<font color='#000000'>تمر اليالي طوال.................وتاخذ معاها.........كل الذكريات الأليمة...... ولكنها تنسى تاخذ أثر هذيج الذكريات الحزينة........... هي تتلاشى تروح وتضيع ............ولكن أثرها محفور في القلب.................
أحمد صار مثل التايه...فاقد لهويته.......... .......بلا حب .........بلا قلب............بلا مريم...........
بيت أحمد................
الأم: لا حوووووووووول ولا قوه إلا بالله........ الولد شو فيه يا أبو أحمد........شوف حالته.....
الأب: لا خلينا طبيب ولا دختر........والكل يقول أنه صاحي ...مافيه شي.......يقولون حالته نفسيه بس...
الأم: نفسيه شو .....عايشه وقال أباها...وأنا ماضغطت عليه.....هو من نفسه بغاها........
الأب: يمكن يبا يرضيج بس..........
الأم: لا يابو أحمد.........أحمد ....مايرقد اليل.....أسمع صوته يرمس عمره بكلام ماينفهم........مادري شياه....


في البيت وبالتحديد ...في غرفه أحمد..................


نايم في غرفته...... على السرير....يتقلب........ويحس بأنفاسه تتقطع........ويشوف نفسه في مكان كل ماحوله ظلام..........وشمعه ...............نورها.....بعيد..........ي حاول يمسكها بأيده........مايقدر.......وفجأه تنطفي الشمعه..............ومايبقى غير ظلام.................في ظلام ..............يقوم من نومه.....وهو يتنفس بصعوبه ......ويحس بالبروده تسري في جسمه..........

يوقف.............ويمشي..........وعلى دريشه غرفته.......... يناظر القمر من بين الغيوم.......... في ذيج الليله........... وحيد..... ..........يولع صلب الزجاره......ويقعد يفكر....
..ويقول في خاطره .....شو صار ...شو تغير.....ليش.........هل معقوله أنا
كنت أحب عايشه بدون مادري.....وحبي لمريم ....وينه....كيف قدرت أسلى........كيف قدرت أنسى.........وأبدل ...........حب ............. بحب.........وقلب بقلب....................كيف.......ليش كل مايمر ذكراها على فؤادي....ينقبض..........كأنه شي يمنعني.........عنها............ليش

مثل اللي ..........عايش في دوامه..............وقلبه...........تع ان ..........وهو يتألم..........وهو ينزف...............
ما وافق على أن يذبح ذكرى مريم .....من داخل شرايينه...........................
ويبدلها .........بحب مصطنع........دخيل...............أنزر بالقوه..........بداخل قلبه المريض...........

تدخل أم أحمد................

أم أحمد: أبويه نشيت من الرقاد..........فديتك ماذقت حياه ولا شي من البارحه........اصبر بييبلك شي تاكله....

أحمد: لا أميه.........مابا شي..........ماشتهيه........

أم أحمد: ليش يابويه.............عشان خاطريه...........أنسل حالك ........مايسوى عليك يابويه اللي تسويه...في عمرك.........خبرنيه شو في خاطرك..........وتنزل دموع الأم..............

أحمد يحضن أمه.ويقول: لا يأميه لا يالغاليه مافيني شي.......ومايصير خاطرج إلا طيب.......الحين بواعد منصور..............وبروح أتعشى برا...............ويبوسها على راسها..............

أم أحمد: فديت روحك .........أحمد.......أنا مابا إلا سعادتك...وإذا على سالفه العرس..........خلاص فديتك .......المهم راحتك...........

أحمد : خلاص يأميه ماحب أتكلم في هالموضوع ...........بنتفاهم عليه بعدين....

أم أحمد: أنا مابا أضايقك ...........لكن حط في بالك .....أني ماباك تسوي شي علشان ترضيني....................

أحمد: الله يطول عمرج ........ويخليج اليه.......
أم أحمد..........حست ....أنها بتفقد أحمد...........تغيرت نظرتها.......وتفكيرها.......وحست أنه سعاده ولدها أهم.......من أنها ترضي أختها ........
أو الناس...........ندمت .......وفكرت أنها هي سبب معاناه أحمد.........
ماكانت........تدري........أنه غيرها................لعب ......لعبته.............وحطم .......إنسان.........كل ذنبه....
أنه حب من قلبه..................ليش فهالدنيا.........كل من يحب.............يكون مصيره الحزن .......والألم.......
ليش مكتوب عليه.................العذاب.........بأ ول مايخطي درب الحب.............. المحبه ...........
صارت .........ذنب..........وجريمه............. .يستحق فيها الأنسان ........أن يعاقب........
.بالـــ الجراح...........والمآسي .........والحزن الطويل...........

*********************
على شواطئ مدينه اللاذقيه...أجمل مدن سوريا....

كان غروب الشمس........يصور منظر رومانسي وشفافيه...ويمتزج لون الذهب بلون الماء ليعطي لون.....خيالي........ويداعب نسيم البحر....شعر مريم الاسود ....اللي ينافس بحركته أمواج البحرالهادئه....لترتسم أجمل لوحه مرسومه بأنامل الطبيعه..... وتنزل .........دموعها المالحه على خدها الناعم....... أشد ملوحه من ماء البحر.......
وتكتب علىالرمال الناعمه البارده...اسم ...........يسري في شرايينها.............أسم أحــــــــــــــــــمد.
...وتلامس برودته....قلبها...وتحس برعشه الشوق........كم حبيتك....وكم أغليتك....
واليوم ........بيني وبينك.......مسافه...........وبحر.... ...........وشخص ثاني.......

غريب هالزمن..........كيف يبدل....القلوب.........ويبدل الحروف...ويكتب لنا خط المصير.........في هالحياه.........
وبهدوء....تقعد سلامه عدال....مريم ....
سلامه: الله يالجو...............ياعمري أنا ........من زمان أنا أقولكم .........خلونا أنسافرونغير جو.................ياويلي على المنظر...ولا في الأحلام.............
مريم: منظر الغروب.......... شو يعني...تعرفين سلامه ...يعني أنتهى يوم من عمرنا وبدا يوم..............الله على منظرها........وهي تغرق في بحر ماله نهايه..............بكبريائها........ وروعتها.............تشرق مثل أحلامنا.....وآمالنا.........وترج ع تغيب.... بسرعه.....بدون مانحس......... كل شئ مثل ماله بدايه .....له نهايه......

