آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 2 من 11 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 153

الموضوع: نظرة حب ..

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Times New Roman" color=#800080>على طول من وصلت البيت هيام ركيض على الانترنت.. فتحت المسنجر وانتظرت المسنجر ايكون وهو يدور.. راحت وغيرت ملابسها على عيل وعيونها على القائمة اللي تنتظرها تنفتح.. واخيرا... الاول ما اهتمت له.. الثاني ما اهتمت له.. لكن الثالث..

    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;

    ما صدقت.. كانت توها بتنقز من الفرحة.. موجود هني.. وبعد ثانيتين.. دخل عليها بالزقاير..
    <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/smoke1.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: واخيرا رديتي البيت <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/pirate2.gif" border=0>
    إســألني لو حبيت.. : ليش.. كنت تنتظرني؟؟ <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/blushing.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: لا والله.. وايد مصدقة روحج.. اكيد منتظرج عيل شنوو <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/showoff.gif" border=0>
    ماقدرت تضبط روحها هيام.. ولا تعرف سبب فرحتها الجبيرة..: اسفة عيل لاني خليتك تنتظر.. بس كان عندي مشوار.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/strongsad.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: اي مشوار.. لازم اعرف.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/santa_1.gif" border=0>
    إسـألني لو حبيت: كنت رايحة اخذ اختيني من مدرسة البالية..
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: ياقلبي عليهم.. عندج صورهم
    إسـألني لو حبيت: اكيد..

    وورته صور اختينها وهم لابسين ثياب الباليه. وحده منهم على شكل نحلة والثانية فراشة..

    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: يا قلبــــــــــــــــــــي عليهم.. breath taking
    إســألني لو حبيت: تسلم... طالعين على اختهم <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/blush-anim-cl.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: يالله عاد عن التواضع.. انتي اكيد احلى منهم <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/msn-wink.gif" border=0>
    إســألني لو حبيت: لو سمحت. بلا مغازل.. ترى استحي.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/cupidarrow.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/cupidarrow.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: ههههههههههههههههههه شدعوة.. الا اتغشمر <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/bleh.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/bleh.gif" border=0>

    اختفت الضحكة من على ويه هيام.. ونغزها قلبها.. ويوم لاحظت سكوتها

    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: ترى اتغشمر.. انتي اكيد حلوة بطبعج.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/busted_cop.gif" border=0>
    إســألني لو حبيت: تسلم...
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: يسلمج ربي انزين.. انا الحين لازم امشي..
    انصدمت هيام: توه الناس.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/shock_1.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt; : نظرات ماكرة.. ليش.. تبين تسولفين وياي؟ <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/sneaky.gif" border=0>
    انحرجت هيام: لا والله لا تصدق عمرك.. بس قلت يمكن.. انت تبي تسولف دامنك تنتظركل هالفترة.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/nosweat.gif" border=0>
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: شسوي .. انا انسان مشغول ومشاغلي ما تنتهي.. <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/ymca.gif" border=0>

    رفعت هيام حاجبها وتهكمت.. بيزنس مان ولا ادري

    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: بالانجليزي يقولونها business man
    انصدمت يوم شافت انه شلون قرى اللي في بالها: اي والله.. الله يعينك
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: الجميع يارب.. any way my beauty queen g2g now متى اقدر اشوفج؟
    إســألني لو حبيت: ماادري.. انا متواجدة تقريبا معظم الوقت.. بس اكون away
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: يالله فظي روحج انا بيي بعد ساعتين جذي ابيج تكونين موجودة
    هزت راسها هيام.. وايد مصدق روحه: ان شاء الله
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: ماابي انشاء الله. ابي حاظر حمد
    إســألني لو حبيت: لا تعويها ..
    &gt;&lt;البــارحة قلبــي .. زادت مـواويــله&gt;&lt;: هههههههههههههههههههه .. ياحلوج.. يالله.. cya
    إســألني لو حبيت: take care

    سكر المسنجر زياد وهو يتنهد.. والله ما بيده حل الا هذا.. هيام من المستحيل تتقرب منه.. فيها حساسية ضدي.. وكل ما احاول اتقرب منها تلقى الطريقة اللي تبعدني فيها عنها.. بس انا.. انا شاللي بستفيده من التقرب لهاجذي.. انا لازم ماحطها في بالي. بنت مثل هيام صعب الواحد يتعامل معاها.. على شطانتها الا انها حساسة واقل شي يجرحها.. لو نسمة الهوا...

    قام من على الكمبيوتر وهو بظيق.. يمكن ممتد وياه من اول ما شافها.. او من اول ما عرفها.. اهي قدرت تتغلغل في قلبه مثل ما هو تغلغل فيها .. ولا يخفى هالشي.. بس اهي لها طبع كريه تخلي الواحد دائما في موقف دفاعي وياها.. وما يستحمل منها اقل الشي.. مثل ما اهي ما تستحمل شي من الناس..

    لكن.. هل هذي الطريقة المثلى يا زياد انك تتقرب منها... الله اعلم.. من بعد هالحركة شنو راح يكووون موقفك في حياة هيام.. اللي بدت تتعلق في هالشخص.. من غير اي ادراك فيها..
    ----------------------------------- </FONT>
    </P></font>

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'>اليوم الأثنييييييييييين <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'><P align=center>مشكووووورة الغلا ..

    سووووري لأني ما كنت أرد ..تدرين امتحانات وهالسوالف..

    بس الحينه خلاص ما وراي شغله.. لوووول

    نتريااااااااااااااااااااج <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0></P></font>

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'><P align=center>مشكوووورة الغلا..&nbsp; تعبناج ويانا..

    انا بعد ودي اعرف فتون شو بتسوي ويا هالكرييييييييييه..

    حتى مشعلو حليله غامضني..<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>

    خلاص حبيبتي نترياااااج<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0></P></font>

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية علايه
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    46
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'>مرحبا ..
    الصراحه القصه خباااااااااااااااااااال

    ودخيلكم لا تتحيرون علينا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>

  6. #6
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center>

    <FONT face="Times New Roman" color=#003333>الفصل الثاني
    =========
    مر على سفر فاتن حوالي الثلاثة ارباع الشهر.. وكل ما زادت الفترة زاد ارتياح فاتن في مكانها الجديد.. وتأقلمها مع بيتها الحميمي.. وكل ما تزيد الفترة يقرب موعد سفر مساعد عنها ورجعته للكويت.. اهي ما كانت حاسة بهالشي كثر مساعد لانه يكتم مشاعره اللي تغلبه ويكتم حزنه وكدره لاسباب كثيرة منها.. قلة اهتمام فاتن بوجوده او عدمه.. ولانها بتأقلمها هذا للمكان يبين له انها يمكن بترتاح من دونه.. ماكو أي مصادر للازعاج او الهواش او التوتر.. عمره ما حس بقلة قيمته الا ويا فاتن.. الكل كان يعتمد عليه.. امه وابوه واخوانه الشركة الموظفين حتى ابو زياد اللي يدير الشركة كلها ما يقدر يطوف يوم من غير تعليماتي اللي تريحه.. لكن فاتن..

    كان الوقت صبح ويوم اجازة.. فاتن للحين راقدة ويحق لها لان الساعة تقريبا 7 ونص الصبح.. كان مساعد قاعد في المطبخ وهو مسند ظهره بعجز للطاولة وهو يفكر.. الوضع صاير ميئوس منه.. حلم ان فاتن تحبه مستحيل يتحقق فيوم.. ولكن بعد احنا راح انتزوج ما يصير تظل علاقتنا جذي..لازم تتغير اشياء لاني بصراحة ماابي اتزوج تمثال ولا مزهرية.. انا لا تزوجت ابي استقر وارتاح وابي عيال خاصين فيني.. فيني اجبرها لكن انا قلبي ينكسر من نظرتها العادية شلون عيل لوجبرتها فيوم... اااااااااخ والله قهر.. خاطري اشقق روحي .. اوووف شسوي في عمري يا ربي.. انا وين طحت..؟؟ هذا عقابك يا رب العالمين؟؟ ولا امتحانك؟؟ تراني محتار وما عندي احد التجئ له الا انت .. اعيني يا رب العالمين

    وعلى صوت الابريق وهو يغلي رد مساعد لواقعه المؤلم من خياله الاكثر ايلام.. وهو يصب له الماي الحار ويضيف الحليب ويا الكوفي.. زهب الكوب وتوه بيشربه الا صوت من غرفة فاتن خلاه ينتفض.. شصاير؟؟ شقاعد ايصير هناك؟؟؟

    وبسرعة ترك الكوب اللي في يده وراح للدار.. طرق على الباب جم مرة..

    مساعد: فاتن فجي الباب؟؟؟ علامج شفيج؟؟

    مافي رد.. اكيد ما تبين ادخل.. لكن مو على كيفها

    مساعد: فاتن فجي الباب..
    فاتن من داخل الدار: ادخل&#33;&#33;

    دخل مساعد بسرعة وشاف الفوضي اللي في الدار.. شقاعد ايصير؟؟ وفاتن صاحية وهو علباله نايمة..

    مساعد: شقاعد ايصير
    فاتن وسط الزحمة بعيون مفتوحة عالاخر..: مو عاجبني الديكور وقلت اغيره شوي..
    مساعد بظيج: شنو؟؟؟؟
    فاتن وهي تقوم ووهي تنفض البيجاما اللي عليها: لا بس قلت ارتب الغرفة.. ماحب ارقد وجدامي شي.. احب ارقد وجدامي الفراغ..
    مساعد باستغراب: شلون؟؟
    فاتن وهي تحمل صناديق يابتها وياها: لا بس ينشغل تفكيري وايني ارق...

    استغرب مساعد من صج.. اول مرة يسمع عن عادة جذي.. بس الناس أجناس..

    الا وفاتن تتكلم بروحها: مرة سافرت ويا بيتكم العمرة ورقدنا انا ومريم في غرفة في الفندق والسقف كان مزين وطول 3 ايام ما قدرت ارقد ولا ارتاح..
    مساعد بتفكير: سافرتي ويا بيتنا؟؟
    فاتن تبتسم: أي.. كانت مريم مريضة وانا رحت وياها بنائا على عيارتها.. ورحت ويا بيتكم ..

    سؤال في بال مساعد كان يتردد وقاله في خاطرة وانا وين كنت ؟

    ويا جواب فاتن لسؤاله اللي ما انطرح: انت ما كنت هناك على مااظن.. للحين تدرس يمكن؟
    مساعد بتفكير: اااه.. صح..
    فاتن وهي تركب الصندوق فوق الدريسر الرفيع: وكانت عمتي متوفية من 3 سنوات...

    رفع مساعد عيونه بألم صوب فاتن... عالية.. ليش تيبين لي طاريها.؟؟؟ عالية حبيبة قلب مساعد.. عالية اللي كانت فيوم روح مساعد.. راحت وراحت روح مساعد معاها.. ليمن لقاها في عيونج..

    وهو يقعد على السرير وكأنه مسموح له : كانت علاقتج قوية في عمتج؟

    فاتن وهي تلتفت له وشافته قاعد على السرير.. تظايقت شوي لكن... اهي تبي تتكلم ويا احد عن الهدوء والصمت اللي تتعايشه من يوم عرفت مساعد.. من يدري..يمكن هذا شي يعود بالفايدة عليها..

    فاتن وهي تتسند على الكبت الماهوغني: كلمة قوية مالها معنى.. انا وعمتي كنا مثل... الروح الل في جسدين.. تعرف شلون؟؟ يعني.. ما كنت اقدر اعيش من دونها لكنها... راحت عني.. و...

    لمعت الدمعة بعيون الاثنين وفي نفس الوقت نزلو عيونهم.. هذا القاسم المشترك العظيم بينهم.. الاثنين كانت روحهم في عالية.. الاثنين كانو ميتين عليها ولكنها خانتهم وتركتهم.. مساعد طبعا يذكر سوالف عالية وياه عن فاتن.. وشلون انها لا تزوجوا بتاخذها وياها لبيتها المستقبل.. سواء اهو رضى ولا لاء.. وطبعا مساعد كان من المستحيل انه يرفض طلب لعالية وكان مستعد انه ياخذ البنت معاه..

    مساعد: فراقها كان صعب على الكل
    استغربت فاتن وظيجت عيونها.. وكمل مساعد: اقصد عليكم انتو... كنت اعرف غلاها عند ابوج الله يرحمه.. وشكثر ... شكثر زعل يوم .. توفت الله يرحمها..
    فاتن وهي تمشي في الدار تجاه الدريشة: تموت الجسوم وتبقى الرسوم... فان مات الجسم.. فهاك الرسم.. عالية راحت لكن الناس تقول.. انها تركت في هالدنيا رسم لها.. وانا مادري هالرسم وين..

    في بال مساعد كان يفكر .. الرسم انتي يا فاتن.. ولو ما تصدقين.. انتي نسخة من عالية لكن قلبج يختلف..

    فاتن تكمل وهي تمسك الستائر الحريرية: كان لها اشياء في البيت لكنها من بعد وفاتها اختفت بطريقة غريبة.. كنت اتمناها لنفسي بس اكيد ابوي خباها في مكان عني.. لان حالتي الصحية كانت متدهورة شوي...

    هني مساعد تم يناظر فاتن بحذر.. السالفة صار لها اكثر من سبع سنوات وللحين تذكرها وكأنها كانت البارحة.. تراها حادة وانا ما اهتميت لهالشي.. خلاص عيل بخلي المذكرات والدفاتر عند امي عشان لا ردينا الكويت في الزواج..

    فاتن واهي تناظر اللي برع الدريشة..: الجو وايد حلو اليوم... ياريت اكو جامعة؟
    مساعد ابتسم: خاطرج تطلعين..
    فاتن تلتفت له بابتسامة من غير ما تناظره: شوي... يعني لو كان الجو يساعد
    قام مساعد على طوله وهو يقاطعها: بس عيل زهبي نفسج بعد صلاه الظهر بنطلع...
    فاتن وعيونها مفتوحة: ما بي اطلع ترى
    مساعد وهو يزفر بملل.. اروح لها يمين تطلع لي يسار.. : بس خلاص عيل

    ندمت فاتن على تسرعها.. اهي مو بس تبي تطلع الا ذايبه.. بس نفسها عزيزة ويا مساعد وما بتقول له.. مو اهي اللي تتراجع .. خلها على صغر عقلها .. وبتنجح..

    بان الظيج عليها بشكل واضح ومساعد قبل لا يطلع التفت لها: اذا بتخلين في بالج الحوائط والجدران اللي تبين تبنينها فانتي راح تظيعين وقتج وبتخسرين اشياء كثيرة.. استمتعي باللحظة واستغليها.. العناد ما بيفيدج..

    ما ردت فاتن على مساعد ولا نطقت بكلمة.. تمت واقفة تناظر مساعد وهو الثاني بعد.. وكأن هذي اللحظة كانت مقبولة من الاثنين.. لان فاتن تدري انها تصد وتبني حواجز بينها وبين مساعد يمكن ما تكون لصالحها.. ومساعد بعد.. يمكن اهو يشد الحبل في نفس الوقت اللي اهي تشده.. يعني الرخاوة زينة والشدة تقص الحبل ..

    توه بيعتذر مساعد على كلامه: انا اسف....
    تقطعه فاتن: انزين بعد الصلاة نطلع...

    سكتت وهي تناظره بتساؤل واهو احتار.. يبتسم.. ولا يظل متجهم مثل ما اهو... لكن ابتسامتها سبقته.. وتلون ويهها باحلى رقة واحلى نعومة وطفولة عمره ما حلم فيها.. وبادلها الابتسام..

    مساعد: اذا خلصتي عفستج ولميتي قشارج... بعد الصلاة بنطلع...
    فاتن : اوكية..

    طلع عنها وهو مو داري بروحه... وعلى طول دخل داره وعلى غير العوايد.. سكر الباب.. سكره وتسند عليه وهو يفكر فيها وفي ابتسامتها.. يا الله.. ابتسامتها سحر غشا عيني وبصري.. وحتى فكري .. ما عدت افكر مثل قبل.. يا الله.. هذي البنت بتخلبني..

    راح وقعد على السرير وهو ضام يديه عند فمه وبتفكير عميق.. والابتسامة للحين ما فارقت ويهه.. دامنا بنطلع اليوم.. لازم نطلع على اصووول... باخذها لنادي القوارب.. نستاخر لنا قارب جذي مرتب وكشيخ.. ونستانس فيه.. ولا اخذها للبحيرة.. ولا هالبارك.. ولا هذاك المول...

    فاتن من طرف ثاني وقفت في الدار وهي مبتسمة.. واحساس الرضا عامرنها.. لاول مرة من بعد ملجتها من مساعد حست انها سوت شي زين.. شي الاثنين اتفقوا على كونه زين ويناسبهم.. بس ياترى.. هالهدوء اللي تخلف وراه العواصف.. ولا راح يستتب الامان.. والهدوء بيعم علينا احنا الاثنين... ؟؟؟

    مسكت على قلبها فاتن واهي تقعد على السرير... كلمة احنا الاثنين كانت غريبة الصدى عليها.. اثنين.. متى انا ومساعد صرنا اثنين؟؟ وليش انا تقبلته؟؟ هذا قضائك وواسع رحمتك يا ربي.. انك تنزل الرضا في قلبي لهالانسان.. مع اني مستحيل انسى اللي سواه فيني.. وانسى انه كان السبب الاول في عذابي ودموعي اللي مرارتها وملوحة سجبها على بالي لهالوقت...

    مسرع ما انقضت لحظه الرضا من بال فاتن ورد سربال الحزن والاسى يغطي ملامحها.. ويكسوها الضيم مرة ثانية.. لو... لو يا دنيا كلمة مثل ما تخلي الأمل يشعشع في القلب .. تألمه وتجرحه..
    لو كان الوضع غير.. لو كنت انا للحين في الكويت.. واشوف مشعل كل يوم.. كنت راح احس بهالمشاعر؟ .. كنت بظل على حبي له؟؟ صج انا اللي ابتعدت وانا اللي سكرت الابواب وطردت الريح.. ومحد مثلي تجرع كاس المر مرات ومرات.. لكن... هل انا واثقة.. اني كنت بظل على ذاك العهد وذاك الدرب؟؟

    سبع سنين.. سبع سنين مضت من حياتها واهي تفكر وتبني وترسم وتتخيل.. وتكتب اروع الاحلام على رمال البحر اللي يات موجة مساعد العاتية ومسحتها.. وتركت الصفحات نظيفة غير ملموسة.. تعب وشقى جزء من عمرها.. لكن... عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم.. يمكن اهو ما كان قصده.. يمكن اهو بغا لي الخير.. يمكن ويمكن....

    ارتباك فاتن في ذيج اللحظة ما كان عشان شي.. ما كان خوف او ارتعاب او توتر.. كان خوفها دافعه شي واحد بس.. الا وهو النسيان.. موجة النسيان العاتية اللي يات من بعد مساعد تكتسح حياتها.. وتنسيها احلى سبع سنوات قضتها في ذاك الحب.. او .. وهم الحب.. لا .. ما كان وهم.. كان حلم جميل.. نسجت خيوطه وشبكتها بحبي وحناني.. وصباي ومراهقتي.. من غير حاسيه اني يمكن اكون او اطلع غلطانة.. او مذنبة...

    ااااه من الحب.. او من خيال الحب.. اصعب من الحب نفسه بالف مرة.. بس.. الله يعينني .. وينسيني ويرضيني ويراضيني..

    مسحت الدمعة الحريرية اللي انسابت على خدها المشمشي بحنان.. وكأنها جوهرة او ماسة تبي تحتفظ فيها.. لكن... ليش الدموع.. الحياة جدامي.. لازم اشوفها بعين يديدة وبفكر يديد وبخيال يديد.. انا الحين انسانة كبيرة وفاهمة وواعية.. و... متزوجة... لكن... هذا مو عائق.. الزواج ما كان عمره عائق.. الزواج.. مثل طوق الامان.. مثل حلم الزمان... حلم كل بنت.. وصبي... حرمة وريال.. شايب وعيوز... ليش ما استمتع بهالحلم وابنيه واحكيه مثل ما بنيت حب مشعل في قلبي ...على الاقل هالحلم راح يكون له معنى اكبر فيني...

    مسكت الدمعه باناملها وقربها من يدها وهفتها.. وكأنها تطيرها بعيد عنها وعن حياتها... استعدادا للمستقبل الجديد.. بابتسامة رضا...
    -------------------------------
    غريبة حالتي وياك قريب وما قدرت القاك.. نصيبي في هواك اتعب وربي مقدر الفرقا..
    انا والله ما ودي اضيع حلمنا الوردي.. واعيش بهاجس الفرقا ليالي تتعب حالي

    هذي كانت الابيات اللي وقفت في باله.. وقفت وتمت تنعاد وتنعاد مع ان الاغنية يمكن انتهت من فترة لكن صدى هالبيتين يمر وينعاد من غير أي حيلة انه يتوقف.. وصوت البحر في ذيج الليلة يهز وجدان كل انسان.. فما باله اهو اللي حاسس بالنار تشعل في نواحيه.. مر تقريبا الشهر من خطبتها وسفرها.. للحين مو قادر يحس بالواقع .. الصدمة بعدها فيه لكنه ما يقدر يستوعب اللي صار...

    اللي تصير هالمواقف بينها تمر على علاقاتهم السنوات.. ويوصل الوضع لليأس من بعض.. وبعدها يتخذون مثل هالقرارات.. لكن انا ... ما صار لي السته اشهر وصار كل هذا معاي.. كل هذا العذاب وكل هذا ألألم اللي حواسي ما تستوعبه.. عمري ما حسيت بضعف و خذلان مثل هذا..

    وقف عند البحر وهو يتحسس الدمعة اللي تسيل.. مستحيل يوقف سيل الدمع.. ريال والمفروض ان قلبه يصير مثل الصخر لكنه يحس بالرجفان كل ما ذكر اسمها وتخر دموعه غصبن عنه.. سكر عيونه وهو يفتح ثمه من صعوبة التنفس وويه فاتن يرجع كل شوي تحت جفونه.. ويه تحلم فيه طول سبع سنوات وتخيل شلون راح تتطور ملامحه .. ويوم صارت له.. طار الحلم وابتعدت.. والسبب اهو.. اهو ...

    فتح مشعل عيونه بقهر يوم تذكر مساعد.. مسكني في وقت.. انا ما كنت اقدر اسوي فيه شي احتراما لفاتن.. والا... الحيــوان.. ان ما خليت قلبه ينحرق مثل ما حرق قلبي.. ما كون انا مشعل.. اوريك.. اوريك في اعز ما تملك.. اوريك في اعز ما تبي... حتى لو كان هالشي بيذبحني.. بس اهم شي.. ان قلبك يحترق وروحك تنجرح جرح.. ما يبرى ولا يتداوى..
    -----------------------------
    الغرفة منقلبة الفوقاني تحتااني ولا تدري شلون ترتبها.. وما تقدر تطلب المساعدة من مساعد لانها بكل بساطة المسئولة عن هذي الفوضى فأهي اللي راح ترتبها.. لكن الكبت الحين اللي تزحزح وعلق مو راضي يتحرك شتسوي فيه؟؟؟
    اوووووووف والله حالة..

    طلعت من الغرفة وهي رايحة صوب المطبخ.. يمكن تلقى شي سطحه ناعم عشان تحطه تحت الكبت وتسحبه من فوقه.. ادري تفكير ناس اقوياء وعندهم عضلات لكن فاتن جذي.. تحب انها تسوي الاشياء بنفسها.. وتحريك الاشياء الثقيلة .. غراامها..
    لقت نوع الصينية المسطحة وكانها لتقطيع السلطة ولا شي جذي.. سطحها كان املس ويناسب.. حملته وراحت صوب دارها.. الا ومساعد يدخل البيت وهو حامل جريدة وشوية اغراض...

    مساعد: السلام عليكم
    فاتن: عليكم السلام..

    وراحت دارها.. لكن اللي في يدها خلا مساعد يوقفها وهو يضحك: بتطبخين في دارج؟؟
    فاتن: ها؟؟؟ (انتبهت للي في يدها) لاااا من قال.. بس ابي احرك الكبت.. ولازم شي مسطح من تحته عشان يتحرك..
    مساعد وهو يفتح عينه:تحركين شنو؟.؟؟؟
    فاتن: الكبت.. ما ابيه جدامي بحطه عند الزاوية؟
    مساعد:بتحركينه بروحج؟
    فاتن: أي.. مافيها شي.. تراه خفيف بس مشكلته انه رفيع..
    مساعد مستغرب: تحركين الكبت بروحج؟؟؟
    فاتن حست بانه يستخف فيها.: عن اذنك بروح احركه..

    راحت فاتن دارها واهي منقهرة من استخفاف مساعد بها.. صج يعني .. شعباله؟ ماقدر احرك شي..ان صج معصقلة لكني شاغول.. واحب الحركة.. مالت عليه عاد.. يبين عليه خامل وكسول..

    مساعد راح ووقف عند باب الدار وهو مستغرب من هالبنت.. اذا اهي ما تحترم بنيه جسمها غيرها يحترم.. تحرك الكبت عيل.. خلونا نشوفها شتسوي؟؟ ئال ايه احرك الكبت... ورينا شلون بتحركينه..

    حطت فاتن اللوح تحت الكبت وراحت تسحبه من ورى عشان يدخل اللوح من تحت.. لكنها ما قدرت.. هالشغلة يبيها اثنين.. بس وين.. مساعد واقف مثل العلم على الباب وشكله غير مستعد لتقديم العون.. لكن من يحتاجه .. فشررر اطلب منه .. خله يولي.. بسويها..بس ان شاء الله ما يطيح علي الكبت واطيح صريعته..

    سحبت فاتن الكبت من ورى وانصدمت من ثقله.. وارخت يدها من عليه وهي متخصرة وتفكر... لمت شعرها بيدها وثبتته بكليب بس الخصلات تناثرت كلها وحايطت ويهها وخلت شكلها جنان بعيون مساعد اللي كان متسند على الباب وهو عاقد ذراعيه على صدره.. ينتظر انجاز من فاتن في تحريك الكبت..

    خطرت فكرة في بالها انها تدفع الكبت وتدز اللوح بريلها لتحته لكن.. اهي لازم تكون دقيقه عشان ما يطيح الكبت من جدام.. هم هالشي يبيله اثنين.. بس بتسويها بروحها وان شاء الله ما يصير شي...

    سمت بالرحمن: بسم الله الرحمن الرحيم.. ودفعت الكبت اللي من شدة الدفع تهاوى جدام وسرع مساعد بيده ومسكه عن لا يطيح وفاتن طفرت من مكانها علبالها الكبت بيطيح على مساعد..
    وصرخت بصوتها: مساعد؟؟؟؟؟
    ثبته مساعد بيدينه مع انه ضرب كتفه بقوة خلته يحس انه يمكن انخلع ولا شي.. لكن ماهمه.. ثبت الكبت مرة ثانية على الارض وهالمرة تحته اللوح وفاتن اللي من الخوف شوي ويغمى عليها..

    راحت صوبه: ما تعورت؟
    مساعد اللي كلش ما كان يحس بجتفه: لا ما تعورت.. بس انتي شوي شوي.. كل شي بتسوينه بروحج ماتقدرين هذا شغل اثنين.. (عصر عيونه من الم جتفه.. ) يالله خلينا نحركه ..
    فاتن بخوف: لا لا خلك خلك انت اكيد تعورت انا حسيت انه ضربك؟
    مساعد بظيح: ما تعورت يا بنت الناس يالله خلينا نكمل اللي بديتيه..
    فاتن: يعني ما تعورت
    مساعد: اوووووه.. قلت لج ما تعورت يالله بسرعة..
    فاتن بخوف: ان شاء الله..
    مساعد: روحي ورى الكبت وانا من جدام بس حاسبي لا يطق فيج..
    فاتن: ان شاءالله..

    وراحت فاتن بناءا على تعليمات مساعد وهي عارفة الا متاكدة ان مساعد ضرب في الكبت.. وضربه جايدة بعد بس هو وايد عنيد وما بيتكلم الا بعدين.. ياربي انا شسويت يعني ما برتاح الا لمن اذبحه؟؟

    مساعد: نطري العد.. واحد.. اثنين.. مسكيه..

    دفعه مساعد مرة وحدة وخله مسافه بسيطة من اللوح اللي سحبته فاتن من تحت.. وعلى نفس العملية اللي تكررت مرة او مرتين .. تزحزح الكبت من مكانه القديم للمكان اليديد.. وبانت المدفاة بصورة احلى مع انها صغيرة لكنها عطت طابع احلى في الدار.. وظلت فاتن ومساعد يناظرون انجازهم..

    مساعد: ترى الدار هذي احلى.. بادليني؟
    فاتن بابتسامة: لاااا.. مستحيل..
    مساعد وهو رافع حاجب: ترى الشقة شقتي؟
    فاتن ناظرته بغرور: باسم فاتن الياسي
    مساعد وهو يكتم الضحكة: بس اقدر اطردج..
    فاتن بصدمة: من صجك؟
    مساعد ماقدر هالمرة ملامحها ذبحته: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه يالله بسرعة زهبي روحج ما باقي شي على الصلاة
    فاتن بخوف وبنفس الوقت رجفان في قلبها غريب وعجيب من ضحكة مساعد: لا لا ما بنطلع اليوم؟
    مساعد بصدمة: ليش؟شالمانع
    فاتن: انا احس ان ذراعك تعور؟
    مساعد: ياه.. اجذب عليج يعني.. ما تعور ياله خلينا نطلع من هالبيت...
    فاتن بتردد: مادري..
    مساعد غمض عيونه هالمرة بسبب الالم اللي في جتفه وبسبب تردد فاتن: بطلع بروحي عيل وبخليج؟
    فاتن: لالالالالا.. بيي وياك.. لا تخليني بروحي؟
    مساعد: مو بيتج هذا
    فاتن باحراج: مابي انحبس هني... كفاية طول اليوم... بطلع اليوم تغيير جو..
    مساعد يبتسم: بس عيل خلاص.. بس ها ما اوصيج.. لبسي شي ثقيل..
    فاتن سرى الدفى فيها من اهتمامه: ان شاء الله..
    مساعد يناظرها وفي قلبه ميل للاستهبال وياها.. خاطره يقط عليها كلمه تخليها تحمر وتخضر..: تدرين..
    فاتن: شنو؟
    مساعد: الوردي لايق عليج موت... دوم لبسيه..

    وسرى المفعول مثل السحر على فاتن وحمرت البنت وخضرت ومساعد اللي تحققت امنيته طلع من الدار وهو يكتم الضحكة وانفجر بها في وسط الصالة على مسامع فاتن.. بصراحة انقهرت منه.. يعني لازم حركاته البايخة.. بس صراحة يوم ضحك... صج لا قالو الضحك يصغر.. صار جنه واحد بعمر جراح ولا خالد.. وبينها وبين نفسها ضحكت على ضحكته.. وهذي اول مرة فاتن تضحك فيها على شي من قبل مساعد.. ااااخ هالتأقلم ينرفز ويفرح بنفس الوقت.. تبشير ان حياتي ما راح تكون جحيم.. ويقهر.. لانه لمساعد... بس... مساعد شفيه.. ليش ماابتسم له واضحك له.. وتكون فرحتي مخصصة لفرحته؟؟؟ تراه زوجي قبل كل شي... ههههههههههههههه اكيد ينيت عشان افكر مثل هالتفكير.. لكن..ما علي.. مليت من الكتمة والحزن.. خلني افرح شوي..
    ==============
    الساعة ثمان بالليل.. في بيت ابو مساعد..

    مريم: لا يا حبيبتي ما ابي البس هاللون؟؟
    نورة وهي تشد على عينها: مريم شفيج هاللون انتي تحبينه ليش الحين ما تبين تلبسينه
    مريم وهي تحط ريلها على الثانية وبغرور: بس.. كيفي.. ابي البس اسود&#33;&#33;
    نورة: مريم بليز والله مافيني عليج انتي قايلتلي خذيلي على ذوقج والحين تقولين لي جذي؟
    مريم وهي تتجاهل كلام اختها وبحاجب مرفوع: الاسود من شراه.. ها .. قوليلي.. اكيد ارفيجتج العزيزة اللي مادري شسمها..
    نورة بعصبية: أي ..قولي جذي السالفة .. دام احلام شاريه اللون خلاص انتي ليش ما تشترينه.. انتي لمتى بتحطين البنت في بالج جذي.. ما عندج سالفة ترى.. هالبنت بتكون نسيبتج وجريب ان شاء الله ان قدرت اقنع امي عدل اخليها تكون حرمة للؤي..
    مريم وهي تفتح عينها بصدمة: هاو هاو هاو... ما بقت الا عود العسكريم ارفييييييجتج.. لا حبيبتي.. .لؤي حرمته انا بختارها.. واي وحدة الا نسيبتج هذي.. يااااااع شنو هذا قطططع..

    احم.. هذا مقطع من هواش مريم ونورة اللي كان بعد ما راحت نورة عن مريم السوق ويا خوات فيصل على عكس ما وعدتها.. انها راح تكون وصيفتها والداية عليها طول فترةالتشري لكن الظاهر ان نورة غيرت خططها..يمكن بسبب مريم لانها دايمة الانشغال ولانها من النوع اللي يتملل في الشوق اذا كانت الشروات مو لها...

    "نرجع بالاحداث قبل طبعا عشان نعرف السبب الرئيسي للحرب العالمية بين مريم و.. واحلام..

    في ليلة خطبة نورة تعذرت فاتن عن الروحة واهني تحطمت احلام مريم كلها في انها تقضي وقت ممتع .. طبعا نو فتوون نو فن.. وظلت طول الليلة واهي مادة براطمها شبرين وملانة وطفرانة تبي ترد البيت ولي قالت لامها جذي هاوشتها او حقرتها.. فظلت تنتظر الوقت بنفسه ينتهي عشان ترد وتنتهي هالمسخرة المملة..

    في ظل ذيج الحفلة كانت احلام – اللي اهي بالمناسبة ارفيجة نورة- قاعدة ويا ارفيجاتها وايتطنزون عالرايح والياي... لمن وصلت عيونهم للبنت اللي لابسة فستان لافندر وكان شكلها انتحاري على حد قول احلام.. تمو يضحكون عليها ويتريقون لكن هذا ما كفاهم.. راحو صوب مريم واهم يضحكون ويعاملونها مثل اليهال... طبعا مريم والناس تسوي حركات جذي جدامها.. مالهم الا النعال لكنها احترمت نفسها وتحركت عنهم واهم يضحكون بشدة..

    ويوم حانت الزفة كانت مريم تشد الدمعة في خاطرها وتحبسها عشان لا تطيح.. اولا الموقف المحرج مع البنات والحين زفة اختها اللي بصراحة تعور قلبها حتى لو كانت نورة تحقرها معظم الوقت ليش انها اصغر منها بثلاث سنين... ويوم عند الستيج بالكوشة كانت بتروح توقف يم اختها الا ما وعت باحلام هذي الكريهة تدفعها عن الستيج وتروح اهي وتوقف يم نورة واختهم الثانية اللي ما تعرف اسمها لوقتكم هذا وقفت يم اخوها...

    مر شريط الذكريات مثل ما قلته في بال مريم.. ومع الألم المصاحب لان مريم ما بتنسى هالمناسبة اللي من بعدها يات نورة البيت وناجرتها عليها وقالت لها انج اتهاوشين ويا البنات... مع ان مريم ما تعرضت لاحد لانها ما كلمت احد.. لكن كل اللوم طاح عليها واهي استحملت واسكتت لان نورة مستحيل تقتنع ببرائتها... الا بهذا الوقت لان نورة عانت بشكل بسيط من احلام وغرورها وتفاهتها يمكن.. مع انهم كانو من الربع العدلين.. بس... دوام الحال من المحال.."

    وينقطع سيل الافكار او الذكريات الكريهة في نفس مريم مع طلعة امهم من المطبخ

    ام مساعد: علامكم انتو الثنتين اتناجرون جذي؟؟ يا نورة هذا وانا اقول انتي العاجل تحطين راسج براسها؟
    مريم بصدمة: شقصدج يمة يعني انا مو صاحية؟؟ تعالي جوفي بنتج شمسوية... على كيفها اقصد على كيف احلاااااااام تختار لي القطع والملابس اللي تبي تلبسني اياها..
    ام مساعد: ما فيها شي.. البنت اكبر منج وعندها ذوق.. للحين اذكر اللي لبسته اختج تراه من ذوق هالبنت؟؟
    مريم: لا والله.. اشوفج وايد مستانسة عليها.. لا يكون بس صدقتي ان لؤي بياخذها..؟
    ام مساعد: وليش ما ياخذها.. مع اني تمنيتها لمساعد بس يالله اخوج خذ اللي بخاطره فيها... مع انها مو قد المقام؟؟

    مثل الصخرة اللي طاحت على راس مريم كانت كلمه امها... فاتن مو قد المقام؟؟؟؟ شقاعدة تخربط امي؟؟ وانا اللي علبالي اهي تجاوزت هالشي؟؟؟

    نورة لاحظت الحزن اللي هاجم مريم من كلام امها..: يمة عاد مو جذي... فاتن بنت ولا كل البنات..
    ام مساعد بحاجب: أي بنت ولا كل البنات؟؟ جذي تاخذ اخوكم ولا تخليه يتصل ولا يسأل ولا شي؟؟ صج انها ولا كل البنات.. اصلا انا قلبي مو راضي يعني مو راضي ولا احد بيقنعني.. ماخذ لي بنت الياسي.. قلو البنات.. يالله رضينا عشان خاطره.. شنسوي ولدنا ومجبورين في مرته لو شنو كانت...

    قامت مريم بعصبية من مكانها.. ولاول مرة تهاجم امها بالكلام..: فاتن مو قد المقام يمكن.. بس لاتنسين.. من وين كنا انييب الاكل وقت ما كان ابوي محبوس في السجن ... لا تنسين هالشي يمة.. ولا تنسين بعد بنتهم اللي ماتت وولدج تعذب عشانها.. بدل لا تقولين هاذي رحمة من رب العالمين...

    ام مساعد: بس عاد... ذلفي دارج.. عنبوووو الساعة اللي ييتي فيها.. والله ما كرهت نفسي بضنا يبته كثرج.. لسانج هذا.. متبري منج... يالله ذلفي

    راحت مريم دارها واهي تهمل الدمع .. صراحة اليوم امها اثبتت انها تكرهها بحق.. يعني الكل تعامله معاملة الا انا.. لؤي ويرقد عند ريلها.. نورة وبحظنها.. مساعد تاج راسها .. اما انا.. البطة السودة.. من لي؟؟؟ محد محد..

    دشت دارها وصفقت بالباب بقوووو ندمت عليها... لكن .. ط.. ز فيهم.. اخر زمن بعد يسبون فاتن.. ما يدرون ان فاتن ضحت باغلى ما عندها عشان تتزوج ولدهم.. لكن اهم.. صج ما يقدروون... اكرههم.. اكررههم..

    الا تناظر الدب اللي في دارها.. تسمية جراح لان خشمه احمر..

    مريم: اكرهك انت بعد.. اكرهك لانك مو راضي اتيي وتخلصني من هالبيت.. ما تيي وتريحني من هالوحدة.. مو كفاية اختك راحت وخلتني الحين انت بعد.. وانا اشره على من يا ربي؟؟على واحد لا يحس ولا يشعر.. اموت انا احسن لي..

    وغابت مريم في موجة بجي تعور القلب.. مع انها معظم الوقت مزوحة والجدية مو من سماتها بس لازعلت مريم تزعل الكل معاها... ورضاها صعب..على قولة البيت بالشلة

    اذا زعلتي لو رضا كل زعلان.. ما حس قلبي للرضا فيه داعي
    -------------------------
    الثاني.. قصدي العاشق الولهان كان في البيت وهو ملان موعارف شيسوي.. باجر بيوون المتعهدين يشوفون البيت ويعطونوهم القياسات والاشياء المطلوبة للبناء.. وامه للحين ما حركت ساكن في الاغراض.. يعني يذبح عمره ويا امه هذي.. لا ابد يخليها تسوي اللي على كيفها.. اهم شي راحتها مع انها تقهرني بس بيتها وهي حرة فيه.. لكن الي فيه مو بسبب البيت.. يا ناس زود الشوق يحرق اللي ما يحترق.. وشوق العشاق لضى ونار تسعر في الخفوق ما يطفيها الا ويه الحبيب.. او سماع صوته.. وهو محروم من الاثنين.. مبادئه واخلاقه تمنعه من انه يتطاول على سمعه مريم.. حتى لو كانت حبيبته او حياته.. اهو عنده خوات ويخاف عليهم.. فما يروح يسويها في بنات الناس..

    لكن يا ربي... ياربي... مشتاق.. مشتاق لعيونها العسلية.. ولويهها الحلو.. الطفولي الخالي من العيوب.. ماهي حلوة مثل كل الحلوات.. ولا هي جميلة بجمال رباني.. فيها من الحلا الي شلع العقل من قلبي وانا العاجل.. لا بالله لا اجذب ما كنت عاجل بعمري.. وين.. ومثل هالملاك يعيش بحياتي.. طول عمري وانا الاحظها.. حتى وانا ما احبها.. شي غريب فيها شدني لها.. شي مااقدر اوصفه ولا اقدر اقوله.. اخاف لو قلته.. ينتشر وكل الناس تسويه.. ابيه سر.. ابيه شي خاص فيني لها.. شي محد يعرفه عنها الا انا..

    قام من مكانه وهو يحك راسه بعصبية... الناس كلها في دورها وانا قاعد هني متحقرص.. مو عارف اروح يمين ولا يسار... ابي اشوفها.. والله صارت شوفتها مثل الدوى لي.. مثل المخدر.. اعوذ بالله شقاعد اقول.. استغفر الله العظيم...

    راح المطبخ وهو يحاول يتناسى هالشي بافضل طريقة.. الاكل... جراح فيه عادة لمن يكون متوتر او متظايق يتناسى هالشي بالاكل.. والاخص الحلاوة .. وثلاجتهم ماشاء الله ما تخلى مع ان فاتن راحت لكن امه ما تقصر.. حتى مناير وسماهر يحاولون بس... ما علي.. لو انشاء الله ماصخ باكله .. بس انسى انسى هالنار.. واطفيها..

    حط كل شي على الطاولة وبمتعة زائفة شهى نفسه للاكل.. وتوه بيغرف من اول ملة الا وويه مريم ينرسم جدام عيونه.. غمض عيونه بشدة عشان لا ترجع لكنها رجعت ااكثر واكثر.. مرة واهي تطلع لسانها.. ومرة واهي فاجة عيونها بصدمة.. ومرة واهي...

    اوووووووووووووووووووووووو ف بس عاد خلاص ذبحتيني حمرااان.. ماقدر خلاص سكتي شوي خليني انسى..

    تنسى.. ما تقدر تنسى.. ما تقدر تنسى نعومتها وخفة روحها وحلاوة وجودها.. ما تقدر تنسى عفتها وشرفها وطهارتها.. ما تقدر تنسى الشرار اللي تولعه فيك لمن تمر.. انت ما كنت جذي جراح.. كنت تحبها ومعجب فيها.. اما مجنون بها.. فهذا شي يديد&#33;&#33;&#33;

    قام من على الطاولة وهو يرفع دشداشته بظيييج.. رفع نفسه وقعد على طاولة المطبخ... وهو ياخذ تفاحة من الصحن وياكلها.. قضمة وحدة وخلاها مكانها... الا وخالد يدخل عليه...

    خالد: اوه.. شفيك يالقطو قاعد على الطاولة؟
    جراح وهو يناظره من تحت: مافيني شي..
    خالد: لا صج جراح شفيك لا يكون بس صرت علبه من علب البهارات.. هههههههههههههههههههه
    يضحك خالد وجراح يناظره بكره: ما عندك سالفة
    خالد يفج عينه: اووووووووووووووه.. وازاب مااان.. ليش تكلمني جذي (بصوت نسائي) انا قلبي رهيف..
    جراح: بليزز خالد مالي خلق..
    خالد: انزين بقولك.. رحت بيت فظول .. الجلب شراله ديفي دي.. وياب فلم مصروووق لكن شنو يا جراح.. قسم بالله شعر جسمي كله وقف ستاند باي هههههههههههههههههههه
    جراح بملل: فلم شنو؟
    خالد وهو يفج الثلاجة..: فلم عند النبي عيسى.. وشلون وقت الهداية والنبوة.. لكن شنو يا جراح. .
    جراح: اكو النبي عيسى بالتمثيل؟
    خالد: أي واحد معصقل مادري شاصلة.. الفلم مووو عنقريزي.. لا يتحجون بهرج ثاني مادري جنه هندي ههههههههههههههههههههه
    جراح: وانت كل شي تطالعه ويا فاضل؟ ماتخافون رب العالمين؟
    خالد يفج عيونه: جراااااح هذا الفلم عالمي.. تعرف شنو عالمي.. ياخي يراويك المسيح عليه السلام شكثر تعذب.. وحتى تصدق .. مريم العذرا كانت موجودة... ققسما بالله القصة....

    ضاع صوت خالد الي يشرح لجراح عن قصة الفلم من يوم انذكر اسم مريم... مريم العذرا... مريم حبيبة جراح.. مريم ينون جراح اللي على ايدها بيدش المصح ولا بيطلع الا بقرار اميري..

    جراح نقز مرة وحدة من على الطاولة جدام عيون خالد اللي انصدم

    خالد: هي سبايدر مان.. شوي شوي
    جراح بعيونه اللامعة بافكار جهنمية.: خالد... الانسان لا بغى شي لازم يطيب خاطره صح؟؟
    خالد: لا .. مو صح..
    جراح ولا كانه يسمع لخالد: الانسان لازم ما يوقفه شي.. ولايتوقف عشان شي..
    خالد: جراح ارجوك.. لا يكون بس بتروح تستشهد في فلسطين..
    جراح اللي كان غايب عن الوعي ذيج اللحظه: ايه..
    خالد: يالمينووووون.. خالتي ...

    ما لحق خالد الغبي على جراح اللي طلع من البيت مثل البرق.. ركب سيارته وعلى طول طلعها من غير تسخين ولا شي.. وعلى طول.. عند بيت لؤي....

    مريم اللي كانت قاعدة على انغام اغنيه مكانه الخالي لعبد الكريم عبد القادر... تتسمع واهي تتشبذ بالنسمات لان البجي خلاص اخذ مأخذه منها.. ولا احد لهاللحظه صعد لها يواسيها.. اكيد.. علبالهم اهم على حق من جذي ما يتنزلووون.. لكن معليه بسوي اضراب.. اضراب شامل لا اكل ولا شرب... مع اني بمووووت ان ما كلت .. لكن بشوفون...

    ماهي الا دقايق وجراح واقف عند باب بيت مريم... باب اللي بياخذه للسعادة الابدية... يتخيل لو انه يدش عرض بيت الناس ويقول لهم انا ياي اخذ بنتكم على سنة الله ورسوله.. الحرام ماهو من شيمنا.. ااااااخ بس لو اقدر اقولها.. انا شغل ما اشتغل. دراسه ما كملتها.. لكن... لكن لازم اتكلم لمريم.. ما يصير اخليها تروح من يدي.. انا هالبنت بموت ان ظاعت مني..

    طلع من السيارة وهو يهندم نفسه ... ضربته الريح الباردة ورد داخل السيارة وهو يتقرقص.. شهالبرد اللي حلس علينا.. ورفع تلفونه يتصل بلؤي..
    يرن

    يرن

    يرن..

    لكن وين ينشال.. لان لؤي ضايع في سابع نومة.. وهني قطع الأمل جراح.. وهو يتحقرص في سيارته.. شسوي الحين.. احاجي منو الاهبل راقد.. ومساعد باميركا ماقدر اكلمه بهالسالفة بالتلفون... اوووووووووف شهالحالة...

    ورد اتصل في لؤي.. ونفس الحالة.. التلفون يرن ويرن والثاني ولا يشيله.. ياربي شهالحالة.. شنو الممكن اقدر اسويه.. مالي الا الصبر.. كفاية ان الينون يابني لعند باب بيتهم.. سوالف جذي ما تصير بالقوة... لازم يبيلها صبر.. ويبييلها تحكيم للعقل... حركات روميو ولا فارس الغبرا ماتمشي.. اوووووووف لو بس اشوفها..

    يتكلم بصوت مسموع: شوت شوت شوت. لو بس اشوفها.. اشوفها ياربي اكحل عيوني بويهها السمح...

    بهذيج اللحظة قامت مريم من على السرير وويهها متنفخ من البجي.. راحت عند المنظرة تشوف نفسها بجت مرة ثانية مو عشان شي عشان شكلها اللي تخفس... وراحت الحمام تغسله بالماي البارد... ويوم طلعت من الدار حملت الفوطة الصغيرة تنشف ويهها وحست بالجو يبرد في الدار.. وراحت عند الدريشة عشان تسكرها... وهي تحاول تحركها لانها شوي انرصت.. شافت سيارة يوكن ... واقفة عند بيتهم...

    اهي السيارة ما جمدتها كثر معرفتها بصاحب السيارة.. هذا جراح ماكو غيره... شسوي عند البيت...؟؟ ياي للؤي...

    بهذيج اللحظة رفع جراح عيونه بعجز فوق وكأنه حس لوجود مريم في المكان.. ومن طاحت عيونه عليها راح الظيج عنه.. حواجبه اللي كانت معقدة تحللت عقدتها واستوت بخط مائل في الوسط.. وارتسمت على شفاته ابتسامة الرضا والراحة..
    اما الثانية فظلت مادة برطمها بزعل ودلال... لكن بهذيج اللحظة أي زعل واي دلال ايي.. هذا الحبيب .. هذا البهجة الي انتظرتها طول عمري عشان تصير... يا مرحبا فيك ومرحبا باللي جابك... اهلا وسهلا بالعزيز الغالي... حبيب قلبي نور عيوني من صباي.. جراح ..

    طلع جراح من السيارة وهو يناظر مريم براحة وهنا وكان عينه سابحة في فضى الهدوء.. بكل هدوء وقف عند مقدمة السيارة وتسند عليها... وهو مو مصدق...

    وكأنه مقطع من فيلم كلاسيكي.. من بطوله كلارك غيبل وفيفيان لي... مع انه كان ذهب مع الريح لكن هذا المقطع.. من احلى قصة عرفتها مريم.. قصة حبها.. قصة حبها وشغفها لحبيب الطفولة.. جراح..

    حس جراح ان طالت نظرته لمريم خصوصا واهي مو لابسه حجاب.. لكن شالمانع.. هذي حبيبتي.. وكل شي حلال بالحب والحرب..

    وقف مرة وحدة جراح واتفاجأت مريم من حركته...

    قام أشر على نفسه... ومريم تهز راسها جنهه تقول: شفيك؟؟؟

    ورسم قلب كبير بيدينه وانصدمت مريم يوم شافته...

    وبعدين اشر جراح عليها بيده... : انتي...

    انا احبج..

    واسترخي كل شي في جسم مريم وظلت واقفة بلا حواس... جراح ابتسم لتأثير الكلمة على مريم ولكنه ركبت سيارته وراح بعيدعنها... يخليها تستمع بالجو اللي خلاها تسبح فيه.. وهو الثاني ماكان يمشي على الارض.. كان يطير بالجو... شعور بالخفة .. وكأن الدنيا ما فيها جاذبية ارضية.. وبدل لا يروح عند بيتهم... ابتعد عن المكان.. عشان ينشر من السحر اللي لامسه على الكويت كلها.. ان ما كانت الدنيا كلها...

    ومريم اللي ظلت متصنمة مكانها من اعتراف جراح بحبه لها.. لاول مرة.. من ست سنوات يعترف لها بانه يحبها.. واهي اللي ظنت ان حبها له من طرف واحد.. وهذا الاعتراف خلاها تقعد مكانها بكل هدوء وهي ماسكة قلبها... شعور جديد طغى عليها.. شخصية جديدة دخلت عليها... دنيا ثانية اهي تعيش فيها.. عمرها ما توقعت هالشي.. عمرها ما توقعت حب جراح لها... يحبني.. يحبني انا.. من دون الناس... يحبني...

    وفي طرف ثاني.. كانت غزلان قاعدة تعد نجوم السما.. وكأنها تعدها وتخليها مثل المهلة اللي راح تقربها لجراح بمجرد انقضاها.. يا الله لو بس يصير لي جراح.. راح اكون شاكرة لعطائك يا رب العالمين... مريم هذي ما تناسبه.. ما راح تعطيه كل الحب اللي انا اقدر اعطيه اياه... جراح لغزلان.. وغزلان لجراح... هذا التصحيح اليديد يا بنت خالتي العزيزة...

    ياترى.. شلي تخطط له غزلان عشان انها تتقرب لجراح اكثر وتبعد مريم نهائيا عن حياته... وشنو راح تكون ردة فعلها لو ان خططها اتجهت بالعكس تجاهها....؟؟؟ صدمة كبيرة لبنت العز... او لبنت العامة مريم...

    تاابعو.... نظرة حب بعد&nbsp; 20&#92; يناير&#92;2005
    ========================== </FONT></P></font>

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT face="Times New Roman"><FONT color=indigo>الجزء التاسع عشر
    ----------------------------------
    الفصل الاول
    ========
    يوم مدرسي يديد.. ويوم صحوو ومنعش .. وقظ الناس كلها رب العالمين بنور الشمس واشعتها اللي تطاولت وتطفلت على كل بيت.. والكل استقبلها بحفاوة وبكل ترحاب.. فعلى كل حال.. الكل اهل وماكو ظيوف.. وشعور من الألفة يعم قلب الام الحبيبة.. وهي تستقبل اشعة الشمس بدريشة مطبخها.. قاعدة وبخار الجاي يعبق بريحة السكر ويا الحليب الممزوج بورق الشاي.. وهي فرحانة لسبب ما تقدر تعلمه ولا تقدر تفهمه.. ولا تفهم اسبابه.. لكن الراحةاللي عامة قلبها تحسها لاول مرة من وفاة الغالي زوجها العزيز.. ما تدري ليش تحس بوجوده في ارجاء البيت.. وكان اشعة الشمس حملته معاها.. وحملت روحه اللي خلته ينتشر في كل ارجاء البيت الحميم...

    وأول الواصلين للأم السعيدة.. جراح.. أحد اسباب فخرها بالحياة.. واحد الاسباب اللي ترسم على شفاها ابتسامة السعادة..

    جراح بحنية وهو يلوي على امه: صباح الورد.. محمل بالرياحين.. ومعطر بالمشمووم.. لاغلى خل على هالكون..
    ام جراح: صباح الخير يمة... شصبحت عليه؟
    جراح وهو يقعد على الكرسي: آآآآآآآآآآآآه والله للحين كل شي بخير.. بس في بالي شي
    ام جراح: سم
    جراح: سم الله عدوج.. يمة كلها يومين والترميم عندنا يعني ما قررتوا للحين وين بنروح؟
    ام جراح: يمة الشور شورك انت اللي تقرر هالشي مو احنا
    جراح: هاه..الحين انا قلت لج نروح شقة مفروشة ما رضيتي قلتي الا بيت العائلة
    ام جراح: لا يمة وين بيت العايلة خلنا في الشقة المفروشة بس خلها جريبة من المدارس تعرف ما ابي اكون بعيدة عن عيالي
    جراح: وي عليج انتي .. ماقدر عليج.. يالله عيل انا بقوم الحين..
    ام جراح وهي تقوم وولدها يقوم: وين رايح يمة اشرب جايك..
    جراح وهو عاقد حواجبه: لا يمة ماابي انا مادري شصادني من اكل ولا اشرب شي بعز الصبح تلوع جبدي وانتي مكرمة.. بس خليني جذي يمر علي ساعة ولا ساعتين.. بعدين اوكية
    ام جراح: والله انك سوالف..
    جراح وهو يبوس جبين امه: يالله يمة في امان الله..
    ام جراح: فوداعت الرحمن يا وليدي... ربي حافظك..

    ابتسم لها جراح وهو يطلع من البيت.. لبس نظارته وراح... ثاني الوافدين.. كان عبد العزيز وهو مفتح قميصه..

    عزيز:يمة زرري قميصي..
    ام جراح: وي عاد ريال عرضك عرض الباب وما تقدر تزرر قميصك؟؟
    عزيز: يمة لا تسوين لي فيها سالفة يالله زرريه تعرفين احب تزريرج
    الا ومناير تظهر: تحب تزريرها ولا ما تقدر تزرره من كثر ما اهو ظيج عليك..
    عبد العزيز من طرف عينه: بدينا على سوالف الحريم.. ما اقول لج انطمي ولا تحاجيني؟
    مناير وهي تصب لها شاي: وي وي بسم الله عليك يالريال شوي لا اتقطع من حجيك
    قام ولد الحمية: والله لا اكفر بج اليوم..
    ام جراح بنبرة حازمة: عزوز.. منور ويهد تركي عنج اخووج.. وانت.. من وين هالحجي.. شنو بعد بكفر بج؟؟؟ يووز عن هالحجي.. انا بس لو اعرف انت تماشي من..؟؟
    مناير: يماشي من يعني.. 2pac shakoor الفريج.. سعيدوو ولا فهد اخو سمووور.. كلهم متايح وطايحين على بعض
    عزيز: يمة والله لا ابجيج عليها سكتيها..
    ام جراح: منور قومي ذلفي بره بسرعة
    مناير بصدمة: يمة ابي افطر..
    ام جراح: شيلي زحيرج وزحري برع.. يالله عن الصدعة من الصبح..

    مناير وهي تحمل السليس والجبن والكوب.. وقبل لا تطلع طلعت لسانها لعبد العزيز اللي قلب جفنه لها يلوع جبدها .. وبالفعل لاعت جبددها

    مناير: وي يمة المسخ
    عزيز: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
    انقطعت ضحكته بضربة من يد امه: بسك
    عزيز: ااااخ.. هههههههههههههههههههههه
    ام جراح وهي حابسة الضحكة فيها: لا تضحك لا ينفقع الازرار بعيني..
    عزيز: هههههههههههههههههههه يمة انتي وايد خفيفة تاكلين ريش؟
    ام جراح بصدمة: عزوز..
    عزيز: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه

    ضحكت ام جراح على ضحكة ولدها واخر عنقودها.. عبد العزيز هذا له سحر خاص.. التمرد والحمية والغرور كاسح كل شي فيه.. لكن وزنه الكبير مشكلة.. ولازم يخفضه شوي لا يكون عرضة للامراض..

    عزيز بعد فترة وهو ياكل: يمة.. متى فتون بترد.. ولهت عليها..
    ام جراح: والله يمة انا اكثر منك.. بس تو الناس عليها تو المدارس فاتحة
    عزيز: والله ولهت عليها.. احسن من هالقرقة منوروو..
    ام جراح: انت طنشها عنك وبس وكل شي بينحل.. اذا حطيت راسك براسها بتكبر المشاكل بينك وبينها
    عزيز: يمة.. شنو احط راسي براسها نمشي متلازقين.. والله انتو الحريم سوالف..

    وراح عنها عزيز وهي منصدمة.. واخيرا عبرت عن هالصدمة بضحكة كبيرة وهي تشيل الصحون من على الطاولة.. وحطتهم بالمغسلة وتوها تفتح الماي عليهم.. الا باحد يلمها من ورى.. انصدمت ام جراح ويوم شافت ان راس هالشخص على كتفها عرفت من اهو.. وابتسمت..

    ام جراح: صباح الخير
    خالد: اممممممممممممم
    ام جراح: هههههههههه بسك رقاد.. ما رقدت زين يمة.. البارحة ما رديت الا بوقت متأخر
    خالد بصوت ناعس: يكفيني هالكثر نوم..
    ام جراح: انزين فجني شوي بغسل الصحون
    خالد: خليهم يولوون.. خليني راقد...
    الا مناير تدخل المطبخ: والله حالة.. انا اول مرة اشوف صبيان هالكثر دلايعة.. اصطلبووو يعل شارون العمى..
    التفت لها خالد: انتي شكو.. شكوو يا القرقة يالاذاعة اللي ما تقفل.. قومي ذلفي المدرسة..
    مناير: لا والله شلون اروح المدرسة وجراح طلع؟؟
    ام جراح تضرب على راسها: وي يالمصيبة.. وانامثل المخدية خليته يطلع؟؟ يمة شوفه للحين برع ولا راح؟
    خالد وهو يحك عيونه: لحظة بغسل ويهي..
    منوور وهي تصرخ: وين تغسله وانت تغسله اكيد بيرووح؟
    خالد بعصبية: عيل اطلع الشارع باللي بعيني.. الناس توها قاعدة من الرقاد
    مناير بقزز: وعووووووووووو عليك والله انك اشمئزاز؟
    ام جراح: انا بروح اشوفه
    خالد: لا خلج انا بروح.. بس انا بروح اشوفه تدرين ما بخليج اتروحين ليش الدلع بعد..

    وطلع خالد من المطبخ بعد ما شد شعر مناير..

    مناير: ااااااااااااي يعل يدك الكسر..
    خالد وهو يطلع من البيت: لمن تلبسين حجاب مثل البنات السنعات ما بخليج..
    مناير: مو لابسة غصب اهو.. هاو؟؟

    طلع خالد الا وماكو احد برع عند الكراج.. وتأفأف الحين ماكو سيارة وشلون يوصل مناير وسماهر واختها بشاير للمدرسة؟؟ وهذا جراح شلون يطلع جذي.. الا توه بيدخل له داخل عشان يتصل له.. الا نجمة بالصبح تظهر له... ووقف مكانه مثل الباهت..

    كانت سماء بزي المدرسة الخاصة اللي تروحها.. تنورة رمادية وقميص كمه قصير والصخمة (الصديري اللي فوق القميص) بيدها وشعرها ذيل الحصان.. وخصلة ناعمة قصيرة على ويهها.. وشكلها كانت تراقبه لانها طلعت من البيت وهي تركض.. واول ما شافته شقت حلجها بابتسامة.. والثاني من زود حلاة ابتسامتها شق حلجه.. وتموا واقفين جذي يم بعض.. الا مناير تطلع له من البيت بزعيجها

    مناير: راح موو؟؟ ادري فيه.. هالسبال ما ينطر احد.. الحين راح انا من بياخذني المدرسة.. ما اتحمل اني اغيب هالسنة لاني صراحة ابي انجح وان غبت وما سمعت شرح المدرسة مستحيل افهم الكتاب.. يا ناس انا علمي مو ادبي اللي اقدر االف فيه.. خالد خالد اشفيك انت بعد واقف...؟؟
    انتبه خالد لقرقتها: ها.. شفيج؟؟ منو مات؟
    مناير بظيج: مات؟؟ انا بموت.. والله حرام عليكم وصلوني المدرسة ما بقى على الدوام الا خمس دقايق.. والله حرام وينها فتووون هالحزة
    خالد: جب ولا كلمة الحين بدش اتصل فيه اجوفه وين راح&#33;&#33;
    الا سماء تتقرب منهم: صباح الخير
    مناير: صباح النور
    خالد اللي يتمنظر في ويهها السمح وعيونه مسيحة من قلب عليها: هلا .. والله

    انتبهت مناير لنبرة خالد... واتعجبت؟؟ علامه هذا شوي ويسيح؟

    سماء: هلا فيك..علامككم اتناجرون من الصبح
    خالد بصوت ناعم لاول مرة يظهر منه: لا ولا شي.. بس جراح راح عن البنات ونسى يقطهم المدرسة؟
    سماء: انزين خلهم ايوون وياي ..
    خالد: لا شلون ايعبلون عليج
    سماء: افا عليك شنو يعبلون احنا الا اهل..
    خالد: لا لا ما نقدر نخحليكم
    مناير من الوسط: لا تقدرون.. يالله سموي انا بييب جنطتي بس لازم بالاول نمر على سمسم واختها بشووورة..
    سماء واهي تضحك: ان شاء الله ولا يهمج بس انتي ييبي جنطتج؟؟

    وعلى طول دخلت مناير البيت تييب جنطتها.. وسماء ظلت واقفة ويا خالد اللي كان مبهت وهو يناظرها.. وهي مستحية وميتة من الوناسة عليه..

    سماء: شفيك تناظرني جذي؟
    خالد وهو عاقد حواجبه والصوت الجديد يظهر منه: شلون؟
    سما: جذي.. جنك اول مرة تشوفني بحياتك..
    خالد: لا والله عادي..ليش.؟؟ انتي تحسينها غير..
    سماء: اي احسها غير.. مو مثل قبل.. جنك جايف شي يلوع جبدك..
    خالد: والله انتي للحين تلوعين الجبد
    سماء بصدمة : ها؟؟
    خالد وهو مستمتع: اي للحين تلوعين الجبد.. انا اللا اجاملج بهالنظرات.. ابي احسسج انج تغيرتي.. بس انتي مثل ما انتي؟
    سماء وهي تضيج بعيونها: انا ؟؟؟؟ الله يخليك.. ان جان انا الوع الجبد انت بكبرك قزز..
    خالد :ها ها ها .. ( وهو يتسند على عمود الباب اليساري) فشر.. انا احلى منج على فكرة؟
    سماء وهي تتخصر: لا والله؟؟
    خالد وهو ميت عليها: اي والله... بس تدرين شي..
    سماء: شنو؟؟
    اصطلب خالد مرة ثانية وهو يمشي صوبها على مقربة: انا احلى منج.. لكنج انتي.. حياتي كلها.. وشنو احلى منج انتي يا حياتي؟؟

    انصدمت سماء من كلام خالد.. وتصلبت عروقها كلها.. ولا اراديا ابتسمت لخالد وهو تنزل عيونها عنه.. وهو يقرب راسه منها عن بعد..

    خالد: شنو انا غلطان؟؟
    سماء وهي تاخذ نفس عنه: بس عاد يالله.. وايد عطيتك ويه..
    خالد: ليش.. مو انتي حبيب...
    الا ومناير تقطعهم: يالله انا كاني زهبت..

    وسماء اللي حاست بفمها.. لان خالد كان توه بيقول لها شي.. ولاحظ خالد ظيجها وفرح عليها من خاطره وكسرته بعد شوي.. لانها عطشانة للحب والاهتمام بطريقة تخلي الواحد تتخشع حناياه..

    مناير: وينها سيارتكم..
    سماء: دقايق بس اييب اغراضي واخلي السايق يطلعها من الكاراج..
    مناير بغبطة: واااااااااو وناسة يعني بنروح في سيارة كشخة؟؟
    خالد: عيب..
    سماء: شنو السيارة الكشخة ؟؟ نفسها نفس العادية.. الا ان المكيف ابرد..
    مناير: يامعودة خلي هالكلام لج.. انتي شابعة منهم.. خلينا احنا اللي نستانس.. وي اناااااااسة..

    سماء من كلام مناير تظايقت شوي وبينت هالظيج بابتسامة لكن خالد نظرا لقربه العاطفي الجديد من سماء خلاه يحس لها ويفهم ان كلام مناير جرحها.. يمكن هالكلام مايجرح لكن البنت اللي مثل سماء.. ظروفها باينة على ويهها حتى لو ما شكت او تحجت لاحد .. ذم مناير في خاطره وحز بقلبه ان سماء تزعل..

    سماء بنبرة حزينة شوي: عن اذنكم بس اروح اييب اغراضي...

    وراحت سماء عنهم وعيون خالد لازقة فيها والقهر في قلبه يصب من حزنها.. يا الله يحس ان قلبه يتقطع.. كل هذا لانها زعلانة؟؟

    ويصيد منوور: انتي يالهيسة (تتبعها مسكة لشعرها)
    مناير تصرخ: ااااااي.. خل شعري خلخل الله ظروسك..
    خالد: عيل ليش لسانج هذا اللي متبري منج ينطق.. ما تفهمين .. ماكو مشاعر صخر انتي اللي في بالج تهدينه هد الله بطنج.
    مناير وهي تنعز يد خالد عنها: اووووووووه تراك مصختها يا اخي.. شيل يدك لا والله
    خالد: والله شنو ها ( وهو يقوي على يده)
    مناير بصوت كسير: ترى ببببببجييييي خلوووووووووود..
    خالد وهو يفجها: مالت عليج ياليربة.. والله انج حمارة. زين فيني اني خليتج والله لا انقف لج هالشعر..
    مناير وهي تسحب شعرها من تحت: شتنقف موكفاية عليك كل هالشعر طاح مني..
    خالد: احسن لج ان عدتيها مرة ثانية لا احلحسج مثل الخروووف..
    مناير وهو تصر على ظروسها: يا بو عرعوور دييج
    ويمسكها خالد مرة ثانية: شنو يالعوووووووبة؟؟

    صوت من البعيد ياهم: ياخلي خل البنت حرام عليك..
    والتفت خالد للصوت وتهللت اساريره من الفرح: هلا والله بمشعلووووووووووووووه..

    وراح خالد يلم مشعل بفرررح والثاني اللي من شاف بيت بو جراح نزفت جروح قلبه مرة ثانية وصرخ باله باسمها... فاتن.. ومناير اللي يوم شافت مشعل ظلت ساكتة مكانها وحواجبها معقدة وهي تناظر مشعل وخالد واستقباله المرح..

    خالد: مالت عليك يالقاطع والله انك ما تستحي..
    مشعل يبتسم بخفة: لا شدعوة والله استحي..
    خالد: انا اراهنك انك ما تستحي..
    مشعل وهو يمثل بالحيا: والله.. صدقني شووف انا استحي.. لا تخليني اصيح الحين..
    خالد: هههههههههههههههاااي مالت عليك.. والله ولهنا عليك من زمان ما شفناك..
    مشعل بابتسامة وهو يحك لحيته الخفيفة: لا بس شوي اشغال والحين كاني رديت.. وايد هملت اختي ووايد ابتعدت عنها.. ما ادري شعلامها ولا شخبارها..
    خالد: هذا هو عين الصح..

    الا وسماء طلعت من البيت والسايق يفتح باب الكاراج الالكتروني.. واول ما شافت مشعل اللي التفت لها وقفت مكانها من الصدمة.. بعدها على طول طارت لاخوها اللي راح لها عند البيت.. ابتسم لها وهي على طول لمته ولوت عليه...

    مشعل: استحي عاد عيب
    سماء وهي شوي تبجي: شعووووووول حبيبي والله ولهت عليك يالكريه يالعووووي..
    مشعل يضحك: ههههههههههه الحين كل هذا فيني.. يالله مع السلامة برد الشاليه
    تسحبه من يده سماء: لا والله ما صدقت على الله انك رديت بتروح...
    مشعل: عهههههههههه عيل هذا استقبال ويا ويهج.. تعال شعول.. ولهت عليك ومادري شنو..
    سماء بحياء: يالله عاد والله من الصدمة ما عرفت شقول... والله ولهانه عليك يالكريه
    مشعل يفق عيونه:ها؟؟
    تحط يدها على ثمها مثل اليهال: مو قصدي والله هههههههههههه
    مشعل: هههههههههههههههههههههههه يالله وريني عرض اجتافج وللمدرسة (بصوت حازم) يالله
    سماء: وي بسم الله كاني رايحة.. (تناظر مناير اللي واقفة عند خالد) يالله منووور..
    مناير قبل لا تروح لسماء تكلم خالد اللي عيونه لازقة فيهم وهو عاقد حواجبه: وايد تحب اخوها موو؟؟
    خالد بتفكير عميق: اي... الظاهر.. انها وايد تحبه.. وايد...

    مافهمت مناير اللي قاله خالد وراحت عنه بكل هدوء للسيارة وهي تمشي جدام مشعل وتركب السيارة.. وخالد كان مستغرب او يمكن متخوف بعض الشي.. هذي مب اول مرة يشوف التآخي بين سماء ومشعل.. مرة شافهم قبل.. بس يا ترى.. اخوة مشعل لسماء راح تكون عائق في سبيل الحصول على اخته.. اهو اكيد طيب وارفيجنا ويعرف لنا اكثر من اي احد ثاني.. بس يظل اهو ولد القصر.. وتظل اخته اهم شي عندهم.. وما يبون لها الا الزين... لا لا.. انا اكيد مزودها شوي.. هذا شي مو وراد بهالوقت.. لكن والله... وانا كاني احلف.. ان محديقدر يوقف في طريجي.. لا بغيت اتليعن والله محد راح يوقف في دربي.. سمحتلهم ويا فاتن.. لكن سماء.. مستحيل تروح من يدي...

    كان هذا اخر ما بدر في بال خالد وهو يناظر القصر وكانه قطعة حجر ما تسوى منه ولا شي... ودخل البيت.. والله العالم.. بعد هذاك الصبح الجميل.. اي نوع من العواصف بتهب..
    -----------------------------
    على غير العوايد اليوم مثل ما جفنا قبل ان جراح طلع من البيت من غير ما ينتظر اخته يوصلها للمدرسة طلع من البيت وهو شاكر ربه ان محد حسله بشي.. راح اليوم الجامعة من وقت.. لانه محتاج محتاج انه يقعد ويا مريم ويكلمها بموضوع مهم جدا... صار له اهو جم يوم يفكر بالموضوع وخلاص.. لمتى بصبر.. انا صغير بس اهم شي اخذ البنت.. ما خليها تطير من يدي جذي.. البنت كل ما كبرت كل ما صار الوضع اخطر.. خلني من الحين القطها قبل ما ياخذها غيري..

    وظل قاعد في السيارة وهو يراقب السيارات اللي عند باركات اولياء الامور وهو يراقبهم... رافع ريله على السيت وهو منكمش ويتسمع كم اغنية.. وعيونه تراقب السيارات.. الداخلة والطالعة.. اللي يعرفه ان مريم تروح الجامعة من الصبح.. واكيد اليوم بيشووفها.. وتوه على هالافكار جان تشتغل الاغنية الاكثر تفضيلا عنده.."يـاعمري انـا فديـتك انــا ياريتك هنا وياي.. حياتـي انا عذاب وهنا وقربك منا دنياي.. تدلل حبيبي وتامر امر..
    جراح: اي والله
    اعيش بصحاري واروح القمر
    جراح: خوش والله
    تدلل حبيبي وتامر امر .. اعيش بصحاري واروح
    جراح: تروح
    حبيبي ارووح
    جراح: تروح
    واروح القمر انا ارووح انا ارووح..

    جراح وهو يدندن ويا الاغنية شاف سيارة لؤي الشيفي بلايزر.. وما صدق روحه ونقز مرة وحدة... طالع روحه بالمنظرة ورتب شعره الاسود الانيق ورتب الشوارب الكلاسيك بصبعه واللحيه الخفيفة اللي صارت موضة بالنسبة له.. وجيك ويهه يمين ويسار ابتسم الابتسامة التوم كروزيه وطلع.. وهو يرفع اكتافه وينزلها كانه بيروح الحرب... وتم يمشى... لمن وصل الى الممر الي يمشون فيه الطلاب من السيارات لداخل الحرم الجامعي.. وتم يناظر يعيونه او يدور على خيال لمريم.. وشاف بنات وايدات بس وحدة منهم كانت لابسه عباية واكيد اهي.. واللي خلاه يتأكد انها كانت لابسة شال.. ومرة وحدة طاح من على طرفها وفرت ويهها للجهة اللي تبي تعدله منها وشاف ويهها وتروووش ويهه.. وردت مريم كملت مسيرتها وجراح وراها.. تمت تمشي مريم بطول الكلية عشان تروح عند اللوكرات.. تقط الكتب الي يابتها وتاخذ المعنية للمحاظرة الياية وجراح وراها.. يمشي وكأنه مو حاسس بالدنيا يناظرها وهو مفتخر بها وكيف انها حتى عيونها ما ترفعها من وسط الجماهير.. وكيف ان البنات اللي متواجدين في الكلية يختلفون تمام الاختلاف عن مريم لانها احسن منهم وأأدب منهم.. اااه عليج يا مرتي.. ما انلام لو اقول اني احبج..

    وفجأة اختفت مريم عن عيون جراح.. وتم يدورها ويدور اثرها من بين الناس.. وما شاف منها شي.. اهو يعرف مكان اللوكرات بس استحى انه يروح لهالهناك.. بس اهو يبيها فيموضوع حيل مهم بالنسبة له.. موضوع يتعلق بقرار مصيري مهم.. وتم واقف مكانه وهو ينتظرها يمكن تظهر له مرة ثانية...

    صوت من قريب خلاه يجفل: مفاجاة صراحة؟؟
    انتبه للصوت الانثوي جراح.. والتفت لها.. وتجمد مكانه..: ... اي والله... شلونج غزلان..؟؟ (وبطنه يعوره لانه مريم ماصار لها من اختفت الا ثواني ياخوفه لو تظهر له بهاللحظة)
    غزلان بحبور: ولله انا بخير دامني شفتك.. اوبس .. اقصد بشوفتكم الا هني بالجامعة.. اللي سمعته انك انسحبت؟؟
    جراح بتوتر: اي.. انا انسحبت بس.. عندي جم شغلة اسويها هني.. و... ربعي مواعدهم اليوم و... الا انتي شتسوين هني؟
    غزلان: لا انا ما ادري هني... انا يايه بس جذي ويا ارفيجاتي.. وبس جفتج.. (بنظرة اعجاب) ما قاومت وييتك اسلم عليك..
    جراح يبتسم لها بتوتر ... لو ما ييتي كان احسن: هلا فيج والله من طيب اصلج...

    الا ومريم تطلع من جهة اللوكرات وهي ترتب الشال على اجتافها.. وعلى وشك انها تطوف من جهة جراح وغزلان من غير ما ترفع عيونها.. ما صدق جراح ان هالشي يصير معاه وللمرة الثانية.. لا مستحيل مريم تشوفني واقف هني.. وفجأة لف على غزلان وعطا مريم ظهره..

    جراح: الا ما قلتيلي عزلان انتي شتدرسين..
    غزلان وهي مندهشة من التفافة جراح السريعة.. ولكونها صارت بموقعه الاصلي انتبهت للي طافت من طرفهم من غير ما اهي تنتبه لهم.. مريم ما غيرها.. ورفعت عيونها لجراح اللي كانت عيونه على طرف محجرها.. وكأنها تراقب اللي يطوف من جانبها.. ورفعت حاجبها بقهر

    غزلان: انا ادرس فنون...
    جراح يازعم مهتم: والله.. اي نوع؟؟
    عزلان: الرسم... المائي..
    جراح وهو يعقد ذراعاته وهو يمد يده لحنجه بحركة الاهتمام: اهاا... شي ممتع..
    ويحرك عيونه يلجهة اليمين وشاف مريم انها مبتعدة وعلى طول فكر انه يشيل عليه..

    جراح: كان من الحلو اني اشوفج الصبح يا غزلان.. تحملي بروحج واشوفج على خير...
    غزلان بقهر: وانا بعد كان.....

    ومشى على طول قبل لا يترك المجال لغزلان انها ترد عليه.. وبعد ما مشى عنها كملتها..

    غزلان: كان من الاحلى.. والاعز...

    نزلت راسها بحزن وظيج كبير يعم فيها.. وهي تراقب جراح يتبع مريم في خطاها.. وفجأة تذكرت كلام سماء لها.. "مريم لجراح وجراح لمريم قبل لا تكونين موجودة"... وشلون انها كانت واثقة من هالشي.. لمن تكون البنت مينونة الريال شي سهل.. لكن لمن يكون الريال مينون البنت.. هذا شي ولا بسهولة الجبال.. لكن.. اللي يصبر ينال.. وانا بصبر وبنال.. وين بتروح مني يا جراح...

    الا يات ارفيجة غزلان لها وراحت وياها من بعد ما ابعدت غيوم الحزن عنها بهالوعيد.. والله العالم باللي راح تقوم فيه غزلان عشان تحقق اللي في بالها..
    ===================
    من بعد ذاك اليوم العنيف.. اللي مر فيه كلا من مساعد وفاتن.. اول شي سووه من بعد ما رجعوا البيت-من بعد الصلاة- اهو النوووم العميق... فاتن اللي من دخلت دارها بالغصب غيرت هدومها وصلت صلاه ربها واستسلمت للنوم من غير لحاف... ومساعد بالمثل.. بس قبل لا يرقد كان لازم ياخذ له سبوح من بعد الغطس اللي غطسه بالبحر.. وكان هذا الشي اكبر علاج له عشان يهدي اعصابه.. ومثل الشي صار له مع فاتن.. ما ارهق نفسه من بعدالصلاة بالتفكير او اي شي الا لدقيقة وحدة يوم فكر بفاتن.. وفكر انها اكيد تعبانة.. وراح عند الجدار الفاصل بينهم ووقف وهو يحاول يسمع صوت او حركة.. لا شي.. الهدوء الساكن وبس.. ابتسم لهالشي وراح على سريره.. لم الوسادة الخالية.. ونام...

    على تنبيه صلاة الفجر.. اوتعت فاتن بعيون فزعة تدور على مصدر الصوت عشان تنهيه.. ويوم لقته ضغطت على الحبة بسرعه... وحطت راسها مرة ثانية.. لكن من بعد هذاك الصوت المدوي في عز النوم.. وتقلصات اليوع اللي هاجمتها.. ما قدرت فاتن الا انها تتخلى عن الدفوة وعبق النووم اللذيذ.. وتقوم وتصلي صلاه ربها وتاكل لها شي.. بعدين ترد مرة ثانية للنوم...

    صار لها وقت واهي تتقلب.. لمن حست بانها خلاص اوتعت بنسبه 70 بال100 وراحت عن الدفوى.. لبست الروب القطني الماهوغني.. وطلعت من الدار وهي تهدي من شعرها.. وشافت مساعد طالع من الحمام وهو مكمل وضوء.. وأول ما شافته تمت واقفة تناظره واهو الثاني بعد يناظرها.. ابتسم لها.. ويوم مر من صوبها

    مساعد بصوت اقرب للهمس: اول مرة اصحى قبلج...
    فاتن وهي تبتسم لهالشي.. لانه بالفعل: اول مرة.. واخر مرة..

    ضحك مساعد وهو يدخل الغرفة وفاتن تسمع رنة ضحكته.. ومن بعد ما دخل الغرفة وقفت وهي تناظر خياله.. وتبتسم.. هزت راسها ودخلت الحمام..

    غسلت ويهها وتوضت للصلاة وطلعت من الحمام وهي تسبح باسم الله.. وعبق غريب سرى في الشقة خلاها تتذكر جو بيتهم في مثل هالوقت.. بحياة ابوها.. الله... ما اجمل هالاحساس.. ريحة الذكريات لمن تسري في الدم وتنعشه.. تخلي الانسان يحس بالنشوى والفرحة الله يدوم هالشعور..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    وقليل من البسملة والدعاء اللي نطقت به فاتن.. ومن بعدها .. فرغت من الصلاة... وما قدرت تتم اكثر لان عصافير بطنها بتزقزق.. وطلعت من الغرفة على طول وشافت مساعد واقف بالمطبخ.. وعلى طول راحت هناك وهي تنتفض مكانها من البروودة...

    فاتن: شطابخ؟
    مساعد: ولا شي بس توست ويا زبد.. انطر التوست..
    فاتن وهي تروح عند الثلاجة: انا مادري يمكن اكنس الثلاجة كلها.. يووووع يا ناس..

    ضحك مساعد عليها وتوه بينطق بشي.. اهو ياما عرض عليها الاكل بالرحلة لكن اهي وعنادها ما خلووه حتى يخدمها بابسط الاشياء..

    فاتن وهي تشرب من الكوب اللي على الطاولة من بعد ما صبت فيه العصير: وايد برد&#33;&#33;&#33;&#33;
    مساعد وهو يلف براسه بس للدفاية اللي في الصالة: التدفئة مسكرة.. بروح اشغلها..
    فاتن وهي تناظره : مشكور..
    مساعد يبتسم: العفو...

    امممم.. شي غريب في مساعد.. هذا اللي فكرت به فاتن وهي عاقدة حواجبها وتراقبه شلون يفتح التدفئة.. كلها الا دقايق والدفء عم المكان وسرى بالصالة وخلاها تكتسي بحلا الدفوة.. وانتعشت فاتن بسببها.. لكن مساعد كان رسمي معاها زيادة عن اللزوم.. مو رسمي لكن فيه شوية من الرسمية.. والروتينية..
    يوم زهب التوست..

    مساعد: ماتبين؟؟
    فاتن: بسوي لي الحين..
    مساعد خذي هذا وانا بسوي لج..
    فاتن: لا شنو اخذه الحين بسوي لي شي ما يخطر على بالك..
    مساعد يبتسم: ما اشك بهالشي...

    استغربت فاتن بزياداها..

    وراح وهو يحمل قلاص العصير لغرفته وقبل لا يدخل..: تصبحين على خير..
    فاتن باستغراب: وانت من اهل الخير..

    وصار الغير متوقع.. لاول مرة من تواجده معاها في نفس البيت مساعد يسكر باب الغرفة... انصدمت فاتن بكل معنى الكلمة.. شهالبرووود والله من بعد هالدفوة كلها بردت من تصرفات مساعد.. بالعادة يكون اكثر حميمية من جذي&#33;&#33; شفيه.. لا يكون للحين حاط في باله سالفة اليخت.. تراني قلت له اني اسفة واني مو زعلانة ... ليش.. شفيه يا ربي... والله غريبة.. صج ان الناس احوال ومسرع ما تتبدل احوالهم .. بسرعة البرق.. الله يعين بس.. الله يعين..

    وبظيج غييير مفهووم في بال فاتن سوت لها توست واحد من بعد ما كانت تحس بالجوع.. مسحته بالزبدة الكثيفة تمت تاكل فيه وهي في المطبخ وعيونها على باب دار مساعد.. مستغربه او مستهجنة هالبرود اللي فيه.. انا اللي لاول مرة احس بالألفة وياي يقوم اهو ويعاملني بغرابة.. وكأني انسانة ما يعرفها الا بشكل سطحي.. ما جني زوجته...
    نزلت يدها في ذيج اللحظة فاتن... زوجته؟ظ شهالاعتراف الخطير اللي يمكن نطق به لسانها على زلة... زوجته&#33; زوجة مساعد.. لاول مرة بحياتي .. لاول مرة من يوم عرفته للحين انطق بهالشي.. اعترف بهالشي من بعد ما كنت ارفضه تمام الرفض.. يمة شفيني.. لايكون حايشني فايروس ولا وباء... اعوذ بالله.. .
    شبع غريب وعجيب هاجم معدة فاتن لدرجة انها حست بالتخمة وكأنها ندمت على اللي اكلته.. وردت كل شي مكانه ونظفت من وراها.. وهي عاقدة حواجبها دخلت دارها وخلت الباب مفتوح على خفة..
    وهي غرقانة بالتفكير شلعت الروب عنها وحطته عند احد عواميد السرير.. يا الله شفيه مساعد اليوم وياي.. لا يكون بس هذا تنفيذ لكلامه انه بيخليني على راحتي.. على راحتي مو يتجاهلني.. زين انا شاللي مظايقني من هالموضوع.. انا صج قلت له ابي راحتي بس ما بغيته يتغير علي جذي.. بعدني محتاجة اني اعرفه واتعرف عليه اكثر.. مو معناته على راحتي يعني انقلع ولا توريني عرض اجتافك ولا حاجيتني حاجني جني سكرتيرة.. ولا زميلة عمل.. وانقلب الاستغراب والاستهجان في فاتن الى غضب.. اووووف والله حالة .. انا يعني ما اطلع من شي الا ادخل في شي ثاني.. قسم بالله...

    بغضب رفعت اللحاف وغطت فيه راسها ومن بعده التكية حطتها على ويهها .. تغصيب لنفسها بالنوم وترك هالافكار اللي تحس بشواذها بعقلها.. وكيف انها غير مرغوبه في حسيتها لكن غصبن عنها تتولد بعنف.. وكلها على من.. على مساعد... اووووف مليت يا مخي مساعد مساعد مساعد.. خلني شوي انام والله مالي مزاااج..

    لحظات من السكووون العقلي وعيونها مشدودة من تحت اللحاف... سكنت مشاعر فاتن الهايجة لدقايق وحركت التكيه عن راسها وشوي شوي نزلت اللحاف عن ويهها.. وبعيونها اللي تتنقل من جانب المحجر الى الجانب الثاني.. وتذكرت سلسلة الذهب اللي عطاها اياه مساعد.. مو السلسلة الدبلة.. وسحبت الجنطة الي كانت على الطاولة وطلعتها منها.. رمت الجنطه على الطرف ابعيد من السرير وطلعت السلسلة من الكيس المخملي الاسود وهي تسحبها بتأني. لمن تدلدل الثقل اللي اهو الدبلة.. وشافتها شلون تلمع وتكون الاف الالوان في كل التفافة.. بعيون مرتاحة وشبح ابتسامة راقبت فاتن الدبلة وجربتها منها وطالعت من داخل الدبلة.. ما شافت لا اسم ولا شي.. ولا تاريخ ولا عنوان.. مثل كل المعاريس يسوون.. حركة اجنبيه لكنها رائجة.. وحزنت.. كل اثنين لا تزوجوا يهبون بهالحركة تيمنا ببعض.. وتقريب لانفسهم من بعضهم.. لكن انا.. انا حتى هالخطوة ما خطيتها تجاه هالانسان.. حسسته اني ابيه بعيد مني لدرجة انه تأقلم مع هالوضع.. وكاني احصل النتايج العكسية من الشي الي كنت ابيه.. اااااه يا قلبي.. والله اني تعبت.. تعبت.. عمري ما طاف العشرين سنة وانا احس اني امر بهموم الثلاثين ولا الاربعين.. يالله كل شي وله سبب.. وهي تراقب الدبلة كيف تتراقص وتتدلى من السلسلة... غابت فاتن في نومة الهدوء... تاركة وراها قلب الله اعلم بحاله.. رغم بروده الا انه يعيش بنار هائجة..

    عاد انه حمل وياه الاكل عشان ياكله.. من بعد معاملته الجافة لفاتن اتخمت معدة مساعد.. وما عاد يقدر ياكل شي.. حط الصحن على طرف السرير وحمل الكوب وراح لعند الجامة العريضة.. يتمنظر في فجر بوسطن الشاعري.. وهو يحس بالنار تتأجج في اطرافه.. فاتن كانت تحس بالبرود.. اما انا كنت احترق من داخلي.. شلون بصبر.. انا قلت بصبر لكن هالشي مستحيل.. هالشي صعب بالنسبة لي.. انا ما تعودت اصبر.. وانا وعدتها اني اصبر.. لكن.. ما اقدر.. صعب علي اعيش معاها في نفس المكان.. صعب علي اصبر وانا اجابلها.. يبيلي ارووح عنها صج.. اخليها على راحتها .. تتصرف مثل ما تبي.. تفكر مثل ماتبي.. تعيش حياتها مثل ما تبي.. بس بشرط انها تنفذ اللي اتفقت فيه وياي.. والا انا ما راح اقدر اضبط نفسي.. يمكن حتى انتحر..

    يا للكبتة اللي يمر فيها مساعد وكيف ان مشاعره تخونه في ابسط اللحظات.. يطلب المستحيل.. يطلب حب فاتن ويطلب حنية فاتن.. لكن هالشي صعب.. صعب البنت تحبه بهالسرعة.. ويا كل شي اهو سواااه عشان يألمها.. اهو ما حس بهالشي لكن هذا الشي حقيقي.. اهو آلمها.. واللي يفترق عن موطنه وعن اهله وعن احلام يمكن رسمها بعناء وحفرها بجدران الزمن.. صعب انه يتخلى عنها بالساهل.. لكن اهو سوى اللي سواه وماكو مجال للتأسف.. من جذي.. اهو لازم يبتعد عنه.. يكفر عن ذنوبه اللي اقترفها بحق فاتن.. يترك لها الخيار والحرية انها تقرر باللي تبيه... حتى لو كان هالشي معناته.. موتي من جديد.. خلاص.. لمتى بحبسها.. خلني انا اللي اموت.. وفاتن تفرح.. ما بقدر اني الجمها اكثر من جذي.. ما بقدر..

    وراح عند التلفون اللي بداره.. واتصل في شركة الطيران وحجز له تذكرة رجوع للكويت.. والرحلة تحددت .. عالساعة 10 بالصبح.. ياله تكون فاتن فيها راقدة.. ما عندها جامعة ولا برامج.. بروح عنها وبخليها تنعم بحريتها من بعد التكبيل اللي عانته وياي..

    استغل فرصة ان النوم استحال على عيونه.. جمع اغراضه بحزن وجهد عظيم.. رتب اغراضه ولمها بالجناط.. لبس له ملابس تناسب الجو والرحلة.. وكانت لسبب ما تعكس حالته النفسية.. بلوزة سودة وبانطلون رمادي وجاكيت مطري جلدي اسود.. واللفافة الرمادية على رقبته.. والساعة طقت على السبع.. فكر انه يروح من غير ما يخبر فاتن.. لكن .. ما هان على قلبه.. ولازم يخبرها.. ياربي اتصل فيها وانا في المطار.. ولا... مادري... خلني اكتب لها ملاحظة... وشوي شوي تشجعت الفكرة في باله.. وعلى طول راح عند الدرج وطلعت دفتر.. يمكن يصلح للجروسري ليست.. لكن ما يهم اهم شي انه يكتب لفاتن خبر سفره.. ويتعذر لها باي شي.. يتعذر؟؟ لا.. انا عمري ما تعذرت والاعذار ماهي من طبايعي.. انا بكتب لها الصراحة واهي بتقدرها اكثر من الاعذار..

    كمل مساعد الملاحظة اللي طالت يمكن.. وطوى الورقة وهو يطع من داره لدار فاتن.. الحمد لله الباب كان مفتووح.. دخل على هدوء وهو يراقبها.. وكانت ماعطته ظهرها وغايصة في النوم على الطرف الثاني.. حمد ربه مساعد على هالشي.. لانه كان في صالحه.. حط الورقة على الطاولة واخذ نوع من المجسم الكريستالي وحطاه كثقل على الورقة.. وتوه بيرتفع الا وتلتفت فاتن للطرف الي اهو كان واقف فيه.. وتلتفت معاها يدها اللي كانت ماسكة السلسله ومشتبكة باصابعها.. والدبلة تتدلى منها.. فتح مساعد حلجه باستغراب ويمكن بدهشة.. وفرحة نسبية سرت فيه.. ان تكون الدبلة عندها شي لكنها حاملتها في يدها دليل على انها جادة في مسألة التفكير.. وهذا الشي كان الكفيل انه يبعد ثلث الحزن الي كان عامر فيه.. ونشر مكانه الحبور والامتنان.. يالله شكثر احس نفسي بسيط جدام هالبنت.. يمكن بسبب بساطتها الاخاذة.. وابتسم.. انحنى على فاتن وباسها على جبينها..

    وبصوت اقرب للهمس..:تصبحين على خير.. يا حبيبي

    وطلع من الدار مساعد.. وفي قلبه ملايين الاحزان والافراح اللي كانت تتراقص في وداع اليم وفراق فجيع.. لمعت الدمعات بعيونه وهو حامل جنطته.. فتح الباب ووقف دقايق عنده وهو يتذكر تواجد فاتن في المكان.. وايامه الي مضت وياها .. وابتسم.. ان كانلي نصيب.. راج ترجع هالايام.. وان ما كان لي نصيب... بتكون مثل الكنز المحمي .. في كهف قلبي..

    طلع وهو مسكر الباب.. قفله وسحب المفتاح وياه.. علما بالنسخة اللي يحتفظون فيها عند الدرج اللي يم الباب..

    وبهذاك الصبح البرد... افترق مساعد حسيا عن منشد قلبه.. وحس بالاختناق والكره.. لكنه ملزم على هالشي.. الانسان لازم يضحي في سبيل حصوله على اشياء.. وان كان تضحيته هذي متمثلة انه يترك فاتن لحالها في غربة اهو وصلها لها.. فهو لازم يتحمل هالغلط.. وان ما تحمله من راح يتحمله... خلاص.. اللي الله مقدره بيصير.. ومستحيل احد يغير القضاء والقدر.. </FONT>=============================== </FONT>&#60;&#33;-- / message --&#62;


    </P></font>

  8. #8
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center>
    <FONT color=#000066><FONT face="Times New Roman">الجزء الثاني والعشرين.
    ===============
    الفصل الاول..

    اطل الصبح الجميل من نافذة الحياة.. يبلل الجفاف ويهديه من الندى الحريري.. استبقت كل نضارة اللوز والجوز..
    كالريشة المداعبة لأنف احدا.. تطل خيوط الدنيا الذهبية .. وتسترق النظر من كل نافذه.. متطفلة جميلة .. كطفلة بريئة.. تنبه اباها بان علي النهوض والجلوس عند مائدة الطعام.. لكي يبدأ احتفال اليوم الجديد..
    ------------------------------------
    بهذاك النور بدت فاتن تفتح عيونها بهدوء.. الظلام بعده لاف الغرفة لكن الشمس العنيدة تخللت من بين الصعوبات.. واول ما قعدت شافت هيام اللي باتت وياها طول الليلة.. الليلة هذي والليلة اللي قبلها.. ابتسمت فاتن. ما قصرت وياها هيام وصارت لها مثل الاخت اللي اهي تفتقدها بهالغربة.. لكن اللي اهي صراحة مفتقدته اهو صوت مساعد واهلها.. من زمان ما تدري عنهم.. من طاحت قبل يومين بهالمرضة وهي ما تدري بشي.. الا من يوم تتصل في مساعد وكلمت امها بنفس الوقت.. بس للحين ما تدري عنهم شي..
    حست انها في حالة تسمح لها انها تقوم.. سحبت اللحاف عنها ومدت يدها للروب.. خذته وهي توقف لفته عليها باحكام.. وشوي شوي وبهدوء طلعت من الدار وهي تمسك الجدار للتوازن.. للحين الدورة ما خفت عليها لكن السخونة الظاهر انها ولت من زمان.. راحت في الصالة وهي تتفقد بيتها اللي وحشهاا.. واول ما طاحت عينها عليه اهو التلفون اليديد.. الظاهر انه وصل ووصل الخط وياه.. راحت عنده وهي فرحانه وقعدت على الكرسي.. حملته وعلى طول ضربت الرقم اللي يطوف في بالها مثل الحلم الوردي.. شافت الساعة اول لقتها اربع الفير بتوقيت بوسطن.. يعني الساعة 11 بتوقيت الكويت.. اهو بالداوم الحين.. وظلت تنتظر احد يرفع السماعة لكن عبثا.. وسكرت الخط وضربت مرة ثانية بتركيز يمكن ضافت رقم زيادة او رقم غلط.. لكن ماكو اي رد.. يمكن مشغول ولا شي.. وراحت من عند الصالة وراحت عند المطبخ تصب لها شوي من العصير.. تحس بعطش كبير فيها.. صبت لها شوي واول ما رشفت رن تلفون البيت..؟؟ من؟؟

    راحت بهدوء لعند التلفون وبصوتها الانفلونزي اليديد: الو...
    مساعد وهو يحس بالراحة تسري فيه من غير اي سبيل: الو؟؟ فاتن؟؟
    فاتن الي الابتسامة غطت ملامحها: ايه.. فاتن.. مساعد شلونك؟
    مساعد : الحمد لله انتي شخبارج؟؟ عساج طيبة؟؟ شلون الانفلونزا معاج؟؟
    فاتن وهي متظايقة من بروده في السؤال: الحمد لله احسن الحين
    مساعد اللي كان وده لو يطير لها بهاللحظة لكن غروره كان اكبر منه:.. الحمد لله .. هذا رقم من؟
    فاتن: مديت لي خط للبيت..
    مساعد: اووه.. (ووببروود ينم عن قهر فيه) مبروك
    فاتن : الله يبارك فيك .. (وبصوت حزين) الظاهر انك مشغول.. فبخليك..
    مساعد: ايه.. اوكي معليه.. ديري بالج على نفسج..
    فاتن: ان شاء الله.. مع السلامة..
    وكل اللي رد عليها عشان يسرع من هالمكالمة اهو: باي..

    وسد الخط في ويه فاتن الي مستهجنه هالتصرف فيه. لاول مرة يواجهها ببرود مثل هذا.. يمكن عنده مشكله ولا شي.. او مشغول .. او ما يبي يكلمني ليش ما اكون صريحة ويا نفسي.. يمكن هاليومين خلوه يعيد التفكير باشياء.. وظلت قاعدة مكانها وهي تحس بالمرض مرة ثانية.. لكنها ما كانت تدري ان هالمرض مرض نفسي بداخل عقليتها..

    وكلها كم دقيقة الا ويرن التلفون من يديد..

    شالته: الوو؟؟
    مساعد: يعني انتي ما تحسين؟؟ انتي ما عندج ذرة من الاحساس.. اول شي بديتي تتجاوبين وياي.. وببعدين تطورنا بالاسلوب.. لين تسوين اللي تسوينه وتخليني مثل المتحقرص مكاني ماادري عنج لا خبر ولا علم؟؟ يعني شنو تتوقعين مني لا اتصلي.. اجابلج بالاحضان وانسى العنى اللي تعنيه لج طول هالفترة وانا اضرب افكاري يمين ويسار.. فاتن.. انا ما اطلب منج انج تطيحين لي بس ما توقعت منج انج ما تفتكرين حتى براحتي .. اللي اهي بمعرفة كل امورج الصغيرة والكبيرة..

    سكتت فاتن.. شتقدر تعقب من بعد هالسيل الهائج من العتاب والملامة.. شتقدر تقول له او شلون تهديه...

    وبصوت هادئ: مساعد انا..
    مساعد يقطعها بعصبية: ما ابي انا فاتن.. ما ابي تبريراتج ولا ابي اعذارج لانها ما بتنفع وياي.

    سكتت فاتن... يعني حتى فرصة للدفاع عن نفسها ما عطاها...

    مساعد: هم ساكته.... شفيج ما تتكلمين
    فاتن بصوت هادئ وهي تحس بالحيا شوي: .. ما ادري.. انت ماتخليني اتكلم..
    مساعد: يالله تكلمي ابيج تتكلمين.. ولا تدرين.. هذا الشي براحتج..بتتكلمين تكلمي ما ابتتلكمين هذا شي خاص فيج لكن عرفي وحطي بالج اني لاييتج الجمعة بتشوفين شي ما شفتيه.. اوكيه
    فاتن: اليمعة بتكون هني
    مساعد: اي هاليمعة بكووون عندج
    فاتن بصوت ناعم وفرح: الله اييبك بالسلامة..
    مساعد وهو يحس بالظيج وكلامها الحلوو والهادئ: الله يسلمج..

    وبعد فترة سكت فيها مساعد وهو يحس بالصيحة تتدافع فيه.. اكررها ياناس.. اكره هالمشاعر اللي تخليني احس فيها.. اكره تاثيرها علي مثل الياهل.. اكرهها..

    فاتن: هديت؟؟
    مساعد:.. شنو؟؟
    فاتن: اقول لك هديت.. عشان اتكلم ؟؟
    مساعد: ايه... هديت..
    فاتن وهي تبتسم:... ولهت عليك؟؟؟
    مساعد وهو يحس ان الوقت كلش مااااا يساعد مثل هالكلام: ارجوج فاتن
    تبتسم فاتن: جاوبني بكل صراحة. ولهت عليك يعني عشان هالعصبية كلها والفوران بدمك.. لاني ما اتصلت فيك بيومين...
    مساعد: هاه.. يومين.. وكانها ساعتين عندج.. 48 ساعة تراها.. مو هينة ولا قليلة..
    فاتن وهي مومصدقة هالعصبية بهالريال.. يا ناس رحموني منه: .. انزين.. اقول لك شي.. يمكن يخليني اساوم وياك هالعنى الي تعنيته..
    مساعد وهو يسخر: قولي اللي تقولينه ما ظن انه يسعف بشي..
    فاتن : اوكيه.. طول هالثمانية واربعين ساعة.. انا ما اتصلت فيك وانا كنت بحالة مرضية ما سمحت لي اني حتى اااكل.. لكن... انا طول هالثمانية واربعين ساعة.. ما مرت ساعة علي الا وذكرتك.. واتمنى وجودك وياي.. على رغم ان هيام وميشيلا ما قصرو وياي.. الا اني تمنيتك انت على الكل.. وبسبب امنيتي هذي لقيتك وياي.. اذا مو بالجسد بالروح... وهذا كان السبب الي خلاني اشفى بسرعة..

    غابت صوت مساعد ونفسه انقطع من كلامها.. اهي وحدة من الثنتين.. ياهي محتالة.. او اللي قالته صج.. اهو صج تحسنت علاقتهم ببعض لكن مو لدرجة انها تفصح له عن شوقها له ومدى حاجتها العنيفة اللي فيها.. اللي قالته مو ناقصة الا كلمة وحدة وخلاص ترتسم الموجات في هذاك الجدول الهادئ..

    وبالفعل.. فاتن مضت هالايام وهي تحاتيه.. تدري انه يزعل او يتظايق اذا ما سمع منها يومييا.. شي خاص فيه ما تقدر تفسره ف يبالها.. يمكن حسه بالمسئولية تجاهه وفكره انه مسئول عن اللي يصيبها.. لكن عصبيته انها ما خبرته بمرضها ولا اتصلت فيه خلاااه مثل المينون.. هذي ثالث مرة تشوف مساعد يهد فيها.. اول مرة يوم صراعهم في البيت.. ثاني مرة باليوم التاريخي في اليخت.. وثالث مرة احين.. بس هذي تعتبر اخف هزة على نفسها..

    مساعد وهو يتنفس بصعوبه: فاتن....
    فاتن بحب كبير:... هلاا..
    مساعد وهو يعقد حواجبه: ما ادري.. احس اني ظايق.. ظايقة الدنيا فيني...
    فاتن: بسم الله عليك شمنه الظيج..توك قبل جم يوم بخير...
    مساعد: اي بخير.. فاتن.. انا ما استحمل فكره انج مريضة.. انا طول هالايام ومو عارف شسوي ومالي اي قرار بنفسي.. ابيج تقولين لي وبكل صج... انتي بخير؟؟ ولا تجذبين علي؟
    ابتسمت فاتن يمكن بخيبة امل:.. ليش تبي تعرف؟؟؟ هاشي شنو وقعه عليك؟؟
    مساعد:شنو وقعه علي.. يا بنت الناس انتي مسئوليتج في رقبتي.. مااقدر ما اطمئن عليج..شلون اجابل اهلج عنج وشلون اخبرهم انج مريضة وانا اللي متحمل مسئوليتج.. ما اقدر اتحمل فكرةاني ما أديت الامان صح..
    لااا.. هذي هي خيبة الامل.. اللي شوي كان النذير لها لكن كلامه الحين اهو خيبة الامل بعينها.. يعني ما توقعتها يرفعها لسابع سما.. لكن كلامه هذا كلش ما كان في محله.. توقعته يغرقها بكلمات الحب والاهتمام.. لكنها مسئولية بالنسبة له وامانة لازم يؤديها صح..

    فاتن وهي تبتسم: عالعموم انا بخير وصحة وعافية.. ولاتحاتيني. وتقدر تأدي امانتك براحة..
    مساعد حس ان كلامها مبطن: ليش؟ظ شقصدج بهالكلام؟؟
    فاتن: ما قصدي شي.. مضطرة اخليك.. الاذان قرب ولازم استعد للصلاة.. يالله توصي شي؟
    مساعد في باله تفاجأ من اسلوب فاتن اللي صار قديم عليه.. ردت بحركات البرود يعني:.. سلامتج..
    فاتن: ياله مع السلامة..
    مساعد: الله يسلمج...

    سكرت فاتن عن مساعد وهي متظايقة بالحيل.. اوهام.. مجرد اوهام بنيتها في بالي عن هالريال.. كنت متوقعة اذا تطورت وياه راح اهو يتطور بنفس الشي.. لكن كنت غلطانة.. اهو مثل ما اهو مستحيل انا ايي واغيره.. تملكي ومسيطر ومعتد بنفسه وشلون الناس تفكر عنه اهو اهم ما يمكن يجول في باله او راسه.. انا مستحيل اقدر اغيره لان اللي يربى على هالشي ما يغيره..

    مساعد نفس الشي عادت له افكاره القديمة عن فاتن من بعد اسلوبها الجاف ويــاه.. الظاهر انها ما قدرت تستحمل كونها مسالمة ومسايرة لي طول هالوقت عشان ترد لعادتها القديمة.. انا غلطان يوم فكرت انها يمكن تكبر او تعقل.. الياهل ياهل لو طعموووه مثل الكبار..

    وبهذي المكالمة ظل مزاج مساعد ردئ.. وفاتن اردئ.. لكنها غطت هالشي بالنوم العميق اللي ما قدرت تستحلي فيه.. فكلمات مساعد واسلوبه التملكي اللي اهي تمقته رد لها مرة ثانية.. بس يوم الجمعة اهو راح يكون موجود.. الله العالم شلون بتتصرف وياه مرة ثانية.. الظاهر ان ماكو اي تغيير لانه مثل ما اهو رافض له اهي بعد بترفض.. اهو مو احسن منها بشي عشان تعامله غير..
    -------------------------------
    فوضى البيت اليديد والاثاث وتركيبه كانت اشبه بالحرب في بيت بو جراح.. دخلو كلهم وعاونوا العمال على هالشي ولكن لمن خالد وعزيز ومناير يشتركون في شي.. يعني مع السلامة يا اعصاب جراح.. تم يصارخ ويسب ويهاوش فيهم ولكن ظلوا على لعبتهم هالثلاثة وظلو بدل لا يسرعون الشغل بعددهم يأخرونه بتفاهة التصرفات.. اول غرفة تركبت كانت غرفة خالد ومن بعدها تعطل الشغل.. لانه من بعد ما تركبت غرفته ظل ياخر شغل الباجييين ولكونه مرتاح ان شغله تم ظل يماطل في اشغال الثانيين وجراح كان صعب عليه انه يتحمل.. اولا.. لان مثل هالجو اللي يتطلب منهم الدقة ما يساعد وجود يهال .. ثانيا.. الموقف الاخيري اللي صاده ويا غزلان خلاه معكر المزاج لحتى هذي اللحظة.. فتطورات غريبة عجيبة صارت بينهم وهوو ما كان راضي بها...

    من بعد ما شافها ظل ساكت وهو يسمع لبوزياد وهو يكلمه عن الطلبية اللي يبونها من الورشة.. عدد معين من المكاتب وعدد معين من الكراسي وستاير وغيره وغيره.. وكانه داش محل مفروشات ما يدري ان جراح لو بيسوي جذي فهو لازم يستعين بمحلات ثانية.. بس دامه مستعد الريال لاي مبلغ ما عارض جراح متجاهل فكرة ان يمكن التعب يكسر ظهره وهو يعدل ويرتب الامور .. وعيون غزلان اللي ظلت تطارده طول المحادثة خلته ما يرتاح منها.. ولسبب ما.. كرهها.. وكره جرأتها الزايدة وابتساماتها المبالغ فيها.. وحس ان في قلبها مطلب له وانها نوع للي قاطة روحها.. وقبل لا تطلع توعدت له انها بتزورهم في البيت.. مبيخها من بنت.. بس ياخوفه لو مريم وغزلان يتلاقون – مثل ذيج المرة- ما راح يتحمل جراح.. اهو وايد غرقان بعلاقته ويا مريم.. لاول مرة يكون بهالحالة من الغرقان العاطفي &lt;&lt; مصطلحات..

    جراح وهو يصارخ: مو جذي مو جذي يا خالد شوي شوي الاثاث كله خشب شوي ويتكسر
    خالد: ما عليك جراح انا اعرف شتقصد بس خلني اسحبه لك من داخل
    جراح وهو يصارخ: اقول لك مااا يدخل الكرسي علللق بالباب....

    وظلو يحاولون ويا الكرسي لمن دخلوه شوي شوي.. واخيرا دخل.. حطوه بالصالة الثانية.. يديدة. صار بيتهم افي الطابق التحتي يتألف من صالتين متداخلين ببعض.. التلفزيون في وحدة والثانية فيها طاولة الطعام الصغيرة.. وكان الاثاث تتراوح الوانه بين البنفسجي البارد والبني والبيج.. خلى طابع البيت يسوود بالهدوء والراحة..

    مناير اللي كانت تختار في الوان الفرش اللي يابه لهم جراح باختياره.. كل فرش بلون الغرفة بس المشكلة ان مناير مو عاجبها فرشها وتحاول تلاقي ثاني بس يناسب غرفتها.. وبهالوقت.. ياتهم زيارة من صاحبة المقام الرفيع.. وبنفس الوقت كان خالد ينزل اغراض سرير عزيز من الشاحنه.. ويوم شاف سما وهي تتقرب منهم ابتسم لها ابتسامة تسيح القلب وهي نزلت عيونها الارض بخجل وطاح العمود اللي كان حامله خالد على قدم عزيز

    عزيز بصراخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآي
    خالد انتبه له وسماء ضحكت..: اسف عزوز والله ماادري..
    عزيز وهو يطالع سماء بحقد: يعني كان لازم اتيين هالحزة..
    وسماء اللي متعودة على اسلوب عزيز العدائي : كيفي والله حزة اللي بيي مو شغلك..
    عزيز: مالت عليج انزين..

    سماء وهي تطلع لسانها لعزيز.. وبهالشي حمل عزيز قاعدة السرير بروحه ودخل البيت.. وخالد ظل واقف وهو يتمنظر في سماء بحب ورقة..

    سماء وهي تضحك عليه خجلا: وييي شوي شوي .. طاحت عينك..
    خالد: اأأأأأأأأاه خلها تطيح.. والله على حلها..
    سماء: ايه ايه.. اضبط روحك شوي..
    خالد: اضبط روحي؟؟ والله انا ضابط روحي من زمان.. بس من يوم شفت هالشقرا ام عيون خضرا ضعت..
    تضحك سماء: ههههههههههههههه..
    خالد يكمل: لو سمحتي انتي من اي كوكب.. كوكب العسل ولا القيمر؟؟
    سماء: وييييع ما اشتهي الاثنين..
    خالد: افا... بس تدرين .. انا اتقبل روح المنافسة اللي فيج... لانج احلى من الاثنين
    سماء: بس عاد مصختها وايد عطيتك ويه..
    خالد: ويه.. لا تكفين كوووع ..
    سماء وهي تصر على اسنانها بتعبير فكاهي: والله يبيلك كف مو كوووع..
    خالد: هاهاها... الظاهر اني وايد عطيتح ويه.. هاااج يودي..
    ويرمي عليها المخدات.. وحدة ورى الثانية وهي تضحك وتركض في مكانها تحاول انها تتحاشى ضرباته.. وظلو الاثنيين على هاللعبة.. لمن طلع لهم جراح واعصابها طافره بويهها..

    وبصوت هادئ اجفل سماء اللي كانت ناقعة من الضحك : لو سمحتووا.. اذا خلصتوا لعب العيال هذا تعالو داخل وسوو شي مفيد يعني..

    والتف جراح عشان يدخل البيت الا وسماء تحذفه بالمخدة الصغيرونه وتصيد راسه.. شقهت بالضحكة وجراح التفتت بعصبية وكان الشرار ينبع من عيونه..

    خالدبصرخه: في الصميم..

    توه جراح بيتكلم الا وخالد يرميه بالمخدة الثانية.. وانقلبت السالفة الى معركة المخاااد والصراخ تعالى في هذاك الشارع وسماء تتنقز مثل النحلة لان ابتدى المثل.. انا على ولد عمي وانا وولد عمي على الغريب.. خالد وجراح ما رحموها.. وظلوا على هالحالة.. لفترة من الوقت..

    وبالمغرب انتهى فرش البيت الا من اغراض المطبخ اللي لازم يرتبونها ولكنهم بسبب التعب الكبير اللي مروو فيه اجلو ليوم ثاني.. وظلوا كلهم في الصالة وكل واحد منسدح مكانه من التعب.. الا مناير اللي ظلت للحين تشوف في الفرش وتدقق لمن لاعت جبد خالد منها..

    خالد: منوور هاتي الفرش البرتقالي انا ابيه
    مناير: لاااااااااااا خلووه ابي افكر واقرر.. لازم غرفتي تصير بيرفكت..
    خالد وهو يقوم لها: ولي زين بيرفكت قالت لي.. يالله هاتيه
    مناير وهي تحمل الفرش وتوقف: لاااا حرام عليك خالد بليز لا تحرمني من هالمتعة
    خالد: اي متعة وانتي ماسكة هالفرش من الصبح هاتيه بسرعة..
    سماء وهي ترفع فرش ثاني: هذا يناسب الدار بعد..
    عزيز ينغز: ليش تختارين انتي لا يكون دارج؟؟

    استحت سماء وسكتت مكانها وهي تخزر في عزيز اللي كان يضحك بهبل ويد جراح تصفع راسه من ورى بخفة.. لمن بلع ضحكته..

    ام جراح: يمة اتصلو في اختكم والله اني ولهت عليها شوفوها شلونها شخبارها؟
    سماء : اي اي عفية جراح اتصل في فاتن؟
    جراح : اي اي عفية جراح.. على حسابج ان شاء الله غالي الاتصال بامريكا..
    خالد اللي نسى تواجد سماء شوي وردت فيه رووح الحب لفاتن: والله انك بخيل انا اتصل في شيخة البنات ولا علي..

    ابتسمت سماء له بفرح.. واتصل فيها خالد.. يمكن هذي ثاني مرة يمكن يسمع صوتها خالد من بعد ما راحت فاتن.. واول اللحظات كان متوتر ويعرف ان توتره كان ظاهر على ويهه وجدام الكل.. وجراح الي كان دايما يراقب الوضع بالنسبة لخالد في تواجد ما نسى هالعادة اللي فيه.. لكن هالمرة بتكثيف نظراته على سماء بنفس الوقت..

    واول ما رفعته فاتن بصوت عالي ومسرور لانه رقم خالد: خلووودووو والكرييييه
    خالد اللي رج قلبه: فتووون الهيييييييييييييلق..
    فاتن: هههههههههههههههه ولهت عليك يالكرييييه تو الناس تتصل فيني..
    خالد وهو فرحان من قلب: وانتي اكثر يالكريهه والله لج وحشة فتيييينة..
    فاتن بزهو وهي تكح شوي : ادري ادري لا تقول لي ادري بكل شي.. شخبارك وشخبار البيت
    خالد: يمكن البيت احسن مني اليوووم ولكن الكل يسلم عليج..
    فاتن: كلهم وياك..
    خالد: اي كلهم...
    فاتن: وااااااااااااي ليتني وياكم اكيد القعدة حلوة
    خالد: لا والله.. ما تحلى القعدة الا وياج يا شيختهم..

    بابتسامة هادئة جابت سماء كلمه خالد.. لكن في قلبها كانت النغصة قوية شوي.. وهذا الشي لاحظه جراح بنظراته..

    فاتن: بسك عاد يالله ما تيووز
    خالد: لا صج صج فتونة متى بتفكرين فيني يعني لمتى بتعلقيني.؟..
    فاتن: يمةةةة وين امي زهقتني..
    خالد: ههههههه لحظة شوي يا حلوة الحلوات...

    مد التلفون خالد لام جراح وراح قعد يم ولد خالته وبكل بساطة تجاهل سماء ووجودها في المكان..

    ام جراح ظلت تسولف ويا بنتها عن البيت اليديد وخالد اللي كان شبه المتعلق بالتلفون لانه كل شوي يخبر خالته بشي عشان تنقله لفاتن اللي كانت تظحك وترد عليه وسماء اللي جديدة في ساحة الغيرة تواجه الموقف ببروود ولكن علامات الفيض واضحة على ويهها.. واللي حس بهالشي مو بس جراح.. حتى مناير ..

    ام جراح: سماء معانا بعد جان تبينها..

    يوم سمعت فاتن اسم سماء على طول يا على بالها جراح.. وكان صعب عليها تتكلم ويا البنت من بعد هالشي لكن.. بما ان سماء موجودة وانذكر اسمها لازم تحاجيها.. مو حلو بحقها فمهما كانت اهي مو غلطتها اللي صار..

    فاتن: عطيني اياااها يمة ولهت علليها..
    اشرت ام جراح لسماء بالتلفون اللي راحت وردت بروح اخر ما تتسماه هو المرح..: الووو فتووون
    فاتتن: هلا سمووووي الحلوة.. شلونج حبيبتي شخبارج؟
    سماء: الحمد لله ابخير انتي شخبارج؟؟ وشخبار اميركا وياج؟
    فاتن: سكتي عنها طيحتي في الفراش باردة ياخيج..
    سماء: اي والله ان جان على البرد اهي باردة بس انتي اكيد اقوى منها
    فاتن: احااااول واصااارع
    سماء: هههههههههههه يعطيج العافية حبيبتي
    فاتن: الله يعافيج.. انزين حبيبتي لازم اصكه الحين.. تعبانة شوي بس لا تقولين لامي
    سماء: اوكيك حبيبتي.. ديري بالج على نفسج..
    خالد اللي دش عرض: لا تخلينها تسكره ابي اقول لها شي..
    فاتن: ان شاء الله حبيبتي..
    سماء قهرا في خالد: اوكيك بااااي..
    فاتن: باياااااات..

    سكرت سماء عن فاتن وهي ترمي التلفون على خالد.. وهو مو مصدق اللي صار

    خالد: ليش سكرتيه ؟؟ ما قلت لج اني ابي اقول لها شي..
    سماء من غير ما تناظرها وحواجبها تشق عرض جبينها:.. كانت مستعيلة وما عندها وقت..
    خالد بغيض: شهالتصرفات اللي ما تتسمى لليهال يعني صج حركات..
    سماء وهي تبتسم تحاول تغيضه..: مو انا ياهل؟؟ تحمل عيل... يالله خحالتي انا بروح البيت
    ام جراح: يمة قعدي ما عليج منه
    سماء بزهو: انا؟؟ علي من منو؟؟ من هذا؟؟ لا خالتي انا تحصنت من زمان.. يالله اشوفكم على خير..
    جراح: وانتي من اهل الخير..
    مناير: سموووي لا تنسبن باجر تعالي وياي عشان نروح السوق نشتري قطع الديكور لغرفتي
    سماء: ولا يهمج حبيبتي.. يالله مع السلامة..
    الكل : الله يسلمج..

    وطلعت سماء من البيت وهي تحس انها بتنفجر من الصياح.. يالله عليك يا خالد .جذي تسوي لي .. مو فاتن اللي متصلة ملكة جمال العالم.. وبدت دوامة الشكوك تصارع مخ هالبنت الصغيرونه اللي ما تفهم شي في الحب.. وخالد اللي كان بحالة العن من سماء ظل متحقرص مكانه لكن غياب ام جراح اللي كان ورى طلعه سماء مباشرة خلته ينقز من مكانه ويلحقها. لو ان شاء الله واقفة عند بيتهم..

    جراح يصوت عليه قبل لا يطلع: لا تتهور خالد..

    لكن عبثا فيه لانه غاب عن البيت تماما.. مناير تطالع جراح اللي كان يهز راسه.. خالد يحب سماء اوكيه مافيها شي.. لكن ماله داعي للتهور..

    مناير: خلهم.. اهما تعودوا على هالشي من زمان..
    جراح: روحي دارج وبلا حجي فاضي..

    خالد اللي وقف سماء وهي واقفة عند بيتهم..

    خالد: تعالي هني..
    التفتت له سماء بهدوء وهي تحاول انها ما ترتكب نفس الغلط مرتين.: نعم؟؟
    خالد : شمعنى هالحركات..
    سماء وهي تفتح عيونها بغباء: اوه؟؟ حركات؟؟ حركات.. حركات من يا خالد.. انا المدمغة ولا انت العاشق الولهان...(تقلد عليه) يا حلوة الحلوات.. القعدة ما تسوى بدونج يا شيختهم
    خالد وهو فاج عيونه بصدمه: الحين كل هذا لاني قلت جذي لفاتن؟؟
    سماء: لا والله شتتوقع.. انك تتعامل ويا وحدة مثلها مثل اليدار.. غلطان يا روح قلبي.. انا ما عندي هالحركات ما اسويها فلا تسويها لي..
    خالد: والله بتتعبين سماء ..
    سماء: بشنو؟؟
    خالد: اذا حطيتي نفسج ويا فاتن لانها بكل بساطة غير عنج..
    سماء اللي حست بكلام خالد مثل الطعنة.. ويمكن فهمته على عكس ما قصده خالد: شقصدك؟؟ اني يعني مو مساوية لها.. انها احسن مني بشي؟؟
    خالد وهو منصعق من بال سماء: شنو؟؟ من قال جذي الحين
    سماء وهي ترتجف من الغيض: انت الحين قلت.. مو ناقصني اعرف الا انك كنت تحبها قبل...

    سكت خالد وهو يهز راسه ويبعد بعيونه عن سماء.. وسكوته هذا كان بمثابه الزيت اللي ينصب عالنار.. وصدقت سماء اللي بغت تصدقه من صمت خالد

    سماء برجاء: تحجى لا . قووول.؟؟؟
    خالد: سماء.. انتي مخج صغير.. وفي مثل هاللحظة اي.. تخليني اتمنى لو انج تشابهين او انج تكونين برجاحة عقل فاتن
    سماء وهي تصارخ والدمع الصريع يهوي على خدودها:.. ماعرف.. ماعرف اكون على قولتك برجاحة.. اسفة لاني مو مثل فاتن خالد صدقني اسفة.. بس اذا تبيني تبيني مثل ما انا .. مو تلزق فيني صفات احد..
    خالد: سماء علامج صايرتلي غبية ما تفهمين
    سماء وهي تتنشج ملامحها من الحزن: الحين بعد غبية؟؟ لا صراحة كملت يومي...

    دخلت سماء البيت وسكرت الباب في ويه خالد بقوة لدرجه انه انصم من صوته.. ضم راسه بين يدينه وهو حاس انه جرح سماء من غير ما يقصد.. يعني اهو ما قال لها شي غلط.. والظاهر انها زودت السالفة حبتين.. اخخ من اليهال اااااااخ.. ورد الباب انفتح مرة ثانية وسماء الهايجة تطلع من جديد

    سماء: وتعرف شي.. من يوم ورايح.. ما ابي اشوفك.. ولا ابي حتى اسمع حسك.. انت واحد غبييييييييييييي ما تستاهل..

    وردت سكرت الباب بقوة اكبر من جذي.. وثاااارت في خالد العصبية لدرجه انه قرر يدش البيت ويلحقها ويكفخها جم طراق عشان يبرد حرته فيها.. لكن.. وين.. ما يقدر يدخل البيت لان الباب فيه نوع من القفل الكهربي اللي من يتسكر من داخل اللي برع ما يقدر يفتحه.. وظل واقف عند الباب بعجز والنار تسعر فيه.. حس انه ما يقدر يقعد اكثر.. شال روحه وشغل السيارة وطلع....

    اما سماء اللي دشت البيت وهي منفجرة بالصياح والبجي.. راحت على طول لدارها تاركة ابوها وام مشعل وسط الصالة منصدمين من شكلها.. على الاقل ابوها.. ام مشعل ما كانت حاسه لها ولا معذبه نفسها حتى عشان تحس..

    بو مشعل: علامها البنت هايجة بالبجي؟
    ام مشعل بهدوء: انت اللي دلعتها شوف لوين وصلتها؟
    بو مشعل بغيض:.. انا ما دلعتها.. انا عوضتها عن اللي اهي فاقدته.. منج
    ام مشعل ترفع عيونها بلوم: لا تحط شي علي.. انا مالي شغل.. اهي بنتك.. تصرف وياها..

    هز راسه بو مشعل من هالحرمة القاسية وشال بعمره ورى بنته يشوف شنو فيها.. وصل عند دارها وما سمع الا صوت صياحها المكبوووت بقهر صغر سنها وكونها عاجزة عن شي الا البجي بصوت عالي..

    بو مشعل يحاول يفج الباب وما يقدر: يبا سمي فجي الباب حبيبتي
    سماء وصت شهقاتها:.. مابي.... ماااابي.. مابي مابي...
    ابو مشعل يعز عليه يسمع بنته بهالصوت: حبيبتي.. ردي علي والله يعز على ابوج يشوفج جذي
    سماء: ما فيني شي.. روح عني.. بس خلاص خلوني بحالي.. ما ابي شي..

    سكت بو مشعل عن بنته.. فهو ان عرف شي عنها فهو كرهها للضغط.. تحب تمشي الامور اللي تخصها براحتها فهي شاطرة فيها.. والا شلون بنت تربي نفسها بنفسها بهالدنيا... الظاهر انه كان غلطان يوم انه حطها بعهدة حرمة قاسية قلب مثل سلوى.. الله يعين قلبج يا بنتي على وحدتج بهالدنيا...

    يمكن الغيرة القاتلة الي شبت بهالبنت الصغيرة كانت سبب في بكائها.. لكن الحسرة والحرقة اللي في قلبها كانت سبب صياحها وتشنج جسمها في البجي.. عمرها ما حست بالحرمان مثل هاللحظة .. الحرمان من خالد.. اهي صج قالت له ما ابي اشوفك ولا اسمع حسك.. لكن هذي الامنية ابعد من انها تحقق في حياتها.. لانها بتحقق هالامنية راح تموت سماء.. درجة تعلقها في هالصبي زادت عن الحد المعقول.. وهو بالمثل.. يا ترى بيقدرون يحلون مشاكلهم..؟؟ ولا هم توهم صغار على الحب ومثل هالمواجهات بتحسسهم بمدى صعوبه قدرتهم على مواجهة الصراعات..؟؟

    <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0></FONT> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0> <IMG class=inlineimg title="" alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/boxing.gif" border=0>&#60;&#33;-- / message --&#62;







    </FONT></P>
    <CENTER><FONT color=#000066></FONT></CENTER></font>

  9. #9
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    ااااااااااااااااه قلبي .. والله ويهي تلون بكل الألوان اللي تبونهن..
    حمراااااااااااااان طيحتي قلبي .. يعني مساعد ما مات واااااااااااو اخيرا..
    تسلميييييين حبوبة ع البارت .. واتريا البارت الياي على نااااااااااااااااار ..

    بباي

  10. #10
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center>
    الساعة ثمان.. وخالد قاعد في الصالة وهو ينتظر مناير تنزل من غرفتها.. حزة العشا شلون بيلاقي سماء اليوم يا ناس.. والله ان منوووور حمارة اكيد تجذب علي.. والله لاطلعت تجذب لا انتف شعرها هذا مثل ريش الديييج..

    ونزلت بهذيج اللحظة مناير للصالة وشافت خالد قاعد عند الاستراحة اللي صمموها يم المطبخ وهو اول ماشافها فز من مكانه لها وسحبها من كم قميصها الى الصالة الداخلية

    مناير وهي تهمس: هههههههههههههههههههاي شوي شوي علي يالعاشق الولهان
    خالد: جب.. الساعة ثمان .. وينها سماء
    مناير وهي تضحك على خالد وتروح عنه: وانا شدراني وينها يمكن هونت..
    ويسحبها خالد بقهره من شعرها لعنده: تعــــــالي يا العصفورة
    مناير: اااااااااااااه يعلك يا خالد شنو.. امراض الدنيا كلها..
    خالد: كلها فيني فقر دم ونقص حاد في الوزن والربوو شي ناقص يالله قوليلي وينهااااا
    مناير توها بترد عليه بصراخ الا الجرس يضرب.. وتبتسم بشر لخالد: يمكن اهي
    رمى خالد شعرها وراح وهو يتزحلق على الارضية البورسلين ووصل للباب وفج الباب.. وكان اهي..
    كانت واقفة وهي مشدوهة من السرعة اللي انفج الباب فيها.. ظلت واقفة وهي مبطلة عيونها على وسعها وخالد اللي تخصر عند الباب يازعم وقفة خطيرة..

    خالد: مساء الخير..
    سماء وهي توقف بغرور: خير .. شتبي؟؟
    خالد بصدمة وفي خاطره:: مالت على هالويه::.. شنو شابي؟؟ ما ابي شي.. انتي شتبين..
    سماء وهي مستغربة: مو انت اللي داز مناير عشان تعتذر..
    فج عيونه خالد على وسعهم..: انا؟؟؟ عشان شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الا وام جراح تطل من الباب وتشوف سماء: هلا يمة سماء..
    سماء تلتفت لام جراح بابتسامة: هلا فيج خالتي
    ام جراح توقف عند الباب: وينج يمة من يينا البيت وانتي ما ييتينا.. علامج لايكون بس (تفرص ذراع خالد) زعلانة منا ولا شي..
    خالد: اااااااااي.. يعور خالتي..
    سماء وهي تضحك على الفرصة: لا والله خالتي ماني زعلانة ..(تطالع خالد بتعالي) اذا بزعل بزعل عشان شي يستاهل.. مو على يهال..
    ام جراح وهي تضحك: ههههههههه عفية على بنتي الشاطرة.. دامنج ييتي تعالي توه العشا زاهب
    سماء وهي تطالع خالد: وااااو.. كشخة عيل.. بنغث ناس..

    دخلت سماء البيت وهي تمر من صوب خالد اللي واقف ومنصدم من تصرف سماء.. لكن منووور الجلبة.. هييين لج ان ما نتفت شعرج كله.. واول ما التفت للباب وهو يسكره جافها واقفة وهي تفرك يدها.. وباجرام تقدم صوبها وعيونه تشب حريجه..

    مناير وهي تتوسله: تكفى.. انتخيتك.. خاف ربك فيني.. والله بغيته صلااااح فيكك..
    خالد ياشر بيده عشان تسكت.. وعيونه اللي تقدح من الشرار:.. بيني وبينج تصرف ثاني.. بس.. دامن السمجة دشت الحظرى.. خلاص.. ماكووو خوف.. اسحبها شوي شوي.. لمن اشيلها من الماي..
    مناير وهي تحس بحماس خالد: ايه خالد... وانا وياك.. لو تبي.. اسن لك الصنارة
    ضربها على راسها: صنارة بعينج.. دواج بعدين.. (يمسك شعرها) شعرج هذا بلووووته كله.. بسويييه بكرة خياطة وببيعه للصالووونات..
    مناير بخوف: والله حرام عليك مجرم شعر انت.. ؟؟
    خالد: محد قال لج ما اتحجبين.. هين لج.. انتي والحمارة الثانية.. ان ما ادبتكم.. ماكو خالد بن عبد العزيز

    راح خالد وهو نافخ صدره ومناير وراه تقلد عليه: خالد بن عبد العزيز.. بشه ما تقدر تنفش ريشك.. تهزئك سمووي وانت راضي.. (تبتسم بفرح) والله اليوم بنشهد اكشنااات خصوصا وجراح من ياا راح ينااام.. خووووووووووش..
    --------
    ظلت العايلة تاكل عشاها بهدوء.. الا من توتر بين سماء وخالد اللي كان منقهر حده منها.. اول شي.. ولسبب بليغ.. ملابسها اللي ما تعجبه.. كانت لابسه فستان جينز نفس الاوفرول بس على تنورة.. وقصير لركبتها.. وهو محذرها الف مرة ان هاللبس ما يحبه.. والظاهر انها متعمدة فيه عشان تقهره.. ومن زود ما كان منقهر من مظهرها عاف الاكل ومناير تراقب الوضع وتسجل ملاحظاتها.. وضرب الجرس..

    مناير وهي تشقح: .. انا بروح ارد...

    راحت مناير وظلت سماء ويا عبد العزيز وخالد وام جراح على الطاولة.. خلصت ام جراح من الاكل وشالت صحنها وحطته بالمغسلة.. وعبد العزيز وياها.. وظلت سماء بروحها على الطاوله ويا خالد اللي من راحت ام جراح تم يناظر سماء باجرام وكل اللي سوته انها اشاحت بعيونها عنه بغرور.. اللي دفع الاجرام فيه اكثر واكثر..

    مناير اللي كانت على الباب اهي ارفيجتها سماهر.. وكانت معصبة ومناير تبتسم في ويهها

    مناير: فديت هالويه والله حبيبتي..

    سماهر مدت يدها وصفعت مناير بخفة .. انصدمت مناير من سماهر.. معنى هالصفحة ان سماهر غضبانة.. واللي بين هالشي اهي التكشيرة اللي على ويهها المخدخد..

    سماهر: هذا لانج حاقرتني من جمن يوم.. وجم مرة شفتج تروحين بيت سماء.. قولي لان بيتكم صار يديد صرتي ما تحبيني وما تبيني اكون ارفيجتج..
    مناير وهي منصدمة: سمووووور..
    سماهر: سمور بعينج تحملينها قرحة قولي امين..
    مناير وهي منصدمة: شهالحجي.. سماهر علامج حبيبتي؟ وليش هالطراق.. صرقعتي مخي به..
    سماهر: انتي لانج حمارة.. تدرين من متى ما جفتج.. الا في المدرسة.. ومن المدرسة ماشوفج..يالله برري لي ليش ماشوفج ومنتي ارفيجتي مثل قبل..
    مناير : وطي حسج وخليني اقول لج..

    مناير وهي تسحب سماهر بعيد عن عتبه الباب.. ماتدري يمكن احد يسمعها.. الدنيا مالها امان والجواسيس بكل مكان..

    سماهر: علامج شفيج تسحبيني بعيد.. ماتبيني ادش بيتكم؟؟
    مناير تمد يدها وتصفع سماهر بنفس خفة الصفعة القبلية:.. شوفي يالحمارة.. انا في مهمة خطيرة وعالية السرية والتكتم مطلووووب
    سماهر ويدها على خدها.. رصت النظارة وتكلمت: شهالمهمة اللي مادري شتخربطين عنها؟
    مناير بحاجب مرفوع وهي تشير براسها لبيت النهيدي: ولد هالبيت؟
    سماهر تطالع البيت بغباء: علامه
    مناير وهي تهز راسها: ترى طلع خطير مثل ما قلت لج
    سماهر: شلوون؟
    مناير وهي تحط يدها على جتف سماهر: سموور. انا ما ابي اورطج الا بعد استعدادج التام انج تكونين معاونتي 100 بال100.. ماابي اي تردد ولا خوف..
    سماهر وهي تشيل يد مناير: مادري عنج الحين بتدخليني بالصاعقة ولا الكوماندووز.. انتي شفيج.. خربت راسج الافلام الاميركية..
    مناير: والافلام الاميركية ياعمري ما صارت الا لان هالقصص واقعية وحقيقية..
    سماهر: زين انا مستعدة وانتي تدرين بهالشي
    مناير وهي تهز راسها: اي بلى.. يوم قلت لج باول الشدة قلتيلي لا مافيني اخاف بدر يدري ويقصب رقبتي الحين صرتي مستعدة؟
    سماهر: لا هذاك اول .. يوم بديتي تحقريني انا ماصبرت.. لازم اشترك وياج.. قوليلي وانا بتابعج.. شاكتشفتي عنه
    مناير وهي تحط راسها عند راس سماهر: السالفة ومافيها ان ورى هالمشعل سر خطير.. دومه يطلع ويشاوط بالسسيارة والشي اللي يشتغل عليه بكاراج بيتهم.. وبيني وبينج (تطالع يمين ويسار ان جان اكو احد يسمعهم وبهمس) انا باول ايام بيتنا ما اشتغلوا فيه جفته يلووي داخله..
    سماهر بغباء: يمكن مظيع شي هناك
    مناير وهي تاخذ نفس : يا عبيطه.. يام العبط.. ِله في بيتنا.. (وتوقفت عن الكلام وكان فكرة لمعت براسها) تعالي؟؟ انا شلون ما فكرت فيها.. يمكن مظيع شي هني.. او يمكن شي له..
    سماهر: شقاعدة تقولين انتي مافهم عليج؟
    مناير وهي تحوس بثمها:. انا اشك.. ان مشعل النهيدي.... اخوووي.. بس احنا ما ندري عنه..
    سماهر تناظر مناير بغباء.. يعني اهي واحد من الاثنين.. يا ينت.. يا ينت.. تعال هذا واحد: منوور.. انتي وايد استخفيتي.. ويبيلج تشوفين دكتور
    مناير: عيل شتفسيرج.. احسه ينسب لبيتنا.. له شي في بيتنا.. احد منا.. ومن يكوون؟؟ غير امي يعني يا خبلا..
    سماهر وهي تهز راسها: هذا ينون منووور
    مناير: يمكن.. يمكن هذا ينون (وهي تناظر بيت النهيدي وبالتحديدي بلكووون غرفة مشعل) بس انا قلبي ما خانني قبل.. هالريال فيه شي .. له شي في بيتنا .. عيونه تقووول.. وانا افهم كلام العيون
    سماهر وهي ترص نظارتها: زين انا بقول لج باجر ما بروح المدرسة
    مناير بصدمة: ليــــــــــــــش؟
    سماهر: لا بيي بعدين بس قبل برووح اخذ لي عدسات (ابتسامة عريضة)
    مناير بفرح: حلللللللللللللللللفي..
    سماهر: ايه.. بددددر لاقى شغل زين واول شي بسويه بالمعاش بيشتري لي عدسات بدل هالنظارات.. جني بكيييززة
    مناير وهي تلم ارفيجتها العزيزة: فديتج احلى بكيييزة.. زين تعالي وياي داخل البيت
    سماهر: لا فشلة وقت عشى
    مناير: هااا.. اشوفج انتي الحين اللي تتغلين.. يالله دشي سماء هني
    سماهر بغيرة واضحة: ايـــــــــــــــه.. صارت سماء اللي تقعد في بيتكم مو انا
    مناير :وي مالت عليج سماء من زمان اتيي بيتنا وتقفن.. يالله انتي وراها.. بسرعة جدامي يالله

    وتدفعها وشوي تطيح سماهر: انزين يالحمارة انطله عليج
    مناير: عساااج ريل يبهدلج
    سماهر: عساج ريل ينتف ريشج
    مناير: وي سكتي خلوود مو راحمني كل شوي يشده
    سماهر: تستاهلين. لمتى بتعقلين وبتتحجبين.؟؟؟
    مناير اللي سماهر الثانية بعد مو متحجبه: مادري عنج الحين يا مريم العذرااااااا اللي يسمعج يقول حتى الغشوى لابستها.. جدامي بس جدااااامي..
    ---------------------
    غسيل الصحوون..
    كانت ام جراح تغسل الصحون وسمااء تنشفها وياها.. سماهر ومناير وعبد العزيز عند التلفزيون.. ماخذين راحتهم لان جراح راقد الليلة معناته راح يسهرون.. ما وراهم احد يصرخ كل شوي.. روحو نامو.. الا باجر ان قعدتوو متاخرين بمشي عنكم.. يعني تهديدات كل اخ لاخوانه بسالفة الصبح...

    وخالداللي لبس جاكيته وراح قعد بالحديقة الورانية اللي صارت تقريبا خالية.. مع تخطيطات لشي يديد فيها.. دريشة المطبخ اللي توسع صارت بدل لا تطل على الديوانية صارت تطل على الحديقة لان موقع المغسلة تغير.. ومن خلال هالدريشة كانت سماء تراقب خالد الل كان قاعد على كرسي خشبي حطووه ورى..
    صارعتها رغبه انها تروح وياه وتكلمه.. وتهدي الوضع بيناتهم.. صار لهم الحين اكثر من اربعة ايام متخاصمين.. واهي فترة طويلة عليها.. اكل مثل الناس ما تاكل وهنى ما تتهنى وبالمدرسة روحتها وردتها مثل الشي.. لازم تكلمه الليلة والا ما راح ترتاح.. حتى لو اهو الغلطان.. اعفي عنه واصير احسن منه.. مالي بد عنه اهو سبب وجودي بهالدنيا..
    وبهدوء تسللت من عند ام جراح.. وراحت الصالة وشافت مناير منسدحة على الارض ويمها سماهر وعزيز نايم على الكرسي.. وشالت روحها وطلعت من الباب الى الخديقة...
    كان واقف وهو ماعطها ظهره.. وقفت وهي متكتفة عن البرد..

    سماء بهدوء: برد الليلة..
    التفتت لها خالد بنظرة باردة مالها اي معنى.. : هذا الشتا بالخليج.. نهاره صحو وليله بارد..
    سماء بسخرية: اها.. لاحظت هالشي.. بما اني اعيش بدولة خليجيه...

    حوس ثمه عنها ومشى بعيد عن المكان اللي كان واقف فيه... وهي واقفة تناظره.. راحت عند محل اللي هو واقف فيه وقفت بنص المكان..

    سماء بهدوء: خالد...
    خالد وقلبه يتنهد من سمع اسمه بصوتها ورد عليها بهمهمة: همممم
    سماء وهي تنزل راسها وتلعب بالحصى بريلها: تراني بعدني زعلانة عليك.. بس.. شفايدة طول الزعل اذا محد كان مهتم انه حتى يراضيني..
    التفتت لها خالد وهو يفكر:: يعني اهي من صجها الحين.. زعلانه واهي الغلطانة::.. صح كلامج.. شفايدة الزعل اذا ما كان احد مهتم انه يراضي الزعلان...
    سماء وهي تحس انه ينغز لها بهالكلام:.. على العموم... انا ماابي اطول عليك.. تصبح على خير..
    خالد ما رد عليها لان روحتها وايد مستعيله.. وبدل لا يرد عليها التحيه وقفها: سماء تمي شوي..
    وقفت سماء وهي متظايقة منه.. لكن شافته ينحني للارض وهو يحمل بجفيه حصى والثانية رمل.. شقاعد يسوي.؟؟ راح صوبها وهوو يتنشق الهوا وكانه جيوبه الانفيه مسدودة..

    خالد : هاتي يدج..
    سماء باستغراب مدت يدها.. وحط بيدها حصى او كتله رمل متجمدة..
    خالد: هاتي الثانية..
    من غير اي ادراك لهالتجربة العلمية السخيفة من نوعها في بالها مدت الثانية..
    خالد: شوفي.. (حط يده براحتها ولمس كورة الرمل) شوفي الرمل اذا تحاطط على بعضه.. وتماسك .. وتفهم نفسه وطبيعته يتكور على بعضه... ولمن تكثر الضغوط عليه وتكثر. (ضغط على الكورة وتهشمت) تتهشم...
    تنهدت سماء وعيونها على الارض.. وتحرك خالد من عندها..

    خالد: انا ما اقدر اجبرج على شي.. انتي بطبيعتج حساسة.. يمكن صح كلامج.. انا الغلطان بحقج.. بس انتي بعد غلطتي.. يوم فهمتي كلامي غلط.. (التفتت لها) انا عمري ما تمنيت اني اقارنج باحد.. لاني يوم حطيتج في بالي.. حطيتج انتي سماء.. باخطائج وتميزج وايجابياتج.. بس انتي اجبرتيني هذيج الليلة اني اقارن...

    نزلت سماء عيونها..

    خالد: استعددت اني اسامح واني اغفرلنفسي واصالحج.. لكنج ما رضيتي.. كان راسج مغطى بعصبه الغيرة القاتلة لدرجة انج انتي اللي زعلتيني بكلامج .. شوفي انا مالووومج على غيرتج.. ناس تقول.. ملح المحبه الزعل واحلى الحبايب اللي دايم يغاروون.. بس انتي حطيتيها كوهم في بالج.. وهم خلاج تزعلين وتتظايقين طول هالفترة.. وبظيقج هذا ظايقتيني وياااج.. اذا بتم علاقتنا جذي كلها ظيج وكدر ومخاصم.. ما راح تنجح.. احد منا بيمل من الثاني وبيندم من هالشي.. انتي صغيرة وانا فاهمج.. بس لازم تكبرين.. حلاوة البنت لمن تكبر على يد ريال ولمن الريال يكبر على يدها.. كبريني وياج.. وارجوج... (وهو يضم يدينه عند حلجه) خليني اكبرج وياي... هذا مطلبي منج.. انا تعاهدت بيني وبين نفسي اني اخلييج اسعد انسانة بهالدنيا... (تناظره بعيوون كلها امتنان) اني ما ااخليج اتحسين بالحرمان اللي انتي عايشته.. فاسمحيلي هالشي.. انا ما ابي منج شي يا سماء الا الفرصة.. وبس..

    سكتت.. ماقدرت ترد على كلامه البليغ القوي.. جمع في نفس الوقت.. صفة المحامي والحبيب والصديق والموالي واهم شي.. خالد.. الصبي اللي حبت فيه التعقيد.. وحبت فيه الوجود المتعددة.. والتغييرات.. وكاهي الحين تحصله.. بتغييراته..

    خالد ينتظر منها جواب:.. ها.. شقولج...
    سماء وهي ترمي الرمل اللي بيدها:... بشرط واحد..
    خالد: ششرطج؟؟
    سماء وهي تبتسم:... انك توعدنيي.. وسط كل هالاشياء.. ما تنسى.. من هي سماء.. وماتقارني فيوم باحد...
    خالد يبتسم لها:... حتى لوو بنفسي؟؟
    سماء: ايه حتى لو بنفسك.. انا لازم اكون ثقة بنفسي.. انا عايشة وسط ناس تحطيم الثقة بالنفس مهنتهم واختصاصهم.. ابي احس بحريتي معااااك مثل ما لازم انت تحس بحريتك وياي..
    خالد يهز راسه: عادل كفاية... ها شرايج؟؟؟ حبايب؟؟
    سماء وهي تلف براسها بغرور والابتسامة ساطعه على ويهها::... بدري على عمرررررك..

    راحت عنه وتركته يضحك وهو راضي.. واخيرا.. قدر انه يستحل منها شي مهم... ثقتها.. وصح كلامها.. اهي لازم ترتاح مثل ما انا مرتاح.. ولازم تكون نفسها مثل ما انا نفسي.. يا عمري يا سماء.. ليتني بس اكبر... جان والله ما وقفني عنج شي يا الغلا.. ولا بعدني عنج شي..
    --------------------------------------
    في ذيج الشقة وذيج الغرفة كان مساعد قاعد وهو يراقب نفس فاتن الهادئ... تمت على وضعيتها ويدها بيده طووول ساعتين كاملتين.. اهو نام في ساعة بس حبه للتقلب ما خلاه يرتاح في نومه لذا اوتعى من شي نص ساعة.. وتم يراقبها ويراقب ملامحها.. ووفوق كل هذا.. يتحسس الدبلة بيده.. اهي بيدها دبله وانا لازم بعد يكون عندي دبلة... وان شاء الله جريب اروح اشتريها وارتاح...

    حس لعظامته تتحرك فيه ولازم يتحرك.. وضعيه مثل هذي ما تساعد جسمه ابدا.. خصوصا وان السرير مو طبي ويعور الجسم.. فبسهولة تحرر من يد فاتن وتحرك من السرير بخفة.. عشان لا ينبهها.. ارسل لها بوسه في الهوا وطلع من الغرفة بكل هدوء..

    وهو يسكر الباب التفت الى مريم اللي كانت قاعدة بالصالة وهي تناظره مبتسمة.. راح لها والابتسامة مرصعة على ويهه بحبووور.. اشر لمريم على الغرفة الثانية وهي هبت وياه وراحت..

    دخل الغرفة وقعد على السرير وجابلته: علامك..
    مساعد وهو حاط يدينه بثبانه ومبتسم:... فرحان مريم..
    مريم تبتسم له بكل اتساع حلجها: ياعمري انا اللي فرحاان
    يضحك مساعد: .. فرحان وبنفس الوقت.. (راحت ابتسامته) متظايق من نفسي..
    مريم وهي تتفهمه: انا بعد.. متظايقة.. منك..
    ----
    على عكس ما توقع مساعد بانسحابه الهدوء فاتن اوتعت.. او انتبهت للدفا الليكانت يدها محاطه فيه اختفى... بس تمت تتقلب في السرير شوي بطلب الراحة والنوووم.. لكن. عبث.. نومها القصير ساعدها وايد.. وكاهي تحس بالنشاط.. يمكن شوفه مساعد... وقعدتها وياه قبل لا تنام ساعدتها اكثر شي... تمت تتذكر ابتسامته وعيونه اللي كانت مدمعه.. يا الله.. اهي بحقيقة ولا علم.. قبل ساعات كانت على وشك الموت لكن الحين.. تحس بالحيا تضج بعروقها.. الحمد لله رب العالمين اللي جبر بخاطري... ورحم الله اموات الناس اللي ضاعوا.. بس... اهي في بالها فكرة محيرتها.. لو ان مساااعد ما كان على الطيارةاشلون انذكر اسمه...
    تمت تفكر في هالسالفة وتحط حلول في بالها..
    يمكن تسجل علىالرحلة لكن ما راحها
    يمكن راحها بس باخر الوقت ما لقى مكان لان مناسبات كثيرة اميركا قاعدة تمر فيها واكثر الخطوط تكون مزدحمه..
    يمكن قعدو متاخرين وطافتهم الرحلة..
    ويمكن ويمكن ويمكن ويمكن.... لمن حست انها خلاص.. ما عاد فيها اي نوووم... تمططت على السرير شوي وبعدين حطت بريلها على الارض..
    طلعت من الغرفة وهي تفتح الباب بهدوء... تمت تمشي وسمعت اصوات طالعة من الغرفة الثانية.. توها بتدخل لها لكن شي خلاها توقف وتسمع..

    مريم: يا مساعد انا مالوومك... بس تصرفك كان فيه شوي من القسوى على فاتن..
    مساعد: ادري مريم واله ادري.... كان ودي بس ما تعرفين شنوع الشعور اللي كان فيني.. قهرتني باخر الايام... وحسيت .. ان هذا الشي بيعلمها درس.. بيعلمها غلااي في قلبها مثل ما انا مغليها
    مريم وهي تهز راسها: بس انك تخليها تعيش بهالصراع وبهالخوف.. وبهالغربة.. صراحة انا ما عجبني هالشي فيك.. انت احن من جذي.. احن بوايد..

    وقفت فاتن وهي مو مصدقة... كان يعرف باللي قاعد يصير.. ولا فكر انه يتصل ويخبرها لانه.... لانه يبي ينتقهم منها.... ينتقهم منها بهالطريقة....
    ولا اراديا ظهرت روحها عند الباب.. ويهها معصوووف من الغضب والصدمة الكبيرة

    مساعد من غير ما يعرف انها واقفة عند الباب: ادري يا مريم والله ادري وما تدرين شلوون الذنب راكبني لراسي...

    انهى هالجملة وشافها واقفة عند باب الغرفة.. وانصدم.. وحس ان الكلمات ما تسعفه اكثر.. كان ويهها مثل اللوحة اللي تكشف عن مشاعر الغضب والعنف...
    وحتى مريم.. حست ان بداية المشاكل اللي ماانتهت من يوم طلعو من الكويت كاهي ترد لهم مرة ثانية... بس من بعد فترة سكوون الله يعينك يا مساعد.. من اللي بيييك من فاتن.. ترى اذا عصبت عصبت من قلب... الله يعينك بس..

    يا ترى.. من بعد هالي سمعته فاتن.. شراح يصير بينها وبين مساعد...

    نهاية الجزء الثالث والعشرين
    -------------------------------------&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </P></font>

  11. #11
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center>فديتج سيسو.. ترا شعاري (رضاؤكم هو هدفنا اتصلوا بنا الآن.. إذا كانت الخطوط مشغولة ,, يرجى إعادة الاتصال فيما بعد)..لول&#33;&#33;

    تسلمين الشيخة </P></font>

  12. #12
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    اخييييييييييييييييييرا ارتحت .. اه يا قلبي &gt;&gt;&gt; لووووول
    والله كنت بموت لما قريت انه مساعد مات ..
    جراح ومريوم فديتهم تراضوا ..
    خلود الخطيييير من وين ظهر كل هالرمسه ؟؟ لوووول

    نتريااااااااااااااااج حبوبة

  13. #13
    عضو فعال الصورة الرمزية ملانـة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    308
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><P align=center><FONT face="Microsoft Sans Serif" color=#ff0000>كان مساعد قاعد في الصالة وهو منثر الجرايد اللي تيمعت في البيت ويقراها.. منشغل فيها وهو يقرى لكن كل شوي يطالع الساعة.. وشوي منقهر لان فاتن ما اتصلت عشان تخبره شصار وياها ولا شماصار.. يعني اكيد اهي مدبرة حالها هناك.. على عكس ما توقعت.. بس يالله اهي تعرف.. وبعدين اهي من زود الحب يعني اللي بتتصل وتخبرني عن احوالها.. صج انا فاضي وما عندي سالفة.. لكن انا لاااازم اخذ يوم جذي وياها ونطلع من البيت.. نسوي لنا برنامج بسيط جذي وممتع عشان نطلع من هالشقة الكئييبة..

    حس بالدورة في راسه ورفع عينه عن الجرايد... غبي.. نسى نظاراته بالكويت واهي اهم شي عنده.. ما يقدر يقرى من دونها وان قرى دار راسه... ترك عنه الجرايد وتم منسدح على الكرسي وهو يفكر.. الساعة الحين ثمان بتوقيت الكويت.. يعني مريوم اكيد قامت ولا امي... خلني اتصل فيهم واتطمن...

    اخذ تلفون فاتن واتصل على البيت.. ويرن ويرن ويرن... وكاهو شالوه

    مريم واهي تتثاوب: آآآآآآآآآآآآلو..
    مساعد يبتسم: هلا مريووووم
    مريم بتعب: هلا مساعد.... مساعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سعووووود هذا انت؟؟
    مساعد: والله عرفتيني قبل الحين شلون ما عرفتيني؟؟
    مريم: اموووووووووه امووووووووه امووووووووووه اخوي الحبيب والله وحشتني وحشتني
    مساعد: وانتي بعد شخباركم عساكم ابخير؟
    مريم: احنا بخير يا مال الخير.. سعود تصدق لؤيوو ما يرضى يوصلني الجامعة كله اروح ويا ابوي وانا دوامي متاخر؟
    مساعد: ليش انا موصيه عليج؟
    مريم: أي أي قول له مساعد مااااااا يوصلني الحمار
    مسساعد: بلا هالالفاظ.. وينها امي زين..
    مريم: مساعد شنو امي قول للؤي ؟
    مساعد: مريم لا رديت الكويت ايصير خير اوكيه
    مريم باحباط: اوكيه
    مساعد: وينها امي؟؟
    مريم: لحظه ..(بصراااااااخ يطم الاذان) يمــــــــــــــــــــــة ... مــــاما..
    لؤي يطلع من المطبح: ماما بعينج .. قد البقرة وماما
    مريم: مو شغلك تراني شكيت عليك عند مساعد؟
    لؤي: وين ان شاء الله بالحلم ولا الرؤيا هههههههههههههههه
    مريم: هاه.. هني في التلفون؟
    لؤي بصدمة: مساعد بالتلفون؟
    مريم: يااس..
    لؤي ياخذه من يدها: ذلفي زين... آآآآآآآآلووو مصر... ازايك يا مساعد يا حبيب البي انته.. عامل ايه واحشني يا مومو اخص عليك ما تسالش عن حبيبك روح البك لؤي..
    مساعد: هههههههههههههههههه شلونك لؤي شخبارك؟؟ ايالمعصقل ليش ما توصل مريم الجامعة بوقت محاضراتها؟؟
    لؤي: حرام عليك دانا بشتغل دي الايام
    مريم تشد السماعة من يده: جذااااااااااب
    يرميها لؤي بعيد: ابعدي يا وحشة..
    مساعد: حتى هني بالتلفون مناجر.. اقول لك وينها امي؟؟
    لؤي: لحظه.. يمة.. يمةةةةةةةةة..يمةةة..
    طلعت ام مساعد من المطبخ: شفيك والله هديت البيت بصراخك..
    لؤي: يبيج فارس الغبرا.. هازم البطحا مساعد الدخيلي
    ام مساعد تهلل ويهها بالفرح: مساعد؟؟ يا روح قلبي يا مساعد..
    لؤي يكلم مساعد: هااااااا.. بدينا.. يالله عن الخيانة احنا بعد اخوانك التفرقة حرام
    مساعد: ههههههههههههههههه يالله ويا ويهك.. صج لا قالو عنك سولفجي..

    تمسك ام مساعد السماعة وهي تمسح عيونها..

    ام مساعد: يمه مساعد
    انرسمت الابتسامة.. ابتسامة الامان في قلب مساعد.. صوت امه بعث فظيع للهدوء في نفسه: يا روح مساعد انتي.. يا بعده والله.. شلونج يمة شخبارج عساج ابخير؟
    ام مساعد: الحمد لله يمة انا بخير انت شلونك.. وشلونها عروسنا... عساها ابخير؟
    يبتسم مساعد ويا كلمة عروسنا... واثقين الاهل.: الحمد لله يمة ابخير لا تحاتينا.. انتي شخبارج ويا الدوا.. تاكلينه؟؟
    ام مساعد: أي يمة ويا مريم ولؤي من بيفجني هههههههههههههه خانت حيلي يرد متأخر وبعد اييني يسالني كلتي الدوا ولا لاء..
    مساعد: خانت حيلج بعد.. ومتأخر؟؟ اوريه وينه؟
    ام مساعد: خله يمة توه شباب.. خله يستانس
    مساعد: يمة تذكريني يوم كنت بعمره.؟؟؟
    ام مساعد: اصابعك يدك مو سوى يا وليدي...
    مساعد: يالله انتي وويا ولدج احرار... انزين عطيني اياه شوي
    ام مساعد تكلم لؤي: ها يبيك؟؟
    لؤي اللي توه بيطلع: وين يمة انا بشرد عنه اكيد الحين يبي يزفني؟
    ام مساعد: وانا شدراني كلم اخوك..
    يمسك لؤي السماعة وعاد انه زعلان.: نعم؟؟ شتبي؟؟؟
    مساعد: لؤي..
    لؤي بنعومة: لا لا لا مسائد.. انا زئلان.. زئلان يا روهي..
    مساعد يضحك: ههههههههههههههههههههه زئلان يا روهي.. شوف التوفة.. تق راسك فيها.. انزين ما وصيك على مريم.. وصلها مسكينة ما عندها احد لمن ارد.. مافيها شي..
    لؤي.: مابي يبا غصب اهو.. بالغصب.. ماحبها ولا احب اوصلها..
    مساعد: ليش هذي اختك
    لؤي: ما تعرفني على صديقاتها؟؟
    مساعد بحزم: لؤي؟؟
    لؤي: هههههههههههههههههه امزح وياك اصلا ارفيجاتها كلهم جياكر ماكو الا فتون وانت خذتها.. بوصلها لا تخاف.. بس على شرط؟
    مساعد: والله حالة وياك اقول بسكره انا الحين
    لؤي: وتكسرها فيني؟؟
    مساعد: مالي خلقك.. يالله سلم عليهم

    لؤي حس ان مساعد ماله خلق من صج.. بس مو عشان شي.. اكيد فيه شي..

    لؤي: انت بخير؟؟

    انصدم مساعد من سؤال لؤي اللي مو فوقته.. اكيد الحين امه يمه ومريم وبتبدى دوامة الاسالة شفيه علامة عسى ما شر؟؟

    مساعد: ماشر شفيك لا تخلي امي تحاتي.. يالله .. تحملو بروحكم..في امان الله
    لؤي: فداعت الرحمن..

    سكر مساعد عنهم وهو يستعد لعطسة يديدة.. عطس.. وتحمد ربه.. وانسدح على القنفة بهدوء وهو يفكر في فاتن.. ياترى الحين شقاعدة تسوي؟؟ليش ما اتصلت.. والله اني مشتاق اعرف اهي شقاعدة تمر فيه... حمارة قسم بالله يبيلها طق ليمن تعيز... لكن انا ليش مشتاق لها جذي؟؟ خلها تولي.. اللي يبيني يجيني.. وانا ما بهتم فيها اخاف تشوف نفسها علي وانا مو ناقص لعب عيال.. كلها جم يوم وارد الكويت وافتك.. افتك؟؟ أي بلى افتك.. انا فاتن بلاااائي في هالدنيا والاخرة..
    ----------------
    االمحاظرة الاخيرة واطول وحدة اليوم.. ساعة وربع وتنتهي.. لكن يمكن مثلها مثل الباجيين.. تنتهي بسرعة.. الخوف ان بهالمحاظرة محد ويا فاتن من اللي عرفتهم اليوم. وبصراحة اريح لان هيام هذي التزقت فيها مثل الستيكر ومافارجت.. سوالفها حلوة لكن ما تناسب شخصية فاتن.. يعني وايد سبورت وماخذة راحتها ويا الشباب.. واهتمامها المقزز في زياد يقرف الواحد.. يعني اهي معاديته واربع وعشرين ساعة على حد ما عرفت فاتن تسبه وتتهاوش وياه بس من طرف ثاني تحبه.. يعني هذا مو حل للعلاقة اللي بينهم... بس احسن يالله جذي ولا عصيان رب العالمين.. مع ان هالجامعة كلها فوقها وتحتها عصيان بس الحمد لله رب العالمين..

    انتظرت وانتظرت وامتلى الكلاس شوي شوي بالطلاب... وبدى وقت المحاظرة والدكتورة للحين ما وصلت.. على حد علمها الدكتورة عراقية ساكنة في اميركا من زمان.. هذا اللي قالته لها هيام.. وانتظرت فاتن شلون هالدكتورة تكون..

    ودخلت الدكتورة للكلاس . وساد الصمت شوي والهدوء واهي تدخل...
    فاتن تعجبت من الدكتورة يومنها دخلت عليهم... كانت على كرسي متحرك اوتوماتيكي.. ويوم وصلت عند منصة الدكتور وقفت جدامهم واهي تبتسم بخفة... وفاتن مثلها مثل كل الطلاب في الكلاس تناظرها بهدوء واستعجاب.. صج ان طموح المعوقين تفوق التصور..

    الدكتورة: good evening dear student, my name is sharrifa elwa3d.. This course is not applied to many students like your major but it&#39;s wanted for you... Well as you see I&#39;m a paralyzed and that wasn&#39;t an obstacle or devastation to me... you see learning is a wonderful process in life, learning socialistic literature is a spectacular thing, every one of you will experience a fantastic adventure. I don&#39;t like failure but it is spreading, so co operate with me people then you can guarantee success..
    (صباح الخير يا طلابي الاعزاء.. اسمي شريفه الوعد.. وهذا الكورس مو مطلوب للطلاب اللي في مثل تخصصكم لكنه مطلوب عليكم.. مثل ما تجوفون انا مشلولة ولكن هذا ما كان عائق او مصدر للاحباط لي.. شوفو.. التعليم عملية رائعة في الحيا.. وبالاخص الادب الاجتماعي شي رائع.. كل واحد منكم بيخوض تجربه ممتعة.. انا ماحب الفشل لكنه للاسف الشديد ينتشر.. لذا تعاونو معاي عشان تضمنون النجاح)

    (فجاة تصد لفاتن اللي كانت تطالعها بعمق واعجاب غريب)

    Understood,, lady in blue?


    انصدمت فاتن .. الكل اليوم ناادها بهالاسم.. لا يكون بس بيطيح عليها .. ولاحظت الدكتورة استعجاب فاتن وابتسمت لها...هزت فاتن راسها للدكتورة اللي دشت خلق فاتن بطريقة قوية وغريبة بعض الشي.. بصراحة الشكر كله يعود لمساعد لانها ما تمللت من ولا محاظرة.. الا الاولى لان اللي وياها ما يعجبونها.. هذا زياد وهيام...

    الدكتورة: will I don&#39;t have any thing else to say so you can leave

    وهمت الناس كلها بتقوم وتطلع ووقفتهم الدكتورة

    الدكتورة: not………. After you write the course obligation
    كل الطلاب: اووووووووووووووووووووه
    الدكتورة تبتسم: yeah yeah what an ohhhhh.. Please people prepare this assignment... Page 7 to page 20... And try in the discussion questions... Thank you all for coming...

    من بعد هالكلام الكل طلع من المحاظرة وظلت الدكتورة تعدل من وضعية كرسيها عشان تطلع بس انتبهت ان للحين في احد في الكلاس.. والتفتت لفاتن...

    الدكتورة بعربية حلوة: للحين انتي هني؟ ما تبين تروحين
    فاتن: بلى.. ابي ..
    الدكتورة تبتسم: اشوفج في الكلاس الجاي..
    فاتن: ان شاء الله...

    وطلعت الدكتورة عن الكلاس وفاتن ظلت قاعدة هناك.. تفكر في الدكتورة ووضعيتها.. صدج انها انسانة قوية.. تظهر وسط مجتمع غريب وعجيب على كرسي متحرك.. ولا.. ثقتها بنفسها عجيبة وغريبة وتجذب الناس بطريقة حلوة ومحيرة.. االله يشافيها من اللي فيها..

    فكرت فاتن.. بما ان كل المحاظرات انتهت.. فلازم تتصل في مساعد الحين.. طلعت التلفون من جنطتها وطالعته.. كان حتى التلفون يدل على شخصية مساعد.. كبير ومعقد وغريب من نوعه.. اهي تعرف رقمها فدقت عليه وانتظرت احد يرفعه.. وانتظرت وانتظرت

    مساعد في الطرف الثاني ماعاق حط راسه على طول نام... وفز من مكانه يوم سمع التلفون يرن برنه شاعرية .. اسم المقطوعة (ninawa ) ويوم شاف رقم ما عرفه اول الشدة لكنه قراه عدل وعرف اته رقمه... يعني فاتن مو حافظة اسمه في الجوال..

    بصوت كله نوم: الووو؟
    فاتن دق قلبها لااراديا من صوته:...... الو.. قوة ..
    مساعد: يقويج...شلونج؟؟ شخبارج؟
    فاتن: .... ابخير... انا خلصت.. و.....
    مساعد: و؟؟
    فاتن: اذا تقدر اتيني تعال...
    مساعد يبتسم.. وقت الاستهبال هذا..: والله مادري شرايج انتي
    فاتن انحرجت: اوكيه برجع مشي..
    مساعد:لالالالا تبينها من الله يايج يايج الحين... (بصوت واطي) محد يستهبل؟
    فاتن: شنو؟
    مساعد: ولا شي دقايق وانا عندج... باي

    ما ردت فاتن وسكرت التلفون بكل هدوء ومساعد يناظر التلفون بحمق.. والله انها تبط الجبد.. انا شكلي بذبحها وبفتك منها.. ياهل وقسم بالله ياهل وطاحت في جبدي يعني اربيها فاضي كلش ما عندي شغلة.. اقوم اروح اييبها واشبع عيوني منها مو كفاية طول اليوم غايبة..

    لبس الجاكيت وهالمرة طاقية سودا (قحفية) على راسه وطلع من الشقة.. اول ما نزل تحت حس بالهوا البارد يلفحه واقشعر جسمه شوي.. الانفلونزا راحت عنه بشكل يحير..بس خشمه للحين مسدود واحسن شي قاعد يصير اهو العطاس مع انه يتنرفز منه لكنه احسن عشان يطرد الميكروبات.. يالله يا فاتن.. اشوفج الحين.. وان ما تحجيتي وقلتي شنو صار لج باليوم الجامعي مادري شبسوي فيج..

    ظلت فاتن واقفة تنتظر مساعد عند نفس المكان اللي قطاها فيه الصبح.. وهي تتمنظر في الناس ومستمتعة بالي تشوفه.. حلو لمن الانسان يجتمع في مكان كل الناس تكون حواليه كل الاجناس وكل الاعراق على الرغم من العنصرية الكبيرة ويتفاعل معاها.. اهي صج ما تفاعلت الا ويا فئة بسيطة من الناس لكنها عرفت الانجليزي والاثيوبي والنيجيري والاميركي والسعودي وكل شي ... الله يهدي الجميع...

    تم مساعد يتمنظر في الناس وهو يدور على فاتن.. ما لقاها.. اكيد واقفة لي في نفس المكان الي وقفتها الصبح.. بنت ذكية مثلها بتفكر بنفس الشي... وبالفعل يوم راح مساعد شافها واقفه هناك بس قاعدة عىل احد الكراسي وتتمنظر في الناس... وقف السيارة بعيد عنها وظل داخلها يطالعها..

    كانت عيونه تتحرك وتترسم بالمشاعر بنائا على المشاعر اللي تنرسم في ويه فاتن.. ساعات تبتسم وساعات تنزل راسها تناظر ساعتها تنتظره.. في ذيج اللحظة نادى قلب مساعد فاتن عشان تلتفت له ولا تحس لوجوده... لكن... الحواجز بينهم كبيرة وعظيمة.. ما يقدر يهدمها كلها في يوم واحد ولا اسبوع.. ليش جذي يا فاتن... انا ليش اكون ضعيف تجاهج.. ليش احس ان عمرج يربكني ونظراتج اللي يمكن ما تقصدين فيها شي تثيرني وتوترني وتخليني اقول كلام انا ما اعنيه واتصرف تصرفات عكس اللي اتمنى.. يا فاتن حسي فيني ولو شوي.. حسي في قلبي اللي كان يحلم فيج وفي وصالج 7 سنوات.. اخاف اقولها لج وتصدين عنها وتخلينها يتيمة بسكة العذاب اللي انا منرمي فيها من اول ماشفتج.. كلمة ... حروفها اربعة لكن كل واحد يجسد اعظم ما فيني.. فاتن رحميني...

    ا== امل الدنيا
    ح= حب ماله حدود
    ب= بذرة وفاة واخلاص
    ك= كلي لج... لج يا فاتن لج..

    طلع مساعد من السيارة وهو يتنفس بقو.. ودموعه من شدة عواطفه تيمعت في عيونه.. لكنه قاومها بجداره ومشى بخطوات ثابتة صوب فاتن اللي للحين ما انتبهت له...

    وهو يمشي كان يناديها ويترجاها في قلبه ويدعو ربه انها تهديه شي من سعادة الدنيا الكبيرة.. محتاج لج انا يا فاتن.. محتاج لج ولحظنج ودفاج...

    تذكر ليلة البارحة يوم حطت يدها على صدره وبالاخص عند قلبه.. من هذي اللمسة حس بالشفا.. وحس ان صحته ردت والتدهور غاب عنه.. ويوم مسك يدها وحس لدفاها سرت الروح فيه من غير أي ارادة.. لكن البرود اللي بيكتسحها الحين عظيم على دماغه التعبان..

    في قلب فااتن نقزت المشاعر الجياشة وخلتها تتنهد من خاطرها على الذكريات اللي عبقت الجو لفترة.. وحست ان هالمشاعر متوجهة ناحية شي. والتفتت.. وشافته.. كان مساعد يمشي صوبها ويوم شافها انتبهت له اصطلب اكثر وسرع من خطوته بطريقة خلت قلب فاتن يطرق بنفسه مثل الحديد...

    واخيرا.. بعد مسيرة عناء طويلة وصل مساعد لفاتن وهو يبتسم: انتظرتي وايد؟
    فاتن اللي حست ان الجو برد: لا... بس.. .عادي..
    مساعد لاحظت انكماشها على نفسها: بردانه:؟
    فاتن: لا عادي.... نروح ؟
    مساعد: على راحتج&#33;&#33;

    استغربت فاتن هدوئه ويمكن سلاسته في الكلام.. وكانه مو متظايق.. وهذا شي يديد عليه.. اهي من عرفته وحواجبه كانت معقدة وكأن مخه اللي حامله براسه مايهدى من التفكير ودائم الانشغال..
    قامت من مكانها واهي ما تبي تطول اكثر في هالمكان.. واول ما وقفت هزتها ريح باردة بصراحة خلتها تقشعر.. لكنها شدت على عمرهاوتحركت وبالحركة هذي ضرب كتفها ذراع مساعد الطويل وزاد الارتباك فيها.. شلون برد وياه البيت وانا على هالحالة.. احس اني مريضة...
    مشو الاثنين بطريقة عادية ومبينة للناس انا ما فيهم شي لكن العواصف كانت رهيبة في داخل الاثنين.. وبسبب الزحمة ضاعت فاتن من عند صف مساعد لكنه وقف ينتظرها لمن تظهر له وكملت مشيها لكنه صدمها يوم مسك كفها وسحبها وياه بهدوء للسيارة وسط الناس.. فاتن كانت حاملة الكتب في يد وظامتنهم لصدرها واليد الثانية منسحبة في راحة مساعد الكبيرة الدافية.. واهي تمشي وراه بكل طواعية وكأنها منومة مغناطيسيا..
    يوم وصلت للسيارة فتح لها الباب من غير ما يطالع في ويهها ودخلت واهي بعد تتحاشى ويهه.. ركب مساعد السيارة وسكر الباب والهدوء عم المكان وصم اذانهم شوي وبعد لحظات بدت سنوات شغل مساعد السيارة عشان يردون البيت...

    اول ما وصلت فاتن الشقة مشت بكل هدوء لدارها عشان تنام.. تعبانة ومخها فاض عليه كل هالتحمل النفسي والفكري ليوم واحد.. اول شي الجامعة ومساعة يوم مساعد ياها.. ظل ساكت في السيارة وسكوته ما سوى خير فيها.. يارب انفر منه لكن مادري شقاعد يصيرفيني.. كهربا تسري من عروقي من غير شعور.. اااه ياربي ارحمني..

    دخلت الدار وسكرت الباب من وراها على طول ومساعد اللي وصل من بعدها ناظر المكان الخالي اللي خلفته فاتن من بعد ما دخلت غرفتها... في قلبه رضا عميق وفظييييييع.. لانه غصبن عن فاتن حس للي تحس فيه.. حس انها مرتبكة وانها متوترة ومستهجنة الوضع اللي تمر فيه.. ماهي بهذاك الذكاء انها تخبي حقيقة مشاعرها... وانا ماني ولد البارحة اللي ما افهم لكل هالاشياء..

    قعد في الصالة وهو يتنفس بظيييييج.. البيت صج يكدر ويظيج الخلق.. لازم ارتب طلعة جذي حلوة ويا فاتن نلحق على اخر ايام الدفا... ومن بعدها... اروح الكويت ارتب لها البيت الي بتسكن فيه..

    قام من مكانه وهو يفصخ الجاكيت الا وباب غرفة فاتن ينفتح.. والتفت لها مساعد وبعيونه شوق ولهف ..
    كانت لابسة تنورة موردة حريرية يتخللها البيج وعليها تي شرت ياقته وسيعة صوفية وردية وشعرها مهدود.. واللون الازرق للحين محايط عيونها.. مشت صوبه واهي حافية ومرتبكة..

    فاتن بصوت اشبه بالهمس: هذا تلفونك.... شكرا..
    مسكه مساعد من يدها ومن هالمسكة تلامست اصابعهم وسرت الدائرة الكهربية مرة ثانية لكن الاثنين حافظو على هدوئهم..

    مساعد: العفو....

    وراحت فاتن لغرفتها.. وسكرت الباب.. وظل مساعد واقف مكانه وقلبه ينزف بالدقات.. احبها.. احبها وغصب عن روحي احبها. ولو ودها بروحي.. ارخصها..


    ------------------------------- </FONT>

    </P></font>

  14. #14
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'>ثانكسوووووو ملانه عالبارت ..

    تعبناج ويانا .. بس قدها وقدود right ؟؟ <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>

    احسااااس قلب</font>

  15. #15
    عضو جديد الصورة الرمزية احساس قلب
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    41
    قوة التمثيل
    249
    <font color='#000000'><FONT color=#ff6699>هلا فديتج .. استانست على لقب سيسو <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0>&nbsp;هههههههه

    </FONT>
    <P class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt"><SPAN lang=AR-SA><FONT face="Times New Roman"><FONT color=#ff6699>العيد قرب يا جميل الفعايل .. وحبيت أكون أول عزيزن يهنيك .. (( عساج من عواااده مقدماً)) ..

    يااااي عقب يومين بينزل البارت &gt;&gt;&gt; بتتخبل البنيه ..<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa56.gif" border=0>

    نتريااااااااااااااااااااا اااااااااااااج

    احساس قلب</FONT> <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa35.gif" border=0>&nbsp;</FONT></SPAN></P></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 11 (0 من الأعضاء و 11 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •