<font color='#810541'><p align=center><font size=4><span lang=ar-sa><font color=#0000ff>الحلقة </font></span><font color=#0000ff>47
<hr>
</font></font></p>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent"><span style="font-weight: 400"><font size=4><font color=#0000ff>ـ "هيا تحرك ايها الغبي ولا تمازحهما اكثر".</font>
&nbsp;قلت لمرح : ـ لا تغاري.. وخطوت باتجاه الحوريتين. وامسكت بيدي مرح وقالت لا تفعل ذلك فسحبت يدي وانا اضحك واقتربت اكثر . </font></span></font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><font face="arabic transparent"><span style="font-weight: 400"><font size=4><font color=#0000ff><span lang=ar-sa>قالت </span><span lang=ar-eg>ف</span></font><span lang=ar-sa><font color=#0000ff>اده : ـ "ماذا تريد" ؟</font> قلت مبتسما : ـ اود ان اقبلك قبلة الوداع واشكرك على مساعدتنا .&#33;&#33; <font color=#0000ff>قالت ناده : ـ "اتريد ذلك فعلا" ؟</font> قلت : ـ نعم اود ذلك قالت فاده : ـ "أتريد أن تقبلني أم تقبل ناده"؟ فقلت: ـ كلاكما معاً.. قالت ناده: ـ "لك ذلك.. إقترب وأفعل". وما ان اقتربت خطوة واحدة الى الامام حتى تحولت فاده امام عيوني الى افعى سوداء، إقشعر بدني وعدت الى الخلف مذعورا، وانا لا اعي ما حدث، واسرعت باتجاه الجسر، ونظرت خلفي وانا على الجسر ورايت فاده وناده تضحكان، وتشيران بيدهما نحونا وكانما تقولان: <font color=#0000ff>"مع السلامة".</font> لحظات وكنا بالاتجاه الاخر للنهر </span></font></span></font></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><font face="arabic transparent"><font size=4><span lang=ar-sa style="font-weight: 400">وقالت مرح: ـ "بتستاهل يصير فيك اكثر من هيك، واحد "<font color=#ff0000>حمار</font>" مثلك ما بسمع النصيحة" . قلت وما زال الخوف يعتريني: ـ كيف انقلبت هذه الحورية الى افعى بهذه السرعة ، كيف عرفت يا مرح فانت كنت خائفة منهما ولم تكوني خائفة من "برصاد" بهذا القدر. <font color=#ff0000>قالت: ـ "لقد عرفت من اللحظة الاولى،</font> ولم استطع ان اخبرك فانت كنت مبهورا مجذوبا بجمالهما وتوأم بهذا التشابه الكبير معروف في عالمنا بانه لا يكون الا للافاعي، فلايغرنك جمال لا تدري ماذا يخفي خلفه، فهيا نسرع لنصل قبل غروب الشمس، فلو وقعنا بقبضتهما لذقنا من اصناف العذاب ما يميتنا الف مرة في المرة الواحدة". واخذنا نسير ونشق طريقنا من بين الاشجار وصوت الشلال يلاحقنا، وما كادت الشمس تبدأ بالغروب حتى تلاشى صوت الشلال، ولم نعد نسمعه، وشعرنا بالامان وسرنا قليلا، لم تكن الشمس قد غابت بعد . لنجد انفسنا وسط ارض واسعة، كلها زهور وورود من كل الاصناف على مدى رؤية العين، تفوح منها روائح زكية تنعش الروح وتنشطها، ومددت يدي لاقطف وردة، وكذلك فعلت مرح، ولكن صوتا اتى من الخلف <font color=#ff0000>قال:" لا تفعلوا ذلك..".</font> التفتنا الى مصدر الصوت وكان صادرا عن شيخ كبير في السن، يتوكأ على عصا ويجلس تحت اقدامه نمر لم ار اضخم منه، ولم اكن لاتصور ان نمرا يكون بهذه الضخامة. <font color=#ff0000>قال العجوز: ـ انا اسمي "نيركا.".</font> واشار الى النمر.. ـ وهذا مساعدي <font color=#ff0000>"نار"</font>، منذ الف عام وانا احرس هذه الحدائق، ولم يكن ليستطيع أن يشم رائحتها احد، ومجرد التفكير في ذلك كان يكفي لتكون نهايته، أيا كان ومن أي عالم كان، ولكن امر من لا يعصى لهم امر صدر لاسمح لكما بالمرور من وسط هذه الزهور، ولكني احذركم بانه لو اشرقت شمس الغد وما زالت انوفكم قادرة على</span><span lang=ar-sa><span lang=ar-sa> <span style="font-weight: 400">شم رائحة ورود هذه الارض، فاعلموا ان <font color=#0000ff>"نار"</font> سيستقبلكم بطريقته، هيا اغربوا عن وجهي، واتبعوا الورد ذو اللون الابيض لتستطيعوا الخروج من هذه الارض.". واشار بيده الى شجرة <font color=#ff0000>وقال: ـ" ان احتجتم الى طعام وماء، فتحت هذه الشجرة تجدون ما تحتاجونه.".</font> ووضع العجوز يده على راس النمر، وهب النمر واقفا، وسارا مبتعدين عنا، وتوجهنا الى الشجرة فوجدنا الطعام والشراب، واكلنا وسرنا وتبعنا الورد الابيض، وكنا قد خرجنا من ارض الورود قبل شروق شمس اليوم الثاني بكثير، ولكن رائحة الورد ما زلت تفوح، وابتعدنا اكثر حتى اننا لم نعد قادرين على شم رائحة الورود، وجلسنا نستريح قليلا، واخذت قسطا من النوم ولم افق الا على اشعة الشمس تداعب وجهي، لارى حولنا اسراباً من الحمام لا تعد ولا تحصى، وترى على مدى رؤية العين، <font color=#ff0000>وظهرت امامنا امراة كبيرة مسنة </font>، لا يبدو عليها الهرم، تسير بخطى واثقة نحونا وكانها ملكة، ويحلق الحمام من فوق راسها ، حنان وحب العالم باسره في عيونها، اقتربت وقالت: ـ " يا ابنائي اهلا وسهلا بكم، انا اسمي <font color=#ff0000>الام "نرامارا"</font>، وانا المسؤولة عن هذه الاسراب من <font color=#ff0000>الحمام،</font> فيا اولادي لم اكن لامنع احد بالمرور لو اراد ،ذلك، بالرغم من حزني وقلقي عليه من ان لا يصل في الوقت المناسب، حتى لا يحدث له مكروه،فيا ابنائي قبل ان ترحلوا بسلام ساعطيكم هذه النصيحة:</span></span></span></font></font></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><font face="arabic transparent"><font size=4><span lang=ar-sa><span style="font-weight: 400"><font color=#ff0000>" لا تبحثوا عن شيء ليس لكم، والان ارجوكم ان تسرعوا وتبتعدوا عن هذا المكان قبل غروب الشمس، فلو غربت الشمس وما زالت عيونكم قادرة على رؤية حمامة واحدة في السماء من هذا الحمام ، فسيلحق بكم اذى لا اتمناه لاحد.</font></span></span><span style="font-weight: 400"><font color=#ff0000><span lang=ar-eg>"</span></font></span></font></font></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><font face="arabic transparent"><font size=4><span lang=ar-sa style="font-weight: 400">&nbsp;ارجوكم اسرعوا الان واذهبوا من هذا الاتجاه، ولا تبطئوا حتى يختفي الحمام عن ناظريكما.. هيا اذهبا بسلام .". انهت الام "نرامارا" حديثها، وكم كان جميلا وحنونا ودافئا صوتها، اسرعنا بقدر استطاعتنا لنبتعد عن المكان عملا بنصيحة الام <font color=#ff0000>"نرامارا " &nbsp;</font></span><font color=#ff0000><span lang=ar-eg style="font-weight: 400">....</span></font></font></font></h1></font>