سلامه: لكنها ترجع..........وتشرق من يديد.........ماتستسلم ...أو تيأس..........ترجع بأمل يديد ...ويوم يديد....
مريم: ليش كل البدايات ......سعاده وفرح........وليش كل النهايات ................حزن وألم.........
سلامه: ذكرتيني بفلم تايتانيك..... وروميو وجولييت....صدق ليش كل النهايات حزينه........
مريم تبتسم....وتقول لسلامه:..... قومي خلينا نرجع الشاليه......
ويبقى أسم أحمد..........محفورآ في تراب شاطئ البحر......وفجأه.......في لحظه.....تتقدم موجه........قويه.......
وتمسح أسم أحمد بكل قوه وعنف......كأنها.........تجاري هذا الزمن .....في قسوته..........وظلمه........وجوره.. ...... على ...........أحمد..........تمسح بقايا الحروف......ولا يبقى لها .............أثر على ذاك الشاطئ ..................البعيد........
*******************
في بيت الخاله (نوره)....العائله قاعده تتعشى........
الأم: أحمد.......رمّس أمه ويقولون يبون عايشه........وبيملجون قريب........لكن شوي الولد تعبان.....
الأب: نحن مانهيناها هاي السالفه.........بعدكن .......وراه هالعرس......لا أله ألا الله....... ولد عمها يباها من زمان لاكن بنتج الله يهديها

الأم : ....ولد أختيه .... مابتلقى أخير عنه .....بعدين عايشه تباه وهو يباها ..الحينه
الأب : والنعم في ولد أختج ...ماقلنا شي ..ألا هو .. الحين شو فيه تعبان من ..شو ؟
الأم:....حليله ....مب صاحي تقولي شيخه.......مريض.....
الأب: .......خير......ماحيده فيه شي.......
الأم: .........مب صاحي....مايرقد .....ومب مرتاح........الولد فيه شي.........
الأب: والله....مايستاهل.........أحمد
الأم: لا خلو مكان.............والكل يقول .....أنه مرضه........مب في جسمه........سياقه حلت عليه مسكين... مضره يمكن...

وعايشه كانت تسمع هالكلام ........كله.........وقلبها يدق بقوه.....ورنّت آخر كلمه في أذنها.............وقامت من على العشى.....

الأم: وين عايشه ........ماذقتي شي.....

عايشه: لا أميه .........بسيه.......شبعت...وتقوم وتسير غرفتها..............

الأم:لاحووول.... نسيت أنه عايشه يالسه.........وقعدت أرمس عن أحمد.......الحين بتيلس تفكر.......
في غرفتها...............عايشه قاعده .......وحاطه أيدها على خدها..........وتفكر..........في أحمد....
وكيف تغير من ناحيتها .......وصار يحبها........لا كن تحس أنها مب مرتاحه .... وأنها مب هذي السعاده اللي كانت تتمناها مع أحمد .... تحس أن كل شي .....مزيف ....جذب .... وخداع ......
وتقول وهي تصيح ......... أحس أن أحمد ضايع من أيدي .....مع أنه بين أيديني..........خايفه........... خايفه ...من اللي بيصير .....شو بسوي ....لو أن أحمد صار فيه شي .........شو بصير لو أحمد (.....) وتسكت وتقول ....لا أنشاءالله ....أحمد بخير ....بخير ......
وتدخل الأم على عايشه .. وتشوفها تصيح .......

الأم : عايشه شو فيج يابنتيه ليش ......... تصيحين .......
عايشه وهي تمسح دموعها بسرعه : لا أميه مافيني شي ....
الأم : يا بنتيه لا تخافين على أحمد ........أنشاء الله مافيه إلا العافيه .........والحين أحمد تغير مب مثل أول .....أحمد يباج ويحبج ... قومي غسلي ويهج ......ولا تفكرين .....

عايشه : أنشاء الله أميه ....

وتقوم عايشه بعد ماطلعت أمها من الغرفه ..... وتاخذ تيلفونها .....ودق لربيعتها ....
حمده : هلا عايشه ......شحالج....

عايشه بصوت حزين: بخير...
حمده: عايشه شو فيه صوتج.........جنج كنتي تصيحين.....

عايشه : حمده ...........أنتي قلتي... مابتضرين.. أحمد.............. وبتخلينه.. يحبني بس ....
حمده : ليش شو فيه أحمد......... مايحبج الحين......... وبياخذج .....مب هذا اللي تبينه .....

عايشه : لكن أحمد.......... مريض ........وتعبان .......

حمده : لا تخافين .....هذا بس الحين لأنه يمكن........ مانساها.... أو بعده يحبها ...... علشان جيه هو تعبان............لاكن يوم بياخذج......... بيرتاح ....وبيصير بخير .....

عايشه: يعني الحين هو مانساها .... ويحبها ......
حمده : أنا أقول يمكن ....بس أنتي ماعليج .........مستحيل يرجعلها ....صدقيني .....خلاص صار يحبج أنتي ....صار بين يدينج .....لاتتوهمين أنه.........مريض...
عايشه : أنا ما أتوهم........ أنا خايفه وايد....على أحمد.......خالتيه تقول أنه مب طبيعي...
حمده : لا تخافين ولا .....تشلين هم ....فكري أنه بيكون لج ........وبتصيرين حبه الأخير .... وبتعيشين وياه ....في سعاده ..... وبتتهنين .....وأياني وإياج تقولين لحد اللي سويناه........ولا بيضيع أحمد منج...وبتخسرينه....
عايشه : لا لا مستحيل............بس تهقين ياحمده أنه بيتغير بعدين......وبيصح...من المرض...
حمده :.......أكيد....بس أنتي كوني دايمآ بقربه ولاتخلينه فريستها........ويفكر في حبها........خليج دايمآ معاه...
عايشه: أوكي .......أنا أصلآ دايمآ بقربه.......بس أحيا نآ ينقلب عليه....ويتركني.........
حمده: بيلف وبيدور......وآخرتها بيرجع لج....... أنزين أنا بخليج .........سيري نامي ولا تحاتين .....أوكي ...بكلمج باجر تكونين هديتي........
عايشه : أوكي.......مشكوره حبيبتي..............وأنتي من اهله........ باي
***************************
شارع المطار..........

