<font color='#810541'><p align=center><span lang=ar-sa><font color=#0000ff size=6>الحلقة الثالثة عشر
<hr>
</font></span></p><span style="font-weight: 400"><font face="arabic transparent" size=5>واختفت غادة في سرعة البرق ، وبدأت انا بالبحث عن طريقة او سبب اقوله <font color=#ff0000>لابرر بها غيابي عن البيت لاهلي،</font> وحتى لا اثير حالة من القلق بسبب غيابي المفاجىء ...قلت لهم بان اصدقائي يقومون برحلة لعدة ايام وقد دعوني ان اذهب معهم قبل طلوع الفجر...وانهيت الحديث دون اسئلة ولم ادر ما اذا كان حديثي مقنعا ام لا. خرجت وجلست في الحديقة..يغمرني شعور رائع، شعور جميل لم اشعر به من قبل ...
وبعد فترة قصيرة حضرت امي اصبت بالارباك لوجودها معي ولكن ما ان جلست بجانبي وبدات بالحديث عن الرحلة حتى راحت تتثائب وقد اصابها النعاس، انهت الحديث وذهبت للنوم...
وما هي الا لحظات حتى جاءت اختي ايضا ورايت في عيونها كلاماً كثيراً...ولكن ما ان دخلت الحديقة حتى بدات هي الأخرى تتثاءب وعادت للبيت لتنام...حالة من السكون والهدوء في بيتنا، وحتى في البيوت المجاورة لم اعهدها من قبل في مثل هذه الساعة . حتى نباح الكلاب لا اسمعه...لم ادر بكل صدق ان كان هذا حدث بالصدفة، ام انه كان من تدبيرغادة...تركت لخيالي العنان، وبدأت روحي بالهيام حتى انني بدأت اشعر باقترابها، اغمضت عيوني، اكلمها في خيالي دون ان احرك شفاهي ...احبك يا غادة، اراها قادمة من بعيد في خيالي وعيوني ما زالت مغمضة، اراها بوضوح...بعيدة بعد الافق تتأرجح بالهواء وتطير كعصفورة ....
وكان شعرها الاسود الطويل يتطاير الى الخلف واليسار ليحفظ توازنها ...ترتدي ثوبا اراه ممزوجاً بالاحمر والزهري والاصفر والارجواني ,يتماوج في الهواء بلون لا مثيل له، اخاطبها بخيالي، وما زلت اراها بوضوح تسبح في الهواء ..تقترب وتهبط في الحديقة كطائر نزل من السماء ,افتح عيوني واراها امامي، وتنظر الي وهي منشغلة باعادة ترتيب وتنسيق شعرها ـ <font color=#ff0000>غادة يا عمري لقد رايتك وانت تحلقي في الفضاء قادمة نحوي من بعيد. </font>ـ اعلم ذلك يا نور حياتي، وانا سعيدة بأنك استطعت ان تراني، سعيدة بهذا الحب الكبير الذي لولاه لما استطعت ان تراني من هذه المسافة وتعلم بقدومي قبل ان اصل اليك .
اقتربت مني وامسكت بيدي واخذنا نسير في الحديقة وننتقل من <font color=#ff0000>شجرة الى شجرة ،</font> تارة نجلس وتارة نقف، احدثها عن حبي لها وتحدثني عن حبها لي ,ونظرت غادتي الى القمر واشارت بيدها نحوه وهي <font color=#0000ff>تقول : ـ "هل هناك في الوجود اجمل منه يا حسن"؟</font>
<font color=#ff0000>وقلت لها : ـ انت يا حياتي اجمل منه..</font>
ابتسمت غادة وقالت : ـ "<font color=#0000ff>هل هناك اجمل من القمر ليكون شاهدا على زواجنا</font> هذه الليلة يا حبيبي. انظر اليه وقل لي هل ترضى ان يكون شاهد زواجنا هذه الليلة "؟ نظرت الى القمر <font color=#ff0000>وقلت لها : ـ ما ترضي أنت به يا حياتي ارضاه ... </font>
قالت : ـ "انظر الى النجوم واختر من بينها نجمة". ـ وهل سنصعد اليها؟ ضحكت غادة وضربتني بكفها مداعبة وقالت : ـ "هذا مستحيل يا حبيبي ولكن اختيارك <font color=#0000ff>.النجمة.</font> كان حتى تكون دليلك الي، ورمز اتصالنا معا ,افهمت؟ هيا اختر واحدة منها وسمها باي اسم تريده انت ..." بحثت بين النجوم واخترت واحدة استطيع ان اميزها واشرت اليها وقلت: ـ سأسميها غادة.
<font color=#0000ff>فضحكت وقالت: ـ "شكرا يا حبيبي، ولكن هذا لا يجوز يجب ان تختار اسماً اخر غير اسمائنا..."</font>
قلت لها : ـ لنسمها <font color=#0000ff>مرح،</font> حتى تبقى حياتنا كلها سعادة ومرح . ـ "اتفقنا،و بعد زواجنا كلما اردت ان تتصل بي، انظر فقط الى .مرح .، ولا تفكر الا بي". قدمت لي "اسوارة" مصنوعة من القماش الاسود، وقد نقشت عليها كلمات بلغة لا اعرفها، وطلبت مني ان ارتديها على يدي اليسرى، وارتدت هي واحدة مشابهة على نفس اليد .اقتربت مني ووقفت امامي لا يفصل بيننا الا خطوة واحدة وابتسمت وقالت: ـ "والان يا حسن ...انظر في عيوني "... نظرت</font></span><font size=5><font face="arabic transparent"> <span style="font-weight: 400">في عينيها السوداوين اللتين لم ار اجمل منهما ولم ارهما بهذا الجمال من قبل، وبدأنا نتحدث بدون كلمات وبصمت حتى انني بدات اشعر بما تفكر...وبدأت افقد الشعور بأي شيء حولي، حتى جسدي. وخاطبتني بعيونها لتوصلني افكارها دون كلام .....</span></font></font></font>
مواقع النشر (المفضلة)