آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 59

الموضوع: زوجتي من الجن

  1. #1
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=left>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb sp;&nbsp;&nbsp; </p>
    <h1 style="text-align: center"><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الاولى </h1>
    <h1 align=left>
    <hr>
    </h1></font></span><font size=5>&nbsp;&nbsp;</font><font face="traditional arabic"><span lang=ar-sa> </span></font><font size=5><span lang=ar-sa>ذات مساء،وبالضبط مساء يوم احد؛ وبينما كنت أرنو الى الفضاء الذي تعانق مع <font color=#008000>نخلة</font> السجن، شدّني منظر <font color=#008000>النخلة</font> وابهتها وكبرياؤها الذي يعانق السماء، تأملتها بكلتا حدقتيّ، وفتحت المجال للتصورات والخيال ان يحل على شريط طويل سريع، يطبع في حجرات عيني الحلم القريب والافراج المنتظر وصور الاصدقاء والاهل. كل ذلك&nbsp; كان يمر في ومضات سريعة،&nbsp; وفي وقت زمني قصير لا يسمح ببقائه طويلا لأن الفكرة تركض وراء الفكرة،&nbsp; والصورة تطرد الصورة، فالخيال واسع وشريط الذاكرة سريع. وفجأة وبينما كنت اطلق لخيالي العنان... تجسدت بجانب <font color=#008000>النخلة</font> امام عينيّ <font color=#ff0000>فتاة</font> ...لم اصدق ما ارى، ففركت عينّي، ازداد جمالها في نظري...انها حقاً آية في الجمال يعجز قلم ابلغ الشعراء عن رسمها بالكلمات.. <font color=#ff0000>ذات رداء اخضر ربيعي، وزاد من جمالها، شلال شعرها الاسود المتموج&nbsp; الذي تدلى مسترسلا حتى تعدى الخاصرة</font>...اما الوجه فكان لوحةفي غاية الخلق والجمال ..سبحان الذي ابدعه وابدع رسم العينين في محجريهما...هزت ا<font color=#008000>لنخلة </font>بيديها، وراحت تمارس لعبة الدوران حول جذعها برشاقة الغزال...رفعت راسها لتلتقي عيناي بعينيها السوداوين الواسعتين ...رمقتني بنظراتها فانسابت سحرا خفق له قلبي بين الضلوع، وانفرجت شفتاها راسمة ابتسامة <font color=#ff0000>ملائكية</font> <img height=104 hspace=5 src="http://www.fosta.net/ghada/images2/nahel.jpg" width=80 align=left vspace=5 border=0>عذبة، دخلت قلبي فملكته، وتغلغلت في ثنايا دماغي،&nbsp; ففعلت به ما يفعل الخمر&nbsp; بعقل شاربه...ومرة اخرى وفي لمح البصر وقبل ان يرتد طرفي استدارت نحو <font color=#008000>النخلة</font> واختفت...</span></font>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>بقيت في مكاني انظر الى نفس المكان، متسمرا شارد الفكر ين</font></span><span lang=ar-sa><font size=5>تابني الذهول، وبقيت على حالي هذه&nbsp; حتى ارخى الليل سدوله وتعذرت الرؤيا وحجب الظلام <font color=#008000>النخلة</font>، ولم يعد في استطاعتي ان ارى شيئاً.</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>تحركت من مكاني، تحسست نفسي جيدا, فخلت انني انما كنت في حلم جميل .وحاولت ان اقنع&nbsp; نفسي ان ما حدث لا يتعدى الحلم والذي لم يعد له في حياتي وحتى في خيالي أي اثر او تأثير...الا انني احببت الجلوس بجانب النافذة، استمتع بالبحث عن<font color=#ff0000> فتاة&nbsp;</font> حلمي&nbsp; علها تظهر ثانية.وبين الحين والحين، كنت اسرق من الانتظار لحظات حنين للاهل والاصدقاء ...بقيت على حالي هذه ستة ايام، وفي اليوم السابع&nbsp; وعندما مالت الشمس نحو الغروب وفي نفس الموعد ون</font></span><span lang=ar-sa><font size=5>فس اللحظة ظهرت بجانب <font color=#008000>النخلة</font> ...نعم انها <font color=#ff0000>هي، ذات الرداء الاخضر</font>، ذاتها ، لكنها&nbsp; جلست هذه المرة&nbsp; في حضن الارض، بجانب <font color=#008000>النخلة</font>، وكانها زهرة الهية في معبد الجمال...تسارعت دقات قلبي. كنت لحظتها لا اسمع&nbsp;&nbsp; سوى صوت انفاسي المتعاقبة الساخنة، ضغطت باتجاه اسكات تلك الانفاس الحارقة، وما هي الا لحظة حتى<font color=#ff0000> رمقتني بنظرتها ال</font></font></span><font size=5><span lang=ar-sa><font color=#ff0000><img height=128 hspace=5 src="http://www.fosta.net/ghada/images2/ghadanahleh.jpg" width=90 align=left vspace=5 border=0></font></span></font><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ساحرة والابتسامة على شفتيها كانها انشودة عشق عذبة.</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>انتظرها القلب طويلا ليروي منها الظمأ، لتبعث فيه الحياة... ولكنها سرعان ما&nbsp; اختفت ثانية، وكانما كانت تخشى عتمة الليل ووحشة السجن وهول الزنازين...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>عدت الى واقعي: سجن وسجان،&nbsp; اخوة واصدقاء ورفاق خلف القضبان، كنت احاول ان ابعدها عن تفكيري، وان لا اجعلها تسيطر عليه، وتكرر انتظاري لها، ومشاهدتها كل يوم احد من&nbsp; ايام الاسبوع لعدة ثوان او لحظات، وفي كل مرة كنت اخلو فيها الى نفسي كنت أتساءل: هل جئت الى هذا المكان حتى اعشق حلماً او خيالاً ؟؟وهل سجنت لاعشق من خلف القضبان<font color=#ff0000> فتاة</font> تظهر وكأنها سراب؟استسلمت لأسس العلم وفلسفة العلماء، واقنعت نفسي ان ما راودني ان هو الا خيال، وما <font color=#ff3300>صاحبة الرداء الاخضر</font> هذه الا وهم بعيد المنال، غير خاضع&nbsp; حتى لمجرد التفكير فيه، و ان وجودها لا يخضع لاي احتمال، ومع هذا، وفي لحظات الجد كان&nbsp; فكري وخيالي يسرح فيما ارى.كنت لا اصحو على نفسي الا وانا اكتب اشعاراً لها، وارسم لعينيها ما رقّ من الكلام، حتى وجدت نفسي في نهاية المطاف انظم عواطفي في خيوط من نور جمالها الأخّاذ، واصبحت اسير محبة<font color=#ff3300> فتاة حلمي</font> ,فاحببتها حبا لا يعرفه الا من هزت جدران قلبه اشعة الحب وسحره الذي لاينضب...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>حاولت من جديد ان امنع نفسي&nbsp; من التفكير فيها فلم اجد الى ذلك سبيلاً .وكنت اساور نفسي واعيش معها لحظات في حلمي الجميل، اخشى ان يوقظني صوت بعوضة من بعوض حمّام السجن، ويقطع علي حبل الاحلام والاسترسال في تصور جمال عينيها وروعة ابتسامتها التي ارتسمت في مخيلتي، بل في عيوني.</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>توالت الايام، واصبح املي الوحيد في هذه الحياة أن تطل عليّ من عند <font color=#008000>النخلة.&nbsp;</font>&nbsp; انقضى نصف عام من عمر الزمن،&nbsp; وامضيت مدة حكمي في السجن، وجاء يوم الافراج، يوم الحرية الذي تتعطش له كل نفس اسيرة من وراء قضبان السجن ...اصبحت حرا، فما اجمل ان يكون الانسان حرا طليقاً كفراشة، يشاهد ما يشاء،يجالس الاهل والخلان بفرح يغمر القلوب، وحب الاهل الذي لاتعرفه الا طيور الحب، وروح كل اسير مازال يعاني من وطأة السجان...الحب هنا والوفاء في هذه الارض ينتثر مع الهواء، وكل واحد ياخذ منه ما استطاع، وفجاة عصف بقلبي هاجس سريع، وراودني شعور غريب، مليء بالأسى والمرارة.. شعرت وكأن اوراق الزهر في عز الربيع تساقطت ,انقبضت نفسي.. تذكرت <font color=#ff0000>الفتاة</font> <font color=#008000>والنخلة</font>، شعرت بألم ومرارة كمن فقد اعز شيء في حياته، بل اكثر من ذلك، كمن فقد حياته كلها. تذكرت حياتي داخل السجن حتى غرقت في بحر موجاته من الاسى والسعادة والعذاب والالم...تسمرت في مكاني، أرفض العودة للمنزل والاهل والاصدقاء...الجميع&nbsp; يحثني على الصعود إلى السيارة التي ستنطلق عائدة الى البلدة...ارتسمت على الوجوه علامات التعجب، وكأنما هم يتساءلون، فيما بينهم ما الذي حدث؟...وما بال الرجل؟ أهو في وضع غير طبيعي&#33;&#33;...بدأت اتمالك نفسي...احسست بشعورهم&nbsp; تجاهي ...صعدت الى السيارة جسداً&nbsp; بلا روح...وبينما كنا في طريق العودة ,كانت السيارة بعجلاتها تنهب الطريق وتلتهم المسافات امتاراً وراء امتار، امي تجلس إلى جانبي مرحة سعيدة، وشقيقتي غارقة&nbsp; في ضحكاتها...اما انا فكنت لا ادري اين انا...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>بدأت الملم افكاري واستجمع قواي، اكلم نفسي.. ان كفاني الى هذا الحد جنوناً، كفى احلاماً...كفى احلاماً .. تصارعت الافكار، بدأت اشتم واسب نفسي... و تولد لدي شعور اني اريد ان اصرخ، كفى احلاماً&nbsp; كفى احلام ...صراع بيني وبين نفسي،&nbsp; تعرق له جسدي،&nbsp; صراع دار في راسي، وكأن بي رغبة شديدة لتحطيم شيء، اي شيء، وفجأة؛ صحوت على صوت أمي الملائكي:</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;ـ مالك يا حسن ،ماذا جرى&nbsp; لك يا بني، هل انت مريض ؟&#33;ربما تغير عليك الجو ...لماذا انت حزين ومهموم هكذا يا حسن ؟...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>ابتسمت بمرارة ...انها امي الحنون، نهر العطاء وخيمة الحنان .. قلت لها :</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ انا لست مريضا يا امي، وكل ما في الامر اني تاثرت قليلاً لفراق اصدقاء السجن.</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;فامسكت بالحديث، وبدأت اتجاذب أطرافه مع أمي وشقيقتي، حتى وصلنا من ر حلة السفر الى بيت الطفولة ...وما ان دلفت عتبة البيت، حتى ازدحم المهنئون يعبرون عن فرحتهم وسعادتهم بعودتي&nbsp; سالما معافى، الامر الذي لم يدع لي مجالا لأن أسرح أو أفكر في شيء آخر...المهنئون يزدحمون في بيتنا على مدار اليوم والاسبوع والساعة، حتى مرت الايام دون ان اشعر بها، وبدأت اتغلب على مشاعري واسيطر مجدداً على نفسي، اقنعها ان الحلم لا بد ان ينتهي وأن ما عشته داخل السجن انما هو حلم يقظة، والعلم يؤكد: ان مرّ انسان بتجربة كتجربتي فانها تكون بداية مرض نفسي عنده، وعليه ان يخضع&nbsp; للعلاج، وخصوصاً اذا وصل به الامر&nbsp; درجة الافراط في التخيل والتصورات...ومن اسباب هذه الظاهرة المرضية احساس الشخص في المجتمعات التسلطية والسلطوية بالحرمان والانقياد والقهر والعجز...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>خلقت الحياة لتستمر لا لتتحنط أوتحفظ في ثلاجة الموتى، بهذا كنت اواسي نفسي، فاحاول اشغالها بكل شيء حتى لا اترك لنفسي مجالا او ثغرة يتسرب منها ذلك المرض اللعين اليها...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>مضى على خروجي من السجن حوالي عشرة ايام، استطعت خلالها التأقلم ضمن نمط حياة أقاربي واصدقائي والناس في بلدتي.</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>ذات يوم وبينما كان جميع من في البيت مدعوين الى حفل زفاف،قررت أن لا اذهب إلى لحفل مع بقية اهلي بسبب خلاف قديم&nbsp; كان نشب بيني وبين قريبي صاحب الحفل ...فضّلت الانفراد بنفسي على الخروج بصحبة الاهل. حاولت قراءة بعض الكتب،&nbsp; لم اشعر بمرور الوقت الا عندما بدأت خيوط الشمس تتسلل من النافذة تاركة وراءها ظلا لطيفاً&nbsp; مشوبا ًببرودة ناعمة،&nbsp; نظرت من النافذة واذا بقرص الشمس يوشك ان يتوارى في الافق البعيد وراء الجبال (فساحت روحي في فضاء الحرية والانعتاق)واذا بي اسمع <font color=#ff0000>همسا ناعما هادئا</font>
    لا اراديا،&nbsp;التفت بنظري نحو مصدره،&nbsp; اضطرب مني القلب وارتعش الجسد،&nbsp; طرحت الكتاب جانبا:&nbsp; يا الهي...<font color=#ff0000>هالة ضوئية نورها يشبهها تماما،&nbsp;</font> عيون سوداء واسعة والابتسامة العذبة الناعمة والشعر الاسود الطويل...انها<font color=#ff0000> صاحبة الرداء الاخضر</font>، تسمرت في مكاني، تسارعت انفاسي، وجاء وقع الكلمات ...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ كيف حالك يا حسن؟&nbsp; اعذرني لان ظروفي لم تسمح لي بالمجيء مبكرا لزيارتك لأهنئك ...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>نعم انها هي، ارتعدت كل خلية في جسدي، وكاني امام ثورة اعصار هائج، كلماتها كانت تخترق أذني، ابتسامتها الساحرة تخترق الصدر لتستقر في اعماق نفسي متفاعلة مع كل خلجة من خلجات قلبي... لا&nbsp; املك الا السكوت، تاركا عينّي تهيم في محاريب جمالها، كم هي جميلة&nbsp;&nbsp; يا الهي &#33;&#33;اكلم نفسي..<font color=#ff0000> من تكون</font> ؟ عشرات الاسئلة بل المئات ,لقد عدت الى نفس الدوامة، الى نفس الاحلام والخيالات، <font color=#ff0000>من هي ومن تكون&nbsp;</font> يا الهي ؟&#33;اهي انس ام <font color=#ff0000>جن</font> ...عيناي ما زالتا محدقتين بها، ما الذي جاء بها،&nbsp; لا اريد ان ترف رموشي امامها ,لا اريد ان يرتد الي طرف في حضرتها، ولا اريد ان افارقها ...هاجس اوعز الي بانها ستختفي وتتركني...ان فعلت ذلك، ماذا سيحل بي..وما هي الا لحظات حتى قالت اخر كلماتها بنغم انساب في اذني:</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ" الوقت تاخر وانا لازم اروح يا حسن". </font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>وقبل ان تصل اخر كلماتها وتر السمع في اذني، انشقت الارض وابتلعتها ولم يعد لها وجود ....لقد&nbsp; اختفت .واذ بباب البيت يفتح لتدخل منه والدتي وشقيقتي وهما تضحكان ، تكلمت مع ذاتي: اين اختفت، وكيف دخلت وكيف خرجت ؟هل اصبت بالجنون؟ام اني مريض بـ...؟قاطعتني امي:</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ&nbsp; ما بك يا حسن (ليش انت مشدوه)؟&#33;</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: left"><span lang=ar-sa><font color=#ff00ff size=3><a target=_blank href="http://www.fosta.net/ghada/pages/hal2.htm" target=_blank>تابع الحلقة الثانية </a></font></span><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=3>
    </font></span></h6></font>

