<font color='#000000'>السلام عليكم
نتابع الآن الفقرة الثانية من حياة هذا الفرد
سنذكر الآن بالتفصيل الممل الثانويات لمقتضات الفرد نفسه
<span style='color:Green'>الزي أو اللباس :</span>
طبعا يسعى هذا الفرد لتصميم ثوب يبدو من مظهره الخارجي أنه ثمين و غالي و لكن يصدم حين يكتشف أنه لا مجال لذلك سوى بتغيير تصميم (الفروخه) ذلك الطربوش المتدلي من رقبة الثوب بالنسبة لزي مواطني دولة الامارات و عمان و بما أن الثوب الزهيد لا يبدو من مظهره الخارجي أنه ثمين السعر فيكتفي بذكر أنه قبل قليل كان عند الخياط الفلاني و الذي اشتهر بغلاء أسعاره و يبدأ بسرد أي موقف حدث أو لم يحدث في الخياط <span style='color:Blue'>فقط</span> ليغرس في عقول رفاقه أنه لا يرتدي سوى الثمين ..
<span style='color:Green'>أخي الكريم هناك محلات تقوم بتفصيل لك ثوبان و ثلاثة بسعر ثوب واحد و بدقة و حرفة بارزة كما أنها ستجهز قبل الموعد الذي حدده لك محلك الغالي بشهر.. و اعلم أن الثوب ستر للجسد و ليس ستر لنظرة الناس.</span>
<span style='color:Green'>ساعة اليد :</span>
بالطبع لديكم معلومات وافرة عن اسعار ساعات اليد و ماركاتها ،، لا يدرك الوقت هو ،، و لا يحترم مواعيده ،، و الغريب أن يهتم بساعة اليد ،، ترى هذه العينة من البشر تلطم جبينها عندما تتذكر ساعة يد قد رأتها في السوق من شدة انبهاره بها ،، و تزداد كمية ساعات اليد عنده لدرجة أن تكون هناك ساعة عملية <span style='color:Blue'>للعمل</span> و سعرها يتراوح بين الألف درهم و الألفان و ساعة للتباهي في <span style='color:Brown'>المراكز</span> و سعرها يتراوح بين 7000 درهم و 10000 درهم و لن ينسى هو ساعة الزواج التي أهدتها إياه زوجته في فترة الخطوبة و كانت تقارب 30000 درهم أما عن ساعة اليد العادية فهذه سعرها يتراوح بين 1000 درهم و 1500 درهم .
<span style='color:Green'>مجموع قيمة ساعات يدك ما يقارب 43500 درهم و البنك يطالبك بتسديد سلفية ديكور منزلك و سلفية تكلفة زواجك و سلفية تمويل سيارتك فالبنك يحسب قيمة وقت ساعتك لتسديد ما عليك و أنت تحسب قيمة ساعتك ليسدد لك من حولك نظرات الاعجاب.</span>
<span style='color:Green'>هواتفك النقالة :</span>
بالنسبة لهذا الفرد ترون في منزله معرض شامل لهواتف النوكيا النقالة و اكسسواراتها (أربع هواتف) ،،،،،،
هاتف في غرفة النوم
هاتفان في اليد محمولان
هاتف ثابت للسيارة
و كأنه على اتصال دائم بقضايا الدول الهاتفان المحمولان غريب أمرهما فكلاهما قد تم تحويل مكالماتهما المستلمة على بعضهما (هل فهمتم شيئا؟؟) هذه الهواتف طبعا باستثناء هاتف المنزل تكون قيمتها من 1500 درهم و ما فوق ...
<span style='color:Red'>مسألة حسابية</span>
1750 درهم سعر 5 (كنادير) لكل خمس أشهر
43500 درهم قيمة ساعات اليد
5000 درهم لهواتف تستبدل كل 6 أشهر
هذا هو سعر السوق بالنسبة لزبون بوابة الجخ
<span style='color:Red'>مسألة حسابية</span>
500 درهم سعر الزي كاملا
500 درهم قيمة كل ساعة
1500 درهم لهاتف يحمل مزايا متطوره و عمره أطول
هذا هو سعر التوافه لفرد ذو مباديء
<span style='color:Blue'>كلاهما بشر و خلقا من طين و لكن الفرق بينهما أن زبون بوابة الجخ لا ينام الليل من كثرة الديون و الآخر يفكر في استغلال رصيده المادي الذي بدأ يزداد يوما بعد يوم .</span>
أعراض نفسية تلقاها في زبون بوابة الجخ
<span style='color:Red'>السبب رقم (1)</span> ،،،،، عــقــدة الــنــقــص ،،،،،
طموح هو الانسان في طبعه باستثناء تلك العينة الإمعية لذلك دائما هو متجها نحو التطوير سعيا للتطوير من ذاته و شخصه و بما أن أهداف هذه العينات دنيوية بحتة و لا مفاهيم لديهم أو مباديء فإنهم دائمة يتأثرون بالمظهر الخارجي و معايير التقدير هنا مادية بحتة و بما أن الشخصية غير سامية لا أهداف و لا معاني تذكر و بالطبع يدرك هذا الفرد أنه ناقص بعقله الباطني فلا يرى طريق أسرع و أفضل من المظاهر الكاذبة و يقوم بتعويض نواقصه بالمادة <span style='color:Blue'>فقط</span>ليرضي غرور وجوده بين الرفقة آملٌ من ذلك التعويض بنظرات الإعجاب و التقدير و الرضى عن النفس عنده فقط هو الرضى عن فخامة معيشته ..
<span style='color:Red'>السبب رقم (2)</span> ،،،،، الــتــربــيــة الــعــائــلــيــة ،،،،،
ضحية هذا الفرد إذا ما تربى على أسس و مفاهيم <span style='color:Red'>بوابة الجخ</span> فالأب منصاع خلف المظاهر و الأم تنتقد جيرانها أمامه و أخوته كذلك إذا وجب عليه الإنصياع مع العائلة الكريمة خلف تيار المظاهر و بذلك لا يكون منشق عن العائلة فالعائلة هي دائما على صواب في سلبياتها و ايجابياتها و إلا من أين سيستسقي المباديء ؟؟؟
<span style='color:Red'>السبب رقم (3)</span> ،،،،، الــتــربــيــة الاجــتــمــاعــيــة ،،،،،
أن يختلط هذا الفرد بكل حابل و نابل و صالح و طالح في المجتمع بدون رقيب ذو مبادي (حتى الرقيب هنا له دوره) فإن ذلك كفيل بأن يتبع نفسه و هواها و الإنصياع مع الشلة و ما يحتويها مباديء كانت أهدافها أو سفه و في كلا الحالتين فهو حر في حال غاب الرقيب المعنوي و أبدا لا يرى نفسه مخطيء ما دام يقلد الأجواء المحيطة فالموت مع الناس رحمة ...
أنا لست مع مبدأ أن هذا الفرد ملام لأنه يجب أن يدرك ذلك بنفسه و يتعلم من نفسه كما أن كذلك لست على وفاق مع مبدأ ان هذا الفرد ضحية عقدة نقص أو عائلة أو مجتمع إنما أنا محايد بين المبدأين و الاسباب سأدرجها بقولي :
<span style='color:Blue'>فعقدة النقص هذه تكونت في طفولة هذا الفرد أو مراهقته و كبرت مع نموه و لا يكون سبب العقدة سوى العائلة و المجتمع</span> هنا نلوم العائلة و المجتمع !!!
<span style='color:Blue'>أما العائلة فهي إما اتفق أفرادها على مبدأ واحد و إما اختلفوا ليخرج لنا هذا الفرد من تلك العائلة إما أنه تماشى مع اتفاق عائلته على مبدأمعين و إما احتار في تقليد من منهم الصالح أو الطالح و هنا تكون مسألة الحظ واردة كأن ترزق العائلة بأب ًصالح أو أم صالحة.</span> هنا نلوم العائلة لأن دورها أساسي بحت !!!
<span style='color:Blue'>المجتمع لا يلام أبدا فهناك فرق بين أن نلوم المجتمع الذي نشكله على السواء إن كنت فرد أو كنتم عائلة و أن نلوم المحيط الذي نشكله كعصبة أي بمثابة جزء من مجتمع ،، إذا فالعصبة هي المُلامة فما أن صلحت العصبة من خلالها نستطيع انتاج عصبة أخرى تأثر على المحيط الباقي قريبا كان أو بعيدا.</span> هنا نلوم المحيط لأنه عبارة عن مجتمع صغير و لكل فرد محيط عبارة عن مجتمع صغير !!!
<span style='color:Blue'>و يلام الفرد فقط متى بلغ سن الرشد لأن بهذه السن هو المسؤول و الملام عن تصرفاته كفرد من محيط ظمن مجتمع ،، القراءة ،، التطلع ،، الإدراك ،، الاستيعاب ،، التعقل ،، الرشد ،، الأهداف ،، إن لم تعاد صياغة هذه المفردات بمعانيها لهيئة الفرد بشخصه و ذاته (و هو المسؤول الأول و الأخير عنها في حال بلغ سن الرشد) فذلك كفيل و سبيل لا مفر منه للإنصياع و طرق بوابة الجخ .</span> فلمنا الفرد أخيرا لأن القضية قضية فرد في مجتمع و ليس قضية مجتمع به أفراد !!!
يطول النقاش و لتعد هنا بعد فترة لتناقش معنا بعض من الحلول علي و علك نكون سبب في توسيع مدارك محيطنا فأنا و أنت بمثابة محيط في مجتمع ... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
اخوكم عايش وهم</font>
مواقع النشر (المفضلة)