كـان يا ما كان ، في قديم الزمان وفي مدينـه قديمه ... وكان الناس في تلك المدينه ( طبقات ) كما هم في كل حين وفي كل مكان <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/exclamation.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':exx:'>
كان منهم العمّال والنبلاء ، والعبيد والأحرار ، وكانت كل طبقه ( تكره ) سائر الطبقــات ، ويزدري كل ( فــريق ) الفريق الآخر.
أنتـشر الجوع والفقر فيها ( في بعض السنين ) ، فانّحطّت ( بسبب ) ذلك الأخــلاق ، ( فبـاع ) الأخ أخته ، والأم أبنهـا ، والأب أبنته... وتجرّد الـناس من الذمّه والحياء ، وسرت ( الرذيله ) وتفاقم الشـــر.
غير أن ( الشمس ) كانت لا تزال ( تشرق ) على تلك الربوع كما أشرقت في اليوم الأول من الخليقه ، يوم لم يعرف أحد الشر النابع من الطمع <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/dozingoff.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':doz:'>
وكان على مسـافـه بعيـده مـن المدينه ( حـديـقـه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''> غنّـاء ) ، قـام في وسـطها قصـر جميل متّسـع ، وكان في جملة قاطنيه ( ولـدان صـغيـران ) <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''> كـانت الشـمس تشرق لهما كـل نهـار ، ولعلـهـ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/dozingoff.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':doz:'> ـمـا بسببهما كانت تشرق على الدنيا كلـها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>
صـبيٌ :-
أبن رجـلٌ من النبلاء الأثرياء ( هو رب القصر )
بـنـتٌ :-
أبنة رجلٌ من عبيد فقير ذلك القصر نفسه ( هو خادم القصـر )
كـان الصغيران ( يقضيان ) ساعات كل نهار في اللعب واللهو ، دون أن ينتبه أحد إلى ( الألّـفـ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''> ــه ) التـي كانت تنـــمو بينــهما على مـدى الأيـام <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/music.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':music:'> فـترعرعا ك( فــرّعيـين ) من أصـل ( واحـد ) ، إذا قـطع أحـدهـما ( ذبـل ) الآخــر و... مــ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/butbut.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':but:'> ــات
كــــــان :-
( هـو ) يُريّهـا أعشــاش ( الطير ) على أغصـان الأشجـار، ويعلّمـها أن ( تصـغي ) إلى حفيف السنابل في الحقول ، وخرير ماء النهـر الجاري
و( هي ) كانت ( تحمله ) على ( التأمل ) في جـمال الطبيعه ، وتعلمه أن يشعر بهـا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>
وفي ليالي الشتاء الطويله ، كان الصبي بعد أن يفرغ مـن دروسه على معلميه ، يجـيء إلى صديقته ، فيسرد لها ما تعلّمه ، أو يحكي ما يعرفه ، وما كان يسمعه من ( الحكايات ) و( الأقاصيص ) ، عن الأصقاع النائيه ، حيث الشتاء متواصل والليل ( سرمدي ) ، وحيثُ نهاية الأرض وبدء الفضاء الواسع <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/exclamation.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':exx:'>
كانت الفتاه تسمع من صديقها ( الصبي ) هذه الأخبار العجيبه بمنتهى ( اللذه والغبطه ) ، فتتعجب من أمـــــــر أولئك الناس سكان الأصقاع المتجمده ، وهم مرتدون بجلود الوحـوش (((( الأسكيـــــمو ، القطب الشمالي ))))
وتشعر أنهم في أمس الحاجه إلى الشمــس ، وكـانت إذا تصوّرت ذلك تسـند رأسها إلى ( صـدر ) رفيقها الصبي وتـــقــول لــه:-
مواقع النشر (المفضلة)