آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 12345678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>
    الفصل الثاني
    ----------------------

    اول يوم دراسي..

    واول مشاحنة في بيت بو جراح

    ردت الروح فيه بصراخ مناير.. وبمناحس عبد العزيز.. بس الفرق الوحيد في هالسنة ان فاتن مو موجودة عشان تسكتهم..

    سماهر ردت من السفر قبل ليلتين واول من راحت له اهي مناير.. وتمو يحنون على ام جراح ليمن وافقت على المبيت.. وبالمثل ام سماهر.. ويوم باتو ويا بعض الميانين.. عفسو البيت على راسهم لدرجة ان جراح طلع لهم وهددهم بالذبح ان ما سكتوو.. مساكين والله..

    فاتن حالتها النفسية كل ما ايي لها وتتأزم... من بعد ذيج الليلة ما شافت لا مشعل ولا مساعد.. ووعيد الاخير لها ظل يرن في إذنها من تصبح ليمن تمسي.. وتدعو ربها انه يفرج عليها وعلى حالها.. لأنها إن ظلت جذي.. كل شي راح ينكشف.. حالتها الصحية ومظهرها الشخصي كان مأساوي.. المرض باين عليها والتعب اللي ما تدري مصدره هالك بدنها.. ليمن قررت بآخر لحظة إنها تروح المستشفى خلاص..
    كان جراح يشيل بعمره عشان يغسل ويهه ويوصل مناير وعبد العزيز وسماهر وبشاير لمدارسهم.. مسكين من قبل سنتين اشتغل سايق عندهم (على فكرة بالبحريني اسمها دريول مثل الامارات) يتحمل صراخهم ونجرتهم على الكرسي الجدماني ليمن يوصلون المدارس.. طبعا اللي مر بهالتجربة لمدة سنتين صارت عنده الخبرة الكافية...
    طلع من الحمام المشترك وهو يمسح ويهه الصبوحي بالفوطة.. وشاف فاتن واقفة عند باب داره تطق الباب... ابتسم وراح لها عندها بكل خفة.. من غير ما تسمعه..

    فاتن: (تطق الباب) جراح.. جراح قوم... قوم وصل العيال المدرسة..
    جراح بصوت واطي من وراها: انا قمت من زمان..

    انتفضت فاتن بين ايديه وهو ضحك ضحكة هستيرية..

    فاتن: جليل حيا ليش تسوي فيني جذي؟
    يقلد عليها جراح: جراح.. جراح قوم.. قوم وصل العيال المدرسة (ترجع نبرتة طبيعية ولكن تهجمية) شنو انا اشتغل عندكم سايق اوصل هالجنقل.؟ ماني موصلهم شبتسوين
    فاتن اللي كلش ما كان لها مزاج للغشمرة: يلا عشان انا بعد اروح المستشفى..
    بنبرة اهتمام: علامج فتون؟؟ فيج شي؟؟ ليش المستشفى؟؟
    فاتن وهي تمسح جبينها اللي كان معرق: لا بس تعبانه شوي وابي اروح اخذ لي ادوية..
    يلمس جبينها بكل حنية: كاهو جبينج يشب ضو.. يالله روحي لبسي عباتج وانا عندج بعد خمس دقايق...
    فاتن بإبتسامة واهنة: إن شاء الله..
    راحت فاتن دارها واهي تسمع صوت جراح يصارخ على العفاريت: عندكم اربع دقايق وعشرين دقيقة عشان تزهبووون لا اطلع عنكم..
    مناير تطلع والسشوار في يدها: جراح والله حرام عليك اول يوم مدرسة هذا مو لازم انروح من وقت
    جراح : يلا يلا شيلي هالمدفع اللي في يدج ويلا زهبي.. انتي وسمور ان ما زهبتوو والله لا اكسركم اليوم..
    مناير واهي تدخل الغرفة: اووووف بدينا بالنكد والمذلة يا ربي..

    على الساعة سبع وخمس دقايق الكل كان جاهز... بس ينتظرون ام جراح تخلص سندويجات عشان يمشون

    سماهر ومناير حاشرين ام جراح: يمة نبي تونة.. ونبي مرتديلا.. وحطي لنا هالجبن تراه عجيب مو سمور؟؟؟
    سماهر: لاماحبه.. (ترص النظارة السميكة لعينها) خالتي انا ابي برغر دياي.. ماحب اللحم
    ام جراح تبتسم: سويتلج يمة اللي تبونه.. عزوز يمة شيل سندويجك كاهو زاهب..
    يناظر عزيز السندويج: يمة بس ثنتين..؟
    جراح اللي كان يلف الغترة: بسك بسك والله بتنفجر وبتخلق زوابع عندنا بالكويت.. انت ما تخاف على صحتك..؟
    عبد العزيز بنبرة رجولية: لاااا تقعد تتطنز لا بالجنطة على ويهك
    جراح: تكفى ويا هالخدود..
    الا وفاتن نازلة وراهم: صباح الخير
    الكل يرد: صباح النور
    التفتت لها ام جراح وشافتها لابسة..: وين رايحة يمة
    فاتن : يمة بروح المستشفى بدرب جراح..
    ام جراح اللي تركت كل شي في يدها وراحت لبنتها: خير يمة عسى ما شر
    تبتسم فاتن: ماشر بس شوي احس بحرارة وبلاعيمي تحرقني.. تعرفيني كل شي ولا البلاعيم
    تنشف يدها في دراعتها: نطريني يمه انا البس واروح وياج
    وقفتها فاتن: لا يمة وين والبيت من له.. ظلي هني وانا جراح بيكون معاي
    جراح: أي يمة لا تهمين نفسج.. (بفخر) البطل جراح وياها..
    عبد العزيز وهو قاعد وبدى ياكل اول سندويج المخصص للمدرسة: امحق بطل قول الا بصل..
    مناير وسماهر: هاهاهاهاوووووووووووو (مناير) كفك بو فصوووول

    وطقوا الكفوف ببعضها.. يحرون جراح.. وعلى جذي.. تحرك الجيش المصغر المتجه الى المدرسة..
    مناير قبل ما تدخل المدرسة نادتها فاتن

    مناير: خير؟؟
    فاتن تمد يدها لمخباتها: هاج هذا مصروف للمدرسة ادري فيج ما بتاكلين كل هذا..
    مناير بابتسام وحبور خلاها تبوس فاتن: فديتج فتونة.. (وتطلع لسانها لجراح قبل لا تروح)
    جراح: أي..... (يتابعها واهي تطلع وهو يبتسم .. يكلم فاتن) كبرت مووو؟
    فاتن وهي تناظرها: لشقاها كبرت...
    كان حس فاتن حزين لدرجة المستحيلات وفر جراح ويهها بصبعه: فتون؟؟؟ علامج؟؟ ما بتقولي لي يعني؟؟
    فاتن تبع ويهها بابتسامة بسيطة: مافيني شي.. يالله خلنا نروح...

    حرك جراح السيارة بعد لحظات تأمل بفاتن.. ما يدري شفيها؟؟ تغيرت وايد من بعد قبولها بالبعثة.. وصارت انطوائية على عكس روحها القبلية المرحة.. اموت واعرف شلي سوى فيج جذي يا فاتن؟؟ شلي خلاج تنقلبين من المرح الى الحزن والهم الدائم.. ؟؟
    ********

    مريم اللي كانت في المستشفى الثانية بعد عشان فحوصات الجامعة الي طلبوها عليها.. طبعا المرافق كان مساعد اللي ماااا صدق على الله إن مريم توافق على الدراسة.. اول ما حصلوا الاوراق من الجامعة حدد لها يوم المستشفى واهي اللي كانت تبيها حجة تطلع من البيت رحبت بالفكرة...
    في السيارة اللي الهدوء لفها.. مدت مريم يدها للمسجل.. واول ما بدلت الاذاعة ضربها بخفة مساعد على يدها

    مريم: هاو شدعوة يا حافظ.. الا بغير الاذاعة..
    مساعد وعيونه جدام: مابيج تغيرينها خليها..
    مريم: اوووووف انزين...

    تسندت على الكرسي وهي تطالع الناس.. وتشوف الدنيا وما حواليها.. ولمعت السوالف في بالها.. مساعد بالعادة مستمع جيد لانه ما يرد لا باوكية ولا بلا.. دايم الهممم تطلع منه.. ويعجبها لانه ما يقطعها ولا يتملل منها مثل لؤي.. ثانيا هالسالفة يمكن تعجبه.. لأنها عن فاتن..

    مريم: سعودي..
    مساعد: همممم (اول وحده)
    مريم تبتسم بمرح: دراسة فتون وايد غالية..؟؟
    مساعد: امممهم... (داخليا)
    مريم: يعني مو كل من يقدر يدرسها
    مساعد: اممم..
    مريم: انزين... (تطالع جدامها بالسيارة) انا ابي اروح ادرس وياها..
    يلتفت لها مساعد وهو يبتسم ويرد يطالع جدامه: تبين تروحين تدرسين ولا تقرقين وياها؟؟
    مريم وهي تفتح عيونها بصدمة: اعوذ بالله من قال جذي.. انا رايحة في سبيل العلم يا خوي علامك جذي شكاك..
    مساعد وهو يلف السيارة: لانج يا مريم خبز ايدي اللي انا عاجنه.. واعرفج راعية قرقة وما تملين وارفيجتج يمكن العن منج.. فلذا انا بسدي بوش خدمة وبخليج في الديرة احسن لج وللحكومة الاميركية..
    مريم: وييييييه عاد بوش يتمناني اصلا وانا اللي ارده... الا ما قلت لي مساعد؟؟ من بيروح ويا فاتن اول الفترة؟؟
    مساعد: بنشوف جراح ولا احد من الشركة او نخليها تسافر ويا جماعة البعثات الحكومية..
    مريم: انا اقول لو انت اللي تروح وياها احسن..
    يطالعها مساعد وهو رافع حاجب.. وين تبين توصلين يا مريم: وليش ان شاء الله.. ماسح جغرافي لاميركا وحافظها؟؟
    مريم وهي تتصنع الجهل والبراءة: هاو ياخوي علامك انت مو دارس هناك..
    مساعد وهو يبركن السيارة وويوقفها: لا يا فالحة... انا درست في بريطانيا في جامعة اوكسفورد لا تسوين روحج مو فاهمة شي او مو عارفة ويلا عطيني مقفاج لا اليخج بالعقال..
    مريم وهي تضحك بمرح: هههههههههههههههههههههههه يا حلوك ياخوي.. اعاد انك تخوفني بهالجم كلمة..

    وطلعت من السيارة وهي ترد الشيله على جتفها.. مريم بطبعها انيقة وتحب التنسيقات والكل كان معجب في اناقتها اللي تتناسب مع حجابها المحترم وعباتها اللي ما بدلتها يوم بالملابس العادية.. اليوم كانت لابسه تدرجات البني.. تي شرت بني يده طويلة ويتوسع عند الكم والعبايه كمها وسيع وفيها شك وتطريز اسود حلو.. مفتوحة عند الريل بستايل الدقلة (بالبحريني هذا) ولابسه شيلتين على بعض وحدة بنية من تحت والثانية سودا بشك اسود متطابق مع العباية ولافته بخفة وحاملة جنطه بنيه فيهها تطريز يتطابق مع نعالها المداس.. بكل بساطة كانت انيقة..
    مساعد كان لابس دشداشه كحلية وشماغ ابيض والساعة الفضية الانيقة محايطه معصمه القوي.. ونظارته اللي ما تفارجه وهو طالع من البيت بالنهار.. وعلى المشي لمحت مريم سيارة جراح اليوكن واقفة بعيد عنهم.. وظلت تمشي بهدوء وهي تراقب ان جان فيها احد وبالفعل لحظات الا ويطل جراح منها وهو نازل يعدل شماغه وفاتن تطلع من الجهة الثانية.. ولا اراديا تشد على يد مساعد

    مساعد: هاا شفيج؟
    مريم وهي تطالع فاتن وجراح: مساعد هذي فتون وجراح اخوها..

    التفت مساعد بكل شوق الى وين ما تكون فاتن.. من زمان ما شافها ولا تمتع بحسنها وجمالها.. من ذيج الليلة النحسة وهو ما شالها من فكره ولا تحرك في موضوع خطبتها.. الى هذي اللحظة اللي فزت كل عروق جسمه منادية لها.. وفاتن اللي كانت تمشي وهي تلم العباية ورى اخوها التفتت بطريقة عشوائية تطالع الناس.. الا تشوف مريم اللي تأشر عليها.. وعيونها لا إراديا توجهت على الريال اللي واقف يمها.. كان اهو بلا شك.. محد ياخذ مريم ويوديها غيره.. صاير مثل البادي قارد.. وبكل اشمئزاز نزلت عيونها واهي تمشي صوب مريم اللي تحركت الثانية..
    جراح افتقد حس فاتن والتفتت الا شافها تمشي بعيد لمكان ثاني و.. بنت ثانية معاها.. لحظه.. فز قلب جراح يوم شافها.. هذي حبيبة القلب وسيدته.. يا بعد عمري هالبنت الحمارة من زمان ما شفتها.. واهي اللي وعدتني انها تخبرني اول باول عن فاتن وتستعلم لي التجددات.. يمكن هذي فرصة تخلينا انتكلم... تلفت اكثر وشاف مساعد الواقف بعيد.. وخابت اماله العريضة كلها.. اهو كان يبي يكلمها بس يعني ما يكلمها لروحه قاعد وياها مو ناقصهم الا قلاص جاي.. لا .. لان حتى امه وياه في هالسالفة يبون يعرفون فاتن شمنه تشكي.. ويبون يعرفون التطورات من خلال مريم لانها اقرب وحدة فيهم لفاتن..

    مريم: فديت هالويه
    فاتن بمرض : هلا فيج..
    مريم وهي تتفحص ويهها: فتون علامج؟؟ شفيه ويهج خاك جذي؟؟
    فاتن تسحب يد مريم: لمسيه وبتشوفين..
    يوم مريم لمسته فتحت عيونها على وسعهم: اووووووووف.. شمنه هالحرارة؟؟ رشح ولا نشلة..؟
    فاتن بتعب: لا ولا شي بس سخونة ما فارجتني من امس.. قلت اليوم ايي المستشفى واشوف..وانتي شتسوين هني؟
    مريم: فحوصات للجامعة..
    فاتن اللي عيونها بالغصب ثابته ف ويه مريم مرة وحدة التفتت للواقف بعيد.. وشافت انه نظرته ثابتة لها.. وواحد ثاني يقترب منه.. جراح اخوها راح يسلم عليه.. هالبليس.. هذا مو ويه سلام.. هذا بس الواحد يتعوذ منه.. وفي قلبها فاتن تعوذت من مساعد لكن ما اختفى ولا خف ذكره بالعكس.. زاد ..

    مساعد: هلا جراح
    جراح: خير مساعد فيكم شي؟
    مساعد: لا بس مريم عندها فحوصات الجامعة.. ويايبها هني ... (واخيرا ياه السؤال) وانتو؟
    جراح: فاتن حرارتها مرتفعة ويايين نفحص..
    مساعد وقلبه يدق بقوة: خطاها السو..
    جراح: خطاك اللاش..

    ويلتفت جراح الى فاتن اللي عيوننها كانت عليه واشر لها بيده وتحركت..

    فاتن: يالله الريم انا بروح لجراح
    مريم بصوت واطي وبحبور: يا ليتني مكانج
    فاتن تبتسم: الفال لج ان شاء الله بيوم الحمال
    مريم وهي تضرب على صدرها: ويلي ويلي ماقدر ماقدر.. اشتغل القطار الاكسبريس.. شيوقفه الحين.. وانتي حمارة ما تيوزين عن هالكلام تدرين فيني اتقطع لين اسمعه..

    فاتن تضحك .. وبضحكتها حست انها من زمان ما ضحكت... ايا عليها مريم دومها تضحكني.. حتى وانا في غمرة أحزاني..
    وتحركت البنتين لمنزلتيهم.. مساعد طبعا تحرك قبل جراح لجدام ومريم وراه وفاتن ورى جراح وكل شوي توقف.. لان راسها كان يدور.. تمسكه بيدها واهي تمسح العرق المندي جبينها.. شهالتعب المفاجئ.. تحملت وشوي شوي شدت على روحها عشان تمشي.. ليمن حست انها بتنهار.. ومالت على اليسار بدورة عنيفة خلتها تفقد توازنها وترتجف رجليها وتقعد على الارض من غير حواس.. جراح انتبه لها من صوت الأأأه اللي ظهرت منها.. ومريم الثانية شافتهم من خلال التلفت اللي كل شوي تتلفته.. وعلى طول ركضت ناحيتهم.. مساعد حس لغيابها... وشافها طايرة لعند البنت الطايحة.. وانصدم.. فاتن طايحة؟؟ ليش.. ومشى لكن مو بالسرعة اللي تتوقعونها.. لانه من طبعه الهدوء ومشى بطريقة حازمة ولكن هادئة..
    جراح اللي ركض لفاتن يوم قعدت على الارض وسندت جبينها على حافة سيارة واقفة.. مو قادرة توقف الدورة عن راسها..

    قعد وراها وهويمسكها من يديها وبخوف كبير : فتون حبيبتي شفيج؟؟ ليش قاعدة هني
    فاتن بصوت واهن: ما... ماقدرت.. اواصل... راسي يدور..

    وبطريقة حنونة حطت راسها على صدر اخوها واهي فاقدة كل قوتها بالحركة.. وهن كبير جاسها بذيج اللحظة وقطت روحها في حظن اخوها اللي انشلت حركته من الثقل اللي انرمى عليه وتم قاعد مكانه..

    مريم اللي وصلت والخوف ماكلها: علامها جراح شفيها؟؟( تكلم فاتن) علامج فاتن؟؟ حبيبتي شفيج..؟؟
    فاتن بصوت خفيف : مادري.. تعبانة...
    ووصل بذيج اللحظة مساعد..
    مريم وقفت له والصيحة في صوتها: مساعد تكفى روح ييب لنا احد ياخذها داخل؟
    مساعد: ليش شصار.. شفيها قاعدة..
    جراح بخوف: ماتقدر اتحرك...تعبانة..
    مساعد قلبه تضعضعت اركانه وهو يشوف فاتن على ذيج الحالة.. نايمة في حظن اخوها وحواجبها معقدة من زود التعب.. والصفرة ماخذه كل لونها الا خدودها محمرين من الحر..
    مساعد يكلم جراح: ما عليه اكلمها..
    جراح: شوف..
    مساعد توقل على الارض وهو ييشيل النظارات عن عيونه اللي انكشف الاهتمام والخوف فيهم: فاتن.. فاتن...
    ردت عليه بهمهمة من غير ما تفتح عيونها: همممم..
    مساعد يتقرب اكثر: فاتن.. تسمعيني.. فجي عينج.. خليني اشوفهم..
    فتحت فاتن عيونها على ويه مساعد اللي في ذيج اللحظة.. ما كان يشكل أي فزع او خوف عندها..
    مساعد يبتسم :شاطرة.. زين تقدرين تواصلين للبوابة.. ولا ننادي لج بويل جير..
    فاتن هزت راسها ايجابا..
    مساعد: شنو ويل جير ولا تواصلين؟
    فاتن بصوت ضعيف: أواصل...
    مساعد: خير عيل يالله وريني... (يكلم جراح) جراح سند يدها خلها تتوازن بوقفتها..
    ووقف جراح وهو يرفع فاتن بخفة بيدينه وهي الحمد لله وقفت.. ويد جراح القوية من صوب ويد مريم من الصوب الثاني اللي ماسكة يدها اقوى واقوى.. وحست روحها بتقدر انها تواصل ومساعد واقف جدامها... ابتسمت لخوها اللي كان يطالعها بخوف وكأنها تطمنه.. ومن بعد اول خطوة غابت فاتن عن الوعي ومريم صرخت صرخة خوف: فتووووووون...
    جراح اللي سندها وهي تطيح طاح معاها على الارض ولكن حاول ان تكون الطيحة خفيفة...
    مساعد الي كان ثابت وتحرك بسرعة مثل الطير وهو يمسك يدين فاتن اللي هوو في الجو.. تركهم بسرعة وراح داخل المستشفى ينادي على احد اييبون سرير متحرك او وحدة طبية للباركات..
    مريم وهي تبجي: يا ذا الصبح النحس عليج يا حبيبتي.. اسم الله عليج فتون.. اسم الله عليج..
    جراح وهو على وشك يبجي : فتون حبيبتي شفيج..

    فاتن كانت نايمة وهي تهز راسها بتعب.. شكلها اوتعت لكن مو قادرة اتحرك ولا تتكلم.. وبلحظات والوحدة الطبيه معاهم في الباركات.. حطوها على السرير المتحرك وبسرعة مشوا ودخلوها داخل المستشفى.. ومريم ويا جراح ومساعد وراهم...

    دخلت فاتن بالطوارئ وظلو الثلاثة ينتظرونها عند الاستراحة وكل واحد منهم ياكله الخوف..
    الطبيبة اللي عاينت فاتن كانت حنونة بدرجة انها خلت فاتن تبجي وتطلع اللي فيها..

    وقعدت عندها الدكتورة: ها فاتن... شخبارج الحين؟؟ تحسين بالدورة.. ولا راحت؟
    فاتن بصوت كئيب: مادري.. راسي.. راسي يالمني ..
    الدكتورة تبتسم لها: ماله داعي للبجي.. انا بعطيج الحين ابرة وانتي ان شاء الله بتهدين.. هذا المغذي كاهو يمج.. لا تسحبين يدج ولا تكورينها عشان لا ينقطع ولا تنغزج الابرة ماشي؟؟
    هزت فاتن راسها واالدكتورة تمسح عليه: هدي بالج وطوليه حبيبتي.. شوية تعب ودلع منج.. والا انتي بعافية وخير.. ارتاحي شوي وانا اييج بعد دقايق..

    من بعد هالكلمة غمضت فاتن عيونها اللي كانت مبللة بالدموع المتوترة والتعبانة.. غمضتها للظلام وللوحدة في مكان بارد وغريب.. لكن.. اهي مو خايفة.. اهي تعبانة.. تبي تنام... وبس..

    طلعت الدكتورة من عندها وراحت عند جراح اللي فصخ الشماغ وظلت القحفية على راسه وهو ماسكه بيدينه.. مساعد كان واقف يم جراح ومريم واقفة صوبه وهي تمسح على ويهها كل شوي واهي تبجي.. ما تنلام .. اعز صديقة عندها طاحت جدام عيونها واهي المعروفة بالقوة.. فشنو اللي تقدر تسويه غير انها تبجي ..

    جراح يوم شاف الدكتورة نقز: ها دكتورة بشري..؟شفيها فاتن؟؟
    الدكتورة: ما فيها شي بس اهي فيها هبوط في ضغط الدم مصاحب لحمى.. باين عليها تمر في فترة صعبة..
    جراح: ابونا توه متوفي من فترة واهي جريب تسافر بره..
    الدكتورة تكلم مساعد وجراح بنفس الوقت: اهي يمكن اكثر شي تعاني من ضغط نفسي كبير ماثر عليها.. انتو حاولو تريحونها وما تخلونها تتعب وايد حرام بنية بهالعمر مثل الوردة تطيح مريضة بهبوط في الضغط.. اهي بعد هزيلة يبيلكم تحاسبون على اكلها وشربها.. وينها امها.؟؟
    جراح: الوالدة طال عمرج في البيت.. انا الي يبتها..
    الدكتورة: وانت اخوها؟؟
    جراح: أي نعم..
    الدكتورة وهي تقرب راسها لجراح: البنية وايد تعبانة يا وليدي.. حاسب على اختك لا مثل هالحالات تتكرر..
    مساعد: طيب دكتورة شنو المطلوب منا؟؟
    الدكتورة: حاولو قد ما تقدرون تخلونها تاكل.. وابعدوها عن الضغوطات النفسية.. السفر يمكن يريحها لانه تغييرر.. تعرفون احنا عندنا الصيف من احلى ما يكون.. (تضحك) ريحوها قد ما تقدرون..
    جراح: زين اهي بتظل هني وايد؟؟
    الدكتورة: ابيها تكون تحت اشرافي لليوم.. بعد كم دقيقة بننقلها الى احد غرف العناية وبتقدرون تدخلون عليها.. عن اذنكم...
    جراح: مشكورة دكتورة
    الدكتورة وهي تبتسم: ولوو هذا واجبنا...
    مساعد: يعطيكم العافية
    الدكتورة: الله يعافيك...

    يوم راح الدكتور وقف جراح وهو متضايق بسبب حالة اخته.. وعيونه كانت على الباب اللي يؤدي الى فاتن.. مساعد ما هان عليه يشوف جراح بهالحالة.. ما ينلام اخته وتطيح جدام عينه.. اهو يتخيل لو احد من اخوانه يصيبه شي ما راح يصبر عليهم.. وجراح بالخصوص لانهم توهم طالعين من مصيبة قلبه ما يتحمل مصايب اكثر..

    مساعد وهو يهدئ جراح: لا تحط في بالك وايد.. البنت تعبانة والحمد لله كاهي بتقوم بالسلامة جراح بصوت كسير: بديت احس بتأنيب الضمير بسبب البعثة اللي احنا جابرينها تسافر لها..
    ماصدق مساعد اللي يسمعه : شقاعد تقول؟؟ هذا مستقبلها.. وانت ماسويت شي غلط
    جراح: بس اهي ما تبي تطلع بره وتسافر... تبي تقعد هني بالكويت..
    مساعد: هني ولا هناك كله واحد.. اصلا الجامعة بتاخذ معظم وقتها وما بتخليها تحس بالوحدة بس انت اهم شي ما تستسلم.. هذا مصير اختك ومستقبلها اللي تتكلم عنه..

    جراح اللي هز راسه وهو يحس بصحة كلام مساعد ما منع نفسه انه يتسائل في نفس الوقت عن سبب هالاهتمام من مساعد في سالفة فاتن ودراستها.. ما يدري ليش يحس انه يبي يبعدها عن الديرة باسرع وقت وباي ثمن.. لكن .. اهو عنده حق.. ويمكن جريب بعد يصير له حق على فاتن..
    *********
    سماء اللي ما راحت مدرسة اليوم.. كعادتها باول يوم دراسي تفوت عليها اجمل اللحظات بحجة ان ماكو احلى لحظات باول يوم.. الكل مستانس على شقاه والكل فرحان بلا سبب.. اهي اولريدي ما عندها ربع يعني لو راحت بتقعد ويا من؟؟ الطوفة.؟ خلها قاعدة هني احسن لها وللناس ما تبي تنكد عليهم..
    سماء عمرها ما كانت شاطرة ولا شاقة السما من العلامات.. بالعكس.. اهي كان كل شي فيها زين الا غبائها الدراسي وتحصيلها العلمي الهابط.. لكن هذا ما هم ام مشعل.. لان اهم شي كان عندها اهو ولدها اللي الله انعم عليه بنعمة الذكاء.. وهذا اللي في مخيلة سماء مخلي مشعل افضل منها .. وبالعكس هذا الشي ما يضايقها احسن.. فكة من ويه امها ومن حنتها ورنتها وتحكمها اللي ما يخلص..
    اللي كانت صج صج مشتاقة له سماء اهو ولد خاله فاتن.. من زمان ما شافته.. من اخر مرة يوم كان يراقبها واهو داخل السيارة.. ومن بعدها لا شافت لا ظله ولا خياله.. وين اختفى محد يدري... أيــــه انا شعلي منه.. خله يروح محل ما يروح...
    ويات في بالها فكرة خطيرة.. لو تروح بيت بو جراح الحين.. راح تلاقي فتون؟؟ اكيد بتلاقيها فتون ما عندها مدرسة تنتظر السفر اللي بيكون بعد اسبوعين... ويه يا حلاها فتينة بتروح اميركا.. ان شاء الله عاد ما تمل منها مثل ما مليت انا... واتحمست البنت اكثر للفكرة وطارت من غرفتها الى بيت فاتن...
    وعند العتبات دقت الجرس ووقفت تنتظر... واللي فتحت الباب ما كانت فاتن .. ام جراح.. الي استقبلتها بابتسامة عذبة وحلوة خلت سماء تشق الويه من الابتسامة

    ام جراح: هلا والله بسماء.. شلونج يمه شخبارج
    سماء في خاطرها ماتت.. يااااه.. محلى كلمة يمه من حلجها: ابخير خالتي انتي شخبارج؟؟؟
    ام جراح وهي ترفع يدينها اللي كانو مشمرين وعليها ازار مطبخ: تعبانة وهلكانه قاعدة انظف المطبخ
    دخلت سماء ورا ام جراح واهي تسالها: خالتي ليش ما تييبين لج خدامة واله مو زين تتعبين انتي وايد&#33;&#33;&#33;
    ام جراح تكلمها واهي تمشي جدامها: لا يمة الخدامات ما يعرفون يسوون شي سنع مثلنا.. هذا بيتي وصار لي اكثر من 22 سنة وانا انظف فيه واعرف كل فصفوص فيه.. تبين الشغالة اللي توها يايه من بيتهم تعرف له..
    سماء واهي تقعد: والله حلاج يا خالتي في ترتيب بيتج بس اذا كان يتعبج لازم اتيبين لج خدامة تساعدج
    ام جراح تبتسم: فكرتج حلوة بس ياريت لو احب ... فتون بعد شوي بترد وبتساعدني
    سماء وهي تتلفت: ليش اهي مو هني؟
    ام جراح: لا خانت حيلي راحت المستشفى ويا جراح تحس بحرارة وتعب..
    سماء: اهااا.. خطاها السوء..
    ام جراح: خطاج اللاش

    وعم الصمت من بعد ذيج السوالف العابرة وسماء عيونها تلمس كل بقعة في البيت وتتفحصه.. البيت يبيله شغل وايد وترتيب اكثر.. ياريت لو تقدر تسوي شي.. ياريت؟؟؟ اهي تقدر مو ما تقدر.. تقدر تنظف الغبار وتقدر تمسح على الطاولات وتنظف ويا خالتها.. اهي بهالشي راح تقتل الملل والانتظار لفاتن وبنفس الوقت تكسب الوقت في انها تتعلم شي زين

    سماء واهي تبتسم: خالتي عطيني منظف وفوطة خليني اساعدج
    ام جراح باستغراب: لا لالا لا لا يمة وين تساعديني خلج قاعدة هني انا اسوي كل شي
    سماء راحت لام جراح: تكفييين خالتي والله صار خاطري اعدل وارتب وياج..
    ام جراح تبتسم: فديتج والله بس مو محتاجة لج انتي قعدي هني وونسيني..
    سماء: عاااااااااااااااااااااااا اااااااد
    ام جراح: بس يمة
    سماء: عاد عاد عاد عاد عاد
    ام جراح: بسسسسسسسس خلاص... هههههههههههههه خذي هالفوطة والمنظف في الدرج الثالث..
    سماء بحبووور بالغ: انزين وين انظف قبل؟؟
    ام جراح: أي مكان تبين..
    سماء: بغسل المواعين
    ام جراح حست ان سماء ما تعرف شي من غسيل المواعين ويمونون مواعينها عليها انهم يتكسرون كلهم اليوم: لالالالا حبيبتي.. روحي مسحي الغبار احسن
    سماء: اممممممممم اوكييييييه..

    وبفرح ونشاط عجيبين فيها بدت سماء الشغلة.. واهي مستمتعة فيها بدرجة كبيرة..يمكن لانها اول مرة تنظف شي او تساهم في جعل الامور افضل.. واهي تنظف اتمنظر في الصور المنتشرة في البيت.. معظمهم ليهال صغار.. طبعا بيت مثل بيت بو جراح يدخلونه ناس وايد ما يحطون صور بناتهم وهم كبار.. اصغار عشان الكل يقدر يطالع.. وفي صورة لفاتن ولجراح ومناير اللي كانت صغيرة تقطع القلب من حلاتها.. وفيها واحد اهي تحس انه اهو ولد خالتهم.. كان واقف وهو حاط صبعينه في ثمه يوسعه بطريقة تبط الجبد.. ضحكت على الصورة ومسحت عنها الغبار..

    خالد اللي توه واصل عند البيت وهو لابس النظارة الجديدة وفرحان عليها من قلب لانها من اختياره وفريمها (الاطار) كان حلو ومناسب.. وعلى قولته كشيخ وفله.. دخل داخل البيت وهو يدور على خالته ويناديها..
    سماء ما سمعته وهو ينادى الا يوم وصل عند البيت ووقفت في الصالة مكانها مستغربة وتنتظر تشوف اللي ينادي..
    ويوم دخل خالد اللي كان لابس دشداش انصدم من اللي شافه
    كانت سماء واقفة واهي لابسة مريلة وفي يدها اليمين فوطة واليسار الألة اليدوية اللي تنظف الغبار.. وكان منظرها يضحك.. ويهوس في نفس الوقت..
    الا وام جراح اللي سمعت حسه طلعت له في الصالة..

    ام جراح: ها يمة وصلت..
    خالد وعيونه على سماء باستغراب وبضحك يعمر خفوقه كله: أي خالتي.. تعالي خالتي انتي موظفة فراشة هني؟

    انصدمت سماء وكشرت بظروسها .. ما ايووز يعني هذا؟؟

    ام جراح : عيب عليك تقول جذي.. يمه سماء لا تواخذين عليه..

    سماء ظلت ساكتة لانها ما تحب تتكلم في حظوره.. مرة تكلمت ووكلها الخ ر ة اليوم ما تبي تعيد الشي مرة ثانية..

    خالد وهو يقعد على الكرسي وبعينه نظرة الشماتة والضحكة اللي مو قادر يحبسها: ايه تعالي الطاولة هني مغبرة نظفيها..
    ام جراح: يمه عيب..
    خالد: الا بقول لج انتي جم تاخذين على الساعة لو لج اجرة محددة؟؟
    خلاص اهني خلص صبرها سماء وهي تعطي المنظفه لام جراح: خالتي انا بروح البيت بعدين لي صفا الجو بييج
    خالد: شكله ما بيصفى.. خالتي تدرين النشرة الجوية شتقول ان جو الكويت وبالتحديد منطقتنا ما راح تنقشع الغيوم.. البيضاء طبعا..
    سماء وهي تضرب بريلها على الارض.: مع السلامة خالتي...
    ام جراح: يمة سماء تعالي وين رايحة...


    داعب الاسم مخيلة خالد.. سماء.. اسمها سماء... شهالاسم الغريب والعجيب... صج انه اسم حلو... اسم على مسمى..

    ام جراح وهي متلومة: زين جذي هييت البنت.. والله انك سود الويه
    خالد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
    ام جراح: تضحك.. صج لي قالوو مصائب قوم عند قوم فوائد...

    وراحت عنه المطبخ.. وبس اختفت الخالة نقز من مكانه على طول وسرع عشان يلحق .. سماء..

    الثانية كانت تمشي واهي معصبة حيل على الموقف اللي صار.. هذا وانا الي حاسبه له حساب الاوادم.. صج لي قالو جليل حيا وذيل الجل....

    ما كملت الفكرة في بالها لانها تسمع احد يناديها.. التفتت.. الا اهو.. الجل....

    لحق عليها خالد وهو يناديها ويوم وقفت مشى لها بسرعة في وسط الشارع.. ووقف بعيد عنها بخطوات واسعة... وظلت اهي واقفة وعاقدة ذراعينها.. ومن غير ما تتكلم

    خالد: انا ما كان قصدي كنت اتغشمر..

    ظلت البنت ساكتة

    خالد استغرب سكوتها يعرفها ام لسانين: بس اشوف انج عقلتي وتسنعتي.. الحمد لله انا والله معتبرج مثل اختي الصغيرونة من جذي اعافرج واناحسج..

    هذا اللي ناقص بعد.. يناكدني اوكية.. معيشني في قهر هم اوكية.. لكن توصل فيه المواصيل انه يخليني اخته الصغيرة.. في بالها كلمة اخته ما كانت راكبة كلش ملش.. وانهد رباط لسانها


    سماء: هي.. لو سمحت انا ما عندي الا اخو واحد ومكفيني وساد عيني بعد.. جان انت تبي خوات كاهم بنات الدنيا خاوهم.. انا مالك شغل فيني لا ني اختك ولا انت اخوي.. سامع..
    انصدم خالد من كلامها لكن ضحك عليها: ههههههههههههههههه اذا مو اختي شنو ان شاء الله اصلا كلنا من ابو واحد وام وحدة
    سماء: يا يا يا أي نوو.. ادم وحوا صح... بس انا متبرية منك وما بيك تكون اخوي اوكية..
    خالد اهني برطم..: الظاهر اني عطيتج ويه اكثر من اللازم.. يالله عن اذنج يا ... اختي.. ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه

    راح عنها وهو يضحك عليها واهي من قهرها تضرب على الارض بريلها.. الكريه .. السبال الماصخ المايع.. اكررررهه.. ئال ايه ئال اختي.. مالت عليك .. بالخمس..

    خالد اللي دخل البيت وهو يضحك.. وام جراح كانت في الصالة تكمل اللي بدته سما وكانت بتخلصه لوما حضور خالد...

    ام جراح: شفيك تضحك؟
    خالد: ههههههههههههههههاي.. على هالنكتة اللي اسمها... شنو اسمها يا ربي؟ ايه ايه .. سمااااء.. شهالاسم.. انا اول مرة اسمعه.. خوش كاتبة هذي والله اسماء ما دري من وين يايبتها..
    ام جراح: استح على ويهك بنت لا تعرفها ولا تدري اهي من تتكلم معاها بهذي الطريقة.. وين السنع خلود؟؟ انا علمتكم جذي تحاجون البنات وترفعون الكلافة
    خالد: خالتي هذي مينونة رقلة.. انا اعرفها من فترة.. وما فيها شي بحسبة اختي الصغيرة..
    ام جراح: هم بعد.. اهي لها اخوانها اللي مابيرضون عليها اتكلم واحد غريب.. وعيب تكلم البنت مرة ثانية مابي اشوف هالتصرف منك.. سامع..
    خالد وهو يقوم ويحب راس خالته: ان شاء يالله يا بعد هالناس كلهم... يالله خالتي عن اذنج..
    ام جراح:وين؟
    خالد: بروح لفاضل واحنا رايحين مكتب مساعدالدخيلي عشان التوظيف
    ام جراح: الله يوفجكم بمشيئته ويا رب فاتحة خير عليكم انتو الاثنين..
    خالد وهو ميود على قلبه: آآآآآآآآآآه من هالادعية والله قلبي انا ما يتحمل...
    انا احبك واحبك من دون الناس.. يالي ملكت قلبي وخليته جميلٍ حساس..
    اعشق اسرارك وافعالك يا كايدهم.. واحب اطريك انت من دون الناس..
    ام جراح بابتسام: صح لسانك
    خالد: صح بدنج.. يالله خالتي في امان الله
    ام جراح: في حفظه ورعايته.
    ***********&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>
    ..ZaYEd... I Love You

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#800080>-------------------------
    الفصل الثاني
    ----------------------

    كان الوقت فجر والطيارة للحين تطير.. وفاتن اللي ما ارتاحت بنومة كثر هذي اللي قضتها في الطيارة.. ما تدري لكن من اللي حرك لها الكرسي ولفها بغطاء وحط لها نوع المخدة تنام عليها؟؟ اكيد جراح.. يوم اوتعت بعد 10 ساعات نوم متواصلة ما لقت مساعد يمها وعلى طول تحركت من مكانها الى كرسي اخوها.. لقته اهو الثاني راقد ومبين التعب عليه.. متى نوصل عشان ينام زين ويرتاح من هالقعدة.. حركت ظهرها وميلته على جدام وورى لانها تحس بانه يتقطع عليها.. تذكرت كلام مساعد انها لازم تتحرك عشان الدورة الدموية.. وبالفعل حركت ريلها شوي ويدينها بتمارين بسيطة واهي تقعد مكانها.. وتفاجأت يوم شافت مساعد قاعد مكانه.. كان شكله متعب وكانه مريض.. ويهه شاحب وعيونه حمر.. يا في خاطرها تسأل عن أحواله لكن ما تحب تتكلم معاه الا بالضروريات الحتمية بعد.. خله يولي مريض الله يشافيه.. مالي خلق له ولا أبي اسمع صوته..

    وتفاجأت يوم سمعت اهي صوته يكلمها..

    مساعد: نمتي زين؟
    ارتبكت فاتن:.. الحمد لله.. بس.. ظهري تقطع..
    مساعد: قلت لج تحركي شوي.. جراح راقد؟

    هزت فاتن راسها لاني ما تبي تتكلم معاه..

    مساعد: ما باجي شي ونوصل..

    طالعت فاتن ساعة يدها.. الساعة الحين 1 الفير.. طلعو من مطار الكويت الساعة 10 وباجي من الرحلة القليل.. يلا الله يرسينا على خير .. وهني قرص اليوع بطن فاتن.. وتمت تتلفت على غرفة المظيفات تتمنى لو انها تشوف احد منهم.. لكن ماكو .. اكيد وقت العشا والغدى مرو ولا احد وقظها.. بس الحين شتسوي.. يوعانة وماكو شي تاكله.. تذكرت اكل امها الخفيف.. سلطة مسويتها وسندويجات.. واستحت انها تروح لجراح وتوقظه.. ما تبي تخرب عليه رقاده.. واضطرتها الظروف انها تكلم مساعد..

    فاتن: . متى يوزوعون الاكل؟؟
    ابتسم مساعد من غير ما يرفع عينه: وزوعوه من زمان.. ليش يوعانه؟
    فاتن في بالها( اكيد يوعانه عيل ليش بسأل عن الاكل.. صج انك فطين): شوي..

    وقف مساعد وفتح الدبه اللي فوق وطلع منها جنطه سودة وعطاها فاتن..

    مساعد: فيها شغلات بسيطة تقدر تسد يوعج الحين..
    بتردد فتحت فاتن الجنطة وشافت اللي فيها.. برينغلز وغرشة ماي وعلبه حافظة فيها سندويجات وعرفت من اللي مسويها.. اكيد مريم.. تعرفها وتعرف شغلاتها.. وابتسمت فاتن على ذكرى اعز ارفيجة على قلبها.. وطلعت لها الماي وصبت منه قلاص.. ولان عادتها كانت معروفة في المشاركة بالاكل ما ياز لها تحط شي في حلجها قبل ما تعزم احد عليها.. فلا اراديا مدت كوب الماي الى مساعد.. اللي رفع عيونه بعجب لها..

    مساعد بنظرة غريبة: لا مشكورة.. مابي ماي..

    ردت يدها لعند حلجها وتمت تشرب في الماي بهدوء.. وبهذيج اللحظة ندم مساعد لانه ما شرب منه.. على الاقل بيتشارك معاها في شي.. ابتسم مع نفسه على هالخبال.. اتمنى اني اشاركها في شرب ماي واهي اللي صارت شريكتي بالحياة.. وبالزواج.. وبالعمر كله.. انا حطيت في بالي كل شي الا فكرة انها راح تكون لي ولي انا بس طول هالعمر..

    رفع عيونه لجدامه بنظره اسف.. يقص على نفسه بهالفكرة.. اهو وفاتن ابدا ما راح يكونون لبعض .. في الزواج ايقولون انهم اثنين.. لكن اهو وفاتن.. راح يكونون ثلاثة.. سوى حب او ما حب.. راح يكونون اهو.. وفاتن... والخسيس النذل اللي وهبته قلبها.. وهذا شي يموت الرجولة بقلب أي ريال..

    طول الوقت كان قاعد وسهران ما نام.. يحس ان هذا الوقت اللي لازم ينام فيه.. تعب من التفكير او مرض بسبته.. بينام ويصير اللي يصير.. اهو تزوجها وخلاص.. مع انه ما كان يظن انه راح يعاني هالكثر من بعد الزواج..

    وسكر عيونه الناعسة ... وماهي الا دقايق وغاب في النوم...

    فاتن كانت كل شوي تطرف عينها صوبه.. تتأكد من نومه.. وبالفعل كان نايم.. لانها مررت يدها عند عينه تبي تشوف مدى عمقه.. والحمد لله باين انه مستسلم.. ويالله كاهي لفرصة وياتها.. متحرقة تبي تتعمق في النظر اليه وكاهي يات الفرصة على طبق من ذهب.. تبي تتمعن في هالمساعد اللي ما تدري من وين الله حطه لها في دربها.. قبل سنة.. انا كنت بخير والحمد لله.. عايشة حياتي ما عرفك ولا اعرف شي يتعلق فيك الا انك اخو ارفيجتي اللي قل ما همني.. ومن بعد زيارتي لبيتكم.. لقيتك.. واقف في ذاك الليوان ومندهش بشوفتي.. كأني شبح يمر على عيونك.. شبح انت يمكن صار لك فترة ما مر عليك.. ومن بعدها.. توالت الاحداث.. وتزايدت الصدف والمناسبات الللي جمعتني فيك.. مناسبات من شأنها انها تشيب القلب.. لكن... بعد.. انت كنت موجود.. في كل ظرف.. وفي كل مناسبة... اقرب لي من حبل الوريد اذا كنت اقدر اقول.. سمعت من جراح عنك انك كنت متواجد في عزا ابوي الله يرحمه اكثر من القرايب.. وانت كنت ويه الخير اللي عطانا اللي ما كنا فيوم من الايام نحلم او حتى نتمناه لانه صعب علينا.. الورث.. مع انه يا من دم ابوي ..
    ترقرقت الدمعات في عيون فاتن واهي تناظر مساعد وشلون ان شكله واهو نايم يذوب الصخر.. لو يظل جذي طول عمره انا بوافق على هالزواج.. جذي.. نايم .. ومسكر عيونه.. ومستسلم.. مابي نظراته اللي تخترق روحي وتألمني.. ما ابي عتبه ولا لومه ولا فشيلتي وياه...
    مال راسها على الكرسي وعيونها مانزلت عن ملامح ويهه.. ومرة وحده تصلب فك مساعد وتغضنت حواجبه دليل على التألم.. وعلى طول فاتن بعدت عيونها عنه لانه كان مثل اللي بيوتعي من رقاده.. لكن بعد دقيقة.. هدى كل شي.. ولانت ملامحه مرة ثانية في النوم... لكن هذي المرة قلب فاتن وقفها عن التدقيق فيه.. لانه تعب اليوم.. تعب ووده لو يرتاح مابين ظلوعها.. لا تلوعه اكثر من جذي.. اهو مجروح ويبي من يداويه.. وما يظن ان مساعد اهو الشخص المناسب.. او الانسان اللي اهو يتمنى بمداواته... وينك يا مشعل؟؟ ليش تركتني في هالمصير؟؟ احاربه لحالي والحب معناه اثنين..؟ ليش ؟؟ شلي سوانا واحد واحنا دومنا كنا اثنين.؟؟ يمكن يا فاتن انتو دومكم كنتو واحد لكن.. حبكم الكبير وراكم اشياء انتو مو قدها.. وراني انا.. والا مشعل ماظن في يوم من الايام تطور خياله تجاهي عن الاعجاب.. والحب..

    يظنون الرياييل ان البنت في هالزمن ما ودها الا بالحب والغرام.. وان اهم شي في علاقة الاثنين اهي العلاقة الغرامية.. ما يدرون ان البنت من واهي في مهدها تحلم بيوم زواجها.. يوم اللي الله سبحانه وتعالى يجمعها في اللي مقدر لها به.. يا انه يكون احتفال كبير يا انه يكون صغير وهادئ ويفتح العمر بهدوئه..
    ماكو ريال في هالدنيا يفكر جذي.. يمكن لان المشاغل عى راسهم اكبر من الحريم.. وتفكيرهم اعمق من جذي بوايد.. لان كل هذا له ثمن بالنسبة لهم.. ثمن حريتهم وثمن تغيير حياتهم وثمن استقلاليتهم.. ويمكن الثمن كان غالي عندك يا مشعل من جذي..

    ما بجت فاتن كالعادة .. اصلا الدموع جفت ينابيعها وصارت خالية ما ودها تنسجب اكثر.. تمت ساكته واهي تناظر الفراغ اللي جدامها.. وتفكر... دامني انا خصصت من عمري 7 سنوات وانا افكر في حلم ما تحقق ولا جاس الواقع.. ليش ما احلم بواقعي الحالي.. اللي مو بيدي اخصص له وقت.. لانه طول العمر.. والتفتت الى مساعد... يا ترى يا مساعد هل راح تسمح لك رجولتك بيوم من الايام انك تتقبلني في حياتك كزوجة.. لا تحدي..
    =========================

    مريم كانت قاعدة عند تلفون البيت تنتظر مساعد اللي وعد امه ان اول ما يوصلون هناك بيتصلون.. تبي تعرف عنهم لانهم غاليين على قلبها.. تبي تعرف عن فاتن عشان قلبها يتطمن .. مع انه متطمن لانها في عهدة احسن الرياييل الا وهو اخوها وزوجها..

    والا التلفون يرن.. وتقضبه مريم..

    مريم: الووو
    نورة: ها ما تصلو؟؟
    مريم بخيبة امل: هذي انتي.. لا ما اتصلوو.. يالله سكريه
    نورة: ههههههههههه شدعوة يا حافظ.. خليني اسولف وياج وينها امي؟
    مريم بتوتر: اووووو نورو سكري لا يتصل مساعد الحين ويلاقي الخط مشغول..
    نورة: اطلبي هالشي بأدب
    مريم : بلييييييييييييييييييز
    نورة: اوكيك.. ترى بقول لج الليلة حفلة عند وحدة من خوات فيصل..
    مريم بتوتر: ايصير خير بعدين يالله باي..
    نورة بمرح: ازين شخبارهم بيت بو جراح
    مريم: نوروووووووووو
    نورة: ههههههههههههه يالله باي

    وعلى طووووول سكرته مريم واهي تعد الدقايق والوقت.. ليش ما اتصلو.. صار لهم ال10 ساعات وفوق.. بس مساعد قال يمكن ما يتصلون الا في يوم ثاني.. لان الرحلة طويلة.. اووووف انا شينطرني؟؟

    =================

    وكاهي الطائرة تحط في المطار ونهاية الرحلة يلعن عنها من قبل الكابتن.. مساعد اللي ظل راقد حتى اول نداء للركاب عشان حزام الامان اضطرت فاتن انها توقظه عشان يربط الحزام.. قلبها ما طاوعها انها توقظه لانه كان تعبان وشكله يكسر القلب.. والحين بيظلون في الدرب ليمن يوصلون للبناية اللي فيها الشقة اللي اسـتأجروها.. ياريت بس لو يرقد.. يكون احسن له.. انتبهت للي تقوله في نفسها.. بس هذا مو عيب .. مهما كان ومهما صار هذا الريال اهو زوجها.. حبت ولا ماحبت..

    من بعد ما خذوا اغراضهم توجهوا للبوابة عشان تاكسي.. ولقو لهم واحد وحطوا اغراضهم.. لكن فاتن اللي استعجبت من شكل راعي التكسي ظلت واقفة مكانها باستغراب.. انتبه لها مساعد وابتسم.. بالفعل.. شكل راعي التكسي كان غريب.. شعره حبوش ولابس قحفية ولحيته طويلة.. اكيد هذا اللي خلاها تستعجب.. لكن كل هذا ما كان يهم مساعد.. اللي همه اهي عيونها اللامعة الشفافة وهي تراقب هالامور.. يا محلاها..

    جراح اللي كان الجو يثير الحماس فيه ما شال الابتسامة عن حلجه.. وظل يسولف ويا راعي التكسي اللي ما كان معترض.. وقعدت فاتن في الكرسي الوراني وكانت تنتظر جراح اللي المفروض انه يقعد معاها لكن الظروف عاكستها.. لان جراح قعد جدام مع السايق ومساعد فتح الباب اللي يمها وقعد بكل تملك.. والظاهر ان رايها ماكان مطلوب ومشت السيارة وهي تزم نفسها في زاوية بعيدة عن مساعد.. يعني مو كفاية على الطيارة وهني بعد؟؟ هزلت والله..

    مساعد اللي كان ينتظر منها نفس واحد عشان يهد فيها لكن خيبت ظنونه وسكتت مكانها.. عطى السايق العنوان وعلى طول تحركو من عند بوابة المطار وراحو...

    كان الدرب نفسه متعة لفاتن, الحياة ثانية هني.. وكانه عالم منفصل عن الخليج.. الاشجار منتشرة وكاهم يمشون فوق جسر مبني على بحيرة كبيرة,, كل هالامور نستها حتى نفسها وفتحت الدريشة وتمت تتمنظر في كل شي بفرح,, الهوا المنعش كان يخترق جدران رئتها ويبث الحياة فيها من جديد.. نست كل الآلام والاحزان بهذاك الوقت.. حتى انها نست مساعد اللي قاعد يمها ويتمنظر فيها.. كانت قاعدة وهي مسندة ذراعينها على الدريشة وويها يضربه الهوا بقوة وما كانت تبالي.. الابتسامة الراضية على ويهها تريح قلب المهموم مساعد.. وتم مبتسم طول الرحلة لانها كانت فرحانة ويمكن بعد مرتاحة جزئيا.. وهذا اهم شي او اكثر شي يتمناه مساعد في ظل هالظروف..

    جراح اللي فتح له خط دولي عشان هالاسبوع ظل متحقرص مكانه ليمن يوصلون ويتصل في البيت.. ما يصدق شكثر توله على اهله وامه واخوانه.. ومساعد اللي كان كل شوي يراقب ساعته ينتظر اهو الثاني بفارغ الصبر انهم يوصلون ويشوف الشقة.. الا فاتن اللي كان الوقت يمضي منها واهي مو حاسة بعمرها.. ما همها وين بروحون ولا وين بيقعدون.. كفاية هالرحلة الحلوة اللي الظاهر انها ما راح تنتهي.. وياريتها ما تنتهي وترجع لارض الواقع.. ارض الالام والاحزان..

    وما هي الا دقايق ووصلو الى المحطة.. البناية اللي الشقة موجوده فيها.. على طول مساعد دق تلفون لصاحبه اللي وكله في هذي االمهمة..

    مساعد: الو.. جورج؟
    جورج: خيي مساعد.. ولك يا اهلين وسهلين؟؟ شو وصلتو؟
    مساعد: أي وصلنا جورج
    جورج: حمد لله عالسلامة.. وينككوو هله بالايربورت..
    مساعد يبتسم: ما تعرفني يا جورج مافيني صبر انا هني تحت عند بوابة البناية انت وينك؟؟
    جورج يطل عليهم من دريشة الشقة: انا فوئك مباشرة بتشوفني.. هلووو هلوو
    المينون يلوح بيده والتفت له مساعد وهو يضحك: أي اشوفك.. يالله عيل انزل خلنا نشيل اغراضنا
    جورج: لك تكرم عينك.. هله راح اجي لكن..

    سكر مساعد عن جورج الخبل وحس بالهوا البارد يلفح.. اكيد هذا شهر عشرة ..والشتا على الابواب مو بالخليج الحين الصيف على اوجه والرطوبة تكسر الظهر.. بس بعد.. ما يسوى هالهوا ذرة من ترابج يا كويت..

    كانت فاتن واقفة وهي متكتفة والجنطه اللي حزامها طويل على ذراعها.. ما كان يبين عليها شي.. لا راضية ولا معترضة.. ساكته وهادئة وكان السفرة كلها ما تعنيها.. هذا الشي بدى يقزز مساعد ويخليه يقعد حياته.. قبل كان عاذرها الحين علامها ؟؟؟ والله هالبنات مايمشون الا بالطراقات.. مالت علي انا اللي مدلعها ومسوي لها حساب..

    وصل جورج: خيي مسااعد..
    مساعد يبتسم من غير نفس: هلا والله جورج...
    من بعد الاستقبال: نورت اميركا استاز مساعد..
    مساعد: بنورك.. (التفت مساعدلفاتن) هذي فاتن.. وهذاك جراح اخوها.. (يلتفت لفاتن) هذا جورج.. احد المتعاملين في مكتب الوزاري هني.. اهو اللي نظم لكم الإقامة هني..
    جورج: ولو خيي مساعد.. اهلا وسهلا فيكن مدام..
    جراح: هلا فيك.. زين وين الشقة؟
    جورج: هوني لحزات بس..

    تم جورج يكلم راعي التكسي عشان ينزل الاغراض لهم وانه بيزيدهم.. مساعد وياه وجراح لكن فاتن كانت تمشي بهدوء ناحية البناية اللي بصراحة اخذت كل صوابها.. كانت تبين مثل اللي في الافلام.. تمثل البيت الهادئ والمريح والعائلي.. تحرقت مكانها عشان تدخل وتشوف الشقة اللي يتكلمون عنها.. اكيد بتطلع احلى واحلى.. بس ياربي متى يخلصون قرقة ويا راعي التاكسي؟؟

    وبوقت بدى من المستحيل حصوله في وسط الضحك والنكت بين مساعد وجراح على جورج وراعي التاكسي اخيرا تحركو المهابيل الثلاثة ناحية البناية.. طبعا فاتن تتقدمهم..

    جورج: بس يا ستي دئيئة تا عطيكي المفاتيح..
    سلمها جورج المفاتيح وعلى طول راحت فوق العتبات ووقفت عنده وحطت اول مفتاح في المجموعة وانفتح الباب.. ومن غير ما تدري ان الباب بعد ما يتسكر ينقفل راحت على طول فوق واهي في نشوة كبيرة.. طالعت المفتاح وشافت ان رقم الشقة b3-1
    أي ان الشقة تصير في الطابق الثاني ثالث ممر الشقة رقم واحد.. راحت فاتن وفتحت الشقة ودخلتها...

    تمت واقفة عند الباب فترة وهي تتحسس الجو بنفسها.. كان المكان يبين عليه انه كان مسكر.. لان ريحة الاثاث المحبوس عامة المكان كله.. لكن كل شي كان بيرفكت.. الاثاث متوزع بكل مكان.. والصالة كبيرة والمطبخ مفتوح على يسار الباب.. وعلى اليمين بابين يم بعض.. اكيد هذي الغرف.. توزعت نظرتها اكثر وشافت باب عند باب الشقة الرئيسي.. فتحته لقته ستوراج.. وكانه مثل الكبت عشان التعليق.. وفيه نوع من السلة عشان الجواتي والنعل.. سكرت الباب وراحت لعند المطبخ ومسحت على البار (منضد الطبخ) وهي تتحسس نعومته.. الشقة ما كان يبين عليها أي مظهر من الفخامة.. بالعكس.. كانت حميمة وهادئة ورومانسية شوي.. الاثاث كانت قطعه متنوعة من الماروني الى البيج الا وحدة عند الدريشة كان لونها ازرق ملكي وعليها تكيات بلون الابيض والماروني.. كله طبعا كان مخمل وبعضه شاموا.. والتنجيد كان قديم ولكن سميك.. ومرة وحده فزت مكانها على صوت.. تمت تتلفت واهي تحاول انها تلاقيه..وعرفت انه جرس الباب.. من يدقه؟؟؟ لا يكون بس..
    راحت عنده وضغطت على حبه نحاسية: yes?
    الي ضرب الجرس كان مساعد لكن جراح الي تكلم: فتون الله يهداج بس سكرتي علينا الباب فتحيه الله يخليج.؟؟
    انصدمت فاتن بينها وبين نفسها.. وبعدين ضحكت عليهم.. وراتح لعند الدريشة الوحيدة اللي في الصالة .. كانت وسيعة وكبيرة لكن هناك وحدة بس اللي تنفتح.. وفتحتها وشافتهم واقفين في الشارع ونادت على جراح

    فاتن: جم تعطيني جراحو؟؟
    جراح رفع راسه وشافها واقفة عند الدريشة وضحك: ههههههههههه يلا فتون فجي الباب ..
    فاتن: جمممم تعطيني؟؟

    مساعد كان ساكت وهو لابس النظارة ورافع راسه يناظرها..

    جراح: طراقين ما تبين غيرهم.. من بعد اذن ريلج يعني..
    مساعد بصوت واطي: حلالك

    ضحك جراح وفاتن اللي ما سمعت طنقرت.. ما تدري شقال السخيف لجراحو لكن اكيد طنازة لان جراح ضحك من قلب.. السيابيل ..براويهم.. وراحت وضغطت الحبة اللي تحت حبه الصوت في الجرس والظاهر ان الباب انفتح.. لكن اهي ما اهتمت.. كملت عملية البحث في البيت والاستكشاف وفتحت باب الغرفة الاولى.. كانت حلوة بمعنى الكلمة.. حتى انها حبست انفاسها من اناقتها.. فيها مدفئة في الزاوية وكرسي ماروني عليه تكيات حمر طويل يطل على المدفئة وعلى الدريشة اللي جنها بلكون .. والسرير كان عريض ووسيع وكانه محفور من الارض.. وامبين من الغرفة انها لزوجين.. يعني حميمة و.. رومانسية شوي.. حتى ان اكو شموع وحوض لورد مجفف وشوية شغلات للديكور.. كرات ملونة .. وشراشف السرير الذهبية المحففة بساتان ماروني مبين اللون حلو وملكي..

    لكن كل هذا وقف في جانب ومشاعر الخوف اللي اجتاحتها في جانب ثاني.. هذي غرفة زوجين .. يعني لها ولمساعد.. لكن انا واهو للحين ما تزوجنا يعني.. ما راح نسكن في هالدار مع بعض.. ليش انا خايفة ما فيها السالفة اي شي.. لكن… بعد جم شهر .. وتقريبا 4 شهور بضطر اني اسكن معاه في هالغرفة.. انا وهو..

    قعدت فاتن على الكرسي وتنورتها الوسيعة اانفرشت على الكرسي العريض وعلى الارض بعد بمظهر عشوائي خلاها مثل الاميرات.. ولكن مشاعر الخوف اللي كانت على ويهها تاركة نقص في الكمال.. هذا اللي مر على بال مساعد يوم ظل واقف عند الباب يناظر من داخل.. انقبض قلبه وهو يشوفها قاعدة وكأنها تنتظر احد.. تنتظره يمكن؟؟؟

    مساعد: عجبتج الدار؟؟
    التفتت له فاتن وهي فاتحة ثمها ويدها قريبه منه: ها؟؟؟
    جوابها كان يبين انها مو على الكرة الارضية وهذا ابعد فكرة انها يمكن تكون تنتظره: اقول عجبتج الدار؟
    فاتن: اي.. بس.. الشقة مافيها إلا دارين..
    مساعد وهو يرفع حواجبه: واذا؟؟؟ انا وجراح في دار وانتي بهذي اذا عجبتج؟
    هزت فاتن راسها: اي عجبتني بس.. ما بضيج عليكم انتو الاثنين في غرفة وحدة
    ابتسم مساعد: لا تظنين اني ياي من قصر مفروش بالذهب.. انا ولد الدخيلي ظقت النوم في دار مع لؤي ما تبيني استحمل جراح؟؟

    لا اراديا ابتسمت فاتن من الراحة اللي سرت فيها ومن كلام مساعد اللي كان طابع النكته فيه.. وهذا الشي من الاكيد انه يسر مساعد لان فاتن لاول مرة من بعد المواقف الغير سارة اللي حصلت لهم تبتسم بمرح.. وهذي تعتبر اول خطوة.. نحو.. المستقبل..
    ----------

    كان الوقت فجر في الكويت على عكس اميركا اللي كانت مضواية في اول الظهر.. والناس كلها في الشوارع وفاتن قاعدة على حافة دريشة غرفتها تتابعهم.. الناس كانو غير.. مثل اللي في الافلام.. يمشون ويطقون في بعض ولا يهتمون.. الاولاد يلعبون عند اهلهم في المشي اللي يبي يدش هالمحل والا اللي يبي يحملونه.. وهالمشاهد كانت من المصدر اللي يخلي ابتسامة فاتن ترتسم كل شوي.. وظلت قاعدة مكانها تتمتع بالنسيم البارد للي ما يحلى لهم في الكويت الا فترة بسيطة.. سمعت لا اراديا من مساعد لجراح ان هذا الخريف.. يعنى حتى الشتا ما بدى.. وبوسطن معروف ثلجها في الشتاء.. وفاتن ماكان في قلبها امنية اكثر من انها تشوف الثلج لاول مرة بحياتها.. وتعهدت بينها وبين نفسها انها ما راح تترك هالمناسبة تمر من غير ما تكون شاهدة عليها..

    واللي ما كانت فاتن تعرفه ان مساعد طلع من البيت مع جورج عشان يروحون المكتب شوي ويتعرف عليه مساعد بطريقة افضل.. اهو كان يتعامل معاهم بس عن طريق الانترنت ولا الفاكسات او التلفون لكن هذي تعتبر اول مرة له يزور فيها مكتب الاستاذ بو زياد في اميركا.. طبعا ما كان كبير.. كان بسيط والي بالكويت اكبر منه.. لكن معظم الموظفين وللدهشة الكبيرة كانو خليجين.. كانت فرصة بالنسبة لهم انهم يشتغلون في شركة عربية.. فرح بهالشي لانها فرصة يمنحونها لاخوانهم العرب.. والحمد لله يوم ان الدنيا ما خلت للحين من اللي مثل بو زياد..

    بعد ما تعرف على المكتب وقابل يمكن معظم الموظفين قرر مساعد انه يرد لروحه.. جورج ما خلاه لكن من يقدر يثني مساعد عن عزيمته.. كان في خاطره انه يمشي للبيت على راحته.. ويشوف هالطبيعة الحلوة ويتمتع بالهوا البارد قبل لا يرد لكتمة البيت ولوجود فاتن اللي ما يقدر يتغلغل فيها.. كان يمشي وهو لابس جاكيت شبه الثقيل.. الناس كانت لابسه ثياب شتوية لكن مو مثل جاكيت مساعد وهذا الي بينه مو متعود على الجو.. شعره الناعم نزل على جبهته وهو بتعب رده ورى لكن من يقدر يهزم الهوا..

    كل تفكيره كان صوب فاتن وصوب الحياة اللي كان من الممكن انها تجمهم في اطار غير عن هذا الاطار.. اطار الحب والغرام.. والعشق والهيام.. لان المكان موحش مثل القبر بالنسبة للقلب المعذب.. بينه وبينكم اهو ما يبي يقعد مع فاتن مكان واحد من غير ما يحس بحقوقه تجاهها.. هذا الشي اكبر منه .. هذا شي متصل في كونية خلقه.. فالله عز وجل يوم خلق الريال خلق معاه القلب اللي يحب فيه.. ومع الحب خلق الشوق ناحية الانسانة اللي يعتبرها زوجته.. وصعب على زوج مغرم بزوجته مثل مساعد انه يظل معاها في مكان واحد من غير ما يوجه لها كلمة.. اقراب لكن اشبه بالاغراب..

    صح انه اهو اللي دفع الظروف كلها عشان هالموقف ايصير لكن اهو معذور.. انانيته الساحقة وحبه الذاتي لنفسه ولرغباته دفعوه انه يسوي اللي سواه .. فليش انا اليوم عيل ياي اتذمر من بعد فاتن عني؟ مو انا اللي قلت بخليها اهي اللي تيي وانا بظل مكاني&#33;&#33; اهي اللي راح اتيي مووو انا..؟؟ ليش التغيير في الكلام الحين يا مساعد؟؟ هالكثر انت ضعيف تجاهها..؟؟ هالكثر انت مشتاق لها؟؟؟ والا بس هذا الشي تحدي... تحدي للانسان اللي ابعدتها عنه بالاف الكيلومترات.. ومع ذلك تحسه اقرب لها من حبل الوريد؟؟؟؟؟؟؟؟

    مثل السم مرت هالكلمات على قلب مساعد اللي بلع ريجه وكانه يبل الجرح... وتابع مشيه ولكن بالم وعذاب.. عذاب الحب اللي بيضطر انه يحسبه مثل الليث الكاسر.. لمن تخب قوته ويطيح صريع الاالام والوحدة..

    فاتن اللي ظلت عند الدريشة ما حست بصوت في الشقة.. اكيد لان جراح من وصل غير ملابسه وعلى طول طاح على الكرسي الطويل اللي في الصالة وتلحف ونااااااااااام حتى ان صوت شخيرة مكسر الجدار.. فاتن تضحك واهي تسمعه ومن قلبها تتفداه.. ما قصر جراح معاها... حتى مساعد... ما قصرو تجاهها وبالعناية فيها.. ولكن... من بعد ما يرح جراح شراح ايصير في هالشقة اللي بتنقلب ساحة حرب بيني وبين مساعد.. اهو ما بيرضى بهالوضع وانا مستحيل اميل له.. رفعت بصرها بعجز للسما واهي تدعي في قلبها.. يا رب ارحمني.. قدري ما رحمني فانا ااتوجه اليك انت يا ربي بالرحمة والصبر.. انت عارفني يا ربي اكثر من هالناس.. وانت اللي تعرف شنو بداخلي.. انا ما بي مشعل خلاص.. وبعد مابي مساعد.. ما ابي هالاثنين.. ابي اكون بعيدة بعيدة عنهم.. بعيدة عن الحب الفاشل وبعيدة عن المستقبل المظلم... ابي اكون طير... ناظرت بالدريشة ناحية السما الصااافية والغيوم المتيمعة في زواياها... ابي اكووون طير يسبح في فضاء هالبحر السلسبيلي .. ما اكون ضايعة في هالدنيا... وانا جريحة...

    سالت دمعة فاتن بحزن على خدها.. وتنظمت هذي الابيات في بالها بطريقة سريعة..

    في بحرهم ضيعوني.. بلا شواطيء وحدود **** وبسهمهم عيشوني.. جازو قليبي بصدود
    يوم كانو هم يبوني.. غرقوني بالوعود **** وبكلامهم اوهموني.. وصدق قليبي الودود

    سكت قلب فاتن لدقايق لسيل الدمع الساخن على خديها المتوردين.. وصور مشعل تتدافع بطريقة غريبه وقاتلة في بالها.. ابتسامته وضحكته ونظرات الحب.. والغرام ... وعادت الكلمات تتدافع في بالها
    خلو دمعي في عيوني امسحه فوق الخدود.. او اجازيهم بصوني وانكرو ذيج العهود

    سكتت فاتن وهي تغمض عينها.. تتاوه اخر تأوهات الحب اللي مات قبل لا ينولد.. الحب الي ظل في احشائها لكن الحياة ما كتبت له النمو.. واجهضته قسوة الايام عليها وعلى قلبها..

    وهني وصل مساعد لعند البناية.. وهبت ريح باردة عليه فجاة خلته يلم نفسه بقوة واهو يسرع المشي.. ولون السما غاب فجاة وصار داكن.. كانت عيونه تناظر السما وقبل لا ينزلها التفت الى االدريشة المفتوحة والى فاتن اللي كانت قاعدة فيها واهي تمسح دمعها... اهي الثانية التفتت له ونظراتها كانت مصدومة؟؟ يعني اهو مو في البيت؟؟ وين راح بهالوقت؟؟

    سكت كل شي في الدنيا بهذاك الوقت.. ونظرات الاثنين متعانقة احلى عناق.. غصبا عن فاتن التصقت عيونها بعيونه.. كانت مثل النجاة اللي كانت تطلبها من رب العالمين لكن في عيون عدوها اللدود.. مساعد.. كانت تبي تلومه في نظراتها لكنها ما قدرت.. فكل الحب وكل العاطفة كانت بعيونه اللي رغم بعدها المكاني الا انها كانت قريبة منها .. فبينت له فاتن لا اراديا الحاجة الى العطف والحاجة الى الحنان.. على الرغم من الكره اللي في قلبها تجاهه..

    مساعد ما قدر انه يبعد عينه عن احلى ملاك شافه بدنيته.. شنو عالية؟؟ عالية راحت خلاص وظلت لي فاتن .. فاتن اللي مادري شلون قدرت انها تعمر كل زاوية في جسمي من غير أي استئذان.. انا اللي اكره التعدي واكره السيطرة علي.. كاهي هذي المخلوقة الضئيلة تحتل كل عصب وكل انش من حياتي من غير أي استئذان..
    في نظرته كان يتمنى منها انها تسكت.. وتهدي بالها لانه ما راح يلمسها ولا راح يضايجها بيوم ولا راح يالمها.. اهو راح يريحها قد ما تبي.. يفهمها انه انتشلها من الغلط لكن بعد... عذاب الضمير في مساعد دفع الدمع الغزير الى عيونه اللي انغشت عن الرؤية وانقطعت ذيج الرابطة المميزة اللي جمعت فاتن ومساعد لاول مرة في الراحة.. كانو ينشدونها عند الله ولقوها عند بعض...

    بعد ما نزل مساعد عيونه عن فاتن دخلت داخل.. وسكرت الدريشة.. وسدلت الستاير الحريرية وهو كمل المسيرة القصيرة لكن الشاقة الى البيت.. ركب الدري واهو مو عارف ان فتحت له الباب شلون يناظرها.. بالحب؟؟ بالكره؟؟ بالاجحاف اللي اهي تمارسه في ظل حياتهم.. ما يدري.. تايه في دوامة الحياة الجديدة اللي قاعد يعيشها من غير أي ترتيب او استعداد او تخطيط..

    طق الباب بهدوء وبعد مضي لحظات يات فاتن وفتحت الباب... كانت لابسة شال وردي مع بانطلون جينز وتي شرت وردي بلون البيبي بينك.. وخدودها متهيجة بسبب الدموع وعينها الشفافة صارت غامجة بسبب الحزن.. ولكن نظرتها كانت مهتمة.. خلت عيون مساعد السودة الحادة ترتخي وتبرر شي ما انسال عنه..

    واقف على الباب مثل الزاير: رحت مكتب ابو زياد.. اشوف الموظفين هناك.. ومرة وحدة كنت ابي اتعرف على المنطقة.. ورديت..
    فاتن:........ تبي تاكل؟؟؟؟؟

    سؤالها كانت ابعد من أي حاجة في مساعد.. الاكل؟؟ اخر شي يفكر فيه اهو الاكل.. اهي الثانية بعد حست بغبائها.. يعني شنو تبي تاكل فاتحة مطعم انتي الله يهداج؟؟؟ بس اهي كانت تبي تدخل في جو مألوف لها.. وان كان الحب ما راح يجمعهم بيوم من الايام فعلى الاقل لازم تحاول عشان الحياة اللي تنتظرهم..

    مساعد ما قدر يمسك نفسه اكثر وتقدم لها بطريقة غريبة ابتعدت فاتن عنه بخطوات لكن يد مساعد كانت اسرع منها ومسكها من ساعد يدها وقربها بطريقة بهدوء خلى قلب فاتن يرتعش من الدقات..

    مساعد وعينه تلمع بحنان: ما ابي هذا يصير مرة ثانية.؟.

    استغربت فاتن؟؟ شنو اللي يصير مرة ثانية؟... الا وصبعه يمسح بعناية الدمعه الي سرت منها واهي واقفة معاه من غير ما تحس.. ما احترقت اهي يوم مسكها من ساعدها قد ما اتشعللت من لمسة صبعه لخدها.. وحست بالنفور القوي يحس في قلبها.. وابتعدت بقسوة من يده واهي تحذره بعيونها.. اهي تبي تتأقلم معاه لكن.. انها تكون على علاقة طبيعية كاي زوجين فهذا شي ابعد من المستحيل.. مو لانه اهي تحب مشعل.. اهي ما تحس باي شعور تجاه مساعد.. اهي ما تحس فيه بذيج الطريقة.. سبحان الله شعور لا ارادي منها.. وعشان انها تخلي حدود بينها وبين مساعد حذرته اهي بطريقة يمكن لاول مرة تطلع فيها..

    فاتن بصوت شرس ولكن هامس: اخر.. مرة لك.. تلمسني.... انت مالك حق ..... انت اخر من يحق له فيني..... فاهم؟؟؟؟

    كانت تبي تبين قوتها لكن انكسار ملامحها المتعذبة بشرت بالاف االانواع من الآلام القادمة.. ومساعد انذبح قلبه من تهديدها له... تهددني في لمسها.. تمنعني من قربها واهي زوجتي... وانا اللي ... انا اللي ... يصر مساعد من القهر على اسنانه.. لكن هين يا فاتن.. كلها ايام معدودة وانفرد فيج.. لا جراح ولا احد ثاني يقدر يخلصج مني.. ابشوف لمتى بيتسم هالدلع... انتي وانا.. لازم نتواجه.. وان كان هالشي ماي عجبج.. لانه قلما يهمني..

    وغابت فاتن عن الساحة.. اعتكفت بدارها بعد هالمنازلة الساكنة ولكن العنيفة بينها وبين مساعد.. وسكرت الباب وراها.. قعدت عند الباب بهدوء واهي تحط راسها على ركبتها النحيلة.. تبكي من حر قلبها من تعدي مساعد عليها... يمكن فاتن لاول مرة حست بانها ملك هالرجل اللي تكره.. واول مرة تفهم هذا الشي على انه حقيقة.. مو كابوس تتوقع انها تصحى منه باقرب وقت... وغابت في موجة التعب المخالطة بالحزن.. ونامت فاتن.. على ارض الغربة.. ارض السجن الجديد... المغطى بالمخمل الماروني..
    ===================

    نهاية الجزء الرابع عشر.... </FONT>


    <FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#800080>يكسر الخاطر مساعد مووووو... يالله عادة الجزء اليديد ان شاء الله بيكون يوم السبت....


    السمووووووووووووووووووووو وحة...</FONT>
    </P></font>

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#ff0000>&nbsp;</FONT><FONT face="Times New Roman" color=#006400>الفصل الثاني
    -----------------------
    مريم اللي كانت توها طالعة من المحاظرة الاولى اللي بدت على ملل وانتهت بملل.. وكالعادة الدكتور ما قومها ولا عطاها اي اعتبار.. الظاهر انها لازم تسوي شي معاه.. ياانها تكلمه ياانها تحط علامه على جبينها ..((نحن هناا)) والله اتعب واذبح عمري واناا اذاكر واكرج الكتاب جني داشة امتحان عشان اشارك.. واهو.. حاقرني ويا ويهه

    وطلعت من الكلاس وعلى طول في ويهها بنت حبابة وتدش القلب تعرفت عليها في احد المحاظرات.. اسمها منيرة

    منيرة: قوة ريوووم
    مريم: هلا فيج منور.. شلونج شخبارج؟
    منيرة: الحمد لله ابخير اسال عنج... ها شفيج مكشرة..
    مريم بظيج: هذا الدب الدكتور عيز حيلي وانا ارفع يدي واهو تطنيش.. والله حالة
    منيرة: زين حبيبتي ماله داعي تذبحين عمرج المشاركة مو مهمة
    مريم: ادري انها مو مهمة لكن لازم يعرفني الدكتور.. كل البنات ينادي اساميهم وهو يناظر الدفتر حافظهم الا انا لمن يقرى اسمي يدورني.. مو حالة صراحة..
    منيرة: طولي بالج حبيبتي ولازم تعرفين ان البنات اللي مثلنا ما ينعطون ويه..
    مريم: والله حاله حتى التعليم لزم التفصخ فيه.. اعوذ بالله منكر..
    منيرة: ههههههههههههههههههههههههه ههههه

    بعد هالضحك راحت مريم ويا منيرة للوكرات تقط كتبها لان ماكو محاظرات الا بعد ساعة.. وجراح المسيكين من زود ما ينتظر تعب.. ولا احد من ربعه شافه.. احسن لا الحين يفتحون لي سوالفهم البطالية.. هههههههه بطالية قبل كانت شغلي الشاغل الحين... اااخ عليج يا مريم.. والله انج بدلتيني.. خليتني من انسان بطالي لانسان له اهدافه بالحياة..

    وبهذاك الكانتين كان حاط ريل على ريل والعصير اللي شراه جدامه وهو يحس بالملل.. وفجأة .. دخلت مريم ويا منيرة للكانتين وهم يضحون مع بعض.. وانتبه لها جراح ومن شافها توسعت ابتسامته.. ومريم اللي طبيعتها تغري جراح اكثر واكثر انها ما تناظر احد ولا تحط عينها باحد وكانهم اصنام.. ويوم راحت عند زاوية اللي يقعدون عليها البنات بالعادة انتبهت اللي معاها لنظرات جراح اللي لازقة فيهاومو مفارجتها.. وابتسمت عبالها انه يطالعهم.. واستغرب جراح منها ورفع لها حاجب..

    منيرة: ريوووم شوفي شوفي..
    مريم بدهشة واهي تدور علىطاوله فاظية: هاا؟؟ وين؟
    منيرة : شوفي هالمزيون اللي يناظرنا..
    مريم تناظر منيرة بغباء: منوور. . عيب عليج...
    منيرة: لا والله شوفيه مريوم يقطع القلب من حلاه
    مريم: وي سجين ولا ادري ههههههههههه

    والتفتت مريم للي تأشر عليه منيرة وهي تضحك واول ما شافت جراح انقلبت الضحكة الى تجمد ... جراح ما احد غيره هني؟؟ ويناظرهم؟؟ يناظر منيرة؟؟؟؟

    منيرة: اينن مووو؟؟

    مريم انقهرت وحست بالدم يفور فيها.. وجراح حس بالفوران بعد اهو الثاني.. شلون سمحت لنفسها انها تناظر ويا ارفيجتها.. اصلا من سمح لها ترافج بنات جذي؟؟ والله لا اوريج يا الحمارة

    مريم: منور انا بطلع من هني..
    منيرة: ليش وتفوتين علينا هاللقطة
    مريم اللي انقهرت من كلام منيرة بس ما تلومها: لا بس انا راسي يعورني وبطلع..
    منيرة: يالله خلينا نقعد ريوووووم
    مريم: اسمي مريم مو ريم.. وانا بطلع.. اولريدي ماكو طاولات...
    منيرة: لا والله كاهي حنان بنت خالتي ويا ارفيجتها خلينا انروح وياهم
    مريم: انتي روحي انا بطلع..

    وما عطت منيرة وقت اكثر وطلعت عنها واهي متظايقة بالحيل.. الحين جراح يناظر منيرة؟؟؟ ولا شنو؟ شالسالفة الحين.. يا ربي بغيت اشرب من دمها يوم قالت لي شوفي المزيون.. مع اني ماشفته بس يوم ذكرت كلامها وقت لا شفته حسيت بالدم يثور فيني..لكن اوريه هالهيس.. ما ايوووز عن ييات الجامعة.. ليش ياي اليوم اكيد عنده صيدة.. الجذاب اللوتي..

    وطبعا جراح طلع ورى مريم اللي كانت معصبة بالحيل وهي مو مصدقة.. انها اولا تمنت شوفة جراح لكن هل بيتعود علي كل يوم اييني الجامعة هني؟؟ والله مو حالة ان شاء الله اطلع بروحه هالدكتور منرفزني والحين انت يا جراح..؟؟ والله انا وين اولي بروحي..

    جراح: مريم... مريم...

    انتهبت مريم له وشافته على مسافة قريبة منها لدرجة انها انصدمت من بطأها.

    مريم:... نعم؟؟؟ في شي؟؟
    جراح انصدم من برودها: السلام عليكم
    مريم: وعليكم... خلصني شتبي؟
    جراح: علامج داش مكتب تخليص معاملات؟؟؟ شلونج مريم شخبارج؟؟ وينج من زمان ما جفناج.. ( وهو يغمز)
    مريم بعصبية: لا والله واللي كان قاعد في الكافتيريا يدي ؟؟
    جراح: حرام عليج عاد كل هالروح الشبابية وتشبهيني بيدج السماج
    مريم: خلصني شتبي..
    جراح ما سمعتي الاغنية اللي تقول رضاك انته غالي رضى الناس تالي شرريتك انا بالكون..
    مريم: الظاهر انك ما عندك سالفة يالله عن اذنك..
    جراح يوقفها: صبري عاد شوية.. اقول.. متى بيرد اخوج من السفر؟
    مريم: والله انت اخبرليش ما تسأل اختك؟
    جراح: هاه.. الحين انا اسالج تردين على بسؤال.. لايكون جذي بعد زواجنا؟؟
    مريم: اي جذي...

    انصدمت مريم... زواجنا؟؟ زواج منو؟؟؟؟ والتفتت لجراح بسرعة..

    مريم بنبرة اشمئزاز: وايد خفيف... تتطنز علي ؟
    جراح: ههههههههههه احد يتطنز بهالسوالف.. لا يبا ما اتطنز.. مريم.. انا ابيج .. ومو مستعد اني اخاطر زود بحياتي بدونج.. لذا.. عندج تقريبا اممم ( وهو يناظر ساعته اللي بيده) عندج تقريبا 30 ثانية عشان تردين علي ان جان انتي موافقة ولا لاء..
    مريم بغضب: جراح والله هالسالفة مافيها غشمرة.. لعب العيال هذا مو علي..
    جراح: 20 ثانية.. يمر الوقت بسرعة يالله
    مريم بتوتر: تراك بتندم لو طلعت تتغشمر علي..
    جراح: 15 ثواني مسرعهااااااااا...
    مريم وهي تحس ان اعصابها بتتفجر: والله جراح حرام عليك
    جراح: 10.. ماشاء الله كل كلمة 5 ثواني..
    مريم: انزين.. مادري.. شقووول
    جراح: 5 ثوااااني..
    مريم: موافقة موافقة بس بس..

    ابتسم جراح ابتسامة النصر... وعيونه للحين على ساعته.. ويوم رفعها على ويه مريم الخائف المتوتر والمرتبك.. ابعد الابتسامة عن ويهه...

    جراح: خلاص.. ماكو ردة بهالسالفة... انتي وافقتي.. وانا بروح بيتكم على أساس موافقتج.. عن اذنج الحين.. وراي مشاوير مأجلهم عشان حلاة ويهج... أشوف ويهج بخير..
    مريم:..... وانت.. بخير...

    بابتسامة قاتلة مشى جراح عن مريم وهو يحس انه بينفجر من فرط السعادة.. ومريم اللي مو مصدقة اللي صار وياها الحين .. معقولة.. معقولة ان جراح بيخطبها؟؟؟ معقوله اللي قاله.. اهي في حلم ولا علم... لا .. لازم تأكد هالشي... ونادت على جراح بصوتها .. ما اهتمت ان كان عالي ولا منخفض..

    مريم: جرااااح
    التفتت لها وهو مستغرب نداها:.... هلا...
    مريم بنظرة توسل: من صجك....
    جراح وهو يبتسم لها .... يالله.. ياعدم ثقتج فيني يا مريم .. حط يده على قلبه من بعيييد: .... اقسم لج بالله.... ووعد شرف...

    لا.. الحين صدقت مريم... صدقت ان الحلم الجميل على وشك انه يتحقق.. انه ما راح يهب في سيول الزمن مثل ما راحت احلام فاتن.. اهي بعدربت هالحلم مع فاتن واعتنت فيه.. وكاهي نتيجة الاعتناء تعطي ثمارها.. وجراح بيتقدم لها اول ما يوصل مساعد.. يالله ماني مصدقة.. احس اني بطير من الفرحة..

    جراح اللي حس ان وقفته وهو يناظر مريم شوي مستهجنة.. ولف براسه وراااح عن هالممر بصعوبة كبيرة وهو يحاول انه يلتفت لمريم اللي ظلت واقفة... لمن غاب عن عيونها خيال جراح .. في الزحاام...
    =============================
    الساعة كانت على الثمانية والنصف.. وبدت خيوط النهار تدغدغ عيون فاتن اللي كانت في نوووم عميق ومريح... من بعد محاولات انها تصارع الضوء.. قررت الانسحاب .. وهي تقوم من على سريرها مدت يدينها لشعرها كالعادة تحاول تملسه.. ولاحظت السلسلة المشتبكة بصوابعها... سحبتها بتأني ورمتها على الابجورة او بالضبط على ملاحظة مساعد... من غير ما تشوفها ... وراحت بتكاسل للحمام.. طاحت عيونها على المطبخ اول شي شافت انه خالي ونظيف ومرتب... وينه مساعد.. للحين راقد يمكن... ودخلت الحمام ...

    من بعد ما طلعت منه كانت توها بترووح دارها مرة ثانية لكنها انصدمت يوم شافت باب غرفة مساعد مشرع... اهي اللي تذكره انه يوم راح ينام بالفجر وسكر الباب من وراه.. يعني قعد؟؟ لفت بعيونها للمطبخ شافته خالي.. ماكو احد.. وين راح يعني؟؟؟؟ غريبة..

    بفضووول غريب سرى فيها.. مع ميلها لفكرة انه يمكن طلع بمشوار صباحي.. حبت لو انها تدخل غرفته وتشوووفها .. او بصريح العبارة تفتش فيها.. يمكن تلاقي اشياء. ما راح تقدر تشوفها لو كان مساعد موجود.. فخلها تستغل عدم وجوده في شي مفيد.. ويمكن بناء عشان مسألة التفكير اللي اهي وعدته فيها.. وبابتسامة عريضة راحت المطبخ.. صبت لها ماي وحطته بالمايكرووييف.. على درجة حرارة عالية عشان يصخن.. طلعته وزهبت لها نسكافيه.. وراحت لغرفة مساعد وهي مبتسمة...
    اول ما دخلت.. لاحظت الترتيب اللي كانت الغرفة عليه.. ماشاء الله احسن مني في الترتيب.. وتمت تتمنظر في المكان يمكن تلاقي اشياء مقطوطة ولا ثياب ولا شي.. ابد.. ماكو شي في المكان.. وكأن ما يسكن في الغرفة احد.. كان هالشي مضحك بس على غرابة من الوضع.. يعني هالكثر اهو مرتب؟؟ راحت عند الادراج اللي يم السرير تفتحها.. ما لقت فيها الا دفتر ملاحظات وقلم.. وفتحت الدرج اللي تحته ما لاقت شي... راحت للطرف الثاني ومثل الحركة وهم ما لقت شي... استغربت فاتن... وطاحت عيونها على الخزانة المحفورة في الجدار وتوها بتتحرك عشان تروح لها وجرس البيت يرن...
    انتفضت فاتن مكانها.. من يا ربي؟؟ اول مرة احد ايينا من الصبح... اهي ما انتفضت من الخوف.. بس لان التفاف الصمت حولها خلاها تحس بالفضاوة والجرس كان بمثابة الاعصار اللي ما بعد السكووون... وسمت بالرحمن وراحت عند الباب وحملت الشال اللي كان معلق وحاولت تفج الباب لقته مقفول.. وزادت حيرتها.. وين طلع مساعد وسكر الباب..؟؟؟

    بصوتها الخائف: who is it?
    جورج اللبناني: هيدا انا ستي فاتن جورج... فيك تفتحي الباب ازا بتريدي..
    زادت حيره فاتن.. هذا شيايبه هني .. : لحظة شوي..

    طلعت النسخة الموجودة في الدرج اللي يم الباب.. وفجت الباب.. وشافت جورج واقف مكانه...

    جورج بابتسامته : صباح الخيرات ستي...
    فاتن: صباح النور..
    جورج: ليك وينو الاستاز مساعد.. ما شرفنا اليوم وانا متفئ معوو عموعدنا؟
    فاتن: موعد؟؟ اي موعد؟؟
    جورج: هيكي موعد نتباحس فيه انتقاله لهووني مشان ما يتركك لحالك..

    انصدمت فاتن.. مساعد اللي واعدها انه يخليها تفكر براحتها.. ينتقل الى اميركا عشان يظل وياها.. هاه وين الاحترام في الاتفاقات..

    فاتن: والله اهو مو هني شكله طالع من الصبح... ما ادري عنه..
    جورج: لكن ما إجاني
    فاتن: اتصلت فيه
    جورج: ايه وبيعطيني سقنل انه مغلئ..
    كل هالاشياء كانت تزيد الغرابة في نفس فاتن اكثر واكثر: ما ادري يمكن طلع بمشوار ولا شي.. مسافة الدرب وهو راد واول ما يرد انا اخبرك..
    جورج: تسلمي ستي واسفين كتير ازعجناكي ...
    فاتن بابتسامة صفرا: لا حياك الله باي وقت..
    جورج: اشوف وشك بخير... يالله مع السلامي..
    فاتن: الله يسلمك...

    من بعد ما راح جورج دارت فاتن في دوامة كبيرة.. وين راح مساعد؟؟ وشلون اهو متفق ويا جورج انه يقعد هني واهو قال لي انه موافق على فكرة انه يروح وانا اظل هني بروحي؟؟ يا ترى اهو يقص علي؟؟ يالله شهالحالة.. اهو وينه الحين هذا وقته انه يتخبى... اووووف ..

    وبظيج راحت دارها واهي متنرفزة حيل من مساعد.. خله يرد بس.. لازم اتكلم وياه.. علباله انا ياهل يقص علي بجم كلمة واخرتها يطلع انه يخطط لعكس اللي يقوله.. هين يا مساعد.. انا اوريك.. هذا وانا اللي حاطه في بالي اني من قلب افكر في سالفته.. طلع مو قدها.. انسان مسيطر وكل الامور تتسير على هواه.. لكن لهني وخلاص.. انا نفذ صبري منه..

    وراحت عند سريرها عشان ترتبه من القهر.. لانها لازم تشغل نفسها بشي عن لا تكسر الاغراض اللي جدامها.. وانتبهت للسلسلة اللي كانت على الاباجورة.. وحملتها بين يدها باستهزاء وخيبة امل.. لكنها انتبهت للورقة اللي كانت تحتها.. عقدت حواجبها.. وكأنها رسالة.. شالت الثقل عن الورقة وفتحتها.:.....

    (( عزيزة قلبي فاتن..
    قد تصدمين... لا اعرف.. لربما تصدمين ولربما ترتاحين.. فانا اليوم مغادر.. سأغادر بوسطن اليوم متوجها الى دار سكنتيها وسترجعين لها باذن الله بعد تغلبك على مصاعب الحياة في الغربة... فاتن.. قد تعجز كلماتي عن وصف شعوري أزاء ما اقترفته بحقك.. لكن صدقيني.. كلها كانت في سبيل ان تكووني انسانة متوجهةلسبيل مصالحها.. وان بالحياة امور أهم من القصص الخرافية.. لكني قد وقعت بفخك.. وها انا فريسة تنزف جراحها دماء لا ترى بالعين المجردة.. اضمدها كل ليلة ولكن يكفي ان تراك عيناي لتفتك كل الضمادات وتسيل الدماء من جديد.. صدقيني .. لااريد منك صدقة ولا شفقة على حالي.. انا انسان تعود على خيانة الدهر امرار.. فان غدر بي هذه المرة .. لن اكون الا باقي الرماد .. وما فعله الدهر. . سيكون بمثابة ذر الغبار.. وان كنت كذلك.. سيظل في قلبي النبض.. وبكل نبضة ادعو فيها لك بالحياة المثمرة.. والهناء والصفاء... وارجوك... عيشي.. كما لم تعيشي في حياتك.. وظلي اسعد انسانة.. وان كانت هذه السعادة لربما .. سبب كاف لكي تزيد من ثخن الجراح..
    .....))

    نزلت فاتن الرسالة وهي تحس بالنغزات في صدرها.. يا الله.. شهالالم الفظيع... شقاعد يقول هذا.... رفعت الورقة عشان تكمل القراءة وهي في حالة صعبة..

    ((لم اقوى الا على ان اذكر لك غلاك في قلبي.. ولكن.. ها انا .. اعلن لك اليوم عن تيمي بك... واعرف ان هذا لا يزيد ولا ينقص... صدقيني.. حاولت ان اتكيف مع هذا يا سيدتي الصغيرة وانما .. انانية القلب اقوى من اي شعور في هذه الدنيا...

    دمت سالمة.. يا سيدتي الصغيرة..
    مساعد الدخيلي))
    على طول تكورت الورقة بقبضة فاتن... مسافر.. وين مسافر.. وين راح؟؟؟؟ قال وصدق بكلامه... قال لي بروح عنج باجر... وراح... لا مو الحين.. مو الحين... لا مو جذي.. على الاقل مو جذي.. ما صدقت حست انها يمكن لعبة ... اي لعبة يلعبها وياي مساعد عشان يلين قلبي بسرعة.. ولكن هبت الحادثة القريبة اللي من شوي صادتها.. يوم دخلت داره وشافتها مرتبة وخالية تقريبا من كل الاشياء... وعلى طول بهجوم عنيف للغرفة والدموع تتدافع بعيونها... راحت فاتن تجيك الغرفة بعصبية.. وبجنون قبضت على الخزانة وفتحتها... واهتزت مشاعرها.. ماكو الا العلاقات الخالية.. حطت يدها على حلجها تكبت اناات صريعة في حنجرتها... ومسكت بطنها وهي تحس باللوعة.. يا الله.. شسويت فيه.. شسويت انا فيه؟؟ هالكثر انا مجرمة بحقه.. وانا اللي كنت اظن اني الضحية... بس ليش..؟؟ ليش طلع عني جذي ليش؟؟؟ مسافر.. وين مسافر.. وين راح يا ربي.. وين الحقة وين اروووح له...

    الا والانتفاظة ترجع فيها مرة ثانية وهي تسمع الجرس مرة اثانية.. وفتحت عيونها بصدمة.. يمكن مساعد رد مرة ثانية.. غير رايه ورد مرة ثانية عشان يقعدون ويا بعض ويتفاهمون وينطر اخر الاسبوع عشان رحلته.. راحت وانقضت على الباب وما شافت الا جورج مرة ثانية..

    جورج: مدام فاتن بتعرفي انو الاستاز مساعد بيسافر الويم
    فاتن بحزن كبير: لا.. اي.. اقصد توني الحين دريت.. تركي لي النووت...

    رفعت يدها اللي كانت السلسلة تتدلى من صوابعها والورقة المكورة...

    فاتن: انت من قال لك..
    جورج: هلأ اتصلت فيه وجاوب علي وئال لي هيك.. بس يوم شفتك ئبل حسيت انك ما بتعرفي شي عن هالموضوع وفكرت اني خبرك..
    فاتن بحذر: قالك متى موعد الطيارة؟؟
    جورج: ايه.. بعد شي... ساعة...
    فاتن بحماس: عيل اقول لك. خلنا نروح له المطار..
    جورج: بس يا ستي انا ما عندي سيارة..
    فاتن: مو مهم ناخذ تاكسي نتاجر سيارى اي شي تكفى لازم الحق عليه..
    جورج: صار انتي فيكي تجهزي بسرعة قياسية..؟؟
    فاتن: دقايق بس وانا رادة..
    جورج انا بنزل تحت احجز لنا كاب وارجع لك..
    فاتن: صار...

    راح جورج عن فاتن اللي ركضت على الدار وهي تداري دمعها اللي يحاول انه يتقاذف على خدودها وهي مو مصدقة اللي سواه وياها مساعد.. انه يروح ما عليه بس جذي؟؟ وانا راقدة؟؟؟ يا الله هالانسان عقدة من الغموض والاسرار انا مافيني عليه...

    لبست جينز ازرق فضفاضي وبلووزة بيجيه طويلة للركبه وعليها نوع من التي شرت اللي على شكل الجاكيت الطويل رمادي ولبست لفافة بيضا وجوتي الرياضي وطلعت من الشقة من بعد ما قفلت الباب.. والسلسلة والورقة في يدها.. طلعت من البناية وهي منصدمة من برودة الجو... وتنتظر جورج اييها.. كلها الا ثواني واهو واقف على باب البناية في كاب ( تكسي) وركبت فاتن ورى وتحرك التكسي.. للمطار...

    مساعد اللي زهب اغراضه من زمان حس ان الوقت ما قاعد يمر بسرعه.. يبيه يركض ويسرع عشان يرد الكويت باسرع وقت.. وتظل فاتن نايمة وما تكتشف سفره الا بعد ساعات.. زين انه خبر جورج.. اهو بيفهمها وبيعلمها.. اكيد بصفته يعرف عن ظروف عملنا بيدور لها عذر وجذي بكون معفي عن هالمسئولية.. الغصة بعدها فيه.. ولكن .. اهون.. اهو يحس ان اللي سواه صح.. وبطلعته عن فاتن بيكون قد كلمته لها.. وفي السوق الحرة البسيطة في هذاك المطار شاف محل ازهار.. عجبته باقة من اللافندر.. حب لو انه يدخل ويشتريها بس يخاف تذبل.. خصوصا وانه راح يظل في الطيارة لفترة طويلة.. يالله .. وبعدين يشتري الورد يعطيه من..؟؟ اللي وده يهديها الورد ما تبيه في الوقت الحالي.. ولا يمكن تبيه بعد.. خلاص ماكو أمل لهالشي.. خله من الاوجاع اللي فيه..
    راح عند الة للكوفي السريع.. واختار له شوكولا ساخنة.. صب منها.. وظل واقف عند الجامة العريضة يتمنظر ف الطيارات.. وباله مع فاتن.. يا ترى للحين راقدة ولا شنو؟؟؟

    فاتن اللي كانت في التاكسي وهي تعد الدقايق ويدها على قلبها.. والسلسلة الذهبية تتدلى من صوابعها وجنها رفيق مهم لها بهالرحلة.. تمنت لو انها تلحق على مساعد يالله تقدر توقفه.. او انها تلقى منه على تبرير عن هالحركة وياها.. ما تدري ليش تحس انها لازم توقفه.. توقفه عن هالسفرة ... لانها يمكن صارت واهي ما تدري عن السالفة.. او تحس بالذنب انها السبب في هالشي.. اهي اللي دفعته للسفر.. اهي وعنادها وبرودها وعصبيتها وهواشها.. انا السبب.. ومحد يتحمل الملام غيري... يا رب بس.. طلبتك في هالشي. .اني القاه قبل لا يروح.. لانه ان راح وهو على هالحال.. ما ظن اني اقدر اواجهه فيوم ثاني.. ما اقدر...

    انتبه جورج لفاتن المتوترة واللي ما قدرت انها تمحي كل دمعه تسري من عينها.. : صبرك يا مدام دئائن ونحنا هونيك
    فاتن: ... سرع جورج.. ما ابي يفوتني..
    جورج: ولك تكرم عينك.. Please hurry my body
    السايق: ok,.

    تحرك التاكسي اسرع من سرعته القبلية... وبينت اثار المطار اللي مساعد فيه.. يا ترى. .بتلحق فاتن على مساعد ولا لاء..
    =============
    كلها ساعة الا ربع وتنتهي رحلة الصبر اللي يمر فها مساعد.. تواق انه يسافر.. مو فرحا .. ولكن هربا.. وهو يحس انه يقدر ينثني عن اللي في باله في اي دقيقة.. ومحال هالشي يصير وياه.. ما يقدر ينثني اكثر من جذي ... لازم يكون موقفه اقوى.. عشان يبين في عيون فاتن هالشي.. وتعرف اني ريال على قد كلمتي.. لا بغيت اسوي الشي اسويه وسيف الحق على رقبتي.. بس يارب يعيل الوقت ويخليه يمر.. عشان ما تلعب الشياطين براسي.. اعوذ بالله منها..

    واخيــــــــــــــــرا.. وصلت فاتن للمطار.. ومن اول ما وقف التاكسي طارت فاتن منها للبوابة... وجورج اللي يتحاسب ويا الريال بسرعة عشان يلحق على المدام... وفاتن نظرا لانها ما تذكر المطار زين وقفت عند الباب وعلى طول لحق عليها جورج.. ومن شافتها ما عطته ويه اشارة على العيلة وانهم لازم يتحركون بسرعة.. وبالفعل.. مشت فاتن بسرعة ويا جورج لداخل المطار وهو يدورون على مساعد... مروا على السوق الحرة اللي كان مساعد واقف يمها بدقايق.. وعيون فاتن تتجول على المسافرين المتواجدين.. شافت كل الناس وكل الاجناس. الا اهو.. ما شافته... وطالعت الساعة اللي كانت مصفوفة في احد الجدران.. نص ساعة على الرحلة.. ما بباقي وقت.. اكيد في الطيارة ومنشغل بتخليص اموره.. وشدت على عيونها دليل على العجز... ااااه يا مساعد.. وينك.. والله انك بتاكلها حامية مني على اللي تسويه فيني... فتحت عيونها... على جامة كبيرة.. وطيارة تتحرك برع.. ومن الطيارة انتقلت عيونها الى الريال اللي كان واقف وهو يناظر اللي برع.. دققت في ملامحه وهي تتنفس بقوة.. تقربت اكثر.. وبدت الصورة توضح لها اكثر واكثر... هذا هو مساعد ماكو غيره... مشت له بهدوء وهو مو عارفه. تلومه.. ولا تلمه .. ولا توقف وتتامل فيه وتودعه الوداع الصحيح.. ما تدري.. ضاعت منها كل الافكار.. الا فكرة انها تروح له.. وتشوفه...

    مساعد اللي خلص اللي في الكوب التفت يدور على زبالة يرمي فيها القلاص البلاستيكي.. انتبه للشخص اللي يتقرب منه.. وانهد كيانه يوم تعرف عليها... فاتن ما غيرها... وتجمد مكانها وهي بعد وقفت ... وتوقعت انه اهو اللي بيخطي صوبها.. لكنها كانت غلطانه.. ظل مساعد واقف مكانه وكأنه ينتظرها اهي تتقدم.. واذا اهي قامت بكل اللي قامته قبل شوي.. بضع خطوات ما بتضرها.. تقدمت له.. وهي تلومه بعيونها وحواجبها رمسة العقدة اللي في الوسط صارت من ملامحها..

    واخيـــرا.. صارت بمواجهة مساعد اللي كان يناظرها بعيون تعبانة.. عيون انسان استسلم خلاص.. ما عاد يقدر يهرب من مشاعره اكثر.. وما عاد يقدر يصمد اكثر في وجه سبب تعاسته الحالية..

    فاتن:.... وين رايح؟
    شبح ابتسامة مر على مساعد..: رايح الكويت؟؟
    فاتن:.. جذي؟؟؟ بالسكتة...
    مساعد وهو يناظر يدها: على ماظن قريتي الملاحظة.. (و عيونه على جوج اللي واقف بعيد) وجورج خبرج؟؟
    فاتن:... طلعت منا لبيت.. مستغل كوني راقدة... ورحت؟؟؟ ليش؟؟ انا ما قلت لك سافر.. ما قلت لك روح...
    مساعد : هاه.. عيل شتبين.. تبيني اقعد.. واناظرج.. واكلمج ببروود.. واشعل الاستغراب فيج؟؟؟ هذا اللي تبينه؟؟؟ الظاهر اني كنت غلطان عنج...
    فاتن وهي تلوح بيدها: شلون؟؟؟ غلطان عني؟؟
    مساعد: كنت اظن انج انسانه بسيطة.. لاحول ولا قوة لج... ظهرتي انسانة قوية وتتحملين كل هالمشاعر الجمة في وقت واحد.. وطلعت انا الضعيف.. اللي ما قدرت اتحمل فكرة وجودي معاج من بعد هالرحلة.. واني اصبر على مطالبج.. ماقدرت.. ومن جذي رحت..
    فاتن برجاء: بس كنا نقدر نقعد.. ونتكلم..
    مساعد يقطعها وهو يلتفت عنها: شنتكلم عنه اكثر من أمس؟
    فاتن وهي تروح وتوقف في ويهه: اللي صار امس.. كانت افراج عن كبت.. كان ... افراغ عن شحن عاطفي مرينا فيه احنا الاثنين..
    مساعد بحزن: وتبين كلامنا طول عمرنا يكون عبارة عن تفريغ فاتن؟؟
    فاتن: مساعد تكفى.. انا حياتي وحياتك مو عادية.. لا بدايتها ولا نهايتها ولا حتى خلالها... ليش ما تبرر مواقفنا بدل لا تكون انسان متطلب... ليش؟؟؟

    سكت مساعد عنها.. كلامها منطقي.. ويدش العقل.. لكن.. القلب له احكامه ..

    وكملت فاتن:... انك تسكت عني شي.. تعاملني ببرود شي.. لكن تروح عني جذي.. انا اعتبره غدر فيني.. تراك انت اللي يبتني هني... تروح وتتركني بروحي؟؟

    ذاب قلب مساعد من كلامها.. وما عرف شلون يرد عليها

    فاتن بدمعة سحقت قلبها وقلب مساعد معاها: هذي الأمانة اللي وصاك ابوي عليها؟؟ تتركني بالغربة جذي.. لا معين ولا رفيج.. الا (ترفع يدها اللي فيها الملاحظة) ... نوت.. تكتب فيه.. عن معاناتك وعن مشاعرك... لكن.. شنو عني انا مساعد.. شنو عن معاناتي..... ولا مشاعري..
    بوسع عيونه راقبها مساعد..: شنو عن معاناتج فاتن؟؟ شنو عن مشاعرج... شهر وانا مضيته معاج افتح معاج كل المواضيع.. وانتي اللي كنتي تتهرببين
    فاتن تبرر: ... انا كنت احاول... اني ا... اتأقلم..
    هز راسه مساعد: ما كان تأقلم.. كان تغصيب. كنتي تغصبين نفسج.. وتعودين الا تزرين على عمرج عشااان تتقبلين واقع وجودج معاي... هذا اللي صار.. لا تقولين اتأقلم.. لان اللي كانت معاي طول هالشهر باستثناء هذي اللحظة.. او لحظات بسيطة ما كانت فاتن... كانت بعيدة كل البعد عن فاتن اللي ... اعرفها..
    فاتن: .. لحظة... انت ما تعرفني.. ولا تعرف عني شي... انت تزوجتني وانت ما تعرفني..
    مساعد: ولا انتي تزوجتيني وانتي تعرفين عني شي.. لكن تدرين.. انا في فترة بسيطة.. يمكن محزنة لكن.. قدرت اعرف فيها عنج اكثر مما تتصورين... ولا تظنين انها كلها مو في صالحج.. تغلبت الاشياء اللي في صالحج عن الثانية.. وبديت اقدرج بعيوني كأمراة.. مو بنت في عمر اختي الصغيرة...

    نداء الرحلة قطع عليهم كلامهم... وصار لازم على مساعد انه يروووح...

    مساعد: هذي رحلتي...

    فاتن وعيونها تبرق من الدمع... سكتت وما قدرت تتكلم او تزيد عليه. تبيه يقعد ما تدري ليش. هل تكفيرا عن احساسها بالذنب انها دفعته للسفر.. ولا حاجتها لامان مساعد اللي ما غاب عنها طول هالفترة...

    مساعد:: فاتن.. انتي خلج على اتفاقنا.. انج تفكرين.. وتحاولين انج تتقبليني في حياتج مع ان هالوقت فات... لانج لو حاولتي بتحاولين في البداية... بس.. انا املي فيج كبير.. وان حتى كان هالشي مو في صالح علاقتنا.. انا على قد كلمتي لج... وقد وعدي.. اني مستعد انفذ لج اللي تبينه عشان تكونين سعيدة.. وطبعا هذا مطلبنا كلنا في النهاية... السعادة... موو؟؟؟

    وهي ضامة يدينها الى صدرها.. حست فاتن بالحزن والألم يكتسحها ... كلامه مؤلم وفي نفس الوقت واقعي.. يا الله على قلب هالانسان.. قوة ما شافتها في حياتها بريال... شلون يقدر يتكلم جذي.. وقلبه محترق على هالسالفة.. اهي خلاص عرفت انه يحبها.. وانها متيم بها... بس... ليش؟؟ ليش يحبني؟....

    مل مساعد من سكوت فاتن.. وحس انه لو راح الحين.. هذا راح يكون افضل شي... مع ان الكلام كان غير مثمر وما لين عزم مساعد بالسفر.. لكنه مثل ما قالت.. تفرييغ..

    وهو يوصيها:... ديري بالج على حالج والدراسة هالله هالله فيها.. لا تطلعين من البيت وايد الا بالظروريات وانا راح اخلي لج سايق.. بدبر كل شي ويا جورج وهو ما بيقصر... واذا تظايقتي بخلي اخووج اييج هناك.. او تلقين لج اجازة في الوقت الحالي وتردين الكويت...

    هزت فاتن راسها بالموافقة...

    ابتسم مساعد بألم: يالله.. اشوفج على خير ان شاء الله.. توصين شي؟؟؟

    رفعت فاتن اخيرا عيونها لمساعد.. والدمع يترقرق مثل الماس.. يبرق لونه في عيون مساعد.. ذابت حناياه لكن قوة شخصيته ما بينت هالشي ... وظلت ملامح ويهه قاسية مثل الصخر.. والله اعلم باللي يمر فيه من ذوبان...

    فاتن بصوت مبحوح:..... سلامتك.....
    مساعد: الله يسلمج ( ياخذ نفس عميق)... انا اوصيج.. بذكر الله...
    فاتن بهيجة دمعة: لا اله الا الله..
    مساعد: محمد رسول الله... مع السلامة...

    وراح مساعد عن فاتن واول ما التف ويهه عنها... سالت دمعته اللي داراها براحة يده.. وهو مو قادر يتخيل نفسه يبجي.. اول مرة ابجي على احد غيرج يا عالية.. ابجي على الي خلفتيها في هالدنيا عشان تبليني من بعد ما كنتي انتي سلوتي.. الله يعيني يا عالية.. ما قد حسيت بوحشتج على نفسي قد هاللحظة... وينج عني وينج؟؟؟؟ تبعدين الاذى عني وعنها...

    فاتن اللي كانت تراقب مساعد وهو يغيب عن عيونها ويختفي بين الزحام... ظلت دموعها سايلة وجاريه على خدودها حارقة ونابعة من القلب... دموع خسارة يمكن تكون محققة.. نظرا لعدم الحلول او لعدم الاستقرار.. يا الله.. توه ما راح مساعد لكن في قلبي بدت الوحشة ... والتفتت فاتن عن المشهد الحزين.. وهي تراقب الطيارات من الجامة وبالها مو معاها في هالدنيا.. بالها ويا مساعد اللي قلب حياتها فوق تحت بهالكلام... حبها.. حبها وانغرم فيها على اللي شافه منها.. حتى انه يعرف انها تحب واحد ثاني.. هم حبها... ولكن.. قسوته الغير عادية تخلي منه انسان غير حقيقي... يا ربي.. انا شسوي.. والله اني ضايعة.. ضايعة يا ربي.. دلني على دربي دلني..

    غطت ويهها بكفها وهي تهتز من البجي... وهدأت انتها يوم حست باللي في صبوعها... رفعت كفها عن عيونها وهي تراقب السلسلة والدبلة .... شلون اهي لامعة وبراقة واخاذه.. وتحبس الانفاس.. وبدت تفكر في شكل الدبلة.. دائرية... متشابكة من كل الاطراف... لا فتحات ولا ابواب تخلي الريح تمشي منها... الا الفراغ اللي في الوسط.. لكن سمك المادة يخليها بعيدة عن عرضة الفسخ... او القطع... دائرة.. او دوامة.. من الالوان اللي تتراقص في الضوء.. تبين ان الحياة عبارة عن مجموعة الوان.. وكل لون فيها .. يرمز عن نمط او جو معين في يوم من ايام الحياة... ولفت فاتن راسها للدرب اللي راح فيه مساعد... وهي لا اراديا تتبسم... راح اهو الحين.. لكن.. مرده بيرجع... مرده بيرجع.. وبهذاك الوقت.. انا راح اكون.. راسية على بر.. راح اكون مثل هالدبلة.. اللي تلمع بالوان... وكل لون يعبر عن شي....

    تقرب منها جورج بعد فترة وبنبرة شبه المعزية: شو رايك مدام.. ترجعي بيتك ولا...
    فاتن بابتسامة:.. نرجع ... ليش لاء... لكن مثل ما يقولون.. القلب هو البيت وانا قلبي......
    جورج يبتسم: ولك يا ستي انا ما بعرف بحكايات الحب والغرام.. انا كل اللي اعرفه المحاكم وبس..
    ابتسمت فاتن له.. وهي تحس بتقلص العضلات اللي فيها من البجي... جورج الله يهداه.. حكايات الحب... لا.. هذي مو حكايات الحب. هذي حكايات الحياة... وهذي وقائع الحياة اللي تصيب الانسان.. هذي الامور العادية السهلة المعتادة اللي تواجه الناس.. واللي الله يمشيها ويمشي الناس في دوامتها.. لمن يوصلووون.. او يمكن... ما يوصلوون...

    طلعت ويا جورج.. وركبوا في تاكسي كانت في الانتظار... وتحركوا لدرب الرجعة للبيت.. وبطريجهم كانت فاتن تراقب الجو وتغييراته.. وتقارن بينه وبين ماكان اول ما وصلت.. صحوة وانتعاش.واليوم.. مغيم وكئيب.. حتى اميركا زعلانة على رحيلك يا مساعد.. لكن انا اوعدها.. انك بترجع... وان ما رجعت عشانها.. بترجع عشان... ( ترفع الدبلة جدامها) عشان اللي بيننا.. وعشان الالوان.. اللي انت تحتاجها بحياتك....

    تحركت الطيارة معلنة الرحلة والرحيل الى الكويت... وما اصعب هالرحلة على مساعد لانه يوم يا كانت فاتن معاه.. لكن اهو رايح وقلبه معاها.. وخوفه عليها كبير... صارع نفسه الف مرة انه ما يرد لها محل ما كانت واقفة.. قطعت قلبه لكن.. اهو لازم يقسى على نفسه وعليها.. عشان تفهم وتعقل.. ومن الجنطه اللي كانت معاه على الطيارة طلع دفتر اشعار عالية اللي يحمله معاه...
    وفتح على صفحة.. معلمة بتاريخ نهايةالسنة...
    (( كبرت الطفلة.. وكبر عقلها... وما اسهل كبر العقل في ظروف الحياه هذه.. ولكن.. قلبها.. اسيكبر مع عقلها.. ام سيظل عاشقا للامنيات.. والرغبات السحرية؟؟؟ ارجوك يا طفلتي.. لا تكبري.. فكبر القلب.. معناه الشيخوخة))

    مرحلة انتهت وهاهي المرحلة الجديدة تبتدي في حياة فاتن ومساعد وكل من حولهم... يا ترى... في المرحلة الجديدة.. كم من المصاعب قد يواجهون... والسبيل الى الحرية النفسية والفكرية والعاطفية... حقيقي.. ومرسوووم...

    لتعرفوا عليكم ان تقوموا بشي واحد..

    تابعو... نظرة حب...

    دمتم سالميـــــن

    حمــــران النواظـــر</FONT></P></font>

  4. #4
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT color=#008000>نرجع للي وصل بيت بو جراح... طبعا اللي ياتهم بهذاك الوقت من العصر كانت مريم ولا احد غيرها.. يوم دخلت كان الترحاب فيها من قبل ام جراح لااااا يضاهى.. والتبوس والتحبب فيها ما خف ولا هدى.. ياحبها عند ام جراح.. تحبها مثل لو كانت فاتن.. او مثل لو كانت زوجة ولدها اللي تمنتها له من يوم كانت صغيرة.. مريم تعرف بمشاعر ام جراح تجاهها لذا اهي دايما تحسس نفسها بالخجل تجاهها عشان عمرها واحترامها..

    سماء راحت على طول وحظنت مريم اللي ابد ما توقعت اقل من هذا عند سماء لانها حبابه والواحد يتعود عليها.. اصلا اهي نفسها مريم اشتاقت لسماء من جذي يات تزورهم اليوم وتزورها اهي بعد... لكن .. اهي انصدمت يوم شافت شخص ثالث معاهم بالدار... بنت ولا الحور من جمالها.. اناقة.. وبالاخص... رفااااااهية وعز تنبع من حناياها.. وابتسامتها كانت ملكية وتبين عن برستيج عالي وراقي.. لكن اللي حرق قلب مريم اهووو سبب تواجدها عندهم.. اهي اول مرة تشوفها.. يا ترى.. من هي البنت؟؟؟

    سماء واهي تدخل مريم وكانها بنت من هالبيت: حياج مريوم... شوفي هذي بنت خالتي الحبيبة.. خالتي ومو اهي ههههههههههههه ... غزلان..
    مريم بابتسامة مساوية لابتسامة غزلان: حيا الله غزلان..
    غزلان بدلالها وداهيتها المعروفة: الله يحيج ويبقيج يا.. مريم صح؟؟
    مريم: أي نعم صح...
    غزلان: عاش من شافج والله
    مريم بصدمة واهي تناظر ام جراح اللي ردت عليها بنظرة تفهم: عاشت ايامج وايام مغاليج...
    غزلان: ياحلوو كلامج..
    مريم: بعد اللي ربي عند ام جراح ههههههههههههههههههههههه
    ام جراح: تسلمين يا بعدي
    مريم: مو قصدي خالتي
    ام جراح : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه ما تيوزين
    مريم بحيا: لو ايوز جان ما كون مريم..

    سماء وغزلان ضحكو بعد... لكن اللي حز في خاطر غزلان اهو مظهر هالبنت... مشابه او يمكن مطابق لمظهر اخت جراح اللي شافتها.. بنفس الطول تقريبا.. نفس ملامح الويه مع ان هذي اغمج شوي... لكن حشمتها ونور وييهها وبالاخص مظهرها الراقي اللي ينم عن ذوق خلاها تحس بالغيرة منها.. يا ترى جراح يعرفها؟؟؟ يشوفها بهالمظهر؟؟

    مريم اللي كانت تسولف باسهاب ومن غير أي توقف مع سماء اللي تبادلها السوالف وام جراح تسمعلهم واهي قاعدة امبينهم وكل وحدة تصفقها بالغلط وتستسمح منها وام جراح ابد فررحااااانه موت بهاليمعة اللي يمكن ناقصة بفاتن بس ان شاء الله ما ردها بترجع بنتي.. وبتسر عيوني بوجودها..

    عند ذيج العتبة .. وصل التاكسي اللي وصل بطلنا جراح... وفي هذيج اللحظه قلب ام جراح بدى يدق بقووو غير طبيعية... تمت تمسك صدرها واهي تضحك مع سوالف مريم وسماء... لكن مريم حست ان ام جراح تغيرت الوانها ومرة وحدة قامت تتلفت على الباب تشوف ان يمكن احد وصل... وتمت تراقبها مريم بكل هدوء ويوم حست ام جراح انها مراقبه

    ام جراح بضحكة: مادري.. حسيت ان احد عند الباب... بس جذي...
    مريم تبتسم: بروح اشوف يمكن سمعتي شي ولا شي..
    ام جراح: أي يمة روحي شوفي...

    قامت مريم على طولها واهي تمشي.. بكل هدوء وبكل عفوية تقربت من الباب الرئيسي وفتحته ووقفت تناظر احد يدفع للتاكسي وجنطة سفر خلت من قلب مريم يفز بفزع.. لا يكون اهو؟؟؟؟ لا يكون كحل هالعين وناظرها؟؟؟ وينه؟؟ وينه ما يلتفت.. يشوفنيه؟؟ واشوفه؟؟ التفت حبيبي... ومن غير حسية نطق لسانها

    مريم بهمس: التفت حبيبي...

    وهني التفت جراح وهو يزم عيونه بسبب الهوا البارد اللي يلفحه.. ترى حتى الكويت البرد نازل عليها.. وتجمد مكانه يوم لمح الخيال اللي واقف على الباب تم يوايج فيه ويوايج.. الهوا كان عامي عينه والتراب في كل صوب .. لكن قدر يميزها.. كانت اهي.. منا عيونه اللي ما توقع انه يشوفها هني.. في بيتهم.. باستقباله..

    حمل جنطته وتقدم للباب واهي طلعت بعد ... كانت بعيد عن الباب الرئيسي وام جراح اللي طال غياب مريم عليها استغربت وقامت من مكانها لعند الباب.. ويوم وقفت عنده شافته .. حبيب قلبها وروحها وكيانها كله.. جراح...

    راحت ام جراح على طول واقطعت بين العيون احلى لقاء واحلى استقبال يمكن احد يلقاه.. استقبال الحبيبين يختلف عن أي شي في هالدنيا.. ولكن بعد ام جراح لها مقامها العالي عند ولدها اللي من شافها خطر مريم وراح لاحظااان الام الولهانه.. ومن دريشة الصالةاللي تطلع على الحوش كانت سماء تطلع وتبتسم

    سماء: هذا جراح
    غزلان فز قلبها وقامت ويا سماء: منو؟؟؟؟
    سماء: اايي عورتيني.. اقول لج جراح هذا؟؟ وانتي شفيج لازقة جذي قومي؟
    غزلان : انتي قومي تعرفينه انا ما عرفه..
    سماء بحاجب مرفوع: مادريت انج من قوم الصياعة..
    غزلان: هههههههههههههههههههههههه قوم شنو؟؟؟
    سماء: قومي بس...

    غزلان اللي تمت تضحك ولكن من شافت جراح قريب من عيونها وابتسامته اللي شافتها مرة يوم كانو بالمصعد خلاص.. دابت فيه... وينك انت عني.. ماا تدري ان جان انا في سما ولا ارض.. هايمة بخيال عيونك اللي من يوم ما رميتني بنظرتك وانا متعلقة فيها.. انت رحت وانا بقيت.. لكن اليوم.. يا ربي اليوم لقيتك.. وانت راجع من سفرك.. حمد لله على سلامتك.. يا حبيبي..

    يوم توه جراح بيدخل البيت مريم وقفت مكانها لان سيارة ثانية وصلت.. وكانت سيارة لؤي ال gmc envoy معروف مصرقع وسيارته سيارات مصرقعين..

    شافها جراح انها توقفت مكانها: شفيج مريم حياج داخل
    تاشر بيدها بعجز: لؤي هني... وصار لازم اروح
    ام جراح: بس يمه انتي توج واصلة
    مريم: خالتي بعد... ماقدر اقعد اكثر... امي مالها احد في البيت...
    ام جراح: يمة بس نص ساعة زيادة ودخلي لؤي بعد...
    جراح: خلوه انا بروح له
    مريم وجراح يطوف من يمها وقفته بنظرة عجز: لا... خله ... (تطالع ام جراح بخجل اللي عرفت ان الموقف يستدعي انها تغيب شوي)

    جراح: مريم...
    مريم: لا تقول شي... اصلا احنا وقفتنا هني غلط.. خلني اروح بيتنا... اهم شي اني تطمنت عليك...

    توها بتدخل داخل فتحت الباب الا جراح يناديها: مريم...

    الباب انفج ووقفت مريم واهي مجابلته واللي كانت واقفة عند الباب غزلان بابتسامة غريبة شوي.. جراح توه بيتكلم لكنه انصدم من شوفه البنت.. هذي هي البنت الي في المصعد.. بنت صاحب الشركة اللي يشتغل فيها مساعد.. شتسوي هني؟؟

    غزلان الجريئة: حمد لله على سلامتك جراح...

    التفتت مريم بسرعة للصوت... تعرف جراح؟؟؟ هالبنت تعرف من اهو جراح

    جراح يوم شاف ملا مح مريم المستغربة حس انه يمشي لحبل المشنقة: الله.. الله يسل.. يسلمج اختي..
    غزلان: توها ما نورت الكويت..
    انحرج جراح اكثر: بنورر.. رج...

    وعيونه كلها كانت على مريم المنصدمة .. دخلت داخل البيت مريم بكل هدوء وسحبت جنطتها وام جراح توقفها: يمة مريم وين رايحة خلج هني
    مريم بابتسامة لكن بقلب جريح: لا خالتي لازم ارووح امي تنتظري وما قدر اخليها في البيت تعرفين بعد السكري وكل شوي يبيلها دوى..
    ام جراح: تعاليلي يمة لا تقطعيني .. انتي فيج ريحة فتووون
    مريم: ان شاء الله يمة... لين اتصلت فتون خبروني.. ولين عطتكم رقمها بعد خبروني.. انا بحاول اتصل فيها اليوم من تلفون البيت بس ما عرف فوارق التوقيت بينا وبينهم...
    ام جراح: ان شاء الله يمة بس تحملي في روحج وقولي للؤي هالله هالله في الطريج..
    مريم بحزن اشاحت بويهها وطلعت: ان شاء الله خالتي مع السلامة..
    ام جراح اللي طبعا ما فاتها أي شي من الي صار حست بجرح مريم... : في امان الله يا بنيتي..

    طلعت مريم من الباب وبنفس الوقت دخلت غزلان البيت بابتسامة دلع تخلي الواحد وده لو يعطيها بكس ما تبي غيره...

    غزلان: وينج مريم للحين ما شبعنا منج

    مريم ابد ما عطتها ويه وراحت لاخوها وشافت ان جراح معاه.. ولحكم وجود لؤي في الساحة الاثنين ما تبادلو النظرات ابدا وراحت مريم بمشاعر عكس ما كانت تتوقع .. كان الالم فيها والمشاعر المجنونة اللي يسمونها الغيرة واحساس الخيانة عامر في خفوقها لكن وين يا ربي وين... معليه يا جراح.. كل هذا بتاكله من الحامي وانا مريم... بتشوف...

    تم واقف جراح بره البيت وهو متلوم على اللي صار.. الحين اهو في باله سؤال.. هالبنية شتسوي في بيتهم... من وين لها عنواننا وليش قاعدة ويا امي بحرية جذي؟؟ امي عادي بعد تدخل أي من بيتنا.. ما تدري انها يمكن تطلع سفاحة مجرمة قاتلة ابد مافي الدنيا امان على بالها..

    تم يطالع البيت اللي كره وصوله له .. شكثر كان حاط اماال وتحقق جزء من حلمه ان مريم تكون باستقباله لكن ظهور غزلان اللي في غير محله حوس الاحلام كلها وحولها من حلم وردي جميل.. الى كابوس مريع.. الله يفكنا منه..

    توه بيدخل البيت الا سماء تجر يد غزلان من محلها وشوي تجلعها لها

    غزلان: أي سماء عدال عاد ...
    سماء: تعالي ابيج في سالفة في البييت..

    جراح كان واقف بره وهو منزل راسه ويدينه في جيوب بنطلونه..

    سماء اللي تعرف ان مريم تحب جراح وهو بالمثل وقفت بحيا: سوري جراح
    جراح يبتسم بغرابة: على شنو؟
    سماء:... سوري...

    غزلان تطالعهم باستغراب وكأنها فاقدة قطعة من الحزورة.. اكيد السالفة فيها شي.. والا سماء ليش تعتذر.؟؟

    دخلو البنتين البيت الكبير الفاضي.. وغزلان فجت يدها من سماء

    غزلان بعصبية: تراج مصختيها تجريني مثل العنز
    سماء: انتي اللي مصختيها .. تروحين تلحقيني وين ما اروح وبعدين تسوين اللي سويتيه.. انتي ماتستحين؟
    غزلان: شسويت انا؟؟؟
    سماء: بس خلاص.. انا ابي اعرف من وين نزل الحب في قلبج اليوم عشان تزوريني.. والا انتي كنتي مخططة لكل هذا من قبل..
    غزلان بحيلة واسعة وحاجب مرفوع: علامج سموي.. انتي بنت خالتي وانا احبج
    سماء بصدمة: ااااه .. يمة ... قلبي.. تحبيني... لا ماصدق صراحة ارجوج قرصيني .. رديني لارض الواقع..
    غزلان: ههههههههههههههههههههههه شخصية كوميدية واااو تيننييين..

    تمت البايخة غزلان تضحك وسماء ابدا مو عاجبها الوضع.. اهي تعرف غزلان – من بعيد – انها تحصل على اللي تبيه.. وتصرفاتها واضحة ومكشوفة .. اكيد حاطة جراح في بالها او شي من هالقبيل لكن اهي لازم تحذرها..

    سماء: غزلان.. احب اعلمج بشي واحد بس...
    غزلان: الا اهو؟؟
    سماء بوسع صدر: ان مريم لجراح.. وجراح لمريم... يحبون بعض قبل لا انتي تنولدين...

    غزلان اللي شوي انصدمت لكن توقعت هالشي.. فشاب مثل جراح اكيد المعجبات يتهافتون عليه... لكن بنت مثل مريم... تقدر تكون منافسة قوية لها .. لان مريم عندها المقومات اللي تفتقرها غزلان واللي يتمنونها شباب هالايام.. الحشمة والستر.. لكن اهي ما ينقصها شي.. اهي بنت ريال عود يقدر يفر الدنيا في دقايق

    غزلان: العتيج يقطونه يا سماء.. واليديد هو اللي ينشرى وينلبس.. انا ما بتحدى قدر احد ولا بقلب نصيب احد.. اللي له نصيب في شي .. يلقاه يلقاه.. لكن انا مالي شغل لو صار شي وخلى الاحلام الوردية.. تنتهي.. عن اذنج...

    طلعت غزلان من البيت وسماء بحيرة وقفت داخل الصالة الكبيرة... هذي من وين طلعت؟؟ من وين يات؟؟ وليش جراح ولد خالتي... مابيها تخرب علاقتي وياهم.. انا زين مني لقيت العايلة اللي تضمني.. والحين يايه هذي تخربها..ز والله هالعايلة ما ايي وراها الا الخراب... يا ساتر الله..

    بدل لا تطلع من البيت مرة ثانية ركبت سماء الدري بكل حزن... تتوقع انها خلاص انبذت من بين عايلة بو جراح.. ما تدري ان هالعايلة لو الناس يسمونهم ما يكرهونهم ولا يردونهم فيوم... لكن الله يعينهم.. وبالاخص.. اولادهم.. لانهم انقطو في دوامة الزمن اللي تفتر ولا توقف لاحد ولا تسمع لاحد.. ترمي كل واحد في جهة اللي حددها لهم القدر..
    ===================

    في الليل يوم وصل خالد . اخيرا . للبيت من بعد مبيت يومين على راس في بيت فاضل كانت ام جراح تنتظره بقهر.. لكن معليه خله يرد البيت اوريه.. علباله هالبيت فندق.. ياريته فندق بعد ما يقر في البيت خمس دقايق على بعض..

    دخل البيت وهو يغني طبعا...

    ئولي ئولي جاي بعيد انا.. احكي لي احكي لي حكاي بغني انا.. حتى عمري يطول .. وئلبي عني يئول.. غيرك مش معئول.. حبووو انا...

    وبعيونه يدور ويدور.. يمكن السوسة سماء موجودة... لكن لاء.. البنت مو هني.. وشاف ام جراح اللي قاعدة وهي تهز ريلها.. ابتسم لها بخبث ومراضاة لكني اهي صدت عنه بعصبية خلته يحس ان الوضع متوتر وحساس.. وايد بات في بيت فاضل. مو ذنبه.. فاضل بغاه في سالفه وما كان يدري انها بتستمر ليومين...

    خالد: السلام عليكم....
    صوت جراح من المطبخ طالع: وعليكم السلام.. واخيرا شرفت..
    خالد انصدم: جراحووووو؟؟ هذا انت
    جراح: أي انا ليش .. من متوقع؟؟ بابا نويل..
    خالد يبتسم: ههههههههههههههههههههههه اوب اوب ولد اميركا شعليك بدل لا تقول لي العم بو صالح تقول لي بابا نويل .. شعليك عاد..

    تحاببو الاثنين

    خالد: حمد لله على السلامة... يا جاي من السفر
    جراح قرصه: انت شمسوي في امي؟
    خالد: ااااااااااااااااااااااااا اوج.. يا حمار يعوووور.. علبالك مثلك متروس شحم ولحم.. حدي هاليلد .. وبعدين شمسوي في امي.. قصدي خالتي..
    جراح: روح لها اسالها اهي بتجاوبك...
    خالد يلتفت لام جراح: خالتي الحلوة.. انتي ايتها الصهباء الجميلة.. ما بالك مادة البرطم شبرين.. ؟؟
    ام جراح: قوم اذلف عني..
    خالد يفتح عيونه بصدمة: اذلف.. اين اذلف وانتي القدر يا سنيوريتا.. لا لا تقتليني بهذه الكلمة فانا ساموت
    ام جراح: خالد؟؟؟
    خالد يصطلب: اسف خالتي..
    جراح يا صوبه: خوش دايلوغ.. من وين؟
    خالد بصوت خافت: البارحة سهرانين على مسلسل مدبلج اوش..
    جراح: اهااا.. (بصوت مسموع) يالله عيل يمة؟.. انا بروح انام لي شوي لاني احس ان عظامتي متكسرة ... اخليكم .. (يصد لخالد) الهمة الهمة يا خوسية خالد..
    خالد: اوووش...

    راح جراح وظل خالد واقف مكانه يم خالته اللي زعلانة عليه وصادة بعيونها عنه.. لكن تصدقون في ذيج اللحظة.. تمنى خالد لو ان فاتن موجودة.. لان محد يقدر يراضي خالته غيرها عنه.. ااااه عليج يا نور هالبيت.. رحتي واظلمتيه...

    خالد راح وقعد بكل هدوء يم خالته .. وبصوت حزين وجميل..: تدرين خالتي.. انا ليش كنت واقف مكاني ... كنت انتظر...
    ام جراح: تنتظرني يعني انا اللي اراضيك؟؟
    خالد يبتسم: لا خالتي.. انا انتظر فاتن تطلع لي من هالمطبخ .. ولا تنزل من هالدرج واهي تخفس ويهها فيني ههههههههههه. تحوس بفمها يمين ولا يسار تتظاهر بالظيج من تواجدي في البيت... بس الحين.. ماكو احد الا انا وانتي حبوبة..

    ام جراح ابتسمت غصب عنها.. طاري فاتن اييب لها البسمة والدمعة لو شنو كان موقفه.. صوتها مفقود منهالبيت.. صراحة ما غابت فاتن عن هالبيت الا مرتين.. يوم تسافر ويا بيت الدخيلي وهالمرة.. وابد البيت ما ينطااق...

    ام جراح: لها وحشة
    خالد: اوووووف... تصدقين خالتي... انا احس ان كل زاوية في هالبيت تناديها... الطاولة.. كرسيها اللي تلزق يم التلفزيون.. سماعه التلفون يوم انها تسولف ويا مريم والضحك لاخر الشارع هههههههههههه عمي بو جراح.. (غاب صوت خالد) عمي بو جراح يناديها بوقت المغرب... يناديها عشان تحمل العدة وتقطها بالكاراج.. والا انتي.. تنادينها عشان تسوي هالشي.. ومنور تصرخ عشان اتييها وتساعدها في الواجبات.. عزوز يرد البيت وهو لاعب كورة وموصخ روحه ولا انه شاق فانيلته يبيها تخشها عنج.. انااشتقت لكل هذا خالتي.. انتي ما اشتقتي... ؟؟؟
    ام جراح: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآه..... انا اشتاق؟؟ انا البنت ما تروح عن بالي.. كل وقت احس انها تناديني... احس انها توقظني لصلاة الفير.. تزهب الريوق عني لاخوانها.. اغسل ثيابها ولا اكويهم... وحشتني بنتي.. ابي بنتي يا خالد.. ابيها...
    خالد يلم خالته بحنان وهو يبتسم.. متلوم لكن ... هذا تنفيس: انا معاج خالتي... انا بكون لج فاتن لو تبين.. بكون لج اللي تبينه..بس لا تبجين جدامي
    ام جراح: مابيك تطلع من البيت مرة ثانية.. مابيك تنام بره البيت.. ترد البيت من وقت.. ابيك تقعد ويانا بكل وجبة... مثل قبل... مثل يوم كانت فاتن موجودة... سامعني..
    كل هذا كان وسط الدموع وخالد يبتسم بالم: ان شاء الله
    ام جراح: مو ان شاء الله وماشوف شي...
    خالد: ههههههههههههههههههههههههه وووواااي انتي ماقدر على دلعج..
    ========================

    صارت الدنيا مغرب وفاتن للحين نايمة... ما يدري مساعد شسوي فيها.. الجو بعد برد.. وراح ياب لها هالمرة لحاف اقوى.. ونومها ماشاء الله ثجيل.. ما تهزه جبال... التلفزيون كان شغال وسكره.. طلع من البيت ورد وهي بعدها نايمة.. ليمن استهم عليها.. لا يكون تعبانة ولاشي..

    راح عندها وهو يحط مفاتيح الباب على الطاولة اللي يم الباب.. فصخ الجاكيت السميك وحطاه على الكرسي وقعد على ركبته عندها.. كانت فارة ويهها عنده.. وشكلها مثل الرسمة.. شعرها الناعم مغطي المخدة وشوية منه شابن في ويهها.. ومن نعومته ليمن يتحرك يطلع اصوات.. وكانه شرار.. دفى يده مساعد قبل لانه صبوعه باردة من الجو بره.. تم يهفها ويوم حس ان الدفا رد فيها.. حط يده على جبين فاتن بهدوء.. بظاهر كفه... حرارتها كانت طبيعية.. واهي شكلها طبيعية يعني مافيها أي دلالات على المرض.. يمكن تعبانة؟؟؟ خلها نايمة.. بس ما يصير اهي ما كلت شي ... راح عند المطبخ بكل هدوء وهو يفتح باب الثلاجة وعيونه عليها.. انصدم يوم شاف اللي فيها.. حلويات واشياء منزلية ما كانت موجودة.. من سواها؟؟ اهي؟؟ متى؟؟؟؟

    طلع واحد منهم وهو يطالعه باستغراب.. هالطبق مو غريب عليه.. بس يمكن من زود ما نورة تطبخ وتسوي ما كان يميز.. اهو بس ياكل... اخذ خاشوقه وغرف بها شوي وتذوقه.. حلى له الطعم.. طبعا اهو مينون شوكولا.. وتم ياكل فيه وهو متمتع بطعمه ومتلذذ الاخ... في هالفترة ما كان يدري ان فاتن قعدت وهي تطالعه ياكل من طبخها.. من سمح له..
    قامت من على الكرسي مثل اليهال ثيابها اللي ورى يا جدام وشعرها قيامة..

    فاتن: وليش تاكل من اكلي..
    مساعد مستغرب منها ومبتسم: صح النوم
    فاتن: صح بدني.. ليش تاكل منه
    مساعد: في الثلاجة وكلته.. ليش حرام
    فاتن: أي حرام.. انا تعبت وانا اسويه
    مساعد: لكن حلوو.. تدرين انا مينون شوكولا
    انقهرت فاتن لانها اهي الثانية تموت في الشوكولا: انا ماحبه ولا ادانيه
    مساعد: ومن طلب حبج ومداناج له... انا اقول عن نفسي..
    فاتن: تبي شوكولا سوها بروحك... اكلي (وهي تسحب الملة مثل اليهال) لا تاكله..
    سحب مساعد المله بيده بكل خفة وفاتن ظلت واقفة مكانها: ييبها..
    مساعد: عن اليهالة..
    فاتن كلش مخها صار بلووووووك: ييب الملة..
    مساعد: نووو
    وهو ياكل بطريقة تخليها تنقهر...

    فاتن: ييبها عشان لا يصير شي بتندم عليه..
    مساعد: هاها... انتظرج تسوين شي..
    فاتن: هات المله..
    مساعد يتراجع لعند الحوض وهو حامل الملة بيده: ما بييبها.. شبتسوين؟؟

    راحت فاتن عنده وتقربت منه باحراج.. ومدت يدها تنتظره يحط المله بيدها لكن اهو ابدا ما عبرها وراح عنها ولا كانه يشوفها.. لكن في قلبه كان يحس بالسخف من نفسه انه يحط عمره مع وحدة ياهل مثل فاتن...

    فاتن راحت وقفت بمواجهته واهي رافعة حاجب: مو كفاية انت بكبرك فررررض بحياتي.. بعد على اشيائي...؟؟؟؟

    انجرح مساعد من كلمتها ... بالفعل انجرح وحس ان مثل الشوك ينغرز بقوة.. لكن مثل ما يقولون ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب...

    وقف بصلابة على الارض وهو يبتسم في ويهها بنعومة: تدرين.. احلى ما فيج... اهي عيونج لمن تكونين معصبة... حتى لسانج هذا اللي ينقط سم.. لكن يا فاتن حطيني في بالج..

    ياخذ يدها اللي سحبتها لكن اهو قوى قبضته عليها ومددها وحط المله في يدها: لا تستفزيني وايد... لانج بتندمين...

    بعد خصله شقرا عن عيونها المعصبة وهي شاحت بويهها بعيد عنه... هد يدها وراح لداره وما سكر الباب.. خلاه تقريبا مفتوح بربع المسافة... وظلت اهي مثل الفاشلة واقفة بالصالة... الملة ولقتها.. لكن... اهي تمت واقفة مكانها واهو اللي راح... من بعد تهديد مبطن بخطر.. لكن اهو ما يقدر يسوي فيني شي.. يخسي الا اهو...

    راحت وحطت الملة في المطبخ وراحت عند الكرسي ولقت بطانيات ولحفة على الكرسي... اللي تذكره اهي تغطت بواحد.. لكن من وين يوو هالثلاثة... واهي قاعدة على الارض حملت الغطاء الاحمر اللي يابه مساعد وهي تشمه.. هذي هي ريحته.. شمتها فيه من قبل.. ورمت اللحاف بكل هدوء على الكرسي وطوت الثاني وحطته على الكرسي مثل ما كان.. والثاني ظل على الارض... وراحت داخل دارها.. وسكرت الباب...

    مساعد في داره كان يحس بالألم من كلمات فاتن... اهو بكبره فرض على حياتها... انا فرض على حياتها... آآآآآه يا ربي...

    وطرت على باله الاغنية...
    اليك المشتكى.. ومن قلب بكى.. من البعد يا عمري.. دمعي اشتكى..

    الله.. كانت هذي اغنيه عالية المفضلة يوم كان اهو مسافر.. ترسله رسايل واهي تكتب ابيات هذي الاغنية الساحرة وتعطرها من عطرها الحلو... وهو كان يشمه مثل المينون ويخليه على ويهه بكل هياااااام.. احبج عالية... احبج .. وياريتها فاتن تحبني مثل ما حبيتيني... راح اكووون اسعد انسان في هالدنيا.. يا ترى.. انا لي نصيب في الفرحة والسعادة مع فاتن ولا لاء؟؟؟؟ يا ترى فاتن براسها اليابس راح تقبل فيني بيوم من الايام؟؟؟ حتى لو.. قربهامهم بالنسبة لي... وبعدها عن هذاك... اهم.,. حتى لو على العنا والسهر يا فاتن راح انتظرج.. يناظر الباب.. انتظرج تدخلين لي من هالباب وتغلقين ابواب العذاب والسهر الطويل.. عشان نبدى حياتنا من جد وجديد..

    نصيحة مني.. اللي يبي يقرى هالجزء لازم يكون معاه جوكليت ميلك واغنية ايوان اليديدة.. قلبي سهران.. للي يسمع اغاني طبعا.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/harhar1.gif" border=0>

    ===================================== </FONT>
    </P></font>

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#008000>الفصل الثاني
    ================

    اليوم اهو اليوم اللي بيرد فيه جراح الكويت.. اكيد ما مر اسبوع لانه من بعد اربعة ايام يمع اغراضه وهو راد الكويت.. اهو صج انسحب من الجامعة لهالكورس لكن عليه اشغال كثيرة.. منها او يمكن اولها ترميم البيت من اول ويديد.. وبالصراحة اهو يحس انه لو خلى فاتن ومساعد لحالهم يمكن يتأقلمون مع بعض لان فاتن شوي صعبة في التأقلم خصوصا مع مساعد واهي كانت رافضة هالفكرة تماما..

    مادري ليش فاتن كارهة مساعد جذي..؟؟ هالسؤال ما فارج خيال جراح ولا دقيقة.. كل مرة يشوف فيها مساعد ولا يشوف فاتن معاه في نفس المكان يحس بان الشرار يتطاير في الهوا.. في سبب يا ترى يخليهم عايشين جذي وخصوصا ان فاتن اختي ما عرفت ريال قبل غير مساعد؟؟ ليش اهو بالذات؟؟

    يوم قعد يكلمها قبل ليلة السفر كانت ساكتة وهادئة وسألها اكثر من مرة ان جان كانت مرتاحة ولا لاء واهي تهز راسها بابتسامة ابعد من الصج.. وحاول انه يعرف منها ان جان مساعد متسبب عليها مرة لكن اهي ما عطته جواب ايجابي..

    جراح: قوليلي يا فاتن ترى انا ما بسوي فيج شي.. لا تسكتين عن الغلط ان جان الغلط موجود؟
    وين تجاوب فاتن واهي عارفة ان الغلط فيها اهي: لا يا جراح بس تعرف انا ماعرف هالانسان معرفتي فيه كانت بمدة قياسية ان شاء الله اتعود عليه ..
    جراح بظيج: والله اني خايف انج ما بتتعودين.. يا فاتن انا اخوج واعرفج زين ان ما ارتحتي من الاول ما بترتاحين بعدين
    ابتسمت فاتن واهي ماسكة يده: لا تفاول على اختك .. قول ان شاء الله اتأقلم على الوضع وانت لا تحطني في بالك.. اكو اشياء اهم مني لازم تهتم فيها..
    جراح: فاتن حاولي انج تكونين صبورة.. مساعد ريال ينشرى بالمال..

    غصة في حلج فاتن منعتها من الرد.. فاكتفت بهز الراس.. والابتسام الزائف..

    جراح فهم ان فاتن بعدها متظايقة لكن شسوي اكثر: فاتن.. تكفين.. لا تخبين علي شي.. ان جان صار لج شي لا سمح الله .. أي شي ممكن يخطر على بالج... قوليلي..

    في هالموقف يات في قلب فاتن حسرة.. ما تغلبها حسرة ثانية.. لو انها قالت لجراح عن اللي يصير في قلبها وبحياتها وانها تحب مشعل.. يمكن يضربها.. يمكن يذبحها.. او من يدري.. يمكن يتفهمها.. لانه يعرفها انها مستحيل تسوي شي غلط في حياتها.. والحب ماهو غلط.. الحب يصير غلط لمن تنقلب معانية من الخير الى الشر.. لكن بعد شنو يا فاتن.. بعد ما وقع الفاس بالراس.. خلاص.. استسلمي لقدرج.. ونصيبج.. وادعي ربج انه يسهلها عليج..

    وما زال جراح يفكر.. انه لو مساعد يتحرك اكثر تجاه فاتن... او لا.. لو كانو لحالهم يمكن راح يتفقون على أشياء كثيرة.. الحيا بسبب وجودي يمكن ايكون تعطيل .. لذا انا لازم ارد عشضان يصفى الجو لهم.. ارد لنصين قلبي.. أمي ومريم..

    اااااخ عليها والله انها قرقا لكن اموت فيها يا ناس.. انا شلون انتظر لمن اخطبها.. انا ان ما تزوجتها بهالصيف يكون خير.. لكن لا.. انا ما اقدر اعطل مستقبل البنت.. لازم تدرس وتتعب على عمرها واتييب شهادة تفيدها في المستقبل.. بعدين انا اخذها.. يوم اني اوقف على ريلي واشيل بروحي..

    ظل يفكر من وفاة ابوه الى يومه هذا في شغلة ابوه.. واكتشف الفوائد الكثيرة الي فيها وبدى يطالعها من نظرة ثانية تماما.. نظرة التفشل والحيا راحت وتخبت في مكان بعيد.. وصار الشرف والتعب والاجر يعجبه اكثر.. يمكن راح يستلم احد الورشات اللي ورثوهم ويديرها وبها اييب مدخول للبيت.. بس يا ترى مريم راح ترضى فيني لو كنت اشتغل بهالشغلة..

    وفي المطار فاتن كانت زعلانة وحزينة ويدها ظلت في يد جراح حتى عند الكاونتر وما خلته.. مساعد ما اهتم لها ويمكن لانه بدى يحقر تصرفاتها وما يلومها مثل قبل على اقل شي.. اهي تحتاج للوقت وانا ما عندي وقت ادلع حريم..

    فاتن: اول ما توصل في مطار العاصمة تتصل فيني لا تطنشني
    جراح يبتسم: اوووووو والله فتون حفظت هالاسطوانة خلاص بتصل فيج اول ما اوصل مطار الكويت.. بعد.. امري على هالخشم؟؟
    فاتن: تحمل في امي وحاسب لها تراها تتعالج عن السكري ..
    جراح: ادري فاتن .. وبعد..
    فاتن: منور.. اقنعها بالحجاب.. ماله لزوم السفور
    جراح: عاد هذا شغله امي مو انا..
    فاتن بلوم يسلب القلوب .. ويملل شوي: جراح انت تدري ان امي ما تقدر تجبر احد على شي.. انت اقنعها..
    جراح: يووووووووووووه يا فاتن تراني والله مليت منج خلج بنت عاجل
    فاتن بزعل ودمعتها اللي صارت بالمخبى هالايام تطلع وقت ما تبي: صرت مملة مو.. شكرا وما تقصر
    صدت عنه واهي شوي وبتبجي وجراح يناظرها بعجز: ااااااااااااههههههههه فتووون علامج بسج دلع والله والله راح اسوي اللي تبين انتي بس لا تزعلين
    فاتن: أي أي حجي ..
    جراح يطالع مساعد: والله انا ينيت وياها هذي

    مساعد يهز راسه بتعب يعني خلها منك ما عليك منها وجراح يضحك.. وياويلك يا مساعد لان فاتن التفتت لك ونظراتها كلها كره.. حتى ان مساعد يمد ويهه جنه تمثال وفيه ضحكة بتطلع من خشمه..

    ويا النداء اللي يعلن فراق الاخوين الحبيبين عن بعض.. وبالنداء زخت دموع فاتن واهي تحظن جراح ..

    فاتن: لا تروح
    جراح وهو يمسح على راسها: يالله فتون عاد حبيبتي بدل لا تدعيلي بالسلامة؟؟
    فاتن وهي ترفع راسها وتمسح الدموع بكم التي شرت: توصل بالسلامة يا ربي على اجنحه الملائكة..
    جراح: امين يا رب العالمين .. يا حلوج ويا حلو ادعيتج يااختي الغالية...
    (يلتفت لمساعد)
    ما وصيك عليها مساعد تراها غالية ولو انها تتدلع وتحب الدلال..
    مساعد بابتسامة وهو يمسك كتف جراح: ما عليك انا بحطها في عيوني شتبي اكثر..
    جراح: ابي اكثر من عيونك.. ابيك تحطها على بالك .. وفي قلبك..
    انحرج مساعد لكن شسوي .. امره لله: ان شاء الله جراح.. انت بس سلم على الاهل وتحمل في هلك.. تراهم امانة..
    جراح: افا عليك بس.. يالله.. انا اخليكم (ينزل راسه لفاتن) احبج فتووون
    فاتن تحظن اخوها مرة ثانية: وانا بعد...

    وبعد فترة من العناق راح جراح وهو يلوح لهم بخفة بيده وابتسامته الحلوة العريضة مغطية ملامح ويهه كلها.. وفاتن اللي عيونها كانت لازقة في ظل وخيال اخوها ما فارجته الا يوم اختفى تماما عن بصرها.. وظلت واقفة مكانها وعيونها بالارض.. واخيرا.. طاحت اسيرة في يد مساعد.. لا اخو ولا ولي ولا حامي.. لكن يا فاتن.. اهو زوجج مو أي غريب.. من يقدر يقنعها.. انا ماقدر.. انتو تقدرون؟؟؟؟

    طول درب الردة للشقة كانت فاتن ساكته ولا تنطق بحرف واحد.. استلم مساعد سيارة شيروكي من الشركة عشان يستعملها.. وكانت السياقة وياه مثل الحلم بالنسبة لفاتن.. ما شاء الله سياقته هادئة ولا يحس الواحد ان التاير (الكفر) يضرب الارض.. ولكن فاتن مستحيل تتقبله في حياته.. اهي خلاص هذا الشي صار خارج سيطرتها.. كرهه بدى يستفحل كل ذرية فيها.. شلون يقدر ينام ويصحى وياكل ويمسى ويصبح واهو عارف ان اللي تزوجها ماتبيه وتحب واحد غيره... صج انسان متلبد المشاعر.. او يمكن ميت المشاعر.. صج انا اشفق عليه.. من كل اعماق قلبي..

    في قلب مساعد كان الهم متسلق اعاليه ومغطي اسفله.. وجود فاتن بجنبه وهدوئها الدائم يخليه يحس بعدم الاستقرار.. وجودها معاه في مثل هالوضعية أي انهم بروحهم ولا احد معاهم يخليه يتوتر ويلتزم الصمت واهو اللي يبي يتكلم معاها ويبي يبني علاقة بينهم.. وان خلت من المشاعر في اول الشي فمردها بتختلف مع الزمن.. من يدري.. يمكن تحبني فاتن بيوم من الايام؟؟
    لا يا معود شنو تحبك؟؟؟ انا مادري ليش فكرة انها تحبني مو داخلة في بالي.. مابيها تحبني.. لاني ادري.. الحب الاول اهو كل شي بهالدنيا..
    صج انه يحس بالحب تجاه فاتن لكنه ما يساويء جزء من المشاعر اللي كان يحس بها يوم كانت عالية موجودة على الدنيا.. كان يحس بالجنون والدم مثل الذريات الهايمة على ويهها والنشاط عارم حتى في عز التعب.. فاتن المشاعر الموجهة لها مهدئة اكثر منها عاشقة.. يبيها تهدى وتسكن.. هو يعرف ان هالقناع الملبد بالثلج غير حقيقي.. اهي ماسكة نفسها لا تي وتخنقني والله خلها تحترم نفسها زين مني ما اشيلها من شعرها واطيح فيها تكفح ليمن تنسى اسمها..

    وصلت السيارة للبناية وعلى طول فاتن طلعت منها وراحت للباب الرئيسي.. دخلت هناك ومساعد ركض وراها عشان يلحق على الباب لكن... تسكر الباااب في ويهه وظل واقف في الشارع وهو حاط راسه على الباب من القهر.. يعني شسوي لها.. هذي اول مواجهة بيناتهم.. ومسرع ما طلع صوت من الباب يبين انه انفتح من فوق وبنظرة قهر دخل مساعد وركب فوق... الظاهر ان اليوم ما بيعدي على خير..

    دخل الشقة والباب كان مفتوح شوي.. سكره من وراه وهو يطالع باب غرفة فاتن اللي تسكر بوقاحة في ويهه وهو ابد ما تحرك ولا سوى شي.. راح عند المطبخ طلع له سلة الفواكه اللي تشرااها ويا جراح امس.. وتم ياكل فيها وما انكر لكم.. كان منقهر.. لكنه يعرف ان فاتن ياهل.. والياهل ما ينخذ عليه.. ما ردها بتطلع وبتسوي حركات العن من هذي وبتنتظر مني اني اثور عليها عشان يبرد قلبها وتمسك علي.. لكن مو انا يا فاتن... بتتعبين معاي..

    وبالفعل.. طلعت فاتن من الدار وهي خافسة ويهها بقرف.. راحت بسرعة داخل المطبخ او يمكن يمه ووقفت واهي متخصره من الضيج عشان انه يتزحزح من يمها وتقدر تفتح الباب وتاخذ اللي تبيه... تباعد مساعد وهي فتحت الباب وطلعت غرشة المربى وزبدة الفستق.. سحبت جيس السليس وكانها ماخذة المؤنة وتروح داخل الدار..

    مساعد قبل لا تروح اعترض دربها: وين رايحة؟؟
    وقفت فاتن بظيج: بروح داري
    مساعد ياشر براسه على اللي في يدها: بتاكلين بس.. ما تبين تشربين؟
    فاتن: شنوو
    فتح مساعد الثلاجة وطلع غرشة عصير برتقال: خذي هذا معاج.. يكفيج حق جم يوم... عشان ما تعطشين..
    خذت فاتن الغرشة واهي معصبة على الاخر منه وراحت.. ومساعد يضحك عليها من داخله ووقفها: مرة ثانية لو تبين أي شي انا بحطه لج عند الباب عشان لا تتعبين.. المسافة طويلة..
    فاتن: مو لازم.. انا بروحي باخذه.. لا تتعب نفسك
    مساعد بنظرة تهكمية ولكن اسرة: تعبنا لج راحة..

    فاتن في نفسها كانت تسبه من فوق لتحت.. ومنقهرة منه.. ودخلت الدار بكل هدوء ولا طالعت وراها.. ومساعد واقف عند المطبخ وهو يبتسم وتمنى في قلبه لو انها تلتت عشان يبط جبدها اكثر.. بصراحة انا مينون يوم ظنيت اني احبها.. كان الاعجز مني تجاهج يا فاتن.. لكن الحمد لله يوم اننا اختلينا ببعض.. عشان تعرفين من مساعد... وراح نام بداره واهو ينتظر صبح يديد لحرب يديدة..
    ========================
    في اليوم الثاني.. وقفت سيارة غزلان الفارهة عند باب بيت خالتها.. اهي اتصلت قبل شوي وقالولها ان خالتها مسافرة في رحلة عمل ومن جذي ما راح تكون موجودة اليوم.. بتمضي اليوم ويا سماء وبالاخص.. راح تراقب بيت الجيران يمكن تشوف ولدهم.. جراح.. الله حتى اسمه حلو.. ياحظي فيك .. وياحظك فيني هههههههههههههههه
    دخلت البيت واهي تنتظر احد يستقبلها.. طالعت الساعة.. جافتها اربع العصر.. اكيد سماء ردت من المدرسة وبدلت هدومها وقعدت وارتاحت.. امبيييه لو انها من النوع اللي يرقد بالعصر.. لا لا ماظن.. البنت هذي مو من هالنوع.. يالله عاد انا بنتظرها شوراي..

    يوم يابت لها الخدامة العصير: وينها سماء..
    الخادمة: ماما سماء يروح بيت جيران..
    غزلان واهي ترفع العصير: أي بيت جيران؟
    الخادمة: بيت بو جراح... هني في شارع قريب..

    رشفت غزلان العصير وهي ترفع حاجب.. يعني اهي في بيتهم... لو اروح وراها هناك؟؟ فشيلة؟.؟؟

    غزلان: زين خذي هذا العصير وانا بروح لها هناك..
    الخادمة: جين ماما..

    بعد ما راحت الخادمة ظلت غزلان قاعدة مكانها وقلبها يدق.. اهي شراح تسوي.؟؟ من صجها بتروح بيت الصبي وتقعد ويا هله.. وسماء شنو راح تكون ردة فعلها.. اكيد بتنقهر لكن.. اهي شكو.. انا بعد بتعرف على بيت الناس.. من يدري.. يمكن راح نصير عايلة في يوم من الايام..

    وعلى طول الجريئة غزلان شالت اغراضها وناظرت عمرها بالمراية قبل وشافت انها في اوج اشراقتها.. كانت لابسه فستان حريري ازرق ملكي ومن تحته تي شرت يده طويله ومزمومة عند الكم.. وكان شعرها الطويل الغزير منشور على اجتفاها ومكياجها كان هادئ الا ان خطه الكحل كانت ذباحة.. وتبين بياض عيونها بطريقة باهرة..

    تمت تمشي بقلق واهي تفرك صوابعها بحيرة.. وضغطت على الجرس عشان يطلع لها احد.. طلع لها عزوز وهو يبتسم ويوم شافها فتح حلجه من الصدمة.. البنت صدمته من جمالها..

    غزلان بدلال: هلا حبوب.. شخبارك؟
    عبد العزيز: انا؟؟؟ انا بخير.... بخير وايد.. انتي شخبارج؟
    غزلان واهي تقرم خده بصوابعها: انا بخير وايد بعد... (تناظر البيت) سماء موجودة؟؟
    عبد العزيز: اكيد.. هذا بيتها الثاني.... على قولة امي..
    غزلان: الله يخليك لها.. زين ممكن ادخل بيتكم
    عبد العزيز: حياج الله.. انتي بعد هذا بيتج الثاني...
    غزلان بضحكة دلع: ههههههههه حبيبي والله.. تسلم..

    دخلت غزلان البيت وهي منحرجة بعض الشي لكن هدفها كان اجرأ منها وخلاها تدخل واهي مرتاحة بعض الشي.. يمكن بسبب جو البيت الدافئ.. يوم شافتها سماء انصدمت ووقفت مكانها واهي متعجبة من تواجد بنت خالتها في بيت بو جراح

    سما:عزلان؟؟؟ شتسوين هني؟
    راحت لها غزلان بابتسامة وابدالبنت مو مفتكرة: هلااا سماء.. شلونج حبيبتي شخبارج
    واهي تبوسها وسماء ابد مو فاهمة السالفه: ابخير الله يسلمج وانتي؟
    غزلان: ابخير اسال عنج وقالولي انج في بيت هالناس الطيبة.. (تلتفت لام جراح بحب لان عيونها مثل عيون جراح بالضبط) السلام عليج خالتي
    ام جراح بابتسام وفرح: وعليج السلام حبيبتي شلونج شخبارج
    غزلان: ابخير الله يسلمج (تلتفت لسماء) قالي عبد العزيز ان هذا بيتج الثاني؟
    سماء بحيرة: تعرفين عزوز بعد
    غزلان: ههههههههههههههههه اكو احد انا ما عرفه هني .. كلهم اعرفهم.. منكم وفيكم صح خالتي
    ام جراح المندهشة وتضحك: اكيد حبيبتي حياج الله..

    صراحة وجرأة غزلان ما كانت ضدها بالعكس.. ام جراح اللي من شافتها انبهرت وحست بمدى طيب هالبنت على الرغم من مظهرها الراقي.. ونظرتها لبيتهم المنعجبة حسست ام جراح ان هذي البنت بنت عز.. لكن قلبها طيب.. مثلها مثل سماء..

    وعلى جذي ظلو البنيات بالسوالف ويا ام جراح وهم ابد مو حاسين ولا عارفين ان بعد دقايق يمكن بيوصل جراح وبيطب عليهم.. وطبعا قبل لا يطب اهو... تخيلو من طب؟؟؟

    تخيلوو؟؟

    تخيلتوو؟؟؟؟
    ==================

    في ذيج الشقة الباردة كانت فاتن تذرع الدار.. روحة وردة.. والاوراق اللي تبع الجامعة منتشرة على السرير الواسع.. ما تدري يش اليوم طاق في بالها انها تطلع وتشم هوا.. لكن هالغول الي جاثم على حياتها ما بيسمح لها.. ما بيخليها تطلع من البيت.. اكيد.. اهو بيبدي افكاره الجهنمية قبلها.. بيحبسها في البيت ولا بيخليها تشوف الدنيا.. لا لا مساعد مو عنجهي بهالطريقة.. اهو صج قراقوش.. لكن الكلمة الطيبة تنفع وياه.. بس ياناس ما اشتهيه.. كل ما اشوفه احس بعذاب الضمير.. احس باني جرحت مشعل عشانه.. مشعل اللي ماقدم لي في هالدنيا شي غير الحب.. بس بعد الاوان...

    رمت بنفسها على السرير واهي تطير.. كانت بلا حاسية والسرير كان مرن جدا... وتمت منسدحة مكانها واهي موجهة حاسية السمع بكل طاقاتها.. تتسمع اقل الاشياء.. من العالية.. الى الخافتة.. حتى اللي يمكن تكون غير مسموعة... دق عقارب الساعة... اصوات السيارات بالشارع.. صوت الهوا وهو يضرب الدريشة ويبتعد.. يزورها ويغادر.. لمن سمعت صوت نابع من الشقة نفسها.. صوت صرير باب وكأنه ينفتح... قامت من على السرير وهي هادلة شعرها عشان تطلع تشوف شقاعد ايصير...

    شافت مساعد واقف عند طاولة المطبخ وهو يناظر فوق عند الادراج.. يدور على شي.. طوله ماشاء الله فارع وبنيه جسمه ماهي رياضيه لكن صلبة.. وعلى ما يبين.. انه ما عليه نعال.. صروال اخضر غااامق وتي شرت رياضي رمادي .. رفع ريله الى الدرج الرفيع ومد يده وطلع خلاااط.. خلاط عصائر.. ماشاء الله هذا بيت جاهز .. حطاه على الطاولة من غير ما ينتبه لفاتن الواقفة .. مر على الثلاجة وطلع فواكه.. وفاتن تراقبه.. باين عليه ست بيت بارعة..

    بنعومة وهدوء كان يقطع الفواكة ويقشرها.. موز.. فراوله.. حتى تفاح.. ومانجو.. يقطعه ويطلعه منالقشور لشرايح ويحطه في الخلاط.. طلع دبة عصير كوكتيل وصباه في الخلاط.. وحط جم خاشوقة سكر... وتم يخلط العصير.. واول ما نبع صوت الخلاط المزعج رفع راسة لفاتن يناظرها ... هذي من متى واهي واقفة؟؟

    والثانية كانت تراقب الخلاط وحواجبها معقدة.. وكأنها تنتظر من هالخليط أي لون راح يتكون... ووقف الخلاط ومع التوقف رفعت عيونها فاتن له.. وشافته انه يفوشر بحركاته.. طلع نوع القلاص الكبير وصب العصير فيه وحط مكعبين ثلج... حط الاغراض مكانها والوصخ مكانه ونظف الخلاط بسرعة وحطاه على الطاوله عشان يجف... حمل العصير ودخل داخل الدار من غير أي كلممممممممممة وحدة يوجهها لفاتن...

    مشت فاتن باستهتار وهي تقلد مساعد ليمن يمشي.. مشيته دايما تكون رجل ضاغطة اكثر من الثانية.. ويازعم اهوو الحين جذاب ما لت عليه.. وراح عند المطبخ وترفع ريلها يازعم انها تاخذ الخلاط وتقلد عليه وحدها منقهرة منه.. وهزت راسها واهي تضحك هههههههه غبي معتوووه.. علباله هو يونس.. مالت عليه وتمت اهي من الحرة تسوي لها طبخات بسيطة.. تقدر تاكلها.. مثلا سوت لها طبقها الشهير كلاب ساندويج بالدجاج واللحم.. (كل الكلاب ساندويج بهالطريقة) بس فاتن كانت تفنن فيه.. زيتون وطمااط وخس وسوالف يعني ما تخطر على البال... وفي غمرة المطبخ بدت تسوي حلويات اهي ما وعت لنفسها الا يوم وصلت لنص الشغل.. سوت فروت سالاط وبعد كيكة مع الدريم ويب وكاهي تخبز كيكة ثانية بنكهة الشوكولا عشان التحلية.. وما لاحظت الساعة الا ان الدنيا غربت من زمان.. جم صار لها بالمطبخ والوحش الكاسر في حجره ما طلع منه..

    يوم خلصت من كل شي سحبت لها عصير تشرب منه.. فتحت التلفزيون لقته مجهز بقنوات حديثة وشبكات حلوة.. بس ما عجبها شي.. حطت برنامج طبخ صيني.. وتمت تطالعه واهي تضحك على حركات الشيف لان في نفس الوقت كان ينكت.. ومع هالمطالع مددت نفسها اكثر وحست براحة في هالكراسي الدافية.. سحبت اللحاف اللي على حافة الكرسي وتغطت فيه.. كانت تعبانة.. طبعا اهي ما تعرف تنام من نفسها بالليل فالحين بسبب الشغل والتدقيق والتركيز حست بالتعب.. غمضت عيونها والا بها ساااااااااااابحة في عالم النوم..

    طلع مساعد بوقت الصلاة .. وكان على نوم فاتن مر يمكن تقريبا الساعتين.. واول ما شافها نايمة على الكرسي وقف مكانه&#33;&#33; هذي شتسوي نايمة هني؟؟ مالها دار... سمع حس التلفزيون شغال ومد راسه يطالع البرنامج.. كان برنامج عن الزهور وتعديلها والتزيين.. وفاتن ابد مو دارية عنه..
    قعد بعيد عنها على قنفة ثانية.. وهو يراقبها.. حاط يدينه عند كوعة وهو يراقب طريقة نومها.. كانت نايمة على طرف اليمين ورقبتها مادتها على المخدة بكل راحة.. ريل جاسفتها والثانية ممدودة وعليها كان دلاغ.. الظاهر انها تحس بالبرد.. وابد جنها في عالم ثاني تماما.. عالم الراحة والاحلام الوردية.. ابتسم مساعد لمنظرها الطفولي وشكثر تذكره باخته مريم.. توه بيروح عندها الا واهي تتقلب مكانها على الكرسي وتعطيه ظهرها.. وتوجه نفسها للطرف الثاني وهالمرة البنيه تمددت اكثر من جذي..

    حس مساعد ان ماله حق يناظرها جذي واهي نايمة لكن يا ناس.. اعذروووه .. هذي مرته.. وبالاخص.. حبيبه قلبه اللي يعشقها ويذوب في هواها حتى مناجرها... راح داخل داره بسرعه وسحب بردة امه مزهبتها له.. وراح وغطى بها فاتن... اللي طبعا نومها كان ثجيل وما حست بشي.. الا بالدم الساخن يعبر عروقها ويدفيها ويخليهاتغوص في لذه النوم اكثر واكثر (( فيني نوووووم ههههههههههههه ))

    تم يناظرها مساعد بفرح.. يا ريتها تتم جذي.. نايمة.. ونايمة.. وانا اناظرها.. وما يتدخل بيننا أي احد.. أي احد..
    ================= </FONT>
    &#60;&#33;-- / message --&#62;

    </P></font>

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    248
    <font color='#000000'><P align=center>مشكوووووورة حبيبتي عالبااارت..<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>

    نتريا الجزء اليديد ..

    والسمووووووووووووحه <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></P></font>

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>وصلت عايلة الدخيلي والعروس زهبت.. تكلمو في الموضوع وجراح اللي كان مع خالد وقفو وقفة الرياييل لاختهم.. خالد كان يتالم لكن تظاهر بالفرحة.. بدر وفاضل ماقصرو وكانو موجودين.. مساعد كان اكثرهم ثبات ولا كانه بيتزوج.. الفرحة ما كانت كبيرة على ويهه والجمود كان اكبر.. اتفقوا على ان الزواج يكون في شهر 2 بعطلة الربيع اللي بترد فيها فاتن من السفر.. وبعدين يسافر لها مساعد كل ما قدر وحب.. الملجة بعد يومين.. أي يوم الجمعة .. من بعد صلاة العشا.. مثل ما اتفقوا تكون عائلية وبسيطة ومافيها أي بهرجة نظرا لوفاه ابو جراح.. فاتن اللي كانت قاعدة يم ام مساعد اللي كانت فرحانة او يمكن افرحهم.. لان فاتن كانت حلوة وجميلة وتسلب العقل من لبه.. ونورة اللي كانت كل شوي تيبب من فرحتها الكبيرة.. فاتن تكون زوجة اخوها.. هذا اللي ما دخل عقلهم ابدا.. مريم كانت متحفظة وما تركت فاتن ولا دقيقة.. تدري انها لو ظلت لحالها راح تنهار.. صح كلام فاتن.. هذا قدرها.. وهذا نصيبها.. لان لو كان الشي فيه أي غلط او ان الله مو راضي عليه ما كان بيتم بهالطريقة السريعة وبهالهدوء.. وكان السما والدنيا احتفلت معاهم ببساطة.. وتمنو ان ابو جراح يكون راضي عنهم واهو مرتاح في قبره.. الله يرحمه ويغمد روحه الينة..

    قبل لا يطلع مساعد طلب من جراح انه يقعد مع فاتن شوي.. جراح ما مانع وراح يشاور امه من ثم اخته.. الام ما قالت شي ور احو يسالون فاتن..

    ام جراح: يمة.. ريلج يبي يشوفج.. و... يبي يقعد معاج شوي..
    فاتن بحزن: ليش؟؟ بعد باجر الملجة .
    ام جراح: مادري يقول يبي يعطيج مرسوم قبل الملجة..
    فاتن: بروحي بقعد معاه..
    ام جراح: مادري عاد يمة..
    فاتن: معليه .. قوليلهم بعد شوي بيي..
    ام جراح: سرعي ما نبي ناخر الناس..
    فاتن وهي تبلغ الغصة: ان شاء الله..

    راحت داخل عند الحريم وقعدت مكانها يم ام مساعد..

    ام مساعد بفرحة: هلا والله ببنيتي هلا بالغالية مرت الغالي..

    ابتسمت فاتن بحبور.. لكن اللي في قلبها كان ابعد من الحبور...

    وقدمت ام مساعد شي بيدها: .. هاج يمة.. هذي هديتج.. مني لج.. ولو انها ما تناسبج وتستاهلين كل الخير.. بس يوم الملجة ان شاء الله بيكون عندنا وقت حق هدية تناسبج
    فاتن: ليش خالتي ما يحتاج عبلتي على نفسج
    ام مساعد تطالع بناتها بصدمة: عبلت على نفسي؟؟ هههههههه يا بعد عمري انتي مو قليلة انتي مرت الغالي.. وان ما عطيتج اعطي منو؟؟ يالله هاتي يدج وبسج دلع..

    مدت فاتن يدها وقدمت ام مساعد معضدين ذهب عريضين.. لبستهم فاتن وخلت الذهب يتلألأ بعينها الشفافة.. وتمت تتمنظر في يدها ..

    ام مساعد: ما غلط ولدي باختياره... كاملة والكامل الله.. الف مبروك..
    فاتن والدمعة طافرة بعينها: .. ألله... الله.. يبارج فيج

    ولمتها ام مساعد بقوة خلت قلب فاتن يفز.. ام مساعد كانت مليانة وحظنها كان دافي بشكل فظيع.. يختلف عن حظن امها .. حظن جديد.. وامتياز جديد في حياة فاتن.. ام جديدة .. يارب تكونون انتو العوض في حياتي .. يا اهل زوجي المرتقب..

    ******
    صار الوقت ان فاتن تدخل على مساعد قبل لا يروح.. امه واخوه وابوه راحو قبل شوي.. وظلو خواته اللي بروحون معاه في اخر الوقت.. كان في الديوانية وجراح قاعد معاه يونسه قبل لا تدخل فاتن.. مع ان باله ابعد من هالمكالن الا انه اخذ وعطى في السوالف مع جراح .. وعرف شي حلو عن هالعايلة انهم على كونهم بسطاء.. مرحين وحبوبين.. مع ان خالد اللي كان معروف بالمرح اكثر شي كان اليوم على غير عوايده.. حتى السلام ما سلم عليه.. يا ترى ليش؟؟ في سبب منعه من انه أيي ويسلم على زوج اخته المستقبلي..

    يوم وصلت فاتن عند باب الديوانية كانت ريلها تمنعها من الدخول.. ومريم اللي كانت واقفه يمها توقفت معاها يوم وقفت ونورة اللي استغربت تمت تدفع فيها من غير أي علم او دراية.. حست فاتن انها اسيرة بين يد نورة اللي تجرها عشان تدخل واهي ابد مو طايعة .. وهم مريم الثانية حست بنفس الشعور.. لكن.. هذا مو اسر ولا حبس ولا سجن.. هذي خطوات تجاه المستقبل.. اللي الله وحده عالم بحلاه ولا مره..

    نورة بحكم انها اكبر من جراح تحنحنت عشان انه ياخذ خالد وعبد العزيز ويطلعون.. خالد الكسير طلع من الديوانية وهو يحبس الدمعة لا تهل يوم سمع اليباب على الباب .. يا قهر هالقلب.. يا حرة المواجع اللي اتقلب فيه.. ليش انا ليش؟؟؟ وليش انتي يا فاتن؟؟ وليش هذا الانسان بالذات.. اللي انا من اول ما شفته ما بلعته.. الله يعينج يا بنت عمي الغالي.. ان صابج والله اهو يتحمل المسئولية وبهذاك الوقت من بيشيله من يدي؟؟؟

    طلع وهو توه بيشغل السيارة الا احد يطق على الجامة.. التفتت الا.. مشعل النهيدي مبتسم في ويهه.. تهللت اسارير خالد من بعد التكشيرة اللي رافجته طول المساء.. وطلع من السيارة يسلم على مشعل

    خالد: ياااااااااه يا مشعل وينك انت يا معود من زمان ما شفناك ولا سمعنا حسك.؟؟ وينك في مندس؟
    مشعل بنعومة تدل على تعب: أي مندس قالولك حية وانا ما دري؟؟
    خالد وهو يتنهد: والله انك ابعد من هالوصف بس.. وينك فيه ما شفناك من زمان؟؟
    مشعل: لا بس كنت في الشاليه قاعد.. هالفترة فترة جامعات وانا ما قعدت في البيت وايد.. كنت ابي جوء هادئ.. (ويلتفت على بييت بو جراح) شخبارهم بيت بو جراح عساهم طيبين؟
    ابتسم خالد لاصالة مشعل اللي ما نسى السؤال عن بيت بو جراح.. حسباله لله مو لانه ميت في بنتهم: والله بخير يسلمون عليك ويسالون عليك حتى.. قبل يومين بس خالتي سالتني عنك وانا قلت لها مادري.. اسالي جراح ..
    مشعل: الله يخليها فيها الخير خالتي.. ترى حتى جراح ما يعرف اني مو هني.. (وفي قلبه كان يسال وميت من الحرقة يا ترى فاتن عرفت اني مو هني)
    خالد: يالله عساك بس مرتاح؟
    مشعل اللي كان خاطره بعيد كل البعد عن الرراحة: الحمد لله.. وينه جراح داخل؟

    التفت خالد الى الديوانية وشاف الانوار فيها مضاءة.. ومرة وحدة انسمع صوت يباب من بعيد.. ولاعت جبده هالمرة..
    اللي قلبه انصاب وساح مثل الزبدة الساخنة اهو مشعل.. يباب في بيت ابو جراح اللي ما صار له ثلاثة شهور من توفى؟؟ ليش؟؟؟؟ شصاير؟؟

    مشعل يمسك خالد: شصاير عندهم؟؟
    خالد وهو يكبت الآآهة في صدره: لا بس.... الليلة خطبة بنت خالتي..
    مشعل ما حس لنفسه: أي وحدة؟؟؟؟؟؟؟
    خالد: فاتن... يالله اخليك.. دير بالك على حالك..

    مشى خالد بالسيارة وتحرك بعيد بعيد.. هرب من هالبقعة.. وكان يتمنى لو إنه ما يرجع لهالمنطقة مرة ثانية.. شنو فايدتها وفاتن مو موجودة فيها ولا ظلها ولا خيالها.. يلعن الساعة اللي ننحرم فيها من صوتج يا فاتن.. ما اقدر اصدق انج بتكونين لهالانسان.. ليش يا ربي؟ اهي شسوت بحياتها عشان تطيح في مصير هالوحش... وهني هلت دمعات خالد اللي حبسها طول السهرة.. وما الوع هالدمعات اللي صاحبتها زفرات حارة تلفح جسمه النحيل.. عانك الله يا خالد على مصيبتك.. وصبرك عليها بالجميل..

    مشعل اللي عينه طاحت على البيت وهو يسأل وما شالها من سمع الخبر.. مستحيل&#33;&#33; انا في علم ولا حلم؟؟؟ خطبة فاتن؟؟ خطبة فاتن؟؟؟ خطبة فاتن؟؟؟ اكيد ين خالد.. شلون تنخطب فاتن؟؟ من اللي بيخطبها؟؟؟ وليش ؟؟؟ وأنا؟؟ وظل متشكك من اللي قاله خالد.. لا لا.. هذا اكيد ين.. اكيدا اكيدا ين.. والا فاتن بتسافر بعد جم يوم .. شلون تتزوج؟؟ لا لا اكيد ين.. خلني هني مكاني انتظر جراح.. اشوفه شنو يقول لي..

    قعد مشعل عند عتبه باب بيتهم وقلبه يرقص مابين ظلوعه.. ورجفة الخوف تهز اطرافه لكن حاول انه يجمد نفسه وكثر من ذكر الله بهذيج الساع.. وكل ما يسمع صوت وكانه يباب.. تلوع نفسه وتنهد عشان يبجي لكن يشد بعمره ويهديها.. وكأن الانتظار كان دهر في ذيج اللحظة.. لكن.. ما راح يتحرك من مكانه قبل لا يفهم السالفة عدل..

    فاتن اللي دخلت وعيونها تلمع بملايين الماسات.. ظلت تمشي ويا نورة ومريم االلي كانت بعد تتلوع من داخلها.. الشي مو هين عليهم.. هذي مسأله جبيرة.. والله يعينهم في ذيج اللحظه صراحة.. ما يدرون من وين ياتهم القوة انه يصبرون...
    التفتت فاتن اول ما دخلت الى مساعد اللي كان قاعد وهو موخي عيونه للارض.. كان شكله غريب بهذيج الليلة.. مو قاسي ولا جاف ولا شرير مثل ما كانت تشوفه.. كان حزين.. وهادئ وكبير... اخذت نفس حاير وهي تلوح بعيونها يمين ويسار.. تبي تلقى الامان.. ووينه الامان.. جراح طلع وما ظل الا عبد العزيز.. اللي اول ما شافها راح لها.. واهي لمته بقلبها قبل احظانها.. وحست بشوي من الأمان.. وتم يباب نورة يصم الاذان لكن.. معذورة.. اخوها مو أي واحد.. وكل اخت تتمنى السعادة لاخوها حتى لو كان هذا على دوس القلوب..

    يوم وصلت فاتن لعند مساعد سلمت عليه.. وصوتها ما وصله ابد.. لكن في قلبه سمعها.. ورد عليها السلام.. وتم واقف جذي بحيرة ونورة اللي تروح وتيي وهي تيبب.. وحس انه ما يقدر يقول لها أي شي.. والتفت لمريم.. وبالتفافه هذا صار قريب من فاتن على غير العادة وفز قلبه من التوتر.. وبس ظل صوته ثابت وهو يكلمها..

    مساعد: مريم شوفي نورة وخذي معاج عبد العزيز

    وهني تلفتت فاتن بخوف لمريم اللي ما فارجت عيونها.. وابتسمت لها بأطمنئان.. يعني شبسوي فيها مساعد وهي في بيتهم.. ولا شي..
    وبالفعل مريم نادت على نورة وعبد العزيز.. وطلعت وخلت الباب مفتوح.. وطبعا اهي واقفة عنده.. زين اهم شي انه يكون في مكان واحد لحاله مع فاتن.. بعيد عن الناس اللي يمكن تحيرها او تميلها .. كان في قلبه الف سؤال وسؤال.. لكن ما قدر يسأل أي شي.. لانه يدري ان فاتن بهذي اللحظة ما يقدر يلقى منها لا حق ولا باطل.. وظل ساكت ومنتظر.. منتظر مثل الصقر ليمن تهدى الفريسة وتصفى لحالها عشان ينقض عليها..

    التفتت لها وهو ياشر لها انها تقعد.. قعدت بعيد عنه بكرسي.. وهذي مسافة جدا جدا معقولة.. كانت حلوة في عيونه بهذيج الليلة.. ويمكن التوتر مضفي جمال ثاني لها.. الحمرة والتورد واللمعة الجذابه اللي في عيونها.. كانت من الاثر انها تطيح مساعد صريع الهوى من فاتن.. ولاول مرة في هذاك الوقت قارنها بعالية وشاف ان فاتن اجمل.. ولكن عالية قلبها احلى من فاتن.. يمكن لان قلب عاليه حبه.. وقلب فاتن هوى غيره..

    مساعد بصوت هادئ ومطمئن: مبروك فاتن..
    فاتن اللي انتفضت على صوته المخملي..: الله يبارج.. فيك..
    مساعد: انا ودي لو اوعدج بآلاف الامنيات والاف الوعود بهذي الليلة لكن انا.. مو من شمايلي اني اوعد ... بس انا اضمن لج اني ما راح أأذيج بيوم من الايام.. او اسبب لج أي نوع من انواع المعاناة.. حتى لو بين هذا شي غريب في بالج..

    بالفعل.. كان هالشي غريب في بال فاتن.. ما يخليها تتأذى ولا يسبب لها نوع من أنواع المعاناة؟؟ والل قاعد ايصير الحين؟؟ شنو تفسيره؟؟

    مساعد: بس هذي سفينه ما تمشي بواحد.. هذي سفينه لها ربانين.. واتمنى مع اني عارف انج راح تكونين..(بابتسامة فخر) ربان ممتاز.. يمكن احسن مني بعد...

    عيونها الجاهلة كانت متعلقة في ويهه بطريقة تحير الواحد.. حتى مساعد اللي تخبطت خطواته من نظراتها.. لاهي جريئة ولا هي بريئة.. خايفة بالاحرى.. وحزينة.. وكأنها تطلب منه شي اهو رافضه.. كانت في ذيج اللحظه تطلب منه الحرية.. لكن هذا شي متأخر..

    مساعد اللي خلاص ما قدر يتحمل نظرتها اكثر..: انا ادري انج ما تتمنين نفسج في هالموقع.. ولا تبين تكونين الربان اللي يشيل معاي السفينة.. لكن يا فاتن هذا نصيبج من ربج تقبليه بقول الحمد لله رب العالمين.. وانتي بتظلين فترة اكيد تظنين اني حرمتج من احلى احلامج ومن اجمل امنياتج لكن.. بتعرفين في النهاية من الصح ومن الغلط؟؟
    فاتن بهدوء : يعني انت صح؟؟ وانا غلط؟؟

    ابتسم مساعد لها.. ابتسامة تدخل قلب فاتن لاول مرة.. حتى انها انتفضت منها.. كانت بصراحة بصراحة.. حلوة.. وجذابه.. وتملكية.. خلتها تسكت وتنزل عيونها للارض..
    شال مساعد العلبة اللي شراها بكل حذر اليوم مع انه ما خذت من وقته وايد.. ودفعه الى فاتن..

    مساعد: هدية بسيطة بمناسبة خطوبتنا الليلة.. وان شاء الله بليلة الملجة راح تلقين الهدية الثانية وتعجبج اكثر..
    فاتن بحيا: تسلم...

    وخلت العلبة في يدها من غير ما تفتحها وكانها اشارة له تقول.. خلصت؟؟ يالله روح&#33;&#33;&#33;
    ابتسم مساعد: زين ما بتفجينها تشوفين اللي فيها..
    انتبهت فاتن لها .. وبهدوء وباصابع نحيلة وناعمة وبيضا فجت العلبة.. ولمعت الألماسات والجوهرات في عيونها وتلألأت في ويهها الابيض.. كان عقد ذهبي بالماسات محايطه جواهر من الزمرد الاخضر المشكل على دواير.. بسيط وناعم.. فيه خاتم وسوار وترجية.. مسحت عليه فاتن بصوابعها تتمتع بنعومته .. اهي ما تحب اللون الاخضر لكن لون العقد كان جذاب..

    مساعد بتوتر: عجبج؟؟
    فاتن هزت راسها ايجابا: تسلم.. وكلفت على نفسك&#33;
    مساعد: لا كلافة ولا شي.. اذا ما شريت لج انتي اشتري لمنو؟؟ مو كل يوم انا اخطب؟؟

    انتبهت له فاتن بنظرة طفولية وكانها مستغربة من اللي يقوله.. وضحك هو الثاني..

    مساعد: هههههههههههههههههههه ما عليج.. انا ساعات تدق علي واخربط بس انتي فوتيها..

    كل شي هان عليها الا نبرة صوته .. كان غير.. كان انسان ثاني ما كان مساعد الحقير مساعد السخيف مساعد المسيطر.. كان هذا مساعد اللي طالع من قصة خيالية.. فارس احلام الاف البنات.. ليش بيتغير عليها الحين؟؟ ليش ؟؟؟ عشان يحسسها بالذنب من نفسها؟؟ اطللع على جلدك الاصلي يا مساعد؟؟ لا تخدعني بهالتصرفات &#33;&#33; انا خلاص تمنعت منك..

    مساعد: يالله عيل.. الهدية ووصلتج.. اشوفج يوم الجمعة بالليل.. مريم باجر بتمرج اهي ونورة عشان تروحون السوق تتشرون لكم شي..
    فاتن: ما يحتاج... انا عندي اللي ابيه
    مساعد ولا كانه سمع شي: معليه زيادة الخير خيرين.. الساعة 4 جذي بنمرج.. انا بوصلكم وانتو نزلو وتشرو ووقت ما خلصتو تدقون علي.. انتي عندج جوال؟؟

    هزت فاتن راسها بالنفي..

    مساعد وهو يحوس ثمه: ماعليج بعد الخطبة ان شاء الله انا اييب لج الجوال..

    ووقف مساعد ووقفت معاه..

    مساعد: نادي على نورة ومريم اذا ما عليج امر..
    فاتن: ان شاء الله..

    واهي تمشي وكانها تجر نفسها ناداها مساعد وهو يتمنى منها ابتسامة تخليه يسهر الليل عليها

    مساعد بصوته الاسير: فاتن..؟؟
    التفتت له وكانها تلبي نداء الف سنة: نعم..
    مساعد بابتسامة معوضة عن ابتسامتها: تصبحين على خير..
    ردت عليه بشبه الابتسامة: تلقى خير ...

    جواب لاول مرة يسمعه.. تلقى خير.. القى خير.. يارب القى خير.. ربي يسمع دعواتج ويستجيب لج..

    اول ما طلعت من الديوانية شمت الهوا الحار اللي كان يندفع الى رئتها بقوة وكانها يحاول ينعشها .. كانت هناك بلا نبض وبلا دقات والحين اهي مرتاحة اخيرا.. ومرتخية اكثر.. نادت على مريم ونورة اللي كانو زاهبين بس قاعدين في الصالة ينتظرونها.. ويوم دخلت لهم خبرتهم ان مساعد ينطرهم..

    نورة سلمت عليها وباستها وراحت .. اما مريم فظلت مبتسمة لها بحب وراحة.. فاتن راحت لها وضمتها بكل قوتها.
    .
    فاتن: جان الموضوع فيه خير.. انج راح تكونين اقرب لي.. يا حماتي
    ضحكت مريم: وانتي بعد يا مرت اخوي.. يالله فاتن.. تصبحين على خير..
    فاتن تذكرت مساعد يوم قال لها تصبحين على خير: تلقين خير..

    ومشت فاتن معاهم لعند الباب.. واهي حاملة العلبة اللي فيها الطقم.. دخلت مريم ونورة داخل السيارة وراحو كلهم.. وخلفو الهدوء من بعد العاصفة.. ظلت فاتن تناظر السيارة اللي راحت وقلبها يتلوع من الألم.. توها بتدخل البيت عن وقفتها في الشارع الا لفت انتباهها احد واقف .. تمعنت فيه.. غابت الصورة عنها.. مو لانه مو واضح.. لان الدموع غرقت عيونها وعمت بصيرتها.. مشعل ما غيره.. مشعل ما غيره اللي واقف.. شسوي هني؟؟ وتوه الحين راد؟؟ ليش؟؟؟ ليش رديت يا مشعل..؟؟ كنت تنتظر مقتل الاحلام ودفن الامنيات عشان تظهر مرة ثانية؟؟؟

    تقدم لها ودمعاته سخية على خدوده.. ونظرته التجريم لفاتن بعيونه.. وكل اللي قدر يقوله لها..

    مشعل: ليش؟؟؟ ليش فاتن؟؟؟ ليش؟؟

    ماردت عليه .. اصلا ماكو جواب ترد عليه.. اصلا كيف سمح لنفسه انه يجرمها بهالسؤال؟؟ من اللي غاب.. انا ولا اهو؟؟ منو اللي ما حرك خطوة وحدة تجاه الثاني؟؟ انا ولا اهو.. اصلا من المفروض اللي يتحرك للثاني؟؟ انا ولا اهو؟؟

    وصدت عنه بتدخل البيت لكن راسها ضج بالدم اللي يفور .. والتفتت له مرة ثانية ترد على سؤاله بسؤال ثاني: .. ليش توك راد؟؟؟ ليش تاخرت؟؟؟
    مشعل: يعني لاني تاخرت.... تروحين تتزوجينه؟؟؟ تتزوجينه اهو من بد الناس يا فاتن...؟؟؟

    فاتن والقساوة اللي عمرها ما جاستها عمرت كل قلبها بهذاك الوقت.. البنت مجروحة.. الاحرى مذبوحة بحبها.. من هذا اللي ياي لها الحين يلومها في ذبحها؟؟ مو اهو السبب؟؟ مو اهو الجبان اللي تخلى عنها؟؟

    فاتن: رد روح الشالية وتخبى فيه.. جان هذا حب.. معاذ الله منه.. الحب اللي يقوم به واحد مو حب يا مشعل.. مو حب..

    خلاص.. دخلت فاتن عنه البيت واهي تبجي ودمعها يسجب من خاطر.. شابت روح فاتن بذيج الليلة.. خطواتها كانت معدودة لداخل البيت لكن بينت لها الدهر كله .. اول مرة بحياتها تبتعد جذي عن مشعل.. اول مرة اهي اللي تصد وتروح.. اول مرة اهي اللي تجرح وترحل.. لكن من اللي راح قبل؟؟ اهي ولا اهو؟؟؟ من اللي خان.. انا ولا اهو؟

    دخلت البيت وهي تمشي بخطوات محسوبة بس من غير رؤية.. راحت لعند دارها وسكرت الباب بكل هدوء.. بكل تخشب انسدحت على السرير واهي على حالها بهدومها والشيلة على راسها اللي حطته عشان تنام... سكرت عيونها وهملت الدمعات زود بزود.. والعلبة.. ما زالت بين ايديها.. كانت تبي تموت .. تموت ويكون سبب ايقاف هالزواج سبب شرعي.. ما تبي تنتحر ولا تبي تشرد.. مو من طبعها الذل والعار.. كانت تبي رحمة الله تنزل عليها بهذاك الوقت.. وتموت.. لكن يا فاتن الموت برايج اهو الحل؟؟ ليش الناس دايما ليمن تواجهها المصائب والمواقف الصعبة الموت يكون الحل الاخير؟؟؟ علبالهم الموت سهل؟؟

    ابكي يا فاتن دام فيج دموع.. وانت يا مشعل.. روح وغادر وارحل عن حياتها..
    انت يا مساعد ظل باقي.. نشوف شنو اللي تقدر تقدمه.. من جروح والام .. او محبة واحلام..
    جراح... لا تفقد الامل.. وخلك من المنطق السخيف.. يمكن هالمنطق نفسه يتيهك.. ويبكيك دم قلبك..
    مريم.. يا اطيب مخلوق على هالدنيا.. يا ترى الدنيا شتخبي لج..
    خالد.. رحلتك البعيدة عن بيت خالتك بهذيج الليلة.. منزلتها سعيدة.. ولا حزينة؟؟؟

    نهاية الجزء الثالث عشر
    </P></font>

  8. #8
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>لوووووووووووووول حرقتلنا أعصابنا الكاتبة.. يا ترى منو بيكون الشخص الثالث اللي شافهم؟؟؟

    الله يستر و كاهو البارت اليدييد<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></P></font>

  9. #9
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000080'>

    مرحبا <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
    الصراحة القصة واااااااااااااااااااااايد حلوة و عجبتني واااااااااايد<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
    بس وايد صحت و انا اقراااااااااااااااها<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>
    بس وايد حبيتها .................<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
    <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>
    شكرا
    &nbsp;شمعة مل </P></font>

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    هلا حبوبة

    البارحة نزلت الكاتبة تكملة الجزء و الحين بحطلكم اياه

    enjoy

  11. #11
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>

    الفصل الثاني
    ((بحضر زفافك))

    اول ما استلم جراح الخبر فرح فرحة كبيرة.. موافقة فاتن كانت سريعة بعكس ما كانو يتوقعون.. ام جراح ما حاولت انها تظهر الفرحة الكبيرة عشان بنتها فاتن.. وانتظر جراح الصبح بفارق الصبر عشان يخبر مساعد هالخبر.. يدري انه لو عرف راح يرتاح.. كان يبين عليه البارح ان هالسالفة شايلة معظم تفكيره.. وتوتره اللي اول مرة يشوفه كان اكبر دليل على هالشي..

    مساعد اللي صحى اليوم وهو تعبان راح الدوام حتى من غير ما يشرب الجاي اللي متعود يشربه.. كانت السيارة هادئة على عكس كل مرة.. يكون القرآن اهو اللي يعمر في اجوائها.. كان محتاج لاكبر قدر من الهدوء.. حتى انه دخل المكتب وما وقف مع الموظفين.. حتى صباح الخير ما ردها عليهم.. مخه كان مشغول والتوتر عامي بصيرته..

    اول ما دخل قعد على الكرسي وهو يسكر عيونه.. مسحه بظهر كفه علامة على التعب والنعاس.. البارح قضاه من غير ما يرقد او تجيس عينه النوم, الانتظار طويل, الخوف اكبر.. بس.. اللي الله كاتبه بصير..

    واول مكالمة وصلته..

    بصعوبه رفع صبعه للتلفون يرد على السكرتيرة: هلا ميا؟؟
    السكرتيرة: ابو زياد متصل فيك أستاذ&#33;
    في خاطره مساعد تململ من اتصال ابو زياد لكن: هاتيه
    واول ما سمع بو زياد: الوو مساعد.. تعال عندي شوي ابيك في موضوع
    مساعد: ان شاء الله ابو زياد..

    سكر مساعد وقام على طوله الى مكتب ابو زياد... دخل هناك وكان ابو زياد قاعد على كرسي الطاولة وهو يناظر باوراق..

    مساعد: صباح الخير ابو زياد..
    ابو زياد يرفع عينه ونظارته على خشمه: هلا صباح النور مساعد.. حياك اقعد..
    مساعد: الله يحيك.. خير بو زياد اليوم من الصبح طالبني؟
    ترك بو زياد الاوراق وواجه مساعد: علامك يا معود سمعت انك بتسافر اميركا.. ما قلت يا ولدي..
    مساعد وهو يبتسم لنبرة التحبب من ابو زياد: لا والله يا بو زياد الموضوع يا بالصدفة وما وافقت عليه الا لاني كنت المتوافر الوحيد..
    ابو زياد: بس هم انا طالع باجازة ومسافر ويا العايلة&#33;&#33;&#33; وما يصير انا و انت بنفس الوقت نطلع..
    مساعد: والله مادري يا بو زياد انا سفري مهم جزء من الشغل..
    ابو زياد: والله انا ما ودي اطلع اجازة لانها تخملني بس العيال ذابحيني..
    مساعد: بس احنا مو لازم نكون بهالتشكك.. ماشاء الله المكتب قايم بوجودنا ولا عدمه.. لان الموظفين ماشاء الله عليهم مبيض الويه.. وان جان على الادارة غسان رد امس.. ونجاة بعد بتظل.. يعني الاثنين يقدرون يغطون معظم القرارات الادارية..
    ابو زياد: وانت جم مدة اجازتك؟؟
    مساعد: شكلي باخذها سنوية.. يعني شهر..
    بو زياد: حتى انا بعد قلت باخذها شهر.. يالله انا بقصرها وانت خذها كاملة.. وعليك بالعافية
    ابتسم أبو زياد ورد عليه مساعد الابتسامة: تسلم يا بو زياد.. بس هالشي مو اكيد.. يعني اذا تأكدت بخبرك..
    ابو زياد يتفحص بويه مساعد: علامك مساعد؟ اليوم مو على عوايدك.. تعبان ومالك خلق..
    امساعد: لا بو زياد بس شوي.. ما رقدت زين..
    ابو زياد بضحكته المشهورة: هههههههههه الظاهر انك تحب؟؟ تحب يا مساعد ومن ورانا؟؟

    امساعد اللي انحرج من قلب بسبب هالكلمة.. اهو ان جان على الحب يحب من زمان.. بس ليش الاثار توها ظاهرة عليه

    مساعد: الله يهداك يا بو زياد.. أي حب.. شيبنا على الحب.. خله للصغار..
    ابو زياد وهو يرتب شواربه: لا يابوك.. تكلم عن نفسك.. انا بعدني شباب وصغير على الحب
    امساعد بحاجب مرفوع: وينج ياام زياد..
    ابو زياد: احم احم.. يالله عاد ماله داعي تدخلها بالموضوع.. اهي في القلب.. وسيدته وحامته
    مساعد: هههههههههههههههههههههههه والقفل؟؟ من قافله؟؟؟
    بوزياد: لا.. قلب الريال ما ينقفل.. انا انقفل زحمة.. من للحرمات العازبات..؟؟
    مساعد اللي مات من الضحك: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك يا بوزياد والله اني كنت متظايق اليوم الصبح ههههههههههههههههههههههههه ههه
    ابو زياد وهو مبتسم: مو انا بالعمد خرتها ونجبتها معاك عشان تبطل هالتكشيرة اللي في ويهك.. الحين اانا تطمنت عليك.. قوم روح مكتبك وشوف شغلك
    مساعد: مع انها طردة بس يالله.. حلو وبارد منك .. عن إذنك..

    راح مساعد وابو زياد يفكر فيه.. والله ان مساعد خوش ريال.. كل واحد لو يشوفه ويتعامل معاه ويعرف شكثر اهو شاطر.. يتمنى لو انه ما يفرط فيه.. ودي بس لو يكون له نصيب ويا غزلان.. احس ان محد بيحافظ عليها كثره.. لو بس.. لوو...
    ********

    غزلان من طرف ثاني كانت قاعدة في حديقة بيتهم تتريق يم المسبح كالعادة.. ابوها راح من شوي واهي قاعدة تشرب النسكافيه بهدوء.. وتفكيرها كله متجه الى رفيق المصعد.. قالت البنت اسمه.. جراح.. يا حلو اسمه.. يناسبه.. مع انه قديم شوي بس.. كل شي عليه حلو.. ابتسمت بينها وبين نفسها وهي تضرب رأسها بسبب ينوننها.. إلا وأمها يايه صوبها

    ام زياد: الحمد لله والشكر..
    غزلان بدلع وهي تتخصر: ليش ان شاء الله؟
    ام زياد تبتسم: انتي اللي تتبسمين لحالج.. الغزيل فيج وما ادري؟؟
    غزلان وهي تشرب: مافيني شي... سلامتج..

    لكن الابتسامة كانت اكبر مخبر عن حالها.. طالعتها امها على طرف وشافت الابتسامة اللي على ثمها اللي تجاهد في اخفائها لك على من يا غزلان؟؟ على امج؟؟

    ام زياد: الا اقول يمة..
    غزلان: هلا ماما..
    ام زياد: الحين انتي اللي حددتي اننا لازم نسافر بس وين رايحين؟
    غزلان بمرح: يمة بنروح مكان لاصار ولا استوى مثله؟
    ام زياد بفرح مشارك: خوش عيل قوليلي وين رايحين؟
    غزلان: رايحين يا ماما سيشيل ايلاندز.. جزر سيشيل&#33;&#33;
    ام زياد الي ما عرفت المكان: فيه عرب؟
    غزلان: يمة العرب كل مكان اكيد بنلاقي احد هناك..
    ام زياد : اهم شي.. والله اني ماحب اروح هالاماكن بس انتي الله يهداج..
    غزلان: يمة الانسان لو ما استكشف بحياته هالمناطق بهالوقت متى بيسكتشفها بالله عليج؟؟
    ام زياد: بس بس عاد.. كولومبوس مادري ابن بطوطة الكويت..
    غزلان بغرور وهي ترفع ريلها لداخل الكرسي: واحسن بعد... ابن بطوطة ما يتحداني..
    ام زياد: بقوم عنج شكلج ينيتي انتي.. نزلي ريلج قبل
    ونزلت غزلان ريلها: مسامحة

    و راحت امها عنها وتركتها مرة ثانية تغوص في احلامها الكبيرة.. احلام تتضمنها اهي وجراح و.. جزر سيشيل... ضحكت بينها وبين نفسها على هالافكار المجنونة لكن ما تنكر.. كانت افكار حلوة.. ويا حلوها لو تصير صج..
    **********

    جراح الي توه قاعد من الرقاد بوقت الظهر حس ان ظهره يتقطع.. كان قراره حكيم بانه ينسحب هالكورس من الجامعة وان شاء الكورس الياي بيدش مرة ثانية.. لان ظروف عايلته ما تسمح له انه يتغيب عن البيت.. طبعا اهو باول اسبوع راح يسافر مع فاتن وثاني اسبوع راح يرد ومن بعدها التعديلات في البيت وامه من لها في البيت غيره.. يالله برتب لها البيت وكل شي وبعدين بيدش الجامعة وبيسحب معاه خالد..

    كان فخور بنفسه.. ما كان يظن ان حب العائلة والوقفة معاها بهذي الحلاوة.. يمكن لان السيطرة صارت له اهو بس وان محد يشاركه فيها الا امه بنسبة بسيطة بعد.. الله يرحمك يا يبا.. بفقدك تركت هوة كبيرة لكن ان شاء الله اكون قد المقام واقدر اني البي لهلي كل ما نشدوني..

    على طول من بعدها قضب التلفون واتصل في مساعد عشان يخبره بموافقه فاتن .. اللي صح يات سريعة لكن في محلها.. اكيد اقتنعت بالاسباب وبان سفرها مع مساعد واهي مخطوبة اريح لها من سفرها واهي عازبة.. فديت اختي والله..

    واتصل في مساعد.. اللي ما كان يستقبل أي مكالمات... وقاعد في مكتبه يفكر ويفكر من غير ما يشتغل.. اصلا نية الشغل ما كانت في باله ابدا بس جذي يشخبط عشان يبين لنفسه اللي ماكانت مقتنعة ابدا انه قاعد يشتغل..

    دقت السكرتيرة عليه ورد بملل: ها ميا مابي أي مكالمات..
    ميا: بس أستاذ هذا جراح الياسي ويبيك ضروري..

    نقز مساعد من مكانه.. جراح اللي متصل... بهالسرعة؟؟؟ ليش يا ربي شصاير؟؟ لا يكون بس رفضت.. مستحيل توافق بهالسرعة.. وبدت معدته تضطرب عليه.. حتى العرق عرقه..

    مساعد بنبرة سريعة: وصليني به..

    ووصله خط جراح..

    مساعد: قوة جراح
    جراح: هلا فيك مساعد شخبارك؟؟؟
    مساعد: ابخير الحمد لله وانت؟
    جراح: الحمدلله لايكون بس مشغول لان السكرتيرة قالت لي..
    قاطعه مساعد بنبرة متلهفة: ما عليك منها قول لي.. شقالت اختك..
    جراح ابتسم .. الريال ملغوث على العرس.. : والله مادري شقول لك .. ما ودي اكون انا اللي يوصلك هالخبر بس..
    اهني طاح قلب مساعد في بطنه.. ولسبب غبي عصب.. وبدت اعصابه تثور: ليش... شنو الخبر؟؟
    جراح: مبروك.. وافقت فاتن..

    سكت مساعد.. ما قدر يتكلم.. حس انه انصم من بعد هالكلمة.. ورد سال جراح

    مساعد: شنو الخبر؟؟؟؟؟؟
    جراح: هههههههههههههههههههههههه .. وافقت فاتن...
    مساعد بحيرة: متأكد؟؟
    جراح: تصدق لا.. بروح اسألها مرة ثانية.. اقول لك وافقت تقول لي متأكد؟؟
    مساعد : لا بس.. الموافقة يات سريعة&#33;&#33;
    جراح: لا بس فاتن كانت باخر الايام تفكر في هالموضوع من جذي يات الموافقة سريعة..
    مساعد بابتسامة قلقة ما قدر يفسر سببها: الحمد لله.. عيل ماكو وقت عندنا.. متى انييكم..؟؟
    جراح : والله حياكم باي وقت.. اليوم الاربعا..يوم الاحداث في بيتنا.. ههههههههههه
    مساعد: ان شاء الله ليلة باجر عشان البيت يكونون مستعدين..
    جراح: براحتكم.. يالله.. اخليك الحين تشوف شغلك.. مع السلامة
    مساعد: مع الف سلامة..

    وسكر جراح عن مساعد اللي طاح في نوبة تجمد.. مو عارف شلي قاعد يصير؟ كان ينتظر هالموافقة على احر من الجمر.. والحين .. يوم ياته بدى يتشكك من سرعة الموافقة؟؟ ليش يا ترى؟؟ ليش وافقت بهالسرعة؟؟ يا ترى كلامها في المستشفى كان صحيح؟؟ ولا انها وافقت عشان اهلها؟؟ انت الحين كنت تبيها باي ثمن والحين يوم ياتك على طبق من ذهب بديت تتشكك؟؟ صج ما عندك سالفة.. بس... ليش هالشك فيني.. ليش؟؟
    خله يتحرك في هالموضوع باسرع طريقة ممكنة عشان يقدر يختلي فيها ويقدر يسألها اللي يبيه بينه وبينها.. وتبدى الرحلة مع فاتن.. ويا نظراتها..

    اول من اتصل فيه اهي مريم.. اللي كانت طبعا في الجامعة باول اسبوع واخر يوم فيه وبالصدفة صارت مواعيد انتهاء المحاضرات عندها مع مساعد كل يوم..

    ردت عليه بفرح: هلا سعودي
    مساعد بابتسامة: هلا فيج.. ماقلنا بطلي سعودي هذا ماني ياهل عندج
    مريم بمرح: ههههههههه سعودي احلى.. تخليني اتخيلك ياهل صغنون تلعب في الطريج ههههه
    مساعد: وايد قرقة.. زين بقول لج.. باركيلي&#33;&#33;
    مريم: مبروووووووك.. شريت سيارة يديدة اكيد..
    مساعد بخيبة: لا يا مينونة.. ارفيجتج وافقت
    مريم بحيرة: وافقت؟؟ وافقت على شنو؟؟ (تذكرت وانصدمت) وافقت على... الزواج؟؟؟؟؟
    مساعد بحاجب مرفوع: أي وافقت على الزواج.. ليش ان شاء الله مستغربة؟؟ فيها شي لو تزوجتني؟؟
    مريم: لا والله مافيها شي.. انت ما عليك قصور بس موافقتها يات سريعة..
    ورد الشك يستفحل في مساعد.. حتى مريم حاسة بنفس الشي: ايه.. اخوها يقول انها كانت باخر الايام تفكر.. وو.. (ما يقدر يقنع نفسه بهالكلام)
    مريم اللي مثله ماقدرت تقتنع: زين مساعد ممكن خدمة..
    مساعد: هلا..
    مريم: قطني عند بيت عمي بو جراح قبل لا نروح البيت.. ابي اقعد عندها شوي واستفسر منها..
    مساعد: مو من الحين الناس ظهر.. العصر يصير خير.. الا اقول لج متى تخلصين
    مريم بحزن: على الوحدة
    مساعد: وحدة وربع انا عندج.. يالله مع السلامة
    مريم: الله يسلمك..
    سكرت مريم عن اخوها واهي تدور مكان تقعد عشان تركز على هالصدمة او هالخبر المريع.. فاتن وافقت على مساعد؟؟؟ شلون؟ ومتى؟؟ وليش؟؟ اهي تحب مشعل فليش تتزوج مساعد؟؟ صار شي بينها وبين مشعل خلاها توافق على مساعد.. لا .. انا لازم اروح لها واشوفها..

    مساعد الي ماقدر يظل اكثر في المكتب استأذن من الشغل وطلع مبجر.. يعني على الساعة 11 جذي.. وراح مباشرة البيت.. عشان يكلم امه.. لازم يستغل الوقت قبل لا يستغله.. ويوم دخل البيت سأل الخدامة عن امه وقالت له انها في غرفة نورة ترتب اغراضها لانها بتاخذهم بيتها جريب.. وراح لها مساعد.. الله يعين قلب امي الحين اكيد ملتاع على نورة.. بس هذي سنة الحياة.. البنت تكبر وتنضج عشان يوم من الايام يسلمونها لواحد غيرهم.. يكمل مسيرة الصون والحفظ..

    الباب كان مفتوح.. ودخل مساعد منه وهو يبتسم لامه اللي انتبهت لدخوله واهي تطوي في هدوم نورة بحزن.. ابتسمت له بالمقابل وانتبهت ان الوقت مبجر على ردته

    ام مساعد: مبجر يا وليدي اليوم؟؟ عسى ما شر؟؟
    مساعد اللي قعد يمها واهو يلمها بذراعينه الطوال: ياي مخصوص عشان اخبرج بخبر انتي تستحقين حصريته..
    ام مساعد بابتسامة: خير يا وليدي.. وافقت بنت عبدالله؟؟
    انصدم مساعد: من قال لج؟؟
    ام مساعد: عيونك قالت لي.. وبعدين.. انا ادري انك امس رايح بيتهم عشان هالسبب..

    مساعد ترك امه وهو يبتسم ومد يدينه في حظنه ومنزل راسه.. وامه تناظره بمرح

    ام مساعد: ويييييييييي علامها العروس استحت
    مساعد بصدمة وضحكه: هههههههههههههههههه يمة الله يهداج...
    ام مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه مبروك عليك يا وليدي.. منك المال ومنها العيال..
    مساعد: يمة من قلبج هالامنية؟؟
    ام مساعد: اكيد يا عقلي.. وين ما تي من قلبي وانت قلبي كله.. بس انشاء الله تسعدك وتهنيك.. وان ظايقتك في يوم من الايام لا تظن اني بكون متساهلة معاها.. مو انا الام اللي تلوم عيالها على اولاد الناس.. انا الوم اولاد الناس على شقى وعنى عيالي لاني اعرفهم.. مربيتهم بهذين اليدين.. ما شقوني.. بيشقون غيري؟؟
    مساعد وهو يلم امه: لا خلى ولا عدم منج يالغالية..

    ما يدري ليش حلت له موافقة فاتن الحين اكثر عن قبل.. لان معاها كانت موافقة اغلى مخلوقة على هالكون.. أمه الحبيبة ما غيرها.. وبدت له الحياة احلى عن قبل.. وان الالوان الزاهية انرمت على رتابة حياته وبساطتها.. كل هذا بسبب دخولج في حياتي يا فاتن.. لكن.. انتي.. شنو شعورج من كل هذا..
    مساعد ما كان خبل ولا كان غبي. يعرف اكثر من غيرهم بمشاعر فاتن.. يدري انها تحب هذاك الخايس اللي شافه واقف عندها.. لكن.. اهو بقدرته راح يخليها تنساه وتنسى حبه.. بس اهو على كلمته.. اهو راح يتزوجها صح لكن.. اهي اللي راح تتخذ اول خطوة تجاهه.. ما راح يخليها تتحكم في العلاقة من اولها.. والا هو ليش الريال..

    مساعد: زين يمة.. متى يناسبج نروح لهم؟؟
    ام مساعد: الليلة زينة.. خلنا نروح لهم الليلة..
    مساعد بابتسامة: والملجة؟؟
    ام مساعد بصدمة: تبيها الحين؟
    مساعد :أي يمة لانها بعد 7 ايام بتسافر وانا لازم اسافر معاها..
    ام مساعد: بس عيل.. في خلال هالسبعة ايام بنملج ولو اني بغيت افرح فيك..
    مساعد: يمة مابي حفلات ولا شي.. خلي الملجة تكون عادية عائلية بيننا وبينهم.. والعرس ان شاء الله اسويه لج من اكبر العروس عشان تعزمين اللي تبينه.. خصوصا ان ابوهم ما صار له الثلاثة شهور من توفى.. ما نبي حفلة كبيرة..
    ام مساعد: صح كلامك.. بس عيل.. روح خبرهم اننا بنكون عندهم هالليلة..
    مساعد: يصير خير ان شاء الله..
    وقام مساعد على طوله يتصل في جراح عشان يخلي هله يستعدون لهم.. وبالصدفة كان خالد عندهم في البيت.. اللي طبعا ما يعرف عن الموضوع حتى مستهله..

    جراح بنبرة محببة: هلا والله بمساعد..
    مساعد: هلا فيك شخباركم؟؟
    جراح: والله ما تغيرنا من قبل ساعة.. انت شخبارك؟
    مساعد: ابخير.. بس حبيت اعلمك عشان تخبر هلك ان الليلة بنكون عندكم جذي بعد العشا..
    جراح بابتسامة: حياكم الله والله يطرح البركة..

    التفت خالد لكلمة جراح في التلفون.. يطرح البركة؟؟ ليش من بيتزوج؟؟

    مساعد: يالله مع السلامة
    جراح:الله يسلمك..

    سكر جراح وعلى طول استلمه خالد بنبرة مرحة: ها جراح بتتزوج؟؟
    جراح يبتسم بفخر: يا ليت..
    خالد :عيل من اللي بيتزوج؟
    جراح بنبرة حريصة وجادة: فاتن تقدم لها مساعد الدخيلي واحنا وافقنا..

    تجمد خالد مكانه من صدمة الخبر... وعيونه على جراح .. وما افظع النظرة اللي رماها عليه وجراح ابد ما كان منصدم منها.. هذا ابسط ما يمكن يقدمه خالد له..

    خالد بصوت هامس: منو تقدم لفاتن؟
    جراح: خالد.. تعال خلني اقول لك
    خالد اللي طفح الكيل فيه ومسك جراح من قميصه: تقول لي شنو؟؟ يا الخسيس.. يوم انا بغيتها حرمتني منها بحجج واسباب... والحين....
    توه بيضرب جراح لكن كان اسرع منه ومسك قبضته.. وحصره في يده: خالد استهد بالله عن هالخبال
    خالد: والله لا ذبحك اليوم...
    بعد التعارك ترك جراح خالد اللي بدى انه ضعف من هالنزال لهزله وصحته المتدهورة.. وقام يمشي في الحوش ومن بعدها قعد على اقرب نقطه وهو حاس انه نفسه بيغيب.. طلع الانبوب ونفخه في حلجه عشان يسلك الهوا لرئته.. من بعد هالنوبة الحادة قعد مع نفسه يفكر.. ولا اراديا طفرت الدمعة من عينه.. وربط الاحداث ببعضها وتذكر يوم قالو لهم يطلعون بره.. اكيد هني استغل الخسيس مساعد الوضع وطلب يد فاتن.. لكن شلون وافقو عليه..

    خالد: ليش مساعد؟؟ ليش؟؟؟ ليش اهو وانا الي ابيها..
    جراح: يا خالد... هذا كله قضاء ربك وامره..
    خالد: ربك ما يرضى بالظلم يا جراح.. انت اللي منعتني منها وشركتني في قدر انا ما كنت اتمناه.. ولا كنت ابيه.. خليتني اكون شريك لك على فاتن بسفرها.. ووقلت لي اني لازم انتظر عشان اخطبها.. والحين...
    جراح بحزن: خالد.. هذا كله ما كان متوقع .. انا مستحيل كنت اوافق على زواج فاتن من مساعد او أي احد ثاني في هالفترة.. لكن هذي وصية ابوي..
    خالد بنبرة ساخرة: وابوك ما وصى الا على مساعد؟؟
    جراح: خالد قول لي الصراحة.. خلنا نكون صريحين... من متى وانت تحب فاتن؟؟
    خالد وهو يحس نفسه يطالع شريط ذكريات: من لا اوعى على هالدنيا..
    جراح: ليش؟
    خالد يطالع جراح بنظرة متململة: ارجوك مو وقت حزايرك الحين
    جراح: لا صج قول لي ليش تحبها اهي بالذات؟ مو لانها البنت الوحيدة وبمعنى لوحيدة يعني ما شفت بنات في حياتك غيرها..
    خالد: لا بلى انا شفت؟
    جراح: وين يا حظي؟؟؟ في المدرسة الداخليةاللي كنت فيها ولا الجامعة اللي رحتها؟؟ ولا المجمعات اللي كنت تروحها ويا ارفيجك فاضل؟
    كل هذا كان بعيد عن الخيال لان خالد ما كان يروح مدرسة داخلية ولا دخل الجامعة والمولات والمجمعات مايحبها اهو وفاضل.. شللي يبي يوصل له جراح؟؟
    خالد: بعد.. قلبي انا اختارها يا جراح من فتح عيونه عليها..
    جراح: شفت... عيونك مافتحت الا على فاتن.. يعني ما شفت بنت غيرها.. لا تقول لي مناير ولا تقول لي شي ثاني.. انت ما شفت الا فاتن بحياتك..
    وبهذي اللحظة سماء كانت رادة من المدرسة للبيت.. وطبعا بهواش ومشاحن مع السايق.. وخلت جراح وخالد ينتبهون لها.. واهني جراح استغل تواجد سماء اللي له اثره على خالد ولو ان محد لاحظ غيره اهو.. اكيد كيف ما يلاحظ واهو استاذ الغزل والمغازل..

    جراح: يعني مثلا شوف سماء.. اهي البنت الثانية في حياتك الي انت شفتها.. ولو تشوف تأثيرها عليك وانت تكون متواجد معاها&#33;&#33;
    خالد بنظرة استنكار: هذي؟؟ هذي الا مينونة؟؟ شقالولك قاصر عشان احب وحدة مينونة؟
    جراح بنظرة ماكرة: من ياب طاري الحب؟؟؟
    تورط خالد..: انت اللي قلت..
    جراح: انا والله ما قلت حب ولا غيره.. انت اللي يبت طاريه..
    خالد: شتبي توصل له جراح
    وقف جراح وهو يتمنظر في سماء.. وفي ذيج اللحظة حس بمدى التشابه بين الاثنين.. ومدى الفرق بينهم..: اللي ابي اوصل له يا خالد.. انك للحين صغير.. وما تقدر تقول لنفسك انك تحب الا لما تمر على تجارب كثيرة.. ولما انك تشوف وتشبع من الشوف وتنقي بين البنات ليمن تلقاها.. البنت اللي انت لازم تكون واثق من حبك لها.. مو بنت عشت معاها طول عمرك اخر اللحظة تقول انك تحبها...
    خالد: وانت؟؟ شتبرر حبك لمريم؟؟ نقيت واخترت؟
    جراح: انا ما حبيت مريم الا باخر الفترة..قبل يمكن 3 سنوات.. اهني انا بديت احبها وبدت تولج في قلبي مثل الشعلة الي تضوي حياتي.. بس ببعد انا ما خليتها اهي المنزلة الوحيدة في حياتي.. انا بعدي تام وانا اختار وانقي.. مو لاني ما حبها ولا اني اخونها او اني لعاب.. بس .. انا ما بي احبها واطيح في دباديبها وانا مو متاكد من مشاعري.. البنت سهل عليها انها تحب واحد من طفولتها لكبرها.. لكن الريال صعب عليه.. صدقني.. اكلمك من مبدأ مجرب.. انا صج احب مريم وابيها لكن.. ما اقول لك اني مافكرت في بنت غيرها.. لان حبي الحقيقي والاصلي راح يكون لزوجتي اللي للحين ما ادري من تكون؟
    خالد: يعني مو حاط مريم كزوجة لك..
    جراح ابتسم: خالد انا اكثر انسان انصدم بالواقع في هذي الحياة.. ما ابي انصدم اكثر.. ولا اصدم البنت معاي.. الانسان لا يضمن شي في هالدنيا عشان الضمانة عند ربك بس..

    خالد وكانه رجع لذاكرته ان فاتن خلاص راحت من يده.. وكان الاثر عليه قوي لكن مو بقوة مساعة.: يالله.. فاتن وراحت..
    جراح يلمه من رقبته: وغيرها ياي.. الف والف والف بنت.. لا تنسى الجامعة جدامك.. والحيا.. والعمل.. و.. (يأشر بصبعه الى بيت النهيدي) وسماء..
    خالد نفض يد جراح عنه: مينوووووووووون انت.. يالله اخليك الحين..
    جراح: لا تنسى تعال الليلة عشان ان بيت مساعد بيزورونا.. ما يصير واحد من اخوانها بس يكون موجود
    خالد وابتسامة حزينة على شفايفه: بحاول..

    ما كان حاط في باله انه يبي يروح ولا شي.. لكن كلام جراح حوس مخه تقريبا 180 درجة.. وخلاه يشوف فاتن من زاوية ثانية اهو ابدا ما كان حاطها فيها.. بس كلام جراح صح امية بالامية.. لكن قلبي شسوي فيه.. الله يشفيك مثل ما ولعك..

    دخل جراح البيت عشان يخبر البيت.. ولقى فاتن قاعدة مع امه في الصالة يسولفون عن السفر وغيره.. وبابتسامة حنونة مشابهه لابتسامة ابوه تقدم جراح لاخته وقعد عندها..

    جراح: ها شتسولفون عنه؟؟ عني؟؟ شكرا يا معجباتي
    فاتن: مو عنك.. قاعدين نسولف عن السفر والجامعة.. بديت اخاف جراح
    جراح : لا ما له داعي فتون. انتي قدها وقدود تقدرين عليها لو شنو صار.. اختي واعرفج
    فاتن :بس اميركا دراستها صعبة..
    جراح: وانتي ما تقدرين عليها يعني؟
    فاتن: بحاول.. ما اظمن لك..
    جراح: زين بقول لج.. زهبو حالكم لان بيت الدخيلي عندنا الليلة..

    ارتجفت فاتن يوم ياب جراح طاري اهل مساعد وجيتهم الليلة عندهم.. صحيح انها وافقت لكن الشي يتكرر عليها مثل اللكزة او القنبلة اللي تنفجر..

    ام جراح: متى بيون يعني؟
    جراح: بعد العشا..
    ام جراح: زين عيل يالله نتحرك ماكو وقت..

    وقامت ام جراح الى المطبخ وظلت فاتن مكانها وعيونها ارتسمت بنظرة حزينة واهي مقابلة الارض.. انتبه جراح لها واهو كان مستعد يقوم يروح الديوانية يرتبها قبل ما ايي احد.. ورد قعد مكانه يمها وانتبهت لقعدته يمها.. وابد ما اخفت خوفها لانها ما تقدر تخفيه.. الشي خلاص حقيقي وواقعي.. ومستحيل عدم حصوله..

    جراح بنبرة مهدئة: فاتن ما عليه تخافين الخوف مسموح به والذعر والارتباك.. لا تخفين مشاعرج.. اذا مو جدام احد جدامي.. لاني ااكثر واحد يفهمج في هالبيت..
    فاتن بخوف اكبر: جراح شبيصير؟؟
    جراح وهو يتلفت وعاقد حواجبه ويحوس ثمه: امممممم مادري.. يمكن ياخذونج المقصبة اول شي بعدين يقطعونج.. والا بيقطعونج اهني ولا..
    فاتن بعصبيه: اووووووووووووووو جراح..
    جراح: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه.. شبيصير يعني.. بيخطبونج رسمي ويمكن يعطونج شي كشبكه.. بعد ما عرف انا بسوالف الحريم..
    فاتن: لا الشبكة في الخطبة.. صح كلامك&#33;&#33;
    جراح: امممممممم.. تعالي انتي عندج هدوم ولا شي تلبسينه..
    فاتن بحزن: ما قصرت فيني انت الاسبوع اللي طاف.. خمينا السوق كله.. وانا شريت لي بعد جلابيه او ثنتين..
    جراح: زين يعني انتي جاهزة.. ما باجي الا نخبر اخواني الصغار.. منور وعزوز..يالله انا بروح ازهب الديوانية..
    قبل لا يطلع من البيت التفت لها: زين الحريم وين بيقعدون؟؟
    فاتن : مادري.. هني بالصالة...؟؟
    مرر جراح نظره على الصالة وهو يهز راسه بالايجاب: المكان زين.. يالله عيل اخليج..
    طلع جراح من البيت وظلت فاتن لحالها.. تفكر في هالاشياء اللي قاعدة تصير بسرعة في حياتها.. كل ما ايي لها وتتقرب اكثر واكثر من مساعد.. واهي الي تحس نفسها بعيدة كل البعد عنه وعن شخصيته.. ما تقدر تعرف ليش الله رسم لها على هالانسان؟؟ اهي ماتحس فيه ولا تحس تجاهه الا بالعداء.. وهو بعد هالليلة راح يكون خطيبها.. الرجل الوحيد اللي بيدخل حياتها.. لكن قلبها؟؟؟ هل راح يقدر يدخله؟؟؟ هذا الانسان بعيد كل البعد عن الرومانسية والحب..
    *************

    مريم اللي رفض مساعد طلبها انها تروح لفاتن من بعد الجامعة ردت البيت واهي معصبة.. مو مصدقة ان فاتن وافقت بهذي السهولة.. ليش؟؟ وحبها الكبير اللي من سبع سنوات لمشعل؟؟ تبخر في الجو؟؟

    ان فاتن ما تتوفق في حب حياتها كان بمثابه الصدمة على مريم.. لان فاتن اهي الامل الوحيد اللي مريم تستند عليه في الحب والغرام.. ابس اهي لازم تحط في بالها شي ثاني.. زواج فاتن من مساعد راح يقربها اكثر من جراح.. اووه جراح جذي ولا جذاك انا قريبة منه غصب عني.. لازم ما استغل علاقة اخوي برفيجتي لصالحي.. وين النزاهة؟؟ بس فاتن عندها اشياء وايد تبررها لي..

    ونورة اللي ردت البيت وهي تتجهز.. واتصلت في فيصل عشان يكون معاهم.. ظلت طول الوقت واهي تتعدل وتجهز اختها معاها.. مريم اللي طبعا نفسيتها كانت من نفسيه ارفيجتها..

    اهي اكيد الحين بروحها ومحد معاها.. ليش مااروح لها من الحين؟؟ ماظن مساعد يقول شي.. وعرضت الفكرة على نورة

    مريم: نوير شرايج لو نروح لفاتن نقعد وياها.. اهي لحالها الحين ومحد يعاونها في التزهب والتعدل..
    نورة: اكيد بس ماظن مساعد يوافق.. وبعدين امي بتيي لحالها يعني؟؟
    مريم: زين انا اروح وانتي ظلي مع امي.. مافيها شي
    نورة: مادري روحي شاوري مساعد..
    مريم: اخاف ما يرضى
    نورة: مساعد ما يرفض لج طلب.. روحي له وجربي حظج معاه..

    قامت مريم على حيلها الى غرفة اخوها.. الباب كانت شبه المفتوح واهي طلت براسها منه وشافت مساعد منسدح على الفراش وهو مسكر عيونه.. شكله توه ماخذ له شاور بارد ومرخي اعصابه.. لا اقعد اعور راسه بالقرقة بيعصب علي بعدين..
    وتوها بتطلع الا انتبه لها مساعد

    مساعد: خير مريم ..
    التفتت له شافته مسكر عيونه وهو حاط يده على جبينه ..
    مريم واهي واقفه: لا بس.. كنت ابي اسالك شي ومادري؟ بترضى فيه ولا لاء؟؟
    مساعد: ليش ما تسالين وتعرفين؟؟
    مريم راحت وقعدت عند ريله..: مساعد.. شرايك لو تاخذني لفاتن الحين.. اكيد قاعدة لحالها واهي خايفة ومرتبكة.. حتى انا مرتبكة ومتوترة&#33;&#33;
    مساعد اللي للحين عيونه مسكرة: اهي لها عذرها انتي ليش بعد متوترة؟
    مريم: افا.. الحين انا وفتينة روح وحده وتسالني هالسؤال.. انت لا تحط في بالك انك بتتزوجها لك انت بس خلاص.. تراك بتتزوجها عشاني انا بعد..
    ابتسم هني مساعد وفتح عيونه: انا ودي اخذج بس مابيج تروحين هناك وتخربين راسها..
    مريم واهي مبققة عيونها من الصدمة: انا.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    مساعد يقلد على نظرتها: أي انتي... علبالج انا غشيم.. مادري عنها وعن هذاك السبال ولد جيرانهم.. لا حبيبتي حطيني على بالج انا حاسبها صح.. بس تدرين.. باخذج لها.. ترتبين لها امورها وتساعدينها.. وخذي معاج اغراضج عشان اني ما بردج الا معانا كلنا
    وقطعت مريم كلامه: دامك تعرف عنها وعن هذاك السبال على قولتك.. ليش بتاخذها؟؟
    مساعد: البشر مو معصوم عن الغلط يا مريم.. وانا انسان طول عمري كنت مستعد للمسامحة..
    مريم: كلامك مو مفهوم.. مو كلام الرياييل
    مساعد يبتسم: الريال مو اللي يشوف العيب في الناس ويبعده عنه.. الريال اللي يمسك يد الناس ويشيلها من الغلط ويحطها في درب الصح.. هذا هو الريال..

    يوم عن يوم يزيد اعجاب مريم في اخوها كرجل وكاخ وكابن.. مادري هالانسان من وين ياي.. صج انه ساعات يصير قراقوش وامره وحكمه اهو السائد لكن.. يظل انسان واقعي وعملي .. يعني فاهم الدنيا صح.. عيني عليك باردة ياخوي.. بس ماقول الا الله يعينك على فاتن لانها عكسك تماما..

    وتلبية لطلبها حملها اخوها الى بيت ارفيجتها .. وحملت اغراضها معاها وراحت.. ويوم وصلت البيت شافت جراح واقف عند باب الديوانية وهو مفتحه وكانه يبيه يتهوى.. مساعد بعد ما قطها مشى عنها.. وظلت اهي تمشي بكل هدوء لداخل البيت من غير ما تلتفت الى جراح.. اللي ما بدى منه انه مستعد يعترض طريجها.. مرت عليها وهو يناظرها من غير ما يتعب واهي ما التفتت له الا بلمحة وكانه شي عادي واقف.. صج ان هالشي كثير عليها ويتعبها الا انه الصح.. والصح اهو اللي يمشي..
    لكن جراح كان مرافج مسيرتها لباب بابتسامة رضا على حبيبته وعلى ثقلها.. وقبل لا تمشي بعيد عنه نغزها بكلمة

    جراح: يا ارض لج حق تنهدي.. اللي عليج.. مو من قدي..
    ما التفتت له مريم وكل اللي قالته: اشوى انك تعرف..

    وكملت دربها للبيت.. واهو ميت من الحب لها.. صج انها اختياري.. بنفس مستواي في الغرور والكبرياء.. والا بنات هالزمن لو مرو على واحد يحبونه من صغر سنهم بيخلونه جذي ويروحون؟؟ الا يلغثونه ويلوثونه.. فديت هالشموخ..

    دخلت مريم البيت وهي تتلفت.. وينهم.. ماكو احد.. وراحت المطبخ اكيد بتلاقي خالتها هناك.. وبالفعل شافتها وكانت مشغوله في المطبخ تطبخ طبخاتها الحلوة..

    مريم: امممممممممممممم الريحة لاخر الفريج واصلة..
    انتبهت ام جراح لها وابتسمت: هلاااا والله بالغالية مريم..
    مريم واهي تبوس خالتها: هلا فيج خالتي مبروك عليج يا ام العروس..
    ام جراح: الله يبارج فيج.. فاتن فوق في دارها..
    مريم: عنبووووو العدو طردة يمة؟؟
    ام جراح: هههههههههه لا يمة مو طردة ولا شي بس الريحة لوث ابيج تروحين عن لا تتخيسين..
    مريم: اها.. اوكيه دام السبب جذي فمعليه..
    ام جراح: يوم اللي لج يا مريم..

    مريم في قلبها دعت في قلبها هالامنية بعد وقالت ياريت يا خالتي واتصيرين يمة من حق وحقيقي.. وراحت لفاتن بدارها.. واعترضها مناير بالدرب..

    مناير بعصبية: تدرين ان الليلة فاتن بتنخطب؟؟
    مريم: تصدقين لا.. من قالج انتي؟
    مناير: لا تجذبين ادري فيج انتي تعرفين كل شي عن فتون.. ليش ما خبرتونا عشان نزهب روحنا
    مريم: العرس مو الحين بعد فترة ابوج توه متوفي.. بس نبي ملجة بسيطة وخلاص
    مناير: يعني ماعزم صديقاتي؟
    مريم وهي تاخذ نفس: صج فراقة.. يالله ذلفي عن ويهي..

    وراحت ودخلت دار فاتن.. اللي كان بابها مفتوح .. دخلت مريم بكل هدوء لدرجة ان فاتن ما انتبهت لها.. كانت صافة الجلابية اللي بتلبسها الليلة وفوقها علبه مخملية زرقة وكانها لمجوهرات.. راحت مريم وفتحت هالعلبة وجافت فيها طقم ذهبي خفيف.. حلو وناعم. يناسب شخصية فاتن.. واهني انتبهت فاتن لها.. وابتسمت من قلب يوم شافتها

    فاتن: مرييم؟؟
    قعدت مريم يمها بنظرة كسيرة وحزينة.. لان ويه فاتن كان بعيد كل البعدعن ويه العروس التقليدية.. اللي فيها انها تفرح او انها تحس بالسعادة والغبطة اللي تحق لها..

    مريم: ليش فاتن؟؟
    ابتسمت فاتن وهي تمسح الدمعات اللي مرت على خدودها وحفظت دربها: ماكو ليش بهالسالفة يا مريم.. هذا مصيري.. وهذا قدري.. وأنا ما اقدر اتهرب..
    مريم بقهر قامت من مكانها: فاتن انتي تسمعين اللي قاعدة تقولينه؟؟ انتي ما تتهربين.. انتي قاعدة تعاقبين نفسج وتعاقبين اخوي وتعاقبين مشعل.. انتي قاعدة تظلمين ثلاثة مو بس نفسج..
    فاتن تقوم وراها.. : ظلمت اخوج؟؟ انا ما كنت حاطه اخوج في بالي ولا كنت ابيه وانتي ادرى الناس بهالسالفة.. ظلمت مشعل؟ (صدت عنها بالم)اااه.. انا ملاقيته عشان اظلمه ولا انصفه.. اهو اللي ظلمني يا مريم.. اهو اللي ظلمني يوم راح عني وخلاني لحالي.. محد مظلوم ولا اكو ظالم.. كلنا في الهوا سوا..
    مريم: انتي تدرين ان مساعد يدري عنج وعن مشعل؟؟
    فاتن: ادري.. مو اهو اللي وقف لي بهذاك اليوم يوم كنت اتكلم مع مشعل عند الباب.. وقام وتهجم علي وتامر على مشعل.. وهددني.. لكن .. انا ما وافقت بسببه.. لا...
    قعدت على السرير ومريم قعدت يمها:... انا.. انا وافقت عشان اجزي هلي حقهم اللي عندي.. انا وافقت لان.. هذا اهو الصح.. والباجي غلط.. يا مريم.. احنا مالنا حق انحب ولا ننغرم ولا نخون ثقه هلنا فينا.. اعظم خيانة خيانة الاهل.. وبعدين.. انا لازم انفذ وصية ابوي عشان يرتاح في قبرة.. انا مادري شنو سبب رغبته في زواجي من اخوج بس.. هذي وصيته يا مريم..
    مريم واهي تبجي: والله ما دري يا فاتن.. قلبي تقطع عليج يوم قال مساعد عن الموافقة لاني اعرفج واعرف اللي في قلبج من احنا صغار.. مو سهل الموافقة بهالطريقةيا خويتي.. مو سهل ابد.. شقدر اسوي لج يا فاتن.. امريني انتي بس وانا انفذ لج..
    فاتن وهي تبجي من حر قلبها: ادعيلي يا مريم.. أدعيلي من كل قلبج عند ربج.. (توجهت بنظرها الى الله) انه يصبرني.. وانه يرحمني.. انا قدري ونصيبي وحياتي ما رحمتني.. ابيه اهو اللي يرحمني.. يرحمني وينور دربي.. انا مابي اغلط يا مريم.. ولا ابي اتالم.. انا لي حق اني اكون فرحانة وسعيدة بحياتي.. ادعيلي .. بالسعادة ولو انها سبيل صعب..

    ما قدرت فاتن تكمل لانها انهارت في حظن ارفيجتها اللي انهارت فوقها واهم يبجون.. يا لعظم مصيبتهم.. لان هذي الاحلام مو بس احلام فاتن.. مريم كانت شريكة اولى فيها والمساعدة الكبيرة.. كانت فاتن لمن تفقد الامل مريم اللي تحييه فيها.. لكن اليوم.. الثنتين ما يقدرون يسوون شي.. هذي اول طامة طاحت عليهم.. مقتل حب ثنتيناتهم ربوه بحنان وصبر وتحسب.. الله يعينهم.. ويطلعهم من المصيبه الثانية.. الا وهي سفر فاتن.. الحين الثالثة.. لان مثل ما يقولون.. الشي.. ما يكمل الا بالتثليث.. الله يعينكم .. ويصبركم..
    ****************&#60;&#33;-- / message --&#62;


    </P></font>

  12. #12
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    248
    <font color='#000000'>مرحباا ملانه ..
    مشكووووورة ع البارت ..
    قلبي يعورني والله <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>&nbsp;ما كنت متوقعه ان مساعد بيسافر ويترك فاتن ..
    و غزلانووو هالدبه قاهرتني بعد <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>&nbsp;
    عالعموم ثانكسوووو حياتي

    احساس قلب</font>

  13. #13
    أحسن عضو الصورة الرمزية عزيزه النفس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    1,682
    قوة التمثيل
    334
    <font color='#000080'>مــــــــارحبا ختيه
    لا افااا شو ما عيبتنا القصه
    حلووووووه يالله كمليها
    بسرررررررررررعه
    ابا اعرف شو بيصيرررررر

    تسلم اناملج حبوووووبه



    عزيزة النـــــفس</font>

  14. #14
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <P align=center>السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

    عندي لكم خبر حلو.. الكاتبة نزلت جزء من الفصل الخامس عشر... والحين بحطلكم اياه...


    جااااااااااااااااو</P>

  15. #15
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    248
    <font color='#000000'><P align=center>مرحبااااا الغاليه ملاااانه..

    متى بتكملين القصه؟؟؟

    بليييييييييييييز تراني اندمجت وياها تووو متش..<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>

    والسمووووحه..

    اختج ..احساس قلب..<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0></P></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 24 (0 من الأعضاء و 24 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •