ام الجماجم وحب في المقابر

[السنافي]

<font color='#810541'><p align=center>الحلقه13
<hr>
</p><span style="font-weight: 400"><font color=#0000ff size=5>فوجئت ياسمين</font><font color=#000000 size=5> بجرأة فارس وثقته العالية بنزعه الخمار عن وجهها واخذت ترمقه<img height=194 hspace=5 src="http://www.fosta.net/umjamajem/images/w.jpg" width=250 align=left vspace=5 border=0> بنظرات ثابتة سارحة لا يستطيع احد ان يفسرها ...</font><font color=#0000ff size=5>صمت ياسمين</font><font color=#000000 size=5> جعل فارس يتمادى اكثر.. واقترب اكثر واخذ يداعب شعرها وعلى شفاهه ارتسمت ابتسامة خبيثة واثقة ومد يديه الى العباءة وفكها دون أي اعتراض من ياسمين وسقطت العباءة على الارض ولم يبق يغطي جسد ياسمين الفاتن الا ثوب حريري ناعم قصير ، تعلق بخيطين من كتفيها ...</font><font color=#0000ff size=5>وياسمين واقفة بجانب السيارة كالصنم لا تتحرك وما زالت عينيها ثابتة ثاقبة تنظر الى فارس دون حراك .</font><font color=#000000 size=5>
شعر فارس بالنصر الكبير الذي ما حلم ان يحققه ومد يديه وامسك بعنق ياسمين وشدها ليقبلها وباقل من جزء من الثانية ...
</font><font color=#0000ff size=5>رفعت ياسمين يدها اليمنى وصفعت فارس على وجهه صفعة كادت تلقيه على الارض لولا انه حافظ على توازنه في اللحظة الاخيرة قبل السقوط .</font><font color=#000000 size=5>
رفع فارس يده ثائرا لرجولته التي اهينت ..وصفع ياسمين بيده على وجهها بقوة حركتها براكين الغضب التي كانت بداخله.. وزادتها قوة وشراسة ..لتسقط ياسمين على الارض بعد ان صرخت من الم تلك الصفعة ...لترمق فارس بنظرة مليئة بالحقد<img height=218 hspace=5 src="http://www.fosta.net/umjamajem/jamajempages/images/new5.jpg" width=194 align=left vspace=5 border=0> وتمسح بيدها اليسرى قطرات دم سقطت من انفها وفمها من شدة اللطمة ...وتقول لفارس وهي مازالت على الارض :

</font><font color=#ff0000 size=5>فارس يا ابن الدهري
ملعون القلب اللي حبك
وملعونة انا ان رحمتك
لازم تعرف قذارة اصلك
روح اسأل امك كيف حملت فيك </font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>واسالها مين ابوك
وفي أي بلاد اختك واخوك
وذكرها بربيحة الملعونة
ليش اختفت بليلة قمر</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>وقلها انو القدر ما منو مفر
ولعنة جورجيت حتطارد كل ذكر </font><font color=#000000 size=5>

</font><font color=#0000ff size=5>وعلشان تصدق شو بقول ..افتح الصندوق اللي طلعته من قبر ربيحة بايديك وشوف شو فيه ...</font><font color=#000000 size=5>
واسرع فارس الى الصندوق ليفتحه ويرى ما بداخله وقلبه يدق وفكره يقول ان اللعبة ابتدات حيث انتهت ... فتح فارس الصندوق وذهل مما راى ..فقد وجد بداخل الصندوق حقيبة جلدية داخلها قطعة من قماش ملفوفة بعناية.... فتح فارس قطعة القماش ليجد فيها قطع ذهبية ومجوهرات من اساور وسناسيل واحجار كريمة تدل على ان صاحبها على درجة عالية من الثراء ، كما وجد مجموعة من الاوراق والصور القديمة...نظر فارس نظرة فاحصة وسريعة الى الصور ليذهل مما رأى كانت تجمع مجموعة من الشباب والفتيات وعجوز وعجوزة... وبشكل بديهي تبين ان الصورة جمعت في محتواها عائلة مكونة من اب وام وابناء ، وصعق فارس "ليس من الصورة وحدها ولا المجوهرات والاحجار الكريمة وقيمتها " انما من وجود احد الاشخاص الظاهرين في الصورة ...<img height=227 hspace=5 src="http://www.fosta.net/umjamajem/jamajempages/images/pin4.jpg" width=177 align=left vspace=5 border=0> وهو فارس نفسه بطوله وعرضه ووجهه وعيونه وشعره وانفه حتى الندبة الظاهرة في ذقنه واضحة في الصورة وجميع الظاهرين في الصورة فيهم تشابه واضح وكبير يرى لاي ناظر بانه تشابه عائلي ، تمعن فارس بالصورة مرة ومرات وهو بحالة ذهول يتسائل عن كيفية وجوده ضمن الصورة التي تم تصويرها قبل عشرات السنين&#33;&#33;&#33; كان فارس للوهلة الاولى سيشك بنفسه بانه قد تصورها مع هذه العائلة قبل سنوات ونسي ذلك مع الايام لولا ان الملابس التي يرتديها في الصورة كانت لأجيال سابقة ولا يمكن ان يكون قد ارتداها يوما ما .. تساءل بينه وبين نفسه ان هذه التشابه الكبير لا يمكن ان يكون الا لاخ توأم &#33;&#33; ولكن قدم الصورة والملابس وعمر فارس الحالي وعمره في الصورة يجعل الفكرة غير معقولة ، حار فارس وتساءل: لمن هذه الصورة...؟&#33;&#33; لست انا وليس توأمي ؟&#33;&#33; ليست صورتي ولكن انا من في الصورة؟&#33;&#33; لست انا&#33;&#33; ولكن انا هو&#33;&#33; ايعقل ان يخلق الله تشابها الى هذا الحد.وصرخ فارس باعلى صوته بعد ان غلبته الحيرة:... من انا ؟؟؟ من الذي في الصورة&#33;&#33;؟؟ ملتفتا الى حيث سقطت ياسمين بعد ان صفعها .. ولكن اين ياسمين...&#33; استدار وبحث عنها حوله اختفت ياسمين ولم يعد لها اثر وكأن الارض انشقت وابتلعتها او انها قد استغلت انشغال فارس بمحتويات الصندوق وذهبت لتتركه في حيرته .. كلمات ياسمين الاخيرة اخذت تدور في رأس فارس وترن بأذنيه بشكل متلاحق ..

</font></span><font color=#0000ff size=5>&nbsp;روح اسال امك كيف حملت فيك ؟ روح اسال امك كيف حملت فيك ؟ واسألها مين ابوك وفي أي بلاد اختك واخوك ؟</font><span style="font-weight: 400"><font color=#000000 size=5>

ركض فارس باتجاه السيارة وفتح الباب وجلس خلف المقود وانطلق وهو يتمنى لو ان السيارة تطير وتوصله سريعا الى امه لعله يجد عندها بعض التفسيرات..اخذ فارس يشق طريقه بسرعة وكأنه يسابق الوقت او يهرب من كلمات ياسمين ليطرد من مخيلته أي فكرة تقوده للشك بوالدته التي هي اغلى واعز الناس على قلبه .. ولكن هيهات ان ينجح في ايجاد فكرة معقولة ومقبولة تبعد امه عن هذه القصة الغريبة.. اقترب فارس بعد وقت من البيت وما زالت تدور في داخله خواطر مجنونة يجيب عليها ويسألها ويرفضها ويؤكد وينفي.. اوقف فارس السيارة بجانب البيت وحمل الصندوق ودخل مسرعا الى البيت ، اسرع الى غرفته ووضع الصندوق الذي بيده على سريره وخرج يبحث عن والدته في ارجاء البيت ولكن لا اثر لها...غيابها زاد من قلقه واشعل النار بداخله.. النار التي لن يطفئها غير أمه بجوابها ..&#33;&#33;؟اسئلة تحاصر مخيلة فارس عن سر غيابها عن البيت &#33;&#33;&#33; لا بد انها ذهبت الى السوق او ربما عند الجيران.. ربما.. وربما.
جلس فارس واستسلم لأمر واحد فليس بيده ما يعمله سوى ان ينتظرها الى ان تعود .. مرت دقائق كانها سنوات لم يستطع خلالها الصبر فقفز مسرعا الى الجيران لعله يجدها هناك ولكن حظه لم يسعفه اذ انها لم تكن هناك واقنع نفسه مجددا بالانتظار حتى تعود .. مرت الدقائق ببطء وانتهت الساعة والنصف وفارس يجلس شارد الذهن ينظم ويرتب افكاره </font><font color=#000080 size=5>.. كيف سيسأل امه وكيف ستكون طريقة الحوار ...؟</font><font color=#000000 size=5>
خرخشة مفاتيح تقترب من الباب الرئيسي ترافقها خطوات متلاحقة وصرير الباب سبق دخول امه الى البيت انتفض مسرعا باتجاه الباب لاستقبالها .. كانت الام تحمل في يدها مجموعة من الاكياس المليئة ساعدها فارس وحمل عنها الاكياس وتوجه بها الى المطبخ ، جلس فارس على الكرسي وطلب من امه ان تجلس ليحدثها ... ولكنها قالت له : ان يتكلم على راحته حيث ستقوم هي بترتيب الاغراض ، فقام وساعدها وهو يعلم انها لن تصغي اليه ما دامت تشعر بأن هناك شيئا ليس في مكانه .. وبعد الانتهاء من الترتيب جلست
</font><font color=#ff0000 size=5>وقالت :خير شو قصتك .. وشو اللي ذكرك انه ألك ام تعطيها من وقتك؟</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#000080 size=5>- امسك فارس يدها بكلتا يديه .....وقال: امي حبيبتي.. فهميني انا شاعر انه في سر كبير في حياتك ؛ في قصة ؛ في اشي؟ احكيلي عنه .؟</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>-وبنظرة دافئة من عينيها قالت : سر شو يمّا اللي بتحكي عنه...؟</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#000080 size=5>-فرد متلعثما : سر بيتعلق فيّ انا ؟&#33;&#33;</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>-فقالت : يمّا شو هالكلام مالك انت الله يهديك ؟</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#000080 size=5>-حار فارس اكثر ولم يملك الشجاعة ليتحدث بصراحه ، صمت قليلا ليفكر وبسرعة قال : اسمعت قبل هالمرة بأسم الدهري؟</font><font color=#000000 size=5>
لم تجب عن السؤال وبدت على وجهها علامات الاضطراب والقلق والارتباك .. اعاد فارس السؤال مرة اخرى فاجابته متلعثمة :
</font><font color=#ff0000 size=5>&nbsp;لا ما سمعت في ها الاسم شو فّي ؟ شو القصة ؟ مين هذا وانت شو خصك فيهم ؟ انا ما بعرفهم ولا عمري اسمعت عنهم ، ومين حكالك عنهم ؟</font><font color=#000000 size=5> واحنا شو خصنا فيهم وليش بتسأل عن ناس ما بنعرفهم ؟&#33;&#33; بلاش كلام فاضي وبكفي اني متحمليتك ومتحملة عمايلك يوم بتناملي في الدار وعشرة ما حدا بعرف الك طريق بكفي لهان بكفيك انا مش راح اظل ساكته ..
بقي فارس صامتا وقد اتكأ على الطاولة منتظرا ان تفرغ امه من كلامها .. وما ان انهت كلامها حتى قال لها فارس بهدوء : انت ليش معصبة يمّا .. انا بس سألتك ان كنت اسمعتي قبل هالمرة في اسم الدهري انا ما حكيت اشي .. شو القصة يمّا شو فيّ </font><font color=#ff0000 size=5>.. ردت امه غاضبة: ارجعنا لنفس الموضوع انا قلتلك ما في اشي وما بعرفهم واذا بتحكي كمان مرة في هالموضوع ما راح احكي معك طول عمري ...</font><font color=#000000 size=5>
وبحركة لا شعورية مد فارس يده الى جيبه واخرج الصورة والقاها على الطاولة امام والدته دون ان يتكلم بكلمة واحدة .. ا</font><font color=#ff0000 size=5>مسكت امه بالصورة ويداها ترتجفان وقد اصفر وجهها واغرورقت عيناها بالدموع ..</font><font color=#000000 size=5>
&nbsp;اشفق فارس على حالها فهي اغلى الناس على قلبه ولا تستحق ان تذرف دمعة واحدة من عينيها فانتقل الى جانبها وضمها اليه وقال : شو القصة يمّا ؟ احكيلي من شأن الله احكي وريحيني.
</font><font color=#ff0000 size=5>وزاد بكاء ام فارس واخذت تقول: ما بدي تضيع مني.. انا خايفة عليك ، خايفة عليك يمّا.</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#000080 size=5>-هدأ فارس من روعها وقال : لا تخافي يمّا لا تخافي.</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>-فقالت باكية : كيف ما اخاف كيف ..؟ انا شو عملت يا ربي تيصير فّي كل هذا يا ريتني مت وارتحت .</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#000080 size=5>-فقال فارس : بعيد الشر .. لا تخافي واحكي شو الموضوع ؟</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>-ردت غاضبة : شو احكيلك هو في اشي بينحكى انت من وين جبت هالصورة ومين اللّي اعطاك اياها.</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#000080 size=5>-فقال : مش مهم مين اعطاني اياها المهم شو قصتها...؟</font><font color=#000000 size=5>
</font><font color=#ff0000 size=5>-فقالت : لا هلأ بدك تقول لي مين اعطاك اياها ومن وين <span lang=ar-sa>جبتها؟</span></font></span></font>