  2. #2
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الثانية
    <hr>



    </p></font></span>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; قفزت من مكاني،&nbsp; قبلت امي واحتضنتها، قلت لها:</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;&nbsp; ـ&nbsp; انا سعيد سعيد ...</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;&nbsp;&nbsp; ضحكت اختي مني:</font></span></h6>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;&nbsp;&nbsp; ـ " شو مالك احنا تركناك بعقلك ..."</font></span></h6>
    <dl>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>فجاة نظرت الى ساعة الحائط، الآن الساعة التاسعة والربع مساءً،&nbsp; وبحركة اخرى اثارت استغراب من حولي نظرت لساعتي التي على معصم يدي، وامسكت بيد شقيقتي لالقي نظرة على ساعة يدها..نعم كل الساعات تشير الى التاسعة والربع ليلا ...يا الهي كيف مر الوقت؟ اذكر ان الساعة كانت تقارب الخامسة بعد الظهر وكنت اتنتظر موعد الفلم العربي الذي اعتاد التلفزيون&nbsp; ان يبثه كل يوم جمعة ... ارخى الليل سدوله.&nbsp; بدأت اسير من غرفة الى غرفة،كنت ابحث <font color=#ff0000>عنها في كل مكان</font> ...خرجت من البيت،صعدت الى السطح وطفت حول البيت علّي اجد <font color=#ff0000>لها اثرا،</font> توهمت اني ساجدها مرة اخرى...احضرت لي امي طعام العشاء، جلست واصرت&nbsp; ان اجلس بجوارها، لقد كانت فرحة سعيدة، تنظر الي وتقول:</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ&nbsp; لم ارك سعيدا لهذه الدرجة من قبل يا حسن..</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;تمنيت ان ابوح لها..</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ انا سعيد يا امي لاني بجوارك، وسعيد بوجودك&nbsp; بجانبي...</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>وبدأت تحدثني بأيجاز عن العرس والصبايا، وعن بنت فلان وفلان، والصبية فلانة. ابتسمت وتحدثت إليها وانا شارد الذهن، وانهيت حديثي وعدت <font color=#ff0000>لفتاة احلامي</font>...التي تحولت الى حقيقة...لست بمجنون أو مريض حتى لا استطيع التمييز بين الحلم والحقيقة ...كل الدلائل والمؤشرات براهين دامغة، ادلة واضحة، تثبت ان ما يحصل معي حقيقة وليس خيالاً ...اعدت التفكير مرة اخرى، استرجع بذاكرتي ما كنت اعمله قبل ان تظهر لي، لقد كنت اقرا في كتاب، ايعقل اني غفوت وحلمت بما رأيت ,مستحيل ان اكون قد غفوت، فالليل كان في بدايته، وكنت انتظر الفلم العربي، واذا كان هذا قد حدث،&nbsp; فما هو تفسير هذا يا حسن ؟وهل اصبحت تؤمن بالخرافات مثل "العجائز"؟ يا الهي ما اصعب ذلك&#33;&#33;&nbsp; اريد ان اصغي الى نداء العقل،&nbsp; و الى شروح العلم وفلسفة الخرافات والرؤى، ولا اريد ان اخضع للمنطق الذي سيحرمني من <font color=#ff0000>روحي وحياتي</font>،&nbsp; ومن اجمل لحظات العمر ,الحلم الجميل الذي اصبحت لا اريد تفسيراً&nbsp; له، وكل الذي اتمناه واريده هو <font color=#ff0000>حبيبتي</font>، تلك الافكار حولت نفسي لميدان عراك، اشتد فيه الصراع بين العقل والمنطق من جهة،&nbsp; وبين العاطفة والقلب من جهة اخرى.</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>حسن ،هل جننت ...؟وهل اصبحت تؤمن <font color=#ff0000>بالجن والعفاريت</font> والخرافات&nbsp; التي لاتنتهي في هذا المجتمع، كلمت نفسي حتى تملكني العناء ...تعبت حتى اخذ الارهاق لون الصفار على وجهي...حسن :انت متعلم ..انت مثقف ..ان ما حصل والذي تتعرض له انما هو نتيجة ظروف السجن والاعتقال ...لا تدع للاحلام والاوهام طريقا تدخل بها الى عقلك فتداهمه وترهقه بما ليس له اساس ولا صحة ..؟</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>خلصت الى تحذير نفسي ... حذار يا حسن ان يعرف أي مخلوق كان بقصتك هذه، والا ستتهم بالجنون، وستكون عرضة للسخرية، يهزأ منه&nbsp; الصغير قبل الكبير ...</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>آه كم هي طويلة ساعات هذه الليلة ..صراع محتدم بين الفكر والعاطفة، بين العلم والخرافة، بين الثقافة والاحلام، وبين الحقيقة والخيال، بين الصح والخطأ، صراع انتهى بتوصلي الى هذه النتيجة..."ان انسى كل ما حدث".&nbsp; بعد ذلك غطّيت في سبات عميق حتى ساعات متاخرة من صباح يوم جديد .</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font size=5>على تلك الحادثة توالت الايام وتعاقبت الليالي، انقضى شهر باكمله، وفي ذات ليلة ، وبينما كنت جالسا في حديقة المنزل شارد الذهن أسرح بخيالي إلى بعيد،&nbsp; اعانق النجوم تارة واهيم في ملكوت الله تارة، متفكرا ،&nbsp; مقتنعا ان نفسي كما هو حال قلبي نمت في ثناياها وثنايا القلب أشواق الحب التي راحت تتزايد وتتسع بنهم شديد.</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed; text-align: justify"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; مساء الخير يا حسن ...</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; مساء الخير يا حسن ...</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>تقطعت اوصالي وانهدت جوانحي،&nbsp; ها أنا أعود&nbsp; الى تلك الحالة: لا حراك ولاكلام ...نظرت نحو مصدر الصوت، واذا بها هي <font color=#ff0000>نفسها شعر اسود وثوب اخضر بهيج وابتسامة عذبة لا تنتهي،</font> <font color=#ff0000>تسير قادمة صوبي بنفس الخطى والسحر والثقة</font>...اقتربت اكثر فاكثر، دنت حتى جلست بجانبي لم احرك ساكنا،&nbsp;&nbsp; لم اصدق ما اشاهد، راحت عيناي تتفحصها، وتتأمل سحرها الاخاذ الذي لا يوصف، حاولت النطق فلم استطع، وكأن لساني شل واصابه البكم، عجزت عن الكلام وعجز اللسان عن الوصف،&nbsp; نظرت ا ليّ&nbsp; وكانها تود ان تعيد الى نفسي وقلبي الطمانينة والراحة والسكون، فلم اكن خائفا ولم اكن فزعا، بل مرتبكاً من&nbsp; السعادة والشعور الكبير بالفرح&nbsp; والنشوة...تحرك لساني بعد شلل، <font color=#ff0000>فسألتها</font> :</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ&nbsp; قولي لي..</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;<font color=#ff0000>فأجابت</font> بهمس الكلام، وبصوت عذب هادىء، كدفق الالحان والانغام:</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ انا غادة يا حسن، انا الان بجانبك وجئت لزيارتك، ولا وقت لدي للاجابة على كل أسئلتك... لكني&nbsp; سأعود قريباً واجيبك على كل&nbsp; أسئلتك ...والآن انتهى وقتي&nbsp; ويجب أن أعود.</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>اختفت <font color=#ff0000>غادة</font> من جديد بعد أن تركتني في حيرة من امرها وقدرتها الخارقة على قراءة افكاري، واجابتها على اسئلتي قبل ان انطق بها... غادرتني هذه المرة والسعادة ترتسم على وجهي وقد عرفت لها اسما اناديها به.&nbsp; قطعت الشك باليقين بان ما يحدث حقيقة...ازداد قلبي تعلقا بها وازدادت روحي هياما بجمالها،&nbsp; ونفسي ابت ان&nbsp; تسكنها روح سواها .</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;بدأت&nbsp; انظر الى الغد المشرق الذي يبشر بالسعادة والهناء، إلى الغد الذي سأرى فيه وجه <font color=#ff0000>غادة</font> ، سحابة لابد من مرورها ، انها سحابة تضارب الافكار المحملة بالوساوس، التضارب الذي يعكر صفو المساء وسعادة الروح انه السؤال؟&nbsp; </font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>فهل يعقل انني احببتها كل هذا الحب وانا لم اشاهدها الا عدة مرات؟ ايعقل ان تكون مرآة الحب عمياء الى هذه الدرجة ؟..&nbsp; انها لم تكلمني ولم اكلمها الا عدة كلمات لعدة لحظات ...كيف يحدث ذلك؟ وانا لا اعرف عنها شيئاً ...ثم أُطمئنُ نفسي قائلا:"الايام قادمة وعندما <font color=#ff0000>ألتقيها</font> في المرة القادمة سأعرف عنها كل شيء". </font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;انقضت الليلة وتبعتها الايام، وانا امضي معظم ساعات المساء من كل ليلة&nbsp; في حديقة المنزل وانا انتظر <font color=#ff0000>مجيئها</font> ...وبينما كنت قلقا ذات مساء في ليلة قمراء، باغتني صوت امي الحبيبة:</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ&nbsp; " قلي مين هي سعيدة الحظ اللي شاغلة بالك يا حسن؟&nbsp; قلُّي وانا بروح اخطبها الك، وخلينا نفرح فيك يا حسن، مش هي ام الشعر الاشقر...والله يا عم انها حلوة وبتستاهل، ولوَنو امها مش ولا بد، وبتفكر حالها في اميركا ...طيب انا رايحة انام، واول على آخر راح اعرف...بدك مني إشيء قبل ما اروح؟"</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>قلت وأنا أبتسم:</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>ـ&nbsp; شكرا يا امي، تصبحين على خير ...</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>استدارت امي عائدة الى البيت، وتوارت عن ناظري.. هبت نسمة صيفية ناعمة خفيفة تحمل معها صوتاً ملائكياً عذباً. حتى أنه لو اشتد هبوب النسمة شيئا قليلا لما كنت سمعته ...</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ سارح في مين يا حسن؟&nbsp; في سوزي ولا في امها ...؟</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>وما ان التفتُّ الى مصدر الصوت حتى كاد قلبي يقفز من موضعه، انها <font color=#ff0000>غادة</font> ذات الجمال&nbsp; الذي يعجز عنه الوصف، تجلس على حافة سور الحديقة تحت ضوء القمر الذي زاد جمالها ابهة، وزاد حسنها دلالا...خمّرت روحي واسرت قلبي وعواطفي، وراح العقل يحلل كلامها أيصدق أم يكذب، ايعقل انها سمعت ما دار من حديث بيني وبين امي ...لا ، كيف ذلك ؟ انه امر عجيب،كيف عرفت <font color=#ff0000>غادة</font> ان التي كانت تقصدها امي هي سوزي ؟ اقتربت بخفة&nbsp; ريشة ناعمة على نسمة الصيف الدافئة حتى دنت مني وجلست على كرسي القش القديم...اخذ النسيم يداعب شعرها الناعم وهي تقول :</font></span></h6>
    <dd>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>ـ "</font><font size=5>حسن</font><font color=#ff0000 size=5>: ما بك لماذا انت مذهول ...هل هذه اول مرة تراني فيها ؟ ام ان معرفتي لاسم سوزي جعلك غير قادر على التركيز، فهذه بسيطة كل ما في الامر اني سمعت حديثك مع امك...ومن خلال قدرتي على الاتصال بأفكارك عرفت اسم سوزي ...</font><font size=5>حسن</font><font color=#ff0000 size=5> لماذا لا تتكلم.صحيح اني استطيع قراءة ما يجول في خلدك، ولدي القدرة على معرفة كل ما تفكر به الان، إلا أنني يا </font><font size=5>حسن</font><font color=#ff0000 size=5> في شوق لسماع صوتك ...</font><font size=5>حسن</font><font color=#ff0000 size=5>، لا داعي للحيرة، تكلم اعلم انك تريد مساءلتي ...طيب يا </font><font size=5>حسن</font><font color=#ff0000 size=5> سأساعدك، انت تريد ان تسالني من انا، هيا اسأل ..."

    &nbsp; <a target=_blank href="http://www.fosta.net/ghada/pages/hal3.htm" target=_blank><font color=#ff00ff>تابع الحلقة الثالثة</font></a></font></span></h6></dd></dl></font>

  3. #3
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الثالثة
    <hr>
    </font></span></p><span lang=ar-sa style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>عجيب امر <font color=#ff0000>غادة،</font> فعلا هذا ما كان يراودني وكل ما كنت افكر فيه كانت تقوله ...واخيرا نطقت:..</font></span>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; نعم من انت ؟..</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>وقبل ان اكمل جملتي، جلجلت&nbsp; في اذني ضحكة ساحرة . كانت تضحك حتى اعتقدت انني قلت نكتة، بدأت اشاركها الضحك، ولما تلاشت امواج الضحك ...قالت:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp;&nbsp; "اترى، ان الامر بسيط، من انا ...ها انت تتحدث جيدا، انا يا حسن من عالم غير عالمكم .."</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; أهذا يعني انك من الجن ...؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ضحكت ضحكة شقّت امواج الاثير لتستقر في نفسي،&nbsp; انتشت روحي لعذوبتها&nbsp; وقالت:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ " انا لست من عالمكم، فلا&nbsp; ابي&nbsp; ولا&nbsp; امي من البشر، ولاني ابنتهم هذا يعني اني كذلك لست من البشر..."</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>حرت في امرها ومن تهربها من الاجابة على السؤال، ثم سالتها وكان في سؤالي شيء من الاصرار..</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; اجيبي فقط هل انت جنية ؟وكيف تستطيعين قراءة افكاري ؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>اجابت باختصار وبنبرة ساخرة:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; "انا لست انسية يا حسن ".</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>احترت بجوابها اكثر ، وغصت في بحر مليء بالحيرة&nbsp; والاسئلة...صمتت، وكان في صمتها شيء مريب. وعادت لتقول:</span></font></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><img height=84 src="http://www.fosta.net/ghada/images2/ghadashiar.jpg" width=65 border=0>ـ " بكل سهولة يا </font><font face="arabic transparent" size=5>حسن</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>، استطيع معرفة كل ما يجول في خاطرك دون جهد او عناء،&nbsp; استطيع ذلك ما دمت تفكر في، وبما انني جزء من افكارك، فهذا&nbsp; ليس بالامر الصعب علي ...حتى انت يمكنك ان تقرا افكار غيرك ما دام </font><font face="arabic transparent" size=5>الشخص الاخر</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> يفكر فيك.وهذه هي عملية الاتصال بين الافكار، نحن نختلف </font><font face="arabic transparent" size=5>عنكم</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> باننا نثق بقدراتنا ونترجم الافكاربسرعة وسهولة، اما انتم، فالامر ليس بالسهل بل نادر جدا وبصعوبة بالغة يستطيع بعضكم ان يترجم ما تحسون به لانكم خطاؤون وتخشون الوقوع في الخطأ، الامر الذي يحد من قدرتكم على فهم كل شيء اما ما يميزكم عنا هو خوفكم المستمر من كل شيء، حتى من </font><font face="arabic transparent" size=5>انفسكم</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> ،واذا ما رغبت يا </font><font face="arabic transparent" size=5>حسن</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>، ساعلمك كيف يمكنك قراءة افكار غيرك ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>عدت لنفس السؤال لا شعوريا :</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ من انت ؟ومن اين اتيت ؟ومن تكونين ؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ردت وكانت كلماتها ممزوجة بنغمة فيها شيء من السخرية حاولت ان تخفيها بشيء من المزاح في كلامها لتجيب :</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ اسمي غادة،&nbsp; ولست من الانس وانا من عالم آخر غير عالمكم .</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ اذن انت من الجن ...&#33;&#33;</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ "لست من الانس واطلق على انتمائي ما شئت من المسميات".</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;وابتسمت ابتسامة ساحرة اشعرتني وكانني طفل صغير يحتار في اختيار الاسئلة، ويشعر بالخجل حيال اسئلته التي يعتقد انها لا تخلو من الحماقة والسخف ...اذن هي جنية ولكن ما السبب الذي يكمن وراء عدم بوحها عن جنسها وعن العالم الذي هي منه..؟رتبت افكاري، استعدت ذاكرتي وغادة لا تزال تحملق بي...قلت في نفسي: هي الان تعرف الذي افكر فيه، يا الله كم ابدو سخيفاً وضعيفاً امامها ...قالت:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; "انت لا تبدو سخيفاً يا حسن".</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;ضحكت وقلت لها:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; ارجو ان تراعي الوضع الذي انا فيه الان.</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;وامتزج كلامي بشيء من الضحك، ولم استطع السيطرة على احساسي ..فضحكت وضحكت هي كذلك..</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ اسمعيني، والله ما عدت افهم شيئا كلما جئت بسؤال يأتيني الجواب حاملا الي المزيد من الحيرة..حتى لا احتار وتحيريني معك ساعديني على فهم ماذا يحدث .</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ابتسمت وقالت:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; تفضل ماذا تريد ان تفهم ..؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ هل انا في حلم جميل ساصحو منه بعد أن تغادري ؟وهل انا في نوم عميق؟ ام تراني قد مسني الجنون ؟ هل انت<font color=#ff0000> جنية</font> ...؟وماذا كنت تفعلين في سجن عسقلان ..كيف يكون ذلك ...وكيف تظهرين فجأة وتختفين؟؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ "اسمع يا حسن، اذا كنت تريد ان اجيبك، إبدأ بسؤال واحد، وبعد أن اجيبك إطرح السؤال الثاني".</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ اذا، دعينا نبدأ يا <font color=#ff0000>غادة</font> هكذا ...هل انا الان احلم ؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; " انك لا تحلم واذا اردت التاكد قم وقف على قدميك.."</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>امتثلت لاوامرها وانا اضحك من نفسي وقفت وقالت :</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ "اجلس "..</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>فجلست ..ثم وقفت وجلست، ولو ان احدا شاهدني وانا افعل ما افعل لظن اني اصبت بنوبة "هستيريا"..نعم.</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; غادة من انت؟ ومن اين ومتى جئت ...الخ .</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ضحكت من تصرفي&nbsp; وامتنعت عن الكلام. فضحكت لضحكتها..</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa><img height=78 src="http://www.fosta.net/ghada/images2/ghadashiar.jpg" width=60 border=0>ـ&nbsp; "يا حسن اتفقنا قبل قليل ان تسأل سؤالا واحداً، ً فماذا دهاك؟ هل تنسى بهذه السرعة؟ انت تريد معرفة كل شيء مرة واحدة، ماذا تريد ان تعرف؟ ..من انا وهل رأيتني ام لم ترني في السجن ام ماذا يا حسن..&#33;</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>اسلوبها كان يضفي على اللقاء جمالا وسحرا ونورا على نور...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ طيب، رجعنا من حيث بدانا، حقك عليّ، هل رايتك في سجن عسقلان ؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa><font color=#ff0000>ـ "نعم،&nbsp; لاني انا اردت ان تراني، ولي هناك قصة طويلة وحكاية غريبة عشتها منذ الطفولة، لا اريد ان اشرحها الان وساقصها عليك فيما بعد عندما يحين الوقت، وبالمختصر المفيد</font>، <font color=#008000>للنخلة</font> في نفسي معزة خاصة، لم تنقطع زيارتي لها منذ كنت طفلة، كنت آتيها بين الحين والآخر دون ان اعبر أي اهتمام بما يحيط بها حتى جاء ذلك اليوم&nbsp; الذي كنت اقوم فيه&nbsp; بزيارة <font color=#008000>للنخلة،</font> شعرت بشريك جديد يشاطرني بنظراته إلى <font color=#008000>النخلة</font> تعلقي بها. كانت نظراتك للنخلة متواصلة ثاقبة حتى اعتقدت انك تراني...وفي المرة الثانية عدت لاراك وكأنك ما زلت في مكانك، نفس الجلسة، ونفس النظرة الغريبة التي كانت الحافز الفضولي لمعرفة السر الكامن وراء تلك النظرات ..<font color=#ff0000>.قررت ان اقرأ افكارك...تكررت زيارتي، واستمرت جلستك، وتعددت المحاولات وحين نجحت في الاتصال بافكارك، علمت ان</font> <font color=#008000>للنخلة</font> مكانة خاصة في قلبك، وانك تحبها كثيرا، واغتبطت نفسي بالسعادة لان هناك من يشاطرني حب <font color=#008000>النخلة</font> التي اعتبرتها جزءا مني، وكلما كنت أزور النخلة كنت اراك ، فكرت فيك الى ان جاء ذلك اليوم الذي شاهدتني فيه، في تلك اللحظة نسيت نفسي وبقرار لا ارادي وسريع اتخذته، اتصلت بافكارك وكانت الفرصة مؤاتية فظهرت لك لتراني...وحاولت منع نفسي الظهور لك مرة اخرى ولكن...عندما يكون التصرف من منطقة اللاشعور، كنت اجد نفسي مجذوبة تجاهك، كنت اجيء واذهب مرات عديدة دون ان تراني، في كل مرة كنت اجيء فيها كانت نفسي تتوجع لشعور داخلي هو انني مجرد حلم في حياتك، لقد كنت عاجزة، القيود تكبلني فلم استطع عمل شيء، وبعد خروجك من السجن حالت المصاعب دون الوصول اليك، <font color=#ff0000>وفي اللحظة المناسبة استطعت الخروج، واقدمت على زيارتك في بيتك، كان ذلك في اول مرة ثم تلتها عدة زيارات كانت تتصف بطابعها السريع ووقتها القصير الذي حال دون اجابتي على كل ما تريد الاستفسار عنه".</font></span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;سكتت قليلا عن الكلام وابتسمت ابتسامة جميلة ضمتها روحي في احضانها ...وقالت:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ "الآن اعتقد انك بدأت تستوعب الامور يا حسن ها انا عدت لأوفي بوعدي الذي وعدتك به في زيارتي الاخيرة، وامل ان استطيع اخراجك من سبات الحيرة الذي انت فيه ...هل فهمت الان يا حسن؟"</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;تنهدت منهية حديثها، بصراحة لم افهم منها شيئا، وبدلا من ادراك الامور&nbsp; اتسعت فجوة الحيرة التي ما زلت فيها، وازدادت الاسئلة</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; افهم من كلامك يا غادة ان حبي <font color=#008000>للنخلة</font> هو الحافز الذي دفعكِ للظهور امامي، وانك استطعت الاتصال بافكاري وهي تمتد الى النخلة وادعيت كذلك ان قصتك مع النخلة بدات منذ الطفولة..&#33;اليس غريباً&nbsp; يا غادة ان اكون انا الوحيد الذي لفت انتباهك من بين مئات السجناء&nbsp; الذين دخلوا وخرجوا من هذا السجن؟ لقد كانوا يطوفون حول النخلة كل&nbsp; يوم، لا بد ان هناك من احبها اكثر مني، وليس هذا فقط، بل الجميع احبوها ومن بينهم العشرات الذين يؤمنون بوجود "العفاريت" والخرافات التي قصصها لا تنتهي...لماذا لم تظهري لاي منهم واخترت الظهور لي وانا الذي لا يؤمن بالجن ولا حتى "بالعفاريت"؟ ...&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;

    تابع</span></font></p></font>

  4. #4
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الرابعة
    <hr>
    </font></span></p><font size=5><span style="font-weight: 400">&nbsp; </span><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent"><span lang=ar-sa>يبدو انني خربطت في الكلام، انعقد لساني لم انبس بحرف واحد، انقلب كيان <font color=#ff0000>غادة </font>وللمرة الاولى اراها والابتسامة تتلاشى عن ثغرها، تجهم وجهها، وبدت عليه علامات&nbsp; الحزن والالم، ترقرقت الدموع في مقلتيها وتيبست، حملقت في عينيها، واذا&nbsp; بالدموع تأبى الخروج من مقلتيها بعد ان تفجرت في داخلها كالبراكين ...شخصت عيناها وهي تنظر للا شيء&nbsp; وقالت&nbsp; والحزن يمزق جفنيها ويخترق شغاف قلبي:</span></font></span></font>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ "ليس لاحد قدرة على رؤيتي الا اذا اردت انا ذلك "...ثم اشاحت بوجهها عني كي لا ارى الدموع في عينيها،&nbsp; واضاقت:..</span></font></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ " انا من يقرر متى يراني أي </font><font face="arabic transparent" size=5>انسان</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>، اياك ان تفكر ان ظهوري فيه متعة لي، او انه مجرد تسلية، لا، الامر اصعب من هذا بكثير لأن من يظهر منا لأي </font><font face="arabic transparent" size=5>انس،</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> يعرض نفسه لمخالفة عقائدية في عالمنا، مما يترتب عليها عقاب عسير لا يتصوره&nbsp; عقلك أو عقل احد من البشر، ان احدا منكم لا يتصور مدى هول ذلك العقاب وألمه".</font></span></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>سكتت عن الكلام وحركت رأسها للجهة المعاكسة لي بخفة وسرعة، تموج شعرها الناعم وطار فوق راسها، فماج بدلال وسرى سريان الموجة التي امتدت يدها اليه، رفعته عن وجهها لينسدل على ظهرها وكتفيها. بالفطرة ادركت انها قامت بهذه الحركة لتمسح دمعة من عينيها سقطت على خدها رغم ما اظهرته امامي من صبر وتجلد ..انتصبت وكانها تريد اخفاء ما بها من ضعف فقالت بنبرة كلها جديةكأنها تريد الثأر لكبريائها:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ "لا تعتقد ان الاتصال مع الانس بالنسبة لنا أمر سهل، واعلم أنه من اصعب الامور وأعقدها، ويا ويل من يحاول ذلك منا، وأضف الى معلوماتك يا حسن&nbsp; ان من اسخف الامور عندنا هي الاتصال </font><font face="arabic transparent" size=5>بالانسان.</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>و تأكد يا حسن يا ابن المدارس، يا متعلم، يا فيلسوف زمانك ويا صاحب الخبرة في الحياة انك اكثر من غيرك ايماناً بوجود عالم آخر او ما تسميه بالخرافة، وتجهد فكرك في خلق المبررات والتفسيرات والتحليلات، التي تقنع نفسك بها ظنا منك انها استنتاجات فقط لارضاء غرورك الذي لا حد له ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>اختلفت لهجتها وازدادت حدة لتقول:</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; "كفاك غروراً&nbsp; ..ان هؤلاء الذين هم في نظرك اغبياء يؤمنون بالخرافات، فهم لا يجهدون انفسهم ولا يضيعون وقتهم وهم يتفننون في خلق المسميات والتفسيرات، فكفاك مكابرة، اما انا فلا انكر انني ارتكبت حماقة وسخافة سادفع ثمنها غاليا، وقد بدات من الان ادفع ذلك الثمن لاني اتصلت مع انسي، نعم، لقد اتصلت بك يا حسن.</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;على كل حال انتهى وقتي ويجب على المغادرة .</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; غادة انا اسف، لم اقصد الاساءة لك او ان اجرحك بحرف مما قلت ...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ترقرق الدمع في مقلتيها مرة اخرى وقالت بصوت متهدج :</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5><span lang=ar-sa>ـ&nbsp; "انا التي يجب ان تتاسف يا حسن "...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>حاولت ان امد يدي تجاهها، لكن شيئاً ما فيه قوة خفية منعني ان افعل ذلك ...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ غادة ارجوك ان تسامحيني، لا ادري ماذا جرى لي، لم اقصد...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>حملقت عيناها في عيني واذا بدمعة وكانها لؤلؤة ثمينة تلقفها صحن خدها فاستقرت عليه. واختفت...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>ـ غادة ... غادة ...غادة...</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;ناديت كمن يستحضر الاموات من القبور وليس من مستجيب...اختفت <font color=#ff0000>غادة</font> واختفى معها ضوء القمر، وقلبي يتفطر اسى وحزناً على&nbsp; فراقها، لقد كانت دمعتها الاخيرة اشبه بخنجر استل وأغمد في أحشائي، ذهبت وتركت لي عذاب الضمير يجثم على أنفاسي، يا الله ما اسخفني، وما أحمقني، كنت جلفا معها الى ابعد حدود القسوة، ايعقل ان يكون لي قلب ومشاعر واحاسيس ...كيف طاوعني قلبي وكيف سمحت لنفسي ان اسيء لها وان اجرح شعورها المرهف .</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>انا لا استحق منها نظرة واحدة ولا استحق من عينيها الجميلتين دمعة واحدة ...اعترف انني بكيت وكانت هذه المرة الاولى التي ابكي بها في حياتي بكاءً&nbsp; صادقا. ذرفت دموعاً من اعماق القلب. دموع حرارتها من نار عذاب الضمير ...ابكي هذه المرة بصدق اناشد بصدق ...اتوسل بصدق، واطلب المغفرة بصدق..اعترف الان ان قوتي انهارت وفلسفتي الغيت وتحطم عنادي وانا ساجد في محراب جمالها.</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>&nbsp;فتحت عيوني بتثاقل فلم ار شيئا، اغمضتها وفتحتها مرة اخرى وكانت الغشاوة من امامي قد انقشعت لاجد نفسي في احدى الغرف كل ما فيها من اثاث ابيض، ومجموعة من الاشباح تحيط بي وهي ترتدي الملابس البيضاء، وكل واحد من الاشباح يتمتم مع الاخر، خبأت عيوني... اغمضتها ...اية كوابيس واية احلام هذه ...استسلمت لهواجسي حتى كاد راسي ينفجر...هل انا في الفضاء؟ لا، ربما في عالم الجن ...؟هل هؤلاء الذي يحيطون بي هم شرموخ، ونجوف، زليخة،&nbsp; وشعشوع؟؟ بماذا يتمتمون؟ هل يقولون لبعضهم البعض هذا ابن ادم الذي جرح كبرياء إبنتنا ...حسناً، ماذا سيفعلون بي ؟هل سيعلقونني من شعري في الفضاء؟ لا،لا، ربما سيضعونني في طنجرة كبيرة..او يحدث معي مثل ما يحدث في حكايات الف ليلة وليلة وسيسحروني على هيئة قرد&nbsp; <font color=#000088>او يمسخونني على هيئة كلب او حمار وربما على شكل دجاجة...&#33;</font></span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>اغمض عيني.. انام ثم استيقظ.. ثم انام ثم استيقظ والاحلام ما تزال تراودني، والكوابيس تلاحقني ثم انام واستيقظ ولا اقوى على الحراك. افتح عيوني اتفحص الغرفة، اجد امي جالسة امامي، انها نائمة على الكرسي بجانبي، يعاودني السؤال: اين انا ؟..ماذا يحدث؟ اتذكر الحديقة.. غادة ..دموع ...نعم اذكر، لقد كنت في الحديقة وكانت معي غادة ،حدثتها وحدثتني، اغضبتها حزنت لذهابها ..نعم لقد تركتني ولكن اين انا...؟</span></font></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>زاحمت الافكار في مخيلتي، ومن وسط زحام الافكار، ظهر وجه<font color=#ff0000> غادة</font> الجميل ...انها غادة كما عهدتها، بنظراتها وابتساماتها الساحرة، اقتربت مني تسير بدلال وانفة، ونظرات عينيها لا تخلو من بريق الحزن والشفقة، دنت وجلست على حافة السرير بجانبي حاولت النهوض ..لم استطع الحراك ولم اقو على الكلام ..كل شيء شل في جسدي ما عدا التفكير والنظر ..انظر اليها ..ترفع يديها تمتد نحوي تميل بجسدها المتناسق وصدرها المكتنز باتجاهي، ينسدل شعرها الاسود كالشلال&nbsp; يتدلى على صدرها ليلامس صدري ليفصل بيننا تبعده بيدها برقة ودلال تزداد زاوية ميلها وكان بها شوق ولهفة لاحتضاني تسارعت دقات قلبي...حاولت تحريك يدي ولم افلح...يختلجني شوق دفين اتمنى ان اضمها بعنف الى صدري ولكنني لا استطيع، لا اقوى على فعل ذلك ..&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; تابع</span></font></p></font>

  5. #5
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الخامسة
    <hr>
    </font></span></p>
    <p dir=rtl><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>اما هي فتمتد ... </span></font><span lang=ar-sa>&nbsp;<font face="arabic transparent" size=5>يداها لتلامس براحتيها الناعمتين جبيني وراسي، ارتعش جسدي وسرت في عروقي رعشة يلاحقها تيار احساس غريب جميل، تمنيت ان يدوم طوال العمر، دنت بشفتيها واقتربت كانما تريد تقبيلي، جهدت في محاولات عديدة ان ارفع راسي عن الوسادة لتلثم شفتاي شفتيها الورديتين، وفرغ صبري من الانتظارلأقبلها قبل ان تقبلني لكنها لم تفعل ...داعبت اناملها شعري، ومسحت براحتها حبات عرق تصببت من جبيني ونظرت في عيوني حتى فقدت قدرتي على التركيز وقالت:..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن، قل غادة "..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>عجزت عن الكلام ..الحّت على واصرّت ..حاولت ثم حاولت حتى نجحت وقلت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; <font color=#ff0000>غادة ..</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>رددت اسمها عدة مرات...شعور بالنشاط والحيوية يحثني على النهوض وشعور بالراحة والطمانينة عمل على تهدئة اعصابي..وقالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; "حسن، الان ستنهض لتتمشى في الغرفة عدة مرات وستذهب الى المغسلة لتغسل وجهك، وستقوم باستبدال ملابسك".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;كانت ترشدني وتدلني على مكان كل شيء، طلبت مني اشياء كثيرة، حتى انتصبت&nbsp; على قدميها واقفة وقالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; "والان يا حسن انا مضطرة للذهاب، ولكنني ساعود باسرع وقت ممكن ..حسن، بعد قليل من الوقت ستسمع وسترى امور واشياء غريبة&nbsp; حدثت فلا تتفاجأ، واريد منك ان لا تفكر بها كثيرا&nbsp; فكر فقط بانك في صحة جيدة وانك معافى تماما ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>اختفت <font color=#ff0000>غادة</font> بهدوء، بدأت انفذ كل ما طلبته مني، وتحول الهدوء الى نشاط وحيوية ...تاكدت انني في غرفة احد المستشفيات، ولكن ما سبب وجودي فيه، نظرت الى امي فهي لا تزال تغط في نوم عميق، ربت على كتفها ...ايقظتها من نومها...فتحت عينيها، ذهلت وقفت على قدميها...خرجت مسرعة لتعود بعد ثوان بصحبة احدى الممرضات ...وما ان وقعت نظرات الممرضة علي حتى استدارت وعادت مسرعة من حيث اتت لتعود بصحبة طبيب، امتلأت الغرفة بالاطباء والممرضين، وكل ما فعلته أني جلست اراقب بهدوء كل ما يجري من حولي من امور لم افهمها .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>عملت على ان لا اجهد نفسي وفكري في تحليل وتفسير كل ما يجري، وها انا انتظر لأعرف. تقدم احد الاطباء وكلمني باللغة العبرية واخذ اخر يترجم لي باللغة العربية، ولم يكن هناك داع للترجمة لاني اعرف العبرية جيدا، اسئلة كثيرة وجهها إليّ الطبيب، ولكن الذي طير صوابي وافقدني هدوئي&nbsp; بحيث لم استطع ان اتمالك نفسي من الانفعال، اني علمت من حديث الطبيب، انه مضى على مكوثي في المستشفى <font color=#ff0000>سبعون يوما</font> كنت فيها في غيبوبة تامة .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>صدمة قوية ..لم استطع مواجهة نفسي من هولها، وضعتني امام مخاوف الحياة، ايعقل ان اكون قد مكثت في المستشفى سبعين يوما؟ كيف هذا دون أن&nbsp; احس او اشعر بشيء، وكأنني مكثت يوما او بعض يوم ...شعور عميق يلفه الصمت. عاصفة من الحيرة أخذت تعصف بنفسي ...تذكرت غادة وتحذيراتها عندما قالت :ستسمع وسترى يا حسن اموراً غريبة...نعم اليس الذي انا فيه من اغرب الامور ...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>جلس الي الطبيب شارحا ما حدث، وقال يخاطبني :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ انك يا حسن سليم معافى ...وجسمك خال من أي مرض عضوي ...هذا ما اثبتته الاشعة والفحوصات الطبية والمخبرية غير ان ما تعرضت اليه من غيبوبة يبدو انه ناتج عن عامل نفسي...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>من حديثه يظهر وكأنه لا يملك أية توضيحات علمية لعلتي...ولم يسمح لي بمغادرة المستشفى الا بعد حضور الطبيب الحيفاوي الذي اشرف على علاجي طيلة ايام غيبوبتي، وما هو الا يوم واحد حتى حضر الطبيب، وكان جل تركيزه واهتمامه ينصب حول قدرتي على التحرك والكلام...وقال لي بصراحة:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ ان الاسباب التي ادت الى غيبوبتك غريبة بعض الشيء، ولكن الاغرب منها يا حسن قدرتك على الحركة والكلام بشكل طبيعي وكانه لم يحصل لك شيء .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>عدت الى البيت ...وبقيت اياما يحيطني بها الاقارب والاصدقاء والاهل، وعشرات الاسئلة الفضولية تنهال علي ..كيف يا حسن؟ وشو صار يا حسن؟ وانت ماشعرت يا حسن؟ الخ...&nbsp; وبالطبع أنا لا املك الاجابة على أي سؤال ...وكل الذي فهمته ان امي وجدتني ملقى في الحديقة، فحاولت ايقاظي، وبعدها ايقظت نصف البلدة على صراخها وتم نقلي الى مستشفى عربي، وبعدها قام اهلي بتحويلي على حسابهم الى مستشفى اسرائيلي، حيث عجز الاطباء عن تشخيص حالتي وتم وضعي تحت اشراف طبي مكثف ..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>امي المسكينة لم يعجبها ما قاله الاطباء عن حالتي، فقررت ان تتصرف هي بطريقتها الخاصة .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>توجهت الى الفتاحين والمشعوذين، واول "دجال" توجهت اليه دفعت له الف دينار ليعطيها النتيجة التالية (عمل سحر )لابنك، وتصادف في نفس الوقت بأن اصابته عين حسود&nbsp; (سحر+حسد=غيبوبة) وقام باعطائها حجاباً ضد الحسد، ولهذه النتيجة توجب على امي دفع مبلغ ألفي دينار اذا هي ارادت ان يستخرج لها&nbsp; (العمل -السحر ). ودفعت امي المسكينة المبلغ للدجال مقابل قيامه ببعض الحركات البهلوانية ...واخذت امي تتنقل من دجال الى اخر حتى صرفت كل ما تملكه وكل ما استطاعت ان تستدينه من الاقارب لتدفع به لهؤلاء الدجالين الكاذبين، وكلما يئست من واحد تجد من يدلها على اخر، وهي ترتحل من جنين الى نابلس ومن نابلس الى الخليل...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>والحمد لله، ان مجموع ما انفقته&nbsp; امي على<font color=#800000> الدجالين</font> مضافاً اليه الفاتورة التي يجب تسديدها للمستشفى، كان يتطلب منا العمل خمس سنوات حتى نقوم بتسديده. اكثر ما كان يؤلمني هو ما تسببته لأهلي من عذاب، شعرت بأني سبب شقاء هذه العائلة واني عبء عليهم،&nbsp; ليتني لم افق، وبقيت في غيبوبة الى الابد، او حتى مت. ماذا فعلت ليحدث لي كل هذا ؟اتذكر غادة ويعتريني شعور بالغضب عليها. فمنذ عرفتها والمصائب تحل بنا؛ واحدة&nbsp; تلي الاخرى، فهي سبب سهري وقلقي وعذابي، ولكني احبها، نعم ،اقدسها وبجنون، ولكن لماذا تركتني؟ لماذا تخلت عني وانا بأمس الحـاجة اليها لماذا لم تـات لتساعدني&nbsp; وهي&nbsp; تملك القــدرة&nbsp; على ذلك، لمـاذا <font color=#ff0000>يا غادة ...؟</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وفي وسط دوامة التفكير والهم والغم وانا جالس خلف المكتب في غرفتي، ظهرت <font color=#ff0000>غادة </font>وجلست امامي، وما ان رايتها حتى امتزجت&nbsp; مشاعر الفرح والسعادة عندي&nbsp; بمشاعر الغضب عليها لما حصل لي، قالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; "مابك يا حسن ؟لم اعتد رؤيتك هكذا.."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; لا شيء يا غادة ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ويبدو انها قرأت شيئا من افكاري، فتلاشت ابتسامتها ولم تتكلم، ومرت دقائق من الصمت ولم تتكلم، ولم اتمالك نفسي في التعبير عن غضبي، وقلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ لماذا فعلت بي كل هذا يا غادة ..؟لماذا لم تساعديني؟ لماذا تخليت عني وانا الذي احببتك، بل عبدتك ..لماذا انتظرت سبعين يوما حتى تذكرت ان تساعديني...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>اخذت غادة تراقبني بهدوئها الواثق، بنظراتها العميقة، ولم تجب، وكان صمتها يستفزني اكثر واكثر فقلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; هل تشعرين بالسعادة الان ...هل نلتُ عقابي المناسب ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وخرجت غادة عن صمتها وقالت بنبرة غضب :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "اي احمق انت ...ما ذنبي بالذي حدث لك ...لماذا تصر على ايلامي دائما ؟حقاً انتم بنو البشر من اضعف المخلوقات، ولكم طريقتكم الغريبة في تفسير واستيعاب الامور، ويا لبراعتكم في القاء اللوم على الاخرين ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وبلغ غضب غادة ذروته حينما قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ يبدو لي انه&nbsp; حان الوقت لتواجه نفسك الضعيفة، هل تريد ان تعرف من الاحمق والضعيف الذي فعل بك هذا ؟ يجب ان تعرف ,انت تستحق ان تعرف الحقيقة التي لن تسرك. وبحركة سريعة ومفاجئة اقتربت مني ووضعت كلتا يديها على راسي وابهام يدها اليسرى وابهام يدها اليمنى ضغطت على جبهتي، وما ان ضغطت حتى شعرت بان حر الدنيا قد بدا يخرج من رأسي، وبصوت هادىء متقطع قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "انظر في عيوني.. انظر في عيوني"..&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;& nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb
    sp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb
    sp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb
    sp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb
    sp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb
    sp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nb
    sp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp ;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; تابع</font></span></p></font>

  6. #6
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة السادسة
    <hr>
    </font></span>


