<font color='#FF0000'><p align=center><font size=2><font color=#0000ff>لا أحد يشعر بالألم والحزن أكثر من رجل يحمل طفلته الصغيرة على ظهره،

وهو لا يعرف إن كانت على قيد الحياة أم أنها فارقته··

ولا أحد أكثر حزناً من والد الطفلة نورة التي سقطت عليها كتلة أسمنتية أول أمس برأس الخيمة

&nbsp;وهي جالسة في غرفتها تذاكر دروسها·

هل يعني أي شيء للمسؤولين مشروع الإسكان أو وزارة الأشغال العامة والإسكان

&nbsp;أن تصاب طفلة في الثامنة من عمرها بارتجاج في المخ

&nbsp;بسبب سقوط كتلة أسمنتية عليها من سقف غرفتها المتهالك؟&#33;

أتمنى أن يكون ذلك له معنى لديهم وأن يفكروا طويلاً في أن كثيراً من المواطنين&nbsp;

أصحاب الدخل المحدود يعانون من هذه المشكلة ولكنهم محظوظون،

أما نورة فلم يحالفها الحظ هذه المرة فكم مرة انهار سقف منزل في رأس الخيمة أو الفجيرة أو أم القيوين

وفي بعض المناطق النائية بسبب قدم تلك البيوت ولم يتحرك أحد&#33;&#33;

والد نورة يراجع الوزارة منذ خمس سنوات عسى أن يجد من يسمع صوته أو يقدر مشكلته،

&nbsp;ولكن لا حياة لمن تنادي··

وحدث ما كان يخشاه وسقط السقف على نورة··

هل يمكن أن تتخيل ماذا سيكون شعور طفلة صغيرة بعد هذا الحادث المؤلم،

&nbsp;ففي أكثر مكان كانت تشعر فيه بالأمان في بيت والدها وفي غرفتها وعلى مكتبها أو على سريرها تكتشف·

&nbsp;أنها كانت في أكثر المناطق خطورة على حياتها وأنها كادت أن تفقد حياتها فيها،

فهل يعرف المسؤولون عن الإسكان كيف يكون هذا الشعور؟

&nbsp;هل يعرفون كيف ينام أم وأب في غرفة ويعرفان أن أطفالهما في الغرفة الأخرى في خطر

&nbsp;ولكنهما لا يستطيعان أن يفعلا أي شيء

إلا طلب لطف الله ورحمته بهما وبأطفالهما·

هؤلاء المواطنون المساكين بحاجة إلى من يهتم بهم،

&nbsp;ومشروع الإسكان الذي فرق كثيراً بين المتقدمين إليه وقدم البعض على الآخرين

&nbsp;ممن هم أكثر استحقاقاً يجب أن يعيد حساباته ويجب أن يعرف أن كثيراً ممن حصلوا على المنح

&nbsp;وبنوا بيوتاً لم يسكنوها إلى اليوم،

&nbsp;وكان هناك آخرون أكثر منهم حاجة لتلك المنح والمساكن التي تجعلهم يشعرون بالأمان

&nbsp;وليس بالاستقرار فقط·

من شعر بالحزن على ما أصاب نورة

</font><font color=#0000ff><font style="background-color: #ff0000">يجب أن يدرك أن هناك عشرات البيوت وربما المئات

&nbsp;تعاني من نفس الوضع المتردي،

&nbsp;وهناك أكثر من نورة تدرس في غرفتها وتنام على سريرها لا يحميها إلا لطف الله ودعاء والديها

</font><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa39.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa39.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa39.gif" border=0></font></font></p></font>