<font color='#000000'>هذه المعلومات من حديث السيد: علي بن حسن بن سعيد بالشيخ الرميثي ..المستشار في نادي تراث الأمارات في أحدى جلساتنا التراثية معه...


******************
لن تجدوا في أي جزء من أرجاء الأرض يوجد فيه شجر النخيل أي مجاعة أو فقر

مقتر، لأنه سبحانه وتعالى جعل في النخلة البركة والخير الكثير، فلهذا تجد أنه في

أي جزء من النخل فائدة، فمن جريد النخل وجذوعها تبنى البيوت قديما، حيث كنا

نصنع " السميم " وهو حصير يصنع من أوراق النخيل الطالعة مجددا والتي

تسمى " القُلْبْ " والتي لونها أبيضا حليبي والمتصلة بنواة النخلة والتي تسمى "

الحيب "، ومن الأوراق الطالعة قبلها والتي تسمى " الخوافي " والتي لونها

أخضر فاتح، حيث تسف هذه الأوراق لصنع الحصير الذي يصنع منه الحصير

المستخدم في سقف الخيمة أو لفرشها، وكذلك تصنع منها " القلال " وهي جراب

التمر، وبداية السفيف تسمى " خالوسه " حيث يتم تسفيف باعين أو ثلاثة ومن ثم

تخاط فتكون يراب وجمعها " أَيْرِبْ " ويقال لها كذلك " قوسه "، أما الأوراق

اليابسة فتسمى " اليبيس " وتستخدم كدعون لبناء البيوت وتسمى هذه البيوت "

خيام الخوص " ، وإذا بنيت هذه البيوت من الجريد المزالة أوراقه اليابسة

تسمى " خيام ميرد " أي مجردة من الخوص، والخوص المزال من الجريد

يستخدم للنار للطبخ والخبز.


وكنا " نخلب " الكرب أي نقطعها من النخلة ونصنع منها " الغفو " حيث تربط

هي القطع بالأطراف العلوية لشباك الصيد لتجعلها تغفو على سطح البحر، وتربط

ثلاث كربات ببعضها البعض وتوضع للقراقير والدوابي وتسمى " علايج " أي

علايق، وتسمى أيضا " جيبال " (تنطق الجيم كالكاف المعجمة وتكتب كالجيم

وتحتها ثلاث نقاط)، وإذا ربطت ثلاث أو أربع قراقير ببعضهما البعض فتسمى "

خبطة "، وعندما تبتل هذه الكرب وتتشرب بالماء، فإننا نأخذها وننشفها على

اليابسة لمدة خمسة عشرة يوما، وتوضع غيرها وهكذا عندما تبتل هذه الثانية

نستبدلها بالأولى وهكذا كانت تستمر العملية معنا، وكنا من الكرب نعمل أرجل

لـ " الخرس " وهي الجرار التي توضع فيها المياه لتخزينها وتبريدها.

والنخلة تتكون من عروق وحيب وهو قلب النخلة و قُلبْ وخوافي، والقلب

والخوافي هي أوارق النخلة التي تكون فيما بعد جذع النخلة، وعندما تكبر تصبح

إما فحل وهي ذكور النخيل أو نخلة وهي أنثى النخل، وعندما تبلغ النخلة تخرج "

الغيظه " وهو الطلع الخارج رأسه لتوه، ومن ثم تصبح " طلعه " وبعدها تنفجر

فتكون " عسكة " وهي للذكر حيث فيها " النبات " وهو حبوب اللحقاح الذكرية،

وإما أن تكون " عسو " وهي التي تحمل الثمار في الأنثى، والتي لا " تُنَبّتْ " أي

لا تلقح تصبح " شيص "، والتي تنبت تصبح أولا " حِبَيْبُو " سميت بهذه التسمية

لأنها مجموعة من الحبيبات، ويكون لونها أبيض وأخضر، وتكون " القعامة " (ما

يسمى بالكأس ) مغطية نصف الحبيبو، ومن ثم تصبح " خلاله " وسميت بهذه

التسمية تشبيها بنبات " الخلة " الشديد المرارة، حيث إن الثمرة في هذه الفترة مرة

وطعمها حامض ولا تصلح للأكل، وإذا أصابها نوعا من النضج يشبه الرطب

تسمى " داموجه " وإذا سقطت ويبست وتعفنت من الداخل سميت " خشاشه "

ومن ثم تصبح الخلاله " بسرة " وهو البسر حيث تصفر قليلا، وإذا إنفصلت

الثمرة في هذه الفترة فإنها تصبح " حِشْفَه " وتكون متلوية ويابسة مثل الزبيب

ليس لها لزوجة ولا تتمسك بغيرها.

فمن بعد مرحلة " البسره " تصبح " جارينه " حيث يصبح نصفها رطبا والنصف

الآخر بسرا ، ومن ثم " تِصَّمِّلْ " أي تصبح رطبة عندما يكتمل نضجها، وبعدها "

تخرف " أي تقطف وتجفف على " مسطاح " لمدة ثلاث إلى أربعة أيام فتبح "

تمره "، ومن ثم تغسل وتجفف لمدة يومين ومن ثم تعبأ في الجراب وتربط بـ "

الغمامه " وهي غطاء الجراب بعد جنز التمر فيها وخياطته، وتصبح عندها تمورا

صالحة للأكل والتجارة ومن تكديس بعضها على بعض يسيل منها الدبس، حيث

توضع الجراب فوق بعضها البعض ويوضع تحتها قطع أخشاب ويعمل تحتها

مجاري تصل إلى حفرة تسمى " مدبسة "، وللدبس قيمة غدائية كبيرة ومعروفة

لدى العامة والخاصة.

وقد كانت نخيل أبوظبي عبارة عن أنواع محددة مثل عين بقر وصلاني وحمري،

أما نخل العين والبريمي فهي مختلفة ومن النوعية الجيدة والممتازة، وكان التمر

يأتينا أكثر شئ من البصرة وهي من أنواع البصري والهرفي وغيرها من أنواع

التمور العراقية، وتوضع تمور البصرة في " قلة بصري " والقلة هي الجراب

المصنوع من خوص النخيل والذي يوضع فيه التمر، ونسميها عندنا " خصافة " ،

والكبيرة تسمى " قوصرة " وهي ضعف حجم القلة، والخصافة تعني وضع شي

على شئ وهي لفظة فصيحة، وعند وضع أوراق وسعف النخيل بصورة هندسية

وفنية تربطها ببعضها البعض لصنع الجراب أو الحصير، فيقال لعملية الصنع

هذه " خصف ".

وكذلك كان يأتينا التمر من القطيف ويسمى " قلة قطيفي" وهي من نوعيات

الخنيزي والأشهل وغيرها من مسميات تستخدم في القطيف والإحساء، ويأتينا

التمر من إيران في قلة تسمى " قلة ميناو " نسبة إلى منطقة في إيران تسمى ميناو

أو ميناب ويأتينا منها أيضا الهمبه "المانجو" الصغير والذي يسمى " العنفوز ".</font>