على الطريق الطويل........لمطار العين.............المظلم..........وا هادئ.........تمشي سياره أحمد...ببطئ...
كالعزف على أوتار العود...........لأغنيه
...........أختلط ظلام الليل بظلام المكان ليزيده عتمه.......
والرمال الحمرا..........على جانب الطريق..........تعطي المكان .....لمسه ........حزينه .....تتمثل في وحده المكان..............أحمد........بثيا به المبهدله.....وفتحه الكندوره مطلعه جزء من صدره........وشعره الأسود يعاند نسمات الهواء البارده.......ويسمع لأعذب صوت يقول.............

أستكثرك وقتي علي وغدى بك.......عادت زماني كل ماطاب هون...........ليت الذي وداك يازين جابك.....
تشوف عقبك كيف الأيام سون.....................................وتن ل الدمعه ..........من أحلى عيون.......
وتبقى عبره في الخاطر......مخنوقه...............تق وم رغبه في البكا.............


شرقن مشيت وغرب وقتي مشى بك..............والقلب ماله لايم فيك لون.............طويتني طي الورق في كتابك...........حتى معاليق الحشى لك تطون.......................... وتبدا انفاس أحمد.......تتزايد....ويحس أن الدنيا ضاقت عليه بطولها وعرضها............
ويوقف احمد سيارته.......ويفتح الباب.......ويحاول يتنفس بصعوبه...............ويقعد على الأرض .......ويمسك الرمل بأديه بكل قوه..ويرفعها...ويلامس خده.........الرمل البارد.....ويحس بخوف .........وضياع.............وأنه ريوله ماتشله من الأرض.............وحيد.....وتنزل دموعه من عيونه....
ويطالع فوق.............في السما........يشوف النجوم.............. صافيه........عددها .......مثل عدد دموع عينه..............ويرجع صوت عبد المجيد يغني.... .......... اشتقت لأيام الهوى في جنابك..........يوم الشموع بليل الأحباب ضون.........
......... واشتقت أقول............لهاجسك مرحبابك......واشتقت لغيوم الصحاري لتتكون........................

**********************

في سوريا.....................
مريم ....كانت في الغرفه......قاعده تكتب.........قصيده.......على ضوء خفيف لشمعه ذايبه.....وفجأه سمعت دق على الباب.................دق........دق....... دق.........

سلامه: مريم...فجي ...بسرعه........
مريم ........تفتح الباب.............خير شو..شوفيج خوفتيني....
سلامه: تلفونج...يصيح ...........رقم من الأمارات........يمكن أحمد....
مريم: وإذا أحمد...........أرجوج سلامه........ غلقي التلفون........وخليني بروحي..........
سلامه: شوهالقسوه.........حرام عليج........هذا أحمد......نسيتي منوه............
مريم والحزن في صوتها: انا ما نسيت اللي سواه فيني.......................
وقبل ماتكمل مريم آخر كلمه.....تعق سلامه تلفون مريم.... على السرير وتطلع............................

ويرن .........التلفون للمره العاشره..................ويرن ويرن ويرن................وتطالع مريم ........تلفونها..........وتشله........ ..............وتحطه على أذنها..................وتسمع صوت من بعيد...يقول....
عود ترا داعي الهوا عند بابك........وأروي القلوب اللي بعد ماترون..............
غنيت لك عمري ولا جا جوابك.....واسمي مع مجنون ليلى تدون........................
...وبصوته المتقطع...........يتكلم احمد ............على الخط...ويقول بصوته ويهمس.............مريم.....حبيبي وينج....محتاجلج قربي حبيبي............تعالي عندي.........ومابقى للدموع مكان في عيوني....................أباج بقربي حياتي...........لاتتركيني..أرجو .........
مريم والحزن يقطع قلبها......................ساكته........ ...بس صوت أنفاسها........ تتردد كأنها صدى........
أحمد وهو يقاوم الألم اللي في صدره................ويبكي.........وبع ها...............ينقطع الخط....
مريم اطالع التلفون وتنزل دموع عيونها من الحزن.........على فراق أحمد...وتمنت لو انها بقربه.....
........بروحه ........في هالمكان المهجور....بس مع نفسه المريضه.......وأيده على القلب..........اللي يقاوم بقوه.....هذيج العواطف........تعب من كثر مايرفض.........ويرفض.............عشا ن يكسر القيد.............ويتحدى الألم........ويتحرر........
ويقول لنفسه................مابتتغلب عليه.............حبي أكبرمن ...........الألم............. أكبر من العذاب......
في مواجهه مع حبه لمريم...............تتمزق مشاعر أحمد......تمزق قلبه.......وتسيل منه الدماء....لتروي شجره حب مغروسه.......أساسها الوفا .......وثمارها....العطا.....مستحي ل تفنى أو تموت ...رغم العواصف والرعود ..........وصوتها المخيف.......اللتي تعصف بقوه و تحاول كسرها..........وتحطيمها......وأقت لاعها.............وزرع أخرى غيرها...................تتمايل الشجره لكنها.............بتبقى شامخه...........واقفه............. في سما العشاق.............وترسم لنا..........أجمل تضحيه...........باسم الحب.........

*****************
في مستشفى توام..........

أحمد على السرير.........وعداله منصور...والدكتور........يفحص نبضه...............
منصور: والله يادكتور هو اتصل فيني وقالي تعبان........ويوم وصلت لقيته مغمي عليه.......وعلى طول أنا يبته هنيه عندكم........
الدكتور: شكله........مب ماكل زين........ شويه أرهاق وتعب..........ونفسيته تعبانه.........نحن بنخليه عندنا هاليومين يرتاح..............
ويفتح عيونه أحمد...وبصعوبه...ويلاقي نفسه....في غرفه في المستشفى...وعداله ربيعه منصور...
منصور: الحمد الله على السلامه.....هاه شو هباتك.....
أحمد: بخير ... ومافيني شي...شو صار..
منصور الحمد الله....يوم أنته بخير...اللي صار ..بعد ماتصلت فيني وقلتلي أنك على طريق المطار...قعدت ادورك ساعه...ألين حصلت سيارتك...ولقيتك طايح.........خوفتنيه عليك...يا أحمدوه.....

أحمد: لايكون خبرت حد.........مافيه على الوالده ........ينشغل بالها عليه...تراني مافيني شي......
منصور: أحمد........حالك مب عاجبني........وايد مهمل نفسك........
أحمد: تعبان يامنصور..........مادري شو فيني.......
منصور: أنته هد بالك....ولاتفكر...ترا التفكير....هوه متعب حالك...........المهم.........أنا بسير وبخليك ترتاح.......وباجر بمر عليك إنشاء الله....تامرني بشي......
أحمد: مشكور وماتقصر.....

ويطلع منصور.........

يمر الوقت.............سريع .....على أحمد.................وحيد................. ..ومع كل دقيقه.............تزيد معاناته..........ولو أنه وافق قلبه واستسلم .....جان ارتاح.........لكنه.........فضل ألم....المرض.......على ...........ألم أن يذبح حبه الحقيقي..............

****************

في سوريا ..........

الأم : مريم سلامه ..........يالله بسرعه تأخرنا .........
سلامه : أنزين أمايه الحين يايين .........يالله مريم .........بنروح المطار.........ماشتقتي حق العين ..........

مريم : أنا مخلصه.........بس أدور على شي مهم.............ومالقيته...

سلامه : أدورين على شو .....؟

مريم: لقيته.................خاتم الألماس...اللي هداني أياه أحمد..............

سلامه: مريم.........أنتي قلتي شي مهم......................ولا أنا ماسمعتج ........هههههههههههههه

مريم:سلامه........أهم شي في حياتي............كان أحمد................

سلامه: كان.......انزين يالله بسرعه....أمي تزقرنا... لا نكون نحن بعد في خبر كان....
في الطياره.............................مري كانت قاعده...وعدالها سلامه..........واطالع مريم الخاتم.........
وتقول...: سلامه تتصورين أحمد..........نساني..................
سلامه: مستحيل.........الحب مره في هالعمر..........وحبج الحقيقي هو أحمد...........

مريم: لكن انا ماكنت حبه........الحقيقي............وتسكت .................

وترجع بها الذكريات لزمان.....يوم كانت مع أحمد....في جبل حفيت أول يوم كانو فيه مع بعض.........كانت واقفه معاه..........والهواء البارد.....يلعب بشعرها..........وكان يقولها........وبكل حب وحنان.........وهو لاف ويهه صوبها.......

أحمد: مريم تشوفين هالدنيا كلها..............بكل مافيها........مايقدرون يبعدوني عنج..............

مريم وهيه تضحك: هههههههههههههههه...بتعلنها حرب عليهم ..............

أحمد: حياتي انا بحارب حتى نفسي...... لو في يوم تقولي .........أبعد عنج.....ويمسك أيدها ....ويأشر على مكان بعييييييييد...............خط طويل..آخر مدينه العين.........ويقول: تشوفين هالخط ..................تعرفين هذا مثل خط الحياه.........
اللي لازم نمر فيه........مره وحده بس..........بدون مانرجع................لازم نعبره.........ونلاقي فيه.....أحيانا....عثرات....نطيح. ..ونرجع نوقف.......لكن لازم ........نكمل..........هذي هي الحياه....
وانا ياحبي................بمشي طريقي هذا معاج...........أنا وانتي....لي طحت .....تمسكين ايدي.....واوقف ...واكمل معاج.....تكونين...روحي وحياتي وعمري...........والماضي والحاضر........

مريم: عمري أنته................يا أحمد........وحياتي...شرايك...بسم يه طريق حبنا....هههههههههههههه

أحمد:هههههههههه...فديتج ياحياتي...

وتنزل راسها ...على مقعد الطياره..واطالع الغيوم البيضا..... وحزن في قلبها....وعبره...ودمعه محبوسه في عينها.............


وبدون لا يخطونه....ولا يعيشونه.................................ا تهى الطريق قبل أن يبدى.......
.......أفترقت الأيادي........وابتعدت......ومشى ....كل منهم في طريق مختلف.....رسمته لهم الأقدار.....


*****************

في المستشفى..........توها طالعه الشمس....وقت الصبح.....والمطر ينزل .....واحمد واقف على الدريشه....يطالع ...برا...ويفكر.... ووتساقط..................قطرات المطر....بقوه......وريحه المطر ...........تدخل مع أنفاس أحمد................بارده.......تخفف من حراره...صدره....

تدخل الممرضه.........وتقول: Hi mr.ahmad. how are you today?

أحمد: Fine

الممرضه: you should eat something..befor taking your medicine.ok

أحمد: ok

وتطلع الممرضه.......بعد ماحطت الدواء على الطاوله.......وتدخل أم احمد ..وهي شاله في ايدها الريوق...

أم احمد وهي تحضن احمد: فديتك يابويه شوياك.......وليش ماخبرتنا..........

احمد: يا اميه مافيني شي....بس شويه ارهاق....

أم احمد: فديتك...من امس أتصلبك......ماترد ......... وخلاف دقيت على منصور.... وقالي أنك هنيه....مرقد...

أحمد...وهو يقول في خاطره الله ياخذك يالدب...........: اميه انا هذوه جدامج....بخير وسهاله......

أم أحمد:يعلني ما خلا منك...........تعال...بتتريق...ياي تلك....محلى...وبلاليط...ودله شاهي وقهوه....

أحمد: بعد شوي أميه...مالي خاطر الحينه..................ويلف ويهه ...ويرجع يطالع من الدريشه...ويلمح
سياره خالته نوره..........

في السياره...الأم(نوره) تقول حق بنتها عايشه.....: عايشه ...أحمد...حليله ماندري شوفيه...ياويلي عليه.....ولد أختيه.....
عايشه ساكته.........وتطالع برا........تشوف قطرات المطر اللي بدت تخف....وتفكر في أحمد...كيف بتحط عينها في عينه....بعد اللي سوته........كيف وهي سبب اللي هوه فيه..............كيف...........

**********************
في مطار أبوظبي..........كانت سلامه ومريم والأم........توهم طالعين .........من المطار

سلامه:الله ماحلى الجو..............فديت الامارت .....تستقبلنا بمطر.....ويهه خير نحن صدق .....ههههههههههه

مريم: هههههههههههه.... فديت هالجو.........أشتقتله...

الأم:لا إله إلا الله....الحمد الله وصلنا بالسلامه.............أدعن الحينه........... تدرون ان الدعاء مستجاب وقت المطر.......

سلامه: يارب أنجح هالسنه..........يارب.........

مريم: هههههههههه...بتنجحين إنشاء الله.....وسكتت.ولفت ويهها صوب الطريق ......و دعت في خاطرها.............أنه أحمد يكون بخير........................لأنها تحبه........وتتمناله السعاده.....وتتمناله من قلبها كل خير........والي يحب مايكره

سلامه: اشتقت للبيت.......................موت...مافك رت في يوم اني بشتاقله.......ههههههههههههه

ويركبون السياره ويسيرون على خط أبوظبي العين..........................راجعين لمدينتهم الغاليه العين...........

**********************

في المستشفى ..........تدخل الخاله نوره ووراها بنتها عايشه..........غرفه رقم 22.......قسم الرجال.......
وفي الغرفه الخاله: السلام عليكم........وتسلم على أختها ....وعلى أحمد..........وتاويههم....
الأم وهي تسلم...على اختها..: مرحبا.....مرحبا..........وعليكم السلام.....حياكم الله...
وتسلم عايشه على خالتها........وتلف ويهها وطالع احمد...........وبسرعه تنزل راسها....و.تحط باقه الورد........وتقعد ......
الخاله: هاه عسى ماشر ياولديه........
أحمد: ماشي خالتيه شويه تعب....والحين من شفتكم صرت بخير..........
الخاله تضحك وطالع عايشه: الحمد الله .....يوم انته بخير.........اشوى يوم الا تعب بسيط...

وتقعد أم أحمد واختها...يسولفون.......وتلتقي نظرات أحمد بعايشه...............

أحمد: شحالج عايشه.........

عايشه: بخير.......أنته شحالك...........

أحمد: أنا مافيني شي.............شويه دلع بس....ههههههههههه

عايشه: ههههههه...الحمد الله على سلامتك....خوفتنا عليك...

يبتسم أحمد ومايرد عليها ....

الخاله نوره : شيخه خلا بنزور بنت عبدالله مرقده هنيه .....حليلها الواجب نزورها ...

شيخه : حليلها يالله قومي شلي ...دله الشاهي والقهوه....الواجب نزورها .....وتطلع الأم والخاله ...ومايبقى غير أحمد وعايشه .......في الغرفه .......بروحهم.........

توقف عايشه وتمشي .....وعند الدريشه تشوف الجو الممطر .......وتقول : الله الجو حلو اليوم ...

أحمد يقطع كلامها : عايشه......... كثر شو تحبيني ...

عايشه : أكثر من عمري ...

أحمد يطالع عايشه بنظرات حزينه : عايشه ....أنتي تستاهلين واحد أحسن عني ....أنا مابسعدج ...

عايشه : ليش أحمد أنته ماتحبني ...

أحمد : أنا مريض عايشه مريض ....ماعرف شو اللي اباه ....مب مرتاح ...قلبي يعورني ...

عايشه : أحمد أنته بعدك تحبها ...صح ...

يسكت أحمد .................وتطلع عايشه...........وتترك احمد بروحه..........بعد مارفض أنه يجاوبها .......

****************
أحمد وهو على سرير المستشفى......الساعه...10:45 بالليل....

يشل تلفونه.....ويتردد شوي قبل .... لا يدق رقم مريم......وأخر شي قرر أنه يدق...........رن التلفون............................ورن.. ...........ورن..............وحول على مسج مقطع من أغنيه

(ياقلبــــــــي)

( هذاك اللي تبيله الخير...عشق غيرك وصار للغير...ياقلبي أبتعد وارحل...ياقلبي عنه لا تسأل.....كفاك تعيد .....وهو بعيد......حبيبك لاخبر... لا خير...)

في اليوم الثاني.............
مريم توها ناشه من الرقاد....بعد تعب السفر...............شلت تلفونها اللي على الطاوله....ولقت رقم أحمد...Miss call................ومسج صوتي.................وبسرعه...أتصلت 123 .............وسمعت صوت أحمد......يقول.......( حبيبي.........محتاجلج.........كلمي ني...انا في المستشفى...أحس بوحده ...........وأني ضايع......تعبان.......وينج........... ........تعبان................).ويسكر

وتطلع مريم من غرفتها......وتروح غرفه سلامه.............وتفج الباب...على سلامه.........

تقوم سلامه.من الرقاد وهي خايفه وتقول: زلزال.....................بسم الله....................شوفيج ...........ينيتي

مريم : سلامه .........أحمد....................

سلامه: وعيتيني من الرقاد عشان تقولين لي ...........أنج حلمتي في أحمد..........كل يوم على هالموال....

مريم: .........أحمد............ في المستشفى...........مريض.........

سلامه: شو..................

************************
في غرفه أحمد.............في مستشفى توام.....................

أحمد .........كان توه ماخذ دوش.....ونايم على السرير.........وشعره مبلل.....ومغمض عيونه...............وبعد ماغفت عينه ..........حس بأيد تمسك.......أيده....بحنان............. ..كأنها تحضنها.....يحس بحرارتها تلامس نبض قلبه......وبدون مايفتح ....... عيونه...........أو .........يفكر...........قال مريم...........وشل الأيد وباسها....وفتح عيونه...............ولقى...........جدا مه...........حب حياته...........لقاها.............مري م
تحاول تتكلم.....ويحط احمد أيده على شفايفها ....ويمنعها من الكلام..........وتتكلم النظرات..........بلغه العيون.......ويمسك أيديها ويضمهم لصدره..............وينزل راسه........وتنزل دمعه من عينه على أيد مريم....
....ويطالعها.............ويشوف عيونها...........كلها دموع.........ويرفع ايده عند خدها........ويمسحها.........
ويقولها: مريم...انا عمري مانسيتج.........ولا بنساج الين أموت........انتي حبي الاول والاخير..............كيف أنسى روحي...........أنا صرت جسد بلا روح...صرت...بقايا أنسان...........
مريم: حبيبي....شو اللي غير حالك.....ليش عيونك جذيه.......تعبانه ومافيها حياه.... حبيبي..........شو صارلك..........
أحمد وهو يتنهد: آه ... ياحبيبي.........بعدج عني تعبني..........ذبحني...........أرجو لا تخليني...........سامحيني ....
مريم يوم شافت حالته نست كل شي...واتذكرت بس حبها لأحمد...وقالت: حبيبي... انا مسامحتك.........لأنك حبيبي.......وعمري وقلبي.......
ويحضنها أحمد..............بقو وبحنان......... وتلاقت القلوب..................وتعانقت النبضات................

وفجأه.....................ينفتح باب الغرفه.................وتدخل عايشه...............وكأنه كل شي مرتب..........وكأن القدر جمعهم...........في هالمكان.................................... .......

عايشه وهي مب مصدقه اللي تشوفه............. بسرعه لفت ويهها صوب أحمد.......بكل غيظ..... ....و عيونها تشتعل غيره ..................
وتقول: هاي شو تبا..........مايكفي ...اللي سوته فيك...
مريم : أنا اسفه .....أحمد.......اسفه.......
أحمد: عايشه اسكتي.......ولا كلمه تفهمين.......ا سكتي ....
عايشه: أنته أسكت........أنته لي انا..........ليش تدخل من بينا..........هاي .....أنته تحبني انا.......أنتي شو يايبنج هنيه.............وتركض.........وتمسك أحمد....وتهزه وتقوله: قولها...........فهمها.........قولها أنا بنتزوج........أحمد ..........حبيبي..............

أحمد: أنا أحب مريم..............وبتم أحبها الين آخر يوم في حياتي.........ولا بحب غيرها لو أموت.....

عايشه تبتعد عن أحمد وهيه مب مصدقه: لا .........جذاب ..........جذاب........أنته تحبني ...أنا وتركض وراي...لا .........لا........أنا اللي أتحكم فيك............ومخليتك مثل الخاتم.....كيف تطلع من أيدي..........كيف....

احمد: عايشه ..........أنا مربوط فيج..................من متى..........شوهالكلام.......

عايشه: هيه مربوط فيني.....ولي أنا..............تفهم...............وتل ويهها على مريم........وتقولها: أطلعي برا.............برا.............

وتطلع مريم وهيه تصيح..........................

ويمسك أحمد عايشه .....بقو..................ويصفعها....... ...

وتفتح عايشه عيونها..........وتتقطع أنفاسها..........وأيدها على خدها.........وتقول: أنته تضربني..............أنته أحمد..........علشانها................و تصرخ وتقول: انته الظاهر ماينفع معاك لاسحر ولاغيره..يبالك شي أقوى منه...

أحمد وهو مب مصدق يمسك عايشه من ايديها: شو قلتي........شو عايشه...........أنتي ..........انتي تسوين جذيه..............تدمريني.........أن ي اللي تحبيني...............ليش..............ل ش ..........ليش ياعايشه.....

عايشه تقوله: ...............انا أكرهك أكرهك........وتركض وتطلع..........من الغرفه.............

*****************

في بيت الخاله( نوره)...........جدام باب البيت...........تنزل عايشه من سياره

الدريول.........وتركض.............دا خل البيت...........ووراها توقف سياره أحمد..................

وداخل البيت.....تدخل عايشه ...............وتسكر غرفتها وراها........................ويدخل احمد وراها......ويدق باب غرفتها....................

ويقولها: عايشه فجي .......أبا أكلمج................فجي الباب................

عايشه ورا الباب...............تصيح............وت وله.......... لا مابفج.............أنا أكرهك ........مابا أشوفك.........أتمناك اتموت..............ولا اشوفك..............

أحمد: عايشه تتمنين لي الموت.................

وساعتها.........سكتت عايشه..............وببطئ فتحت الباب ولقت احمد واقف في ويهها...........
دخلته... غرفتها.................وطالعت عيونه..الي فيها كل الحزن.......راحت للكبت وفتحته....وطلعت شي أسود.........وقالت....وهيه تصيح: أحمد اتشوف ....هذا.........هذا كان أملي الوحيد أنك تكون اليه......سويته لك علشان اتكون قربي.....سويته لك.....وانا أفكر أنك .....بتصير ملكي.....
أحمد : أنتي اتسوين جذيه..........ماصدق.......اتضرين الانسان اللي طول عمرج حبيتيه...وين ....وين حبج لأحمد........كله كان جذب...............وخداع.....ويلف ويهه عنها...........ويسكت.....

وتتقرب عايشه من احمد...وتمسك فيه وتقوله.:.......أحمد أنا أحبك...وأباك لي....عشان جذيه سويت هالشي...
أحمد بصوت ضعيف..كله حزن: عايشه....نسيتي...........نسيتي.... ي لحظه أنانيه منج...حطمتيني...وتقولين انج تحبيني...........ويرجع يطالعها...ويقولها: للاسف أنتي ماحبيتي غير نفسج...........

عايشه: لا ..... لا ........ أحمد...........أنا كنت ....................وتحط ايديها على ويهها وتبكي.........

أحمد: يمسك أيدها ويقولها: هنت عليج .....هانت عليج أيامنا...لو ماكنتي تحبيني ...على الأقل أنا منج وفيج.....كيف وأنتي تحبيني........كنتي تقولين........أحمد في كفه...والناس في كفه..............واليوم بين العكس.

عايشه والدموع في عيونها: سامحني أحمد........أنا من حبي لك.......والله صدقني.........صدقني......

