مشكوووووووووور اخوي الحنش على القصه الأكثر من روعه
واتمنى نشوف جديدك قريباً<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'>
مشكوووووووووور اخوي الحنش على القصه الأكثر من روعه
واتمنى نشوف جديدك قريباً<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'>
<span style='color:Red'>الفصـــــل الثـــــانــي :</span>
في جو هاديء جلس خليفه وشيخه وجها لوجه بالقرب من نافذة ( الكوفي الشوب ) المطله على البحر ، وضعت هي قدح ( الموكا ) على المنضده وهمست له : زين وعقب ..؟؟
رفع نظره نحوها وهو يحرك محتوى قدحه بملعقة السكر الصغيره وقال : عفوا ً..ادري انني ممل بس خاطري اسالج سؤال..
اجابته همسا ً وهي تتامل ملامحه : اسال ....
التفت الى البحر صامتاً كمن يعيد ادارة السؤال في خلده ثم طرحهُ دون ان يلتفت اليها : شلي خلاج تتعرفين عليه؟؟
أجابته مبتسمه : ليش؟؟ لازم ايكون هناك سبب يعني ..
وشبكت أصابعها تحت ذقنها ثم اكملت : ابصراحه انا مرات اسال عمري هالسؤال ..لكن في النهايه ماعرف السبب .. انت متضايج يعني لني اظهر وياك ؟؟
لم يجبها خليفه وهو يطالعها بعينيه ..
في حين مدت اصبعها ومسحت على ظهر كفه قائله: خليفه انت غير...
لم يعقب على حديثها لكن عيناه لم تفارقا منظر اصبعها التي تمسح كفه ...وشعورٌ بعدم الارتياح يساوره...لكن مع ذلك ابتسم ...وقال : انتي تدرين اني ريال متزوج ...صح؟
اصدرت هي همهمه تفيدُ الايجاب وقالت : زين شو المشكله.. انت عـِيبتني وانا استانس يوم اسولف وياك ...
ثم اضافت وهي تقطب حاجبيها : تعال ...شلي يخليك تسال هالاسئله ...اقولك خلنا بنظهر نحاوط ع الكورنيش شويه ابرك من اسئلتك ..
.
لم يعترض على رأيها وهو يخرج معها من ( الكوفي شوب ) وكفها تحضن كفه...متجهين نحو السياره..
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
بعد ربع ساعة من السير على الكورنيش ..توقف خليفه بسيارته الى جوار سيارة شيخه وهذه الاخيره تسأله قائله : شو ؟؟ خلاص يعني انتهت الرحله.؟؟
ابتسم هو وأجاب بصوت خافت : صدقيني شيخه تعبان ..ماشي في خاطري الحينه غير الشبريه ...
عقبت علىقوله ضاحكة ً ضحكتها المميزه : ياحلاتك عاده وانت منخمد ع الشبريه...
نظر اليها وقال بهدوء : لا والله ...تتطنزين يعني ..
امالت وجهها نحوه وهمست في اذنه بدلـــع : خاطري اشوفك وانت راقد...
شعر بانقباض ٍ غريب في صدره وهو يشعر بانفاسها تلفح وجهه ، شيءُ بداخله كان يقلقه ..
ابعدت هي وجهها عنه واضافت قائله : عيل ماراويتني صورة ولدك .. ماعندك وحده اهنيه؟؟
كرر طلبها مستنكرا ً : صورة و ِلـــدي..؟؟
هزت راسها مجيبه بينما تطلع هو نحوها مستنكرا ذلك الطلب الا انه اخرج صورة ابنه من حافظة نقوده وناولها اياها دون ان ينطق ..
تناولت هي الصوره ثم هتفت في فرح : فديته انا كتكوت ....حليو ماشالله ....
رفعت عينيها الكحيلتين نحوه واضافت بغنجها المبالغ : شرات أ ُبوه....
لم يعلّـق خليفه على إطرائها المقصود ...كان يحس في قرارة نفسه بان مايحدث خطأ ....لكن مع ذلك كان يكابر ..رغبته في خلق بعض التغيير في حياته تجعله يقبل بتلك العلاقه الغريبه...وعلى حساب اسرته وضميره...
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
عند الثاينه عشره مساء ً دخل الى منزله ...يشعر بذلك الانقباض اللعين الذي يراوده كلما عاد الى المنزل تلك الكآبه التي تغطي حياته في الاونة الاخيره...اتجه نحو غرفة النوم يحاول ان يفتح بابها دون أن يوقظ زوجته ...كلثم ......كان قد وارب الباب قليلاً حينما سمع من يقول (( انت رجعت ؟؟ ))
التفت الى الوراء نحو غرفة الجلوس ورآها قابعة هناك ..هاهي ( ام مايد ) تسهر في انتظاره...
ارتبك اثر ذلك المنظر فخرج سؤاله مرتبكا : بعدج مارقدتي ؟؟
نهضت متجهه نحو غرفة نومهما واجابته : لا اترييتك توصل ..لكن تاخرت.. اتعشيت بروحي ...بتلقى عشاك هناك في المطبخ ...
قالت له ذلك ثم دلفت الى حجرة النوم ...
تضايق خليفه من ردة فعلها تلك ...منذ لحظات احس بسعاده كونها كانت بانتظاره ..لم يكن يعلم بانها فقط تريد ان تخبره بالعشاء الذي ينتظره ... هو بحاجة الى ماهو اكبر من ذلك ...يحتاج الى كلثم التي احبها من كل قلبه ...الفتاه الرقيقه ذات المشاعر الدافئه ... لقد اهملته واهملت نفسها ...تغافلت الانسان الذي يحتاج لكلماتها الدافئه ولحنانها ... وهنا ظهرت تلك الاخرى ( شيخه ) ...ووجد معها ما اختفى من حياته ...لكنه مع ذلك يبقى متوترا قلقا لأن علاقته مع شيخه تبقى علاقة خارج نطاق المالوف والمشروع....
ومع تلك الافكار المتصارعه في عقله اتجه بغضب نحو غرفة النوم ..وهتف في زوجته قائلا ً : انتي لين متى بتمي على هالحاله ؟؟
انتفضت المسكينه وهي كادت ان تنام وهتفت : بسم الله شفيك بومايد ..زين قصّر حسك الياهل بيخاف ...
انقض هو نحوها وسحبها من الفراش بعنف من ذراعها وهي تصرخ متالمه : شفيك خليفه ؟؟ شو استوى
صرخ في وجهها بشراسه : انتي اللي شفيج ؟؟ خلاص يعني ماتحسين فيـّه؟؟!!
كان شعرها متاثرا حول وجهها وهي ترد بصوت مرتعد : شو تقصد والله العظيم ماعرف شلي تقصده ...
هزها من كتفيها بعنف وهو يصرخ : كـرّهتيني في عيشتي ...كرهت البيت وهلج ...كرهت نفسي ...
كان بكاء صغيرهما يتعالى في تلك اللحظه ..وقد ايقظته الجلبه التي احدثها والداه...
التفت خليفه نحو الحجره الصغيره الملحقه بغرفتهما وهو يصرخ بغضب : هالثاني بعد اشتغل ...اسكت بسك ..
التفت نحوها بعينين غاضبتين وهو يواصل : سيري سكتيه..تراني طفرت منكم..
القاها بقوه على السرير وخرج من الغرفه متأففاً ...وكلثم تناديه : خليفه ..خليفه ...
لكن لم يصلها سوى صوت الباب الذي صفقه بعنف وهو يغادر المنزل ....انتحبت المسكينه وهي تهرول الى غرفة صغيرها تحاول تهدئته ...وهي بدورها كانت تحتاج الى من يمسح دموعها.....
= = = = = = = = = = = = = =<span style='color:Blue'>يتبع في الفصل الثالث</span>
هذا الفصل الثاني واتمنى عاده تصبروا لين الفصل الثالث ......
اخوكم <span style='color:Green'>الحنش</span>
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة
اخويه العزيز <span style='color:Blue'>نصراوي عندك مانع</span> ( والله ماعندي مانع)
تسلم اخويه على تواصلك الجميل ...وابصراحه انا اطمح لما طرحته ...
لكن بعدني في اول الطريج ...... واتمنى اواصل ...وياكم وبتشجيعكم ...
اخوكم <span style='color:Green'>الحنش</span>
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة
مرحبا ...
الحمدلله انه النهايه عدت على خير... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> وإلا جان فضحتهم فضيحه .. وحرجت وايد <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'>
اسلوبك جميل جدا .... استمر...
ونحن بنتظار قصصك .... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
السموحه
هلا <span style='color:Green'>الحنــــــــش</span> ...
ماشاء الله عليـــــك.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/bigsmile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':bigs:'> كأني اشوف هالمواقف كلها جدامي...
وصفك ماعليه كلام... خاصه يوم هم ع الكورنيش...
يالله عاد.. لا تشوقنا وايد.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
..
ربي.. لك الحمد..
السلام عليكم
الصراحه انا كل ما ادخل الواحات ادخل واحة القصص ادور شي اسم الحنش لكني ما احصل اليوم شفته وفرحان وايد
اتمنى تكملها بأقرب وقت<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'>
ماشاء الله عليك يالحنش كل قصة احلى عن اللي قبلها
بس عاد لاتطول علينا في الفصل الثاني
تسلمين اختي <span style='color:Purple'>روووح البنفسج</span>...
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة
السلام عليكم...
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'> اسميني حرجت ..... شو هالرياييل ..؟؟؟!! يعني على طول اذا ماحصلوا الراحه بيدورونها برع.... ليش ما يحاول ويا حلاله .. ويا حرمته .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'> يحليلهن الحريم يصبرن صبر اليهد .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>
جني انفعلت .. وايد بس شو اسوي .... اسلوبك يخلي الواحد غصبا عنه .. ينفعل ويتأثر... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
تسلم يا اخويه .....
واتريا الجزء الثالث.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
السموحه
اثنان يذهبان ضياعاً
المعروف في غير اهله .. المعروف في عقل يتباهى بجهله
<span style='color:Blue'>الفصل الثــــــالث والاخير :</span> :
بداخل فيلتها الفخمه جلست شيخه في صالة الجلوس واضعة ً إحدى رجليها على
الاخرى .. تتصفحُ مجلةً نسائيه بشيء ٍ من الملل ، مالبثت ان القتها الى جوارها
ونهضت متجهه نحو النافذه المطله على المدخل الفسيح للفيلا ، تطلعت إلى
أنوار السيارات العابره أمام منزلها ، شاردة الذهن ....لمحت نفسها منعكسة على زجاج النافذه ....، تطلعت طويلا الى ملامح وجهها المنعكس...ذلك الوجه الجميل والذي تشوبه مسحة ٌ من القسوه ...لاسيما في عينيها السوداوين....
ضمّـت ( روب النوم ) الأسود على جسدها الرشيق وهي تلتفت الى ماحولها من ديكور فخم وجداريات انيقه تحتويها غرفة الجلوس الفسيحه ...
أخذت نفساً عميقاً وهي تتطلع الى كل ذلك ...هذا ما جنته بعد زيجتها السابقه من رجل الاعمال و التي انتهت بالطلاق ، هذه الفيلا الفخمه المملوكه لها بالاضافة الى الرخصه التجاريه التي استخرجها لها في بداية زواجهما لتفتح صالونا للتجميل ...
مررت اصابعها على شعرها الحالك وهي تسترجع ذلك في ذكراها ...
لكنها في النهاية تبقى تلكَ التي يتغاضى الناسُ من حولها عن شهادتها الجامعيه وعن جمالها الآسر ...حالما يعرفون انها تحمل ذلك اللقب..... لقب ( مطلقه )...
تكرهُ غمزاتهم المسمومه وهمسهم المشبوه عنها .... لطالما حاولت ان تتخطى ذلك بفرض نفسها عليهم بما تملكه من جمال ٍ مثير وشخصيةٍ قويه ، تهوى إثارة الشباب من حولها وحرق أعصابهم ، تحب ان تتلذذ بمرآهم حينما يحاولون استظراف انفسهم معها فتصدهم ....
باستثنائه هو ...( خليفه ) .. الوحيد الذي جذبها بهدوئه والذي تجرأت بالخروج برفقته...
ترتاح حينما تحدثه على الرغم من بروده معها وحديثه احيانا عن الملل الذي يعتري حياته ...
تنهدت وهي تقلب تلك الافكار...وماذا بعد ذلك ؟؟
لا شيء غيرَ بقائها وحيده في منزلها الفخم تسترجع ذكريات زواجها السابق....وطلاقها...
تاهت بذكرياتها عند تلك النقطه.....طلاقها ....
وضَعت كفها على بطنها وأغمضت عينيها بقوه .... تصارع العبرة َ التي تخنقها...
لطالما حاولت ان تخفي ذلك بشخصيتها القويه ... كانما تعوض النقص الذي تكابده...
النقصَ الذي أوصلها للطلاق....
سالت دموعها أكثر وأكثر ومعها انحسرَ قناعُ القسوةِ عن وجهها...
القت بنفسها على الارض حزينه ودموعها تنهمر...
تردد صوت بكائها الحار في ارجاء الفيلا وتحت ستار الليل ....
بكاءُ امرأةٍ فقدت الامومه .....
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
قاد سيارته بسرعه قابضاً على مقودها بشده والتوتر يعتريه ... كان قانطا من حياته ومما الت اليه نفسه
لم يدر ِ كم من الوقت سار بسيارته ..فقط يقودها على غير هدى وأمواج ُ الغضب تلعب برأسه ...
لماذا انقلبت حياته على هذا النحو... ماالسبب ؟؟ ..مالذي جعل كلثم تنساه بتلك الطريقه ؟؟ لم تعد تـُسمعه بعض عبارات الحب التي كان يسمعها منها حينما تزوجها..تعيش معه تحت سقف واحد لكنه كالغريب هناك لا تلتفت اليه وان فعلت ذلك فانما لتخبره بموعد الاكل ، وهل الحياة مجردُ غداء ٍ وعشاء ؟؟؟
هز راسه متحسرا ً على ماآل اليه حاله ...وحال زوجته ِ...كلثم لم تعد كما كانت ..
يراها شاحبة ً في نظره..هو يعلم ان للولادة تاثيرها على المراه ولكن ليس لهذه الدرجه ... ان كان هذا حالها بعد مولودهما الاول ..فكيف بعد ان تصبح اماً لثلاثة او لأربعة ِ أطفال...؟؟!!
مهلاً...اطفالٌ اخرون غير مايد ...؟؟
ابتسم كانما يسخر من نفسه وهو يواصل تفكيره في الامور..... اي اطفال أولئك ؟؟
ستلدهم امرأة ٌ لم تعد تجذبه كالسابق؟؟ لايظن...
.... هو لم يعد ينتظر اطفالا.... او لم يعد يفكر فيهم حتى ...
زفر بكل قوه وتفكيره يشعره بصداع ٍ شديد وافكاره تاخذه يمنة ويسره....
مايؤلمه أن كلثم لا تشعر بذلك...بحاجته الى دفء مشاعرها...وهو لا يعرف كيف يخبرها...
هاهو قد انفجر في وجهها .... يشعر بقلبه يؤلمه...كيف يخبرها ؟؟؟ كيف يوصل لها إحساسه...
هو يرغب في رؤيتها تلك النضره التي اسرته بجمال روحها وطباعها كما أسرته ملامحهاالطفوليه ..
تنهد كانما يزيح تلك الهموم عن كاهله...لم َ لاتستوعب كلثم ماحدث له ؟؟
ألا تشعر بخروجه المتكرر والطويل خارج المنزل ؟؟ لايدري ....هو بنفسه لم يعد يدري ما السبيل ....
فجاه تذكر شيئا ما ...( شيخه )... امراة تكبره في العمر ومع ذلك تحمل تلك الشخصيه الاسره والجمال الطاغي.. هو يعلم بخطئه حينما يخرج معها وبانه يخون زوجته ...لكنه يكابر ...كان يحاول الهروب من ضيقه بالخروج معها.. ..منظرها الانيق وحديثها الغنج قد يريحانه ويقلقانه في نفس الوقت....
يرتاح لسماع الاطراء من تلك الفاتنه...لكنه يخشى كذلك ان يتمادى في الخطـــأ ان هو استمر معها
والشيطان في ابن ادم يجري مجرى الدم....
توقف بسيارته في اقرب موقف اليه .. تطلع الى ساعة السياره ..الثانيه صباحاً..
لم يشعر بنفسه وهو يقود منذ ان خرج من المنزل...
أغمض عينيه...وأسند راسه على المقعد..
تأوّه من قلبه ...خرجت الاهه من قلبه المليء بالضغوط....
وغلبه النعاس.....بل الارهاق...
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
(( ياربي وين سار هذا شفيه مايرد؟؟!! )) ..
نطقت كلثم تلك العباره وهي تضعُ سماعة الهاتف .. كانت المره الثالثه التي تعاود فيها الاتصال بزوجها ولكن مامن مجيب... تطلعت الى ساعة الحائط ..إنهـا الثامنة صباحا ً .. كانت تشعر بالقلق .. أخذت تقرأ آية الكرسي لعلّ روعها يهدأ...
فجــأه سمعت جرس الباب... التفتت بحده نحوه كانما أرعبها ..رفعت ( الشيله ) من على كتفيها ووضعتها بعجل على شعرها وهي تسرع نحو الباب...
تطلعت من العين السحريه ...وبلهفه فتحت الباب...فذلك كان خليفه...
كان يبدو مرهقا شاحبا ً.. حاسر الرأس.. واضعا ( غترته ) على كتفه ....
وشعره مبعثر ..دخل الى المنزل متلفظاً بما يعتبرها تحيه ..فقط كلمة ( السلام )!!!
أغلقت باب المنزل وتطلعت نحوه ثم ســألته بخوف : خليفه زيغتني ..وين كنت طول الليل..
فرك عينيه بمزاج ٍ عكر... وقال لها : رقدت في موتري نشيت ورقبتي اتعورني ...
فتحت شفتيها لتقول شيئا ما ثم صمتت لبرهه ... وبعد لحظات قالت بخفوت : عيل ليش ما فتحت الباب بمفتاحك ؟؟
تطلع نحوها بغضب .. و هتف بغضب قائلا ً: شو قصدج ؟؟هاه ؟؟
سار نحوها فاقد الاعصاب وامسكها من ذراعها وهو يقول صاكاً على اسنانه : نسيته في السياره ..ولو مب امصدقه سيري شوفي بروحج ..
قال ذلك وهو يدفعها بعنف ..لتصطدم بالباب...
ابتعد عنها متجها لغرفة نومهما ...
((ليش ياخليفه ؟؟ شو استوالك ؟؟))
توقف والتفت نحوها دون ان يفهم ماتعنيه كلثم... وسألها : شو قلتي ؟؟
رفعت عينيها التي غطتهما سحابة من الدموع ... ونظرت اليه واضافت : شفيك تغيرت عليـّه..؟؟
لم ينطق.... ظل واقفاً مكانه يتطلع اليها ..يحاول ان يستوعب ماتقوله...
أضافت المسكينه وحديثها مرتجف من الغصه التي تخنقها : ليش تغيرت؟؟ وين خليفه اللي عرفته ؟؟
لم تستطع ان تكمل حديثها...فقد غلبتها دموعها... وضعت كفها على فمها واسرعت الى غرفة النوم..
وهو.. كَـمن سُكب عليه ماءٌ بارد... كان يرتجف.. نعم يرتجف... لـِمَ لم يسال نفسه ؟؟ لم هو تغير
ألأِنــها هي تغيرت ؟؟... هو من الليلة الماضيه يشعر بانه قد أخطأ بحقها.. ومالذي فعله الان؟؟
لا شيء سوى انه كررّ خطأه مرة اخرى...واجهها بالغضب والصراخ... دون ان يحاول لفت نظرها لما يفتقده منها باسلوب اخر .. وهي المسكينه نطقت الان بما عجز عنه ..سالته لم تغير ... في حين عجز هو في ان يخبرها بانها هي تغيرت في البدايه ....
امسك رأسه بكفيه وهو يشعر بدوار ٍ يطغي على رأسه
...حياته تسير الى نهايتها ان هو استمر على هذه الحاله ...
اتجه الى غرفة النوم.. كانت جالسة على طرف الفراش .. تبكي بصمت..
اقترب منها ..جلس بجوارها ....لم تلتفت صوبه الباكيه....
ضغط على جبينه ثم قال بصوت ٍ خافت : كلثم ..انا ماجان قصدي ...
لم ينتظر منها رداً ..لذلك قال : انتي تعرفين اني احبج كلثم.. واشكثر تعلقت بج لين ما صرتي حرمتي..
مسح بكفه على وجهه وأكمل وهو يرنو بنظره بعيداً كانما يرى الماضي : أتعرفين شقا اتشققت من فرحتي يوم ملجت عليج ... اتعرفين اشكثر أعز هلج..لن معزتهم من معزتج...
تطلعت نحوه وقد جذبها كلامه وهو يواصل : ولين الحينه معزتج في قلبي...
سالته هي بصوت ٍ باك ٍ : عيل اشله تغيرت ؟؟
نظر نحو الارض وقال : تغيرت؟؟ ..
قالها كأنما يسال نفسه ....ثم أردف : انا تغيرت...لنج تغيرتي...
التفت بوجهه ناحية زوجته واضاف : هيه كلثم انتي تغيرتي ...قبل شوي قلتيلي وين خليفه اللي اعرفه..وانا اقولج خليفه اللي تعرفيه ما تغير غير يوم كلثم تغيرت....
وضع كفه على جبينه يتحسس حرارته وقال : هيه نعم كلثم انتي تغيرتي .. كلامج الحلو ماصرت اسمعه ...حنانج اللي احتاجه راح ومالقيته ... انتي قصرتي في حقج وفي حقي ....
قالت له وهي تنهض من مجلسها : زين يوم انا قصرت ..ليش ماخبريتني ؟؟ ليش تميت كاتم هالشي في صدرك ... اشله كله اتصارخ ..؟؟؟
صمتت والعبره تخنقها مرة ً أخرى ...
نهض هو من مكانه سائرا ً نحوها أمسك كتفيها وقال : انا غلطت في حقج ..جان المفروض اخبرج بهداوه... كلثم انا ابا اشوف البنيه اللي حبيتها من قلبي ... حسسيني بدفاج ...انا والله تايه بدون حنانج ....
ابتعد عنها واتجه ليغادر الغرفه قائلا ً: كلثم ... مابا اخسر حياتي واخسرج ....
بقيت لوحدها ..تسترجع كلماته ... وقفت لفتره ...ثم لحقت به ...
جالساً على الكرسي الطويل الذي في غرفة الجلوس..مطأطيء الرأس ... ساهماٌ نحو الارض ...
وقفت أمامه ... همست همسا ً: خليفه...
لم يجب .. خُيـّل اليها ان الزمن قد توقف .. لكنه رفع رأسه نحوها ... ومعه أحست بقلبها ينتفض ...
وجه( بومايد ) بدا مختلفا ً....نعم مختلف .. والدموع تغرقه..
ظلا يتطلعان الى بعضهما ... ووجهها يحمل كل التاثر ....ووجهه هو ينبؤ عما في قلبه من الم...
نهض دون ان يحاول مسح دموعه التي سالت على مدى وجهه ... وقال بصوت متحشرج : انا اسف كلثم سامحيني ... انا اسف ...
صمت قليلا وهو يبلع ريقه ثم قال بصوتٍ يكاد ان يختفي : أحبج كلثم ....
لم تنطق كلثم ... لم تستطع ان تتفوه .. بل ألقت بنفسها بين ذراعي زوجها ...وضعت رأسها على صدره
وشاركته البكاء ....
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
تطلعت الى وجهها في مرآة السياره ... قبل أن تتحرك خارجة ً من الفيلا...
اتجهت بسيارتها نحو الكورنيش ... توقفت في المكان نفسه الذي تقف فيه بالعاده ...
تطلعت الى البحر من خلف زجاج سيارتها..هامت بنظرها وخواطرها بين الامواج ..وضعت سماعة ( الموبايل ) على أذنها ثم طلبت رقمه...
رقم خليفه ....
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
(( معقوله ))!! .....
هتف خليفه كذلك وهو يرى رقم شيخه على شاشة الموبايل ... التقطه وأجاب : مرحبا ...
بعدها صمت ثم هتف : الحينه ؟؟ ...
تطلع الى ساعة السياره ...ثم قال ..زين خمس دقايق وبكون هناك .....
وكما قال كان قد وصل الى الكورنيش ...أوقف سيارته ..رآها تقف بجوار سيارتها تتطلع نحو البحر ..
التفتت نحوه ثم قالت : وصلت ؟؟ ثم نظرت الى ساعة يدها وقالت : مواعيدك مضبوطه شرات كل مره....
لم يعقب على قولها لكنه استفسر منها : خير شيخه شو بغيتي ؟؟
قالت له وهي ترقب طفلا يلعب مع شقيقه على مقربة منهما : انا بترك شغلي هنيه ...
تفاجأ لتلك المعلومه مما جعله يسال : خلاص يعني فنشتي ..؟؟
نفت مطقطقه بلسانها وقالت : لألأ... انا بس طلبت نقل لفرع الشارجه ..
لم يعرف بما ينطق ، لذلك اكملت وهو يشعر بعينيها وإن أخفتهما ( الغشوه )... وقالت : اتصدق احسنلي .. بدل يلستي هنيه بروحي .. ع الاقل هناك اميه وخواتي الاصغر عني ...مليت من اليلسه بروحي
أسندت ظهرها الى مقدمة سيارتها وأضافت : خلاص أجـّرت فيلتي... مابقى غير اني اسير ...
قال خليفه وهو يضع نظارته الشمسيه على عينيه : زين شلي خلاج اتخبريني بهذا كله ...
التفتت نحوه بجسدها كله هذه المره واجابته قائله : لني ارتحت لك من قبل حبيت اودعك قبل لا اسير ..
عقد حاجبيه كانما يضايقه كلامها لكنها اكملت وقالت : خليفه انت ريال متزوج وعندك ياهل..تقول انك متضايج من حياتك ..
قاطعها وقال : خلاص ..هذاك اول ...
رفعت صوتها بحده وقاطعته : زين بلاك مشتط ..خلني اكمل ...لا تاكلني ...
عقد ذراعيه على صدره وقال : اتفضلي ...
أكملت بعد لحظات راقبت خلالها البحر : انت في نعمه يا خليفه ..عندك ياهل .. يوم شفت صورته استانست .. صدقني انت في نعمه ... غيرك ما حصلها ...
اطرقت براسها نحو الارض ثم اكلمت بصوت حزين : ولا عمره بيحصلها ....
رفعت رأسها نحوه ثم قالت : حط بالك على عمرك ... وعلى النعمه اللي بين ايديك ...
لم يجد ما يقال ... ظل يتطلع الى سيارتها اللؤلؤيه وهي تغادر المكان ....
وتغادر حياته كذلك ....
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
(( يالله أشوفك خلك ريال عاقل ورزين )) ...
ابتسم ذلك الطفل ذو السنوات الست لأمه وهو يسمع عبارتها وجلس الى جوارها بهدوء ..
مما جعل والده يقول لزوجته : اقول بلاه ولدنا ؟؟
أجابته وهي تمسح بكفها على رأس صغيرها : مابلاه شي .. بس اهوه مطيع وحبوب ..
ضحك وقال : مطيع وحبوب ..طالع على منو ؟؟
اجابته بسرعه : اكيد عليه ... انا اميه اتقول اني كنت مطيعه من يومي ...
قال زوجها باسلوب ساخر : افا .. عيل منو طالع عليه انا ...
نظرت نحوه وقالت : هاييلا هم عدالك اللي طالعين عليك ...
ابتسم كانه يعرف اجابتها مسبقا وهو يحضن ابنتيه التوأم روضه و ميره.. كانتا في الثالثه...
كان يشعر بسعاده وهو يقول : تدرين ... انا مستانس وايد ...
اجابته : انشالله دوم ...
هتف هو في ابنه وقال : مايد تعال ...ايلس عدالي ..
نهض الطفل فرحا من مكانه وهو يجلس بجوار ابيه وشقيقتيه ...
كان خليفه يشعر بسعادة كبيره تغمر حياته وهو يرى اطفاله من حوله ....
مرت عليه فترة كره فيها حياته .. وماآلت اليه ...لكنه الان نسي كل مامضى ..
يحس بالفرق الذي حدث في حياته ..وهاهي امرأته يراها جميله كما هي ..لم تتغير..
كانت الغبطة تموج في حناياه وهو يرى السعاده من حوله ...
سأل زوجته قائلا ً : شفيج صاخه كلثم ؟؟
ابتسمت وقالت له :ماشي.. بس ادعي ربي في سري ايديم علينا هالنعمه ...
صمت وهو يسمع عبارتها ... أطفاله وعائلته نعمه من الله ...
يذكر انه سمع شيئا كهذا منذ زمن من تلك المرأه التي دخلت حياته يوما ً...
سمعها من شيخه...
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
خرجت تلك المرأه الانيقه من صالون التجميل الفخم تركب سيارتها السوداء الفارهه وتغادر .. وعلى مقربة منها كانت فتاة تقول لصديقتها وهما تغادران سيارتهما متجهتين نحو الصالون ..
:شفتيها ..هاي اهيه راعية الصالون ..
أجابتها وهي تراقب السياره الفارهه والتي ابتعدت : ماشالله سيارتها حلوه ..وغاليه بعد
أمسكت الاولى بكف الثانيه وهي تقول : عيل لو شفتي فيلاتها شو بتقولين ..
وأضافت : سمعت انها جانت حرمة واحد راهي لكنه طلقها .. بس اللي اعرفه انها تملك هالصالون وعندها فرع منه في بوظبي ...
سالتها صديقتها وقد شدها الحديث عن تلك المرأه : ماشالله كل هذا .. واشوه اتعرفين بعد ؟؟
أجابت الاولى وهي متحمسه : ايقولون انها تكفل يتامى وتتبرع حق الهلال الاحمر وايد...
كانتا مستغرقتين في الحديث حتى دخولهما للصالون ....
الصالون الذي تملكه شيخه ....
والتي تغيرت كثيرا ً عن قبل ..... تغيرت هي كذلك نحو الافضل .......
آملة من الله أن يغفر لها ماسلف .....
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
<span style='color:Red'>النهــــــــــــ ــــايه</span>....
ومنكم السموحه ع التاخير .... واتمنى اشوف ردودكم ...
اخوكم <span style='color:Green'>الحنش</span>
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة
قصه ولا اروع
ماشاء الله عليك
واتمنى لك الشهره
وان شاء الله ايي يوم واقرا كتب فيها قصص وانت تكون كاتب الروايات فيها
يالله عاد لا تتاخر
اتريا الفصل الثاني
وعلى فكره انت صرت مشهور في الغرفه
لانه اختي الي اصغر عني بدت تقرا قصصك
وتتريا كل يديد منك
اختك حايره
....القصة روعة ماشاء الله عليك...المفروض هيه كانت تحس فيه...بس المفروض هو يفهمها ...هب بالعصبية ...وبالطريقة هاذي....الله يعينهم ....اما الحرمه الشريره.. .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'>
السؤال: متى الجزء الثالث؟؟؟ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'>
غيّرك عنا الوقـت يـا خـل مالـك
صرت إتجنّـا والا تخفـي حنينـك
أنا اشهد إن الحب فيـه المهالـك
وعلى الصبر يا قلـب الله يعينـك
اخي الفاضل....الحنش ..
أجمل القراءات دائماً أن تُعطيك انطباع أخير و ليس أوليّ في أن تفكر بشكل جدّي إعادة تلك القراءة ... !! وهذا ما افكر في فعله...
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
بالفعل القصه اكثر من رائعه واسلوبها مثير ومشوق ..وانته مبـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــدع ..تدري ليش؟؟
لانك خليتني اتقمص دور كلثـــــــــــ<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/confused.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'> ـــم ..وما سدني واتقمصت دور شيــــــــ<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=';)'>ــــــــخه ..صارحه تعبت نفسيا كنت شوي وبتقمص دور خليفه..
يعطيك العافيه
موفق دائما
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/exclamation.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':exx:'>
<img src="http://www.mweltephotoart.com/K-0112a-7.jpg" border="0">
شموخي كبير وعزتي اكبر ومن يعرفها حق المعرفه ويقدرها ويلامسها بكل حب يستطيع بلا شك ان يحتضنها ويحتضن قلبي معها ..وعندها فقط يستطيع وبكل فخر ان يعلن انه امتلك اســـــــرار بكل غربتها وغرابتها
عاشوا كلثم ومايد
واحلى شي التوام
ما شاء الله عليك اخوي الحنش
يالله اتريا قصه اجتماعيه او رومانسيه منك
ما شاء الله عليك دومك في المقدمة ...وقصتك رائعة واكثرمن رائعة...ابصراحة اخر القصة تميت اصيح من الفرحة...
غيّرك عنا الوقـت يـا خـل مالـك
صرت إتجنّـا والا تخفـي حنينـك
أنا اشهد إن الحب فيـه المهالـك
وعلى الصبر يا قلـب الله يعينـك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)