<font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة </font></span><font color=#0000ff>21
<hr>
</font></p><font size=5><font face="arabic transparent"><font color=#0000ff> "انت ستفعل .".
</font>&nbsp;ماذا سافعل يا مرح ؟
<font color=#0000ff>- "ستقتله يا حسن &#33;&#33;&#33;".</font>
&nbsp;ـ ماذا ؟&#33;&#33;ساقتله &#33;&#33;ساقتله &#33;&#33; كلماتها هزتني من الاعماق، وهل قتل الروح بهذه البرودة؟&#33;&#33; وبكل هذه البساطة ؟صرخت باعلى صوتي : ـ <font color=#ff0000>هل القتل لعبة او تسلية او تقليم اظافر ؟؟</font> ورمقتها بنظرة عبّرت عما يدور بداخلي من مشاعر الاشمئزاز والخوف، <font color=#ff0000>وقلت لها ساخرا : ـ اتريدين يا مرح ان اقتله؟</font> باي حق اقتله؟ باي قانون اقتله ؟آه.. ليس عندكم قوانين على ما يبدو ؟ لأي ذنب اقترفه اقتله&#33; اجيبيني يا مرح &#33; باي طريقة اقتله ؟ قلتها مستهزئا استهزاء واضحا وجريئا، وتابعت حديثي :
&nbsp;ـ هل اقوم بقطع راسه بسكين ؟ام تحبين ان اخنقه خنقا ؟او اهشم راسه بحجر ؟ وبقيت ترمقني بخبث حاد وعصبية زائدة، ولكن مفاجاتي من قرار القتل كسر حاجز الخوف، ولم يترك في داخلي مجالا للتردد،
<font color=#ff0000>فاكملت استخفافي بها قائلا : ـ آه ..من الممكن ان يكون هناك طريقة جديدة للقتل من طرق الجان لا اعرفها وترضي بها غرورك يا جنية الرحمة، فهات ما بجعبتك</font> . هنا اخذت الجنية مرح تداعب شعرها باناملها، فيسيل كماء النبع من القمة على كتفيها، وترمقني بنظرات خاطفة وهي منشغلة بشعرها، وكانها تصففه وتهدهده وتناغيه ,وتترك شفتاها ابتسامة صفراء بين الفينة والاخرى، ولا تبالي بما اقول وكأن لا وجود لي، ولا اهتمام بي حتى استشطت غضبا من تجاهلها، فاخذت اصرخ :
&nbsp;ـ اجيبيني ولا تكوني مستهترة وغير مبالية بي لانك ستندمين.. ولم تكترث لا لصراخي ولا لعصبيتي مما زاد من نقمتي وحقدي عليها وعلى استخفافها بي. بقيت لا تبالي واستدارت نحوي وقالت بهدوء وثقة عالية :
<font color=#0000ff>&nbsp;ـ " ستقتله يا حسن ".</font>
هزتني ثقتها من الداخل، حتى احسست نفسي ضعيفا امامها وامام قدرتها، ولكن حاولت ان اتظاهر بالهدوء والقوة ايضا، <font color=#ff0000>وقلت لها: ـ واذا لم اقتله ؟</font>
<font color=#0000ff>ـ "ممتاز ,ستكون اذا قد نجحت في اعادته الى عالمنا مرة اخرى".</font>
&nbsp;ـ كيف اكون قد نجحت بذلك ؟ اقتربت مني واخذت تداعب شعري وتقول بهدوء : ـ "اما ان تحضره انت او تقتله، ولا يوجد في قاموسي كلمة <font color=#0000ff>"لا استطيع"</font>، لم اتعلمها بعد يا حبيبي، ولا يوجد لها وجود عندي .. وتابعت :
&nbsp;ـ "اسمع الكلام وخليني اظل احبك يا "حسون"". ضحكت ضحكة اكثر اصفرارا من ورق الخريف ,اصبحت "حسون " يا عالم، واتجهت بوجهي اليها وقلت: </font></font>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>ـ وهل لمثلك ان يعرف معنى الحب ؟ فاجابتني بجدية عالية : ـ <font color=#0000ff>"نعم وانا لهذا احبك ..". </font>ـ واذا كنت تعرفين الحب فكيف تخططين لقتل انسان بريء ؟ومع هذا، اين يكمن الحب فيك، في القلب ام في خبث الضمير ؟؟ </font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>ـ حسن ,من قال لك اني ساقتل احدا ؟ قالتها باستغراب وتابعت: ـ "<font color=#0000ff>انت الذي ستقتله يا حسن ؟"</font> ـ آه.. وهكذا لا يكون لك يد في القتل، ولكنك السبب في القتل، لأنك انت التي تطلبين ذلك. </font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>ـ " انا لم اطلب منك قتله ,بل طلبت منك احضاره الى مكان محدد حتى نستطيع نقله الى عالمنا، وانت قلت انك لا تستطيع ذلك، وطلبت ان اعطيك الخيار الثاني، فقلت لك ان الخيار الثاني هو القتل ,وهكذا انا اريد ان احضره، وانت تريد ان تقتله يا حسن، <font color=#0000ff>إذاً فأنت السبب في القتل ولست انا</font>، ولا تجادل مرح يا حسن لان ما تقوله مرح هو الصحيح دائما. فهمت يا حسن؟ ام اعيد الشرح من جديد؟&#33;". وهنا عدت الى عصبيتي واستشطت غضباً وصرخت فيها قائلا : </font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ اذن.. اقتليه انت ,انا لن اقتله</font> . </font></span></h1>
<h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>اجابت : ـ انا يا حسن ؟...لا استطيع انهاء حياة احد، لاني لا املك القوة المادية لذلك ,وانت يا حسن تملك تلك القوة، فانت الذي ستنفذ ". صرخت باعلى صوتي كالمجنون الذي جاءته نوبة جنونه <font color=#ff0000>: ـ انا لا اريد ان احضره </font>...لا اريد ان اقتله ...لا اريد ان اساعدكم في شيء ,اذهبي الى الجحيم انت والجان و"الكاتو" والبشر كلكم، اذهبوا الى الجحيم... ضحكت وقالت : <font color=#0000ff>ـ" طيب.. سنذهب الى الجحيم وانت عليك ان تذهب الان الى مكان الشخص المقصود .."</font>. واعطتني عنوانا للمكان الذي سأجده به، وامرتني بان ابدا الاتصال معه لاحضاره الى المكان المتفق عليه وتابعت بلهجة فيها بعض الحنان والثقة : ـ لا تضيع الوقت بكلام تافه. . ومع اني اعدت عليها رفضي باصرار شديد، إلا انها قالت: ـ "الى اللقاء يا حسن، وانا واثقة باني سأسمع منك اخبارا جديدة قريبا جدا..". واختفت ...نعم اختفت مرح كلمح البصر، وتركتني اكظم غيظي وانفث انفاسي المتهدجة ,قتلتني بثقتها التي لا حدود لها والتي جعلتني ابدو امامها كطفل يبحث عن صدر امه ليبكي عليه من شدة الحيرة. ولم اتردد في الذهاب الى حضن امي حتى غفوت على صدرها وهي لا تعرف ماذا يدور بداخلي، ولم تتكلم من شدة الاستغراب ,غفوت ونمت نوما عميقا وطويلا وصحوت منه على فكرة جاءت لي بالمنام، ولم احدث نفسي بها بل تحركت فورا بعد ان ارتديت ملابسي .وما هي الا ساعات ثلاث حتى وصلت الى العنوان المطلوب.. <font color=#ff0000>طرقت الباب ففتحته لي طفلة صغيرة وجميلة مثل البدر، فسالتها عن الشخص المطلوب فنادته ـ" بابا... في واحد بده اياك .".</font> جاء الرجل، فطلبت منه ان نجلس على انفراد، فرحب بي ودخلت بالموضوع فورا : ـ طبعا انت لا تعرفني، ولكن الامر الذي جئتك من اجله لا يستدعي التاخير.. وبدأت احدثه عن الجنية مرح وعن الجن وعن "الكاتو" وما حدث لي معهم، وبدأت احذره من انهم اكتشفوا امره ويعرفون مكانه، <font color=#ff0000>وطلبوا مني ان اقتله .... </font></font></span></h1></font>