أحمد: اللي يحب ياعايشه.......يقدم روحه هديه...لحبيبه........اللي يحب.....يسوم عمره.......وحاله.........يقبل أنه يعيش بعذاب لأجل يسعد حبيبه..............وانتي ................أنتي......رضيتي لي العذاب........وحبيتي راحتج ...............شو هالحب.........اللي تقولين عنه..........حب كذاب.....ماله معنى في عالميه.........

وينزل راسه ........ويشل الكتاب الأسود...ويقولها .......: صار قلبج مثله.......أسود....ياخساره........ ايشه اللي حبتني ...........واللي أعرفها .............ماتت................ماتت ولا بقى غير ذكراها.....أما أنتي وحده ثانيه...ماعرفها.....................و يطلع .........ويتركها بروحها.............ندمانه..........ع ى كل اللي سوته..............وتأكدت من شي.........أن الحب عمره ماينولد بالغصب..........بدون شعور.......واحاسيس...
ان الحب شي..........يدخل بابك.......بدون ما يستأذن...أن الحب ....شي طبيعي...مب مصطنع.......شي مانقدر نوقفه..........او نمنعه..........مانقدر نصنعه..........أو نخترعه..............الحب يينا ويدخل فينا.......ويعيش سنين...مايفارقنا...............يسك ن مثل الروح........مايطلع إلا ...............بطلوعها..................... ......


***************************

على شط البحر..........................في دبي.....أحمد......رجع من الماضي .....ليعيش في الواقع......و الماضي راح.........مابقى له مكان إلا في ذكرياتنا............. راح بدون رجعه..................أحمد واقف....جدام البحر................بأمواجه العاليه.....وصوته الهادر........وفي أيده ماسك الكتاب الأسود...............يطالعه...
ويمسكه بقوه..........................ويرفع أيده...............ويرميه في وسط البحر الكبير................يرميه ...
كأنه يرمي معاه.............همومه .............وحزنه..............وآلامه. ..........كأنه يرمي الماضي .....بكل مافيه......ويغرق.....................ف ذاك البحر.....العميق.................ولا يبقى له.............أثر.........
لأنه المـــــــــــــــــاضي لــــن يعـــــــــــــــــــــــ ود.......................................

********************

على خط دبي العين..............كان أحمد........راجع.......للبيت......... ..بسرعه..........وكأنه يسابق الوقت.......


في البيت....أحمد....يدخل.......ويلق أمه.......................

يبوسها على راسها....ويقولها: أميه........أنتي تحبيني.........

الأم : عنبو ياولديه.........حد مايحب عياله.................

أحمد: تتمنين لي السعاده...............

الأم: لو فأيدي السعاده ...جان قدمتها لك ...فديت روحك......لكن...............

احمد : لكن شو يأميه..............

الأم: لكن عايشه انخطبت حق ولد عمها..........وهيه وافقت........مادري شياها البنت.......أحمد لاتزعل هذي قسمه ونصيب..................

أحمد: عايشه..........وافقت على غيري.........معقوله.......ويسكت ...............ويرجع ويقول الله يهنيها...أتمنى لها السعاده من قلبي والله................

الأم: هيه .......عسى الله يهنيها..............ويهنيك أنته بعد....وتلقى اللي تسعدك وتهنيك........وأشوف عيالك....

أحمد وهو يبتسم: أميه ...........أنا قررت أتزوج...........غرت من عايشه.......هههههههههههههههه ههه

الأم: صدق..............انا أقولك ....بيوزك بنت اختيه موزه.....
عندها بنت توها .... مخلصه الثانويه.......مشاء الله عليها...............

أحمد يقطع كلام امه: لا أميه الله يخليج..............بس....هونت ...ويضحك ههههههههههههههههههههههههه هه

الأم: هههههههههههههههههههههه... هيه فهمت.............. لايكون حاط في بالك حد....... خلاص انا موافقه..........المهم انته ....فديتك...ودموع الفرحه في عيونها.................

أحمد يحضن أمه...........أموت فيج يا أميه............أحبج....يا أغلى من حياتي..................

**************************
من شارع خليفه...........طالعه سياره شبح....وفي داخلها....أحمد ومنصور.......
منصور: عجيب هالصالون..............اللي وديتنا اياه.....الحين بيتحروني أنا المعرس...ههههههههههههههه
أحمد: هههههههههه...منصور...دخيلك بروحي مرتبك...........................
منصور: هههههههههههههههههههه..لو انا المعرس....مطيّح في بيت العروس مابظهر.........لا بسير صالون ولا غيره................ههههههههههههه هههههههه..
ويوقف...أحمد عن خيمه الرياييل...........وينزل منصور....ويوم بغى أحمد ينزل...........رن تلفونه.....رجع السياره.....وشل التلفون.....................

أحمد : ألو.....

على الخط الثاني: مبروك ...........أحمد............

أحمد: الله يبارك فيج عايشه......ومبروك عليج أنتي بعد.....

عايشه :الله يبارك فيك...... أتمنالك السعاده أحمد.........من قلبي والله......

أحمد ساكت...................وترد عايشه وتقول: أنا بعدت علشان.........تعيش سعيد.....وافقت على ولد عمي اللي هو يحبني........مثل ماكنت انا احبك.............ياليت اتسامحني........ويكفيني أشوفك سعيد...أنته علمتني معنى الحب...........الحقيقي...........عرف ت........أنه تضحيه.............وعطاء.............سا محني أحمد.............

أحمد: أنا مسامحج .........وعمري ماكرهتج.........حتى اللي سويتيه فيني ....... نسيته...ولا عمري بنساج....
عايشه بتمين غاليه..........لأنج..............كنتي جزء من حياتي.........وأنا أدري انج تحبيني....
عايشه: ياليت تتذكرني بخير...........وتتذكر أيام طفولتنا.......لأنها كانت أحلى أيام حياتي....معاك.....وتنزل دموعها...............
أحمد..والدمعه في عينه: عايشه ........أي وقت تبين أي شي...انا بكون بجنبج.....ومعاج.......مثل ماكنا قبل.....
ولا عمرنا بنفترق.........لأنا عيال خاله................تذكرين يوم أقولج اياها قبل.........تذكرين...
عايشه وهيه تصيح: هيه أحمد........أذكر..........واعرف أنك بتكون معاي في أي وقت انا أحتاجلك....
أحمد: أكيد...........ياعايشه.........صدقي ني.........
عايشه: بخليك الحينه.......وآخر كلمه بقولك أيها............لاتنسى وحده حبتك في يوم من الأيام...اسمها عايشه...مع السلامه.........وتسكر................. .....

أحمد...............وهو في السياره.......يفج منصور الباب.......ويقعد عداله على السيت........

ويقوله: وين شريط عبد المجيد حط أغنيه ............. (قمـــــــــــــر)
..........العروس وصلت...


****************


في السياره سلامه تقول حق مريم: يخرب بيته زهير مراد........الفستان طالع عليج مووووووووووت...روووووووووو وووعه...

مريم...تبتسم.......وفي أيدها باقه ورود بيضا........تفتح لها سلامه باب السياره...............


وينزل احمد بسرعه من سيارته ويشوف.................................

سياره توقف عند باب الخيمه....................وتنزل مريم ........لابسه فستان أبيض....وبشعرها الأسود ...ينافس سواد عيونها..................وتلتقي...عي نها بعيون أحمد.........وتنزل عيونها..........والطرحه على ويهها.......

وصوت عالي من السياره يقول...........................


يأرض احفظي ماعليكي حبيب قلبي حضر..........اليوم طالع قمر....في طلتك ياسلام.........حلاك غير البشر..وأخذت مشي الحمام.........


وتوقف سلامه ومنى عدال مريم....ويشوفهن منصور ويعدل غترته...........ويقول: ياويل حالي أنا...............


ويحرك أحمد..............شفايفه....مع الأغنيه وعينه في عين مريم........كأنهم بروحهم ويأشر على عمره.: شفتك وضاع الكلام........ضيعت حتى الغزل....أعذرني والله جمالك....
ماخلى فيني عقل...........وقفت قلبي بسحرك ياروحي والله ستر.........ويبتسم..................وت زل مريم راسها.............

وتطلع أم مريم هيه وأم أحمد.................. من الخيمه..............وتمسك أيد مريم...وتدخلها ...........خيمه الحريم.............وتمشي مريم...كأنها أميره .......بجمالها.......الساحر......... حرت كل الموجودين........


ياعيني عالأبتسامه ...........تمشي وسهامك تصيب.........اللي يشوفك يقول يابخت راعي النصيب........
يموت بك ........من يشوفك لو كان قلبه حجر..............اليوم طالع قمر.................


وبرا ..................عند خيمه الرياييل..........أحمد ماسك ........العصا.............ويوول...وال دنيا مب شالتنه من...................... الفرحه...............................أحم ...........أحلى الموجودين.............بضحكته....... .بجسمه.........بنظراته......ويوقف أبو أحمد ..............وييول عدال ولده........ويسووون احلى ثنائي........ وعدالهم منصور برشاشه............ومبارك..وياهم.. .............يتحدى منصور............

وعمت الفرحه في ذاك اليوم كل العين..............كأن الناس كلها.......تحتفل بأحمد ومريم..................


وبعد ماخلص العرس...............

سياير.........وأصوات هرنات.............مسيره................. .على أول طريق العين &#92; دبي........وفجأه تطلع من بينهم..................سياره شبح ...........في داخلها ..........أحلى عروسين..........أحمد ومريم..............

******************
في الخط .................أحمد ومريم.....رايحين برج العرب.........يقضون فيه أحلى يوم في حياتهم....................يخفف أحمد السرعه..........ويلف ويهه على مريم...........ويرفع صوت المسجل...............

اعز الناس
ياحبيب عمري أنا..................ياحياة روحي أنا...............ياجناحي في الهوى........يابحوري في الهنا......
ويوقف .........أحمد...........السياره........ .....ويمسك أيد مريم..........ويحط عيونه بعيونها...........وتنزل راسها.....ويرجع بأيده يرفعه................وتلتقي العيون................................

اشويه إن قلت أحتاجك..............اشويه إن قلت اشتاقك.....واشويه إن قلت انا كلي لك...واشويه إن قلت أهواك....
لو تجمع حب العالم...........وإحساس وشوق العالم..........وكلام الحب ........وأغاني الحب..................
ماتساوي ياعمري غلاك.....................إياك أتظن إياك.....وتفكر يوم أنساك...أو أنسى بلحظه هواك........
حبيبي...........................ياحبيب ............ياحبيبي .............................أنا
أحمد : تذكرين حبيبي.............يوم كنا في جبل حفيت..........وأنا أقولج..............عن الطريق الطويل.....

مريم: طريق حبنا.....................
أحمد وهو يبتسم: هيه حبيبي..........طريق حبنا...........اللي قلنا بنخطيه........وبنمشيه....مع بعض.......
الحين ..............أنا ........وأنتي ...........نمشي فيه.................وبنكمله .........تحدينا كل البشر لأجل حبنا........................بنمشيه طول عمرنا...........ولا شي بيفرقنا ........ياحياتي................ويرفع أيد مريم..........ويشوف الخاتم.......الألماس.....في أيدها................ويبوسها.......... .......

مريم ودمعه فرح في عينها.........يقوم......أحمد و يمسك أيديها....................ويقولها: حبيبي..............................حبيبي .................حبيبي عمري..................ويسكت.........وي ط عيونه في عيونها..............................

يرد صوت عبد المجيد يقول...............
من خوفي عليك.....يا أعز الناس.....أنا خفت الناس......
لك طله ................جميله........................ ..... عجيبه...............غريبه............. ترد الروح.............
فيها معنى الحب.................... لها دق القلب........اداوي جروح..................
يا اجمل من في الوجود...........خذني لأبعد حدود..........لدنيا من الورود.......فيها أنته...........أنته...........
أنته.......................................... حبيبي

وتمشي سياره شبح .................بسرعه .........في ذاك الطريق.........الطويل.............لت نتهي .....أحلـى قصه حب في أحلى مدينه العين................................

(النهايــــــــــــــــــ ــــــــــــــة)

واتمنالكم قرائه عجييييييييييييييييييييييي ييبه وبالتوفيق للجميع...</font>