؟؟؟
    مريم وهي تبتسم:.. هلا ... هلا جرااح.. شلونك
    جراح وهو يبجي من حر قلبه ويصرخ: مريم.. هذي انتي؟؟؟؟
    مريم وحاله جراح النفسيه تنتقل لها:.. اي جراح بسم الله علي.. هذي انا علامك..
    جراح وهو يبجي بقوة:.. مريم.. حلفي لي.. حلفي انج انتي..
    مريم والدمع يتدافع بعيونها: جراح .. بسم الله عليك.. علامك.. لا توجع لي روحي بنوحك..
    جراح وهو يسحب الهوا سحب:.. تكفين.. حلفي لي.. حلفي لي بربج.. انج مريم..
    مريم. وهي تبجي وياه:... ورب العالمين.. اللي قسم اليوم ليل ونهار.. وقسمني نصين.. نص انا ونص انت.. اني مريم..

    سكر جراح عيونه بشدة وهو يبجي من قوة شعوره... يا الله.. يا محلى الراحة.. يا احلى راحة مرت على قلبي... اشكرك يا ربي.. اشكرك يا ربي.. قلبي ما خاني.. ما خنتني يا قلبي .. مثل ما هديتني على حبها.. هديتني على حياتها...

    مريم وهي تحاول تستكشف غيبة جراح:... جراح.. جراح وينك؟؟
    جراح يرد عليها: انا مو بالدنيا.. مو بالدنيا..
    مريم وهي تمسح عيونها : ياحمار لا تخوفني عليك والله.. وينك؟؟ ليش ما ترد عليي
    جراح: انا هني... او.. معااج.. ليش ما تحسين لي؟.؟
    مريم وهي تبجي: علامك؟؟؟ تبجي ؟؟؟
    جراح ودمعته تسيل من زاوية عيونه براحة وهدوء.. اخر عهده بالدمع:... لا بس... ابجي شعوري.. اني كنت ميت قبل ثواني.. وبقدرة رب العالمين.. ثم بصوتج رديت للدنيا
    مريم وهي تحط يدها على صدرها:. الحمد لله.. وانا اللي خفت عليك.. اسم الله عليك يالغالي.. فيني ولا فيك
    جراح يهب عليها:. لا .. لاااا تكفين لا تفاولين على عمرج.. كفاني ما ياني اليوم وانا احس بفقدج... وكاني لقيتج.. خليني اتغنى بوجودج وياي... خليني ارتاح..

    سكتت مريم.. وما انسمع منها لجراح الا صوت نفسها المنتظم.. وكان مثل الموسيقى الناعمة على مسامعه.. وصدره يرج من دقاته.. ولكن مخه بدى يشتغل.. اذا مريم ومساعد بخير ووصلوا اميركا عيل ليش اساميهم على الرحلة الي طاحت..

    جراح: عيل ليش اساميكم ويا الناس اللي طاحو بالطيارة؟؟ مع انكم وصلتو متاخرين
    مريم وهي تمسح دمعتها: لان.. مساعد بدل التذاكر ويا ناس ثانيين..كانو يبون الرحلة المبجرة وهو بدل وياهم.. وخذينا تذاكرهم وحولناها لنا.. وهم كان الوقت ظيج عليهم تكلمو ويا المطار وسمحوا لهم يروحون وهناك اذا وصلو يعدلوون وياهم..
    جراح: زين ليش ما خبرتونا وليش ما كلمتوا احد..
    مريم: ما حطينا في بالنا ان الرحلة اللي فوتناها صار فيها جذي.. والله يا جراح الله كتب لنا عمر يديد بهالدنيا.. ماتصدق شكثر شاكرة لرب العالمين.. كرمه علىبني ادم عظيم ولا احد يوقف ويقدر هالنعمة.. الحمد لله رب العالمين
    جراح: وانتي الصاجة... محد يقدر هالنعمة.... وخصوصا انا.. ماقدرت نعمة وجودج بهالدنيا الا باللحظة اللي حسيت اني... اني فقدتج...
    مريم وهي مستحية منه..: لا تخاف.. انا كاني هني بالدنيا بلحمي وعظامتي..
    جراح: اي... الحمد لله على وجودج وياي.. احمد الله الف مرة..

    بعد صمت حلو بينهم.. ومريم تتغنى بكلماته .. اضطرت انها تسكر المكالمة لانها طالت اكثر من اللازم

    مريم: .. انزين... انا بخليك الحين
    جراح باعتراض: ليش؟؟؟
    مريم: لا والله.. يالله ابيك تروح تطمن اهلنا يمكن درو بهالخبر ولا شي.. ما ابيهم يتعبون لشي مو صج.. يالله سو لي هالخدمة
    جراح وهو يبتسم بخفة: شبتعطيني؟؟
    مريم وهي تفتح عيونها:. ما تستحي؟
    جراح: هههههههههههههههههههههههه
    مريم اللي تغنت اذنها بضحكته الحلوة:.. بعد..على الليي ما عطتك شتبي اكثر.. لو تبي خط قبري اعطيك اياااه واندفن في قفرى ثانية
    جراح اللي راحت ضحكته من محل ما يات:.. يالله جب.. بسج من كلام المووت
    مريم اللي بدت تتمتع:. اي والله.. من يدري.. يمكن ما رحت في هالرحلة بروح في الرحلة الثانية.. الموووت حق علينا كلنا يا جراح
    جراح: جب ويالله تصبحين على خير...
    مريم: ههههههههههههههههههههه وانت من اهل الخير
    جراح:.. لحظة
    مريم: شنو؟؟
    جراح وهو يسكر عيونه ويتنفس بانتظام.. ويحس بانتفاخ ويهه بسبب البجي:... احـــبج يا حمارة..
    مريم اللي انصبغ ويهها بلون احمر قاني.. نزلت عيونها خجل وحيا.. ودقات قلبها ترقص رقص من الفرحة:: تصبح على خير..
    جراح اللي ما كان منتظر منها اي شي: وانتي من اهل الخير...
    -----
    سكرت مريم عن جراح وهي مغتبطة .. مسحت عيونها عن الدمع اللي انصب من شوي.. وظلت تفكر فيه وتصيح بهدوء.. بجى على فكره او تخيل انه يمكن يفقدني.. بجي وجراح قلبه اصلب من الصخر.. على ابوه نادرا ما شافه احد يبجي .. لكن علي انا... مو تخسيس لقدر ابوه.. لكنه تحمل عشان اهله.. لكن عشاني انا ما تحمل... وانا اللي كنت اظن انه يقدر يكلم وحدة غيري... ويحب وحدة غيري.. والله لو رحت الدنيا من شرقها لغربها.. مثل جراح ما بلاقي..
    --------
    ظل جراح واقف عند بيت مريم وهو يتنفس براحة.. سيارة لؤي للحين ما وصلت للبيت.. ياترى وينه من مساعة للحين.. ورفع تلفونه عشان يتصل فيه..

    رد لؤي بصوت حزين: الوو جراح
    جراح وهو يبتسم بحنان على لؤي:. وينك في الحين لؤي؟
    لؤي : توني واصل عند بيتنا..
    التفت جراح الى عند باب بيت مريم وشاف سيارة لؤي واصلة عند الباب.. : بس عيل دقايق وانا عندك..

    طلع جراح من السيارة وهو رايح للؤي اللي طلع له من السيارة وعيونه تدور في ويه جراح بنهم.. ما يدري ليش يحسه مرتاح شوي.. وكان...

    جراح يبتسم في ويهه: طالع ويهك جنك حرمة ظايع نعالها
    لؤي استغرب طنازة جراح: وانت ويهك جنه نعال ان جان ما تدري
    جراح : ههههههههههههههههههههههههه ههه.. ابشرك
    لؤي وقلبه يرقص: شنو؟؟
    جراح وهو يلم لؤي: اتصل فيني مساعد من شوي وقال لي انهم بخير ووصلو بالرحلة المتاخرة..
    لؤي وهو فاج عيونه مثل المنصدم:. .لا تجذب..
    جراح: ورب الكعبة... اتصل فيني وقال لي..
    لؤي: زين.. زين ليش.. ليشما اتصلو فينا
    جراح: ماكانو يدروون ان كل هذا بصير.. وانت ادرى ان هالوقت الدنيا زحمه وولد من عند من..

    مسح على ويهه لؤي وهو يرتعش.. وكل اللي سواه انه سجد على الارض وسجد وباس الارض وجراح مات من الضحك عليه.. ويوم وقف لم جراح بقووووة ومن زود ما تعلق فيه حمله جراح وتمووو يصارخون من زود الاناسة

    لؤي: واااااااااااااااااااااااا اي واي .. والله اني مت مت يا جراااااااح ماحسيت للنفس فيني.. وانا تاخرت عن البيت ماابي اخبرهم... يا الله.. فرحتني فررررررررحك الله..
    جراح وهو يضحك: وياااك يا حبيبي.. ويااااك...
    لؤي: يالله عيل.. انا بخليك الحين .. يمكن ابيت وصلهم شي ولا شي.. بروح اشوفهم قبل لا يصير اي شي..
    جراح: اوكي انا بعد برووح..

    ويوم التفتو الاثنين عشان يروحون دربهم وقف لؤي جراح ...

    جراح وهو يلتفت: هلا..
    راح له لؤي ومسكه من رقبته:... يالشين.. تحب اختي ولا تقوللي.. صج انك حمار.. شلون سمحت لنفسك انك تحب اختيي؟ هاا.. ما تقول
    جراح اللي تصنم من كلام لؤي. شيرد عليه الحين... الا ولؤي يضحك له بقوة

    لؤي: هههههههههههه شووووف ويهك شلون صار...
    جراح: مادري فيك قاعد تهددني.. مهما كان هذي اختك.. و انا لازم احترمك
    لؤي: شفيك جراح.. ترى لو لفت مريوم الدنيا كلها مثلك ما راح تلاقي وانت المثل.. شوف.. انا ماابييييك تتاخر تعال وخذها وفكنا منها وخل البيت يفضى لي..
    جراح: يا حمار قاعدة على قلبك
    لؤي: لا.. مو قاعدة على قلبي.. بس ما ابي من بعد ما عرفت انك تحبها تتاخر عنها.. واذا تبي مساعدتني انا بساعدك
    جراح: قبل لا تتحجى انا من زمان قررت.. ان شاء الله اول ما ترد اهي بكلم اخووك مساعد..
    لؤي وهو يبتسم: ااااااااااااااااااااااااا اااخ.. والله اني اليوم عشت..عشت عمري كله.. الحمد لله رب العالمين
    جراح: ايه.. احنا فرحنا وغيرنا ما قدر يفرح.. الله يرحم جميع امواتهم ويجعلها من اخر الاحزان
    لؤي: امين يارب العالمين..
    جراح: يالله عيل.. اخليك الحين..
    لؤي: في امان الله.

    راح جراح عن لؤي وهو يحس انه مو على الارض.. مايحس ان بخطواته يوجع الارض.. الهدوء كان عام كل جسمه.. واقسم انه لا راح البيت على طول يحط راسه وينام.. على استعداد للخيال اللي اهو عايشه..
    ============================

    يتبع الباقي بعد ساعة او غدا...


    شكرا..
    ----------</font>

  3. #123
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center>
    الساعة ثمان.. وخالد قاعد في الصالة وهو ينتظر مناير تنزل من غرفتها.. حزة العشا شلون بيلاقي سماء اليوم يا ناس.. والله ان منوووور حمارة اكيد تجذب علي.. والله لاطلعت تجذب لا انتف شعرها هذا مثل ريش الديييج..

    ونزلت بهذيج اللحظة مناير للصالة وشافت خالد قاعد عند الاستراحة اللي صمموها يم المطبخ وهو اول ماشافها فز من مكانه لها وسحبها من كم قميصها الى الصالة الداخلية

    مناير وهي تهمس: هههههههههههههههههههاي شوي شوي علي يالعاشق الولهان
    خالد: جب.. الساعة ثمان .. وينها سماء
    مناير وهي تضحك على خالد وتروح عنه: وانا شدراني وينها يمكن هونت..
    ويسحبها خالد بقهره من شعرها لعنده: تعــــــالي يا العصفورة
    مناير: اااااااااااااه يعلك يا خالد شنو.. امراض الدنيا كلها..
    خالد: كلها فيني فقر دم ونقص حاد في الوزن والربوو شي ناقص يالله قوليلي وينهااااا
    مناير توها بترد عليه بصراخ الا الجرس يضرب.. وتبتسم بشر لخالد: يمكن اهي
    رمى خالد شعرها وراح وهو يتزحلق على الارضية البورسلين ووصل للباب وفج الباب.. وكان اهي..
    كانت واقفة وهي مشدوهة من السرعة اللي انفج الباب فيها.. ظلت واقفة وهي مبطلة عيونها على وسعها وخالد اللي تخصر عند الباب يازعم وقفة خطيرة..

    خالد: مساء الخير..
    سماء وهي توقف بغرور: خير .. شتبي؟؟
    خالد بصدمة وفي خاطره:: مالت على هالويه::.. شنو شابي؟؟ ما ابي شي.. انتي شتبين..
    سماء وهي مستغربة: مو انت اللي داز مناير عشان تعتذر..
    فج عيونه خالد على وسعهم..: انا؟؟؟ عشان شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الا وام جراح تطل من الباب وتشوف سماء: هلا يمة سماء..
    سماء تلتفت لام جراح بابتسامة: هلا فيج خالتي
    ام جراح توقف عند الباب: وينج يمة من يينا البيت وانتي ما ييتينا.. علامج لايكون بس (تفرص ذراع خالد) زعلانة منا ولا شي..
    خالد: اااااااااي.. يعور خالتي..
    سماء وهي تضحك على الفرصة: لا والله خالتي ماني زعلانة ..(تطالع خالد بتعالي) اذا بزعل بزعل عشان شي يستاهل.. مو على يهال..
    ام جراح وهي تضحك: ههههههههه عفية على بنتي الشاطرة.. دامنج ييتي تعالي توه العشا زاهب
    سماء وهي تطالع خالد: وااااو.. كشخة عيل.. بنغث ناس..

    دخلت سماء البيت وهي تمر من صوب خالد اللي واقف ومنصدم من تصرف سماء.. لكن منووور الجلبة.. هييين لج ان ما نتفت شعرج كله.. واول ما التفت للباب وهو يسكره جافها واقفة وهي تفرك يدها.. وباجرام تقدم صوبها وعيونه تشب حريجه..

    مناير وهي تتوسله: تكفى.. انتخيتك.. خاف ربك فيني.. والله بغيته صلااااح فيكك..
    خالد ياشر بيده عشان تسكت.. وعيونه اللي تقدح من الشرار:.. بيني وبينج تصرف ثاني.. بس.. دامن السمجة دشت الحظرى.. خلاص.. ماكووو خوف.. اسحبها شوي شوي.. لمن اشيلها من الماي..
    مناير وهي تحس بحماس خالد: ايه خالد... وانا وياك.. لو تبي.. اسن لك الصنارة
    ضربها على راسها: صنارة بعينج.. دواج بعدين.. (يمسك شعرها) شعرج هذا بلووووته كله.. بسويييه بكرة خياطة وببيعه للصالووونات..
    مناير بخوف: والله حرام عليك مجرم شعر انت.. ؟؟
    خالد: محد قال لج ما اتحجبين.. هين لج.. انتي والحمارة الثانية.. ان ما ادبتكم.. ماكو خالد بن عبد العزيز

    راح خالد وهو نافخ صدره ومناير وراه تقلد عليه: خالد بن عبد العزيز.. بشه ما تقدر تنفش ريشك.. تهزئك سمووي وانت راضي.. (تبتسم بفرح) والله اليوم بنشهد اكشنااات خصوصا وجراح من ياا راح ينااام.. خووووووووووش..
    --------
    ظلت العايلة تاكل عشاها بهدوء.. الا من توتر بين سماء وخالد اللي كان منقهر حده منها.. اول شي.. ولسبب بليغ.. ملابسها اللي ما تعجبه.. كانت لابسه فستان جينز نفس الاوفرول بس على تنورة.. وقصير لركبتها.. وهو محذرها الف مرة ان هاللبس ما يحبه.. والظاهر انها متعمدة فيه عشان تقهره.. ومن زود ما كان منقهر من مظهرها عاف الاكل ومناير تراقب الوضع وتسجل ملاحظاتها.. وضرب الجرس..

    مناير وهي تشقح: .. انا بروح ارد...

    راحت مناير وظلت سماء ويا عبد العزيز وخالد وام جراح على الطاولة.. خلصت ام جراح من الاكل وشالت صحنها وحطته بالمغسلة.. وعبد العزيز وياها.. وظلت سماء بروحها على الطاوله ويا خالد اللي من راحت ام جراح تم يناظر سماء باجرام وكل اللي سوته انها اشاحت بعيونها عنه بغرور.. اللي دفع الاجرام فيه اكثر واكثر..

    مناير اللي كانت على الباب اهي ارفيجتها سماهر.. وكانت معصبة ومناير تبتسم في ويهها

    مناير: فديت هالويه والله حبيبتي..

    سماهر مدت يدها وصفعت مناير بخفة .. انصدمت مناير من سماهر.. معنى هالصفحة ان سماهر غضبانة.. واللي بين هالشي اهي التكشيرة اللي على ويهها المخدخد..

    سماهر: هذا لانج حاقرتني من جمن يوم.. وجم مرة شفتج تروحين بيت سماء.. قولي لان بيتكم صار يديد صرتي ما تحبيني وما تبيني اكون ارفيجتج..
    مناير وهي منصدمة: سمووووور..
    سماهر: سمور بعينج تحملينها قرحة قولي امين..
    مناير وهي منصدمة: شهالحجي.. سماهر علامج حبيبتي؟ وليش هالطراق.. صرقعتي مخي به..
    سماهر: انتي لانج حمارة.. تدرين من متى ما جفتج.. الا في المدرسة.. ومن المدرسة ماشوفج..يالله برري لي ليش ماشوفج ومنتي ارفيجتي مثل قبل..
    مناير : وطي حسج وخليني اقول لج..

    مناير وهي تسحب سماهر بعيد عن عتبه الباب.. ماتدري يمكن احد يسمعها.. الدنيا مالها امان والجواسيس بكل مكان..

    سماهر: علامج شفيج تسحبيني بعيد.. ماتبيني ادش بيتكم؟؟
    مناير تمد يدها وتصفع سماهر بنفس خفة الصفعة القبلية:.. شوفي يالحمارة.. انا في مهمة خطيرة وعالية السرية والتكتم مطلووووب
    سماهر ويدها على خدها.. رصت النظارة وتكلمت: شهالمهمة اللي مادري شتخربطين عنها؟
    مناير بحاجب مرفوع وهي تشير براسها لبيت النهيدي: ولد هالبيت؟
    سماهر تطالع البيت بغباء: علامه
    مناير وهي تهز راسها: ترى طلع خطير مثل ما قلت لج
    سماهر: شلوون؟
    مناير وهي تحط يدها على جتف سماهر: سموور. انا ما ابي اورطج الا بعد استعدادج التام انج تكونين معاونتي 100 بال100.. ماابي اي تردد ولا خوف..
    سماهر وهي تشيل يد مناير: مادري عنج الحين بتدخليني بالصاعقة ولا الكوماندووز.. انتي شفيج.. خربت راسج الافلام الاميركية..
    مناير: والافلام الاميركية ياعمري ما صارت الا لان هالقصص واقعية وحقيقية..
    سماهر: زين انا مستعدة وانتي تدرين بهالشي
    مناير وهي تهز راسها: اي بلى.. يوم قلت لج باول الشدة قلتيلي لا مافيني اخاف بدر يدري ويقصب رقبتي الحين صرتي مستعدة؟
    سماهر: لا هذاك اول .. يوم بديتي تحقريني انا ماصبرت.. لازم اشترك وياج.. قوليلي وانا بتابعج.. شاكتشفتي عنه
    مناير وهي تحط راسها عند راس سماهر: السالفة ومافيها ان ورى هالمشعل سر خطير.. دومه يطلع ويشاوط بالسسيارة والشي اللي يشتغل عليه بكاراج بيتهم.. وبيني وبينج (تطالع يمين ويسار ان جان اكو احد يسمعهم وبهمس) انا باول ايام بيتنا ما اشتغلوا فيه جفته يلووي داخله..
    سماهر بغباء: يمكن مظيع شي هناك
    مناير وهي تاخذ نفس : يا عبيطه.. يام العبط.. ِله في بيتنا.. (وتوقفت عن الكلام وكان فكرة لمعت براسها) تعالي؟؟ انا شلون ما فكرت فيها.. يمكن مظيع شي هني.. او يمكن شي له..
    سماهر: شقاعدة تقولين انتي مافهم عليج؟
    مناير وهي تحوس بثمها:. انا اشك.. ان مشعل النهيدي.... اخوووي.. بس احنا ما ندري عنه..
    سماهر تناظر مناير بغباء.. يعني اهي واحد من الاثنين.. يا ينت.. يا ينت.. تعال هذا واحد: منوور.. انتي وايد استخفيتي.. ويبيلج تشوفين دكتور
    مناير: عيل شتفسيرج.. احسه ينسب لبيتنا.. له شي في بيتنا.. احد منا.. ومن يكوون؟؟ غير امي يعني يا خبلا..
    سماهر وهي تهز راسها: هذا ينون منووور
    مناير: يمكن.. يمكن هذا ينون (وهي تناظر بيت النهيدي وبالتحديدي بلكووون غرفة مشعل) بس انا قلبي ما خانني قبل.. هالريال فيه شي .. له شي في بيتنا .. عيونه تقووول.. وانا افهم كلام العيون
    سماهر وهي ترص نظارتها: زين انا بقول لج باجر ما بروح المدرسة
    مناير بصدمة: ليــــــــــــــش؟
    سماهر: لا بيي بعدين بس قبل برووح اخذ لي عدسات (ابتسامة عريضة)
    مناير بفرح: حلللللللللللللللللفي..
    سماهر: ايه.. بددددر لاقى شغل زين واول شي بسويه بالمعاش بيشتري لي عدسات بدل هالنظارات.. جني بكيييززة
    مناير وهي تلم ارفيجتها العزيزة: فديتج احلى بكيييزة.. زين تعالي وياي داخل البيت
    سماهر: لا فشلة وقت عشى
    مناير: هااا.. اشوفج انتي الحين اللي تتغلين.. يالله دشي سماء هني
    سماهر بغيرة واضحة: ايـــــــــــــــه.. صارت سماء اللي تقعد في بيتكم مو انا
    مناير :وي مالت عليج سماء من زمان اتيي بيتنا وتقفن.. يالله انتي وراها.. بسرعة جدامي يالله

    وتدفعها وشوي تطيح سماهر: انزين يالحمارة انطله عليج
    مناير: عساااج ريل يبهدلج
    سماهر: عساج ريل ينتف ريشج
    مناير: وي سكتي خلوود مو راحمني كل شوي يشده
    سماهر: تستاهلين. لمتى بتعقلين وبتتحجبين.؟؟؟
    مناير اللي سماهر الثانية بعد مو متحجبه: مادري عنج الحين يا مريم العذرااااااا اللي يسمعج يقول حتى الغشوى لابستها.. جدامي بس جدااااامي..
    ---------------------
    غسيل الصحوون..
    كانت ام جراح تغسل الصحون وسمااء تنشفها وياها.. سماهر ومناير وعبد العزيز عند التلفزيون.. ماخذين راحتهم لان جراح راقد الليلة معناته راح يسهرون.. ما وراهم احد يصرخ كل شوي.. روحو نامو.. الا باجر ان قعدتوو متاخرين بمشي عنكم.. يعني تهديدات كل اخ لاخوانه بسالفة الصبح...

    وخالداللي لبس جاكيته وراح قعد بالحديقة الورانية اللي صارت تقريبا خالية.. مع تخطيطات لشي يديد فيها.. دريشة المطبخ اللي توسع صارت بدل لا تطل على الديوانية صارت تطل على الحديقة لان موقع المغسلة تغير.. ومن خلال هالدريشة كانت سماء تراقب خالد الل كان قاعد على كرسي خشبي حطووه ورى..
    صارعتها رغبه انها تروح وياه وتكلمه.. وتهدي الوضع بيناتهم.. صار لهم الحين اكثر من اربعة ايام متخاصمين.. واهي فترة طويلة عليها.. اكل مثل الناس ما تاكل وهنى ما تتهنى وبالمدرسة روحتها وردتها مثل الشي.. لازم تكلمه الليلة والا ما راح ترتاح.. حتى لو اهو الغلطان.. اعفي عنه واصير احسن منه.. مالي بد عنه اهو سبب وجودي بهالدنيا..
    وبهدوء تسللت من عند ام جراح.. وراحت الصالة وشافت مناير منسدحة على الارض ويمها سماهر وعزيز نايم على الكرسي.. وشالت روحها وطلعت من الباب الى الخديقة...
    كان واقف وهو ماعطها ظهره.. وقفت وهي متكتفة عن البرد..

    سماء بهدوء: برد الليلة..
    التفتت لها خالد بنظرة باردة مالها اي معنى.. : هذا الشتا بالخليج.. نهاره صحو وليله بارد..
    سماء بسخرية: اها.. لاحظت هالشي.. بما اني اعيش بدولة خليجيه...

    حوس ثمه عنها ومشى بعيد عن المكان اللي كان واقف فيه... وهي واقفة تناظره.. راحت عند محل اللي هو واقف فيه وقفت بنص المكان..

    سماء بهدوء: خالد...
    خالد وقلبه يتنهد من سمع اسمه بصوتها ورد عليها بهمهمة: همممم
    سماء وهي تنزل راسها وتلعب بالحصى بريلها: تراني بعدني زعلانة عليك.. بس.. شفايدة طول الزعل اذا محد كان مهتم انه حتى يراضيني..
    التفتت لها خالد وهو يفكر:: يعني اهي من صجها الحين.. زعلانه واهي الغلطانة::.. صح كلامج.. شفايدة الزعل اذا ما كان احد مهتم انه يراضي الزعلان...
    سماء وهي تحس انه ينغز لها بهالكلام:.. على العموم... انا ماابي اطول عليك.. تصبح على خير..
    خالد ما رد عليها لان روحتها وايد مستعيله.. وبدل لا يرد عليها التحيه وقفها: سماء تمي شوي..
    وقفت سماء وهي متظايقة منه.. لكن شافته ينحني للارض وهو يحمل بجفيه حصى والثانية رمل.. شقاعد يسوي.؟؟ راح صوبها وهوو يتنشق الهوا وكانه جيوبه الانفيه مسدودة..

    خالد : هاتي يدج..
    سماء باستغراب مدت يدها.. وحط بيدها حصى او كتله رمل متجمدة..
    خالد: هاتي الثانية..
    من غير اي ادراك لهالتجربة العلمية السخيفة من نوعها في بالها مدت الثانية..
    خالد: شوفي.. (حط يده براحتها ولمس كورة الرمل) شوفي الرمل اذا تحاطط على بعضه.. وتماسك .. وتفهم نفسه وطبيعته يتكور على بعضه... ولمن تكثر الضغوط عليه وتكثر. (ضغط على الكورة وتهشمت) تتهشم...
    تنهدت سماء وعيونها على الارض.. وتحرك خالد من عندها..

    خالد: انا ما اقدر اجبرج على شي.. انتي بطبيعتج حساسة.. يمكن صح كلامج.. انا الغلطان بحقج.. بس انتي بعد غلطتي.. يوم فهمتي كلامي غلط.. (التفتت لها) انا عمري ما تمنيت اني اقارنج باحد.. لاني يوم حطيتج في بالي.. حطيتج انتي سماء.. باخطائج وتميزج وايجابياتج.. بس انتي اجبرتيني هذيج الليلة اني اقارن...

    نزلت سماء عيونها..

    خالد: استعددت اني اسامح واني اغفرلنفسي واصالحج.. لكنج ما رضيتي.. كان راسج مغطى بعصبه الغيرة القاتلة لدرجة انج انتي اللي زعلتيني بكلامج .. شوفي انا مالووومج على غيرتج.. ناس تقول.. ملح المحبه الزعل واحلى الحبايب اللي دايم يغاروون.. بس انتي حطيتيها كوهم في بالج.. وهم خلاج تزعلين وتتظايقين طول هالفترة.. وبظيقج هذا ظايقتيني وياااج.. اذا بتم علاقتنا جذي كلها ظيج وكدر ومخاصم.. ما راح تنجح.. احد منا بيمل من الثاني وبيندم من هالشي.. انتي صغيرة وانا فاهمج.. بس لازم تكبرين.. حلاوة البنت لمن تكبر على يد ريال ولمن الريال يكبر على يدها.. كبريني وياج.. وارجوج... (وهو يضم يدينه عند حلجه) خليني اكبرج وياي... هذا مطلبي منج.. انا تعاهدت بيني وبين نفسي اني اخلييج اسعد انسانة بهالدنيا... (تناظره بعيوون كلها امتنان) اني ما ااخليج اتحسين بالحرمان اللي انتي عايشته.. فاسمحيلي هالشي.. انا ما ابي منج شي يا سماء الا الفرصة.. وبس..

    سكتت.. ماقدرت ترد على كلامه البليغ القوي.. جمع في نفس الوقت.. صفة المحامي والحبيب والصديق والموالي واهم شي.. خالد.. الصبي اللي حبت فيه التعقيد.. وحبت فيه الوجود المتعددة.. والتغييرات.. وكاهي الحين تحصله.. بتغييراته..

    خالد ينتظر منها جواب:.. ها.. شقولج...
    سماء وهي ترمي الرمل اللي بيدها:... بشرط واحد..
    خالد: ششرطج؟؟
    سماء وهي تبتسم:... انك توعدنيي.. وسط كل هالاشياء.. ما تنسى.. من هي سماء.. وماتقارني فيوم باحد...
    خالد يبتسم لها:... حتى لوو بنفسي؟؟
    سماء: ايه حتى لو بنفسك.. انا لازم اكون ثقة بنفسي.. انا عايشة وسط ناس تحطيم الثقة بالنفس مهنتهم واختصاصهم.. ابي احس بحريتي معااااك مثل ما لازم انت تحس بحريتك وياي..
    خالد يهز راسه: عادل كفاية... ها شرايج؟؟؟ حبايب؟؟
    سماء وهي تلف براسها بغرور والابتسامة ساطعه على ويهها::... بدري على عمرررررك..

    راحت عنه وتركته يضحك وهو راضي.. واخيرا.. قدر انه يستحل منها شي مهم... ثقتها.. وصح كلامها.. اهي لازم ترتاح مثل ما انا مرتاح.. ولازم تكون نفسها مثل ما انا نفسي.. يا عمري يا سماء.. ليتني بس اكبر... جان والله ما وقفني عنج شي يا الغلا.. ولا بعدني عنج شي..
    --------------------------------------
    في ذيج الشقة وذيج الغرفة كان مساعد قاعد وهو يراقب نفس فاتن الهادئ... تمت على وضعيتها ويدها بيده طووول ساعتين كاملتين.. اهو نام في ساعة بس حبه للتقلب ما خلاه يرتاح في نومه لذا اوتعى من شي نص ساعة.. وتم يراقبها ويراقب ملامحها.. ووفوق كل هذا.. يتحسس الدبلة بيده.. اهي بيدها دبله وانا لازم بعد يكون عندي دبلة... وان شاء الله جريب اروح اشتريها وارتاح...

    حس لعظامته تتحرك فيه ولازم يتحرك.. وضعيه مثل هذي ما تساعد جسمه ابدا.. خصوصا وان السرير مو طبي ويعور الجسم.. فبسهولة تحرر من يد فاتن وتحرك من السرير بخفة.. عشان لا ينبهها.. ارسل لها بوسه في الهوا وطلع من الغرفة بكل هدوء..

    وهو يسكر الباب التفت الى مريم اللي كانت قاعدة بالصالة وهي تناظره مبتسمة.. راح لها والابتسامة مرصعة على ويهه بحبووور.. اشر لمريم على الغرفة الثانية وهي هبت وياه وراحت..

    دخل الغرفة وقعد على السرير وجابلته: علامك..
    مساعد وهو حاط يدينه بثبانه ومبتسم:... فرحان مريم..
    مريم تبتسم له بكل اتساع حلجها: ياعمري انا اللي فرحاان
    يضحك مساعد: .. فرحان وبنفس الوقت.. (راحت ابتسامته) متظايق من نفسي..
    مريم وهي تتفهمه: انا بعد.. متظايقة.. منك..
    ----
    على عكس ما توقع مساعد بانسحابه الهدوء فاتن اوتعت.. او انتبهت للدفا الليكانت يدها محاطه فيه اختفى... بس تمت تتقلب في السرير شوي بطلب الراحة والنوووم.. لكن. عبث.. نومها القصير ساعدها وايد.. وكاهي تحس بالنشاط.. يمكن شوفه مساعد... وقعدتها وياه قبل لا تنام ساعدتها اكثر شي... تمت تتذكر ابتسامته وعيونه اللي كانت مدمعه.. يا الله.. اهي بحقيقة ولا علم.. قبل ساعات كانت على وشك الموت لكن الحين.. تحس بالحيا تضج بعروقها.. الحمد لله رب العالمين اللي جبر بخاطري... ورحم الله اموات الناس اللي ضاعوا.. بس... اهي في بالها فكرة محيرتها.. لو ان مساااعد ما كان على الطيارةاشلون انذكر اسمه...
    تمت تفكر في هالسالفة وتحط حلول في بالها..
    يمكن تسجل علىالرحلة لكن ما راحها
    يمكن راحها بس باخر الوقت ما لقى مكان لان مناسبات كثيرة اميركا قاعدة تمر فيها واكثر الخطوط تكون مزدحمه..
    يمكن قعدو متاخرين وطافتهم الرحلة..
    ويمكن ويمكن ويمكن ويمكن.... لمن حست انها خلاص.. ما عاد فيها اي نوووم... تمططت على السرير شوي وبعدين حطت بريلها على الارض..
    طلعت من الغرفة وهي تفتح الباب بهدوء... تمت تمشي وسمعت اصوات طالعة من الغرفة الثانية.. توها بتدخل لها لكن شي خلاها توقف وتسمع..

    مريم: يا مساعد انا مالوومك... بس تصرفك كان فيه شوي من القسوى على فاتن..
    مساعد: ادري مريم واله ادري.... كان ودي بس ما تعرفين شنوع الشعور اللي كان فيني.. قهرتني باخر الايام... وحسيت .. ان هذا الشي بيعلمها درس.. بيعلمها غلااي في قلبها مثل ما انا مغليها
    مريم وهي تهز راسها: بس انك تخليها تعيش بهالصراع وبهالخوف.. وبهالغربة.. صراحة انا ما عجبني هالشي فيك.. انت احن من جذي.. احن بوايد..

    وقفت فاتن وهي مو مصدقة... كان يعرف باللي قاعد يصير.. ولا فكر انه يتصل ويخبرها لانه.... لانه يبي ينتقهم منها.... ينتقهم منها بهالطريقة....
    ولا اراديا ظهرت روحها عند الباب.. ويهها معصوووف من الغضب والصدمة الكبيرة

    مساعد من غير ما يعرف انها واقفة عند الباب: ادري يا مريم والله ادري وما تدرين شلوون الذنب راكبني لراسي...

    انهى هالجملة وشافها واقفة عند باب الغرفة.. وانصدم.. وحس ان الكلمات ما تسعفه اكثر.. كان ويهها مثل اللوحة اللي تكشف عن مشاعر الغضب والعنف...
    وحتى مريم.. حست ان بداية المشاكل اللي ماانتهت من يوم طلعو من الكويت كاهي ترد لهم مرة ثانية... بس من بعد فترة سكوون الله يعينك يا مساعد.. من اللي بيييك من فاتن.. ترى اذا عصبت عصبت من قلب... الله يعينك بس..

    يا ترى.. من بعد هالي سمعته فاتن.. شراح يصير بينها وبين مساعد...

    نهاية الجزء الثالث والعشرين
    -------------------------------------&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  4. #124
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    247
    اخييييييييييييييييييرا ارتحت .. اه يا قلبي &gt;&gt;&gt; لووووول
    والله كنت بموت لما قريت انه مساعد مات ..
    جراح ومريوم فديتهم تراضوا ..
    خلود الخطيييير من وين ظهر كل هالرمسه ؟؟ لوووول

    نتريااااااااااااااااج حبوبة

  5. #125
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    247
    ملااااااااااااااااااانه وينج طولتي علينا ؟؟؟

  6. #126
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'>السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

    عزيزتي اسمحيلي ع التأخير بس نسيت أخبركم انه الكاتبة بتنزل الجزء اليديد ان شالله ع تاريخ 20 . 2

    ما تم شي.. باجي يومين بس <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>

    </font>

  7. #127
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center>
    الجزء الرابع والعشرين
    -----------------------------
    الفصل الأول
    =======
    الله يطلعنا من هالمصيبة..

    كان هذا اللي يدور في بال مريم وهي تناظر ويه فاتن المشرر من الغضب.. نظراتها اللي لو كانت تحرق جان مساعد الحين رماد.. ومساعد اللي من شاف فاتن واقفة نظرة الضياع كانت بعيونه.. توقعت مريم ان فاتن بعد هالنظرة خلاص بتمشي عنه لكنها كانت غلطانه لانها بكل هدوء تقدمت عند باب الغرفة..

    بهدوء العواصف:.. كنت تدري بكل شي...
    حاول يتكلم لكنه ما حط كلمتين على بعض إلا: فاتن سمعيني..
    علا صوتها:. كنت تدري.. وكنت عارف.. وما فكرت حتى تتصل فيني؟؟
    مساعد وهو يبرر: سمعيني فاتن الوقت ماكان..
    قطعت بأسى: تبي تبين غلاك عندي بهالطريقة.؟؟ (بهمس) انت شلون عايش بهالقلب؟ انت متأكد انك من البشر؟
    مساعد وهو يوقف ويمد يدينه: اقدر اشرح لج فاتن..
    فاتن بصوت عالي شوي: لا تشرح لي... (خانتها عيونها ولمعت بدمعة الصدمة) ما ابي شروحاتك... خلها لك...

    وطلعت من الدار وهي تمسح عيونها ووقف مساعد للحظة جدام مريم وكأنه يستنجدها.. هزت مريم جتوفها عاجزة ومشى عنها مساعد ورى فاتن.. يصلح العش الجميل اللي ما لبق وحطاه كاهو قاعدة قشاتها تتهاوي في الهواا مودعة النعيم..

    وبكلمة ما قدر حتى يكملها : فاتن سمعيني..

    وصفقة الباب اللي لامست ريحها القوية ويهه... وقف مكانه اول الشدة مصدوم.. بعدها تخصر وهو منزل راسه... يارب انا شسويت.. تهفهف مساااعد وهو مو عارف ؟؟ يدخل الباب؟؟ ولا يخليها على راحتها.. لا لا الخيار الاول احسن لانه مو مستعد يعيش طول هالفترة في حيرة وقلق وتفكير.. لذا بصوووت هادئ سلاها..
    مساعد: فاتن... فاتن.... فجي الباب فاتن.. خلينا نتكلم..

    فاتن وهي واقفة عند الدريشة مو قادرة توقف سيل الدمع.. يارب شكثر اهي غلطانة وغبية وعمية.. خليته يتسلل فيني لمن ضعفت جدامه.. وبعد الضعف ما عدت اقدر اكوون قوية.. غبية غبية...

    مساعد وهو يتسند على الباب بطوله الفارع: فاتن تكفين.. خلينا نتفاهم.. لا تخلين مثل هالاشياء التافهة تصعب الوضع بيناتنا..

    للحظة نفضت اذنها الكلمة.. لكن مسرع ما ردت لها... اشياء تافهة؟؟؟ اشياء تافهة... يا الويل.. ثارت في فاتن الحمية.. اشياء تافهة؟؟ اني معلقة بين السماء والارض.. بين الحياة والمووت.. تافهة؟؟ اني شوي افقد مخي واستخف؟؟ تافهة؟؟؟ ظلت واقفة وهي مشددة على قبضة يدها.. وراحت عند الباب وفجته بقوة بسيطة

    مساعد كان منزل راسه وهو واقف عند الباب ويوم انفج الباب طلعت له فاتن بثورة عارمة... حس ان لسانه ملجم لانها ما عطته الا ثانية وبدت بسيل الكلمات..

    فاتن بعصبية : تافهة؟؟ امور تافهة ؟؟ شي تافه انك تعلقني وتعلق صبري بين الحياة والموت مااعرف واين اصفع براسي ؟؟ شي تافه اني حسيت بالموت لان اعز ما املك بهالدنيا يمكن راااح.. راح ومالي احد غيره ( كانت تتكلم واهي تتجدم بخطواته ومساعد يرجع وراه) بقول لك شنو التافه ؟؟ خلنا نحدد معنى التفاهة.. التفاهة (وصوتها يرتفع) يا استاذ اهو انت.. انت إنسان تافه وشديد التفاهة بعد لانك حاولت تختبرني من خلال منظوووور ينم عن عقليه ظيقة .. هههااه.. واي عقلية اظيج من عقليتك.. تختبر حبي في موتك؟.. انت لو انا جدامك ومشاعري كلها تتوجه لك ما حسيت بها بتحس بها لو كنت انت ميت ولا لاء؟؟؟؟

    سكتت فاتن ومريم اللي طلعت من يوم سمعت صراخ فاتن وقفت عند الباب وهي مو مصدقة اللي قاعد يصير... مساعد ظل واقف وبينه وبين القنفة لا يطيح عليها شبر واحد.. واقف بطوله وهو مفتح عيونه كلها يراقب فاتن.. كانت نارية.. اعصابها هائجة لكن فوق كل هذا.. كان هجومها عليه مثل هجوم اللبوة بممتلكاتها.. وشنو اللي قصدته؟؟؟ مشاعرها لو تتوجه لي وانا وياها ما بحس لها؟؟ اهي متى وجهت هالنوع من المشاعر؟؟؟ متــى؟؟ مشاعر وعواطف متى وجهتيها يا فاتن متى؟؟

    بعد لحظات.. او يمكن اقل لانها ما لامست ارض الواقع من بعد الصدمة اوتعت فاتن لنفسها.. ودليل وعيها اهي عيونها اللي بعد ما كان ويه مساعد الهدف الأول لها والوجهة الحقيقية تقلبت يمين ويسار بخجل او يمكن بارتكاب.. ارتجفت شفايفها بسبب الصراخ اللي صرخته اليوم وفي ويه من؟؟ مساعد ما غيره...

    تراجعت خطوات عنه وهي مستحية وتوها بتوصل عند الباب وزمجر مساعد

    مساعد بصوت ارعن: لو سمحتي؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟ مشاعر؟؟ اي مشاعر اللي وجهتيها حضرتج؟؟
    انحرجت فاتن بشكل فظيع... ما كانت تعرف عاقبة كلامها الا الحين: كنت اقولها.. على سبيل... سبيل ال
    مساعد وهو يكتفت جدامها: سبيل شنوووو يا فاتن؟؟؟
    ضربت بريلها على الارض: تعرف شي.. (بتحدي واضح) انا مو مستعدة اشرح لك اي شي... انت مثل ما فهمتها فهمتها.. الظاهر ان لعبة اسمع الشي وافهمه صارت ميثاق يديد بحياة الناس.. واهم الحياة حياتنا.. مثل ما خليتني صريعة الافكار بالخبر .. انت بعد.. افهم اللي قلت لك بمثل ما فهمته..

    التفتت عنه وهي بتدخل الغرفة وتوها بتسكر الباب.. مساعد ما قدر يضبط اعصابه .. اخيـرا اهي اللي بغت هالشي واهي اللي بتتحمل ثمنه.. اليوم انا خلاص ما بتحمل منها اي شي خلاص انتهى مساعد الصبور وانتهت ايام الصبر اللي ماله حدود وقبل لا يدخل مسكته مريم

    مريم بخوف واهي لاول مرة تشوف اخوها جذي: مساعد اذكر الله..
    مساعد وهو يمشي عنها ويدفع بالباب ورى فاتن: مالج دخل

    دخل الغرفة وفاتن تراجعت برعب لخطوات من وراها..

    مساعد بصوت مرتفع: تعالي انتي هني.... انتي يالياهل تلعبين على منو ها؟؟؟
    صدمات متتالية؟؟ ياهل؟ وتلعبين: احترم نفسك
    مساعد وهو منفلت: احتــرم نفسي؟؟ انتي ... (يلهث بقوة) لا تخليني اذبحج الحين.. شوفي انا وايد صبرت عليج فاتن وصبرت على يهالتج وياي جم مرة سكت وقلت اهي بروحها تعقل وتفهم.. اهي بروحها بتستنتج لكني غلطان الياهل يتم ياهل لو ما ياه احد وأدبه ما يتأدب
    فاتن اللي كانت ترتعش لكن ما تدري من وين القوة اللي ياتها وواجهت مساعد: انا الياهل ولا انت المسيطر المتنعت اللي ما تحترم مشاعر احد.. (تمثل بصورة وتنفخ صدرها) انا وانا وانا... والناس اللي حواليك؟؟ ما تعرف شكثر صعب ان الواحد يرضيك وانت ما ترضى؟
    مساعد وهو يصرخ: الواحد يرضى يا فاتن لمن يلقى شي يراضيه انا شملاقي منج قوليلي؟
    فاتن وهي تحاول تتكلم لكن كبريائها يمنعها: .. انت..... انت لو كان الشي جدامك.. ما تفهمه.... والمشكلة اني ما حب التفسير ولا التحليل....
    ماقدر مساعد عظ على شفاته من الغيض وومسكها من ذراعها وجرها له: شوفي.. انتي اليوم وحدة من الثنتين...

    (تناظره برعب مو مصدقة انه ميودها بهالقوة اللي خدرت حواسها )

    مساعد: يا انج تتحجين... يا ما تفلحين اليوم... فاتن انا صبري اليووم ذرة وطارت... (زمجر) تحجي..
    فاتن تصارخ بنفس صراخه: مو قايلة شي.. ولاني متحجية و..
    مساعد وهو يشد اقوى على يدها لان حس لالمها من اعتصارات ملامحها: و شنو؟؟
    فاتن وهي تصرخ بوسط انكسار بصوتها: فج يدي..
    قوى من اعتصار يده عليها وقربها: ما بفجها.. او تدرين...

    فجأة رماها ومن زود ما كان ساحبها انعدم توازنها وترنحت على الارض وهي واقفة لمن ضربت بالسرير...

    كمل كلامه وهو يتلتفت مثل الاسد: انا خلاص... ما عدت محتاج منج اي كلام لان تدرين شنو؟؟ اكتشفت حقيقتج اليوم...
    فاتن وهي تمسد على ذراعها وهي تمسح دمعة الألم اللي طلعت بغير أوانها: وانا بعد اكتشفت حقيقتك؟
    نزل لها مساعد وهو يصرخ فيها: لا فاتن ما بتفهميني... ترى اذا انا لو المشاعر توجهت لي وما فهمتها انتي ما راح تميزين بالناس اللي تشعر لج وتحس لج... انتي انسانة تحسين ان العالم ظلمج.. وان الدنيا ظلمتج .. بواحد مثلي.. حطي في بالج شي واحد لا غير.. اذا اناااا.. واعيد واقوووول انا .. مليت منج وما بغيتج انا اللي برمييييج.والا من بعدها انتي بتظلين وياي هني..
    فاتن وهي تمسسح دمعتها بقهر بظهر كفها: معروفة هالاسطوانة وسمعتها و حفظتها....
    مساعد: زيـــــــــــــــن عيل... واخيرا طلعتي تعرفين شي لكن تدرين.. انتي مخج ما يسوى شي بهالعقل لانج ما وقفتي بيوم وفكرتي ان يمكن هالانسان الخايس الي واقف يمج سوى اللي سوااااااه عشان يحس لجيمته عندج.. ولانه خايس وتعلم اليهاله منج ما فكر الا بهالاسلووب..

    طالعته فاتن بعيون منصدمة.. وهي تلهث من البجي المحبوس فيها..

    مساعد: فرحة.. لاول مرة بحياتي احسها من يوم عرفتج اجتاحتني مثل العواصف.. ييتي انتي بكل سهوللة لغبااائج بالتعاون مع غبائي قضيتي عليها.. علبالج انا يحلى لي هالوضع؟؟ تراج غلطانه.. من اليوم رقم واحد حاولت كل المحاولات وياج وانتي اللي تصدين.. حتى هذي اللحظة يوم اخيــــــرا تكرمتي علي انج ترضين وتفرحيني ما حلت لج..يتي عشان هالشي السخيف...
    قاطعته فاتن وهي توقف مكانها: مو سخيف.. انا كنت بين الحياااة والمووووت؟؟
    مساعد وهو يحرك يدينه: وليش بين الحياااة والموت.. من انا ها فاتن؟؟ مو انا سجانج؟؟ مو انا ظالمج.. ليش ما حسيتيها فرصة بأنج يمكن بيوم من الايام راح تتحررين.. وتروحين وتسرحين وتمرحين..
    فاتن وهي تعصر عيونها ومو مستحملة هالكلمات منه وصرخت لا اراديا: لاني احبــــــــــــــك..

    سكت مساعد وهو فاج عيونه ويلهث من الصراخ.. وهي واقفة وهي تعتصر من الألم اللي فيها.. انهارت دفاعاتها كاملة واتضحت الصورة في بالها.. الكلمة... الكلمة الابدية اللي حامت فيها من بداية حياتها حتى هذي اللحظة.. واخيرا نطقت بها... ولمن... لمســاعد؟؟ غطت ويهها بكفينها وهي تبجي من فرحة الشعووور ومن الشخص الغلط...

    مساعد ظل واقف مكانه وهو مو مصدق... هذا اللي يبيه صح؟؟؟ بس ليش؟؟ ليش يحس بالألم يعتصر جوانبه ونواحيه من غير اي حس او معرفة... يمكن احساسه بالغلط بدى يتنامى انه سوى في فاتن اللي سواه.؟؟ او يمكن الاحساس اللي ولده في فاتن بشي كريه ومخيف مثل الموت والفراق؟؟؟ يمكن غضب فاتن اللي تأأجج من شوي بدى يرجع له... ويتداخل بحنقه على نفسه؟؟

    امامريم اللي ظلت واقفة وهي تسمع تهللت اساريرها يوم سمعت كلمه احبك... فاتن تحب مساعد؟؟؟ يا الله.. يا ربي يا ححبيبي.. ما تخيب امل ورجا احد...

    ونحيب فاتن اللي كان يذوب الصخر مأذي قلب مساعد.. مهما كان ما يحب يسمع هالانين منها لانه يقتل..

    مساعد بصوت خفيف: وليش تبجين الحين؟؟ سكتي.. لا تبجين
    فاتن وهي تلتفت له: انت..... طبيعتك... انا ما اقدر عليك ولا اقدر على نمط افكارك... انت كل شي عندك ماله افق.. وحد فاصل بينهم.. يا حيا يا موووت.. اختبرتني بمشاعر الفراق اللي (عصرت عيونها) بكل معنى الكلمة ذبحتني... انا كنت اعيش جنه يا مساعد.. جنه افكاري عنك.. وشلون انك بغيابك عني هذيج الفترة كان لصالحك.. ويات سالفةالمرض عشاان تخرب علي الاجواء.. بس بعد.. لاخر لحظة.. للحظة اللي لبست فيها دبلة.. تبين اني ملكك.. اعترفت لنفسي اني ملكك يا مساعد لك انت ووحدك... ياني خبر انك يمكن تكون ميت...

    استدارت عنه وقعدت على السرير وهي تنتحب.. ظل واقف مساعد مكانه وهو متألم... ما في قلبه ملام الا على نفسه.. ولاول مرة هالشي يصير.. الملامة العميقة اللي ما يشترك بها احد الا اهووو... اهو وعقليته السخيفة...

    ماقدر يقعد بالغرفة اكثر لان فاتن علت نوبها بجيها.. يمكن لان شعور الامتنان فيها كان اقوى واقوى واللي تبجيه كاااان انقضاء هذاك الكابوس المزعج.. لكن بعده مساعد مثله مثله.. او يمكن بجيها هذا على دفاعاتها اللي انهزمت واستسلااامها لمساعد بكلمة من اربع حروف كل حرف يخلف بحياتها فصل او يمكن مرجع عشان تحتسب منه وتفكر بعقلانية.. لكن وين العقل ويا شخص مثل مساعد ويـن؟
    راح داره ولبس الجوتي (كان حافي طول الفترة) لبسه ولبس من فوقه الجاكيت وطلع من الغرفة ومسكتة مريم بوسط الصالة وهي حاملة كوب ماي لفاتن..

    مريم بهمس: وين رايح؟
    مساعد : خليني بروح اشم هوا...
    مريم وهي مستعجبة منه: بدل لا تقعد وتعدل غلطك؟
    مساعد وهو يبتسم بسخرية: ما تلاحظين اني بدل لا عدل شي ادمر كل شي... خليني اروح يمكن يكون احسن لها...

    راح مساعد ومريم تمد يدها عشان تمسكه لكن ما صابته.. راح وطلع من البيت وهي واقفة بنص الصالة تهز راسها... واهي اللي كانت تظن ان قصة اصعب قصه على هالوجود.. وين اهي ووين فاتن ومساعد اللي بينهم مشاكل اكبر من ما يتحملووون او يفهمووون.. هزت راسها بغير رضى وراحت داخل الدار ..

    كانت فاتن نايمة على السررير وهي مخبية ويهها..يمكن للحين تبجي .. او يمكن توقفت.. ماقدرت تعرف مريم.. حطت كوب الماي على الكومودينو... وراحت ونامت على طول فاتن..
    ويوم حست لها فاتن التفتت لها ولمتها وبجت بحده وقوة ويا مريم...

    وبعد فترة من الهدوء....

    مريم بصوت حنون: هديتي...

    هزت راسها فاتن...

    ابتسمت مريم: زيين وريني خشتج الكريهة والله ولهت عليج..

    بانت ملامح فاتن يوم حركت راسها وانفجرت مريم من الضحك عليها...

    ضربتها فاتن: ضحكي علي يا الكريهة علبالج انتي مزيونة
    مريم: ههههههههههههههههه انا لو ووو ويهي مقطع بعد ازين منج.. شوفي ويهج جنه كيكة اسفنجية
    صدت عنها فاتن: روحي ووولي عني
    لمتها مريم من وراها: وي فديـــــــــــــــت الياسي لمن يزعل.. اخ تزعل واراضيك بماي عيوني يا عيوووني..
    فاتن: اي بلى.. روحي روحي لاخوووج باريه..
    مريم: وي فديتج انتي واخوي يعل ربي ما يحرمني منكم انتو الاثنين.. يا حلوكم.. ونستوووني جني ياهل مرة ثانية توم وجيري بس على اوادم ههههههههههههههههههههه

    رفستها فاتن رفسه ولكن مريم ما كلت من الضحك.. لمن لا اراديا تبعتها فاتن بالضحك وتمو يضحكووون لفترة وهم يتطنزون على بعض... وبعد الهدوووء

    فاتن وهي تتنهد: احبـــه مريم...
    ابتسمت مريم بحيا: فديت عمرج... حتى انا احبه
    ضحكت فاتن:.... مادري مريم... انا مادري شفيني وياه.. اخاف منه.. اخاف منه مريم لدرجة اني ماقدر ما ارتجف لمن يكون موجود...
    مريم وهي تقعد: انتي متأكدة؟
    فاتن وهي تقعد وياها: شلون؟
    مريم: انج خايفة منه؟؟؟؟
    فاتن وهي مستغربة وتضم يدينها: مادري.. انتي تشوفين شي ثاني؟
    مريم: مو يمكن انتي خايفة من مشاعرج؟؟ خايفة من الاحساس اللي يبثه مساعد فيج؟؟

    سكتت فاتن ولا اراديا تغلغل في بالها احداث معرفتها بمساعد.... وكملت مريم بهدوء..

    مريم: فاتن انا ما بقول لج شي الحين الا اذا انا اشوف الحق فيه... انا صاحبتج وشفتج بحب مشعل.. وشفت شلون كنتي تنمين هالحب ولو بالسكوت.. ويوم يا شكثر فرحتي وقلبج طار وغاب عن الوعي.. لكن انتي طول هالسنوات ما قلتي احبه الا مرة وحدة.. وتراجعتي عنها بعدين اذا تذكرين..

    سكتت فاتن وهي منزلة عيونها وحاطه ذقنها على ركبتها...

    مريم وهي تمسد ريلها: انتي ما تخافين من مساعد.. انتي تخافين من مشاعرج اليديدة اللي متوجهة لمساعد.. انتي حبيتي من قبل.. بس حبيتي بروووحج.. كنتي لحالج بهالحب ومالج احد تبثين له هالمشاعر.. لكن هالمرة الوضع مختلف.. انتي تحبين والمحبوب جدام عيونج تحسينه بلحمه وشحمه وما يخفى عليج انه اهو الثاني يحبج بعد.. من جذي انتي خايفة لا أكثر من هالوضع اليديد عليج...
    فاتن وهي تشيح بعيونها: الحب مو خوف يا مريم الحب لازم تييه الراحة
    مريم وهي تبتسم بمرح: علبالج كل العشاق مريم وجراح.. لا يا عيوووني...
    ضحكت فاتن: ياربي عليج
    مرمي: ههههههههههههههههههه ايه اقول لج.. شوفي فاتن.. انا عشت.. من فتحت عيوني على الحمار اخووج.. ويوم قلت احبه عرفت اني أحبه اهو ماحب احساس المراهقة اللي يبثه فيني... لمن تمكنت منه وخليته اهو اللي يحبني وانا اللي ماحبه
    فاتن وهي تفتح ثمها بتعجيز: آآآآآآآآآآآآه بتقصين علي تقولين انج ما تحبينه
    مريم بغرور تهز جتفها: اي صدقيني ماحبه.... (قربت ويهها لفاتن) لاني صرت الحين مينووووونته..
    فاتن بحالمية لمريم:.... ياربي لا يحرمني من ويهج المبتسم.. ودومني أشوفج فرحانة انتي والحمار اخوي ههههههههههههههه
    مريم تضربها: وي يعلج ريل شقردي لا تقولين لحبيبي حماااار لا ذبحج..
    --------------------------
    مساعد اللي ظل يحووم في بوسطن موعارف وين يروح.. طلع من البيت ولا يظن انه بيرد مبجر.. ما يبي يتواجه ويا فاتن.. ويهه منقفط ومستحي ومو عارف شلون يواجهها.. عيل انا مساعد العارف الفاهم تطلع مني هالحركات؟؟ اذا انا راح مني العقل من تم له؟؟

    وقف عند احد المحلات خذ له كاباتيشنو عالسريع وظل يشربه وهو يتمشى.. ومن غير حس وصل للبناية.. وما حب انه يدخل.. ثانيا اهو ما عنده المفتاح يعني لازم يدق الجرس.. استغنى عند دخلة البناية وراح وقعد عند عتبه بيت مجابل للبناية وهو يشرب .. ظل على ذيج الحالة وهو يتذكر كلمة فاتن... احبك... يا الله كلمة كبيرة له بس ما يدري ليش اهو مو قابل بها.. حسها طالعة من وسط ظرف قاهر وظرف غير مناسب.. كلمة احبك لازم تطلع وتنبع من الراحة.. يوم انطقت بها فاتن ما كانت بهذي القوة والراحة.. كانت نابعة من ارتجاف شفايفها.. خوفها وخشيتها انها تفقد او تخسر حد.. ابيها لا قالت احبك.. تقولها ورموشها ترف.. وترتبك عيونها بعيوني.. ويوصلني دفى كلمتها من مشارق الارض ومغاربها.. ابيها لا قالت احبك.. تقولها بصمت... وانا اللي افهمها..

    اظلم الليل واسدل استاره وانتشر نور المصابيح في الشقة.. فاتن اللي خلت مريم نايمة على سريرها من شدة التعب.. رتبت السرير لان مريم بطبعها ما تعرف تنام في سرير فوظوي.. ابتسمت لها وطلعت من الدار بعد ما خلفت نور بسيط...

    اول ما طلعت من الدار تلفتت .. تدور مساعد لكن لا حس ولا خبر.. وين راح؟؟ لا يكون بس هون ورد الكويت؟؟ خله لا يرد.. مادري شلون بواجهه وانا اعترفت له بالشي اللي خبيته في قلبي لفترة من الزمن ... شي انا نفسي ما كنت اتجرأ اقوله.. والظاهر انه مو راضي عن هالشي لانه ماعلق ولا قال شي... هزت راسها وهي توقف بالصالة... التفتت بعد فترة الى غرفة مساعد.. تمت تفكر وهي تعض على شفاتها.. ادخل وارتب اغراضه ولا شنو؟؟ وبهذي الفكرة تذكرت عبق ريحته الحلوة .. رجالية وبنفس الوقت هامشية من زمن ثاني.. متخالطة بريحة الرياييل القوية.. مثلها مثل ريحة ابوها الله يرحمه وريحة جراح.. وبينها وبين نفسها فكرت.. مجرد فكرة تواجده في البيت تبث الراحة.. والهدوء والسكينة.. والامان.. بس لو انه ما سوى فيني اللي سواه... ليش خلاني اعيش كل هالصراع.. يكتشف قدر نفسه بهالاسلوب... ولا وتجرا وقال لي اني ياهل؟؟؟

    في هذي اللحظة اهي كانت واقفة عند الدريسر البسيط في الغرفة وطالعت روحها في المنظرة...ومثل الميانين كلمت روحها

    فاتن وهي تبرر: يعني انا صج صغيرة بالعمر لكن الوقت كله علمني ودربني عن الحياة وفهمت اشياء وانا صغيرة بالسن... يعني انا مخي كبير وعقلي فاهم....(تناظركم برجاء) موو؟؟

    هزت راسها تبعد هالافكار لانها اخر ما تحتاجه.. اهي ما راح تسامحه .. طريقته هذي في انه يذوقني طعم موته بيني وبينكم نجح لكن اذا سمحت له بهالشي وسامحته راح يتمادى.. يوم من الايام بيوصلني خبره عيني عينك عشان يكتشف شلون بذبح روحي وانا اعزي عليه.. الموت شي كريه وما احبه يتلاعب بي.. التلاعب ويا الموت يولد اليأس ولا يأس مع الله.. انا تحديت الموت وفقده يوم ابوي.. ما بقدر عليه ويا مساعد اللي هو الحين جزء مني... ما بقدر..
    ----------------------------------
    وقف وهو يتمطط... وهو رافع يدينه ارتفع قميصه شوي.. تثاوب من غير اي حسية ونفض راسه.. ساعتين الا شوي مضت عليه وهو قاعد بره.. يتمنظر بالرايح والجاي.. يعني هذي حالة؟؟ قاعد قبال بيتي وما اقدر ارووح؟؟ يعني شالحل وياها انا مليت يا ناس.. خاطري والله ادخل داخل واسطرها كف محترم واقعد واخليها تصب لي الجاي وتحط القدووع واهي ساكتة وتهز راسها.. للحظة تخيل فاتن جذي وابتسم.. بعدين ما بتكون الحياة حلوة.. ما بتكون حلوة بمناجرها وبمناحسها ومشاحنها وياي.. احلى شي فيها لا حاجيتها وصدت عني وراحت والحقها.. تخليني انا اللي كبر الفيل الحقها.. واهي غزالة بعدها من المهد صغيرونه.. رفع عيونه لعند دريشة الصالة اللي تطل على الشارع.. رفعها بكل امل وهو يتبسم للنور الخافت منها.. والستاير اللي تغطي اللي قاعد يصير فيها.. تمنى بهذيج اللحظة لو انها تطل عليه.. تطل عليه وتهديه نظرة من نظراتها اللي ذوقته طعم حلاوتها اليوم قبل المصيبة والمعركة..

    تم يخط بريله وهو يدور في نفس المكان.. البرد لف المكان بطريقة هستيرية ومستحيلة بعض الشي.. لان البرد المعتاد عليه في الخليج اهو بعض الامطار ومن بعدها سبرة الجو والضباب والبرد القارص بهبوط الليل.. لكن هني كان البرد نوع ثاني وكانه معذب.. اظلمت الدنيا بسرعة والساعة بعدها يمكن اربع العصر..

    نزل راسه وهو مستمتع بهالجو.. تم يدور بريله وهو قاعد وكفينه بمخبات الجاكيت الشاموا الطويل.. وشاف ندفة.. طاحت على ركبته.. طالعها باستغراب وبفرح .. مسكها بيده..ذابت من الخجل من لمسته وضاعت.. رفع راسه وهو مبتسم وحضر اول هبوط للثلج ببوسطن.. تم يناظر السما بفرحة.. ما احلى هالندفات اللي تتساقط بتهامل وبدلال.. بهدوء الملائكة على الارض..

    وجه عيونه للجامة اللي تطل على الشارع.. وشافها واقفه وعيونها معلقة بالسماء.. ما صدقت فاتن.. لاول مرة من حياتها تشووف وتشهد تساقط الثلج.. ما كان مثل جو المطر الدافئ.. البرودة والسكون الثاقب للاذان يحوووم في ارجاء المكان.. ابتسمت بحنان لهالنعمة اللي اهي تشهدها.. وهي تسمي بالله بصوتها ...

    نزلت ببصرها لقت كل الناس واقفة وهي تتمنظر في الجو الجميل الي استحل الى لباس ابيض مثل فستان العروس.. رغم ان الرمادية بعد كانت متصبغة بالجو وبالسماء.. لكن بعد كانت بمثابة لوحة من لوحات بقعة عشق او رومانسية.. او حزن او تراجيديا.. وشافته...

    تلاقت عيون فاتن ومساعد بابتسامة الفرح من هالاعجاز الي يشهدونه.. وللحظة من الزمن نسوو كل شي صار بيناتهم..

    اشر مساعد لفاتن بيده عشان تنزل له.. استغربت اهي بالاول وترددت.. ليش انزل له.. اهو اللي هايت من مساعة للحين خله اهو اللي يدخل البيت.. لكن في نفسها تمنت لو انها تتطلع وتعيش بهالجو.. الدريشة ما توفي ولا تكفي... فحملت نفسها ولبست جاكيتها والشال الاسود اللي معتادة تلبسه في الطلعات السريعة..

    اول ما نزلت من على الدرج ووصلت للعتبات ظلت واقفة وهي معاندة الروحة لمساعد.. تسكر الباب من وراها وظل يراقبها مساعد بعين مسرورة.. كان بياض ويهها مثل النور .. لدرجة انه في لحظة من اللحظات ما حسها عربية.. لونها وملامحها من ملامح الاجانب.. مثل امها.. بعدين اهو تواضع لها وتقدم بخطوات لكنه رد مرة ثانيه ولاحظ استغراب فاتن يوم تراجع..

    قبل كم دقيقة كان يراقب وردة مصارعة .. ذبلن كل الوردات اللي انولدن معاها وظلت اهي ثابتة وراسخة متحدية كل هذي الظروف الجوية.. ولمعت اهي وسط الذبوول وتلألأت بالندى المتقطر من على اوراقها..

    مساعد برقه: اعتذر منج.. فكونج اجمل من الملاك الواقف جدامي ماقدرت الا ان امحيج عن هالدنيا واخذج لها عشان يكتمل جمالها للحظة من لحظات الدنيا.. لج مني عذري يا ورده...

    وبهدوء قطفها .. مو كالعادة اللي يستعمل الواحد القوة عشان ينتزع الشي.. وكان الوردة طواعيا قدمت نفسها فداء ليد مساعد عشان تروح لفاتن.. فداء للمحبة وتضحية لمحبين.. وحمل مساعد الوردة بيده وهو يحس بالسخف لكن بنفس الوقت ما كره هالشي في نفسه وبعفوية صادقة وصل لفاتن اللي كانت تناظره نظرة لو فيه يقدم للعالم عمره كله عشان يفهمها...

    مد يده لها ...

    فاتن بعجب: ليش؟؟
    مساعد وهو يناظرها بعيونه الواسعة اللي بدت احلى من كل مرة: عشان تعذريني.. وتسامحيني...
    فاتن وهي ترفع حاجب بغرور: تعترف بغلطك
    مساعد وهو يركب عتبه .. ويتقرب من فاتن اكثر ..: اي.. انا غلطان.. ما كان لازم امتحنج بشي مثل هذا.. لكن... (وهو مخفض بصره ويناظر الوردة) الانسان لا عشق يسلم التفكير للقلب.. والقلب شي اعمى ما له الا الدم وضخه.. ويقدم على تصرفات يندم عليها يا لاحقا.. او في نفس الوقت..

    تمت فاتن سارحة بملامح مساعد.. متخايبة على نفسها.. اسامحه ولا ما سامحه؟ يارب شلون اقدر ما سامحه وعنده مثل هالملامح اللي تجذب فيني العبرة.. هالانسان اندفن بعروقي مثل الدم..حتى الدم يجري ويغيب ويحل مكانه شي ثاني..

    فاتن اللي حست بعبرتها سايحة سايحة : مساعد...
    بهمهمة: هممم
    فاتن وهي تنزل عيونها اللي تغرقت بالدمع: انا ليش يصيدني جذي معاك؟؟
    استغرب مساعد: شلوون؟
    فاتن وهي ترفع عيونه وتكااابد الدمع:... جذي.. بلا حول ولا قوة...
    ابتسم مساعد بخفة وكان الابتسامة ما حلت: ما فهمت عليج
    فاتن وهي تناظره بعتب: انت تعرف شنو قصدي..
    تقدم مساعد بعتبه ثانية وصار ما يفرق بينه وبين فاتن الا عتبة ويصير وياها بنفس المستوى: فاتن... بسألج... ومن غير توتر.. او اعصاب... (ارتبكت الكلمة بثم مساعد لكنه قالها وسط الارتجاف البسيط)... انا شنو بالنسبة لج...

    سؤااااال صعب... سؤال صعب انطرح عليها.. ما قدرت تجاوبه.. تمت تراقب وتدور بعيونه على شي يقدر يخليها تجاوبه.. لكنها ما لقت شي.. خافت لا تنسى نفسها لدقايق.. خافت لا تضيع في خطوط وملامح ويهه.. فتراجعت خطوة والخوف بمعالمها... اضطرب مساعد من هالشي..

    مساعد: فاتن انا اسف ما كان...
    قاطعته: لا .. بس........... (نزلت عيونها للارض..) ... ماقدر اجاوبك....

    بخيبة امل ... عانقت عيونه الارض لكنه ابتسم بسرعة.. ما يبي الحزن يجيسه كافي هم وحزن...

    مساعد وهو يقدم لها الورده: على الاقل... خذيها مني.. اهي ضحت بعمرها عشان توصل لج.. قبليها على الأقل..

    مد يده النحيلة اللي العروق ملتفه التفافات معقدة.. ناظرت فاتن تكوين يده الدافية ولاحظت ان كل شي فيه معقد.. حتى مجاري العروق.. خذت الوردة بالابهام والوسطى والسبابه.. قربتها من قلبها وبابتسامة جياشة..

    فاتن: تســلم

    تقدم مساعد للعتبة وصار قريب من فاتن.. رفعت عيونها بكل تقدير له.. وكانت ممتنة لرب العالمين لان وجه مساعد كان غريب عليها .. مبتسم ومسامح والطيبة تنبع من مخاشيعه.. مسك يدها الثانية اللي كانت خالية ولقاها دافية الا من الانامل اللي بدت تبرد..

    التفت للشارع: شفتي الثلج؟
    فاتن بابتسامة واسعة وسط دموع: ايه... اول مرة اكتشف...
    مساعد يلتفت لها باستغراب: شنو؟؟
    فاتن والضباب المنحل من ثمها يلف المكان: ان الثلج بارد هههههههههههههههههههههه
    ضحك على سذاجتها: هههههههههههههههههههههههه لا واازيدج من الشعر بيت... يذوووب في الحرارة
    فاتن بمرح: والله؟؟ ما درييييييييييييييييييييييي يييت

    ضحك مساعد عليها ورنه ضحكته بالمكان.. وتمت فاتن تضحك وياه وهي مو مصدقة شكثر حلوة هالرنة.. مثل الشمس لا بلجت بعد ليل خانق وكاتم.. مثل الهوا البارد بعد صيف رطب..

    مال راسه لجنب: ندخل داخل ولا؟؟؟؟
    فاتن بحيا..: ندخل...

    تقدم عنها للباب وانتظرها تفجه لكنها انتظرته اهو اللي يفج الباب..

    مساعد باستغراب:... ما عندج المفتاح؟
    فاتن بحيرة: توقعت ان عندك انت المفتاح؟؟
    مساعد : اوبس ههههههههههههه .. انزين لحظة بدق على مريم تفجه..
    فاتن بعجز: مريم نايمة
    مساعد منصدم: شنو؟؟؟؟

    وللحظة من اللحظات.. بدى ان الجو ابرد من اللي ظنووه.. اكيــد.. وفكرة انهم علقوا في الشارع بروحهم وسط هالبرد كانت كافيه انها ترجف اوصالهم..

    ابتسم مساعد بعجز في ويه فاتن: شالحل؟؟
    فاتن بالفصحى: اتسألني انا؟ مريم لو ندق عليها من اليوم لباجر ما بتحس..
    مساعد: خصوصا واذا كانت تعبانة...

    تلفت براسه يمين ويسار وهو مبتسم.. فرحان لهالوضع لانه اخيرا حلى له الجو ويا فاتن بس البرودة كانت مثل العضو الغير فعال بالشي.. لكن شنو اكثر رومانسية من انهم يكونون مع بعض في مكان مثل هذا..

    مساعد يناظرها: شرايج اعزمج على كوفي..
    فاتن وهي ترتعش: كوفي ولا ماي حار.. خلنا بس نروح اي كافيه عن هالبرد...
    ضحك مساعد : هههههه.. يالله عيل.. سرينا..

    نزل من العتبات وهو يلفت الجاكيت على رقبته.. وفاتن اللي عدلت الشيلة اكثر عشان ما يطلع الشعر منها.. مشوووا في ذاك الممر وهو يتقرفطون من البرد.. ارتجفت فاتن بقوة لانها مووو متعودة على برودة مثل هذي ونحل جسمها ماكان عنصر فعال... اتجهت عيونها لا اراديا الى مساعد اللي كان مثل حالها... وعفويا مدت يدها الى يده وضمت نفسها لذراعه بقرب غير متوقع بالنسبة لمساعد....

    ارتجفت اعضائه من قربها هذا وما رفضها بالعكس.. رحب بها ولم جتفها بيده وظلوو يمشووون سوا... للكافيه اللي بيضمهم مرة ثانية بهدوء.. بس ما دامهم في درب الروحة.. خلهم يتمتعووون.. بهالبرد الحلوو.. وبدفاهم المشترك...

    نبض في قلب فاتن اسم مساعد.. وكل خفة تهافتت على الثانية تنتظر دورها باسمه.. وبال مساعد كان غايب.. السعادة سدت كل مجرى من مجاري التفكير.. ظلت عيونه مبحلقة جدام وهو يناظر درب السعادة المغطى بالثلج.. تناثرت بركة رب العالمين على هيئة ثلج.. اللي تساقط مثل الورد الابيض.. دليل سعادة وحاجة للدفى.. ان كان في هالوضع دفى الجسد.. ففي كل وضع اهو دفى الروح والانتمااء..

    غابت وللابد من مخيلة مساعد عالية... وضاع مشعل في غياهب عقل فاتن.. وتلاقت النبضات في احلى حله واحلى احتفال.. احتفال اللقاء الجديد والحب النضر العذب.. الحب اللي يقدرون يتبادلونه بين الناس وجدام الناس...

    لكن.. الزين.. مثل ما يقولون.. ما يكمل.. والشيطان يكمن بمحلات ما يلاحظها الانسان.. واللي يحب يضيع بنشوة الحب.. لمن يسقط بدائرة الشك.. اللي لا خروووج منها....

    اشكررررررررررركم واسفة على الجزء القصير لكن عشان خاطر عيونكم اكمل اللي بديته...
    وان شاء الله اعلممكم بالجزء اليديد..

    اختكم...


    حمران النواظر ..&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  8. #128
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    247
    <font color='#000000'>مرحبااااااا .. اخيرا اخيرا نزلت بارت .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
    واااااو فاتن ما بغت تقول هالكلمه اخيرا قالتها ..
    و زين انهم تراضوا ( تقريبا ) خخخخ
    نتريا البارت الياي .. لا تتحيرين علينا اووووكيك .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></font>

  9. #129
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#000080>الوان الفرح عمت المكان.. والفرحة تشعلعلت بالكل... السنة الجديدة على المشارف والكل متوقع اللي ما يتوقع بهالفرحة وهالبداية المنعشة لكل القلوب... وبهذيج الليلة اجتمع الكل في بيت بو جراح وهم يستعدون لاستقبال فاتن اللي بتييهم بعد اربعة ايام بالضبط.. طالت الرحلة بسبب الظروف اللي مرت بها رحلة مساعد ومريم.. طبعا جراح تظايق بهالشي لكنه ماا طول اكثر من فترة بسيطة ونسى هالموضوع وحط كل تركيزه واهتمامه بهالموضوع اللي لازم يفتحه ويا مساعد عشان يضمن مريم.. وكان مقرر انه يكلم امه لكنها وايد مشغوله بالترتيب لفاتن خصوصا ان غرفتها تغيرت وصارت تحت ويا امي بدل فوق ويا الكل..

    سماء كانت قاعدة ويا ام جراح ترتب وخالد قاعد عند التلفزيون وهو يبرمج القنوات اللي انحطت بالرسيفر والاشتراكات اليديدة.. وهو عاقد حواجبه لكن بالتركيب والاعداد محد عليه.. وعزيز قاعد على راسه وهو يناوشه..

    عزوز: يالله يالمعصقل والله شكثر فاتتني مسلسلاااات
    خالد بطرف ثمه: مادري هالمسلسلات شنو.. المحقق كونان وبي بليد..
    عزيز: يالله اشتغل بسرعة لا فونيش الحين
    جراح يضحك وخالد يلتفت له: انا وين اقدر اشوووف ودبتك سادة عيوني..

    عزيز استحى شوي لكنه ضرب خالد على جتفه بقوة خلته يفصخ من مكانه ويتمايل شوي.. وفج عيونه خالد بحمق..

    خالد: يالحمار لا تضرب..
    عزيز وهو يضحك: هههههههههههههه لمسة وحدة وهف من مكانه.. انت مافيك حيل ابد..
    خالد وهو يهز راسه: فيني حيل والله لا مسكتك بروحك بتشوف شبسوي فيك
    يقوم له عزيز وهو نافخ صدره: شبتسوي يعني؟؟ والله اطشرك هني...
    خاف خالد من عزيز لانه ضخم بانسبة لسنه: يمة يا ويلي منك... روح اذلف عني.. انتي يطقونك ابر؟ ولا تشيل حديد.. اعوذ بالله من هالجثة..
    عزيز وهو يقعد: علبالي بعد

    وجراح كان يضحك عليهم وهو يتناوش ويا خالد اللي ما يرد عليه .. وتم خالد يبرمج القنوات لمن صرخت سماء صرررررخة كبيرة...

    ارتجفوا الكل من صرختها.. وهز راسه خالد وهو ميود على قلبه.. : سماااء

    قام على حيله ورااح وهو يركض للغرفة وجراح وراه وعزيز.. ويوم دخل خالد لقى سماء واقفة فوق السرير وام جراح مختفية من الغرفة .. كان منظرها يرجف القلب.. خايفة وترتجف مثل الورقة..

    خالد وهو يتقدم لها: علامج تصارخين؟
    سماء وهو مرتعبة: عفية طلعني خالد مافيني اقعد هني..
    خالد وهو يتقدم اكثر: ليش شصاير؟
    سماء: شكبره كااان طلعني تكفى..
    خالد وهو مستغرب: شنو اللي شكبر...؟؟؟ شالسالفة؟؟
    اتييهم ام جراح وهي حاملة النعال اللي يستخدمونه للمطبخ: وخرووو فضووا الدرب..
    جراح يستغرب امه: يمة علامج حاملة النعال..
    سماء وهي ترتجف: خالتي مو يمي تكفين اخافه يتطشر عليي
    خالد: اووووووووه تحجووو شالسالفة...
    ام جراح وهو قاعدة على الارض وتطل تحت السرير: يمة زهيوي شكبر.. مادري من وين طلع لنا..
    انتفض خالد وهو متحقرص مكانه: شنو؟؟ زهيوي.... زهيوي فالبيت.... خالتي صيديه لا يطلع وايي غرفتي..
    سماء وهي تترجا: خالتي تكفين.. مو يمي..
    ام جراح: ما شفتيه وين راح..
    سماء: انا من ركبت على السرير ما شفت شي
    خالد وهو ضاربه التوتر: خالتي لا تفوتينه.. جراح عاون خالتي وذبحووه
    جراح وهو يناظر كل من خالد وسماء وشلوون التوتر متلبسهم هز راسه: يهال اخر زمن..

    دخل داخل الدار واخذ النعال من امه وهو ماسك عمره عن الضحك: يمة خليني انا خبير بالصراصير..

    وتم يلوس على الارض بكل هدوء واهو ينتظره.. وعيون الكل على الارض وهم يترقبون صيدة جرااح باي وقت... في الوقت اللي دخلت فيه مناير البيت وهي متشققة من الفرحة تجر سماهر اللي غيرت النظارات الى عدسااات..

    مناير: تعالوو شوفوو سمووور بلاا انظاراتتتت..
    الكل في وقت واحد: اووووووووووووووووووش..
    مناير الي توها تتكلم: شصاير؟؟ شفيه جراح على الأرض (لمحت الصرصووور متعلق على الستارة اللي بالغرفة وبصرخة مدويه) يمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة زهيوييييييييييييي

    سماء صرخت وخالد بنفس الوقت.. وكلهم شافو يد مناير اللي تأشر عليه وجراح اللي توتر رفع راسه بسرعة من تحت السرير وضرب بحده ورد انطبح على الارض من قوه الضربه.. والزعيج والصريخ على اخره وهم يأشروون عليه.. وجراح يصرخ عليهم يبيهم يسكتوون.. وتعاظمت المصيبة.. طلع الصرصور سوبرماان زمااانه وتم يطير في وسط الغرفة وسماء اللي من زود الصريخ تعلقت بالجدار وهي ترتجف وتسكر عيونه

    سماء وهي تصرخ: قلبيييييييي بعدووووووووووه
    عزيز الي مستمتع بالوضع: يلعن يوومه شهادة بالطيران
    خالد وهو يحوس مكانه عايز على وضع سماء: طلعي يا سمااء من الغرفة
    سماء وهي ترجف: والله ما تحرك..

    ولهاللحظة طار الصرصووور عند راس سماء وفجت عيونها بشكل يبين انها خلاص بتموووت وسحب بهذيج اللحظة النعال خالد من عند جراح العاجز عن التركيز وركب السرير وضرب الزهيوي بالجدار ورهسه بقوه.. طاحت سماء على السرير وهي متصنمة من الصدمة والخوف اللي ضرب الحد القياسي عندها..

    خالد وهو يضرب الزهيوي عدة ضربان: مووووت.. يعلك.. المووووت..

    وعقب ما تأكدوا انه صار بمستوى السطح انتهت الزوبعة والكل سكت وهو يسمي على روحه وسماء قاعدة على السرير وهي ترتعش.. تقربت منها ام جراح وهي مشفقة على حالها..

    ام جراح: بسم الله عليج يمة ..
    لمت سماء ام جراح وهي ترتجف: خالتي... مت مت..
    خالد اللي قعد على السرير بعيد عن سماء وخالته..: والله انه هلكنا...

    تموا في صمت لفترة.. وهم يسترجعوون هالمعركة القوية اللي اخذت منهم اصواتهم..

    انفجرت سماهر وهي تضحك: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه

    طالعوووها وهم مستغربين.. وكانها مينونة... وتبعتها بعدين ضحكة مناير.... ومن ضحكة مناير هز راسه جراح وعزوز ضحك وام جراح وجراح الى سماء وخالد اللي تمو يهزون راسهم وهم يضحكون بخفة .. ناظرو بعض وانفجرووو في ويووه بعض من الضحك وهم متفشلين من بعض.. طلعوو يخافوون من نفس الشي.. الا وهو الصراصير...

    طلعووا من الغرفة وهم يضحكون ومناير اللي انسدحت على الارض من زود الضحك وعزيز واقف وهو يضحك وماسك دبته ياه جراح من وراه وضربه على راسه وسكته عن الضحكة.. وام جراح تمسح عيونها اللي ادمعت من الضحك راحت عند المطبخ..

    سماء اللي تبعت خالد يوم طلع من الغرفة وهي تمشي وراه للصالة مستحية من قلب على هالموقف التفت لها خالد وهو يغمز لها .. ضحكت له وراحت قعدت عند مناير وسماهر اللي بدت دورة ثانية من الضحك على هالموقف..

    جراح: والله ما يسوى علينا كل هالصريخ.. على صرصووور...
    خالد: اي والله. .بس شفت شسويت فيه
    عزييـــز: يعنبوووووه ماخذ دبلوم بالطيران
    جراح وخالد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
    عزيــز يستمر بالتعليق: هذا لو ما صدناه والله اخذه للطيران في الجيش يمكن ينفعهم

    الكل ضحك..

    وعلى طول الوقت وهم يمرحون بهالنكته... الا مناير تنتبه لسماهر وتسكت الكل

    مناير: اووووووووووووش خلونا من هالصرصور...
    جراح: شعندج
    مناير وهي توقف وتمد يدينها بالدعاء: فاتحة سريعة لروووح الصرصووور

    ضحك الكل..

    مناير: اتغشمر وياكم... بس صراحة يمة هذا ما سمنه شي الا اكلج.. شفته شكبررررر
    خالد :شكبر؟؟ اقول لج حسيييييت بمتوونه بالضربه
    الكل بنفس الوقت: واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااع
    مناير بقرف: وع عليك.. انزين سمعوووووووووني.. (الكل انتبه لها) لو سمحتوو... شوفووو هالبنت اللي وياي..

    طالعوها بهدوء وهم مو عارفين شنو بالضبط.. واول من انتبه اهي سماء..

    سماء باستغراب: سمووور وينها النظارات..
    ابتسمت سماهر بحيااا: راحت.. باااح..
    خالد يضحك: اي والله وينها النظارات؟؟
    مناير: النظارات راحت ومكانها يات العدساااات..
    جراح وهو يبتسم لسماهر: والله ان حلاتج بينت الحين يا سماهر
    سماهر اللي ناظرت جراح بنظرة مبهتة: والله؟؟ تشوفني حلوة
    رفع حاجب خالد وجراح ابتسم لها في ويهها: اي والله محلوة.. احلى من منووور
    تداركت مناير الموقف: احم احم... اهيهيهي.. اهي حلوة بس.. (تخزر بجراح) مو احلى مني
    جراح وهو يوقف: والله كلكم حلويــن.. خوات جراح معروفين بحلااااهم... (يلتفت لسماء) صح سمووي
    سماء وهي تبتسم في ويهه: صح يالاخوو

    انحبطت سماهر وبين على ويهها.. وخالد انتبه لها.. راح جراح المطبخ وعيون هالصغيرة تلاحقه.. والكل تبع جراح بهذيج اللحظة الا اهي وقفت وهي تحس بالحزن وخالد تم وياها شوي..

    خالد: سموور؟؟ علامج ؟؟؟
    سماهر: ها...(بحزن) لا ولا شي&#33;&#33;
    خالد : سموور؟
    سماهر: هلا
    خالد:.. يام الجكر... لا يقص عليج جراااح
    سماهر وهي معصبه: المعصقل.. احلى منك ويا هالويه الي جنه جوزة

    استنكر خالد وراحت عنه سماهر..
    ووسط الضحك على ذيج السفرة الكل يستعرض افكاره اللامعة (الغبية من نوعها) على بعض في شأن الساحة الي ورى واللي لااازم تنملى لانها موحشة على حد تعبير ام جراح.. طبعا اخوهم ما بغى يجبرهم بشي اهم موو موافقين عليه.. لذا عطاهم الفرصة عشان كل واحد يقترص..

    خالد وهو نافخ صدره: انا اقترح نادي رماية.. (حرك جسمه وكانه حامل شوزن ويصوب) ببااااااو.. جذي
    ضحكت سماء من قلب عليه وهو الغبي فرحان على هالفكرة ويودته منوور: مالت عليك افكار مثل ويهك... جراح انا عندي الشوووور وانا اختك.. سوووها حديقة عدنية جناااءبها من الاعناب والاثمار ما لا يعد ويحصى.. ومرة وحده سووو فيه نافووورة كلاااس جذي عشان كل الناس تناظر الحديقة اللي في بيت بو جراح رحمة الله عليه..
    الكل حاول يرد عليها لكن سماهر اللي ردت: مسكينة انتي والله يبيلج مصح عقلي
    ضحك جراح على تعليق سماهر ومسكه عزوز وهو مشتط: انا عندي الشوووور ومثل ما قالت العصلااااا منوور
    مناير: عصلا بعينك قول أمين
    يلتفت لها عزوز: جب.... شوف جراح انا اعلمك
    جراح يقلد على عزيز وبحماسه: علمني علمني خالي علمني....
    يضحك خالد وعزيز يستنكر: شنو تتطنز علي؟؟؟؟؟؟ مو كفوو احد يحاجيك..
    مرة ثانية عزيز ويا كلماته اللي اكبر من عمره وياته ام جراح مسرعة ومن وذانه مطته: انت ما تيوووز عن هالحجي..
    جراح: وين ايووز وهالدبة كله من دلالج ودلعج
    نزل راسه عزيز وهو زعلان وام جراح تكمل عليه: والله كلهم دلعتهم ماشفت واحد منهم طول لسانه مثله..
    مناير تسر لسماهر: ما عليج منها .. عمرها ما دلعتني .. كأنها ماتشوف الا هالهيكل (خالد) وهالدقم(جراح) وهالعود الزقاير (فاتن)
    خالد انتبه لها: جبي انتي
    مناير وهي منتفضة: بسم الله... (اوتعت) يارب نفاظية على اصوووووول تجيسك يا خلووود
    سماء تناظر مناير بقرف وانتبهت لها مناير: شفيج حبيبتي تطالبيني..
    سماء ما ردت عليها ودعت: يارب تفكنا من منووووور عاجلا وليس آجلا..
    خالد: آميــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــن
    جراح: اوووووووووووووووووووووووو وووش.. سكتووو بس خلاص يالله عطونا افكااار
    عزيـــزز: انا ما قلت فكرتي يالله سمعوووني يمة شوفيهم يطيرون مني اعصابي
    ام جراح وهي تشد على راسها: واااه يا قلبي شهالاعصاب الي تطير منك.. انا بينني هالولد..
    جراح :هههههههههههههههههه خلوه خلوه. قول يا مومبا .. شتبي يا حبيبي..
    عزيــزز: ملعب كرة قدم.. ونعزم لها لاعبين المنتخب..
    ابتسم جراح: مع اني وياك بهالفكرة بس خلنا ندور غيرها احلى...
    خالد: اي المنتخب.. مو كفاية انت وعيال خالتي عزووزة ليش يعني بعد .. وبعدين من عيال المنتخب.. انا ادري فيك تقصد المنتخب البحريني بس بسكت عنك...
    عزيـــز بحماس: اتحداهم يعني.. والله انهم صخوووكم يالكويتيين
    خالد الي موووته الكورة وروحة الوطنيه عالية:اسكت يالدب لا والله بالخاشوقه على ويهك.. هذا كويتي موووووووووووووج محد يقدر عليه...
    عزيـــز: هذا البحريني ما تغلبووونه
    خالد اللي توه بيسب وهو يقوم مكانه قعده جراح: بسكم عاد والله انتووو مو ويه احد ياخذ ارائكم انا بسوي كل شي بكيفي...
    سماء برقة: انزين ما خذتوا رايي..
    التفتت لها جراح وخالد اللي مات يوم سمع صوتها: تفضلي يا كايدتهم.. ابهرينا بأرائج..
    سماء الي فهمت نبرة خالد غلط كشرت بويهه: شوف جراح.. فكرة منور لحد الحين احلى فكرة بس.. لو تخلي عنها الحديقة الغنااء والاعناب والرياحين ومادري شخرابيطه...
    جراح وهو مهتم: شلون يعني...
    سماء وهي تبتسم: يعني انا طول عمري كان خاطري في بيتنا حديقة وفيها اراجيح.. (دورفات) يعني لو تخلي ثنتين وبكل ثنتين ثنتين يصير الجو حلووو... وعند الزاوية تقدر تخلي نافورة صغيرووونة طبيعة يعني تحط فيها حصى والنبات عليها وايد تصيرالفكرة حلوة..
    ام جراح وهي تلتفت لها: اي يمة بس النبات والحشيش اييب الحشرات ... ومطبخي انا بيكووون يمها
    جراح يعقب: لا يمة بنسوي نوووع الحد.. حتى تصدقين.. بنحط نخله.. ابوي دومه كان ودة بنخلة بالبيت.. بنحط نخلة
    مناير: يالله عاد بتصير لنا حديقة شهرزاد هذي
    خالد: وانتي الصاجة حدائق بابل.. انا للحين على فكرتي نادي رماية..
    جراح يكلم سماء من غير مايلتفت لهم: دامنج انتي اللي عطيتينا الفكرة المراجحين واختيارهم علىذوقج.. وحتى النافورة بس الزرع انا بهتم فيه بشوووف احد..
    سماء وهي متحمسة: والله؟؟ انا بكون مسئولة
    ام جراح وهي تضحك: وي يمة ليش ما تكونين مسئولة؟
    سماء: وناااااااااااااااااسة عيل من باجر بروووح...
    جراح ي ضحك عليها وخالد ابد ما اعترض ومناير تناظرهم بحاجب مرفوع والتفتت الى سماهر...

    مناير: سموور.. على سالفة الدلع.. ازيدج وحدة... الجبنة الفرنسية (سماء)
    جراح: وتعالو.. هالشغل كله لازم يتم قبل لا تيي فاتن... نسوي لها مفاجاة...(التفت لامه) توني الحين ذاكر ان فتوون تحب الاراجييح وليش مانسوي لها وحدة؟؟؟

    ابتسمت بفخر ام جراح وتذكرت جيه بنتها القريبة.. يالله.. والله اني لاخذج بين احضاني والمج واحطج بوسط قلبي ولا ابعدج عني يا نور عيوني...
    ------------------------------------
    ظلو في هذاك الكوفي شوب وسط سوالف كثيرة وضحكات .. ولا فوق ال4 اكواب شربها مساعد من الكاباتيشنو وفاتن اللي اكتفت بالجوكليت ميلك شيك.. تمت تسمع منه ومن هدوء ملامحه سوالف واخبار.. وهي ظلت تتسمعه.. سألته عن البيت ووصفه لها والظاهر انها استحسنت وصفه..

    مساعد وهو يبتسم يبعد شعره عن جبينه: يمكن ماعرف اوصف زين بس حالة البيت وايد حلوة وانيقة..
    فاتن وهي تسند رقبتها بيدها:.. يمكن.. بس ماظن راح يكون بدفا البيت مثل قبل..
    مساعد وهو يرفع الكوب عشان يشرب: شلوون؟
    فاتن وهي تبحر بعالم ذكرياتها .. وخصوصا ذكريات البيت: مادري.. البيت قبل كان له مظهر ثاني.. صج انه عتيج وشوي متهالك لكنه كان دافي ... وفيه احساس غريب يخلي الواحد يحس بالانتمااء..
    ابتسم مساعد: هذي حال البيوت القديمة.. احنا مثلا يوم.. يوم ابوي ينسجن واظنج تدرين..
    هزت فاتن راسها بالايجاب: عرفت من طبيعة علاقتي ويا مريم بس ما فهمت ليش أهو دخل السجن..؟؟
    مساعد وهو يبرر باقتضاب: لا بس كانت سالفة غش وخداع ابوي طاح ضحيتها.. قضى اللي عليه ورد .. والناس اللي تعرف لطبيعته ولاخلاقه ما عافته ابد من هالشي .. يعرفون انه ما يخوون احد..
    فاتن وهي تبتسم: ومحد يعترض...
    مساعد وهو يناظرها بطريقة متسائلة لكنه هز راسه وسألها: انزين وين وصلت؟؟؟
    فاتن: ما وصلت لشي.. بس كنت تتكلم عن البيوت القديمة..
    مساعد: ايه..
    فاتن وهي تستوقفه: و...
    مدت يدينها بتردد واشرت له على بعد.. : شوي من رغوة الكاباتيشنو عند شفاتك..
    على طول سحب مساعد النابكن ومسحه.. ومن بعد المسح: راح؟؟
    فاتن وهي تبتسم بحيا : اي راح..
    ابتسم لها مساعد: هذي مشكلة الرغوة.. فضيحة هههههههههههه
    فاتن: ههههههههههههههههههههههه

    وبين هالضحكة المتبادلة ضاعت السالفة اللي فتحها مساعد ويا فاتن.. وظلوو من بعدها يتلفتون يمين ويسار.. فاتن الى الناس اللي في الكافيه ومساعد الى المشهد الخارجي من المقهى..

    وبنفس الوقت تكلمو..
    مساعد: الظاهر ان الثلج... / فاتن: ما يندرى مريم ممتى..

    سكت مساعد وفاتن وهي فاجة شوي ثمها.. وسكرته وهي تبتسم

    مساعد: شقلتي؟
    فاتن وهي تحك رقبتها: لا بس..ما يندرى متى بتم نايمة.. تأخر الوقت..
    ناظر مساعد ساعته اللي تحوطت على رسغه بطريقة تملكيه ولاحظت هالشي فاتن: صج.. صار لنا اهني ساعة ونص..
    استعجبت فاتن وضاعت فكرة الساعة عن بالها: والله؟؟
    مساعد : اي والله.. ها شرايج نحاول وياها..
    فاتن: على كيفك..

    سحب تلفونه ودق على تلفون مريم.. تم ينتظر وينتظر وفاتن تراقبه وهو كل شوي يلتفت لها ويرجع عيونه الى الفراغ... لمن ظهرت السيقنل..no answer

    مساعد: ماكو جواب.. شكلها متغططة من قلب
    ضحكت فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههههه ..
    مساعد مستغرب ضحكة فاتن: شفيج؟
    فاتن: لا بس.. هههههههههههههه.. تذكرت سالفة ههههههه.. حسبي الله على بليس...
    مساعد اللي تحمس لهالسالفة: شهالسالفة؟
    فاتن وهي تحرك راسها: لا بس... مرة في المدرسة... (سكتت وردت تضحك) كان عندنا حصة اهي ما كانت تحب المدرسة وتقول ان شرحها مثل.. هههههههههههههه.. يعني تتطنز عليها.. وبعدين تعهدت على روحها انها كل ما تيي هالحصة تنام
    مساعد اللي كانت السالفة مو عاجبته.. يكره التلكع بالمدرسة: وبعدين؟
    فاتن وهي تضحك بخفة: لا بس... مرة كبستها المدرسة ويات لها واهي بهالحالة.. وياتها وبكل هدوء هزتها.. ويوم انتبهت مريم ناظرت المدرسة وقالتلها المدرسة : علامج مريم متغططة.. تعبانة حبيبتي..

    وانفجرت فاتن بالضحك.. وعلى عكس كل حالة مساعد ما شاركها الضحكة وظل ساكت وهو مستنكر ضحكة فاتن اللي يوم حست انها تضحك بروحها حاولت تسكت روحها وهي تتفس الصعده عشان تروح منها الضحكة...

    ويوم هدأت: ...علامك؟؟؟
    هز راسه بالنفي: لا ولا شي... خليني ادق مرة ثانية..

    تحيرت فاتن منه... شلي زعله الحين؟؟ توه يضحك وشحليله. . ماقلت شي يعني يخليه يتظايق.. تمت تراقبه وهو ينتظر احد يرد على التلفون... ويوم لقى رد
    مساعد بحزم: الو مريم
    المتغططة بالنوم: هممممممممممممممم
    مساعد: اقول قومي على حيلج فجي الباب احنا بره وما عندنا مفاتيح..
    مريم: امممممممممممممممممممممممم م
    مساعد شد على فكه: مريم قومي بسرعة يالله
    مريم بظيج: انزييييييييييييييين... ياه.. باي..
    مساعد: باي..

    نزل مساعد التلفون وفاتن مستنكرة هالتغير الكبير في حالة مساعد.. انسان مزاجي والله كل وقت له مزاج.. الله يعينه على حالته.. ونزلت عيونها بحزن الى كوب الميلك شيك الشبه المنتهي.. لاحظ مساعد انها تظايقت.. كانت تضحك والحين تظايقت... ما لامها لام نفسه اللي ما يتحمل اي مظهر من مظاهر التلكع والذكريات اللي مثل هذي.. نوم في حصص وقله اهتمام.. هذي ذكريات ما تضحك الا تخلي الواحد يمسك نفسه ويلومها..

    بصوت رقيق:.... مسامحة بس... شوي فقدت اعصابي
    فاتن بنظرة شبه الحزينة:... لا عادي...
    مساعد يتقرب منها وهو يبتسم بخفة: لا بس.. انا شوي.. وايد متعصب على سوالف المدرسة.. لاني اظن ان ماكو مدرس مو زين.. كل المدرسين يحاولون اللي يقدروون عليه لكن الطلاب واراداتهم.. واني اعرف انا ختي كانت تسوي جذي او حتى انتي تخليني اشمئز..
    فاتن وهي تبتسم وتناظر قاع الكوب: وايد تصعب من المواقف.. بعض اللحظات لازم تتساهل وتضحك..
    مساعد : بس هالشي ما يضحك...
    فاتن وهي ترفع عيونها:... أنا ضحكني.. وهذا كفاية..

    حاول انه يرد عليها لكن نظرة التحدي اللي بعيونها خرسته.. هزم تحديات فاتن بابتسامة كشفت عن صف اسنانه... رجف قلبها وخلاها تبتسم غصبن عنها..

    مساعد: شرايج؟؟ نرووح؟
    فاتن: شرط؟؟
    مساعد: امري..
    فاتن وهي تغمز بمرح: تخليني وياك بالجاكيـت...
    تدربحت دقات قلبه وهو يسمع كلماتها هذي الطفولية.. ما تناسب عمره ولا تنسااب عقله لكن تغللت فيه مثل الحلاااوة بالريج...: ولا يهمج.. الجاكيت وراعيه.. تحت امرج

    استحت فاتن لكن مو مثل كل مرة تبعد عيونها عنه وتتهرب منه.. تمت تناظر عيونه وهي ممتنة وتحرك بعدها مساعد من مكانه واهي بالمثل.. لبست جاكيتها وهي ترتب شيلتها ومساعد اللي كان يتلبس بنفس الوقت لاحظ ان واحد قاعد يراقب فاتن بنظرات كريهة.. شد على فكه وريح عيونه وراح عند فاتن ومسكها من كفها وسحبها لبره الكافيه وعيونه على هالسفية لمن انتبه له واستحى على عمره ونحى بصره... فاتن طبعا كانت ما تدري بولا شي..

    طلعوا من الكافيه ويد مساعد بيد فاتن... وهو يمشي ويجرها وراه سحبها لعنده وضمها لعنده بخفة وحنان.. ابتسم برضا وهي تمت ساكته وملامحها هادئة.. كلها كم دقيقة ووصلوا الى البناية.. وانتبهت فاتن ان الوردة مو عندها...

    التفتت لمساعد: نسيت الوردة؟
    مساعد وهو مستغرب: خليها..
    فاتن بصدمة: اخليها؟؟ لا.. الحين بروح اخذها وارد..
    تذكر مساعد نظرات هذاك الريال وبسرعة: لا .. خلج.. انا بروووح..

    هزت راسها وهي موافقة... وراح عنها مساعد بخطوات واتصلت في مريم بجهة ثانية...سكرته مريم بويه فاتن وشكلها بتنزل عشاان تفجه.. ظلت فاتن واقفة وهي تنتظر مريم تفج الباب وبيدها تلفون مساعد .. تمت تحوس فيه وفي القاليري بكل عفوية.. ووصلت الى ملف اسمه (رسايل) وانعجبت بالاسم وحست انه يمكن يضم اشياء.. وتوها بتفج اول رساله الا ومريم نزلت وفجت الباب لها وطلعت راسه وملامحها متخفسة..

    ضحكت فاتن عليها: صح النوووم؟

    مريم بتعب حطت راسها على جتف فاتن اللي ضمتها وتوه الباب بيتسكر من وراهم الا ومساعد يدخله بسرعة البرق والتفتووا له بصدمة.. وضحك في ويههم وركبوا كلهم داخل الشقة.. </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;

    </P></font>

  10. #130
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#000080>على طول من دخلو راحت مريم على القنفة اليديدة ونامت وسحبت اللحاف وتغطت وفاتن تضحك عليها وهي تفصخ جاكيتها..

    مساعد: غيرتي الديكوور
    التفتت له بابتسامة: اي.. كانت المساحة كبيرة والاثاث على طولها.. دخلت بعضه الغرف والبعض حطيته كزوايا ويبت بعد كم طاولة جذي.. ليش مو حلو؟
    مساعد وهو يناظر المكان: لا بس كان قبل اشرح.. الحين شوي فاظي..
    فاتن وهي تتحرك صوب المطبخ: شكلك تحب الفوضى..
    مريم من النوم: مساعد وفوضى.. شكلج غلطااانة..

    التفتت فاتن وهي مستغربة ومساعد منتظر اخته تبرر له..

    فاتن تكلمه: ليش انت مو فوظوي؟
    مريم اللي تكلمت: مساعد هذا ما يدخل مكان الا يرتبه.. اتييه حكه لا شاف شي مو في مكانه
    مساعد: مو عن شي بس .. احس بال.. ماحس بالتوازن لو اشوف مكان مو مرتب
    فاتن تضحك: عيل مريم طالعة عليك..
    مريم وهي تقعد: طالعه عليه شكلج مينونة.. انا بالنسبة له فوظوية..
    فاتن وهي تطلع كوب من المطبخ: اذا انتي فوظوية انا شنو؟
    مريم وهي تحط راسها على ريل اخوها وشافت فاتن هالموقف وشعور مر فيها بطريقة كريهة خلاها تلتفت عنهم: انتي قمة الفوظى.. يام الخلاجين..
    مساعد وهو يمسح على راس مريم: لا والله.. كل انسان يعبر عن نفسه بهالاشياء..
    فاتن وهي ترميه بنظرة غيرة هو ومريم: شلون؟
    مساعد وهو يرفع عيونه لها بتعب: لا بس.. الانسان اللي يفضل المكان خالي ما يحب الاختلاط بالناس وايد والوحدة من سماته.. والانسان اللي يحب الفوضى يحب تجمعات الناس..

    عفويا فكرت فاتن بنفسها.. صج ان تحليله النفسي كان بسيط ويمكن ابسط الناس تفكر فيه بس اهوو قال شي عكس ما سواااه فيها.. اهي تحب تجمعات الناس صح وما تحب تقعد بروحها لكنه خلاها هني في هالشقة بروحه بس لرغباته النفسية.. وبسبب هالفكرة بان الحزن على ملامح فاتن ولكن محد كان مهتم كفاية في بالها انه يلاحظ هالشي..

    حطت الكوب على الطاولة وهي تفكر بالانسحاب.. ومرة وحدة طلعت فيها مريم

    مريم: شرايج فتوووون نطبخ؟
    فاتن تبتسم بعجز: اطبخ؟؟ لا والله ما فيني
    مريم وهي تتثاوب: حتى انا والله بس مادري خاطري اطبخ
    مساعد وهو موافق الفكرة: والله فكرة مو هينة..
    فاتن وهي منقهرة من الاثنين: لا بس مااا... مااقدر اطبخ.. تعبانة شوي.. بروح انام
    مريم بطبيعتها التملكية: بنصوت.. والاغلبية تنجح...

    رفعت يدها ومساعد وياها وفاتن فتحت ثمها تبي تتكلم... وسكتت وهي تحوس بثمها..

    مساعد يناظرها وهو مبتسم ابتسامة تطيب الخاطر: ما عندج مفررررر...

    قام على حيله وتقدم لها من ورى البار وهو يهمس لها: تقدرين تعوضين الكاكاووو اللي ما رضيتي آكله ذيج المرة..

    غمز لها.. واهي انحرجت من هالذكرى.. رمته بنظره لكنها اشاحت عيونها في بحر التفكير.. ويمين ويسار تفر براسها لمن رضت.. وانضمت هي ومريم بالطبااااااااخ.. وبهالشي نست فاتن الغيرة اللي انصبت في قلبها.. وبعد التفكير حست بسخفها لان مساعد ومريم اخواااان ليش تغار ما عندها سالفة.. وبهالنفسية الايجابية بدت روحها الحماسية في الطبخ... ومساعد اللي راح تسبح عشااان يصحصح اكثر.. ما يبي ينام.. يحس بالراحة والاهتمام والألفة بين هالثنتين.. سيدتين صغيرتين يطبخون له.. اي ملك انا اليوم؟؟ ويوم طلع من الحمام لقى مريم تذوق فاتن اللي كانت تعجن خليط كيك... وتأشر لها بعيونها انها لازم تقلل.. والثانية وياها.. واول ما طاحت عيون فاتن عليه ابتسمت

    فاتن: نعيما..
    مساعد وهو يقعد على الكرسي الطويل اللي يم بار المطبخ: ينعم ويجمل بحالج..

    ابتسمت فاتن له ونزلت عيونها للخليط... وبعد ما خلصت منه: مريم..مريم...؟؟
    مريم اللي تعابل اللي على النار: فتوون مو وقتجج..
    فاتن وهي تلف براسها لمريم: مريم عاد تعالي ذوقي الخليط.. يمكن يبيله شي ولا شي..
    مريم: بعدين بعدين..
    مساعد وهو يعرض مساعدته: اقدر اذوقه..
    فاتن بتسائل: ابي الصراحة لان اذا مو حلو الحين ما بيحلى بعدين..
    مساعد: انتي هاتيه ولا عليج

    رفعت له فاتن الملعقة الخشبية وذاق منها مساعد وهي تشد على عيونها تنتظر جوابه.. وشافت ملامحه كلش ما تطمن... وكان الطعم قززه..

    فاتن: مو حلوو؟
    مساعد وهو مشمئز: استغفر الله.. بس تدرين .. الواحد ما يحكم من مرة وحدة.. حطي على صبعج وانجرب..
    استغربت فاتن لكنها حطت صبعها وطلعت شوي من الخليط.. اخذ مسحه من صبعها وتذوقه وهالمرة شكله استحسن الطعم...

    مساعد وهو فرحان: اي جذي.. لمن يجيسه العسل لازم يصير حلووو
    انصبغت فاتن بالدم ومريم اللي مافاتها الموقف تحمحمت: احممحمحمحمحممممممم نحن هنا..

    شالت فاتن الخليط عن مساعد اللي اهو الثاني انحرج بس رفع حاجب لمريم وضحكت المينونة...

    من بعد كل هالطباخ اللي كان معظمه من الحلووو بس النودلز اللي طبخته مريم كان بمثابه العشااا .. كلوووه بفرحة وتموا ينتظرون الحلو اللي سوته فاتن لكنهم كانو تعابة واجلووه لمرة ثانية.. واتفقوا ان مريم تنام ويا فاتن ومساعد ينام بالغرفة على الرغم من انه اصر انه ينام بالصالة والنبات بالغرف بس طبعا البنات كانت لهم سوالفهم اللي يبون يسهرون الليل عليها.. ورجحت كفه البنتين لان الفوز بالتصويت.. للأغلبية..
    ----------------------------------
    سهرة طويلة مضوها كل من فاتن ومريم وهم يتسامرون بالسوالف.. خبرتها اشياء فرحتها وخبرتها اشياءحزنتها لكنهم في النهاية نامو على خبر حلو.. خبر يخليهم يتشوقون لروحة الكويت اكثر من قبل.. الا وهو اندماج الروحين جراح ومريم.. لانهم يستاهلون.. فاتن مو بس فرحت الا طارت من الفرحة على هالشي لان لو دار جراح الدنيا مثل مريم ما راح يلقى ومريم بالمثل.. بس السبب الاكبر اللي خلاها تفرح اهي التربية اللي الاثنين تعرضوا لها مع بعض.. العلاقة المتينة اللي تربطهم.. يمكن اهي اساس استمرارهم ودوم الخير وياهم.. وهذا شي مهم بأي علاقة بين اثنين بعيد عن الزواج.. الاستمرارية على نفس العهد والنهج بس للاحسن..

    مساعد اللي صحى بالليل عطشان طلع من داره وهو مو قادر يشوف شي .. ما يبي يفتح عينه عشان لا يطير النوم.. راح شرب ماي والتفت الى باب الدار لقاه مفتووح شوي.. وبطريجه لغرفته مر على الدار وسكر الباب لكن الفضول دفعه انه يطل على سيدتيه الصغيرتين.. لقاهم نايمات من غير غطا وكل وحدة في اتجاااه.. ابتسم على هالوضع ودخل.. سحب اللحاف اللي كان على الكرسي وبهدوء فرشه عليهم.. وبالصدفه كان باتجاه فاتن.. بعذوبه لاحظ خصلتها اللي محايطه ويهها وهي نايمة مثل الملائكة.. بعد الخصله عنها .. ولامست شفايفه ارنبة خشمها بطريقه ما خلاها تحس فيه.. ابتسم لها

    مساعد بهمس: يا احلى سيدة.. واجمل أميـرة..

    بمثل الهدوء اللي دخل فيه طلع.. ولا حرك ساكن في الغرقانتين.. راح داره وهو يتنهد .. انسدح والنوم طار من عيونه.. متى.. متى ايي اليوم اللي تشاركه فاتن هالعمق .. متى راح يكون له الوقت انه يراقبها واهي نايمة من غير اي حساسيات ... متى راح تكون له.. بحيث انه يضمن انها ما راح تكون لاحد.. متى؟؟
    ----------------------------------
    من الصبح طلع جراح وراح للورشة.. من بعد هذاك اليوم اللي قضاااه برعب ورهبة بالخبر اللي تجذب ماراح لها وكان من المفروض بهذاك اليوم انهم يوصلوون طلبية الكندي للمكتب.. لكن اهو رايح الحين وان شاء الله العمال يوصلوون عشان اول شي يكون اهي التوصيلة..

    دخل مكتبه من بعد ما فتح الورشة وتوه ماقعد على الكرسي الا التلفون يرن...

    رفعه جراح: ورشة الياسي للنجارة..
    غزلان اللي كانت قاعدة على مكتب ابوها: هلا جراح..
    رفع حاجبه: هلا فيج.. من معاي؟؟
    حبت غزلان انها تمازحه شوي: معجبة...
    رفع حواجبه جراح.. ورفع السماعة من وذنه وسكرها... جذي.. بلا اي مقدمات.. لكنه خلى على ويه غزلان اكبر علامة استفهام... سكره؟؟ سد الخط في ويهي؟؟؟ وردت اتصلت مرة ثانية

    رفعها جراح من غير نفس: ورشة الياسي..
    غزلان: شوي شوي عاد... بطيت اذني وانت تسده..
    جراح بقزز: والله مووو فاضي .. خلصيني من معاي؟
    غزلان وهي تغمز وتضحك: اقول لك معجبة...
    جراح: بسده ترى..
    غزلان وهي تضحك: معجبة بأعمالكم يا غبي...
    لاعت جبده: لو سمحتي عن الغلط
    غزلان: معاك غزلان الكندي (فتح الكاف ووتسكين النون)
    علبالها لو ذكرت اسمها راح تقل لوعته وغصبن عنه جامل: يابنت الناس جان قلتي من زمان سديته في ويهج
    غزلان بضحكة ناعمة: يعني لو عرفت انها انا ما سديته
    بلع ريجه غصب: لا بس ظرف عن ظرف يختلف..
    غزلان: بس الحق ينقال وايد شديد..
    جراح وهو يسكر عيونه بملل: الشدة مطلوبة.. والريال بشدته
    غزلان وهي متسكرة: صح لسانك...
    جراح وهويحاول ينهي المكالمة: طلبتكم ان شاء الله بتوصلكم بعد ساعة او اقل ان شاء الله
    غزلان بحيرة: لكن انا ما اتصلت لك عشان الطلبية؟
    جراح باستغراب: عيل ليش؟
    غزلان وهي تعظ لسانها على استعجالها.. وقعدت تفكر بعذر: اه.. بغيت اسأل.. ان جان تنجدون حق قعدة بالحديقة..
    جراح: اسمنا ورشة للنجارة يعني لكل شي خشبي..
    غزلان وهي تسكر عيونها بعجز: صح. صح.. وينه مخي؟؟ هههههه
    سايرها: ههههه...
    غزلان: طيب عيل... الطلبية بتوصل بعد شوي..
    جراح: ان شاء الله... تامرين على شي
    غزلان: لا بس .... (بحيا) بتكون وياهم؟
    جراح وهو يبي يخنق روحه:مادري .. ليش؟؟
    غزلان وهي حاسة نفسها تغرق اكثر واكثر بالفشيلة: لا بس.. كنت ابي اتفاهم ويااك على سالفة التنجيدات..
    جراح: لا انشاء الله اكون موجود... وان ما كنت (بالغصب قالها) حياج الله باي وقت..
    ابتسمت غزلان بفرح: تسلم... وننتظر طلبيتكم.. مع السلامة
    جراح: يسلمج ربي...

    سكره اهو قبل.. وتنهد من قلب من القهر.. يعني بنت خفيفة مثل هذي ما بيشوف.. ئال ايه معجبة.. ياختي روحي ولي .. زمن اول المعجباااات مافي قلبه مجال.. وين المجال ومريم شادته من الميين للشمااال.. يا بعد عمري هالعصلا متى ترد... واكحل عيوني بشوفتها... الا ولؤي يدخل ووراه سيارة العمال اللي وصلت..

    لؤي وهو يقعد على السرير وعيونه متورمة: صباح الخيــــــــــــــــر
    جراح وهو يضحك : صباح النووور.. شفيهم عيونك جنهم تيل..
    لؤي يناظر جراح بقزز: تتطنز ويا ويهك.. وين انا من سالفة مريم ومساعد عيوني جذي.. امي سوت لي جمود اليوم لكن ما نفع..
    جراح : هههههههههههههههههههه من الصياح يالبنية.. تصيح كأنك بنت يعلك مرة..
    لؤي وهو يتنهد: من بئك لباب السمااا يا خويه..
    جراح: انزين لؤي طلبتك اليوم
    لؤي: هااا..
    جراح: بل.. ها.. الناس تقول سم..
    لؤي: ما عندي وقت للمجاملات.. قول شتبي؟
    جراح وهو يعطيه ارصده المكاتب والكراسي: ابيك توصل هالطلبية لهالمكتب..
    لؤي وهو يبقق عيونه: نعم نعم نعم؟؟؟ عيد مرة ثانية ما سمعتك اذني وصخة... اروح وين؟؟؟ يبا انا ما رووح طلبيات انا هني مشرف..
    جراح وهو يترجا: لؤي والله انا وايد مشغول شغل امس خليته والحسابات ضاعت علي واكيد كل اعتفس اهني ابي اقعد وارتب الامور وانت ما بياخذ منك هالشي وقت كلها دقايق..
    لؤي: شوف ويهي.. انا زين مني طلعت اليوم.. لا لا فيري سوري ماقدر
    جراح : عاد انت اللي بتخليني اترجاك.. لا فيري ولا تايد.. بتروح يعني بترووح.. وهاك (رما عليه الارصده) روح على هالعنوان واتصل اذا ضيعت..
    لؤي بنظرة حزينة: يعني شنو هذا شغل ولا استعباد؟؟؟ ترى اقدر افنشك تعسفيا..
    جراح وهو يرفع حواجبه : لو سمحت... طالع الوضع عدل .. من المدير ومن الموظف..
    وقف لؤي وهو يجمع الاوراق بغيض: وانا اللي كنت فاااااكر اني صديقك.. لكنك ثووول ما لك صاااحب... بي باااااااااي للابد..

    ضحك عليه جراح وقبل لا يطلع من الورشة صرخ عليه: لا تنسى تشتري ريوووق بالردة يوعااااان
    لؤي وهو يكلمه من الدريشة: يعلك اليووووووع سنة مو شاريلك..
    جراح: عيل ماكووو مرتب هالشهر...
    لؤي: ميااانة امي بتصرف علي
    جراح وهو يفكر بسرعة: بسحب دعوتي تراااا ...
    انصدم لؤي: لالالالالالالا تكفى... تراها تهز رجاجيل..

    نقع جراح من الضحك ولؤي يركب السيارة ويا جم هندي بالشاحنة لان الطلبية اولريدي هناااك.. ولحقوهم الهنديين الباجيين بالوانيت عشان الحمال..
    ------------------------
    خالد اللي توه صاحي من النوووم نزل تحت وهو مسكر عيونه _كالعادة_ ينتظر خالته اللي نطرته وهي تتكلم في التلفون عشان تسويله ريوق.. مع انه مو يوعان بس دامنها فديت قلبها عرضت انا ليش اردها..؟؟ سكرت ام جراح الخط وهي تمسح عيونها وتضحك..

    ام جراح: يغربل بليس ام بدر والله انها هلكتني..
    خالد وهو يبتسم بنشوة: فديت هالضحكة لا خلى ولا عدم

    ابتسمت ام جراح وتمت تسولف وياه في سوالف متعددة واهي تسويله شي ياكله..

    ام جراح: يمة متى بتروح الجامعة وتقدم اوراقك؟
    خالد: يمة هالكورس بخليه يطووف وبدور لي شغله .. يمكن اروح الورشة ويا جراح والكورس الياي ان شاء الله يتم كل شي..
    ام جراح: بس ما بتتأخر عن الدراسة؟
    خالد وهو يتمطط ويتثاوب: شنو ات ـــــــــــــ اتأخر؟؟ هاذي الدراسة لو بديتها صح بنتهي من وقت
    ام جراح: الله يوفجك يمة ويهدي قلبك وينور دربك
    خالد وهويبتسم: فديت عمرج والله..

    زهب الريوق وحطته له.. اكل منه وشاركته اهي بعد لانها ما تريقت.. بالعادة تتريق ويا جراح بس اهو خبرها من البارحة انه بيطلع من وقت.. بس ان شاء الله ما ينسى يتريق..

    خلص خالد وشال بعمره.. تسبح وتلبس وطلع من البيت متوجه ويا فاضل اللي اليوم اجازته الى أحد محلات السيارات عشان يشتريله سياااارة..
    -------------------------
    وصل لؤي الشركة وهو يتثاوب كل شوي.. اشترى له عن جراح الريوق وتم ياكله ولا عزم احد من الهنود.. يوم وصلو ما قط الأكل أخذه وياه لداخل.. ما تعنى ولا فكر انه يحمّل ويا العمال.. دش داخل للريسبشن وهو حاط النظارة على عيونه

    واللقمة بحلجه: وين مكتب هشام الكندي.. ؟؟
    الموظف بابتسامة: في الطابق الرابع..

    لا قال شكرا ولا شي.. المزاج خربان من قلب اليوم.. أشر على العمال عشان يدخلوون كل شي

    لموظف الاستقبال: انزين الاخوو.. احنا عندنا توصيله لمكتب هشام الكندي خبرهم عشاان نقدر نحمل الاغراض..
    الموظف: ان شاء الله

    رفع الموظف التلفون عشان يخبر المكتب ولؤي ركب اللفت عشان يروح الطابق.. فرق السما والارض بينه وبين اللي فيه. كلهم كاشخين وريحتهم واصلة لاخر الدار دبلوماسيين وشيوخ اما اهو.. تي شرت اسود هاي نيك.. وسيعه لانه ضعيف شوي..بانطلون كاكي وسيع وشعره الطويل لعند رقبته والناظرة على عيونه وكل شوي ياكل من هالسندويشة ويشرب من العصير لمن لوع جبد الي وياه.. طبيعة لؤي غير اكتراثية.. يعني المظاهر الانيقة واللي يحسب لها الواحد الف حساب مو من طبايعه..
    وسامته كانت مقبولة بس حلاوة روحه اهي اللي تجمله وخصوصا عيونه الطفولية..

    وصل للطابق وهو يتوجه لعند احد الزبايل عشان يرمي الورق اللي بيده... والعصير تم وياه.. راح عند الريسبشن اللي كانت بنت. فللظرورة احكام.. رفع النظارة والابتسامه أخاذه..

    لؤي: يسعد صباحج
    الموظفة بحيا: وانت الاسعد.. امرني..
    لؤي: ما يامر عليج عدوو.. ورشة الياسي تحت خدمتج
    الموظفة بابتسامة: حياكم الله باي وقت.. امر الشيخ
    لؤي: لا لا.. مرة ثانية؟؟ ما يامر عليج عدوو.. بس عندنا طلبية لهشام الكندي..
    الموظفة: بأسم الاستاذ هشام الكندي؟
    لؤي وهويبتسم: والله مادري عنه استاذ ولا مدرس.. بس الاسم هشام الكندي..
    ضحكت الموظفة بصوت واطي : دقايق بس وارد عليك..

    رفعت السماعة وتمت تدق ارقام.. تكلمت ويا احد ويوم أكدوا لها الخبر سكرت الخط

    الموظفة: حياكم الله وين الطلبية..
    لؤي وهو يتنهد: تحت خدمتج باي وقت..

    ابتسمت الموظفة له.. طريقته واسلوبه اخاذين.. ويسلبون العقل

    غزلان اللي من سمعت ان طلبية الياسي وصلت على طول.. طلعت اغراضها (الماكياج ) من الجنطه وتمت تعدل عمرها.. الكحل وتمسح الي ساح.. تحط الرووج والحمرة فوقه.. ترتب شعرها الحريري اللي ما يحتاج اي ترتيب.. عدلت ثيابها اللي كانو قميص مخطط عموديا بالوردي والبني والاخضر.. وتنورتنا المخملية البنيه اللي كان الحزام عند بطنها وبوت مخملي مثل التنورة .. طلعت من المكتب وقلبها يدق بقوة.. متوقعه انها تشوف جراح .. واكيد راح يتخبل عليها وعلى ستايلها.. بصعوبه خلت ابوها يقعد اليوم في البيت واهي اللي بتتولى ادارة المكتب.. ما بتتولاها لانها ما تعرف شي .. نجاة اهي اللي بتهتم بكل شي بس اهي لازم تشوف جراح اليوم..

    وصلت لعند ريسيبشن الطابق والابتسامة منورة ويهها وكان لؤي ماعطها ظهره وسايح على الموظفة وحست ان الشخص هذا مو جراح..

    الموظفة اللي التفتت لغزلان: هلا فيج انسة غزلان..

    التفتت لؤي اللي كان يبتسم واللي يوم شاف غزلان.... <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yikes3.gif" border=0>

    ماااااااااااااااااات. صريع الهوا.. كيوبد رمى بالسهم واخترق قلبه وخلاص.. انطبعت هالبنت في مخيلته...

    خيبة امل غزلان <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/yuk.gif" border=0> ... والاشراقة بويه لؤي <IMG class=inlineimg title="Big Grin" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/biggrin.gif" border=0> ... يا ترى . وراها شي.. ولا هالموقف راح يكوون واحد وما راح يتكرر...

    بقيه هالمغامرة.. وهالتجربة الجديدة على كل من غزلان ولؤي.. ورجعة فاتن.. ان شاء الله بالجزء اليديد يوم الخميس بالليل..

    احبــــــــكم

    تصبحون على خير..
    حمرااااااااااااااااااان النوااااااااااااااااااااا اظر </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  11. #131
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#000080>في مكتب ورشة الياسي..

    جراح وهو يرفع السماعة: ورشة الياسي للنجارة
    خالد وهو يبتسم: هلا بولد الخالة هلا...
    جراح يقط الاوراق ويتنهد: هلا فيييييييييييييك... اااااااااااااخ
    خالد: اوف اوف اوف.. ااخ مرة وحدة.. ياخي انا خلوود مووووو نااس هههههههههههههاي
    جراح وهو يضحك: جب يا حمار.. وبعدين.. اي ناس.. غسل حلجك قبل فاهم؟
    خالد: ايوا فاهم يا معلم.. انزين بقول لك.. انت مشغول الحين؟
    جراح وهو يناظر الاوراق الوردية والبرتقالية والبيضا اللي كانت كلها ارصده وفواتير: لا والله مو مشغووول.. ليش؟؟
    خالد: ابيك تطلع بره الورشة شوي لاني واقف هناك
    جراح مستغرب: علامك مستبطر.. تحاجيني وانت واقف عند الورشة ليش ما تدخل؟؟؟
    خالد وهو متحمس: لاني ابيك تطلع لي يا روح البي...
    جراح: انزين لحظات وانا عندك
    خالد: ااوكي يالله باي..
    جراح: باي..

    تنعز جراح عن الطاولة وهو يمط ظهره اللي يحسه متكسر من القعدة... وقام وطلع من المكتب لعند باب الورشة... اول ما شاف انصدم وتبطل حلجه...

    كان خالد يالس في سيارة يديدة غريبة اول مرة يشوفها ويوم التفت خالد له طلع من السيارة وهو مستانس...

    خالد بزهو: شرايك؟؟
    جراح وهو يتفحص السيارة:.. والله ... تبي الصج
    خالد بفرحة: اي اي...
    جراح وهو بين الابتسام والحيرة: السيارة ما عليها كلام... بس حق منوو؟
    خالد وهو مستغرب: حق منو؟ الحين انا اللي اسوقها ويايبها لعندك وتقول لي حق منو؟ حقي يالمدلقم..
    جراح بنظرة لخالد: من وين لك الفلوس؟؟؟
    خالد: شقالولك انا واحد غني جانك ما تدري..
    جراح يمسك خالد: ما اتغشمر وياك.. من وين لك الفلوس.. انت راس مالك ال3 آلاف وهذي يمكن فوووق ال6 آلاف..
    خالد: انزين السيارة مستعملة موو من الوكالة..
    جراح وهو مو مصدق هالشي: تبي تقول لي ان هالسيارة بلمعتها انها مو من الوكالة.. طيب حتى لو ما كانت من الوكالة.......

    سكت جراح.. تم يتفحص السيارة فوق وتحت.. من داخلها ومن بره... وعيونه ملتصقة بها لدرجة انه وتر خالد..

    خالد: شقاعد تبحلق فيه والله العظيم انها ب3آلاف.. جراح شفييك؟؟
    جراح: اسكت شوي... (راح عند المكينة) فج الباب بسرعة..
    خالد وهو متنرفز: خذتها كاراج وقالولي انها زينه... ما فيها شي..
    جراح بعصبية: اقول لك فج باب المكينة...

    بحمق راح خالد وفج باب المكينة من داخل السيارة وجراح من انفتح الباب رفعه.. وتم يجيك ويحوس ويلوس فيها وخالد طلع له..

    خالد: مافيها شي علامك ؟؟
    جراح وهو يرفع راسه وهو معصب: من وين لك هالسيارة؟؟متأكد انها ب3 آلاف..
    خالد وهو يضحك: نظيفة صح؟؟ يبا هذا الفضلي مو احد ثاني.. دور لي هالسيارة وهذي من عند ارفيجه ما يبيها يبي يتزوججج ومحتاج الفلوووس
    جراح وهو يناظر السيارة: وباعها 3 آلاف؟؟ ترى السيارة وايد وايد نظيفة؟؟
    خالد يضحك: شفيك جراح.. الناس لا احتاجت تبيع روحها مو بس سيارات... اهي مستعملة بس نظيفة ولان انا وايد عجبتني السيارة ما رضى انه ما يجبر بخاطري..
    جراح يبتسم: والله ان جان كلامك صح الله يوفجه.. بس انت يا حمار شلون صرفت الفلوس كلها
    خالد وهو متحمس: ياخي شوووووف السيارة والله انا ما كنت مستعد اخذ لي وحدة جذي كنت ابي وحدة كلك.. كان في بالي وانيت gmc لكن من شفتها تصرقعت..
    جراح وهو يدخل السيارة: والله حلوة.. تناسبني اكثر منك
    خالد بنظرة غرور: ايه ايه.. خلك ويا هاليووكن جنك الا راعي غنم.. يالله قوم عن سيارتي خلني بس ارووخ اغااازل
    ضحك جراح: وينها سماااء عنك؟؟
    خالد وهو يناظره بعيون: شنو؟؟ يباا انا طير حر لا سماء ولا غيرها تقدر تمنعني من المغاازل
    جراح وهو يحط يده على جتف خالد: من قلبك هالكلام
    خالد يبتسم ابتسامة حلوة: من صجك انت انا الا مستقوي لانها مو هني لو سمعتك جان يااااااااااي سحر عيونو ونزراته
    جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه

    وراح خالد عن جراح اللي ظل واقف وهو يطالعه... اختفى ودخل جراح يعابل باقي الاوراق..
    -----------------------------

    بذيج الغرفة قامت الحوسة واللوسة والعمال مو قادرين يدخلوون الفرش اللي يابوه.. ولؤي ابدا مو قاعد يعطي احد شوور.. واقف عند الباب وبنظرات جريئة يناظر غزلان اللي كانت قاعدة وهي تهز ريلها من القهر.. نظراته كانت هادئة وصامته وكأنه يطالبها او ينتظرها ترد عليه بنظرة لكنها من بعد الاحتقار اللي جابلته فيه ما عطته ويه.. وشكلها حتى ما تنتبه لوجوده في المكان وياها.. لكن لؤي قوووي عين وما يستحي ومايفهم من البنت اذا كانت تبي ولا ما تبي..

    غزلان اللي كانت شابعة قهر وكل ما تشبع تزييد يووع له.. سواها فيني.. طرش واااحد (رفعت عيونها لعند لؤي وشافته يناظرها) واحد لا يستحي ولا يخيل على ويهه مبقق عيونه جنه الا شايف جاكليته.. يالقهر والله اني بصيح... لكن يا ويلك يا جرااااح ان ما خليتك تقووول قاق ماطلع غزلان.. عيل تفضل هالخيمة (مريم) علي انا.؟؟؟ يا ويلك..

    واحد من الهنود ينادي لؤي التفت له : اوووش.. اسكت..

    ورد للمراقبة.. ولكن هالمرة غزلان ما استحملته اكثر..

    غزلان بقرف: مو من المفروض انكم تساعدهم؟؟
    لؤي اللي انتفض قلبه يوم سمع صوتها.. حتى صوتها حلو: ليش؟؟ مظايقج؟
    غزلان في خاطرها:: اوووف::- لا مادري بس شكلك غلط وانت واقف جذي..
    لؤي وهو يحط يدينه في مخباته: انا موو مسئول عن هالسوالف.. والعمال يعرفون لشغلهم.. آآآآه (باستغراب) انتي وحدة من موظفات الاستقبال ولا سكرتيرة..؟؟
    الصدمة كانت كبيرة على غزلان: شنوووووو؟؟ اانا موظفة استقبال؟
    لؤي: اووه.. يعني موظفة هني... (ابتسم) تراج منورة المكان
    وقفت غزلان وهي شادة على ظروسها: انتبه لشغلك احسن لك..
    لؤي شافها واهي تمشي عنه ووقفها: وين رايحة
    غلزلان اللي شوي وتكف لؤي: شنو وين رايحة؟؟؟
    لؤي وهو يتسند بخمول على الباب: لا بس خلج هني .. اسولف وياج واتونس..اسمج غزلان صح..؟؟
    غزلان وقفت وهي عاقدة ذراعاتها: اي اسمي غزلان.. بس بالنسبة لك.. انســـة غزلان.. سامع..

    عطته نظرة مغرورة وراحت.. ظل يناظرها وهوو مستغرب هالتصرف منها.. الظاهر ان مرتبها اكثر من ما تستحق من جذي شايفه روحها على الناس.. حدج سكرتيرة يام الليف.. لكن حلوة يالقهر.. آآآآخ انها دخلت بالي..

    وتم واقف لؤي عند المكتب الا وفاظل ايي عنده وعرفه على طول..

    قاضل: لؤي؟؟
    لؤي يلتفت له وابتسم: هلاااااااااااااا بالفضلي.. هلا بالغالي هلاااا.. شتسوي هني؟؟ تقااازل يالميهود؟
    فاضل: ههههههههههههههه انا اشتغل هني وين اغازل قالولك سوق شرق.. اانت شتسوي هني؟؟
    لؤي وهو يناظر الدرب اللي مشت عليه غزلان قبل شوي: والله قبل شوي كنت اقازل.. بس الحين مااكو الصيدة راحت..
    فاضل: اي والله هالمكتب يعورك راسك.. كل وحدة احلى من الثانية..
    لؤي: دامنك تشتغل هني تعرفها عيل.؟؟
    فاضل بتفكير: من ؟؟
    لؤي وهو يقلد عليها: تعطيك نظرات بعيونها خذي وتخز وشعرها ...(يمسح على ويهه بحسرى) اااه من شعرها.. اهو كافي للعذاب..؟
    فاضل: ههههههههههههههههههههههههه ههههه يقطع بليسك يالمسكين انت... يالله انا بخليك مشغوووول شوي..وينه اخوك ما ينشاف هني؟
    استغرب لؤي: اخوي؟؟ ليش؟؟
    فاضل بحيرة: ليش ما تدري ان اخوك يشتغل هني؟
    لؤي الخداي: لا والله ما دريت.. آآآآآآآآه وانااقول هشام الكندي مو غريب الاسم علي..
    فاضل: اهو معروف ببو زياد..
    لؤي يتقرب من فاضل: والله بيني وبينك مساعة تقول لي عنه السكرتيرة لكن انا طل كلش ماعرفته.. لابو زياد ولا هشام..
    فاضل: ههههههههههههههههههههههههه ههههه عادي انت من زمان مخدي مو توك..
    لؤي يناظره بنظرة عتاب: استح على ويهك.. انا اكبر منك شلون تكلمني جذي
    فاضل: مسامحة يالجبير انت... يالله اشوفك على خير
    لؤي: في امان الله..

    راح فاضل عن لؤي المحترق يبي يعرف وينها غزلان لكن ما عرف..

    بعد ما كملت الغرفة كان لازم يروحون لغرفة الاجتماعات يدخلون الكراسي.. وبالصدفة كانت غزلان مارة من هذاك الصوب وهي طالعة من مكتب نجاة.. وشافت العمال في ويهها ووقفت في زاوية وهي منقرفة.. راحت عنهم وتوها بتدخل المكتب الا لؤي في ويهها وشوي تدعم فيه..

    غزلان بتكبر: ما تشوف؟؟ حاسب لجدامك؟
    لؤي اللي تظايق من نبرتها: انا هني واقف من زمان انتي اللي ما عندج ترافيك لايت.. طقي بريك مرة ثانية
    غزلان: ها ها ها .. وايد خفيف.. فارج يالعمي..

    دخلت داخل المكتب وهي تطق جتف لؤي... اللي بدت شوي شوي تظايقه اكثر واكثر.. ولؤي مو من العادة انه يتظايق.. لانها اذا تظايق تصير مصيبة..

    يوقفها وهو جدام ويهها: انا عمي ولا انتي اللي حاطه ستارة على عينج من الالوان؟؟
    غزلان وهي تفق عيونها: شنهو؟؟؟ انت مينون ولا صاحي
    لؤي: انا صاحي لكن انتي كشتج شكلها مو مخليتج تفكرين صح..
    غزلان وهي تعلي صوتها: اطلع بره لا سطرك الحين
    لؤي: ليش شايفتني دفتر ولا ادري؟؟؟ انا ابي اعرف انتي ليش شايفة نفسج؟
    غزلان وهي تتحرك من جدامه: انا موووو محتاجة اني ابرر لك شي.. ولو سمحت روح شوف شغلك..
    لؤي وهو يتكلم بواطي حسه: يلعن ذا الشكل .. حلوة ومغرورة
    غزلان الي حست انه تكلم: شقاعد تبربره على روحك؟؟
    لؤي: اقووول اني بخلي اخووي يفنشج من هني.. انتي مو ويه سكرتاارية.. ماكو اخلاق ولا حشيمة
    غزلان وقفت وهي تضحك باستهزاء: ومن اخوك ان شاء الله.. السكيوريتي؟؟
    لؤي وهو نافخ صدره: اخوووي عمج... انا اخوي مساعد خلف الدخيلي لو ما تدرين&#33;&#33;

    سكتت غزلان وهي مو مصدقه... اهي حست ان شكل هالصبي مألوف.. مو لانه اخو مساعد.. لانه يشبه شكل مريم شوي... في نفس النظرات اللي بالعيون لكن ما تصورت انه اخو مساعد

    غزلان بصوت واطي: انت اخو مساعد؟
    لؤي يلووي في المكتب مثل الاسد: اي نعم.. انا اخووه.. علامج تخرعتي؟؟ اي معلوووم... الحين عرفتي منصبج ومنصب اخووي.. ترى عادي اخليه يعطيج فونيش هني.. (يبتسم) واعزمج على ورشتنا تشتغلين معانا .. محتاجين لوحدة ترد على التلفون..
    غزلان اللي كرهت هالشخص بصورة غير طبيعية..: لو سمحت.. أطلع بره..
    لؤي يفق عيونه: هي انتي.... اقول لج اخووووي مساعد خلف الدخيلي
    غزلان وهي تعلي صوتها: وانا ابوي هشام الكندي شعندك؟؟

    واااااااااال.. صار ويه لؤي قد النقطة.. الحين هذي بنت صاحب هالمكتب.. وانا من مساعة للحين اتعافر وياها مثل الفار والقطوو...

    لكن قوي العين قوي عين.. : والله تصدقين.. ما دش في بالي انج سكرتيرة... لانج احلى من السكرتيرات الجيكر.. يا كايدتهم
    غزلان: انت صج ما تستحي.. اشوف عرض اجتافك يالله..
    لؤي وهو يستهبل: ليش تبين تخيطين لي دشداش..
    غزلان وهي شوي تفقد اعصابها: روح شوف شغلك لاااا اطلبك لك الامن الحين
    لؤي وهو يتجدم شوي وهو شبه المتوسل: تكفين طلبتج.. امي تبيني .. لاتقطيني سجن.. تكفين طلبتج... (يمسك ذقنه) وهاللحية..
    غزلان وهي قرفانه منه: اطلع بره.. اطــلع..
    لؤي وهو يتوسل لها وهو طالع: تكفين.. انا عندي حرمة وعيال..
    غزلان: ما يخصني انقلع
    لؤي وهو شبه اللي بيصيح: واحد من عيالي مريض والثاني اخرس...
    غزلان :أوووووووووووووووووووه ربك كريم يالله ..
    لؤي وهو واقف عند الباب: تكفين لا تقطعين رزقي ترى مالها العنوود احد غيري (العنود الحرمة الملفقة)
    غزلان وهي شوي بتبجي: بس خلاص اطلع .. ما بسوي فيك شي..
    لؤي وهو يتظاهر بالفرحة: صج والله.. حلفي
    غزلان وهي تعصب: والله.. والله ما بسوي فيك شي بس فااااااارج فارج
    لؤي وهو فرحان: يالله.. يالله يوفجج .. ويبارج فيج.. ويكبرج ويعرسج ويحليج مع انج حلوة
    غزلان: نعم؟؟؟؟؟ اطلع بره.. بررررره..
    لؤي: ان شاء ان شاءالله طالع عمرج بس لا تعصبين..
    غزلان: سكر الباب وراااك..
    لؤي: ان شاء ان شاء الله .. تامرين امر انتي..


    طلع وسكر الباب وراه وظل واقف وهو ناقع من الضحك عليها .. صج انها برنامج والواحد يلعب بها يمين وشمال.. طل عليها من الجامة اللي في الباب.. وهي كانت حاطه راسها بيدينها وهي تهزه من العوااار.. ويوم رفعته انصدمت بشوفته توها بترفع السماعة تتصل في الأمن الا لؤي فهم حركتها واشر لها انها تخلي السماعة وهي تصرررخ بعالي صوتها

    غزلان: انقلللللللللللللللللللللل لللللللللللللللللللع

    على طول طار لؤي من عندها وهو يضحك من قلبه وماسك بطنه.. والله انها برنامج.. حبيتها يا ناس ولا تلوموووني في حبها.. يا قلبي هالبنت والله..

    اما غزلان اللي ظلت يدينها على ويهها فترة وهي تحس بالنار تسعر فيها.. ما كان قاصرها الا هذا.. كفايه انه كريه.. لا ويطلع بعد اخووو السبالة مريم... اللي سارقة قلب جراح وعقله.. وحارمتها منه.. ولسانه طووويل بعد ولا يستحي.. خسارة انه مو موظف هني.. جان خليت ابوي يجوووته جوووووت.. خسارة بس..
    ===========================
    اول القاعدين في هذيج الشقة كانت مريم.. لانها اكثر وحدة نامت.. خلت فاتن راقدة واول ما تحركت تقلبت فاتن في السرير ونامت على عرضه.. ناظرتها مريم وضحكت.. طلعت من الدار وهي تفرك عيونها.. توها بتدخل الحمام الا كان مفجوج واخوها كان هناك يحلق..

    مريم وهي تتثاوب: صبااااااااااااااااااااااا ااااااح الخير..
    مساعد التفت لها : صباح النووور...

    كان خده مترووس كريم وهو يحلقه بعيون ظيجة.. مريم وهي واقفة وشوي تنام على الباب..

    مساعد انتبه لها وضحك: ليش قاعدة؟؟ روحي كملي نوووم؟
    مريم: هاذي مرتك ما تخلي احد ينام.. خبري براسها يم راسي.. قعدت لها الا راسها عند ريلي.. تمللل..
    مساعد بصوت واطي: فديتها..
    مريم تفج عين وعين: فديتها؟؟؟
    مساعد وكانه ما تكلم: فديتي منوو؟
    مريم وهي تتجتف: على ماما يا بابا؟؟؟ بتطووول سعووود
    ياخذ شويه ماي ويرشه على ويهها: لا تقولين لي سعووود
    مريم وهي معصبه: لا تطشر علي مااااي..
    مساعد وهو يضحك ويحلق: هههههههه قطوة ما تحبين الماي..
    مريم وهي تفج عيونها بفكرة: مساعد ليش ما تاخذ لي قطوة

    ما رد عليها.. رماها بنظرة استهزاء وكمل..

    مريم: hey you man I&#39;m talking to you
    مساعد: انتي ولبج على روووحج (يطق المووس بالماي) بعد قطوة؟؟
    مريم وهي تترجا: تكفى تكفى مساعد.. صدقني بيكون خبرة لي في المستقبل
    مساعد بحيرة: ليش؟؟ بتشتغلين مدربة للقطاو ههههههههههههه
    ضربته على زنده: هيهيهي.. ويا هالويه.. لا بس.. بعتني فيهم وبحاسب لهم عشا نبعدين (بحيا) لا يبت عيااال اقدر اتحمل فيهم واتكفل بهم..
    مساعد بنظرة جانبية: توج صغيرة على هالسوالف.. خلج عنها انتي مو محتاجة لها
    الا بصوت فاتن وهي واقفه عند باب دارها اللي يطل مباشرة على الحمام...: انا كبرها وكاني متزوجة... (تاشر بصبعها للدبله اللي فيها)

    ناظرها مساعد بنظرة حازمة... لكن في قراره نفسه كان وده لو يروح ويعطيها قبلة الصباح لان شكلها كان جنان.. شعرها متشربك من النووم وملحة عيونها من الصبح ترجف اي قلب.. سكت وهوو يكمل حلاقه نفسه .. بعد عيونه لانه لو ناظرها اكثر جان ذاب جدامها..

    مريم وهي تضرب بريلها: هُزِلت اي والله.. الحين فاتن عبد الله الياسي تسكتك يا الدخيلي والله هزلت
    مساعد بنظرة غرور وفاتن تنتظر منه كله.. رماها بنظرة ورد للحلاقة: فاتن وضعها غير عن وضعج
    فاتن تستفسر وهي تتسند على الباب: شلون غير

    ارتجفت يده ذيج اللحظة وشوي كان يجرح نفسه.. ثبت نفسه وهو مسكر عيونه.. حست مريم ان مساعد بدى يعصب وطالعت فاتن باستفهام لكن فاتن ما اهتمت.. وتمت تراقبه...

    ما كمل باقي اللحية وخلاها .. تم يشطف ويهه بالماي وسحب الفوطة ينظف ويهه وهو يناظر روحه.. شاف انه بالفعل جرح نفسه وكاهو الجرح بسيط.. لكن ... الله يسامح اللي كان السبب...

    وقف بين الثنتين وكل شوي يناظرهم: زهبووو حالكم لاننا بعد جم ساعة بنطلع..
    مريم: وين بنروووح؟؟
    مساعد: مادري.. نتمشى شوي.. ونتشرى اغراض .. انا ادري ان نوروو طلبت منججج الف شغله..
    مريم بصدمة: شدراك؟
    مساعد وهو يدخل يمر من عند فاتن حتى ما رماها بنظرة واهي بالمثل..: لانها تستحي تقول لي اي شي..

    دخل داره وما سكر الباب.. وظلت فاتن تناظر مريم وكانها تقول لها.. شفتي شلون... مريم تطل براسها عند دار مساعد تشوف جانه يطالعهم ولا لاء.. وتقدمت بهدوء من فاتن وهي تدوس على صروال البيجاما الطويلة..

    مريم بهمس: شـفيه تخزبق يوم شافج؟
    فاتن وهي تبتسم من القهر: والله يمكن انا غولة ولا ادري؟؟
    مريم تطقها على ذرااعها: بسج من المأساويه سندريلا.. (تعمز لها) يالله نغسل ويههنا؟؟
    ضحكت فاتن على مريم اللي دخلت الحمام وتوها بتحلقها الا مساعد طلع من الغرفة..

    مساعد: فاتن ..
    التفتت له وهي على ضحكتها ويا مريم: هلا...
    الارتباك نفسه رد لمساعد: تعالي شوي لو سمحتي..
    فاتن بطاعة: ان شاءالله..

    دخل مساعدالدار ومريم كانت تناظر فاتن وتاشر لها (شصاير) لكن فاتن ما عرفت شنو... وراحت ودخلت ورى مساعد الدار.. مريم سكرت باب الحمام وفاتن طقت باب دار مساعد..

    مساعد: حياج تعالي

    دخلت فاتن وشافت رتابة الغرفة... الا من الفوطة اللي كانت على الكرسي.. كان قاعد عند طرف الكرسي وهو يأشر براسه لها..

    مساعد: تعالي هني شوي..

    راحت فاتن بهدوء وقعدت عند الكرسي اللي كان مجابله... وهو كان قاعد يحوس في جنطه صغيره عنده... طلع منها جم بطاقة واوراق واشياء ثانية..

    يمد الاوراق لها: هاج...
    فاتن امسكتهم وهي مستغربة: شنو هذول؟
    مساعد يبتسم: شويه اغراض.. بطاقة بنك.. واوراق حساب مصرفي انا سويته لج.. عشان كل ما احتجتي.. عشان تكون عندج سيولة .. بدل بطاقات الإئتمان..
    فاتن الي شكلها ارتاحت لهالفكرة: زين لاني مليتهم..
    ابتسم مساعد: احد يمل من بطاقات الإئتمان.. انا بالغلط عطيت مريم ونورة مرة البطاقة.. ردوو لي بفاتوة ولا فاتورة بنت الملك.. ههههههههههههههه
    فاتن: ههههه.. مريم ونورة حبهم التشري.. لكن انا ما تعودت على هالشي..
    مساعد يناظرها بهدوء.. نزل عيونه عنها وهو يعض على شفاته: بس خلاص...
    حست فاتن بكلمته هذي جنه طردها.. فقامت على طولها وتوها بتطلع.... الا تذكرت جورج المسكين ويا ميشيلا والتفتت لمساعد

    فاتن: مساعد؟ جورج المسيجين ويا حرمته ما يدروون عن سالفة رحلتكم...
    مساعد وهو يهز راسه: ليش؟؟؟ اهم كانو وياج
    فاتن: اول بأول.. ماخلوني والله..
    مساعد: اصيل هالجورج والله.. ولا يهمج.. انا بسبقكم بالطلعة.. بروح له اشوفه انتو تزهبوو وارد لكم..
    فاتن بابتسامة: جبر الله بخاطرك..
    كلمة كبيرة بحق مساعد من فاتن... : وخاطرج ..

    ابتسمت فاتن له وهي تحس بشعور غريب يمر فيها.. ويهه وملامحه وهدوئه ورزانته اكثر من استحمالها... طلعت من الدار ودخلت دارها وهي تتفس الصعداء..

    اما مساعد ظل قاعد وهو يتذكرها.. ريحتها وصلته يوم قعدت يمه.. وما قدر يخلص وياها السوالف لان تاثيرها عليه اكثر من استحماله.. مساعد تعدى مرحلة انه يطالع فاتن ويسكت.. الحين مشاعره الملتهبة تجاه هالبنت صارت ثائرة فيه وما تتحمل شوفتها بكل هدوء .. لذا كل ما تجاهلها يكون احسن له مع ان حتى تجاهلها يسبب له اكبر جرووح.. لكن ما يقدر. لازم يتحمل غيابها عنه عشان ماا يرتكب شي اهوو مو مستعد له..

    أما فاتن اللي ظلت في الغرفة وهي قاعدة عند الدريسر وماسكة البطاقات تناظرهم.. بكل عفوية سحبتها لعند خشمها تشمها.. يمكن فيها من ريحة مساعد.. لكن.. كانو عاديات.. وعضت على شفاتها لانها نست تطلع عطره ما بعد الحلاقة.. كان اهوو الشي الوحيد اللي يخليها تسترجع الامان اللي يغيب عنها طول اليوم.. فديت ريحته.. وفديت طلته وشوفته..

    رددتها بينها وبين نفسها من غير اي استحاء.. لان هالريال خلاص صار جزء منها لووو محته من هالزمن تظل اجزائها تنشد اليه...
    -------------------
    ردوا العمال ويا لؤي من المكتب بعد فترة طويلة.. بس جراح ما حس للوقت لانه كان منشغل زيادة عن اللزوووم.. واول ما وصلووو راحو العمال عند المكاين ولؤي دخل على جراح والنظارة على عيونه.. جراح ما رفع عيونه بس حس لوجوده.. ومرة وحدة

    لؤي بصوت واطي: احبــــها..
    رفع راسه جراح بتعجب... وشاف لؤي اللي كان قاعد وعيونه مغطيه.. وشكله غريب..: تحب من؟؟
    لؤي: غزلااان..
    انصدم جراح: شعرفك فيها؟؟
    لؤي وهو يناظر جراح : شفتها هناك في المكتب... جراح.. أحبها..
    جراح وهو مو مستوعب: شلوون تحبها؟؟ وشلون شفتها.. قول لي السالفة
    لؤي وهو يناظر الفراغ كان الموقف يتكرر جدامه ويمثله جدام جراح: كنت واقف ويا هالموظفة الاستقبال الي عندها احلى ظروووس.. يات من وراي.. التفت لها وانا اضحك.. طارت الضحكة وتبققت عيوني.. و... حبيتها...
    جراح وهو يناظره بحالمية: وبعدين؟؟؟
    لؤي وهويرفع النظارة: جراح.. انا هذي لازم اتزوجها..

    جراح وهو يضحك ويرجع للاوراق.. وما تكلم ولا قال ولا كلمه...

    لؤي يناظره: ما سمعتني شقلت؟؟
    جراح: شقلت؟
    لؤي : ابي اتزوجها....
    جراح وهو يضحك: ههههه.. انت ان جان على الزواج تبي تتزوج كل يوم بنت...
    لؤي بجدية: جراح.. طالعني بعيوني وانا اتحجى معاك..

    رفع عيونه جراح وشاف شكل لؤي الجدي..

    لؤي: جراح.. انا من صجي... هالبنت عفست حياتي فيوم واحد..
    جراح: لؤي.. انا مو توني اعرفك.. خابزك وعاينك لو تبي بعد.. انت ما تحبها ولا شي.. انت معجب فيها
    لؤي: تتكلم كانك تعرف لمشاعري واللي بداخلي..
    جراح: لا.. اتكلم لاني اعرف هالبنت واعرف شلون شكلها.. جذابه وحلوة وجمالها رباني.. لكن.. ماهي من صنفك..
    لؤي وهو يستهتر: صنفي؟؟ ليش يعني شايفني من طايفة البلابل ولا ادري؟
    جراح: هههههههههههههههه لا.. مو بلابل.. لكن اهي ما تناسبك.. انت قلبك طيب.. اما اهي....
    سكت جراح ونزل عيونه للاوراق واستحثه لؤي: اهي شنو؟؟؟ شكلك خابرها زين؟؟؟
    جراح: لا خابرها ولاشي.. هالبنت وايد مدللة ابوها..اللي اهي تبيه اييها.. وشوي دليعة وفيها خبال..
    لؤي: آآآآآآآآآآه... يعني مثلي.. لا لا.. هذي اهي شريجت حياتي.. انا ادري.. احس بهالشي.. ما تقدر تمنعني..
    جراح وهو يستند على الكرسي: وانا ما بمنعك...
    لؤي وهو واقف: تدري.. انا هذي بتزوجها.. برضاها غصب عنها.. بتزوجها..

    راح لؤي وجراح بدى يفكر فيه.. لكن ما عليه خوف.. باجر بشوووف بنت ثانية وبيقول نفس الشي.. لكن شي في شكل لؤي خلاه يخاف شوي.. غزلان كلش ما تناسب لؤي ولا يظن ان لؤي يناسبها.. اهو طبعه حساس ورقيق قلبه على كونه ريال.. غير عن مساعد.. خبل وما يفهم وايد بهالامور.. وغزلان كريهة ولزقة ودليعة ومدللة ابوها.. الله يعينك يا لؤي على بلواك جان صج حبيتها..
    ----------------------------- </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;</P></font>

  12. #132
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#000080>وقف خالد عند باب المدرسة ينتظر مناير وسماهر يطلعووون... من بعد ما راح لام جراح اللي شببت السيارة وسوت له جم حركة تحفظها عن العين.. مع انه للحين ما سجلها ولا سوى فيها اي شي.. لكنه من الخضة عليها ما فكر بهالشي الا يوم وصل عند المدرسة.. اما اليوم بيخلي منوور تصفق براسها من الوناسة..

    وبالفعل.. يوم طلعت مناير وسماهر وبشاير من المدرسة راحو عند سيارة ام بدر اللي اهي ام سماهر.. لكن الللي كان واقف مجابل سيارة ام بدر طق هرن لمناير اللي انتبهت له من شدة الصوت.. وتمت تبحلق شوي اللي في السيارة وطلع راسه خالد...

    خالد يصوت عليها: منوور تعالي..
    سماهر: منور؟؟ هذا خالد ولد خالتج؟
    مناير وهي تروح صوبه: اي هو.. يالله بخليج..
    سماهر بعصبية: ما بتردين ويانا
    مناير: اوووف عليج ما تشوفينه واقف هني.. لا تزحرين بلياااي نطريني بيييج اليوم..
    سماهر: وعد...
    مناير: اوكييييي وعد..

    راحت مناير عند خالد .. وعند خالد يعني عند ويهه..: انت شتسوي هني؟؟
    خالد: اقازلج يالحلوة.. ممكن الرقم .. (يبتسم لها)
    مناير تتدلع: لا والله للحين ما شريت لي تلفوون هههههههههه
    خالد: عيل ما منج فايدة... شرايج في السيارة
    مناير: حدها وااااو... لكن حق منووو؟
    خالد: حق يدتي ام عبد الله.. حقي انا بعد حق منوو
    مناير بفرح: صجججججججججججججججججججججججج والله؟؟
    خالد يقلد عليها: اي صججججججججججج..
    مناير وهي تركب السيارة بحماااس وصفقت الباب بقوة: يالله خلووود فرررني فرر اليوم
    خالد: شوي شوي على الباب يالميهودة.. بتكسرينه بلعااانتج
    مناير: وااي.. سوري سوري خلود بس السيارة وايد كشخة.. ما توقعت ان اخوووي بتصير عنده سيارة جذي؟
    خالد بنظرة: اخووج؟؟ الحين صرت اخوووج
    مناير اللي انحرجت: يالله عاد انت اخوووي من شافت عيوني هالدنيا..
    خالد: يا عمري والله منووور
    مناير بفرح: شرايك نرووح ناخذ سمووي؟ظ
    خالد يمسك على قلبه: من صجج انتي بس.. ااااخ.. دستي على العوووق. لو ادري بس متى تيي من المدرسة؟
    مناير بتفكير: اهي دوامهم اطول من دوامنا بشي... ساعتين؟؟
    خالد يبتسم بمرح: عيل ولا يهمج.. نرووح انتفرررر اليوم قد ما تبين لمن تعمى عيوونج
    مناير: واااااااي اوف ان عيني بتعمى..
    انتبه لشعرها ومسكه خالد: جم مرة قلت لج تحجبي منووووووور؟
    مناير: اوووووووف بس والله خلاص توووبه انت طلعني كل يوم والله بلبس حجااب..
    خالد وهو يفج شعرها: اوكي عيل.. اناكل يوووم بيييج وباخذج بجم فرة جذي عشان بس تتحجبيين..
    مناير وهي تمسد البقعة اللي شدها خالد: يعل عدوينك المرض.. اللي يقولون عشان بتفررررني عشان كل يوووم اتييب سمااء..
    خالد: عمتج وانتي عبدتها سامعة
    مناير: يالله سووووووووووووق..

    لكن اللي ما يعرفونه هالاثنين ان سماء اليوم ما راحت المدرسة.. طريحة الفراش سندريلا للصخونة اللي صابتها.. حتى ام جراح اللي قاعدة في بيتها اللي ما يفرق عن بيتهم مسافة دقيقة.. لان بالعادة لو سماء تغيب اتيي لام جراح تقعد وياها.. لكن اهي اليوم ما ياتها.. وظنت ام جراااح انها بالمدرسة..
    ------------------------------
    مشعل كان عندها وحاط الثرمومتر الكهربائي في اذنها يجيس حرارتها.. كانت لحيته غامجة وتحت عيونه السواد والضعف باين عليه.. لكن حلاااة عيونه للحين على حالها.. تهبل اللي ما ينهبل.. وهذا اللي مر في بال سماء على مرضها..

    سحب الثرمومتر وشاف حرارتها انها زايدة بدرجة..: يبيلج تروحين المستشفى..
    سماء وهي تتحرك بتعب في السرير: مابي...
    يبتسم لها بحنيه ويمسك على جبينها: لازم تروحين.. درجة حرارتج شوي مرتفعة
    سماء: انت بروحك قلتها... شوي... بتروح باجر..
    مشعل: انتي ليش عنيدة؟
    سماء وهي تتحاشى النظر له: كيفي..
    مسك ذقنها وناظرها بعيونه: سماء... شفيج علي؟
    سماء تناظره بحزن وتكابد: لا ما فيني شي... ليش انت حاس بشي؟
    مشعل: ماحسج سماء اللي اعرفها..
    سماء بسخرية: شدعوة يعني انت مشعل اللي اعرفه
    تعجب: شقصدج؟
    سماء وهي تتحرك في السرير: ولا شي..انا برقد...

    ما تكلم مشعل ولا قال شي.. اهي عطته ظهرها وسكرت عيونها متظاهرة بالنوم... ظل مشعل قاعد وهو يفكر في سماء.. وفي تغيرها معاه .. وكلمتها اللي قبل شوي.. واهي الثانية حست باللوم في قلبها يضربه ضرب بالدقات... فلفت راسها لاخوها... شافته منجس راسه وهو يفكر..

    سماء بصوت حنون: مو قصدي....
    رفع عيونه لها بحزن:... ولا انا...

    حست انها العلامة لحديث.. العلامة انها بتسمع منه شي من بعد اعتزاله الكبير..

    سماء: مشعل؟؟؟ انت ليش صرت جذي؟
    مشعل وهو يتنهد بحرقة: ... شلون جذي؟
    سماء والدمعة خانتها... مجرد فكرة الكلام ويا اخوها تسليها وتجبر بخاطرها: تغيرت.. ودومك بدارك ولا بالكاراج.. ما اشوفك ولا اقعد وياك...
    مشعل وهو يبتسم بألم: شتبيني اسوي سماء؟؟؟
    سماء: يعني انا ما عليه متعودة على التجاهل... لكن حتى دراستك خليتها وانت متفوق.. وشكلك تغير.. والسواد مغطي عيونك.....(بعد تفكير) كل هذا بسبب فاتن؟

    الاسم كان مثير للجلبة في نفس مشعل لدرجة انه رفع عيونه لسمااء وكانه يستنكره.. اسم يتردد صداه في عمق نفسه.. لكن ما يتجرأ انه يلفظه بقوة عشان لا تسمعه اذنه...

    مشعل وهو يهدي من نفسه: رقدي سماء.. انتي تعبانة.. واذا ماااا صرتي احسن باخذج المستشفى ( وابتسامة حنونة) عشان تعرفين اني مااتجاهلج...

    استسلمت سمااء.. بهالسرعة غير السالفة.. بانت الدموع في عيونه وتمنت لو انه يبجي ويعبر عن نفسه.. لكن لاء.. مستحيل اييها هالشي منه.. انغلق على نفسه وما عاد يهتم بالدنيا ولا شي فيها.. فاتن راحت ويمكن تعيش حياتها احسن منه.. لكن اهوو.. نفس ما اهوو..

    طلع مشعل من الدار وهو يمسح عيونه... تركت سماء في نفسه اكبر فاجعة.. اسم فاتن اللي من زمان ما سمع لسان احد يتفوه به.. دخل داره وهوو يسكر الباب ويقفله ما ورى ولا ليت.. وراح عند السرير.. وعند الصور اللي كانت منشورة عليه... صور كان مشغول فيها قبل جم يوم.. البوم لقاه في كاراج بيت بو جراح.. ولقى فيه جم صورة وجم حاجة لفاتن يوم كانت صغيرة.. جمع الشتات واحتفظ فيه لنفسه... ووحدة من الصور كانت لفاتن وهي كبيرة.. ما كان عليها حجاب لكن هذا الشي ما هم مشعل وايد.. كانت نظرتها في الصورة نظرتها في الحياةالعادية.. اهي كانت تظن ان نظراتها بسيطة وهينة مثل كل الناس.. لكن لاء.. فاتن كانت تحمل معنى بكل نظرة.. وهذا اللي خبله عليها... بهالصورة كانت تناظر اللي يصورها بهالنظرة العادية والابتسامة الخفيفة على شفايفها.. وخدينها الناعمين بطياته الخمرية.. وانتحب مشعل.. ضم صورة فاتن لصدره وهو يبجي من حر قلبه.. لزقها لدرجه انه تمنى لو انها تتغلغل داخل صدره عشان تظل وياه فكل مكان يروحله..

    مشعل بصوت باكي وخفيف: اكرهك... اكرهك... قد ما حبيتها اكرهك... اكرررهكك...

    واستمرت انتحابته .. وما زالت النزعة في قلبه تزيد وتزيد.. كل ما يشوووف شي من عند فاتن تقوى الرغبة.. اكتفى من الخسارة.. صار الوقت ان مساعد يخسر بعد مثل ما هو خسر.. ما يدري ان مساعد عاش بالحرمان مدة اطول منه.. ان جان اهوو خسر بنت قدر انه يتصل وياها فترة زمنية محدودة.. فمساعد عاش اكثر من خمس سنوات بحب عالية وهي على قيد الحياة..

    ما يدري انه بفكرته الخطيرة بيذبح اخر المشاعر في مساعد.. انه بينهي اي رغبة بالحياة فيه.. فبعد نووور الحياة اللي نبع له في ويه فاتن.. يمكن يعيش مساعد بظلمة الحياة لمن يموووت..
    ---------------------------------
    على طلب فاتن راح مساعد لجورج في بيته.. وظل ينتظر جواب من احد.. ويوم انفتح الباب وشافه جورج انصدم.. وعلى طول اخذه بالاحضان ومساعد يضحك له.. ماصدق جورج وميشيلا بالمثل.. وظل وياهم مشعل لفترة من الزمن وهوو يشرح لهم اللي صار بالضبط وتسائل جورج مثل اللي تسائلت عنه فاتن واضطر انه يجذب.. مو يجذب.. ولكن يقول شي مغاير عن الحقيقة المعرووفة.. والحمد لله تقبلها جورج لانه كان افرح من انه يجذب مساعد.. وبالنهاية طلع مساعد من عندهم وهو متوجه لفاتن ومريم عشان ياخذهم وياه...

    وصل للشقة وفج الباب.. دخل وما لقى احد بالصالة.. اكيد بالغرفة.. راح عند غرفة البنات ولقا فاتن واقفة وهي تستعرض الملابس عند مريم اللي للحين بالبيجاما.. كانت فاتن واقفة وعليها قميص وردي وتنورة حليبيه قصيرة من جدام وتطول من ورى.. وما عليها شي عند قدمها الناعمة.. مثل البالارينا..

    يوم شافته مريم: اوووووووه متطفل عندنا.. شتبي رووح خلنا نتجهز؟
    مساعد يتظاهر بالعصبية: الحين مخلكم ساعة وشي عشان تتجهزون واخر شي بعدكم مثل الشي..
    ظلت فاتن واقفة مثل المجرمة ومريم اللي ترد على مساعد: شفيك هذي اميركا مو الكويت يالله هيله هيله نلبس..
    مساعد: يالله مريم بسرعة تلبسي انتي وياها لا تأخرونا.. ترى اذا حضر الاذان ماكووو طلعة..
    مريم: يالله عاااااااد عندي وايد مشاوير هني..
    مساعد: كيفج عااد انا قلت لج...

    وطلع مساعد من الغرفة ومريم زفررررررررت..

    فاتن: ليش تزفرين صح كلامه
    مريم: يالله عادانتي الثانية ريلج يعني كلامه صح؟
    فاتن وهي ترمي مريم بالمخده: لا مو جذي.. لان كلامه صح.. ساعة وانتي مو راضية عن شي البسه.. عاد انا اللي اهتم لج
    مريم وهي تضرب على صدرها: انا يالخايسة..

    ضحكت فاتن على مريم وتنازعو الثنتين وبسرعة تمو يتلبسون... ومساعد اللي دخل داره فج الجنطه اللي ما طلع منها شي..طلع منها جاكيت وتي شرت هاي نيك اخضر غامق.. وبانطلون كاكي شامواا.. راح عند الخزانه وهو يحمل الملابس يعلقها .. واول ما فتح الخزانة شاف ملابس معلقة فيها... تقرب منها وهو منصدم من هالملابس.. ملابس بنات.. وويوم وصلته ريحتها.. عرف لمن.. هذي ملابس فاتن لان ريحتها معروفة وتنشب بالملابس كلها.. قرب بدله من البدلات لويهه وتم يشمها.. فكر باستغراب.. شتسوي ملابس فاتن في خزانته اذا هي نايمة في الغرفةالثانية؟؟ كانت تنام بداري يوم انا مسافر؟؟ ولااا ملابسها فاظت واستخدمت هالخزانة..

    يالله بدت سلسلة يديدة من التساؤلات في بال مساعد عن هالوضع.. لكن لبس ملابسه بسرعه.. عشان ما يتأخروون.. وطلع من الدار وهو حامل العطر وتعطر بالصالة وكانت مريم وفاتن واقفات وهم عاقدات ذراعاتهم عند صدروهم.. يازعم كانو ينتظرووونه فترة عشان يجهز..

    ابتسم في ويووهم: الله.. شهالزين.. وحدة وما نقدر عليها هم ثنتين.. لا صراحة انا ماقدر اطلع وياكم جذي

    مريم اللي كانت بدلتها باللون الاسود والابيض تجدمت منه: شووف. ترى ان جرب اذان الظهر ماكووو طلعة سامع؟؟
    مساعد: ههههههههههههههههههه انتي يام لساااان.. (ناظر فاتن وشافها مثل الوردة باللون الابيض والوردي.. الوانها المفضلة .. وبهاللحظة.. الوانه المفضلة) .. محلوة ..
    استحت: عيونك الحلوة..
    مريم اللي حبت شوي تحرج فاتن: والله يبا غصبن عنج.. ترى مساعد مو بس عيونه الحلوة بكبره حلوو..
    فاتن وهي ترفع حاجب: شقصدج يعني؟
    مريم: قصدي واظح (وهي تنفخ صدرها) تحمدين ربج لان ريلج اخوي الجميل..

    وبالفعل.. سرى المفعووول كالسحر.. وكاهي فاتن منصبه باللون الاحمر من الحيااا..

    مساعد: هههههههه خلونا من هالحجي ويالله نطلع...

    مشى عنهم وراح عند الباب ومشت مريم وراه ولحقتها فاتن وما سمع مساعد منها الا صرخة..

    التفتت لمريم: علاااامج؟
    مريم اللي تمسح على ذراعها: ولا شي ولاشي.... (تكلم فاتن بهمس) يالحيوانة.&#33;&#33;
    فاتن وهي تبتسم بمرح: يالله نرووح؟؟
    ------------------------------
    نقع خالد ويا مناير عند المدرسة.. طلعووو كل الطلاب وركبوو ويا أهاليهم وسايق بيت النهيدي ما بين.. خالد شوي ويكسر السكان وهو يضرب عليه.. وينها يعني؟؟ معقولة طلعت من المدرسة.. انزين انا ماظلت بنت ما بققت فيها اليوم وما شفت سماء بينهم .. وينها هالسحليا؟؟

    مناير: خلنا نرد البيت شكلها اليوم ما راحت المدرسة
    خالد وهو منقهر: انا محلف عليها المدرسة ماا تفارجها.. معقولة كسرت بحلفتي وغابت؟
    مناير: عاد انت.. اممممف عليك.. يمكن مريضة البنية حايشها شي وانت على طول حلفتي وحلفتي؟
    سحب شعرها خالد: لا تدعين عليها يام الخلاجين
    مناير وهي تصرخ.: حرام عليك يالظالم والله شعريييييي خاف ربك فييه..

    ترك شعرها وحرك السيارة بدرب الردة للبيت.. وبطووله وقلبه ماكله على سماااء.. يا ربي شفيها؟؟ علامها؟؟ وينها اليوم؟؟ لا يكون صح كلام هالقرفة ومريضة اهي بالبيت.. يا عمري عليها لام ولا ابوو مثل الناس يقعدون وياها ويسهرون على حالها.. واكيد تمرض وين ما تمرض واهي اتيي البيت بهالبرد ومجرخها شعرها ماااي..

    واول ما وصلوا عند البيت طلعت مناير من السيارة بتدخل البيت

    خالد يوقفها: وين وين وين؟؟
    مناير بزعلها: بدخل داخل شتبي فيني؟
    خالد: شابي فيج؟؟ مابي فيج شي. .. ما بتروحين لسماء تشوفينها؟
    مناير: والله انا مو مكلفة فيها.. انت تبي تعرف عنها روح لها بروحك؟
    خالد وهو يروح لها ويصارخ: يا حمارة اذا قلت لج شي روحي بطيبة خاطر لا تخليني اسحب كشتج اليوم بعد..
    مناير وشوي بتصيح:بروح لها.. لكن شعري لا تجيسه حرام عليك...

    راحت عنه وظل هو واقف عند الباب بينتظرها لمن ترد...

    دخلت مناير براحتها البيت.. وبطلت الباب من غير انها تضرب على الجرس.. لان بيت سماء دايما فاظي بهالحزات.. راحت عند الدري وتوجهت صوب دار سماء.. توها بتفج الباب الا باب ثاني ينفج.. باب دار مشعل..

    مناير وهي تحط يدها على صدرها: يمةةة.. بسم الله الرحمن الرحم
    مشعل بغرابة: علامج؟؟ شايفة يني؟
    مناير: انت.... انت ولا سبعين الف يني مثلك.. وينها سماء؟؟
    مشعل باستغراب: انتي شلون تدخلين البيت براحتج..
    مناير ترفع حاجب: الظاهر انها عادة انتشرت بين الناااس..

    اندهش.. شك ان مناير يمكن تعرف بروحاته للبيت.. واهي بالفعل تعرف..

    مناير: وينها سماء؟
    مشعل: بدارها

    توهابتدخل ويوقفها..

    مشعل: خليها.. محمووومة وما راحت المدرسة اليوم.. خليها تنام يمكن تخف حرارتها
    قرب مشعل من مناير خلاها تضطرب.. وتباعدت عنه: شوي شوي علي... لا تنط.. شفيها مريضة شمنه؟؟
    مشعل: مادري مرة وحدة مرضت...
    مناير: اها... اذا قعدت قول لها انيي ييتها..

    والتفتت عنه بتطلع..

    وقفها مشعل: مناير...
    التفتت له غرابه: شتبي؟؟
    مشعل: اسمج مناير صح..(بابتسامة)
    مناير بملل: اي.. اسمي مناير... نعم امر؟
    مشعل يهز راسه: ابي اعرف شي واحد؟؟
    مناير وهي تتجتف.: شي واحد., حياك.. لك الفرصة بالف شي..
    مشعل بنظرة صادقة: انا شسويت لج عشان تعامليني جذي..

    دق قلبها.. وارتبكت شوي.. تبعثرت نظراتها يمين يسار.. تشتت في تفكيرها لكنها مااا تزعزعت جدامه..

    مناير بهدوء: لانك ما تعجبني.. وليش ما تعجبني؟؟؟ هذا شي راجع لي... باي..

    راحت عنه وهي تزرع وراها استفساار.. غريبة هالبنت.. وكانها ملكة زمانها.. صغيرة ولكني احسها اكبر مني.. الله يعين اهلها عليها .. باين انها ام لساااان... ماظنتي انها اخت فاتن ببالدم.. يمكن اخت خالد ولاشي.. لان مافيها شي من فاتن الا ملامحها الناعمة..

    راحت مناير لعند خالد اللي ينتظرها وهي متظايقة من المشاعر اللي فيها عن هالمشعل اللووعة..

    خالد بلهفة: ها بشري..
    مناير وهي تسحب شعرها بيدها: لا تشد شعري.. تراها مريضة
    خالد ضرب على صدره: كلللللللللللله منج يام لسانين.. انتي دعيتي عليها.. وكاهي طاحت
    مناير: والله انا مالي شغل اهي مريضة من الصبح وانا توني قلت هالشي وبعدين انا ما دعيت عليها اهي ارفيجتي..
    خالد تم يحوس ويلوس بمكانه.:: هذي مشكلة لا مرضت ما عندها احد يباريها ولا شي..
    مناير: لا بلى عندها
    خالد يناظرا: من؟؟؟؟
    مناير: اخووها ويه العصل.. قاعدوياها وما خلاني ادخل..
    خالد: خله يحط باله عليها لا كفخة
    مناير: تقول لي عاد قول لروووحك...

    وظلت مناير تشكك وما زالت بشكها عن مشعل.. لكن مشاعر غريبة اليوم اجتاحتها يوم سألها عن سبب معاملتها... يمكن لان قلبها شوي.. لكن مستحيل.. هذا مستحيل اسكت عنه انا.. لمن اكشف سره.. وخالد اللي تم مثل الطير يحوم مكانه ما دخل البيت.. ينتظر اي خبر عن حالة سماء الصحية.. قعدتها بالبيت بروحه ما تطمنه.. وده لو بس يرووح لها ويباريها اهو بنفسه..

    -------------------------------------

    ليوم السبت ان شاء الله..

    اختكم

    حمران

    تصبحون على خير</FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  13. #133
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    253
    <font color='#000000'>تسلمين حبوبه عالبارت <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

    الله يعطيج العافيه ...</font>

  14. #134
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    266
    <font color='#000000'><P align=center>الله يعافيج حبيبتي

    و ان شالله أول ما بتنزل البارت اليدييد بحطلكم إياه

    <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0></P></font>

  15. #135
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    247
    مررحبا ملانه ..
    اشحالج ؟؟
    تسلمين حبوبه ع النقل و التواصل ويانا ..
    ونتريا البارت الياي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •