<font color='#810541'><h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font size=4><font color=#000000>تدهورت صحتها هي الاخرى </font><font color=#ff0000>وهي بالشهر الاخيرمن حملها</font><font color=#000000> وبرغم استمرار تدهور<img height=246 src="http://www.fosta.net/umjamajem/jamajempages/images/copy-of-aasdf12.jpg" width=177 align=left border=0> صحتها الا انها واصلت اضاءة الشموع كعادتها وكانت تجلس امامها وتخاطب جورجيت قائلة:</font></font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font size=4><font color=#0000ff>&nbsp;يا جورجيت يا ستي حكمت عليّ بالعذاب وانا راضية ..اخذت ولادي وانا راضية ..ما بدي في الدنيا الا اختي ورده رجعيها الّي وانا بوعدك في كل سنة لحبل واخلف وانذر كل مولود لألك يا جورجيت..بس ارجع واشوف ورده</font><font color=#000000> ..</font></font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font size=4><font color=#000000>واستمرت ياسمين في كل يوم تخاطب </font><font color=#ff0000>جدتها جورجيت</font><font color=#000000> بهذه الطريقة وترجوها ان تعيد اليها ورده وحان موعد ولادة ياسمين للمرة الرابعة...وفي الساعة الاخيرة حضرت المقنعة كما فعلت في الاعوام السابقة واختفت من جديد..</font><font color=#ff0000>اما فارس الذي استسلم للأم الواقع وهو على يقين بان اولاده سيختفون ولن يستطيع منع ذلك ولا يسعه الا الاطمئنان علي ياسمين بعد الولادة توجه الى غرفتها كعادته وفتح الباب فرأها نائمة كملاك ولكنه هذه المرة رأى بجانبها طفلة صغيرة </font><font color=#0000ff>يشع النور من وجهها</font><font color=#000000> ..فقفز قلب فارس من الفرح وجلس بجانب السرير ينظر الى ياسمين والي الطفلة ودموع الفرح تتساقط من عيناه ويود لو انه يحتضن الطفلة ولكنه يخاف ان تستيقظ وتستيقظ ياسمين وترى الطفلة بجانبها وتبدء هي الاخرى بالبكاء ...انشغلت ياسمين لعدة ايام بالطفلة التي اسمتها</font><font color=#0000ff> "جورجيت" و</font><font color=#000000>الفرحة لا تسعها ومع نهاية الاسبوع تحملها وتتوجه بها الى الجبل حيث اعتادت ان تنادي على امها واختها ..بعد ان منعت من الذهاب الى المكان وتجلس هناك وتضع ابنتها جورجيت على الارض بعد ان لفتها </font><font color=#0000ff>"بحرام"</font><font color=#000000> وتنادي عليهم وتقول : يا اهل هذا المكان </font><font color=#ff0000>..يا ستي جورجيت..جورجيت ولدت من جديد</font></font><font size=4><font color=#000000> ..يا اهل هذا المكان تعالوا خذوها لتعيد لكم النور من جديد...تعالوا خذوها فأنتم قلتم مع ميلادها سنرى كلنا النور خذوها انا اهبها لكم راضية ولكن اعيدوا لي نور ..اعيدوا لي روحي ..اعيدوا لي اختي ورده.
واخذت ياسمين تبكي ومن بعيد ظهرت امرأة مقنعة بالأسود قبل ان تقترب عرفت ياسمين </font><font color=#ff0000>امها لعنة</font><font color=#000000>..اقتربت لعنة من الطفلة ووقفت امامها ..فبكت ياسمين واخذت تقول : امي ارجوك خذيها ولكن اعيدي لي ورده ..ارجوك يا امي لعنه الام لم تتكلم بكلمة واحدة بل </font><font color=#ff0000>حملت الطفلة وعادت ادراجها من حيث أتت</font></font><font size=4><font color=#000000> وياسمين وقفت مكانها تبكي وتنادي على ورده ..حتى يأست وعادت ادراجها الى البيت.
لاقاها فارس واستغرب انها لا تحمل الطفلة </font><font color=#ff0000>..فسألها اين ابنتنا..؟<img height=238 src="http://www.fosta.net/umjamajem/jamajempages/images/picn3.jpg" width=233 align=left border=0></font></font><font color=#000000>
<font size=4>فقالت : لقد اخذوها يا فارس ..لقد اخذوها هي الاخرى.
</font></font><font color=#0000ff size=4>فقال فارس : من هم يا ياسمين ..؟</font><font color=#000000>
<font size=4>فقالت : اهل المكان وامي يا فارس ..اخذ فارس يصرخ لماذا تفعل بك امك ذلك...</font></font></span><font color=#000000>
</font><span style="font-weight: 400"><font color=#0000ff size=4>فقالت ياسمين : لا اعرف واخذت تبكي اريد ورده ..اريد ورده</font><font size=4><font color=#000000>.
واخذ فارس يبكي لبكائها مرت تلك الليلة ككابوس على فارس وياسمين واشرقت الشمس وعيونهما لم تذق طعم النوم او الراحة.
ومن شباك البيت ينظر فارس الى باب الحديقة الخارجي فيرى ياسمين بأجمل اثوابها تسير باتجاه البيت تضم الى صدرها طفلتها الرضيعة وشعرها مفرود على كتفيها تعبث بخصلاته نسمات الهواء ..يفرك عينيه ليتأكد بأن ما يراه حقيقة .</font><font color=#0000ff>.لم تتلاشى تلك الصورة وانما بقيت ياسمين وطفلتها تتقدم باتجاه البيت</font><font color=#000000> ..قفز فارس باتجاه الباب لاستقبالها وقبل ان يخرج يلمح ياسمين تجلس على احدى الكنبات منهكة القوى واثار الدموع ما زالت في عيونها..يحتار فارس ويعود راكضا باتجاه الشباك </font><font color=#0000ff>فيرى ياسمين تحمل الطفلة</font></font><font color=#000000 size=4> وتقترب اكثر واكثر من البيت..يحتار فارس ويظن انه قد بدأ يهلوس ..ولحسم الامر قفز باتجاه الباب فدخلت منه....

يتبع</font></span></h1></font>