    </p><font size=5>&nbsp;&nbsp; <font face="arabic transparent"><span style="font-weight: 400">فقدت كل قدرة على التركيز لم اشعر براسي أوجسمي، لم اعد ارى شيئا أو اشعر بشيء. أسمع بضع كلمات شبيهة بالاحلام تقول لي :</span></font></font>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "انت الان تقترب من الحديقة ،انت الان بالحديقة "..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ارى حديقة منزلنا ..ارى شخصاً ملقىً على الارض ...انه انا ،نعم انا، ارى نفسي ..ارى امي تحضر الى الحديقة تقترب تحاول ايقاظي ..حسن ..حسن&nbsp; تصرخ،تحضر اختي..يحضر الجيران..يحملوني&#33;&#33;&#33;&nbsp ; ينقلونني&nbsp; في سيارة...اصل المستشفى ..اطباء .. ممرضات..اجهزة..فحوصات ...ارى بوضوح كل شيء حدث معي،&nbsp; ابتداء من وجودي في الحديقة وحتى لحظة صحوتي من الغيبوبة في المستشفى، بسرعة هائلة تمر الاحداث امامي..كل صغيرة وكبيرة تمر بسرعة .الغريب في الامر اني كنت استطيع ان اصحو في أية لحظة اريد ذلك أن يحدث وانا في المستشفى، لا، لا اريد ذلك ,وبسرعة هائلة ، بدأت اعود الى حيث بدأت، واشعـر بثقل وتعب في كل انحاء جسدي، ترفع غادة يديها عن راسي لتقول لي :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "هل علمت الان ماذا حدث لك؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟انا لم اتخل عنك بالرغم من سخافتك ولكني مهما بلغت من قوة لا استطيع ان اجعلك تفعل شيئا&nbsp; لا تريد انت ان تفعله.. انا آسفة...ولكن لا مفر، إذ كان لا بد من قيامك بهذه الرحلة لتعرف حقيقة نفسك".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وفجاة اختفت <font color=#ff0000>غادة</font> ...جسمي يرتعش ...شعور غريب...كيف استطاعت غادة ان تفعل هذا ؟ما هي القوة التي تملكها ، نعم لقد استطاعت ان تعيدني الى الماضي لكي اسمع وارى كل ما حدث معي ,فذاكرة الانسان تستطيع ان تعود به الى الماضي، ولكن ليس بهذا الوضوح وهذه الدقة، لقد سمعت كل كلمة قيلت،&nbsp; وكل من كان قريباً مني اتذكره ...حتى اصغر الاشياء التي لا تستطيع الذاكرة ان تسجلها ...رايتها بوضوح ...نظرت الى ساعتي وكانت تشير الى الثالثة صباحا ..كم استمرت هذه التجربة..ساعة..ساعتين ..ثلاث ساعات ..كيف حدث واستطعت ان اعيد تفاصيل احداث سبعين يوما. اكثر ما&nbsp; كان يخيفني مما حدث، هو انني كنت ارى نفسي على بعد امتار وكاني "اتفرج" على شخص اخر&#33; ...هل في داخل الانسان قوة تتحكم فيه ولا يستطيع هو فهمها؟...وذاكرة الانسان تدون فقط الاشياء التي يتذكرها ...ولكن هل بالفعل نحن لا نتحكم بتصرفاتنا ؟يا غادة كم انا ضعيف امامك ...كم مرة اخطأت بحقك وكم اسأت اليك...وكم كانت تصرفاتي&nbsp; سخيفة تجاهك يا <font color=#ff0000>غادة</font> ...&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ" بعرف انك سخيف" </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة هل عدت ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "انا لم اذهب يا حسن حتى اعود ، بقيت معك بالغرفة، لم استطع ان اتركك حتى أطمئن على انك عدت الى وعيك الطبيعي... لأن من يعود منكم الى الماضي احيانا لا يستطيع العودة منه، وانما يعيش فيه وهذا ما تسمونه انتم </font><font face="arabic transparent" size=5>البشر</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> جنوناً.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp; ضحكت وقالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "وانت مجنون من دار اهلك ...ومش ناقصك اللي (يجننك)".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة قولي لي، كيف فعلت هذا؟ وكيف استطعت اعادتي الى الماضي؟ ولماذا لم اكن اتذكر كل هذه الاشياء وحدي؟...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ حسن لا داعي لارهاق تفكيرك، كفاك ما عرفت اليوم، ويجب ان اغادر ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة ارجوك فقط اجيبي على هذا السؤال .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة ...ارجوك .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن، كل انسان سليم العقل يستطيع العودة الى الماضي متى شاء، الماضي الذي كان موجوداً&nbsp; فيه فقط الماضي الذي كان يدركه ,فكل الاصوات التي سمعها والصور التي راها يستطيع العودة اليها ولكنكم حتى الان لم تستطيعوا اكتشاف الطريق الصحيح الى ذلك وربما يكون ذلك افضل لكم، فالمئات منكم استطاعوا العودة الى الماضي، وحين وصلوا الى موقف مميز توقفوا عنده لحاجتهم اليه".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; غادة ...اذا كانت لدى الانسان&nbsp; القدرة للعودة الى الماضي فهل لديه القدرة للذهاب الى المستقبل...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ووقفت غادة وهي تضحك وتشير بيدها نحوي :..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "روح يا حبيبي نام احسنلك وسنكمل حديثنا بالغد واختفت من جديد..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ومع اختفائها توشح الافق بخيوط الشفق الاحمر معلنا بزوغ الصباح .القيت بنفسي على الفراش لاغط في نوم عميق&nbsp; هادىء،&nbsp;&nbsp; لم اصح منه الا في ساعات الظهيرة، بعد الحاح واصرار من امي على ان استيقظ واستعيد نشاطي وحيويتي لاجلس مع قريباتها اللواتي قدمن لزيارتنا لتقديم التهاني بسلامتي وخروجي من المستشفى، غسلت وجهي واستبدلت ملابسي، وخرجت لاسلم على قريباتي جلست معهن ما يزيد عن ساعتين،&nbsp; بدأ الحديث بالسؤال عن صحتي، وانتهى بآخر اخبار فلانة وعلانة...وبصراحة أقول أن الذي جعلني اجلس معهن كل هذا الوقت الطويل الذي كان بامكاني اختصاره -هو ان خالة امي "ام محمد"، والتي لم ارها الا مرتين في حياتي، بدات تروي لنا بعض القصص عن "الجن "القصة تلو الاخرى ومع ان حديثها عن الجن لم يكن يخلو من السذاجة، الا ان حديثها كان شيقا، وكان ذلك الحديث هو الذي دفعني الى الخوض معها في نقاش كنت متاكدا من سخفه حول الجن وامور الجن وهل يتزوج الجن، وكيف يحب الجن،...؟ وجهت لها اسئلة عديدة اربكت من كان موجودا ، اصبحت الجلسة مملة.استأذنت وتوجهت الى المطبخ حيث كانت امي وقالت لي :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ "اتلاحظ يا حسن انك مهتم بامور الجن اكثر من اللازم...شو القصة ؟".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فقلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ كلا يا امي فقط اردت ان اجامل خالتك "ام محمد"وقصصها الغريبة ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>يبدو ان حاسة امي الغريزية جعلتها تشك في بعض تصرفاتي...وان شكت امي بشيء فانها لا تجعله يمر مرّ الكرام...انقضت الساعات ، الساعة بعد الساعة، تجاوز الوقت منتصف الليل وانا اسير من الغرفة الى الصالة ومن الصالة الى المطبخ ...وبعد ان نام كل من في البيت&nbsp; ,جلست قليلا في الصالة،&nbsp; احسست باحساس قوي جدا ان غادة الان قريبة مني وانها حتى داخل الغرفة...ركضت مسرعا باتجاه غرفتي وكأني اريد ان اختصر تلك المسافة القصيرة جدا ...وما ان وصلت الى غرفتي حتى وقفت بجانب الباب والسعادة تغمرني، وقلبي يكاد&nbsp; يقفز من مكانه من شدة الفرح، تقف <font color=#ff0000>غادة</font> متكأة على حافة النافذة المطلة على الشرق ...تنظر عبرها نحو الفضاء بطمأنينة وهدوء، وعلى ثوبها الابيض تناثر شعرها الاسود الطويل وكان نور القمر يتسلل عبر زجاج النافذة، مما جعلها تبدو وكانها لوحة&nbsp; غاية في الجمال، ثبتت على الحائط المظلم وسلط عليها ضوء كشاف مثبت في الفضاء...

    تابع</font></span></p></font>

  7. #7
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة السابعة
    <hr>
    </font></span>


    </p><font size=5>&nbsp;<font face="arabic transparent"><span style="font-weight: 400">تسمرت في مكاني بضع دقائق وانا انظر اليها ولا ادري ان كانت تراني او شعرت</span> </font><span style="font-weight: 400">&nbsp;</span><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent">بقدومي...شعورقوي&nbsp;&n bsp; في نفسي&nbsp; يدفعني نحوها بخطى متثاقلة...ازدادت لهفتي ...تمنيت لو ان باستطاعتي ضمها الى صدري وان اسمعها دقات قلبي...شيء قوي يمنعني ...هل هو عدم الجرأة ...أم ماذا لا ادري ...دون ان تلتفت الي قالت :</font></span></font>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "اغلق الباب وتعال الى جانبي يا حسن" </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>اغلقت الباب وسرت نحوها .وقفت بجانبها ونظرت عبر الفضاء فلم تشدني النجوم ولا القمر - لتعود عيناي الى حيث استقرت روحي.وفي لحظة جد امتدت يدي محطمة قيد الصمت الذي كبلها تحت اسم -عدم الجرأة - وراحت تداعب خصلات شعرها الناعمة الملساء، وغادة لا تزال تنظر نحو الفضاء ...اما عواطفي ومشاعري فقد اثقلت باحساس جثم ليغلفها بلهفتي المتزايدة ان اضمها ولو للحظة واحدة... اتوق لثغر تبسم، "لخبط كياني"، وعقد لساني، وجعل دقات قلبي تسارع سرعة الصوت ...وقبل ان اتخذ القرار استدارت <font color=#ff0000>غادة </font>نحوي وكانها تحثني على ان افعل ذلك ...هممت وقفزقلبي من موضعه لولا انها سارت عدة خطوات وجلست على حافة المكتب. ثم قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "تبدو اليوم بحالة جيدة يا حسن "...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; ما دمت اراك يا غادة&nbsp; اكون كذلك ...&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "ولكنك بالامس لم تكن كذلك ......"&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ دعينا من الامس ومن الماضي، وليكن تفكيرنا في الحاضر والمستقبل...&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن ...المستقبل سيصبح ماضٍ في يوم من الايام...ولا مستقبل دون ان يحدد الماضي معالمه... والهروب من الماضي هروب من المستقبل" .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة ...دعيني&nbsp; أمنح عقلي هذا اليوم اجازة لأستريح من عناء التفكير ...في هذه اللحظة لا اريد التفكير الا فيك يا غادة، وبوجودك جانبي </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ حسن ...ستفكر في غادة ولكن أهي غادة المستقبل ام غادة الماضي...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ انت بالنسبة لي مثلاً ٌ للحب، وقدوة من اجل البقاء، وانت النور والدلال، انت يا غادة كلمة لم يحويها المعجم ,انت المستقبل والحياة..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "لكن بعد مغادرتي يا حسن،ساصبح&nbsp; انا ايضا في ذاكرتك ماض،&nbsp; فهل ستبقى تفكر في الماضي...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ نعم، الماضي الذي نسجته أنت هو الذي سيمدني بالقوة والامل للقاء الغد المشرق بوجودك يا غادة ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "واذا لم اكن فيه يا حسن" ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة ارجوك دعينا من الافكار وهذا النقاش الذي "يغص" البال...&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "ارأيت يا حسن ,كيف تهرب من المستقبل،&nbsp; فاذا كنت تهرب من الماضي لانه ليس فيه كل ما تريد، وتهرب من المستقبل اذا لم يكن فيه ما تريد فالى متى ستظل تهرب يا حسن .."&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ ما هي السعادة يا غادة ؟انها لحظات نقتنصها من الحياة وتتلاشى هذه اللحظات بمجرد التفكير بانها سوف تنتهي ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن اني خائفة عليك من الغد ,فلا ادري&nbsp; ان كنت ساكون فيه ام لا؟ ولا اريد ان حدث شيء ما وانتهت علاقتنا ان تهرب من الواقع وتتعرض لما تعرضت&nbsp; له في السابق "...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غــــادة ، ماذا يجول في خــــاطرك ...ولأي شيء تمهـدين ...&#33;&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "انا يا حسن لا امهد لامر&nbsp; خاص ، ولكن حين افكر فيك اشعر ان من الافضل ان تنتهي علاقتنا عند هذا الحد ..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ اني احبك،&nbsp; اعشقك ...ولا اريد الحياة بدونك </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "وانا ايضا احبك يا حسن ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ يا الله ما اجمل كلمة الحب تلك التي تنطقين بها يا غادة، اعيديها مرة اخرى ولتنتهي حياتي بعدها .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ضحكت غادة وضحكت ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "ولكني لا اريد ان تنتهي حياتك يا حسن".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ نعم انا احبك ولكن هذا لا يغير من الواقع شيئا .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ ان هذا الحب جنون والاستمرار فيه جنون، ولن يجلب لنا سوى العذاب والالم ,فأنت من عالم، وانا من عالم&nbsp; اخر، ولن يستطيع هذا الحب ان يغير طبيعة الحياة ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>عبرت رأسي فكرة مجنونة لم استطع مسك اعصابي...صرخت كالتائه الذي وجد ضالته فاهتدى...كمن كان يبحث عن شيء فقده ووجده فجاة...وخيل الي ان كل من في البيت سمعني حينما قلت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "غادة ..حبيبتي لماذا لا نتزوج؟ "</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وما ان لفظت هذه الكلمة حتى بدات غادة تضحك وتضحك بجنون ...خشيت عليها ان تصاب بالاغماء من شدة الضحك، أما أنا فلم أكن أعرف ما الذي يضحكها،&nbsp; ولكن سبحان الله رب العباد خالق كل شيء...سبحان الذي خلقها ...ما اجمل ضحكتها ...سرحت في محراب جمالها ولم اصح الا حين قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ يا حسن هل تعي ما تقول ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ نعم لماذا لا نتزوج يا غادة ...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;صمتت واخذت ترمقني بنظرات لا تخلو من بعض السخرية، ورسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ "حسن ..صحيح انك مجنون،&nbsp; انت لا تعرف عني شيئا ولا عن عالمي وتريد ان تتزوجني "</font>.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ غادة</font> انا لا اريد شيئا غير ان اتزوج منك فهل هذا بالمستحيل؟&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>لحظة صمت أحاطت بأفكار غادة، راحت افكارها تتسارع ...بدا ذلك واضحا على ملامحها حين اطلقت العنان لاناملها تداعب ثنايا وطيات ثوبها الحريري تارة، وتعبث ببعض خصلات شعرها المنثور على الثوب تارة اخرى . وبصوت هادىء كالذي خرج من نفق عميق ،وبشكل جدي رتيب خلى من أية سخرية او مزاح قالت </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "كلا يا حسن هذا ليس بمستحيل ...&#33;ولكنه جنون، بل عين الجنون "...&#33;&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ اهلا بالجنون ما دمت انت فيه يا غادة </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن اني اخشى عليك ،اخشى ان افقدك، او تفقد نفسك، فانت لا تدري هول المتاعب التي ستواجهها بسببي.." </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ انا على اتم الاستعداد لمواجهة الدنيا باسرها اذا كان الامر يعني الزواج منك يا غادة .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "طيب يا حسن كيف بدك تتزوجني" ؟&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ اتزوجك مثل كل الناس. </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ" ولكني لست من الانس" &#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ اتزوجك على طريقة الجن. </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "ولكنك لست من عالمي" .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ لماذا تعقدين الامور يا غادة ؟&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن من الممكن استمرار علاقتنا بكافة اشكالها وبدون تعقيدات..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة ولكني اريدك ان تبقي معي دائما ,</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ أو تظن ان تزوجتني أني سابقى معك دائما ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ ولم&nbsp; لا يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن، انا لست انسية لتمتلكها" .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ انا احبك ، وزواجي منك لا يعني ان امتلكك ...&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "اذا ماذا يعني ذلك يا حسن ؟"</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ يعني اني احبك واريد ان تبقي معي، ويشعر كل منا اننا روح واحدة.وبصراحة يا حبيبتي اني,لا استطيع ان اعبر عن مشاعري </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ طيب وكيف الطريق الى ذلك ...؟&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; ان اتزوجك </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ وكيف سيتم الزواج ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وهنا لم استطع الاجابة فانا اعرف ان الزواج عندنا نحن البشر عقد وشهود وحفل ...الخ , ومراسيم الزواج عند البشر لا تختلف&nbsp; كثيرا بين ديانة وديانة ,اما عند الجن فكيف لي ان اعرف؟&#33; .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ"لا اعرف يا غادة، فحين فكرت في الموضوع، فكرت فيه على طريقتنا نحن البشر ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>استغرقت غادة في التفكير&nbsp; قليلا وقالت والابتسامة تزين شفتيها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "اتعلم يا حسن ان افكارك المجنونة تشدني ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;فرحت بل طرت من الفرح للكلمات التي قالتها غادة&nbsp;&nbsp; واشعرتني بموافقتها&nbsp; المبدئية على موضوع الزواج .وقلت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; اذاً&nbsp; انت موافقة...؟&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ورمقتني غادة بنظرة حادة بطرفي عينيها الواسعتين السوداوين تزامنت&nbsp; مع&nbsp; ابتسامة ساحرة لا تخلو من بعض الخبث وبصوت رخيم ممزوج بالسعادة والتحدي قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ" انا موافقة يا حسن..."&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbs p;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n
    bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbs p;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n
    bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbs p;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&n
    bsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbs p;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; تابع</font></span></p></font>

  8. #8
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الثامنة
    <hr>
    </font></span></p>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; </font><font face="arabic transparent" size=5><span style="font-weight: 400">وما ان تفوهت بتلك الكلمات وارتد صداها في اذني حتى اقتربت منها وامسكت بيديها ,فتوسدت يداها الناعمتين راحتيّ&nbsp; يدي، وقلت&nbsp; لتوكيد ما&nbsp; قالت :</span></font></span></h6>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ حبيبتي غادة هل انت حقا موافقة ...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ضحكت بصوت مسموع ...فتراخت كفتاها&nbsp; في راحتي بشكل عفوي ,وعندها عرفت معنى السعادة الحقيقية اذا ملكها الانسان للحظة واحدة ـ غادة ...حياتي ...انت لا تمازحيني..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; كلا يا حسن، مثل هذه الامور لا تحتمل المزاح. والان ماذا سنفعل يا حسن ...؟".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>سكتت عن الكلام ..وراحت ترمقني بنظرات خبيثة والابتسامة لا تفارق شفتيها في انتظار ردي وهي تعلم تماما ما يجول في خاطري، وتعلم مدى حيرتي وعدم قدرتي على التركيز ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>صراع بيني وبين نفسي ...لقد وافقت غادة على الزواج، ماذا عساي ان&nbsp; افعل الان، كل ما يمكن القيام به لمثل هذه المناسبة: حفل الزواج ومراسيمه التقليدية: خطوبة،&nbsp; "دبل"خاتم الزواج حفل غناء ، اصدقاء...اهل ...لم اتمالك نفسي من الضحك حينما تخيلت اني واقف امام والدتي واطلب منها ان تذهب الى اهل غادة من الجن لتطلب يدها لي ...وتخيلت حماتي الجنية،ويا سلام حينما تغضب مني ماذا ستفعل، افكار مجنونة ومضحكة وجميعها مقرونة بما يحدث في عالم البشر..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>كانت غادة تنظر الي بدلال ، وعيونها لا تخلو من لفتات&nbsp; الاطفال البريئة الخبيثة معا، وبصوت ناعم ورقيق نادتني :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ اه يا حسن ..".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وتكررت هذه العبارة بين الحين والاخر، وهي تضحك بسعادة مفرطة لا تخلو من السخرية متعمدة بذلك احراجي منتظرة استسلامي لاقول لها:&nbsp; لا اعرف وهنا اعلنت استسلامي، وقلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ اسمعي يا حبيبتي. انا لا اعرف شيئا ...ساعديني انت كيف سنتزوج..؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قالت وهي تضحك :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ بصراحة ، بصراحة ، يا حسن ان طريقة الزواج عندكم جميلة .وانا اريد ان يكون زواجي منك حسب طريقتكم" وما ان اتمت عبارتها هذه حتى خرجت من فمها ضحكة عالية ..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; <font color=#ff0000>غادة </font>ارجوك بدون مزاح ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "طيب يا حسن لندع المزاح جانبا ...طبعا لا يمكن ان اتزوجك </font><font face="arabic transparent" size=5>على الطريقة المتبعة في عالمكم</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>..ولكننا سنتزوج على نفس طريقتنا&nbsp; ,باستثناء بعض الامور كأن لا&nbsp; يحضر هذا الزواج احد لا من عالمك ولامن عالمي .. لان احداً&nbsp; لا يستطيع&nbsp; الحضور ،و لن يقبل احدهم الحضور، </font><font face="arabic transparent" size=5>لان كل من يحضر سيعرض نفسه للعقوبة، فبحضوره يكون قد شجع على خرق قوانين عالمنا</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>...والمهم قبل ان يتم عهد الارتباط يجب ان تكون ادركت تمام الادراك الامر الذي انت مقدم&nbsp; عليه ...ففكرة الزواج التي براسك مقرونة بعالم الانس، لهذا تجد انك قادر على اتخاذ القرار بدقائق،&nbsp; وان وجدت انك قد اخطات او تسرعت في اتخاذ القرار بعد الزواج، فستجد الف طريقة للخلاص منه...اما في عالمنا فالامر مختلف كثيرا لأن الارتباط في عالمنا لا يمكن فكه بسهولة...وزواجنا نحن وخاصة و</font><font face="arabic transparent" size=5>انت من عالم وانا&nbsp; من&nbsp; آخر فأنه سيكون اكثر تعقيدا بكل تفاصيله...بل هو تحدٍٍٍِ&nbsp; كبير للنظام&nbsp; في عالمينا .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فقلت لها وقد فاض صبري: </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ انا يا غادة ادرك كل شيء ،&nbsp; وعلى استعداد لكل شيء ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فقالت بنبرة غاضبة قليلا :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ انك لا تدري يا </font><font face="arabic transparent" size=5>حسن</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> فلا تتسرع قبل ان تفهم ...حين تتزوج مني سترتبط&nbsp; بعالمي ولن تستطيع العيش فيه وستفقد الكثير من حريتك في عالمك،&nbsp;&nbsp; ولن يعود هناك شيء يخصك وحدك، فلا تفريق بين ما يعنيني ويعنيك. لن تستطيع الزواج او اقامة أية علاقة مع انسية، وان حدث ذلك سيكون اخلالاً&nbsp; بعهد الارتباط واجمالا الارتباط يشمل كل شيء ما عدا الامور التي لا نتحكم فيها وتفوق قدرتنا كانجاب الاطفال مثلا، وهذا لا يتم بسبب اختلاف عالمينا وتكويننا وتركيبتنا&nbsp; ولا تحكمه ارادتك او ارادتي ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>حسن قبل ان اغادر هناك شيء مهم يجب ان تدركه جيدا <font color=#ff0000>انك تستطيع الان وبسهولة&nbsp; ان تنهي هذه العلاقة التي تربطنا لتبقى ذكرى جميلة.</font> حسن ساتركك الآن تفكر بشيء من الهدوء فيما قلته لك. وعودتي&nbsp; او غيابي&nbsp; عائد لقرارك يا حسن ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>واختفت <font color=#ff0000>غادة</font> ، وتركتني في صراع، فهل يعقل اختيار الفراق... لا لن يحدث هذا، فغادة هي الروح وهي الحبيبة والامل ومن دونها لا استطيع&nbsp; الحياة ...وهُزم صوت العقل والمنطق في اعماقي وكانت خطوتي الاولى قراراً&nbsp; اتخذته بمحض ارادتي، دون ان يتمكن عقلي ان يعدل عاطفتي عنه ، بل زاد تصميمي عليه وتمسكي به اكثر فأكثر وبقيت اسيرالزمن،&nbsp; اعد الساعات في انتظار غادة كي ابلغها بما عقدت العزم عليه حيث لن يثنيني عن الزواج منها أي كائن.&nbsp; وحضرت غادة وما ان وقع بصري على وجهها الجميل حتى انطلقت من فمي الكلمات تسابق قوة البصر...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ <font color=#ff0000>غادة حبيبتي</font> ساتزوجك.ولن تستطيع أية قوة في العالم ان تحول بيني وبينك منذ هذه اللحظة..لن اسمح لاحد ان يفرق بيننا&nbsp; يا حبيبتي حتى ولو كان عمري هو الثمن ..فحياتي فداك يا روحي..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>واخذت غادة تتأملني ثم قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "كنت اعلم بان هذا سيكون قرارك وكل ما اتمناه ان لا ياتي اليوم الذي تندم فيه على هذا القرار يا حسن ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة يا احلى الاسماء، لن اتراجع، ولن يثنيني احد عن قراري حتى لو اظلمت الدنيا فأن ابتسامتك ستنير حياتي .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن انا ايضا احبك حبا جعلني اتمرد على كل شيء...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ حبيبتي،&nbsp; اذاً&nbsp; هلمي نتوج هذا الحب بزواج يجمعنا الى الابد.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وابتسمت وقالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "على طريقة عالمك ام عالمي ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ كما تشائين يا حياتي ..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قالت لي :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ" ليكن&nbsp; يا حسن ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>واقتربت مني بخطى واثقة وعيونها تسبقها الي، امتدت يدها اليسرى لتشابك&nbsp; يدي مثيلتهاو لتتشابك اصابعنا .وقالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "لنعلن معا عن رغبتنا بالارتباط الابدي على هذا النحو :اعلن عن رغبتي بالارتباط بحسن الذي اراه يقف امامي، واسمع صوته، وامسك بيده اليسرى، واحس بوجوده".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وبعد ان انهت ميثاقها، طلبت مني ان اعيده&nbsp; فقلت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ اعلن عن رغبتي بالارتباط بغادة التي اراها تقف امامي، واسمع صوتها ،وامسك بيدها اليسرى، واحس بوجودها.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وانهيت كلامي وهي تنظر الي وما زالت يدها بيدي، وخيم جو من الصمت علينا وانا اترقب&nbsp; الخطوة التالية والفضول يقتلني، ولحظات الصمت تحرقني وصبري بدأ&nbsp; ينفذ وانا انتظر، ولا افهم شيئا مما يحدث، وبرقة النسيم وخفة القطة المدللة،سحبت اصابعها من بين اصابعي، وبرشاقة ريم استدارت وسارت بخطى واثقة عدة خطوات، وما ان دنت من سريري حتى القت&nbsp; عليه جسدها المتدفق بالانوثة وكانها سمكة تغوص بمهارة فائقة&nbsp; في عمق البحر، استلقت على السرير.. </font></span></p></font>

  9. #9
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة التاسعة
    <hr>
    </font></span></p><font face="arabic transparent" size=5>ومالت بقدها الممشوق متكئة علىالوسادة ...وانزاح شعرها الاسود ليظهر ما اخفى من جسدها وثوبها الابيض المتموج فوق اردافها البيضاء، وعيوني عن بعد تكاد تاكل بشراهة ذلك الجسد الصارخ بالانوثة، الذي حرك بداخلي كل شهوات الدنيا، لتدفعني لاقترب منها واجلس بجانبها، واحيطها بذراعي، واغمروجهي بشعرها&nbsp; الذي حجب جزءاً&nbsp; من كتفها ووجهها واضم جسدها الي وبراكين الشوق تشتعل بداخلي لاقبل ذلك الثغر المعطر بانفاس الرحيق ...</font>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font size=5><font face="arabic transparent"><font color=#ff0000>وتنظر الي وعيونها مترددة، تحثني على الاقتراب والابتعاد، واقترب لاصل الى شفتيها</font> .ترفع يدها وتمر&nbsp; باصابعها الناعمة&nbsp; كالحرير على شفاهي ثم تعود&nbsp; بأناملها بخفة ودقة ملائكية لتطبع عليها قبلة ناعمة وخفيفة، ...وفهمت من الذي قامت به بانها تمنعني من الوصول وتبعدني بلباقة ملائكية...وتراجعت قليلا الى الوراء تاركا يدي تحيط بخصرها ، وقالت لي وكأنها تريد ان تسبقني حتى لا اسأل لماذا قامت بصدي عنها ...</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن حبيبي وانا ايضا في شوق اليك ، ولكن يجب ان يتم عهد الارتباط وسيتم ذلك بعدثلاثين&nbsp; يوما".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; ولم هذا التاجيل يا غادة ...؟؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ هذا ليس تأجيلاً يا حسن ولكن هكذا تجري الامور بعالمنا...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ والذي قمنا به اليوم يا غادة ماذا تسمينه ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ "لم نقم بشيء ملزم يا حسن ...ما فعلناه هو الاعلان عن توصلنا لقرار .هذه هي طريقة الزواج والارتباط المتبعة في عالمنا، وفترة الثلاثين يوما هذه ما هي الا فرصة اخيرة للطرفين من اجل اعادة التفكير مرة اخرى في قرار التوصل للارتباط&nbsp; قبل الوصول الى اعلان عهد الارتباط الابدي</font>، فاذا ما تراجع احد خلال هذه الفترة فلن يكون ملزما إتجاه الاخر، ويكون له الحق المطلق في حرية الاختيار، واذا ما استمر الطرفان في رغبتهما بالارتباط، يتم عهد الارتباط الابدي بعد الثلاثين يوما بوجود اطراف اخرى او بعدم وجود احد ايضا ...ولكن يحبذ وجود احد..".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها وقد بدى علي السأم والضجر من الطريقة المعقدة:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; ولم هذا التعقيد وهذه الشكليات السخيفة يا غادة وخاصة اننا اتخذنا القرار&nbsp; ولن نتراجع عنه ابدا، دعينا من هذه الشكليات هيا نتم زواجنا ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قالت غادة :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ لقد وافقت على ان ترتبط بي بالطريقة المتبعة عندنا، وهذه هي طريقتنا، وان كانت هذه مجرد شكليات سخيفة في نظرك، فهي مهمة جدا ومقدسة من وجهة نظري ...وارجوك ان تفهمني&nbsp; ، <font color=#ff0000>لقد خرقت القواعد من اجلك وتمردت على كل القوانين في عالمنا، وانا الآن غير نادمة...</font>ولكن عهد الارتباط بالنسبة لي يعني الكثير، ويجب ان احافظ عليه حتى لا اشعر باني مجرد طفلة صغيرة تبحث عن كل ما هو مثير وجديد، سواء اكان ذلك الشيء&nbsp; عندك او عند غيرك، ارجوك انا لست كذلك فلا تسبب لي هذا الشعور...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>بقيت احدق في عيون<font color=#ff0000> غادة</font>&nbsp; اصغي الى كلماتها وأنا يخالجني شعور بتانيب الضمير، لاني في لحظة اللقاء نسيت ان كلماتي مست مشاعرها، وانانيتي جعلتني لا افكر الا بما اريده&nbsp; ، كان يجب ان لا احكم على الامور بطريقتي الخاصة، فما اراه سخيفاً&nbsp; قد تراه هي مهماً، وهي التي حافظت دائما على مشاعري رغم تصرفاتي السخيفة، وعلى الفور اعتذرت لها وقلت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; غادة حبيبتي انا آسف.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;فردت عليّ كعادتها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "لا عليك يا حسن، فلننس الموضوع ولنفكر بغد خال من الهموم والاحزان ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>تسامرنا وضحكنا، وشعرنا&nbsp; بسعادة لا توصف حتى قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ يجب ان اغادر الآن، وسوف اعود اليك باقصى سرعة ممكنة.".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;واختفت.وكالعادة لم اعرف السر الكامن وراء اختفائها بهذه السرعة التي تفوق لمح البصر ...وبدات اعد الايام في انتظار انتهاء&nbsp; الثلاثين يوما&nbsp; لاحقق حلمي في الزواج من غادة،بقيت تسعة وعشرون ، ثمانية وعشرون ، سبعة وعشرون ، ستة وعشرون يوماً ، وللحقيقة فأنه&nbsp; مع انتهاء اليوم الرابع على رحيلها عني ، اعتراني شعور غريب وقوي بان شيئاً&nbsp; يحدث من حولي، احساس بالخوف يلفني، اشعر بأن هناك من يراقبني، ولا ادري كيف خلدت الى النوم هربا من شيء لا ادري ما هو، ولا ادري كم نمت حتى شعرت ان احداً يضع يده على وجهي ورأسي المليء بالافكار، افقت مذعورا لاجد غادة تجلس بجانبي وتداعب شعري وتقول:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; "لا تخف يا حبيبي.".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وبدأت تهدئ من روعي . امسكت يدها بقوة وكاني اريد ان اطرد خوفا من داخلي لا اعلم مصدره، شيئاً&nbsp; غريب اراه في عيون وعلى&nbsp; ملامح غادة، علامات حزن وقلق بدت واضحة على محياها .قالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ" افق يا حسن، واجلس اريد ان اتحدث اليك قليلا ..".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قمت من السرير وجلست بجانبها وهي ترمقني بنظرات حزينة ترافقها ابتسامة مصطنعة، حاولت ان تظهرها طبيعية لتزيل اثار القلق الذي خيم علينا وقالت بصوت هادىء:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ " حسن حبيبي لقد علم </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>الكاتو</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> .".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وقلت مستغربا :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ<font color=#0000ff> "الكاتو</font>... وما هو هذا&nbsp;<font color=#0000ff> الكاتو</font> ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "</font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>الكاتو"</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> هم الذين يحكمون عالمنا يا حسن". </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة انا لا افهم، هل تقصدين ان <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> هم الجن ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ "حسن، </font><font color=#0000ff>"الكاتو"</font><font color=#ff0000> هم السلطة الحاكمة في عالمنا وهي المسؤولة عنا يا حبيبي، لا اريد ان اخوض معك في نقاش حول المسميات، باختصار "الكاتو"&nbsp; اسم يطلق على السلطة في عالمنا وهم&nbsp; مجموعة افراد مثلنا، ولا يختلفون عنا في شيء."</font>.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; وكيف علم <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> بعلاقتنا، وكيف علمت انهم علموا يا غادة ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وتنهدت غادة:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; لقد قلت لك بانه عاجلا ام اجلا سيعرفون، ولا يمكن اخفاء شيء لفترة طويلة دون ان يكتشفه </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>"الكاتو"</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>...فقبل ايام استدعوني ...ولم اتوقع بانهم عرفوا بهذه السرعة، وطلبوا مني ان اقطع علاقتي بك،الى ان يحين موعد محاكمتي، وقد وصلوا اليك وعلموا كل شيء عن علاقتنا منك انت يا حسن...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فقلت متعجباً : </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ مني انا، وكيف؟ .وانا لم احدث احداً&nbsp; عن علاقتنا ...يا <font color=#ff0000>غادة </font>انا لم ارَِ&nbsp; ولم اجلس ولم اتحدث مع جن او <font color=#0000ff>"كاتو"</font>&nbsp; او غيرهم ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ "اسمع يا حسن الامر بسيط، ويكفي ان يجلس معك احد افراد "<font color=#0000ff>الكاتو"</font> دون ان تعرف، ويتحدث معك باي موضوع أياً كان فحواه، واثناء الحديث لا بد ان يمر بذهنك شيء يذكرك بعلاقتنا، وبما ان <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> يستطيعون&nbsp; قراءة افكارك فأن<font color=#ff0000> الذي يجلس معك منهم سيعرف بالذي تفكر به، وما سيعرفه سيساعد على ان يبني طريقة الحديث معك التي تجعلك تفكر بما يريد ان يعرفه وهكذا يستطيع معرفة كل شيء</font><font color=#0000ff> </font><font color=#ff0000>...".</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ ولكن يا <font color=#ff0000>غادة</font> انا فعلا لم اجلس ولم اتحدث مع جن او <font color=#0000ff>"كاتو" </font>...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "يا حسن وكيف تستطيع ان تميز ان كان الذي يجلس معك هو من الانس او من </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>"الكاتو"</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>...انا آسفة يا حسن لم اتوقع ان يعرفوا بهذه السرعة وكان يجب ان اعلمك كيف تستطيع التمييز بين الانس&nbsp; </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>و"الكاتو"..</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ودار عقلي وطار&nbsp; وانا احاول ان اتذكر كل الذين جلست معهم دون ان ادري، ولكن دون جدوى،&nbsp; فقد جلست مع الكثيرين...وسالتها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ بأي شكل يظهر <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#0000ff>ـ "الكاتو"</font><font color=#ff0000> يظهر بشكله الطبيعي ان كان رجلاً&nbsp; ام امراة وبالصورة التي ترسمها له أنت بخيالك"</font>.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;واحاول ان اضبط اعصابي واطرد الخوف من داخلي...وسألتها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; وماذا يستطيع <font color=#0000ff>الجن</font> ان يفعلوا لنا يا <font color=#ff0000>غادة</font> ...</font></span></p></font>

  10. #10
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة العاشرة
    <hr>
    </font></span></p>
    <h6 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font size=5>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; </font><font face="arabic transparent" size=5><span style="font-weight: 400">نظرت الي وفي نظراتها رأفة بحالي&nbsp; وقالت :</span></font></span></h6>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ كل شيء، كل ما يتصوره عقلك يستطيعون&nbsp; ان يفعلوه يا حسن ما دام الخوف بداخلك".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وبدأت اتخيل عشرات الاشياء التي من الممكن ان يفعلها <font color=#0000ff>الجن</font> بي، واجهد نفسي ان لا اظهر امامها باني خائف، مع ان الخوف قد اغرقني...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وابتسمت <font color=#0000ff>غادة</font> وقالت لتعيد لي الثقة بنفسي: </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "يا حسن، </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>"الكاتو"</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5> فعلا يستطيع ان يفعل بك أي شيء ما دمت ضعيفاً امامه، ولكنك تستطيع مواجهته وبمقدورك ان تكون اقوى منه اذا ملكت الارادة لذلك، فقوة "الكاتو" يستمدها من ضعف الاخرين ومن خوفهم".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وسألتها كالغريق الذي يبحث عن طريق للنجاة:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ وانت يا <font color=#ff0000>غادة&nbsp;</font> لابد&nbsp; وأن تكون&nbsp; لديك طريقة ما،&nbsp; وخاصة وانك منهم، ولديك نفس القوة الخارقة التي يملكونها، الا تستطيعين عمل شيء لنتخلص من هذه "الورطة"؟ ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ ليتني استطيع يا حسن، </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>"فالكاتو"</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>&nbsp; اقوى مني بكثير، وانا خاضعة لقوانينهم وكل شيء استطيع ان اعمله يعتمد عليك انت، لانك لا تخضع لقوانينهم،&nbsp; وانت بارشاد مني تستطيع ان تواجههم ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>إن ما&nbsp; قالته <font color=#ff0000>غادة</font> زادني خوفا على خوف، فان كانت غادة بقوتها الكبيرة تخشاهم وتخاف منهم، فكيف لا اخاف منهم وانا لا ادري من هم، ومتى سيظهرون، وفي أي وقت، ليلا&nbsp; ام نهارا...يا الهي اية "ورطة"وقعت&nbsp; فيها ...ورمقتني بنظرة غاضبة ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ حسن خوفك هذا سيقضي عليكّ،&nbsp; فأي جبان انت...الخوف شل عقلك..قبل ان يحدث شيء ،&nbsp; لم اتصور بأنك جبان الى هذه&nbsp; الدرجة فخوفك هذا سيعجّل في نهايتك ونهايتي ,حبيبي حسن ارجوك لا تضع الوقت وتعلّم&nbsp; كيف تواجههم ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ كيف يا <font color=#ff0000>غادة </font>؟كيف ؟؟&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>انتصارك على خوفك، قد يكون الخطوة الاولى نحو هزيمة <font color=#0000ff>"الكاتو".</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وبدأت اتمالك اعصابي واهدىء من روعي، وتذكرت ما قاله الشاعر&nbsp; :"واذا لم يكن من الموت بد،&nbsp; فمن العار ان تموت جبانا "،وسألت <font color=#ff0000>غادة:</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; ماذا يجب ان افعل ,اعذريني، فانا فعلا لا ادري شيئا .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ "طيب يا حسن .أوْلاً يجب ان تعلم بان الصورة التي رسمتها بخيالك انت وبنو البشر عن طبيعة وقوة العالم الاخر&nbsp; صورة خاطئة.</font> وحسب معلوماتي عن العالم الذي امامنا والذي يحكمه <font color=#0000ff>"الكاتو"</font>، فإن <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> لا يستطيع ان يوجه لك ضربة ولا يستطيع ان يسبب لك أي اذى ماديا ملموسا مهما كان نوعه،&nbsp; فهو لا يستطيع ان يعذبك او يقتلك او ينقلك من مكان الى مكان، ولكن اي انسي يستطيع ان يسبب لك اذى مباشراً&nbsp; وسريع و<font color=#0000ff>"الكاتو"</font>يعجز عن ذلك .وعليه فان الخوف من عالمنا ومن "الكاتو"مبني على الصورة الغبية المرسومة في خيالكم، والتي صورتموها على مر السنين عن قدرتنا, كأن نبني لكم القصور في دقائق، ونهدمها فوق رؤوسكم&nbsp; في دقائق.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>وبالطبع فأن هذه &nbsp;الافكار الغبية التي تحملونها في عقولكم عنا هي التي حولتكم في نظر العالم الاخر من اسخف المخلوقات واضعفهم ...افهمت الان يا حسن ما لم تستطيعوا ان تفهموه على مر السنين؟؟&#33;"</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وكم كنت سعيدا عندما سمعت هذه الكلمات ووجدت بان خوفي لا مبرر له .وعدوي الجن الذي ظننت ان له&nbsp;&nbsp; امكانيات هائلة، ما كانت الا وهم وخيال، رسمتها انا في خيالي،&nbsp; وبدات السعادة تغزوملامحي، وعادت&nbsp; الطمانينة والابتسامة الي ، لم يعد هناك ما يخيفني .وقالت<font color=#ff0000> غادة</font> بلهجة ساخرة...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ "جميل انك استعدت شجاعتك بعد ان شعرت بضعف خصمك، واتمنى ان تحافظ على هذه الشجاعة يا حسن، ارجو ان تفهم كلامي جيدا، فما قلته لك يعني بان <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> لا يعتمدون في حروبهم على المادة والامور الملموسة مثلكم بني البشر. انتم تقيسون قوتكم بقدر السلاح الذي تملكونه، ولا تخف يا حبيبي اذا قلت لك بان كل سلاح عالمكم من السكين وحتى الطائرة لا يستطيع حمايتك من<font color=#0000ff> "الكاتو"،"فالكاتو"</font> حينما يخوض حربا ضد انسان من البشر، يخوضها ضد هذا الدماغ الذي تحملونه، ولا تدرون حتى الان كيف تستخدمونه.صحيح ان <font color=#0000ff>"الكاتو</font>"لا يستطيع ان يقتلك، ولكنه <font color=#ff0000>يستطيع ان يجعلك تقتل نفسك بارادتك</font>.لا يستطيع ان يصيبك باذى مباشر ولكنه&nbsp; قادر على ان يجعلك تصيب نفسك بالأذى الذي يريده هو، و<font color=#0000ff>"الكاتو"</font> يفضل ان تصاب بالجنون وهو قادر على ذلك وهذا يكفيه ويسعده، خاصة وان هذا اسلوبه المفضل مع اعدائه من بني البشر، و<font color=#0000ff>"الكاتو</font>"يتفنن في اختيار الطريقة المناسبة لذلك، وانت يا حسن دورك الاتي.وسيسخر "الكاتو" كل امكانياته للسيطرة على دماغك حتى يستطيع القضاء عليك، والخوف هو من انجح الاساليب التي يستخدمها <font color=#0000ff>"الكاتو</font>"مع البشر، فهو يوهم خصمه ويدخل الخوف الى داخله، حتى يصبح خصمه غير قادر على التفكير.وحربك مع<font color=#0000ff> "الكاتو</font>"يا حسن هي من اعقد الحروب واخطرها، فان ضعفت ولو للحظة،ستكون نهايتك وبعدها ستكون نهايتي. افهمت يا حبيبي؟".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>لم افهم كل ما قالته لي<font color=#0000ff> غادة</font>&nbsp; وقتها، ولكني كونت فكرة لا باس بها عن اسلوب <font color=#0000ff>الجن</font> او <font color=#0000ff>"الكاتو</font>"للقضاء على البشر،فما دام الجن لا يستطيع فعلا كما كنت اتخيل ان يحرقني او يقتلني او حتى يعلقني من شعري فأنه لا&nbsp; يوجد شيء يستحق الخوف او التفكير،&nbsp; ويبدو لي انهم اضعف مما كنت اتصور وقلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp;&nbsp; وانت يا <font color=#ff0000>غادة</font> ماذا يستطيع ان يفعل لك وخاصة انك خرقت قوانينهم ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ "الكثير الكثير يا حسن .لا ادري الآن ما هو&nbsp; العقاب الذي سيتم الحكم به علي،</font> ولكنه لن يكون عقابا بسيطا فالذي يقوم من عالمنا بالاتصال بالبشر، يكون اول عقاب له ان تصبح حريته مقيدة بكل شيء، فلا يملك اي شيء&nbsp; ولا يستطيع اختيار أي شيء ,ومن ثم تتم محاكمته ، <font color=#ff0000>ويكون الحكم بناء على حجم الامور التي ارتكبها، فالاتصال بأنسي عقابه يتحدد بناء على الاسباب التي دفعته للاتصال بالأنسي</font> ...ولكن ان يقوم احدنا ببناء علاقة والزواج بانسي فهذا عقابه كبير جدا ، والتحدث مع انسي عن عالمنا وخاصة عن الامور التي تعتبر اسراراً&nbsp; ، فعقابه ان يتمنى الذي يقوم بذلك الموت بسرعة لان الموت ارحم له بكثير ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وضحكت غادة ضحكة مجنونة مليئة بالتحدي والشجاعة وقالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "وانا يا حبيبي لم اترك شيئا لم افعله ..لقد اتصلت بك واحببتك وسأتزوجك ...وها نا افشي لك باسرار عن طبيعة عالمي...وليحدث ما يحدث فلن يهمني شيئا ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة حبيبتي ، حياتي، لماذا فعلت هذا ؟لماذا يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ&nbsp; "لأني&nbsp; احبك يا حسن، ولن استطيع ان اصدر الاوامر الى قلبي&nbsp; كي لا يحبك ...&nbsp; حسن...احبك فعلا ...احبك بجنون ولن يهمني ما سيحدث ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ غادة لماذا لم يعاقبوك حتى الان وخاصة وانهم يعرفون عنك كل شيء.؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ضحكت وقالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ " لن تصدق".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; وما هو الشيء الذي لن اصدقه يا غادة ...</font></span></p></font>

  11. #11
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الحادية عشر
    <hr>
    </font></span></p>
    <p dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: simplified arabic; unicode-bidi: embed"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=5>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;<font face="arabic transparent">ـ انا يا حسن صغيرة، ولن يستطيعوا&nbsp; عقابي حتى ابلغ السن القانوني وعندها فقط&nbsp; يتم عقابي...".</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها مستغربا ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ انت صغيرة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "نعم انا صغيرة يا حسن".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; وكم عمرك يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ مقارنة باعماركم انا ابلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; خمسة وعشرون عاماً وتقولين صغيرة &#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "اه، في عالمنا انا صغيرة ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ وكم يجب ان يكون عمرك حتى يستطيع الجن عقابك يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ انا&nbsp; ابلغ السن القانونية فور زواجي او حينما يصبح عمري ثلاثون عاما ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ هل افهم ان سلطة الجن ستنتظر خمس سنوات اذا لم تتزوجني حتى يستطيعون عقابك ...؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ كلا يا حسن، فهم لن ينتظروا&nbsp; خمس سنوات ولا حتى عاما واحدا ...وانا متاكدة من ذلك، فهم يخططون لزواجي من احد افراد "الكاتو"...وبعدها يستطيعون عقابي.".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; وهل يستطيعون&nbsp; ان يزوجوك رغما عنك ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ "طبعا لا يا حسن ,فيجب ان اوافق انا اولا</font>، ولكن <font color=#0000ff>"الكاتو"</font>لديهم مائة طريقة للتحايل على قوانين عالمنا، وهم لن يعجزوا عن ايجاد طريقة لايقاعي بشراكهم، ومهما عرفت عن طرقهم واساليبهم فاني لا اعرف الا القليل ...". واردفت تقول : </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ " بالمقارنة مع مئات الحالات المشابهة التي حدثت في عالمنا ,لم يحدث وأن استطاع احد النجاة من قبضة<font color=#0000ff>"الكاتو"</font>,وبزواجي منك يا حسن اكون قد بلغت السن القانوني، ولكن الامور ستزداد تعقيدا بالنسبة <font color=#0000ff>"للكاتو"</font> فهم لن يستطيعوا عقابي الا بعد ان ينتهي هذا الزواج، لانك لست من <font color=#0000ff>"الكاتو"،</font> ولا سلطة لهم عليك ,ولكنهم سيعملون أي شيء لانهاء هذا الزواج اولاً، حتى يستطيعوا معاقبتي، وهنا كل شيء يعتمد عليك وعلى قدرتك الصمود امامهم، فان استطاع <font color=#0000ff>"الكاتو "</font> ان يفرق بيننا ,فهذا معناه نهايتي ونهايتك، ولن ييأس<font color=#0000ff> "الكاتو"</font> حتى ينجز هذا الهدف حتى لا نكون مثلا قد يقلده افراد اخرون من عالمنا ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ لا تخشي يا حبيبتي فلن يفرق بيننا احد، وثقي بانني قادر على صنع المثل الحقيقي لهزيمتهم، ولا داعي للخوف او التفكير بهم </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ حسن يا حبيبي ، فعلا سأكون سعيدة وانا اراك واثقا من نفسك الى هذه الدرجة ,ولكن يا حبيبي يجب ان لا تصل ثقتك الى حد الغرور ..نعم انا لا اريدك ان تخاف من </font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5>"الكاتو"</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ولكن ايضا لا اريدك ان تستهتر بقوتهم ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ غادة</font> يا حياتي، لقد علمت عن الجن ما يكفيني فأني&nbsp; استطيع ان اواجههم الآن، ولا اعتقد بانه من الممكن ان يخيفوني بعد اليوم ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>واخذت غادة ترمقني بنظرات اشعرتني بالغرور الذي تملكني ...وقالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ" اتظن بانك علمت شيئا يذكر عن&nbsp; "الكاتو" وقوتهم ؟اوتظن فعلا انهم لن يخيفوك ؟..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; نعم..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#800000>&nbsp;وما ان خرجت الاحرف من بين شفتي، حتى اهتزت الارض من تحت اقدامي ..واذا بضوء لا ادري من اين مصدره يبهر بصري...وصوت عظيم ...الغرفة تتحرك، كل شيء يتارجح ويتساقط على الارض ويتحطم لم يبق شيء الا وسقط ...البيت بدا بالانهيار ، الارض تتحرك بقوة.. وأنا لا استطيع الحراك، لا ادري.. هل هو زلزال؟ او&nbsp; بركان ً&nbsp;</font> انفجر تحت بيتنا. ...احاول ان اخرج من باب الغرفة لانجو&nbsp; بنفسي، ولكني لا اجد باب الغرفة...الخوف شل حركتي وظننت بأني&nbsp; هالك لا محالة...كل الافكار التي لها علاقة بالموت تجمعت في رأسي...اهلي ماذا حدث لهم؟ هل قتلوا ، هل نجا احد منهم...شعرت بان هذه نهايتي...وما هي الا لحظات حتى توقف كل شيء ..توقفت الارض عن الحركة ، اختفت الاضواء وظهر باب الغرفة من جديد وبحركة لا ارادية سريعة، ولانجو بحياتي ...اذ لم يعد يهمني شيء غير ذلك ,ركضت نحو الباب محــــاولا فتحه...وعندهــا سمعت صوتا يناديني ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن عد ولا تخف، لم يحدث شيء.".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;التفت الى مصدر الصوت لاجد غادة في مكانها وهي تنظر الي وتضحك ، وبنظرة سريعة تفقدت كل ارجاء الغرفة لا تفاجأ بان كل شيء في مكانه ولم يتغير&nbsp; أي شيء .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وقلت لغادة وهي تنظر الي وتواصل الضحك:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; ماذا حدث يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>واجابتني بسخرية .....</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "هل انت خائف يا حسن ؟".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>استفزتني اللهجة الساخرة التي حدثتني بها وقلت لها بغضب:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; وكيف لا اخاف وانا ارى البيت ينهدم فوق راسي وراس اهلي...هل تريدين ان ارقص من الفرح لذلك ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وبسخرية هادئة قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "ولم لا،&nbsp; دعني ارى ان كان رقصك جميل يا حسن ..."</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>يا الهي كم استفزتني كلمات غادة الساخرة .حاولت ان اضبط اعصابي وقلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ من فعل هذا يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وبلا مبالاه وكان شيئا لم يحدث .قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "انا فعلت هذا يا حبيبي ,ما حدث هو مجرد مزحة صغيرة امزحها معك.".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ يا الهي ,اكاد&nbsp; انفجر، اذا كان هدم البيت فوق راسي مزحة فكيف يكون الجد اذا..&#33;&#33;</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; غادة الم تقولي لي بان الجن لا يستطيع ان يتسبب للانس باي اذى مادي مباشر وملموس ...الم تقولي&nbsp; ذلك يا غادة ؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ "يا حسن، الا تلاحظ انك تتصرف كالاطفال، انظر حولك، هل حدث شيء ملموس يستدعي منك هذا الغضب والخوف الكبير الذي تملكك وافقدك القدرة على التفكير بتعقل ، انظر حولك من جديد، هل تهدم البيت فعلا؟ هل حدث شيء...ليكن هذا درس صغير لك،&nbsp; ان استطعت ان تفهمه تكون قد علمت سرا اخر من اسرار قوة <font color=#0000ff>"الكاتو"،"فالكاتو"</font> يستطيع ان يجعلك تظن ان كل البلد ستنهار فوق راسك .....لهذا حذرتك بان معركتك مع <font color=#0000ff>"الكاتو"</font> هي فعلا من اصعب المعارك...وما تعلمته حتى الان هو شيء لا يذكر...والان يا حسن وقبل ان اتركك واعود الى عالمي، هل فهمت ان ما حدث معك لم يكن الا وهم وخداع، فلو انك لم تتفاجأ وتخف عندما سمعت الصوت ورايت الضوء، لما كان لهذا أي تاثير عليك، ولو اعدت العملية لك الان مرة اخرى وانت مستعد، لضحكت من نفسك على خوفك الذي لم يكن هناك ما يبرره، <font color=#ff0000>والان يا حسن ساذهب واتركك وساعود اليك في الموعد المتفق عليه لنكمل مراسيم زواجنا... الى اللقاء يا حسن ...". تابع</font></font></span></p></font>

  12. #12
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الثانية عشر
    <hr>
    </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>اختفت <font color=#ff0000>غادة </font>لتعود من حيث اتت بعد ان لقنتني درسا لن انساه طوال عمري ، وما كان يدهشني فعلا هو قدرة الجن على فهم عقولنا نحن البشر بصورة&nbsp; اكثر منا ، وفعلا لو استطعنا ان نكتشف الطاقات الموجودة&nbsp; في ادمغتنا ربما لتغيرت&nbsp; امور كثيرة في عالمنا.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>كم انت عظيمة يا<font color=#ff0000> غادة</font> &#33;وكم احبك ، احب غضبك واعشق هدوءك وسخريتك ,كم انا سعيد يا حبيبتي..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>لا ادري باي كلمات اصف حبي واعجابي بهذه<font color=#ff0000> المخلوقة الرقيقة الذكية الصغيرة</font> في عالمها، الكبيرة في عالمي ...فارقتني منذ لحظات والشوق يشتعل في صدري&nbsp; وكاني لم ارها منذ&nbsp; سنوات ...اعد اللحظات ليحين موعد زواجي منها، كم ستكون الايام المتبقية لموعد زواجنا ثقيلة&nbsp; اني لا اعرف&nbsp; كيف ستمضي...وتمضي الايام بطيئة&nbsp; وثقيلة، اليوم تلو اليوم، ولا ابالغ ان قلت العام تلو العام...وتمضي الايام ولا يتبقى على يوم اللقاء الكبير سوى يوم واحد ...يوم احلم فيه في كل لحظة، يوم احيا من اجله...يوم غد ستصبح غادة زوجتي، يوم غد تكتمل الايام&nbsp; الثلاثون.&nbsp; ,وعندها استطيع ان اتزوج من هذه الجنية الصغيرة ... من <font color=#ff0000>غادتي</font> وحبي وروحي وحياتي...اي يوم سيكون هذا، وكيف اصف شعوري، فغدا يوم زفافي من حبيبتي <font color=#0000ff>الجنية....</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>يا لسعادتي وفرحتي وشوقي رغم قساوة الانتظار، فهل هناك اقسى واطول من ان تحصى لحظات انتظار الحبيب، وهل في الدنيا اجمل من لحظات تعلم انها ستمضي ليحين موعداللقاء&nbsp; ,وما اصعب وما اجمل عد الثواني والدقائق في انتظار عودة الروح ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وتقتحم افكاري&nbsp; طرقات خفيفة على باب غرفتي،&nbsp; التفت،لينشق الباب وتدخل&nbsp; امي، لتجلس بجانبي وتقول :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ "وبعدين معك يا حسن، الا تلاحظ&nbsp; انك زودتها شوي، ولا فكرك اني هبلة ومش فاهمة شو بصير؟&nbsp; انا امك يا حسن ,احك لي وانا بساعدك وصدقني اني عارفة كل شيء بصير معاك ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ابتسمت فقد كنت اعلم بان امي كانت دائما تتساءل ، تتخيل بأن هناك شيئاً ما , ترتاب من اي&nbsp; تصرف غريب لاي منا، حتى ولو لم يكن هناك شيء، فكيف حينما يكون هناك شيء؟&nbsp; حتى انني استغربت بانها في الاونة الاخيرة تتحاشى ان تسألني عن&nbsp; أي شيء او التدخل في شؤوني،&nbsp;&nbsp; مع ان تصرفاتي بالنسبة لها لا بد ان تكون شديدة الغرابة. اني على يقين باني لم استطع ان اخدعها حين اخبرتها&nbsp; بأن&nbsp; مكوثي في الغرفة لفترات طويلة جداً كان&nbsp; بسبب الدراسة ،وبالرغم من كل هذا قلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ ماذا تريدين ان احكي لك يا امي؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;فقالت لي ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ احكيلي كيف شكلها؟ حلوة كثير لدرجة انها ماخذة عقلك يا حسن؟".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فضحكت ،واخذت اتساءل بيني وبين نفسي ..من تلك التي تقصدها&nbsp; امي ,اهي الجارة ام ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فاخذت امازحها ,وقلت لها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; حلوة كثير كثير يا امي ..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فقالت لي :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ "اكيد انها حلوة وقوية كثير ، تلك التي لها القدرة بان تسيطر على عقلك وحياتك ، صف لي اياها يا حسن.".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>يبدو&nbsp; الآن&nbsp; أني قد "تورطت"&nbsp; مع امي، ولا اعتقد بانها ستتركني دون ان تعرف ابنة من هي، واين تسكن، ومن&nbsp; امها، ومن أي عائلة هي ، فامي لن تستسلم بسهولة...فقلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; انا بمزح معك يا امي ..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>رمقتني بنظرة جادة وقالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#e60073>ـ "حسن انت ما بتمزح ، وانا عارفة.. طيب ، انا رايحة اجيب لك كاسة عصير ولما ارجع راح تحكيلي كل شيء بالتفصيل ، اتفقنا يا حسن ؟...</font>.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وخرجت امي وانا افكر كيف ساخرج من هذه "الورطة " وما هي الا لحظات حتى عادت وبيدها كوب كبير من العصير لعلها كانت&nbsp; حضرته مسبقا استعداداً&nbsp; لهذا النقاش.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>اعطتني العصير وقالت:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#e60073>ـ&nbsp; اشرب العصير واحكيلي</font> ، اخذت كوب العصير ووضعته امامي،&nbsp; وسالتها عن احد الاقارب ,ولكنها قاطعتني وقالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ لا تحاول تغيير الموضوع ,تفضل احكيلي ..".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وضعت كوب العصير على الطاولة وقلت لها:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; لا مزاج لي لشرب العصير يا حبيبتي..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فقربت كاس العصير مني وقالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ مابدك تشرب من ايدي يا حسن ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>فابتسمت وقلت وانا اتناول الكأس من يدها :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ "من ايدك انا مستعد اشرب السم يا ست الحبايب "</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وما ان لفظت هذه الكلمة والتي لم اقصد بها الا المجاملة حتى فوجئت بيد امي تر تجف وتلقي بالكاس بعيدا ليتحطم على الارض واخذت تبكي..</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp;&nbsp; ماذا اصابك يا امي ,هل انت مريضة ؟؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;واخذت تقول :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ "مش عارفة يا حبيبي ..".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>اخذت اهدؤها&nbsp; وانا لا ادري لماذا تصرفت هكذا ، اخذت تقول:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ&nbsp; انا خايفة عليك يا ابني ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ خائفة وممّ يا امي؟</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;واصابني الذهول حينما قالت :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5>ـ من</font><font face="arabic transparent" color=#0000ff size=5> الجنية</font><font face="arabic transparent" color=#e60073 size=5> اللي (لابستك )وبتطلعلك كل يوم يا حسن ...".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ورغم المفاجأة مما قالته والدتي&nbsp; الا انني غمرني حب الاستطلاع&nbsp; ان اعرف كيف بنت امي استنتاجها، وبدات امي تروي لي قصة غريبة من نوعها . فمنذ فترة جاءتها امراة الى البيت لتبحث عن بيت لابنها،&nbsp; وصادف ان كان اسمه حسن ، وبعد ان جلست وتحدثت مع امي احبتها ونشات بينهما صداقة ,تكررت الزيارة وكثرت الاحاديث ,اخذت امي تحكي لها عن تصرفاتي الغريبة واخذت هي تنصح امي ماذا تفعل وتحلل لها تصرفاتي، وقد اقنعتها بان هناك <font color=#0000ff>جنية</font> ما "لبستني"، واقنعتها كذلك بانني سافقد عقلي قريبا، وان لديها طريقة لشفائي من سحر <font color=#0000ff>الجنية،</font> فاخذت تعد وصفة طبية من الاعشاب وتطلب من امي ان تحضرها، وطلبت ان تسقيني اياها مع عصير البرتقال دون علم مني، وحين جلبت امي كوب العصير&nbsp; وهممت بشربه القت امي بالكوب على الارض دون شــعور منها،&nbsp; انها حاسة الامــومة القوية تلك التي دفعتها بأن تفعل ذلك في&nbsp; اللحظة الاخيرة .</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>سألت امي عن الزيارات التي قامت بها تلك المراة وهل صادف وجود احد اخر معها؟ فاجابت امي ان زياراتها كانت كثيرة ولم يصادف وجود احد اثناء تلك الزيارات . من&nbsp; حديث&nbsp; امي عن تصرفات تلك المرأة، علمت انه لا بد وان تكون من <font color=#0000ff>الجن </font>وان الله "نجّاني" من كيدهم .اقتنعت امي بان هذا الموضوع سخيف وان هذه المراة لا تختلف عن بقية المشعوذات.&nbsp; وعدت بذاكرتها الى الوراء،&nbsp; حيث كانت تتعامل مع الفتاحين الذين ثبت دجلهم وكذبهم في جميع الامور التي ذهبت اليهم فيها...خرجت امي من عندي وكان يبدو انني قد نجحت في اعادة الطمانينة الى قلبها، فجلست وحدي افكر: ماذا كان سيحدث لي لو اني شربت العصير وكيف استطاع <font color=#0000ff>الجن</font> ان يسخر امي للقضاء علي. وهذا ما لم يكن يخطر لي على بال وتذكرت كلام <font color=#ff0000>غادة </font>عن اساليب الجن "الجهنمية ". كانت عقارب الساعة تشير الى التاسعة، ولم يبق على موعد لقاء روحي الا ساعات قليلة ، واذا&nbsp; بقمري يظهر قبل موعده، وما ان رايتها حتى زالت كل همومي ، فهل ارى هذا الملاك ويبقى لي شيء في الدنيا افكر فيه غيرها...قالت لي <font color=#ff0000>غادة:</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حسن يا حبيبي لقد علمت ما حدث فقد&nbsp; كنت موجودة اثناء حديث امك معك ...ولقد فوجئت&nbsp; انا ايضا ".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>سألتها : </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>ـ&nbsp; قولي لي يا <font color=#ff0000>غادة</font> ماذا كان سيحدث لو شربت العصير الذي اشرفت على اعداده الجنية ...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>قالت <font color=#ff0000>غادة:</font></font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><font color=#ff0000>ـ&nbsp; "انا لا اعرف ما نوع الاعشاب التي استخدمتها&nbsp; وما هي التركيبة. فهناك مئات الطرق لاستخدام الاعشاب ومئات التركيبات للاعشاب، والتي تترك تاثيرها&nbsp; على الذي يتناولها</font> ، ولكنني ساعرف قريبا وساجد لك الطريقة التي تستطيع بها ان تكتشف أية خدعة من هذا النوع . اما ان يستخدم <font color=#0000ff>"الكاتو</font> "من حولك من البشر للنيل منك فهذه مسالة متوقعة، ولا اعلم انا كل الطرق التي يستخدمونها للسيطرة على البشر ,ووعلى ذلك فأنه يجب علينا ان نتوقع كل شيء في المستقبل </font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>...ولقد فاجأني&nbsp; طريقة الوصول لأمك واعدادها للقيام بهذه المهمة كما فوجئت انت ،&nbsp; وانا سعيدة بان ما حدث لم يترك عليك تاثيراً كبيراً&nbsp; كما كان يحدث في السابق، وهذا مؤشر على استيعابك الجيد لكل جديد قد يفاجئك به<font color=#0000ff> "الكاتو </font>"في المستقبل ,ونظرت الي ونظرت اليها، وفي نفس اللــحظة نطقنا معا بنفس الكـلمات:</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "لن نجعلهم يفسدوا علينا هذا اليوم..".</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>&nbsp;وضحكنا معا لهذا&nbsp; الاستقراء الواحد للأفكار...</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>وضحكنا لننسى كل الدنيا ...قالت غادة :</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>ـ "حبيبي </font><font face="arabic transparent" size=5>حسن،</font><font face="arabic transparent" color=#ff0000 size=5>&nbsp; بعد ساعات في نهاية اليوم وبداية الغد سنكون قد حققنا اجمل فكرة مجنونة&nbsp; في عالمنا ، لقد&nbsp; جئت مبكرة لاقول لك بان تهيء نفسك، لاني سانقلك معي لعدة ايام الى مكان لم تطأه قدم انسان من قبلك،&nbsp;المكان الذي لم اكن مع احد فيه سواك ,ولن اكون فيه الا معك فاستعد لذلك.</font></span></p>
    <p dir=rtl><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5>سيبدأ عهد الارتباط بيننا قبل نهاية اليوم، وليكتمل ذلك مع بداية الغد ... في لحظات التقاء اليوم بالغد وعناق الحاضر للماضي، لنبقى معا، لا فراق بيننا ما دام الحاضر يلتقي بالماضي.سيكون ذلك في حديقة منزلكم، فاستعد لذلك ولا تفكر الا في هذه المناسبة وفي هذه اللحظات، وارجوك ان لا تفكر بالوقت وتبدا تعد الدقائق.وارجو ايضا&nbsp; ان لا&nbsp; تهتم بالامور الاخرى والتي بدات التفكير فيها، <font color=#ff0000>فان تصادف وجود احد في الحديقة او مرور احد او اي امر طارىء فانا ساتولى امره بطريقتي .. وانت لا اريد منك الا ان تستعد&nbsp; ولا تفكر الا اننا معا ولا تفكر من فضلك يا حبيبي كيف واين ساخذك معي .. حسن ساذهب الان وسأعود قبل الموعد , لا تنسى ما قلته لك يا حسن ... " .</font></font></span></p></font>

  13. #13
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الثالثة عشر
    <hr>
    </font></span></p><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>واختفت غادة في سرعة البرق ، وبدأت انا بالبحث عن طريقة او سبب اقوله <font color=#ff0000>لابرر بها غيابي عن البيت لاهلي،</font> وحتى لا اثير حالة من القلق بسبب غيابي المفاجىء ...قلت لهم بان اصدقائي يقومون برحلة لعدة ايام وقد دعوني ان اذهب معهم قبل طلوع الفجر...وانهيت الحديث دون اسئلة ولم ادر ما اذا كان حديثي مقنعا ام لا. خرجت وجلست في الحديقة..يغمرني شعور رائع، شعور جميل لم اشعر به من قبل ...
    وبعد فترة قصيرة حضرت امي اصبت بالارباك لوجودها معي ولكن ما ان جلست بجانبي وبدات بالحديث عن الرحلة حتى راحت تتثائب وقد اصابها النعاس، انهت الحديث وذهبت للنوم...
    وما هي الا لحظات حتى جاءت اختي ايضا ورايت في عيونها كلاماً كثيراً...ولكن ما ان دخلت الحديقة حتى بدات هي الأخرى تتثاءب وعادت للبيت لتنام...حالة من السكون والهدوء في بيتنا، وحتى في البيوت المجاورة لم اعهدها من قبل في مثل هذه الساعة . حتى نباح الكلاب لا اسمعه...لم ادر بكل صدق ان كان هذا حدث بالصدفة، ام انه كان من تدبيرغادة...تركت لخيالي العنان، وبدأت روحي بالهيام حتى انني بدأت اشعر باقترابها، اغمضت عيوني، اكلمها في خيالي دون ان احرك شفاهي ...احبك يا غادة، اراها قادمة من بعيد في خيالي وعيوني ما زالت مغمضة، اراها بوضوح...بعيدة بعد الافق تتأرجح بالهواء وتطير كعصفورة ....
    &nbsp;وكان شعرها الاسود الطويل يتطاير الى الخلف واليسار ليحفظ توازنها ...ترتدي ثوبا اراه ممزوجاً بالاحمر والزهري والاصفر والارجواني ,يتماوج في الهواء بلون لا مثيل له، اخاطبها بخيالي، وما زلت اراها بوضوح تسبح في الهواء ..تقترب وتهبط في الحديقة كطائر نزل من السماء ,افتح عيوني واراها امامي، وتنظر الي وهي منشغلة باعادة ترتيب وتنسيق شعرها ـ <font color=#ff0000>غادة يا عمري لقد رايتك وانت تحلقي في الفضاء قادمة نحوي من بعيد. </font>ـ اعلم ذلك يا نور حياتي، وانا سعيدة بأنك استطعت ان تراني، سعيدة بهذا الحب الكبير الذي لولاه لما استطعت ان تراني من هذه المسافة وتعلم بقدومي قبل ان اصل اليك .
    اقتربت مني وامسكت بيدي واخذنا نسير في الحديقة وننتقل من <font color=#ff0000>شجرة الى شجرة ،</font> تارة نجلس وتارة نقف، احدثها عن حبي لها وتحدثني عن حبها لي ,ونظرت غادتي الى القمر واشارت بيدها نحوه وهي <font color=#0000ff>تقول : ـ "هل هناك في الوجود اجمل منه يا حسن"؟</font>
    <font color=#ff0000>وقلت لها : ـ انت يا حياتي اجمل منه..</font>
    ابتسمت غادة وقالت : ـ "<font color=#0000ff>هل هناك اجمل من القمر ليكون شاهدا على زواجنا</font> هذه الليلة يا حبيبي. انظر اليه وقل لي هل ترضى ان يكون شاهد زواجنا هذه الليلة "؟ نظرت الى القمر <font color=#ff0000>وقلت لها : ـ ما ترضي أنت به يا حياتي ارضاه ... </font>
    قالت : ـ "انظر الى النجوم واختر من بينها نجمة". ـ وهل سنصعد اليها؟ ضحكت غادة وضربتني بكفها مداعبة وقالت : ـ "هذا مستحيل يا حبيبي ولكن اختيارك <font color=#0000ff>.النجمة.</font> كان حتى تكون دليلك الي، ورمز اتصالنا معا ,افهمت؟ هيا اختر واحدة منها وسمها باي اسم تريده انت ..." بحثت بين النجوم واخترت واحدة استطيع ان اميزها واشرت اليها وقلت: ـ سأسميها غادة.
    <font color=#0000ff>فضحكت وقالت: ـ "شكرا يا حبيبي، ولكن هذا لا يجوز يجب ان تختار اسماً اخر غير اسمائنا..."</font>
    قلت لها : ـ لنسمها <font color=#0000ff>مرح،</font> حتى تبقى حياتنا كلها سعادة ومرح . ـ "اتفقنا،و بعد زواجنا كلما اردت ان تتصل بي، انظر فقط الى .مرح .، ولا تفكر الا بي". قدمت لي "اسوارة" مصنوعة من القماش الاسود، وقد نقشت عليها كلمات بلغة لا اعرفها، وطلبت مني ان ارتديها على يدي اليسرى، وارتدت هي واحدة مشابهة على نفس اليد .اقتربت مني ووقفت امامي لا يفصل بيننا الا خطوة واحدة وابتسمت وقالت: ـ "والان يا حسن ...انظر في عيوني "... نظرت</font></span><font size=5><font face="arabic transparent"> <span style="font-weight: 400">في عينيها السوداوين اللتين لم ار اجمل منهما ولم ارهما بهذا الجمال من قبل، وبدأنا نتحدث بدون كلمات وبصمت حتى انني بدات اشعر بما تفكر...وبدأت افقد الشعور بأي شيء حولي، حتى جسدي. وخاطبتني بعيونها لتوصلني افكارها دون كلام .....</span></font></font></font>

  14. #14
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><h1 dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: center"><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الرابعة عشر
    <hr>
    </font></span></h1><span style="font-weight: 700"><font size=5><font face="arabic transparent">حسن، لم يبق الان الا ان نتلو .<font color=#0000ff>عهد الارتباط </font>. لنصبح زوجين.وكلمات عهد الارتباط ليست مجرد كلمات عادية تلفظها لمجرد انه يجب ان تقولها، بل هي كلمات <font color=#0000ff>.عهد.</font> يجب ان تحس بها لتخرج من اعماقك ممزوجة بمشاعر الصدق والقناعة، والا اصبحت دون معنى، والان يا حسن، لقد اقتربنا من موعد وداع اليوم ...ولقاء الغد...وسأبدأ اليوم وتبدأ بالغد...<font color=#0000ff>فهيا نتلو عهد الارتباط لنوصل اليوم بالغد ونلتقي.




    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right" align=right><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=3>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=3></font></span>&nbsp;</h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=3>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=4>أنا غادة ابنة نازك، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=4>ابنة الجن&nbsp;&nbsp;&nbsp; ....</font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>بشهادة القمر احلق </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>بروحي وخيالي وجسدي </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>مدركةً مُجلةً&nbsp; معاني </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>الارتباط، ا<font color=#0000ff>عاهد حسن </font></font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4><font color=#0000ff>ابن صفية ابن الانس</font> </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>ان اخضع له مطيعة وفية، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>واكون له روح جسده </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>ولهيب ناره، والالف </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>والياء ،&nbsp; والبداية </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>والنهاية اضيء له الحياة </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اذا اقترب ليلها، واظلها </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اذا سطعت شمسها، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>واكون له الشاطىء اذا </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>هاج البحر وماج.</font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>&nbsp;ازيل الغم </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اجلب السرور واكون </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>له ثمر الروح، واحبه حبا </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>لا يزول، حب الارض </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>للمطر، والعتمة للقمر، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>والنفس للذات، اهبه</font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>جسدي وروحي متى شاء </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>كيف شاء الى ابد الابدين </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اضع يدي اليسرى </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>بيدك اليسرى، وهذا </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>عهدي لن انقضه، <font color=#0000ff>وانا </font></font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=3><font size=4>زائلة والعهد باق</font>
    --------------------

    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><font color=#ff0000 size=4><span lang=ar-sa>انا حسن ابن صفية </span></font></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=4>ابن الانس ...</font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>بشهادة القمر احلق </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>بروحي وخيالي وجسدي، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>مدركاً مُجلاً&nbsp; معاني&nbsp; </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>الارتباط، <font color=#ff0000>اعاهد غادة </font></font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4><font color=#ff0000>ابنة نازك ابنة الجن ان</font> </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اخضع لها مطيعا وفيا، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>واكون لها روح جسدها </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>ولهيب نارها، والالف </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>والياء، والبداية والنهاية </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اضيء لها الحياة اذا اقترب</font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>ليلها، واظلها اذا سطعت </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>شمسها، واكون لها </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>الشاطىء اذا </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>هاج البحر وماج </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>ازيل الغم، اجلب </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>السرور، واكون لها ثمر </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>الروح، واحبها حبا لا </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>يزول، حب الارض </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>للمطر والعتمة للقمر، </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>والنفس للذات، واهبها </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>جسدي وروحي متى تشاء </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>وكيف تشاء، الى ابد الابدين </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>اضع يدي اليمنى </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>بيدك اليمنى، وهذا </font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font size=4>عهدي لن انقضه <font color=#ff0000>وانا </font></font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="margin: 0in 0in 0pt; direction: rtl; line-height: 100%; font-family: arabic transparent; unicode-bidi: embed; text-align: right"><span lang=ar-sa><font color=#ff0000 size=4>زائل والعهد باق</font></span></h1></font></span></h1></font></span></font></span></h1></h1></font></font></font></span></font>

  15. #15
    عضو موقوف الصورة الرمزية السنافي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    794
    قوة التمثيل
    0
    <font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة </font></span><font color=#0000ff><font size=6>ا</font><span lang=ar-sa><font size=6>لخامسة عشرة</font>
    <hr>
    </span></font></p>
    <h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span lang=ar-sa><font face="arabic transparent" size=5><span style="font-weight: 400">وبعيونها السوداوين الممتلئتين بالسعادة خاطبتني غادة : ـ <font color=#0000ff>انا لك مثلما انت لي فضمني اليك وقبلني ,انت زوجي لك ما تريد.</font> وضممتها الى صدري متلهفا وقبلتها لحظات ... شعرت باني ارتفع عن الارض، وأن الارض فقدت جاذبيتها، او أن روحي خرجت تحلق من جسدي، وبقيت غارقا في قبلة لا اريدها ان تنتهي، وما ان افقت من نشوة القبلة، حتى وجدت نفسي في مكان لم اسمع عنه ولم اشهد مثيلاً له حتى في الخيال.
    <font color=#0000ff>&nbsp;وإبتسمت غادة وقالت : ـ نحن يا حبيبي في روضتنا الجميلة</font> . ـ سبحان الله ما اجمل هذا المكان.&#33;&#33; سبحان الله ...سبحان من خلقه وسواه...جميل في صنعه بديع في خلقه . اخذت اتفحص المكان الخلاب بعيني مدهوشا بحسنه، مفتونا بظلال اشجاره الوافرة الظلال والدائمة الخضرة، ذات العلو الباسق والجذوع الضخمة الكبيرة والعتيقة، انها تبدو للناظر موغلة في عمق الزمن، وانها هنا منذ الاف السنين. حقا هي</span> <span style="font-weight: 400">غوطة خضراء مظللة بالاغصان المتشابكة ,ولما نظرت نحو السماء ,رايت النجوم وكأنها "ثريات" من ذهب تدلت من اغصانها...<font color=#0000ff>امسكت غادة بيدي فصحوت على صوتها وهي تقول: ـ تعال يا حبيبي لأريك ما لم تره في حياتك كلها..</font>
    &nbsp;سرنا نشابك ايدينا، وكنا كلما خطونا خطوة واحدة كنا نشاهد ما يذهل العقل ويجعله يسرح ويتفكر، فيقنت ساجدا لعظمة الخالق، وللسر الذي وهبه للورود وللازهار التي نمت وكان يداً خفية لها انامل مبدع قد خطتها برتابة مشكلا بها اشكالا هندسية عديدة لا يقوى على رسمها اعظم المهندسين .لم اكن اتخيل ان هناك شيء يمكن ان يشغلني عن التفكير في حبيبتي غادة، حتى فاجأني هذا المكان بروعته التي شغلتني تماما عن غادة. ما زلت غارقا في جمال هذه التحفة، ولم اصحو عليها الا عندما توقفت غادة وقالت : ـ <font color=#0000ff>"والان يا حسن ...اغمض عينيك وهيء نفسك للمفاجاة القادمة </font>...واستعد" اغمضت عيوني، واخذت بيدي وسارت بي مسافة لا اعي اتجاهها، وكلما كنا نسير مسافة قصيرة كنت أسألها : ـ الم نصل بعد ؟هل افتح عيني؟ ..<font color=#0000ff>فترد قائلة : ـ "اصبر قليلا"</font> وما هي الا لحظات حتى توقفت وامسكت بكتفي بدلال وقبلتني قبلة لحظة عاشقة، وقالت بعدها: ـ "الان يمكنك ان تفتح جفنيك .." يا الهي ماذا ارى ...&#33;&#33;ايعقل ان تكون هذه هي الجنة ..جنة عدن التي وعد الله الصالحين بها...؟
    وما هذه البحيرة التي يتصاعد من منتصفها بين الفينة والاخرى بخار ينتشر وكانه سحب كثيفة تغطي السماء، وحول هذه البحيرة الصغيرة تفجرت من الارض سبعة ينابيع تصب فيها من كل الاتجاهات، وتشكل جميعها عند نقطة الملتقى، أي في منتصف البحيرة، نافورة ترتفع منها المياه إلى عدة امتار، وعند سقوطها تبدو وكانها مظلة مائية، ومن وسط المظلة يخرج بخار...قفزت الى عقلي فكرة...لماذا لا اقترب وانزع ملابسي واغوص في البحيرة فالمكان عبق والمنظر مغرٍ جميل وفتّان.. اقتربت فعلا ومددت يدي لتلامس الماء، وكدت المس الماء حتى شدتني غادة صائحة : ـ "احذر والا حرقت يدك.." <font color=#ff0000>اعدت يدي. وبعد فترة لم اصدق ما</font></span><font color=#ff0000> </font><span style="font-weight: 400"><font color=#ff0000>قالته غادة، وبحركة سريعة لا ارادية في نوع من التحدي مددت يدي الى مياه الينبوع، وما كدت الامسه، حتى سحبتها بسرعة فائقة، لقد كوى الماء الحار يدي</font> ...صرخت باعلى صوتي من شدة الالم : ـ يا الله اين وضعت يدي ؟&#33;&#33;هل وضعتها في نار جهنم...؟&#33; وبدأ البخار يتصاعد من جلد يدي من شدة الحرق ...؟&#33; نظرت الي غادة نظرة شماتة وقالت : ـ "تستاهل يا حبيبي، كان لازم تصدقني".. وسحبتني من يدي نحو ماء الينبوع في الاتجاه الاخر وقالت لي: ـ ضع يدك في الماء ولم اجرؤ ان اضع يدي في ماء الينبوع خشية ان يكون هو الاخر مثل ينبوع جهنم ذاك، نظرت الي غادة وانا كالطفل اتردد في وضع يدي لتلمس مياه الينبوع الاخر ...سخرت مني وضحكت وقالت: ـ "<font color=#0000ff>ضع يدك في الماء يا حبيبي "</font>... لم اكن ساعتها املك الشجاعة لاضع يدي في ماء الينبوع هذا من شدة الالم الذي اصاب يدي من ماء ذاك الطرف من الينبوع ، لم اجرؤ، فقد خشيت ان يكون كسابقه تتدفق منه مياه جهنم...
    <font color=#0000ff>وصرخت غادة : ـ "ايها الانسان الغبي الشكاك في كل شيء، أين فضولك ؟ الا</font></span><font color=#0000ff> </font><span style="font-weight: 400"><font color=#0000ff>تحب ان تجرب لتفحص صحة كلامي ...؟</font> انظر الى يدك وقرر بسرعة قبل ان يفوت الاوان على شفائها". ضرب العناد اطنابه في عقلي وبقيت مترددا خائفا لا اجرؤ على مد يدي نحو الماء ثانية حتى فاض صبر غادة، واذا بها تقفز باتجاهي وتضمني الى صدرها بكلتا يديها، التصقت بي تماما، واقتربت شفتيها من اذني وقالت: ـ "ايها الحبيب الشكاك</span> <span style="font-weight: 400">الجبان، الان سأرغمك على النزول في الماء". وبدفعة رشيقة خفيفة منها غصت تحت الماء، وغادة معي ما زالت تمسك بيدي ووضعتها في مياهه الباردة، شعرت ان الدم بدأ يتجمد في عروق يدي .. يا الله ما اشد برودة هذه المياه...&#33;&#33; ما هذه المتناقضات. بدات غادة تمسح بيدها على يدي، ومع لمستها شعرت بأن الآلام تنسل من جلدي كما تنسل الشعرة من عجينة غضة، فشفيت يدي ولم يعد هناك الم اشعر به ... <font color=#0000ff>قالت غادة : ـ "انظر يا حبيبي،تلك ثلاث ينابيع يتدفق منها ماء يغلي، وتلك الينابيع الاربع يتدفق منها ماء بارد. </font>
    اغرب ما في امر الينابيع هذه انه حينما تلتقي سوية تندمج مياه الينابيع في البحيرة لتصبح مياه البحيرة دافئة وتتجمع تلك المياه في منتصف البحيرة لتخرج من فوهة في منتصفها لتصب في مركز الكرة الارضية ثم تتوزع الى اطرافها..." </span></font></span></h1>
    <h1 dir=rtl style="line-height: 150%"><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5><span lang=ar-sa>سألت </span>باستغراب :وهل نحن الان يا غادة على الكرة الارضية ...؟ ـ "<font color=#0000ff>اين تظننا نكون ..&#33;&#33;نعم يا حبيبي نحن على الكرة الارضية.."</font> ـ لقد كان يخالجني شك باننا لسنا على الكرة الارضية، وكل ظني اننا في عالمك يا حبيبتي... ـ "ان ظنك في محله، نحن على جزء من عالمنا ..." ولكنك تقولين باننا على الكرة الارضية ... ـ "لا تدعني يا حسن اصفك بالغباء ..." وضحكت وقالت : ـ ان عالمي يا حبيبي على الارض، وليس على كوكب اخر ..<font color=#ff0000>.وكل ما هناك اننا في اماكن لم يصلها البشر، ماذا تظن الكرة الارضية؟</font> انها كبيرة جدا، وكل الذي عرفه الانسان عنها هو شيء بسيط وصغير جدا، ولو بحثتم قليلا لوجدتم واهتديتم للحياة الحقيقية ...اما بالنسبة للكواكب الاخرى فانا ايضا لا اعلم عنها شيئاً، غير اني اسمع من المطلعين العارفين من عالمي بأن هناك عوالم اخرى غير عالمي وعالمكم على تلك الكواكب .واعلم كذلك ان هناك اتصال بين تلك العوالم وعالمي، ولكنني لم ابلغ من العمر ما يكفيني لاتمكن من معرفة المزيد عن هذه العلاقة...يا حسن انا قنوعة، كفاني ما اعرفه عن عالم زوجي وحبيبي الانسان حسن، هذا العالم الصغير البدائي الذي لم يتطور الا نحو الاسوأ.." ثم ضحكت وقالت : ـ "رغم كل ما فيك من مساوئ فقد احببتك، واحببت عالمك، وتزوجت احد اغبيائه،اليس كذلك يا حسن...&#33;&#33;" ـ غادة كفاك اهانات ... ـ "كلا يا حبيبي انا لا اهينك انما هي الحقيقة ..." فما كان مني الا ان اخذت بكفي حفنة من الماء ورشقت بها غادة .. اسبلت غادة عينيها بدلال وقطرات الماء تزين وجهها، مدت يدها نحوي، دفعتني برفق، فقدت توازني وسقطت مرة اخرى في مياه البحيرة ,القت بنفسها في الماء معي...ثم سبحت مسرعة خارجة من البحيرة واستلقت على الاعشاب...ما اروع جسدها الممدد فوق بساط الاعشاب الخضراء وبين الازهار، وهي ترتدي فستانها الابيض المبتل الذي التصق بجسدها تماماً، بدت وكانها درة ..بل كقمر مكتمل في ليلة حالكة السواد. خرجت من الماء خلفها في صمت ,اقتربت منها واستلقيت بجانبها. اشارت بيدها نحو نخلة صغيرة مزروعة بين الاشجار العالية الباسقة. بدت كالطفلة المدللة في عائلة جميع افرادها بالغين، وقالت : ـ <font color=#0000ff>"هل ترى تلك النخلة يا حبيبي ,اتعلم من زرعها في هذا المكان؟&#33; انا زرعتها ,وكان ذلك قبل عشر سنوات..."</font>
    <font color=#ff0000>ـ لماذا يا حبيبتي في هذا المكان ..؟&#33;&#33; </font>ـ ان لهذا المكان في حياتي قصة بدات عندما كنت في الثامنة من عمري. فاكتشفت هذا المكان عند اول مرة هربت فيها من البيت..كنت صغيرة جدا ...اخذت اتنقل من مكان لاخر، حتى وصلت الى هذا المكان، وكان ذلك بمحض الصدفة..مكثت هنا عدة ايام واتخذت بيني وبين نفسي قرارا بان تكون هذه الجنة لي وحدي، لا ابوح لاحد عن مكان وجودها..فاحتفظت بها وكانها سر دفين، لا اطلع عليه احد..ولما قررت مغادرة المكان عائدة الى اهلي ..ضللت الطريق فلم اعد اعرف في أي البلاد أنا ولا على أي ارض اسير، وفجاة وجدت نفسي في عالمكم، عالم البشر..فاخذت اتنقل من مكان الى مكان والرعب والخوف يملآن نفسي، وانا امشي حائرة لا اعلم من هم هؤلاء الذين يسيرون من حولي، غير آبهين بي ولا بوجودي، رغم انني كنت قريبة منهم، فلم استطع ان افهم لماذا لم يشاهدوني؟ وكانت دهشتي كبيرة عندما اطلعت على تصرفاتهم الغريبة، وشاهدت لباسهم الغريب العجيب..لقد كنت خائفة جدا ..حثثت نفسي على السير، فمشيت ومشيت...واذا بي اجد نفسي امام ما تسمونه بسجن عسقلان، رأيت النخلة جلست بجانبها عندما انهكني المسير، وبكيت من شدة الخوف، وخاصة عندما شاهدت من في داخل السجن، وشاهدت تصرفاتهم الغريبة التي لم افهم منها شيئاً، بسبب جهلي وعدم معرفتي بعالم البشر، وبقيت بجانب النخلة دون حراك، حتى اشرقت الشمس، صحوت لانني لا اعلم في أي الاتجاهات سوف اسير..طال بي المكوث لعدة ايام ,كنت اقضي اوقاتي تارة في اللعب وتارة اخرى في البكاء...وكثيرا ما كنت اضحك اذا شاهدت بعض تصرفات بنو البشر الغريبة...بقيت على هذا الحال، العب والهو بجانب النخلة حتى فاجأني احد الاشخاص، وكان قد اقترب مني قائلا :لا تخافي يا صغيرة...اهدئي يا بنيتي ...وراح يتحدث معي ويسالني عن اسمي...وعن سبب وجودي في هذه المنطقة...حكيت له قصتي كاملة من لحظة هروبي من البيت حتى لحظة جلوسه معي... سألته:اين انا ؟&#33; قال : <font color=#ff0000>"في عالم اخر هو عالم البشر ،</font> ولا يستطيع احد منهم رؤيتك، لانك من عالم اخر...وسوف تعرفين الكثير عن هذا العالم عندما تكبرين .اما الان فسوف تعودين الى موطنك والى اهلك. ..وبدون سابق انذار ,وقف على قدميه، واذا به يسير مع هؤلاء البشر غريبي الاطوار، وكنت واجمة،اراقبهم وانظر اليهم بتعب...<font color=#ff0000>وفجاة ودون شعور مني نظرت حولي واذا بي في داخل بيتنا وجميع افراد اسرتي</font></font><font color=#ff0000></font></span><font color=#ff0000> </font><font face="arabic transparent" size=5><span style="font-weight: 400"><font color=#ff0000>ينظرون الي بغضب.</font>..وما كان من ابي الا ان عاقبني على فعلتي تلك بعزلي ومنع الاطفال الذين هم من سني من الاختلاط او اللعب معي، ولما تكرر عزلي عن باقي الاطفال، كنت اهرب الى هذا المكان العب فيه وحيدة، واسبح في مياهه ,ثم اعود الى البيت وانا اعرف ما هو عقابي...دارت الايام ومرت السنون ...فكبرت وتعلمت واكتشفت اسرار الكون، وكل ما يدور من حولي ,وما علمته انه ممنوع على كل صغير من عالمنا لم يتجاوز سن العشرين ان يعلم بوجود عوالم اخرى ...في ذلك الوقت كنت قد بلغت سن الرابع عشرة، وعرفني الجميع بتمردي، ودفعني فضولي الزائد لازداد تمردا واتعلم خلال فترة وجيزة كيف اشق طريقي الى عالم البشر...ونجحت بذلك واكتشفت الطريق الى ذلك العالم، واخذت ازوره بين الحين والآخر، وزرت نخلة عسقلان .دفعني الفضول ان ابحث عن ذلك الشخص الذي جاءني عند النخلة في المرة الاولى، ولكنني لم افلح في العثور عليه، وكان كل ما فعلته انني استطعت ان انقل بعض بذور النخلة فزرعتها في جنتي..<font color=#ff0000>واستمرت زيارتي لنخلة عسقلان وفي كل مرة كنت ازورها، كنت اتعلم شيئا جديدا عن عالم البشر</font>، وبعد سنوات علمت بان ذلك الشخص الذي تحدث معي كان من عالمكم، وعلمت كذلك ان امثال هذا الشخص تقولون عنه "انه مجنون فاقد لعقله. ولكنني لم استطع حتى الان معرفة سر اختفائه، ولم استطع كشف السر الذي دفعه للحديث معي وبنفس لغتي... بقيت يا حبيبي على هذا الحال، اكرر زيارتي للنخلة حتى شاءت الاقدار والتقيت بك يا حسن، احببتك وتزوجتك متمردة متحدية كل قوانين عالمي... وها انا انتقل بك الى مخبئي الخاص الذي لا يعلم بوجوده أي مخلوق سواك...ها انا يا حبيبي قد حكيت لك كل ما وعدتك به سابقا، وعن سر علاقتي بالنخلة ...وماذا تريد بعد...؟&#33;&#33;". وانهت غادة حديثها وابتسمت وقالت : ـ "الست جائعاً يا حبيبي" ؟ ـ فعلا ...انا جائع جدا سرنا معا بجانب البركة، واخذت تقطف لي بيدها من ثمار الجنة وتقدمها لي، وتحثني على تناول ما لذ وطاب من الثمار. ما اسعد تلك اللحظات &#33;&#33;وما الذ هذه الثمار، وخصوصاً عندما كانت غادة تضع الثمرة في فمها وتقترب مني وتطعمني اياها من بين شفتيها، وكأننا طيور الحب ,لم احلم في حياتي ان اعيش اهنأ من هذه الحياه، ولا أن اتذوق اطيب من هذه الثمار&#33;&#33;؟ . مرت ساعات طويلة ونحن نضحك ونلعب وننتقل من شجرة الى شجرة، ومن ينبوع الى ينبوع، وشوقي لها يزداد... استلقيت بجانب البركة، واستلقت بجانبي، وبعيونها بريق وعلى شفتيها يرتسم الشوق، مالت الي بجسدها المكتنز، تاركة لنهديها الاستقرار على صدري، تقرب شفتيها من شفتي.. وقبل ان تلتقي الشفاه.. تعود بشفاها الى الخلف، تاركة شعرها الحريري يدغدغ وجهي.. بحركات مثيرة تقترب بشفتيها ثم تبعدهما.. تمسك بين اصابعها ثمرة توت حمراء كبيرة ناضجة،</span></font><span style="font-weight: 400"> </span><font face="arabic transparent" size=5><span style="font-weight: 400">يسيل منها سائل كنبيذ احمر معتق، تقربها من شفتيها، تمتص منها النبيذ الاحمر بطريقة تفجر بداخلي العطش لشفتيها .. تقرب فمها الممتلئ بالنبيذ، تقبلني لأشرب من ذاك النبيذ النابع من شفتيها، تعيد الكرة مرة اخرى، نفذ صبري، ملت بها الى جانبي، واحاطتني بذراعيها واخذت اشرب النبيذ من فمها ولا ارتوي، وتسيل قطرات من النبيذ الاحمر من بين فمي وفمها، فالاحق بشفتاي القطرات السائلة من فمها على ذقنها، الى عنقها والمارة من بين النهدين لتستقر بمركز البطن الرخامي، حيث بها التقي لأرتشفها وابحث بكل ثنايا ذلك اللوح الرخامي عن اي قطرة عائداً من حيث مرت شفتاي متوقفا بين النهدين الثائرين المتحديين لشفاهي الملتهبة بنار الشوق ان ابقى.. وبقيت هناك ابحث عن سر الكون وجنون الطبيعة، ونادتني شفتاها بهمس الآهات، وصعدت واعداً بالعودة بعد لحظات، مررت بالعنق.. وعبر ذقنها.. لتلتقي شفتاي بشفتيها عائداً من حيث بدأت لأروي الظمأ الذي يستبد بي، وارتشف شهد الشهد ضاغطاً بجسدي عليها، تاركا ليداي العبث بذلك الجسد الذي يتلوى بين ذراعي كسمكة عائدة من البر الى الماء، تدفعني، وقبل السقوط تشدني وتميل علي.. وهمس آهاتها، وجسدها الذي لا يكف عن الحراك، متحدياً صمودي داعياً ان انهي المقدمات، ولكن شوقي الحبيس منذ سنوات دفعني لأطيل الضم والعناق، واوقع على عنقها وصدرها علامات الحب والاشتياق.. لتلتهب وتلهبني.. بضم وعناق على أنغام التنهد والآهات.. وبأظافرها وشفتيها خطت نهاية لحظات... وافيق على زقزقة العصافير المتمسكة بأغصان الاشجار حولي، وكأنها تعزف لحن الخلود، وامد يدي الى جانبي باحثاً عن زوجتي غادة، فلا اجدها، وانظر حولي فأراها تخرج من الماء كحورية بحر لا يغطي جسدها الابيض الا قطرات الماء العالق عليه، وشعرها الطويل الاسود المبتل بالماء يغطي مفاتن جسدها. تقترب مني ومازلت مستلقيا، وعيوني ترقبها، وتميل الي وتقبلني وتقول : ـ "هل افقت يا حبيبي؟ هذا يومك الاول في جنتنا. فهل انت سعيد؟" واضمها بذراعي الى صدري واقبلها، آه... كم انا سعيد بقربها، وتضع راسها على صدري وتمر لحظات صمت وتأمل، مع اصوات</span> <span style="font-weight: 400">العصافير وصوت ماء الينابيع التي اضفت على هذه اللحظات روعة على روعة .وتنظر الي غادة وتبتسم وتقول : ـ "هيا يا كسول كفاك نوماً.." فتقف وتشدني نحو البركة والمياه الدافئة، وتبدا بالتنقل من ينبوع الى اخر، بعيدا عن الينابيع الثلاث الحارة، تارة ترشقني بالماء، وتارة تدفعني لاغوص تحت الماء، وتهرب مني والاحقها حتى امسكها، والوقت يمضي. وخرجنا من البركة، وقطفنا واكلنا ما لذ وطاب من الثمار التي لم اعهدها من قبل على الارض، وخاصة بعض الثمار العجيبة ذات الاشكال العديدة، وحينما يتم فتحها يكون بداخلها ما هو اشهى من الشهد، ويختلف لونها من ثمرة الى اخرى، واخذت الايام تمر، اليوم بعد الاخر، تغمرنا السعادة في جنتنا، لا يكدر</span> <span style="font-weight: 400">صفونا احد، وكلما مر يوم اكتشف شيئا جديدا في هذا المكان . اشجار جديدة، طيور جديدة وحيوانات جديدة، منها ما اعرفه ومنها ما لم اره من قبل، واكثر ما كان يشدني رؤية الارانب البيضاء، واتخيل احدها مشويا على النار وانا التهمه، وخاصة انه مرت</span> <span style="font-weight: 400">عدة ايام لم اذق فيها طعم اللحم، وفكرت باعداد وليمة شهية من واحد من الارانب، وقررت ان اقوم بذلك، وفي هذه الاثناء كانت غادة تسبح وتلعب كعادتها قفي البركة وبين الينابيع. توجهت نحو الارانب ولم اجد صعوبة في امساك احدها لانها لم تهرب</span></font> <span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>مني كالارانب التي عهدتها، احضرت احد الارانب السمان وبدات افكر كيف سأشعل النار وكيف ساطهو. حملت الارنب ومشيت نحو غادة وانا حائر... وما ان راتني غادة حتى احمرت وجنتيها وبدا الشرر يتطاير من عينيها وانا لا ادري ما السبب.صرخت بي: ـ "ماذا تريد ان تفعل به ؟" ادركت بحاستي انني ارتكبت خطأً جسيما ...فقلت لها: ـ لا شيء، جئت لاريك اياه.. وسارت نحوي واخذت الارنب من يدي، وضمته الى صدرها بحنان، واخذت تداعبه، ونظرت الي وقالت بغضب:... ـ "انت متوحش وكذاب كبقية البشر، الم تكتف بكل الثمار الموجودة؟ الم تكتفي بهذا الطعام.لماذا تريد ان تقتله؟ وضعت الارنب على الارض ليذهب الى حال سبيله، وانا مشدوه لا أقوى على الكلام واشعر بالخجل.. واقتربت مني ووضعت راسها على صدري <font color=#0000ff>وقالت: ـ انت زوجي وحبيبي ..لماذا تفعل هذا ؟لماذا تريد ان تقتله.. واخذت تؤنبني .</font>..
    <font color=#ff0000>واخذت اعتذر لها واقول : ـ ان هذا امر طبيعي لدينا، ولم اعلم بانه سيغضبك ... كان ما قلته قد زادها غضباً حتى خلت انها ستضربني.
    </font><font color=#0000ff>وقالت: ـ "اتقتله وتقول هذا امر طبيعي، ماذا فعل لك ..."</font></font></span></h1></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •