<font color='#000000'><FONT color=#000000>
<P align=center>
<FONT color=#ff0066>الجزء الرابع : </FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>صحت لولوه من نومها على الساعة 12.30 الظهر ولقت أمها قاعدة في الصالة تصيح ..
لولوه – وهي تحب راس أمها - : السلام عليكم .. شلونج يمه ؟؟
أم لولوه – وهي تمسح دموعها - : وعليكم السلام .. بخير يمه ..
لولوه – وهي تهز راسها - : يمه .. حبيبتي .. شهالمناحة ؟؟
أم لولوه : يمه .. غصب علي .. البيت بدون مناير ماله حلاة ..
لولوه : وأنا وين رحت يعني ؟؟؟ وإلا وجودي ما يكفي ؟؟
أم لولوه : إنتي غناتي يمه .. بس بعد منيرة فديتها لها معزتها وغلاتها ...
لولوه : يمه .. فديتج .. إنتي لازم تكونين فرحانه اليوم لأن بنتج صارت عروس ما شاء الله .. وبتكون مسؤولة عن بيت وعايلة ..
أم لولوه : والله .. يا بنيتي فرحتي ماتنوصف بها .. لكن تدرين الغربة صعبة .. ومنيرة مب ماخذه على العيشه بروحها ..
لولوه : يمه .. الله يهديج بس .. ما بتكون بروحها .. راشد معاها وبيحطها في عيونه بعد.. تدرين هو شلون يحبها ويعزها ما أظنه
بيقصر عليها بشي ..
أم لولوه : أدري به يمه .. راشد ريال والنعم فيه .. ولو حد ثاني غيره وبظروفه تقدم لأختج ما كنت رضيت فيه ..
لولوه : خلاص عاد يمه عشان خاطري لا تزودينها يا أم العروس ..
أم لولوه : آآآه .. إن شاء الله يمه ما راح أزودها .. لكن لا تفكرين إنتي بعد تاخذين واحد يبعدج عني تراني باذبحج إنتي وياه ..
لولوه – وبكل دلع وهي حاضنه أمها - : وتهون عليج اللولو يمه ؟؟
أم لولوه : فديت اللولو أنا .. ما تهونين علي .. لكن تعيشين بعيد عني مستحيل ....
لولوه : يمه .. شصار على عشاء اليوم ؟؟؟؟
أم لولوه : كل شي جاهز .. البوفيه بيكون جاهز على الساعة 8.30 .. وأختج بتيينا بعد صلاة المغرب مع عمتها وخوات ريلها .
لولوه : ياحليلج يا مناير .. والله وصار لج عمه وخوات ريل تروحين وتردين معاهم .. بس يمه .. ليش كنسلوا سفرتهم ؟؟؟!!... والله
حرام عرايس وما يسافرون شهر عسل ؟؟؟
أم لولوه : ومن قال ما بيسافرون .. بس هي متفقة مع راشد يقعدون في الدوحة أسبوع وبعدها بيسافرون لبنان ومن هناك بيروحون
فرنسا ..
لولوه : والله عشنا وشفنا مناير أختي بتعيش مع الفرنسيين .. لا وبترطن مثلهم بعد .
.</FONT></P>
<P align=center>
<FONT color=#990000>بعد صلاة الجمعة هيا وأمها في المطبخ يجهزون الغداء لحمد وربعه اللي كانوا متعودين يتغدون كل جمعه في بيت واحد منهم ..
أم حمد : يا الله .. هيا ... استعيلي .. شتسوين ؟؟ أخرنا الغداء عليهم يمه ..
هيونه : خلاص يمه خلصت .. خليهم يودون الأكل على ما أجهز الحلو ...
</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>حمد وربعه كانوا في الميلس ومعاهم عبدالعزيز ولما حطوا الغداء ..
حمد : حيا الله من جانا .. تفضلوا .. اقربوا شباب ..
عبدالعزيز : لا تستحون البيت بيتكم ..
ناظم – زميل حمد العراقي في الشغل - : باوعوا شباب .. اللي يستحي على هواه .. بس آني عند الأكل ما أنسى روحي .. إلا أنسى
أهلي كلهم واللي جابوني بعد ...</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>الكل ضحك عليه من القلب لأنهم عارفينه زين مستحيل يصمد جدام الأكل ..</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>هيونه – وهي تنادي الشغالات - : لواتي ... إينا ..
لواتي : نعم .. ماما هيا ..
هيونه : شوفي .. ليخلصوا غداهم في الميلس اخذي الحلو وعطيه محي الدين يوصله الميلس زين ..
لواتي : إن شاء الله ...</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>وتدخل هيونه على أمها الصالة .. وتقعد معاها تسولف ..</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>هيونه : يمه .. شرايج في العرس أمس ؟؟ كان روعه صح يمه ؟؟
أم حمد : إي ما شاء الله ما قصروا .. والعروس يا عل ربي يحفظها لشبابها تينن ..
هيونه : يحليلها لولوه .. بتم بروحها مع أمها اللحين .. خلاص منيرة بتسافر عنهم ...
أم حمد : لازم يمه عروس .. خليها تتهنى مع ريلها في شهر العسل ..
هيونه : أي شهر عسل يمه .... ريل منيرة يشتغل سكرتير أول في سفارة قطر في فرنسا.. يعني المسكينة بتتغرب وبتعيش بعيد عن
اهلها طول هالسنين ..
أم حمد : يا حليلها منيرة .. الله يعينها صدق .. الغربة كربه مثل ما يقولون .. لكن شتسوي يمه بعد .. هذا نصيبها .. البنت من تطلع من
بيت أبوها وهي في شور ريلها .. وين ما يكون لازم توقف معاه وتعاونه ..
هيا : يمه .. يعني أنا لو تقدم لي واحد دبلوماسي مثل منيرة .. يعني سفير جذي وإلا وزير مثلا .. بترضين أسافر وأبعد عنج ؟؟؟
أم حمد – وهي تضحك على هيونه - : هاهاهاها .. وزير مرة وحده ... لا تطمني إنتي ما بعرسج .. ما أقدر أعيش بدونج ...
هيونه – وهي معصبه - : يمه توج تقولين البنت في شور ريلها .. واللحين ما بتعرسيني...
أم حمد – وهي تصرخ عليها - : صدق ما تستحين .. بنات آخر زمن .. ميتين على العرس .. يا الله أشوف اسكتي وإلا روحي اندعسي
في دارج أبرك لج .. يا الله ..
هيونه - وهي تتأفف ورايحه حجرتها - : يا ربي شهالحال ؟؟؟ وانا ما ألقى في هالبيت غير القمع والإرهاب .. ما يسوى علي كل
أساليب الدكتاتورية متبعينها في هالبيت ...
حمد – وهو داخل الصالة - : قمع وإرهاب ودكتاتورية !!!!!! شعندج هيووه ؟؟ أشوفج وايد متاثرة اليوم بالجزيرة .. شعندج ؟؟؟
هيونه ما كملت كلامها وكملت طريقها لغرفتها ..
حمد : يمه .. شفيها هاذي ؟؟؟
أم حمد : ما عليك منها يمه .. بعد شوي بتشوفها تضحك وتصارخ جنها ينيه ما فيها شي..
بشر إنت بس .. عسى الأكل عجبكم ..
حمد : وهذا سؤال ينسأل ؟! ما في إلا أييب لج ناظم هنيه عشان يعبر لج بروحه عن مشاعره .. تدرين يمه .. ناظم هذا يموت على
طباخج .. يستانس وايد في اليوم اللي يكون فيه الغداء علي .. دايما يقول حق الشباب : هيجي أكل وإلا بلاش ..
أم حمد : يا حليله ناظم ..</FONT></P>
<P align=center><FONT color=#990000>وشافت حمد قايم بيروح غرفته ..
أم حمد : وين رايح يمه ؟؟ اقعد معاي شوي ..
حمد : اسمحي لي يمه وقت ثاني إن شاء الله .. باخذ غترتي وباطلع جاسم ينتظرني...
</P>
<P align=center>أم حمد : يا الله يمه زتك .. عيب تتأخر على الريال أكثر من جذي .. </P>
<P align=center>على السيف كان حمد وصديقه جاسم قاعدين في مكانهم المفضل اللي ما غيروه من سنين .. هذا المكان اللي له معزة خاصة عند كل
واحد منهم ومع الأيام صار جزء أساسي في حياتهم لازم يزورونه من فترة لفترة .. كانوا يشوفون البحر اللي ياما شاركهم ذكرياتهم
الحلوة والمرة بعد .. ذكرياتهم وهم يدرسون للثانوية العامة ... ذكرياتهم فيه وهم يسبحون مع ربعهم في رحلاتهم المينونه اللي ما
مرت رحلة وحده منها على خير .. لازم تنتهي ببلوه كبيرة .. بس أكبر بلوه سواها فيهم جاسم يوم كان البحر ثبر ( في حالة جزر )
وصف سيارة أبوه قريب من البحر .. طبعا السيارة غرست لأنها واقفه في صبخه .. حطهم في موقف ذاك اليوم ما ينحسدون عليه كل
واحد فيهم كان يفكر شلون يقدرون يطلعون السيارة قبل ليسقى البحر وتغرق السيارة ؟؟؟ </P>
<P align=center>حمد وجاسم كانوا قاعدين والابتسامة مرسومة على ويه كل واحد فيهم .. وفجأة تقابلوا وضربوا كف بكف .. وهم يضحكون بصوت
عالي ....</P>
<P align=center>- هذا حمد .. حمد الحبوب .. اللي ما خلى الدنيا وقساوتها تخفي ابتسامته الحلوة اللي كلها حب واعتزاز بأهله وأصدقائه وبالأخص
صديق طفولته جاسم ... جاسم اللي تخلى عن حلم حياته بدراسة الطب بس عشان يكون مع حمد بنفس التخصص .. وحارب الكل
عشان يسافر معاه أمريكا .. وبالفعل قدر يوصل للي يبيه .. قدر يحافظ على صداقته بحمد طول هالسنين في إنه يكون معاه في كل وقت
ويشاركه في شغله بعد ما درسوا هندسة غاز مع بعض بأمريكا ورجعوا وصاروا من كبار المهندسين في شركة راس غاز .. كانوا
مثل بعض في كل شي إلا شي واحد وهو إن جاسم ما نسى نفسه في زحمة أشغاله مثل حمد .. بالعكس تزوج وقدر يكون له أسرة ..
الحمدلله الله رزقه بزوجة طيبة تحبه وايد وتخاف عليه .. يابت له ولده محمد اللي يحبه لدرجة الجنون , محمد اللي ينسيه عمره وشغله
بس لما يشوفه يلعب كوره وما يلقى نفسه إلا وهو يشاركه اللعب بكل فرحة وسعادة ..-</P>
<P align=center>ضحكات حمد وجاسم قطعت هذا الصمت .. وقاموا مع بعض يتمشون ..
جاسم : يا أخي .. والله الدنيا حلوة ...
حمد : اليوم أخونا متفائل على غير العادة .. شعندك ؟؟ لا يكون حليت مشكلة بيتك مع المقاول وإحنا آخر من يعلم ؟؟!!
جاسم : الله يخليك أنا رايق اليوم .. وإنت تذكرني بهالزفت المقاول ..
حمد : آسف والله ما قصدت .. بس قول لي شعندك ؟؟ اليوم فرحان ومستانس!!
جاسم : الناس تقول الله يديم عليك السعادة .. مب – وهو يقلد حمد - شعندك اليوم فرحان ومستانس ..
حمد – وهو يضحك - : هاهاها .. انا أقولها جذي .. يا أخوي الله يديم عليك الفرح والسعادة إن شاء الله ..
جاسم : تدري حمد .. أحس نفسي مرتاح الحمدلله .. ربي أنعم علي بالزوجة الصالحة ورزقني محمد فديته اللي مالي علينا دنيتنا سعادة
وهنا .. لما أشوفه يبتسم لي أحس بالدنيا كلها تضحك لي .. وأنسى معاه كل همومي ومشاغلي .. وانت حمد بعد .. وجود شخص مثلك
في حياتي يخليني إنسان محظوظ .. ترى مب بسهولة الواحد يلاقى له صديق قريب منه يشاركه أفراحه وأحزانه بكل مشاعره
وأحاسيسه مثلك يا حمد ..
حمد : الله يخلينا حق بعض يا بو محمد قول آمين ...
جاسم : آمين ...</P>
<P align=center>وفي هاللحظة يرن موبايل حمد اللي شاف رقم هيا فاستئذن من جاسم وراح بعيد شوي عشان يرد على اخته ..
هيونه : السلام عليكم ..
حمد : وعليكم السلام .. هلا هيونه .. شلونج ؟؟
هيونه : طيبه .. إنت وينك ؟؟
حمد : أنا على السيف مع جاسم تبين شي ؟؟
هيونه : يا عيني ناس تتمشى على السيف وناس محبوسة في البيت .
حمد : إنتي اللحين متصلة عشان تتشكين من قعدتج في البيت !؟!؟ قولي بغيتي شي ؟؟
هيونه – وصارت تتكلم جد - : بصراحة باقول لك شي بسرعة وباسكر .. أدري لما بترجع البيت بتجابل أمي وما بقدر أكلمك جدامها ..
.
حمد : قولي شتبين ؟؟
هيونه : لا سلامتك .. بس أبي أذكرك بموضوع خطبة عبدالعزيز أخوي ,, أنا وعدته أكلمك عشان تقنع الوالده ..
حمد : إي والله ... مسكين بوسعود وعدته ونسيت .. زين ذكرتيني .. تدرين شلون .. اليوم باكلمها إن شاء الله ليرجعت .. بس حظرتج
لما تشوفيني قاعد معاها لا ترزين الفيس عشان أقدر أقنعها .. ما أدري ليش امي لما تشوفج كأنها شايفه تسعين يني جدامها !!!
هيونه : أنا تسعين يني .. ما عليه .. اللي يسمع كلامك يقول انا سبب رفضها مب إنت ..
حمد : هيووه .. يا الله روحي .. يا الله .. صدق اليهال ما ينعطون ويه ..
أقول بوسعود ما قال لج من يبي يخطب ؟
هيونه : لا أصلا ما في حد معين في باله .. لكنه طلب مني أشوف له وحده من صديقاتي...
حمد : لا .. وصايره خطابه بعد وإحنا ما ندري ..
هيونه : تبي عروس .. والله حاظرة .. شرط أزوجك وحده أحلى من اللي باخطبها حق بوسعود ... هاه شقلت ؟؟؟؟؟
حمد – وهو يجاريها - : شقلت بعد؟!!؟!؟ تدرين شلون إنتي زوجي بوسعود قبل وإذا عجبتني السالفة باقولج دوري لي عروس ..
زين ..
هيونه – ومب مصدقه اللي تسمعه - : قول والله تبي تعرس .. ياي وأخيرا .. قول لي أنت من صدقك تقول هالكلام ؟؟؟؟
حمد : هيووه يا الهبله .. اللي ياخذج على قد عقلج يضيع معاج ... يا الله روحي باي .. عن الهذرة الزايدة ...
هيونه - وهي مستسلمة - : اوكي ... مع السلامة ..
حمد : في أمان الله ...</P>
<P align=center>رجع حمد حق جاسم اللي ما صدق إن حمد خلص مكالمته ..
جاسم : كل هذا تليفون ؟؟؟؟ إنت متأكد إنهم الأهل مب حد ثاني ؟؟!!
حمد – وهو يضحك - : أي حد ثاني إنت بعد .. يا أخي هاذي الرضيعه خرابيطها وايده وما تخلص ..
جاسم : كل البنات جذي .. يموتون في السوالف والهذره .. ما أدري ليش؟؟؟
حمد : عاد البنات كلهم غير وأختي هاذي بروحها خلها على كتر .. على آخر زمنها مشتغلة خطابة لي وحق بوسعود ..
جاسم – والفرحة مرتسمة على ويهه والاندهاش باين عليه - : حمد بتخطب؟؟!!! قول والله.. هاهاهاها .. والله عشنا وشفنا زعيم
العزوبية يتزوج ..
حمد : إيه أنت ؟؟؟ شتقول ؟؟!!! من قال ؟؟؟ أنا أتزوج ؟؟ إنت ينيت !!! الله يهديك بس... بعد ما شاب ودوه الكتاب ...
جاسم : وليش ما تعرس ؟؟؟ شناقصك ؟؟ بعدين من الشايب هذا اللي تتكلم عنه ؟؟؟!!!
حمد : أووووه ... وأنا ما بغيت أفتح هالسيرة إلا معاك إنت ؟؟؟
جاسم : حمد .. يا أخوي العمر يركض واحنا ما ندري ... ليمتى بتم عزوبي ؟؟!!
حمد : يا أخي أنا مرتاح جذي وراضي الحمدلله .. شحارك ؟؟ وبعدين أنا ما أحب أقيد نفسي بالزواج ..
جاسم : ومن قال لك إن الزواج بيقيدك ؟؟؟
حمد : جاسم إذا لي معزه عندك صدق غير الموضوع ... الله يخليك ..
جاسم : تدري بمعزتك عندي .. عشان جذي لازم أتكلم معاك في هالموضوع .. يا أخي شفيك إنت؟؟؟ هاد حيلك في الشغل وبس ..
ليمتى ؟؟ ترى الشغل مب كل شي في حياتنا.. عط نفسك حقها يا أخي .. ما تبي تحس بالأمان والاستقرار .. ما تبي عيال تربيهم
وتلاعبهم .. ما تبي وحده في حياتك تداريك وتخاف عليك ؟؟!!
حمد : وحده تداريني وتخاف علي عندي .. شفيك تطالعني جذي ؟؟؟ ما أظن في وحده بتداريني وتخاف علي كثر الوالده الله يطول لي
بعمرها .. وجودها في حياتي يغنيني عن حريم العالم كله ...
جاسم : الوالده الله يعطيها طولة العمر إن شاء الله .. لكنها ما بتدوم لك يا حمد ..
حمد – ويبي ينهي الموضوع - : تدري شلون .. مشتهي أشرب كوفي .. شرايك نروح ستاربكس ؟؟
جاسم – وهو يطالعه بغضب - : تشرب كوفي هاه ؟؟!! لا حبيبي روح إنت بروحك وأنا باروح حق أم محمد .. الكوفي اللي تسويه لي
يسوى عندي ألف كوفي من ستاربكس..
حمد – وهو يضحك - : هاهاهاها .. يا سلام عليك وأنت معصب.. بس حرام والله تخرب على عمرك وترجع اليوم البيت من وهل ..
بتتحسف صدقني ...
جاسم – وهو رايح يركب السيارة - : بالعكس يا الحبيب يكون في علمك أنا ما أحس بالسعادة صدق إلا لما أكون في بيتي وبين أهلي ..
لكن شعرفك أنت؟؟؟ يا الله يبه .. بتي أوصلك وإلا ناوي ترجع بيتكم مشي .. يا الله لا تعطلني ..</P>
<P align=center>سكت عنه حمد وركب السيارة لأنه يدري جاسم يسويها لأن له سوابق معاه خاصة لما يكون محتر منه ..</P>
<P align=center>لولوه في غرفتها محتاره شتلبس حق عشاء الليلة . مب عارفة شتختار .. كانت دايما ما تستغني عن رأي منيرة في لبسها .. لكنها من
اليوم ورايح لازم تعود نفسها على الاختيار بروحها في كل شي .. كان هذا التفكير صعب عليها شوي بس ما عندها حل غير إنها تتأقلم
مع وضعها الجديد ...وفي الأخير قررت تلبس التايير الأسود وتفتح شعرها .. لأن السهرة بتكون عائلية وفضلت البساطة كعادتها في كل
شي ...</P>
<P align=center>في هاللحظة طرا على بالها خالد ... خالد اللي عمره ما غاب عن خيالها بس حست إن عرس منيره شغلها شوي عن نوره اللي كانت
تعرف كل أخبار أخوها عن طريقها ... وما لقت نفسها إلا وهي رافعه سماعة التليفون وتتصل بنوره ..
لولوه : ألو .. السلام عليكم ..
خالد : وعليكم السلام ..
سكتت لولوه من زود فرحتها بسماع صوت خالد وما عرفت شتقول ... بعدها قالت بتردد : مساء الخير ..
خالد – وهو يبتسم - : مساء النور والسرور.. من معاي ؟؟؟؟
لولوه – وهي متلخبطة - : نوره موجودة ؟؟
خالد : إي نعم موجودة .. بس بعد ما قلتي لي من معاي ؟؟
لولوه : أنا لولوه ..
خالد : لحظة باناديها ..
وهو ينادي أخته والسماعة في يده : تعالي تليفون لج .. لولوه .. بس شنو عليها صوت حلو هاللولوه .. عذاب ....
نوره وهي تطالعه بنظرة غضب خذت سماعة التليفون .. وفي نفس الوقت ما خذت بكلامه وايد لأنها تعرف خالد زين .. وتعرف إنه
ينعجب بأي بنت وبكل بنت يصادف إنه يشوفها أو يكلمها ...
نوره : أهلين اللولو .. مساء الورد ...
لولوه – وهي مستانسة لأنها سمعت اللي قاله خالد قبل شوي - : مساء الورد بس .. إلا مساء الورد والفل والنرجس والياسمين
والاقحوان والجردينيا وووو كل شي حلو بهالدنيا كلها .. ياي أنا فرحانه نوروه ...
نوره : لازم تفرحين مب أخت العروس ... يا الله ألف مبروك وعقبالج إن شاء الله ..
لولوه : إن شاء الله يارب .. أقول نوره تعالوا بيتنا اليوم عندنا عشاء على شرف مناير وأهل راشد ..
نوره : يا حليلها منيره .. والله في خاطري أشوفها قبل لا تسافر بس تدرين ما أقدر اليوم مستحيل ..
لولوه : وليش عاد مستحيل ؟؟ حطمتيني ...
نوره : شاسوي في خلود أخوي ؟؟؟ قال لي لازم أطلع معاه اليوم ..
لولوه – وبكل اهتمام - : بتطلعين مع خالد .. وين بتروحون ؟؟؟
نوره : وين بنروح يا حسرة .. يبيني أروح معاه عيد ميلاد زميلته ( ميرنا ) اللي عرفني عليها في لبنان ...
لولوه – وحست بغصة عجيبة يوم سمعت سيرة ميرنا - : ميرنا ؟؟!! ومن هاذي ؟؟؟
نوره : هاذي الله يسلمج مضيفة تشتغل معاه وتعرفت عليها يوم رحنا لبنان وزرناهم في بيتهم عشان جذي عزمتني معاه على عيد
ميلادها اليوم ... والله مالي نفس الروحه هاذي.. بس باروح عشان خاطره .. تدرين هم وايد فري وأنا مب ماخذه على هالجو بس خالد
عادي عنده متعود على عيشتهم .. والمشكلة إنه مصمم إني أروح معاه عشان ميرنا ما تزعل ...
لولوه – وهي معتفسه - : خلاص .. أخليج براحتج عشان تجهزين .. أسمع أمي تناديني..
باروح أشوفها شتبي ...
نوره : اللولو .. لا تحطين في خاطرج شي .. وإن شاء الله بعوضها لج يوم ثاني ..
لولوه : لا أفا عليج ما صار شي .. يالله أخليج ... باي ..
نوره : باي ..
بمجرد ما أنهت لولوه مكالمتها انفجرت من الصياح .. حست بإحساس غريب معقولة هي تحب خالد للدرجة اللي تخليها تغار عليه
بهالشكل ؟؟!! بس هو ما بين لها شي ... شلون ما بين وهو توه معجب بصوتها؟؟!! لكن منو هاذي ميرنا اللي طلعت لها في البخت ؟؟؟
وشنهي مشاعر خالد تجاهها ؟؟!! يحبها وإلا هي بالنسبة له بس زميلة ؟؟ زميلة ويخاف على زعلها !!!! كل هالأسئلة تدور في ذهنها
بس ما لقت لها أي إجابة .. حست بعوار في راسها .. وفجأة ينفتح باب غرفتها وتدخل عليها مناير .. مناير اللي كانت طايره من
الفرحة ويايه تاخذها بالأحضان من كثر شوقها لأختها .. لكن منيره تفاجأت بالحالة اللي شافت فيها لولوه .. فسألتها على طول :
اللولو .. شصاير ؟؟!! شفيج ؟؟!!
لولوه - وهي تمسح دمعتها وتبتسم وتحضن أختها بقوه - : شفيني يعني ؟؟؟ اشتقت لج وايد وخنقتني العبره وصحت بس ..
منيره : يا الدبه .. خرعتيني .. بعد أنتو وحشتوني موووووت .. ما أدري شلون باعيش بدونكم ؟؟؟
لولوه : زين يا حلوه .. خلي عنج هالموال اللي إذا انفتح ماراح يتسكر إلا بمناحه .. وطبعا بيخترب المكياج .. وبعدين حظرتج بكل
بساطة بتقولين : اللولو حبيبتي عدلي مكياجي ، ترضين راشد يشوفني جذي ؟؟؟
منيره – كانت فاجه عيونها وابتسامه كبيره على ويهها - : يعني لو طلبتج ما بتعدلينه لي؟؟
لولوه : أكيد ما بارد لج طلب .. أولا: عشان خاطرج لأنج منور أختي الحلوه لا وتوج عروس فرش ... وثانيا : عشان خاطر بوسنيده ..
مسكين توه الريال في بداية حياته الزوجية خليه يتمتع بهالحسن والدلال قبل لا الزمن يلعب دوره فيج ...
ضحكت منيره من قلبها على لولوه وضربتها على كتفها وقالت لها : ما تيوزين عن سوالفج.. باراويج ما عليه الأيام يايه ..
لولوه : أقول زين يتي من وهل .. تعالي شوفي شرايج ألبس التايير الأسود وإلا الفستان البيج ؟؟ شنو الأحلى ؟؟
منيره : الأسود عليج أحلى .. خليج simple أحسن ..
لولوه : خلاص صار ..</P>
<P align=center>دخل حمد البيت وشاف هيونه تقلب في قنوات التلفزيون .. فسألها عن أمه ، قالت له إنها في غرفتها منسدحة ..
حمد : شوفي هيوووه .. أنا رايح حق أمي اللحين .. مب تتملحسين وتسوين حركاتج المعتاده عشان تعرفين شنقول ؟؟
هيونه : من قال لك إني ملقوفه ؟؟ وبعدين أنا مينونه ما أبي عمري أدخل عليكم .. ليش أستعيل أنا عارفه شتبي تقول لها .. وباعرف
شاللي بيصير لما تطلع على قولة المصريين "المكتوب ينقرا من عنوانه" ..
راح حمد غرفة أمه .. استئذن ودخل عليها .. كان متلخبط ومب عارف شيقول .. راح لها على الشبريه وبدا يهمز رويلاتها ..
لفت عليه أمه وهي تبتسم : حمد يمه .. فديتك إنت ..
حمد – وهو يحبها على راسها - : شلونج يمه ؟؟ عساج بخير .. ها شلونج مع الروماتيزم؟؟
أم حمد : شسوي يمه .. هذا اللي كاتبه لي ربي .. إذا فيني شده طلعت مع هيونه أتمشى شوي .. أوديها لاندمارك وسيتي سنتر عشان
أحرك رويلاتي وبعد أختك تتسوق لها شوي..
حمد : لا .. عيل يا وناسة هيوووه والله .. لقت لها سبب للطلعة والدخلة ..
أم حمد حست بحمد مب طبيعي ويبي يقول لها شي .. هي تعرفه عدل أكثر من أي حد ثاني..
فقالت له : حمد يمه .. شعندك .. ما إنت خالي .. فيك شي .. قول شعندك ؟؟
حمد : هاه .. يمه .. ما شاء الله عليج شدراج ؟؟
أم حمد : تعلمني فيك؟؟ إنت خبز يدي وأعرفك عدل .. قول ..
حمد - وهو مب عارف شلون يبدا - : يمه .. شوفي توعديني بالأول تتفاهمين معاي بهدوء بدون عصبية وصياح وبدون زعل وعتاب ..
اتفقنا ؟؟
أم حمد : الظاهر موضوعك جايد .. قول شعندك ..
حمد : أقول وأمري لله .. الموضوع باختصار ( بوسعود يبي يعرس .. شرايج ؟؟؟ )
أم حمد – وبكل هدوء - : رايي تعرفه زين فهالموضوع بالذات ..
- وبدت تعصب - : وبعدين عزوز براويه صنع الله .. مطرشك لي .. هاه .. يدري إني ما أقدر أرفض لك طلب .. لكن لا يا حمد إلا يتزوج
قبلك .. حريمة بوزه ..
حمد : يمه الله يهديج .. شوي شوي ..خذتينا بشراع وميداف .. عبدالعزيز ما غلط لما فكر بالزواج .. الريال يبي يكمل نص دينه..
وبعدين هو ما طرشني أنا يايج من نفسي ...
أم حمد : وإنت ليش ما تكمل نص دينك ؟؟ شقاصرك ؟؟
حمد : يمه .. الله يخليج لا تربطين عبدالعزيز فيني .. تدرين أنا ما أفكر في هالموضوع كلش .. خلينا نفرح فيه ونستانس دام إنه طالب
هالشي من نفسه ...
أم حمد : يا يمه أنا ما أبي أوقف في ويهه .. بس ليش إنت ما تفكر في الزواج شتنتظر ؟؟
حمد – وبدا يتحجج - : تدرين يمه أنا شغلي وايد وماخذ كل وقتي .. ساعات ما أرد البيت إلا قريب المغرب.. وبعدين كل شهرين أو
ثلاثة رايح اليابان وإلا كوريا عشان الدورات .. حرام الته بنات خلق الله معاي ..
أم حمد : وشلك بالدورات ؟؟ ما شاء الله عليك مب محتاج مركز وجاه ومال .. ليش هالمغثه كلها ؟؟
حمد : يمه .. أنا طلبتج لا ترديني .. بوسعود عاقل مب مثل هالشباب الطايش .. الحمدلله إنه طلب الحلال .. خلينا نعينه عليه .. ترى
أبواب الحرام شكثرها مفتوحة جدامه وأسهل له من الزواج بوايد .. لا تخلينا نوقف في طريق سعادته يا يمه .. الله يرضى عليج بس ..
أم حمد – خنقتها العبره وصارت تصيح وما عرفت شترد على حمد ..
حمد – وخاطره منكسر على أمه - : يمه .. إحنا شقلنا .. بدون زعل وصياح .. صديقيني السالفة ما تسوى تسوين في عمرج جذي
عشانها ..
أم حمد – وهي تتأمل ملامح حمد اللي كان كله أبوه فيصل الله يرحمه - : ذكرتني بأبوك يا حمد إذا يبيني آخذ بشوره في شي .. تتصرف
مثله في كل شي يا وليدي .. صدق فيصل ما مات .. فيصل جدامي اللحين .. فيصل اللي حبيته من كل قلبي وليحيني أحبه .. وكل ما يمر
يوم في حياتي أحبه فيه زود .. لأنه خلاك إنت وأخوانك لي هدية وذكرى غالية منه ..
حمد : الله على هالحب .. كل هذا وإحنا ما ندري ؟؟
أم حمد : يمه إنت ما تدري بمعزة أبوك الله يرحمه .. أنا لو شسويت ما أوفيه حق حبه وحنانه علي وعليكم يا وليدي ..
حمد – وبلهجة ترجي - : يمه أنا ومالي خاطر عندج .. زين الوالد .. عشان خاطره الله يرحمه توافقين على زواج عبدالعزيز .. يمه الله
يخليج .. وشيلي من راسج سالفة عرسي هاذي .. ترى مالها طعم موليه .. هاه ؟؟ شقلتي ؟؟
اسكتت أم حمد فترة وهي تطالع ولدها بحسرة وألم .. وحمد كانت عيونه عليها تترجاها توافق .. كانت أم حمد ما تبي تكسر بخاطر
ولدها وفي نفس الوقت بودها تفرح فيه .. لحظتها ردت عليه وقالت : آآآآآه .. أنا يمكن أوافق بس بشرط ..
حمد – وبلهفه - : حاظرين لكل شروطج يالغالية ... بس ترضين علينا وتوافقين ..
أم حمد : لا إعرف شرطي بالأول وبعدين احكم .. الله يسلمك شرطي هو اني أبيك توعدني إنك بتلحق أخوك قريب .. وبتعزم على
العرس .. وبتيني بنفسك تطلب مني أختار لك بنت الحلال .. هاه .. شقلت ؟؟؟
حمد – وهو منصدم بس في هاللحظة ما كان في باله غير أخوه فاستسلم – وقال : أوعدج إني بافكر في الموضوع .. والله يمه
أوعدج .. بس وافقي ..
أم حمد : خلاص .. بعد أنا بافكر .. وبارد عليك خبر ..
حمد : يمه شتفكرين قوليها وخلاص .. موافقه ..
أم حمد : قولها إنت بالأول ..
حمد – ويبي يتهرب منها وهو طالع من الغرفة – فقال بسرعة : كيفج باقوله إنج موافقه .. وباقول حق هيوووه تدور له عروس ..
وانتي تصرفي معاهم .. شاللي بيفكج من لسان هيووه بعدين .. وشرد بسرعة ..
ضحكت أم حمد .. ما تدري هي تضحك على طريقة كلامه اللي ذكرتها فيه وهو ياهل ، كان لما يغلط يقول اللي عنده بسرعة ويشرد ..
وإلا تضحك على إحساسها بالألم والحسره على وليدها العود اللي تدري إنه يقص عليها بكلامه بس عشان توافق وما يكسر بخاطر
أخوه ..</P>
<P align=center>طلع حمد من غرفة أمه وكان ويهه عبارة عن علامة استفهام كبيرة محد يدري بمعناها ...
<FONT color=#cc0099>انتظروا البقيه</FONT><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>
</FONT></P></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)