آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 3 من 11 الأولىالأولى 1234567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>

    <FONT face=Tahoma color=#800080>الساعة صارت12:30 بالظهر.. ومساعد زهب من فترة وينتظر فاتن تطلع من الدار.. ويعد قلبه لمظهر فاتن الجديد.. يا ترى اهي بتسمع كلامي بان الوردي لايق عليها ولا شنو؟؟ يمكن اهي زعلت لاني قلت لها هالشي.. مادري والله بس مابي هاللحظة تخترب.. لان نادي اليخوت ينتظرنا وما بردها البيت الا لمن تتمايل من التعب..
    مساعد كان كاشخ من الزين... حلق لحيته او خففها .. وخله شعره اللي بدى يطول شوي مبلل بالجل ولبس تي شرت ماروني بدم الغزال وبانطلون اسود شاموا .. وفوقهم جاكيت اسود ولفافة على الرقبة.. اسود وبها ماروني.. ولون عيونه البنية البندقية مغمجة اليوم اكثر عن العادة..
    وانفتح الباب..
    طلعت فاتن منه
    وغابت روح مساعد عنه..

    كانت باحلى حلة للبنت.. كانت لابسة شال بيجي حريري اطرافه موردةومن تحته مقنع بيجي اغمج ومورد بنفس الديزاين.. وتنورة وردية تتدرج من الفاتح للغامج من فوق لتحت.. وتي شرت مع جاكيت جينز بلون البيج.. وجنطه صغيرة بورد اخضر شاحب..والويه الحسن ما كان فيه شي الا لمسات خفيفة من الاخضر والخدود موردة والشفايف لامعة..

    ما قدر مساعد يمسك قلبه.. اهي حلوة والا اهو يشوفها حلوة؟؟ ما يصير.. كل مرة لها شكل مختلف .. الجامعة الاسبوع اللي فات ما قصرت فيها.. يوم ازرق ويوم اخضر وويوم ماروني ويوم ويوم.. لكن اليوم البنت وايد مصيفة.. ليش؟؟

    مساعد بصوت مبحوح من شدة الاعجاب: ما تحسين ان ملابسج صيفية؟
    ناظرت روحها فاتن وهي تحسه صاج بكلامه: بس عاجبيني..
    مساعد يناظرها وهو حاط يده على ثمه بتفكير..: لو تغيرين التنورة بس.. لالا... والا اقول... ورد ييفكر.. وفجأة حس بالجرأة وسحب يدها: تعالي معاي..

    والثانية تمشي وراه بصدمة لانه يمسكها بشكل عادي مو جنه علاقتهم من اكثر علاقات الزواج رسمية ودخلها الغرفة... راح عند الكبت واهي ظلت واقفة عند الباب تنتظره .. ناظرها بلفته سريعة وكانه يطلب الاذن منها واهي هزت راسها.. فتح درج الملابس المعلقة وتم يناظرها... وطلع تنورة خضرا باهته وسيعة لونها مشابه للورد اللي في الشيلة والجنطه...

    بابتسامة: من مريم عرفت للبس البنات.. واظن هالتنورة تنفع..

    ابتسمت فاتن مو عشان ان اللون يتناسب.. لان اللي اختارها ريال.. اهي البنت ما عرفت تناسق.. الله يخليج يا مريم محد سالم منج ياروح الأناقة..

    مساعد باستغراب: مو عاجبج اللون..
    فاتن واهي تروح يمه وتسحب التنورة من عنده: لا عاجبتني.. بس لو سمحت عطني دقايق وبطلع مرة ثانية..

    مساعد ابتسم وطلع من الدار... وسكر الباب من وراه... وانتظرها وانتظرها.. لمن طلعت بعدين بالتنورة.. وهي مثل اللعب اللي في البوكسات الموسيقية... ولابسة معاهم صندل حليبي ناعم وخفيف وكعبة طويل شوي..

    فاتن: الحين؟؟؟
    مساعد يبتسم بخفة : بيرفكتو..
    ضحكت فاتن: هههههههههههههه الحمد لله.. نقدر نروح..

    مساعد يبتسم ويهز راسه.. وتحركت فاتن صوب الباب جدام مساعد والثاني واقف وهو يناظرها واهي تمشي بخفة.. وبعدين لحقها.. وطلعوا من البيت وبحركة التف فيها مساعد خلت الالم اللي من مساعة للحين وهويرن في جتفه يرجع مرة ثانية ومن شدته هالمرة غمض عيونه بقوة وشد عليها بسبب الالم...

    وفاتن حست له يتألم: جتفك..؟؟
    مساعد: لا بس شوي يألمني..
    فاتن بحزن: لا بس خلاص خلنا نروح المستشفى والطلعة تتأجل..
    مساعد: لا لا خلينا نطلع اليوم وبعدين نروح له..
    فاتن بظيج: مالي نية بالطلعة؟
    مساعد اللي الالم مكدره من صوب فاتن اتيي له من الصوب الثاني عشان تزيد عليه: فاتن لو سمحتي.. قلت لج بنطلع الحين وبعدين نروح المستشفى لا تقعدين تعصبيني...
    قال اخر جملة بالصراخ اللي خلى فاتن تعصب من قلب عليه وتعاند اكثر بالموضوع: ما ابي اطلع خلاص..
    مساعد سكر الباب وقفله وراح عنها : خلج اهني واقفة لمن ارد بتدشين..
    فاتن: والمفتااااح..

    ما عطاها ويه ونزل من الدري وهو معصب للاخر.. واهي منصدمة من حركاته السخيفة.. شنو يعني غصب اطلع وياه.. صج انه ما عنده احساس.. مابي اطلع وياك غصب.. اووووووووووووووووووف... وقفت مكانها شوي تبي تنتظره يمكن يرد مرة ثانية.. لكن اهي الظاهر تحلم شوي.. وبعصبية واهي تدق بريلها الأرض طلعت من البناية تشوفه مشى ولاظل مكانه... لا.. كاهو واقف... وبالسيارة بعد.. راحت من غير ما تناظر بشكله ودخلت السيارة وسكرت الباب بالقوة.. لكن مساعد ما اهتم لها واول ما دخلت مشى السيارة بكل هدوء...

    وهذي بداية الطلعة وشكلها بصراحة حماسية.. هذا اللي فكرته فاتن.. اذا من بدايتها تناجرنا وتهاوشنا.. بعد يحمد ربه اهتم لاموره.. والا وحدة ثانية ما تعطيه ويه... مالت علي..

    ومساعد اللي الألم من جهة مظايجه وعصبية فاتن وبياختها من جهة ثانية.. صج انها ياهل يعني حتى لو اقتنع ساعات انها بنت كبيرة وفاهمة ترد وتسوي حركات اليهال.. ياخي جتفي وكيفي يعله الخلع مو شغلها.. مو انا فرض على حياتها خلها على راحتها ما ابي اتعبها ولا ابيها اتعب روحها عشاني ..
    -----------------------
    هيام في بيتها الكبير كانت تفكر بالإتصال لفاتن لكن ما تدري.. يمكن اهي مشغولة ويا ريلها.. لكن.. اهي ملانة وما تدري شتسوي غير انها تتصل فيها.. لا شنو تتصل فيها.. خلها على راحتها اليوم ويك اند..
    راحت عند الجهاز وفتحت ماسنجرها.. لقت عندها يوم فتح اضافة جديدة..
    Half_life_half_death
    استغربت.. من صاحب هالايميل.. ما تذكر انها عطت ايميلها لاحد.. وطبعا رفضت الاضافة.. وظلت تحوس وتلوس بالنت والشات وكل المواقع... حست روحها زهقانة.. وقررت انها تسكر كل شي .. وتوها بتسكر المسنجر الا رسالة توصلها.. فتحت الرسالة وانتظرت الصفحة انها تكتمل.. وتمت تقرى الرسالة..
    __
    Hai there my name is 7amad andi found Ur email in one of the sending groups&#33;
    قروب.. انا ما اشترك بقروبات... ايييي هذاك... انزين ؟؟
    And I liked it a lot.. I really want to have you on my msn sometimes what you think?? Tonight is good?? That is fine with me 7 pm <IMG class=inlineimg title=Wink alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/wink.gif" border=0>
    I will be waiting
    7amad

    استغربت هيام من قلب.. شيبي هاذي صج انه لزقة.. بس... انا خلني اظيفة شوراي.. لا ريل ولا حبيب مثل الناس.. وان جان هاذي السبال زيادو فهو ما بينفعني.. مالت عليه احبه الكريه.. وظافت الايميل في اللست عندها وعلى طول طلعت من المسنجر.. على امل اللقاء بهالحمد اليوم... من يدري يمكن يكون وراه شي؟؟؟
    ---------------------------
    وصلت السيارة عند الميناء.. وفاتن ابد مو مشتهيه انها تطلع من السيارة ابدا.. ما تبي هالرحلة لانها خلاص عرفت شنو بيصير فيها فما يحتاج انهم يواصلونها.. لكن هالعنيد هالراس اليابس من يقنعه.. اوووووف والله اهي حالة..

    مساعد من جاف اليخوت جدامه نسى فاتن واهله ونسى روحه.. وعلى طول طلع من السيارة وراح عندهم.. مشى لوقت وايد عشان بس يوصل.. لكن الحمد لله كاهو وصل وكاهي اليخوت جدامه.. يا قلبي اقول اليوم بروح فيها بروح..

    وفاتن للحين في السيارة.. التفتت لها والابتسامة مو شادة ويهها .. وفاتن من شافت ابتسامته اللي جنها ابتسامة اليهال بادلته الابتسام مع انها كانت متغيظة بهذيج اللحظة.. لكن..شلي خلاها تبتسم له.. يمكن فرحته الكبيرة وحماسة المثير لهالرحلة.. وبكل طواعية طلعت فاتن من السيارة وهي متحمسة بحماس مساعد... يمكن الرحلة على عكس ما توقعت راح تكون حلوة..

    تمت تمشي بوسط الشارع وهي تناظر المكان بعين شبه مسكرة بسبب الشمس الصاطعة.. والجو كان منعش مو بارد... جافت الناس للحين لابسة ملابس صيفية.. اكيد متعودين على هالجو.. وراحت وقفت عند مساعد.. مو لازقة فيه بس القرب كان زين..
    الا ومساعد يمد يده جدام عينها: شوفي اليخت اللي هناك؟؟
    فاتن ناظرت مساعد اول واقشعرت من قربه لها: .. وين.؟؟
    مساعد يناظرهاوهو يبتسم: طالعي وين اشر..
    وراحت عيونها المتوترة لناحية اليخت... وانعجبت فيه بصراحة.. كان صغير مو كبير لكن لونه الابيض وحوافه الساااج كانت حلوة.. واسم القارب كان.. dreams
    ابتسمت فاتن لليخت وشعور التفاؤل يعمها.. لا هالرحلة بتكون خير علينا.. على الاقل نغير هالجو..
    مد مساعد يده وكأنه ينتظرها تحط يدها فيها.. وبالفعل.. بتوتر كبير حطت فاتن يدها بيد مساعد ولكن لمسه يده صارت معتادة لها... لكن هالمرة مسكته كانت خفيفة وناعمة.. وسحبها معاه لعند اليخت.. واهي تحس انها دايخة ولا سكرانة.. هذا تأثيره عليه كبير وما اتحمله صراحة.. وسحبت يدها من يد مساعد وهو توقف مستغرب من سحبه يدها .. لكنها ما عطته ويه ومشت جدامه واهي متوترة وخايفة من ردة فعله.. لكنه ما اهتم لها ومشى بخطوات واسعة لمن سبقها ومشى جدامها واهي ظلت وراه..

    ما درت فاتن شنوع من القهر خلفت في مساعد.. كان وده لو انه يمسكها ويقطعها لكنه ما قدر يسوي فيها شي.. ياهل ما يحط باله وياها.. صار الحين يندم على انه طلعها وياه اليوم.. من المفروض والصح انه يخليها في البيت.. كان غبي يوم ظن ان العلاقة تغيرت بينهم. فاتن بتظل حاطه الحواجز بيني وبينها.. وانا صراحة ما عندي التحمل اني انتظرها تبعدها عشان اتيني.. انا بخليها على راحتها.. ولا بقول لها شي.. خلها مثل ما تبي بيصير...

    وهذي العلامة الثانية على ان الرحلة فاشلة.. بانتظار الثالثة عشان تكون ثابتة..
    --------------------------------------
    ما مرت ساعة الا وهيام تقعد على الجهاز مرة ثانية.. تبي تصمم جم صورة عشان تواقيع طالبينها منها اخوانها الصغار.. وتمت تصمم وكل شي.. وعشوائيا ككل مرة فتحت المسنجر.. ويوم فتح ما لقت احد الا صاحب الايميل الغريب.. وكان نك نيمه حزين...
    ((يا صاحبي شوف الدهر خلاني اصرخ اااه.. يا صاحبي عفت الصبر مقدر على فرقاااه))
    استغربت لان بيت الشعر هذا من اغاني فرقتها المفضلة.. الاخوة.. واهي بعد كانت حاطه بيت من ابيات اغانيهم...
    ((اسألني لو حبيت.. انا غيرك ما هويت..))

    دقيقة مرت واهي تفكر.. تدخل ولا شنو؟؟؟.. تدخل تكلمه ولا مايحتاي... اوووف والله حالة..

    الا وهو يدخل...
    يا صاحبي: متحيرة؟؟
    استغربت هيام ودزت الويه المستغرب: من شنوو؟
    يا صاحبي: تدخلين ولا لاء؟؟
    انصدمت هيام من اللي قاله.. شلون عرف؟؟ لا يكون بس واحد من اخواني؟
    يا صاحبي: any body there?
    اسالني: هلا...
    يا صاحبي: شفيج ما تردين؟
    هيام: ما فيني شي بس... انت من وين لك ايميلي؟
    يا صاحبي يدز ابتسامة: على مااظن قريتي ايميلي...
    اسالني: أي قريته بس... ماني متطمنة..
    يا صاحبي: لا تخافين ما اعظ (6)
    دزت هيام ويه الابتسامة: الحمد لله وانا اللي كنت خايفة <IMG class=inlineimg title=Wink alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/wink.gif" border=0>
    ياصاحبي: ههههههههههه معاج حمد.. 23 سنة.. وانتي؟
    فكرت هيام... تجذب ولا تقول الصج.. اهو مبين عليه صاج ليش اجذب: هيام 20 سنة..
    يا صاحبي: العمر كله
    اسالني: عاشت الاسامي
    يا صاحبي: عاشت ايامج
    اسالني: اجمعين...

    صمت دار بينهم واهي تفكر في شنو تقول له وتنتظره يتكلم لكنه كانت ساكت.. وينه الا يبي يتكلم معاي ومادري شنو.. والله الظاهر انه مو مقتنع..

    يا صاحبي: بقول لج نكتة
    اسالني: تفضل...
    يا صاحبي: هذا قزم تناجر ويا حرمته جان تبي تعاقبه حطت نعاله فوق التلفزيون..

    تمت هيام تقرى النكته واهي من النوع الصعب تضحيكه.. بس دزت له ابتسامة..

    يا صاحبي: بايخة 
    اسالني: لا بالعكس بس انا ماحب اضحك ... والنكت ما تضحكني..
    يا صاحبي: ليش.. ترى الضحك مو حرام
    ابتسمت هيام: لا بس... ماحب..
    يا صاحبي: الظاهر ان شخصيتج قوية..
    دزت ويه خجول: تقدر تقول
    يا صاحبي: بس مو علي...
    استغربت: شنووووو؟
    يا صاحبي: انا ماحب البنت اللي شخصيتها رجولية اكثر منها قوية..
    استغربت اكثر هيام: excuse u?
    دز لها ابتسامة: على العموم احنا علىوعدنا الساعة 7... اشوفج على خير باي...

    طلع وسكره من غير ما ينتظرها تقول له شي... هذا اللي قهر هيام عدل ومن الزين بعد.. شعلباله هالسبال على كيفه يدش ويطلع.. لا بعد ماكو احترام ينتظرني اقول له شي... لكن معليه... على طول دورت اسمه وبلوك وديليت من غير أي تردد.. أي بلى.. العورة اللي بتكون موجودة الساعة 7...

    طلعت من النت ومن الغرفة كلها واهي متغيضة من هالسبال اللي اسمه حمد.. مالت عليه لكن معلية....
    -------------------------------
    راح مساعد وكلم المكتب اللي استاجروا منه اليخت والحمد لله كل شي اوكية.. عطوهم سترات النجاة وكل شي والراديو شغلو في حاله يطلبون مساعدة ولا شي جذي.. وفاتن اللي واقفة عند البحر والنسيم يضربها.. صج ان الطلعة اختربت من الزين لان من يوم سحبت يدها ومساعد من حزتها ما كلمها ولا نطق بحرف معاها.. او لو طالعها زين.. بس جذي احسن.. ياخي عليه نظرات تقهر وتربكني انا مالي مزاج للارباك.. كفاية فكرة اني بكون وياه لروحنا.. شدعوة يعني بالبيت اهو في ديرة وانا في ديرة؟؟ يالله الله المستعان.. شبيصير في هالطلعة.. الله العالم..

    اخذ مساعد سويج اليخت وطلع من المكتب وراح لعند ما فاتن كانت واقفة.. ويوم شافها وقف شوي وهو يسحب نفس عشان يستحملها.. اهو خاطره انه يقطعها من الضرب لكن.. خله متحظر اكثر من جذي.. اهو ماله دخل فيها .. اللي تبيه تسويه.. لكن سالفة اني اخليها لحالها هذا شي اهي لازم تشيله من بالها نهائيا... وييوم تقرب منها عشان يروح لعند المنصة ضرب جتفه جتفها من غير عمد .. بس اهو ما عبرها وراح عنها واهي ظلت واقفة ومادة البرطم شبر.. وكلها لحظات الا ويوقف جدامها من بعيد..

    مساعد: لا يكون بس مقررة انج توقفين مثل الصنم بنص الدرب... يالله خلينا نكمل هاليوم على خير..

    ما تكلمت فاتن وكتمت الغيض في نفسها وراحت وراه واهي تتنهد.. ومساعد يراقبها بحاجب مرفوع.. مع ان النظارات خبت عيونه.. أي بعد دلع بنات ما عندنا.. امشي بالطيب اييج بالطيب.. تعوينها اكسرها لج..

    ركبووو اليخت.. وفاتن انعجبت فيه بشكل كبير... وكان الجو فيه حميمي وحالم.. يعني عكس وضعيتهم.. ومساعد على طول راح عند كرسي القيادة وشغل المحرك... فصخ الجاكيت اللي عليه وشمر السواعد... وهو يحس بنشوة كبيرة كلم فاتن..

    مساعد: يمكن نتاخر لليل هني.. لاتحاتين انا اعرف لهالسوالف لا تظنين اني مو خبير.. بس انتي لبسي لج سترة نجاة اللي يبتهم وخلاص... اوكية..

    هزت فاتن راسها.. والدمعة منكشحة في عينها لكنها اقوى من تهزيئاته.. ما راح تخليه يعصبها اكثر.. اهي بتصير مثل الحايط. .

    مساعد: مستعدة..

    هزت راسها فاتن...

    مساعد من غير اهتمام: يالله عيل....

    ------------------------------------------
    من هذي النقطة تتوقف القصة... الى تاريخ 20&#92;1&#92;2005

    من يدري.. بهالرحلة القصيرة.. شراح يصير ف فاتن ومساعد... هل راح ينقلب الزعل الى رضا.. والرضا ينتقل الى الاعجاب.. والاعجاب للحب..؟؟؟؟

    ويا ترى مشعل.. هل له ظهور مرة ثانية في القصة,,,

    وحمد هذا.. من يكون..
    وجراح ومريم.. راح يتمون قصة الحب ولا غزلان وفيصل او عايض راح يغيرون دفة الاحداث....

    كل هذا ترقبوه بعد الرجعة... في نظرة حب..

    ملاحظة: الجزء قصير ومافيه احداث ويمكن سريع بس عذروني اليوم علي امتحاااان وكتبت لكم اللي قدرت عليه.. ان شاء الله بعد الامتحانات كل شي يصير اوكية...</FONT>
    </P></font>

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    254
    <font color='#000000'>مرحبا حبوبه

    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;مشكوره ع الجزء اليديد.
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;ونتريا التكمله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>

    الله يحفظج....</font>

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <P align=center>فديتج أنا بدون شي بموت من القهر.. المنتدى اللي تنزل فيه القصة مسكرينه.. والله إني على أعصابي..منبوني متضايجة وودي أعرف فتون شو تبا تسوي في مساعدووه الكريه...&#33;&#33;&#33; لا تحاتين بطرش إيميل حق وحدة من اللي مشتركات في هذاك المنتدى و بسألها متى بيفتحون المنتدى مرة ثانية...

    و اسمحيلي والله بس هالشي مب بايدي.. و أول ما بحصل رد أو بيفتحون المنتدى أكيد بخبركم..

    الله يحفظكم
    </P>

  4. #4
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>بشــــــــــــــــ ــــارة

    أول شي أبا أشكر كل متابعين القصة و ميرسي ع التشجيع و ان شالله أكون قد المسؤولية و أنزلكم الأجزاء أول بأول..

    من باب الفضول دشيت المنتدى اللي فيه القصةو &nbsp;قلت عل و عسى منزلين جزء يديد و لقيت الكاتبة حاطة جزء بتاريخ 2/1 و الباقي بتكمله عقب امتحاناتها ان شالله.. البارت مبين عليه صغير بس أحسن من ولا شي <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>


    يله ما بطول عليكم اندوكم البارت و ان شالله يعيبكم (اللي يقول أنا كاتبتنه.. الحمدالله اني مستأذنه من الكاتبة نفسها) خخخخ

    </P></font>

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT color=#000000><FONT face="Lucida Sans Unicode">==============
    الجزء السادس عشر
    -----------------------
    الفصل الاول
    ----------------------
    مر على غياب جراح الثلاثة ايام.. فيها مساعد وفاتن يطلعون طلعات رسمية الى الجامعة تكميل التسجيل والى مكتبة الجامعة عشان الكتب.. وكانو معزومين على جلسة افتتاحية الجامعة للطلبة الجدد لكن ما حضروها.. لضيق الوقت ول.. لقلة النوم.. بس الهدوء والتجنب امبينهم كان سادي بطريقة متوحشة لدرجة ان مساعد اعصابه اختربت وصار ما يستحمل اقل الاشياء من فاتن.. مثلا تأخرها المتعمد للسيارة يوم يتحركون.. ولا دلالها الزايد.. وعدم توجيه الكلام له الا بطلاع الروح.. مثلا كانو فيوم راجعين البيت وفي الجامعة ضاعت جنطه فاتن وما قالت لمساعد انها ضاعت وسكتت عن الموضوع.. ويوم ياها يطلب منها بعض الاوراق اللي كانت محتفظه فيهم بالجنطه فكرت انها تخبره ان الجنطه ضاعت.. انقهر مساعد منها يوم عرف انها ضايعة منالصبح.. وتم يدور يدور ويدور الجنطه لمن لقاها عند كاونتر احد الشعب الدراسية ورداها لها.. لكن بشنو؟؟ رماها عليها مثل الجمرة اللي تحرق يده.. حتى ان فاتن انصدمت من حركته هذي وخذتها عذر عشان انها تزعل مع ان موقفها يزعل اكثر..
    وقعدت بدارها يومين من غير ما يشوفها مساعد.. ولا يدري عنها.. بينه وبيننفسه ارتاح لان طريقة تصرفها ظايقته

    .. في ذيج الليلة ظلت فاتن تراجع نفسها وأفعالها وحست بأنها ابتعدت عن شخصيتها الحقيقية وتقمصت شخصية هذي البنت المزعجة ذات الميول الطفولية.. لكن اهي ما تستحمله... مو بس ما تستحمله ما تحب فكرة انها متواجدة معاه في نفس المكان.. ما تحب تقعد في نفس المكان اللي اهو فيه ولا تمشي يمه ولا تطلع وياه ولا شي... تحسه فرض واجبار عليها.. حتى هذي الشقة اللي انعجبت بها اول ما دخلتها.. الحين تحسها مثل السجن اللي يضغط عليها..

    لكن بعد اهي مالها حق بهالتصرفات.. مساعد ريال عود وجبير وفاهم.. ما ظنه بيستحمل اكثر من جذي. ما رده بينفجر بيوم.. والخوف انه ينفجر في ويهي.. أي بعد ريال مثل هذا يسوي اللي يبيه ويحوس عايلة كاملة ويبعدني عن هلي اللي ما كنت ارضى بالفراق ساعة ورضيت باربع او خمس سنين.. هذا قادر على كل شي..

    بعد باجر راح يكون اول يوم جامعي لها.. اول يوم جامعي يعني اول تجربة لها في محيط متخالط شباب وبنات وعيايز وشياب.. وكل شي.. حتى انها راح تكون في محيط من العادات الزينة والشينة اهي لازم تحط في بالها انها في بلد الكل يخاف منه ويخاف على عياله منه.. اميركا.. بلد التحضر والحريات.. بلد يرفض التخاريف والزوائف اللي تغلف المجتمع .. بلد يرفض الرجعية والعادات والتقاليد.. يحب التجدد واهم شي .. يحب الفسق..

    لازم اكون بعيده عن هذي الاهواء.. لازم اكون مثال يقتدى به لنفسي وللناس.. لازم احافظ على نفسي من كل بؤرة فساد.. لازم اذكر ربي في كل لحظة احس نفسي خايفة عشان اقوى بيني وبين نفسي... مثل ما سوى مشعل..

    بابتسام ذكرت مشعل لكن عصرة القلب مثلها مثلها .. ما تغيب ابدا مع نطق الاسم بالشفايف.. لكن الخفقات هدأت وقلت عن قبل.. ما عادت سريعة ومتضاربه كانها في سباق.. صارت الحين احن واهدئ .. واريح يمكن.. لكن غشاء الحزن هذا ما يغيب.. والوجع اللي يوصل لحنجرتها.. مشعل.. يا مشعل يا ترى شحالك؟؟ شلون عايش وشلون متمكن من بعادنا.. يمكن انت صرت اقوى مني وقبلت النصيب والقدر.. انا ما قبلته.. لكن تماشيت معاه... يا سخرية القدر.. الانسان اللي احبه وودي لو اني اذوب في هواه بعيد كل البعد عني.. واللي امقته وودي لو انه يختفي عن ظاهر الدنيا... اقرب من الشريان.. ياربي لشنو ترمز هذي الامور .؟؟ لاي درب ولاي طريق ولاي مصير... ؟؟؟

    وتساقط المطر.. وشاجت الاحزان في قلب فاتن.. وامتزجت عذوبه القطرات ويا ملوحة دموعها.. بجت فاتن.. اخيرا بجت وطلعت اللي فيها من آلام... جددت العزا على حبها الضائع وعلى الاحلام وعلى الامنيات... ومسرع ما مسحت الدمع واهي تتنهد... ما مليتي يا فاتن؟. ما مليتي من البجا على شي ماصار لكنه انتهى وخلاص ما راح يرد لج فيوم من الايام.. لازم تصبرين.. وتشوفين حياتج بالمنظار اللي اهو متوقع منج تشوفين نفسج فيه..

    شنو حب؟؟ شنو غرام ؟؟ الوله والهيام.. كلها اوهام زرعوها في بالنا نزار قباني وجميل بثينه باشعارهم؟؟ روميو وجوليت بتضحيتهم .. قيس وليلى بغبائهم.. كلها اوهام.. كلها تخاريف مالها أي وقع من هالزمن.. هذا الزمن زمن القساوة.. زمن اللي فيه القوي يحكم.. والضعيف ينفذ وهو ساكت..

    مساعد كان قاعد على القنفة اللي يم دريشة الصالة.. يطالع هبوب المطر الناعم.. يا حلوه ويا نعومته.. كل هذي الاشياء لها القدرة انها تحرك في نفس الانسان اشيا تتجه لرب العالمين لشكره.. الحمد لله رب العالمين على مطر الخير.. التفتت تجاه غرفة فاتن وهو يفكر.. صار لها تقريبا اليومين واهي داخل وما تطلع.. وان طلعت ما تحط عيونها بعيوني.. هالكثر يعني تهديدي مشى عليها.. ولا اهي ما تبي تتعرض لي ... والله انا احترت ويا هلبنت.. لا تبي الجنه ولا النار.. وانا ماحب جذي.. اكون معلق بين الاثنين.. وانا بعد شفيني صج ما عندي عقل.. يعني بنت انت مفارقها عن اهلها .. وفوق هذا كانت بوهم حب وبعدين اهي ما تعرفك ولا تعرف عنك الا انك اخو ارفيجتها المقربة.. ليش ما تعرفها على شخصك الحقيقي؟ ليش ما تتقرب منها بدل ما تحتك معاها باتفه الاشياء وتخليها سالفة حياة وموت..
    قام من على الكرسي ويدينه في مخابيه وهو محتار.. متى بس تروح الجامعة وتنشغل.. وتنسى كل هالعناد وهالميهل.. جذي بتصير احسن حالتها..
    قعد بالصالة وهو مسترخي ومسكر عيونه.. ينتظر من المطر يهديه... وبصوت باب غرفة فاتن ينفتح.. طلعت وويهها متنفخ من الصياح وعلى طول عدل مساعد قعدته المسترخية وهو يطالعها... منصدم من شكلها وحالتها.. يومين بالدار واهي تبجي؟؟؟

    قام على طوله وراح لها: شفيج؟

    ما تكلمت فاتن وظلت واقفة مكانها ... ما تقدر تتكلم تخاف تنفجر من الحزن في ويهه

    مساعد بصوت حنون: علامج تبجين فاتن؟؟؟ فيج شي؟
    فاتن بصوت مبحوح من البجي: تعبانة شوي..
    على طول تقرب منها ومد يده لجبينها: فيج صداع؟؟ حمى؟؟ زكام؟
    تبعدت فاتن عنه واهي تناظره بعجز: مافيني شي... ابي ارد الكويت..
    وقف مساعد بطوله جدامها وهو يناظرها من غير أي احساس: تردين الكويت؟؟ شتسوين هناك؟
    فاتن بصوت كسير: أي شي.. بس مابي اقعد هني...
    مساعد: ليش ما تبين تقعدين هني؟
    فاتن: لانك انت هني..
    طعنة ثانية تصبها فاتن في قلب مساعد وهو يبتلع الألم ويسكت: وليش.. انا شفيني؟؟
    فاتن وهي تذرف دمع ساخن: ما ابيك في حياتي...
    مساعد انقهر من كلمتها: ما تبيني في حياتج؟؟؟ وليش؟؟ من قال لج اني في حياتج؟
    فاتن باستغراب: عيل ملجتنا.. وخلوتنا هذي في شقة لحالنا .. شتسميها؟؟؟ مو انت في حياتي..؟

    تباعد عنها مساعد وهو منقرف.. صح كلامها.. احنا ليش ويا بعض.. لكن هذا مو كلام .. يعني انا لمتى بتحملها.. واحد غيري ياخذها من رقبتها ويخلص عليها..

    مساعد التفتت لها: تبين تردين؟؟ ردي.. محد وقفج..
    فاتن واهي تشيح بويهها: ما بتخليني
    مساعد وهو يتحرك بسرعة مكانه: لا والله من صجي اتكلم.. (راح عند الباب وفجة) روحي.. طلعي.. روحي ولا تردين انتي علبالج اناابيج؟؟؟ انتي علبالج اناميت عليج..؟؟؟ تظنين اني فرحان لاني حابسج في هالمكان.. لا يا انسة .. انا مو مستانس..
    فاتن: عيل ليش جذي؟؟؟؟ ليش انا وانت طحنا في هالنصيب؟ ليش سويت فيني اللي سويته..؟؟ ليش بعدتني عن.... عن....
    مساعد بصوت متألم: ابعدتج عن حبيبج.. عن نور عيونج.. عن نبض قلبج..
    فاتن بنظرة صدمة: ما كان هذا قصدي
    مساعد: اووووه.. مو قصدج.. طيب انا اسف يا انسة والله ما كان قصدي.. اعذريني.. لاني انسان وقح وما اعرف انا بعدتج عن شنو
    فاتن وهي تتحرك صوبه: انت مالك حق.. شهالجرأة اتيي وتكلمني جذي وانت اخر من يتكلم.؟؟
    مساعد: انا اولهم يا فاتن.. انتي اذا ما تعرفين انااعلمج.. انتي امانة.. امانة برقبتي.. وانا ماخذتج عشان سواد عيونج.. بالعكس.. انا ما تخيلتج بيوم من الايام زوجة لي .. انا خذتج عشان وصية ابوج اللي كان يتمنى من بنته اللي يتغنى بها انها تكون ذات شأن بهالدنيا.. انسانة طموحة وانسانة جبيرة.. كان يبي يجازيها على سنين الحرمان
    فاتن بدمع: ابوي ما كان يبيني اكون جذي.. زوجة ريال لا ابيه ولا يبيني..
    مساعد: تقدرين تتحدين قدرج؟؟ نصيبج؟؟ انتي عالمة بالغيب؟؟ ابوج ماكان.. وشوفي على قولتج وين قطااااج.. شوفي يا فاتن.. انا مستعد اتحملك عشان سبب واحد بس... وماكو غيره.. لانج امانة.. والامانة ما يتفرط فيها.. انتي اذا تبين تردين اوكيه.. ما عندي أي مانع.. باجر اردج.. بس فكرة اننا ننفصل شيليها من بالج.. نهائيا.. (يمسك ذراعينها بقوة بسيطة) انتي بتروحين وبتيين.. وانتي حرم مساعد الدخيلي.. انج تكونين فاتن الياسي مرة ثانية.. هذا حلم انتي صعب توصلين له.. سامعتني..
    فاتن: أي قلب حامله انت.. انت حامل صخر في صدرك.. انت لو تموت ما بتعرف هالشي لانك ما تحس بالحياة ولا بشي.. وبتتعود على الوضع..
    مساعد يبتسم بسخرية: عاد انتي اللي تعرفين تعيشين..
    فاتن: انا عشت.. ومت من يوم عرفتك.. من اول يوم شفتك فيه.. عرفت ان لك شي في حياتي.. شي انا ما ابيه.. ما كنت اظن انه هالسجن وهالاجبار..
    مساعد وقلبه يتقطع من داخل لكن هيهات فاتن تخليه ينهار: شوفي.. كثر الكلام مابيفيدج.. عندج الليلة بطوله تفكرين.. يا تردين الكويت.. يا تتمين هني.. وعرفي شي واحد.. انا مستحيل ارفض لج طلب .. الا واحد.. الا وهو زواجنا.. بيتم على رقبتج مثل حبل المشنقة..

    راح عند المطبخ وهو يتنفس مثل الاسد الجائر.. يحس بالقهر.. يحس بالدم يفور في عروقه.. ليش انا؟؟؟ ليش اهي..؟؟ ليش احنا...

    وعشان ينفس هالعصبية راح عند بار المطبخ ورمى بكل شي موجود عليه في الارض... وفاتن من شدة الصوت نقزت من مكانها.. فجت عيونها بخوف.. شفيه هذا.. ين ؟؟

    مساعد بصوت عالي: اقهر ما علي في هالدنيا ... لمن يمشي شي عكس ما ابي... وهالدنيا ما عمرها مشت بيوم بمثل ما بغيت..

    وقف مكانه دقيقة وحدة ورعد السما يطق بهدوء وكأنه يهدي الوضع.. فاتن واقفة عند الباب بخوف ومساعد عند طاولة المطبخ بهدوء ولكن انفاسه متلاحقة مثل القطار السريع..

    في مخيلة فاتن ما توقعت بيوم من الايام انها تشوف بركان هايج.. ولكنها اليوم شافت.. لان شكل مساعد تغير من البرود اللي كان كاسحه الى نيران تتشعلل.. هذا اكيد مو صاحي؟؟ فيه شي؟؟ كلامي يعني سوى فيه جذي؟؟ وليش يعصب دامه ما يبيني مثل ما ابيه؟ ليش هالنرفزة الزايدة ؟؟ يمثل علي يعني ولا.. ولا هو له مقصد منها..

    تم يهدي روحه مساعد ويذكر ربه.. ويتعوذ من الشيطان الي خلاه يفقد اعصابه دقيقة وحدة.. مو جذي.. مابغيت اني اثور جذي جدامها.. هالمواجهة وايد متسرعة.. ماكان لازم اواجهها..

    مساعد: انا بطلع تبين شي؟؟؟
    فاتن كانت الثانية تبي تطلع : .. وين بتروح؟
    مساعد يناظرها بقرف: يهمج؟
    فاتن: انا بعد ابي اطلع.. مابي اتم هني بروحي..
    مساعد بسخرية: وبتتحملين ان معاج اكبر فرض بحياتج؟؟
    فاتن: خلك بعيد عني.. وكل شي يصير بخير..
    مساعد وهو يدخل داره: خمس دقايق وتزهبين..

    سكر الباب من غير أي انتظار انها ترد عليه.. واهي بعد سرعت داخل الدار وراحت وطلعت لها جاكيت من الكبت.. طالعت ثيابها شافتها عادية ومناسبة.. راحت الحمام وغسلت ويهها وردت دارها مرة ثانية.. لبست المقنع من تحت وعليه الشيله السودا اللي بنت بياض بشرتها ووهج خدودها اللي نبع من البجي.. وطلعت بره لمساعد اللي كان واقف عند الباب ولابس جاكيت بني ولفافة على رقبته...

    ومن غير أي كلام تبعته بره البيت .. قفل الباب وحط المفاتيح بمخباته.. ومشووو...
    طلعو من البناية وهم يمشون بعيد عن بعض.. المطر وقف وظلت قطرات بسيطة تتساقط من السما... مساعد من زمان سبق فاتن واهي تمشي وراه تتبعه ولكن عن بعد.. ورفعت ويهها للمطر عشان يتبلل ويهها بقطراته العذبه.. عل وعسى يطفي من نار الخوف اللي فيها.. وتفكر في مساعد وردة فعله من اللي صار كله... يا ترى انسان منزهق من اللي متزوجها وما يبيها يتصرف بهالتصرف؟؟ شكثر اهو مستبد ومتلبد المشاعر..يبدي مشاعر الغير على نفسه.. لكن الحق ينقال.. هذا ريال انا لازم اخاف منه وما اجادله.. لانه ما يشوف شي حزة اللي هو غضبان..

    مساعد بهذاك الوقت تم يتنفس بعمق واهو يتحسس خطوات فاتن وراه.. وتم يمشي ولا عليه جان تبعته ولا لاء.. اصلا اليوم بيمشي قد ما يقدر عل وعسى ينسى.. لكن وين ينسى.. مستحيل يوم من الايام يتخطى مثل هالتجربة النفسية القاسية... توقف في ويهه ولا.. تقول له عيني عينك .. ما ابيك.. شلون خذتني.. ماابيك جزء في حياتي؟؟ واحد غيره يذبحها ويشرب من دمها لكن اهو الحيا منه ما سوى فيها شي... حس نفسه مسلوووب الارادة.. وفاتن – على الرغم منه- معلقته مابين الجنة والنار.. ومبين انه طايح بالنار وهو ولا داري.. والا الجنه بعيدة كل البعد عنهم..

    ظلووا يمشون ويمشون... والشمس توها بتشرق... يا ترى هالصبح اللي بتشرق عليه الشمس.. في منه الخير عشان فاتن ومساعد.. يلقون حل لمشكلتهم؟؟؟
    -----------------------------
    في الكويت.. حزة الظهر.. جراح تحرك من البيت مبجر.. يبي يروح الجامعة عشان يقدم اوراق الانسحاب ومرة وحدة يمر على مكتب مقاولات عشان ترميم البيت وبناء ملحق لخالد فيه ويمر على البنات والاولاد من المدرسة.. وطول هالوقت تم يفكر في مريم ونظراتها له.. صج انها كانت تبي تشرب من دمه..لكن اهو ماله ذنب يوم ان .. شسمها؟؟ غزلان؟ .. أي اسمها غزلان.. كانت موجودة في البيت.. اهو راد البيت مستانس واهي بصراحة خربت عليه وناسته.. مريم الله يهداها عليها عقلية وحدة من زمن الجاهلية.. خلاص انا طالعت البنت وطلعت تعرفني معناته احنا بيننا علاقة.. والله اللي يحط مخه بمخ البنات يعيز حيله..

    وصل الجامعة وما ينكر ..ان في قلبه يات امنية قوية لو انه يشوف مريم هناك.. طبعا مريم تدرس في كلية التجارة نفسها اللي يدرس فيها جراح.. وللاسف الشديد انه مضطر ينسحب هالكورس والا راحت عليها كل يوم فاج ويهي في ويهها.. ههههههههههههههه فديت ويهها والله ياحلوها واهي معصبة.. جنها جاكليت على كاكاو..

    دخل داخل الكلية وعلى طول مكتب التسجيل.. قدم الاوراق وانسحب وكل شي صار وزهب.. فلقى انه عنده وقت شوي عشان يتفرر ويمكن يشوف حد من ربعه او... يشوف مريم.. فراح لاستراحة معروووفة في الجامعة ودخل.. تم يناظر ويناظر الناس جان فيها احد لكن ما شاف الا واحد من الشباب... عايض السالم.. ابتسم جراح يوم شافه.. هذا عايض صاحب اكبر سمعة بين البنات.. طبعا ماهي شينة بالعكس.. معروف عنه بمساعدته المقصورة للبنات في البحوث والبروجكتات ومن هالسوالف.. ياحبه لحرف الباء.. ههههههههههههههههههههههه

    عايض: لا ماصدق .. جراح الياسي بكبره هني...تو ما نورت الكلية
    جراح وهو يبتسم ابتسامته اللي تخبل : هلا فيك العيض.. شخبارك عساك ابخير؟
    عايض: الحمد لله ابخير.. ها الا ناسي دربك اليوم؟
    جراح: لا ياخوك بس اليوم انا ياي اقدم اوراق انسحابي من هالكورس..
    عايض الي يدري بوفاة ابو جراح وحضر العزا: أي... يالله معليه خيرها بغيرها..
    جراح: أي والله.. زين.. انت شتسوي هني؟
    عايض بابتسامة ماكرة: بعد خبرك.. انا اخو الاخوات هني.. ههههههههههههههههه وين ما يبون اضغطون على الجرس وعايض موجود
    جراح: ايحكون المصباح وانت الصاج ههههههههههههههههههههههههه
    عايض: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه ..

    تمو الاثنين ايسولفون وهم وقوف.. والبنت اللي كانت قاعدة على طرف بعيد وما تنشاف كانت حاضرة لهالمحادثات.. عرفتوها؟؟ أي والله مريم ماكو غيرها.. قالتها لكم اهي محد ايي هالحزة الا اهي.. وبالصدفة كانت قاعدة عند شلة للبنات يسولفون ويضحكون على راحتهم.. والظاهر انهم بعد حضور على هالواقفين..

    وحدة من البنات: وااااااي شوفي الاسمراني فديته
    الثانية: لا لا خلج منه شوفي الحاسر فديت هالطول والله..
    وحده ثالثة: تصدقون.. عايض حلو.. لكن اللي وياه احلى.. مادري فيه شي عجيب..
    الثانية: ليش انتي تعرفينه
    الثالثة: لاماعرفه بس كنت اشوفه.. ماشاء الله محترم ولو ان في بنات يتعرضون له..
    الثانية: أي ماشاء الله عليه الله يهنيها اللي بتصيبه..
    الاولى: تدرون.. انا ودي في واحد يحبني جذي
    الثالثة: الاسمر ولا الابيض
    الاولى: الاسمر.. لكن الابيض مادري شعليه... شكله جنتلمان وحبوب
    الثانية: ايييييييييييييييه يلا الله كريم ههههههههههههههههههههههههه هههه

    مريم اللي كان من الممكن انها تهيج وتعصب.. ما سوت شي غير انها نزلت راسها واهي تبتسم... صج انه جنتلمان.. وصج ان يا حظي فيه وفي حلاه.. وفي طيبة قلبه وحلاوة روحه.. لكن..اهو ليش سوى جذي ويا غزلانوو السبالة؟؟ يعني ان ااستاهل منه؟؟ هذي تصرفات واحد بالله عليه يشوف حبيبته اللي هي انا؟؟؟

    يوم رفعت راسها مريم واهي تطالعه لاحظت انه شافها ولكن عيونه كانت متعلقة فيها بشكل غير طبيعي.. وكأنه منصدم وفرحان على هالصدمة... ومسرع ما بعد عيونه يوم حس انها تطالعه بعد.. ابتسمت بحيا مريم واستحت علىويهها.. شهالحركات.... لكن لحظه؟؟؟؟؟؟

    رفعت راسها هالمرة بصدمة.. هذا منو اللي واقف وياه؟؟ توه ملتفت عايض وقدرت مريم تشوف شكله... مسود الويه ماغيره؟؟ شسوى جراح وياه؟؟ لا يكون ارفيجه..

    وما قدرت انها تتابع افكارها لان صار وقت المحاظرة..اهي ما شا ء الله عليها ما تحب تلبس ساعات وعشان تتنبه لوقت المحاظرة تسوي لها alarm قبل المحاظرة بربع ساعة عشان تقدر تتحرك ..(هذي انا جذي هيهيهيهيو) ورن الalarm بهذاك الوقت وصار عليها انها تتحرك.. ويوم قامت قابلتها نظرات جراح المتسائلة عن المكان اللي بتروحه.. لكن اهي ما قدرت تحط عينها بعينه اطول عشان لا احد يلاحظ.. ومرت من صوبهم بسرعة وطلعت من الاستراحة..

    طبعا عايض ما راحت مريم عن عيونه الا بعد ما اكلها أكل.. وتم ساكت وهو يطالعها وجراح اللي يبي يترخص ويلحقها يستأذن بعد..

    جراح: زين عايض انا بخليك الحين..
    عايض: حتىانا بعد.. يالله اخليك..

    توهم بيطلعون الا بنت تنادي عايض..

    البنت: لو سمحت اخ عايض...
    التفت عايض وحس ان هذا مو وقته: ه ه هلا اختي... امري..

    جراح ما وقف ينتظره وعلى طول طلع من الاستراحة ورى مريم... وماصار له ثواني الا واهي جدامه.. شلون عرفها؟؟ انا اقول لكم..

    في ذكرى من ذكريات جراح لمريم انها كانت تمشي مثل الصبيان.. يعني مشيه جنقل.. لكن يوم جراح علق عليها تمت تغير في هالمشية الى شي العن.. مشية العارضات.. لكن فاتن بيوم من الايام قعدت وياها عند حوش البيت الوراني وتمت تعلمها مشية الثنتين تعودوا عليها.. وتمو يمشون عليها .. واللي يشوف مريم وفاتن من ورى ما يقدر يفرق أي وحده من الثانية .. الا اذا التفتو طبعا...

    وتم جراح يمشي وراها بكل هدوء واهي يرن تلفونها ... كانت اختها نورة..

    مريم: ها نورة..
    نورة: هلا فيج وينج انتي؟
    مريم: عندي محاظرة بروحها الحين
    نورة: افا.. والله بغيتج اتيين وياي..
    مريم: توج متفرغة.. سكتي نورو بقول لج شي
    نورة: هلا شفيج؟
    مريم بوناسة: جراح ولد عمي عبدالله هني؟؟
    نورة: بربج؟؟ في الكلية؟؟
    مريم : اييييييييي
    نورة: ايا مسودة الويه خلاص انا بقول لمساعد يطلعج منها.. تبين تلعبين عالكمان ويا امي؟؟
    مريم: مالت عليج يالسودة انا الحين قلت جذي صج انج مو ويه احد يقول لج شي..
    نورة: ههههههههههههههههههههههههه ههه اتغشمر وياج طالع هذي خافت من صج.. زين قوليلي.. حلو ولا اينن؟
    مريم: وااااااااااي يخبل نورو لابس دشداشه كحلي غامجة وصاير يهبل الحمار يبي البنات يغازلونه
    نورة: وييييييييه لو ما كنت تكبر منه جان تحلمين فيه
    مريم: جبي يالحمارة يالله بسكره عنج..
    نورة: زين متى تخلصين
    مريم: الساعة 4 ليش؟
    نورة: زين عيل انا باجل الطلعة لمن تخلصين عشان اني ماعرف اتسوق بلياج
    مريم: علمتيني والحين ما تقدرين تتخلين عني
    نورة: هههههههههههههههه شنسوي بعد.. يالله حبوبه باي..
    مريم: باي...

    توها بتمشي مريم الا جراح يوقفها: يوم اني حلو واينن واهبل ليش تسوين اللي تسوينه؟
    انتفضت مريم وشوي يطح التلفون:بسم الله الرحمن.. انت من وين طالع؟
    جراح بابتسامة: من المصباح العجيب.. ليش تتغزلين فيني جدام اختج هااا؟؟ ما تستحين؟
    مريم بعصبية: وانت ليش تتسمع..؟؟ مو قله حيا هذي؟؟
    جراح يازعم معصب: هااا.. مريووم لمي لسانج لا اقصه لج
    مريم: وييييييي عاد خرعتني موووووت ارجوك.. يالله انقلع عني ابي اروح محاضرتي
    الا يوقف جدامها جراح ولا هامه حجي الناس: زين من صجج.. انا حلو واهبل.. واينن؟؟
    مريم وهي تبي تحبطه: ويييييييييييييييييي لا يكون صدقت؟؟ تراني اجامل ما اقصد.. وي مسكين من صجه..
    جراح: تحبيني يالسبالة؟
    مريم بضيج وحيا: انت كل ما شفتني سالتني هالسؤال
    جراح: حرام عليج توني اسالج.. تحبيني مريم..
    بغرور واهي تذكر غزلان: لا... انا ماحبك.. يالله اذلف عني..

    وراحت عنه مريم وظل جراح واقف مكانه وقلبه يتفجر من الحب.. ياويل عمري.. ياويل عمري من هالبنية.. مادري اروح واتراجع عن الانسحاب واظل وياج في هالكلية اخليج ما تعرفين ريلج من يدج... لكن معليه.. انابصير طيب واحسن منج.. بخليج تدرسين على رويحاتج.. لكن وين عني يا مريم.. ماردج للجريح وانتي تضحكين..
    --------------------------------------
    الساعة 10بتوقيت بوسطن الولايات المتحدة الاميركية...
    كانت فاتن تتقلب على فراشها.. بتقعد بعد جم ساعة .. مع انها ماردت البيت ويا مساعد الا على الساعة سبعة.. بس الحمد لله.. والله ان الطلعة نستها كل الهموم اللي كانت جايستها.. والمشي والهوا النظيف نشط خلاياها العصبية من بعد هوا الشقة اللي عطبها.. طبعا ما نطقت بولا حرف مع مساعد.. من بعد هيجانه مستحيل تكلمه الا بعد اسبوع يمكن..

    تذكرت يوم عطاها الخيار انها تطلع من البيت وترد الكويت مع اجبارية زواجهم من بعض.. يا ناس انا بقبل فيه وبزواجه بس مابيه يتعرض لدربي .. هذا شي عاهدت نفسها عليه.. بتقبل فيه "بحياتها" بشرط انه ما يطلب اكثر من هالشي.. يحمد ربه انها بتعطيه هالشي.. بعد شنو يتطلب زيادة ليش؟؟؟

    في غرفته كان نايم ومو نايم.. يحس بالسخونة تعمره.. مشيه البارحة في الجو البارد ما ساعده.. خصوصا وان ثيابه كانت شوي خفيفه مع انه لابس جاكيت.. لكن البرد والمطر ما ساعده.. حط يده على جبينه شافه محموم.. تأفف لانه ما يحب المرض.. قام على حيله وتوه بيوقف الا بعطسه قوية ردته على السرير.. لا لا.. خلاص الشي صار رسمي.. مساعد مزجم..

    طلع من الدار وهو كلش مو متمني انه يشوف فاتن.. وللاسف كانت واقفة بنص المطبخ تشرب عصير.. وكالعادة ين مساعد وهو يشوفها تشرب.. صج انه مو شايف خير.. لكن ما عطاها ويه.. فتح الثلاجة وهو يصبح

    مساعد: صباح الخير..
    فاتن بصوت مبحوح: صباح النور.

    رجع السكوت مرة ثانية وهو يسحب غرشة العصير.. صب له قلاص وردها وفتح احد الادراج اخذ منها بندول .. شرب حبتين منه على الريج ويا عصير... رد القلاص بالمغسلة وروح داره.. من غير أي كلام..

    فاتن وقفت عند الطاولة بظيج وهي تناظره.. شفيه ويهه منكشف لونه وجنه مريض؟؟ لا يكون مزجم ولا محموم..؟؟ عاد احد ياكل بندول على الريج.. كيفه اللي يبيه يسويه..

    زهبت لها ريوق خفيف وتوها بتدخل الدار.. لكن مساعد ما راح عن بالها.. يمكن صج مريض؟؟ اذا مريض شسوي له.. بس بقعد في الصالة يمكن يحتاج شي...

    راحت وقعدت على الكرسي اللي في الطاوله المجابل غرفته.. وفتحت التلفزيون بصوت واطي على قناة تعرض افلام.. وتمت مندمجة واهي مستعدة لاي طلب من مساعد...
    ######
    مرت ساعات ومساعد ما طلع من الدار.. وفاتن اللي تشغل نفسها باشياء مستغربة من اختفائه.. بالعادة يقوم يطلع ولا يسوي لنفسه مشاوير ويقعد.. وينها الصحيفة يمكن قاعد يقراها.. تمت تناظر المكان اللي اهو بالعادة يحط الصحيفة فيها وما شافتها.. اليوم بكبره غريب.. لكن الجو حلوو ..راحت وطلت من الدريشة تتمتع بالهوا البارد اللي يلفح من بعد المطر.. الطبيعة في بوسطن كانت خلابة.. واكبر دليل اهو الوقت الي مضوه امس وهم يتمشون... وصلوو لمكان بعيد لمن حسوو بالعجز انهم يردون لمنطقتهم بسهولة.. لكن مساعد شكله حافظ الطريج من زود ما يطلع وردينا بوقت اقصر من روحتنا.. اربع ساعات واحنا نمشي.. والافكار تاخذنا يمين ويسار..

    في ذيج اللحظه التفتت صوب غرفة مساعد لانها سمعت صوت فيها.. الا ومساعد يطلع منالغرفة وشكله معتفس شوي.. يعني شعره مو مرتب وحامل فوطة شكله بيتسبح.. وهو يمشي بهدوء مر عليها من غير أي اعتبار ودخل الحمام وسكر الباب.. وجهت سمعها فاتن للحمام تنتظر صوت الماي.. وكاهي سمعته..يسبح.. شالت عمرها وراحت المطبخ.. في خاطرها اليوم تسوي كم طبخة جذي تفتح النفس.. وبتسوي هالمرة طبخة الشوكولا بملتين.. لها ولمساعد عشان تحد من الهواش امبينهم.. ما تبيه يجيس صحنها فلذا اهي بتسوي له..

    يوم طلع من الحمام كان لابس الروب اللي كان هناك والفوطة خلاها داخل الحمام.. راح المطبخ وفاتن تتجنب انها تناظره لانها تقريبا استحت من منظره وهو ماخذ حريته معاها.. لكن اهو مو مهتم لوجودها.. وسحب كبسولات البندول وصب له عصير وشربه مرة ثانية.. اهني فاتن حست انها لازم تتكلم معاه

    فاتن: مو زين تاكل بندول على الريج..
    مساعد: مالي خلق اكل..
    فاتن:... زين بسوي لك شي خفيف
    يقطعها مساعد وهو يسكر الثلاجة ويمشي عنها: مابي شي منج...

    راح داخل الغرفة وسكر الباب وفاتن المنحرجة واقفة بغييييييييض وسط المطبخ.. السخيف التافه.. معتوه واحد..

    بصوت مسموع: صج ما استحي على ويهي.. انا احاجي ناس جذي ليش؟؟ اسكت عنه يعله ما يسمع الكلام.. وانا شعلي منه.. خله ياكل البندول على الريج .. شبصير فيه..؟؟ خله يولي ان شاء الله عمره ما ....
    سكتت فاتن لانها بطبيعتها ما تحب تدعي على احد.. لكن الغيض او يمكن الاحراج بلغ منها المبلغ.. فتمت ساكته واهي تطبخ .. والظاهر ان مزاج الحمق فيها ساعدها لانها من غير حاسية شافت نفسها مزهبة اربع طبخات .. معكرونة بالشطة الحارة ولفافات بالدجاج والمايونيز.. كيك بالشوكولا ودريم ويب المخلوط بقطع براونيز شوكولا.. وهذا الايسكريم اللي عجب مساعد...

    عظت على شفاتها واهي تفكر.. مايصير اخليه جذي على الريق.. المريض لازم ياكل عشان دفاعات جسمه تتحسن.. وانا بسوي الخير وبقطه بحر.. ما عليه منه ولا بنتظر منه كلمة شكرا مع انه لو فيه شويه سنع وذرابة جان قالها..

    زهبت من كل شي بطبق وسوت له عصير ليمون طبيعي مع السكر .. وحطته على صينية ويا نوع من الفوط اللي ينظفون بها الفم..

    حملت الصينية واهي تذكر ربها عشان لا تنحرج اكثر والحمد لله اهو فيه عادة انه ما يسكر الباب زين.. فدخلت بكل هدوء وشافته نايم على السرير وهو جاسف ريوله بتعب.. البندول مسوي فيه مفعول مثل السحر.. لكن اهو لازم يقوم عشان ياكل شي..

    استغربت فاتن تجاوبها لمساعد وهو مريض.. يمكن هذا تعويض عن الايام اللي فاتت وهي تعامله بوقاحة.. اهي صح كانت معذورة لكن مصختها.. راحت عنده وهي واقفه تناديه..

    فاتن: مساعد... مساعد...
    رد عليها بتعب: هاا....
    فاتن بصوت ناعم وهي ترجع الشعر لورى اذنها: مساعد قوم اكل لك شي مو زين ترقد وانت على ريجك..
    مساعد: مابي..
    فاتن كان خاطرها ترفسه: قوم مساعد لازم تاكل.. قوم انا زهبت لك كل شي كاهو الاكل
    مساعد بعصبية بسيطة: قلت لج مابي لا تعورين راسي..

    وتم معقد حواجبه من التعب لان من صج مو قادر يقوم.. من يقوم راسه يفتر.. فاتن اللي انحرجت من قلب من معاملته طقت جبدها وطلعت من الحجرة واهي تتكلم بصوت واطي

    فاتن: قمت ولا ما قمت كيفك انا اهم شي سويت الواجب.. مالي علي..

    كانت فاتح عين والثانية صاكها واهو يسمع هذرتها... مادري شتبي تثبت ويا هالمعاملة.. تجرح وتداوي.. يهال اخر زمن..
    تم نايم وهو يشم ريحة الاكل.. صج صار له فترة من اخر مرة اكل لكن عنادا فيها ما باكل.. مالت عليها وعلى طباخها الياهل..

    تمت فاتن قاعدة في الصالة وهي تهز ريلها جدام التلفزيون.. فاتحته عشان تمضي الوقت وياه.. وتنتظر الوقت عشان تروح وتاخذ الصحون.. اكيد الحين طاح عليه مثل الملهوف وقاعد ياكل فيه.. أي من يقدر على طباخي انا.. هاهاهاي .. ما بقى الا انت يا مساعد الدخيلي..

    مرت ساعة على هالموقف وراحت الدار فاتن عشان تشيل المواعيب " الفاضية " على قولتها.. وانصدمت من الزين يوم شافتها ما انلمست.. طالعت مساعد وطالعت الصحون... احسسسسسسسسسسسسسن يعله ما اكل.. راحت وشالت الصحون وسكرت الباب بقووووو من القهر.. مساعد اللي بعده ما رقد ابتسم يوم سمع صوت الباب وهو يشد على عيونه من قوة الصوت.. مسكينة.. تظن انها اهي بس اللي تقدر تحرق الدم... ما عرفتيني زين يا بنت الياسي..
    قام وغطى راسه باللحاف وسمح للنوم انه ياخذه لاااااخر عالم ..
    ======================== </FONT>

    </FONT></P></font>

  6. #6
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>مبرووووووووووووووو ووووووووووكين فتحووووووووه المنتدى مرة ثانية و شي جزء يديد<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa56.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa47.gif" border=0>


    أختي <FONT style="BACKGROUND-COLOR: #000000" color=#0099cc>إحساس قلب</FONT>.. هالجزء إهداء لج.. (اللي يقول أنا اللي كاتبتنه خخخ).. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa46.gif" border=0></P></font>

  7. #7
    عضو جيد الصورة الرمزية صقرالإمارات
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    169
    قوة التمثيل
    255
    نترياااااااج

  8. #8
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    248
    <font color='#000000'><P align=center>ملاااااااانه وينج طولتي علينا <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>


    والله اني اندمجت وايد وياها..

    لا تقولين الكاتبه ما بتكملها<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0></P></font>

  9. #9
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#708090>بيت بو جراح اللي الهدوء والسكون يلفه رجع فوضى وعفسة بهذيج الليلة.. طبعا مو لان نسوا سفر جراح وفاتن لان ايمن وعبد العزيز ماقعدو.. يلعبون مني ومناك والفوضى فوق تحت والكراسي تتحرك والهواش قايم.. وعزيزة كل شوي تسكت فيهم واهي تسب..

    ام جراح واهي تضحك: خليهم يا خويتي والله ما يسوى عليج
    عزيزة بعصبية: يننوووني يننوني والله كله كورة في البيت كورة وفي المدرسة كورة هم في السيارة كورة
    ام جراح: هههههههههههههههههههههههه بروحهم بتعبون وبيقعدون صبيان مو حلو عليهم قاعدين وساكتين
    عزيزة: ااااخ بس لو عندي بنت.. مارزقني ربي الا بولدين..
    ام جراح: قولي الحمد لله غيرج ما عندهم
    عزيزة واهي تناظرهم: فديت عمرهم الحمد لله رب العالمين... شخبار فاتن وجراح؟
    ام جراح واهي تسند راسها بيدها بخوف: هذا احنا ننتظر خبر منهم ولا يانا حتى تلفون؟
    عزيزة: لا ما عليهم شر معاهم مساعد ماشاء الله عليه
    ابتسمت هني ام جراح: الله يخليه والله صج حبيبي جراح ما قصر لكن لو ما مساعد والله ما ادري شسوينا؟؟
    عزيزة تتلفت في البيت: زين وينها منور؟؟
    ام جراح: اكيد ويا سماهر بدارها.. تعرفينهم هذول البنتين روح وحده في جسدين..
    عزيزة: وخالد؟
    ام جراح: اكيد في دار جراح يقعد هناك في الوقت الحالي..

    الا وخالد يدخل البيت وهو معرق من قلب... وشكله يبين عليه انه تعبان...

    بصوت تعب: السلام عليكم
    ام جراح انتفضت من مكانها يوم شافته: وعليكم السلام (قامت) يمة خالد شفيك؟؟؟
    خالد اللي كان يحس بظييج قوي في صدره ما قدر يتكلم وايد: مافيني شي... بس... ابي انبوب التنفس.. مادري وين طاح..

    وصدره يطلع اصوات تدل على انها نوبة من نوبات الربووو...

    خالد بتعب: ماشفتيه خالتي؟
    ام جراح بخوف: لاو الله يمة ما شفته.. ليش انت وين حاطه؟
    خالد خلاص حس بالانهيار: خالتي .. مسكيني خالتي...

    وقبل لا يكمل خالد طاح على الارض بنوبه اختناق يمكن تكون معتادة لكن تصير مرة كل سنة.. لكن ما تقدر ام جراح على تعب خالد تحس بالموت ..

    ام جراح: يمة خالد حبيبي نظر عيني اشفيك..
    خالد ما يقدر يتكلم لان التنفس عنده صعب

    ام جراح: عزيزة روحي دار جراح دوري له على انبوبه
    عزيزة واهي تطلع من البيت: انا احمل واحد معاي في السيارة في جنطه الادوية لحظات ورادة لكم..

    راحت عزيزة وردت واهي حاملة الانبوب اللي يتنشق منه خالد بالعادة لانها ممرضة ومثل هالاشياء تتواجد معاها في حالات المدرسة.. اخذته ام جراح وناولته خالد عشان يستنشق منه...

    خالد بعد الاستنشاق تم هادئ واهو منسدح على الارض ومسكر عيونه ..وفاتح فمه مثل التعبان.. لكن ما كانو يدرون انه صاحي ويسمعهم ومستمتع بريحة النسوان.. الا وبدخلة سماء للبيت اللي تعودت تدخل منه من غير استئذان .. بكل بساطة لان اهله يرحبون فيها..

    سماء: السلالالالالالالالام...

    وانقطع صوتها يوم شافت خالد طايح على الارض وتوسعت عيونها من الصدمة... شفيه هذا نايم على الارض.. لا يكون بس..

    خافت سماء على خالد في قلبها وسالت بكل هدوء: ش... شفيه خالد؟؟

    ابليس كان مسكر عيونه وتوه بيفتحهم الا ورغبة يديدة في انه اينن سماء تعمر قلبه وتظاهر بالمرض اكثر واكثر..
    ام جراح: والله مادري يابنيتي طايح على الارض بنوبه اختناق وللحين ماقام.. يمة خالد يمه حبيبي قوم.. بسم الله عليك شفيك
    سماء بحيرة: زين سوو له عملية تنفس اصطناعي..
    عزيزة: يمة هذي حالة عادية والحين بيقوم.. يمة خالد استرخي حبيبي لا تشد على روحكزز
    لكن وين عن سماء ماقدرت تقر مكانها: اذا ما تعرفون انا اعرف.. هاا تنعزوا شوي خلوني..
    انتبه خالد لقربها المخيف وعلى طول وقف على ريله..: هي انتي شناوية تسوين..
    انصدمت سماء لقعدته المفاجأة: ... انت مافيك شي؟؟؟؟
    خالد: أي مافيني شي.. حشى لعنبوو الواحد ما يقدر يرتاح وياكم.. ابي انام على الارض.. وانتي ابد ما تعطلين..تنفس اصطناعي بعد هذا اللي قاصر

    من الاحراج خالد كانو خدوده محمرات لان يعرف التنفس الاصطناعي شلون يكون.. لكنه كان مقهور من جرأة سماء.. ولكن اهي كانت مستعدة تنقذه؟؟ ليش؟؟

    سماء باحراج: انت كنت في حالة صعبة و..
    خالد: بس خلاص.. لا عاد تتكلمين في هالموضوع.. يالله.. اخليكم انا الحين..
    وهو يركب الدري وقف ويناظرهم بنظرة تضحك: حريم اخر زمن..

    ركب خالد وهو من داخل ما يدري.. يحس ببراكين تتفجر فيه من مشاعر غريبة.. حريجة.. ثلج وصعيق.. ما يدري.. احاسيس متضاربة يمين ويسار.. دخل الدار وسكر الباب.. على طول نام على السرير وهو يفكر.. يفكر بسماء.. هذي هالنتفة مادري شمسويتلي.. اصلا انا مافيني شي عليها لكن كله من جراحو المعفن خلاني احط عيوني عليها وخلاص نشبت فيها.. والا انا لا احبها ولا ابيها..

    احبها؟؟ ابيها؟؟ من ياب طاري الحب... ياويلي شهاللي قاعد يصير وياي...

    ام جراح تحت ويا سماء وعزيزة: يمة سماء لا تزعلين روحج خالد هذا يبيله تأديب..
    سماء وهي تلعب بالقلاص اللي على طاوله الصالة: لاخالتي عادي هذا انا ما عطته اقنور.. الا قوليلي ما اتصلت فاتن؟
    ام جراح: لا والله يا بنيتي ما اتصل...

    الا وتلفون البيت يرن.. ويتهلل ويه ام جراح..: اكيد هذي اهي.. ان جان اهي لج البشارة يا سموووي..

    وراحت ام جراح ترفع سماعة التلفون بشغف..

    ام جراح: الوووو
    جراح بصياح: يمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةةة حبيبتي يمةةةةةةةةةةةة
    ام جراح والدمع يتيمع في عيونها: جراح؟؟ يمة جراح؟؟ هذا انت؟
    جراح: أي يمة هذا انا... شخبارج يمه شلونج عساج بس بخير..
    ام جراح والدمعة سالت: يا نظر عيني يا جراح انا بخير انتو شخباركم وشمسويين وفاتن شلونها
    فاتن يم جراح: عطني اياها بكلمها..
    جراح اللي ماعطها اقنور: يمة كلنا بخير انتي شخبارج وشخبارهم العفاريت وخالد وخالتي..
    ام جراح: كلنا ابخير يا وليدي بس مشتاقين لكم.. عطني فاتن يمة
    جراح: يمة للحين ما شبعت منج
    فاتن وهي مساكة يد جراح: عطني التلفوووووون جرااااح..

    مساعد كان شاهد على كل هذا عند طاولة المطبخ.. يناظر الاثنين اللي انقلبو مثل اليهال دقيقة وحدة يوم سمعو صوت امهم.. ويبتسم..

    الا وتزخ فاتن السماعة من جراح: الووو يمة... يمة حبيبتي.... (تهجد صوت فاتن) احبج يمة.. ولهت علييييييج
    ام جراح واهي تسترجع المشاعر الحزينة لفراق بنتها: حبيبتي فاتن نظر عيوني فاتن.. يا روح هالبيت ونوره..شلونج يمة شخبارج؟؟
    فاتن: انا بخير يمة.. (تمسح دمعها بكم التي شرت) يمة برد هني.. لابسين ثياب شتاا..
    ام جراح: والله احنا للحين الجو بس ماكو رطوبة..
    فاتن: يمة ... يمة تعالي عندي قعدي جم يوم... بسج قعده هناك
    ام جراح: هههههههههههههه واخوانج من لهم... معليه يمه جراح عندج وريلج بعد ما بيقصر... الا شخباره؟؟ شمسويه وياه
    لا اراديا انتقلت عيون فاتن من عند اخوها الى مساعد ... واحتارت شنو تقول.. تخاف تتكلم عنه جدامه.. لو من وراه جان عاادي تألف جم كلمة لكن أهو يمها.. وشكله بعد فهم ان الوالدة تسال عنه لانه ما فارج عيونها لحظه..

    فاتن باحراج: ابخير يمة.. يسلم عليج
    ام جراح: يمة فاتن ماوصيج عليه تراه ريلج.. حطيه بعيونج..
    فاتن واللون الاحمر صابغها: ان شاء الله يمة.. لا توصين حريصة..
    ام جراح: وشخبارج بعد رحتي الجامعة
    فاتن: أي يمة.. رحنا... ( يأشر جراح عليها عشان تعطيه السماعة) يمة جراح يبيج..
    ام جراح: وين يمة ما شبعت منج..
    فاتن: مرة ثانية يمة.. كاهو لحظه...

    عطت جراح السماعة وقامت على طولها بعيد عن الكرسي.. وجراح لاهي ويا امه في التلفون.. وقفت فاتن ورى الكرسي واهي ماعطه مساعد ظهرها واهو كان واقف وهو ينتظر منها تلتفت عشان يشوف عيونها... يبي يشوف النظرة اللي انرسمت في ذيج الليلة بها .. ليلة اللي شافها واقفة مع مشعل يوم يروح عنها ويدخل بيتهم مثل الغبي.. لكن فاتن ما عطته ادنى فرصة لانها ظلت واقفة واهي ماعطته ظهرها..

    يوم خلص جراح المكالمة سكر التلفون وهو ياشر لمساعد: دورك الحين..
    مساعد وهو يسحب قلاص الماي من جدامه ويرفعه لفمة: لا ما يحتاج.. مريم واتصلنا فيها.. امي ان شاء الله مرة ثانية..
    جراح: ما يصير جذي
    يبتسم مساعد: عادي جراح.. الا اقول لك.. ما تبي نطلع شوي عن حكرة البيت..
    جراح بابتسام: وااااااااااو اكيد ابي اطلع... (يلتفت لفاتن) فتون.. فتوووون..
    التفتت فاتن السرحانة بصوت وكلام مساعد: هااا...
    جراح: اتيين معانا..
    فاتن بتعب: لا والله روحو انتو.. انا تعبانة.. يبيلي انااام عشان اقدر افتح عيوني بطريقة طبيعية..
    جراح: بنفتقدج..
    ابتسمت فاتن: تسلم..
    جراح: امزح معاج ترى لاتصدقين
    فاتن واهي تضربه: كريه
    جراح: ههههههههههههههههههههههههه ه انزين مساعد دقايق اغير هدومي وراد لك..
    مساعد: بسرعة عاد..

    ويطير جراح للغرفة عشان يبدل هدومه والاثنين واقفين عن بعد مسافة كبيرة بعض الشي.. ونظراتهم متصادمة, الاثنين خاطرهم يخنقون بعض لكن هالحرب الباردة اهي اللي مسيطرة على كل شي.. اللي مسكتهم عن بعض وعن مط شعور بعض اهو جراح.. لكن بعد ما يسافر جراح.. هالبيت راح ينعفس فوق تحت.. عصبية مساعد.. بالمقابل.. برود فاتن..

    مساعد: لو تبين تقدرين اتيين
    فاتن بغرور: مالي خلق..
    مساعد يبتسم بسخرية: والله انتي الخسرانة..
    وخلاها ومشى يمها عشان يروح الغرفة الا يوقفه صوت فاتن وهو يمر وذراعه يمر عند ذراعها

    فاتن: بتتأخرون؟؟
    مساعد بنظرة ملل: ما ندري.. يمكن ما نرد الا بويه الصبح
    فاتن بعصبية: وانا هني بروحي؟
    مساعد وهو يحقرها ويروح: قلنا لج تعالي ما رضيتي.. قلعتج..

    وراح عنها ودخل الدار.. واهي واقفة عند الصالة وقابضة يدينها.. لا... والف لا يا مساعد.. ما راح تقدر تعصبني.. انا بوريك.. ان ما لفيتك بالجليد والصعيق ماكون انا فاتن.. ابخليك تندم على اليوم اللي فكرت اني اكون لك...
    ======================
    بهذاك الوقت قط مشعل جنطته في السيارة لانه خلاص بيرد الشاليه.. ما يقدر يسكن في نفس الفريج اللي كانت فاتن ونبضها يتخلل شوارعه وتعرجاته وشقوق طرجاته.. خلاص.. الشي صار اكبر منه.. مو بيده.. ما يقدر يتنفس الهوا اللي فاتن كانت تتخلله بعبيرها وعطرها..
    الشوق لفاتن اخذ منه الصحة.. في خلال هذيج الفترة نزل وزنه وسود ويهه وشعره طول ونزل على جبينه .. قعد وهو مسند راسه على سقف السيارة.. وهو يوجه نظره الى دار فاتن فبيت بو جراح الله يرحمه.. يا بعد هالدنيا يا فاتن.. الدنيا وحشة بلياج.. حتى لو ماكنتي لي.. ما تمنيتج تبتعدين عني جذي.. نهائيا.. ماشوف حتى عينج.. وانا اللي تاهت افكاري فيج يوم كنت في الغربة ورديت لوطني وكاني اتغرب من بعدج.. يا ترى.. اللي صار هذا كله في نصيب من؟؟ لو شنو صار يا فاتن.. ابظل احبج ليوم الدين.ليوم اللي انبعث فيه حي جدام رب العالمين.. احبج فاتن.. احبج..

    عند طرف البيت الكوبل سماهر ومناير يتمشون وهم يتضاربون.. طبعا هالثنتين مينن ومحد يقدر ما يراقبهم في الشارع.. اللي تعرقل الأولى واللي تمط شعر الثانية.. يعني حالتهم صعبة.. مناير على عكس فاتن مو ملتزمة بالحجاب لكن ثيابها محتشمة وبالمثل سماهر.. يعني وين ما تروح مناير وراها سماهر.. يالخوف بس لو تزوجوا نفس الريال..

    سماهر واهي تراقبل مشعل اللي كان يعدل اغراضه في السيارة الفخمة: منوور شوفي حياتي المستقبليه..
    مناير بالعمد ما طالعت وين ما اشرت سماهر ووجهت نظرها الى (تكرمون) حاوية زبالة عند نهاية الشارع وكان عليها قطوة معفنة: أي والله.. بس عاد مو يم بيتنا ما نبيج تيين توصخين
    سماهر ضربت مناير على ضهرها: يالخايسة
    مناير واهي منوجعة: يعلج الفقر يالحمارة قولي امين
    سماهر: انتي قبلي.. طالعي طالعي منوور
    مناير: اوووووووووه بنشوف اللي ذابحتنا فيه

    وطالت مناير مشعل وهو يرتب اغراضه في الدبة واهي تناظره وهي معقدة حياتها.. انا اعرف هالشخص بس ما شفته وايد بالفريج..

    سماهر: هذا ارفيج اخوي جراح.. اخو سماء..
    سماهر: والله انه عذاب.. شوفي الشعر بس ولا الكشخة
    مناير وهي متعجبة من سماهر: انتي والله مراهقة.. كل واحد يعجبج.. حتى اسلم اللي في الكافتيريا يوزع الفلافل تحبينه؟
    سماهر: انجبي زين يعطيني فلافل حار وجاهز
    مناير: كله من مصارين البقر..
    سماهر: يالوصخة
    مناير: ههههههههههههههههههههههههه ه

    واهي تضحك دخلو البيت الثنتين.. لكن مناير انشد انتباهها الى مشعل ونظراته الى البيت.. كانت يناظره وكانه بيته اللي بيروح عنها.. ويطالع شي فوق.. تابعت نظره وعرفت انه يناظر دار فاتن.. يمكن الدار عاجبته ولا الدريشة.. مايندرى والله..

    وركبت مشعل السيارة ومر من صوب مناير واهو ابد مو مفتكر فيها سواء شافته ولا لاء.. سماهر ردت بره مرة ثانية واهي تسحب مناير... وكالعادة يعني بالمناجر


    ان شاء الله باجي اليزء باجر..

    ودمتم سالمين.. </FONT>

    &#60;&#33;-- / message --&#62;


    </P></font>

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>

    <FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#696969>الجزء الخامس عشر
    ==================
    الفصل الاول

    ياااااااااااه الزحمة في هالجامعة, ومكتب تسجيل المواد فايض للأخر والناس تنتظر ادوارها بالارقام.. من الصبح قعد مساعد ويا جراح ووقظوا فاتن الي ما غمض لها جفن البارحة كلها واهي تفكر باللي صار من فترة.. يوم لمسها مساعد.. ياااه شنو حست بالحقد اللي في قلبها يتجمع مرة وحدة وينفجر بتهديد وابتعاد عن المكان .. بصراحة خافت لا ينفجر مرة وحدة في ويهها.. اهي شافته مرة وهو يعصب وكيف ان عصبيته كانت بسكاات بس الشرار كان يولع وزين انه قبض نفسه لا يذبح مشعل.. اهي لازم ما تحط نفسها في مواقف معاه.. تتجاهله قد ما تقدر.. واذا هو فيه عزة نفس.. بيسكت عنها مثل ما اهي ساكتة..

    برودة المكان وغرابته وتقريبا وسعه خلاها تحس بالوحشة لبيتها ولجو أهلها ولأمها بالاخص.. يا ترى شخبارهم من بعد سفري.. تقريبا انا صار لي يومين بعيدة عن البيت والبارحة من الموقف الخايس ويا مساعد ما طلعت من داري ... مادري اتصل جراح في البيت ولا لاء؟؟ ان شاء الله اتصل عشان يطمن امي علينا.. ياحبي لج يا مريم.. تولهت عليج انتي الثانية اكثر.. وقعدت فاتن تذكر وصايا مريم الكثيرة اللي تخللتها معظم الوقت وصية وحدة.. اتصلي فيني فتون لا تنسين.. والله ان نسيتي لا شق لج حلجج..

    مساعد اللي كان في الشارع يركض بكل هدوء.. وافكاره طبعا كلها منصبة ناحية فاتن وناحية حياتهم.. يفكر بعمق شلون راح يخليها هني بالغربة لحالها.. ما يقدر.. السالفة ما عادت سالفه انه مايطيق يقعد في ديرة اهي مو موجوده فيها.. السالفة صارت انها شي من ممتلكاته والغيرة عليها بتذبحه.. اهو صار موقف في المطار وقت ما وصلو اميركا زين منه مسك اعصابه وما سوى شي متهور

    كان في واحد يبين عليه انه خليجي يناظر فاتن بطريقة تخلي البنت مثلا تتقفط في نفسها.. لانها نظرة واحد ما شاف بنيه في عمره.. لكن اللي قهر مساعد اكثر انه يوم ركز عيونه الحادة على الريال الخسيس عشان يستحي ما عبره هذاك الهرم وظل يناظر فاتن بكل وقاحة لدرجة ان مساعد خلاص قرر انه يروح يكلمه.. لكن جراح سبقه بهالشي لانه يمكن كان ملاحظ للوضع وراح وسحب فاتن من يدها وخلاه اهو اللي يكمل باقي الاغراض.. مساعد كان يرمي الجناط بقهر وغيره عميه خلت السواد يشح بعينه.. ومن هني بدت فكرته في انه يترك فاتن في الغربة ما تعجبه.. ولازم يغير من هالترتيبات شوي..

    ابدا ما كان يهمه في هذيج اللحظة ان جان فاتن تحبه ولا لاء.. لان مشاعر الاستبداد فيه ردت مرة ثانية.. عيل انا ما ظلت الا هالنتفة تهددني.. من الزود عاد انا اللي بموت عليها عشان المسها...

    كل شي من كلامه كان متناقض.. اهو كان يعرف ان بلمسة خدها كان يحس باللهيب يسري بعروقة و كان الاحساس عاد فيه مرة ثانية وتم يركض بسرعة شديدة ليمن حس ان صدره بينفجر من البرودة اللي تخللته.. فوقف مكانه وهو يلهث بقوة.. والعرق البارد يزخ من جبينه... دقات قلبه كانت واصله حتى جبينه.. لكن.. وين .. ماقدر ينفس بكل هذا الا بهالركض...

    وقف عند جدار وكانت كل المحلات مسكرة بهذاك الوقت الا محل واحد.. كانه مخبز... تم يناظر الظباب اللي عند المحل.. كان الطحين ينرش على الارضية عشان يخفف من برودة المكان ويمتصها.. ومن عند المحل ريحة الخبز الحلو تفوح.. هذا الشي خلى مساعد يتجه بافكاره الى طريج ثاني.. لو ان فاتن واهو يتمتعون بعلاقة طبيعية.. جان في مثل هالوقت اهو واهي عند هالمخبز ياكلون منه.. وبمثل هالشارع يمشون واهم متكاتفين.. ساكتين وهمس الحب باروع الكلمات.. لكن...

    على طول غير مسارة مساعد لدرب الرجعة للشقة... واهو يفكر بحزن بفاتن... وبحياته اللي –يمكن- توه وعى على حجم الغلط اللي سواه بانه تزوجها بهالوقت..

    فاتن اللي من دخلت الحجرة ما طلعت حست باليوع يقرصها, فطلعت من الحجرة في الفير وراحت للمطبخ المفتوح وفتحت الثلاجة لقت ان الاغراض كثيرة فيها .. الظاهر ان اللي سموبه جورج زهب البيت على اصول.. ما قصر والله بس اهي ما بلعته ابدا لانه يمكن بايخ ودوم يتكلم بالانجليزي.. تمنظرت بالمكان اكثر وكل نظرة تزيد الاعجاب فيها.. الشقة مثل ما ذكرنا انها مو فاخرة لكن حميمية بطريقة تشب الخاطر .. الاثاث الناعم ولا الهدوء اللي يلف المكان ولا لون الصبغ اللي مخلي المكان كلاسيك ورومانتيك.. لكن وين.. لو كانت ظروفها ثانية كان معليه.. لو كانت طبيعة علاقتها بمساعد غير.. مساعد؟؟ ليش انت يا مساعد؟؟ ليش انت ومو مشعل.؟؟ ليش يا ربي؟؟ انا ما اعترض على حكمك لكن استغرب.. يارب عونك ورضاك.. تمت تحوس في الثلاجة واهي تطالع من الأكل.. طلعت زبدة فستق وناظرت اكثر جان في خبز تاكله.. لكن لاء.. سكرت الثلاجة وحطت الزبدة.. تذكرت انها شافت مربى وردت مرة ثانية وطلعته.. وتحت الثلاجة نوع من الحافظة كان فيها كل انواع الخبز.. روتي رول وسليس ومن هالسوالف.. طلعت السليس وتمت تمسح واهي تناظر الغرفة اللي اخوها نايم فيها.. والله ان جراح مخراف نوم من يطيح خلاص ما يقوم .. ما شاء الله عليه..

    خلصت من الاكل السريع ويمكن القليل شربت ماي وطلعت من المطبخ ..انتبهت الى صوت في الباب.. طالعت الساعة بخوف.. من طالع بهالحزة يا ترى؟؟ وردت داخل المطبخ تشوف منو؟؟ يا ربي من ياي بهالحزة.. هذي اميركا بعد مو الكويت الأمان..

    الا وتطل براسها من جدار المطبخ بخوف بسيط وفضول.. كان مساعد وهو صاب عرق من فوق لتحت.. لابس بدلة رياضيه واول ما دخل البيت فصخ الجاكيت ورماه على الكرسي واهو يلهث من التعب وكانه راكض ولا شي.. فاتن انتبهت لنفسها ان ما عليها أي شي يغطي شعرها لكن.. اهي بالحسبة زوجته مو أي احد غريب.. وظلت واقفه مكانها متخبية ورى الحايط عل وعسى ما يشوفها

    كان يلهث بقوة وكانه راكب يبل ولا عابر محيطات.. وراح صوب الثلاجة بلا حاسية عشان يشرب الماي.. فتح الباب وطلع غرشة زاهبة وشرب منها واهو مسكر عيونه ويحس ببالماي يسري في المريء الى المعدة.. ويوم فتح عينه شاف فاتن.. ما نزل الماي الا بعد ما شبعت عيونه من منظرها..

    كانت واقفة واهي مسندة نفسها كانها منخشة ولا شي.. شكلها الطفولي عكره شي واحد.. نحل جسمها الغريب.. يذكرها قبل .. ما كانت ضعيفة بهالشكل.. كانت ينقال عنها بعافية.. لكن الحين صارت جلد على عظم ووجناتها طافرة بشكل جذاب ومؤسف شوي.. لكن اللي خلاه بصراحة يسكت واهو واقف.. اهي الخصلات البنيه الذهبية اللي على جبينها..

    بصوت اهدئ من المعتاد.. وبالصدفة خلى من صوت مساعد يجشى: ما نمتي
    هزت راسها بظيج: لا..
    مساعد: متظايقة؟
    فاتن تطالع يمين ويسار: الغربة شوي مأرقتني.. مو متعودة انام في مكان واسع..
    ابتسم مساعد بطريقة خفيفة ما تبين سرور حتى انها ما بينت ابتسامة عند فاتن: الله يخلي جراح ماخذ الرقاد كله
    فاتن واهي توايج مرة ثانية على الدار: عليه بالعافية..

    كان في خاطرها لو يخليها تروح تنام ويا اخوها.. لكن .. مو عدله.. هالشي بخليه ايحس بالغربة اكثر واكثر.. لكن.. اهي ما تقدر تجبر نفسها على النوم لحالها.. صج انها كانت ترقد لحالها في البيت لكن هني غير.. هني غربة ومافي المكان شي واحد تألفه.. وفجأة تحركت من مكانها رايحة للدار..

    فاتن بصوت حزين: تصبح على خير..
    مساعد اللي وقف بحيرة.. لا يقدر يوقفها ولا يقدر يخليها تروح.. وفجأة تذكر كلمتها: تلقين خير..
    واهي تمشي فاتن وقفت مكانها... ذكر كلمتها بهذاك اليوم.. اهي دايما ترد على اللي يمسون عليها بهالجواب.. التفتت له بكل هدوء:.. وياك..

    وكملت دربها لدارها..

    ظلت واقفه بنص الدار واهي تفكر.. ونفس الشي مساعد واقف عند بار المطبخ وهو ساند جسمه بيده ويفكر فيها.. غربة.. غربة من شنو فاتن؟ غربة البلد ولا... غربة القلب... كل شي غريب عليج.. هالبيت.. وهالحياة..(يبتسم بسخرية) وهالزوج.. غربة ان كان في الظن شر بالنسبة لج بتستمر معاج طول العمر.. يا ربي.. انا ليش امر في هالظروف.. انا ما كنت حاط في بالي اني احبها.. انا كنت معجب.. شلي خلاني احب.. انا ماحب الا عالية.. من وين طلعت لي فاتن.. من وين؟؟

    وهي تهزهز ريلها وتناظر باحد الاوراق اللي عطاها اياها جراح من شوي عشان تشوف فيهم وتكتب وتوقع.. تحدد وتختار المواد والمنهج الدراسي اللي بتتابعه.. تخصصت في العلوم السياسية .. وهذا الشي كان من ميولها.. ويوم شافها مساعد تاشر على هالتخصص حس بالفخر منها .. وبنظرة مستقبلية تخيل فاتن حرمة في الثلاثين من عمرها باناقة وحزم تتخذ قرارات سياسية للمرأة تتدخل في شؤون الدولة.. الله .. صج ان هالشي يناسبها.. شخصيتها قوية على الرغم من حجمها.. ودورها فعال في مجتمع بيتها واكيد اهي ودها لو انها تكمل هالمسيرة بس على نطاق اوسع..

    وفجأة يمر شاب طوييييل جدامها واهي سرحانه بالاوراق تقراهم وضامة رجلينها وساندة ظهرها بتعب وكل شوي تتثاوب من قلة النوم.. ابتسم الشاب ومشى عنها وتوقف فجأة ورجع لها..
    حمل جنطتها اللي كانت طايحة على الارض: excuse me
    رفعت فاتن راسها للي واقف جدامها.. ومالت به بعيد..عشان توصل لهالشاب الطويل..: yes?
    طبعا الشاب عرف انها عربية من حجابها ولباسها المحتشم: هذي جنطتج؟؟ اذا مو جنطتج اسمحيلي باخذها عاجبتني...
    طالعتها فاتن بغرابة وكانها بتتعرف عليها.. وطالعت جنبها تتاكد من جنطتها اللي حملتها اليوم الصبح ولاحظت الوردة اللي على الجنطه وعلى طول نزلت بعيونها على النعال المغطى اللي كانت لابسته وعرفت ان الجنطه لها...

    فاتن: لا جنطتي هذي
    الشاب: خسارة والله ان خاطري فيها..
    فاتن مستغربة من "فهلوة" هالشاب.. ومن كلامه شكله كويتي...: اذا تبيها خذها
    الشاب حس ان فاتن مالها مزاج للمزح: انتي كويتيه؟

    هزت فاتن راسها..

    ووقف الاخ والجنطه للحين في يده: تدرسين هني؟؟؟

    بعد هزت راسها فاتن واهي تلتفت صوب مساعد وجراح .. وينهم هذيلا خلوني بروحي وراحو...

    يطالع الشاب وين ما تتلفت فاتن كل شوي: ترى الدراسة هني صعبة وانا انصحج انج تاكلين الكتب قد ما تقدرين.. من يدري يمكن تنجح السالفة وياج..
    فاتن: نعم؟؟؟؟؟؟؟

    ضحك الشاب بقووو على استغراب فاتن منه.. بس صراحة الحق ينقال. البنت جميلة بشكل يسيح القلب.. ماهي جذابه لكن فيها هدوء يجلب العواصف في قلب أي ريال..

    الا ومساعد يلتفت وكأنه حس ان فاتن بأزمة.. وشاف ظهر الريال الواقف يمها واهي قاعدة تناظره بانزعاج وصار بالصدفة انها صدت صوب جراح ومساعد وشافت ان مساعد يطالعها بظيج وكانه يشوف اللي يصير.. وسحب جراح معاه بعد ما كلمه والثاني التفت بعد لاخته وظاق صدره يوم شاف نظرة العجز فيها.. وراحو عندها..

    الشاب حس ان احد وراه والتفت والضحكة في عيونه وزادت اتساعتها يوم شاف اللي شافه..
    الشاب: مساعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    مساعد وهو مظيج عيونه وكأنه مو متوقع هالشخص: زياد؟؟؟
    زياد ابد ما عطل: مساااااعد... (وهو يلمه)

    جراح راح عند اخته وهو مستغرب مثلها.. ومساعد اللي انقلب حاله من الظيج الى الفرح.. زياد هذا كان مثل الاخو لمساعد يوم كان بالكويت.. طبعا زياد اهو ولد صاحب الشركة اللي يشتغل فيها وحبه لهالولد يفوق التصور لانه مثالياته في الحياة جميلة بالنسبة لشاب في مثل عمره ...

    مساعد: هلا والله بزياد والله اني ما توقعت اشوفك هني
    زياد: حتى انا بعد بس شفت شلووون انك وراي وراي وين ماروح؟؟
    مساعد: ههههههههههههههههه بس تعال قول لي .. انا ما هقيتك هني.. علبالي في بريستون؟؟
    زياد: لااااااا شبي في المحاماة والقانون.. انا بدرس هني ان شاء الله العلوم السياسية وبتخصص الاقتصاد..
    مساعد يبتسم ويناظر فاتن بلحظه: خوش اختيار والله اهنئك عليه..

    في قلبه كان يوجه هذا الكلام لفاتن بعد .. وامبين انها ما فهمت عليه لان نظرتها عادية وهادئة مما خلى جمال عيونها يكتسح بشرتها كامل..

    مساعد: طيب اعرفك على جراح الياسي.. واخته.. اللي اهي خطيبتي .. فاتن.. اهي بتدرس بعد هني&#33;&#33;
    التفت زياد بخيبة امل واضحة لويه فاتن واهو يبتسم بصدمة: خطيبتك؟؟؟ (بدهشة يناظر مساعد) تزوجت مساعد؟؟؟

    مساعد حس ان الوضع حساس خصوصا وان زياد يعرف عن علاقته بعالية وحس انه بيتورط لو تكلم زياد اكثر..

    زياد وعيونه متوسعة: من اهل عبدالله الياسي يعني؟
    مساعد بسرعة: عيال عبد الله الياسي .. الله يرحمه..
    انصدم زياد اكثر: توفى؟؟؟؟ متى؟؟؟؟
    جراح بحزن : قبل 3 شهور وشي..
    زياد بصدق: البقية في حياتكم والله... انصدمت صراحة..
    مساعد يبتسم: لا ما عليك شر.. الاعمار بيد الله والموت حق...
    زياد: ونعم بالله .. (يلتفت مرة ثانية لجراح) البقية في حياتك ... (لفاتن) البقية في حياتج.. اختي..
    فاتن بصوت حزين بعض الشي: حياتك الباقية...
    جراح بسلوكه الي صار معتاد في انه يبعد الهم عن اخته تكلم: ترى حتى فاتن تدرس علوم سياسيه تخصص علم اجتمااع..

    فرح مساعد لان جراح لا اراديا ومن غير معرفة غير الموضوع

    زياد: اوووه.. ترانا ربع.. خلاص عيل انا سنة ثانية الحين واي دكتور بتسجلينه قوليلي عنه وانا اوريج فيه..
    مساعد: بالحزام
    زياد وهو يفج عيونه الخضرا بوسع: الا بالعقال وانا اخوك

    ضحك جراح ومساعد وفاتن اللي ماهزها الموقف تمت ساكتة واهي منزله راسها وعلى طول انتبهت الى مساعد يوم ضحك.. ولاحظت.. انه كل ما ضحك يحط يده على حلجه وكانه يخبي ضحكته..شهالعادة..

    زياد بعد الضحك: زين انا بخليكم بس لازم تعطيني رقمك هني عشان اتصل..
    مساعد: افا عليك بس لا تتصل الا مرة وحدة
    زياد: في اليوم؟
    مساعد: في الأسبوع يا اخي مافيني عليك وعلى سوالفيك..
    زياد: افا بينا عيش وملح يالهرم..
    مساعد: هههههههههههههههههههههههه
    جراح: حياك الله باي وقت يا زياد
    زياد: الله يحيكم.. (يلتفت على واحد اسود ياشر له عشان ايي) زين انا بخليكم لان خوياي بذبحوني يايين عشان التسجيل وانا يازعم رايح اييب لهم الاوراق التسجيل ههههههههههههه
    مساعد: يالله عيل تحمل في روحك وخلنا نشوفك..

    بطول هذاك الوقت زياد يتجنب النظر لفاتن.. بس يوم ضحكو لاحظ انها ما تحركت فيها ولا عضله ولا ملمح.. تمت جامدة مثلها مثل تمثال الحرية.. وقبل لا يروح عنهم التفت لها..

    زياد: انا اسف ما كان قصدي اهذي عليج بس سألي عني عند خطيبج وبيقول لج.. انا من اصيد احد مافكه اشحنه
    فاتن بابتسامة مزيفة: لا عادي..
    زياد: يالله عيل.. اخليكم انا الحين... باي..
    مساعد: تحمل في روحك
    زياد واهو واقف بعيد ويهز راسه بطريقة كوميدية: ان شاء الله ماما..مع السلامة
    مساعد: هههههههههههههههه الله يسلمك..

    جراح وهو يبتسم: شخصية هواية..
    مساعد: ما شفت شي والله... زين.. الحين احنا خلصنا.. تبون نروح نتغدى ولا نرد البيت
    فاتن ما خلت احد يتنفس: البيت..

    ومشت جدامهم وكأنها مو مستعدة لاي نوع من النقاشات... وانصدم جراح من حركتها لكن مساعد تعود عليها.. التفت جراح بنظرات اعتذار لمساعد لكن ابتسامة مساعد المتفهمة خلته ساكت ومشووو من المحل اللي كانو فيه وهم زعلانين لكن متظاهرين بالراحة.. جراح لازم يكلم اخته ويشوف له حل معاها.. ومساعد لازم يصبر اكثر.. العيلة ما تييب الا الندامة...

    لكن فاتن اللي مشت وسوت روحها عنتر كلها الا عشر خطوات ووقفت مكانها وسط الزحمة واهي تدور جراح او مساعد.. غبائها اللي ما تدري من وين ينبع فيها بهالايام وصلها الى هالموقف.. الحين شلون بتلاقيهم.. وتمت عاطيه ظهرها للمكان اللي كانت فيه تنتظر احد اييها تفاجأت يوم حست باليد اللي مسكت كوعها بخفة وسحبتها ورى جثة ما لبثت الا وعرفت لمن تكون.. مساعد ..

    ما طالعها ولا ناظرها ولا اهتم لردة فعلها لكن القهر اللي ياه من موقفها اهو اللي خلاه يسوي اللي سواه.. لكن انصياعها له كان مريح.. وهدوئها اريح.. وبهذا الشي تحركو من مكانهم وجراح يمشي وراهم وهو عارف.. ان التوتر بين مساعد وفاتن كبير.. ويمكن يرجع لكونهم ما يعرفون بعض.. وبهذي اللحظة تذكر يوم فاتن وقفت في ديوانية بيتهم واهي تتهمه بالجذب والتلفيق.. يا ترى فاتن شايفة شي على مساعد يخليها تعامله بهالطريقة الجافة؟؟ والا هالتصرفات مو من شمايل فاتن...

    ================

    مريم المسكينة تخمرت عند التلفون ولا احد اتصل.. حتى انها باليوم الثاني راحت الجامعة واهي مقهوووورة على حركة اخوها.. يوعد ولا يتصل.. وفتون الثانية.. يا ويلها منها ان اتصلووو لا تشرشحهم وتوصل صوتها للكونغرس الاميركي..

    يوم وصلت الجامعة على طول ياها اتصال من سمية.. اهي مسميتها في التلفون قرقااا.. وحاست بثمها يمين ويسار يوم شافت الاسم..

    مريم وهي تغير من صوتها: هلا سموي..
    سمية: وينج مريوم في الجامعة؟
    مريم: لا والله اتسوق.. اكيد في الجامعة بعد اكو احد ايي غيري انا المقرودة بهالحزة؟
    سمية: ليش عندج محاظرات من وقت؟؟
    مريم: لا بس يايه ويا ابوي نفس الدرب.. لؤي مو فايج لي اييبني وايوديني.. ااااخ على مساعد بس..
    سمية: ياحيه مساعد الحين تشوفينه هوايه ويا فتون ولا يدري عنج ولا عن هوا دارج

    مريم واهي مستغربة؟؟ سمية ما تعرف ان فاتن تحب مشعل؟؟؟ فاتن كانت تعبر عن اعجابها به.. لكن... يمكن هذا الشي عادي بالنسبة لسمية&#33;&#33;

    مريم: ايه.. اكيد هذا هو السبب..
    سمية: انزين انا الساعة تسعة بكون موجودة وين الاقيج..
    مريم: بكون عند الكوفي شوب.. سمعيني مابي اروح هذيج الكافتيريا.. كله مصبن وخرابيط..
    سمية: ان شاء الله عمتي جم مريم عندنا
    مريم وحاجب مرفوع: وحدة وتسدج
    سمية: ههههههههههه يالله عيل اخليج..
    مريم: في امان الله..

    سكرت مريم التلفون وراحت تتمشى .. كليه التجارة ابدا ما تفضى.. لا صبح ولا عصر ولا مسى.. متروووسة اوادم.. حشى ينبعون من الارض.. لقت لها مكان عند زاوية وراحت تقعد عليه تنتظر محاظرة الساعة 10 اللي ما تدري متى بتبدى.. على الاقل بتيي سمية وتونسها... الله لو فتون بس وياها في الكليه.. اوووووووووف جان السالفة تكون غير بالمرة.. بس يالله.. هذا القدر ولازم تمشي معاه والا ما بتقدر تمشي..

    الا وبنت غريبة تمشي صوبها بابتسامة.. استغربت مريم منها..

    البنت: السلام عليكم
    مريم: وعليكم السلام يا هلا
    البنت: هلا فيج حبوبة.. مستجدة؟
    مريم بخاطرها – مكتوب على جبيني-: أي نعم..
    البنت: ينعم بحالج.. شوفي هذاك اللي واقف (وتاشر البنت صوب واحد ايقطع القلب من حلاته)؟؟
    مريم الغبية طالت وين ما البنت تاشر بكل بلاهة ليمن شافت واحد يطيح الطير من السما من جماله.. وبسرعة ردت عيونها للبنت: شفيه؟؟
    البنت بحاجب مرفوع: موصل لج سلام.. وهذي الورقة...

    مدت البنيه الورقة ومريم اللي سذاجتها او يمكن صدمتها خلتها تستجيب لاي شي من غير أي حسية.. وخذت الورقة وراحت البنت عنها بابتسامة..

    مريم عيونه كانت مفتوحة بطريقة تخلي الواحد يضحك عليها من شدة الصدمة.. واستغربت المواقف اللي صار وياها للتو وفتحت الورقة وقعدت تقرى شنو المكتوب فيها....

    هذا اللون عليك يجنن يشبه لون عيونك... نظرات العالم ما تطمن احذر لا يحسدونك
    يسلم هالطول وهالنظرة وهالجسم المتناسق (ولع ويه مريم).. اكثرهم معجب بالمرة وبيني وبينهم فارق
    اولهم اتقدم واعرف اولهم مجنونك

    يا ربي.. شهالوقاحة... شهالاخلاق المنحطة.؟؟؟ يا ويل عمري.. وشالت مريم اغراضها بسرعة والورقة اللي طاحت في حظنها كانها جمرة تحرقها طاحت على الارض وقت ما فزت مريم بسرعة واختفت بلمح البصر. وعيون الصبي السخيف تلاقط مسيرة مريم السريعة واللي معاه واقفين ناقعين من الضحك على البنت...

    واحد من السخيفين: اووووووووووف حرقت البنية عايض.. شكاتب في الورقة
    عايض وعيونه لازقة في خيال مريم اللي اختفى: مو شغلك.. اقول ناهد
    ناهد اللي تضحك: هااا
    عاايض بعيونه العسلية الفاتحة: روحي وراها وشوفيها وين راحت؟؟
    ناهد: تعال لا يكون اشتغل مراسلة ولا ادري.. انت تبيها روح وراها.. انا خاطرت وصرت مرسال
    عايض: وين اروح بس وراها.. الله يهداج زين شوفي احد من ارفيجاتج يمكن يعرفونها؟؟
    السخيف: الظاهر انها صابتك..
    عايض وهو يرجع لخيال مريم اللي كان قاعد على الكرسي: شي فيها شدني..
    ناهد: برائتها يمكن
    السخيف: غبائها بالاحرى

    في بال عايض لا البراءة ولا الغباء اللي كان شاده.. اللي ذبحه في مريم اهي ضئاله حجمها وهدوئها الملائكي.. وملامح ويهها الخالية من تبرجات بنات هالايام وحشمتها.. يا انها سرقت قلبي وراحت.. ومشى بخطوات ثابته وهو يلتفت يمين ويسار وراح واخذ الورقة وطواها في مخباه ورجع لربعه...

    اما مريم اللي تمت تمشي بغضب كبير واهي تحس بنرفزة.. توها الاخت واعية على الصدمة.. وانا اقول ليش امي طاح لسانها علي بسبب الكلية.. اثريها بسبة الخمام المتيمع فيها.. الخايس.. شلون ياته الجرأة.. والله لو جراح هني جان خليته اييلك ويادبك وياكل من لحمك لكن وين.. البطل مو هني جان ايادبك ويردك لبطن امك... ويا هالويه.. صابغه ماهوغوني (لون الخشب الغامج) اوووووووووف اكره هالكلية.. اكرررره الدراسة... كله منك مساعد.. كله منك...

    في وسط زحمة البنات يرن تلفون مريم... بإشمئزاز رفعته على استعداد انها تحطه سايلنت لكنها شافت اسم خلى خاطرها ينفج للاااااااااخر... سعووودي متصل... مساعد مساعد متصل
    وردت بكل حبوووور: يالكريييييييييييييييييييي ييييييييييييييييه
    مساعد يضحك من خااااطر: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه
    مريم: جذاب جذاب نصاب حرامي مدعي عليكم الطماط قول امين وينكم من يومين وانا انتظررركم
    مساعد: شوي شوي يا بنت الناس كليتيني بهدومي..
    مريم: وين ما اتصلتو وين.. عطني عطني اياها خلني اشرب من دمها عطني
    مساعد: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه شلونج ريووم.؟. شخبارج؟؟
    مريم: انا بخير الحين صرت بخير بس عطني مرتك خلني اكسر خشمها
    مساعد: لا عاد كل شي ولا مرتي ترى اسفرج
    مريم: تسفرني لا عيوني عطني اياها وانا براويك من اللي بيسافر
    مد مساعد التلفون لفاتن ورى في السيارة وجراح اللي مر التلفون صوبه حس بروحه بتتقطع من الشووووق.. ليش فاتن ومو انا؟؟؟ ليش؟؟ بس اسمع صوتها يا ربي.. ايسمع زعيجها...

    الا فاتن وكانها تحس باخوها : معليه افتحه على السبيكر
    مساعد: معليه .. بس حاسبي لها من حسيتها تخربط شفريها..

    وفتحت فاتن السبيكر وبهدوء: الووووو
    مريم طربقت بالسيارة: الوووووو بعييييييييينج .. انتي رفيجة انتي.؟؟ انتي صديقة العمر والدرب انتي؟؟ اقوووووووووول انا لا عرفج ولا تعرفيني خلاص.. انا بنسى كل غرامك وانسى حبيبي كل غرامي
    فاتن وهي منفقعه من الضحك: حبييييييييييبتي الريم
    مريم: انتي الخيانه وسط دمج لكن شنوووو ما هو عليج انتي ملامي...
    فاتن: بس عاد خليني اقول لج يا عمري
    مريم: شتقولين ابي اعرف شتقولين
    فاتن: اوص اوص انتي وينج في اللي تصارخين على كيفج
    انتبهت مريم للمكان اللي اهي فيه ولاحظت ان نص الموجودين يطالعونها .. حمرت وخضرت وراحت مكان بعيد لروحها جذي: سكتي فتوووون والله اني مينونة يالسة اصارخ جدام الناس.. خليني بس اقعد مكاني.. (تحوس شوي وترد تتكلم) هالووووو
    فاتن: يا احلى هالووووو في هالدنيا
    مريم: أي بعد لزقي.. وينج امس.. ليش ما اتصلتي.. انا حاسبتها لكم متى توصلون وانتظرت وانتظرت ولا احد عبرني ونقعتوني ليمن طلعت ريحتي عند التلفون ولا احد اتصل وافتكر...
    فاتن: كنا تعبانين وطحنا بالرقاد اول ما وصلنا وقلنا باليوم الثاني بنتصل..
    مريم: بهم انا لااااا انا غير انا vip فيري امبورتنت بيرسون يا عيوني
    فاتن: يا بعدي والله الفي أي بي.. شخبارج بس
    مريم: انا زينة ولو اني زعلانة؟؟ انتي شخبارج وشخبار عمريكا
    فاتن: ههههههههههههه بخير تسلم عليج
    مريم: بوش وكلينتون.. اقول فتون ماشفتي ولا لمحتي توم كروز
    فاتن: هههههههههههههه للحين لا بس ان شاء الله جريب.. توصين شي..
    مريم: ولا شي بس ابي مووووووووووووووحة من تومي فديت عمره.

    فاتن نقعت من الضحك وعلى طول شالت التلفون من السبيكر لان هذي هي الخرابيط اللي تكلم عنها مساعد قبل شوي... لكن بعد ما سمعها جراح والضحكة اللي كانت محبوسة انقلبت الى تجهم... توم كروووز؟؟ الحمارة ما سالت حتى عني وطايحتلي بتوم كرووووز.. خل ارد الكويت بوريها سنع الله..

    بعد لحظت من السوالف ويا فتون والضحك فاقع بطنها عطت التلفون لمساعد اللي كان عايش في دنيا موسيقيه برنات ضحكة فاتن.. عليها ضحكة والله انها تذوب اللي مايذوب.. لاهي رقيقة مثل البنات ولا خشنه.. فيها كل انواع الاصوات.. ههههههههههههه ويا كل ضحكة يضحك معاها بس يحبسها ويغطي ثمه بيده... جراح حس لمساعد وبينه وبين نفسه ابتسم.. سبحان الله.. سرعة غريبة اللي حب مساعد فيها اختي.. الله يهنيهم ببعض ان شاء الله وتبادله فاتن الحب بالحب..

    مساعد: لي ردينا البيت جراح لازم تتصل في البيت وتتخبر عنهم شلونهم شخبارهم..
    جراح: لا تحاتي ولا توصي حريص.. (يطالع فاتن) واذا نسيت ففتون شسالفتها

    فاتن تبتسم وهي تناظر اخوها... وترد عيونها للمشاهد اللي بره..

    مساعد يناظرها من المرايةاللي فوق واهي ابدا مو حاسه فيه.. احسن.. عشان يناظرها كيف ما حلا له.. اااه عليج يا حبيبة قلبي ... حبيبة قلبي.. اسم ترافق في بال مساعد من بعد طلوعه من الشاور اليوم الصبح حتى هذي اللحظة.. وده لو يبثه لفاتن بكل لحظة يتكلم معاها.. لكن عزة نفسه اكبر من هذا كله وبعدين.. شنو السالفة خريط مريط.. لا تنسى قبل اسبوع تقريبا شفتها واقفة مع ولد جيرانهم وما تدري شنو كانو يقولون... لا تقعد تتناسى هالاشياء لانها اهي بالتاكيد.. ما نستها.. والا هالسرحان والسهر وهالتفكير وهالغربة لشنو؟؟ اكيد له&#33;&#33;&#33;

    وكانت هذي الافكار السبب الكافي اللي خلى مساعد يحس بالكبت في قلبه.. لكن التعب كان غالبه والساعة كانت توها 12 بالظهر.. لاااه.. لازم يرد الشقة وينام.. ويمكن ينام ليوم ثاني.. ما يقدر يتم هالكثر صاحي ... سهر وتفكير وانتظار.. ارهق خياله وعقله من كثرهم..
    ===========</FONT>
    </P></font>

  11. #11
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    248
    <P align=center>بانتظاااار يوم السبت...</P>

  12. #12
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    254
    <font color='#000000'>تسلمييييييييي يالغاليه

    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; نتريا التكمله <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>

  13. #13
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    حبايبي...

    بنزلكم&nbsp; الفصل الأول للجزء ال19.. بس قبل كل شي حبيت أخبركم انه صار فيه تعديل على آخر بارت في القصة... يوم فاتن تروح تراضي ريلها..&nbsp;&nbsp; الكاتبة اضطرت تعدل في آخر جزء لأنه في قراء اعترضوا عليه و قالوا انه جريئ زيادة ع اللزوم.. فبنقلكم آخر جزء و عقبها على طول الجزء اليديد...


  14. #14
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><P align=center>مرت الساعات على الاثنين وهم متفارقين بالمكان لكنهم لاول مرة يمكن في حياتهم قريبين من بعض بالفكر والعقل... كانت فاتن نايمة على السرير وهي ما تقدر توقف سيلان الدمع من عينها على اللي سوته اليوم ويا مساعد.. ومو قادرة تشيل كلمته من بالها.. ما تقدر تتصور ليش قال اللي قاله؟؟ ماكو سبب يدفعه لذكر مثل هالشي.. ولكن كل ما تذكر صراخه عليها في هالغرفة تغيب ملامحها بذراعها وبنوبة بجي يديدة..

    اما مساعد اللي ينتفض من البرد بس يهز جسمه وينفضه وكانه يبعد البرد عنه ما حرك القارب ولا انش واحد من مكانه..ينتظر الاشارة من فاتن.. ما يقدر ينقلها من المكان الا بامرها.. ووقت ما تكون اهي مستعدة.. راح ينفذ اللي عليه... وظل ينتظر.. وينتظر.. والجو يغيم عليهم.. واذيال الليل تقترب من السماء وتكسيها غروب ولا احلى.. لكنه كان حزين.. وكأن مشاعر مساعد طلعت منه وطاولت السماء ومزجت سوادها بصفارها ... والوانها النارية اللي ما تأذي العين بنورها.. ومرحلة الانتظار.. ما زالت في دربها.. وما زالت في محطتها..

    حست فاتن ان معدتها تتقلص من شدة اليوع والاضطراب اللي فيها.. ومن زود التعب خافت تنام... لذا قامت من مكانها واهي تترنح من زود الاعياء اللي فيها.. وراحت عندباب في الغرفة.. وفتحته.. لقته حمام فاخر وروعة.. مع انه صغير.. ووقفت عن المنظرة شافت عيونها المتورمة والمنطقة اللي عنك خشمها محمرة مثل الكرزة.. مسحت عليها عشان يغيب اللون لكن من غير اي نتيجة.. ترجع تحمر مثل ما اهي.. رفعت كميها وفتحت الماي ويوم تحسسته لقته بارد.. خذت منه غرفة ورمتها على ويهها وحست بالانتعاش.. واهي تحس بتجلط بشرتها بسبب برودة الماي..شافت منديل معلق وتمت تتححسسه بصوابعها.. بعدين بللته وعصرته عن الماي.. وحملته وياها برع الحمام.. وتمت تمسح على رقبتها من جدام وورى.. وتنشف ويهها من قطرات الماي السايلة.. وقعدت على حافة السرير بتنهيدة.. شافت الغرفة مظلمة.. معناته ان الليل اكيد هبط عليهم واهم في البحر.. ولازم يردون.. وتوها بتطلع لمساعد ويوم وقفت المكان اللي وقفه قبل شوي صادها مثل الارتعاش اللي خلاها تحس بتقلص في معدتها.. وتحركت من المنطقة لمنطقة ثانية واهي تناظرها.. وتتحسف على كل شي سوته وقالته بحق مساعد.. لكن .. بعد فوات الفوت ما ينفع الصوت.. لكن هذا مو معناتها انها ما ترد للبيت.. خلهم يردون البيت وكل واحد يرقد بداره يمكن يهدى او يرتاح..

    طلعت من الغرفة وهي تعدل من شيلتها. وانصدمت من برودة الجو اللي اخترقت كل حواسها.. بس قاومتها وطلعت على سطح اليخت اللي كان مساعد قاعد على كراسيه وهو حاط يديه بمخابي الجاكيت اللي مسكر وثم مساعد مغطى داخله وشعره يتطاير ويا الهوا وراسه معانق الارض.. يوم حس ان احد ثاني متواجد وياه بنفس المكان... رفع راسه لطرف اليمين وشافها.. كانت واقفة وهي متكتفة.. وكان العبرة خانقه احاسيسها.. ووقف بكل هدوء وبكل راحة وعيونه لازقة بويهها.. وما تحرك ولا بوصة من مكانه.. وفاتن اللي من غير اي حسية تحركت خطوة وحدة لعند السطح.. ومن هالخطوة خطوة ثانية.. ومن الخطوة الثانية ثالثة.. لمن وقفت على مسافة بعيدة والقريبة من مساعد حست بصوت انين في داخلها.. وكان مغناطيس يعيث فيها يجذبهااكثر واكثر لمساعد.. ما تدري شقاعد يصير فيها.. ولا اراديا..

    فاتن بصوت مبحوح والصدق ظاهر فيه: انا.... آسفـــة

    وجه مساعد نظراته له وعيونه اللي كانت مليانة بالدمع على مظهرها.. وكان وده لو انه يقدر يخفف عنها وطأة الحزن..

    تقربت فاتن وهي ترجح يدينا يمين ويسار.. : انا ... ما ادري.... انا صح غلطانة.... و.. قسيت عليك... وم.... وتسببت... بس .... انا ....

    سكتت فاتن وهي تفسر كل شي بعيونها.. ومساعد اللي كان واقف وهو يراقب ملامح ويهها بنظرة كسيرة ماقدر انه الا يسحب نفس عميق وبنفس الوقت يغمر الدمعه اللي جالت في عيونه...

    فاتن: يمكن انت ما راح ... .ـسامحني ابد على اللي...
    قطعها مساعد.وهو يحط صبعه عند حلجه: اوووووش.... بس ... لا تقولين اكثر...

    فاتن بعيونها اللامعة حست بالموت... ما يبي اي تفاوض بالموضوع... ونزلت راسها من شدة الألم اللي حست فيه يتضرع بالدم اللي بوييها..

    مساعد بشبح ابتسامة على ويهه: لاني مسامحج من زمان... بس اتمنى عليج لو انج تسامحيني بالمقابل..
    رفعت راسها فاتن وهي تشهق من البجي: .. انا؟؟؟
    مساعد وهو يتحرك بعصبية: ما ادري... فقدت اعصابي ... وحسيت اني كنت بتفجر... لكن.. انتي ما تستاهلين مني.... فاتن.. انا .. ماابيج تتعذبين معاي.. وان كنتي تحسين انج بتتعذبين معاي... صدقيني.. انا بنفذ لج اللي تبينه.... اللي تبينه...

    في ذيج اللحظة حست فاتن ان باب النجاة اللي كانت تدعي ربها ليل ونهار ينفتح شوي شوي لها.. وكل اللي عليها انها تدخل فيه... وخلاص.. تنتهي رحلة العذاب اللي بدتها من وفاة ابوها.. تقدر تطلب منه اللي تبيه.. تقدر تطلب اي شي اهي ترغب فيه... حتى لو كانت... حريتهامن مساعد..&#33;&#33;&#33;

    فاتن بحذر: اي شي؟؟
    مساعد وهو يتكلم بحماس: صدقيني فاتن.. انا ما اقول شي الا وانا قده.. وعلى قد كلمتي.. لو كنتي بتطلبين المستحيل... راح احاول اني اخليه ممكن عشانج...
    قال هالكلمة وهو يحاول انه يمسك الجرح اللي فتحه بقلبه من خلال كلامه هذا.. لكن.. الحب مو الاحتكار.. الحب الطاعة.. الرومانسية هي مو بالتكبيل للشخص اللي في المقابل.. الحب اهو ان الحبيب يوفر السعادة والراحة النفسية للحبيب الثاني... ولكن هذا ما كان يدور في بال فاتن... كانت اهي ترتجي هاللحظة بكل نشوة فيها.. وفجأة سالت الدموع مرة ثانية بعيونها واهي مغشية.. تشوف شريط الاحداث اللي صارت لها مع مساعد.. من اول ما شافته.. لهذي اللحظة.. يوم وفاة ابوها.. يوم قراية الوصية.. بالمستشفى.. بالخطبة.. والملاج.. والى صراخه بهذيج الليلة... ويوم هو مريض.. ويوم اهي سهرت علىراحته.. ويوم... يوم اللي ياها للجامعة ياخذها للبيت... بيتهم.. شقتهم اللي ضمتهم في خضم المعارك الصعبة اللي تواجهوا بها... معارك اهي ما ظنت انها تقدر تخوضها معاه لانها ضعيفة وما تقدر عليها.. لكن واهي تسترجع هالذكريات لاحظت شي عميق... لاحظت شخصيتها ... لاحظت قوة التحمل اللي كانت تظن انها ما تملكها.. لاحظت فاتن الجديدة اللي كانت لفترة من اليوم ما تعجبها.. كيف انها بهاللحظة قدرت انها تستحوذ على اهتمامها الكبير...

    ومساعد اللي كان ينتظر قرار فاتن اللي يا اما راح يكون بالاعدام.. او انه يكون بالتبرئة والتحرير... ونطقت القاضية..

    فاتن:...... انا .... ما ابي.....ما ابي انفصل... ولا ابي اتطلق ....

    زفرااااااااااااااات الراحة صدرت من مساعد... ومسرع ما انقبضت...

    فاتن: بس ابيك تروح عني .... ابيك ترجع الكويت....
    مساعد استهجن هالقرار منها:... ليش؟؟
    فاتن: ابي اقعد مع نفسي... ابي افكر بالامور اللي انا... ما حطيتها في بالي من قبل... ابي اسيطر على نفسي اكثر من جذي.. بالاختصار... ابي ارسي على بر... اذا تمينا على جذي.. محد راح يتضرر الا احنا الاثنين.. وانا ... ( بانين عميق) تعبت..
    مساعد ابتسم لها دليل على الاستعداد اللي أهو فيه.. : خلاص عيل... انا برجع الكويت.. ولو تبين.. باجر بعد...
    انصدمت فاتن: باجر؟؟؟بس رحلتك بعد اسبوع؟؟
    مساعد يبتسم وهو يهز راسه: ما عليه.. نشتري تذكرة ثانية... خلاص فاتن.. اللي تبينه راح يصير... بس... لي طلب منج...
    فاتن: شنو؟

    مساعد وهو يتقرب منها.. ويطلع نوع من السلسله اللي كانت في جاكيته.. من لمعان الذهب اللي فيها كانت تبرق بالوان مختلفة.. وتتدلى منها دبلة.. ذهبية.. بثلاث ماسات...

    مساعد: هذا...

    تمت فاتن تناظر السلسلة بعجب واستغراب.. اي صح.. اهم مخطوبين.. ولازم تلبس دبلة للخطوبة... شلون راح عن بالها هالموضوع... وسحب مساعد يدها بهدوء.. ونزل الدبلة في راحتها.. وسكرها..

    مساعد: ابيج تحاولين انج تتقبلين هالهدية مني.. وانتي تفكرين بوضعج.. تفكرين بوضعي معاج... تفكرين ان كل شي راح تفكرين فيه ما راح يكون لج انتي وبس.. راح يكون لنا احنا الاثنين.. انا بصراحة مابيدي شي غير اني انفذ اللي تبينه.. لكن يا فاتن.. حياتي انا ترى كلها بين ايديج.. وانتي بنفسج تقدرين تقررين.. شنو راح يصير فيها...

    عقدت فاتن حواجبها وابعدت يدها عن مساعد وهو تحس بالظيج مرة ثانية وهب مساعد يتكلم لها بتخفيف..

    مساعد: لالالا.. ما ابيج تتنرفزين.. صدقيني... انا عطيتج هالدبلة بسلسلة.. عشان ما اغصبج انج تلبسينها بصوابعج.. يوم الي انتي تحسين انج تقدرين تتحملينها فيهم.. معناته راح تقدرين تتحمليني في حياتج... واذا خليتها باقية بالسلسلة.. راح افهم هالشي بعد.. وصدقيني... بكون شاكرن لج.. وقفتج اللي قضيتيه وانتي تحاولين انج تصلحين حياتين بدل الوحدة... محد خسران.. والشرف كان عظيم لي يا فاتن.. اني اكون قريب منج كل هالقرب لفترة من فترات حياتنا... وهذي الذكريات والاحداث كلها ما راح تغيب عن بالي... صدقيني..

    ماقدرت فاتن تعقب على كلام مساعد الصادق النابع من القلب.. اهو بنفسه انصدم بكلامه وبمدى واقعيته.. لاول مرة يحس انه يميل .. لاول مرة يحط الناس بدل نفسه.. من وفاة عالية واهو يمشي الناس على هواه عن لا اتيي الفرصة والناس تمشيه على هواها.. مثل ما صار له ويا عالية. الكل ابعده عنها لمن ماتت عنه وغابت واهو ظل وحيد يعاتب البحر ويبكي النجوم بعزاه.. لكن فاتن ... فاتن اهي اللي راح تكون مقررة لمصيره.. هل ياترى مساعد راح يكرر الغلط مرتين.. ولا هالمرة راح يكون على صواب..؟؟ كل هذا بيد فاتن.. اللي بدت تحس بعمق المسؤولية الملقاه على كاهلها..

    لاحظها ترتجف من البرد وهي تلم نفسها...: روحي داخل الغرفة والحين احنا رادين البيت..
    فاتن: لا بقعد هني مليت من الحكرة..
    مساعد: على راحتج..بس وقت الي تحسين انج بردتي روحي داخل...
    فاتن: ان شاء الله..

    وراح مساعد لعند القيادة... وشغله.. وابتعد عن هذي البقعة اللي مستحيل في يوم من الايام راح تنمسح عن باله..ابتعد عنها لفترة.. مو بس فترة لو تبي العمر كله بشرط انها توعدني بيوم اكون فيها اقرب الناس لها.. ولو للحظة وحدة.. فهاي اللحظة راح تكون مو بس خير علي.. الا امل عمري كله...

    وفاتن اللي قعدت على الكرسي وهي تناظر الغرووب بتمتع.. وفيها نوع من الهدوء النفساني اللي عم من بعد العاصفة اللي مرت فيها حياتها.. وتمت تناظر السلسلة اللي بيدها وكيف ان اللمعان يخبي بصرها .. والدبلة اللي دحرجتها باصابعها في حظنها.. والالماسات الثلاث.. رفعت عيونها تناظر مساعد اللي كان عاطها ظهره.. وهو منشغل بالقيادة.. يا ترى.. ياسيد من سالف الزمان.. ظهر من من اللامكان.. من حايط بيتهم.. من بوابة بيتهم ... وقف.. وشافني.. وشفته.. وما توقعت بيوم اني اوصل فيه معاك لهالوقت.. تضحيتك هذي اللي بديت احس لها.. شنو معناها في حياتي؟؟؟؟ هل راح اوفي لك... ولا راح اكتشف .. ان لا سبيل للحب بيناتنا...

    وما زال القلب ينتظر نظرة الحب.. فهل من سبيل لها ؟؟؟؟

    نهاية الجزء الثامن عشر
    -------------------------------&#60;&#33;-- / message --&#62;</P></font>

  15. #15
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    267
    <font color='#000000'><p align=center><font face="microsoft sans serif" color=#800080>=============
    الفصل الثاني
    -----------------

    تحت في صالة بيت النهيدي ام مشعل كانت تتكلم ويا اختها ولا تسكت.. وغزلان قاعدة تهز برجلها ومن زود الملل روحها طفرت.. والظاهر ان امها مستمتعة بهالشي.. شكثر امي عمية وما تشوف حقيقة خالتي سلوى وزيفها.. مسكينة امي طيبة بطبعها وما تعرف للناس من الطيب ومن الشري..

    ام مشعل تقطع سرحان غزلان: ها غزلان يمه شكلج مو معانه
    انتهبت غزلان واهي تنزل ريلها: ها.. شصاير؟؟؟
    ام زياد باحراج بسيط: يمه.. شفيج سرحانة؟
    غزلان باحراج: لا مو سرحانه بس قاعدة افكر... شنو مو معاكم؟؟؟
    ام مشعل بحاجب مرفوع يبط الجبد: لا بس كنا نسالج عن الزواج بهالوقت؟؟ شرايج فيه؟
    غزلان: الزواج بهالوقت؟؟؟ وليش رايي يهمكم
    ام زياد: يمه انتي..
    قاطعتها ام مشعل بنبرة تحدي مخفية: لا بس انتي في سن الزواج.. وما اظنج بترفضين احد لو تقدم لج
    غزلان بنفس الاسلوب: والله مو كل من تقدم حياه الله..
    ام مشعل: ليش حبيبتي لا يكون تبين ولد الامير؟
    غزلان: السالفة مو سالفة ولد الامير... اهم شي في اللي بيتقدم لي انه يكون انسان قوي وسيرته زينة ونفسه متسامحة..

    عرفت ان خالتها تلمح لامها من فترة بشأن ان تكون اهي لولدها لكن وين يا خالتي.. بعدج ما وصلتي..

    ام زياد تسكت بنتها: الحين اهو ما يا .. لي يا حياه الله.. (تلتفت لام مشعل) ترى يا وخيتي مو مهم في الريال فلوسه ولا مركزه.. اهي شي انه يكون ريال ملتزم وما ينعاب..

    ام مشعل كانت تبتسم لكن في داخلها كانت متقززة من اختها.. على كبر سنها وعلى كبر مقامها الا ان الافكار الرجعية السخيفة للحين في بالها.. واهي اللهم يعلم شخافية لبنتها.. صج لي قالو الناس مظاهر خداعة..

    ام مشعل: بالنسبة لسماء انا مستحيل اخليها ترتبط في واحد مو من اصول عريقة ومن عايله جبيرة.. عيل بنت محمد النهيدي تاخذ لها قربووع من قرابيع البيوت الحكومية..
    ام زياد: يا خويتي لا ترفعين راسج بعدين رقبتج تنكسر واتاذين.. وبعدين هالحجي توه الناس عليه سماء للحين صغيرة وحتى غزلان بعدهم صغار
    ام مشعل بنظرة لغزلان: انا ماشوفها صغيرة كلش..
    غزلان انقهرت من نبره خالتها: لا خالتي.. بعدني صغيرة... الا وينها سماء..
    ام مشعل تبتسم لبنت اختها.. نجحت في تغيير الموضوع.. داهيه هالبنت: فوق قاعدة اناديها لج..
    ترفع السماعة وتوها بتضرب الحبات.. الا تقطعها غزلان : لا خالتي خلج عن تدقين لها انا الحين اروح لها..
    ام مشعل: البيت مجدد وغرفتها تغيرت..
    غزلان: لا تحطين في بالج خالتي سماء لو وين كانت انا ادل غرفتها.. مميزة..

    ومن غير أي زيادة تحركت غزلان من مكانها متوجهه للدري الطويل وركبت عليه واهي تحس جزئيا بالخلاص من خالتها ومن تفاهاتها.. صج لي قالو بعض الناس ينولدون ويعيشون ويموتون واهم فاضيين.. يبيلهم تعبية؟؟

    ام مشعل بعد ما راحت غزلان:يا ام زياد بنتج كلش مو طالعة عليج؟؟
    ام زياد بانحراج: اكيد.. طالعة على ابوها اهي.. ما شاء الله عليها ..
    ام مشعل تبتسم مخففة على اختها: بس ولا يهمج ترى اهي حبابة وتدش القلب من ابوابه.. بس... والله انا في خاطري امنية يا ريت اتحقق والله&#33;
    ام زياد بحيرة: شهالامنية؟
    ام مشعل بنظرة جاذبة تستعملها لو كانت تبي توصل لشي اهي تبيه: غزلان .. ومشعل... متزوجين&#33;&#33;&#33;
    غزلان اللي ماسمعت اخر ما قالته خالته تحركت بحريتها في الطابق الفوقي.. بيت خالتها فخم بطريقة مثيرة للقزز.. كل شي موجود.. لوحات وصور وديكورات تزيين على الطاولات ومناديل مخملية على الطاولات وعليها انيات حمرا.. كل شي يا احمر يا ابيض.. ليش جذي؟؟ مكره المكان.. ماكو الا الصالة المساعيه ماكو الاحمر والابيض بكثره.. والذهبي دخل بطريقة حلوة وجرئية..

    دورت بين الابواب عن غرفة سماء وشافت باب الغرفة مفتوح وعليه اشارة

    ضحكت غزلان على الاشارة وضحكت اكثر يوم شافت عبارة
    that include you too
    غريبة البنت.. كارهة الدنيا والعالم على شنو محد يدري.. طقت الباب هو مفتوح بس محد رد عليها.. فطلت راسها لداخل .. ومحد كان موجود والستيريو شغال بصوت واطي.. وردت روحها بره الغرفة الا وسماء تطلع من دار ثانية.. ووقفت غزلان مبتسمة لها..

    غزلان: هلا سماء شلونج؟؟ شخبارج؟
    سماء: هلا فيج غزلان.. شخبارج.. شتسوين في داري؟
    غزلان: لا بس كنت ادورج وكاني لقيتج...
    سماء كانت توها بتتكلم الا ومشعل يطلع من الدار بشكله المأساوي
    مشعل: سماء ما ابيج توصلين شي لام.....

    سكت مشعل يوم شاف البنت الثانية الواقفة.. واهي الثانية بعد بين عليها انها مرتبكة لموقعها.. اهي ما سوت شي غلط بس ما تدري ليش حست نفسها مثل الحرامية..
    مشعل على طول رد داخل الدار
    سماء: عن اذنج غزلان شوية..
    غزلان: بنتظرج في الصالة..

    راحت سماء داخل الغرفة وسكرت الباب وغزلان ظلت واقفة مكانها.. الحين هذا مشعل؟؟ شلي سوى فيه جذي.. هالات سوده والكشة طايرة.. والحالة تكسر الخاطر.. شفيه هذا معتكف بداره.. غريبين افراد هالاسرة.. يحيرون الواحد ليمن تطلع منه..

    وراحت تنتظر سماء اللي كانت في نقاش مستمر مع اخوها حول هالموضوع..

    سماء: انا بساعدك مشعل لا تعطي هم بس المشكلةالحين في امك.. شنو بتقول لها لو تقدمت لفاتن..
    مشعل بحيرة: انا بروحي مو مطمن لهالخطوة يا سماء..
    سماء تيود راسها: يا ربييييييييي.. انت ليش جذي .. انت ليش خواف وما منك رجا ؟؟ يا اخي قوي قلبك عنبوو انت تحبها ..
    مشعل: احبها يعني خلاص ماكو عقل ايفكر يا اختي الحلوة.. صج انج ساعات اتيبين لي الغثة..
    سماء: انا مليت منك ومن ترددك.. يوم اللي بتقوي موقفك خلاص تعال لي وانا ما بردك.. يالله انا بروح اشوف بنت خالتك شتبي مني ..
    مشعل يذكر البنت المساعية: من هذي؟؟ غزلان؟؟؟ ولا ...
    سماء: لا هذي غزلان.. ما تشوف عيونها اللي بتطير.. ههههههههههه
    مشعل يبتسم: انتي والله مادري شصار فيج.. جدام عيوننا واستخفيتي.. الله يعين لو كنتي بعيدة؟
    سماء بتفكير: يا ريت يصير صج.. ياريت البعثة كانت لي انا عشان اوريك شلوووون الحرية بتصير؟
    مشعل: يالله الحين عطيني مقفاج
    سماء: مو قبل ما توعدني انك بتروح تغسل هالويه ولا تاخذ لك شاور
    مشعل يدفعها لبره الغرفة: يالله انتي وايد مصدقة الدور عاجبج تراه؟؟
    سماء بصدمة: يا ملقك لا تدزني جذي..

    وسكر الباب في ويهها وظلت اهي واقفه بغضب... ابتسمت لاخوها لان الحمد لله شوي تقدمت حالته احسن عن قبل في تراجع مستمر.. ولكن انا بظل على كلامي.. كل شي بيدك انت يا مشعل.. محد يقدر يوقف ولا يمشي سفر فاتن الا انت..

    راحت لغزلان اللي كانت قاعدة تطالع الصور اللي على الطاولة.. ولا صورة معقوله لسماء.. اما مشعل فصوره هادئة وتييب الحزن في النفس.. في عيونه العسليه نظرة تخشع القلب.. يبين انه محتاج ومسكين وقلبه مقبوض لكن من يفهم؟؟

    سماء : يا حيا الله من يانا.. بروحج يايه ولا ويا خالتي؟
    غزلان: انا ايي بيتكم بروحي؟؟ لا امي معاي تحت وياامج
    سماء: مسكينة خالتي احس ان راسها انصدع نصين.. من سوالف امي وهذرتها..
    غزلان: هههههههههههه لا تقولين جذي عيب.. هذي مهما كانت تظل امج..
    سماء: يالله الحمدلله ناس ملاقيه وناس حتى الشوف محرومة منه.. شخبارج بعد؟؟
    ******
    في ميلس بو جراح الكل قاعد بتوتر واكثرهم فاتن.. اللي من زود توترها كل شوي تسكر عيونها واهي تناجي ربها.. استرها يا رب.. استرها.. حتى مساعد اللي كان عارف بتواجد هالرسالة ما حس بالخطر منها الا لهذا اليوم... يا ترى شنو موصي بو جراح فيه وطالب حظوري الشخصي في هالموضوع..؟؟

    جراح: اظن ان ماكو احد بعد موجود.. وكلنا متشوقين نعرف شنو مكتوب بهالرسالة..
    مساعد: زين عيل خير البر عاجله.. وخلونا نقراها..
    فاتن تمسك بيد امها بقوة: يمة انا خايفة
    ام جراح اللي ما كان يبين عليها أي مظهر من مظاهر التشكك: يمه قوي قلبج.. ما في شي يكدر..
    قالتها بابتسام نشر الهدوء في قلب فاتن اللي سرعان ما انقشع واهي تشوف ويه مساعد.. كان يبين عليه التوتر واكثر شي.. الحذر.. جنه صقر.. وبينقض على صيدته..

    مساعد واهو يفج الغلاف الازرق المحكم.. من زود توتره شقه بطريقة بسيطة وفتحه وطلع الورقه منه..
    مساعد: بسم الله الرحمن الرحيم
    وتم يقرى في الرسالة داخليا .. وملامحه كانت المنظرة اللي تبين لهم شنو المكتوب.. اول شي ملامحه كانت عادية واهو يقرى وحواجبه معقوده.. بعدين.. انفجت عقدة حواجبه وانزمت شفاته عن التمتمة.. وعيونه اللي ما كان ينعرف شكلها بسبب التعقيده بانت ملامحها وظهرت شكثر حلوة ولوزية.. اندهاش لمع في ويهه خلى جراح واخته يتبادلون نظرات الحماس والتوتر لكن امهم ابدا.. كانت عادية وكانها تعرف اللي مكتوب بهالورقة...

    خلص مساعد قراءة الورقة ونزل عيونه للارض والرسالة على ركبته.. يارب.. شنو هذا اللي في هالرسالة؟؟ ما اقدر اصدق ان بو جراح حط فاتن بعهدتي.. رسم على فاتن وعلي ويطلب منا اننا نكون .. لبعض.. شلون يا ربي شلون؟؟؟ انا صج كنت معجب فيها بس.. انا ما بيها.. ما بيها..

    جراح بعصبية: شالمكتوب يا مساعد قول تراك حرقت اعصابنا
    مساعد وهو يرفع الورقة واول ما انرفعت عيونه كانت على فاتن بنظرة غير مفهومة.. الثانية من زود الحيرة ما عرفت شنو قصده بهالنظرة ولا قدرت تتكهن.. كل اللي كان يهمها انه يقرى هالرسالة وينهي هالتوتر الساحق للاعصاب..

    مساعد.. بسم الله الرحمن الرحيم..
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

    أنا الحاج عبدا لله خلف الياسي.. اكتب لكم انتم أفراد عائلتي وبالأخص زوجتي الغالية وابني البار وابنتي الغالية فاتن لأعلمكم بآخر رغباتي.. وبهذه الرغبة تكونون قد ضمنتم راحتي في أبدية رب العالمين.. هذه الرسالة لا يعرف عنها احد إلا زوجتي نجاه وذلك باني قد تناقشت عنها معها قبل فترة وهي الشاهد الأول والأخير على حقيقة هذه الرسالة.. وتوقيعها أدناه يبين هذا الشيء..

    توقف مساعد القراءة وظلت العيون والآذان ترتقب باجي الرسالة اللي بدأها.. لكن فاتن كانت عيونها ملامسة الأرض وتطالعها بخوف.. يا ربي.. يا ربي استر.. استر يا ربي

    وكمل مساعد:... اما بعد هذه التأكيدات أعلمكم يا أبنائي بأخر أمنية تمنيت من الله ان اكون انا محققها لكن.. بقراءتكم لهذه الوصية لا بد لي وان أكون قد مت .. وانتقلت روحي الى جوار الله الرحيم .. ابنتي فاتن. تعلمين بمدى حبي لك ومدى تعلقي بك واعلم انك بالمثل يا بنيتي الصغيرة.. لذا انتي ستكونين ... .( سكت. مساعد وهو يبلع ريجه اللي نشف) ستكونين اول من... من يلبي... هذا الطلب.. واعلمي انه سيرضيني ولن يتعارض مع مصلحتك...

    سكت مساعد للمرة الثانية وفاتن رفعت عيونها والدمع يتلألأ من الكلام اللي انقال.. اااخ عليك يا ابوي...

    مساعد يكمل: ... لا أبُ في الدنيا يخطب رجلا لابنته ولكن... انا اليوم اقوم بهذا الشيء .. واطلب منك يا بنيتي ان تقبلي في مساعد الدخيلي زوجا لك
    تصاعدت النظرات... ومساعد يكمل واهو ايعلي الصوت وفاتن همهمتها علت وكبرت
    مساعد: يقيك من شر الدنيا ويبقيك في امانة وحفظ حيت سيهنأ قلبي لوعرفت بانك قد اصبحت له..
    فاتن بصوت هامس :لا..... لا...

    جراح يناظر اخته بشفقة..

    مساعد يكمل واهو يرتعش وركبته ترجف من زود التوتر: ولدي جراح اتمنى عليك ان تكون ولي امر اختك فانت قد اصبحت رجلا يشد الظهر بك.. ابقي اخوتك وامك في دعامة الصحة والسلامة .. وهذه الامنية تلبى قبل سفر ابنتي فاتن ان شاء الله بخطبة بسيطة يتعبها عقد نكاح باربع سنين...
    اسرتي الغالية.. لا تبكوني فقد نلت الرحمة الكبرى.. جوار ربكم...
    وكان الله ولي التوفيق...
    والسلام عليكم ورحمة الله ... وبركاته..

    وكانت هذي القشة اللي قصمت ظهر فاتن.. وبصورة غريبة ولاول مرة بحياتها حست بالدم والقهر يتفجر بعروقها وما كان منها الا انها تتطافح حمم البركان منها ..

    صرخت فاتن من الانفعال: جذب.. كله جذب... أنت اللي اختلقته.. كل شي جذب وأنت اللي اختلقته
    جراح بحماس: عيب يا فاتن..
    المسكينة اللي ترتعش: جراح... جراح أبوي مستحيل يسوي فيني جذي.. أنا ... ا.. أنا ما. ما....
    انفعلت فاتن بطريقة غير طبيعية وحست بالدورة تجتاحها وعيونها مسودة والأرض رخوة تحت ريلها وطاحت عند ريل أمها بااااااهة خشعت قلب مساعد..

    ام جراح: فاتن... يمــة فاتن
    جراح يركع عند أخته ويحملها: فاتن حبيبتي ردي علي.. فتوون.. فتون.. يمه هاتي قلاص الماي..
    ام جراح: ان شاء الله

    سرعت للماي اللي كان على الطاولة وهذا خلاها تحط عيونها بعيون مساعد اللي كان يبين عليه الهدوء.. وبعيونه لمعة غضب خفيف.. وراحت لعند ولدها تناوله الماي.

    يصب جراح شويه منه على يده ويرميه على ويه اخته: فتون اصحي.. اصحي فاتن...
    شوي شوي فاتن حركت عيونها وحركت راسها ومدت يدها لجبينها تمسده من الصداع اللي انتابها.. لكن.. بهالصحوة صحت على الحقيقة المرة الجديدة اللي اهي لازم تواجهها.. رغبات ابوها بعد موته بدت مستحيلة لها.. السفر ووافقت عليه.. والتغرب ورضت فيه.. لكن تكون لمساعد؟؟ ليش؟؟ شهالذنب اللي اذنبته بحياته عشان تلقى كل هالعقوبات وهالجني اللي اهي بغنى عنه..
    سالت الدمعة الحارقة من عيونها واهي تذكر ويه مشعل.. اول رغبة الا وهي سفرها كانت نسبتها 50 بالمئة من الابتعاد.. لكن الحين رغبة ابوها في زواجها من ريال ثاني قضت على كل امل من امال حياتها انها تجتمع معاه مرة ثانية.. ليش يا ربي؟؟ ليش.... كل اللي سويته اني حبيته ولاني حبيته الاقي كل هالعذاب؟؟ ليش يا ربي؟؟ انا ما اتحمل كل هذا ما اتحمل ..

    جراح يعدل من قعدة اخته ويلتفت الى مساعد عشان يشوفه الا يتفاجئ باختفائة من الميلس.. شلون طلع من غير ما نحس فيه..

    فاتن اللي حست الثانية بغيابه بدت تبجي بصوت عالي..

    ام جراح: هدي قلبج يا بنيتي علامج شابتها بجى ما صار شي؟

    فاتن سكتت لانها ما تقدر ترد على امها .. شتقول لها لو ردت.. مابيه.. احب واحد غيره..

    جراح اللي بدى يعصب: يمه شهالاسرار اللي انتوو مخبينها علينا.. ابوي من صوب وانتي من صوب ثاني فضحتونا يم الريال شلون انصدم .. يعني اهو بروحه يقرى مصير ابوي حاطه له.. شهالحالة واللة؟
    ام جراح: الحين احنا فضحناك... يوم اننا بغينا مصلحتكم فضحناكم.. استح على ويهك يوم انك اتيي وتكلمني بهالطريقة ورغبة بوكم تراها الا لمصلحتكم انتو ما خبرناكم بها لاننا ما بغينا راسكم هذا يعلى ويعلي ليمن ينزل مرة وحده وتنكسر رقبتكم..

    فاتن اللي كانت تبجي بصوت الحين اختفى صوتها وتمت آهاتها حبيسة صدرها..

    ام جراح تتحرك عنهم: مسوين السالفة فيها اجرام وفيها جذب وتلفيق.. يوم انناا احنا فضحناكم ما شفت اللي سوته اختك؟؟ جنه الا الزواج هذا نقمة والا الريال ما يستاهل.. انتو لو تدرون هالريال الطيب شكثر عانى وشكثر خسر وشكثر تالم ما يات هالكلمة منكم انتو يالعيال..
    جراح اللي تلوم على عمره: يمه ما قلنا شي والله مو قصدي اقول هالكلمة بس ما يصير جذي كل شي بالخفاء وكل شي باخر الوقت يطلع ومرة وحدة.. والحين ان فاتن تنخطب لمساعد؟؟ هذا شي مو واقعي يمه يمكن فاتن لها امال ولها امنيات؟
    ام جراح: عنبو داركم اهو قال لكم زواج؟؟؟ قال لكم زوجوها الحين؟؟.. خطبة ان مرت مرت وان ما مرت الحمد لله رب العالمين كان لنا الشرف بمعرفة هالأجودي..
    جراح: يمة هم بعد البنت يمكن ما تبي

    ام جراح واهي تحاول تهدي نفسها.. فشيلة يوم ان فاتن قامت وقطت اللي قطته على الريال بس بعد البنت معذورة ما كانت متوقعة اللي بيصير معاها .. صدمة صابتها.. بس اهي ليش في قلبها هالكره كله لمساعد؟؟ شي اهو مسويه لها ولا من الله؟؟ يالله عكس عالية.. الي كانت تموت بظله ومناها لو ان اخوها يعطيها منية حياتها..

    ام جراح تكلم فاتن اللي هدأت انتها العالية:.. يمة فاتن.. ترى الزواج قسمة ونصيب.. ابوج ما يبي يظلمج ولا يبي انه يمشيج على شوره الله يرحمه .. هذي كله الا فكرة.. ان ارتحتي الحمد لله وان ما ارتحتي ترى محد بيغصبج..

    سكتت فاتن. .شتزيد ولا شتعيد.. ما تقدر تتخيل فكرة انها باسم هذاك الريال اللي ما عرفت منه الا التذليل والنظرات اللي تقهر والتهديدات... اكيد اهو فرحان بهالشي لانه من بعد ما شاف مشعل عند البيت اكيد قعد يخطط شلون يقدر يبعدني عنه.. مادري شنو اللي بيستفيده لو كسر بقلبي..

    مساعد اللي كان قاعد بره البيت يفكر بصمت وعمق.. ما تخيل ان هالفرصة تييه لعند ريله من غير توقعه.. اهو ما حط في باله ابدا هالشي ولا كان مخطط له.. بس ان الشي اييه من نفسه له.. هذي هدية ما يقدر الا يسجد لربه عرفانا بها.. واخيرا فاتن صارت له.. فاتن.. اللي اخيرا طلعت من قوقعتها ورمت بقناع الهدوء والسكون وصرخت عليه .. صج انه انقهر لكن كل هذا ما يغير شي من الواقع...

    طلع جراح وهو يدور على مساعد.. من بعد صرخة فاتن ما شاف من مساعد الا الغضب اللي لوح مثل الاشارة البعيدة بالخطر.. لكن فاتن معذورة اهي زين منها تشد السفر والحين سالفة الزواج اللي طلعت لها .. بس جراح حس بالأمان لان في قلبه تمنى لو أن اخته تكون لمساعد لانها ضعيفة في هالدنيا لحالها ومساعد اكثر شخص يقدر يحميها ويبني لها الحياة اللي اهي تستحقها..

    جراح باحراج: هلا مساعد
    يعتدل في وقفته: هلا فيك جراح
    جراح يبرر: السموحه منك والله ما ادري شصار على فاتن... انت تعرف هذي فترة حرجة واهي ...
    مساعد يقاطعه بابتسامة: لا عادي جراح .. انا عاذرها.. (تتسع ابتسامته) مو كل يوم اهي تلقى وصية توصي بزواجها من احد
    يضحك جراح بخفة: وانت الصاج.... (ترجع الجدية في ملامحه) مادري هذا الوقت المناسب ولا لاء..
    مساعد يقاطعه للمرة الثانية: لا .. مو الوقت المناسب.. لازم الامور تهدى اكثر... ولازم اختك تفكر بطريقة اوسع من اليوم.. عشان يرسخ الشي في بالها..
    جراح: وانت..
    مساعد باستغراب: شفيني؟
    جراح: شرايك؟؟
    مساعد: بكل صراحة.. انا ما راح القى احسن عن بنت ابو جراح..
    ابتسم جراح: كان عندي احساس.. الحمد لله.. يارب تكون فاتن من نصيبك..
    مساعد يبتسم بنصر: يارب.. زين اذا ما عليك امر.. خبر الوالده تخبر مريم اني بروح الحين وبعد المغرب بييها اخذها..
    فرح جراح بس ما بين هالشي: انشاء الله يبلغ..
    مساعد وهو يركب السيارة: يالله مع السلامة
    جراح: الله يسلمك هالله هالله في الطريج..
    مساعد: ان شاء الله

    وعلى جذي تحرك مساعد من عند البيت .. وجراح ظل واقف في الدرب يناظر الشارع والفراغ.. يتبع سيارة مساعد بعيونه واهو مستغرب من التحولات الكبيرة اللي صارت في حياتهم بهذا اليوم.. فهم اليوم ببركة الله ثم بركة الوالد العزيز انتشلو من الفقر والحاجة الى درجة من درجات الثراء.. بس اهم لازم ما يتوقفون عند هذي الخطوة لازم يكبرون ويكبرون من نفسهم.. هالثروة البسيطة لازم تظل وتكبر وتزيد.. عشان يقدرون يوفرون لانفسهم الخير والعافية وللناس اللي حواليهم..

    وبنفس الوقت كانت غزلان طالعة من بيت خالتها واهي تفتح الباب لامها.. واخيرا انتهت الزيارة وخلصت من ثرثرة خالتها اللي ما تنتهي ومن بنت خالتها الغريبة الطباع.. بس الشي الوحيد اللي ارتاحت منه اهو شوفة مشعل.. ما تدري ليش.. من زمان ماشافته وكانت تتمنى لو تشوفه بس ما تخيلت ان حالته تكون جذي.. يمكن صج اهو مريض.. الله يشافيه ان شاء الله..

    واهي بتركب السيارة شافت الريال الواقف على باب بيتهم يكلم واحد ثاني.. كان جراح واقف مع خالد اللي كان بيروح.. ما صدقت غزلان عيونها.. واخيرا لقته.. اهو نفسه الريال اللي شافته في المكتب.. تلونت ملامحها بمختلف الالوان.. ياربي والله مو مصدقة عيوني.. يافرحتي...

    جراح: ها بو وليد.. اليوم يومك.. صراحة مافرحت اليوم قد ما فرحت لك
    خالد بابتسامة ناعمة: الحمد لله على كل حال.. والله اني مو عارف شلي سويته عشان القى كل هذا بس.. الحمد لله رب العالمين..
    جراح: يالله عيل .. شد حيلك الحين وادخل الجامعة وادرس وانا بعد وياك.. وفي نفس الوقت بنعدل البيت وبنبي لك ملحق وخلاص ما راح تضطر انك تسكن في البيت العود
    خالد وهو يحك عيونه اللي معورة راسه: خل هالحجي بعدين خذني الحين المستوصف خلني ابدل نظاراتي.. راسي منشلخ علي
    جراح: مو نظاراتك في بيت فاضل؟
    خالد: لا انا ما بغيت اقول لك الصج لان الوقت كان حرج الحين اوكيه عندي الفلوس اني اغير النظارات..
    جراح يدفع خالد بمزح: أي الحين صرت غني من قدك يا اخي من قدك
    خالد يدفع جراح بمزح: انا الا عشرة الاف انت اللي طايح على كنز 20 الف

    ويدزه جراح.. والثاني يدزه.. ليمن تلايمو على بعض وهم يضحكون وكل هذا جدام عيون غزلان اللي كل هالموقف صار جدامها واضحكت على هالاثنين .. على كبرهم الا انهم مرة وحدة صارووو يهال يتطاققون.. يحليلهم والله.. وام زياد اللي استغربت وقفة البنت..

    ام زياد: غزلان.. غزلان.. يمة دخلي السيارة علامج واقفة.. ؟؟
    انتبهت غزلان لامها وركبت سيارتها واهي تضحك.: كاني يمه خير..
    ام زياد تلتفت على الشباب: واقفة بسبتهم
    غزلان: والله انهم ضحكوني.. رياييل ويتطاققون.. ههههههههه
    ام زياد: ام زياد خلج منهم هذيل مطافق يالله خلينا نرد البيت اكيد ابوج رد واخاف اخوج الليلة يتصل فينا..
    غزلان: انشااااء الله يمة من عيوني...

    وتحركت سيارة غزلان بالعمد قريب من الشباب اللي كانو واقفين.. واول ماشاف خالد سيارة غزلان وقف مكانه وهو مندهش

    خالد: واااو.. تدري.. خاطري والله اشتري لي سيارة جذي
    جراح اللي انتبه للسيارة من ورى: أي والله.. سيارة مثل هذي تسوى الدنيا ومافيها.. بس تدري.. شفايدة صرف الفلوس على سيارة ما دمنا نقدر نستفيد منها اكثر
    خالد: أي اكيد.. (بحزن تذكر مخططاته انه يشتغل وياخذ هذاك المعاش عشان انه بيخطب فاتن) مبالغ اقل من مبلغ هالسيارة نقدر نكون فيه حياتنا ونبنيها... ( وعلى هذا تذكر الرسالة اللي طلعو من الديوانية عشانها ) جراح... شسالفة الرسالة اللي طلعنا من الديوانية بسببها.. ؟؟

    اهني جراح تحير.. ما يبي ينشر الخبر وفاتن للحين في صدمة الشي.. وفكر ان الانتظار لفترة اطول اهو احسن خيار وافضل حل..

    جراح واهو يفر ويهه للسيارة: مافيها شي بس شويه توصيات على اخواني لي ولامي.. ولفتونه بعد عشان سفرها
    خالد وهو يتبعه: زين ليش فار ويهك..ظظ
    التفت له جراح بويه مصطنع: لان مالي خلق اطالع في ويهك .. جوفه شلون خاك
    خالد اللي ماصدق ولا كلمة من جراح تهاون عن الموضوع لان مارده راح يعرفه: يحصل لك..
    *******

    من بعد صلاة المغرب ظلت مريم ويا فاتن بالدار.. خبرتها فاتن طبعا بكل شي وبكل حزن وصمت اليم قعدوا في الدار لا هذي تكلم هذي ولا شي يمر امبينهم.. فاتن تفكر كيف ان حياتها في فترة بسيطة تهدمت وكيف ان الاحلام العريضة الوردية اللي بنتها لها ولمشعل.. تبخرت في الهوا بكل بساطة وبكل هدوء.. عواصف ونيران وبراكين في قلبها لكن الهدوء اهو مظهرها.. ما يخترق هذا الصمت حتى الدمعات اللي ما توقفت من عيونها ..
    كانت قاعدة على سريرها ومسنده يدها اللي ماسكة راسها عند الدريشة اللي تطل على دار مشعل.. في كل ثانية يكتمل دعاء في انها تشوفه وتبرد حرة قلبها في انها تشكي اللي فيها له.. لكن ولا شي تحقق من هذي الادعية وكان هناك حاجز واقف بينها وبين ربها .. اكيد هالحاجز اهو مساعد.. مريم اللي اهي اخته انصدمت من هالشي وابدا ما وافقت عليه اكثر عن فاتن لانها تعرف ارفيجتها واهي تهتم لمصلحة فاتن اكثر من مصلحة اخوها لانه قادر انه يتزوج أي بنت يبيها لكن فاتن هبت قلبها لواحد وتعرف ان الحب مستحيل يتكرر مرتين.. مسكينة فاتن.. من وين تلاقيها؟؟ من هلها ولا من الناس؟؟ الله يساعد قلبج يا ارفيجتي...

    تكلمت فاتن بصوت مبحوح من شدة الالم: وينه؟؟؟ مليت وانا انتظر.. وللحين ... ما شفته
    مريم تمسح على جتف فاتن: يمكن طالع من البيت..
    تلتفت لها فاتن بنظرة كسيرة: وين يروح؟ انا محتاجة اشوفه مريم.. بموت .. (ترد نظرتها للدريشة) بموت لو ما شفته اليوم.. ماقدر استسلم عن قدري من دونه..
    مريم تلمه: فتون حبيبتي لا تسوين في روحج جذي.. أصبري.. ان الله مع الصابرين
    قامت فاتن بانفعال: ماقدر اصبر ماقدر اسكت ماقدر ماقدر ماقدر..
    وقفت بنص الغرفة واهي تمسك راسها بحيرة وبالم.. راسها منصدع من شدة البجي لكن ما بيدها حيلة ما تدري وين تولي.. : احس ان بموت.. بموت في هالدار ولا احد يحس فيني.. انا رضيت بالسفر عشانهم بس.. وعشان ابوي.. وصبرت نفسي على فراق مشعل وفراقهم كلهم والحين.. الحين يرموني في عهدة انسان .. سبحان الله اكرهه من كل اعماقي.. وانا اللي ما اكره الحشرة.. ياربي فرجها علي..فرجها علي ياربي ولا تكسرها فيني..
    مريم راحت لها ولمتها بكل قوة: فتون حبيبتي لا تسوين في روح جذذي والله انا ما استحمل شوفتج وانتي بهالحالة..
    فاتن تسترخي وتبجي من قلب في حظن ارفيجتها: ماقدر مريم.. ريم انا انتهيت.. خلاص.. انتهت حياتي.. انا كان امل عمري مشعل.. والحين هالامل ضاع.. ضاااااع

    قعدتها مريم على السرير ومسحت دموعها.. وخلتها تنام على ريلها واهي تمسح على شعرها بحنان.. تسمي بالرحمن وتقرى ايات من القران تهدي قلبها الملتاع.. الا وطقات على الباب... خفيفة ولكن مسموعة

    حركت مريم راس فاتن اللي كانت مغمضة عيونها وراحت تفج الباب بخفة.. وشافت بنت طويلة وغريبة اول مرة تشوفها جميلة بشكل لافت مثل عارضات الازياء..

    سماء بحيا: السلام عليكم.. فاتن موجودة؟؟
    مريم باستغراب: أي كاهي بس.. يمكن تكون راقدة..
    سماء: ااااه ... مادري.. عادي ادخل
    مريم بابتسامة: عادي حبوبة دخلي...
    ابتسمت سماء واهي تدخل: تسلمين...

    يوم دخلت سماء على طول توجهت عيونها الى فاتن النايمة على السرير.. ويوم شافت شكلها المأساوي فتحت ثمها بصدمة.. حال فاتن من حال اخوها.. خانت حيلي والله.. لا مشعل لازم يتحرك ويسوي أي شي عشان يرد بعضهم لبعض..
    راحت سماء عند فاتن وقعد على ركبتها واهي تمسح الشعر عن ويهها التعبان.. : حبيبتي فتون علامج؟؟ شفيج؟؟ (تلتفت لمريم) شصار؟؟ وليش جذي اهي تعبانة؟
    مريم بحنيه تقعد عند راس فاتن: لا بس اهي شوي تعبت نفسيا اليوم وصية ابوها..
    سماء تناظر فاتن: فتون.. حبيبتي...
    فتحت فاتن عيونها شويه.. وشافت سماء.. وتوسعت الفتحة اكثر واكثر: سماء.....
    ابتسمت سماء: أي انا سماء...
    دب النشاط في جسم فاتن يوم شافت سماء.. وما تنوصف فرحتها وراحتها يوم تأكدت من وجودها في ذيج اللحظة بدارها..
    فاتن بلهفة: سماء.. شلونج؟؟ شخبارج؟؟ تولهت عليج.. من زمان ما شفتج
    سماء اللي قعدت على السرير: فديت عمرج فتونة انا بعد من زمان ما شفتج
    فاتن بفرح مجنون: مريم... هذي سماء.. اللي قلت لج عنها.. اخت مشعل؟
    مريم ابتسمت: يا هلا والله ... عاش من شافج
    سماء بحبور: مادري شيردون بس... تسلمين..
    مريم ضحكت.. وفاتن اامسكت سماء: سماء شلونه مشعل؟. شخباره.. ووينه ماله أي خبر ولا بينة؟؟ زعلان مني؟؟ لا تقولين انه زعلان ترى انا مالي ذ نب..
    سماء: شوي شوي على عمرج والله ما يسوى عليكم هالحب.. (تناظر مريم) بلا هالحب التعبان..
    مريم: وانتي الصاجة وانا من مساعة اهديها اهي ابد ما تسمع كلام احد
    فاتن وكانها ما سمعت ولا شي من اللي قالوه: خبروني شلونه مشعل.. من زمان ماشفته تولهت عليه من كل قلبي
    سماء توها بتتكلم بحماس بس يوم حست لمريم سكتت بحيا.. وابتسامة مريم الحنونة كانت بمثابة التفهم لها.. الا ودقات على الباب وراس مناير يطل منه
    مناير: ريمو اخوج ياج..
    مريم : دقايق وانا نازلة له ..
    راحت مناير
    مريم تناظر فاتن اللي ترجتها بعيونها: لا تروحين مريوم باتي عندي الليلة
    مريم:ياريت والله حبيبتي بس تدرين امي مالها احد في البيت نورو دومها مع زوجها ومالها احد غيري..
    فاتن: مابيج تروحين (وهي تلم مريم)
    مريم: يالله عاد عن الدلع كاهي سماء هني واهي اللي بتهديج ولا بتخليج لحالج.. صح السما..
    سماء: افا عليج.. اعجبج..
    مريم: هههههههههه .. يالله فتينة.. ابيج تهدين بالج وتستهدين بربج وان شاء الله الله يجدم الي فيه الخير..
    فاتن: ونعم بالله..
    مريم: يالله قودباي..
    سماء: ههه باي باي..
    فاتن: مع السلامة...

    راحت مريم عن فاتن وسماء واهي قلبها مع خويتها.. ما تقدر تخليها وفي نفس الوقت امها من لها.. خصوصا في هالفترة اللي شابب خاطرها بسبب مساعد على بيت ابو جراح ولا احد يعرف السبب مع ان ام فاتن نجاة محبوبة ولا صادف يوم من الأيام انها آذت احد ولا عادت..
    بس يمكن بخبر زواج مساعد الغير اكيد من فاتن يزحزح هالعداء الي مادري من وين حط في قلب أمي الطيبة..
    انتبهت مريم لنفسها.. فاتن مستحيل تقبل في مساعد كزوج لها لكن مساعد.. شنو رأيه عن هالموضوع.. يا خوفي حاط البنية في باله مستحيل يفجها.. اخوي واعرفه.. لوبغى الشي .. ياخذه.. وخصوصا اذا كان بالسالفة عناد وركوب راس
    قبل لا تطلع من البيت كان جراح واقف عند الصالة وكانه ينتظر مريم اللي نازلة من على الدري واهي سرحانة تفكر.. الا وهو يوقفها..
    جراح بصوت واطي: مريم..
    مريم انتبهت له.. و.. انتفضت: هه.. هه.هلا.. جراح..
    جراح ياشر لها انها تمشي وراه للحوش الوراني.. واهي مو عارفة تتبعه ولا شنو.. باين ان السالفة جايدة..

    مريم واهي توقف عند الباب.: خير شصاير؟
    جراح: وطي حسج.. شوفي.. ابيج اتجسين لي نبض اخوج على سالفة الخطبة.. على ماظن انتي عرفتي عنها؟؟
    مريم: أي عرفت.. بس شلون اجس النبض؟
    جراح: سايسي اخوج عشان تعرفين.. احنا ما نبي نظلم فاتن.. ولا نبي نسوي شي ضد رغبتها
    مريم: والله يا جراح مادري شقول لك.. بس انا خايفة ان مساعد يحط الشي في باله عناد
    جراح: لا اخوج اكبر من هالسوالف وانا ماظن ان فاتن راح تلقى احسن منه بس حاولي ان الشي يكون بيني وبينج.. اذا الشي كان في ضرر محد راح يستانس لو صار..
    مريم: ان شاء الله انا اشوفه واخبرك.. (انتبهت) اخبركم
    جراح يبتسم: تسلمين والله. الا شخبارج وحشتيني
    مريم بنفضة سرت فيها بغير عقل: جب.. ولا كلمة.. مع السلامة

    وشردت مريم عن جراح اللي تلوى مكانه من الضحك على شكلها.. كان قلبها يدق من ملامحه ومن ابتسامته لكن.. شقردي ما منه فايدة.. وركبت سيارة اخوها.. كان ساكت ولا قاال كلمة وحدة طول الدرب ليمن خلاها عند باب البيت وتكلم

    مساعد: قولي لامي اني ما بتعشى في البيت.. معزوم عند ارفيجي
    مريم: ان شاء الله..

    وطلعت مريم... الا بصوت مساعد يناديها..

    مساعد: مريم...
    مريم تلتفت له: هلا...

    مساعد بنظرة غريبة ولكن تسكر القلب.. وكانه يترجى شي من اخته.. اللي ما عندها أي اخبار تسر هالعيون الحزينة.. ولكن غصبن عنها ابتسمت له.. ابتسمت ابتسامة خلت قلب مساعد يبعد الغم والهم الي حل عليه من العصر للحين... وابتسم لها بالمقابل واهي سكرت الباب وراحت عنه داخل البيت.. وعندها.. تحرك مساعد.. لمزار عالية.. يشكي همه لرب السما ثم لحبيبته عالية.. </font>
    </p></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •