<font color='#000000'><P align=center>
<FONT face="Times New Roman">الجزء الخامس والعشرين
===================
الوقت يمر كالحرير.. ان كان طيبا.. ينساب بين الاصابع ويغيب سريعا… وبهذا الوقت الممتع تلقى لك من الفرحة اوجها.. مرة بضحكة.. او مرة بغمزة.. او امرارا بنظرات.. تجعلك مرتبكا لا تعرف اين تخبئ وجهك.. تظل سارحا وهائما بين الناس.. وكأنك لا تجد لنفسك سبيلا الى بالغرررق..

كانو في احد المجمعات وفاتن اللي يمكن ما شرت الا شيئين استحلت مريم الساحة وتمت تتشرى لها اللي تبيه.. طبعا ما عاندها مساعد وخلاهاعلى سجيتها لانها بترد نص الاغراض بعد خمس دقايق.. لاحظ مشتريات فاتن القليلة وما حب انه يظايقها بالتساؤل.. اهي تعرف ان لو بغيت تشتري محد بيقول لها لاء او بيوقفها.. يمكن هالشيء نابع منها نظرا لتربيتها..

كانت مريم اللي تسبقهم.. ومساعد يمشي بنفس مستوى فاتن.. لا قراب ولا بعاد.. لكن شي بينهم يبين انهم ناقصين.. يمكن مسكة الايادي؟؟ او.. التقرب اكثر.. او كلمات يتبادلوونها.. ما تدري فاتن بس حست ان شي ناقص بينها وبين مساعد..

وبعدين وقفوا عند محل للمجوهرات مريم حبت تدخله.. فدخلووو معاها.. عشانها.. لاحظت فاتن ان المجوهرات والمصوغات تختلف في انواعها. حلوة وجميلة.. ولكن معظمها خفيف مو مثل اللي بالخليج.. كان في العرض قلايد معروضة من الذهب الابيض واللولو.. تمت تناظرها وطاحت عيونها على وحدة منهم.. اسم تصميمها pure white ولسبب غريب دخلت في بالها.. كانت لؤلؤة محايطها الماس.. وسلسلتها من الذهب الابيض.. تمت تراقبها وعيونها تلمع..

الا ياها صوته في اذنها: عجبتج؟
هزت راسها وهي مبتسمة: وايــد..

ابتسم لها مساعد.. كان يناظرها وعيونها مشدووهة بالتصمم.. ولكن احلى من هذا كله اهو قربها منه.. وعدم فزعها اووو خوفها..

التفتت له بابتسامة هادئة ولاحظت الشرود بعينيه في ويهها.. واستغربت منه:.. شفيــك؟
مساعد يهز راسه وهو يوقف عدل: لا ولا شي...

وبسرعة التفت الى مريم وبصوت هادئ: مريم يالله خلصي
مريم وهي تستلم من عند البياع: انزين عاد كاني خلصت..

ابتسمت للبياع وخذت اللي شرته.. زوج من الساعات رجالية ونسائية .. هدية ولا احلى حق نورة وفيصل بمناسبة زواجهم.. اكيد بتفرح فيها نورو لان الساعة ماركة ومن صنفها.. ويوم طلعت ويا مساعد وفاتن اللي كانت هادئة بصورة مو طبيعية..

وقف مساعد في الوسط وهو يفكر: لحظة
التفتت له فاتن: خير؟
مساعد يبتسم لها : الخير بويهج بس نسيت شي هناك.. لحظة بس..

راح مساعد عن البنتين اللي ظلووو واقفين ينتظرونه.. وما تأخر.. كلها دقايق الا وهو طالع ويعدل في جاكيته..

مساعد: يالله نكمل..

وتحركت الجماعة في هذاك المجمع وهم يتسامرون.. مريم كل ما تكلمت ضحك مساعد واكثر كلامها كله نغزات على فاتن وتقليد اللي به تخلي فاتن تستحي وتتحلف فيها لكن نظرات مساعد الجسورة لها تخليها عاجزة عن اي شي وخصوصا في هالمكان.. كانت تحاول انها تتحاشاه او انها ما توقف وياه.. لكنها تنسى نفسها ويضيع انتباهها وحسها بالمكان فتلاقي جتفها يضرب بجتفه.. او انها تكون واقفة وهو وراه ولا تراجعت تضرب فيه.. وتتلاقى عيونه بعيونها بفرحة وبسرور وتهدئة للوضع.. لكن اي تهدئة يمكن تساعد فاتن وهي تحس بهالجحافل من المشاعر فيها .. تلهبها وتخليها تحس بالحرارة في ويهها.. كل ما يصير لها موقف مع مساعد تحط يدينها على ويهها تخفف من الحرارة.. صج.. ان مثل هالمشاعر ما تناسبها لانها تفضحها..

مريم اللي ميتة من الضحك على فاتن تساسر مساعد: خف عليها الله لا يهينك ترى البنت احترقت..

مساعد ضحك على مريم ولاحظت فاتن الوشوشة بينهم.. ولكنها ما اهتمت.. وتمو يمشوون ويا بعض .. لمن تلاقت فاتن بجماعة الجامعة كلها قاعدة في قاعة المطاعم بهذاك المجمع.. واللي من شافتها كريستي على طول راحت لها..

المحادثة كلها بالانجليزي مترجمة:

كريستي: هلا فاتن.. حبيبتي شلونج شخبارج؟
فاتن وهي تبتسم بحرارة: هلا فيج كريستي والله ولهت عليكم انتو شخباركم؟
كريستي: احنا كلنا بخير وكلنا هني؟
فاتن بصدمة: ولله؟؟ هيام بعد؟
كريستي: لا هيااام مو معانا.. (قربت نفسها من فاتن) زياد معانا ومن عرفت هالشي ظلت في البيت..
ضحكت فاتن: ههههههههههه هالبنت ولا بتتغير..

الاثنين اللي واقفين مثل الطرشان بالزفة.. واجهت فاتن كريستي بهم

فاتن: كريستي.. هذي صديقة الطفولة مريم..
كريستي بحرارة وهي تتكلم عربي: هلا مريم..
استغربت مريم وابتسمت: هلا فيج...
كريستي بعربية مهشمة: فاتن قالت لنا انج واايد.. انتي وايد وايد هلوة..
مريم وهي مندهشة: وانتي الاحلى الغالية.. تسلمين وما تقصرين..
لاحظت كريستي مساعد والتفتت لفاتن بعيون مدهوشة: and this handsome man?
فاتن بحيا وهي تناظر مساعد: this is my fiancé
كريستي بدهشة: ohh is this musa3ed? Finally we meet you
مساعد بدهشة: why??
كريستي وهي تتقرب من مساعد بطريقة ما عجبت فاتن: because she was talking about you very much and we all wanted to see you
قربت نفسها اكثر لعند اذن مساعد وهني حامت في فاتن الغيرة مثل الحية..
كريستي تهمس: I think she wants to keep you for her self
ضحكت في ويهه ومساعد اللي استحى بعد من هالوقفة.. لكن ما بين: well I&#39;m all hers she doesn&#39;t have to keep me
كريستي وهي تتنهد: ااااااه.. ياريت بس.. لو كل الرياييل .. مثلك...

فاتن اللي كانت تستشيط من الغيض بداخلها لكن قله حيلتها في مثل هالامور كانت الغالية فظلت ساكتة..

كريستي: اوكي هاني.. انا بخليك الحين.. برووه اشوووف الguys بتيين اتسلمين؟؟
فاتن وهي تتحاشى النظر في ويه كريستي وما مسحت ابتسامتها: لا لا .. perhaps in another time
كريستي: lovely نشوفك ان شاء الله بعد الكريسماس..
فاتن: ان شاء الله..

ويوم راحت كريستي التفتت فاتن وهي تضج من القهر.. والموقف للحين بعده بعيونها.. كريستي تتقرب كل شوي وتتكلم ويا مساعد وهي لابسة هذيج الملابس... ومساعد وياها وعادي.. الظاهر انه متعود على هالمواقف من جذي ما تأثر.. ومن غيضها تمت تمشي بسرعة ومريم على طول عرفت سبب غيض فاتن.. لان ويهها محمر مثل الفراولة..

مساعد ينادي فاتن وهي تمشي : فاتن نطري شوي..
لكن فاتن وقفت بعصبية وهي مجتفة ذراعاتها..: يالله بسرعة ابي ارووح البيت..
مريم ما تكلمت ومساعد رد عيلها: ليش؟؟؟ تونا يايين؟
فاتن وهي عاقدة النونة ومعصبة: لا بس ابييي اروووح.. تعبانة..
مساعد باهتمام تقرب منها: تحسين بشي؟؟؟
فاتن وهي تتباعد عنه وترتجف من شدة الغيض اللي فيها: لا ما حس بشي ولا شي .. بس ابي.. ارد البيت.. (ورفعت عيونها له برجاااا بليغ) تكفى..
مساعد اللي عمره ما رفض طلب لفاتن استغرب توعكها..: بس خلينا نعرف شنو فيج قبل
فاتن وهي شوي تبجي نزلت عيونها للارض ومريم تكلمت: مساعد خلها على سجيتها.. ونرد البيت لاني أنا بعد تعبانة..
مساعد اللي محتار واكره ما عليه حيرته: مريم ما يصير جذي لازم فيها شي..
فاتن وهي تتمتم: يا ربي....
مساعد سمعها ومثل حدة القرش تقرب منها: شنو ياربي؟؟؟ تكلمي شفيج؟؟

على صوت مساعد على فاتن وبسبب هالصراخ انتفضت.. وبارتجاف شفتيها نزلت دمعة من عيون فاتن ومشت عنهم..

ظل مساعد واقف ومريم تتجدم خطوتين وتنادي فاتن وتلتفت لمساعد اللي ويهه كان مثل لوحة اعاصير من الغيض..

مريم: مساعد يالله عاد خلنا نلحقها..
مساعد بغيض: انا الحق هالياهل؟؟ انتي تبينها روحي لها والله انا مووو مسئول..
مريم وهي توقف عنده : مساعد تكفى طلبتك.. لا تسويها لنا سالفة هني.. يالله خلنا نروح نشوف شفيها..
مساعد وهي يتحرك بقهر مكانه: تعرررف اهي احسن من غيرها ان اكره ما علي اهي هالدلاعة اللي فيها واهي مو راضية تفج عنها..
مريم: يمكن اهي من صج متظايقة او فيها شيي يعني تستحي تقول لك ايااه؟
مساعد وهو يهزبراسه: شتستحي تقوللل. .علبالج ماعرف لها انا؟؟؟ انا خلاص تعبت وزهقت وطقت جبدي وكل شي فينييي بسبب حركاتها.. ريل الشيب يطلع براسي تمشيني بزر لا صار مثلها ولا استوى..
مريم وهي تمسك ذراعه: فديت عمرك لا تعصب ولا تسوي فيها موقف.. يالله حياتي سعوود خلنا نروح لها.. تباريها.. البنت تعبانة .. وانا اعرف فتوون بالطيب تمشي..وانت الله يهداك جبريت وما يحكونك؟؟؟
مساعد وهو يمشي: مشكلتي اني طايح وسط يهااال ولاني عارف ابين عمري بينكم.. يالله نروح وراها ونراضي الاميرة يالله بسسسسسسس ترضى..

راحت مريم ورى مساعد وهي تتلفت تدور على فاتن... ومساعد بالمثل.. ولقوها واقفة عند شاشة عرض للكريسماس وهي ماعطة الناس ظهرها.. وراح مساعد عندها لكن وقف وهو ينتظر مريم اللي شافتها وراحت لها..

مريم بحنان: فتوووووووووون؟
التفتت فاتن وهي منتففضة وعيونها مثل الجمررر محمرة..
مسكت قلبها مريم: فديت عمرج فتوون.. شعليه البجى؟؟
فاتن وهي تهز راسها بألم: ولا شي مريم.. بس ظايج صدري.. واخووج والله انه...
سكتت فاتن وهي تنتفض ونحبها بدى.. وتقرب منهم مساعد وهو معصب.

مساعد: اذا خلصتي نحيبج قولي عشان نرد البيت..

فاتن وهي منصدمة من كلامه ومريم تهز راسها وتمسكه بيدها.. ومرة وحدة تكلمت فاتن

فاتن وهي ترتعش: والله محد جبرك انك تظل هني.. تقدر ترووح او تظل محل ما انت يمكن تكوون افرح.. انا خابرة هالمجمع من كثر ما ييته
مساعد وهي يماشيه: لا والله؟؟ حلفي بس
فاتن وهي تتصرف بغير عقلانيه وتضرب بريلها للارض: اي.. واقدر اطلب لي تاكسي وارد الشقة بروحي عندي مفاتيحها؟؟
مساعد وهو يتجتف بطريقة تقهر: والله.. حلفي بس؟؟؟ يا حليللللللج انتي والله يالكبيرة..
فاتن وهي تتقرب منه: انت مغروووور تدري
مساعد يتقرب منها اكثر وهو معصب: وانتي ياهل
مريم واقفة بينهم: وانتوووووو ما عندكم سالفة وتلوعون الجبد وردوني البيت بسرعة.. توبة والله اطلع معاكم مرة ثانية... والله اليهال احسن منكم.. يالله بسرعة خلصونا وردوووني البيت..

سكت مساعد ورفع حاجب يناظر مريم ومن مريم لفاتن اللي التفتت عنه وهي تشهق من البجي.. بجيها كان هادئ لكن اذا طولت فيه تشهق.. وشهقتها خافتة وهادئة.. ومن بعد هالحد الفاصل من مريم مشى مساعد لطريج الخروج من هالمجمع.. ووراه فاتن ومريم اللي تواسيها.. ولكن فاتن موو قادرة تحبس الدمعات فيها.. كل ما حبستها ذكرت مساعد وابتسامته لكريستي.. شكله مرتاح من هالشي واكثر شي قهرها اهووو برووده تجاااه تقرب كريستي منه يعني ريال ثاني بيتنعز لكن اهوو.. مالت علي انا اللي حارقة قلبي على ناس ما يستاهلوون.. والله انه حقيــر لكن الله يسامحه..

ومساعد يفكر عن فاتن بغير هدى.. يعني شنوو اللي قهرها اكثر شي؟؟ انها طالعة وياي..ولا انها شافت شلة الجامعة اللي على فكرة معظمها من الشباب.. كان ودها تروح ويعني وجودي منعها.. خلها ترووح مثل ما تبي انا ما بوقف في ويهها تراها اهي اللي لبست الدبلة ووافقت على كل شي.. انا مو مسئول عن خبالها ... يهال اخر زمن ..

وصلوو لعند السيارة وفاتن ما خفت شهقاتها.. ومن راحت وقفت عند الكرسي الوراني وبنظرة سريعة لمحها مساعد وزااادت وتيرة الغضب فيه.. يوم راحوو كانت جدام والحين ورى.. اكبر دليل انها ياهل.. شهدو عليها ... وفتح السيارة وقعد فيها وطق السلف ومريم راحت ووقفت ويا فاتن

مريم بهمس: كسري الشر فاتن وركبي جدام
فاتن وهي تهز راسها: مااابي..
مريم وهي تترجا: عشان خاطري فاتن؟
فاتن: مريم ارجووج
مريم تقطعها: عشاااااااااااان خاطر اللي في بطني؟؟
فاتن بصدمة وهي تناظر مريم شنو؟؟
مريم: هههههههه اتغشمر معاج بس شفت ان غلاي ما ينفع قلت اجرب غلا ولدي؟
فاتن تمسكها وهي مو فاهمها: شقاعدة تخربطين
مريم: امززح ويا هالراس على طول.. فلم هندي اهوو.. يالله ركبي جدام
فاتن: مابي
مريم تدفعها: يالله بسررررررررعة...

وراحت فاتن عند الباب.. ومسحت دمعتها ودخلت .. سكرت الباب وراها وحطت الجنطة بحظنها وشعرها كان يطل من عند شيلتها لكنها خبته بسرعة وتجتفت وقعدت.. وكل هذا كان مساعد شاهد عليه.. ومريم اللي دخلت وقعدت وتعدلت وكل شي لاحظت ان مساعد بعده واقف..

مريم: شفيكم.. يالله مساعد
مساعد يكلم مريم: لا بس.. نشوووف ان جان في اي تغيير في الراي؟؟؟ (يلتفت لفاتن) ليش قاعدة جدام ما كنتي بتركبين ورى؟؟
التفتت له فاتن وارتعشت شفاتها ومن غير اي كلااام افترت للباب وحاولت تفجه لكنه كان مسكر..

فاتن من غير ما تلتفت له: فج الباب..
مساعد يناظرها وهو رافع حاجبه: موو فاجة .. شبتسوين؟
فاتن تلتفت له وهي معصبة: اقول لك فج الباب لا والله اكسر الجامة

تهكم مساعد وضحك بخفة... وحرك السيارة وطالع جداااام

بتمتمة: يــاهل..

تمت عيون فاتن لازقة فيه.. وهي متألمة من خاطر على اللي يسويــه.. كل ما اييله واسلوبه يوطي عندها اكثر واكثر.. صج انه انسان متناقض.. يصالح ويهاوش.. يرتكب الاغلاط وما يحب يعترف بها.. تسندت على الكرسي وتمت تبجي بكل هدوء غير مهتمة لزفرات مساعد اللي كل شوي تطلع منه.. ومريم اللي قاعدة ورى اتضحت لها الصورة اللي يمكن مو مساعدة .. مساعد وفاتن مثل النار والزيت.. كل ما تجربووو تشعللو.. واللي اغرب من هذا كله ان فاتن تتحدى مساعد ومساعد ما يردها ولا يعاملها مثل ما يعاملنا.. لاا.. يتحداها بزيادة ويتصرف بطريقة.. يمكن... طفولية.. وهالشي خلاها تحس ان شخصية فاتن بدت تتداخل في شخصية مساعد.. وبسرعة كبيرة.. ومن يدري يمكن اكوو جوانب من شخصية مساعد في فاتن؟؟ الله اعلــم..

وصلوووا للبيت وكانت زفرة الراحة لان فاتن اول مااا وقف مساعد السيارة فجت الباب وطلعت منه وراحت عند العتبات .. فتحت الباب ودخلت وتسكر الباب من وراها .. واختفت.. ومريم اللي ظلت واقفة تنتظر مساعد ما تكلمت ولا قالت شي ومساعد كان يمشي بهدوء ورزانه الا ان العروج اللي كانت تتطافر في ويهه بكيفها خلتها وبينت لها حالة اخوها النفسية.. مساعد مو بس معصب.. الا بداخله بركان.. ومثل ما كسر التلفون هذيج المرة.. الله يعلم هالمرة شبيكسر..

دخلو البيت مريم ومساعد وما كان هناك اي اثر لفاتن.. ودارها مسكر.. فعلى طول تحركت مريم لعند الدار وهي تحط الاجياس على الكراسي.. حاولت تفج الباب لكنه كان مسكر... فالتفتت الى مساعد اللي كان واقف وهو حاني ظهره وساند جسمه بيده عند طاولة المطبخ..

مريم بصوت ناعم: فتوون.... فتووون؟؟
فاتن وهي تفج الباب وقفت وويهها منعفس من البجي.. سحبت مريم داخل وقبل لا تسكر الباب هاجت فيها كلمات لمساعد... كان واقف وهو هادئ.. واللي قهرها فيه انه بلا ملامح.. فحست انها لازم تتكلم والا راح يصيدها شي..

طلعت ووقفت على مسافة من باب دارها وهي تأشر عليه: انت سبب هذا كله.. محد غيرك.. لا تظن انك بهدوئك هذا وبشخصيتك (تحرك نفسها بتعبير عن شخصية مساعد) القوية اللي يهابها الكل بتأثر فيني.. انا اعرفك اكثر عن هالناس كلها واعرف انكك انســان متخلف.. تظن اني بنصاع مثل كل هالناس اللي تعيش حواليهم.. فانت غلطان.. انا اذا يبس راسي لو شنو يصير ما يلين.. لا لك ولا لغيرك...
مساعد وهو يبتسم يحاول يغيضها: خلصتي؟؟
فاتن انقهرت من ابتسامته وصرخت: لا والله.. ما خلصت... تدري شنو اكثرر.... انا اكرهك.. وكرهي لك كبر هالدنيا...

دخلت داخل الدار ومن الغيض رمت بنفسها على الارض عند السرير وسرت فيها انتحاااااابة قوية وبجي بصوت مرتفع وهي متألمة بعمق...

يوم شافها مساعد جذي التفتت وتعفست ملامحه وارتجفت شفاهه مو قادر يتصرف وياها.. ومريم اللي واقفه بعجز عند باب الغرفة .. ما تدري تروح تواسي من ولا توقف ويا من.. لان الاثنين بحالة الله اعلم فيها.. والله ان عين وما صلت على النبي.. توهم اوكي والحين انجلبووووو فوق تحت...

مريم وهي واقفة عند الباب: انا بروح دارك مساعد... واذا خلصتووو... قولووو لي.. (راحت عند الاجياس وسحبتهم) لاني ما ييت هني عشان اشهد على كل هذا...

دخلت الدار وسكرت الباب بهدوء... وظل المكااان على حالة... الا بصوت انتحابه فاتن وهي حاطه راسها بين اجتافها عند احد عواميد السرير وعلى الارض..

مسح مساعد على صدره وتنهد بتنهيدة قوية.. التفتت لقى باب دار فاتن مفتووح.. تصارعت في نفسه الرغبة انه يروح وياخذها بحظنه ويهديها ويستسمح منها.. ورغبة انه يخليها تبجي ويصرعها زود بتجاهله لها.. لانها ما تستاهل.. تقهر وتقط حجي على كيفها.. وانا اللي لازم اظل مثل الحمار اسمع لكلامها واتعدى علىى نفسي واستسمح منها؟؟ لا والله ما يصير هالشي.. اهي الغلطانة.. اهي اللي انعفست دقيقة وحدة وكل ما سألناها قالت مافيني شي وما فيني شي.. خلها.. مثل ما بغت بصير... واكثر بعد..
---------------------------

المغرب حل على المنطقة والناس كلها دخلت بيوتها عشان الراحة وطلبا للهدوء.. ومنها اللي فتح الأنوار عشان تضوي هالهالظلمة ومنها هجر بعض الغرف فاستوحشت بالظلمة.. مثل غرفة سمــاء.. ظل خالد واقف وهو يناظرها وينتظر منها انها تفج الليت عشان يقدر يجوفها.. لكن عبثا لان الظاهر ان رجاه ونداه مو قادر يوصل لها.. شي يحيل بينه وبينها.. الا وهو المـرض.. من عرف انها مريضة ما تحرك من مكانه وهو يراقب دارها ومستمرض بمرضها.. وكأن السقم اللي بها بهالشي بدى يستفحل فيه.. ظل قاعد وهو حاط يده على خده ويناظر وينتظر.. ينتظر خبر صحة سماء..

ويا وقت العشا وصعدت له مناير بندى الأكل.. دقت على الباب

خالد بصوت حزين: الباب مفجووج..
طلت براسها مناير: خلود العشا زاهب يالله انزل
وتوها بتطلع وقالها خالد: ما بي شي...
مناير طلت مرة ثانية وهي عاقدة النونة:.. شنو؟؟
خالد يناظر برع البلكوون: مابي شي.. مو يوعان..
مناير وقفت بصدمة وهي تناظره : غريبة.. بالعادة انت اول واحد..
خالد بظيج: لكن اليوووم صارت.. مو يوعان. الظاهر انج حسدتيني ولا شي..
مناير: هههههههههههههههههههه.. يقطع بليسك احسدك على شنو.. اصلا انا احاول اني احافظ على رشاقتي...

وظنت انها بهالشي راح تخليه يرد عليها يرد مثل كل ردوده.. لكن لاا.. وحست مناير ان هالشي متعلق بسماء.. وراحت لعند خالد ووقفت على راسه.. تناظر للي ينظر له

مناير: ماكو خبر عنها؟
خالد تنهد: آآآه.. تسأليني انا؟؟ انا ما بيدي شي.. ماقدر ادخل بيتهم واروح لها...
مناير حطت يدها على جتف خالد بحنان: تبيني اروح لها..؟؟
خالد يلتفت لها بشوق: من صجج؟؟
مناير وهي تستغر: اي.. بس ماكوو شي ببلاااش
خالد وقف وهو يواجهها: لججججج اللي تبينه منوور بس روحي لها.. وبردي قلبي عليها..
مناير: هههههههههه شوي شوي يا عاشق الغبرا.. (بحيا)لا تخربني ترى انا صغنونة مادري بشي..
خالد يرفع حاجب: انتي.. انتي ام الديفان كل شي تعرفييييين..
مناير: هههههههههههههههههههههه كيفييي ام الديفان برايي.. انزين.. دقايق بس اروح لها وارررررد لك باحلى الاخبار..
خالد يبتسم: شوفي بعطيج شي عطيها ايااااه..
مناير: اوووووووووووووه.. شعنده اعطيها شي.. صج انه الحركة مو شي.. مثل الهيالق اللي بالشارع...
خالد: جبي.. (سحب شرييييط اغاني وعطاه مناير) عطيه سماء.. خليها تسمعه..
مناير تطالع الشريط شافت اسم المغني (فرقة الاخوة) وحذفت الشريط على خالد: وااااااااااااع.. الحين هذا شريط احد يعطيه بنت.. صج انكككككككك غبي..
خالد يرفع الشريط بغرابة: ليش شفيه؟؟ هذا علووي بحر مو اي احد.. هذا شاكي الاحزان والاشواق واحسن رسالة لاي بنت؟؟
مناير وهي لايعة جبدها: تكفى بس تكفى.. بزووووع الحين.. لا تلوع جبدي اكثر.. هذا سفير الجكر بالبحرين.. يالله يالله انا بروح لها وارجووك بلاعلي بحر ولا هبابه..
خالد يمسكها من شعرها ويجرها لعنده: انتي ما تتوووووبين؟؟
مناير: وااااااااااااااااا هئ هئه انت اللي ما تتوووب عن شعري والله كفرت فيني انتتت..

خالد وهو يشد اكثر ومنايرمصروووعة ووصل الصوت لجراح اللي طلع من الدار وهو لابس تي شرت كت والقلم عند اذنه.. يايب الشغل لعنده في البيت..

جراح : اووووووووووووووووووووه منوور خالد شصاير ما تستكوون
مناير اللي بين يدين خالد: جراح انقذني مني والله مشتكاااي عليه هالخايس
ويشد خالد اكثر: انا خااااايس؟؟؟؟؟؟؟؟
مناير: واااااااااااااااااااااااا ي شعري..

راح جراح وفج خالد عن مناير وهو معصب وراسه يتفجر فيه كل شوي عصب..

جراح: موناقصكم ترى.. والله مو ناقصكم
مناير ويه تبجي: لا تحاجيني حاج هالحمار اللي كل شوي شد شعري ماكله حلااااله ولا شي..
جراح يلتفت لخالد: خالد لمتى بتشد شعرها؟
خالد: لمن تستحي على طولها وتلبس حجاب مثل كل البنات..
مناير: مابي مابي..
جراح يلتفت لها: تعالي انتي صج متى بتستحين علىويهج وتلبسين حجاب؟
مناير: وييي مو على كيفكم.. انا ما بلبس بكيفي..
جراح وهو معصب: لا والله؟؟ شنو على كيفج؟؟ يباااا هذا ستر وجدار الحرمة سترها .. استحي على ويهج وبسج ويا هالكشة المطرورة...
مناير: شوفوو لا تجبروني على شي لان حجابي ما بيكون له معنى.. لاااازم اكون واثقة منه وراضية عشان البسه.. مو مثل بعض البنات البسه ونص الشعر بره..
جراح: مو لازم تكونين مثلكم لا تطلعين شعر.. ما يحتاج ترى ما يببيلها ام وابوو.. انتي تحجبي وشووفي شلون الوضع.. انتي حتى تجربة يالحمارة ما تجربين..
مناير وهي شوي وتبجي: والله مابي لااا تجبروني..
خالد يحاجي جراح: والله هذي مو ويه حجي (مد يده) هاذي واحد يمسكها ويلوي هالريش ( الشعر)
وتتخبى مناير وى جراح: انقذني منه هاللسحلية..
جراح: خالد بس خلاص مناير وانتي الثانية..

بعد ما هدى الوضع شوي..

جراح: منور تعالي وياي....

طلعت مناير ويا جراح وهي تتخبى عن خالد اللي يأشر لها بالذبح ان شافها مرة ثانية.. وطلعت واهي من قلب المسيجينة خافت..

دخل وياها جراااح وتوه بيسكر الباب الا عبد العزيز ياي لهم

عزيز بعصبية: يالله عاد امي تنطركم عشان تحط العشى
جراح: قول لها بعد شوي
عزيز: لااااااااااا يا معود شنو بعد شوي تراني يوعاااان..
جراح وهو معصب: انت مو بس توك يوعان انت من يابوك يووعان.. ما تقدر تستحمل شوي؟
عبد العزيز: كلش ملش ماااقدر.. ياللهبسرعة بسرعة تراني باكل عنكم كل شي
جراح: والله ياخوفي تنفجر علينا بيوووم من اللي بيمعك ذيج اللحظة
عبد العزيز: يالله عن الحجي الزايد ويالله نزلو.. انتوو ما تيون الا بالعين الحمرا.. مالت عليكم من عيال..

ونزل وجراح مستغرب.. رمش بعيونه ودخل الدار ومناير كانت واقفة عند المنظرة وهي تمسح على شعرها

مناير بصوت واطي: يعلللللللللللك ما تربح يا خلوود.. نقف شعري كله يعللللله الميهود.. يعني لوو اهو اصلع ما عليه جان نقول بداعي الحرة.. لكن شعره احلى من شعر البنات شعليه من شعري....؟؟
جراح: هههههههههههههههههههه.. ما عليج اهو يبي صلاحج بس مشكلته انه وايد حازم في هالأمور..
مناير وهي تلتفت لجراح: ما عليك منه.. جوف سمووي شتلبس لا وكشتها مثلي بعد منشورة ولا يقول لها شي..
جراح: لانه ما عليه لا امر عليها ولا نهي..
مناير: لا والله.. مو اهي البنت اللي بتصير حرمته وذابحنه عشانها وما عليه امر ولا نهي عليها؟
جراح: عيب.. انتي ما عليج من هالأمور.. انتي تعتبرين بالنسبة له اقرب منها.. وله حق عليج انتي.. اهي عندها اخوان واهل يفهمونها ويعقلونها..
مناير وهي تقعد عند جراح برجا: جراااااح تكفى لا تلبسني حجاب غصبن عني..
جراح يضحك بدهشة: ههههههههههههههههههه ومن قال لج اني بسوي جذي؟
مناير : لا بس شكلك صار مثل ابوي لا بغى يقول لي شي عشان اسويه
فرح جراح بألم طفيف: والله؟؟ اشبه ابوي؟
مناير بصدمة: هذا بعد سؤال.. اصلا انت من توفى اابوي ما حسستنا بفراغه.. صح ان.. (غصت مناير غصبن عنها) استوحشنا صوته وحسه.. لكنك ما قصرت صراحة.. صرت مثل ابوووي بالضبط.. نسخة مصغرة منه.. ومن جذي.. انا ماصيح الحين عليه.. لانك موجود

الله الله.. شهالحجي.. اللي خلى من قلب جراح مو بس يرجف.. الا يرجف مثل الطير من حلاته.. الحين انا صرت مثل ابوي؟؟؟ انا معوض اخواني عن غيبة ابوي.. وانا اللي كنت اظن اني مقصر عليهم.. لكن طلعت مراعيهم وحاط بالي وياهم... لمعت عيونه بالدمع وخشع قلبه ونطق دماااغه بكلمة من زمان ما ناداها احد بجهوور... يبــاا

مناير استغربت هدوء جراح الغريب:.. جراح؟؟ علامك؟
انتبه لها: ها.؟.. ولا شي .. بس انتي وايد اتحجين.. وبالعمد عشان مااا اقول لج اللي ابي اقوله..
مناير: ههههههه.. منوور انا ام العلووم اعلمك ترى ههههههههههه
جراح: هههههههههههه ما يحتاج تقولين... انزين..
مناير وهي تنزل عيونها: بشررررط؟
جراح احتار: شنو بشرط؟
مناير: ادري ادري انك تبيني البس الحجاب.. بلبسه.. لكن بشرط؟
جراح: الحجاب مافيييه شرووط.. بتلبسينه تلبسينه عدل.. ماكوو شرووط
مناير: ابي البسه كتجربه.. اشوف حالي فيه.. بعدين احطه على طوول..
جراح يتجتف: متى تلبسينه يعني؟
مناير وهي تفكر وتحوس بلسانها بحلجها: امممممممم.. اذا رديت من المدرسة.. واذا عجبني بلبسه على طول.. (بمرح) شرايك؟
جراح يرفع حاجبينه: تدرين انج مو ويه احد يحاجيج بالعقل لانج صخلا والصخلا مافيها عقل
مناير: هههههههههههههههههه لو سمحت. احلى صخلاااااا... شرايك لكن في الفكرة
جراح: مثل ويهج... بس سوي اللي تبينه.. بس هاااا
مناير: شنوو؟
جراح يبتسم:.. ترى اذا لبستيه لازم تلبسينه على خالد بعد .. ماهو محرررم.. عادي تاخذينه في المستقبل مو اخوج ولا شي
مناير تضرب على صدرها: مينوووووووووووووووووون انت انا اخذ هالمعصقل.. تراه مينوون ومافيه عقل.. انا اخاااف منه شلون اخذه.. اصلا.. انا ما بتزووج.. بظل جذي عزابية.. بشتغل شرطية ومحد يبي وحدة تشتغل في مكافحة المخدرات..
جراح يضرب جتفها: ياله ياله فارجي.. انتي اذا احد عطاج ويه زودتيها.. يالله روحي ..
مناير وهي تضحك : انزين عاد لا تتعشووون بروح اشوف سمووي قبل بعدين برد
جراح: ليش شفيها سماااء..
مناير: تراها مريضة.. ومن جذي عاشق الغبراا تعبانة نفسيته
جراح: اااهاااااا
مناير تساسر جراح: بيني وبينك.. بغى يعطيني شريط لعلووي بحر لكني آبيت ان لا اخذه.. يبي يفشلني الحمارر.
جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه عنبووو دارررررج منووور
مناير: ههههههههههههههههههههه اعلمك انا اعلمممممممممك.. يالله بروح اشوف سموويوو..

طلعت مناير وهي تاركة جراح بنووبة ضحك لا تخلص ولااا تنتهي.. توها بتنزل من الطابق الا انها تذكرت اتفاقها ويا جراح.. بتلبس الحجاب كتجربة برع المدرسة.. وفي البيت اي.. عشان تشووف الوضع وياااه.. ولكن المشكلة اهي ما عندها ولا شال ولااا لفافة عشان تلبسها.. وفكرت على طوول بفاتن.. اهي ملكة اللفافات.. اشكال وانواع عندها.. ونزلت دار فاتن بسرعة.. ودخلتها ودورت لها على لفافه وطلعت وحدة بيضا.. لفتها على ويهها وكان شوي من شعرها طالع.. هزت راسها.. اهي اكره ما عليها اللي لابسة شيله ومطلعة شعر.. لذا غطت الشعر وبانت حمرة خدوود مناير البيضة وسط هاللون.. وابتسمت بينها وبين نفسها راااحة من الحجاب اللي عليها.. وراحت عند الباب وطلعت..
---------------------- </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;

</P></font>